التفريغ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد. سم بالله اعوذ بالله من الشيطان الرجيم يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن - 00:00:00ضَ
ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا ويحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله ان الله تواب رحيم هذه الاية الكريمة من سورة الحجرات يقول الله جل وعلا - 00:00:29ضَ
يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم الاية وقد جاءت بعد قوله جل وعلا يا ايها الذين امنوا لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم - 00:01:03ضَ
ولا نساء من نساء عسى ان يكن خيرا منهن ولا تلمزوا انفسكم ولا تنابزوا بالالقاب بئس الاسم الفسوق بعد الايمان ومن لم يتب فاولئك هم الظالمون والايتان فيهما توجيه من الله جل وعلا - 00:01:29ضَ
بعبادة بمكارم الاخلاق ومحاسن الصفات واجتناب ما يضرهم في دينهم ودنياهم يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم اجتنبوا كثيرا من الظن - 00:02:02ضَ
ليس كل الظن كثيرا من الظن بعض الظن مأمور بالاخذ به ان بعض الظن اسم الاجتناب للكثير والاسم في بعظه ان بعض الظن اثم الظن على درجات ظن مأمور به شرعا - 00:02:38ضَ
وظن يجري في الاحكام الشرعية وظن مباح وظن محرم او نقول ظن ممنوع وظن من هذا الممنوع يأثم به صاحبه اجتنبوا كثيرا من الظن ظن مأمور به شرعا وهو احسان الظن بالله جل وعلا - 00:03:15ضَ
لا يمت احدكم الا وهو يحسن الظن بالله جل وعلا وظن يتخذ في الاحكام الشرعية ويحكم به الحاكم ويؤمر باخذ بالاخذ به المتعبد لله كحكم الحاكم بناء على شهادة الشهود - 00:03:57ضَ
هذا ظن الاخذ بخبر الواحد العدل هذا ظن ليس بيقين مثل الشمس المصلي احيانا يؤمر بان يأخذ بغلبة الظن اذا شكك هل صلى ثلاثا ام اربعة لكن يترجح عنده انه صلى اربع - 00:04:30ضَ
هذا ظن فيأخذ بظنه ما دام يترجح عنده انه صلى اربع يأخذ بهذا الظن وعلى قول من قال يأخذ بالظن الامام دون المنفرد الامام يأخذ بالظن لان خلفه جماعة ان وافقوه دليل على ان ظنه - 00:05:06ضَ
هذا يقين وان لم يكن يقينا نبهوه بخلاف منفرد كما تقدم لنا في الفقه والمنفرد يأخذ على اليقين بالاقل ظن يحرم اساءة الظن بالله جل وعلا هذا محرم يظنون بالله - 00:05:31ضَ
ظن السوء الكفار ظن مباح ظن مباح يغلق المرء لاشاعته بالظن الناس يخشى ان احد يدخل عليه ويسرق بيته. فهو يغلقه يرفع جدار بيته ما يقول ان من خلفه لا ينظر الي مثلا - 00:05:58ضَ
ما يحتاج ارفع الجدار يرفع الجدار بناء على اساءته الظن يعني الحمل على الظن انه يخشى ان يطلع عليه يحفظ ما له الثمين بالاقفال لانه عنده ظن انه ان لم يحفظه كذا سرق - 00:06:36ضَ
ويحفظه هذا مباح للمرء ان يتخذ هذا الظن لكن ما يظن باحد معين او يتهم احد معين وانما يظن بالناس يظن بالمسلم الصالح السوء هذا ممنوع لا تظن باخيك المسلم المستقيم - 00:07:03ضَ
ظن يسيء سوء هذا مستقيم ما يصلح ان تظنوا به وهو بهذه الصفة ظننت بالفاسق التي يظهر عليها علامات الفسق شيئا من الفسق الذي لم يظهر لك هذا مباح اما ظن شيء ظهرت اثاره فهذا مطلوب ان تظن به هذا الظن - 00:07:34ضَ
لكن لا تتخذ اجراءات على هذا لا تعاقب ولا تطرد بناء على ظن لا انت تظن به هذا السيء لكن لا تتخذ عليه اي اجراء على الظن فقط حتى يتبين لك بامور - 00:08:07ضَ
اخرى يقول ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى اجتنبوا كثيرا من الظن نهى الله تعالى المؤمن ان يظن بالمؤمن شرا لا تظن به شر وهو قد ظهرت عليه امارات الصلاة - 00:08:28ضَ
وقال سعيد بن جبير هو الرجل يسمع من اخيه كلاما لا يريد به سوءا او يدخل مدخلا لا يريد به سوءا فيراه اخوه المسلم فيظن به سوءا. يعني تحمل كلامه - 00:08:54ضَ
الذي سمعت على السوء وقال الزجاج هو ان يظن باهل الخير سوءا فاما اهل السوء والفسق لنا ان نظن بهم مثل الذي ظهر منهم نظن بهم مثل الذي ظهر لكن لا نزيد عليه - 00:09:15ضَ
قال القاضي ابو يعلى هذه الاية تدل على انه لم ينهى عن جميع الظن لانه قال اجتنبوا كثيرا من الظن يبقى بعضه انه لم ينه عن جميع الظن والظن على اربعة اظرب - 00:09:42ضَ
محظور ومأمور به ومباح ومندوب ومندوب اليه تأمل محظور قهوة سوء الظن بالله تعالى والواجب حسن الظن بالله وكذلك سوء الظن بالمسلمين الذين ظاهرهم العدالة محظور واما الظن المأمور به - 00:10:06ضَ
فهو ما لم ينصب عليه دليل يوصل من العلم به وقد تعبدنا لتنفيذ الحكم فيه والاقتصار على غالب الظن واجراء الحكم عليه واجب وذلك نحو ما تعبدنا به من قبول شهادة - 00:10:35ضَ
العدول وتحري القبلة ان المكان الاماكن البعيدة يتحرون القبلة ظن وليس بيقين انهم لا يشاهدون الكعبة وتقويم المستهلكات الشيء المستهلك اذا حصل فيه خصومة مثلا احلناه الى اهل النظر لتقويم الشيء - 00:11:08ضَ
هذا ظن مهو بيقين كلامهم اذا قالوا يقوم مثلا بالف قد يجوز انه يزيد وقد يجوز ان ينقص ولكن هذا تقريبي يعني ظن وقروش الجنايات التي لم يرد بمقاديرها توقيف - 00:11:34ضَ
الجنايات الجنايات نوعان جناية ورد النص فيها بمقدارها مثلا سن فيها خمس من الابل هذا لا اشكال فيه لكن كسر شيء من السن يقوم بشيء هذا وليس بيقين وهذا وما كان من نظائره قد تعبدنا فيه باحكام غالب الظنون - 00:11:58ضَ
فاما الظن المباح في الصلاة اذا كان اماما امره النبي صلى الله عليه وسلم بالتحري والعمل على ما يغلب في ظنه وان فعله كان مباحا وان عدل عنه الى البناء على اليقين كان جائزا - 00:12:35ضَ
الامام اذا بنى على غالب ظنه كما تقدم لنا وخاصة الامام ان الامام وراه من يساعده انبهه له ان يبني على غالب الظن ويأخذ به وروي عن ابي هريرة رضي الله عنه - 00:12:57ضَ
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا ظننتم ولا تحققوا هذا جزء من حديث اوله ثلاث لازمات لامتي يعني ما يدعونهن الطيرة والحسد وسوء الظن وقال رجل وما يذهبهن يا رسول الله ممن هن فيه - 00:13:17ضَ
قال صلى الله عليه وسلم اذا حسدت فاستغفر يعني استغفر الله لذنبك وادعوا لاخيك استغفر لذنبك لان هذا ذنب يتعلق بك انت ما يتعدى الى الغير الغير سالم من شرك لان الحاسد والعياذ بالله يظر نفسه فقط - 00:13:54ضَ
اذا حسدت فاستغفر واذا ظننت فلا تحقق يعني لا تتخذ على ظنك هذا اي اجراء او تتحدث بظنك باخيك الظن السيء وانت ليس عندك يقين واذا تطيرت فامظ لا تتوقف من اجل الطيارة - 00:14:20ضَ
لا تتوقف واذا ظننت آآ تطيرت وبهذه يسلم المرء من هذه الثلاث الصفات الذميمة التي اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انها في امته الحسد الطيرة والظن السيء بالانسان اذا ظننت فلا تحقق. واذا تطيرت فامظ. واذا حسدت فاستغفر - 00:14:49ضَ
واما الظن المندوب اليه فهو احسان الظن بالاخ المسلم يندب يعني يستحب ولا يجب يستحب للمسلم ان يظن الظن الحسن باخيه مثلا سمعت من اخيك كلمة تحتمل السوء تسعين بالمئة - 00:15:29ضَ
وتحتمل الخير عشرة بالمئة احتمال ضعيف المطلوب منك والمستحب في حقك ولا يجب مستحب في حقك ان تحملها على الخير وان كان احتمال ضعيف وتقول اخي يقصد هذا الاحتمال الحسن - 00:15:58ضَ
ولا تحمله على المحمل السيء الذي هو ارجح فاحمله على الحسن اولى ان بعض الظن اثم الحمد لله ما جعل الله جل وعلا كل الظن قد يظن المسلم باخر ظن سيء - 00:16:21ضَ
لكن يبقى في قلبه ما يتحدث به ولا ينقل هذا الكلام للاخرين او ما حاكى في نفسه هذا ليس باثم والحمد لله وانما اذا ظننت باخيك الظن السيء وتكلمت تحدثت به في المجالس - 00:16:47ضَ
وهذا هو الاثم لانك ظننت به وتكلمت وفعلت وقلت ان بعض الظن اثم قال المفسرون هو ما تكلم به مما ظنه من السوء باخيه المسلم فان لم يتكلم به فلا بأس - 00:17:15ضَ
وذهب بعضهم الى انه يأثم بنفس ذلك الظن وان لم ينطق به يقولون مجرد ما حاك في نفسه يأثم به والله جل وعلا كما اخبر صلى الله عليه وسلم قال عفا عن امتي ما حاكى في نفسها ما لم تتكلم او تعمل - 00:17:38ضَ
ان المرء قد يعرض لقلبه امور لكن ما يتكلم بها ولا يعمل على ضوئها فهذه والحمد لله معفو عنها يقول تعالى ناهيا عباده المؤمنين عن كثير من الظن وهو التهمة والتخون للاهل والاقارب والناس في غير محله - 00:18:00ضَ
لان بعد ذلك يكون اثما محضا. لان بعض ذلك يكون اثما بعضه نعم وليجتنب كثير منه احتياطا وروينا عن امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه قال ولا تظنن بكلمة خرجت من اخيك المؤمن الا خيرا. وانت تجد لها في الخير محملا - 00:18:29ضَ
يعني كلمة تظن بها الظن السيء. لكن تجد لها محمل ولو بعيد في الخير فاحملها على المحمل الخير ولا تظن به الظن السيء. نعم وقال ابو عبد الله ابن ماجة حدثنا ابو القاسم ابن ابي ضمرة نسر ابن محمد ابن سليمان الحمصي - 00:18:55ضَ
قال حدثنا ابي قال حدثنا عبد الله بن ابي قيس النضري قال حدثنا عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما انه قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة ويقول - 00:19:17ضَ
ما اطيبك واطيب ريحك ما اعظمك واعظم حرمتك والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن اعظم عند الله تعالى حرمة منك ماله ودمه المسلم ماله ودمه وعرضه الذي يتعرض للمسلم معرض نفسه للخطر - 00:19:31ضَ
لانه تعرظ لشيء محرم عند الله جل وعلا له حرمة وقال مالك عن ابي الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:19:56ضَ
اياكم والظن فان الظن اكذب الحديث ولا اياكم والظن يعني لا تظن ولا تقل شيئا عن اخيك المسلم بمجرد اتهام ليس له عليه برهان ودليل من اقرار او شهادة شهود - 00:20:13ضَ
بس مجرد ظن او رأيت شيئا من العلامات الظعيفة فلا تظن باخيك الظن السيء ولا تجسسوا ولا تحسسوا ولا تنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله اخوانا - 00:20:33ضَ
رواه البخاري. هذه صفات ذميمة نهى عنها الرسول صلى الله عليه وسلم التحسس والتجسس والتدابر والتباغض والتنابز بالالقاب وقال الطبراني حدثنا بكر بن عبدالوهاب الى ان قال عن النعمان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:20:55ضَ
ثلاث لازمات لامتي الطيرة والحسد وسوء الظن فقال الرجل وما يذهبهن يا رسول الله ممن هن فيه؟ قال صلى الله عليه وسلم اذا حسدت فاستغفر. واذا ظننت فلا تتحقق. فلا تحقق. واذا تطيرت فامض - 00:21:22ضَ
واذا تطيرت فامضي لعلا تتوقف من اجل الطيارة مثل ما يفعل بعض الجهلة اذا خرج من منزله لحاجة من الحاجات مثلا وقابله انسان دعاها رجع وقال هذا يوم النحس تطير رجع وترك حاجته - 00:21:44ضَ
لن امضي فيها هذا الذي قابلني هذا يوم النحس مثلا هذا محرم. امضي لحاجتك حتى لو وقع في نفسك لكن التفاؤل بعكس الطيارة. التفاؤل حسن اذا خرجت وسمعت كلاما حسن او رأيت رجلا صالحا - 00:22:03ضَ
على خروجك فتفاءلت بان امرك ميسر وبانك ستقضي حاجتك باذن الله فالتفاؤل زين مأمور به مستحب والنبي صلى الله عليه وسلم يتفائل لما طلع عليه سهيل بن عمرو في صلح الحديبية ارسلت قريش عدد من السفراء - 00:22:24ضَ
يخاطبون النبي صلى الله عليه وسلم وهو في الحديبية يتفاوضون معه. فلم ينجح ينجح في تفاوضهم مع النبي. ورجعوا بدون فائدة ارسلوا اخر الامر سهيل بن عمرو لما قيل له هذا سهيل ابن عمرو قال النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة تفاءل بماذا؟ بالاسم - 00:22:49ضَ
قال سهل امركم وفعلا سهل ووصلوا الى الصلح الذي هو الفتح العظيم وقال ابو داوود اوتي ابن مسعود رضي الله عنه برجل فقيل له هذا فلان تقطر لحيته خمرا وقال عبدالله رضي الله عنه قد نهينا عن التجسس ولكن ان يظهر لنا شيء نأخذ به - 00:23:13ضَ
يعني بعض الحاضرين عند عبد الله ابن مسعود اتهموا رجلا قالوا يعني يظهر عليه رائحة الخمر يظهر عليه اثر الخمر وقال عبد الله ابن مسعود منكرا عليهم قد نهينا عن التجسس - 00:23:42ضَ
اذا رأيناه سكران اخذنا على يده واقمنا عليه الحد اما ما دام لم يظهر لنا شيء وانما شممنا رائحة قد تكون رائحة اشياء من الاشياء المستخدمة في البيوت المباحة فنحن من هو منهيون عن - 00:24:01ضَ
التجسس حتى يظهر لنا الامر جليا اذا قال الله جل وعلا ولا تجسسوا قرأت قراءة الجمهور ولا تجسسوا وفي قراءة لابي رزين والحسن والظحاك وابن سيرين وابي رجاء وابن يعمر - 00:24:22ضَ
بالحاء ولا تحسسوا يعني قراءة اخرى سبعية ولا تحسسوا قال ابو عبيدة التجسس والتحسس واحد بمعنى واحد تجسسوا ولا تحسسوا بمعنى واحد وهو التبحث عن شيء خفي ومنه الجاسوس الجاسوس الذي يتجسس على القوم يأتي باخبارهم وينقلها للاخرين - 00:24:50ضَ
وروي عن يحيى بن ابي كثير انه قال التجسس بالجيم البحث عن عورات الناس وبالحاء الاستماع لحديث القول التجسس البحث عن الزلات والعورات والهفوات والسقطات يأخذها وينقلها والتحسس التسمع للحديث - 00:25:31ضَ
يتسمع لحديث القوم وينقله قال المفسرون التجسس البحث عن عيب المسلمين وعوراتهم فالمعنى لا يبحث احدكم عن عيب اخيه ليطلع عليه اذا ليطلع عليه اذا ستره الله التحسس كانك يعني - 00:26:02ضَ
المرء وقع في زلة وستر الله عليه وما ظهرت زلته ما يجوز لك ان تتابع الموضوع وتناقش وتسأل حتى تقف على الخطأ انسان اخطأ وستر الله عليه فلا ينبغي لك ان تتحسس - 00:26:32ضَ
ايضاح ذلك اكثر مثلا رأيت مسلما في موطن شبهة في طريق مشبوه انت بين امرين اما ان تظن بها الظن الحسن فتقول ان هذا جاء ليغير منكر في هذا السوق - 00:26:57ضَ
او ان هذا جا لي يقوم بدعوة الى الله او جاء لينصح هذا ظن حسن الظن الاخر تقول هذا جاء لعمل سيء ما جاء بهذا السوق الا لعمل سيء ما مشى بين هذه الابواب الا لغرض سيء - 00:27:23ضَ
هذا ظن سيء ويحتمل هذا ويحتمل هذا لكن ما هو المطلوب منك انت ان تظن الظن الحسن هذا في الظن طيب اخر ما ظن الظن الحسن ما اظن وقع في نفسهم في احتمال - 00:27:48ضَ
المكروه تسأل تذهب نناقش لماذا جاء فلان لهذا؟ ما الغرض؟ وين راح؟ اين اتى؟ هذا لا هذا التحسس والتجسس اللي انت منهي عنه. انسان رأيته في هذا المكان وستر الله عليه فلا تحس - 00:28:09ضَ
وقيل لابن مسعود رضي الله عنه هذا الوليد ابن عقبة ابن ابي معيط تقطر لحيته خضراء وقال انا نهينا عن التجسس فان يظهر لنا شيء نأخذه به وكان الصحابة رضي الله عنهم - 00:28:33ضَ
لا يتجسسون ولا يتحسسون ويبنون امور اخوانهم المسلمين على الستر وعلى الصلاح ولا يقولون لماذا كذا او لماذا فعل هذا كذا حتى يصلوا الى اخر الامر لا ما دام ستر الله عليه - 00:28:59ضَ
ولا نتتبع عورته وقوله تعالى ولا يغتب بعضكم بعضا فيه نهي عن الغيبة وقد فسرها الشارع كما جاء في الحديث الذي رواه ابو داوود قال حدثنا لك عن النبي قال حدثنا عبد العزيز بن محمد عن العلاء عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه قال - 00:29:20ضَ
قيل يا رسول الله ما الغيبة قال ذكرك اخاك بما يكره قيل افرأيت ان كان في اخي ما اقول قال صلى الله عليه وسلم ان كان فيه ما تقول فقد اغتبته وان لم يكن فيه ما تقول فقد بهته - 00:29:46ضَ
ولا يغتب بعضكم بعضا الغيبة فسرها النبي صلى الله عليه وسلم تفسير واضح جلي ذكرك اخاك بما يكره فلان انت مثلا امام اخرين فلان بخيل هذي لا شك ان اخاك المسلم - 00:30:05ضَ
يكره ان تقول عنه انه بخيل قالوا يا رسول الله ارأيت ان كان في اخي ما اقول فعلا هو بخيل قال ان كان فيه ما تقول فقد اغتبته هذي الغيبة - 00:30:30ضَ
يذكر عنه شيء يكرهه هو حتى وان كان فيه فان لم يكن فيه ما تقول فهو اعظم من الغيبة فقد بهته والغيبة والبهتان والافك ثلاثة الغيبة ذكرك اخاك بما يكره بما فيه - 00:30:52ضَ
قلت مثلا فلان حمقي يكره هو هذا وهو حمقي بالفعل الا يجوز لك ان تقوله لانك ذكرته بما يكره وفعلا في هذا العيب هذا غيبة اذا لم يكن فيه ما تقول ان قلت بخيل - 00:31:26ضَ
او قلت حمقي او نحو ذلك وليس كذلك فانت كاذب في هذا فهذا بهتان اشد من الغيبة وقد بهته والافك الحديث تحدث به الناس بدون ما تتيقن انت الامر ولهذا سمى الله جل وعلا كلام - 00:31:53ضَ
الصحابة رضي الله عنهم فيما تكلموا به مما سمع من كلام العفاكين ما هو افك ان الذين جاءوا بالافك عصبة منكم تحدثوا بما سمعوا عن عائشة رضي الله عنها وهي - 00:32:27ضَ
مما قيل فيها وانما قال ذلك المنافقون واهل الافك والغيبة ذكرك اخاك بما يكره بما فيه والبهتان ذكرك اخاك بما يكره بما ليس فيه والافك حديثك بما يتحدث به الناس مما يكرهه اخوك المسلم وانت لا تعلم انه فيه - 00:32:46ضَ
تحدثت بشيء نقلا عن الناس. قلت الناس يقولون كذا هذا الافك ولا يغتب بعضكم بعضا اي لا يتناول بعضكم بعضا في ظهر الغيب بما يسوؤه لا تتحدث عنه وهو لا يعلم عنك بما يسوؤه بما يحزنه بما يكره - 00:33:21ضَ
وهكذا قال عمر ابن عمر رضي الله عنهما ومسروق وقتادة وقال ابو داوود حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن سفيان قال حدثني علي ابن الاقمر عن ابي حذيفة رضي الله عنه - 00:33:50ضَ
عن عائشة رضي الله عنها قالت قلت للنبي صلى الله عليه وسلم حسبك من صفيتك كذا وكذا قال غير مسدد تعني قصيرة وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته - 00:34:07ضَ
عائشة رضي الله عنها ورد انها قالت للرسول صلى الله عليه وسلم حسبك من صبية يعنيك يكفيك من صبية حسبك منها قال الراوي كذا وكذا وورد في بعض الروايات انها قالت - 00:34:29ضَ
قصرها انها قصيرة وقال النبي صلى الله عليه وسلم ليرشدها ويعلمها ويحذرها ويعلم الامة قاطبة لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته كلمة منتنة كلمة خبيثة لو قذفت هذه الكلمة في ماء البحر لتغير ماء البحر بسبب ما فيها من الخبث - 00:34:48ضَ
لانها غيبة لواحدة من امهات المؤمنين رضي الله عنهن وصفية تكره ان يقال للرسول عليه الصلاة والسلام حسبك من صفية قصرها حتى لو كانت قصيرة ما تحب ان ان تذكر بقصرها - 00:35:24ضَ
فهذا هو الغيبة ذكرك اخاك بما يكره وان كان فيه. حتى وان كانت قصيرة هي ما تحب ان يقال عنها انها قصيرة. فالقول قائل عنها انها قصيرة في حال غيبتها يعتبر غيبة - 00:35:47ضَ
ثم نفر جل وعلا من هذا القول الغيبة ذكرك اخاك بما يكره بقوله ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا يقول الله من منكم يحب ان يقدم له اخاه المسلم - 00:36:09ضَ
ميت يقال له كل من لحمه من يريد هذا من يحب هذا هذا مكروه تنفر منه الطباع المسلم والكافر هذا طبعا لا شرعا فقط شرعا وطبعا الكافر وان كان كافر يكره ان يأكل لحم ميت - 00:36:38ضَ
فما بالك بما اذا كان مسلم واخوه رجلان مسلم ان احدهما حي والاخر ميت وجمع بينهما قرابة الاخوة التي هي اخوة الدين. اعظم ما يكون قيل له خذ اخاك هذا مات كله - 00:37:07ضَ
ولما شبهه جل وعلا بلحم الميت قال لان المرء يتكلم لاخيه واخوه لا يدري ولا يتألم بهذا لكن الالم والشدة والاثم يعود الى المتكلم اما المتكلم فيه فهو لا يحس - 00:37:29ضَ
مثل لو اقدم الحي على اكل لحم الميت هل يتألم الميت باكل لحمه لا فكذلك المغتاب ما ادري ولا علم ولا يتألم كل ما شئت من لحمه لكن الظرر يعود عليك انت ايها الاكل - 00:37:57ضَ
وهذا التمثيل مكروه فذاك ذكرك اخاك بما يكره مثله بالظبط سواء بسواء والمصيبة العظمى على المسلمين ان الغيبة اصبحت هي فاكهة المجالس واسمها وضررها على المتكلم ظرر عظيم وبعض الناس يتحاشى عن - 00:38:28ضَ
شيء بسيط جدا بالنسبة الى هذا ولا يتحاشى من الغيبة فمثلا لو اتيت الى اي شخص ملتزم قلت له هذا جيب اخيك ثوبه معلق خذ منه عشرة رجل ما اخذ - 00:39:05ضَ
ولا يخطر على باله ان يسرق من ثوب اخيه عشرة اريل لكن مع الاسف الشديد يستسهل ان يأتي بالسكين الى جسم اخيه الميت ويقطع ويأكل ايها اشد فظاعة تقطيع لحم الميت واكله. او تأخذ من جيبه عشرة اريل وهو لا يدري - 00:39:29ضَ
شتان بينهما وبعض الناس يتحاشى من السهل ولا يتحاشى من الشيء العظيم الفظيع لو يقال لرجل ما مثلا هذه امرأة اشير لك تدعوك للزنا بها ما خطر على باله ان يقوم اليها - 00:40:01ضَ
ولا يتصور ان يحصل منه هذا يزني بامرأة بغي وهو الان خرج من المسجد بينما هو قد يحظر السكين وهو في الصف الاول في المسجد ويقطع من لحم اخيه ويأكل - 00:40:33ضَ
ولا يستخظع هذا ولا يستصعبه ولذا طوره الله جل وعلا ومثله بهذا المثل لعل النفوس الطيبة المؤمنة الابية من هذا الشكل ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا اكل لحم الادمي - 00:40:52ضَ
تنفر منه الطباع فما بالك اذا كان اخ وهي اشد نفرة فما بالك اذا كان الاخ ميت - 00:41:24ضَ