بلاغة 7: المنهاج الواضح في البلاغة لحامد عوني الجزء الثاني

المنهاج الواضح للبلاغة (ج2)( 14) تعريف المسند إليه بالموصولية

علي هاني العقرباوي

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على سيد الخلق سيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. وصلنا الى الصفحة الثالثة والثلاثين من الجزء الثاني الى تعريف اه تعريف المسند اليه بالموصولية. يعني ايراد المسند اليه اسمة موصول. تفضل استاز. نعم - 00:00:00ضَ

باز المصنف رحمه الله ونفعنا بعلومه وعلومه في الدارين امين قال تعريفه بالموصولية يؤتى بالمسند اليه اسم موصول لدواعي كثيرة. نذكر منها ما يلي اه واحد الا يعلم المتكلم او المخاطب او كلاهما شيئا مما يتعلق بالمسند اليه سوى الصلة. ترى نعم. يعني انت - 00:00:19ضَ

بالامس كنت مع واحد عالم ما عرفت اسم العالم فتقول الذي كان معنا امس رجل عالم بس ما عرفنا التقيت به انت ولا تعرف اسمه ولا تعرف شيئا. فتقول لصديقك الذي كان معنا بالامس رجل المعالم - 00:00:43ضَ

ممكن انت لا تعرفه ولا يعرفه مثلا. واضح او الذي زارك الذين زاروك امس لا اعرفهم انت لا تعرفهم بس ستخبر عنهم تقول الذين زاروك بالامس لا اعرفهم فتريدهم بالموصولية ما عندك طريق الا للموصولية هنا. نعم. كأن ترى عند احد عند احد اصدقائك رجلا يرجوه في امر ولا - 00:01:00ضَ

اهدى لك ما او لاحدكما به فتقول له من الغد جاءك الذي كان عندك امس يتوسل اليك فتأتي بالمسند اليه اسم موصول لعدم العلم بشيء يتعلق به سوى هذه الصلة. لانها هي المعلومة لكما - 00:01:24ضَ

اثنان استهجان التصريح بذكر المسند اليه بان كان مشعرا استهجان من الهجنة والهجنة من الكلام الشيء الذي فيه عيب ان استهجان التصريح بالاسم الدال على ذات المسند المسند اليه بان كان مشعرا اه في العرف بما تقع النفرة منه في معناه او لفظه - 00:01:41ضَ

اما في معناه او لفظه. نعم تفضل. نعم. بان كان مشعرا بمعنى تقع النفرة منه عرفا كما في قولك الذي يخرج من السبيلين ناقض للوضوء يعني انت لا تقول البول او الفساء - 00:01:59ضَ

او الخائط هذا يستهجن ذكره. فتقول الذي يخرج من السبيلين. واضح؟ الذي يضعه فلان مثل الشاة اذا كان يضع شيئا جافا مثلا. نعم. بدل ما تقول غائطه جامد تقول الذي يضعه فلان مثل الشاة - 00:02:13ضَ

واضح؟ بدل ما تقول واحد متكبر انت تقول له انت وعاء للغائط والبول تقول انت وعاء لما تعلم واضح؟ انا خلقناهم مما يعلمون. لا يريد ان يقولوا شيء حقير جدا. لا نريد ان نقولها نطفة او نحو ذلك. نعم. اذا كان اذا مما - 00:02:33ضَ

معناه فيه استهجال تمام؟ نعم. قال اه وكقولك الذي رباني ابي اذا كان اسمه مما لا يستحسن ذكره كلفظة جحش او برغوث او بطة او نحو ذلك. واضح اسمه واحد اسمه جحش. فلا تريد ان تقول الذي رباني جحش. تقول رباني ايش تقول؟ ابي. ابي. ذلك الذي رباني ابي. الذي - 00:02:52ضَ

رباني ابي واضح؟ لا تقول جحش رباني او جحش ابي مثلا لا. طبعا لاحظوا نحن ذكرنا الان نوعين ايش الفرق بين المثال او المثال الثاني؟ مشعرا في العرف بما تقع النفرة منه في معناه هذا الاول - 00:03:15ضَ

لفظه الاول معناه فيه نفرة. والثاني لفظه فيه نفرة. نعم سيدي. نعم. ثلاثة التفخيم والتهويل كقوله تعالى افغشيهم من اليم ما غشيهم. هذا اسلوب في التفخيم. اسلوب عجيب في التضخيم. اني الله عز وجل يقول غشيهم الذي غشيهم - 00:03:35ضَ

طب كيف غشيهم الذي غشيهم يعني هذا الاسلوب في التفخيم كانه لا يمكن ان يوصف الذي غشيهم. فتقول غشيهم الذي غشيهم. لا تقول غشيهم الف كيلو او مية لتر او الف - 00:03:55ضَ

فلتر او نحو ذلك لذلك في نوع من التدخين كأنه شيء لا يوصف. فغشيهم من اليم ما غشيهم. اذ يغشى السدرة ما يغشى لتعظيم ما يغشى شيء لا يوصف واضح؟ ومنها غشيهم من اليم ما غشيهم. اذا قال العلوي ان النفس اذا وقعت على كلام غير تام بالمقصود منه - 00:04:08ضَ

تشوقت الى كماله فلو وقعت على تمام المقصود منه لم يبق لها هناك تشوف اصلا. لان تحصيل الحاصل محال. وان لم تقف على شيء منهم فلا شوق لها هناك. فاما اذا عرفته من بعض الوجوه دون بعض فان القدر المعلوم يحدث شوقا الى ما ليس معلوما - 00:04:32ضَ

وقال ابو السعود علاهم منه وغمرهم ما غمرهم من الامر الهائل الذي لا يقادر قدره ولا ولا كنه وقال بقاع غشيهم امر لا تحتمل العقول وصفه حق وصفه. وقال ابن عاشور غشيهم من اليم ما غشيهم - 00:04:52ضَ

تفيد ما افاده قوله فغشيهم اليم اذ من المعلوم انهم غشيهم غاش. فتعين ان المقصود منه التهويل اه اي بلغ من هول ذلك انه لا يستطاع وصفه وهو كما قال الزمنشري من جوامع الكلمة التي تستقل مع قلتها بالمعاني الكثيرة. اللفظ غشيهم الذي غشيهم لكن ليس - 00:05:14ضَ

المراد انما كأنه غشيهم شيء هائل لا يوصف. ومنها اذ يغشى السدرة ما يغشاه. نعم سيدي نعم قال آآ عبر عن المسند اليه بماء الموصولية قصدا الى التفخيم والتهويل. اذ ان في الموصول اشارة - 00:05:37ضَ

آآ الى ان تفصيل المسند اليه وبيانه مما لا تفي به عبارة ولا يحيط به علم. ومنه قول الشاعر يصف الخمر مضى بها ما مضى من عقل شاربها وفي الزجاجة باق يطلب الباقي. يعني هذا الذي شربهم من الخمر قد اخذ عقله. وفي الزجاجة يطلب الباء ما بقى - 00:05:57ضَ

قيم العقل. بس لاحظ مضى ما بها ما مضى من عقل شاربها اي مضى بشيء كثير من عقل شاربها نعم. اي مضى بها قدر عظيم من العقل لا يدرك كونه - 00:06:17ضَ

الرابع قال تشويق المخاطب الى الخبر ليتمكن في ذهنه. وذلك حيث يكون مضمون الصلة حكما غريبا كقول والذي حارت البرية فيه حيوان مستحدث من جماد. يعني هذا قريب من قوله تعالى هو الذي خلق من الماء بشرا فجعله - 00:06:30ضَ

نسبا وصهرا هو ماء وخلق منه بشر وجعل منه نسبا وصهرا. الصهر القرابة كانه يصهر بين العائلتين ينصهر ويصير هناك تماسك فيقول الذي حارت البرية فيه حارة هنا بمعنى اختلفت - 00:06:50ضَ

اه اختلفت فيه اي في بعثه. الذي اختلف الناس في بعثه اراد آآ ان يشوق يشوقك الى معرفة ما هذا الشيء الذي اختلفت البرية في بعثه حيوان مستحدث من جماد. ايش استحدث الانسان من ماذا؟ من جمال. من جبل نطفة او من سرار. نعم - 00:07:05ضَ

واضح؟ فشوقك الى سماع الخبر الذي حارت البرية فيه حيوان مستحدث اي مخلوق من جماد اي من تراب او من نطفة. تفضل شيخ. نعم يقول ان الذي تحيرت الخلائق في خلقه العجيب واختلف الناس في امر بعثه وهل يعاد ثانيا بعد موته او لا يعاد - 00:07:27ضَ

وذلك الحيوان الادمي المتولد من النطفة او من طينة ادم على الخلاف في المراد بالجماد. والشاهد قوله هو الذي حارت البرية فيه حيث عبر عن المسند اليه باسم الموصول لتضمن الصلة امرا غريبا هو ايقاع البرية في حيرة وارتباك - 00:07:50ضَ

ومثل هذا الامر الغريب يشوق النفس الى ان تعرف ذلك الذي اوقع البرية كلها في هذه الحيرة. نعم ومثله اوضح من هذا مثال الذي يقاوم الاسود في مرابضها زيد او عمرو لاحظ انت تتشوق الى معرفة من هذا الذي فعل ذلك؟ الذي يقاوم الاسود في مرابضها عبد - 00:08:09ضَ

واضح؟ الذي يصيد الافاعي من اعشاشها رضوان مثلا فانا شوقتك الى سماع ايش؟ سماع الخبر يعني. اذا هذا الاول ايش نعيد العناوين العامة؟ مش مع هون؟ اسما رئيس الوصول يعني اه اسما موصولا؟ اولا. الا يعلم المتكلم المخاطب وكلاهما شيئا اه سوى الصلة؟ نعم واحد فيما يتعلق بمسنده. اه استهجان التصريح بذكر اسم المسند اليه - 00:08:36ضَ

مشعرا بان النفرة في اللفظ او في المعنى اه التفخيم والتهويل والتشويق المخاطب الان الى الخبر. نعم. الان خمسة تفضل. نعم. الخامس قال تقرير الغرض الموسوقي اه له الكلام كقوله تعالى وراو - 00:09:03ضَ

التي هو في بيتها عن نفسه. فالغرض لا اراودته التي هو في بيتها انس. ما قلنا زليخة. ما قال زليخة لي امور اولا حتى يعني يستر عليها لا يذكر اسمها هذا واحد صحيح - 00:09:19ضَ

ثانيا ان يقول هو في بيتها ومع ذلك عفوا. يعني هو في بيتها وآآ يعني يشتغل قادم عندها ولا يوجد احد او هو يخالطها دائما ومع ذلك عف هذا قرر عفة ايش؟ يوسف. ومن جهة اخرى في تقرير لتمكنها منه - 00:09:35ضَ

متمكنة منه غاية التمكن وانه في بيتها وهي متمكنة منه غاية تمكن ومن اه ايقاعه ومع ذلك عفوا فاعطانا عدة فوائد اولا حمى اسمها ان يذكر صيانة لها وثانيا بيان تقرر عفة يوسف عليه السلام - 00:10:01ضَ

وقرر تمكنا تمكنها منه ومع ذلك عف يوسف عليه يوسف عليه السلام. ادرسي. نعم قال آآ آآ كقوله تعالى وراودته التي هو في بيتها عن نفسه فالغرض الموسوق له الكلام نزاهة يوسف. وبعده عن مظان - 00:10:21ضَ

غيبة والتعبير باسم الموصول مع صلته ادل على هذا الغرض مما لو قال وراودته امرأة العزيز او زليخا لانه اذا كان في بيتها وتمكن من نيل مراده منها ومع ذلك عف وامتنع. كان ذلك غاية في النزاهة - 00:10:40ضَ

وقيل ان المحاضرة لا قال ابو السعود والآلوسي ايراد الموصول آآ لتقرير المراودة فان كونه في بيتها مما يدعو الى ذلك اه قيل لواحدة ما حملك على ما انت عليه مما لا خير فيه. قالت قرب الوساد. اه وطول اه السواد - 00:11:00ضَ

لاظهار كمال نزاهته عليه السلام فان عدم ميله اليها مع دوام مشاهدته لمحاسنها واستعصائه عليها مع كونها مع كونه تحت ملكتها ينادي بكونه عليه السلام في اعلى معارج العفة والنزاهة. واضحة الفكرة؟ نعم - 00:11:20ضَ

قال وقيل ان المراد في الاية تقرير مسند الذي هو المراودة. بمعنى انها وقعت منها لا محالة. لان وجوده في بيتها مع ما لها من سعة السلطان وقوة النفوذ ومع فرط الاختلاط والالفة - 00:11:40ضَ

آآ ادل على وقوع المراودة وصدور الاحتيال منها. نعم آآ ستة التنبيه على خطأ وقع فيه المخاطب او غيره. مثال اول قول آآ عبيدة بن الطيب من قصيدة يعظ بها بنين ان الذين في كثير من الكتب ذكروا الطبيب. يرحمك الله - 00:11:55ضَ

اه نعم. قال ان الذين ترونهم عبدا. عبدا عبدا ابن الطبيب عبدة قول عبدة بن الطبيب لا عبدا نعم قال اه سادس تنبيه على خطأ وقع فيه المخاطب او غيره مثال الاول قول انه وقع فيه المخاطب - 00:12:22ضَ

قول عبدة ابن الطبيب. ابن الطبيب نصحح خطأنا قوله عبدة بن الطبيب. نعم نعم. ان الذين ترونهم اخوانكم اخوانكم اه نعم ان الذين ترونهم اخوانكم يشفي غليل صدورهم ان تصرعوا. تهلكوا او ان تصابوا بالحوادث - 00:12:58ضَ

فهمنا؟ يعني هذا الذي تظنه اخاك يتمنى ان تموت كيف تقول؟ الذي تظنه صديقا حميما كان يكيد لك امس فهذا الاسم موصول بين خطأك في هذا الاعتقاد الثالثة بين خطأك. نعم - 00:13:24ضَ

نعم قال يقول ان الذين تظنونهم احباءكم وانهم يتمنون الخير وانهم يتمنون الخير لكم هم على غير ما تظنون يودون السوء لكم وايقاع الشر بكم والشاهد قوله ان الذين ترونهم اخوانكم حيث اتى بالمسند اليه موصولا لقصد تنبيه المخاطبين على خطأهم في ظنهم - 00:13:43ضَ

ان امثال هؤلاء اه اصدقاء لهم اذ تحقق فيهم ما لا يتفق مع هذه الصداقة من تربص الدوائر بهم بخلاف ما لو صرح باسمائهم لو قال زيد وعمرو وخالد لك - 00:14:10ضَ

هذا لا يكون في بيان خطأ لكن هذا الذي تظنه صديقك تظنه صديقا لك تظنه صديقا لك هو يكيد بك وانه يبين خطأك نعم نعم بخلاف ما لو صرح باسمائهم فليس في ذلك ما يدل على تنبيههم الى ذلك الخطأ. ومثال ما فيه تنبيه تنبيه على خطأ غير المخاطب قولك ان الذي - 00:14:29ضَ

من يحسبه محمد صديقه الحميمة الحميمة يغتم لسروره ويبتهج لحزنه. ويود له ما لا يحب. واضح؟ هذا الذي يظنه عبد الصمد. انا اتكلم عن رضوى هذا الذي يظنه عبد الصمد صديقا له ويكيد به - 00:14:51ضَ

وهنا انبه لا انبه رضوان على خطأ انبه. نعم. يعني نتكلم انه فلان اخطأ واحد غائب يعني. يعني تنبيه لغير من غير المخاطب. نعم قال ففيه من التنبيه على الخطأ في هذا الحسبان ما ليس في التصريح بالاسم. ومنه قول الشاعر هو عروة ابن اذينة - 00:15:10ضَ

قول عروة بن اذينة اكتبه. نعم. ومنه قول عروة ابن اذينة من الكامل ان التي لا الجمال من البحور الكامل متفائل متفاعل متفاعل ان التي زعمت فؤادك من لها خلقت هواك كما خلقت هوى لها - 00:15:31ضَ

يعني لاحظوا هنا نعم قال ينبه على خطايا هذه المرأة زعمت فؤادك ملها اي قالت يعني انت لا تحبها وهو اه انه خلص كرهها او ملها فيقول ان التي زعمت فؤادك من لا هي مخطئة - 00:15:56ضَ

خلقت هواك هاي حال هواك حال خلقت حال كونها هواك كما خلقت حال كونك هوى لها يعني انت خلقت عشقا لها. فكيف فؤادك ملها؟ المرأة التي دعت عليك ملال قلبك منها. واعراضك عنها ونيتك في استبدالك بها - 00:16:14ضَ

خلقت هوى خلقت هوى لك كما خلقت انت هوى لها. كانه يقول ان دعواها تجنن منها وتسخط لما يظهر من شغفك بها وانت لا انفكاك لك عنها ولا هي لها انفكاك آآ لها عنك. نعم - 00:16:35ضَ

نعم قال ففي التعبير بالموصول تنبيه على خطأ هذا الزعم. نعم. سبعة الاشارة الى نوع الخبر المحكوم به على المسند اليه كقوله تعالى. يعني ايش نوع انت تستطيع قبل ان تسمع الكلام ان تعرف بماذا سيقول. وهذا قريب من التعليل. يعني لو ادخلناه في - 00:16:53ضَ

قليل. والعلماء يذكرونه يعني كأنه يريد ان يشير الى الكلام قبل ان تسمعه تشير انت ستعرف الكلام قبل ان تسمع الخبر. هذا معنى قوله اقرأ اسمه محمد. نعم. قال اشارة الى نوع الخبر المحكوم - 00:17:14ضَ

المحكوم به على المسند اليه. فانت ستعرف انه مدح او ذم او تتوقع الخبر قبل ان تسمعه. لكن حقيقة هو يشير ايضا الى معنى التعليل في معنى التعليم للحكم. تفضل سيدي. نعم - 00:17:31ضَ

كقوله تعالى ان الذين يستكبرون عن عبادتي قبل ما تسمع الخبر ان الذين يستكبرون عن عبادته ستعرف انه يمدحهم او يذمهم ويقول لهم جزاء خير او شر. نعم. اكيس لهم جزاء شر. وفي ايضا معه تعليل - 00:17:46ضَ

لماذا سادخلهم جهنم؟ لانهم مستكبرون. ففيه امران يعني فيه الاشارة الى نوع الخبر وفيه تعليل للحكم نعم. لو قال ابو لهب وفلان سيدخلون جهنم ما في تعليل. لكن لما قال يستكبرون بين لماذا؟ ووقع منهم ذلك. تفضلوا - 00:18:03ضَ

قال ان كقوله تعالى ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين. اتى بالمسند اليه المسند اليه اسم موصول لان في مضمون صلته وهو الاستكبار عن عن العبادة تلميحا واشارة الى ان الخبر المترتب عليه من جنس العقوبة - 00:18:22ضَ

والاذلال. حتى اه انت تعرف الخبر قبل النطق به. وهذا قال لعمرك فن من الكلام جزل دقيق. لا يهتدي الا فطن محدث وفي نوع تعليل ايضا للحكم. وكقوله تعالى ان الذين امنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا. فان في - 00:18:42ضَ

مدلول الصلة وهو الايمان والعمل الصالح. ما يشير الى ان الخبر المحكوم به من نوع الاثابة والامتاع وفيه ايضا ايش؟ تعليل ايضا. ومن ذلك قولهم من ثابر وصبر جنى اطيب الثمر. نعم. وقولهم من زرع الاهمال حصد الوباء - 00:19:04ضَ

ففي التعليم وفيه ايضا اشارة الى نوع الخبر. ففي الاول اشارة الى ان الخبر من نوع الفوز والفلاح وفي اشارة الى ان الخبر من جنس الاخفاق والحرمان وهكذا تنبيه قد يكون في الموصول آآ اشارة الى نوع الخبر على نحو ما على نحو ما تقدم ولكن لا يكون ذلك ملحظ المتكلم - 00:19:23ضَ

ولا مقصوده من الكلام وانما يرمي الى هدف اخر هو التعريض بتعظيم الشيء او تحقيره. او ان يكون الهدف آآ تحقيق ذلك الشيء وتقريرا. يعني الان قد يكون هناك في اشارة لبناء الخبر اه اشارة الى نوع الخبر المحكوم به وفيه تعليل وفيه فائدة اخرى كانها هي المقصودة اصالة - 00:19:50ضَ

الثلاث فوائد يكونوا فيه. يجمع الفائدتين السابقتين وفائدة ثالثة كأنها هي المقصودة اصالة ننتظر قال فمثال ما فيه تعريض تعريض بالتعظيم قول الفرزدق يفخر من قريش اباؤه الامجاد الاشراف واما جرير من اراضي البني تميم. فايش يقول؟ ان الذي نعم. قال ان الذي سمك السماء بنى لنا بيتا دعائمه اعز واطول - 00:20:13ضَ

ايش يريد بالبيت الشرف يعني هنا في استعارة شبه الشرف الذي لهم لقريش كأنه بيت بناه الله لان الله عظم قريشا ورفع مقامها. فيقول ان الذي بنى السماء وسمكها ورفعها هو الذي بنى بيت الشرف لنا - 00:20:41ضَ

يعني اولا في تعليل نعم في تعليل وفي نوع بناء الخبر لكن المقصود ان البيت الذي بناه الله من الشرف هو بيت عظيم كيف يعني تقول ان الملك الذي بنى كذا وكذا هو الذي بنى بيتنا او رفع بيتنا فسيكون بيتكم عظيم. ان الذي سمك السماء هو الذي سمك بيتنا - 00:20:59ضَ

ورفع بيتنا. فالمقصود نعم فيه انت من اول كلام ستعرف الخبر وفيه تعليل للحكم. لكن المقصود الاعظم تعظيم هذا البيت. نعم تعيد النقطة من اوله لو سمحت شيخ محمد نعم سيدي. اه وقد يكون موصوله؟ اه اه تنبيه تنبيه. قد يكون في الموصول اه اشارة - 00:21:24ضَ

الى نوع الخبر على نحو ما تقدم ولكن لا يكون ذلك ملحظا المتكلم ولا مقصوده من الكلام. وانما يرمي الى هدف اخر هو والتعريض بتعظيم الشيء او تحقيره. او ان يكون الهدف تحقيق ذلك الشيء وتقريره. نحن في الاول تعظيم البيت يعني. فمثال ما فيه - 00:21:44ضَ

عريض بالتعظيم قول الفرزدق يفخر على جرير ان الذي سمك السماء بنى بنى لنا بيتا دعائمه اعز واطول. يقول ان الذي رفع السماء ذلك البناء العظيم بنى لنا مجدا وشرفا لا يطاولهما شيء. والشاي آآ وجعل فينا العزة والسيادة - 00:22:04ضَ

اما انت يا جرير بلا مجد فلا لعلها نعم بلا انا عندي اه بلا مجد. اما انت يا جرير بلا مجد لك ولا شرف اه والشاهد فيه قوله ان الذي سمك السماء ففي الموصول اه اشارة الى ان الخبر من جنس البناء والرفعة لكن ليس هذا هو المقصود - 00:22:24ضَ

بالذات انما الغرض الذي يرمي اليه الشاعر هو التعريض بتفخيم بيته وتعظيمه من حيث ان بانيه هو ذلك الذي رفع السماء واي بناء ارفع واعظم من سماء هي من صنع يد ذلك المبدع القادر. ولو انه عبر عن المسند اليه بغير الموصول فقال ان الله - 00:22:48ضَ

بنى لنا بيتا لتعطل جيد العبارة من تلك الحلية البلاغية. كيف نحن نقول مثلا واحد بنى لك فيلا مثلا او قصر يقول ان الذي بنى بيت الملك هو الذي بنى بيتي - 00:23:08ضَ

انت ايش قصدك الان؟ اه تعظيم هذا البناء عرفت كيف؟ هذا نفس الفكرة. نعم اعجبتني تعطل اجيد العبارة من تلك الحلية البلاغية. الله الله. الجيد مع العنق. نعم والجيدة المعطل الذي ما عليه جواهر. الجيد المعطل الذي ليس عليه جواهر. معطلة ليس فيه بئر معطلة وقصر - 00:23:22ضَ

الجيد المعطل الذي ليس عليه جواهر فيقول هنا فيها مزينة بالجواهر فلو لم تكن في اه لم لو لم يذكر الموصول لتعطل جيد هذه العبارة الجميلة منها الجواهر التي عليه - 00:23:47ضَ

قالوا مثله قوله تعالى الذين كذبوا شعيبا كانوا هم الخاسرين. ففي الموصول اشارة الى ان الخبر من نوع الخيبة والخسران لان شعيبا نبي فتكذيبه يفضي الى هذه الصفة الخاسرة. فهي اولا فيه تنبيه - 00:24:00ضَ

بوجه بناء الخبر وثانيا في تعليل للحكم انهم كذبوا اه شعيبا وفي بيان انها خسارة كبيرة انه شعيب هذا كذب نبي فخسارته كبيرة. فيه جهات ثلاثة. قال لكن المقصود من هذا انما هو التعريض بتعظيم شأن شعيب عليه - 00:24:20ضَ

والسلام من حيث ان تكذيبه اوجب هذا الخسران المبين. بدليل انه كررها مرتين الذين كذبوا شعيبا كان لم يغنوا فيها الذين كذبوا شعيبا كانوا هم الخاسرين. ففيها تعليل حكم وجه بناء الخبر. وبيان جزاء المكذبين بالانبياء يعني. نعم - 00:24:40ضَ

يوسف. نعم. قال ومثال ما فيه تعريض بالاهانة قولك ان الذي لا يحسن قرض الشعر انشأ قصيدة. الذي لا يحسم قرض الشعر عمل قصيدة انت تريد ان تحقرها. نعم. ففي الموصول اشارة الى ان الخبر من نوع - 00:25:00ضَ

التأليف والانشاء لكن ليس هذا هو المقصود. انما الغرض التعريض بتحقير هذه القصيدة. وانها من النوع المبتذل الساقط لانها من صنع من لا يجيد قول الشعر ومثله قولهم ان الذي يتبع الشيطان مخذول خاسر - 00:25:18ضَ

ففي الموصول اشارة الى ان الخبر من نوع الخزي والخذلان. لان الشيطان ضال مضل. والخذلان. نعم نعم الى ان ففي الموصول اشارة الى ان الخبر من نوع الخزي والخذلان لان الشيطان ضال مضل. فاتباعه ضرب من التخاذل غير ان - 00:25:35ضَ

ان الغرض التعريض الشيطان من حيث ان اتباعه يفضي الى ذلك المصير البغيض. نعم. ومثال ما فيه تحقير الشيء وتقريره قول الشاعر ان التي ضربت بيتا مهاجرة بكوفة الجند قالت - 00:25:53ضَ

والدها غود بالضبط. ان التي ضربت بيتا مهاجرة بكوفة الجند غالت ودها غول يعني هذه محبوبته هاجرت الى مكان بعيد لا لا ان التي ضربت بيتا مهاجرة ايش على مهاجرة؟ لحال. حال - 00:26:11ضَ

بقوفة الجند هي هاجرت الى اين؟ كوفة اسمها كوفة الجندي. غالت وده غول. العرب تقول هناك غول. غول هو الذي يأكل. نعم. الشيء يتخيلونه ودها وحبها اكلته غول يعني هذه التي ذهبت اه كيف تقول؟ هذا الذي ترك الاب يقول عن ابنه الذي سافر وتركه يقول هذا الذي ترك بلدي - 00:26:34ضَ

هاجر الى بلد بعيد هذا اكل حبه وبره لابيه غول. فقوله في الاول فيه تعليل للحكم صحيح؟ وفيه في جهات سيذكرها المصنف ايضا. قال قد يكون في الموصول ايماء الى نوع الخبر. ومع ذلك مثابة الدليل. يعني كانه يذكر دليلا - 00:26:58ضَ

يعني هون ايش تفيد؟ تفيد التعليل تعليل كأنه يعلل حكمه بس مش بس تعليل هو مش تعليل تماما هو دليل للخبر عادة ونحن نذكر تعليلا للخبر صحيح؟ مهم. هذا مش تعليل للخبر هذا دليل للخبر. يعني كان يمكن ان يقول زينب التي تركتني - 00:27:18ضَ

اكل حبها غول بس هذا ما فيه دليل لكن هذه التي تركتني وهاجرت الى مكان بعيد اكل حبها غول فالاول دليل للثاني نحو عادة الاول الثاني تعليل للثاني هنا الاول دليل للثاني. وهذا معنى قولي قد يكون في الموصول ايماء. قد يكون في الموصول ايماء الى نوع الخبر وهم - 00:27:39ضَ

مع ذلك بمثابة الدليل على تحقيق الخبر تثبيته في ذهن السامع وفهمنا الفرق؟ نعم. نعم. فصار عندنا قد يكون اول تعليل للثاني ومع ذلك انه تنبيه الى وجه الخبر. وقد يكون التعظيم وقد يكون - 00:28:01ضَ

التحقير وقد يكون الاول دليلا للثاني وهذا منه. نعم البيت؟ قال ان الذي ان التي ضربت بيتا مهاجرة بكوفة الجند قالت وده غول. طبعا هو يتفجع ويتوجع من جفاء حبيبته - 00:28:17ضَ

وهجرها له يعني. نعم. يقول متوجعا شاكيا من جفاء حبيبه وهجره ان التي نزعت الى الكوفة واتخذت بها موطن اقامة دائمة تصرمت حبال ودها وانحلت عرى العلاقة بيني وبينها. والشاهد في تعبيره بالموصول اذ فيه اشارة الى ان - 00:28:32ضَ

الخبر المترتب عليه من نوع زوال المحبة وانقطاع المودة. لان الانسان لا يهجر وطنه الى غيره. الى غيره في العادة الا اذا كان تارها لاهله راغبا عنهم ولكن ليس هذا ملحظ الشاعر. انما يريد ان يدل بهذه المهاجرة منها على تحقيق هذا يدل هاي اهم عظة - 00:28:52ضَ

الاول دليل للثاني. نعم نعم قال انما يريد ان يدل بهذه المهاجرة منها على تحقيق هذا الجفاء وتقرير انصراف قلبها عنه والا فكيف صاغت لنفسها هذا الفراق واتخذت ذلك البلد النائي عن النائي موطن اقامة نائية. نعم. ذلك البلد النائية موطن اقامته. نعم. نعم - 00:29:12ضَ

واتخذت ذلك البلد النائية موطن اقامة الى اشباه ذلك من الدواعي كالترغيب في نحو قولك الذي حسنت خصاله ونبلت فعاله وكالتنفير نحو الذي شاه خلقه وساء خلقه ممقوت اه وغير ذلك مما يكون الغرض فيه شيئا اخر - 00:29:40ضَ

غير الاشارة الى نوع الخبر. اذا حاصل عندنا. عندنا الاشارة الى نوع الخبر وقد يكون مع الاشارة الى نوع الخبر تعليل او دليل او يكون تعظيم او تحقيق او تحقير او ترغيب او تنفير. نعم. فاهمة؟ حاصل الان الاسم وصولها من اهم - 00:30:04ضَ

الاشياء اسبابه ايراد الاسم الموصول الا يعلم الا بالصلة. اه استهجان التصريح به التفخيم والتهويل من اليم اذ يغشى السدرة تشويق المخاطب الى الخبر ليتمكن في ذهنه اه اه الذي يصيد الافاعي زيد - 00:30:23ضَ

تقرير الغرض المسبوق له الكلام راودته التي هو في بيتها عن نفسه ما قال راودته زليخة حتى يقرر عصمة يوسف عليه السلام مع انه في بيتها عف وتقرير قوة اه يعني محاولتها لمراودته نعم - 00:30:43ضَ

وايضا فيه حماية وصيانة لها والتنبيه على خطأ وقع فيه المخاطب ان الذي تظنه صديقا لك هو يعادي اه الاشارة الى نوع اه الخبر طبعا مع هذا الذي شرحناه في الاخير. نقف هنا سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت - 00:31:00ضَ

استغفرك واتوب اليك - 00:31:20ضَ