بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. حياكم الله تعالى ايها الاخوة في هذا الدرس من سلسلة دروس اسرار البلاغة القرآنية - 00:00:00
وبه بحول الله سبحانه وتعالى اتكلم على بلاغة التعريف والتنكير في كتاب الله سبحانه وتعالى من الاساليب البلاغية التي تطرقنا اليها في هذا الدبلوم ما يتعلق ببلاغة القصر وبلغت الايجاز والاطناب والمساواة وتعرضنا لبلاغة التقديم والتأخير - 00:00:14
وها نحن اليوم نتكلم على بلاغة التعريف والتنكير وكلكم قد درس في مادة النحو ما يتعلق بالمعرفة والنكرة فالنكرة عندهم هي الاسم الذي يدل على مسمى عام اي مسمى شائع - 00:00:34
غير معين على مسمى شائع غير معين. كقولك مثلا وجاء من اقصى المدينة رجل يسعى الان رجل يسعى هذا يحتمل ان يكون اي رجل من اهل المدينة يسمى رجلا فهو شائع في جنسه - 00:00:54
رجل شائع في جنسه وهو ما يسمى بالنكرة. النكرة ويصدق اي فرد من افراد اهل المدينة مثل قول الله سبحانه وتعالى اه لبني اسرائيل ايضا في سورة البقرة ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة - 00:01:12
فبقرة نكرة معنى كونها نكرة انها شائع من جنسه فلو انهم ذبحوا اي بقرة لاجزأهم ذلك الا انهم لما يعني شددوا على انفسهم شدد الله سبحانه وتعالى عليهم فهذه هي النكرة - 00:01:29
اه ويقابل النكرة ما يسمى بالمعرفة والمعرفة هي ايضا اسم يدل على مسمى الا ان هذا المسمى معين تعينه تعرفه بعينه بخلاف النكرة فانك لا تعرفه بعينه وان كنت تعرف جنسه - 00:01:45
تعرف كونه واحد من جنس. هذا الذي تعرفه في النكرة واحد من الرجال واحد او واحدة من الابقار واما المعرفة فهو الاسم الذي يدل على مسمى معين تعريفه والمعارف سبعة - 00:02:03
الاعلام اسماء الاعلام مثل محمد واحمد وعلي وزيد وعمرو الى اخره. وآآ من المعارف اسماء الاشارة مثل هذا وذلك اولئك ومن المعارك الضمائر المتصلة والمنفصلة انا وانت نادته الهاء في نادته مثلا هذا ضمير متصل - 00:02:19
والاسماء الموصولة كالذي والتي وما التي تكون اه ما الموصولية التي تكون بمعنى الاسماء الموصولة والمؤرخ وكذلك المضاف الى معرفة لقولنا مثلا بيت الله فانت اضفت البيت الى الله فصار فصار بيت الله معرفة لانه مضاف الى معرفة - 00:02:40
وكذلك المنادى النكرة المقصودة كقولك يا رجل لانه الاصل في في المونادا ان يكون منصوبا لكن اذا كان المنادى نكرة موصوفة لو نكر مقصود عفوا يبنى على الضم يبنى على الضم فتقول يا رجل - 00:03:03
وتقول يا رجل واما ان كان مثلا آآ غير مقصود يا رجل كذا يا رجل قريش يا ابن الاردن وهكذا اذا هذه هي المعارف السبعة كل اسم لم يكن معرفة فهو نكرة. كل اسم لم يكن معرفة - 00:03:19
وغرضنا في هذا العلم ان نتعرف على بلاغة التعريف في كتاب الله سبحانه وتعالى وعلى بلاغة التنكير في كتاب الله سبحانه وتعالى هذا هو نظر البلاغي ما هي الثمرة البلاغية التي - 00:03:39
تجنيها من التأليف. ما هي الثمرة البلاغية التي اجنيها من التنكير ونبدأ اولا بالتعريف بلام الجنس. ولنبدأ اولا بالتعريف بلا من الجنس. لام الجنس هي اللام التي تدخل على الاسماء - 00:03:53
غلام الجنس قد تكون للاستغراق. مثلا لو قلت لك اكرم الطلاب الطلاب فهذه لام الجنس التي لاستغراق ماذا؟ لاستغراق الافراد لاستغراق الافراد. فكأني قلت لك اكرم محمد اكرم زيد اكرم علي - 00:04:08
اكرم جميع الطلاب هكذا اختصرها في جملة واحدة اكرم الطلاب فاذا هذا هو القسم الاول من اقسام لام الجنس. عندي عندي قسم اخر من اقسام لاب جينس وهي آآ لام الجنس التي تستغرق الخصائص التي تستغرق الخصائص وهي خاصة التي تدخل على اسماء - 00:04:27
الحسنى فقول الله سبحانه وتعالى مثلا الرحمن الرحيم. الالف واللام هنا الرحمن وفي الرحيم وفي مثلا الغفور وفي الحكيم والعليم في كل اسماء الله الحسنى. هذه الالف واللام ما الذي تفيده؟ هل هي الف لام جنس؟ نعم. هي لام جنس او - 00:04:48
افلام الجنس لكنها لا تفيد استغراق الافراد. ان هنا هنا لا يوجد عندي افراد يسمونها لام الكمال. تسمى لام الكمال وهي التي تستغرق الخصائص فكأنك في قولك الرحمن الرحيم تقول الكامل في معنى الرحمانية - 00:05:07
الكامل في معنى مثلا الحكيم الحكمة. الكامل في معنى الحكمة. وعندي قسم ثالث من اقسام الالف واللام وهي التي آآ يراد بها تعريف الماهية. تعريف الماهية كقولي لك مثلا المعادن اثقل من السوائل. فانا هنا لم ارد معدنا معينا - 00:05:24
ولم ارد سائلا معينا انما انا اتكلم على حقيقة الماء وعلى حقيقة الشيء الصلب فاذا هذا قسم من اقسام الالف واللام. عندنا قسم تتميما للقسمة نذكره وهو الالف واللام العهدية - 00:05:44
والتي ترجع الى معهود كقولي مثلا لك جاء الرجل وانت في عقلك رجل معين. فهذه الالف واللام تسمى الالف واللام العهدية. والعهد هنا ذهني لانه ذهنك يرجى الالف الطلاب الى شيء مسبوق - 00:06:02
ايضا من اقسام الالف واللام الالف واللام العهدية التي اه لشيء مذكور يسمى العهد الذكري يسمى العهد الذكري والعهد الذكري الالف واللام فيه ترجع الى شيء قد ذكر سابقا في سياق الكلام. كما في قول الله سبحانه وتعالى فارسلنا الى فرعون رسولا - 00:06:15
فعصى فرعون الرسول فعصى فرعون الرسول. فاذا الالف واللام في الرسول الثانية ترجع الى الاول اللي هو موسى عليه الصلاة والسلام فهذه هي بالجملة وعلى سبيل السرعة اقسام الالف واللام - 00:06:35
ونحن هنا في هذا فيما يتعلق بالبلاغة نذكر من اغراض التعريف بلام الجنس في كتاب الله سبحانه وتعالى ما يتعلق بقصر الخبر المعرف بها على المبتدأ والمبتدأ في الغالب يكون شيئا معروفا عندك - 00:06:50
ثم انت تخبر عنه فاذا اخبرت عنه بشيء عرفته بالالف واللام التي بالجنس للجنسي فانت هنا اه تطفو المسند على المسند اليه اي تقصر الصمدية على الله سبحانه وتعالى كما في قول الله سبحانه وتعالى. مثلا الله الصمد. فاذا - 00:07:10
قل هو الله احد الله الصمد الله الصمد انت هنا قصرت ماذا على ماذا خسرت الصمدية على الله سبحانه وتعالى ومن ذلك قول الله سبحانه وتعالى ايضا وهو الغفور الرحيم. وهو الغفور الرحيم. فهو هنا المبتدأ - 00:07:28
هو اه الغفور الرحيم. اه هنا تقصرها على ذات الله سبحانه وتعالى. فعرفنا الغفور الرحيم بلام الجنس وهي لام والكمال فاللام الالف واللام في الصمد هي لام الجنس التي للكمال - 00:07:48
واللام في الغفور الرحيم هي لام الجنس التي للكمال. اي هو الكامل في معنى الغفران الكامل في معنى الرحمة. الكامل في معنى الصمدية والله تعالى اعلى واعلم. فاذا هذا غرض من اغراض التعريف القصد. التعريف لماذا كان هنا؟ التعريف للمسند. التعريف للمسند. القسم - 00:08:03
في الاخر من اغراض التعريف وهو التعريف باسم الاشارة الذي للقريب. اسماء الاشارة مثل مثلا هذا وهذه هذه الاسماء هي اسماء اشارة للقريب وليست للبعيد وليست للبعيد ومن اغراض التعريف باسم الاشارة الذي للقريب - 00:08:24
تعظيم الشيء بتقريبه مثل مثلا قول الله سبحانه وتعالى ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم الان هذا اسم اشارة لقريب لماذا انت عبرت عن القرآن باسم الاشارة الذي للقريب؟ كانك انت في هذا المقام تنزل القرآن منزلة الشيء القريب منك - 00:08:43
وتستحضره في ذهنك كل ذلك تريد تعظيمه لانه الانسان اذا احب شيئا يكون بالعادة لكثرة تفكيره فيه ولكثرة مخالطته لنفسه قريبا منه. حاضرا في ذهنه ولذلك التعريف باسم الاشارة هنا كان على جهة ماذا - 00:09:05
على جهة التعظيم. فاذا هذا هو الغرض الاول من اغراض التعريف باسم الاشارة. لانه كان في غير القرآن ممكن ان يقول ماذا؟ كان ممكن ان يقول ان القرآن سيهدي للتي هي اقوى. فلماذا هنا يعرف القرآن بهذا؟ وصل القرآن - 00:09:24
معرفة ثم اشار اليه واسماء الاشارة معارف كل ذلك كما قلنا لكم كانه يشير الى قربه من نفسه. وما ذلك الا لتعظيمه عنده الله سبحانه وتعالى اعلم. وفي نفس هذا القسم من اقسام التعريف باسماء الاشارة يمكنك ان تعمل ذلك في حمل الاشارة باسم الاشارة القريب على معنى التحقير بالعكس - 00:09:40
تماما ومن ذلك قول الله سبحانه وتعالى عن الكفار واذا رآك الذين كفروا ان يتخذونك الا هزوا اي ما يتخذونك الا هزوا. يستهزئون بك يا محمد وايش بقولوا؟ بقولوا اهذا الذي يذكر الهتكم - 00:10:05
اهذا الذي يذكر الهتكم ما قالوا مثلا امحمد يذكر الهتكم؟ قالوا اهذا الذي يذكر الهتكم ارادوا من وراء ذلك تحقير النبي صلى الله عليه وسلم. هنا المتأمل في المثالين يرى انه - 00:10:24
قد اعمل القرآن اسم الاشارة الذي للقريب في معنى التعظيم في سياق قد اعمله في معنى التحقير في سياق اخر وهذا يدلنا على اهمية السياق في فهم كلام الله سبحانه وتعالى بل ان السياقا معتبر في كل - 00:10:40
غرض بلاغي يتغياه المرء من جمل كتاب الله سبحانه وتعالى. فتنبهوا لهذا الامر لا يتعلق فقط باسم الاشارة بل في اعمال اسم الاشارة هذا في السياق المراد. ومن ذلك قول الله سبحانه وتعالى في التحقير ايضا - 00:10:56
اه فقلنا يا ادم ان هذا ما قال له ان ابليس. قال له ان هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى فاشار الله سبحانه وتعالى الى ابليس هنا باسم الاشارة هذا - 00:11:15
تحقيرا له تحقيرا له لانه كان قادر على ان يذكره باسمه الا انه عرفه بالاشارة اليه. عرفه بالاشارة اليه ومن ذلك ايضا تحقير الكفار مثلا لمثل البعوضة الذي ضربه الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة - 00:11:30
لما قالوا ماذا اراد الله بهذا مثلا؟ مثل البعوضة اللي هو ان الله لا يستحي ان يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقه الى اخر الايات الكفار ايش علقوا على هذا المثل؟ قالوا ماذا اراد الله بهذا مثلا - 00:11:49
ارادوا تحقير هذا المثل لانه كيف الله سبحانه وتعالى العظيم يضرب مثلا اضعف واحقر والحشرات. اللي هو البعوض فاذا يا اخوة التعريف باسم الاشارة الذي بالقريب قد يراد به التعظيم وقد يراد به التحقير. كل ذلك يعتمد على السياق. كل ذلك - 00:12:09
يعتمد على السياق فكأنه في التعظيم انت اردت قربه منك وكانك في التحقير اردت انه هذا الشيء القريب منك تريد ان انت انفت منه وتحتقره اقسام ايضا التعريف باسم الاشارة الذي للقريب. لا زلنا في اسم الاشارة الذي للقريب - 00:12:29
تمييزه اكبر تمييز كانك انت تخرج الشيء هذا المعنوي وتجليه وتجعله امام الذي تخاطبه فمثلا اه قول الله سبحانه وتعالى وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون وتتلقاهم الملائكة تتلقى الملائكة الكفار - 00:12:49
هذا يومكم الذي كنتم توعدون فوصف اليوم هنا باسم الاشارة ليميزه اكمل تمييز بالا يلتبس بغيره من ايام الدنيا. اي هذا يومكم الذي كنتم توعدون يريد ان يميزه عن باقي الايام التي عاشوها في الدنيا - 00:13:14
نعم. اذا هذا يسمى انت تشير الى الشيء وان كان شيئا معنويا يعني لو اليوم شيء اعتباري زمان انت تشير اليه لتميزه عن غيره. لتميزه عن غيره. نعم فاذا هذه هي الاغراض الثلاثة - 00:13:34
التعريف باسم الاشارة الذي للقريب لننتقل الى التعريف باسم الاشارة الذي للبعيد وايضا له اغراض بلاغية تؤرف من السياق. فمثلا اذا اردنا ان نعظم الشيء قد نعبر عنه باسم الاشارة الذي للبعيد كذلك. كما عبرنا - 00:13:55
عنه في الاشارة الذي للقريب لكونه قريبا من النفس محبوبا الى النفس وكذلك قد نعبر عنه من جهة اخرى اذا اردنا تعظيمه من جهة اخرى يمكن ان نعبر عنه او ان نعرفه باسم الاشارة الذي للبعيد. ومن ذلك قول الله سبحانه سبحانه وتعالى في مفتتح سورة البقرة - 00:14:12
ذلك الكتاب لا ريب فيه ذلك الكتاب لا ريب فيه. ما المراد بالكتاب هنا على الراجح من اقوال العلماء بعض قال كقتاد وغيره انه المراد الانجيل وما الى ذلك. لأ الصواب ان المراد بالكتاب القرآن الكريم هنا - 00:14:32
واذا قلنا انه الكتاب قريب. ذلك الكتاب لا ريب فيه. الكتاب بين ايدينا. فلماذا يعبر عن الشيء القريب الذي بين ايدينا باسم الاشارة الذي للبعيد او يشار اليه باسم الاشارة الذي للبعيد - 00:14:46
فاشارة الله سبحانه وتعالى للقرآن القريب منا باسم الاشارة الذي للبعيد مؤذن بعلو منزلته في الشرف والفخامة هنا الى بعد مكانته في الشرف والفخامة لا الى بعد مكانه الحسي. بل الى بعد مكانه المعنوي. نعم. فاذا ذلك - 00:15:01
لا ريب فيه لما تقرأ كلمة ذلك عليك ان تعلم ان ذلك اي ذلك الكتاب البعيد في الشرف والفخامة ومن ذلك ايضا قول الله سبحانه وتعالى تلك ايات الكتاب المبين. وهذا يكون في مفتتح السور غالبا يعني. تلك ايات الكتاب المبين. ايات الكتاب بين ايدينا. فلماذا يعبر عنها - 00:15:21
اسم الاشارة الذي للبعيد يعبر عنها باسم الاشارة الذي للبعيد مع انها قريبة معهودة لنا ايذانا بعلو منزلتها في الشرف والفخامة. نعم ومن ذلك ايضا قول الله سبحانه وتعالى للمتقين - 00:15:41
في اهل التقى في اهل التقوى والورع قال اولئك على هدى من ربهم. ما قال هؤلاء؟ قال اولئك اولئك اسم اشارة للبعيد ايضا. فلماذا اشار اليهم باسم الاشارة البعيد مع - 00:15:59
وقد يكون اصلا القارئ واحد منهم اراد الله سبحانه وتعالى ان يعبر عن علو منزلتهم عند الله سبحانه وتعالى ولذلك قال اولئك على هدى من ربهم وهناك غرض اخر سنذكره بعد قليل لنفس هذه الاية باذن الله سبحانه - 00:16:12
وتعالى فإذا اسم الإشارة البعيد يعرف بعض الأمور والغرض من هذا بعض الأمور القريبة والغرض من هذا الإشارة دي الشيء القريب هذا اجور على الاصل عدول عن الظاهر الغرض منه - 00:16:29
التعظيم والله تعالى اعلى واعلم. ومن ذلك ايضا قول الله سبحانه وتعالى مثلا تعرفون في قصة يوسف لما خرج يوسف على النسوة وكانت قد اعتدت مجلسا للنسوة في مجلسها زليخة امرأة العزيز - 00:16:45
طلبت من يوسف ان يخرج عليهن ولما خرج قطعن ايديهن وقل حاش لله ما هذا بشرا. ان هذا الا ملك كريم. ايش قالت زليخة؟ قالت فذلكن الذي لم تنني فيه - 00:17:03
يوسف امامها لماذا تشير الى يوسف؟ باسم الاشارة الذي للبعيد وهو امامهم اصلا فهي تريد ان تذكر للناس بعده في الجمال. بعده في الجمال. لان الله سبحانه وتعالى قد اولاه جمالا - 00:17:15
كما في حديث النبي صلى الله عليه وسلم انه اوتي شطر الجمال ومن ذلك ايضا قول الله سبحانه وتعالى لاهل الجنة اذا دخلوا الجنة وهم في الجنة وتلك الجنة التي اورثتموها بما كنتم تعملون - 00:17:31
وتلك الجنة هم قاعدين جوة الجنة اصلا الان هم داخل الجنة. فلماذا يشير الى الجنة باسم الاشارة الذي للبعيد؟ اراد من وراء ذلك ان يعظمها في قلوبهم تلك الجنة وتلك الجنة اي اية وتلك الجنة العظيمة - 00:17:46
التي اورثتموها بما كنتم تعملون والله تعالى اعلى واعلم ومن الاغراض ايضا اسم الاشارة الذي للبعيد اما ان يكون للبؤر في الفخامة او للبؤد في الحقارة فمعنا البعد موجود في كلا الامرين لكن اما ان يعبر - 00:18:02
اما ان يراد البؤج في الحقارة او البعد في الشرف والمنزلة وما الى ذلك. من امثلة التحقير باستعمال اسم الاشارة فاسم الاشارة بنفسه يدل فقط. السياق هو الذي يدلك على اه الذي يدلك على البعد المراد اللي هو بعد في الشرف او بعد في الحقارة والنذالة وما الى ذلك - 00:18:20
مثلا لو قرأنا قول الله سبحانه وتعالى في المنافقين بعد ان ذكر صفتهم الى ان وصل الى قول الله سبحانه وتعالى اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى. الان هؤلاء ليسوا ببعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم. انما اراد الله سبحانه وتعالى - 00:18:38
في كتابه ان يحقرهم وقد يراد اغراض اخرى وسيذكرها ان شاء الله سبحانه وتعالى في موضع اخر قد يراد ايضا من خبير باسم الاشارة الذي للبعيد. لمن هو قريب منك. اغراض اخرى غير موضوع التحقير - 00:18:57
والتعظيم كما سيأتينا وهو القسم الثالث ايضا نظير القسم الثالث من اسم الاشارة الذي القريب ومن ذلك مثلا قول الله سبحانه وتعالى حتى في المثال السابق بالمناسبة اه اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى. الله سبحانه وتعالى ذكر الصفات. حدد صفاتهم. الصفة الاولى الثانية الثالثة الرابعة كذا الخامسة. ثم قال لك اولئك - 00:19:11
اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى. فهنا الله سبحانه وتعالى بعد ان ذكر صفاتهم اراد ان يشير الى من ذكر لك من صفاتهم. يعني انا ذكرت الصفات تقوم ببعض الناس. هذه الصفات كلها تقوم باولئك - 00:19:34
اشار اليهم هنا ايضا لتمييزهم اكمل تمييز بالاضافة الى غرض الاحتقار اراد الله سبحانه وتعالى ان يميزهم اكمل تمييز وذلك بعد ان يذكرهم ويعينهم ويعرف بهم بعد ان ذكر صفاتهم - 00:19:51
اه قبل ذلك وهذا ما يسمى بالتمييز اكمل تمييز. العلماء يذكرون ذلك في كتب التفسير يقول لك هذه الاشارة هنا لتمييزه اكملها تمييز. خاصة اذا ورد عقب ذكر عدد من الصفات. وبالمناسبة نفس هذا المثال يمكن ان نحمله على ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين. فاذا وصفهم بالتقوى - 00:20:09
الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك وبالاخرة هم يوقنون ذكر لك صفات اهل التقوى ثم اشقا لك اولئك على هدى من ربهم. انما قال لك اولئك يعني كل هذه الصفات التي ذكرتها لك انما تقول باولئك - 00:20:29
وان كانوا قريبا منك يا محمد الا انهم طبعا اولا يدل على تعظيمهم بالاشارة اليهم باسم الاشارة الذي للبعيد وايضا آآ اتعيينهم بعد ذكر صفاتهم احفظوا هذه القاعدة لتمييزهم اكمل تمييز. لكل هذا اللي ذكرت لك هو كل هذه الصفات تقوم باولئك - 00:20:48
التعريف بالاسم الموصول. التعريف بالاسم الموصول والاسم الموصول مثل الذي والتي وهذه الاسماء وللتعريف بالاسم الموصول اغراض بلاغية. منها مثلا التهويل والتعظيم. التهويل والتعظيم. الاسم الموصول كما ذكرنا لكم سابقا هو من من المعارف السبعة - 00:21:06
تؤرف بها يعرف بها وتستعمل في سياقات معينة للتهويل والتعظيم مثل قول الله سبحانه وتعالى مثلا عن بني اسرائيل فاتبعهم فرعون جنوده فغشيهم من اليم ما غشيهم. فغشيهم اي غطاهم من البحر ما غطاهم - 00:21:27
لم يقل الله سبحانه وتعالى في هذه الاية مثلا غشيهم من الموج الذي ارتفاعه كذا وكذا انما قال لك وغشيهم فغشيهم من اليم ما غشيهم ما هنا الموصولية بمعنى الذي الذي غشيهم. طب لماذا عرف هنا واثر استعمال - 00:21:51
الموصول على ان يذكر لك ما المقدار الذي تغشيه من الموج اراد الله سبحانه وتعالى ان يذهب عقلك كل مذهب في تصور عظمة هذه الامواج التي غشيتهم اراد لعقلك ان يسترسل هو ما وضع اصلا لك حدا. ابهم الحد. ابهم مقدار الموج الذي تغشيهم ما ذلك الا لانه اراد ان يعظم - 00:22:10
اي غشيهم موج عظيم. لا يعرف مقداره الا الله سبحانه وتعالى. فاذا التعبير بالاسم الموصول كان ممكن يعبر بشيء معين هنا بان يقول غشيهم موج بارتفاع مثلا اه مئة كذا - 00:22:35
او مائة شخص او فرد او بارتفاع جبل لكنه ما قال ذلك. انما قال ما غشيهم ليدلك على عظمة الامواج التي غطتهم. والله تعالى اعلى واعلم وهذا المثال نتجاوزه الان - 00:22:52
المثال الثاني لزيادة تقرير الغرض الذي سيق له الكلام مثلا الله سبحانه وتعالى لما ساق لنا قول الله سبحانه وتعالى وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الابواب وقالت هيت لك. الكلام هنا عن امرأة العزيز ويوسف - 00:23:10
هي ربته في بيتها وثم بلغ اشده وهو في بيتها واتاه الله سبحانه وتعالى الحكم وهو في بيتها ثم قال جل ذكره وراودته التي هو في بيتها. لماذا قال الله سبحانه وتعالى وراودته التي هو في بيتها. ولم يقل وراودته - 00:23:29
امرأة العزيز وانه يعبر عنها بامرأة العزيز او لم يقل لم يذكرها باسمها وراودته مثلا زليخة او على الاقل امرأة العزيز لانه يعبر في باقي كتاب الله سبحانه وتعالى بامرأة العزيز عنها. فلماذا في هذا الموضع بالذات؟ قال وراودته التي هو في بيته - 00:23:45
في الحقيقة الاية هنا دائما لابد ان تنظر الى السياق او الى الغرض الذي من اجله سيق كلام الله سبحانه وتعالى. لماذا ساق الله سبحانه وتعالى لان هذه الاية ساق الله سبحانه وتعالى لنا هذه الايات لغرضين اثنين. الغرض الاول لتنزيه يوسف - 00:24:01
الغرض الثاني لتقرير قبح صنيعها مع يوسف وهو اراد امرين اثنين وانما تأتى له ذلك من خلال تأليف امرأة العزيز بالاسم الموصول التي فقال لك وراودته التي هو في بيتها - 00:24:17
واضح والتعبير بالصلة هنا قالوا ادل على الغرض. من تنزيه يوسف عليه الصلاة والسلام ممن لو مما لو قال وراودته امرأة العزيز فقط لانه اذا كان في بيتها وتمكن من فعل الفاحشة معها فلا يتمكن من الاطلاع عليهما احد فهو اسهل له - 00:24:33
فهذا في الحقيقة يدل على تنزيه تنزيه الله سبحانه وتعالى ليوسف ولولا ان لولا انه قال الله سبحانه وتعالى وراودته التي هو في بيته لما فهمنا هذا المعنى. يعني الذي يريد ان يقوم بالفاحشة اذا كان في موضع مثلا غير - 00:24:55
التي يريد ان يجامعها خاصة بيت الزوجية هذا امر اصعب. اما ان تراوده في بيت الزوجية هو لا يشك فيه اصلا كان عبدا كان مستعبدا في بيتها. لا يشك فيه لا يشك - 00:25:12
لا يشك بنزاهته ففي ذكر التي هو في بيتها اراد ان يشير لك الى هذا الامر. اراد ان يشير لك الى هذا الامر الى انه الامر كان عليه اشد صعوبة ومع ذلك تنزه عن الوقوع في المعصية. فاراد ان يقرر لك نزاهة يوسف عليه الصلاة والسلام. وايضا اراد امرا اخر هو ان - 00:25:22
ليقرر قبح صنيعها لانه المرأة اذا ارادت ان تزني اعاذنا الله واياكم في الغالب تصنع ذلك في بيت غير بيت الزوجية لانه هذا بالاضافة الى ذنب الزنا الا انها ايضا تفعل الزنا في ملك زوجها وهذا - 00:25:42
اكبر واقبح آآ المتأمل اخواني في هذه الامثلة التي نذكرها في التعريف دائما لابد ان تتنبهوا الى مسألة مهمة وهي ما يسميها العلماء بظاهرة الادون لماذا عدل عن ذكر اسم امرأة العزيز الى ذكرها بوصفها في كونها ذات بيت. مثلا - 00:25:58
هذا نوع من الاجول بل دائما اذا اراد ان اردت ان تتلمس مواطن البلاغة في كتاب الله سبحانه وتعالى انظر الى المواضع التي عدل فيها عن الذي ينبغي ان يكون كان بالنسبة لك يعني عن ما يقتضيه الظاهر. الظاهر يقتضي هنا ان يقال وراودته امرأة العزيز - 00:26:19
ظاهروا الكلام. لماذا عدل على مين امرأة العزيز الى التي هو في بيتها؟ فاذا لابد انه قد عدل لفائدة بلاغية ومثل ذلك نقوله مثلا في قول الله سبحانه وتعالى ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم. الاصل انه القرآن اصلا معرف بالالف واللام - 00:26:40
القرآن معرفة اصلا. القرآن نفسه معرفة فلماذا يعرف؟ لماذا يشار اليه؟ نرجع الى التعريف بالاسم الموصول. نقول التعريف بالاسم الموصول له اغراض بلاغية منها والتنبيه الى قلة الحكم يعني احيانا - 00:26:57
الله سبحانه وتعالى يذكر لك علة الحكم في باسم الموصول وصلته. مثلا قول الله سبحانه وتعالى ان الذين امنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا لماذا الله سبحانه وتعالى هنا عبر بالاسم الموصول الذي وامنوا وعملوا الصالحات هنا الصلة - 00:27:12
قال لك كانت لهم جنات الفردوس نزلا. وهذه كانت لكم جنات الفردوس نزلا. هذه الجملة الفعلية هذه في الحقيقة خبر لان يا خبر ان فهنا الاية نبهت الى ان علة وسبب - 00:27:34
كونهم او انزالهم في جنات الفردوس ايمانهم وعملهم الصالح طب من اين اتينا بهذا الكلام؟ بهذا الكلام من الموصول والصلة. فاحيانا الموصول والصلة يومئان الى علة الحكم. الحكم هنا ماذا؟ انزالهم في جنة - 00:27:54
فردوس ليلة الحكم الايمان والعمل الصالح. فاذا الايمان والعمل الصالح وما السبب نزولي في جنة الفردوس طيب ومن ذلك ايضا قول الله سبحانه وتعالى مثلا ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين. لو سألت اي اعرابي - 00:28:11
ما هي العلة التي من اجلها سيدخلون جهنم داخلين؟ لقال لك استكبارهم عن عبادة الله سبحانه وتعالى. وانما فهمنا ذلك لان الله سبحانه وتعالى عبر عن ذلك بالذين يستكبرون ومن الاغراض البلاغية اه المتعلقة بالتعريف بالاسم الموصول مثل الذي والتي ايضا التهكم - 00:28:29
تهاكم من السخرية والاستهزاء. التهكم السوقية والاستهزاء. مثل مثلا قول الله سبحانه وتعالى وقالوا يا ايها الذي نزل عليه الذكر انك لمجنون يتهكمون بالنبي صلى الله عليه وسلم. الان لو انهم قالوا يا محمد كان ممكن ان يقولوا يا محمد فلماذا عدلوا عن قولهم يا محمد - 00:28:50
انك لمجنون. الى قولهم يا ايها الذي نزل عليه الذكر قالوا ذلك تهكما بالنبي صلى الله عليه وسلم بوصفه بما ادعاه من انه قد انزل عليه كتاب من السماء هم ذكروه بوصف - 00:29:12
هو ادعاه لنفسه من انه انزل عليه كتاب اه من السماء هم لا يسلمون له اصلا لانه قد نزل عليه الذكر يعني هو النبي عليه الصلاة والسلام يقول انزل الي الذكر. هم يكذبون النبي صلى الله عليه وسلم في دعواه. مثلا - 00:29:27
يقوم بشيء سيء او كذا تقول له يا بطل ما شا الله عليك. هذا تهكم لان هم يعني لانه هو ليس شيئا يمتدح عليه واضح وهكذا. فاذا هذا نوع من التهكم فقولهم يا ايها الذي نزل عليه الذكر - 00:29:44
هنا اعرض ان العالم اللي هو محمد الى تأليفه بالاسم الموصول وصلتها والهدف من ذلك التهكم به بوصفه بشيء هو نسبه لنفسه وهم لا يقرون له بذلك. ومع ذلك وصفوه به تهكما به تهكما - 00:30:01
به والله تعالى اعلى واعلم. فاذا هذا من اغراض البلاغ وهذا يا اخوة ايضا انظروا هنا يعني غير موضوع العدول التفاعل بينك وبين القرآن الكريم كيف ينبغي ان يكون بناء على هذه الامور؟ انت الان - 00:30:19
الاسم الموصول هذا ما الذي احدثه في قلبك لابد ان تتأمل هذه الامور وان تتدبرها. هم لا يقرون له بذلك. فكيف يصفونه بما لا يقرون له بذلك انما قالوا ذلك على جهة الاستهزاء والتهكم به - 00:30:34
القسم الثالث من اقسام او الرابع من اقسام التعريف وتعرف بالاضافة التعريف بالاضافة والتعريف بالاضافة له غرضان بلاغيان الغرض الاول هو التعظيم. الغرض الاول هو التعظيم. والغرض الثاني هو التحقير - 00:30:48
نعم. وبالمناسبة هو اسلوب واحد في كليهما اللي هو الاضافة. نعم ومنه قول الله سبحانه وتعالى مثلا لابليس ان عبادي ليس لك عليهم سلطان فهنا اضاف الله سبحانه وتعالى العباد الى ذاته الالية. وذاته العلية سبحانه وتعالى ذات شريفة كريمة - 00:31:09
فاضافتك لله سبحانه وتعالى اضافة على جهة التشريف ومن ذلك مثلا بيت الله ولذلك مثلا ناقة الله ومن ذلك مثلا روح الله. روح الله سبحانه وتعالى لا يتصف بالروح. روح الله المراد بها جبريل. والمراد بها عيسى عليه - 00:31:29
والصلاة والسلام واضافتها الى الله اضافة بيت الله وناقة الله هذه اضافات كلها اضافات للتشريف فاضاءة اضفت الشيء الى شريف الشيء الى الشريف شرفتوا ومن الاغراض البلاغية بالاضافة ايضا ماذا - 00:31:47
تحقيق شأن المضاف. وهذا ايضا يرجع الى المضاف اليه حقيقة. لانهم اذا اضفت الشيء الى شيء حقير فهذا مظنة تحقيقك له طيب ومن ذلك مثلا قول الله سبحانه وتعالى على لسان الكفار طبعا - 00:32:07
ان رسولكم الذي ارسل اليكم لمجنون. ان رسولكم وقالوا ان الرسول الذي ارسل اليكم او ان محمدا لمجنون. ايش قالوا؟ قالوا ان رسولكم واضافوا الرسول الى المؤمنين لماذا اضافوه الى المؤمنين - 00:32:25
ترفعا احتقارا طبعا للمؤمنين هم اصلا قال كانوا يحتقرونهم. وفي ذلك احتقار للرسول اصلا وايضا اه ترفعا من ان يكون النبي قد ارسل اليهم. نحن اعلى من ان يوصل الينا محمد. نحن افضل من ان يرسل الينا. محمد يرسل لامثالكم. ففيها للاسف تحقير - 00:32:43
النبي صلى الله عليه وسلم وهو كريم الجناب صلى الله عليه وسلم وفيها ايضا من تحقيرهم للنبي صلى الله عليه وسلم اه رفع لقيمة انفسهم. نعم. فاذا فاذا التعريف بالاضافة قد يفيد - 00:33:00
تحقير وقد يفيد عكسه التعظيم وهذا في اذا لاحظنا مثلا في باسم الاشارة مثلا نفس الشيء موجود والاسم الموصول وبالاضافة نجد ان السياق هو الذي يتحكم كون هذا البعد او القرب للتعظيم او للتحقير - 00:33:14
كذلك اضافة هذه للتعظيم وللتحقير هذا يعتمد على المضاف اليه. اذا كان المضاف اليه. عظيما افاد التعظيم اذا كان المضاف اليه حقيرا بنظرهم طبعا. افاد التحقير والله تعالى اعلى واعلم - 00:33:32
في بعض الاحيان نجد ان القرآن الكريم يكرر لك الاسم العالم اكثر من مرة. هو نفس اسم العالم يكرر لك واحيانا يذكر لك بالضمير ثم يذكر لك باسم الالم. مع انه الاصل انه ذكر في الضمير اولا ان يذكر الان بالضمير - 00:33:46
فلماذا انت لماذا هنا يؤثر او يقدم ذكر اسم العالم على ذكره في الضمير. الحقيقة هذا امر ينبغي ان يحملنا على ان نقف على سبب الاذون. لماذا عدل عن مقتضى الظاهر الى لماذا عدل عن مقتضى الاصل الى غيره؟ فلابد ان يكون هناك لفتة بلاغية - 00:33:59
طيب من ذلك مثلا سورة الفتح الله سبحانه وتعالى ايش قال فيها انا فتحنا لك فتحا مبينا ان فتحنا لك فتحا مبينا. فاذا قول الله سبحانه وتعالى انا فتحنا يتكلم على ذاته العلية - 00:34:17
انا هنا هنا هي نار عظمة يعني نحن فتحنا لك فتحة مبينا وان هي مركبة من ان التوكيد ولا ضمير ماذا الاصل ان يقول له انا فتحنا لك فتحا مبينا لنغفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر - 00:34:34
ونتم نعمتها نعمتنا عليك ونهديك صراطا مستقيما وننصرك نصرا عزيزا. لكن الله سبحانه وتعالى ما صنع هذا في كتابه؟ ما الذي صنعه في كتابه الله سبحانه وتعالى قال انا فتحنا لك فتحا مبينا - 00:34:54
ثم قال ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر طب انت عبرت اولا بالضمير ثم عبرت باسم الالم لماذا الله سبحانه وتعالى صنع ذلك؟ في الحقيقة اراد الله سبحانه وتعالى هنا - 00:35:10
ان يسند المغفرة الى الله سبحانه وتعالى الى اسم الجلالة الله وان كان الاصل ان تسند الى الضمير المستتر لكن قصد الى التنويه بهذه المغفرة لانه هذه المغفرة ليست من اي احد. هذه المغفرة من الله سبحانه وتعالى. وذكر اسم العلم - 00:35:26
دائما قالوا انفذ الى في السمع. يعني هي تدخل اكثر في السمع. واجلب للتنبيه وكذلك فيها زيادة اهتمام بالمسند. فاراد الله سبحانه وتعالى ان يهتم بالمغفرة بموضوع المغفرة هنا. فايش قال - 00:35:47
يغفر لك الله يغفر لك ممكن يقول لنغفر لك وخلاص ليغفر لك الله يغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما. وينصرك الله مرة اخرى ما قال وينصرك مثلا بس - 00:36:03
قال لك وينصرك الله نصرا عزيزا عزيزا اراد ان ينسب النصر الى نفسه. النصر من عند الله سبحانه وتعالى. المغفرة من عند الله سبحانه وتعالى غير لما يقول لك وينصرك نصر عزيز نعم لا شك انه كلام صحيح انه الله سبحانه وتعالى ينصر لكن لما اضاف النصر الى الله وينصرك - 00:36:23
بالاسم الظاهر الله هذا فيه زيادة اهتمام بنصره وزيادة اهتمام بمغفرته لنبيه صلى الله عليه وسلم. احيانا يحصل عكس احيانا في القرآن يحصل العكس ما يذكر لك الاسم الظاهر يذكر لك الضمير مع انه الضمير لا يوجد له مرجع - 00:36:41
ان يذكر لك شيئا يعبر عنه بالضمير لكن هذا الضمير لا يرجع الى شيء سابق لماذا لا يرجع لشيء سابق؟ كانه يريد ان يقول لك واظهر من ان اظهره لك - 00:37:04
واظهر مناظر ان اظهره لك. والضمير يرجع الى شيء لا يمكن ان يرجع الا اليه. فلا داعي لذكره اصلا هو موجود في عقول الناس. مثل مثلا قول الله سبحانه وتعالى في سورة القدر - 00:37:15
انا انزلناه في ليلة القدر انزل ماذا انزلناه في ليلة القدر انا انزلناه ليلة القدر. هنا عبر بالضمير عن نفسه وعبر بالضمير عن الهاء. اللي هو القرآن الاصل ان الله انزل القرآن في ليلة القدر - 00:37:29
لكنه اضمر القرآن هنا وعبر عنه بالضمير الهاء تمام قال طاهر بن عاشور في تفسيره في الاتيان بضمير القرآن دون الاسم الظاهر يعني ما قال انا انزلنا القرآن قال انا انزلناه - 00:37:46
ايماء الى انه حاضر في اذهان المسلمين لشدة اقبالهم عليه. اي لشدة اقبال الصحابة على القرآن فهو حاضر في اذهانهم فيكون الضمير دون سبق معادن ايماء الى شهرته بينهم الكلام هنا متعلق باهل الايمان بالنبي صلى الله عليه وسلم وصحبه. وهؤلاء كانوا شديدين التعلق بكتاب الله سبحانه وتعالى. لذلك ما احتاج ان يظهر لهم ايش - 00:38:01
القرآن. وقال انا انزلناه فهو حاضر في اذهانهم مشتهر بينهم الضمير يرجع الى شيء قريب من اذهانهم فلا داعي لذكره في هذا المقام فاذا هذه هي بلاغة الادمار في موضع الاظهار. التي قبلها كانت - 00:38:27
انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله الاظهار في موضع الاضمار شوفوا العكس تماما وهنا آآ عندي غرض بلاغي وهناك عندي غرض بلاغي اخر والله تعالى اعلى واعلم. ننتقل الان الى بلاغة التنكير - 00:38:44
الى بلاغة التنكير وكما ذكرنا في التأليف نذكر في التنكير ان من بلاغة التنكير مثلا التفخيم والتعظيم تأمل قول الله سبحانه وتعالى ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين هنا هدى - 00:39:02
نكرها. هنا اذا نكر الشيء لابد ان ننظر. لماذا الله سبحانه وتعالى تنكر هذا الشيء لماذا ذكره بصيغة نكرة في الحقيقة اما ان يريد ان يعظمه او ان يريد ان يحقره - 00:39:22
فتنكير الشيء يؤذن بتحقيره او بتعظيمه والسياق هو الذي يحدد لنا ذلك ومعنا قول الله سبحانه وتعالى ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين اي هدى لا يكتنه كنهه يعني هدى عظيم فيه هدى عظيم - 00:39:37
ما يقول لك هدى عظيم قال لك هدى للمتقين. والاصل اه ان يقول لك ذلك الكتاب ضرب فيه مثلا فيه هدى عظيم للمتقين قال لك هدى هكذا بالتنكير وهذا يفيد كما قلنا لكم - 00:39:54
التعظيم ومن ذلك قول الله سبحانه وتعالى مثلا في قوم لوط قالوا امطرنا عليهم مطرا. فساء مطر المنذرين كان ممكن يقولوا امطرنا عليهم مثلا اي شيء آآ من الحجارة مثلا - 00:40:08
او حجارة حجارة سجين مثلا الى اخره. قال لك وامطرنا عليهم مطرا نعم مطر هنا مفعول مطلق يؤكد الامطار. لكن اه المطر هنا اه ايضا الغرض منه تعظيم هذا المطر الذي نزل عليهم الذي هو عبارة عن حجارة من السماء - 00:40:27
وسبب التعظيم هنا التنكير. سبب التعظيم التنكير ما قال مثلا وامطرنا عليهم فساء مطر المؤمنين قال فامطرنا عليهم مطرا اي مطرا عظيما ومنه قول الله سبحانه وتعالى كذلك في موسى عليه الصلاة والسلام - 00:40:46
وقتلت نفسا لما قتل الاسرائيلي فنجيناك من الغم وفتناك فتونا فتونا العظيمة اي ادخلناك في فتن عظيمة جدا. وابتلاءات عظيمة جدا. يعني قصة حياة موسى كلها ابتلاءات طيب نريد ان نأخذ امثلة على على التحقير - 00:41:02
باب التنكير من امثلتها في كتاب الله سبحانه وتعالى قوله سبحانه وتعالى في اليهود ولا تجدنهم احرص الناس على حياة ما قال الحياة مثلا والحياة لماذا الله سبحانه وتعالى عبر هنا بالنكرة؟ اراد ان يحقر الحياء - 00:41:22
فيريد الله سبحانه وتعالى ان يقول لك ستجدهم احرص الناس على اي حياة وان كانت حياة حقيرة ذليلة لا يرضاها المؤمن. هؤلاء يرضونها يرضون ان يحيوا في الذل حتى وان كان هذا سببه عصيان الله سبحانه وتعالى - 00:41:46
يعني يعصون الله ويكونون في الذل ما عنده مشكلة. المهم يعيش المهم يعيشوا اي طريقة بالطول بارض المهم يعيش غرضه هو الحياة الدنيا الحياة الدنيا. نعم فإذا ولتجدنهم احرص الناس على حياء اي اي حية ولو كانت حقيرة - 00:42:06
اي حياء ولو كانت وهذا من اغراض التنكير في كتاب الله سبحانه وتعالى ومن ذلك ايضا قول الله سبحانه وتعالى ولئن مستهم نفحة من عذاب ربك لا يقولن يا ويلنا انا كنا ظالمين - 00:42:23
فان مستهم نفحة حقيرة نفحة حقيرة من عذاب الله. يعني اقل شيء من عذاب الله هكذا نفحة عذاب. مش العذاب ما قال ولئن مسهم عذاب من ربك ليقولن يا ويلنا انا كنا ظالمين. لأ هي اول خلينا نقول لفحة - 00:42:44
لفحة من النار هكذا تلفحهم ولو كانت هذه اللفحة حقيرة اقل لفحة من من لفحات الله سبحانه وتعالى اه تجعلهم يتوبون ويتراجعون عن كفرهم وانادهم في الدنيا. فاذا وان مستهم نفحة من عذاب ربك - 00:43:02
ليقولن يا ويلنا انا كنا ظالمين. ان كان الله سبحانه وتعالى يريد ان يقول لهم لو انهم الان هم وهم في الدنيا يعيشون. ارسلت عليهم شيئا نفحة من النار لفحة من النار تصيبهم لتابوا جميعا. فما بالك بعد ذلك اذا دخلوا النار نفسها اعاذنا الله واياكم - 00:43:27
من النار وجحيمها ولهيبها ايضا من اغراض التنكير التكثير والتقليل. التكثير والتقليل التعظيم والتحقير كثير والتقليد ومن ذلك مثلا من امثلة التكفير قول السحرة لفرعون ثم يعني جاء بهم من المدائن وحشرهم من المدائن - 00:43:45
يقال له فان لنا لاجر ان كنا نحن الغالبين. يعني اذا غلبنا موسى فيما يدعيه من ايات بسحرنا هل لنا من اجر؟ لانه هذا الرجل موسى ساحر. هم كانوا يعتقدون ان موسى كان ساحر - 00:44:07
هل لنا من اجر عندك؟ وقولهم له ائن لنا اجرا اي اجرا عظيما. ولا الاجر القليل هذا ما ما يرضاه احد اجر بمستوى فرعون اللي هو كان يملك مصر. يقول هذه الانهار تجري من تحتي - 00:44:21
فاذا ائنا لنا لاجرا ان كنا نحن الغالبين. اي اجرا كثيرا. فاذا التنكير هنا يراد به التكفير الاجر. تكفير الاجر. ومن ذلك ايضا قول الله سبحانه وتعالى وان يكذبوك يعني يا محمد - 00:44:35
قومك فقد كذبت رسل من قبلك وقد كذبت رسل من قبلك اي رسل كثر ومن ذلك ايضا كما قلنا لكم التقليل. التقليل ولها مثال جميل في كتاب الله سبحانه وتعالى - 00:44:52
الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه متحدثا عن الانفاق في سبيل الله سبحانه وتعالى الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله ثم لا يتبعون ما انفقوا من نور اذى. يعني اذا انفقت على فقير - 00:45:07
فلا تتبع ما انفقته منا لا تمن عليه. تقول له انا يعني لي عليك يد. باني قد اعطيتك مثلا كذا او احفظ جميلي عليك مثلا او اذى اه يكون جالس بمجلس يذكره بما انفق عليه مثلا وهذا فيه اذى للفقير حقيقة - 00:45:25
وهذا مبطل للصدقة. وهذا مبطل للصدقة. فاذا الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله ثم لا يطمئن فاذا هنا شرط عندي. ان لا تتبع النفقة بالمن والاذى لهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون. دائما ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون - 00:45:43
لا هم يحزرون على ما فاته من امر الدنيا انهم سيحصلون في الجنة واكثر من ذلك ولا خوف عليهم وين في الاخرة لا خوف عليهم في الاخرة ولا يحزنون على ما فاتهم من امر الدنيا - 00:46:03
ايش قال بعدين رب العالمين؟ قال قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها اذى والله غني حميم وقد نكر لك القولون قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها اذى. تنكير قول هنا - 00:46:19
مرضه التقليم اي اقل قول من الاقوال التي فيها خير معروف خير من صدقته يطمئن هذا ادنى قول يعني انت لو قلت له اي كلمة جيدة قل له مثلا سامحك الله قل له مثلا آآ - 00:46:39
عفا الله عنك. قل له مثلا لما تعطيه الصدقة تفضل مثلا. هذا قول معروف حتى ادنى قول جيد. حتى ادنى قول جيد. بعض الناس مثلا بيجيه فقير بيرمي له الفلوس - 00:46:56
اه ممكن يأخذها الفقير ويذهب لكن لو انت اعطيته المال وقلت له تفضل كما كانت تصنع ام المؤمنين عائشة كانت ايش كانت تعطل الصدقة. يعني اذا اردت ان تتصدق بشيء ايش تصنع؟ تعطرها - 00:47:07
وكانت تقول هذه الصدقة تقع في يد الله سبحانه وتعالى. تقع في يد الله سبحانه وتعالى وكانت تحسن الصدقة اذا اخرجتها رضي الله عنها وارضاها هي زوجة النبي سلم وهي تربت في بيت النبوة - 00:47:21
هذا ليس غريبا عنها حقيقة رضي الله عنها وارضاها. فاذا قول معروف يعني ادنى قول معروف خير من ان تؤذي الناس وان تمن على الناس خير من صدقة يتبع هذا. وايضا هذا يحتمل معنى اخر. ما هو قول معروف - 00:47:34
انت مثلا جاءك فقير يريد ان تتصدق عليه وانت بين خيارين اما ان تتصدق عليه وتمن عليه وتؤذيه بالكلام او لا تتصدق اي تترك الصدقة لو تقول له مثلا الله يعطيك. الله مثلا لو انك - 00:47:52
تدل على شخص اخر تقول له مثلا لو انك ذهبت الى مسجد كذا وكذا. ربما ساعدوك. او قل له الله يرزقك ويفرج عنا وعنك هذا افضل حتى وان لم تعطيه المال هذا افضل - 00:48:08
من لو انك اعطيته المال ثم اتبعت ما انفقت منه واذى اذا قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبع هذا. والله غني حليم وهذا ادب قرآني عجيب من ادنى قول من القول الصالح افضل من ان تعطيه فلوس وتذله بالفلوس هاي - 00:48:19
ومن ذلك ايضا قل ان الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون متاع في الدنيا والمتاع يا اخوة هو ما يتمتع به المرء ثم ينقضي وينتهي. هذا هو المتاع متاع في الدنيا - 00:48:38
يتمتعون في الدنيا ثم الينا مرجعهم ثم نذيقهم العذاب الشديد. فهنا ايضا نكر متاع لتقليل المتاع لتقليله بالنسبة الى متاع الاخرة والله تعالى اعلى واعلم ومن اغراض التنكير ايضا في كتاب الله سبحانه وتعالى ما مر في سورة يوسف. اخوة يوسف لما اجتمعوا وارادوا قتله - 00:48:53
طرح اقتراح اما ان تقتلوه او ان تنفوه ان يجعل في ارض بعيدة ايش قالوا؟ قالوا اقتلوا يوسف او اطرحوه ارضه ما قالوا اطرحوه ارض فلان مثلا من الناس او ارض تلك البلاد قالوا هكذا اقتلوا يوسف او اطرحوه ارضا - 00:49:17
ونكروا ارضا وكأنهم يريدون ان يقولوا هنا ارضا مجهولة شائعة. لئلا يعثر عليه. بالا يعثر عليه اطرحوه في ارض ليست ارضا لاحد بان لا يؤثر عليه والله تعالى اهلا واهلا وهذا يسمى التجهيل وعدم التعيين - 00:49:38
ومن ذلك ايضا القول بني اسرائيل بنبي لهم طبعا لرب العزة عن طريق النبي. قال الم ترى الى الملأ من بني اسرائيل من بعد موسى اذ قالوا لنبي لهم ابعت لنا - 00:49:59
نقاتل في سبيل الله ابعت لنا ملكا نقاتل في سبيل الله. فهم هنا قد نكروا النبي اذ قالوا لنبي لهم لماذا الله سبحانه وتعالى ما ذكر لنا اسم النبي بما انه الامر سهل ان يذكر اسم النبي. الم ترى الى الملأ من بني اسرائيل من بعد موسى اذ قالوا لنبي لهم - 00:50:12
لانه لا فائدة من تعيين هذا النبي. لا فائدة من تعيين هذا النبي لان محل الابرة في الاية ليس هو شخص النبي صلى الله عليه وسلم ايا كان النبي وان كان موسى او غير موسى - 00:50:33
فلا حاجة الى تعيينه انما المقصود من هذه الايات بيان حال بني اسرائيل. بيان حال هؤلاء القوم. هم الذين اصلا طلبوا من النبي الملك ثم لما جاءهم الملك اه اتاه الله سبحانه وتعالى الملك بعدين اعترضوا - 00:50:45
قالوا كيف يؤتى الملك ونحن احق بالملك مين ولم يؤت ساعة من المال. نحن عنا اموال قال ان الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسر. الله سبحانه وتعالى فضله عليكم واعطاه علما اكثر منكم واعطاه جسم - 00:51:03
انتم نعم عندكم المال لكن الله سبحانه وتعالى اصطفاه عليكم لعلمه ولجسمه ولقدرته على قيادة بني اسرائيل اذا طلبوا الملك واعترضوا عليه. فالغرض من هذه القصة هو بيان حالهم وتناقضهم. وعبثهم عبث بني اسرائيل. ومن تأمل في قصص بني اسرائيل لوجد العجب العجاب - 00:51:18
ولذلك هم قوم اذلة محتقرون منذ ان اه عصوا الله ورسوله منذ منذ ان عصوا موسى عليه الصلاة والسلام الى يومك هذا. وهم اذل الناس الله المستعان اذا هذا ايضا من اغراض التنكير اللي هو عدم الاهتمام بمعرفة عين الشخص. مش مهم مين هو الشخص - 00:51:37
غير مهم هو النبي لانه الغرض من القصة الابرة. والله تعالى اعلى واعلم - 00:51:55
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. حياكم الله تعالى ايها الاخوة في هذا الدرس من سلسلة دروس اسرار البلاغة القرآنية - 00:00:00
وبه بحول الله سبحانه وتعالى اتكلم على بلاغة التعريف والتنكير في كتاب الله سبحانه وتعالى من الاساليب البلاغية التي تطرقنا اليها في هذا الدبلوم ما يتعلق ببلاغة القصر وبلغت الايجاز والاطناب والمساواة وتعرضنا لبلاغة التقديم والتأخير - 00:00:14
وها نحن اليوم نتكلم على بلاغة التعريف والتنكير وكلكم قد درس في مادة النحو ما يتعلق بالمعرفة والنكرة فالنكرة عندهم هي الاسم الذي يدل على مسمى عام اي مسمى شائع - 00:00:34
غير معين على مسمى شائع غير معين. كقولك مثلا وجاء من اقصى المدينة رجل يسعى الان رجل يسعى هذا يحتمل ان يكون اي رجل من اهل المدينة يسمى رجلا فهو شائع في جنسه - 00:00:54
رجل شائع في جنسه وهو ما يسمى بالنكرة. النكرة ويصدق اي فرد من افراد اهل المدينة مثل قول الله سبحانه وتعالى اه لبني اسرائيل ايضا في سورة البقرة ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة - 00:01:12
فبقرة نكرة معنى كونها نكرة انها شائع من جنسه فلو انهم ذبحوا اي بقرة لاجزأهم ذلك الا انهم لما يعني شددوا على انفسهم شدد الله سبحانه وتعالى عليهم فهذه هي النكرة - 00:01:29
اه ويقابل النكرة ما يسمى بالمعرفة والمعرفة هي ايضا اسم يدل على مسمى الا ان هذا المسمى معين تعينه تعرفه بعينه بخلاف النكرة فانك لا تعرفه بعينه وان كنت تعرف جنسه - 00:01:45
تعرف كونه واحد من جنس. هذا الذي تعرفه في النكرة واحد من الرجال واحد او واحدة من الابقار واما المعرفة فهو الاسم الذي يدل على مسمى معين تعريفه والمعارف سبعة - 00:02:03
الاعلام اسماء الاعلام مثل محمد واحمد وعلي وزيد وعمرو الى اخره. وآآ من المعارف اسماء الاشارة مثل هذا وذلك اولئك ومن المعارك الضمائر المتصلة والمنفصلة انا وانت نادته الهاء في نادته مثلا هذا ضمير متصل - 00:02:19
والاسماء الموصولة كالذي والتي وما التي تكون اه ما الموصولية التي تكون بمعنى الاسماء الموصولة والمؤرخ وكذلك المضاف الى معرفة لقولنا مثلا بيت الله فانت اضفت البيت الى الله فصار فصار بيت الله معرفة لانه مضاف الى معرفة - 00:02:40
وكذلك المنادى النكرة المقصودة كقولك يا رجل لانه الاصل في في المونادا ان يكون منصوبا لكن اذا كان المنادى نكرة موصوفة لو نكر مقصود عفوا يبنى على الضم يبنى على الضم فتقول يا رجل - 00:03:03
وتقول يا رجل واما ان كان مثلا آآ غير مقصود يا رجل كذا يا رجل قريش يا ابن الاردن وهكذا اذا هذه هي المعارف السبعة كل اسم لم يكن معرفة فهو نكرة. كل اسم لم يكن معرفة - 00:03:19
وغرضنا في هذا العلم ان نتعرف على بلاغة التعريف في كتاب الله سبحانه وتعالى وعلى بلاغة التنكير في كتاب الله سبحانه وتعالى هذا هو نظر البلاغي ما هي الثمرة البلاغية التي - 00:03:39
تجنيها من التأليف. ما هي الثمرة البلاغية التي اجنيها من التنكير ونبدأ اولا بالتعريف بلام الجنس. ولنبدأ اولا بالتعريف بلا من الجنس. لام الجنس هي اللام التي تدخل على الاسماء - 00:03:53
غلام الجنس قد تكون للاستغراق. مثلا لو قلت لك اكرم الطلاب الطلاب فهذه لام الجنس التي لاستغراق ماذا؟ لاستغراق الافراد لاستغراق الافراد. فكأني قلت لك اكرم محمد اكرم زيد اكرم علي - 00:04:08
اكرم جميع الطلاب هكذا اختصرها في جملة واحدة اكرم الطلاب فاذا هذا هو القسم الاول من اقسام لام الجنس. عندي عندي قسم اخر من اقسام لاب جينس وهي آآ لام الجنس التي تستغرق الخصائص التي تستغرق الخصائص وهي خاصة التي تدخل على اسماء - 00:04:27
الحسنى فقول الله سبحانه وتعالى مثلا الرحمن الرحيم. الالف واللام هنا الرحمن وفي الرحيم وفي مثلا الغفور وفي الحكيم والعليم في كل اسماء الله الحسنى. هذه الالف واللام ما الذي تفيده؟ هل هي الف لام جنس؟ نعم. هي لام جنس او - 00:04:48
افلام الجنس لكنها لا تفيد استغراق الافراد. ان هنا هنا لا يوجد عندي افراد يسمونها لام الكمال. تسمى لام الكمال وهي التي تستغرق الخصائص فكأنك في قولك الرحمن الرحيم تقول الكامل في معنى الرحمانية - 00:05:07
الكامل في معنى مثلا الحكيم الحكمة. الكامل في معنى الحكمة. وعندي قسم ثالث من اقسام الالف واللام وهي التي آآ يراد بها تعريف الماهية. تعريف الماهية كقولي لك مثلا المعادن اثقل من السوائل. فانا هنا لم ارد معدنا معينا - 00:05:24
ولم ارد سائلا معينا انما انا اتكلم على حقيقة الماء وعلى حقيقة الشيء الصلب فاذا هذا قسم من اقسام الالف واللام. عندنا قسم تتميما للقسمة نذكره وهو الالف واللام العهدية - 00:05:44
والتي ترجع الى معهود كقولي مثلا لك جاء الرجل وانت في عقلك رجل معين. فهذه الالف واللام تسمى الالف واللام العهدية. والعهد هنا ذهني لانه ذهنك يرجى الالف الطلاب الى شيء مسبوق - 00:06:02
ايضا من اقسام الالف واللام الالف واللام العهدية التي اه لشيء مذكور يسمى العهد الذكري يسمى العهد الذكري والعهد الذكري الالف واللام فيه ترجع الى شيء قد ذكر سابقا في سياق الكلام. كما في قول الله سبحانه وتعالى فارسلنا الى فرعون رسولا - 00:06:15
فعصى فرعون الرسول فعصى فرعون الرسول. فاذا الالف واللام في الرسول الثانية ترجع الى الاول اللي هو موسى عليه الصلاة والسلام فهذه هي بالجملة وعلى سبيل السرعة اقسام الالف واللام - 00:06:35
ونحن هنا في هذا فيما يتعلق بالبلاغة نذكر من اغراض التعريف بلام الجنس في كتاب الله سبحانه وتعالى ما يتعلق بقصر الخبر المعرف بها على المبتدأ والمبتدأ في الغالب يكون شيئا معروفا عندك - 00:06:50
ثم انت تخبر عنه فاذا اخبرت عنه بشيء عرفته بالالف واللام التي بالجنس للجنسي فانت هنا اه تطفو المسند على المسند اليه اي تقصر الصمدية على الله سبحانه وتعالى كما في قول الله سبحانه وتعالى. مثلا الله الصمد. فاذا - 00:07:10
قل هو الله احد الله الصمد الله الصمد انت هنا قصرت ماذا على ماذا خسرت الصمدية على الله سبحانه وتعالى ومن ذلك قول الله سبحانه وتعالى ايضا وهو الغفور الرحيم. وهو الغفور الرحيم. فهو هنا المبتدأ - 00:07:28
هو اه الغفور الرحيم. اه هنا تقصرها على ذات الله سبحانه وتعالى. فعرفنا الغفور الرحيم بلام الجنس وهي لام والكمال فاللام الالف واللام في الصمد هي لام الجنس التي للكمال - 00:07:48
واللام في الغفور الرحيم هي لام الجنس التي للكمال. اي هو الكامل في معنى الغفران الكامل في معنى الرحمة. الكامل في معنى الصمدية والله تعالى اعلى واعلم. فاذا هذا غرض من اغراض التعريف القصد. التعريف لماذا كان هنا؟ التعريف للمسند. التعريف للمسند. القسم - 00:08:03
في الاخر من اغراض التعريف وهو التعريف باسم الاشارة الذي للقريب. اسماء الاشارة مثل مثلا هذا وهذه هذه الاسماء هي اسماء اشارة للقريب وليست للبعيد وليست للبعيد ومن اغراض التعريف باسم الاشارة الذي للقريب - 00:08:24
تعظيم الشيء بتقريبه مثل مثلا قول الله سبحانه وتعالى ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم الان هذا اسم اشارة لقريب لماذا انت عبرت عن القرآن باسم الاشارة الذي للقريب؟ كانك انت في هذا المقام تنزل القرآن منزلة الشيء القريب منك - 00:08:43
وتستحضره في ذهنك كل ذلك تريد تعظيمه لانه الانسان اذا احب شيئا يكون بالعادة لكثرة تفكيره فيه ولكثرة مخالطته لنفسه قريبا منه. حاضرا في ذهنه ولذلك التعريف باسم الاشارة هنا كان على جهة ماذا - 00:09:05
على جهة التعظيم. فاذا هذا هو الغرض الاول من اغراض التعريف باسم الاشارة. لانه كان في غير القرآن ممكن ان يقول ماذا؟ كان ممكن ان يقول ان القرآن سيهدي للتي هي اقوى. فلماذا هنا يعرف القرآن بهذا؟ وصل القرآن - 00:09:24
معرفة ثم اشار اليه واسماء الاشارة معارف كل ذلك كما قلنا لكم كانه يشير الى قربه من نفسه. وما ذلك الا لتعظيمه عنده الله سبحانه وتعالى اعلم. وفي نفس هذا القسم من اقسام التعريف باسماء الاشارة يمكنك ان تعمل ذلك في حمل الاشارة باسم الاشارة القريب على معنى التحقير بالعكس - 00:09:40
تماما ومن ذلك قول الله سبحانه وتعالى عن الكفار واذا رآك الذين كفروا ان يتخذونك الا هزوا اي ما يتخذونك الا هزوا. يستهزئون بك يا محمد وايش بقولوا؟ بقولوا اهذا الذي يذكر الهتكم - 00:10:05
اهذا الذي يذكر الهتكم ما قالوا مثلا امحمد يذكر الهتكم؟ قالوا اهذا الذي يذكر الهتكم ارادوا من وراء ذلك تحقير النبي صلى الله عليه وسلم. هنا المتأمل في المثالين يرى انه - 00:10:24
قد اعمل القرآن اسم الاشارة الذي للقريب في معنى التعظيم في سياق قد اعمله في معنى التحقير في سياق اخر وهذا يدلنا على اهمية السياق في فهم كلام الله سبحانه وتعالى بل ان السياقا معتبر في كل - 00:10:40
غرض بلاغي يتغياه المرء من جمل كتاب الله سبحانه وتعالى. فتنبهوا لهذا الامر لا يتعلق فقط باسم الاشارة بل في اعمال اسم الاشارة هذا في السياق المراد. ومن ذلك قول الله سبحانه وتعالى في التحقير ايضا - 00:10:56
اه فقلنا يا ادم ان هذا ما قال له ان ابليس. قال له ان هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى فاشار الله سبحانه وتعالى الى ابليس هنا باسم الاشارة هذا - 00:11:15
تحقيرا له تحقيرا له لانه كان قادر على ان يذكره باسمه الا انه عرفه بالاشارة اليه. عرفه بالاشارة اليه ومن ذلك ايضا تحقير الكفار مثلا لمثل البعوضة الذي ضربه الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة - 00:11:30
لما قالوا ماذا اراد الله بهذا مثلا؟ مثل البعوضة اللي هو ان الله لا يستحي ان يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقه الى اخر الايات الكفار ايش علقوا على هذا المثل؟ قالوا ماذا اراد الله بهذا مثلا - 00:11:49
ارادوا تحقير هذا المثل لانه كيف الله سبحانه وتعالى العظيم يضرب مثلا اضعف واحقر والحشرات. اللي هو البعوض فاذا يا اخوة التعريف باسم الاشارة الذي بالقريب قد يراد به التعظيم وقد يراد به التحقير. كل ذلك يعتمد على السياق. كل ذلك - 00:12:09
يعتمد على السياق فكأنه في التعظيم انت اردت قربه منك وكانك في التحقير اردت انه هذا الشيء القريب منك تريد ان انت انفت منه وتحتقره اقسام ايضا التعريف باسم الاشارة الذي للقريب. لا زلنا في اسم الاشارة الذي للقريب - 00:12:29
تمييزه اكبر تمييز كانك انت تخرج الشيء هذا المعنوي وتجليه وتجعله امام الذي تخاطبه فمثلا اه قول الله سبحانه وتعالى وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون وتتلقاهم الملائكة تتلقى الملائكة الكفار - 00:12:49
هذا يومكم الذي كنتم توعدون فوصف اليوم هنا باسم الاشارة ليميزه اكمل تمييز بالا يلتبس بغيره من ايام الدنيا. اي هذا يومكم الذي كنتم توعدون يريد ان يميزه عن باقي الايام التي عاشوها في الدنيا - 00:13:14
نعم. اذا هذا يسمى انت تشير الى الشيء وان كان شيئا معنويا يعني لو اليوم شيء اعتباري زمان انت تشير اليه لتميزه عن غيره. لتميزه عن غيره. نعم فاذا هذه هي الاغراض الثلاثة - 00:13:34
التعريف باسم الاشارة الذي للقريب لننتقل الى التعريف باسم الاشارة الذي للبعيد وايضا له اغراض بلاغية تؤرف من السياق. فمثلا اذا اردنا ان نعظم الشيء قد نعبر عنه باسم الاشارة الذي للبعيد كذلك. كما عبرنا - 00:13:55
عنه في الاشارة الذي للقريب لكونه قريبا من النفس محبوبا الى النفس وكذلك قد نعبر عنه من جهة اخرى اذا اردنا تعظيمه من جهة اخرى يمكن ان نعبر عنه او ان نعرفه باسم الاشارة الذي للبعيد. ومن ذلك قول الله سبحانه سبحانه وتعالى في مفتتح سورة البقرة - 00:14:12
ذلك الكتاب لا ريب فيه ذلك الكتاب لا ريب فيه. ما المراد بالكتاب هنا على الراجح من اقوال العلماء بعض قال كقتاد وغيره انه المراد الانجيل وما الى ذلك. لأ الصواب ان المراد بالكتاب القرآن الكريم هنا - 00:14:32
واذا قلنا انه الكتاب قريب. ذلك الكتاب لا ريب فيه. الكتاب بين ايدينا. فلماذا يعبر عن الشيء القريب الذي بين ايدينا باسم الاشارة الذي للبعيد او يشار اليه باسم الاشارة الذي للبعيد - 00:14:46
فاشارة الله سبحانه وتعالى للقرآن القريب منا باسم الاشارة الذي للبعيد مؤذن بعلو منزلته في الشرف والفخامة هنا الى بعد مكانته في الشرف والفخامة لا الى بعد مكانه الحسي. بل الى بعد مكانه المعنوي. نعم. فاذا ذلك - 00:15:01
لا ريب فيه لما تقرأ كلمة ذلك عليك ان تعلم ان ذلك اي ذلك الكتاب البعيد في الشرف والفخامة ومن ذلك ايضا قول الله سبحانه وتعالى تلك ايات الكتاب المبين. وهذا يكون في مفتتح السور غالبا يعني. تلك ايات الكتاب المبين. ايات الكتاب بين ايدينا. فلماذا يعبر عنها - 00:15:21
اسم الاشارة الذي للبعيد يعبر عنها باسم الاشارة الذي للبعيد مع انها قريبة معهودة لنا ايذانا بعلو منزلتها في الشرف والفخامة. نعم ومن ذلك ايضا قول الله سبحانه وتعالى للمتقين - 00:15:41
في اهل التقى في اهل التقوى والورع قال اولئك على هدى من ربهم. ما قال هؤلاء؟ قال اولئك اولئك اسم اشارة للبعيد ايضا. فلماذا اشار اليهم باسم الاشارة البعيد مع - 00:15:59
وقد يكون اصلا القارئ واحد منهم اراد الله سبحانه وتعالى ان يعبر عن علو منزلتهم عند الله سبحانه وتعالى ولذلك قال اولئك على هدى من ربهم وهناك غرض اخر سنذكره بعد قليل لنفس هذه الاية باذن الله سبحانه - 00:16:12
وتعالى فإذا اسم الإشارة البعيد يعرف بعض الأمور والغرض من هذا بعض الأمور القريبة والغرض من هذا الإشارة دي الشيء القريب هذا اجور على الاصل عدول عن الظاهر الغرض منه - 00:16:29
التعظيم والله تعالى اعلى واعلم. ومن ذلك ايضا قول الله سبحانه وتعالى مثلا تعرفون في قصة يوسف لما خرج يوسف على النسوة وكانت قد اعتدت مجلسا للنسوة في مجلسها زليخة امرأة العزيز - 00:16:45
طلبت من يوسف ان يخرج عليهن ولما خرج قطعن ايديهن وقل حاش لله ما هذا بشرا. ان هذا الا ملك كريم. ايش قالت زليخة؟ قالت فذلكن الذي لم تنني فيه - 00:17:03
يوسف امامها لماذا تشير الى يوسف؟ باسم الاشارة الذي للبعيد وهو امامهم اصلا فهي تريد ان تذكر للناس بعده في الجمال. بعده في الجمال. لان الله سبحانه وتعالى قد اولاه جمالا - 00:17:15
كما في حديث النبي صلى الله عليه وسلم انه اوتي شطر الجمال ومن ذلك ايضا قول الله سبحانه وتعالى لاهل الجنة اذا دخلوا الجنة وهم في الجنة وتلك الجنة التي اورثتموها بما كنتم تعملون - 00:17:31
وتلك الجنة هم قاعدين جوة الجنة اصلا الان هم داخل الجنة. فلماذا يشير الى الجنة باسم الاشارة الذي للبعيد؟ اراد من وراء ذلك ان يعظمها في قلوبهم تلك الجنة وتلك الجنة اي اية وتلك الجنة العظيمة - 00:17:46
التي اورثتموها بما كنتم تعملون والله تعالى اعلى واعلم ومن الاغراض ايضا اسم الاشارة الذي للبعيد اما ان يكون للبؤر في الفخامة او للبؤد في الحقارة فمعنا البعد موجود في كلا الامرين لكن اما ان يعبر - 00:18:02
اما ان يراد البؤج في الحقارة او البعد في الشرف والمنزلة وما الى ذلك. من امثلة التحقير باستعمال اسم الاشارة فاسم الاشارة بنفسه يدل فقط. السياق هو الذي يدلك على اه الذي يدلك على البعد المراد اللي هو بعد في الشرف او بعد في الحقارة والنذالة وما الى ذلك - 00:18:20
مثلا لو قرأنا قول الله سبحانه وتعالى في المنافقين بعد ان ذكر صفتهم الى ان وصل الى قول الله سبحانه وتعالى اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى. الان هؤلاء ليسوا ببعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم. انما اراد الله سبحانه وتعالى - 00:18:38
في كتابه ان يحقرهم وقد يراد اغراض اخرى وسيذكرها ان شاء الله سبحانه وتعالى في موضع اخر قد يراد ايضا من خبير باسم الاشارة الذي للبعيد. لمن هو قريب منك. اغراض اخرى غير موضوع التحقير - 00:18:57
والتعظيم كما سيأتينا وهو القسم الثالث ايضا نظير القسم الثالث من اسم الاشارة الذي القريب ومن ذلك مثلا قول الله سبحانه وتعالى حتى في المثال السابق بالمناسبة اه اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى. الله سبحانه وتعالى ذكر الصفات. حدد صفاتهم. الصفة الاولى الثانية الثالثة الرابعة كذا الخامسة. ثم قال لك اولئك - 00:19:11
اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى. فهنا الله سبحانه وتعالى بعد ان ذكر صفاتهم اراد ان يشير الى من ذكر لك من صفاتهم. يعني انا ذكرت الصفات تقوم ببعض الناس. هذه الصفات كلها تقوم باولئك - 00:19:34
اشار اليهم هنا ايضا لتمييزهم اكمل تمييز بالاضافة الى غرض الاحتقار اراد الله سبحانه وتعالى ان يميزهم اكمل تمييز وذلك بعد ان يذكرهم ويعينهم ويعرف بهم بعد ان ذكر صفاتهم - 00:19:51
اه قبل ذلك وهذا ما يسمى بالتمييز اكمل تمييز. العلماء يذكرون ذلك في كتب التفسير يقول لك هذه الاشارة هنا لتمييزه اكملها تمييز. خاصة اذا ورد عقب ذكر عدد من الصفات. وبالمناسبة نفس هذا المثال يمكن ان نحمله على ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين. فاذا وصفهم بالتقوى - 00:20:09
الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك وبالاخرة هم يوقنون ذكر لك صفات اهل التقوى ثم اشقا لك اولئك على هدى من ربهم. انما قال لك اولئك يعني كل هذه الصفات التي ذكرتها لك انما تقول باولئك - 00:20:29
وان كانوا قريبا منك يا محمد الا انهم طبعا اولا يدل على تعظيمهم بالاشارة اليهم باسم الاشارة الذي للبعيد وايضا آآ اتعيينهم بعد ذكر صفاتهم احفظوا هذه القاعدة لتمييزهم اكمل تمييز. لكل هذا اللي ذكرت لك هو كل هذه الصفات تقوم باولئك - 00:20:48
التعريف بالاسم الموصول. التعريف بالاسم الموصول والاسم الموصول مثل الذي والتي وهذه الاسماء وللتعريف بالاسم الموصول اغراض بلاغية. منها مثلا التهويل والتعظيم. التهويل والتعظيم. الاسم الموصول كما ذكرنا لكم سابقا هو من من المعارف السبعة - 00:21:06
تؤرف بها يعرف بها وتستعمل في سياقات معينة للتهويل والتعظيم مثل قول الله سبحانه وتعالى مثلا عن بني اسرائيل فاتبعهم فرعون جنوده فغشيهم من اليم ما غشيهم. فغشيهم اي غطاهم من البحر ما غطاهم - 00:21:27
لم يقل الله سبحانه وتعالى في هذه الاية مثلا غشيهم من الموج الذي ارتفاعه كذا وكذا انما قال لك وغشيهم فغشيهم من اليم ما غشيهم ما هنا الموصولية بمعنى الذي الذي غشيهم. طب لماذا عرف هنا واثر استعمال - 00:21:51
الموصول على ان يذكر لك ما المقدار الذي تغشيه من الموج اراد الله سبحانه وتعالى ان يذهب عقلك كل مذهب في تصور عظمة هذه الامواج التي غشيتهم اراد لعقلك ان يسترسل هو ما وضع اصلا لك حدا. ابهم الحد. ابهم مقدار الموج الذي تغشيهم ما ذلك الا لانه اراد ان يعظم - 00:22:10
اي غشيهم موج عظيم. لا يعرف مقداره الا الله سبحانه وتعالى. فاذا التعبير بالاسم الموصول كان ممكن يعبر بشيء معين هنا بان يقول غشيهم موج بارتفاع مثلا اه مئة كذا - 00:22:35
او مائة شخص او فرد او بارتفاع جبل لكنه ما قال ذلك. انما قال ما غشيهم ليدلك على عظمة الامواج التي غطتهم. والله تعالى اعلى واعلم وهذا المثال نتجاوزه الان - 00:22:52
المثال الثاني لزيادة تقرير الغرض الذي سيق له الكلام مثلا الله سبحانه وتعالى لما ساق لنا قول الله سبحانه وتعالى وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الابواب وقالت هيت لك. الكلام هنا عن امرأة العزيز ويوسف - 00:23:10
هي ربته في بيتها وثم بلغ اشده وهو في بيتها واتاه الله سبحانه وتعالى الحكم وهو في بيتها ثم قال جل ذكره وراودته التي هو في بيتها. لماذا قال الله سبحانه وتعالى وراودته التي هو في بيتها. ولم يقل وراودته - 00:23:29
امرأة العزيز وانه يعبر عنها بامرأة العزيز او لم يقل لم يذكرها باسمها وراودته مثلا زليخة او على الاقل امرأة العزيز لانه يعبر في باقي كتاب الله سبحانه وتعالى بامرأة العزيز عنها. فلماذا في هذا الموضع بالذات؟ قال وراودته التي هو في بيته - 00:23:45
في الحقيقة الاية هنا دائما لابد ان تنظر الى السياق او الى الغرض الذي من اجله سيق كلام الله سبحانه وتعالى. لماذا ساق الله سبحانه وتعالى لان هذه الاية ساق الله سبحانه وتعالى لنا هذه الايات لغرضين اثنين. الغرض الاول لتنزيه يوسف - 00:24:01
الغرض الثاني لتقرير قبح صنيعها مع يوسف وهو اراد امرين اثنين وانما تأتى له ذلك من خلال تأليف امرأة العزيز بالاسم الموصول التي فقال لك وراودته التي هو في بيتها - 00:24:17
واضح والتعبير بالصلة هنا قالوا ادل على الغرض. من تنزيه يوسف عليه الصلاة والسلام ممن لو مما لو قال وراودته امرأة العزيز فقط لانه اذا كان في بيتها وتمكن من فعل الفاحشة معها فلا يتمكن من الاطلاع عليهما احد فهو اسهل له - 00:24:33
فهذا في الحقيقة يدل على تنزيه تنزيه الله سبحانه وتعالى ليوسف ولولا ان لولا انه قال الله سبحانه وتعالى وراودته التي هو في بيته لما فهمنا هذا المعنى. يعني الذي يريد ان يقوم بالفاحشة اذا كان في موضع مثلا غير - 00:24:55
التي يريد ان يجامعها خاصة بيت الزوجية هذا امر اصعب. اما ان تراوده في بيت الزوجية هو لا يشك فيه اصلا كان عبدا كان مستعبدا في بيتها. لا يشك فيه لا يشك - 00:25:12
لا يشك بنزاهته ففي ذكر التي هو في بيتها اراد ان يشير لك الى هذا الامر. اراد ان يشير لك الى هذا الامر الى انه الامر كان عليه اشد صعوبة ومع ذلك تنزه عن الوقوع في المعصية. فاراد ان يقرر لك نزاهة يوسف عليه الصلاة والسلام. وايضا اراد امرا اخر هو ان - 00:25:22
ليقرر قبح صنيعها لانه المرأة اذا ارادت ان تزني اعاذنا الله واياكم في الغالب تصنع ذلك في بيت غير بيت الزوجية لانه هذا بالاضافة الى ذنب الزنا الا انها ايضا تفعل الزنا في ملك زوجها وهذا - 00:25:42
اكبر واقبح آآ المتأمل اخواني في هذه الامثلة التي نذكرها في التعريف دائما لابد ان تتنبهوا الى مسألة مهمة وهي ما يسميها العلماء بظاهرة الادون لماذا عدل عن ذكر اسم امرأة العزيز الى ذكرها بوصفها في كونها ذات بيت. مثلا - 00:25:58
هذا نوع من الاجول بل دائما اذا اراد ان اردت ان تتلمس مواطن البلاغة في كتاب الله سبحانه وتعالى انظر الى المواضع التي عدل فيها عن الذي ينبغي ان يكون كان بالنسبة لك يعني عن ما يقتضيه الظاهر. الظاهر يقتضي هنا ان يقال وراودته امرأة العزيز - 00:26:19
ظاهروا الكلام. لماذا عدل على مين امرأة العزيز الى التي هو في بيتها؟ فاذا لابد انه قد عدل لفائدة بلاغية ومثل ذلك نقوله مثلا في قول الله سبحانه وتعالى ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم. الاصل انه القرآن اصلا معرف بالالف واللام - 00:26:40
القرآن معرفة اصلا. القرآن نفسه معرفة فلماذا يعرف؟ لماذا يشار اليه؟ نرجع الى التعريف بالاسم الموصول. نقول التعريف بالاسم الموصول له اغراض بلاغية منها والتنبيه الى قلة الحكم يعني احيانا - 00:26:57
الله سبحانه وتعالى يذكر لك علة الحكم في باسم الموصول وصلته. مثلا قول الله سبحانه وتعالى ان الذين امنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا لماذا الله سبحانه وتعالى هنا عبر بالاسم الموصول الذي وامنوا وعملوا الصالحات هنا الصلة - 00:27:12
قال لك كانت لهم جنات الفردوس نزلا. وهذه كانت لكم جنات الفردوس نزلا. هذه الجملة الفعلية هذه في الحقيقة خبر لان يا خبر ان فهنا الاية نبهت الى ان علة وسبب - 00:27:34
كونهم او انزالهم في جنات الفردوس ايمانهم وعملهم الصالح طب من اين اتينا بهذا الكلام؟ بهذا الكلام من الموصول والصلة. فاحيانا الموصول والصلة يومئان الى علة الحكم. الحكم هنا ماذا؟ انزالهم في جنة - 00:27:54
فردوس ليلة الحكم الايمان والعمل الصالح. فاذا الايمان والعمل الصالح وما السبب نزولي في جنة الفردوس طيب ومن ذلك ايضا قول الله سبحانه وتعالى مثلا ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين. لو سألت اي اعرابي - 00:28:11
ما هي العلة التي من اجلها سيدخلون جهنم داخلين؟ لقال لك استكبارهم عن عبادة الله سبحانه وتعالى. وانما فهمنا ذلك لان الله سبحانه وتعالى عبر عن ذلك بالذين يستكبرون ومن الاغراض البلاغية اه المتعلقة بالتعريف بالاسم الموصول مثل الذي والتي ايضا التهكم - 00:28:29
تهاكم من السخرية والاستهزاء. التهكم السوقية والاستهزاء. مثل مثلا قول الله سبحانه وتعالى وقالوا يا ايها الذي نزل عليه الذكر انك لمجنون يتهكمون بالنبي صلى الله عليه وسلم. الان لو انهم قالوا يا محمد كان ممكن ان يقولوا يا محمد فلماذا عدلوا عن قولهم يا محمد - 00:28:50
انك لمجنون. الى قولهم يا ايها الذي نزل عليه الذكر قالوا ذلك تهكما بالنبي صلى الله عليه وسلم بوصفه بما ادعاه من انه قد انزل عليه كتاب من السماء هم ذكروه بوصف - 00:29:12
هو ادعاه لنفسه من انه انزل عليه كتاب اه من السماء هم لا يسلمون له اصلا لانه قد نزل عليه الذكر يعني هو النبي عليه الصلاة والسلام يقول انزل الي الذكر. هم يكذبون النبي صلى الله عليه وسلم في دعواه. مثلا - 00:29:27
يقوم بشيء سيء او كذا تقول له يا بطل ما شا الله عليك. هذا تهكم لان هم يعني لانه هو ليس شيئا يمتدح عليه واضح وهكذا. فاذا هذا نوع من التهكم فقولهم يا ايها الذي نزل عليه الذكر - 00:29:44
هنا اعرض ان العالم اللي هو محمد الى تأليفه بالاسم الموصول وصلتها والهدف من ذلك التهكم به بوصفه بشيء هو نسبه لنفسه وهم لا يقرون له بذلك. ومع ذلك وصفوه به تهكما به تهكما - 00:30:01
به والله تعالى اعلى واعلم. فاذا هذا من اغراض البلاغ وهذا يا اخوة ايضا انظروا هنا يعني غير موضوع العدول التفاعل بينك وبين القرآن الكريم كيف ينبغي ان يكون بناء على هذه الامور؟ انت الان - 00:30:19
الاسم الموصول هذا ما الذي احدثه في قلبك لابد ان تتأمل هذه الامور وان تتدبرها. هم لا يقرون له بذلك. فكيف يصفونه بما لا يقرون له بذلك انما قالوا ذلك على جهة الاستهزاء والتهكم به - 00:30:34
القسم الثالث من اقسام او الرابع من اقسام التعريف وتعرف بالاضافة التعريف بالاضافة والتعريف بالاضافة له غرضان بلاغيان الغرض الاول هو التعظيم. الغرض الاول هو التعظيم. والغرض الثاني هو التحقير - 00:30:48
نعم. وبالمناسبة هو اسلوب واحد في كليهما اللي هو الاضافة. نعم ومنه قول الله سبحانه وتعالى مثلا لابليس ان عبادي ليس لك عليهم سلطان فهنا اضاف الله سبحانه وتعالى العباد الى ذاته الالية. وذاته العلية سبحانه وتعالى ذات شريفة كريمة - 00:31:09
فاضافتك لله سبحانه وتعالى اضافة على جهة التشريف ومن ذلك مثلا بيت الله ولذلك مثلا ناقة الله ومن ذلك مثلا روح الله. روح الله سبحانه وتعالى لا يتصف بالروح. روح الله المراد بها جبريل. والمراد بها عيسى عليه - 00:31:29
والصلاة والسلام واضافتها الى الله اضافة بيت الله وناقة الله هذه اضافات كلها اضافات للتشريف فاضاءة اضفت الشيء الى شريف الشيء الى الشريف شرفتوا ومن الاغراض البلاغية بالاضافة ايضا ماذا - 00:31:47
تحقيق شأن المضاف. وهذا ايضا يرجع الى المضاف اليه حقيقة. لانهم اذا اضفت الشيء الى شيء حقير فهذا مظنة تحقيقك له طيب ومن ذلك مثلا قول الله سبحانه وتعالى على لسان الكفار طبعا - 00:32:07
ان رسولكم الذي ارسل اليكم لمجنون. ان رسولكم وقالوا ان الرسول الذي ارسل اليكم او ان محمدا لمجنون. ايش قالوا؟ قالوا ان رسولكم واضافوا الرسول الى المؤمنين لماذا اضافوه الى المؤمنين - 00:32:25
ترفعا احتقارا طبعا للمؤمنين هم اصلا قال كانوا يحتقرونهم. وفي ذلك احتقار للرسول اصلا وايضا اه ترفعا من ان يكون النبي قد ارسل اليهم. نحن اعلى من ان يوصل الينا محمد. نحن افضل من ان يرسل الينا. محمد يرسل لامثالكم. ففيها للاسف تحقير - 00:32:43
النبي صلى الله عليه وسلم وهو كريم الجناب صلى الله عليه وسلم وفيها ايضا من تحقيرهم للنبي صلى الله عليه وسلم اه رفع لقيمة انفسهم. نعم. فاذا فاذا التعريف بالاضافة قد يفيد - 00:33:00
تحقير وقد يفيد عكسه التعظيم وهذا في اذا لاحظنا مثلا في باسم الاشارة مثلا نفس الشيء موجود والاسم الموصول وبالاضافة نجد ان السياق هو الذي يتحكم كون هذا البعد او القرب للتعظيم او للتحقير - 00:33:14
كذلك اضافة هذه للتعظيم وللتحقير هذا يعتمد على المضاف اليه. اذا كان المضاف اليه. عظيما افاد التعظيم اذا كان المضاف اليه حقيرا بنظرهم طبعا. افاد التحقير والله تعالى اعلى واعلم - 00:33:32
في بعض الاحيان نجد ان القرآن الكريم يكرر لك الاسم العالم اكثر من مرة. هو نفس اسم العالم يكرر لك واحيانا يذكر لك بالضمير ثم يذكر لك باسم الالم. مع انه الاصل انه ذكر في الضمير اولا ان يذكر الان بالضمير - 00:33:46
فلماذا انت لماذا هنا يؤثر او يقدم ذكر اسم العالم على ذكره في الضمير. الحقيقة هذا امر ينبغي ان يحملنا على ان نقف على سبب الاذون. لماذا عدل عن مقتضى الظاهر الى لماذا عدل عن مقتضى الاصل الى غيره؟ فلابد ان يكون هناك لفتة بلاغية - 00:33:59
طيب من ذلك مثلا سورة الفتح الله سبحانه وتعالى ايش قال فيها انا فتحنا لك فتحا مبينا ان فتحنا لك فتحا مبينا. فاذا قول الله سبحانه وتعالى انا فتحنا يتكلم على ذاته العلية - 00:34:17
انا هنا هنا هي نار عظمة يعني نحن فتحنا لك فتحة مبينا وان هي مركبة من ان التوكيد ولا ضمير ماذا الاصل ان يقول له انا فتحنا لك فتحا مبينا لنغفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر - 00:34:34
ونتم نعمتها نعمتنا عليك ونهديك صراطا مستقيما وننصرك نصرا عزيزا. لكن الله سبحانه وتعالى ما صنع هذا في كتابه؟ ما الذي صنعه في كتابه الله سبحانه وتعالى قال انا فتحنا لك فتحا مبينا - 00:34:54
ثم قال ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر طب انت عبرت اولا بالضمير ثم عبرت باسم الالم لماذا الله سبحانه وتعالى صنع ذلك؟ في الحقيقة اراد الله سبحانه وتعالى هنا - 00:35:10
ان يسند المغفرة الى الله سبحانه وتعالى الى اسم الجلالة الله وان كان الاصل ان تسند الى الضمير المستتر لكن قصد الى التنويه بهذه المغفرة لانه هذه المغفرة ليست من اي احد. هذه المغفرة من الله سبحانه وتعالى. وذكر اسم العلم - 00:35:26
دائما قالوا انفذ الى في السمع. يعني هي تدخل اكثر في السمع. واجلب للتنبيه وكذلك فيها زيادة اهتمام بالمسند. فاراد الله سبحانه وتعالى ان يهتم بالمغفرة بموضوع المغفرة هنا. فايش قال - 00:35:47
يغفر لك الله يغفر لك ممكن يقول لنغفر لك وخلاص ليغفر لك الله يغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما. وينصرك الله مرة اخرى ما قال وينصرك مثلا بس - 00:36:03
قال لك وينصرك الله نصرا عزيزا عزيزا اراد ان ينسب النصر الى نفسه. النصر من عند الله سبحانه وتعالى. المغفرة من عند الله سبحانه وتعالى غير لما يقول لك وينصرك نصر عزيز نعم لا شك انه كلام صحيح انه الله سبحانه وتعالى ينصر لكن لما اضاف النصر الى الله وينصرك - 00:36:23
بالاسم الظاهر الله هذا فيه زيادة اهتمام بنصره وزيادة اهتمام بمغفرته لنبيه صلى الله عليه وسلم. احيانا يحصل عكس احيانا في القرآن يحصل العكس ما يذكر لك الاسم الظاهر يذكر لك الضمير مع انه الضمير لا يوجد له مرجع - 00:36:41
ان يذكر لك شيئا يعبر عنه بالضمير لكن هذا الضمير لا يرجع الى شيء سابق لماذا لا يرجع لشيء سابق؟ كانه يريد ان يقول لك واظهر من ان اظهره لك - 00:37:04
واظهر مناظر ان اظهره لك. والضمير يرجع الى شيء لا يمكن ان يرجع الا اليه. فلا داعي لذكره اصلا هو موجود في عقول الناس. مثل مثلا قول الله سبحانه وتعالى في سورة القدر - 00:37:15
انا انزلناه في ليلة القدر انزل ماذا انزلناه في ليلة القدر انا انزلناه ليلة القدر. هنا عبر بالضمير عن نفسه وعبر بالضمير عن الهاء. اللي هو القرآن الاصل ان الله انزل القرآن في ليلة القدر - 00:37:29
لكنه اضمر القرآن هنا وعبر عنه بالضمير الهاء تمام قال طاهر بن عاشور في تفسيره في الاتيان بضمير القرآن دون الاسم الظاهر يعني ما قال انا انزلنا القرآن قال انا انزلناه - 00:37:46
ايماء الى انه حاضر في اذهان المسلمين لشدة اقبالهم عليه. اي لشدة اقبال الصحابة على القرآن فهو حاضر في اذهانهم فيكون الضمير دون سبق معادن ايماء الى شهرته بينهم الكلام هنا متعلق باهل الايمان بالنبي صلى الله عليه وسلم وصحبه. وهؤلاء كانوا شديدين التعلق بكتاب الله سبحانه وتعالى. لذلك ما احتاج ان يظهر لهم ايش - 00:38:01
القرآن. وقال انا انزلناه فهو حاضر في اذهانهم مشتهر بينهم الضمير يرجع الى شيء قريب من اذهانهم فلا داعي لذكره في هذا المقام فاذا هذه هي بلاغة الادمار في موضع الاظهار. التي قبلها كانت - 00:38:27
انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله الاظهار في موضع الاضمار شوفوا العكس تماما وهنا آآ عندي غرض بلاغي وهناك عندي غرض بلاغي اخر والله تعالى اعلى واعلم. ننتقل الان الى بلاغة التنكير - 00:38:44
الى بلاغة التنكير وكما ذكرنا في التأليف نذكر في التنكير ان من بلاغة التنكير مثلا التفخيم والتعظيم تأمل قول الله سبحانه وتعالى ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين هنا هدى - 00:39:02
نكرها. هنا اذا نكر الشيء لابد ان ننظر. لماذا الله سبحانه وتعالى تنكر هذا الشيء لماذا ذكره بصيغة نكرة في الحقيقة اما ان يريد ان يعظمه او ان يريد ان يحقره - 00:39:22
فتنكير الشيء يؤذن بتحقيره او بتعظيمه والسياق هو الذي يحدد لنا ذلك ومعنا قول الله سبحانه وتعالى ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين اي هدى لا يكتنه كنهه يعني هدى عظيم فيه هدى عظيم - 00:39:37
ما يقول لك هدى عظيم قال لك هدى للمتقين. والاصل اه ان يقول لك ذلك الكتاب ضرب فيه مثلا فيه هدى عظيم للمتقين قال لك هدى هكذا بالتنكير وهذا يفيد كما قلنا لكم - 00:39:54
التعظيم ومن ذلك قول الله سبحانه وتعالى مثلا في قوم لوط قالوا امطرنا عليهم مطرا. فساء مطر المنذرين كان ممكن يقولوا امطرنا عليهم مثلا اي شيء آآ من الحجارة مثلا - 00:40:08
او حجارة حجارة سجين مثلا الى اخره. قال لك وامطرنا عليهم مطرا نعم مطر هنا مفعول مطلق يؤكد الامطار. لكن اه المطر هنا اه ايضا الغرض منه تعظيم هذا المطر الذي نزل عليهم الذي هو عبارة عن حجارة من السماء - 00:40:27
وسبب التعظيم هنا التنكير. سبب التعظيم التنكير ما قال مثلا وامطرنا عليهم فساء مطر المؤمنين قال فامطرنا عليهم مطرا اي مطرا عظيما ومنه قول الله سبحانه وتعالى كذلك في موسى عليه الصلاة والسلام - 00:40:46
وقتلت نفسا لما قتل الاسرائيلي فنجيناك من الغم وفتناك فتونا فتونا العظيمة اي ادخلناك في فتن عظيمة جدا. وابتلاءات عظيمة جدا. يعني قصة حياة موسى كلها ابتلاءات طيب نريد ان نأخذ امثلة على على التحقير - 00:41:02
باب التنكير من امثلتها في كتاب الله سبحانه وتعالى قوله سبحانه وتعالى في اليهود ولا تجدنهم احرص الناس على حياة ما قال الحياة مثلا والحياة لماذا الله سبحانه وتعالى عبر هنا بالنكرة؟ اراد ان يحقر الحياء - 00:41:22
فيريد الله سبحانه وتعالى ان يقول لك ستجدهم احرص الناس على اي حياة وان كانت حياة حقيرة ذليلة لا يرضاها المؤمن. هؤلاء يرضونها يرضون ان يحيوا في الذل حتى وان كان هذا سببه عصيان الله سبحانه وتعالى - 00:41:46
يعني يعصون الله ويكونون في الذل ما عنده مشكلة. المهم يعيش المهم يعيشوا اي طريقة بالطول بارض المهم يعيش غرضه هو الحياة الدنيا الحياة الدنيا. نعم فإذا ولتجدنهم احرص الناس على حياء اي اي حية ولو كانت حقيرة - 00:42:06
اي حياء ولو كانت وهذا من اغراض التنكير في كتاب الله سبحانه وتعالى ومن ذلك ايضا قول الله سبحانه وتعالى ولئن مستهم نفحة من عذاب ربك لا يقولن يا ويلنا انا كنا ظالمين - 00:42:23
فان مستهم نفحة حقيرة نفحة حقيرة من عذاب الله. يعني اقل شيء من عذاب الله هكذا نفحة عذاب. مش العذاب ما قال ولئن مسهم عذاب من ربك ليقولن يا ويلنا انا كنا ظالمين. لأ هي اول خلينا نقول لفحة - 00:42:44
لفحة من النار هكذا تلفحهم ولو كانت هذه اللفحة حقيرة اقل لفحة من من لفحات الله سبحانه وتعالى اه تجعلهم يتوبون ويتراجعون عن كفرهم وانادهم في الدنيا. فاذا وان مستهم نفحة من عذاب ربك - 00:43:02
ليقولن يا ويلنا انا كنا ظالمين. ان كان الله سبحانه وتعالى يريد ان يقول لهم لو انهم الان هم وهم في الدنيا يعيشون. ارسلت عليهم شيئا نفحة من النار لفحة من النار تصيبهم لتابوا جميعا. فما بالك بعد ذلك اذا دخلوا النار نفسها اعاذنا الله واياكم - 00:43:27
من النار وجحيمها ولهيبها ايضا من اغراض التنكير التكثير والتقليل. التكثير والتقليل التعظيم والتحقير كثير والتقليد ومن ذلك مثلا من امثلة التكفير قول السحرة لفرعون ثم يعني جاء بهم من المدائن وحشرهم من المدائن - 00:43:45
يقال له فان لنا لاجر ان كنا نحن الغالبين. يعني اذا غلبنا موسى فيما يدعيه من ايات بسحرنا هل لنا من اجر؟ لانه هذا الرجل موسى ساحر. هم كانوا يعتقدون ان موسى كان ساحر - 00:44:07
هل لنا من اجر عندك؟ وقولهم له ائن لنا اجرا اي اجرا عظيما. ولا الاجر القليل هذا ما ما يرضاه احد اجر بمستوى فرعون اللي هو كان يملك مصر. يقول هذه الانهار تجري من تحتي - 00:44:21
فاذا ائنا لنا لاجرا ان كنا نحن الغالبين. اي اجرا كثيرا. فاذا التنكير هنا يراد به التكفير الاجر. تكفير الاجر. ومن ذلك ايضا قول الله سبحانه وتعالى وان يكذبوك يعني يا محمد - 00:44:35
قومك فقد كذبت رسل من قبلك وقد كذبت رسل من قبلك اي رسل كثر ومن ذلك ايضا كما قلنا لكم التقليل. التقليل ولها مثال جميل في كتاب الله سبحانه وتعالى - 00:44:52
الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه متحدثا عن الانفاق في سبيل الله سبحانه وتعالى الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله ثم لا يتبعون ما انفقوا من نور اذى. يعني اذا انفقت على فقير - 00:45:07
فلا تتبع ما انفقته منا لا تمن عليه. تقول له انا يعني لي عليك يد. باني قد اعطيتك مثلا كذا او احفظ جميلي عليك مثلا او اذى اه يكون جالس بمجلس يذكره بما انفق عليه مثلا وهذا فيه اذى للفقير حقيقة - 00:45:25
وهذا مبطل للصدقة. وهذا مبطل للصدقة. فاذا الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله ثم لا يطمئن فاذا هنا شرط عندي. ان لا تتبع النفقة بالمن والاذى لهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون. دائما ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون - 00:45:43
لا هم يحزرون على ما فاته من امر الدنيا انهم سيحصلون في الجنة واكثر من ذلك ولا خوف عليهم وين في الاخرة لا خوف عليهم في الاخرة ولا يحزنون على ما فاتهم من امر الدنيا - 00:46:03
ايش قال بعدين رب العالمين؟ قال قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها اذى والله غني حميم وقد نكر لك القولون قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها اذى. تنكير قول هنا - 00:46:19
مرضه التقليم اي اقل قول من الاقوال التي فيها خير معروف خير من صدقته يطمئن هذا ادنى قول يعني انت لو قلت له اي كلمة جيدة قل له مثلا سامحك الله قل له مثلا آآ - 00:46:39
عفا الله عنك. قل له مثلا لما تعطيه الصدقة تفضل مثلا. هذا قول معروف حتى ادنى قول جيد. حتى ادنى قول جيد. بعض الناس مثلا بيجيه فقير بيرمي له الفلوس - 00:46:56
اه ممكن يأخذها الفقير ويذهب لكن لو انت اعطيته المال وقلت له تفضل كما كانت تصنع ام المؤمنين عائشة كانت ايش كانت تعطل الصدقة. يعني اذا اردت ان تتصدق بشيء ايش تصنع؟ تعطرها - 00:47:07
وكانت تقول هذه الصدقة تقع في يد الله سبحانه وتعالى. تقع في يد الله سبحانه وتعالى وكانت تحسن الصدقة اذا اخرجتها رضي الله عنها وارضاها هي زوجة النبي سلم وهي تربت في بيت النبوة - 00:47:21
هذا ليس غريبا عنها حقيقة رضي الله عنها وارضاها. فاذا قول معروف يعني ادنى قول معروف خير من ان تؤذي الناس وان تمن على الناس خير من صدقة يتبع هذا. وايضا هذا يحتمل معنى اخر. ما هو قول معروف - 00:47:34
انت مثلا جاءك فقير يريد ان تتصدق عليه وانت بين خيارين اما ان تتصدق عليه وتمن عليه وتؤذيه بالكلام او لا تتصدق اي تترك الصدقة لو تقول له مثلا الله يعطيك. الله مثلا لو انك - 00:47:52
تدل على شخص اخر تقول له مثلا لو انك ذهبت الى مسجد كذا وكذا. ربما ساعدوك. او قل له الله يرزقك ويفرج عنا وعنك هذا افضل حتى وان لم تعطيه المال هذا افضل - 00:48:08
من لو انك اعطيته المال ثم اتبعت ما انفقت منه واذى اذا قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبع هذا. والله غني حليم وهذا ادب قرآني عجيب من ادنى قول من القول الصالح افضل من ان تعطيه فلوس وتذله بالفلوس هاي - 00:48:19
ومن ذلك ايضا قل ان الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون متاع في الدنيا والمتاع يا اخوة هو ما يتمتع به المرء ثم ينقضي وينتهي. هذا هو المتاع متاع في الدنيا - 00:48:38
يتمتعون في الدنيا ثم الينا مرجعهم ثم نذيقهم العذاب الشديد. فهنا ايضا نكر متاع لتقليل المتاع لتقليله بالنسبة الى متاع الاخرة والله تعالى اعلى واعلم ومن اغراض التنكير ايضا في كتاب الله سبحانه وتعالى ما مر في سورة يوسف. اخوة يوسف لما اجتمعوا وارادوا قتله - 00:48:53
طرح اقتراح اما ان تقتلوه او ان تنفوه ان يجعل في ارض بعيدة ايش قالوا؟ قالوا اقتلوا يوسف او اطرحوه ارضه ما قالوا اطرحوه ارض فلان مثلا من الناس او ارض تلك البلاد قالوا هكذا اقتلوا يوسف او اطرحوه ارضا - 00:49:17
ونكروا ارضا وكأنهم يريدون ان يقولوا هنا ارضا مجهولة شائعة. لئلا يعثر عليه. بالا يعثر عليه اطرحوه في ارض ليست ارضا لاحد بان لا يؤثر عليه والله تعالى اهلا واهلا وهذا يسمى التجهيل وعدم التعيين - 00:49:38
ومن ذلك ايضا القول بني اسرائيل بنبي لهم طبعا لرب العزة عن طريق النبي. قال الم ترى الى الملأ من بني اسرائيل من بعد موسى اذ قالوا لنبي لهم ابعت لنا - 00:49:59
نقاتل في سبيل الله ابعت لنا ملكا نقاتل في سبيل الله. فهم هنا قد نكروا النبي اذ قالوا لنبي لهم لماذا الله سبحانه وتعالى ما ذكر لنا اسم النبي بما انه الامر سهل ان يذكر اسم النبي. الم ترى الى الملأ من بني اسرائيل من بعد موسى اذ قالوا لنبي لهم - 00:50:12
لانه لا فائدة من تعيين هذا النبي. لا فائدة من تعيين هذا النبي لان محل الابرة في الاية ليس هو شخص النبي صلى الله عليه وسلم ايا كان النبي وان كان موسى او غير موسى - 00:50:33
فلا حاجة الى تعيينه انما المقصود من هذه الايات بيان حال بني اسرائيل. بيان حال هؤلاء القوم. هم الذين اصلا طلبوا من النبي الملك ثم لما جاءهم الملك اه اتاه الله سبحانه وتعالى الملك بعدين اعترضوا - 00:50:45
قالوا كيف يؤتى الملك ونحن احق بالملك مين ولم يؤت ساعة من المال. نحن عنا اموال قال ان الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسر. الله سبحانه وتعالى فضله عليكم واعطاه علما اكثر منكم واعطاه جسم - 00:51:03
انتم نعم عندكم المال لكن الله سبحانه وتعالى اصطفاه عليكم لعلمه ولجسمه ولقدرته على قيادة بني اسرائيل اذا طلبوا الملك واعترضوا عليه. فالغرض من هذه القصة هو بيان حالهم وتناقضهم. وعبثهم عبث بني اسرائيل. ومن تأمل في قصص بني اسرائيل لوجد العجب العجاب - 00:51:18
ولذلك هم قوم اذلة محتقرون منذ ان اه عصوا الله ورسوله منذ منذ ان عصوا موسى عليه الصلاة والسلام الى يومك هذا. وهم اذل الناس الله المستعان اذا هذا ايضا من اغراض التنكير اللي هو عدم الاهتمام بمعرفة عين الشخص. مش مهم مين هو الشخص - 00:51:37
غير مهم هو النبي لانه الغرض من القصة الابرة. والله تعالى اعلى واعلم - 00:51:55