التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف خلق على محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه اما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللسامعين والمسلمين. امين قال الناظم رحمه الله تعالى كلام ربي ان تعلق بما يصح فعلا للمكلف اعلم - 00:00:00ضَ
من حيث انه به مكلف. فذاك بالحكم لديهم يعرفون بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. اما بعد لما انتهى المؤلف رحمه الله من تعريف الفقه شرع في بيان - 00:00:24ضَ
الحكم الشرعي الحكم هو لفظ عام يشمل جملة من الاحكام كالاحكام اللغوية والعرفية وغيرها ولكن المراد هنا في هذا المقام هو تعريف الحكم الشرعي بمعنى الحكم المأخوذ من الشرع. فقال كلام ربي ان تعلقا بما يصح فعلا للمكلف - 00:00:48ضَ
افعلما من حيث انه به مكلف فذاك بالحكم لديهم يعرفون. يعني ان الحكم الشرعي هو كلام الله تعالى المتعلق بفعل المكلف من حيث انه به مكلف والحكم الشرعي هو كلام الله تعالى المتعلق بالمكلف من حيث انه - 00:01:20ضَ
مكلف فاذا الحكم الشرعي هو كلام الله تعالى وبالتالي كلام غيره لا يسمى حكما شرعيا ولا يعترض على هذا بكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا بما ثبت بالاجماع والقياس وغيرهما - 00:01:52ضَ
ومن ادلة الشرع فان هذا راجع الى كلام الله تعالى. فيدخل في كلام الله تعالى كلام رسوله لان الله امر باتباع رسوله وهو لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى. وهكذا الاحكام التي ثبتت - 00:02:15ضَ
ادلة الشرعية الاخرى كالاجماع والقياس. فانها راجعة الى كلام الله. لان الله تبارك وتعالى هو الذي مرا بالاخذ بالاجماع والاخذ بالقياس كما سيعرف في بابه ان شاء الله تعالى وقوله المتعلق بالمكلف المكلف هو البالغ العاقل - 00:02:35ضَ
مكلف اذا عبر به عند العلماء فالمراد به البالغ العاقل ثم قال من حيث انه انه بكسر الهمزة. بناء على اللغة المشهورة عند جمهور العلماء من اضافة حيث الى الجمل - 00:03:02ضَ
والزموا اضافة الى الجمل حيث واذ وان ينون يحتمل فحيث تضاف الى الجمل وليس الى الافراد وبناء عليه تكون الهمزة مكسورة بعدها. من حيث انه به مكلف وبناء على هذا التعريف يكون الحكم الشرعي - 00:03:25ضَ
قاصرا على الحكم التكليفي قاصرا على الحكم التكليفي بمعنى الحكم الذي يتضمن تكليفا كالايجابي والندب والكراهة والتحريم ونحو ذلك وهذا التعريف لا يدخل فيه النوع الثاني من الاحكام الشرعية وهو الحكم الوضعي - 00:03:52ضَ
مع ان المؤلف سيتحدث عنه فيما سيأتي ولهذا المشهور عند العلماء انهم يقولون في تعريف الحكم الشرعي هو خطاب الله المتعلق بافعال العباد على سبيل الطلب او التخيير او الوضع - 00:04:22ضَ
خطاب الله تعالى المتعلق بافعال العباد على سبيل الطلب او التخيير او الوضع وانما ذكروا هذا التعريف ليدخلوا فيه النوع الثاني من الحكم الشرعي وهو الحكم الوضعي والاحسن كذلك في هذا التعريف الذي ذكره المؤلف والذي ذكره الاخرون ايضا ان يزاد فيه لفظ في - 00:04:45ضَ
باول التعريف وهو المدلول فبدل ان يقال هو كلام الله المتعلق بالمكلف يقال هو مدلول كلام الله هو مدلول كلام الله المتعلق بافعال المكلف من حيث انه مكلف لماذا؟ لنفرق بين الدليل والحكم - 00:05:16ضَ
والمقصود هنا انما هو تعريف الحكم الشرعي ولكن عندما نعرف الحكم الشرعي بانه كلام الله فاننا قد عرفنا الحكم الشرعي بالدليل. لان كلام الله هو الدليل ولكن كلام الله استفدنا منه مدلولا وهو الحكم. فهناك فرق بين الدليل والحكم - 00:05:45ضَ
عندما اقول الصلاة واجبة والدليل قوله تعالى واقيموا الصلاة فالحكم هنا قولي الصلاة واجبة. والدليل هو الاية الكريمة فالحكم اذا هو مدلول الدليل يعني هو المعنى الذي استفدناه من الدليل - 00:06:12ضَ
فلهذا لا بد ان نزيد ان نزيد في التعريف مدلول كلام الله المتعلق بفعل المكلف. من حيث انه مكلف يعني هذا التعلق المعنوي بافعال المكلفين انما هو من هذه الحيثية. وهي من حيثية - 00:06:32ضَ
التكليف من حيث انه مكلف وبالتالي لا يدخل في الحكم الشرعي كلام الله المتعلق بفعل المكلفين من حيثية اخرى كحيفية الخبر مثلا عن افعال الله والله خلقكم وما تعملون فهذا خبر عن الله سبحانه وتعالى بان الله خالق للعباد وافعال العباد - 00:06:52ضَ
لكن ليس من حيث انه مكلف فالحكم الشرعي هو الحكم الذي يتعلق بالمكلفين من هذه الحيثية. وهي حيثية التكليف. كونه مكلفا هذا تعريف الحكم الشرعي - 00:07:20ضَ