الحمد لله الصلاة والسلام على رسول الله اما بعد وسنقرأ ان شاء الله تعالى ابتداء من هذا اليوم في هذا الكتاب كتاب التسهيل لابن جزي ستكون القراءة من هذه الطبعة التي بين ايديكم - 00:00:01
وهي طبعة دار الضياء والفروق المؤثرة بين الطبعتين يمكن ان نعرفها من خلال المقارنة اثناء القراءة فاذا وردت مواضع فيها فروق ذات اثر ويمكن ان تذكر مع ان هذه الطبعة التي بين ايديكم - 00:00:28
ذكر محققها انه رجع الى ثمان نسخ خطية كما ذكرت سابقا اما الطبعة الاخرى التي طبعت بدار البيان بالشارقة هذه يقولون انهم رجعوا الى خمس نسخ خطية ثلاث اصلية و - 00:00:58
ما زاد فهو فرعي وهذه النسخ بمجموعها تشترك الطبعتان في نسختين خطيتين فقط بل بنسخة ونصف من هذه النسخ اشتركوا في نسخة نسخة الخزانة الحسينية فرجعوا الى هذه النسخة الخطية - 00:01:28
في المجلد الثاني من بداية سورة مريم الى نهاية الكتاب هذا الذي اشتركت فيه النسختان اما الجزء الاول فهذا انفردت فيه طبعة الضياء دار الضياء كما اشتركت النسختان في نسخة اخرى - 00:02:02
ناقصة من اولها والنقص ليس بكثير فالمشترك لا يتجاوز النسخة ونصف النسخة وعلى هذا تكون طبعة دار البيان قد رجعت الى ثلاث نسخ لن ترجع اليها طبعة الضياء واما طبعة الضياء - 00:02:24
فتكون قد زادت بنحو سبع نسخ بنحو ست نسخ على دار البيان وعلى كل حال سيتبين من خلال القراءة ان شاء الله تعالى والمقارنة حال هذه النسخ قال هذه الطبعات - 00:02:55
وقد ذكر لي احد الاخوان في المرة الماضية في ان الذين طبعوا هذه الطبعة طبعة دار البيان انهم استرجعوها من المراكز التي وضعوها عندهم لانهم عرفوا اخطاء واكتشفوا عيوبا ليحصلوا معها توزيع النسخة - 00:03:20
هكذا قال وكما قلت لكم من قبل بان الكتاب لم يلقى الخدمة اللائقة به وكل هذه الطبعات لا تليق بكتاب بهذه المنزلة قبل ان نبدأ بالقراءة اود ان اذكر بامر - 00:03:51
ينفع طلاب العلم ان شاء الله بحيث يبدأون بداية صحيحة ومن لم يكن له عهد بذلك فيمكن ان تكون هذه بداية يتعلم معها القراءة النافعة هذا الكتاب وخزانة بعلم التفسير - 00:04:10
ومن ضبطه واتقنه فانه سيضبط علم التفسير درس بطريقة صحيحة هذا الكتاب فيه من الاقوال والتأصيل والترجيح والقواعد تعليل ما يصلح معه ان يكون اصلا لطالب العلم اعلق عليه ويضيف - 00:04:35
اليه ويرجع اليه يتعاهده فلابد من ظبط ولذلك يحسن اولا ان تقرأ الكتاب القدر الذي تتوقع ان يشرح ان تقرأ ذلك ابتداء قبل ان تأتي قراءة فاحصة دقيقة تتأمل فيها عبارات المؤلف - 00:05:04
وما قد يشكل منها ثم ايضا تدون الفوائد التي تمر بك من كلام المؤلف وتصنفها هذا بالاضافة الى ان المؤلف رحمه الله ذكر في مقدمته طريقته وما يعبر به عن - 00:05:41
الاقوال مما يبين به عن رأيه فيها من الترجيح هذه العبارات المتفاوتة لها دلالات عند المؤلف فتستطيع ان تحدد هذه العبارات اما بدفتر تجعل كل عبارة في رأس صفحة او تجعل ذلك في - 00:06:11
نسخة الكترونية اذا كنت تتابع فيها او بعد ذلك ترجع اليها تضع الامثلة والتطبيقات لكل نوع من هذه العبارات التي يعبر بها عن الاقوال هذا من جهة كذلك ايضا حينما - 00:06:45
يذكر في المقدمات المؤلف يذكر اشياء في علوم القرآن وهذه العلوم مبثوثة كما انه يتحدث عن علوم تضمنها القرآن وهذا ايضا مبثوث في التفسير كما انه يذكر ايضا بالمقدمة انه - 00:07:13
يبين عني لطائف قد تلقاها من افواه الشيوخ او استنبطها هو استخرجها بنفسه فهذه تجدها مبثوثة في الكتاب فلو انك صنفت الكتاب بهذه الطريقة ثم بعد ذلك ما يمر بك - 00:07:39
يمكن ان تلحقه بالنوع الذي يليق به الكتاب مليء بالعلم سئل الشيخ بكر ابو زيد رحمه الله وهو معروف بطريقته الدقيقة في القراءة قبل ان تأتي هذه البرامج فهو حينما يؤلف في جزئية دقيقة في العلم - 00:08:03
يذكر معلومات من كتب كثيرة ليست هذه الكتب بمظان لهذه المسألة والسبب في ذلك هو انه يقرأ قراءة فاحصة ثم بعد ذلك يقيد الفوائد ويصنفها واذا جاء يؤلف في مسألة دقيقة يكون قد اجتمع له من العلم - 00:08:30
اشياء كثيرة في هذه المسألة مما قد تفرق في بطون الكتب قد سأله بعض طلاب العلم ماذا ادون اذا قرأت وقال هذا يختلف كل بحسبه وهذا صحيح فالانسان الذي يقرأه خالي الذهن قد لا يجد شيئا يقيده وانما لربما يقيد اشياء - 00:09:02
يسيرة محدودة من القضايا البارزة اما طالب العلم الذي يقرأ قراءة دقيقة يتأمل ويعرف القواعد والضوابط والطرق الترجيح وكذلك ايضا ما يتصل اللطائف واللفتاة البلاغية والملح هذا بالاضافة الى قضايا كثيرة تتعلق بتطبيقات - 00:09:26
على علوم القرآن بانواعها المختلفة تجد ذلك في هذا الكتاب فتستطيع ان تستخرج من هذا الكتاب كتابا اخر في فنون علوم القرآن كما انك تستطيع ايضا ان تدرس هذا الكتاب دراسة نقدية - 00:10:04
بمعنى انك لو قرأته هكذا قراءة مجردة فانك ستقول ان المؤلف يذكر كذا ويذكر كذا ويعلل بكذا ويرجح بكذا الى اخره لكن حينما تقرأ هذا الكتاب مع مقدمته المقدمات التي ذكرها ثم تنظر في التطبيقات - 00:10:32
وهل ما ذكره قد سار عليه بدقة او لا النقولات التي ينقلها العزو كل هذه الاشياء فبها يتبين جوانب من الكتاب قد لا تظهر لمن يقرأ قراءة سطحية ولذلك انا ادعو من البداية ان تكون لنا قراءة - 00:10:57
اه قبل ان نأتي ثم بعد ذلك نقيد ما نحتاج اليه من الفوائد ثم بعد ذلك يراجع ما كتب وما قرأ فهذه ثلاث قراءات فاذا انتهى من الكتاب اعاده راجعه - 00:11:25
بهذا ينتفع ان شاء الله تعالى ارجو في قراءتنا هذه ان يتحقق ما نأمله من كوني هذه الطريقة التي نسير عليها ان شاء الله طريقة تعليمية طلاب العلم ينتفعون بها وتربي الملكة - 00:11:50
ويتعلم كيف يتعامل مع عبارات اهل العلم وكيف يتعامل مع اقوالهم وهذا هو الذي يحتاج اليه بالنسبة لطلاب العلم كثير من كتب وكثير من دروس التفسير لا تعنى بهذا في الجامعات - 00:12:20
او الدروس التي في المساجد قد تذكر الاقوال ولكن يعطى هؤلاء الطلاب النتائج مباشرة ولا يعرفون كيف توصل هذا الذي يعلمهم الى هذا الى هذه النتيجة ومن ثم يكون غاية ما هنالك اقوال تحفظ - 00:12:49
ثم بعد ذلك تنسى بعد حين والله المستعان نعم هذا الكتاب كما سبق في المجلس الماظي يشتمل على مقدمة في علوم القرآن هذه المقدمة تصلح ان تدرس على سبيل الاستقلال - 00:13:17
يعني كأنها دورة في علوم القرآن القسم الثاني المقدمة الثانية هي في الغريب قريب القرآن وهذه ايضا بمنزلة كتاب فالغريب حيث ان المؤلف رحمه الله ذكر ما يقرب من ست مئة - 00:13:40
لفظة فالغريب والباقي مبثوث في الكتاب يعني لو اردت ان تكمل هذه المقدمة في الغريب من الكتاب لخرج من ذلك مادة كاملة في غريب القرآن على دقة المؤلف رحمه الله - 00:14:08
ان تستطيع ان تضم الى المقدمة اشياء مبثوثة في الكتاب مفرقة ثم بعد ذلك يكتمل عندك مادة جيدة الغريب لان المؤلف رحمه الله في هذه المقدمة ذكر الالفاظ التي يكثر دورانها - 00:14:32
والباقي الباقي في مواضعه في الكتاب واحد العلماء من الشناقطة نظم هذه الالفاظ من الغريب ايضا عليها تعليق وشرح وعندي نسخة منها هي لم تطبع لكن لكنه ليس بالنظم السلس الذي يصلح ان - 00:14:52
يحفظه طالب العلم يعني لو انه حفظها هكذا اسهل من حفظ ذلك النظم لكنه موجود من اراده اه يمكن ان يصور نعم تفضل بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي هدانا للاسلام وعلمنا الحكمة والقرآن - 00:15:18
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى اله وصحابته الطيبين الطاهرين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولشيخنا وللمستمعين. اما بعد فيقول الامام محمد ابن احمد ابن جزي الكلبي الغرناطي المالكي - 00:15:40
الحمد لله العزيز الوهاب ملك الملوك ورب الارباب هو الذي انزل على عبده الكتاب هدى وذكرى لاولي الالباب واودعه من العلوم النافعة والبراهين القاطعة والانوار الساطعة غاية الحكمة وفصل الخطاب - 00:15:58
وخصه بالخصائص العلية واللطائف الخفية والدلائل الجلية والاسرار الربانية العجاب بكل عجب عجاب وجعله في الطبقة العليا من البيان حتى اعجز الانس والجان واعترف زعماء ارباب اللسان بما تضمنه بما تضمنه من الفصاحة والبراعة والبلاغة والاعراب والاغراب - 00:16:16
ويسر حفظه في الصدور وضمن حفظه من التبديل والتغيير فلم يتغير ولا يتغير على طول الدهور وتوالي الاحقاب. وجعله قولا فصلا وحكما عدلا واية بادية ومعجزة باقية يشاهدها من شهد الوحي ومن غاب - 00:16:41
وتقوم به الحجة للمؤمن الاواب والحجة على الكافر المرتاب وهدى وهدى الخلق بما شرع فيه من الاحكام. وبين من الحلال والحرام وعلم من شعائر الاسلام. وصرف من النواهي الاوامر والمواعظ والزواجر والبشارة بالثواب. والنذارة بالعقاب. وجعل اهل القرآن اهل الله وخاصته - 00:17:01
اصطفاهم من عباده واورثهم الجنة ونعيمها وحسن المآب. فسبحان المولى الكريم الذي خصنا بكتابه عرفنا بخطابه وشرفنا بخطابه فيا لها من نعمة سابغة وحجة بالغة اوزعنا الله الكريم القيام بواجب شكرها وتوفير - 00:17:26
حقها ومعرفة قدرها وما توفيقي الا بالله هو ربي لا اله الا هو عليه توكلت واليه متاب وصلاة الله وسلامه وتحياته وبركاته واكرامه على من دلنا على الله وبلغنا رسالة الله وجاءنا بالقرآن العظيم - 00:17:48
وبالايات والذكر الحكيم. وجاهد في الله حق الجهاد وبذل جهده في الحرص على نجاة العباد وعلم ونصح وبين واوضح حتى قامت الحجة ولاحت المحجة وتبين الرشد من الغي وظهر طريق الحق والصواب - 00:18:08
وانقشعت ظلمة الشك والارتياب. ذلك سيدنا ومولانا محمد النبي الامي القرشي. الهاشمي المختار من لباب الالباب المختار من لباب اللباب والمصطفى من اطهر الانساب واشرف الاحساب الذي ايده الله بالمعجزات الظاهرة والايات الباهرة والجنود القاهرة والسيوف الباكرة العظام - 00:18:27
وجمع له بين شرف الدنيا والاخرة وجعله قائدا للغر المحجلين والوجوه الناضرة فهو اول من يشفع يوم الحساب واول من يدخل الجنة ويقرع الباب. فصلى الله عليه وعلى اله الطيبين واصحابه الاكرمين. خير اهل - 00:18:52
اصحاب صلاة زاكية نامية لا يحصر مقدارها العد لا يحصر مقدارها العد والحساب ولا تبلغ لا ادنى وصفها السنة البلغاء ولا اقلام الكتاب اما بعد فان علم القرآن العظيم هو ارفع العلوم قدرا واجلها خطرا واعظمها اجرا واشرفها ذكرا. وان الله انعم علي - 00:19:12
بان شغلني بخدمة القرآن وتعلمه وتعليمه. وشغفني بتفهم معانيه وتحصيل علومه. فاطلعت على ما صنفه العلماء رضي الله عنهم في تفسير القرآن من التصانيف المختلفة الاوصاف والمتباينة الاصناف. فمنهم فمنهم من اثر الاختصار ومنهم من طول حتى اكثر الاسفار ومنهم من تكلم في بعض فنون العلم دون بعض ومنهم من اعتمد على نقل - 00:19:37
وللناس ومنهم من عول على النظر والتحقيق والتدقيق وكل احد سلك طريقا نحاه وذهب مذهبا ارتضاه وكلا وعد الله الله الحسنى فرغبت في سلوك طريقهم والانخراط في سلك في سلك في في سلك فريقهم. وصنفت هذا الكتاب في - 00:20:06
بتفسير القرآن العظيم وسائر ما يتعلق به من العلوم وسلكت به مسلكا نافعا اذ جعلته وجيزا جامعا قصدت به اربعة مقاصد تتضمن اربع فوائد. طيب هذه المقدمة في بعض الطبعات - 00:20:26
القديمة ابتدأها الناسخ بجملة فيها شيء من العبارة التي تقل بالاعتقاد قد اشرت الى ذلك في المرة الماضية. كان معكم احد منكم الطبعة القديمة او شيء من الطبعات القديمة قد يجد - 00:20:47
ببعض هذه الطبعات كلاما لي الناسخ يتوسل فيه بالنبي صلى الله عليه وسلم وعلى كل حال فيما يتصل المقدمات ينبغي ان يعلم طالب العلم ان شرح مثل هذه العبارات الواضحة او شرح البسملة - 00:21:10
والحمد له وما الى ذلك مما يطول به الشرح ان هذا غير صحيح هذا يقطع على طلاب العلم الزمان ويطول عليهم المدة في دراسة العلوم وتتحول الكتب المختصرة الى مطولات موسعة يشرح فيها - 00:21:38
ما هو خارج عن المقصود هذا غير صحيح وانما يشرح ما يحتاج الى شرح تكلم المؤلف رحمه الله هنا عن شرف علم التفسير وان علم القرآن وارفع العلوم قدرا واجلها خطرا واعظمها - 00:22:07
اجرى واشرفها ذكرى فهذه الكلمات يذكر فيها يعبر بها عن شرف هذا العلم الذي قد اعرض عنه اكثرنا نجد ان طلاب العلم يعنون بدراسة المتون في مختلف العلوم ويتفحصونها و - 00:22:39
يستشرحون كل عبارة فيها ولكن اذا نظرت الى الحال مع القرآن تجد ان ذلك في غاية التقصير وان العمر يذهب من اوله الى اخره ولربما لم يدرس الواحد منا كتابا مختصرا - 00:23:08
في تفسير القرآن. وهذا ليس له تفسير فيما افهم الا ان ذلك من عمل الشيطان هنا بقوله تبارك وتعالى يؤتي الحكمة من يشاء قال ابن عباس رضي الله عنهما المعرفة بالقرآن - 00:23:29
المعرفة بالقرآن يعني بناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه ومقدمه ومؤخره وحلاله وحرامه وامثاله وجاء عنه فانه يعني التفسير من يؤتى الحكمة يعني التفسير وجاء عن ابي الدرداء رضي الله عنه قال قراءة القرآن - 00:23:53
والفكرة فيه وجاء هذا عن جماعة من السلف كمجاهد ابي العالية قتادة والله تبارك وتعالى يقول وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون يقول عمرو ابن مرة رحمه الله - 00:24:20
ما مررت باية في كتاب الله لا اعرفها الا احزنتني لاني سمعت الله يقول وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون وجاء ايضا عن الحسن البصري رحمه الله ما انزل الله اية الا وهو يحب - 00:24:41
ان تعلم فيما انزلت وما اراد بها وجاء ايضا عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال الذي يقرأ القرآن ولا يحسن تفسيره كالاعرابي يهز الشعر هذا. وكلام اهل العلم في هذا كثير - 00:25:01
اصبهاني رحمه الله يذكر ان اشرف صناعة يتعاطاها الانسان هي تفسير القرآن ثم يبين ذلك بان شرف الصناعة اما بشرف موضوعها مثل الصياغة فهي اشرف من الدباغة لان موضوع الصياغة الذهب والفضة - 00:25:24
وهما اشرف من موظوع الدباغة الذي هو جلد الميتة واما بشرف غرضها مثل صناعة الطب فانها اشرف من صناعة الكناسة لان غرض الطب افادة الصحة وغرض الكناسة تنظيف المستراح اعزكم الله - 00:25:49
قال واما لشدة الحاجة اليه كالفقه فان الحاجة اليه اشد من الحاجة الى الطب اذ ما من واقعة من الكون في احد من الخلق الا وهي مفتقرة الى الفقه لان به انتظام صلاح احوال الدنيا والدين بخلاف الطب - 00:26:11
فانه يحتاج اليه بعض الناس في بعض الاوقات يقول اذا عرف ذلك فصناعة التفسير قد حازت الشرف من الجهات الثلاث اما من جهة الموضوع فلان موضوعه كلام الله تعالى الذي هو ينبوع كل حكمة - 00:26:33
ومعدن كل فضيلة الى ان يقول واما من جهة الغرض فلان الغرض منه هو الاعتصام بالعروة الوثقى والوصول الى السعادة الحقيقية التي لا تفنى. واما من جهة شدة الحاجة فلان - 00:26:53
كل كمال ديني او دنيوي عاجل او اجل مفتقر الى العلوم الشرعية والمعارف الدينية وهي متوقفة على العلم بكتاب الله تعالى. ويقول اه الشعبي رحمه الله رحل مسروق ابن الاجدع الى البصرة في - 00:27:12
تفسير اية فقيل له ان الذي يفسرها رحل الى الشام قد جهز ورحل اليه حتى علم تفسيرها ويقول صاحب البرهان وانما يفهم بعض معانيه ويطلع على اسراره ومبانيه من قوي نظره - 00:27:32
واتسع مجاله في الفكر وتدبره وامتد باعه ورق الطباعه وامتد في فنون الادب واحاط بلغة العرب في كلام طويل يرجع اليه في مقدمته لكتاب البرهان. كما يذكر ايضا الحرالي رحمه الله بان اكمل العلماء من وهبه - 00:27:51
الله تعالى فهما في كلامه ووعيا عن كتابه وتبصرة في الفرقان واحاطة بما شاء من علوم القرآن الى ان يقول ينقل قول الامام الشافعي رحمه الله بان جميع ما تقوله الامة شرح للسنة - 00:28:13
وجميع السنة شرح للقرآن. وجميع القرآن شرح لاسماء الله الحسنى وصفاته العليا الى اخر ما ذكر نقل عن سفيان ابن عيينة في قوله تبارك وتعالى ساصرف عن اياتي الذين يتكبرون في الارض بغير الحق. قال احرمهم فهم القرآن - 00:28:32
احرمهم فهم القرآن ويقول سفيان الثوري رحمه الله لا يجتمع فهم القرآن والاشتغال بالحطام في قلب مؤمن ابدا وجاء عن عبد العزيز الكناني عبد العزيز بن يحيى رحمه الله مثل - 00:28:59
علم القرآن مثل الاسد لا يمكن من غيله سواه غيل الاسد هو المكان الذي يأوي اليه المكان شجر ملتف يأوي اليه الاسد ويقول ذو النون المصري ابى الله عز وجل الا ان يحرم قلوب البطالين. مكنون حكمة القرآن - 00:29:21
وجاء عن الحسن رحمه الله علم القرآن ذكر لا يعلمه الا الذكور من الرجال كلام اهل العلم في هذا كثير على كل حال لكن ما ذكر فيه الكفاية الاقبال على القرآن والاشتغال به - 00:29:46
وبتدبره وبتفهمه والنظر في تفسيره ينبغي ان يكون هو المقدم ولا يحسن بالمؤمن فضلا عن طالب العلم ان يكون خالي الوفاض من علم القرآن ومن معانيه ومن تفسيره والا يكون من برامجه اليومية - 00:30:07
القراءة لكتاب الله تبارك وتعالى والتدبر والتفهم والله المستعان هنا يقول المؤلف رحمه الله عن المؤلفين في التفسير يقول فمنهم من اثر الاختصار لانه يتحدث عن المفسرين الذين كانوا قبله - 00:30:29
منهم من اثر الاختصار هذا كما فعل الواحدي رحمه الله في كتابه الوجيز الواحد يتوفى اربع مئة وثمان وستين للهجرة له ثلاثة كتب في التفسير. له كتاب مختصر وله كتاب متوسط وله كتاب توسع - 00:30:52
فيه قال ومنهم من طول حتى اكثر الاسفار يعني الف المجلدات وهؤلاء كثير كالقرطبي المتوفى سنة دواء سبعين وست مئة وكتابه مشهور ومعروف يقول ومنهم من تكلم في بعض فنون العلم - 00:31:11
دون بعض يعني تكلم على جوانب معينة كمن تكلم مثلا على احكام القرآن والذين الفوا في احكام القرآن كثير وكثير من هؤلاء يقتصرون على الايات المباشرة بالاحكام للقرطبي رحمه الله الف الجامع لاحكام القرآن - 00:31:35
لكنه لم يقتصر على ايات الاحكام بل فسر القرآن قل له ولكن من هؤلاء من اقتصر على ايات الاحكام كالجصاص متوفى سنة سبعين وثلاث مئة وكذلك ايضا الذين الفوا في جوانب معينة مما يتصل - 00:31:57
ب القرآن وتفسيره او معانيه مثل اصحاب المعاني معاني القرآن امثال الفراء والزجاج غير هؤلاء يقول ومنهم من اعتمد على نقل اقوال الناس يعني مثل اولئك الذين ذكروا الاقوال واكثر - 00:32:20
منها في كتبهم الكتب المتقدمة التي تذكر الروايات فقط كتفسير عبد الرزاق الصنعاني رحمه الله توفى سنة ميتين واحداش ايضا ابن الجوزي رحمه الله في كتابه زاد المسير يجمع في الاية الواحدة اقوالا - 00:32:51
كثيرة وان كان لا يعنى بذكر الروايات ولكنه يعنى بجمع الاقوال ولو كانت هذه الاقوال من قبيل اختلاف التنوع يعني لو كانت ترجع الى معنى واحد يقول ومنهم من عول على النظر - 00:33:17
والتحقيق والتدقيق مثل ابن عطية في كتابه المحرر الوجيز ليتوب في سنة خمس مئة واثنين واربعين واذا قرأت في هذا الكتاب تجد في نفسك انبعاثا لا تستطيع رده ان هذا الكتاب يصلح ان يسمى المحرر - 00:33:40
الوجيز على ما فيه من مخالفات في الاعتقاد لكنه حرر العبارة كتبه بطريقة دقيقة لم يتوسع في جانب من الجوانب وانما جاء به في حال من الاعتدال مع اختصار العبارة - 00:34:07
يقول وكل احد سلك طريق النحاة وذهب مذهبا ارتضاه يعني هذا من ادب ابن جزي رحمه الله مع العلماء الذين سبقوه بالتأليف في التفسير يقول وكل لو وعد الله الحسنى - 00:34:35
ثم ذكر انه صنف هذا الكتاب في تفسير القرآن وسائر ما يتعلق به من العلوم. ماذا يقصد بهذا هو تفسير للقرآن وايضا الفه في تفسير القرآن والسائر ما يتعلق به من العلوم - 00:34:54
قال لهم ماذا علوم علوم القرآن لانه يقول بعد ذلك في الصفحة المقابلة يقول ولقد اودعته من كل فن من فنون علم القرآن اللباب المرغوب فيه يعني انك تجد في هذا الكتاب - 00:35:16
التفسير وتجد فيه ايضا علوم القرآن وهذا ما اشرت اليه في البداية لو ان هذه جمعت فانك تخرج من ذلك بفوائد كثيرة متنوعة في ابواب شتى من ابواب علوم القرآن. وهو يذكر هذه العلوم في المقدمة وسيأتي ذلك ان شاء الله. على كل حال المؤلف يعنى - 00:35:34
بهذا الكتاب بامرين بالتفسير كما يعني ايضا بعلوم القرآن نعم احسن الله اليكم هل في فروقات يا ما في فروقات مؤثرة ها ولا مطابق؟ فروقات غير مؤثرة نعم تفضل احسن الله اليكم - 00:36:03
الفائدة الاولى جمع كثير من العلم في كتاب صغير الحجم تسهيلا على الطالبين وتقريبا على الراغبين. فلقد احتوى هذا الكتاب على ما تضمنته الدواوين الطويلة من العلم ولكن بعد تلخيصها وتمحيصها وتنقيح فصولها وحذف حشوها وفضولها. ولقد اودعته من كل فن من فنون - 00:36:21
القرآن اللباب المرغوب فيه دون القشر المرغوب عنه. من غير افراط ولا تفريط. ثماني عزمت على ايجاز العبارة وافراط بالاختصار وترك التطويل والتكرار الفائدة الثانية ذكر نكت عجيبة الان الفائدة الاولى - 00:36:44
ان يجمع كثيرا من العلم في كتاب يختصره ويقربه لطلاب العلم وهذا كما اراد الواحد رحمه الله من كتابه الوجيز الذي اشرت اليه انفا حيث قصد الواحد الى ايجاز كتاب - 00:37:03
في التفسير يقرب على من تناوله كما يقول ويسهل على من تأمله من اوجز ما عمل في بابه واعظمه فائدة على متحفظيه واصحابه يقول وهذا كتاب انا فيه نازل الى درجة اهل زماننا - 00:37:29
يعني في الاسلوب تعجيلا لمنفعتهم وتحصيلا للمثوبة في افادتهم ما تمنوه طويلا فلم يغني عنهم احد فتيلا. يقول الناس من زمان يتمنون ان يحصلوا على مختصر في التفسير قريب التناول - 00:37:52
يقول فحققت لهم هذه الامنية هذا الواحدين ابن جوزي رحمه الله في هذه المقدمة او الفائدة الاولى التي ذكر فيها مقصوده من تأليف الكتاب. ذكر هذا الجانب انه الف ليختصر ويقرب - 00:38:13
لطلاب العلم وعلى كل حال هذه الفنون من فنون علوم القرآن التي ايضا ضمنها في هذا الكتاب هي التي سيذكرها في الباب الرابع من المقدمة اجد هذا في صفحة اثنين - 00:38:32
وسبعين نعم الفائدة الثانية احسن الله اليكم الفائدة الثانية ذكر نكت عجيبة وفوائد غريبة قل ما توجد في كتاب لانها من بنات صدر ونتائج فكري او مما اخذته عن شيوخي رضي الله عنهم او مما التقطته من مستظرفات النوادر الواقعة في غرائب الدفاتر. نعم. في - 00:38:52
المجلس الماظي ذكرت لكم بعض اللطائف من الكتاب وبعض ما يستملح مثلا في قوله تبارك وتعالى عن يوسف صلى الله عليه وسلم بذكر منة الله عز وجل عليه حينما اخرجه من السجن - 00:39:16
رجني من السجن وما قال من الجب لماذا وهكذا ايضا وجه التعبير في قصة هود وشعيب عليهما السلام بقوله ولما جاء امرنا وفي قصة صالح ولوط فلما جاء امرنا هذا يسمونه المتشابه اللفظي - 00:39:39
متشابه اللفظي يعني ان الموظع فيه تشابه في اللفظ الا انه يوجد فروقات يسيرة. ما وجه هذه الفروقات يعني مثلا في قوله تبارك وتعالى فما اسطاعوا ان يظهروه وما استطاعوا - 00:40:07
له نقبا لماذا في الظهور يعني على السد الصعود والتسلق قال فما اسطاعوا ان يظهروا وفي النقب قال وما استطاعوا له نقبا وكذلك ايضا قوله تبارك وتعالى عن الخضر مع موسى - 00:40:29
عليه الصلاة والسلام حينما قال له انك لن تستطيع معي صبرا وقال له الم اقل لك انك لن تستطيع معي صبرا وقال له سانبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا - 00:40:54
وقال بعد ان اخبره ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا فحذفت التاء. ما وجه ذلك بقوله تبارك وتعالى في سورة الانفال وما جعله الله الا بشرى ولتطمئن به قلوبكم - 00:41:22
وما النصر الا من عند الله ان الله عزيز حكيم قال في ال عمران وما جعله الله الا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم - 00:41:49
لماذا اختلف التعبير بين اية الانفال واية ال عمران وهكذا في امثلة كثيرة ولا تقتلوا اولادكم خشية املاق في الاسراء نحن نرزقهم واياكم وفي الانعام ولا تقتلوا اولادكم من املاق - 00:42:07
نحن نرزقكم واياهم فما وجه ذلك؟ الا يسمونه المتشابه اللفظي متشابه اللفظي يعني تشابه في الالفاظ هناك من يوجه مثل هذه المتشابهات هناك كتب مختصة بهذا كما فعل كرماني في كتابه البرهان - 00:42:32
تشابه القرآن وكذلك ايضا الغرناطي بكتابه ملاك التأويل وكذلك ايضا الاسكافي بكتابه درة التنزيل وغرة التأويل وكذلك ايضا زكريا الانصاري له كتاب في متشابه القرآن وهناك من المفسرين من يعنون بهذا. والعادة ان الذين يعنون به هم من لهم من يكون لهم عناية - 00:42:57
البلاغة جوانب البلاغية. ابن جوزي رحمه الله يتطرق لمثل هذه الاشياء. فهو يقول اودعته هذه اللطائف وذكرت لكم بعض الامثلة الاخرى غير البلاغية يعني مثلا بقوله كل في فلك يقول تقرأ بالمقلوب ايضا - 00:43:30
لو بدأت من الحرف الاخير كل في فلك اقرأها من اخر حرف كل في فلك اليس كذلك وهكذا ايضا وربك فكبر اذا قرأتها من الحرف الاخير قالت نفس القراءة نفس النتيجة - 00:43:55
فهذا من هذه اللطائف التي يشير اليها نعم تفضل. احسن الله اليكم الفائدة الثالثة ايضاح المشكلات اما بحل العقد المقفلات واما بحسن العبارة ورفع الاحتمالات وبيان المجملات. نعم هذا تجده ظاهرا في هذا الكتاب وان شاء الله تعالى ونحن نقرأ - 00:44:20
في تفسير الايات سنقف على مواضع كثيرة مما يذكره او يشير اليه في هذه المقدمة اقرأ ما شئت من كلام المفسرين ومن اختلافهم واقاويلهم ثم اذا نظرت في عبارته في كثير من المواضع تجد عبارة في غاية الدقة - 00:44:44
وتعبر عن المعنى يفصل فيها بين تلك الاقاويل ويوضح هذه المواضع المشكلة بعبارات وجيزة انظر مثلا في اي موضع يشكل عليك انظر في كتب التفسير لو قلنا مثلا الاية التي يذكر العلماء انها - 00:45:10
الاكثر اشكالا من جهة الاعراب والمعنى وهي اية المائدة. المائدة اية المائدة الوصية في او الشهادة على الوصية في السفر يا ايها الذين امنوا شهادة بينكم ارجع الى كلامه في هذه - 00:45:39
الاية وانظر كيف فصل ذكر الاقوال ثم بعد ذلك انظر كيف يرجح نعم احسن الله اليكم الفائدة الرابعة تحقيق اقوال المفسرين والتفرقة بين السقيم منها والصحيح وتمييز الراجح من المرجوح وذلك ان اقوال الناس على مراتب فمنها الصحيح الذي يعول عليه عليه ومنها الباطل الذي لا يلتفت - 00:46:11
اليه ومنها ما يحتمل الصحة والفساد ثم ان هذا الاحتمال قد يكون متساويا او متفاوتا. والتفاوت قد يكون قليلا او كثيرا. اي نعم. على كل حال هذه الاقوال يذكرها في كتابه هذا ويرجح غالبا وان كان في بعض المواضع يترك الترجيح - 00:46:39
وقد لا يكون من اليسير على العالم ان يرجح في كل موضع لانه كما سترون تبقى بعض الاقوال احيانا متقاربة في القوة والاحتمال ولربما نجد ان بعض الاقوال له ما يؤيده من القرائن او السياق - 00:47:04
وللقول الاخر ايضا مثل ذلك مما يصعب معه الترجيح وقد لا يمكن في الوقت نفسه الجمع بين هذه الاقوال نعم احسن الله اليكم واني جعلت لهذه الاقسام عبارات مختلفة يعرف بها مرتبة كل قول - 00:47:32
فادناها ما اصرح بانه خطأ او باطل ثم ما اقول فيه انه ضعيف او بعيد ثم ما اقول ان غيره ارجح منه او اقوى او اظهر او اشهر ثم ما اقدم غيره عليه اشعارا بترجيح متقدم او بالقول فيه - 00:47:54
قيل كذا قصدا للخروج من عهدته واما اذا صرحت باسم قائل القول فاني افعل ذلك لاحد امرين. طيب هذه اصطلاحاته التي اشرت اليها في اول الكلام فمثل هذا لو انه - 00:48:13
روعي اثناء القراءة وضبط واحيلت اليه تطبيقات امثلة يعني مثلا حينما يقول فادناها ما اصرح بانه خطأ او باطل. يعني اذا قال هذا خطأ او باطل فمعنى ذلك انه في غاية - 00:48:30
الضعف عنده خطأ او باطل فهذا الذي يكون بهذه المثابة معناها انه في غاية الاستبعاد ما يقول فيه انه خطأ على سبيل المثال في قوله تعالى مثنى وثلاث ورباع يقول وقال قوم لا يعبأ بقولهم وذكر القول ثم قال وهذا خطأ - 00:48:52
لقوله تبارك وتعالى في نكاح زوجات الاباء انه كان فاحشة ومقتا يقول وقال المبرد هي زائدة وذلك خطأ يقصد زائدة كان انه كان فاحشة المبرد يقول كان هذه زائدة يعني اعرابا - 00:49:21
يعني انه فاحشة وساء سبيلا فكان هذه عند المبرد زائدة فيقول هذا خطأ طبعا هو حينما يقول خطأه هذا باطل او هذا ضعيف او غير ذلك عادة يعلل بعده يقول لانه - 00:49:47
مثلا يعني مثلا في هذا الموضع ماذا سيقول؟ سيقول لانه الاصل عدم الزيادة الاصل عدم الزيادة فهو يعلل دائما ولا يحكم فقط بالضعف ويترك القارئ يبحث عن علة ذلك مثلا فيما قال بانه باطل - 00:50:04
لما تكلم عن سبب اكل ادم عليه الصلاة والسلام من الشجرة يعني ما الذي دعاه الى الاكل من الشجرة ذكر كلاما قال وقيل بانه سكر من خمر الجنة سكر من خمر الجنة فاكل من الشجرة يعني ولم يشعر يقول وهذا - 00:50:24
باطل طبعا هو لماذا يقول هذا باطل؟ يعلل يقول لان خمر الجنة لا يسكر كذلك ايضا في قوله تبارك وتعالى الذين خسروا انفسهم فهم لا يؤمنون الذين خسروا انفسهم ما موقعه؟ هل هو منادى - 00:50:46
ذكر قول من قال بانه منادى قال وهو باطل وهو باطل لاحظ هل السابق ان ادم عليه الصلاة والسلام سكر من خمر الجنة؟ قال وهذا باطل. وهذا ايضا قال فيه كذلك - 00:51:08
يقول ثم ما اقول فيه انه ضعيف انه ضعيف مثاله لما تكلم على ترتيب السور في المقدمات يقول وقد قيل انه من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك ضعيف - 00:51:24
ترده الاثار الواردة في ذلك. سيأتي الكلام على هذا ان شاء الله بمسألة ترتيب السور هل هو توقيفي؟ او انه اجتهادي فهو يقول هذا ضعيف ترده الاثار الواردة في ذلك - 00:51:42
في كلامه على قوله تبارك وتعالى فقلنا اضربوه ببعضها لاحظ المؤلف مالكي رحمه الله يقول استدل المالكية بهذه الاية على قبول قول المقتول فلان قتلني وهو ضعيف حكم عليه بالضعف - 00:51:58
المالكية يقولون ان هذا الرجل الذي يتشحط في دمه حينما يقول وهو في رمقه الاخير فلان قتلني تكون الدنيا قد جعلها خلف ظهره فهو لا يتحرى في هذا الموضع الكذب - 00:52:19
ولا يطلبه وانما لا يقول الا الحق فهو يستدل المالكية يستدلون بقصة القتيل الذي امر موسى صلى الله عليه وسلم ان يضرب جزء من البقرة فاحياه الله عز وجل فاخبرهم عن قاتله. فهو يرد عليهم ابن جزي رحمه الله - 00:52:37
ويقول هذا ضعيف لماذا اعتبره كذلك قال هذا مات وشاهد الحقائق وعاين الامور المغيبة بخلاف هذا الذي لم يفارق الدنيا بعد فان الحال تختلف المقصود ان ان هذه امثلة على هذه - 00:52:58
العبارات التي يعبر بها يقول او بعيد اذا قال انه ضعيف او بعيد. يعني هذا كله بمنزلة واحدة بقوله تبارك وتعالى واذا خلوا الى شياطينهم من هؤلاء الشياطين بعضهم يقول - 00:53:22
شياطين الجن يقول وهو بعيد بقوله واذ اتينا موسى الكتاب والفرقان الفرقان ما هو ما المراد به يقول وقيل اتينا موسى التوراة واتينا محمدا الفرقان يقول وهذا بعيد يقول ثم ما اقول ان غيره ارجح - 00:53:43
منه من امثلته في قوله تبارك وتعالى صراط الذين انعمت عليهم. يقول قال ابن عباس هم النبيون والصديقون والشهداء والصالحون ثم ذكر ابن جزي رحمه الله اقوالا اخرى ثم قال والاول - 00:54:10
ارجح والاول ارجح وهكذا في قوله تبارك وتعالى غير المغضوب عليهم ولا الضالين ذكر انهم اليهود والنصارى ان المغضوب عليهم هم اليهود وان الضالين هم النصارى ثم ذكر اقوالا اخرى ثم قال والاول - 00:54:29
ارجح كذلك يقول او اقوى من امثلته في قوله تبارك وتعالى فهو في الاخرة اعمى واضل سبيلا. هنا فهو في الاخرة اعمى هل هذه صفة له؟ انه في الاخرة يكون اعمى - 00:54:51
فاقد البصر او انها افعل تفضيل يعني هو في الاخرة اعظم عمل اكثر عمى مما كان عليه في الدنيا حيث كان اعمى عن الهدى والحق يقول ويجوز في اعمى الثاني ان يكون صفة للاول - 00:55:14
وان يكون من الافعال التي للتفضيل وهذا اقوى يعني انه اكثر عمى وهكذا في قوله فان لم يستجيبوا لكم فاعلموا ان ما انزل بعلم الله يقول فيه وجهان احدهما ان تكون مخاطبة من الله - 00:55:38
للنبي صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين يعني الله تبارك وتعالى يقول هؤلاء الكفار اذا ان لم يستجيبوا لكم بعد هذه البراهين فاعلموا انتم وتيقنوا ان هذا القرآن انزل بعلم الله تبارك وتعالى وانه من عنده - 00:56:00
الثاني ان يكون خطابا من النبي صلى الله عليه وسلم للكفار يعني يقول لهم ان لم تستجب لكم هذه الالهة التي تدعونها من دون الله فاعلموا ان القرآن حق انه منزل من عند الله. يقول وهذا اقوى من الاول - 00:56:18
يقول هذا اقوى من الاول. يقول او اظهر من الامثلة بقوله تبارك وتعالى او في الاستعاذة اعوذ بالله من الشيطان الرجيم الرجيم هنا يقول فعيل بمعنى مفعول يعني مرجوم ويحتمل معنيين ان يكون بمعنى لعين - 00:56:36
وطريد وهذا يناسب ابليس والاول اظهر الاول اظهر كذلك في قوله تبارك وتعالى يخادعون يخادعون الله يقول ان يفعلون فعل المخادع الى ان قال وقيل معناه يخدعون رسول الله صلى الله عليه وسلم. والاول - 00:57:01
اظهر يقول او اشهر من امثلته في قوله تبارك وتعالى الوصية للوالدين والاقربين يقول الوصية للوالدين والاقربين كانت فرضا قبل الميراث ثم نسختها اية المواريث وقيل معناها الوصية بتوريث الوالدين والاقربين على حسب الفرائظ - 00:57:27
والاول اشهر والاول اشهر هذي امثلة لعباراته التي يذكر في المقدمة كيف يعبر عن الاقوال مما يبين منزلتها من قوة وضعف هذا من كلامه رحمه الله وتطبيقاته في هذا الكتاب - 00:57:55
يقول ثم ما اقدم غيره عليه اشعارا بترجيح المتقدم او بالقول فيه قيل كذا. هنا يقول في الهامش في نسخة او ما اقول فيه هذي اوضح العبارة هذي معا التي ذكرها صحيحة لكن لو انه اعتمد - 00:58:16
التي في النسخة الاخرى او ما اقول فيه قيل كذا قصدا للخروج من عهدته يعني يقول انا اذا اضفت القول الى قائله فاكون قد خرجت من عهدتي. هذا قال به فلان - 00:58:39
واضح العبارة هنا التي فالنسخة التي ذكرها في الهامش يعني هو انظر الى عباراته من البداية يقول ثم ما اقول فيه انه ضعيف او بعيد. ثم ما اقول ان غيره - 00:58:54
ارجح منه او اقوى او اظهر ثم ما اقدم غيره عليه لاحظ او بالقول فيه قيل كذا. المناسب ان يقول او ما اقول فيه قيل كذا قصدا للخروج من عهدته - 00:59:09
يقول اما اذا صرحت ونعم احسن الله اليكم واما اذا صرحت باسم قائل القول فاني افعل ذلك لاحد امرين اما للخروج عن عهدته واما لنصرته اذا كان قائله مما يقتدى - 00:59:29
وبه على اني لا انسب الاقوال الى اصحابها الا قليلا وذلك لقلة صحة اسنادها اليهم او الاختلاف الناقلين في نسبتها اليهم واما اذا ذكرت شيئا دون حكاية قوله عن احد فذلك - 00:59:44
هنا يقول على اني لا انسب الاقوال لاصحابها الا قليلا. لماذا؟ يقول لقلة صحة اسنادها اليهم او الاختلاف الناقدين في نسبتها اليهم اما الاول لقلة صحة الاسناد هذا باعتبار ان - 01:00:01
كثيرا من المرويات في التفسير لا تصح من جهة الاسناد وهو لا يجزم بنسبتها الى هذا القائل وان كانت تحمل معان جيدة ومعان صحيحة او وجيهة في كثير من الاحيان - 01:00:23
امر الثاني قال او لاختلاف الناقلين في نسبتها اليهم هذا قليل جدا يعني هذه الاشياء المنقولة عن السلف نعم حينما نتتبع قد نجد ان هذا القول بعينه ينسب الى اخر لكن قد يكون موافقا له - 01:00:39
يعني ان هذا قال به والاخر قال به كما اننا نجد احيانا ان هذا القول الذي نسب الى مجاهد مثلا او الى قتادة او نحو ذلك نجد ان القول الاخر ايضا نسب الى الى مجاهد او قتادة - 01:01:00
يعني انه نسب اليه اكثر من قول فهذا ينبغي ان ينظر في هذه الحال الى الاسناد فما صح اسناده فهو قوله والاخر لا يثبت عنه واذا صح هذا وهذا فانه قد يكون له في الاية اكثر - 01:01:19
من قول ولا اشكال وهذا موجود في التفسير وفي غيره نعم احسن الله اليكم. واما اذا ذكرت شيئا دون حكاية قوله عن احد فذلك اشارة الى اني اتقلده وارتضيه سواء كان من تلقاء نفسي او مما اختاره من كلام غيري - 01:01:40
واذا كان القول في غاية السقوط والبطلان لم اذكره تنزيها للكتاب عنه وربما ذكرته تحذيرا منه وهذا الذي ارتكبت من الترجيح. ذكر القول الساقط اه فمعنى ذلك انه سينبه عليه يقول هذا قول ساقط هذا قول لا يلتفت - 01:02:01
اليه لكن ما سكت عنه ولم ينسبه لاحد فمعنى ذلك انه يتبناه نعم احسن الله اليكم. وهذا الذي ارتكبته من الترجيح والتصحيح مبني على القواعد العلمية. او على ما تقتضيه اللغة العربية. نعم - 01:02:20
يعني هنا يذكر الطريقة اه طريق الترجيح عنده انه يرجح بالقواعد او ما تقتضيه اللغة وهذا تجده في الكتاب كثيرا وكما قلت هذه الطريقة لا شك انها تؤصل طالب العلم - 01:02:39
وتنمي عنده الملكة في التفسير احسن الله اليكم. يعني لو انها جمعت مثلا طرق الترجيح في هذا الكتاب طرق الترجيح عند ابن جوزيم ستخرج ثروة غير قليلة. انا اعجب من الذين يبحثون عن موضوعات في الماجستير - 01:03:06
والدكتوراة تقرأ في هذه الكتب يبدو لك موضوعات متعددة في الساعة الواحدة نعم احسن الله اليكم وسنذكر بعد هذا بابا في موجبات الترجيح بين الاقوال ان شاء الله تعالى وسميت هذا الكتاب كتاب التسهيل لعلوم التنزيل - 01:03:28
وقدمت في اوله مقدمتين احداهما في ابواب نافعة وقواعد كلية جامعة. نعم هذه ذكر فيها اثنا عشر بابا احسن الله اليكم. يعني هذه في علوم القرآن اصول التفسير والثانية في غريب القرآن - 01:03:52
نعم والاخرى فيما كثر دوره من اللغات الواقعة في القرآن وانا ارغب الى الله العظيم الكريم ان يجعل تصنيف هذا الكتاب ان يجعل تصنيف هذا الكتاب عملا مبرورا وسعيا مشكورا ووسيلة - 01:04:13
يوصلني الى جنات النعيم وتنقذني من عذاب الجحيم. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم طيب هذه المقدمات التي ذكرها هي من المقدمات النافعة في علوم القرآن هذه المقدمات - 01:04:29
يذكرها وان لم تكن بعينها جماعة من المفسرين يعني ممن ذكروا مقدمات في اوائل كتبهم في التفسير ابن جرير الطبري رحمه الله وكذلك ايضا القرطبي وقبله ابن عطية وكذلك ايضا - 01:04:54
الطاهر ابن عاشور وكذلك ايضا القاسمي كل هؤلاء ذكروا مقدمات وان كانت تتفاوت في قدرها وفي اهميتها فبعض هذه المقدمات الغالب عليها انها نقولات طويلة من بعض الكتب وبعض هذه المقدمات دقيقة وتحتاج الى دراسة وتأمل - 01:05:18
ومن هذه المقدمات المفيدة النافعة الدقيقة مقدمة ابن جزيل مقدمات ابن جوزي هذه بعضهم يقول بان ابن جزي استفاد ذلك من ابن عطية والواقع انه ليس ليس كذلك هو يصرح بانه - 01:05:47
استفاد من ابن عطية وينقل من ابن عطية ويرجع اليه وكما ذكرنا من قبل ان ابن عطية يمكن ان نعتبره المصدر الرئيس او المصدر الاكثر مع تفسير الزمخشري لما رجع اليه - 01:06:12
المؤلف لكن المؤلف رحمه الله لم يكن اه ينقل من ابن عطية واذا قارنت هذه المقدمات مع المقدمات التي ذكرها ابن عطية تجد الفرق واضحا. يعني هنا في هذا الكتاب ذكر - 01:06:31
اثنى عشر مقدمة. ابن عطية ذكر تسع مقدمات تسع مقدمات التوافق في العناوين الرئيسة في اربع في اربع بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة العلماء رحمهم الله - 01:06:50
بفضل القرآن والاعتصام به الى اخره هذه عند ابن عطية الذي عند ابن جوزي تكلم عن فضائل القرآن لكن قال سأذكر الاحاديث الصحيحة ذكر مجموعة من الاحاديث وما توسع ولم يذكر غيرها. ابن عطية رحمه الله ذكر احاديث صحيحة واحاديث ضعيفة وذكر من الاثار وذكر من النقولات عن اهل العلم - 01:07:16
بفضل القرآن وما يتصل الاعتصام فيه فرق كبير بين ما ذكره ابن عطية وابن جزير. مثلا مما وافقه في اصل الموضوع آآ بفضل تفسير القرآن والكلام على لغته والنظر في اعرابه ودقائق - 01:07:44
معانيه كذلك ايضا نظرت الى الكتابة التي كتبها ابن جزيء تجد الاختلاف الواضح مع ابن عطية. هكذا في الكلام على جمع القرآن وشكله ونقضه وتحزيبه وتعشيره كذلك في تفسير اسماء القرآن وذكر - 01:08:15
السورة والاية هنا في توافق من جهة الاسماء التي ذكرها ابن عطية هي نفس الاسماء الاربعة التي ذكرها ابن جوزي هناك موضوعات فرعية في الكلام على مراتب المفسرين ونحو ذلك - 01:08:36
وهكذا ايضا الكلام على الاعجاز هذه موضوعات فرعية على كل حال وايضا الفرق واضح بينما ذكره ابن جزيء وما ذكره ابن عطية وليس بصحيح ان ابن جوزي استفاد هذه المقدمات من ابن عطية اطلاقا - 01:08:57
هو استفاد منه في اشياء منها ولكن هناك فروقات كبيرة اه بين هذه المقدمات طيب ان نتوقف الان ربع ساعة تجددون النشاط تفضلوا نعم - 01:09:23
التفريغ
الحمد لله الصلاة والسلام على رسول الله اما بعد وسنقرأ ان شاء الله تعالى ابتداء من هذا اليوم في هذا الكتاب كتاب التسهيل لابن جزي ستكون القراءة من هذه الطبعة التي بين ايديكم - 00:00:01
وهي طبعة دار الضياء والفروق المؤثرة بين الطبعتين يمكن ان نعرفها من خلال المقارنة اثناء القراءة فاذا وردت مواضع فيها فروق ذات اثر ويمكن ان تذكر مع ان هذه الطبعة التي بين ايديكم - 00:00:28
ذكر محققها انه رجع الى ثمان نسخ خطية كما ذكرت سابقا اما الطبعة الاخرى التي طبعت بدار البيان بالشارقة هذه يقولون انهم رجعوا الى خمس نسخ خطية ثلاث اصلية و - 00:00:58
ما زاد فهو فرعي وهذه النسخ بمجموعها تشترك الطبعتان في نسختين خطيتين فقط بل بنسخة ونصف من هذه النسخ اشتركوا في نسخة نسخة الخزانة الحسينية فرجعوا الى هذه النسخة الخطية - 00:01:28
في المجلد الثاني من بداية سورة مريم الى نهاية الكتاب هذا الذي اشتركت فيه النسختان اما الجزء الاول فهذا انفردت فيه طبعة الضياء دار الضياء كما اشتركت النسختان في نسخة اخرى - 00:02:02
ناقصة من اولها والنقص ليس بكثير فالمشترك لا يتجاوز النسخة ونصف النسخة وعلى هذا تكون طبعة دار البيان قد رجعت الى ثلاث نسخ لن ترجع اليها طبعة الضياء واما طبعة الضياء - 00:02:24
فتكون قد زادت بنحو سبع نسخ بنحو ست نسخ على دار البيان وعلى كل حال سيتبين من خلال القراءة ان شاء الله تعالى والمقارنة حال هذه النسخ قال هذه الطبعات - 00:02:55
وقد ذكر لي احد الاخوان في المرة الماضية في ان الذين طبعوا هذه الطبعة طبعة دار البيان انهم استرجعوها من المراكز التي وضعوها عندهم لانهم عرفوا اخطاء واكتشفوا عيوبا ليحصلوا معها توزيع النسخة - 00:03:20
هكذا قال وكما قلت لكم من قبل بان الكتاب لم يلقى الخدمة اللائقة به وكل هذه الطبعات لا تليق بكتاب بهذه المنزلة قبل ان نبدأ بالقراءة اود ان اذكر بامر - 00:03:51
ينفع طلاب العلم ان شاء الله بحيث يبدأون بداية صحيحة ومن لم يكن له عهد بذلك فيمكن ان تكون هذه بداية يتعلم معها القراءة النافعة هذا الكتاب وخزانة بعلم التفسير - 00:04:10
ومن ضبطه واتقنه فانه سيضبط علم التفسير درس بطريقة صحيحة هذا الكتاب فيه من الاقوال والتأصيل والترجيح والقواعد تعليل ما يصلح معه ان يكون اصلا لطالب العلم اعلق عليه ويضيف - 00:04:35
اليه ويرجع اليه يتعاهده فلابد من ظبط ولذلك يحسن اولا ان تقرأ الكتاب القدر الذي تتوقع ان يشرح ان تقرأ ذلك ابتداء قبل ان تأتي قراءة فاحصة دقيقة تتأمل فيها عبارات المؤلف - 00:05:04
وما قد يشكل منها ثم ايضا تدون الفوائد التي تمر بك من كلام المؤلف وتصنفها هذا بالاضافة الى ان المؤلف رحمه الله ذكر في مقدمته طريقته وما يعبر به عن - 00:05:41
الاقوال مما يبين به عن رأيه فيها من الترجيح هذه العبارات المتفاوتة لها دلالات عند المؤلف فتستطيع ان تحدد هذه العبارات اما بدفتر تجعل كل عبارة في رأس صفحة او تجعل ذلك في - 00:06:11
نسخة الكترونية اذا كنت تتابع فيها او بعد ذلك ترجع اليها تضع الامثلة والتطبيقات لكل نوع من هذه العبارات التي يعبر بها عن الاقوال هذا من جهة كذلك ايضا حينما - 00:06:45
يذكر في المقدمات المؤلف يذكر اشياء في علوم القرآن وهذه العلوم مبثوثة كما انه يتحدث عن علوم تضمنها القرآن وهذا ايضا مبثوث في التفسير كما انه يذكر ايضا بالمقدمة انه - 00:07:13
يبين عني لطائف قد تلقاها من افواه الشيوخ او استنبطها هو استخرجها بنفسه فهذه تجدها مبثوثة في الكتاب فلو انك صنفت الكتاب بهذه الطريقة ثم بعد ذلك ما يمر بك - 00:07:39
يمكن ان تلحقه بالنوع الذي يليق به الكتاب مليء بالعلم سئل الشيخ بكر ابو زيد رحمه الله وهو معروف بطريقته الدقيقة في القراءة قبل ان تأتي هذه البرامج فهو حينما يؤلف في جزئية دقيقة في العلم - 00:08:03
يذكر معلومات من كتب كثيرة ليست هذه الكتب بمظان لهذه المسألة والسبب في ذلك هو انه يقرأ قراءة فاحصة ثم بعد ذلك يقيد الفوائد ويصنفها واذا جاء يؤلف في مسألة دقيقة يكون قد اجتمع له من العلم - 00:08:30
اشياء كثيرة في هذه المسألة مما قد تفرق في بطون الكتب قد سأله بعض طلاب العلم ماذا ادون اذا قرأت وقال هذا يختلف كل بحسبه وهذا صحيح فالانسان الذي يقرأه خالي الذهن قد لا يجد شيئا يقيده وانما لربما يقيد اشياء - 00:09:02
يسيرة محدودة من القضايا البارزة اما طالب العلم الذي يقرأ قراءة دقيقة يتأمل ويعرف القواعد والضوابط والطرق الترجيح وكذلك ايضا ما يتصل اللطائف واللفتاة البلاغية والملح هذا بالاضافة الى قضايا كثيرة تتعلق بتطبيقات - 00:09:26
على علوم القرآن بانواعها المختلفة تجد ذلك في هذا الكتاب فتستطيع ان تستخرج من هذا الكتاب كتابا اخر في فنون علوم القرآن كما انك تستطيع ايضا ان تدرس هذا الكتاب دراسة نقدية - 00:10:04
بمعنى انك لو قرأته هكذا قراءة مجردة فانك ستقول ان المؤلف يذكر كذا ويذكر كذا ويعلل بكذا ويرجح بكذا الى اخره لكن حينما تقرأ هذا الكتاب مع مقدمته المقدمات التي ذكرها ثم تنظر في التطبيقات - 00:10:32
وهل ما ذكره قد سار عليه بدقة او لا النقولات التي ينقلها العزو كل هذه الاشياء فبها يتبين جوانب من الكتاب قد لا تظهر لمن يقرأ قراءة سطحية ولذلك انا ادعو من البداية ان تكون لنا قراءة - 00:10:57
اه قبل ان نأتي ثم بعد ذلك نقيد ما نحتاج اليه من الفوائد ثم بعد ذلك يراجع ما كتب وما قرأ فهذه ثلاث قراءات فاذا انتهى من الكتاب اعاده راجعه - 00:11:25
بهذا ينتفع ان شاء الله تعالى ارجو في قراءتنا هذه ان يتحقق ما نأمله من كوني هذه الطريقة التي نسير عليها ان شاء الله طريقة تعليمية طلاب العلم ينتفعون بها وتربي الملكة - 00:11:50
ويتعلم كيف يتعامل مع عبارات اهل العلم وكيف يتعامل مع اقوالهم وهذا هو الذي يحتاج اليه بالنسبة لطلاب العلم كثير من كتب وكثير من دروس التفسير لا تعنى بهذا في الجامعات - 00:12:20
او الدروس التي في المساجد قد تذكر الاقوال ولكن يعطى هؤلاء الطلاب النتائج مباشرة ولا يعرفون كيف توصل هذا الذي يعلمهم الى هذا الى هذه النتيجة ومن ثم يكون غاية ما هنالك اقوال تحفظ - 00:12:49
ثم بعد ذلك تنسى بعد حين والله المستعان نعم هذا الكتاب كما سبق في المجلس الماظي يشتمل على مقدمة في علوم القرآن هذه المقدمة تصلح ان تدرس على سبيل الاستقلال - 00:13:17
يعني كأنها دورة في علوم القرآن القسم الثاني المقدمة الثانية هي في الغريب قريب القرآن وهذه ايضا بمنزلة كتاب فالغريب حيث ان المؤلف رحمه الله ذكر ما يقرب من ست مئة - 00:13:40
لفظة فالغريب والباقي مبثوث في الكتاب يعني لو اردت ان تكمل هذه المقدمة في الغريب من الكتاب لخرج من ذلك مادة كاملة في غريب القرآن على دقة المؤلف رحمه الله - 00:14:08
ان تستطيع ان تضم الى المقدمة اشياء مبثوثة في الكتاب مفرقة ثم بعد ذلك يكتمل عندك مادة جيدة الغريب لان المؤلف رحمه الله في هذه المقدمة ذكر الالفاظ التي يكثر دورانها - 00:14:32
والباقي الباقي في مواضعه في الكتاب واحد العلماء من الشناقطة نظم هذه الالفاظ من الغريب ايضا عليها تعليق وشرح وعندي نسخة منها هي لم تطبع لكن لكنه ليس بالنظم السلس الذي يصلح ان - 00:14:52
يحفظه طالب العلم يعني لو انه حفظها هكذا اسهل من حفظ ذلك النظم لكنه موجود من اراده اه يمكن ان يصور نعم تفضل بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي هدانا للاسلام وعلمنا الحكمة والقرآن - 00:15:18
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى اله وصحابته الطيبين الطاهرين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولشيخنا وللمستمعين. اما بعد فيقول الامام محمد ابن احمد ابن جزي الكلبي الغرناطي المالكي - 00:15:40
الحمد لله العزيز الوهاب ملك الملوك ورب الارباب هو الذي انزل على عبده الكتاب هدى وذكرى لاولي الالباب واودعه من العلوم النافعة والبراهين القاطعة والانوار الساطعة غاية الحكمة وفصل الخطاب - 00:15:58
وخصه بالخصائص العلية واللطائف الخفية والدلائل الجلية والاسرار الربانية العجاب بكل عجب عجاب وجعله في الطبقة العليا من البيان حتى اعجز الانس والجان واعترف زعماء ارباب اللسان بما تضمنه بما تضمنه من الفصاحة والبراعة والبلاغة والاعراب والاغراب - 00:16:16
ويسر حفظه في الصدور وضمن حفظه من التبديل والتغيير فلم يتغير ولا يتغير على طول الدهور وتوالي الاحقاب. وجعله قولا فصلا وحكما عدلا واية بادية ومعجزة باقية يشاهدها من شهد الوحي ومن غاب - 00:16:41
وتقوم به الحجة للمؤمن الاواب والحجة على الكافر المرتاب وهدى وهدى الخلق بما شرع فيه من الاحكام. وبين من الحلال والحرام وعلم من شعائر الاسلام. وصرف من النواهي الاوامر والمواعظ والزواجر والبشارة بالثواب. والنذارة بالعقاب. وجعل اهل القرآن اهل الله وخاصته - 00:17:01
اصطفاهم من عباده واورثهم الجنة ونعيمها وحسن المآب. فسبحان المولى الكريم الذي خصنا بكتابه عرفنا بخطابه وشرفنا بخطابه فيا لها من نعمة سابغة وحجة بالغة اوزعنا الله الكريم القيام بواجب شكرها وتوفير - 00:17:26
حقها ومعرفة قدرها وما توفيقي الا بالله هو ربي لا اله الا هو عليه توكلت واليه متاب وصلاة الله وسلامه وتحياته وبركاته واكرامه على من دلنا على الله وبلغنا رسالة الله وجاءنا بالقرآن العظيم - 00:17:48
وبالايات والذكر الحكيم. وجاهد في الله حق الجهاد وبذل جهده في الحرص على نجاة العباد وعلم ونصح وبين واوضح حتى قامت الحجة ولاحت المحجة وتبين الرشد من الغي وظهر طريق الحق والصواب - 00:18:08
وانقشعت ظلمة الشك والارتياب. ذلك سيدنا ومولانا محمد النبي الامي القرشي. الهاشمي المختار من لباب الالباب المختار من لباب اللباب والمصطفى من اطهر الانساب واشرف الاحساب الذي ايده الله بالمعجزات الظاهرة والايات الباهرة والجنود القاهرة والسيوف الباكرة العظام - 00:18:27
وجمع له بين شرف الدنيا والاخرة وجعله قائدا للغر المحجلين والوجوه الناضرة فهو اول من يشفع يوم الحساب واول من يدخل الجنة ويقرع الباب. فصلى الله عليه وعلى اله الطيبين واصحابه الاكرمين. خير اهل - 00:18:52
اصحاب صلاة زاكية نامية لا يحصر مقدارها العد لا يحصر مقدارها العد والحساب ولا تبلغ لا ادنى وصفها السنة البلغاء ولا اقلام الكتاب اما بعد فان علم القرآن العظيم هو ارفع العلوم قدرا واجلها خطرا واعظمها اجرا واشرفها ذكرا. وان الله انعم علي - 00:19:12
بان شغلني بخدمة القرآن وتعلمه وتعليمه. وشغفني بتفهم معانيه وتحصيل علومه. فاطلعت على ما صنفه العلماء رضي الله عنهم في تفسير القرآن من التصانيف المختلفة الاوصاف والمتباينة الاصناف. فمنهم فمنهم من اثر الاختصار ومنهم من طول حتى اكثر الاسفار ومنهم من تكلم في بعض فنون العلم دون بعض ومنهم من اعتمد على نقل - 00:19:37
وللناس ومنهم من عول على النظر والتحقيق والتدقيق وكل احد سلك طريقا نحاه وذهب مذهبا ارتضاه وكلا وعد الله الله الحسنى فرغبت في سلوك طريقهم والانخراط في سلك في سلك في في سلك فريقهم. وصنفت هذا الكتاب في - 00:20:06
بتفسير القرآن العظيم وسائر ما يتعلق به من العلوم وسلكت به مسلكا نافعا اذ جعلته وجيزا جامعا قصدت به اربعة مقاصد تتضمن اربع فوائد. طيب هذه المقدمة في بعض الطبعات - 00:20:26
القديمة ابتدأها الناسخ بجملة فيها شيء من العبارة التي تقل بالاعتقاد قد اشرت الى ذلك في المرة الماضية. كان معكم احد منكم الطبعة القديمة او شيء من الطبعات القديمة قد يجد - 00:20:47
ببعض هذه الطبعات كلاما لي الناسخ يتوسل فيه بالنبي صلى الله عليه وسلم وعلى كل حال فيما يتصل المقدمات ينبغي ان يعلم طالب العلم ان شرح مثل هذه العبارات الواضحة او شرح البسملة - 00:21:10
والحمد له وما الى ذلك مما يطول به الشرح ان هذا غير صحيح هذا يقطع على طلاب العلم الزمان ويطول عليهم المدة في دراسة العلوم وتتحول الكتب المختصرة الى مطولات موسعة يشرح فيها - 00:21:38
ما هو خارج عن المقصود هذا غير صحيح وانما يشرح ما يحتاج الى شرح تكلم المؤلف رحمه الله هنا عن شرف علم التفسير وان علم القرآن وارفع العلوم قدرا واجلها خطرا واعظمها - 00:22:07
اجرى واشرفها ذكرى فهذه الكلمات يذكر فيها يعبر بها عن شرف هذا العلم الذي قد اعرض عنه اكثرنا نجد ان طلاب العلم يعنون بدراسة المتون في مختلف العلوم ويتفحصونها و - 00:22:39
يستشرحون كل عبارة فيها ولكن اذا نظرت الى الحال مع القرآن تجد ان ذلك في غاية التقصير وان العمر يذهب من اوله الى اخره ولربما لم يدرس الواحد منا كتابا مختصرا - 00:23:08
في تفسير القرآن. وهذا ليس له تفسير فيما افهم الا ان ذلك من عمل الشيطان هنا بقوله تبارك وتعالى يؤتي الحكمة من يشاء قال ابن عباس رضي الله عنهما المعرفة بالقرآن - 00:23:29
المعرفة بالقرآن يعني بناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه ومقدمه ومؤخره وحلاله وحرامه وامثاله وجاء عنه فانه يعني التفسير من يؤتى الحكمة يعني التفسير وجاء عن ابي الدرداء رضي الله عنه قال قراءة القرآن - 00:23:53
والفكرة فيه وجاء هذا عن جماعة من السلف كمجاهد ابي العالية قتادة والله تبارك وتعالى يقول وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون يقول عمرو ابن مرة رحمه الله - 00:24:20
ما مررت باية في كتاب الله لا اعرفها الا احزنتني لاني سمعت الله يقول وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون وجاء ايضا عن الحسن البصري رحمه الله ما انزل الله اية الا وهو يحب - 00:24:41
ان تعلم فيما انزلت وما اراد بها وجاء ايضا عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال الذي يقرأ القرآن ولا يحسن تفسيره كالاعرابي يهز الشعر هذا. وكلام اهل العلم في هذا كثير - 00:25:01
اصبهاني رحمه الله يذكر ان اشرف صناعة يتعاطاها الانسان هي تفسير القرآن ثم يبين ذلك بان شرف الصناعة اما بشرف موضوعها مثل الصياغة فهي اشرف من الدباغة لان موضوع الصياغة الذهب والفضة - 00:25:24
وهما اشرف من موظوع الدباغة الذي هو جلد الميتة واما بشرف غرضها مثل صناعة الطب فانها اشرف من صناعة الكناسة لان غرض الطب افادة الصحة وغرض الكناسة تنظيف المستراح اعزكم الله - 00:25:49
قال واما لشدة الحاجة اليه كالفقه فان الحاجة اليه اشد من الحاجة الى الطب اذ ما من واقعة من الكون في احد من الخلق الا وهي مفتقرة الى الفقه لان به انتظام صلاح احوال الدنيا والدين بخلاف الطب - 00:26:11
فانه يحتاج اليه بعض الناس في بعض الاوقات يقول اذا عرف ذلك فصناعة التفسير قد حازت الشرف من الجهات الثلاث اما من جهة الموضوع فلان موضوعه كلام الله تعالى الذي هو ينبوع كل حكمة - 00:26:33
ومعدن كل فضيلة الى ان يقول واما من جهة الغرض فلان الغرض منه هو الاعتصام بالعروة الوثقى والوصول الى السعادة الحقيقية التي لا تفنى. واما من جهة شدة الحاجة فلان - 00:26:53
كل كمال ديني او دنيوي عاجل او اجل مفتقر الى العلوم الشرعية والمعارف الدينية وهي متوقفة على العلم بكتاب الله تعالى. ويقول اه الشعبي رحمه الله رحل مسروق ابن الاجدع الى البصرة في - 00:27:12
تفسير اية فقيل له ان الذي يفسرها رحل الى الشام قد جهز ورحل اليه حتى علم تفسيرها ويقول صاحب البرهان وانما يفهم بعض معانيه ويطلع على اسراره ومبانيه من قوي نظره - 00:27:32
واتسع مجاله في الفكر وتدبره وامتد باعه ورق الطباعه وامتد في فنون الادب واحاط بلغة العرب في كلام طويل يرجع اليه في مقدمته لكتاب البرهان. كما يذكر ايضا الحرالي رحمه الله بان اكمل العلماء من وهبه - 00:27:51
الله تعالى فهما في كلامه ووعيا عن كتابه وتبصرة في الفرقان واحاطة بما شاء من علوم القرآن الى ان يقول ينقل قول الامام الشافعي رحمه الله بان جميع ما تقوله الامة شرح للسنة - 00:28:13
وجميع السنة شرح للقرآن. وجميع القرآن شرح لاسماء الله الحسنى وصفاته العليا الى اخر ما ذكر نقل عن سفيان ابن عيينة في قوله تبارك وتعالى ساصرف عن اياتي الذين يتكبرون في الارض بغير الحق. قال احرمهم فهم القرآن - 00:28:32
احرمهم فهم القرآن ويقول سفيان الثوري رحمه الله لا يجتمع فهم القرآن والاشتغال بالحطام في قلب مؤمن ابدا وجاء عن عبد العزيز الكناني عبد العزيز بن يحيى رحمه الله مثل - 00:28:59
علم القرآن مثل الاسد لا يمكن من غيله سواه غيل الاسد هو المكان الذي يأوي اليه المكان شجر ملتف يأوي اليه الاسد ويقول ذو النون المصري ابى الله عز وجل الا ان يحرم قلوب البطالين. مكنون حكمة القرآن - 00:29:21
وجاء عن الحسن رحمه الله علم القرآن ذكر لا يعلمه الا الذكور من الرجال كلام اهل العلم في هذا كثير على كل حال لكن ما ذكر فيه الكفاية الاقبال على القرآن والاشتغال به - 00:29:46
وبتدبره وبتفهمه والنظر في تفسيره ينبغي ان يكون هو المقدم ولا يحسن بالمؤمن فضلا عن طالب العلم ان يكون خالي الوفاض من علم القرآن ومن معانيه ومن تفسيره والا يكون من برامجه اليومية - 00:30:07
القراءة لكتاب الله تبارك وتعالى والتدبر والتفهم والله المستعان هنا يقول المؤلف رحمه الله عن المؤلفين في التفسير يقول فمنهم من اثر الاختصار لانه يتحدث عن المفسرين الذين كانوا قبله - 00:30:29
منهم من اثر الاختصار هذا كما فعل الواحدي رحمه الله في كتابه الوجيز الواحد يتوفى اربع مئة وثمان وستين للهجرة له ثلاثة كتب في التفسير. له كتاب مختصر وله كتاب متوسط وله كتاب توسع - 00:30:52
فيه قال ومنهم من طول حتى اكثر الاسفار يعني الف المجلدات وهؤلاء كثير كالقرطبي المتوفى سنة دواء سبعين وست مئة وكتابه مشهور ومعروف يقول ومنهم من تكلم في بعض فنون العلم - 00:31:11
دون بعض يعني تكلم على جوانب معينة كمن تكلم مثلا على احكام القرآن والذين الفوا في احكام القرآن كثير وكثير من هؤلاء يقتصرون على الايات المباشرة بالاحكام للقرطبي رحمه الله الف الجامع لاحكام القرآن - 00:31:35
لكنه لم يقتصر على ايات الاحكام بل فسر القرآن قل له ولكن من هؤلاء من اقتصر على ايات الاحكام كالجصاص متوفى سنة سبعين وثلاث مئة وكذلك ايضا الذين الفوا في جوانب معينة مما يتصل - 00:31:57
ب القرآن وتفسيره او معانيه مثل اصحاب المعاني معاني القرآن امثال الفراء والزجاج غير هؤلاء يقول ومنهم من اعتمد على نقل اقوال الناس يعني مثل اولئك الذين ذكروا الاقوال واكثر - 00:32:20
منها في كتبهم الكتب المتقدمة التي تذكر الروايات فقط كتفسير عبد الرزاق الصنعاني رحمه الله توفى سنة ميتين واحداش ايضا ابن الجوزي رحمه الله في كتابه زاد المسير يجمع في الاية الواحدة اقوالا - 00:32:51
كثيرة وان كان لا يعنى بذكر الروايات ولكنه يعنى بجمع الاقوال ولو كانت هذه الاقوال من قبيل اختلاف التنوع يعني لو كانت ترجع الى معنى واحد يقول ومنهم من عول على النظر - 00:33:17
والتحقيق والتدقيق مثل ابن عطية في كتابه المحرر الوجيز ليتوب في سنة خمس مئة واثنين واربعين واذا قرأت في هذا الكتاب تجد في نفسك انبعاثا لا تستطيع رده ان هذا الكتاب يصلح ان يسمى المحرر - 00:33:40
الوجيز على ما فيه من مخالفات في الاعتقاد لكنه حرر العبارة كتبه بطريقة دقيقة لم يتوسع في جانب من الجوانب وانما جاء به في حال من الاعتدال مع اختصار العبارة - 00:34:07
يقول وكل احد سلك طريق النحاة وذهب مذهبا ارتضاه يعني هذا من ادب ابن جزي رحمه الله مع العلماء الذين سبقوه بالتأليف في التفسير يقول وكل لو وعد الله الحسنى - 00:34:35
ثم ذكر انه صنف هذا الكتاب في تفسير القرآن وسائر ما يتعلق به من العلوم. ماذا يقصد بهذا هو تفسير للقرآن وايضا الفه في تفسير القرآن والسائر ما يتعلق به من العلوم - 00:34:54
قال لهم ماذا علوم علوم القرآن لانه يقول بعد ذلك في الصفحة المقابلة يقول ولقد اودعته من كل فن من فنون علم القرآن اللباب المرغوب فيه يعني انك تجد في هذا الكتاب - 00:35:16
التفسير وتجد فيه ايضا علوم القرآن وهذا ما اشرت اليه في البداية لو ان هذه جمعت فانك تخرج من ذلك بفوائد كثيرة متنوعة في ابواب شتى من ابواب علوم القرآن. وهو يذكر هذه العلوم في المقدمة وسيأتي ذلك ان شاء الله. على كل حال المؤلف يعنى - 00:35:34
بهذا الكتاب بامرين بالتفسير كما يعني ايضا بعلوم القرآن نعم احسن الله اليكم هل في فروقات يا ما في فروقات مؤثرة ها ولا مطابق؟ فروقات غير مؤثرة نعم تفضل احسن الله اليكم - 00:36:03
الفائدة الاولى جمع كثير من العلم في كتاب صغير الحجم تسهيلا على الطالبين وتقريبا على الراغبين. فلقد احتوى هذا الكتاب على ما تضمنته الدواوين الطويلة من العلم ولكن بعد تلخيصها وتمحيصها وتنقيح فصولها وحذف حشوها وفضولها. ولقد اودعته من كل فن من فنون - 00:36:21
القرآن اللباب المرغوب فيه دون القشر المرغوب عنه. من غير افراط ولا تفريط. ثماني عزمت على ايجاز العبارة وافراط بالاختصار وترك التطويل والتكرار الفائدة الثانية ذكر نكت عجيبة الان الفائدة الاولى - 00:36:44
ان يجمع كثيرا من العلم في كتاب يختصره ويقربه لطلاب العلم وهذا كما اراد الواحد رحمه الله من كتابه الوجيز الذي اشرت اليه انفا حيث قصد الواحد الى ايجاز كتاب - 00:37:03
في التفسير يقرب على من تناوله كما يقول ويسهل على من تأمله من اوجز ما عمل في بابه واعظمه فائدة على متحفظيه واصحابه يقول وهذا كتاب انا فيه نازل الى درجة اهل زماننا - 00:37:29
يعني في الاسلوب تعجيلا لمنفعتهم وتحصيلا للمثوبة في افادتهم ما تمنوه طويلا فلم يغني عنهم احد فتيلا. يقول الناس من زمان يتمنون ان يحصلوا على مختصر في التفسير قريب التناول - 00:37:52
يقول فحققت لهم هذه الامنية هذا الواحدين ابن جوزي رحمه الله في هذه المقدمة او الفائدة الاولى التي ذكر فيها مقصوده من تأليف الكتاب. ذكر هذا الجانب انه الف ليختصر ويقرب - 00:38:13
لطلاب العلم وعلى كل حال هذه الفنون من فنون علوم القرآن التي ايضا ضمنها في هذا الكتاب هي التي سيذكرها في الباب الرابع من المقدمة اجد هذا في صفحة اثنين - 00:38:32
وسبعين نعم الفائدة الثانية احسن الله اليكم الفائدة الثانية ذكر نكت عجيبة وفوائد غريبة قل ما توجد في كتاب لانها من بنات صدر ونتائج فكري او مما اخذته عن شيوخي رضي الله عنهم او مما التقطته من مستظرفات النوادر الواقعة في غرائب الدفاتر. نعم. في - 00:38:52
المجلس الماظي ذكرت لكم بعض اللطائف من الكتاب وبعض ما يستملح مثلا في قوله تبارك وتعالى عن يوسف صلى الله عليه وسلم بذكر منة الله عز وجل عليه حينما اخرجه من السجن - 00:39:16
رجني من السجن وما قال من الجب لماذا وهكذا ايضا وجه التعبير في قصة هود وشعيب عليهما السلام بقوله ولما جاء امرنا وفي قصة صالح ولوط فلما جاء امرنا هذا يسمونه المتشابه اللفظي - 00:39:39
متشابه اللفظي يعني ان الموظع فيه تشابه في اللفظ الا انه يوجد فروقات يسيرة. ما وجه هذه الفروقات يعني مثلا في قوله تبارك وتعالى فما اسطاعوا ان يظهروه وما استطاعوا - 00:40:07
له نقبا لماذا في الظهور يعني على السد الصعود والتسلق قال فما اسطاعوا ان يظهروا وفي النقب قال وما استطاعوا له نقبا وكذلك ايضا قوله تبارك وتعالى عن الخضر مع موسى - 00:40:29
عليه الصلاة والسلام حينما قال له انك لن تستطيع معي صبرا وقال له الم اقل لك انك لن تستطيع معي صبرا وقال له سانبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا - 00:40:54
وقال بعد ان اخبره ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا فحذفت التاء. ما وجه ذلك بقوله تبارك وتعالى في سورة الانفال وما جعله الله الا بشرى ولتطمئن به قلوبكم - 00:41:22
وما النصر الا من عند الله ان الله عزيز حكيم قال في ال عمران وما جعله الله الا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم - 00:41:49
لماذا اختلف التعبير بين اية الانفال واية ال عمران وهكذا في امثلة كثيرة ولا تقتلوا اولادكم خشية املاق في الاسراء نحن نرزقهم واياكم وفي الانعام ولا تقتلوا اولادكم من املاق - 00:42:07
نحن نرزقكم واياهم فما وجه ذلك؟ الا يسمونه المتشابه اللفظي متشابه اللفظي يعني تشابه في الالفاظ هناك من يوجه مثل هذه المتشابهات هناك كتب مختصة بهذا كما فعل كرماني في كتابه البرهان - 00:42:32
تشابه القرآن وكذلك ايضا الغرناطي بكتابه ملاك التأويل وكذلك ايضا الاسكافي بكتابه درة التنزيل وغرة التأويل وكذلك ايضا زكريا الانصاري له كتاب في متشابه القرآن وهناك من المفسرين من يعنون بهذا. والعادة ان الذين يعنون به هم من لهم من يكون لهم عناية - 00:42:57
البلاغة جوانب البلاغية. ابن جوزي رحمه الله يتطرق لمثل هذه الاشياء. فهو يقول اودعته هذه اللطائف وذكرت لكم بعض الامثلة الاخرى غير البلاغية يعني مثلا بقوله كل في فلك يقول تقرأ بالمقلوب ايضا - 00:43:30
لو بدأت من الحرف الاخير كل في فلك اقرأها من اخر حرف كل في فلك اليس كذلك وهكذا ايضا وربك فكبر اذا قرأتها من الحرف الاخير قالت نفس القراءة نفس النتيجة - 00:43:55
فهذا من هذه اللطائف التي يشير اليها نعم تفضل. احسن الله اليكم الفائدة الثالثة ايضاح المشكلات اما بحل العقد المقفلات واما بحسن العبارة ورفع الاحتمالات وبيان المجملات. نعم هذا تجده ظاهرا في هذا الكتاب وان شاء الله تعالى ونحن نقرأ - 00:44:20
في تفسير الايات سنقف على مواضع كثيرة مما يذكره او يشير اليه في هذه المقدمة اقرأ ما شئت من كلام المفسرين ومن اختلافهم واقاويلهم ثم اذا نظرت في عبارته في كثير من المواضع تجد عبارة في غاية الدقة - 00:44:44
وتعبر عن المعنى يفصل فيها بين تلك الاقاويل ويوضح هذه المواضع المشكلة بعبارات وجيزة انظر مثلا في اي موضع يشكل عليك انظر في كتب التفسير لو قلنا مثلا الاية التي يذكر العلماء انها - 00:45:10
الاكثر اشكالا من جهة الاعراب والمعنى وهي اية المائدة. المائدة اية المائدة الوصية في او الشهادة على الوصية في السفر يا ايها الذين امنوا شهادة بينكم ارجع الى كلامه في هذه - 00:45:39
الاية وانظر كيف فصل ذكر الاقوال ثم بعد ذلك انظر كيف يرجح نعم احسن الله اليكم الفائدة الرابعة تحقيق اقوال المفسرين والتفرقة بين السقيم منها والصحيح وتمييز الراجح من المرجوح وذلك ان اقوال الناس على مراتب فمنها الصحيح الذي يعول عليه عليه ومنها الباطل الذي لا يلتفت - 00:46:11
اليه ومنها ما يحتمل الصحة والفساد ثم ان هذا الاحتمال قد يكون متساويا او متفاوتا. والتفاوت قد يكون قليلا او كثيرا. اي نعم. على كل حال هذه الاقوال يذكرها في كتابه هذا ويرجح غالبا وان كان في بعض المواضع يترك الترجيح - 00:46:39
وقد لا يكون من اليسير على العالم ان يرجح في كل موضع لانه كما سترون تبقى بعض الاقوال احيانا متقاربة في القوة والاحتمال ولربما نجد ان بعض الاقوال له ما يؤيده من القرائن او السياق - 00:47:04
وللقول الاخر ايضا مثل ذلك مما يصعب معه الترجيح وقد لا يمكن في الوقت نفسه الجمع بين هذه الاقوال نعم احسن الله اليكم واني جعلت لهذه الاقسام عبارات مختلفة يعرف بها مرتبة كل قول - 00:47:32
فادناها ما اصرح بانه خطأ او باطل ثم ما اقول فيه انه ضعيف او بعيد ثم ما اقول ان غيره ارجح منه او اقوى او اظهر او اشهر ثم ما اقدم غيره عليه اشعارا بترجيح متقدم او بالقول فيه - 00:47:54
قيل كذا قصدا للخروج من عهدته واما اذا صرحت باسم قائل القول فاني افعل ذلك لاحد امرين. طيب هذه اصطلاحاته التي اشرت اليها في اول الكلام فمثل هذا لو انه - 00:48:13
روعي اثناء القراءة وضبط واحيلت اليه تطبيقات امثلة يعني مثلا حينما يقول فادناها ما اصرح بانه خطأ او باطل. يعني اذا قال هذا خطأ او باطل فمعنى ذلك انه في غاية - 00:48:30
الضعف عنده خطأ او باطل فهذا الذي يكون بهذه المثابة معناها انه في غاية الاستبعاد ما يقول فيه انه خطأ على سبيل المثال في قوله تعالى مثنى وثلاث ورباع يقول وقال قوم لا يعبأ بقولهم وذكر القول ثم قال وهذا خطأ - 00:48:52
لقوله تبارك وتعالى في نكاح زوجات الاباء انه كان فاحشة ومقتا يقول وقال المبرد هي زائدة وذلك خطأ يقصد زائدة كان انه كان فاحشة المبرد يقول كان هذه زائدة يعني اعرابا - 00:49:21
يعني انه فاحشة وساء سبيلا فكان هذه عند المبرد زائدة فيقول هذا خطأ طبعا هو حينما يقول خطأه هذا باطل او هذا ضعيف او غير ذلك عادة يعلل بعده يقول لانه - 00:49:47
مثلا يعني مثلا في هذا الموضع ماذا سيقول؟ سيقول لانه الاصل عدم الزيادة الاصل عدم الزيادة فهو يعلل دائما ولا يحكم فقط بالضعف ويترك القارئ يبحث عن علة ذلك مثلا فيما قال بانه باطل - 00:50:04
لما تكلم عن سبب اكل ادم عليه الصلاة والسلام من الشجرة يعني ما الذي دعاه الى الاكل من الشجرة ذكر كلاما قال وقيل بانه سكر من خمر الجنة سكر من خمر الجنة فاكل من الشجرة يعني ولم يشعر يقول وهذا - 00:50:24
باطل طبعا هو لماذا يقول هذا باطل؟ يعلل يقول لان خمر الجنة لا يسكر كذلك ايضا في قوله تبارك وتعالى الذين خسروا انفسهم فهم لا يؤمنون الذين خسروا انفسهم ما موقعه؟ هل هو منادى - 00:50:46
ذكر قول من قال بانه منادى قال وهو باطل وهو باطل لاحظ هل السابق ان ادم عليه الصلاة والسلام سكر من خمر الجنة؟ قال وهذا باطل. وهذا ايضا قال فيه كذلك - 00:51:08
يقول ثم ما اقول فيه انه ضعيف انه ضعيف مثاله لما تكلم على ترتيب السور في المقدمات يقول وقد قيل انه من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك ضعيف - 00:51:24
ترده الاثار الواردة في ذلك. سيأتي الكلام على هذا ان شاء الله بمسألة ترتيب السور هل هو توقيفي؟ او انه اجتهادي فهو يقول هذا ضعيف ترده الاثار الواردة في ذلك - 00:51:42
في كلامه على قوله تبارك وتعالى فقلنا اضربوه ببعضها لاحظ المؤلف مالكي رحمه الله يقول استدل المالكية بهذه الاية على قبول قول المقتول فلان قتلني وهو ضعيف حكم عليه بالضعف - 00:51:58
المالكية يقولون ان هذا الرجل الذي يتشحط في دمه حينما يقول وهو في رمقه الاخير فلان قتلني تكون الدنيا قد جعلها خلف ظهره فهو لا يتحرى في هذا الموضع الكذب - 00:52:19
ولا يطلبه وانما لا يقول الا الحق فهو يستدل المالكية يستدلون بقصة القتيل الذي امر موسى صلى الله عليه وسلم ان يضرب جزء من البقرة فاحياه الله عز وجل فاخبرهم عن قاتله. فهو يرد عليهم ابن جزي رحمه الله - 00:52:37
ويقول هذا ضعيف لماذا اعتبره كذلك قال هذا مات وشاهد الحقائق وعاين الامور المغيبة بخلاف هذا الذي لم يفارق الدنيا بعد فان الحال تختلف المقصود ان ان هذه امثلة على هذه - 00:52:58
العبارات التي يعبر بها يقول او بعيد اذا قال انه ضعيف او بعيد. يعني هذا كله بمنزلة واحدة بقوله تبارك وتعالى واذا خلوا الى شياطينهم من هؤلاء الشياطين بعضهم يقول - 00:53:22
شياطين الجن يقول وهو بعيد بقوله واذ اتينا موسى الكتاب والفرقان الفرقان ما هو ما المراد به يقول وقيل اتينا موسى التوراة واتينا محمدا الفرقان يقول وهذا بعيد يقول ثم ما اقول ان غيره ارجح - 00:53:43
منه من امثلته في قوله تبارك وتعالى صراط الذين انعمت عليهم. يقول قال ابن عباس هم النبيون والصديقون والشهداء والصالحون ثم ذكر ابن جزي رحمه الله اقوالا اخرى ثم قال والاول - 00:54:10
ارجح والاول ارجح وهكذا في قوله تبارك وتعالى غير المغضوب عليهم ولا الضالين ذكر انهم اليهود والنصارى ان المغضوب عليهم هم اليهود وان الضالين هم النصارى ثم ذكر اقوالا اخرى ثم قال والاول - 00:54:29
ارجح كذلك يقول او اقوى من امثلته في قوله تبارك وتعالى فهو في الاخرة اعمى واضل سبيلا. هنا فهو في الاخرة اعمى هل هذه صفة له؟ انه في الاخرة يكون اعمى - 00:54:51
فاقد البصر او انها افعل تفضيل يعني هو في الاخرة اعظم عمل اكثر عمى مما كان عليه في الدنيا حيث كان اعمى عن الهدى والحق يقول ويجوز في اعمى الثاني ان يكون صفة للاول - 00:55:14
وان يكون من الافعال التي للتفضيل وهذا اقوى يعني انه اكثر عمى وهكذا في قوله فان لم يستجيبوا لكم فاعلموا ان ما انزل بعلم الله يقول فيه وجهان احدهما ان تكون مخاطبة من الله - 00:55:38
للنبي صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين يعني الله تبارك وتعالى يقول هؤلاء الكفار اذا ان لم يستجيبوا لكم بعد هذه البراهين فاعلموا انتم وتيقنوا ان هذا القرآن انزل بعلم الله تبارك وتعالى وانه من عنده - 00:56:00
الثاني ان يكون خطابا من النبي صلى الله عليه وسلم للكفار يعني يقول لهم ان لم تستجب لكم هذه الالهة التي تدعونها من دون الله فاعلموا ان القرآن حق انه منزل من عند الله. يقول وهذا اقوى من الاول - 00:56:18
يقول هذا اقوى من الاول. يقول او اظهر من الامثلة بقوله تبارك وتعالى او في الاستعاذة اعوذ بالله من الشيطان الرجيم الرجيم هنا يقول فعيل بمعنى مفعول يعني مرجوم ويحتمل معنيين ان يكون بمعنى لعين - 00:56:36
وطريد وهذا يناسب ابليس والاول اظهر الاول اظهر كذلك في قوله تبارك وتعالى يخادعون يخادعون الله يقول ان يفعلون فعل المخادع الى ان قال وقيل معناه يخدعون رسول الله صلى الله عليه وسلم. والاول - 00:57:01
اظهر يقول او اشهر من امثلته في قوله تبارك وتعالى الوصية للوالدين والاقربين يقول الوصية للوالدين والاقربين كانت فرضا قبل الميراث ثم نسختها اية المواريث وقيل معناها الوصية بتوريث الوالدين والاقربين على حسب الفرائظ - 00:57:27
والاول اشهر والاول اشهر هذي امثلة لعباراته التي يذكر في المقدمة كيف يعبر عن الاقوال مما يبين منزلتها من قوة وضعف هذا من كلامه رحمه الله وتطبيقاته في هذا الكتاب - 00:57:55
يقول ثم ما اقدم غيره عليه اشعارا بترجيح المتقدم او بالقول فيه قيل كذا. هنا يقول في الهامش في نسخة او ما اقول فيه هذي اوضح العبارة هذي معا التي ذكرها صحيحة لكن لو انه اعتمد - 00:58:16
التي في النسخة الاخرى او ما اقول فيه قيل كذا قصدا للخروج من عهدته يعني يقول انا اذا اضفت القول الى قائله فاكون قد خرجت من عهدتي. هذا قال به فلان - 00:58:39
واضح العبارة هنا التي فالنسخة التي ذكرها في الهامش يعني هو انظر الى عباراته من البداية يقول ثم ما اقول فيه انه ضعيف او بعيد. ثم ما اقول ان غيره - 00:58:54
ارجح منه او اقوى او اظهر ثم ما اقدم غيره عليه لاحظ او بالقول فيه قيل كذا. المناسب ان يقول او ما اقول فيه قيل كذا قصدا للخروج من عهدته - 00:59:09
يقول اما اذا صرحت ونعم احسن الله اليكم واما اذا صرحت باسم قائل القول فاني افعل ذلك لاحد امرين اما للخروج عن عهدته واما لنصرته اذا كان قائله مما يقتدى - 00:59:29
وبه على اني لا انسب الاقوال الى اصحابها الا قليلا وذلك لقلة صحة اسنادها اليهم او الاختلاف الناقلين في نسبتها اليهم واما اذا ذكرت شيئا دون حكاية قوله عن احد فذلك - 00:59:44
هنا يقول على اني لا انسب الاقوال لاصحابها الا قليلا. لماذا؟ يقول لقلة صحة اسنادها اليهم او الاختلاف الناقدين في نسبتها اليهم اما الاول لقلة صحة الاسناد هذا باعتبار ان - 01:00:01
كثيرا من المرويات في التفسير لا تصح من جهة الاسناد وهو لا يجزم بنسبتها الى هذا القائل وان كانت تحمل معان جيدة ومعان صحيحة او وجيهة في كثير من الاحيان - 01:00:23
امر الثاني قال او لاختلاف الناقلين في نسبتها اليهم هذا قليل جدا يعني هذه الاشياء المنقولة عن السلف نعم حينما نتتبع قد نجد ان هذا القول بعينه ينسب الى اخر لكن قد يكون موافقا له - 01:00:39
يعني ان هذا قال به والاخر قال به كما اننا نجد احيانا ان هذا القول الذي نسب الى مجاهد مثلا او الى قتادة او نحو ذلك نجد ان القول الاخر ايضا نسب الى الى مجاهد او قتادة - 01:01:00
يعني انه نسب اليه اكثر من قول فهذا ينبغي ان ينظر في هذه الحال الى الاسناد فما صح اسناده فهو قوله والاخر لا يثبت عنه واذا صح هذا وهذا فانه قد يكون له في الاية اكثر - 01:01:19
من قول ولا اشكال وهذا موجود في التفسير وفي غيره نعم احسن الله اليكم. واما اذا ذكرت شيئا دون حكاية قوله عن احد فذلك اشارة الى اني اتقلده وارتضيه سواء كان من تلقاء نفسي او مما اختاره من كلام غيري - 01:01:40
واذا كان القول في غاية السقوط والبطلان لم اذكره تنزيها للكتاب عنه وربما ذكرته تحذيرا منه وهذا الذي ارتكبت من الترجيح. ذكر القول الساقط اه فمعنى ذلك انه سينبه عليه يقول هذا قول ساقط هذا قول لا يلتفت - 01:02:01
اليه لكن ما سكت عنه ولم ينسبه لاحد فمعنى ذلك انه يتبناه نعم احسن الله اليكم. وهذا الذي ارتكبته من الترجيح والتصحيح مبني على القواعد العلمية. او على ما تقتضيه اللغة العربية. نعم - 01:02:20
يعني هنا يذكر الطريقة اه طريق الترجيح عنده انه يرجح بالقواعد او ما تقتضيه اللغة وهذا تجده في الكتاب كثيرا وكما قلت هذه الطريقة لا شك انها تؤصل طالب العلم - 01:02:39
وتنمي عنده الملكة في التفسير احسن الله اليكم. يعني لو انها جمعت مثلا طرق الترجيح في هذا الكتاب طرق الترجيح عند ابن جوزيم ستخرج ثروة غير قليلة. انا اعجب من الذين يبحثون عن موضوعات في الماجستير - 01:03:06
والدكتوراة تقرأ في هذه الكتب يبدو لك موضوعات متعددة في الساعة الواحدة نعم احسن الله اليكم وسنذكر بعد هذا بابا في موجبات الترجيح بين الاقوال ان شاء الله تعالى وسميت هذا الكتاب كتاب التسهيل لعلوم التنزيل - 01:03:28
وقدمت في اوله مقدمتين احداهما في ابواب نافعة وقواعد كلية جامعة. نعم هذه ذكر فيها اثنا عشر بابا احسن الله اليكم. يعني هذه في علوم القرآن اصول التفسير والثانية في غريب القرآن - 01:03:52
نعم والاخرى فيما كثر دوره من اللغات الواقعة في القرآن وانا ارغب الى الله العظيم الكريم ان يجعل تصنيف هذا الكتاب ان يجعل تصنيف هذا الكتاب عملا مبرورا وسعيا مشكورا ووسيلة - 01:04:13
يوصلني الى جنات النعيم وتنقذني من عذاب الجحيم. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم طيب هذه المقدمات التي ذكرها هي من المقدمات النافعة في علوم القرآن هذه المقدمات - 01:04:29
يذكرها وان لم تكن بعينها جماعة من المفسرين يعني ممن ذكروا مقدمات في اوائل كتبهم في التفسير ابن جرير الطبري رحمه الله وكذلك ايضا القرطبي وقبله ابن عطية وكذلك ايضا - 01:04:54
الطاهر ابن عاشور وكذلك ايضا القاسمي كل هؤلاء ذكروا مقدمات وان كانت تتفاوت في قدرها وفي اهميتها فبعض هذه المقدمات الغالب عليها انها نقولات طويلة من بعض الكتب وبعض هذه المقدمات دقيقة وتحتاج الى دراسة وتأمل - 01:05:18
ومن هذه المقدمات المفيدة النافعة الدقيقة مقدمة ابن جزيل مقدمات ابن جوزي هذه بعضهم يقول بان ابن جزي استفاد ذلك من ابن عطية والواقع انه ليس ليس كذلك هو يصرح بانه - 01:05:47
استفاد من ابن عطية وينقل من ابن عطية ويرجع اليه وكما ذكرنا من قبل ان ابن عطية يمكن ان نعتبره المصدر الرئيس او المصدر الاكثر مع تفسير الزمخشري لما رجع اليه - 01:06:12
المؤلف لكن المؤلف رحمه الله لم يكن اه ينقل من ابن عطية واذا قارنت هذه المقدمات مع المقدمات التي ذكرها ابن عطية تجد الفرق واضحا. يعني هنا في هذا الكتاب ذكر - 01:06:31
اثنى عشر مقدمة. ابن عطية ذكر تسع مقدمات تسع مقدمات التوافق في العناوين الرئيسة في اربع في اربع بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة العلماء رحمهم الله - 01:06:50
بفضل القرآن والاعتصام به الى اخره هذه عند ابن عطية الذي عند ابن جوزي تكلم عن فضائل القرآن لكن قال سأذكر الاحاديث الصحيحة ذكر مجموعة من الاحاديث وما توسع ولم يذكر غيرها. ابن عطية رحمه الله ذكر احاديث صحيحة واحاديث ضعيفة وذكر من الاثار وذكر من النقولات عن اهل العلم - 01:07:16
بفضل القرآن وما يتصل الاعتصام فيه فرق كبير بين ما ذكره ابن عطية وابن جزير. مثلا مما وافقه في اصل الموضوع آآ بفضل تفسير القرآن والكلام على لغته والنظر في اعرابه ودقائق - 01:07:44
معانيه كذلك ايضا نظرت الى الكتابة التي كتبها ابن جزيء تجد الاختلاف الواضح مع ابن عطية. هكذا في الكلام على جمع القرآن وشكله ونقضه وتحزيبه وتعشيره كذلك في تفسير اسماء القرآن وذكر - 01:08:15
السورة والاية هنا في توافق من جهة الاسماء التي ذكرها ابن عطية هي نفس الاسماء الاربعة التي ذكرها ابن جوزي هناك موضوعات فرعية في الكلام على مراتب المفسرين ونحو ذلك - 01:08:36
وهكذا ايضا الكلام على الاعجاز هذه موضوعات فرعية على كل حال وايضا الفرق واضح بينما ذكره ابن جزيء وما ذكره ابن عطية وليس بصحيح ان ابن جوزي استفاد هذه المقدمات من ابن عطية اطلاقا - 01:08:57
هو استفاد منه في اشياء منها ولكن هناك فروقات كبيرة اه بين هذه المقدمات طيب ان نتوقف الان ربع ساعة تجددون النشاط تفضلوا نعم - 01:09:23