تفسير ابن كثير | سورة سبأ

تفسير ابن كثير | شرح الشيخ عبدالرحمن العجلان | 14- سورة سبأ | من الأية 43 إلى 45

عبدالرحمن العجلان

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم واذا تتلى عليهم اياتنا بينات قالوا ما هذا الا رجل ما هذا الا رجل يريد ان يصدكم عن ما كان يعبد اباؤكم - 00:00:01ضَ

وقالوا ما هذا الا افك مفترى. وقال الذين كفروا للحق لما جاء وما اتيناهم من كتب يدرسونها وما ارسلنا اليهم قبلك من نذير وكذب الذين من قبلهم وما بلغوا معشر ما اتيناهم فكذبوا رسل - 00:00:38ضَ

فكذبوا رسلي فكيف كان نكير هذه الايات الكريمة من سورة سبأ في بيان ما قاله الكفار وردوا به على النبي صلى الله عليه وسلم دعوته اياهم الى الهدى والحق ردوا على النبي صلى الله عليه وسلم - 00:01:13ضَ

بغير برهان ومن غير تأمل لما جاءهم به وانما مفاجأة لما جاءهم ردوا عليه دعوته صلى الله عليه وسلم والصقوا به التهم التي هو بريء منها صلوات الله وسلامه عليه - 00:01:52ضَ

ووصفوا القرآن ووصفوا الرسول صلى الله عليه وسلم وصفوهم بثلاث صفات كلها كذب وافتراء منهم يأتي بيانها الاستقراء يقول الله جل وعلا واذا تتلى عليهم اياتنا تتلى يعني يقرأها النبي صلى الله عليه وسلم عليهم - 00:02:20ضَ

والمراد بقوله اياتنا يا ايات القرآن يتلوها النبي صلى الله عليه وسلم بينات حال منها يعني حال كونها بينات واضحات باسلوب واضح جلي معجز لهم يعرفون في حقيقة انفسهم ان محمدا صلى الله عليه وسلم - 00:02:58ضَ

لا يمكن ان يأتي بمثل هذا القرآن وهو امي لا يقرأ المكتوب ولا يكتب صلوات الله وسلامه عليه وهذه من دلائل صدقه الامية فيه صلى الله عليه وسلم صفة مدح - 00:03:35ضَ

حيث اتى بهذا الكتاب العظيم وهو امي لا يقرأ ولا يكتب لا يعرف كتابة اسمه صلى الله عليه وسلم عليه الصلاة والسلام بينما الامية في غيره صفة نقص يعني الكاتب - 00:04:03ضَ

القارئ من عامة الناس افضل من غير الكاتب والقارئ لكنه صلى الله عليه وسلم لما جاء بهذا القرآن وهو بهذه الصفة فهي دليل على صدقه صلى الله عليه وسلم والامية - 00:04:25ضَ

صفة مدح اللهو امي لا يقرأ ولا يكتب واتى بهذا القرآن من عند الله جل وعلا واذا تتلى عليهم اي على الكفار من مشركين واهل كتاب كلهم يقال لهم كفار - 00:04:48ضَ

لان من كفر بمحمد صلى الله عليه وسلم ولم يصدقه فهو كافر ايا كان قالوا ما هذا هذا صفة لمحمد صلى الله عليه وسلم الا رجل يريد ان يصدكم عما كان يعبد اباؤكم - 00:05:12ضَ

قالوا ما هذا الا رجل واتوا بلفظ النكرة يعني رجل اي رجل كانه رجل غير معروف وهو عليه الصلاة والسلام معروف عندهم منذ صغره في صفات بصفات الكمال الصدق والامانة - 00:05:37ضَ

قالوا ما هذا الا رجل يريد يعني مبني على رغبة منه ان يصرفكم عما يعبد اباؤكم لتلتفتوا اليه لانه قالوا يريد ان يصرفكم اليه بدل من ان تكونوا على منهج اسلافكم - 00:06:04ضَ

تكون على ما يريد يريد ان يصدكم عما كان يعبد اباؤكم يصدكم يعني يصرفكم عن طريقة اسلافكم وابائكم يريد ان تكونوا على ما يريد هو وهذا تنقص للنبي صلى الله عليه وسلم - 00:06:28ضَ

فهو يريد لهم السعادة يريد لهم النجاة. يريد لهم الاستقامة على الحق يريد لهم الخير في الدنيا والاخرة وهو لا يريد شيئا لنفسه صلى الله عليه وسلم. وانما يريد لهم ما يسعدهم - 00:06:54ضَ

تبليغا لرسالة ربه وقالوا ما هذا الا افك مفترى وقالوا ما هذا الذي يتلوه ويقرأه محمد يعني ما هذا القرآن الا افك والافك الكذب قالوا هذا كذب مفترى يعني نسبه الى الله - 00:07:16ضَ

افتراءا نسبته الى الله افتراء يعني هو كذب لا يصلح ان ينسب الى الله ونسبته الى الله كذب قالوا ما هذا الا افك مفترى يعني اختلقه من عنده واتى به كذبا - 00:07:50ضَ

قالوا هاتان هاتين الصفتين الرسول صلى الله عليه وسلم وفي القرآن قد يقول لهم قائل الرجل المجهول الذي يريد ان يصد الناس عن طريقة اسلافهم وابائهم ويأتي بشيء مفترى وكذب - 00:08:21ضَ

لماذا تميل اليه النفوس والعقول واذا خاطب الرجل الذي جرد نفسه عن الهواء تجده استمالة وقد كان بعض الوافدين الى مكة للاطلاع على ما يقول النبي صلى الله عليه وسلم - 00:08:50ضَ

بعضهم من شدة ما يقوله كفار قريش عن الرسول صلى الله عليه وسلم يضعون في اذانهم القطن خشية ان يسمعوا كلام محمد صلى الله عليه وسلم لانهم يقولون له يفتنكم ويسحركم - 00:09:16ضَ

وكانوا يضعون في اذانهم القطن حتى لا يسمعوا قد يقول لهم قائل لم الناس يميلون اليه ويقبلون منه الناس العقلاء لا يقبلون الكذب ولا يقبلون الافتراء. يعرفونه كلمة يميلون اليه - 00:09:37ضَ

قالوا الصفة الثالثة وقال الذين كفروا للحق لما جاءهم ان هذا الا سحر مبين. قالوا هذا سحر محمد يسحر من يخاطبه ثم يميل اليه وهم في انفسهم يعرفون الفرق بين الصدق والكذب - 00:10:00ضَ

والسحر والحقيقة يعرفون ذلك لكن مكابرة ومعاندة وقال الذين كفروا اعاد اسم القائلين صراحة دون الظمير لتشكيل الكفر عليهم ولم يقل جل وعلا وقالوا للحق لانهم هم المتكلم عنهم. وانما قال وقال الذين كفروا لتسجيل الكفر عليهم لانهم ما حملهم على - 00:10:26ضَ

هذا القول الا كفرهم وقال الذين كفروا للحق الهدى والقرآن العظيم الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم قالوا ان هذا يعني ما هذا الا سحر سحر مبين يعني بين واضح - 00:11:03ضَ

وكل هذا افترى منهم والا هم يميزون بين السحر والحقيقة مميزون بين الصدق والكذب عندهم عقول وعندهم معرفة كما قال احد الصحابة رضي الله عنهم عمرو بن العاص وهو عند مسيلمة - 00:11:28ضَ

لما قرأ عليهم مسيلمة من قرآنه الذي هذر وخرافة قال والله انك تعلم اني اعلم انك كاذب حتى لو قلت لك مثلا ان قرآنك هذا حسن تعرف مستواي ومعرفتي للكلام الصحيح من الكلام الخطأ - 00:11:49ضَ

والله انك تعلم اني اعلم انك كاذب لان كلام مسيلمة كلام هراء سخافة وكفار قريش يعرفون فصاحة القرآن وحسن اسلوبه وحقيقة دعوته يعرفون ذلك ولهذا روي ان بعضهم كان يأتي في اثناء الليل - 00:12:08ضَ

يتلصص على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ القرآن من اجل ان يتلذذ بسماع القرآن النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن في داره وكانوا يأتون باستخفاء لاجل ان يسمعوا كلام - 00:12:40ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقرأ يتلذذون بذلك يدركون معنى كلام الله جل وعلا لكن حملهم ذلك العناد والمكابرة الحسد للنبي صلى الله عليه وسلم وقال الذين كفروا للحق لما جاءهم ان هذا اي ما هذا الذي جاء به محمد الا سحر - 00:13:01ضَ

بين سحر مبين واضح الصفة الاولى محمد صلى الله عليه وسلم رجل يريد ان يصدكم عما كان يعبد اباؤكم الصفة الثانية للقرآن قالوا وقالوا ما هذا الا افك مفترى كذب مختلق - 00:13:29ضَ

والصفة الثالثة لاسلوب القرآن وحسن لفظة وما اشتمل عليه من معان عظيمة تجلب اليه العقول وتستسلم له قالوا هذا ما هذا الا سحر مبين قال بعض المفسرين المراد بالصفة الثالثة - 00:13:53ضَ

التوحيد الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم لان اهل الكتاب الكفار منهم ينكرون رسالة محمد صلى الله عليه وسلم وينكرون معجزته القرآن لكن ما ينكرون التوحيد بان جميع الرسل السابقة كلها تدعو الى توحيد الله جل وعلا - 00:14:24ضَ

وانما الذي ينكر التوحيد هم كفار قريش بانهم لا ينتمون الى كتاب يقول الله جل وعلا ردا عليهم في سرعة ردهم ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وما اتيناهم من كتب يدرسونها - 00:14:53ضَ

وما ارسلنا اليهم قبلك من نذير قال الله جل وعلا واذا تتلى عليهم اياتنا يعني بعد تلاوة الايات مباشرة كأنه قال انهم لم يتأملوا ولم يتدبروا ما قيل لهم مباشرة - 00:15:20ضَ

ردوها وهذا دليل على انهم ردوها عنادا ما لم يتأملوا فيها فوجدوها صالحة او غير صالحة اصلا ما تأملوا فيها وهم لم يكن عندهم علم سابق يقولون ان ما جاء به محمد يخالف ما عندنا - 00:15:44ضَ

يعني اهل الكتاب من باب الافتراء منهم والكذب قالوا ما جاء به محمد يخالف ما جاء به موسى عليه الصلاة والسلام يخالف ما جاء به عيسى فنحن نرده يعني كأنهم يردون - 00:16:14ضَ

دعوة محمد صلى الله عليه وسلم بناء على كتبهم السابقة كلمة منهم لكن عندهم شيء يحتجون به لكن بالنسبة لكفار قريش اصلا ما جاءهم كتاب من قبل علشان يقولون ما جاء به محمد يخالف ما عندنا في كتبنا السابقة - 00:16:37ضَ

وما اتيناهم من كتب يدرسونها. لانهم ليسوا باهل كتاب ما جاءهم رسول بعد إسماعيل عليه الصلاة والسلام اسماعيل عليه الصلاة والسلام رسول نبي لكن انتهت رسالته بوفاته وموته عليه الصلاة والسلام - 00:17:05ضَ

ومن منذ تأسيس مكة وبناء البيت في زمن اسماعيل عليه الصلاة والسلام لم يأتي لاهل مكة رسول ولا نبي وما اتيناهم من كتب يدرسونها وما ارسلنا اليهم من نذير يعني ما جاءهم نذير من قبل من اجل ان يقولوا ان ما جاء به محمد يخالف ما جاءتنا - 00:17:36ضَ

هذه الرسل من قبل ما جاءهم احد ثمان الله جل وعلا بابطاله كلامهم هذا في قوله وما اتيناهم من كتب يدرسونها وما ارسلنا اليهم قبلهم وما ارسلنا اليهم قبلك من - 00:18:11ضَ

النذير توعدهم توعدهم بماذا بقوله وكذب الذين من قبلهم وما بلغوا معشار ما اتيناهم فكذبوا رسلي فكيف كان نكير وكذب الذين من قبلهم يقول الامم السابقة كذبت وفي هذا تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم - 00:18:31ضَ

يا محمد لست انت اول مكذب وليس الموضوع لتقصير منك في التبليغ فكذبوك لا هذه طريقة الكفار من قبل وانتم يا كفار قريش انتبهوا لكم سلف وماذا حصل لسلفكم ان لم تؤمنوا سيأتيكم ما اتاهم - 00:19:05ضَ

وفي الاية تسليح للنبي صلى الله عليه وسلم وانذار وتخويف لكفار قريش وكذب الذين من قبلهم وما بلغوا قومك يا محمد ما بلغ الكفار هؤلاء معشار ما اتيناهم اولئك اعطاهم الله جل وعلا القوة - 00:19:39ضَ

واعطاهم الله جل وعلا طول الاعمار كانت اعمار بعضهم تزيد على الف سنة كما ذكر الله جل وعلا في كتابه عن نوح عليه السلام انه مكث يدعو قومه الف سنة الا خمسين - 00:20:14ضَ

عاما يدعوهم الى توحيد الله الف سنة الا خمسين عاما. كم عمره قبل الرسالة الى ثلاث مئة سنة وكم بقي بعد ما اهلكهم الله جل وعلا بالطوفان الله اعلم قيل عدد من السنوات - 00:20:35ضَ

عمره يزيد على الف سنة بكثير فاولئك اعطاهم الله جل وعلا طول الاعمار واعطاهم الله جل وعلا القدرة والقوة والضخامة ومد لهم في الاموال هؤلاء ما اعطوا مثلهم ولا معشار ما اعطوا اولئك - 00:21:00ضَ

ما المراد بالمعشار قيل العشر العشر فلفظ المعشار يطلق على العشر واحد من عشرة وقالوا لا يأتي العدد بهذا الصيغة وهذا الوزن الا المعشار والمرباع المعشار للعشر والمرباع للربع ولا يقال مثلات - 00:21:38ضَ

ولا مخماس وانما مرباع ومعشار والمراد به العشر قال بعض المفسرين المراد به عشر العشر وقيل عشر عشر العشر يعني عشر العشر واحد من مئة وعشر عشر العشر يقول واحد من الف - 00:22:15ضَ

جمهور الميسرين على ان المراد بالمعشار العشر يعني واحد من عشرة طيب ما داموا ما اعطوا الا اقل من عشر ما اعطي اولئك فما الذي حصل لاولئك الهلاك بلا شك يعرفون ذلك كفار قريش - 00:22:52ضَ

يمرون بديارهم في ذهابهم وعودتهم الى الشام والى اليمن يعرفون ما حصل للامم السابقة ما وجه التوعد في هذا يعني ان اولئك انتم لم تعطوا معشار ما اعطوا ومع ذلك فهم لم يعجزوا الله جل وعلا - 00:23:16ضَ

اخذهم الله جل وعلا فانتم اقل منهم بكثير واظعف فلا يستطيع احد ان يقف امام قدرة الله جل وعلا كائنا من كان حتى من كان يأخذ السمك من قعر البحر ويشويها في عين الشمس. بقوته وجسمه وعظمته. لا يستطيع - 00:23:45ضَ

ولعلهم تعاظموا بقوتهم كما روي ان ابا جهل قال ان محمد يذكر ان خزنة النار تسعة عشر انا اكفيكم سبعة عشر منهم وانتم عليكم يا بقية قريش الاثنين وتصدى وزعم انه يتصدى لسبعة عشر من خزنة جهنم - 00:24:14ضَ

والله جل وعلا يقول وكذب الذين من قبلهم فاتاهم العذاب ولم يستطيعوا بقوتهم مع ما اعطوا من القوة ما استطاعوا ان يقفوا في وجه العذاب وانتم يا كفار قريش ما اعطيتم ولا عشرا ما اعطوا من القوة - 00:24:47ضَ

ساهلك فكذبوا رسلي فاهلكوا فكيف كان نكير كيف كان عذابهم؟ لا تسأل عنه يعني هو فظيع عذبهم الله جل وعلا بما شاء لان الله جل وعلا يعذب من شاء من خلقه - 00:25:15ضَ

بما شاء من خلقه قد يعذب الظالم الطاغية باضعف خلقه جل وعلا بالبعوضة فلا يستطيع الخلاص منها مهما اعطي من قوة ومن امكانيات ومن جند ومن مدافعين تنفذ الى خياشيمه فتدخل فيه فلا يستطيع احد ان - 00:25:42ضَ

ينقذه منها اهلك بالصيحة اهلك بالريح اهلك بالماء الذي كان يتعاظم ويتجبر به فرعون ويذكره من عظمته وهذه الانهار تجري من تحتي اهلكه الله جل وعلا بالماء الذي افتخر به - 00:26:18ضَ

البحر والله جل وعلا يتوعد الكفار بانهم ان لم ينقادوا لمحمد صلى الله عليه وسلم سيحل بهم مثل ما حل بالامم السابقة مع ان الامم السابقة كان عندها وعندها وعندها من القوة والمناعة - 00:26:44ضَ

فلم تفدهم قوتهم شيئا وانتم يا كفار قريش ما اعطيتم ولا معشار ما لان كل العطاء من الله جل وعلا وهو جل وعلا المعطي اعطى اولئك ما شاء ولم تمنعهم قوتهم - 00:27:09ضَ

وكذب الذين من قبلهم وما بلغوا كفار قريش معشار ما اتيناه اي المكذبين الامم السابقة فكذبوا رسلي وكذب الذين من قبلهم فكذبوا رسلي. قد يقول قائل هذا تكرير لا تكرير في القرآن الا لفائدة عظيمة - 00:27:31ضَ

وكذب الذين من قبلهم ماذا اشياء كثيرة كذبوا بالايات كذبوا بالادلة كذبوا الرسل كذبوا الكتب كذبوا كل شيء وكذب الذين من قبلهم لم يذكروا جل وعلا المكذب به ثم اعاد التكذيب - 00:28:01ضَ

لانهم كذبوا الرسل وهذا دلالة على زيادة الاهتمام واستحقاقهم والعذاب بتكذيبهم الرسل انهم رسول مرسل من الله جل وعلا فيكذبه الكافر العنيد ويحلم الله عليه؟ لا ليس هذا محل المفروض - 00:28:27ضَ

ان العبد الذليل الحقير يفرح ويسر لان الله جل وعلا يرسل له افضل خلقه يدعوه الى الخير والصلاح والاستقامة هذا لو كان فيه عقول نافعة ولا العقول موجودة لكن عقول ليست بنافعة - 00:28:56ضَ

وفي عقول نافعة كان يعتبرون ذلك شرفا لهم وفخرا متابعته لمحمد صلى الله عليه وسلم ان الله اكرمهم برسالة محمد صلى الله عليه وسلم وكذبوا رسلي كذبوا بكل شيء ومن ذلك تكذيب الرسل - 00:29:20ضَ

والتكذيب مطلقا شيء مكروه ومذموم فما بالك بتكذيب رسول جاء من عند الله جل وعلا ارسله الله ليبلغ الناس وتكذيب هذا يستحق المكذب عليه اشد العذاب ولذا قال جل وعلا فكيف كان نكير؟ يعني لا تسأل - 00:29:48ضَ

عن تعذيبهم امر شديد وفظيع لم يمهلهم وهو جل وعلا ابقاهم لتقوم عليهم الحجة ثم استأصلهم فلم يبق من الكفار احد والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:30:19ضَ