تفسير ابن كثير | سورة الروم

تفسير ابن كثير | شرح الشيخ عبد الرحمن العجلان | 14- سورة الروم من الآية (52) إلى الآية (57).

عبدالرحمن العجلان

الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم فانك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء اذا ولوا مدبرين - 00:00:00ضَ

ان تسمعوا الا من يؤمن باياتنا فهم يسلمون الله الذي خلقكم من ظعف ثم جعل من بعد ظعف القوة ثم جعل من بعد ضعف القوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة - 00:00:31ضَ

يخلق ما يشاء وهو العليم القدير ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة كذلك كانوا مأفقون وقال الذين اوتوا العلم والايمان لقد لبثتم في كتاب الله الى يوم البعث - 00:01:00ضَ

فهذا يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون ويومئذ لا ينفع الذين ظلموا معذرتهم ولا هم المستعتبون هذه الايات العظيمة في سورة الروم جاءت بعد الايات السابقة في اثبات وحدانية الله جل وعلا - 00:01:27ضَ

وكمال قدرته على البعث واستدل جل وعلا على ذلك بامور يدركها الناس كلهم روح يا احياء الارض بعد موتها ثم جاءت هذه الآيات الكريمة لتأنيس النبي صلى الله عليه وسلم - 00:02:16ضَ

وان قومك لما لم يستجيبوا لك الاموات وانت لا قدرة لك على مخاطبة الاموات او هم كالصم الذين لا يسمعون او هم كالعمي الذين لا يبصرون وانت بامكانك اسمع من يؤمن بالله - 00:02:50ضَ

من يقبل الحق من يحاول ان يستفيد تسمعه فيستفيد ويؤمن واما الميت الذي لا حياة فيه الا تستطيع اسماعه وقومك بكفرهم وضلالهم بمنزلة الميت يقول الله جل وعلا فانك يا محمد - 00:03:31ضَ

لا تسمعوا الموتى الكفر والضلال بمنزلة الموت لان القلب ميت ولا يقبل الحق ولذا قلبه مغلف غير قابل للحق فهو بمنزلة الميت وانت يا محمد لا قدرة لك على الموتى - 00:04:07ضَ

لا تسمعوا الموتى الا اذا جعل الله جل وعلا ذلك لك في حالات خاصة قد يقول قائل الله جل وعلا يقول فانك لا تسمع الموتى والنبي صلى الله عليه وسلم - 00:04:53ضَ

خاطب قتلى بدر من الكفار بعد ثلاثة ايام من موتهم وقتلهم بايدي المسلمين خاطبهم فكيف يخاطبهم والله جل وعلا يقول لك يقول له فانك لا تسمع الموتى يقول نعم هذه - 00:05:21ضَ

حالة خاصة وقد قال له عمر رضي الله عنه لما سمع النبي صلى الله عليه وسلم يناديهم وقال يا رسول الله تناديهم بعد ثلاث وهل يسمعون يقول الله انك لا تسمع الموتى - 00:05:56ضَ

وقال صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده ما انتم باسمع منهم ولكنهم لا يطيقون ان يجيبوا قال هم يسمعون جعل الله جل وعلا ذلك له ولهذا روى بعض المفسرين - 00:06:28ضَ

ان عائشة رضي الله عنها انكرت على من قال ان النبي صلى الله عليه وسلم نادى قتلى بدر من الكفار بعد ثلاثة ايام واستدلت رضي الله عنها بهذه الاية. فانك لا تسمع الموتى - 00:07:02ضَ

ولكن يقال عائشة رضي الله عنها لم تحضر المعركة وحضرها الصحابة رضوان الله عليهم ورووا ذلك عائشة استدلت بهذه الاية وهي دليل لكنها لكن اسماعه صلى الله عليه وسلم للكفار - 00:07:31ضَ

حالة خاصة وانك لا تسمع الموتى وقومك حينما ردوا دعوتك بمثابة الاموات ولا تسمعوا الصم الاصم لا تستطيع اسماعه وانما الله جل وعلا هو الذي يستطيع اسماعه اذا اراد ذلك - 00:08:00ضَ

انت لا تستطيع اسماع الصم خاصة اذا ولوا مدبرين قد يقول قائل الاصم لا يسمع مطلقا فلما قال جل وعلا لا تسمعوا الصم الدعاء اذا ولوا مدبرين يقول نعم الاصم - 00:08:36ضَ

اذا كان لا يسمع وقد اعطاك وجهه فانه يرى ويستدل بحركات يديك حركة الشفتين والفم مظهر الوجه على شيء مما تقول يعرف ان المسألة فيها فزع او فيها شيء من السرور - 00:09:06ضَ

يعرف اذا قابلت لكن اذا كان قد اعطاك ظهره فانه لا يسمع ولا يرى شيء من الحركات فيفهم عنها شيء لان الاصم قد يترجم الاشارات لو لم يسمع النطق يترجم ويفهم الاشارة - 00:09:43ضَ

لكن اذا اعطاك ظهره لا يسمع ولا يرى اشارة يفهمها وقومك حينما ردوا عليك بمنزلة هؤلاء الصم المدبرين وما انت بهذه عن ضلالتهم انت لا تستطيع هداية من اضله الله - 00:10:06ضَ

من جعله الله جل وعلا في عمى بصر وبصيرة لا تستطيع هدايته كما قال الله جل وعلا انك لا تهدي من احببت لا تستطيع هداية من اعمى الله بصيرته وما انت بهذه الام عن ضلالتهم - 00:10:38ضَ

وكما عرفنا فيما سبق ان الهداية نوعان هداية بمعنى الدلالة والارشاد وهذي للنبي صلى الله عليه وسلم وللدعاة الى سبيل الله على بصيرة على منهج قوله جل وعلا وانك لتهدي الى صراط مستقيم - 00:11:15ضَ

يعني تدل وترشد وهداية بمعنى التوفيق والالهام وهذه لله جل وعلا وحده لا يستطيعها احد وهذه يستدل عليها بقوله جل وعلا انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء - 00:11:51ضَ

كما انت بهذه عن ضلالتهم ان تسمعوا الا من يؤمن باياتنا فهم مسلمون انت تسمع من اراد الله جل وعلا هدايته فيسمع منك قول الحق ويقبله قد يأتي اليه صلى الله عليه وسلم اثنان - 00:12:26ضَ

على مستوى واحد بالفهم والادراك والعقل والادب والمعرفة واللغة فيدعوهما صلى الله عليه وسلم الى الله فيستجيب احدهما ويرد الاخر هم على حد سواء في المعرفة لكن المستجيب هداه الله جل وعلا وفقه - 00:13:00ضَ

فسمع ما يستفيد منه والاخر سمع باذنيه لكن لم يفتح الله قلبه لما يقوله المصطفى صلى الله عليه وسلم فلم يقبل ولم يسمع ان تسمعوا الا من يؤمن باياتنا ما تسمع الا من يؤمن باياتنا - 00:13:28ضَ

من اراد الحق انت تسمعه وهم مسلمون مستسلمون لله جل وعلا يريدون الحق وتسمعهم اعرض عن الحق ولم يقبله فانت لا تستطيع اسماعه سماع تفهم وتعقل واستجابة والا سماع الاذن يسمع باذنه. والا لو لم يسمع باذنه ما كلف - 00:14:02ضَ

ان تسمعوا ما تسمعوا الا من يؤمن باياتنا. ان هذه النافية ما تسمع الا من يؤمن باياتنا. من يؤمن بايات الله جل وعلا. المتنوة واياته الكونية والقدرية الدالة على كمال قدرته - 00:14:47ضَ

وعلى تفرده جل وعلا ووحدانيته وعلى استحقاقه للعبادة وحده لا شريك له الله الذي خلقكم من ظعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة - 00:15:15ضَ

استدلال من الله جل وعلا على كمال قدرته ونقله الانسان من حال الى حال شيء مدرك يعرف كل احد لا يخفى من المتصرف من الذي طور هذا الانسان هذا التطوير حتى وصل الى كمال اشده ثم بدأ في النزول حتى - 00:15:44ضَ

هذا كما كان طفلا صغيرا من الفاعل هو الله جل وعلا وفي هذه الاية استدلال من الله جل وعلا على كمال قدرته الله الذي خلقكم من ظعف ما هذا الظعف - 00:16:18ضَ

من ماء مهين من نطفة ثم علق ثم مضغة ثم عظام ثم كسى الله العظام لحما ام جنين ثم الوضع ثم طفل وهكذا يتدرج حتى يصل الى كمال قوته بحدود الاربعين - 00:16:43ضَ

ثم يبدأ بعد ذلك بعد الخمسين في النزول الله الذي خلقكم من ظعف ثم جعل من بعد ضعف قوة قوة الشباب والكهولة ثم جعل من بعد قوة ظعفا بعد ما انتهى الى اشده بدأ في النزول والظعف - 00:17:13ضَ

ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة وشيبة هرم يخلق ما يشاء الله الذي خلقكم من ظعف وفي قراءة من ضعف بفتح الضاد قراءتان سبعيتان يعني من القراءات السبع والضعف - 00:17:47ضَ

خلاف القوة والنشاط والصحة وقيل الفتح للرعي للجسم البدن لغة قريش والفتح لغة تميم وكلاهما قراءتان سبعيتان الله الذي خلقكم من ضعف ومن ضعف واجاز نحات الكوفة فتح العين يعني بفتحتين معا - 00:18:31ضَ

ضعف ثم جعل من بعد ظعف قوة هي قوة الشباب وبلوغ الاشد ثم جعل من بعد قوة ضعفا. بعد ما تنتهي القوة وتصل الى كمالها يبدأ للضعف بعد ذلك حتى يصل الى حالة - 00:19:33ضَ

حالة كحالة الطفولة ضعفا وشيبة. الشيبة تمام الظعف وقيل المراد الشعر ويبدأ بياض الشعر غالبا بالغالب ولا عبرة في من يتقدم او يتأخر من بعد سن الثالثة والاربعين السن الثالثة والاربعين يبدأ بياض الشعر - 00:20:11ضَ

يخلق ما يشاء يعني انه سبحانه خلق الانسان على هذه الصورة وهذا الشكل فهو قادر على ما يشاء ما شاءه الله جل وعلا هو قادر عليه يخلق ما يشاء من القوة - 00:20:57ضَ

وطول مدة القوة كطول مدة الضعف وتعجيل الضعف بعد القوة وتأخير الضعف بعد القوة وهكذا يخلق ما يشاء وهو العليم جل وعلا بتدبيره وبأحوال عباده القدير على كل شيء جل وعلا - 00:21:22ضَ

نحو عليم قدير والله جل وعلا موصوف بصفات الكمال فله منتهى العلم جل وعلا كما له منتهى القدرة والمخلوق قد يكون عنده شيء من العلم لكن ما عنده قدرة وقد يكون عنده قدرة - 00:21:55ضَ

لكن ما عنده علم قدرة على غير علم والله جل وعلا عليم ولا تشبه صفاته صفات المخلوقين جل وعلا واهل السنة والجماعة يثبتون لله ما اثبته لنفسه او اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:22:24ضَ

من صفات الكمال وينفون عنه جل وعلا جميع صفات النقص ولا عيب ومذهبهم في الاثبات التفصيل يعني لا نثبت الصفة من تلقاء انفسنا او من استحساننا وانما نثبت ما اثبت الله جل وعلا لنفسه. او اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم. في - 00:23:01ضَ

او السنة والنفي اجمالا على حد قوله جل وعلا ليس كمثله شيء. هذا نفي اجمال وهو السميع البصير. هذا اثبات تفصيلي وهو العليم القدير والقادر على هذا الشيء جل وعلا قادر على احياء الاموات من باب اولى - 00:23:37ضَ

لانه اوجد الشيء قبل ان يكون جل وعلا واعادته مرة ثانية ايسر واسهل والله جل وعلا كل شيء عنده يسير وسهل ليس هناك شيء اسهل من من شيء وانما هذا بالنسبة للمخلوق - 00:24:19ضَ

المخلوق اعادة الشيء عنده اسهل من ابتدائه سمى الله جل وعلا فكل شيء عنده سهل يسير ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة يوم تقوم الساعة القيامة سميت بهذا الاسم الساعة. لانها تأتي بغتة - 00:24:46ضَ

والساعة التي يبعث عندها الناس والا فساعة كل شخص بحسب موته من مات فقد قامت قيامته ويوم تقوم الساعة يعني تحصل وتوجد والمراد بها القيامة والمراد بها النفخة الثانية لا نفخة الفزع ولا نفخة الصعق - 00:25:29ضَ

وانما نفخة القيام من القبور ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة ويوم تقوم الساعة يقسم من المجرمون ينقسم الناس حينئذ الى قسمين مجرمون ومؤمنون يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة - 00:26:02ضَ

ما لبثوا غير ساعة اين ما لبثوا غير ساعة في الدنيا وقيل ما لبثوا غير ساعة في القبور البرزخ للمفسرين رحمهم الله ما لبثوا غير ساعة ولم اقسموا هذا القسم - 00:26:44ضَ

اقسموا هذا القسم ليظهر الله جل وعلا فضيحتهم وكذبهم في هذا الموقف الذي الامر فيه معلوم لان كل انسان يعلم في الدنيا ولكنهم يقسمون انهم ما لبثوا غير ساعة حتى لا يؤاخذوا - 00:27:23ضَ

يقولون كأنهم يقولون ما امكننا ان ننظر باغتنا الاجل ما لبسنا الا ساعة قد قال الله جل وعلا اولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير عمرناكم زمنا يكفي للنظر والاعتبار والتفكر والتذكر - 00:27:57ضَ

ما لبثوا غير ساعة وهم في الدنيا يعلمون كم لبثوا اذا كان المراد اللبس في الدنيا وهذا كذب محو وان كانوا وان كان المراد ما لبثوا في البرزخ حلفوا على شيء لا يدرون عنه - 00:28:29ضَ

لان الانسان في حال البرزخ لا يدري كم لبث من ليل او نهار كذلك كانوا يؤفكون يقول الله جل وعلا مثل هذا الكذب الذي افتروه وكذبوا فيه كانوا يؤفكون يصرفون في الدنيا عن الحق - 00:28:55ضَ

يعني هذا ديدنهم وطبعهم لا يستغرب الفهم الكذب في ذلك الموقف قد كانت هذه طريقتهم في حال الدنيا كذلك كانوا يؤفكون يصرفون عن الحق في الدنيا وهم يتلى عليهم الحق - 00:29:29ضَ

ويتركونه ولا يقبلونه ثم اظهر الله جل وعلا الشهود وانطقهم بكذب هؤلاء وقال تعالى وقال الذين اوتوا العلم والايمان طريق اقسم انه ما لبث الا ساعة. وفريق هذا كلامه. وقال الذين اوتوا العلم والايمان لقد لبثتم - 00:29:53ضَ

في كتاب الله الى يوم البعث فهذا يوم البعث من هؤلاء الذين قالوا هذه المقالة الحق وصفهم الله جل وعلا بانهم الذين اوتوا العلم والايمان العلم البصيرة بالحق والايمان الاعتراف - 00:30:30ضَ

وحدانية الله جل وعلا وعبادته جمعوا بين البصيرة والايمان العلم والايمان. من هؤلاء الى الملائكة ردوا عليهم وهم الذين اوتوا العلم والايمان وقيل الانبياء صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين وقيل علماء - 00:30:55ضَ

مؤمن امة محمد صلى الله عليه وسلم لانهم شهداء على الناس يوم القيامة ولا منافاة بين هذه الاقوال فيجوز ان يكون القول هذا صادر من هؤلاء كلهم الملائكة والانبياء وعلماء - 00:32:54ضَ

كل امة ومؤمن امة محمد صلى الله عليه وسلم يقولون ذلك قالوا لقد لبثتم في كتاب الله موطئة للقسم وقد حرف تحقيق اجابوهم على غرار ولا في الامر لا يستدعي قسم لان هذا شيء محقق ولا ولا شك فيه - 00:33:25ضَ

لكنهم هم المشركون والمجرمون حينما اقسموا يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة رد عليهم اولئك على غرار قسمهم بقسم لقد لبثتم بقيتم في كتاب الله في سابق علم الله جل وعلا - 00:33:57ضَ

بقيتم حتى اليوم الذي تبعثون فيه والله جل وعلا قد علمه اجلا لقد لبثتم في كتاب الله في علم الله جل وعلا الذي هو متصف به بذاته جل وعلا ومسطر في اللوح المحفوظ - 00:34:24ضَ

متى قيام الساعة لا يعلم ذلك الا الله جل وعلا لقد لبثتم في كتاب الله الى يوم البعث نبتم في الدنيا والبرزخ الى يوم البعث الذي هو يوم القيامة الذي هو هذا اليوم الذي قمتم فيه - 00:34:51ضَ

فهذا يوم البعث وهذا يوم البعث قال بعض المفسرين رحمهم الله خلف هذه واقعة في جواب قسم مقدر وما بعدها جواب القسم في جواب شرط مقدر وما بعدها جواب الشرط وفعل الشرط مقدر قوله كان يقال - 00:35:16ضَ

ان كنتم منكرين للبعث فهذا يوم البعث ان كنتم منكرين للبعث فهذا يوم البعث الذي كنتم تنكرونه في الدنيا فهذا يوم البعث الذي انكرتموه في الدنيا ولكنكم كنتم لا تعلمون - 00:35:48ضَ

حينما انكرتموه انكرتموه لعدم علمكم ولجهلكم وضلالكم وقد وقع وحصل يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون اي كنتم تنكرون وقوعه بل بعضهم يستعجله كما قال الله جل وعلا عنهم انه قال بعضهم ربنا عجل لنا قطنا - 00:36:16ضَ

قبل يوم الحساب وكثير من الامم الكافرة استعجل انبيائها في يوم القيامة. تستعجل الانبياء في العذاب. تقول اعطنا هاتنا عندك استبعادا له فيومئذ لا ينفع الذين ظلموا معذرتهم ويومئذ اي هذا اليوم - 00:36:49ضَ

والفاء واقعة في تفصيل بتفصيل وسبق فيما بعدها يفصل لانه يقال لهم لا ينفعكم تقليل المدة او انكار كثرتها المهم انه لا ينفعكم الان الاعتذار العذاب واقع بكم فلا ينفعكم تقليل المدة - 00:37:30ضَ

وكأن الكفار قللوا المدة يسأل الرجعة انهم كانوا يقولون ما لبسنا غير ساعة اي لا يمكننا ان ننظر ونتأمل وكأنهم يريدون الرجعة وقال الله جل وعلا لهم فيومئذ لا ينفع الذين ظلموا معذرتهم - 00:38:10ضَ

مهما اعتذرتم ومهما طلبتم الرجعة لن يحصل لكم ذلك ومهما استرضيتم ربكم وطلبتم منه الرضا والعتبى فلن ينفعكم ذلك. ولن يستجاب لكم لان المقام ليس مقام اعتذار ولا مقام تكليف - 00:38:36ضَ

ليس فيه تكليف وانما محاسبة وجزاء على ما سبق من قدم خيرا فليحمد الله. ومن قدم غير ذلك فلا يلومن الا نفسه فيومئذ لا ينفع الذين ظلموا معذرتهم ولا هم يستعتبون - 00:39:05ضَ

ولا يؤذن لهم ويطلبون العتبى يطلبون الرضا يقول مثلا اشتريته فرضي يعني تطلب منه الا يعتب عليك ولا هم يستعتبون. لا يقال اطلبوا الرضا من الله قلنا لكم في الدنيا - 00:39:36ضَ

اطلبوا الرضا من الله اطلبوا المغفرة من الله توبوا الى الله اسألوا الله امرناكم بهذا وطلبنا منكم ذلك فلم تستجيبوا. لكن الان لا هم يطلبون لكن لا يستجاب لهم ولا هم يستعتبون لا يطلب منهم العتبى - 00:40:13ضَ

لا يطلب منهم ان يقال لهم توبوا فنتوب عليكم استرضوا ربكم فيرضى عنكم لا هذا مضى قلنا ذلك في الدنيا استرضوا الله بالتوبة اليه فيرضى عنكم لكن في الدار الاخرة - 00:40:42ضَ

لا يطلب منكم ان ربكم ولا هم يستعتبون لا يدعون ويطلب منهم ازالة الشخب بل لا يؤذن لهم في ذلك والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد - 00:41:05ضَ

وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:41:30ضَ