التدبر النحوي

برنامج التدبر النحوي | أ.د خالد النملة | الحلقة١٢

خالد النملة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في حلقة جديدة من حلقات التدبر النحوي في القرآن الكريم هذه الحلقة هي امتداد للحديث السابق في الحلقة الماضية حول ظاهرة الوقف والابتداء المزدوج - 00:00:00ضَ

هذه الظاهرة آآ التي فيها اجتهاد لكن هذا الاجتهاد ينقصه الصواب حدثنا عن الظاهرة في الحلقة الماضية وساذكر الان بعض الامثلة التي فيها امتداد آآ سيء لتلك الظاهرة غير الصحيحة - 00:00:33ضَ

هي الظاهرة مبنية على اساس غير صحيح من جهة ضوابط العربية لكنها امتدت امتدادا مقلقا ومزعجا وفيه تصرف آآ لا يناسب كلام الله سبحانه وتعالى ولا الادب مع كلام الله وآآ ولا - 00:00:55ضَ

تحمل الامانة في اداء كلام الله سبحانه وتعالى بالصورة الصحيحة اه الظاهرة باختصار ساذكر بها في مثل قول الله سبحانه وتعالى اه والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات ثم يقول والسماوات مطويات بيمينه - 00:01:18ضَ

اعيد والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات يعني يجعل السماوات معطوفة على الارض بانها قبضته الارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات يقف ثم يبتدأ بالكلمة نفسها فيقول والسماوات مطويات بيمينه - 00:01:44ضَ

يجعلها مرة معطوفة على الارض ومرة مبتدأ مخبر عنه بمطويات بيمينه والسماوات مطويات بيمينه هذا الان صورة الظاهرة. الامتداد السيء هو ان هذا الوقف هو الابتداء المزدوج صار في مواضع لا يمكن - 00:02:08ضَ

ان تتم اعرابا يعني كأنه تحريف اعرابي نحوي لكلام الله سبحانه وتعالى ولولا انني سمعت هذا المثال باذني في مكان لا يناسب في صلاة التراويح او القيام. لا يناسب ان يصدر من الامام - 00:02:33ضَ

مثل هذا لما ذكرته لكم وهو قول الله سبحانه وتعالى وبشر المخبتين وبشر المخبتين في سورة الحج وقف الامام قال وبشر المخبتين ثم ابتدأ فقال المخبتين الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم - 00:02:54ضَ

الصابرين على ما اصابهم المقيم الصلاة ومما رزقناهم ينفقون هذا هذا لا يمكن ان يكون صحيحا ولا صوابا البتة ما يمكن ان نبشر المخبتين هذا صحيح. الوقف عليها صحيح لان نيات اية نهاية جملة. بشر في الامر والمخبتين مفعول به - 00:03:18ضَ

منصوب وعلامة نصبه الياء بشر المخبتين اما الابتداء بالمخبتين على انه مبتدأ مخبر عنه بالذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم هذا لا يصح وقد فعل الامام ذلك فقال المخبتين المخبتين الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم - 00:03:41ضَ

واكمل الاية وهذا غير صحيح غير صحيح يعني حتى لو اراد ان يجعلها مبتدأ ليخبر عنه بالذين اذا وجلت الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم ما يمكن ان يستقيم لانها منصوبة - 00:04:04ضَ

والمبتدأ مرفوع موضع اخر سئلت عنه لم اسمعه قال اه احد الاخوة قال ان امامنا يقرأ سورة الناس ويتفنن في قراءتها تفننا جميلا هذا الذي يعني ذكر لي او نقل لي هذا - 00:04:19ضَ

تفننا جميلا وهو انه يقول من شر الوسواس الخناس ثم يقول الخناس الذي يوسوس في صدور الناس هذا غير صحيح هذا هذا لا يمكن ان يقبل من شر الوسواس الخناس هذا وقف صحيح نهاية اية والخناس صفة للوسواس والوسواس مضاف اليه هذا الخناسي نعت - 00:04:38ضَ

مجرور مثله لا اشكال هذا هو هو مكان الوقف الصحيح الابتداء لابد ان يكون الذي يوسوسه على انها صفة ثانية تابعة له بالجر. لكن ان تبتدأ بكلمة الخناس الجر على انها مخبر عنه - 00:05:05ضَ

مبتدأ مخبر عنه بقوله الذي يوسوس في صدور الناس وتكون بداية التلاوة الخناس الذي يوسوس في صدور الناس بمعنى ان هذا الخناس آآ خبره وشأنه انه الذي يوسوس في صدور الناس - 00:05:27ضَ

فهذا نوع من الجرأة على اه كلام الله سبحانه وتعالى في الاداء والتلاوة وهذا اه لا يمكن ان ان يصح نحويا واعرابيا. ولا بد ان ننتبه جميعا الى هذا. واننا نضبط - 00:05:45ضَ

مواضع الوقف والابتدائي بضوابطه الصحيحة من جهة صحة المعنى ومن جهة صحة التفسير ومناسبته ومن جهة الالتزام بظوابط العربية وقواعد النحو اسأل الله لي ولكم العون والتوفيق والصواب. ونلتقي في حلقة قادمة ان شاء الله - 00:06:03ضَ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:06:27ضَ