تفسير ابن كثير | سورة الزمر

تفسير ابن كثير | شرح الشيخ عبدالرحمن العجلان | 20- سورة الزمر | من الأية 67 إلى 68

عبدالرحمن العجلان

العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الارض - 00:00:00ضَ

الا من هاتان الايتان من سورة الزمر جاءت بعد قوله تعالى فلله فاعبد وكن من الشاكرين وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون - 00:00:50ضَ

ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الارض الا من شاء الله لما قال المشركون النبي صلى الله عليه وسلم تدع الهتنا ونعطيك ما شئت من مال او تزويج - 00:01:44ضَ

او ولاية انزل الله جل وعلا عليه بل الله فاعبد وكن من الشاكرين وما قدروا الله حق قدره الهتهم التي لا تنفع ولا تضر الله جل وعلا القادر المتصرف العظيم - 00:02:20ضَ

ما لك السماوات والارض ومدبر الخلائق تعالى وتقدس وقال تعالى وما قدروا الله حق قدره ما عظموه جل وعلا حق تعظيمه في جمادات او اموات وطلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم - 00:02:58ضَ

ان يترك دعوته وتوحيده لله جل وعلا ويعبد معهم الاصنام فاجعلوا الاصنام مساوية لله وما ذاك الا لانهم ما عرفوا قدر الله جل وعلا ما قدروا الله حق قدره وفي قراءة - 00:03:32ضَ

وما قدروا الله حق قدره ما عظموه حق تعظيمه وجل وعلا يستحق التعظيم ويستحق الافراد بالعبادة تعالى وتقدس وهو منزه عن الشركاء وعن الولد والزوجة فنسبوا لله الولد ونسبوا له الزوجة والصاحبة - 00:04:11ضَ

وسووه بخلقه وما ذاك الا لانهم ما قدروا الله حق قدره ما عظموه حق تعظيمه والا لو ادركوا ذلك قالوا هذا القول والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه - 00:04:49ضَ

الارض جميعا الاراضي السبع جميعا كلها هي قبضته بيده جل وعلا كما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما خردلة في يد احدكم السماوات السبع والاراضين السبع ومن فيهما في يد الرحمن جل وعلا كخردلة - 00:05:27ضَ

في يد عبد من عباد الله هذا من هذه صفته وهذه عظمته لا يجوز ان يشرك به غيره ولا ان يسوى به غيره تعالى وتقدس والارض جميعا قبضته يوم القيامة - 00:06:08ضَ

والسماوات السبع مطويات بيمينه يقول ابن عباس رضي الله عنه الارض جميع قبضته والسماوات مطويات بيمينها يعني جميع الارض الاراضون السبع ومن فيها والسماوات السبع ومن فيها قبضته يوم القيامة - 00:06:36ضَ

كلها بيده جل وعلا وقد اخرج البخاري ومسلم وغيرهما رحمهم الله عن ابن مسعود رضي الله عنه قال جاء حبر من الاحبار الى رسول الله صلى الله عليه وسلم والحبر العالم من علماء اليهود - 00:07:07ضَ

وقال يا محمد انا نجد ان الله يحمل السماوات يوم القيامة على اصبع والشجر على اصبع والماء والسرى على اصبع وسائر الخلق على اصبع ثم يهزهن فيقول انا الملك فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:07:37ضَ

حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون - 00:08:09ضَ

فهذا الحديث في الصحيحين وفي غيرهما عن ابن مسعود رضي الله عنه والحديث الثاني عن ابي هريرة كذلك في الصحيحين البخاري ومسلم وغيرهما من حديث ابي هريرة رضي الله عنه - 00:08:43ضَ

قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يقبض الله الارض يوم القيامة ويطوي السماء بيمينه ثم يقول انا الملك اين ملوك الارض والحديث الثالث عن ابن عمر رضي الله عنهما كذلك هو في الصحيحين وفي غيرهما - 00:09:05ضَ

قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يقوى الله يطوي الله السماوات يوم القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنى ثم يقول انا الملك اين الجبارون؟ اين المتكبرون؟ اين ملوك الارض - 00:09:33ضَ

هذه الاحاديث الثلاثة ثابتة في الصحيحين وفي غيرهما كل واحد عن صحابي جليل يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم فهي ثابتة لا اشكال فيها وبعض المفسرين رحمهم الله اول هذه الاية - 00:09:57ضَ

غلا غير ما هو دال عليه لفظها وهذه الاحاديث الثابتة مبينة مثبتة لما دل عليه ظاهر الاية وكما قال سفيان بن عيينة رحمه الله كل ما وصف الله به نفسه في كتابه - 00:10:25ضَ

وتفسيره تلاوته والسكوت عنه جعل الايمان به الايمان بما دل عليه وعدم الخوظ والدخول في الكيفية لانها امور لا ندركها بعقولنا وانما نؤمن بما جاء عن الله على مراد الله - 00:10:50ضَ

ونؤمن بما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله وورد احاديث كثيرة غير هذه تدل على ما دل عليه لفظ الاية لكن هذه الثلاثة ثابتة في الصحيحين وفي غيرهما وكل واحد عن صحابي غير الصحابي الاخر - 00:11:21ضَ

الله عنهم اجمعين ولا ينبغي التكلف بتأويل الاية على غير ما دلت عليه بسم الله الرحمن الرحيم يقول تبارك وتعالى وما قدروا الله حق قدره اي ما قدر المشركون لله تعالى حق قدره - 00:11:52ضَ

اين عبدوا معه غيره وهو العظيم الذي لا اعظم منه القادر على كل شيء المالك لكل شيء وكل شيء تحت قدره وقدرته قال مجاهد نزلت في قريش وقال السدي ما عظموه حق تعظيمه. وقال محمد بن كعب لو قدروه حق تقديره ما كذبوه - 00:12:21ضَ

وقال علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما وما قدروا الله حق قدره الكفار الذين لم يؤمنوا بقدرة بقدرة الله عليهم فمن امن ان الله على كل شيء قدير - 00:12:49ضَ

وقد قدر الله حق تقديره ومن لم يعني اذا امن بقدرة الله جل وعلا على كل شيء لان الله جل وعلا يقول عن نفسه انه على كل شيء قدير فمن امن بذلك - 00:13:07ضَ

تصدق بما جاء في كتاب الله على مراد الله فقد قدر الله حق قدره ومن انكر ذلك او كذبه فهو لم يقدر الله جل وعلا حق قدره ومن لم يؤمن بذلك - 00:13:26ضَ

فلن يقدر الله حق قدره. وقد وردت احاديث كثيرة متعلقة بهذه الاية الكريمة والطريق فيها وفي امثالها مذهب السلف مذهب السلف وهو امرارها كما جاءت من غير هذا كلام العماد ابن كثير رحمه الله - 00:13:47ضَ

كما تقدم عن سفيان ابن عيينة رحمه الله ائمة السلف رحمهم الله يقولون ما ورد في كتاب الله من صفات الله جل وعلا نؤمن بها وبما دل على دلت عليه من المعنى - 00:14:09ضَ

ولا نكيف ولا نمسل ولا نشبه ولا ننفي خشية الوقوع في التشبيه او التمثيل لان مذهب اهل السنة والجماعة في صفات الله جل وعلا وسط بين مذهبين ظالين منحرفين عن الصراط المستقيم - 00:14:31ضَ

طائفة غلت في الاثبات فشبهوا الله جل وعلا بخلقه فظلوا عن الصراط المستقيم يقول له يدك يدي ورجل كرجلي وعين كعين ونحو ذلك هذا تشبيه وهذا ظلال طائفة غلت وتجاوزت الحد - 00:15:02ضَ

التنزيه في زعمهم وهم عطلوا الله جل وعلا من صفاته. نفوا الصفات عن الله. قالوا لو اثبتنا اليد فلزم ان يكون كذا ولزم ان يكون كذا فنم في اليد لو اثبتنا الوجه - 00:15:31ضَ

لزم ان يكون كذا وان يكون كذا فننفي الوجه وهكذا ينفون صفات الله جل وعلا واحدة تلو الاخرى في زعمهم انهم ينزهون الله وهم اثبتوا الى بدون صفات تعالى وتقدس - 00:15:48ضَ

واولئك اثبتوا الى مشبه بالمخلوقين واهل السنة والجماعة اثبتوا اثباتا بلا تمثيل ونزهوا تنزيها بلا تعطيل اثبتوا لله ما اثبته لنفسه. لكن ما شبه الله بخلقه الكيفية الصفة كونها الصفة - 00:16:11ضَ

يعلمها الله جل وعلا لكن نحن نؤمن بان لله يد وله وجه وله عين وله صفاته التي وصف بها نفسه واثبتها في كتابه جل وعلا او وصفه بها رسوله صلى الله عليه وسلم في الاحاديث الصحيحة - 00:16:44ضَ

نثبتها ونؤمن بها ولا نشبهها بصفات المخلوقين ولا ننفيها سنعطل الله جل وعلا من صفاته والامام ما لك رحمه الله سأله سائل في المسجد النبوي كيف استوى الرحمن وسكت رحمه الله طويلا - 00:17:11ضَ

حتى علاه الرحظاء يعني العرق واهتم لهذا السؤال لانه باب فتنة اراد ان يفتحه هذا الشقي ثم قال رحمه الله الاستواء معلوم يعني معنى هذه الكلمة معروف والكيف مجهول والايمان به يعني بالاستواء واجب - 00:17:45ضَ

والسؤال عنه اي عن الكيفية بدعة وما اراك الا رجل سوء وامر به ان يخرج من المسجد رحمه الله الايمان به واجب بعد فهم المعنى الاستواء معلوم والكيف مجهول والايمان به واجب - 00:18:15ضَ

والسؤال عنه عن الكيفية بدعة وما اراك الا رجل سوء يعني جئت تثير شبهة بين المسلمين امر به رحمه الله ان يخرج الوسط والاسلم في هذا مذهب السلف الائمة الائمة الاربعة - 00:18:46ضَ

ومن كان على نهجهم حيث انهم على مذهب الصحابة رضي الله عنهم الذين اخذوا عن المصطفى صلى الله عليه وسلم فهذا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقول فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:19:17ضَ

حتى بدت نواكبه تصديقا لقول الحبر هذا فهم عالم من علماء الصحابة رضي الله عنهم اثنى عليه النبي صلى الله عليه وسلم بانه ملئ علما ثم يأتي بعد ذلك اناس - 00:19:43ضَ

قالوا ان النبي صلى الله عليه وسلم ضحك استنكارا في قول الحبر والنبي وعبد الله بن مسعود يقول وضحك النبي فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وما قد - 00:20:08ضَ

الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه هل يورد هذه الاية استنكارا لقول الحبر؟ لا هذي تصديقا له وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة - 00:20:37ضَ

والارض مبتدأ وقبضته خبره يوم القيامة ظرف وقرأت والارض جميعا قبضته على انها منصوبة على الظرفية اي في قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه مثلها والسماوات مبتدأ ومطويات خبره وقرأ والسماوات مطويات - 00:21:02ضَ

على انها حال وبيمينه هي الخبر ثم نزه جل وعلا نفسه اما وصفه به الظالمون المعتدون فقال سبحانه وتعالى سبحان معنى تنزيه نزه الله جل وعلا عما وصفه به المشركون. وتعالى عما يشركون به - 00:21:40ضَ

من الالهة قال البخاري قوله تعالى وما قدروا الله حق قدره جاء حفر من الاحبار الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد انا نجد ان الله عز وجل - 00:22:07ضَ

اجعل السماوات على اصبع والاراضين على اصبع والشجر على اصبع والماء والثرى على اصبع وسائر الخلق على اصبع فيقول انا الملك فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجده - 00:22:28ضَ

تصديقا لقول الحبر ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضة يوم القيامة الاية قوله حتى بدت نواجذه النواجذ هي التي بعد الرباعية - 00:22:49ضَ

والنبي صلى الله عليه وسلم كان ضحكه تبسما. ما كان يقهقه عليه الصلاة والسلام. حتى يفتح فاه وانما اذا تبسم حتى تبدأ تظهر نواجذه صلى الله عليه وسلم وقال الامام احمد - 00:23:08ضَ

جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم من اهل الكتاب فقال يا ابا القاسم ابلغك ان الله تعالى يحمل على اصبع والسماوات على اصبع والاراضين على اصبع والشجر على اصبع - 00:23:29ضَ

والماء والثرى على اصبع قال فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجده. قال وانزل الله عز وجل وما قدروا الله حق الى اخر الاية وهكذا رواه البخاري ومسلم - 00:23:48ضَ

قوله جل وعلا ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الارظ الا من شاء الله ثم نفخ فيه اخرى فاذا هم قيام ينظرون ونفخ في الصور السور والبوخ - 00:24:09ضَ

وقرن ينفخ فيه ينفخ فيه اسرافيل وصعق صاعقا ميت او مغشي عليه من في السماوات ومن في الارض كل من في السماء ومن في الارض الا من شاء الله من هو - 00:24:36ضَ

في قوله الا من شاء الله اي جبريل واسرافيل وملك الموت وميكائيل ووقيل هم الحور العين في الجنة والملائكة في الجنة خزنة الجنة وخزنة النار وقيل هم الشهداء والله اعلم بمراده بذلك - 00:25:05ضَ

ثم نفخ فيه اخرى. النفخة الثانية فاذا هم قيام ينظرون اي مبعوثون من قبورهم احياء والنفخ السور والقرن قال بعض المفسرين هي اثنتان نفخة الصعق والموت والنفخة الثانية نفخة البعث - 00:25:38ضَ

وقال جمهور المفسرين من السلف النفخات ثلاث نفخة الفزع ونفخة الصعق ونفخة البعث صفقة الفزع يفزع من في الارض كلهم ولا يموتون ثم نفخة الصعق بعدها يموتون الا من شاء الله - 00:26:15ضَ

ثم النفخة الثالثة وهي نفخة البعث وهل هذه النفخة ونفخ في الصور فصعق من في السماوات وهي النفخة الاولى من الثلاث ام نفخة الموت فتكون النفخة الاولى من الاثنتين ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الارض الا من شاء الله - 00:26:53ضَ

من المراد بهذا المستثنى اذا اذا كان المراد بها الفزع المستثنى والله اعلم موسى عليه الصلاة والسلام ممن استثنى الله لانه قد صعق حينما رأى الجبل اندك لرؤية الله جل وعلا لما تجلى الله جل وعلا للجبل اندك الجبل فخر موسى صعقا - 00:27:28ضَ

كما تقدم لنا يقول تبارك وتعالى مخبرا عن هول يوم القيامة وما يكون فيه من الايات العظيمة والزلازل الهائلة ويقول تعالى ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الارض الا من شاء الله - 00:28:01ضَ

هذه النفخة هي الثانية وهي نفخة هي الثانية يعني النفخة الاولى نفخة الصعق الفزع نفخة الفزع وهذه نفخة الصعقة الذي هي الموت والثالثة نفخة البعث نعم ابن كثير رحمه الله - 00:28:24ضَ

مشى على مذهب السلف رحمهم الله وهو الذي اختاره جمع من المفسرين ان النفقات ثلاث يقول فهذه نفخة الصعق هي النفخة الثانية وهي نفخة الصعق وهي التي يموت بها الاحياء - 00:28:46ضَ

من اهل السماوات والارض الا من شاء الله كما جاء مصرحا به مفسرا في حديث المشهور ثم ثم يقبض ارواح الباقين حتى يكونوا اخر من يموت باقي اخرا بالديمومة والبقاء. ويقول فهو الحي القيوم جل وعلا - 00:29:05ضَ

الذي لا يموت والخلق الجن والانس والملائكة وسائر الخلق يموتون. ملك الموت يموت ويقول لمن الملك اليوم ثلاث مرات ثم يجيب فلا يجيبه احد جل وعلا لان الناس كلهم قد ماتوا فلا يبقى مجيب ثم يجيب نفسه جل وعلا. نعم - 00:29:30ضَ

ثم يجيب نفسه بنفسه فيقول لله الواحد القهار انا الذي كنت وحدي وقد قهرت كل شيء وحكمت بالفناء على كل شيء ثم يحيي اول من يحيي اسرافيل ويأمره بنفخ ويأمره ان ينفخ في الصور مرة اخرى - 00:30:00ضَ

يعني النفخة نفخة اسرافيل ملك الموت الاولى قبل ان يموت ويكون من اخر من يموت هو وجبريل وحملة العرش عليهم الصلاة والسلام فيموتون بما في ذلك اسرافيل الذي هو ملك الموت - 00:30:24ضَ

ثم يكون اول من يحيي الله جل وعلا اسرافيل فيأمره بالنفخ فينفخ فيحيى الخلق وهي النفخة الثالثة نفخة البعث قال الله عز وجل ثم نفخ فيه اخرى فاذا هم قيام ينظرون - 00:30:46ضَ

ان الله جل وعلا ورد بين النفختين اربعين كما في حديث ابي هريرة رضي الله عنه قيل يا ابا هريرة اربعين يوما؟ قال ابيت قال اربعين شهرا قال ابيت قال قيل له اربعين سنة قال ابيت يعني لا اقول شيء الا ما سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم بين النفختين اربعين الله - 00:31:11ضَ

واعلم ما هي من الاربعين ثم يرسل الله جل وعلا مطرا كمني الرجال فينزل في الارض فتنبت الاجسام لان الاجسام قد فنيت تماما. ولم يبق الا عجب الذنب شيء بسيط من - 00:31:36ضَ

العصعص يبقى باذن الله هو الذي يكون بمثابة البذر للحياة الثانية فحينما ينزل هذا المطر اياما متوالية تنبت الاجسام باذن الله كما ينبت النبات اجسام بلا ارواح ثم يأمر الله جل وعلا اسرافيل فينفخ - 00:32:00ضَ

في الصور وبمثابة البوق الكبير العظيم فتتطاير منه الارواح وتدخل في اجسادها فاذا الناس احياء ينظرون بعيونهم ماذا يؤمر بهم وقد قرأ ونفخ في الصور الصور يعني نفخت الصور لتتطاير الى الاجساد - 00:32:29ضَ

جمع صورة ونفخ في الصور الذي هو البوق والقراءة الاخرى ونفخ في الصور اي نفخت الصور لتتطاير الى ارواحها الى اجسادها قال الله عز وجل ثم نفخ فيه اخرى فاذا هم قيام ينظرون - 00:33:01ضَ

اي احياء بعد ما كانوا عظاما ورفاة صاروا احياء ينظرون الى اهوال يوم القيامة كما قال تعالى فانما هي زجرة واحدة فاذا هم بالساهرة وقال عز وجل يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده وتظنون ان لبثتم الا قليلا - 00:33:26ضَ

وقال جل وعلا ومن اياته ان تقوم السماء والارض بامره ثم اذا دعاكم دعوة من الارض اذا انتم تخرجون. تخرجون اذا انتم تخرجون قال الامام احمد ان رجلا قال لعبدالله ابن ابن عمر - 00:33:53ضَ

رضي الله عنه انك تقول الساعة تقوم الى كذا وكذا قال لقد هممت الا احدثكم شيئا سترون بعد قليل امرا عظيما ثم قال عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما - 00:34:15ضَ

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج الدجال في امتي فيمكث فيهم اربعين لا ادري اربعين يوما او اربعين شهرا او اربعين عاما او اربعين ليلة ويبعث الله تعالى عيسى عيسى ابن مريم عليهما عليهما الصلاة والسلام - 00:34:36ضَ

كأنه عروظة ابن مسعود الثقفي صلى الله عليه وسلم بعروة ابن مسعود اخو عبدالله بن مسعود نعم سيهلك فيهلكه الله تعالى ثم يلبث الناس بعده سنين سبعا ليس بين اثنين عداوة - 00:34:59ضَ

ثم يرسل الله تعالى ريحا باردة من من قبل الشام. فلا فلا يبقى احد في قلبه مثقال ذرة من ايمان الا قبضت حتى ان لو كان احدهم كان في كبد جبل جبل لدخلت عليه - 00:35:20ضَ

يعني تأتي هذه الريح الى كل مؤمن ومؤمنة وتقبض روحه بامر الله جل وعلا وعند ذلك يذهب كل من في قلبه ايمان ويبقى شرار الناس وعليهم تقوم الساعة قال سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ويبقى شرار الناس في خفة الطير واحلام السباع - 00:35:41ضَ

يعني لا عقل ولا حلم ولا معرفة. في خفة الطير واحلام السباع اذا كانت السباع عندها شيء من الحلم يتهارشون لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا والعياذ بالله. وعليهم تقوم الساعة - 00:36:10ضَ

ان من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم احياء والذين يتخذون القبور مساجد لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا. قال فيمتثل لهم الشيطان ويقول الا تستجيبون فيأمرهم بعبادة الاوثان فيعبدونها - 00:36:31ضَ

يستجيبون اذا دعاهم الشيطان سارعوا الى الاستجابة له لانهم كما وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم في خفة الطير احلام السباع وهم في ذلك دارة ارزاقهم حسن عيشهم ثم يعني في نعمة ورغد من رغد العيش - 00:36:56ضَ

وذلك ان الله جل وعلا يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب وينعم بالدنيا على المؤمنين وينعم بها على الفجار فالنعم في الدنيا والعطاء في الدنيا لا يدل على الرضا كما انه لا يدل على الكراهية والبغض - 00:37:21ضَ

لان الدنيا لا تزن عند الله جناح بعوضة ولو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء. لكن الله جل وعلا يعطي الدنيا من يحب من لا يحب - 00:37:41ضَ

ولهذا هؤلاء الذين هم فرار الخلق يعبدون الاصنام ولا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا دارة ارزاقهم وهم في خير وسعة من الدنيا حكمة يريدها الله جل وعلا ثم ينفخ في الصور فلا يسمعه احد - 00:37:55ضَ

الا اصغى ليثا ورفع ليثا يعني فزع هذا الفزع قبل الصعق يعني رفع اذن وطمن اذن يعني كأنه يتصنت ما الذي حصل؟ يستغرب نعم واول من يسمعه رجل يلوط حوضه فيصعق - 00:38:21ضَ

ثم لا يبقى احد الا صعق وبعد ذلك الصعق يلوط وحوضه يعني يغسل ويمسح حوضه لسقي ابله يعني في حركة في عمل تأتي الدنيا تأتي الساعة على بغتة والناس يشتغلون - 00:38:43ضَ

هذا الراعي يغسل حوضه من اجل ان يسقي ثم يرسل الله تعالى او ينزل الله عز وجل مطرا كانه الطل او الظل النعمان فينبت منه اجساد الناس ثم ينفخ ثم ينفخ فيه اخرى فاذا هم قيام ينظرون. التي هي نفخة البعث. نفخة الصعق اولا - 00:39:00ضَ

ثم نفخة الفزع اولا ثم الصعق ثانيا ثم البعث ثالثا. نعم. ثم يقال ايها الناس الى ربكم وقفوهم انهم مسؤولون قال ثم يقال اخرجوا بعث النار فيقال كم؟ فيقال من كل الف تسعمائة وتسعة وتسعين - 00:39:30ضَ

وتسعين بعثوا النار من كل الف تسع مئة وتسعة وتسعون شخصا الى النار وواحد الى الجنة لما سمع ذلك الصحابة رضي الله عنهم غطوا بالبكاء من هذا الواحد يا رسول الله؟ قالوا - 00:39:56ضَ

من هذا الواحد من الالف فبشرهم النبي صلى الله عليه وسلم بان فيه من الامم الشيء الكثير من يبلغ هذا العدد ويكون تكون امة محمد صلى الله عليه وسلم نصف اهل الجنة ثلثي اهل الجنة وكما ورد - 00:40:17ضَ

انهم الكثير من اهل الجنة والحمد لله من هذا البعث تسع مئة وتسعة وتسعون يأجوج ومأجوج الذين اخبر الله جل وعلا عنهم انهم من كل حدب ينسلون وهم يأتون في اخر الزمان يمرون بالبحيرة فيشربون ماءها فيمر اخرهم فيقول قد كان في هذه ماء - 00:40:40ضَ

حينما يشربه الاولون يأتي الاخرون منهم ما يجدون فيها شيئا فيومئذ تبعث الولدان شيبا ويومئذ يكشف عن ساق انفرد باخراجه مسلم في صحيحه وحديث ابو هريرة رضي الله عنه وقال البخاري - 00:41:06ضَ

ان ابا هريرة رضي الله تعالى عنه يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال ما بين النفختين اربع قالوا يا ابا هريرة اربعون يوما. قال رضي الله رضي الله تعالى عنه ابيت - 00:41:31ضَ

قالوا اربعين سنة قال ابيت قالوا اربعين شهرا قال ابيت ويبلى كل شيء من الانسان الا عجب ذنبه فيه يركب الخلق يركب الخلق يعنيه يكون كحبة النبات. الذي ينبت فيه الانسان باذن الله. وهو شيء - 00:41:50ضَ

ربما لا يرى الا بالمجهر الشديد القوي يعني لا يدرك بالنظر هذا الذي يبقى باذن الله والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:42:15ضَ