تفسير ابن كثير | جزء المجادلة

تفسير ابن كثير | شرح الشيخ عبدالرحمن العجلان | 8- سورة المجادلة | من الأية 12 إلى 13

عبدالرحمن العجلان

الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم يا ايها الذين امنوا اذا ناديتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ذلك خير لكم واطهر - 00:00:00ضَ

فان لم تجدوا فان الله غفور رحيم اذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فاقيموا الصلاة واتوا الزكاة واطيعوا الله ورسوله هنا هذه الايات الكريمة من سورة المجادلة جاءت بعد قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا - 00:00:31ضَ

فافسحوا يفسح الله لكم واذا قيل انشذوا فانشذوا يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير يا ايها الذين امنوا اذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة - 00:01:22ضَ

ذلك خير لكم واطهر الايتين هذه الاية الكريمة هي ايها الذين امنوا اذا ناجيتم الرسول الايات التي وجه الله جل وعلا بها عباده المؤمنين وعذبهم بها وعلمهم ما هو خير لهم - 00:01:52ضَ

وذلك ان والصحابة رضي الله عنهم يحرصون على مناجاة الرسول صلى الله عليه وسلم ويحرصون على الخلوة به ثم يقلدهم المنافقون ويعملون ذلك فيتعبون النبي صلى الله عليه وسلم وربما طلب الخلوة به - 00:02:26ضَ

من اراد اشغاله بما لا فائدة فيه فانزل الله جل وعلا على عباده ما يشعرهم باحترام النبي صلى الله عليه وسلم والحرص على عدم اتعابه والا يشغلوه الا بشيء مهم - 00:03:04ضَ

ومن اراد امرا مهما فيتصدق بصدقة ثم يناجي النبي صلى الله عليه وسلم فاستراح النبي صلى الله عليه وسلم من كثرة المناجاة وربما من بعض المنافقين ليشغلوه قولوا يتظاهروا امام الناس - 00:03:42ضَ

انهم اهل رأي وشورى وانهم يخلون بالنبي صلى الله عليه وسلم وربما دخل الخوف على عموم الصحابة حينما يكثر المنافقون المناجاة فيتخوفون ان هناك عدو او ان هناك شيء محذور - 00:04:16ضَ

فيدخل في نفوس المؤمنين الخوف فحد الله جل وعلا من هذه المناجاة بان فرض صدقة قبلها فلا يقدم عليها الا من يستسهل الصدقة قبل ذلك فحينئذ يحجم المنافقون لانه لا يجوز بالصدقة - 00:04:44ضَ

لاجل مناجاته النبي صلى الله عليه وسلم فتقل المناجاة حينئذ قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا اذا ناجيتم الرسول فقدموا يدي نجواكم صدقة اذا اردت ان تسر للنبي صلى الله عليه وسلم امرا - 00:05:22ضَ

وقبل هذا قدم صدقة للفقراء ليست للنبي صلى الله عليه وسلم لانها لا تحل له الصدقة فاذا قدمت الصدقة للفقراء حينئذ شعر النبي صلى الله عليه وسلم بما شئت وفي هذا مصالح وفوائد عظيمة - 00:05:55ضَ

اولا اظهار تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم وان مسارته ومناجاته ليست كمناجاة غيره لابد ان يكون لها مقابل الامر الثاني ايجاد طريق للصدقة والاسلام يحرص على فتح ابواب الخير للناس - 00:06:24ضَ

الصدقة والعتق والكفارة فينتفع الفقراء بهذا ومنها تطهير نفس المؤمن الذي يريد ان يناجي النبي صلى الله عليه وسلم فمن اراد ان يدخل في الصلاة لابد ان يتوضأ من اراد ان يناجي النبي صلى الله عليه وسلم يعطي صدقة - 00:06:58ضَ

والصدقة فيها تطهير للنفس واشعار بصدق الايمان والرغبة لانه يبذل المال وهو غال عليه من اجل ان يناجي النبي صلى الله عليه وسلم ففيها مصالح متعددة اوجدت من اجلها ذلك خير لكم - 00:07:35ضَ

واطهر خير لعموم المسلمين الغني يتصدق والفقير تحصل له الصدقة واطهر لنفوسكم وقلوبكم وتطهير لها من البخل والشح وتطهير لها باحترام النبي صلى الله عليه وسلم والحرص على راحته فان لم تجدوا فان الله غفور رحيم - 00:08:06ضَ

قد يكون الفقير في حاجة ماسة الى مشارة النبي صلى الله عليه وسلم في امر من الامور ولا يحب ان يعلم الاخرون عنه وهو فارغ اليد. وكثير من الصحابة رضي الله عنهم - 00:08:46ضَ

في صدر الاسلام هكذا ان الكثير منهم هاجر من مكة الى المدينة تاركا وراءه كل ما يملك هاجر بنفسه فرارا بدينه فمن عندهما يتصدق فرخص الله جل وعلا له فان لم تجدوا - 00:09:04ضَ

فان الله غفور رحيم. اذا ما وجدت صدقة وانت في حاجة الى مسارة النبي صلى الله عليه وسلم الله جل وعلا غفور رحيم يغفر لك ذلك ويرحمك فلم يفرضها عليك وانت فقير - 00:09:31ضَ

كما عفا الله جل وعلا عن الفقير بالصدقة ما امره ان يتصدق والفقير اذا لم يجد صدقة الفطر تسقط عنه وتجب عليه وهذه صدقة اذا ما وجدتها سقطات عنك فان لم تجدوا فان الله غفور رحيم - 00:09:54ضَ

يقول تعالى امرا عباده المؤمنين اذا اراد احدهم ان يناجي رسول الله صلى الله عليه وسلم او يساره فيما بينه وبينه ان يقدم بين يدي ذلك صدقة تطهره وتزكيه وتؤهله - 00:10:22ضَ

لان يصلح لهذا المقام ولهذا قال تعالى ذلك خير لكم واطهر ثم قال تعالى فان لم تجدوا اي الا من عجز عن ذلك لفقره فان الله غفور رحيم كما امر بها فما امر بها الا من قدر عليها - 00:10:46ضَ

ثم قال ااسفقتم ان تقدموا بين يدي؟ وقال ابن عباس رضي الله عنهما ان المسلمين اكثر المسائل على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى شقوا عليه واراد الله ان يخفف عن نبيه صلى الله عليه وسلم - 00:11:11ضَ

فلما قال ذلك ظن كثير من الناس وكفوا عن المسألة يعني عن المسارة للنبي صلى الله عليه وسلم ظن بمعنى بخل يعني بخل بعظ الناس الصدقة فتوقف عن المسارة فاستراح النبي صلى الله عليه وسلم - 00:11:38ضَ

وقال زيد ابن اسلم نزلت بسبب ان المنافقين واليهود كانوا يناجون النبي صلى الله عليه وسلم ويقولون هو اذن يسمع كل ما قيل له وكان لا يمنع احدا من مناجاته. صلى الله عليه وسلم من كرمه وحسن معاملته للناس - 00:12:06ضَ

اي واحد يريد ان يناجي النبي صلى الله عليه وسلم يحصل له ذلك وكان ذلك يشق على المؤمنين لان الشيطان كان يلقي في انفسهم انهم ناجوه بان جموعا اجتمعت لقتاله - 00:12:33ضَ

فانزل الله الاية الاولى فلم ينتهوا فانزل الله هذه الاية الاية الاولى يا ايها الذين امنوا يا ايها الذين امنوا اذا تناجيتم فلا تتناجوا بالاثم والعدوان ومعصية الرسول. وقال تعالى انما النجوى من الشيطان ليحزن الذين - 00:12:52ضَ

امنوا وليس بضارهم شيئا فلم ينتهوا بالتوجيه الاول حتى انزل الله هذه الاية فانتهى اهل الباطل لانهم خلونا بالمال فلا يقدمونه. فما يحصل لهم ان يناجوه وهذه الاية الكريمة ورد انه لم يعمل بها الا علي رظي الله عنه - 00:13:16ضَ

يقول علي رضي الله عنه اية من كتاب الله ما عمل بها احد قبلي ولن يعمل بها احد بعدي. لانها نسخت وهو رضي الله عنه لما شرع الله هذه الصدقة يقول كان عندي دينار فصرفته - 00:13:49ضَ

كل ما اراد ان يناجي النبي صلى الله عليه وسلم قدم درهم صدقة لان الله جل وعلا قال صدقة ولم يحدد ويقول عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ثلاثة - 00:14:17ضَ

قبور حصلت لعلي رضي الله عنه لو حصل لي منها واحدة لكانت احب الي من حمر النعم ثلاثة امور اولا يقول زواجه رضي الله عنه بفاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم - 00:14:38ضَ

ثانيا اعطاؤه الراية يوم خيبر قوله صلى الله عليه وسلم لاعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه اعطاها علي رضي الله عنه الثالثة - 00:15:02ضَ

مسارعته رضي الله عنه في الصدقة حينما زرعت الصدقة بين امام المناجاة ثم نسخت انها بقيت عشرة ايام وقيل يوم وليلة وقيل ساعة ثم نسخها الله جل وعلا وهذا دليل على جواز - 00:15:21ضَ

النسخ في الاحكام والاية هذه التي تلوناها هي منسوخة الان يا ايها الذين امنوا اذا ناديتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة. منسوخة الحكم دون التلاوة والنسخ بالقرآن على ثلاثة انحاء - 00:15:51ضَ

نسخ التلاوة والحكم مثل ما ورد انه نزل في القرآن عشر رضعات معلومات يحرمن نسخ التلاوة والحكم ونسخ الحكم دون التلاوة مثل هذه الاية الكريمة ومثل قوله جل وعلا والذين والذين يتوفون منكم ويذرون ازواجا وصية لازواج - 00:16:17ضَ

متاعا الى الحول غير الاخراج هذه الاية باقية في القرآن وهي منسوخة الحكم بالعدة اربعة اشهر وعشرة ايام قوله تعالى والذين يتوفون منكم ما يذرون ازواجا يتربصن بانفسهن اربعة اشهر وعشرا - 00:17:02ضَ

مسح التلاوة والحكم ونسخ الحكم دون التلاوة ونسخ التلاوة دون الحكم نسخ التلاوة دون الحكم مثل ما ورد انه نزل في القرآن والشيخ والشيخة اذا زنيا فارجموهما البتة ونسخ نسخت التلاوة وبقي الحكم في ان المحصن اذا زنا يرجم بالحجارة حتى الموت - 00:17:25ضَ

والله جل وعلا يقول ما ننسخ من اية او ننسها نأتي بخير منها او مثلها وجل وعلا ينسخ ما شاء وينزل الشيء جل وعلا او الحكم وهو يريد نسخه سبحانه وتعالى. لكن لمصلحة مثل هذه - 00:18:01ضَ

الاية الكريمة نزلت ونسخت قيل في نفس اليوم وقيل بعد عشرة ايام وقيل في نفس الساعة بعد ساعة ولهذا الصحابة رضي الله عنهم كانوا من المسارعين الى تطبيق ما ينزل من القرآن فما تمكنوا من تطبيقها ما تمكن من - 00:18:27ضَ

تطبيقها الا علي رضي الله عنه وارضاه وليس في هذا مسبة او مذمة للصحابة رضي الله عنهم حاشى وكلا لكن ما امكنهم ذلك ولعل والله اعلم من مصلحة نزولها ثم نسخها. لفت نظر الصحابة رضي الله عنهم - 00:18:52ضَ

لا تظنون ان مناجاة الرسول صلى الله عليه وسلم من السهولة بمكان كلما اراد احدكم ان يناجي الرسول جاء يطلب ذلك هذا يشق عليه وجههم جل وعلا ولفت انظارهم ثم نسخ الحكم سبحانه وتعالى رفقا بعباده - 00:19:21ضَ

وعن علي رضي الله عنه قال لما نزلت هذه الاية قال لي النبي صلى الله عليه وسلم ما ترى دينارا قلت لا يطيقونه قال فنصف دينار قلت لا يطيقونه قال فكم قلت شعيرة - 00:19:46ضَ

اي وزن الشعيرة من ذهب قال انك لزهيد قال فنزلت ااشفقتم الاية؟ في خفف الله عن هذه الامة يعني الرسول عليه الصلاة والسلام يستشير علي يقول ماذا ترى يعني تكون الصدقة؟ لان الله جل وعلا اطلقها - 00:20:08ضَ

دينار يقول قلت لا يطيقونه الدينار صعب على كثير من الصحابة رضي الله عنهم نصف دينار قال لا يطيقونه قال ماذا يكون؟ قال وزن شعيرة من ذهب. يعني قليل قال انك لجاهيد يعني انت فقير فتقيس الناس على نفسك - 00:20:35ضَ

ثم انزل الله جل وعلا بعد هذه الاية ان تقدموا بين يدي نجواكم صدقات يعني خفتم اثقلكم ذلك صعب عليكم فاذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فلا يلزمكم ذلك. والله جل وعلا تاب عليكم وغفر لكم - 00:21:01ضَ

فاقيموا الصلاة بدل من الصدقة الواجبة عند مناجاة النبي صلى الله عليه وسلم امركم الله جل وعلا باداء الواجبات السابق فرضها وكما قال عليه الصلاة والسلام عن ربه جل وعلا انه قال في الحديث القدسي ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما - 00:21:35ضَ

اشترطته عليه فافضل ما يتقرب المسلم الى ربه جل وعلا باداء الواجبات اداء ما افترض الله عليه يجهل بعض الناس يجتهد في النوافل ويضيع الفرائض تجد كثير من الناس اليوم - 00:22:04ضَ

يحرص على صلاة التراويح ويواظب عليها ولا يتخلف عنها وهذا حسن لو كان يعمل نحو الفرائض مثل هذا واكثر كان يشكر لكنه في الفرائض لا يبالي بها بعضهم صلى مع الجماعة او صلى منفرد. صلى في الوقت او صلى خارج الوقت - 00:22:34ضَ

حضر الصلاة مع المسلمين او نام في داره ما يبالي والتراويح يحرص عليها وهذا جهل هذا نتيجة الجهل والحرص على التراويح حسن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم كانوا حريصين عليها - 00:23:00ضَ

لكن اهمال الواجبات او ترك الواجبات بعض الناس يحرص على قيام الليل يقوم الليل ثم ينام النهار ربما نام قبل الفجر وترك صلاة الفجر او صلى الفجر ونام وترك صلاة العصر او صلاة الظهر - 00:23:21ضَ

وهذا جهل وظلال وهلاك اذا ضيع الصلاة ما نفعه صيام ولا غيره اول ما يحاسب عنه العبد يوم القيامة الصلاة فان كان اجاد فيها نظر في سائر عمله وان لم يجد في الصلاة فلا فهو خسران - 00:23:43ضَ

اول ما يجب على المسلم المحافظة على الفرائض ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه يتساهل في صيام رمظان مثلا ثم يصوم الست رمظان اول واحفظه واتقنه - 00:24:10ضَ

ثم تنفل ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه النوافل لا يقبل الله نافلة الا بعد اداء الفريضة واذا ادى الفرائض وتقرب بالنوافل احبه الله جل وعلا فاذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فاقيموا الصلاة - 00:24:33ضَ

واتوا الزكاة كثيرا ما يقرن الله جل وعلا الامر الصلاة يقرن ذلك بالزكاة باهميتهما لان الصلاة هي اهم اركان الاسلام بعد الشهادتين والزكاة اهم الواجبات المالية والزكاة والصدقة تظهر وتبين وتؤكد ايمان العبد - 00:24:56ضَ

لان المرء والعياذ بالله قد يصلي وهو منافق ان الصلاة حضور مع الناس ما في مشكلة وتردد للمسجد ما في مشكل ما دام انه ينال بهذا مكسب دنيوي لكن المحك البذل - 00:25:41ضَ

ما يبذل الا المؤمن الذي يعرف ان هذا المال مضاعف له عند الله جل وعلا كما روي عن بعض السلف انه اذا جاءه طالب صدقة قال مرحبا بمن جاء ليرحل منهم منهم اموال الى الى اخرتنا - 00:26:03ضَ

يعني يكون هذا سبب انه يأخذ منا في الدنيا نأخذه في الاخرة. لا منه وانما من الله جل وعلا وسمي الصدقة لانها تدل على صدق العبد وسميت زكاة لانها تزكيه وتطهره من النفاق - 00:26:28ضَ

المنافق ما يبذل عنده استعداد يقوم ويصلي ويتردد على المسجد لكن ما عنده استعداد ان ينفق يبخل بالمال وكثيرا ما يقرن الله جل وعلا بين هاتين الفريظتين. لاهميتهما وابو بكر رضي الله عنه وارضاه فهم ذلك - 00:26:50ضَ

عن الله جل وعلا قال والله لاقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة الله جل وعلا ما فرق بين الصلاة والزكاة وهذا الذي يجحد الزكاة ويمنعها ويصلي والله لاقاتلنه حتى يعطي الزكاة - 00:27:18ضَ

والله لو منعوني عناقا وفي رواية عقالا كانوا يؤدونه يؤدونها الى النبي صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعه رظي الله وعنه وارضاه ويقول عمر فما ان فما ان رأيت الله جل وعلا شرح صدر ابي بكر للقتال حتى عرفت انه الحق - 00:27:39ضَ

يقاتل مانع الزكاة واذا جحد المسلم وجوب الزكاة كفر خرج من الاسلام كونه مسلم يخرج من الاسلام وان بخل بها ولم يجحد وجوبها تؤخذ منه قهرا فاقيموا الصلاة واتوا الزكاة واطيعوا الله ورسوله - 00:28:02ضَ

سارعوا الى طاعة الله ورسوله ان في هذا سعادة العبد في الدنيا والاخرة والله خبير بما تعملون هذا فيه على ما تقدم على اقام الصلاة وايتاء الزكاة وطاعة الله ورسوله - 00:28:30ضَ

لان الله جل وعلا خبير بما تعملون فانت اذا فعلت الطاعة ثق بان الله جل وعلا يثيبك عليها وفيها تحذير للمرء عن التساهل بالطاعات التي اوجبها الله جل وعلا لان الله خبير مطلع - 00:28:58ضَ

لا يمكن يمشي على ابيك واخيك وعلى ولي الامر تكذب عليه. لكن على الله جل وعلا لا ممكن ان تتظاهر امام الناس بالصيام وانت اذا خلوت تأكل وتشرب وهذا يمشي على عامة الناس. لكن لا يمشي على الله جل وعلا لان الله مطلع - 00:29:23ضَ

والله خبير بما تعملون. باي شيء تعملونه؟ يعني من خير او شر اذا عملت الخير الله جل وعلا مطلع عليه. اذا عملت الشر فالله مطلع عليه اذا خادعت الناس فالله جل وعلا مطلع - 00:29:48ضَ

اذا اخلصت لله جل وعلا ولو لم يرظى عنك الناس لاخلاصك ارظاهم الله جل وعلا عنك من التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وارضى عنه الناس ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه واسخط عليه الناس - 00:30:11ضَ

هؤلاء الذين انتوا تداهن معهم تتجمل عندهم. يقولون فلان منافق. فلان مخادع يعرفون هذا يطلعهم الله جل وعلا عليه وان لم ينزل وحي واحيانا يكون المرء صريح وقوي بالحق يغضب عليه بعض الناس - 00:30:36ضَ

لكن يتراجع يقول هذا محق. ما امرنا الا بالخير ما دعانا الا لما فيه مصلحة هذا نفعنا ما جاملنا هذا ما جاملنا فيحبه الناس ويقربونه. وان كان قوي على الناس - 00:31:02ضَ

ولا يداريهم ولا يجامل معهم يحبونه لانه يدعوهم الى ما فيه مصلحتهم وذلك ان القلوب بيد الله جل وعلا وهو جل وعلا اذا رضي عن العبد ارضى عنه الناس كما ورد في الحديث ان الله جل وعلا اذا احب فلانا - 00:31:22ضَ

نادى اذا احب نادى جبريل عليه السلام وقال يا جبريل اني احب فلانا فاحبه ويحبه جبريل ثم ينادي جبريل في السماء ان الله يحب فلانا فاحبوه فيحبها اهل السماء ثم يوضع له القبول في الارض - 00:31:45ضَ

وكذلك اذا كره الله شخصا وابغضه نادى جبريل اني ابغض فلانا فابغضه فيبغضه جبريل ثم ينادي جبريل في السماء ثم توضع له الكراهية والبغض في الارض والعياذ بالله والله خبير بما تعملون. والخبير هو المطلع على خفايا الامور والدقائق - 00:32:08ضَ

والشيء التي الاشياء التي لا يطلع ولا يدركها كثير من الناس فاشفقتم ان تقدموا بين يدي نجواكم صدقات اي خفتم من استمرار هذا الحكم عليكم بوجوب الصدقة قبل مناجاة الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:32:34ضَ

فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة واتوا الزكاة واطيعوا الله ورسوله والله خبير بما تعملون نسخ وجوب ذلك عنهم وقد قيل انه لم يعمل بهذه الاية قبل نسخها سوى علي ابن ابي طالب - 00:32:58ضَ

رضي الله عنه والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:33:21ضَ