بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد حياكم الله تعالى ايها الاخوة في درسنا الرابع من سلسلة دروس اصول التفسير - 00:00:00
وكنا في الدرس الفائت قد تطرقنا الى تفسير القرآن بالسنة النبوية المطهرة واليوم بحول الله سبحانه وتعالى سيدور محور كلامنا على تفسير القرآن الكريم لاسباب النزول وقرائن الاحوال ولنعرف اولا سبب النزول فسبب النزول هو ما نزل قرآن بسببه - 00:00:17
ايام وقوعه كحادثة او سؤال او اعتراض تقع حادثة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وهذه الحادثة ينزل على اثرها قرآن يبين موقف الشرع منها. او قد يسأل النبي صلى الله عليه وسلم سؤالا - 00:00:38
فيجيبه الله سبحانه وتعالى بايحاءه اليه او قد يعترض معترض على شيء متعلق بدين الله سبحانه وتعالى اينزل الله سبحانه وتعالى جوابا على هذا الاعتراض في كتابه قد ذكرنا في التعريف قيد ايام وقوعه. ما مرادنا بايام وقوعه - 00:00:57
بالمثال يتضح المقال تعرفون غزوة ابرهة الحبشي للكعبة المكرمة. وقد كانت هذه الغزوة في اه عام الفيل وهو العام الذي ولد فيه النبي صلى الله عليه وسلم وسورة الفيل نزلت بعد ذلك - 00:01:18
في سنوات كثيرة وعليه فلا يعتبر غزو ابرهة الحبشي للكعبة المكرمة لا يعتبر من اسباب نزول سورة الفيل. لماذا لانه ثمة فرق كبير بين زمان غزو الكعبة وزمان نزول سورة الفيل - 00:01:35
ولذلك لابد ان يكون القرآن الذي نزل على سبب ان يكون قريب عهد بهذا السبب لذلك قلنا ايام وقوع قد في بعض الاحيان قد يتأخر نزول القرآن ايام في حادثة الافك مثلا - 00:01:57
ولذلك آآ ذكرنا هذا القيد الا وهو ايام وقوعه في التعريف لنخرج بذلك ونزل بعد فترات طويلة وعليه فتفسير القرآن باسباب النزول هو بيان معاني القرآن بما نزل القرآن بسببه اي موقعه - 00:02:12
ولنشرع الان في الكلام على اقسام نزول القرآن الكريم ينقسم نزول القرآن الكريم بالنظر الى سبب نزوله الى قسمين ما كان نزوله ابتدائيا ولم ينزل بسبب كحال غالب اي كتاب الله سبحانه وتعالى - 00:02:32
انها لم تنزل على سبب مباشر اما القسم الثاني فهو ما نزل لسبب اقتضى نزوله كواقعة حدثت او موقف تطلب حكم الله سبحانه وتعالى فيه او سؤال وجه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فانزل الله سبحانه وتعالى قرآنا بالجواب عليه - 00:02:49
كاعتراض من الكفار على شيء من شرع الله سبحانه وتعالى نزل قرآن من السماء لدرءه ولنعطي مثالا على ما نزل تعقيبا على واقعة حدثت او موقف تطلب حكم الله سبحانه وتعالى فيه - 00:03:09
خذوا مثلا ما نزل في صدر سورة عبسة كتابا للنبي صلى الله عليه وسلم لعبدالله بن ام مكتوم رضي الله عنه وارضاه وعبدالله كما تعلمون كان اعمى ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم كان قد جلس اليه بعض عظماء قريش - 00:03:28
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يرجو اسلامهم وعلم انه لو اسلم هؤلاء لاسلم باسلامهم ناس كثر وفي خلال دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لهؤلاء الى الاسلام جاءه عبدالله بن ام مكتوم - 00:03:47
جاءه يسأله عن مسائل من امور دينه. فاعرض النبي صلى الله عليه وسلم عنه وعبس واشتغل عليه الصلاة والسلام بما خاف فوته من عظيم الخير تأليفا لقلوب هؤلاء وعبدالله بن ام مكتوم - 00:04:05
قد يأتي لاحقا ليعلم او يتعلم من النبي صلى الله عليه وسلم ما يتعلق امور دينه فانزل الله سبحانه وتعالى صدر سورة عبس. قال تعالى عبس وتولى ان جاءه الاعمى وما يدريك لعله - 00:04:24
او يذكر فتنفعه الذكر. اما من استغنى اي من استغنى عن دعوتك. فانت له تصدى وما عليك الا يزكى. واما من جاءك يسعى وهو عبد الله ابن ام مكتوم وهو يخشى فانت عنه تلهى فعاتب الله سبحانه وتعالى نبيه - 00:04:42
اذا علمنا ان هذه الحادثة التي حصلت من اعراض النبي صلى الله عليه وسلم عن عبد الله ابن ام مكتوم واقباله عليه الصلاة والسلام على عظماء قريش لانه كان يرجو - 00:05:03
انه باسلامهم يسلم اناس كثر انزل الله سبحانه وتعالى قرآنا بسبب هذه الحادثة عاتب بذلك نبيه صلى الله عليه وسلم يقول قائل في هذا المقام ليست المنفعة المتعدية اولى من المنفعة القاصر على شخص واحد - 00:05:17
فهؤلاء لو اسلموا لاسلم باسلامهم اناس كثر وعبدالله بن ام مكتوم كان على خير فدعوته فتعليمه قروء دينه امر قد يحتمل التأجيل. واما دعوة هؤلاء فامر في غاية الاهمية يقال في هذا المقام ان الله سبحانه وتعالى انما عاتب نبيه لان هؤلاء قد سمعوا دعوته مرارا وتكرارا ومع ذلك كان كانوا يعرضون عن الاسلام - 00:05:39
فانت اذا ذهبت تدعو انسانا مثلا اعرض عنك ولم يستجب لدعوتك مرارا وتكرارا بل صد عن سبيل الله فمثل هذا غالبا وبالقطع قد ظهر له الحق واعرض عنه عن قصد - 00:06:07
ومثل هؤلاء قد ختم الله سبحانه وتعالى على قلوبهم. فلا يؤمنون الا قليلا ولذلك يقال في هذا المقام النبي عليه الصلاة والسلام انما عوتب على ترك دعوة عبد الله ابن ام مكتوم. وعلى دعوة هؤلاء لان هؤلاء كانوا من اصحاب القلوب التي ختم الله سبحانه وتعالى عليها - 00:06:22
وطبع عليها ولذلك فلن ينتفئوا بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم بخلاف عبدالله ابن ام مكتوم. فانه سينتفع بدعوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم اذا هذا مثال على ما نزل تعقيبا على واقعة حدثت او موقف تطلب حكم الله فيه - 00:06:41
واما مثال السؤال الذي وجه للنبي صلى الله عليه وسلم نزل القرآن بالجواب عليه ومنه سؤال الصحابة رضوان الله تعالى عليهم للنبي صلى الله عليه وسلم عن حكم الخمر والميسر - 00:07:00
فنزل قول الله سبحانه وتعالى يسألونك عن الخمر والميسر. قل فيهما اثم كبير ومنافع للناس. واثمهما اكبر من نفعهما اذا هذا السبب ربما لم يرد في السنة او لم يرد - 00:07:16
اثر يبين لنا سبب نزول هذه الايات لكن هذا السبب قد ذكره الله سبحانه وتعالى لنا في كتابه من هنا يتبين لنا ان اسباب النزول قد تذكر في ذات القرآن - 00:07:35
القرآن الكريم بنفسه ذكر لنا سبب النزول هنا ثم ذكر لنا الجواب على هذا السؤال الذي سأله الصحابة الكرام لنبينا صلى الله عليه وسلم واما مثال اعتراض الكفار واستشكالهم على نزول القرآن الكريم منجما - 00:07:48
نزول القرآن الكريم على فترات متفاوتة فقد اعترض الكفار على نزول القرآن الكريم على فترات متفاوتة قال الله سبحانه وتعالى يعني حاكيا قولهم وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة - 00:08:04
اجابهم الله سبحانه وتعالى انه انما انزل كتابه على نبيه منجما ومفرقا يثبت به فؤاد نبيه صلى الله عليه وسلم. قال كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا اه نعم. فاذا - 00:08:25
هذا مثال على اعتراض وجه للنبي صلى الله عليه وسلم وعن استشكال وجه الى شرعنا الحنيف فنزل القرآن الكريم ليجيب عن هذا الاعتراض بقول الله سبحانه وتعالى كذلك لنثبت به فؤادك. ورتلناه ترتيلا - 00:08:45
اذا يتبين لنا مما سبق المران. الامر الاول ان القرآن الكريم بعضه ينزل نزولا ابتدائيا من غير سبب وبعضه ينزل لسبب اقتضى نزوله كواقعة حدثت او موقف تطلب ذلك سؤال وجه للنبي صلى الله عليه وسلم فنزل القرآن ليجيب عليه - 00:09:03
وجه نحو شرع الله سبحانه وتعالى فاجاب الله سبحانه وتعالى عليه وتبين لنا كذلك ان بعض اسباب النزول قد ورد ذكرها في القرآن نفسه كما في سؤال الصحابة لحكم الخمر والميسر - 00:09:23
والله تعالى اعلى واعلم ننتقل الان للكلام على اقسام اسباب النزول من حيث صراحتها نريد بصراحتها اي ان بعض اسباب النزول يكون واضحا في كونه سببا لنزول هذه الايات وبعض ما قيل انه سبب نزول - 00:09:41
اه يحتمل ان يكون سببا لنزول ويحتمل الا يكون سببا لنزول وان يكون مثالا او مصداقا لمصاديق هذه الاية كما سيأتينا بحول الله سبحانه وتعالى فاذا اسباب النزول بعضها صريح وبعضها غير صريح. نبدأ اولا باسباب نزول الصريحة وضابط اسباب نزول الصريحة - 00:10:00
ان يقول الراوي مثلا وقع حدث كذا فنزلت الاية او سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن كذا فنزلت الاية. وهذا واضح في كون الاية قد نزلت بسبب هذا الحدث او بسبب هذا السؤال - 00:10:20
ومثال ذلك مثلا حديث عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال صعد النبي صلى الله عليه وسلم الصفا ذات يوم قال يا صباحاه اجتمعت اليه قريش الو مالك قال ارأيتم لو اخبرتكم ان العدو يصبحكم ويمسيكم - 00:10:34
كما كنتم تصدقوني يعني لو قلت لكم ان العدو جاءكم صباحا او مساء ما كنتم مصدقين؟ قالوا بلى قال فاني نذير لكم بين يدي عذاب شديد. فقال ابو لهب تبا لك - 00:10:55
جمعتنا فانزل الله سبحانه وتعالى تبت يدا ابي لهب وتب اذن هذا سبب نزول صريح. النبي عليه الصلاة والسلام جمع الناس جمع قريش وقال لهم ارأيتم لو انذرتكم قدوم قوم يريدون ان يغزوا مكة؟ اما كنتم مصدقين؟ قالوا نعم نحن نصدقك. بل كانوا يسمونه في الجاهلية الصادق الامين. فقال له - 00:11:10
طالما اني صادق عندكم فاني نذير لكم بين يدي عذاب شديد. اذا اقمتم على عبادتي الاوثاني والاصنام فقال له ابو لهب حينئذ تبا لك الهذا جمعتنا فانزل الله سبحانه وتعالى تبت يدا ابي لهب وتب - 00:11:36
واما اسباب النزول غير الصريحة وضابطها ان يقول الراوي نزلت هذه الاية في كذا ان يذكر الراوي الحدث او الواقعة ثم يقول غنوا واحسبوا ان الاية نزلت في كذا هنا هذه الصيغة تحتمل ان يكون ما ذكر - 00:11:54
سبب نزول ويحتمل ان يكون ممن درج تحت عموم هذه الاية او مما يصلح ان يكون مصداقا او مثالا على هذه الاية. وبالمثال يتضح المقال ومثال ذلك ما رواه البخاري عن انس رضي الله عنه وارضاه قال غاب عمي انس ابن النضر عن قتال بدر فقال يا رسول الله غبت - 00:12:13
اول قتال قاتلت فيه المشركين او قاتلت المشركين لئن الله اشهدني قتال المشركين لا يرين الله ما اصنع ولما كان يوم احد وانكشف المسلمون وهزم المسلمون قال اللهم اني اعتذر اليك مما صنع هؤلاء يعني اصحابه - 00:12:34
وابرأ اليك مما صنع هؤلاء يعني المشركين ثم تقدم رضي الله عنه وارضاه فاستقبله سعد بن معاذ فقال يا سعد بن معاذ الجنة ورب النظر اني اجد ريحها دون قال سعد فما استطعت يا رسول الله ما صنع - 00:12:57
قال انس ابن اخيه وجدنا به بضعا وثمانين ضربة بالسيف او طعنة بالرمح او رمية بسهم ووجدناه قد قتل وقد مثل به المشركون فما عرفه احد الا اخته ببنانه. اي باصابعه - 00:13:17
قال انس كنا نرى او نظن ان هذه الاية نزلت فيه وفي اشواهه. كنا نرى او نظن ان هذه الاية نزلت فيه وفي اشباهه ما هي هذه الاية؟ من المؤمنين - 00:13:39
رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه الى اخر الاية. اذا هنا قول انس كنا نرى او نظن ان هذه الاية نزلت فيه وفي اشباهه يحتمل هنا ان تكون هذه ان يكون مقتل انس بن النظر رضي الله عنه وارضاه. هو سبب نزول هذه الاية - 00:13:55
ويحتمل ان يكون انس بن النضر هو احد امثلة هذه الاية. او احد مصاديق هذه الاية او احد من تنطبق هذه الاية عليهم. والله تعالى اعلى واعلم ومثال سبب النزول غير الصريح ايضا ما رواه الشيخان - 00:14:14
عن عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما ان رجلا من الانصار فوصم الزبير عند النبي صلى الله عليه وسلم في سراج الحرة في ما يدفي امر متعلق مسالك المياه في الحراء والحارة منطقة في المدينة المنورة - 00:14:35
اختصم هذا الرجل مع الزبير بن العوام عند النبي صلى الله عليه وسلم بسبب يعني المياه هو يريد ان يسقي ارضه والزبير يريد ان يسقي ارضه وكان عند الزبير وعند هذا الصحابي - 00:14:55
نخل وقال الانصاري سرح الماء يمر يعني اترك الماء يا زبير حتى يمر علي على ارضي فاسقي نقلي فابى عليه عند النبي صلى الله عليه وسلم وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للزبير - 00:15:08
اسق يا زبير واذا انتهيت يعني ثم ارصدي الماء الى جارك اولا ثم ارسل الماء الى جارك وذلك ان ارض الزبير كانت قبل هذا الانصاري غضب الانصاري وقال ان كان ابن عمتك - 00:15:25
يعني انت انما ينتهي لكونه ابن عمتك فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال اسق يا زبير ثم احبس الماء حتى يرجع الى الجدر. يعني ايه؟ احبس الماء عنه - 00:15:43
فقال الزبير والله اني لاحسب هذه الاية نزلت في ذلك الا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم فاذا النبي عليه الصلاة والسلام اراد من الزبير ان يسقي اولا لكون ارض الزبير - 00:15:58
اقرب الى الماء الى منبع الماء الى اصل الماء من ارض الانصاري. وهذا الامر المنطقي بذلك امر الزبير اولا ان يصفي ارضه بان يحبس الماء ثم اذا انتهى من سقيا ارضه ان يعني يسمح للماء ان يمر الى ارض جاره وهذا هو الطبيعي يعني - 00:16:15
لكن هذا الانصاري ما اعجبه ذلك يعني قال ان كان ابن عمتك يعني انت انما حكمت بذلك لكونه ابن عمتك. لكن النبي عليه الصلاة والسلام انما حكم بذلك بمقتضى يعني طبيعة آآ مجرى الماء - 00:16:33
فقال فقال الزبير بن العوام والله اني لاحسب هذه الاية نزلت في ذلك. بلى وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. فيما وقع بينهم من اشكال اذا هذا يبين لنا ان - 00:16:50
هذه الحادثة ربما تكون سبب نزول هذه الاية وربما تكون هذه الحادثة او يكون هذا الانصاري مثالا من امثلة من تنطبق عليهم هذه الاية؟ والله تعالى اعلى واعلم هناك مسألة مهمة - 00:17:08
تتعلق بتعدد اسباب النزول في بعض الاحيان يروى سبب آآ قد يروى في نزول اية ما عدة اسباب لنزولها مثلا اية معينة يقال انه نزلت في فلان ابن فلان ونجد ان حديثا اخر مثلا يذكر انها نزلت في غيره - 00:17:25
كيف يتعامل العلماء مع تعدد اسباب النزول والقرآن المنزل واحد. فاذا القرآن واحد. الايات واحدة. لكن عندي عدة اسباب لنزول هذا القرآن كيف اتصرف في هذه الحالة ماذا اصنع؟ هل ارجح سببا على اخر؟ واحاول ان اجمع بينهما هذا ما سنذكره في هذا المبحث - 00:17:54
اذا عندنا في هذه المسألة حالات اذا تعددت اسباب النزول وكان بعض اسباب النزول صريحا في نزولها وكان البعض الاخر غير صريح؟ مع صحة اسانيد كل هذه الاسباب فلنقل او ما روي على انه سبب - 00:18:17
هنا نعتمد الصريح من اسباب النزول كسبب لنزول الاية. فاذا نقدم الصريح على غير الصريح غير الصريح يحتمل ان يكون ان يكون هذا ظن انه سبب في نزول الاية يحتمل ان يكون مصداقا من مصاديقها او مثالا من امثلتها او ان الذي - 00:18:39
اه ذكر في هذا الحدث مندرج في اموم هذه الاية او تحت اموم هذه الاية فاذا نعتمد الصريح من اسباب النزول واما غير الصريح ويحمل على انه مثال او مصداق او مثال - 00:19:00
على هذه الاية الامر الثاني اذا تعددت اسباب النزول غير الصريح. اذا تعددت اسباب النزول غير الصريح هذه الاسباب كلها لا تتعارض في الحقيقة ويعتبر كل واحد منها مصداقا من صديق الاية او مثالا من من امثلة الاية - 00:19:18
يقول شيخ الاسلام ابن تيمية فقول احدهم نزلت في كذا لا ينافي قول الاخر نزلت في كذا اذا كان اللفظ يتناولهما اذا كان اللفظ يتناولهما اذا هذا ما يتعلق بتعارض خلينا نقول او تعددي - 00:19:41
اسباب النزول. فاذا اذا تعددت اسباب النزول وكان بعضها صريحا والبعض الاخر غير صريح نقدم الصريح على غير الصريح اذا تعددت اسباب النزول وكانت كلها غير صريحة. في كونها اسباب نزول اصلا - 00:20:00
ونعتبر كل واحد منها مصداقا من مصاديق هذه الاية او مثالا عليها عندنا حالة ثالثة وهي انه اذا تعددت اسباب النزول الصريحة الان عندي اسباب نزول صريحة. متعددة الحالة الاولى والثانية صريح وغير في الحالة الاولى صريح وغير صريح - 00:20:12
الحالة الثانية في الحالة الثالثة اذا تعددت اسباب نزول الصريح وننظر هنا في الاسانيد اذا وجدنا ما صح منها اذا وجدنا منها صحيحا قدمناه على الضيف. فاذا نقدم الصحيح على الضعيف اذا تعددت اسباب النزول الصريح - 00:20:33
ان صحت كل الاسانيد العلماء لهم في هذا المقام قولا. القول الاول اننا نحاول ان نجمع بين اسباب النزول هذه حاولوا ان نجمع بين اسباب نزول هذه كيف نجمع؟ قالوا اذا تقاربت ازمنة الاحداث. آآ اذا عندي حدث اول حدث ثاني - 00:20:51
ثم نزل القرآن وكانت وكان هذان الحدثان متقاربين في الزمان اننا نحمل نزول القرآن الواحد على اسباب متعددة فاذا تكون كل هذه الاحداث المتقاربة سببا في نزول هذه الايات. اذا حدث عندي حادث الف وحدث باء - 00:21:16
وكان الحدث الف قريب من الحدث باء ثم نزل القرآن فنقول كل هذه الاحداث سبب في نزولها مجموع هذه الاحداث سبب في نزول هذه الاية. وسنضرب مثالا على ذلك بحول الله سبحانه وتعالى لاحقا - 00:21:41
واما الحالة الثانية وهي ما اذا تباعدت ازمنة نزول الايات ولم نستطع ان نعرف من المتقدم ومن المتأخر من العلماء هنا من قال بتكرار نزول نفس الايات على اسباب مختلفة - 00:22:01
اذا حدثت حادثة معينة فنزل عليها قرآن ثم حدثت حادثة اخرى بعد سنوات مثلا. فنزلت نزلت نزل فيها قرآن مساو للقرآن الذي نزل اولا هنا وهذا مذهب لبعض العلماء انهم يقولون بتعدد نزول نفس الايات على - 00:22:16
اسباب نزول مختلفة اذا تباعدت ازمانها. اذا تباعدت ازمانها وهذا ما سنذكر له مثالا بعد قليل بحول الله سبحانه وتعالى ومن العلماء من حاول الترجيح بين هذه اه الاسباب اذا كانت اسباب نزول صريحة - 00:22:40
وكانت هذه الاسباب صحيحة الاسانيد هنا من العلماء من قال آآ لابد ان نرجح بين هذه الاسباب منهم من حاول ان يقدم ما هو اليق بالسياق يعني جعل السياق الايات مرجحا لاحد الاسباب على الاخر - 00:22:59
منهم من قدم سبب النزول الذي شهد راويه الواقعة بنفسه معنى هذا الكلام في بعض الاحيان قد ينقل لنا الصحابي خاصة اذا كان الصحابي صغيرا سببا لنزول اية لكن هذا الصحابي لا يكون قد حضر نزول الاية لم يكن قد - 00:23:20
اه حضر سبب نزول هذه الاية. فماذا نصنع هنا؟ نقول نقبل كلامه لكن اذا خالفه صحابي اخر كان هذا الصحابي شهد سبب نزول هذه الاية نقدم الصحابي الذي شهد بنفسه ورأى بنفسه سبب النزول على الصحابي الاخر الذي لم يشهد سبب النزول - 00:23:42
آآ بنفسه اعطي مثالا على تعدد اسباب النزول والقرآن المنزل واحد وفي البخاري مثلا طبعا هذا المثال يضرب اسباب النزول متقاربة في الزمن. اضربوا لاسباب النزول المتقاربة في الزمن مثلا - 00:24:02
روى البخاري ان ايات اللعان روايات اللعان هي التي يرمي فيها الرجل زوجته بالزنا هي التي يرمي فيها الرجل زوجته بالزنا فانزل الله سبحانه وتعالى والذين يرمون ازواجهم ولم يكن لهم شهداء الا انفسهم - 00:24:26
اذا ما في شهداء غيره. فشهادة احدهم اربع شهادات بالله انه لمن الصادقين فهو شهادته وحده تكفي لتهمتها بالزنا لرميها بالزنا ولا يجلد بذلك وهي تستطيع ان تدرأ عنها العذاب ان شهدت - 00:24:46
في مقابل ما شهد هو اذا هذه الايات متى نزلت في البخاري انها نزلت في هلال ابن امية لما رمى امرأته عند النبي صلى الله عليه وسلم بالزنا انزل الله سبحانه وتعالى هذه الايات - 00:25:05
في رواية اخرى في الصحيحين ايضا انها نزلت في ويمر العجلاني. لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الرجل يجد امرأته مع امرأته رجلا رجل يجد مع امرأته رجلا - 00:25:19
وقال النبي صلى الله عليه وسلم له انه قد انزل فيك وفي صاحبتك القرآن. فاذا عندنا حديثان صحيح ان كل حديث منها يذكر ان سبب نزول ايات في الحديث الاول انها نزلت في هلال ابن امية ابن امية. والثاني في اويمر العجلاني - 00:25:33
الان هلال بن امية ليس هو او ايمن العجلاني. فماذا نصنع هنا فنقول حديثان صحيح ان الامام النووي حاول ان يجمع بين الحديثين هنا فقال بان اول من وقع له ذلك هلال. يعني هلال هو الذي وقع له هذا الامر اولا. فذهب الى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:25:53
وصادف ذلك وقاربه مجيء عويمر ايضا. يعني في نفس الوقت تقريبا جاء عويمر الى النبي صلى الله عليه وسلم الحادثتان متقاربتان فنزل في شأنهما معا. فنزلت ايات اللعان في شأنهما معا - 00:26:17
اه وقال الخطيب لعله ما اتفق لهما ذلك في وقت واحد اي الخطيب البغدادي يعني. الامام الخطيب البغدادي ويحتمل ايضا هناك احتمال اخر ان تكون الايات نزلت في احدهما وتناولت الثانية يعني ان تكون الاية نزلت بعد الحادثة التي بعد الحادثة التي وقعت للاول منهما - 00:26:33
ثم حدثت حادثة الثاني ادرجه النبي صلى الله عليه وسلم في ضمن من يصدق عليه اللئان والله تعالى اعلى واعلم اذا هذا مثال على تعدد اسباب النزول والقرآن المنزل واحد. القرآن المنزل ما هو هنا؟ القرآن المنزل ايات اللعان - 00:26:55
قال لي انا واسباب نزول مختلفة فلما كانت متقاربة ذهب بعض اهل العلم الى ان ايات الله نزلت فيهما معا هنا تعددت اسباب النزول والاية واحدة والله تعالى اعلى واعلم - 00:27:16
ومثل له كذلك بما ثبت في الصحيحين عن عبد الله ابن مسعود قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في حرث بالمدينة. كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في حرف - 00:27:33
في المدينة. يعني مثل مزرعة وهو يتوكأ على عسيب يتوكأ على عسيب فمر بنفر من اليهود فقال بعضهم سلوه عن الروح. سلوا النبي صلى الله عليه وسلم اسألوه عن الروح - 00:27:42
وقال بعضهم لا تسألوه لا يسمعكم ما تكرهون يعني لعله يجيبكم بشيء ثابت في دينكم فيقيموا الحجة عليكم وقاموا اليه فقالوا يا ابا القاسم حدثنا عن الروح فقام نبينا صلى الله عليه وسلم ساعة ينظر - 00:27:58
قال ابن مسعود فعرفت انه يوحى اليه فتأخرت عنه حتى صعد الوحي. يعني لما فرغ الوحي رجع ابن مسعود اليه ثم قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ويسألونك عن الروح - 00:28:15
الروح من امر ربي ما اوتيتم من العلم الا قليلا فاذا هذه الاية في رواية ابن مسعود التي في الصحيحين تقتضي ان هذه الاية نزلت في المدينة المنورة لكن عندنا مشكلة هنا ما هي هذه المشكلة؟ ان سورة الاسراء اصلا - 00:28:31
مكية بالاجماع سورة الاسراء مكية بالاجماع وكيف تكون اية ويسألونك عن الروح التي نزلت في سورة الاسراء نزلت في المدينة والصورة مكية بالاجماع وهنا نرى ان الامام ابن حبان في صحيحه يروي عن ابن عباس - 00:28:56
قوله قالت قريش لليهود يعني هذا الكلام في مكة قالت قريش لليهود اعطونا شيئا نسأل عنه هذا الرجل. يعني محمد عليه الصلاة والسلام. فقالوا سلوه عن الروح سألوه عن الروح اي قريش سألت النبي عليه الصلاة والسلام عن الروح بناء على - 00:29:13
ما طلبه منهم يهود المدينة فسألوه عن الروح فنزلت ويسألونك عن الروح قل الروح من امر ربي وما اوتيتم من العلم الا قليلا فقالوا لم نؤت من العلم الا قليلا وقد اوتينا التوراة. ومن يؤتى التوراة فقد اوتي خيرا كثيرا - 00:29:30
نزل قول الله سبحانه وتعالى لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر الى اخر الايات وهذا الحديث قال فيه ابن حجر رجاله رجال مسلم. فاذا الحديث صحيح وحديث ابن عباس صحيح - 00:29:52
يقتضي ان الاية نزلت في مكة حديث ابن مسعود صحيح بالصحيحين ويقتضي ان الاية نزلت في المدينة اذا اسباب النزول هنا بينهما وقت طويل بين السبب الاول والسبب الثاني وقت طويل ولذلك هنا - 00:30:07
اذا اردنا ان نجمع بين سببي النزول نقول الاية نزلت في مكة ثم بعد ذلك اه لما سأله يهود المدينة بعد ذلك عن الروح اما ان يكون الله سبحانه وتعالى انزلها مرة اخرى على النبي عليه الصلاة والسلام - 00:30:25
ولذلك هنا ذكرنا قلنا نزول الايات نفسها على اسباب ووقائع مختلفة. اما ان تكون الاية الثانية هنا خلينا نقول او اه اه السبب الثاني هنا نزلت عليه الايات مرة اخرى فاذا الايات نزلت في المرة الاولى في مكة - 00:30:43
بسبب ان قريشا سألته سألت النبي عليه الصلاة والسلام عن عن الروح مكتمل ان تكون هذه الايات نزلت في المدينة مرة اخرى لما سأله يهود المدينة بشكل مباشر نروح اذا هذا يدلنا على هذا القول قول بعض هؤلاء العلماء على ان القرآن قد يتعدد نزوله اذا كان هناك - 00:31:02
فرق كبير بين اسباب النزول الصريحة فرق كبير كبير بالوقت طبعا نعم ومن العلماء من يلجأ في مثل ذلك الى الترجيح. الى الترجيح اما بالترجيح من خلال الاسناد بالترجيح من خلال السياق ينظر الى سياق الايات - 00:31:24
بالترجيح من خلال من شهد ومن لم يشهد من شهد ومن لم يشهد هنا ابن مسعود الظاهر انه شهد هذه القصة يبدو لنا ان ابن مسعود شهد هذه القصة لكن سيدنا ابي العباس في الحديث - 00:31:42
لا يظهر من كلامه ان انه شهد هذه القصة بنفسه يعني انه قد شهدها ويحتمل انه لم يشهدها. لذلك اذا اردنا ان نقدم من شهد ومن لم يشهد نقدم رواية ابن مسعود وانها نزلت في المدينة - 00:31:59
لكن يشكل على كونها نزلت في المدينة ان سورة الاسراء مكية بالاجماع لذلك نحن نقول والاولى ان يقال هنا ان الاية نزلت في مكة واما ان نقول بتعدد نزولها انها نزلت مرة اخرى على النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة لما سأله يهود المدينة - 00:32:13
ان نقول ان النبي عليه ان ابن مسعود خلينا نقول ظن ان الله سبحانه وتعالى انزل قرآنا على نبيه لم لم ينزل عليه في ذلك الوقت قرآن انما صمت النبي السلام ثم استحضر هذه الاية ثم - 00:32:30
قال لهم ما اوحاه له ربه سبحانه وتعالى ويسألونك عن روح قل الروح من امر ربي الى اخر ان قيل انه بعض الايات قد تنزل مرتين اذ ينزلها ربنا سبحانه وتعالى على قلبه على قلب نبيه صلى الله عليه وسلم مرتين - 00:32:46
من وراء ذلك قيل تنزل مرتين تعظيما لشأن المنزل. تعظيما لشأن القرآن وقيل تذكيرا به عند حدوث سببه او في نسيانه. يعني كان الله سبحانه وتعالى يذكر نبيه ترى يا محمد هذه الاية التي انزلتها عليك - 00:33:12
ونسيتها الان اذكرك بها لكي لكي تتلوها على هؤلاء اليهود الذين نسألوك عن الروح وقال الزرقشي كذلك قد يحدث سبب من سؤال او حادثة تقتضي نزول اية وقد نزل قبل ذلك ما يتضمنها تؤدى تلك الاية بعينها الى النبي صلى الله عليه وسلم تذكيرا لهم بها - 00:33:31
بانها تتضمن هذه فاذا اما ان نقول بتعدد نزول القرآن الكريم على حوادث مختلفة نفس القرآن الكريم اسباب نزول مختلفة او ان نقول بانها نزلت اول مرة ثم ذكر الله سبحانه وتعالى نبيه في المرة الثانية - 00:33:55
اولا نقول انها لم تنزل اصلا المرة الثانية انما وهم الراوي عندما ادى لنا هذا الامر وظن ان الرسول صلى الله عليه وسلم يوحى اليه وقد اوحي اليه سابقا والله اعلم - 00:34:11
عندنا هنا مسألة مهمة هو اثر اسباب النزول في التفسير الحقيقة اسباب النزول تنقسم الى قسمين اسباب نزول يتوقف فهم القرآن عليها يعني لا يمكن ان تفهم القرآن الكريم الا بمعرفة اسباب النزول - 00:34:28
عندنا اسباب نزول اخرى لا يتوقف فهم القرآن عليها انما قد نستفيد منها امور اخرى في التفسير نذكرها بحول الله سبحانه وتعالى نبدأ اولا مع اسباب النزول التي يتوقف فهم مراد الله سبحانه وتعالى منها عليها - 00:34:51
من امثلة ذلك مثلا تفسير ما يشكل ظاهره بعض الايات اذا قرأتها ظاهرها مشكل بالنسبة لك يأتي سبب النزول ليزيل عنك هذا الاشكال. او توهمك بعض الايات من خلال ظاهرها - 00:35:06
معلم معين وهذا المعنى لا يكون مرادا لله سبحانه وتعالى. فيأتي سبب النزول ليزيل عنك هذا الوهم. نعم. اذا هذا هو السبب الاول. السبب الاول آآ او خلينا نقول الاثر الاول - 00:35:24
المهم لاسباب النزول هو انه في بعض الايات لا يمكن ان تفهم على وجهها الا من خلال معرفة اسباب نزولها. نعم واما القسم الثاني من اسباب النزول فهي اسباب النزول التي تفيد زيادة في فهم الاية. ان تفهم الاية تستطيع ان تفهم الاية - 00:35:39
لكن وقوفك على سبب النزول هذا يزيدك فهما في الاية او يزيدك تفصيلا في الاية. او يعينك على تدبر هذه الاية نريد ان نمثل الان ما ذكرنا سابقا من اسباب النزول التي يتوقف فهم المراد من الاية عليها - 00:35:55
اذا اسباب النزول التي يتوقف المراد من الاية عليها مثال ذلك مثلا اخرج الشيطان عن عروة بن الزبير قال سألت عائشة وعائشة بالمناسبة هي خالة عروة هي خالة عروة قلت لها - 00:36:17
رأيت قول الله سبحانه وتعالى ان الصفا والمروة من شعائر الله من حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما لا احد يتحرج من الطواف بين الصفا والمروة. لماذا الله سبحانه وتعالى - 00:36:37
يقول لا جناح عليكم ان تتطوفوا بين الصفا والمروة هل كان الطواف بين الصفا والمروة محرما وممنوعا ثم اذن الله سبحانه وتعالى به هذا الذي فهمه عروة ابن الزبير من هذه الاية وظاهر هذه الاية يقتضي ما ذكره عروة. الله سبحانه وتعالى يقول لك لا لا جناح عليك ان تصنع كذا. وهذا يدل على انه - 00:36:54
انه كان قبل ذلك ممنوعا عليك قالت عائشة بئس ما قلت يا ابن اختي ان هذه لو كانت كما اولتها اي فسرتها كما اولتها عليه كانت لا جناح عليه الا يطوف بهما. لا جناح عليه ان لا يطوف بهما - 00:37:17
ولكنها انزلت في الانصار كانوا قبل ان يسلموا يهلون لمن اتى الطاغية التي كانوا يعبدونها عند المشلل فكان من اهل يتحرج ان يطوف بالصفا والمروة. يعني كان لدى الانصار شعائر وثنية - 00:37:38
متعلقة بالصفا والمروة فلما اسلموا وارادوا ان يعتمروا او يحجوا كانوا يتحرجون من الطواف بين الصفا والمروة لانه كان عندهم شعائر وثنية متعلقة بهما قالت فلما اسلموا سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك - 00:37:55
قالوا يا رسول الله انا كنا نتحرج ان نطوف بين الصفا والمروة. لما اسلمنا يعني انزل الله سبحانه وتعالى ان الصفا والمروة من شعائر الله. وقالت عائشة وقد سن رسول الله صلى الله عليه وسلم الطواف بينهما فليس لاحد ان يترك الطواف بينهما - 00:38:13
اذا هنا ظاهر الاية ان الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت واعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما ليس عليه اثم هكذا ان تفهمها ليس عليه اثم ان يطوف بهما يقول لا وليس هذا هو المعنى لا جناح عليه اي حتى وان كانت قبل الاسلام موضعا - 00:38:28
في شعائر وثنية فهذا قد زال الطرق بين الصفا والمروة من شعائر الله سبحانه وتعالى. وبذلك سبب النزول هذا الذي ذكرته عائشة رضي الله عنها وارضاها ظهر لنا اشكالا زار لنا اشكالا على الاية - 00:38:48
نعم مثال اخر قول الله سبحانه وتعالى مثلا في سورة النساء وان خفتم الا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع انت الان اذا وقفت على ظاهر اية الله سبحانه وتعالى يقول لك - 00:39:06
اذا خفت الا تعدل مع اليتامى اه تزوج ما طاب لك من النساء وثلاثة واربعة اذا خفت الا تعدل اليتيم فتزوج اربعة نساء. وتزوج ثنتين مثلا هنا المعنى فيه نوع اشكال يعني انا اذا خفت الا اعدل مع اي يتيمة يجب علي ان اذهب واتزوج - 00:39:26
يقول ذلك احد في الحقيقة هذا الاشكال لا يزيله الا سبب النزول. لا لا يزيله الا سبب النزول. وقد اخرج شيخان ايضا عن عروة ابن الزبير انه سأل عائشة رضي الله عنها وعائشة كانت فقية وكانت مفسرة - 00:39:54
عن قول الله سبحانه وتعالى وان خفتم الى ورباع قالت يا ابن اختي هي اليتيمة تكون في حجر وليها تشاركه في ماله يعجبه مالها وجمالها يريد وليها ان يتزوجها؟ بغير ان يقسط في صداقها من غير ان يدفع لها المهر يعني - 00:40:10
يعطيها مهر المثل لتكون اليتيمة ولي من غيري يعني اه ارحامها تبلغ وتكون جميلة ولديها مال فيرغب في زواجها لكن لكونه كان يربيها يقول طالما انا ربيتها او اشاركها في مالها لا داعي ان ادفع لها مثل مهر غيرها - 00:40:32
لا يعدل معها في دفع المهر قالت عائشة فنوه ان ينكحوهن الا ان يقسطوا لهن ويبلغ بهن اعلى سنتهن من الصداق قالت وامروا ان ينكحوا ما طاب لهم من النساء سوءن. يعني كأن الله سبحانه وتعالى هنا يقول لك - 00:40:57
يا ولي اليتيم الذي تريد ان تتزوج هذه اليتيمة وتريد ولا تريد ان تعدل معها في شأن المهر انا ابحت لك غير اليتيمة امرأة واثنتين وثلاثة واربعة اترك اليتيم لا تتزوجها اذا اردت ان تظلمها وابحت لك ما سواها اربع - 00:41:17
ان الله سبحانه وتعالى هنا يعرض عليك خيار اخر. يعني اياك ان تقترب من مال اليتيم انا ابحت لك ما هو اوسع لك من ذلك ان تتزوج من سوى اليتيم. هذه اربعة. اذهب فتزوج غيرها - 00:41:38
واعدل معهن في المهر ولا تقترب من هذه اليتيم اذا هنا قول الله سبحانه وتعالى يظهر لنا معناه وان خفتم الا تقسطوا اي تعدلوا في اليتامى يعني في صداق اليتامى في في مهور اليتامى اذا اردتم نكاح نكاح اليتامى وكان احدكم وليا لهذه اليتيمة وكانت ذات ما - 00:41:50
جمال وجمال فلا تظلمها اياك ان تظلمها واذهب وتزوج غيرها من نساء وانا ابحث لك بدل الوحدة والله تعالى اعلى واعلم مثال اخر على ماء يوهم ظاهره غير المراد. فاذا - 00:42:10
في الامثلة السابقة كان هناك اشكال في ظاهر الاية يعني الاية اذا قرأتها تشكل عليك انت تعلم انه ليس كل من خاف ان يعدل مع اليتيم يجب عليه ان يذهب ويتزوج اربعة. مثلا ان تعلم ذلك فهذا يشكل عليك - 00:42:32
وكذلك لا جناح عليه ان يطوف بهما. يشكل عليك هذا المعنى. هل كان الطواف اصلا محرما ثم اباحه الله سبحانه وتعالى جاء سبب النزول وازال لك هذا الاشكال وبين لك مراد الله سبحانه وتعالى - 00:42:48
اسم اخر ذكرناه سابقا مما يتوقف اه فهم الاية عليه هو ما يوهم ظاهره غير المراد. يعني انت اذا قرأت الاية ووقفت على ظاهرها ظاهرها ليس فيه اشكال لكن ليس هو المراد - 00:43:05
وليس هو مقصد او مقصود الله سبحانه وتعالى من هذه الاية ومنه تفسير قوله تعالى وليس البر بان تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى واتوا البيوت من ابوابها - 00:43:21
ظاهر الاية لو قرأته وليس البر بان تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى واتوا البيوت من ابوابها. انت لو كان لديك بيت وذيك مدخل خلفي لهذا البيت من فناء البيت الخلفي - 00:43:34
ومدخل رئيسي للبيت اذا اردت ان تأخذ هذه الاية على ظاهرها هذه الاية في ظاهرها تقتضي تحريم دخول البيت من من الخلف. وانه يجب عليك ان تدخل البيت من الامام - 00:43:50
وليس البر في ان تأتوا البيوت من ظهورها. من من الخلف يعني لكن البر من اتقى واتوا البيوت من ابوابها اذا هذا هو المعنى الذي انت فهمته وهذا هو ظاهر الاية لكن هل اراد الله سبحانه وتعالى - 00:44:01
من الاية ذلك؟ لا ذلك ان الانصار كانوا في الجاهلية اذا احرموا بحج او عمرة. اذا اراد احدهم ان يذهب الى الحج او العمرة لم يدخلوا من ابواب البيوت خشية ان يحول السقف بينهم وبين السماء - 00:44:19
يعني كان احدهم اذا احرم واراد حجا او عمرة كان يحرم على نفسه ان يجعل بينه وبين السماء كان لا يبات في بيته. كان يبات في خارج البيت وكان لا يدخل بيته من الباب انما كان يذهب من خلف البيت الى اناء البيت الخلفي - 00:44:35
يعني الساحة الخلفية للبيت وينام في الساحة الخلفية للبيت ولا يدخل بيته حتى لا يجعل بينه بين السماء كما نحن الان مثلا في الاحرام لا يجوز للمحرم ان يغطي رأسه مثلا بثوب - 00:44:58
هم كانوا يظنون وهذا موروث جاهلي انه لا يجوز للمرء ان يستظل بظل بسقف بيت اذا كان محرما. نعم ولذلك قال البراء بن عازب نزلت هذه الاية فينا كانت الانصار اذا حجوا فجاؤوا لم يدخلوا من قبل ابواب بيوتهم ولكن من ظهورها - 00:45:12
فجاء رجل من الانصار جاء رجل من الانصار فدخل من قبل بابه دخل من الباب الرئيسي للبيت وكأنه عير بذلك يعني عيره الناس ولامه الناس. فانزل الله سبحانه وتعالى وليس البر بان تأتوا البيوت من ظهورها - 00:45:30
لكن البر من اتقى واتوا البيوت من ابوابها. يعني ما تصنعونه من الاتياء من اتيان البيوت من ظهورها والمبيت في آآ افنية البيوت ليس قربة لله سبحانه وتعالى انما القربة الى الله سبحانه وتعالى ان تتقوا الله سبحانه وتعالى في حجكم وفي عمرتكم - 00:45:46
واتوا البيوت من ابوابها يعني لا جناح عليكم ان تأتوا البيوت من ابوابها في شيء يمنعك من ان تأتي البيت من بابه من جهة ربنا والله تعالى اعلى واعلم ذكر الحافظ ابن حجر في الفتح ان هذه العادة كانت عادة لمن - 00:46:05
للعرب جميعا الا قريش الا قريش. نعم الان انتهينا من الكلام على اسباب النزول التي لا يمكن ان نفهم معنى الاية على وجهه الا بالوقوف على سبب النزول عندنا قسم اخر من اقسام اسباب النزول وهي اسباب النزول التي لا يتوقف فهم المراد من الاية عليها - 00:46:23
انما تفيدنا زيادة فهم او زيادة تفصيل او تعيننا على التدبر ومثال ما يفيد زيادة الفهم من اسباب النزول قول امي سالمة رضي الله عنها وارضاها يا رسول الله يسأل النبي صلى الله عليه وسلم يغزو الرجال ولا نغزو. الرجال يذهبون الى الجهاد ويغزون ولا نغزو - 00:46:46
ولنا نصف الميراث. ونحن نأخذ نصف الميراث. هم يأخذوا الميراث كامل. للذكر مثل حظ الانثيين. طبعا هذا في الابناء فقط والا في في حالات اخرى ليس كذلك انزل الله سبحانه وتعالى ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض - 00:47:13
يعني يا ايتها المرأة لا تتمنين ما فضل الله سبحانه وتعالى به زوجك عليك من زيادة في الميراث فان الله سبحانه وتعالى قد كلفه بامور ما كلفك بها انت ما كلفتي بالجهاد - 00:47:30
وكلف الرجل بالجهاد نعم هنا من قرأ منا الاية ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض هنا الاية معناها واضح. يعني للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب ما اكتسبوا - 00:47:43
الله من فضله. معنى الاية يمكن ان يفهم من غيري ان نقف على سبب النزول. لكن اذا فهمنا سبب النزول ذلك زادنا ذلك فهما في الاية الاية هنا لا تفتقر كما قلنا لسبب نزولها - 00:48:01
الا انا سبب نزول يهين وعلى فهمي الاية ويتناول عمومها الجواب على سبب النزول وغيره بمعنى اخر انه سبب النزول هذا الذي والذي هو ان ام سلمة رضي الله عنها وارضاها تمنت - 00:48:12
ما اوجبه الله سبحانه وتعالى على الرجال وكانها تريد ان تأخذ مثل ميراث الرجل فانزل الله سبحانه وتعالى هذه الاية الاية هنا كما ذكرنا لكم لا تفتقر الى سبب نزول ليفهم معناها - 00:48:30
كان الله سبحانه وتعالى يقول للنساء عموما يا معاشر النساء لا تتمنين ما فضل الله به الرجال على النساء مثلا بالميراث فضلهم بالقوامة لكن في نفس الوقت اوجب عليهم امورا لم يوجبها على النساء - 00:48:45
هذه الامور تليق بطبيعة المرأة واوجب على الرجل امورا تليق بطبيعته. ولما كانت مسؤوليات الرجل اكبر مسئوليات المرأة اعطاه من الميراث اكثر مما اعطى المرأة وهذا منطقي نعم فاذا هذا في عموم ما ما شرع الله سبحانه وتعالى للرجال خصوصا - 00:49:01
وللنساء خصوصا في بعض الامور فضل الله سبحانه وتعالى بها النساء على الرجال مثل مثلا من آآ احق الناس بحسن صحابتي قال النبي صلى الله عليه وسلم امك ثم امك ثم امك ثم هنا قدم الام على الاب فهناك احترام تقدم فيه الام على الاب. فاذا آآ هنا سبب النزول - 00:49:20
فادنا زيادة فهم الاية نعم. وهذا المثال اللي هو هذا الامر الواحد الذي تمنته ام سلمة من ان تأخذ هذا الميراث ميراث الرجل مثلا مع ان تغزو مثلا فهذا مثال يندرج تحت عموم هذه الاية وان كان سببا فيها. لكن الاية عامة - 00:49:40
في هذا السبب وفي غيره الله تعالى اعلم. وايضا من امثلة ما يفيد زيادة تفصيل تفسير مبهمات القرآن في تفسير قول الله سبحانه وتعالى قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله - 00:50:01
هذا في صورة المجادلة او المجادلة. يجوز ان تقول المجادلة او المجادلة قالت عائشة تبارك الذي وسع سمعه كل شيء. اني لاسمع كلام خولة بنت ثعلبة ويخفى علي بعضه ان هي تسمع كلام قوله. بنت ثعلبة ويخفى عليها بعضه - 00:50:20
وكانت خولة تشتكي زوجها الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تقول له يا رسول الله اكل شبابي زوجي اكل شبابي ونثرت له بطني فاذا كبرت سني يعني صار عمري كبير - 00:50:40
وانقطع ولدي ولم لم تعد تنجب يعني فوق الخمسين سنة تقريبا ظهر مني يعني ايش يعني ظاهر مني اني قال لها انت علي كظهر امي كأنه حرمها علي. الانسان اذا قال لامرأتي انت علي كظهر امي هذا يسمى ظهار - 00:50:55
واحكام في الشريعة ان حرمها عليه. يعني انت كأمك انه يقول لها قالت اللهم اني اشكو اليك فما برحت حتى نزل جبرائيل بهؤلاء الايات قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها ثم شرع الله سبحانه وتعالى احكام الظهور - 00:51:09
شرع الله سبحانه وتعالى الان الايات من قرأ هذه الايات يفهم احكام ايات يفهم احكام ايات الزيارة بشكل واضح حتى وان لم يقف على سبب النزول لكن سبب النزول يعينك على فهم بعض المبهمات - 00:51:26
ما هي هذه الامور المبهمة التي ابهمتها هذه الاية مثلا؟ اسم هذه التي اشتكت الى زوجها. اسمها مثلا خولة. وهذا الامر غير مذكور في الايات اذا انا فهمت زيادة الطهوة اصيل. فهمت زيادة تفاصيل - 00:51:43
من مبهمات هذه الايات نعم فاذا هذا مثال على ما لا يتوقف عليه فهم المراد من الاية من اسباب النزول الله تعالى اعلم واما ما يؤدي الى زيادة فهم ببيان حكمة التشريع مثلا او بيان مقاصد القرآن الكريم وحكمه - 00:51:58
منهما رواه ابن عباس في قول الله سبحانه وتعالى ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها. قال نزلت ورسول الله صلى الله عليه وسلم مختفي بمكة. كان النبي عليه الصلاة والسلام مختفي بمكة - 00:52:25
وكان اذا صلى عليه الصلاة والسلام باصحابه رفع صوته بالقرآن. فاذا سمعه المشركون سبوا القرآن ومن انزل القرآن. ومن جاء وقال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم ولا تجهر بصلاتك. اي ولا تجهر بقراءتك للقرآن - 00:52:37
الا يسمع المشركون فيصب القرآن ولا تخافت بها ولا تخافت بها ولا اخفض صوتك حتى لا يسمع اصحابك او لا يسمع اصحابك وصوتك ولا تخافت بها عن اصحابك فلا تسمعهم - 00:52:56
ابتغي بين ذلك سبيلا لا تجهر ولا تخافت اذا سبب النزول هنا يفهم منه الحكمة التي من اجلها امر الله سبحانه وتعالى نبيه ان يخفض صوته في القراءة وهي عدم حمل الكفار على سب الله وكتابه ورسوله - 00:53:13
والا يخافت لئلا لا يسمع اصحابه كلامه والله تعالى اعلم. فاذا لا تجهر فتسب ولا تخافت فلا يسمع اصحابك. والله تعالى اعلى واعلم. فاذا سبب نزول هذا افادنا حكمة بعدم الجهر - 00:53:35
وعدم المخافة الشديدة الجهر الشديد وعدم الشديدة وفهمنا العلة التي من اجلها شرع الله سبحانه وتعالى هذا الحكم وان كانت الاية ظاهرة. يعني انت لو قرأت هذه الاية ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها واضح. فاذا انت اذا قرأت بصلاتك لا تشعر ان تقال في - 00:53:54
يمكن ان تفهم الاية من غير سبب النزول. لكن سبب النزول هنا يبين لك الحكمة التي من اجلها الله سبحانه وتعالى شرع لنا هذا الحكم والله اعلم عندنا قواعد مهمة متعلقة - 00:54:11
اسباب النزول القاعدة الاولى الابرة باموم اللفظ لا بخصوص السبب القاعدة الثانية تقول سورة السبب قطعية الدخول في عموم الاية مرادنا بي العبرة باموم اللفظ لا بخصوص. بعض الايات يا اخوة قد تنزل - 00:54:25
على اسباب خاصة ان يكون هناك حادثة خاصة معينة بسببها تنزل ايات ويكون لفظ الايات عاما. يكون لفظ الايات عاما تكن خاصة فحينئذ يكون قد قصد الشارع الى تعميم الحكم ونصبه تشريعا عاما الى قيام الساعة - 00:54:48
لان العبرة باموم اللفظ لا بخصوص السبب. اي ان المعول عليه هنا هو عموم هذه الاية. ولا نقول ان هذه الاية التي جاءت على لفظ عام خاصة بهذا الذي من اجله نزلت هذه هذه الايات - 00:55:07
يقال هنا الابرة بخصوص اللفظ بخصوص السبب لا باموم اللفظ. نقول العبرة باموم اللفظ بخصوص الصبر لذلك قال ابن عاشور فان القرآن جاء هاديا الى ما به صلاح الامة في اصناف الصلاح فلا يتوقف نزوله على حدوث الحوادث الدائمة - 00:55:24
الى تشغيل الاحكام طيب هذا السبب الخاص الذي نزلت بسببه اية عامة ندرجه تحت الاية العامة. نقول هو مثال من امثلة هذه الاية ومصداق من مصاديق هذه الاية نعم نريد دليلا على ذلك وما يشهد لذلك يشهد لذلك ما رواه الشيخان البخاري ومسلم عن عبدالله بن معقل قال جلست الى كعبي - 00:55:40
ابن اجرة رضي الله عنه وارضاه فسألته عن الفدية وقال نزلت في خاصة. يعني هذه الاية اية الفدية نزلت في خاصة وهي لكم عامة وهي لكم عامة ان هي خاصة صحيح انا كنت السبب في نزولها لكن ما نزل من لفظ عام هو تشريع - 00:56:07
قبلي عام لكل الامة ثم بين له ذلك. قال حملت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم والقمل يتناثر على وجهه. كان في شعره قبل. تعرفون المحرم لا يجوز له ان يحلق شعره او ان يقصر شعره - 00:56:27
فقال ما كنت ارى الوجع بلغ بك ما ارى ما كنت ارى الجهد بلغ بك ما ارى. قال له تجد شاة يمكنك ان يعني تذبح شاة فقلت لا وقال فصم ثلاثة ايام او اطعم ستة مساكين - 00:56:44
اذا لم تكن قادرا على ان تذبح شاة تصوم ثلاثة ايام او او اطعم ستة مساكين. لكل مسكين نصف صاع. نصف صاع هذا يعني قول الله سبحانه وتعالى فمن كان منكم مريضا او به. طبعا الاية التي نزلت - 00:57:03
في كعب ابن اجرة الان والان فيه قمل وهو متأذي من هذا القمل ولا يستطيع ان يذبح الشاة امره النبي صلى الله عليه وسلم بالفدية ما هي هذه الفدية ان يذبح الشاة - 00:57:20
هل هذا الكلام مذكور في القرآن؟ نعم. سورة البقرة قال الله سبحانه وتعالى فمن كان منكم مريضا او به اذى من رأسه ففدية من صيام او صدقة او نسك فدية - 00:57:32
من صيام او صدقة او نسك. نعم طيب اه وين النص الكونا نسكنا الشاة نسكنا الشاة نذبح الشاة طبعا لماذا سميت فدية؟ لانها لم تكن بسبب معصية يعني هو لما اراد ان يحلق شعره - 00:57:43
دفع الفدية هذه او دبح الشاة او صام ثلاثة ايام او تصدق اطعم ستة مساكين هذه الفدية يا اخوة تكون لمن لما لم يتعمد الانسان فيه مخالفة الشرع. لكن هذا الرجل به عذر - 00:58:04
لا في الكفارة. ان تحلف يمين وتعزم وآآ تكون مثلا قاصدا ليمينك هنا تدفع كفارة لانك اخطأت اذا حلفت بيمينك مثلا حلفت على شيء ثم خلفت ما حلفت به وهنا يجب عليك ان تدفع كفارة وهذا هو الفرق بين الكفارة والفدية - 00:58:23
يكون لشيء قمت به مخالف للشريعة عن قصد. واما الفدية تكون الامور التي لا اثم فيها. الامور التي لا اسم فيها وقريب من ذلك قول الله سبحانه وتعالى ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها - 00:58:43
نزلت في شأن عثمان بن ابي طلحة عاجب الكعبة عثمان بن ابي طلحة كان اعمل مفاتيح الكعبة النبي عليه الصلاة والسلام منهم مفتاح الكعبة فامر عليه الصلاة والسلام بارجاع المفتاح له - 00:59:03
ابن كثير ان هذه الاية او ان هذه الاية ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها. المراد بالامانات مفتاح الكعبة هنا. يعني ارجو يا محمد مفتاح الكعبة ومفتاح الكعبة - 00:59:21
الى عثمان ابن ابي طلحة قال ابن كثير وهذا من المشهورات ان هذه الاية نزلت في ذلك وان كانت نزلت وسواء كانت نزلت في ذلك او لا فحكمها عام ولهذا قال ابن عباس محمد ابن الحنفية - 00:59:31
للبر والفاجر اي هي امر لكل احد. حتى وان كانت او نزلت بسبب اخذ النبي صلى الله عليه وسلم المفاتيح من عثمان بن ابي طلحة وقد امره ربه بارجاع المفاتيح فهي عامة - 00:59:46
بكل امانة ليس فقط في هذه للامانة والله اعلم. فهذا يشهد قولنا العبرة باموم اللفظ لا بخصوص السبب. العبرة باموم اللفظ لا بخصوص السبب. والله تعالى اعلم المسألة الثانية التي تطرقنا لها هي ان سورة السبب قطعية الدخول في اللفظ العام - 00:59:59
السبب يعني الان في المثال سابقة ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها كنا سبب نزولها قيل سبب نزولها عثمان ابن ابي طلحة ثم اخذ منه مفاتيح الكعبة امر النبي صلى الله عليه وسلم بارجاع هذه المفاتيح - 01:00:22
هل هذا الحادث الذي وقع من السلام يدخل في هذه الاية؟ نعم يدخل تحت يندرج تحت هذه الاية سورة السبب السبب نفسه قطعي الدخول في الاية. يعني لا يمكن ان تقول انه السبب هذا صورة هذا السبب لتدخل في الاية لانه اصلا هذه الاية نزلت بسبب - 01:00:38
بهذا السبب فكيف لا تندرج يندرج هذا السبب تحت عموم لفظ هذه الان. لذلك قال السيوطي دخول صورة السبب قطعي اخراجها بالاجتهاد ممنوع كما حكى الاجماع عليه القاضي ابو بكر البقلاني في التقرير - 01:00:56
ولا الالتفات الى من شذ فاذا لا شك ان سبب نزول الاية يندرج تحت عموم لفظ الاية ان كانت عامة وكان السبب خاصا طبعا ننتقل الان الى الكلام على فوائد معرفة اسباب النزول. ما هي الفوائد التي يستفيدها المرء من معرفة اسباب النزول؟ في الحقيقة هنا فوائد كثيرة منها - 01:01:12
ما ذكرناه سابقا بانه بعض الايات التي لها سبب نزول لا يمكن ان تفهم على وجهها الا بعد الوقوف على سبب نزولها او ان سبب النزول قد يفيدنا زيادة فهم او زيادة تفصيل او ان قد يوقفنا على اصرار التشريع وحكم تشريع الله سبحانه وتعالى لهذه الايات - 01:01:36
هذا الامر مر معنا. الامر الثاني والذي نستفيده من معرفة اسباب النزول ما يتعلق باعجاز القرآن الكريم الارتجالي. ما معنى هذا الكلام؟ في القديم اتهم النبي عليه الصلاة والسلام انه كان ينقل القرآن عن اساطير الاولين - 01:01:55
وانه كان يكتتب القرآن عن اساطير الاولين. يعني ينسخها عن اساطير الاولين فكان القرآن الذي ينزل على حوادث معينة وقعت في زمان النبي صلى الله عليه وسلم كان فيه اكبر دليل - 01:02:14
على ان القرآن الكريم من عند الله سبحانه وتعالى. لماذا؟ لانه الحادثة وقعت الان. ثم نزل القرآن بناء على هذه الحادثة. فكيف؟ يعني القرآن الذي نزل على هذه الحادثة يقول منسوخا عن اساطير الاولين - 01:02:31
لذلك اسباب النزول نستفيد منها في اعجاز القرآن الارتجالي. ما معنى الارتجالي؟ اي انه تقع حادثة الان مباشرة ينزل قرآن. هذا فيه نوع ارتجال. نعم الامر الثالث هو ان اسباب اه النزول تبين لنا احوال المخاطبين وهذا امر مهم جدا نستفيد منه في المستقبل في البلاغة ان شاء الله تعالى - 01:02:45
اسباب النزول تعيننا على تصوير حال المخاطبين غير ذلك قول الله سبحانه وتعالى مثلا ان الصفا والمروة من شعائر الله من حج البيت واعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما - 01:03:06
الان الاية هذه لما وقفنا على سبب نزولها سابقا وانه الانصار كانوا يتحرجون من الطواف بين الصفا والمروة بسبب بعض الشعائر الوثنية التي كانوا يمارسونها هناك الله سبحانه وتعالى يقول لهم فلا جناح لا اثم عليكم ان تطوفوا بين الصفا والمروة - 01:03:20
وحصل خلاف بين الانصار اصلا الاية نزلت بسبب تردد الانصار وخلاف الانصار في هذه المسألة نعم طب ما الذي استفيده الان انا في التفسير تستفيده ان ان التي افتتحت بها هذه الاية ان الصفا والمروة المروة من شعائر الله - 01:03:37
قد صدرت هذه الاية بان لان الانصار كانوا مترددين والكلام في البلاغة من اغراض تأكيده ان يكون المخاطب مترددا فيه. انسان يقول متردد في مسألة ما تقول له ان الامر كذا - 01:03:58
شخص متردد انه اخي جاء ولا ما جاء مثلا؟ جاء من السفر فلان ولا ما جاء من السفر انت اذا اردت ان تخبره بانه جاء من السفر ماذا تصنع اذا كان متردد؟ تقول له ان فلانا جاء من السفر - 01:04:15
يؤكد له الكلام. التأكيد يرفع هذا التردد. فهنا نستفيد معرفة لماذا الله سبحانه وتعالى صدر هذه الاية باداة التوكيد ان وهذا ما نسميه بمراعاة مقام المخاطب مراعاة مقتضى الحال انت ستفهم تفسير القرآن الكريم ولماذا؟ ان هنا افادتنا رفع هذا التردد. لان الانصار كانوا مترددين - 01:04:27
نعم والله تعالى اعلى واعلم فاذا هذه بعض من فوائد معرفة اسباب النزول ننتقل الان الى الكلام على تفسير القرآن بقرائن الاحوال. ننتقل الان الى تفسير القرآن بقرائن الاحوال. ما هي قرائن الاحوال؟ ما الفرق بينها وبين اسباب النزول - 01:04:53
قوانين الاحوال هي امور تصاحب نزول القرآن النص القرآني من احوال وملابسات لها اثر في فهم المعنى ما هي مثل ماذا القرائن هذه من هذه القرائن معرفة اداة العرب في الجاهلية - 01:05:12
من هذه القرائن ان تعرف عادات العرب في الجاهلية وقت نزول القرآن الكريم وهذا يفيدنا في فهم كثير من الايات التي لها صلة بعاداتهم مثلا معرفة احوال اليهود والنصارى في زيادة الاعراب وقت نزول القرآن - 01:05:27
يجعلنا فهما للايات التي نزلت وتعلقت بهم كايات سورة البقرة مثلا لذلك مثلا معرفة حال المتكلم والمخاطب عند ورود الخطاب في بعض المخاطبين قد يكون مترددا في شيء. تؤكد له الكلام. بعض المخاطبين قد لا يكونوا مترددان فلا تحتاجا - 01:05:43
تؤكد له الكلام بان مثلا اذا هذه هي القرائن الاحوال الامور التي تحيط الايات في نزولها وتعيننا على فهم اه هذه الايات هل الاحوال منفصلة نعم قد افهم انا قرأنا الاحوال من خلال اثار - 01:06:01
رواه السلف او احاديث اخرى غير ليست متعلقة في الاية يعني حديث يتعلق عن بعض حديث ذكر الله سبحانه او النبي عليه الصلاة والسلام فيه بعض عادات الاعراب الجنية ومفصل الاية ليس له علاقة بالاية - 01:06:29
انا لما قرأت الاية استحضرت هذا الحديث واستحضرت عادات الاعراب ففهمت لماذا الله سبحانه وتعالى قال كذا ولم يقل كذا اذا قرأنا الاحوال قد ترد مستقلة عن اسباب النزول لكن في بعض الاحيان قد ترد قرائن الاحوال بل كثيرا ما ترد كثير من قرائن الاحوال - 01:06:43
وتتعلق قد ترد كثير من قرائن الاحوال ضمن اسباب النزول من اسباب النزول فمثلا ما ذكرناه لكم سابقا مثلا من قصة آآ عائشة مثلا رضي الله عنها وارضاها لما ذكرت لنا - 01:07:01
لماذا انزل الله سبحانه وتعالى مثلا وان خفتم الا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع هنا ذكرت لنا بعض قرائن الاحوال التي احتفت بالاية. ما هي هذه القرائن؟ هذه القرائن تتعلق باداة العرب في الجاهلية انهم كان احدهم اذا كان عنده يتيم وكانت غنية وذات - 01:07:20
وبلغت واراد ان يتزوجها انه لا يعطيها مثل مهر المثل مثل هذا امر هذه امور متعلقة بالايات. نعم هي سبب نزول لكن ايضا هي قرائن احوال احتفت اظهرت لنا شيئا من عادات العرب في الجاهلية ساعدتنا على فهم الاية. فهي هو سبب نزول وقرينة حال بنفس الوقت - 01:07:38
يعني لا تعارض بينهما من فوائد معرفة قرائن الاحوال دفع التوهم مثلا مثلا من الامثلة التي طبعا هذه هذه هذا المثال خاص بالجمهور خلافا للمالكية الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه - 01:08:00
قل لا اجد فيما اوحي الي محرما على طاعمي يطعمه الا ان يكون ميتسا او دم مسفوحا او لحم خنزير فانه رجس. الله سبحانه وتعالى يقول لك فلا اجد يا محمد قل لقومك انك لا تجد فيما اوحاه الله سبحانه وتعالى اليك محرما - 01:08:24
من الاطعمة يعني الا ان يكون هذا الامر ميتا ودان مسفوح دم مسوح هو الدم الذي يخرج من الدابة بعد ذبحها وآآ يعني آآ يسيل يسيل في الارض فهذا نجس - 01:08:42
واما الدم الدماء التي تبقى في الدابة فهذه يجوز اكلها وطاهرها اول لحمة خنزير فانه رجس اي نجس او فسقا اهل لغير الله به او شيء ذبح لغير الله كما كانوا يذبحون لاصنامهم. اذا هذه الامور محرمة عليهم - 01:08:56
طيب هنا في بعض القرائن المتعلقة باداة العرب في الجاهلية قد تعيننا على فهم الاية على الاقل في مذهب الجمهور الشافعية والحنفية وآآ الحنابلة. نعم فهنا الكفار هؤلاء الجمهور قالوا الكفار لما حرموا ما احل الله - 01:09:13
وحلوا ما حرم الله وكانوا على مضادة ومحادة. جاءت الاية مناقضة لغرضهم قال الشافعي فكأنه قال لهم لا حلال الا ما حرمتموه ولا حرام الا ما احللتموه ابين لكم مراد الامام الشافعي - 01:09:35
ويقول لهم ان العرب كانت تستخبث امورا وتستطيب امورا في جاهليتها. يعني في امور كانت العرب تستطيبها مثل اكل مثلا شياه مثل اكل الغنم مثل اكل الابل مثلا كانت تستطيبها العرب وتأكلها - 01:09:55
هناك امور كانت تستخبثها مثل اكل الفئران مثلا والجردان الى اخره والحشرات مثلا حلال تنقل الفئران والجرذان هذه العرب كانت تستخبذها كأن الله سبحانه وتعالى هنا يقول للعرب يا ايها العرب - 01:10:12
من بين الامور التي تستطيبونها ساحرم عليكم فقط هذه الاربعة او خمسة امور ساحرم عليكم الميتة والدم المسفوح ولحم الخنزير وما اهل به لغير الله هذه الامور الاربعة ساحرمها عليكم. هذه الامور الاربع سواء - 01:10:31
طيب حرمها من بين كل الاطعمة ولا من بين ما استطابوا؟ لا. حرم عليهم من بين ما كانوا يستطيبونه. لانه ما كانوا يستخبثونه. لا داعي لان يحرمه عليهم. انتم اصلا - 01:10:51
لو استقبلتموه حرام عليكم انا اقركم عليه طبعا هناك امور ايضا هم حرموها على انفسهم لكن ما كانوا يستخبثونها مثل ماذا مثل مثلا آآ البحيرة وغيرها مثلا. كان بعض انواع الابل مثلا - 01:11:01
السائبة مثلا التي يسيبونها للالهة هذه مثلا ذي الالهة سيبناها للالهة لا نقربها ولا نذبحها وله مواصفات خاصة هذه الامور حرموه على انفسهم لكن ما كانوا يستخبثونها. نحن نتكلم هنا في في مقام الاستطابة والاستخباث - 01:11:17
فما استخبثوه محرم ما استطابوه حلال لهم باستثناء هذه الامور الاربعة التي كانوا يستحلونهم كانوا يستحلون الميتة كانوا يستحلون الخنزير ويستطيبون الخنزير ويستطيبون الميتة فحرم عليهم هذه الامور الاربعة من بين ما كانوا يستطيبونه والله - 01:11:37
اذا هذا على مذهب طبعا الجمهور ولا مالك هو يرى ان هذه الامور هي فقط المحرمة والباقي مكروه او كذا له مذهب خاص به اذا هذا ما يتعلق فوائد معرفة قراء الاحوال دفع التوهم. فهنا الاية بالنسبة للشافي - 01:11:54
اذا فهمنا قرائن الاحوال واداة العرب في جاهليته وما كانت تستطيبه وما كانت تستخبثه فان الاية على وجهها كما هو مفهوم عند جمهور اهل العلم كما ذكرنا لكم ومن امثلة ايضا تفسير القرآن بقرائن الاحوال - 01:12:12
بيان معنى نسيء في قول الله سبحانه وتعالى انما النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما ليواطئوا عدة ما حرم الله فيحلوا ما حرم الله - 01:12:25
الان نسيء التأخير الله سبحانه وتعالى كأنه يقول لهم بمقتضى اللغة انما التأخير زيادة تأخير ماذا ما فهمنا الاية اي تأخير زيادة في الكفر وهنا اذا وقفنا على قرائن الاحوال وعادات العرب في جاهليتها كان العرب في الجاهلية - 01:12:37
عندهم كم شهر محرم؟ اربعة شهور. محرمة لا يجوز لهم في هذه الشهور ان يقاتلوا فاذا ارادوا ان يقاتلوا قوما في هذه الاشهر الحرم ماذا يصنعون يؤجلون حرمة هذا الشهر الى شهر اخر - 01:12:59
يؤجلون حرمة هذا الشهر الذي يحرم عليهم فيه القتال الى شهر اخر لذلك قال الله سبحانه وتعالى يحرمونه عاما عاما احلوه ليقاتل غيرهم هو حرام اصلا عليهم ان يقاتلوا فيه - 01:13:13
يحلونه عاما ويحرمونه ثم في العام الذي يليه عادوا الى الاصل وحرموه ليواطوا عدة ما حرم الله. ايش يصنعون؟ يحرمون شهر يحلون شهرا كان حراما ويحرمون شهرا كان حلالا. يجوز لهم ان يقاتلوا يحرمونه على انفسهم - 01:13:29
يحللون ويحرمون بحسب اهوائهم النسيئ هنا هو تأخير الحرمة. تأخير حرمة الشهر ان حرمة الشهر كانت هنا يقولون الان هذا الشهر لا نستطيع ان نحرم على انفسنا لابد ان نقاتل. فنقول سنؤخر ننسئ - 01:13:46
لانه نسيء التأخير نسيء هذا الشهر الحرام الى شهر اخر نجعله حرام ونجعل هذا الشهر حلالا فلولا اننا وقفنا على قرائن الاحوال لما فهمنا المراد بالنسيء هنا ان اموم النسيم يدخل فيه تأخير اي شيء. اي شيء تؤخره حسب ظاهر الاية تكون كافرا. وهذا قطعا غير مراد من الاية - 01:14:02
الله تعالى اعلى واعلم. بذلك نكون قد انتهينا من الكلام على اه تفسير القرآن باسباب النزول وقرائن الاحوال. وذكرنا لكم ان قرائن الاحوال بعضها يرد في ضمن اسباب النزول وبعضها يرد مستقلا. ولذلك افردتها - 01:14:24
تقارير هي كتب اصول التفسير التي تفرض قرائن الاحوال بل تكاد تجد كتاب من كتب اصول تفسير يفرد قراء الاحوال لكن قراءة الاحوال مهمة جدا في فهمي كتاب الله سبحانه وتعالى والله اعلم - 01:14:41
نكتفي بهذا القدر سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 01:14:54
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد حياكم الله تعالى ايها الاخوة في درسنا الرابع من سلسلة دروس اصول التفسير - 00:00:00
وكنا في الدرس الفائت قد تطرقنا الى تفسير القرآن بالسنة النبوية المطهرة واليوم بحول الله سبحانه وتعالى سيدور محور كلامنا على تفسير القرآن الكريم لاسباب النزول وقرائن الاحوال ولنعرف اولا سبب النزول فسبب النزول هو ما نزل قرآن بسببه - 00:00:17
ايام وقوعه كحادثة او سؤال او اعتراض تقع حادثة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وهذه الحادثة ينزل على اثرها قرآن يبين موقف الشرع منها. او قد يسأل النبي صلى الله عليه وسلم سؤالا - 00:00:38
فيجيبه الله سبحانه وتعالى بايحاءه اليه او قد يعترض معترض على شيء متعلق بدين الله سبحانه وتعالى اينزل الله سبحانه وتعالى جوابا على هذا الاعتراض في كتابه قد ذكرنا في التعريف قيد ايام وقوعه. ما مرادنا بايام وقوعه - 00:00:57
بالمثال يتضح المقال تعرفون غزوة ابرهة الحبشي للكعبة المكرمة. وقد كانت هذه الغزوة في اه عام الفيل وهو العام الذي ولد فيه النبي صلى الله عليه وسلم وسورة الفيل نزلت بعد ذلك - 00:01:18
في سنوات كثيرة وعليه فلا يعتبر غزو ابرهة الحبشي للكعبة المكرمة لا يعتبر من اسباب نزول سورة الفيل. لماذا لانه ثمة فرق كبير بين زمان غزو الكعبة وزمان نزول سورة الفيل - 00:01:35
ولذلك لابد ان يكون القرآن الذي نزل على سبب ان يكون قريب عهد بهذا السبب لذلك قلنا ايام وقوع قد في بعض الاحيان قد يتأخر نزول القرآن ايام في حادثة الافك مثلا - 00:01:57
ولذلك آآ ذكرنا هذا القيد الا وهو ايام وقوعه في التعريف لنخرج بذلك ونزل بعد فترات طويلة وعليه فتفسير القرآن باسباب النزول هو بيان معاني القرآن بما نزل القرآن بسببه اي موقعه - 00:02:12
ولنشرع الان في الكلام على اقسام نزول القرآن الكريم ينقسم نزول القرآن الكريم بالنظر الى سبب نزوله الى قسمين ما كان نزوله ابتدائيا ولم ينزل بسبب كحال غالب اي كتاب الله سبحانه وتعالى - 00:02:32
انها لم تنزل على سبب مباشر اما القسم الثاني فهو ما نزل لسبب اقتضى نزوله كواقعة حدثت او موقف تطلب حكم الله سبحانه وتعالى فيه او سؤال وجه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فانزل الله سبحانه وتعالى قرآنا بالجواب عليه - 00:02:49
كاعتراض من الكفار على شيء من شرع الله سبحانه وتعالى نزل قرآن من السماء لدرءه ولنعطي مثالا على ما نزل تعقيبا على واقعة حدثت او موقف تطلب حكم الله سبحانه وتعالى فيه - 00:03:09
خذوا مثلا ما نزل في صدر سورة عبسة كتابا للنبي صلى الله عليه وسلم لعبدالله بن ام مكتوم رضي الله عنه وارضاه وعبدالله كما تعلمون كان اعمى ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم كان قد جلس اليه بعض عظماء قريش - 00:03:28
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يرجو اسلامهم وعلم انه لو اسلم هؤلاء لاسلم باسلامهم ناس كثر وفي خلال دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لهؤلاء الى الاسلام جاءه عبدالله بن ام مكتوم - 00:03:47
جاءه يسأله عن مسائل من امور دينه. فاعرض النبي صلى الله عليه وسلم عنه وعبس واشتغل عليه الصلاة والسلام بما خاف فوته من عظيم الخير تأليفا لقلوب هؤلاء وعبدالله بن ام مكتوم - 00:04:05
قد يأتي لاحقا ليعلم او يتعلم من النبي صلى الله عليه وسلم ما يتعلق امور دينه فانزل الله سبحانه وتعالى صدر سورة عبس. قال تعالى عبس وتولى ان جاءه الاعمى وما يدريك لعله - 00:04:24
او يذكر فتنفعه الذكر. اما من استغنى اي من استغنى عن دعوتك. فانت له تصدى وما عليك الا يزكى. واما من جاءك يسعى وهو عبد الله ابن ام مكتوم وهو يخشى فانت عنه تلهى فعاتب الله سبحانه وتعالى نبيه - 00:04:42
اذا علمنا ان هذه الحادثة التي حصلت من اعراض النبي صلى الله عليه وسلم عن عبد الله ابن ام مكتوم واقباله عليه الصلاة والسلام على عظماء قريش لانه كان يرجو - 00:05:03
انه باسلامهم يسلم اناس كثر انزل الله سبحانه وتعالى قرآنا بسبب هذه الحادثة عاتب بذلك نبيه صلى الله عليه وسلم يقول قائل في هذا المقام ليست المنفعة المتعدية اولى من المنفعة القاصر على شخص واحد - 00:05:17
فهؤلاء لو اسلموا لاسلم باسلامهم اناس كثر وعبدالله بن ام مكتوم كان على خير فدعوته فتعليمه قروء دينه امر قد يحتمل التأجيل. واما دعوة هؤلاء فامر في غاية الاهمية يقال في هذا المقام ان الله سبحانه وتعالى انما عاتب نبيه لان هؤلاء قد سمعوا دعوته مرارا وتكرارا ومع ذلك كان كانوا يعرضون عن الاسلام - 00:05:39
فانت اذا ذهبت تدعو انسانا مثلا اعرض عنك ولم يستجب لدعوتك مرارا وتكرارا بل صد عن سبيل الله فمثل هذا غالبا وبالقطع قد ظهر له الحق واعرض عنه عن قصد - 00:06:07
ومثل هؤلاء قد ختم الله سبحانه وتعالى على قلوبهم. فلا يؤمنون الا قليلا ولذلك يقال في هذا المقام النبي عليه الصلاة والسلام انما عوتب على ترك دعوة عبد الله ابن ام مكتوم. وعلى دعوة هؤلاء لان هؤلاء كانوا من اصحاب القلوب التي ختم الله سبحانه وتعالى عليها - 00:06:22
وطبع عليها ولذلك فلن ينتفئوا بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم بخلاف عبدالله ابن ام مكتوم. فانه سينتفع بدعوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم اذا هذا مثال على ما نزل تعقيبا على واقعة حدثت او موقف تطلب حكم الله فيه - 00:06:41
واما مثال السؤال الذي وجه للنبي صلى الله عليه وسلم نزل القرآن بالجواب عليه ومنه سؤال الصحابة رضوان الله تعالى عليهم للنبي صلى الله عليه وسلم عن حكم الخمر والميسر - 00:07:00
فنزل قول الله سبحانه وتعالى يسألونك عن الخمر والميسر. قل فيهما اثم كبير ومنافع للناس. واثمهما اكبر من نفعهما اذا هذا السبب ربما لم يرد في السنة او لم يرد - 00:07:16
اثر يبين لنا سبب نزول هذه الايات لكن هذا السبب قد ذكره الله سبحانه وتعالى لنا في كتابه من هنا يتبين لنا ان اسباب النزول قد تذكر في ذات القرآن - 00:07:35
القرآن الكريم بنفسه ذكر لنا سبب النزول هنا ثم ذكر لنا الجواب على هذا السؤال الذي سأله الصحابة الكرام لنبينا صلى الله عليه وسلم واما مثال اعتراض الكفار واستشكالهم على نزول القرآن الكريم منجما - 00:07:48
نزول القرآن الكريم على فترات متفاوتة فقد اعترض الكفار على نزول القرآن الكريم على فترات متفاوتة قال الله سبحانه وتعالى يعني حاكيا قولهم وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة - 00:08:04
اجابهم الله سبحانه وتعالى انه انما انزل كتابه على نبيه منجما ومفرقا يثبت به فؤاد نبيه صلى الله عليه وسلم. قال كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا اه نعم. فاذا - 00:08:25
هذا مثال على اعتراض وجه للنبي صلى الله عليه وسلم وعن استشكال وجه الى شرعنا الحنيف فنزل القرآن الكريم ليجيب عن هذا الاعتراض بقول الله سبحانه وتعالى كذلك لنثبت به فؤادك. ورتلناه ترتيلا - 00:08:45
اذا يتبين لنا مما سبق المران. الامر الاول ان القرآن الكريم بعضه ينزل نزولا ابتدائيا من غير سبب وبعضه ينزل لسبب اقتضى نزوله كواقعة حدثت او موقف تطلب ذلك سؤال وجه للنبي صلى الله عليه وسلم فنزل القرآن ليجيب عليه - 00:09:03
وجه نحو شرع الله سبحانه وتعالى فاجاب الله سبحانه وتعالى عليه وتبين لنا كذلك ان بعض اسباب النزول قد ورد ذكرها في القرآن نفسه كما في سؤال الصحابة لحكم الخمر والميسر - 00:09:23
والله تعالى اعلى واعلم ننتقل الان للكلام على اقسام اسباب النزول من حيث صراحتها نريد بصراحتها اي ان بعض اسباب النزول يكون واضحا في كونه سببا لنزول هذه الايات وبعض ما قيل انه سبب نزول - 00:09:41
اه يحتمل ان يكون سببا لنزول ويحتمل الا يكون سببا لنزول وان يكون مثالا او مصداقا لمصاديق هذه الاية كما سيأتينا بحول الله سبحانه وتعالى فاذا اسباب النزول بعضها صريح وبعضها غير صريح. نبدأ اولا باسباب نزول الصريحة وضابط اسباب نزول الصريحة - 00:10:00
ان يقول الراوي مثلا وقع حدث كذا فنزلت الاية او سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن كذا فنزلت الاية. وهذا واضح في كون الاية قد نزلت بسبب هذا الحدث او بسبب هذا السؤال - 00:10:20
ومثال ذلك مثلا حديث عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال صعد النبي صلى الله عليه وسلم الصفا ذات يوم قال يا صباحاه اجتمعت اليه قريش الو مالك قال ارأيتم لو اخبرتكم ان العدو يصبحكم ويمسيكم - 00:10:34
كما كنتم تصدقوني يعني لو قلت لكم ان العدو جاءكم صباحا او مساء ما كنتم مصدقين؟ قالوا بلى قال فاني نذير لكم بين يدي عذاب شديد. فقال ابو لهب تبا لك - 00:10:55
جمعتنا فانزل الله سبحانه وتعالى تبت يدا ابي لهب وتب اذن هذا سبب نزول صريح. النبي عليه الصلاة والسلام جمع الناس جمع قريش وقال لهم ارأيتم لو انذرتكم قدوم قوم يريدون ان يغزوا مكة؟ اما كنتم مصدقين؟ قالوا نعم نحن نصدقك. بل كانوا يسمونه في الجاهلية الصادق الامين. فقال له - 00:11:10
طالما اني صادق عندكم فاني نذير لكم بين يدي عذاب شديد. اذا اقمتم على عبادتي الاوثاني والاصنام فقال له ابو لهب حينئذ تبا لك الهذا جمعتنا فانزل الله سبحانه وتعالى تبت يدا ابي لهب وتب - 00:11:36
واما اسباب النزول غير الصريحة وضابطها ان يقول الراوي نزلت هذه الاية في كذا ان يذكر الراوي الحدث او الواقعة ثم يقول غنوا واحسبوا ان الاية نزلت في كذا هنا هذه الصيغة تحتمل ان يكون ما ذكر - 00:11:54
سبب نزول ويحتمل ان يكون ممن درج تحت عموم هذه الاية او مما يصلح ان يكون مصداقا او مثالا على هذه الاية. وبالمثال يتضح المقال ومثال ذلك ما رواه البخاري عن انس رضي الله عنه وارضاه قال غاب عمي انس ابن النضر عن قتال بدر فقال يا رسول الله غبت - 00:12:13
اول قتال قاتلت فيه المشركين او قاتلت المشركين لئن الله اشهدني قتال المشركين لا يرين الله ما اصنع ولما كان يوم احد وانكشف المسلمون وهزم المسلمون قال اللهم اني اعتذر اليك مما صنع هؤلاء يعني اصحابه - 00:12:34
وابرأ اليك مما صنع هؤلاء يعني المشركين ثم تقدم رضي الله عنه وارضاه فاستقبله سعد بن معاذ فقال يا سعد بن معاذ الجنة ورب النظر اني اجد ريحها دون قال سعد فما استطعت يا رسول الله ما صنع - 00:12:57
قال انس ابن اخيه وجدنا به بضعا وثمانين ضربة بالسيف او طعنة بالرمح او رمية بسهم ووجدناه قد قتل وقد مثل به المشركون فما عرفه احد الا اخته ببنانه. اي باصابعه - 00:13:17
قال انس كنا نرى او نظن ان هذه الاية نزلت فيه وفي اشواهه. كنا نرى او نظن ان هذه الاية نزلت فيه وفي اشباهه ما هي هذه الاية؟ من المؤمنين - 00:13:39
رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه الى اخر الاية. اذا هنا قول انس كنا نرى او نظن ان هذه الاية نزلت فيه وفي اشباهه يحتمل هنا ان تكون هذه ان يكون مقتل انس بن النظر رضي الله عنه وارضاه. هو سبب نزول هذه الاية - 00:13:55
ويحتمل ان يكون انس بن النضر هو احد امثلة هذه الاية. او احد مصاديق هذه الاية او احد من تنطبق هذه الاية عليهم. والله تعالى اعلى واعلم ومثال سبب النزول غير الصريح ايضا ما رواه الشيخان - 00:14:14
عن عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما ان رجلا من الانصار فوصم الزبير عند النبي صلى الله عليه وسلم في سراج الحرة في ما يدفي امر متعلق مسالك المياه في الحراء والحارة منطقة في المدينة المنورة - 00:14:35
اختصم هذا الرجل مع الزبير بن العوام عند النبي صلى الله عليه وسلم بسبب يعني المياه هو يريد ان يسقي ارضه والزبير يريد ان يسقي ارضه وكان عند الزبير وعند هذا الصحابي - 00:14:55
نخل وقال الانصاري سرح الماء يمر يعني اترك الماء يا زبير حتى يمر علي على ارضي فاسقي نقلي فابى عليه عند النبي صلى الله عليه وسلم وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للزبير - 00:15:08
اسق يا زبير واذا انتهيت يعني ثم ارصدي الماء الى جارك اولا ثم ارسل الماء الى جارك وذلك ان ارض الزبير كانت قبل هذا الانصاري غضب الانصاري وقال ان كان ابن عمتك - 00:15:25
يعني انت انما ينتهي لكونه ابن عمتك فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال اسق يا زبير ثم احبس الماء حتى يرجع الى الجدر. يعني ايه؟ احبس الماء عنه - 00:15:43
فقال الزبير والله اني لاحسب هذه الاية نزلت في ذلك الا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم فاذا النبي عليه الصلاة والسلام اراد من الزبير ان يسقي اولا لكون ارض الزبير - 00:15:58
اقرب الى الماء الى منبع الماء الى اصل الماء من ارض الانصاري. وهذا الامر المنطقي بذلك امر الزبير اولا ان يصفي ارضه بان يحبس الماء ثم اذا انتهى من سقيا ارضه ان يعني يسمح للماء ان يمر الى ارض جاره وهذا هو الطبيعي يعني - 00:16:15
لكن هذا الانصاري ما اعجبه ذلك يعني قال ان كان ابن عمتك يعني انت انما حكمت بذلك لكونه ابن عمتك. لكن النبي عليه الصلاة والسلام انما حكم بذلك بمقتضى يعني طبيعة آآ مجرى الماء - 00:16:33
فقال فقال الزبير بن العوام والله اني لاحسب هذه الاية نزلت في ذلك. بلى وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. فيما وقع بينهم من اشكال اذا هذا يبين لنا ان - 00:16:50
هذه الحادثة ربما تكون سبب نزول هذه الاية وربما تكون هذه الحادثة او يكون هذا الانصاري مثالا من امثلة من تنطبق عليهم هذه الاية؟ والله تعالى اعلى واعلم هناك مسألة مهمة - 00:17:08
تتعلق بتعدد اسباب النزول في بعض الاحيان يروى سبب آآ قد يروى في نزول اية ما عدة اسباب لنزولها مثلا اية معينة يقال انه نزلت في فلان ابن فلان ونجد ان حديثا اخر مثلا يذكر انها نزلت في غيره - 00:17:25
كيف يتعامل العلماء مع تعدد اسباب النزول والقرآن المنزل واحد. فاذا القرآن واحد. الايات واحدة. لكن عندي عدة اسباب لنزول هذا القرآن كيف اتصرف في هذه الحالة ماذا اصنع؟ هل ارجح سببا على اخر؟ واحاول ان اجمع بينهما هذا ما سنذكره في هذا المبحث - 00:17:54
اذا عندنا في هذه المسألة حالات اذا تعددت اسباب النزول وكان بعض اسباب النزول صريحا في نزولها وكان البعض الاخر غير صريح؟ مع صحة اسانيد كل هذه الاسباب فلنقل او ما روي على انه سبب - 00:18:17
هنا نعتمد الصريح من اسباب النزول كسبب لنزول الاية. فاذا نقدم الصريح على غير الصريح غير الصريح يحتمل ان يكون ان يكون هذا ظن انه سبب في نزول الاية يحتمل ان يكون مصداقا من مصاديقها او مثالا من امثلتها او ان الذي - 00:18:39
اه ذكر في هذا الحدث مندرج في اموم هذه الاية او تحت اموم هذه الاية فاذا نعتمد الصريح من اسباب النزول واما غير الصريح ويحمل على انه مثال او مصداق او مثال - 00:19:00
على هذه الاية الامر الثاني اذا تعددت اسباب النزول غير الصريح. اذا تعددت اسباب النزول غير الصريح هذه الاسباب كلها لا تتعارض في الحقيقة ويعتبر كل واحد منها مصداقا من صديق الاية او مثالا من من امثلة الاية - 00:19:18
يقول شيخ الاسلام ابن تيمية فقول احدهم نزلت في كذا لا ينافي قول الاخر نزلت في كذا اذا كان اللفظ يتناولهما اذا كان اللفظ يتناولهما اذا هذا ما يتعلق بتعارض خلينا نقول او تعددي - 00:19:41
اسباب النزول. فاذا اذا تعددت اسباب النزول وكان بعضها صريحا والبعض الاخر غير صريح نقدم الصريح على غير الصريح اذا تعددت اسباب النزول وكانت كلها غير صريحة. في كونها اسباب نزول اصلا - 00:20:00
ونعتبر كل واحد منها مصداقا من مصاديق هذه الاية او مثالا عليها عندنا حالة ثالثة وهي انه اذا تعددت اسباب النزول الصريحة الان عندي اسباب نزول صريحة. متعددة الحالة الاولى والثانية صريح وغير في الحالة الاولى صريح وغير صريح - 00:20:12
الحالة الثانية في الحالة الثالثة اذا تعددت اسباب نزول الصريح وننظر هنا في الاسانيد اذا وجدنا ما صح منها اذا وجدنا منها صحيحا قدمناه على الضيف. فاذا نقدم الصحيح على الضعيف اذا تعددت اسباب النزول الصريح - 00:20:33
ان صحت كل الاسانيد العلماء لهم في هذا المقام قولا. القول الاول اننا نحاول ان نجمع بين اسباب النزول هذه حاولوا ان نجمع بين اسباب نزول هذه كيف نجمع؟ قالوا اذا تقاربت ازمنة الاحداث. آآ اذا عندي حدث اول حدث ثاني - 00:20:51
ثم نزل القرآن وكانت وكان هذان الحدثان متقاربين في الزمان اننا نحمل نزول القرآن الواحد على اسباب متعددة فاذا تكون كل هذه الاحداث المتقاربة سببا في نزول هذه الايات. اذا حدث عندي حادث الف وحدث باء - 00:21:16
وكان الحدث الف قريب من الحدث باء ثم نزل القرآن فنقول كل هذه الاحداث سبب في نزولها مجموع هذه الاحداث سبب في نزول هذه الاية. وسنضرب مثالا على ذلك بحول الله سبحانه وتعالى لاحقا - 00:21:41
واما الحالة الثانية وهي ما اذا تباعدت ازمنة نزول الايات ولم نستطع ان نعرف من المتقدم ومن المتأخر من العلماء هنا من قال بتكرار نزول نفس الايات على اسباب مختلفة - 00:22:01
اذا حدثت حادثة معينة فنزل عليها قرآن ثم حدثت حادثة اخرى بعد سنوات مثلا. فنزلت نزلت نزل فيها قرآن مساو للقرآن الذي نزل اولا هنا وهذا مذهب لبعض العلماء انهم يقولون بتعدد نزول نفس الايات على - 00:22:16
اسباب نزول مختلفة اذا تباعدت ازمانها. اذا تباعدت ازمانها وهذا ما سنذكر له مثالا بعد قليل بحول الله سبحانه وتعالى ومن العلماء من حاول الترجيح بين هذه اه الاسباب اذا كانت اسباب نزول صريحة - 00:22:40
وكانت هذه الاسباب صحيحة الاسانيد هنا من العلماء من قال آآ لابد ان نرجح بين هذه الاسباب منهم من حاول ان يقدم ما هو اليق بالسياق يعني جعل السياق الايات مرجحا لاحد الاسباب على الاخر - 00:22:59
منهم من قدم سبب النزول الذي شهد راويه الواقعة بنفسه معنى هذا الكلام في بعض الاحيان قد ينقل لنا الصحابي خاصة اذا كان الصحابي صغيرا سببا لنزول اية لكن هذا الصحابي لا يكون قد حضر نزول الاية لم يكن قد - 00:23:20
اه حضر سبب نزول هذه الاية. فماذا نصنع هنا؟ نقول نقبل كلامه لكن اذا خالفه صحابي اخر كان هذا الصحابي شهد سبب نزول هذه الاية نقدم الصحابي الذي شهد بنفسه ورأى بنفسه سبب النزول على الصحابي الاخر الذي لم يشهد سبب النزول - 00:23:42
آآ بنفسه اعطي مثالا على تعدد اسباب النزول والقرآن المنزل واحد وفي البخاري مثلا طبعا هذا المثال يضرب اسباب النزول متقاربة في الزمن. اضربوا لاسباب النزول المتقاربة في الزمن مثلا - 00:24:02
روى البخاري ان ايات اللعان روايات اللعان هي التي يرمي فيها الرجل زوجته بالزنا هي التي يرمي فيها الرجل زوجته بالزنا فانزل الله سبحانه وتعالى والذين يرمون ازواجهم ولم يكن لهم شهداء الا انفسهم - 00:24:26
اذا ما في شهداء غيره. فشهادة احدهم اربع شهادات بالله انه لمن الصادقين فهو شهادته وحده تكفي لتهمتها بالزنا لرميها بالزنا ولا يجلد بذلك وهي تستطيع ان تدرأ عنها العذاب ان شهدت - 00:24:46
في مقابل ما شهد هو اذا هذه الايات متى نزلت في البخاري انها نزلت في هلال ابن امية لما رمى امرأته عند النبي صلى الله عليه وسلم بالزنا انزل الله سبحانه وتعالى هذه الايات - 00:25:05
في رواية اخرى في الصحيحين ايضا انها نزلت في ويمر العجلاني. لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الرجل يجد امرأته مع امرأته رجلا رجل يجد مع امرأته رجلا - 00:25:19
وقال النبي صلى الله عليه وسلم له انه قد انزل فيك وفي صاحبتك القرآن. فاذا عندنا حديثان صحيح ان كل حديث منها يذكر ان سبب نزول ايات في الحديث الاول انها نزلت في هلال ابن امية ابن امية. والثاني في اويمر العجلاني - 00:25:33
الان هلال بن امية ليس هو او ايمن العجلاني. فماذا نصنع هنا فنقول حديثان صحيح ان الامام النووي حاول ان يجمع بين الحديثين هنا فقال بان اول من وقع له ذلك هلال. يعني هلال هو الذي وقع له هذا الامر اولا. فذهب الى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:25:53
وصادف ذلك وقاربه مجيء عويمر ايضا. يعني في نفس الوقت تقريبا جاء عويمر الى النبي صلى الله عليه وسلم الحادثتان متقاربتان فنزل في شأنهما معا. فنزلت ايات اللعان في شأنهما معا - 00:26:17
اه وقال الخطيب لعله ما اتفق لهما ذلك في وقت واحد اي الخطيب البغدادي يعني. الامام الخطيب البغدادي ويحتمل ايضا هناك احتمال اخر ان تكون الايات نزلت في احدهما وتناولت الثانية يعني ان تكون الاية نزلت بعد الحادثة التي بعد الحادثة التي وقعت للاول منهما - 00:26:33
ثم حدثت حادثة الثاني ادرجه النبي صلى الله عليه وسلم في ضمن من يصدق عليه اللئان والله تعالى اعلى واعلم اذا هذا مثال على تعدد اسباب النزول والقرآن المنزل واحد. القرآن المنزل ما هو هنا؟ القرآن المنزل ايات اللعان - 00:26:55
قال لي انا واسباب نزول مختلفة فلما كانت متقاربة ذهب بعض اهل العلم الى ان ايات الله نزلت فيهما معا هنا تعددت اسباب النزول والاية واحدة والله تعالى اعلى واعلم - 00:27:16
ومثل له كذلك بما ثبت في الصحيحين عن عبد الله ابن مسعود قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في حرث بالمدينة. كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في حرف - 00:27:33
في المدينة. يعني مثل مزرعة وهو يتوكأ على عسيب يتوكأ على عسيب فمر بنفر من اليهود فقال بعضهم سلوه عن الروح. سلوا النبي صلى الله عليه وسلم اسألوه عن الروح - 00:27:42
وقال بعضهم لا تسألوه لا يسمعكم ما تكرهون يعني لعله يجيبكم بشيء ثابت في دينكم فيقيموا الحجة عليكم وقاموا اليه فقالوا يا ابا القاسم حدثنا عن الروح فقام نبينا صلى الله عليه وسلم ساعة ينظر - 00:27:58
قال ابن مسعود فعرفت انه يوحى اليه فتأخرت عنه حتى صعد الوحي. يعني لما فرغ الوحي رجع ابن مسعود اليه ثم قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ويسألونك عن الروح - 00:28:15
الروح من امر ربي ما اوتيتم من العلم الا قليلا فاذا هذه الاية في رواية ابن مسعود التي في الصحيحين تقتضي ان هذه الاية نزلت في المدينة المنورة لكن عندنا مشكلة هنا ما هي هذه المشكلة؟ ان سورة الاسراء اصلا - 00:28:31
مكية بالاجماع سورة الاسراء مكية بالاجماع وكيف تكون اية ويسألونك عن الروح التي نزلت في سورة الاسراء نزلت في المدينة والصورة مكية بالاجماع وهنا نرى ان الامام ابن حبان في صحيحه يروي عن ابن عباس - 00:28:56
قوله قالت قريش لليهود يعني هذا الكلام في مكة قالت قريش لليهود اعطونا شيئا نسأل عنه هذا الرجل. يعني محمد عليه الصلاة والسلام. فقالوا سلوه عن الروح سألوه عن الروح اي قريش سألت النبي عليه الصلاة والسلام عن الروح بناء على - 00:29:13
ما طلبه منهم يهود المدينة فسألوه عن الروح فنزلت ويسألونك عن الروح قل الروح من امر ربي وما اوتيتم من العلم الا قليلا فقالوا لم نؤت من العلم الا قليلا وقد اوتينا التوراة. ومن يؤتى التوراة فقد اوتي خيرا كثيرا - 00:29:30
نزل قول الله سبحانه وتعالى لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر الى اخر الايات وهذا الحديث قال فيه ابن حجر رجاله رجال مسلم. فاذا الحديث صحيح وحديث ابن عباس صحيح - 00:29:52
يقتضي ان الاية نزلت في مكة حديث ابن مسعود صحيح بالصحيحين ويقتضي ان الاية نزلت في المدينة اذا اسباب النزول هنا بينهما وقت طويل بين السبب الاول والسبب الثاني وقت طويل ولذلك هنا - 00:30:07
اذا اردنا ان نجمع بين سببي النزول نقول الاية نزلت في مكة ثم بعد ذلك اه لما سأله يهود المدينة بعد ذلك عن الروح اما ان يكون الله سبحانه وتعالى انزلها مرة اخرى على النبي عليه الصلاة والسلام - 00:30:25
ولذلك هنا ذكرنا قلنا نزول الايات نفسها على اسباب ووقائع مختلفة. اما ان تكون الاية الثانية هنا خلينا نقول او اه اه السبب الثاني هنا نزلت عليه الايات مرة اخرى فاذا الايات نزلت في المرة الاولى في مكة - 00:30:43
بسبب ان قريشا سألته سألت النبي عليه الصلاة والسلام عن عن الروح مكتمل ان تكون هذه الايات نزلت في المدينة مرة اخرى لما سأله يهود المدينة بشكل مباشر نروح اذا هذا يدلنا على هذا القول قول بعض هؤلاء العلماء على ان القرآن قد يتعدد نزوله اذا كان هناك - 00:31:02
فرق كبير بين اسباب النزول الصريحة فرق كبير كبير بالوقت طبعا نعم ومن العلماء من يلجأ في مثل ذلك الى الترجيح. الى الترجيح اما بالترجيح من خلال الاسناد بالترجيح من خلال السياق ينظر الى سياق الايات - 00:31:24
بالترجيح من خلال من شهد ومن لم يشهد من شهد ومن لم يشهد هنا ابن مسعود الظاهر انه شهد هذه القصة يبدو لنا ان ابن مسعود شهد هذه القصة لكن سيدنا ابي العباس في الحديث - 00:31:42
لا يظهر من كلامه ان انه شهد هذه القصة بنفسه يعني انه قد شهدها ويحتمل انه لم يشهدها. لذلك اذا اردنا ان نقدم من شهد ومن لم يشهد نقدم رواية ابن مسعود وانها نزلت في المدينة - 00:31:59
لكن يشكل على كونها نزلت في المدينة ان سورة الاسراء مكية بالاجماع لذلك نحن نقول والاولى ان يقال هنا ان الاية نزلت في مكة واما ان نقول بتعدد نزولها انها نزلت مرة اخرى على النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة لما سأله يهود المدينة - 00:32:13
ان نقول ان النبي عليه ان ابن مسعود خلينا نقول ظن ان الله سبحانه وتعالى انزل قرآنا على نبيه لم لم ينزل عليه في ذلك الوقت قرآن انما صمت النبي السلام ثم استحضر هذه الاية ثم - 00:32:30
قال لهم ما اوحاه له ربه سبحانه وتعالى ويسألونك عن روح قل الروح من امر ربي الى اخر ان قيل انه بعض الايات قد تنزل مرتين اذ ينزلها ربنا سبحانه وتعالى على قلبه على قلب نبيه صلى الله عليه وسلم مرتين - 00:32:46
من وراء ذلك قيل تنزل مرتين تعظيما لشأن المنزل. تعظيما لشأن القرآن وقيل تذكيرا به عند حدوث سببه او في نسيانه. يعني كان الله سبحانه وتعالى يذكر نبيه ترى يا محمد هذه الاية التي انزلتها عليك - 00:33:12
ونسيتها الان اذكرك بها لكي لكي تتلوها على هؤلاء اليهود الذين نسألوك عن الروح وقال الزرقشي كذلك قد يحدث سبب من سؤال او حادثة تقتضي نزول اية وقد نزل قبل ذلك ما يتضمنها تؤدى تلك الاية بعينها الى النبي صلى الله عليه وسلم تذكيرا لهم بها - 00:33:31
بانها تتضمن هذه فاذا اما ان نقول بتعدد نزول القرآن الكريم على حوادث مختلفة نفس القرآن الكريم اسباب نزول مختلفة او ان نقول بانها نزلت اول مرة ثم ذكر الله سبحانه وتعالى نبيه في المرة الثانية - 00:33:55
اولا نقول انها لم تنزل اصلا المرة الثانية انما وهم الراوي عندما ادى لنا هذا الامر وظن ان الرسول صلى الله عليه وسلم يوحى اليه وقد اوحي اليه سابقا والله اعلم - 00:34:11
عندنا هنا مسألة مهمة هو اثر اسباب النزول في التفسير الحقيقة اسباب النزول تنقسم الى قسمين اسباب نزول يتوقف فهم القرآن عليها يعني لا يمكن ان تفهم القرآن الكريم الا بمعرفة اسباب النزول - 00:34:28
عندنا اسباب نزول اخرى لا يتوقف فهم القرآن عليها انما قد نستفيد منها امور اخرى في التفسير نذكرها بحول الله سبحانه وتعالى نبدأ اولا مع اسباب النزول التي يتوقف فهم مراد الله سبحانه وتعالى منها عليها - 00:34:51
من امثلة ذلك مثلا تفسير ما يشكل ظاهره بعض الايات اذا قرأتها ظاهرها مشكل بالنسبة لك يأتي سبب النزول ليزيل عنك هذا الاشكال. او توهمك بعض الايات من خلال ظاهرها - 00:35:06
معلم معين وهذا المعنى لا يكون مرادا لله سبحانه وتعالى. فيأتي سبب النزول ليزيل عنك هذا الوهم. نعم. اذا هذا هو السبب الاول. السبب الاول آآ او خلينا نقول الاثر الاول - 00:35:24
المهم لاسباب النزول هو انه في بعض الايات لا يمكن ان تفهم على وجهها الا من خلال معرفة اسباب نزولها. نعم واما القسم الثاني من اسباب النزول فهي اسباب النزول التي تفيد زيادة في فهم الاية. ان تفهم الاية تستطيع ان تفهم الاية - 00:35:39
لكن وقوفك على سبب النزول هذا يزيدك فهما في الاية او يزيدك تفصيلا في الاية. او يعينك على تدبر هذه الاية نريد ان نمثل الان ما ذكرنا سابقا من اسباب النزول التي يتوقف فهم المراد من الاية عليها - 00:35:55
اذا اسباب النزول التي يتوقف المراد من الاية عليها مثال ذلك مثلا اخرج الشيطان عن عروة بن الزبير قال سألت عائشة وعائشة بالمناسبة هي خالة عروة هي خالة عروة قلت لها - 00:36:17
رأيت قول الله سبحانه وتعالى ان الصفا والمروة من شعائر الله من حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما لا احد يتحرج من الطواف بين الصفا والمروة. لماذا الله سبحانه وتعالى - 00:36:37
يقول لا جناح عليكم ان تتطوفوا بين الصفا والمروة هل كان الطواف بين الصفا والمروة محرما وممنوعا ثم اذن الله سبحانه وتعالى به هذا الذي فهمه عروة ابن الزبير من هذه الاية وظاهر هذه الاية يقتضي ما ذكره عروة. الله سبحانه وتعالى يقول لك لا لا جناح عليك ان تصنع كذا. وهذا يدل على انه - 00:36:54
انه كان قبل ذلك ممنوعا عليك قالت عائشة بئس ما قلت يا ابن اختي ان هذه لو كانت كما اولتها اي فسرتها كما اولتها عليه كانت لا جناح عليه الا يطوف بهما. لا جناح عليه ان لا يطوف بهما - 00:37:17
ولكنها انزلت في الانصار كانوا قبل ان يسلموا يهلون لمن اتى الطاغية التي كانوا يعبدونها عند المشلل فكان من اهل يتحرج ان يطوف بالصفا والمروة. يعني كان لدى الانصار شعائر وثنية - 00:37:38
متعلقة بالصفا والمروة فلما اسلموا وارادوا ان يعتمروا او يحجوا كانوا يتحرجون من الطواف بين الصفا والمروة لانه كان عندهم شعائر وثنية متعلقة بهما قالت فلما اسلموا سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك - 00:37:55
قالوا يا رسول الله انا كنا نتحرج ان نطوف بين الصفا والمروة. لما اسلمنا يعني انزل الله سبحانه وتعالى ان الصفا والمروة من شعائر الله. وقالت عائشة وقد سن رسول الله صلى الله عليه وسلم الطواف بينهما فليس لاحد ان يترك الطواف بينهما - 00:38:13
اذا هنا ظاهر الاية ان الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت واعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما ليس عليه اثم هكذا ان تفهمها ليس عليه اثم ان يطوف بهما يقول لا وليس هذا هو المعنى لا جناح عليه اي حتى وان كانت قبل الاسلام موضعا - 00:38:28
في شعائر وثنية فهذا قد زال الطرق بين الصفا والمروة من شعائر الله سبحانه وتعالى. وبذلك سبب النزول هذا الذي ذكرته عائشة رضي الله عنها وارضاها ظهر لنا اشكالا زار لنا اشكالا على الاية - 00:38:48
نعم مثال اخر قول الله سبحانه وتعالى مثلا في سورة النساء وان خفتم الا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع انت الان اذا وقفت على ظاهر اية الله سبحانه وتعالى يقول لك - 00:39:06
اذا خفت الا تعدل مع اليتامى اه تزوج ما طاب لك من النساء وثلاثة واربعة اذا خفت الا تعدل اليتيم فتزوج اربعة نساء. وتزوج ثنتين مثلا هنا المعنى فيه نوع اشكال يعني انا اذا خفت الا اعدل مع اي يتيمة يجب علي ان اذهب واتزوج - 00:39:26
يقول ذلك احد في الحقيقة هذا الاشكال لا يزيله الا سبب النزول. لا لا يزيله الا سبب النزول. وقد اخرج شيخان ايضا عن عروة ابن الزبير انه سأل عائشة رضي الله عنها وعائشة كانت فقية وكانت مفسرة - 00:39:54
عن قول الله سبحانه وتعالى وان خفتم الى ورباع قالت يا ابن اختي هي اليتيمة تكون في حجر وليها تشاركه في ماله يعجبه مالها وجمالها يريد وليها ان يتزوجها؟ بغير ان يقسط في صداقها من غير ان يدفع لها المهر يعني - 00:40:10
يعطيها مهر المثل لتكون اليتيمة ولي من غيري يعني اه ارحامها تبلغ وتكون جميلة ولديها مال فيرغب في زواجها لكن لكونه كان يربيها يقول طالما انا ربيتها او اشاركها في مالها لا داعي ان ادفع لها مثل مهر غيرها - 00:40:32
لا يعدل معها في دفع المهر قالت عائشة فنوه ان ينكحوهن الا ان يقسطوا لهن ويبلغ بهن اعلى سنتهن من الصداق قالت وامروا ان ينكحوا ما طاب لهم من النساء سوءن. يعني كأن الله سبحانه وتعالى هنا يقول لك - 00:40:57
يا ولي اليتيم الذي تريد ان تتزوج هذه اليتيمة وتريد ولا تريد ان تعدل معها في شأن المهر انا ابحت لك غير اليتيمة امرأة واثنتين وثلاثة واربعة اترك اليتيم لا تتزوجها اذا اردت ان تظلمها وابحت لك ما سواها اربع - 00:41:17
ان الله سبحانه وتعالى هنا يعرض عليك خيار اخر. يعني اياك ان تقترب من مال اليتيم انا ابحت لك ما هو اوسع لك من ذلك ان تتزوج من سوى اليتيم. هذه اربعة. اذهب فتزوج غيرها - 00:41:38
واعدل معهن في المهر ولا تقترب من هذه اليتيم اذا هنا قول الله سبحانه وتعالى يظهر لنا معناه وان خفتم الا تقسطوا اي تعدلوا في اليتامى يعني في صداق اليتامى في في مهور اليتامى اذا اردتم نكاح نكاح اليتامى وكان احدكم وليا لهذه اليتيمة وكانت ذات ما - 00:41:50
جمال وجمال فلا تظلمها اياك ان تظلمها واذهب وتزوج غيرها من نساء وانا ابحث لك بدل الوحدة والله تعالى اعلى واعلم مثال اخر على ماء يوهم ظاهره غير المراد. فاذا - 00:42:10
في الامثلة السابقة كان هناك اشكال في ظاهر الاية يعني الاية اذا قرأتها تشكل عليك انت تعلم انه ليس كل من خاف ان يعدل مع اليتيم يجب عليه ان يذهب ويتزوج اربعة. مثلا ان تعلم ذلك فهذا يشكل عليك - 00:42:32
وكذلك لا جناح عليه ان يطوف بهما. يشكل عليك هذا المعنى. هل كان الطواف اصلا محرما ثم اباحه الله سبحانه وتعالى جاء سبب النزول وازال لك هذا الاشكال وبين لك مراد الله سبحانه وتعالى - 00:42:48
اسم اخر ذكرناه سابقا مما يتوقف اه فهم الاية عليه هو ما يوهم ظاهره غير المراد. يعني انت اذا قرأت الاية ووقفت على ظاهرها ظاهرها ليس فيه اشكال لكن ليس هو المراد - 00:43:05
وليس هو مقصد او مقصود الله سبحانه وتعالى من هذه الاية ومنه تفسير قوله تعالى وليس البر بان تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى واتوا البيوت من ابوابها - 00:43:21
ظاهر الاية لو قرأته وليس البر بان تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى واتوا البيوت من ابوابها. انت لو كان لديك بيت وذيك مدخل خلفي لهذا البيت من فناء البيت الخلفي - 00:43:34
ومدخل رئيسي للبيت اذا اردت ان تأخذ هذه الاية على ظاهرها هذه الاية في ظاهرها تقتضي تحريم دخول البيت من من الخلف. وانه يجب عليك ان تدخل البيت من الامام - 00:43:50
وليس البر في ان تأتوا البيوت من ظهورها. من من الخلف يعني لكن البر من اتقى واتوا البيوت من ابوابها اذا هذا هو المعنى الذي انت فهمته وهذا هو ظاهر الاية لكن هل اراد الله سبحانه وتعالى - 00:44:01
من الاية ذلك؟ لا ذلك ان الانصار كانوا في الجاهلية اذا احرموا بحج او عمرة. اذا اراد احدهم ان يذهب الى الحج او العمرة لم يدخلوا من ابواب البيوت خشية ان يحول السقف بينهم وبين السماء - 00:44:19
يعني كان احدهم اذا احرم واراد حجا او عمرة كان يحرم على نفسه ان يجعل بينه وبين السماء كان لا يبات في بيته. كان يبات في خارج البيت وكان لا يدخل بيته من الباب انما كان يذهب من خلف البيت الى اناء البيت الخلفي - 00:44:35
يعني الساحة الخلفية للبيت وينام في الساحة الخلفية للبيت ولا يدخل بيته حتى لا يجعل بينه بين السماء كما نحن الان مثلا في الاحرام لا يجوز للمحرم ان يغطي رأسه مثلا بثوب - 00:44:58
هم كانوا يظنون وهذا موروث جاهلي انه لا يجوز للمرء ان يستظل بظل بسقف بيت اذا كان محرما. نعم ولذلك قال البراء بن عازب نزلت هذه الاية فينا كانت الانصار اذا حجوا فجاؤوا لم يدخلوا من قبل ابواب بيوتهم ولكن من ظهورها - 00:45:12
فجاء رجل من الانصار جاء رجل من الانصار فدخل من قبل بابه دخل من الباب الرئيسي للبيت وكأنه عير بذلك يعني عيره الناس ولامه الناس. فانزل الله سبحانه وتعالى وليس البر بان تأتوا البيوت من ظهورها - 00:45:30
لكن البر من اتقى واتوا البيوت من ابوابها. يعني ما تصنعونه من الاتياء من اتيان البيوت من ظهورها والمبيت في آآ افنية البيوت ليس قربة لله سبحانه وتعالى انما القربة الى الله سبحانه وتعالى ان تتقوا الله سبحانه وتعالى في حجكم وفي عمرتكم - 00:45:46
واتوا البيوت من ابوابها يعني لا جناح عليكم ان تأتوا البيوت من ابوابها في شيء يمنعك من ان تأتي البيت من بابه من جهة ربنا والله تعالى اعلى واعلم ذكر الحافظ ابن حجر في الفتح ان هذه العادة كانت عادة لمن - 00:46:05
للعرب جميعا الا قريش الا قريش. نعم الان انتهينا من الكلام على اسباب النزول التي لا يمكن ان نفهم معنى الاية على وجهه الا بالوقوف على سبب النزول عندنا قسم اخر من اقسام اسباب النزول وهي اسباب النزول التي لا يتوقف فهم المراد من الاية عليها - 00:46:23
انما تفيدنا زيادة فهم او زيادة تفصيل او تعيننا على التدبر ومثال ما يفيد زيادة الفهم من اسباب النزول قول امي سالمة رضي الله عنها وارضاها يا رسول الله يسأل النبي صلى الله عليه وسلم يغزو الرجال ولا نغزو. الرجال يذهبون الى الجهاد ويغزون ولا نغزو - 00:46:46
ولنا نصف الميراث. ونحن نأخذ نصف الميراث. هم يأخذوا الميراث كامل. للذكر مثل حظ الانثيين. طبعا هذا في الابناء فقط والا في في حالات اخرى ليس كذلك انزل الله سبحانه وتعالى ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض - 00:47:13
يعني يا ايتها المرأة لا تتمنين ما فضل الله سبحانه وتعالى به زوجك عليك من زيادة في الميراث فان الله سبحانه وتعالى قد كلفه بامور ما كلفك بها انت ما كلفتي بالجهاد - 00:47:30
وكلف الرجل بالجهاد نعم هنا من قرأ منا الاية ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض هنا الاية معناها واضح. يعني للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب ما اكتسبوا - 00:47:43
الله من فضله. معنى الاية يمكن ان يفهم من غيري ان نقف على سبب النزول. لكن اذا فهمنا سبب النزول ذلك زادنا ذلك فهما في الاية الاية هنا لا تفتقر كما قلنا لسبب نزولها - 00:48:01
الا انا سبب نزول يهين وعلى فهمي الاية ويتناول عمومها الجواب على سبب النزول وغيره بمعنى اخر انه سبب النزول هذا الذي والذي هو ان ام سلمة رضي الله عنها وارضاها تمنت - 00:48:12
ما اوجبه الله سبحانه وتعالى على الرجال وكانها تريد ان تأخذ مثل ميراث الرجل فانزل الله سبحانه وتعالى هذه الاية الاية هنا كما ذكرنا لكم لا تفتقر الى سبب نزول ليفهم معناها - 00:48:30
كان الله سبحانه وتعالى يقول للنساء عموما يا معاشر النساء لا تتمنين ما فضل الله به الرجال على النساء مثلا بالميراث فضلهم بالقوامة لكن في نفس الوقت اوجب عليهم امورا لم يوجبها على النساء - 00:48:45
هذه الامور تليق بطبيعة المرأة واوجب على الرجل امورا تليق بطبيعته. ولما كانت مسؤوليات الرجل اكبر مسئوليات المرأة اعطاه من الميراث اكثر مما اعطى المرأة وهذا منطقي نعم فاذا هذا في عموم ما ما شرع الله سبحانه وتعالى للرجال خصوصا - 00:49:01
وللنساء خصوصا في بعض الامور فضل الله سبحانه وتعالى بها النساء على الرجال مثل مثلا من آآ احق الناس بحسن صحابتي قال النبي صلى الله عليه وسلم امك ثم امك ثم امك ثم هنا قدم الام على الاب فهناك احترام تقدم فيه الام على الاب. فاذا آآ هنا سبب النزول - 00:49:20
فادنا زيادة فهم الاية نعم. وهذا المثال اللي هو هذا الامر الواحد الذي تمنته ام سلمة من ان تأخذ هذا الميراث ميراث الرجل مثلا مع ان تغزو مثلا فهذا مثال يندرج تحت عموم هذه الاية وان كان سببا فيها. لكن الاية عامة - 00:49:40
في هذا السبب وفي غيره الله تعالى اعلم. وايضا من امثلة ما يفيد زيادة تفصيل تفسير مبهمات القرآن في تفسير قول الله سبحانه وتعالى قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله - 00:50:01
هذا في صورة المجادلة او المجادلة. يجوز ان تقول المجادلة او المجادلة قالت عائشة تبارك الذي وسع سمعه كل شيء. اني لاسمع كلام خولة بنت ثعلبة ويخفى علي بعضه ان هي تسمع كلام قوله. بنت ثعلبة ويخفى عليها بعضه - 00:50:20
وكانت خولة تشتكي زوجها الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تقول له يا رسول الله اكل شبابي زوجي اكل شبابي ونثرت له بطني فاذا كبرت سني يعني صار عمري كبير - 00:50:40
وانقطع ولدي ولم لم تعد تنجب يعني فوق الخمسين سنة تقريبا ظهر مني يعني ايش يعني ظاهر مني اني قال لها انت علي كظهر امي كأنه حرمها علي. الانسان اذا قال لامرأتي انت علي كظهر امي هذا يسمى ظهار - 00:50:55
واحكام في الشريعة ان حرمها عليه. يعني انت كأمك انه يقول لها قالت اللهم اني اشكو اليك فما برحت حتى نزل جبرائيل بهؤلاء الايات قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها ثم شرع الله سبحانه وتعالى احكام الظهور - 00:51:09
شرع الله سبحانه وتعالى الان الايات من قرأ هذه الايات يفهم احكام ايات يفهم احكام ايات الزيارة بشكل واضح حتى وان لم يقف على سبب النزول لكن سبب النزول يعينك على فهم بعض المبهمات - 00:51:26
ما هي هذه الامور المبهمة التي ابهمتها هذه الاية مثلا؟ اسم هذه التي اشتكت الى زوجها. اسمها مثلا خولة. وهذا الامر غير مذكور في الايات اذا انا فهمت زيادة الطهوة اصيل. فهمت زيادة تفاصيل - 00:51:43
من مبهمات هذه الايات نعم فاذا هذا مثال على ما لا يتوقف عليه فهم المراد من الاية من اسباب النزول الله تعالى اعلم واما ما يؤدي الى زيادة فهم ببيان حكمة التشريع مثلا او بيان مقاصد القرآن الكريم وحكمه - 00:51:58
منهما رواه ابن عباس في قول الله سبحانه وتعالى ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها. قال نزلت ورسول الله صلى الله عليه وسلم مختفي بمكة. كان النبي عليه الصلاة والسلام مختفي بمكة - 00:52:25
وكان اذا صلى عليه الصلاة والسلام باصحابه رفع صوته بالقرآن. فاذا سمعه المشركون سبوا القرآن ومن انزل القرآن. ومن جاء وقال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم ولا تجهر بصلاتك. اي ولا تجهر بقراءتك للقرآن - 00:52:37
الا يسمع المشركون فيصب القرآن ولا تخافت بها ولا تخافت بها ولا اخفض صوتك حتى لا يسمع اصحابك او لا يسمع اصحابك وصوتك ولا تخافت بها عن اصحابك فلا تسمعهم - 00:52:56
ابتغي بين ذلك سبيلا لا تجهر ولا تخافت اذا سبب النزول هنا يفهم منه الحكمة التي من اجلها امر الله سبحانه وتعالى نبيه ان يخفض صوته في القراءة وهي عدم حمل الكفار على سب الله وكتابه ورسوله - 00:53:13
والا يخافت لئلا لا يسمع اصحابه كلامه والله تعالى اعلم. فاذا لا تجهر فتسب ولا تخافت فلا يسمع اصحابك. والله تعالى اعلى واعلم. فاذا سبب نزول هذا افادنا حكمة بعدم الجهر - 00:53:35
وعدم المخافة الشديدة الجهر الشديد وعدم الشديدة وفهمنا العلة التي من اجلها شرع الله سبحانه وتعالى هذا الحكم وان كانت الاية ظاهرة. يعني انت لو قرأت هذه الاية ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها واضح. فاذا انت اذا قرأت بصلاتك لا تشعر ان تقال في - 00:53:54
يمكن ان تفهم الاية من غير سبب النزول. لكن سبب النزول هنا يبين لك الحكمة التي من اجلها الله سبحانه وتعالى شرع لنا هذا الحكم والله اعلم عندنا قواعد مهمة متعلقة - 00:54:11
اسباب النزول القاعدة الاولى الابرة باموم اللفظ لا بخصوص السبب القاعدة الثانية تقول سورة السبب قطعية الدخول في عموم الاية مرادنا بي العبرة باموم اللفظ لا بخصوص. بعض الايات يا اخوة قد تنزل - 00:54:25
على اسباب خاصة ان يكون هناك حادثة خاصة معينة بسببها تنزل ايات ويكون لفظ الايات عاما. يكون لفظ الايات عاما تكن خاصة فحينئذ يكون قد قصد الشارع الى تعميم الحكم ونصبه تشريعا عاما الى قيام الساعة - 00:54:48
لان العبرة باموم اللفظ لا بخصوص السبب. اي ان المعول عليه هنا هو عموم هذه الاية. ولا نقول ان هذه الاية التي جاءت على لفظ عام خاصة بهذا الذي من اجله نزلت هذه هذه الايات - 00:55:07
يقال هنا الابرة بخصوص اللفظ بخصوص السبب لا باموم اللفظ. نقول العبرة باموم اللفظ بخصوص الصبر لذلك قال ابن عاشور فان القرآن جاء هاديا الى ما به صلاح الامة في اصناف الصلاح فلا يتوقف نزوله على حدوث الحوادث الدائمة - 00:55:24
الى تشغيل الاحكام طيب هذا السبب الخاص الذي نزلت بسببه اية عامة ندرجه تحت الاية العامة. نقول هو مثال من امثلة هذه الاية ومصداق من مصاديق هذه الاية نعم نريد دليلا على ذلك وما يشهد لذلك يشهد لذلك ما رواه الشيخان البخاري ومسلم عن عبدالله بن معقل قال جلست الى كعبي - 00:55:40
ابن اجرة رضي الله عنه وارضاه فسألته عن الفدية وقال نزلت في خاصة. يعني هذه الاية اية الفدية نزلت في خاصة وهي لكم عامة وهي لكم عامة ان هي خاصة صحيح انا كنت السبب في نزولها لكن ما نزل من لفظ عام هو تشريع - 00:56:07
قبلي عام لكل الامة ثم بين له ذلك. قال حملت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم والقمل يتناثر على وجهه. كان في شعره قبل. تعرفون المحرم لا يجوز له ان يحلق شعره او ان يقصر شعره - 00:56:27
فقال ما كنت ارى الوجع بلغ بك ما ارى ما كنت ارى الجهد بلغ بك ما ارى. قال له تجد شاة يمكنك ان يعني تذبح شاة فقلت لا وقال فصم ثلاثة ايام او اطعم ستة مساكين - 00:56:44
اذا لم تكن قادرا على ان تذبح شاة تصوم ثلاثة ايام او او اطعم ستة مساكين. لكل مسكين نصف صاع. نصف صاع هذا يعني قول الله سبحانه وتعالى فمن كان منكم مريضا او به. طبعا الاية التي نزلت - 00:57:03
في كعب ابن اجرة الان والان فيه قمل وهو متأذي من هذا القمل ولا يستطيع ان يذبح الشاة امره النبي صلى الله عليه وسلم بالفدية ما هي هذه الفدية ان يذبح الشاة - 00:57:20
هل هذا الكلام مذكور في القرآن؟ نعم. سورة البقرة قال الله سبحانه وتعالى فمن كان منكم مريضا او به اذى من رأسه ففدية من صيام او صدقة او نسك فدية - 00:57:32
من صيام او صدقة او نسك. نعم طيب اه وين النص الكونا نسكنا الشاة نسكنا الشاة نذبح الشاة طبعا لماذا سميت فدية؟ لانها لم تكن بسبب معصية يعني هو لما اراد ان يحلق شعره - 00:57:43
دفع الفدية هذه او دبح الشاة او صام ثلاثة ايام او تصدق اطعم ستة مساكين هذه الفدية يا اخوة تكون لمن لما لم يتعمد الانسان فيه مخالفة الشرع. لكن هذا الرجل به عذر - 00:58:04
لا في الكفارة. ان تحلف يمين وتعزم وآآ تكون مثلا قاصدا ليمينك هنا تدفع كفارة لانك اخطأت اذا حلفت بيمينك مثلا حلفت على شيء ثم خلفت ما حلفت به وهنا يجب عليك ان تدفع كفارة وهذا هو الفرق بين الكفارة والفدية - 00:58:23
يكون لشيء قمت به مخالف للشريعة عن قصد. واما الفدية تكون الامور التي لا اثم فيها. الامور التي لا اسم فيها وقريب من ذلك قول الله سبحانه وتعالى ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها - 00:58:43
نزلت في شأن عثمان بن ابي طلحة عاجب الكعبة عثمان بن ابي طلحة كان اعمل مفاتيح الكعبة النبي عليه الصلاة والسلام منهم مفتاح الكعبة فامر عليه الصلاة والسلام بارجاع المفتاح له - 00:59:03
ابن كثير ان هذه الاية او ان هذه الاية ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها. المراد بالامانات مفتاح الكعبة هنا. يعني ارجو يا محمد مفتاح الكعبة ومفتاح الكعبة - 00:59:21
الى عثمان ابن ابي طلحة قال ابن كثير وهذا من المشهورات ان هذه الاية نزلت في ذلك وان كانت نزلت وسواء كانت نزلت في ذلك او لا فحكمها عام ولهذا قال ابن عباس محمد ابن الحنفية - 00:59:31
للبر والفاجر اي هي امر لكل احد. حتى وان كانت او نزلت بسبب اخذ النبي صلى الله عليه وسلم المفاتيح من عثمان بن ابي طلحة وقد امره ربه بارجاع المفاتيح فهي عامة - 00:59:46
بكل امانة ليس فقط في هذه للامانة والله اعلم. فهذا يشهد قولنا العبرة باموم اللفظ لا بخصوص السبب. العبرة باموم اللفظ لا بخصوص السبب. والله تعالى اعلم المسألة الثانية التي تطرقنا لها هي ان سورة السبب قطعية الدخول في اللفظ العام - 00:59:59
السبب يعني الان في المثال سابقة ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها كنا سبب نزولها قيل سبب نزولها عثمان ابن ابي طلحة ثم اخذ منه مفاتيح الكعبة امر النبي صلى الله عليه وسلم بارجاع هذه المفاتيح - 01:00:22
هل هذا الحادث الذي وقع من السلام يدخل في هذه الاية؟ نعم يدخل تحت يندرج تحت هذه الاية سورة السبب السبب نفسه قطعي الدخول في الاية. يعني لا يمكن ان تقول انه السبب هذا صورة هذا السبب لتدخل في الاية لانه اصلا هذه الاية نزلت بسبب - 01:00:38
بهذا السبب فكيف لا تندرج يندرج هذا السبب تحت عموم لفظ هذه الان. لذلك قال السيوطي دخول صورة السبب قطعي اخراجها بالاجتهاد ممنوع كما حكى الاجماع عليه القاضي ابو بكر البقلاني في التقرير - 01:00:56
ولا الالتفات الى من شذ فاذا لا شك ان سبب نزول الاية يندرج تحت عموم لفظ الاية ان كانت عامة وكان السبب خاصا طبعا ننتقل الان الى الكلام على فوائد معرفة اسباب النزول. ما هي الفوائد التي يستفيدها المرء من معرفة اسباب النزول؟ في الحقيقة هنا فوائد كثيرة منها - 01:01:12
ما ذكرناه سابقا بانه بعض الايات التي لها سبب نزول لا يمكن ان تفهم على وجهها الا بعد الوقوف على سبب نزولها او ان سبب النزول قد يفيدنا زيادة فهم او زيادة تفصيل او ان قد يوقفنا على اصرار التشريع وحكم تشريع الله سبحانه وتعالى لهذه الايات - 01:01:36
هذا الامر مر معنا. الامر الثاني والذي نستفيده من معرفة اسباب النزول ما يتعلق باعجاز القرآن الكريم الارتجالي. ما معنى هذا الكلام؟ في القديم اتهم النبي عليه الصلاة والسلام انه كان ينقل القرآن عن اساطير الاولين - 01:01:55
وانه كان يكتتب القرآن عن اساطير الاولين. يعني ينسخها عن اساطير الاولين فكان القرآن الذي ينزل على حوادث معينة وقعت في زمان النبي صلى الله عليه وسلم كان فيه اكبر دليل - 01:02:14
على ان القرآن الكريم من عند الله سبحانه وتعالى. لماذا؟ لانه الحادثة وقعت الان. ثم نزل القرآن بناء على هذه الحادثة. فكيف؟ يعني القرآن الذي نزل على هذه الحادثة يقول منسوخا عن اساطير الاولين - 01:02:31
لذلك اسباب النزول نستفيد منها في اعجاز القرآن الارتجالي. ما معنى الارتجالي؟ اي انه تقع حادثة الان مباشرة ينزل قرآن. هذا فيه نوع ارتجال. نعم الامر الثالث هو ان اسباب اه النزول تبين لنا احوال المخاطبين وهذا امر مهم جدا نستفيد منه في المستقبل في البلاغة ان شاء الله تعالى - 01:02:45
اسباب النزول تعيننا على تصوير حال المخاطبين غير ذلك قول الله سبحانه وتعالى مثلا ان الصفا والمروة من شعائر الله من حج البيت واعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما - 01:03:06
الان الاية هذه لما وقفنا على سبب نزولها سابقا وانه الانصار كانوا يتحرجون من الطواف بين الصفا والمروة بسبب بعض الشعائر الوثنية التي كانوا يمارسونها هناك الله سبحانه وتعالى يقول لهم فلا جناح لا اثم عليكم ان تطوفوا بين الصفا والمروة - 01:03:20
وحصل خلاف بين الانصار اصلا الاية نزلت بسبب تردد الانصار وخلاف الانصار في هذه المسألة نعم طب ما الذي استفيده الان انا في التفسير تستفيده ان ان التي افتتحت بها هذه الاية ان الصفا والمروة المروة من شعائر الله - 01:03:37
قد صدرت هذه الاية بان لان الانصار كانوا مترددين والكلام في البلاغة من اغراض تأكيده ان يكون المخاطب مترددا فيه. انسان يقول متردد في مسألة ما تقول له ان الامر كذا - 01:03:58
شخص متردد انه اخي جاء ولا ما جاء مثلا؟ جاء من السفر فلان ولا ما جاء من السفر انت اذا اردت ان تخبره بانه جاء من السفر ماذا تصنع اذا كان متردد؟ تقول له ان فلانا جاء من السفر - 01:04:15
يؤكد له الكلام. التأكيد يرفع هذا التردد. فهنا نستفيد معرفة لماذا الله سبحانه وتعالى صدر هذه الاية باداة التوكيد ان وهذا ما نسميه بمراعاة مقام المخاطب مراعاة مقتضى الحال انت ستفهم تفسير القرآن الكريم ولماذا؟ ان هنا افادتنا رفع هذا التردد. لان الانصار كانوا مترددين - 01:04:27
نعم والله تعالى اعلى واعلم فاذا هذه بعض من فوائد معرفة اسباب النزول ننتقل الان الى الكلام على تفسير القرآن بقرائن الاحوال. ننتقل الان الى تفسير القرآن بقرائن الاحوال. ما هي قرائن الاحوال؟ ما الفرق بينها وبين اسباب النزول - 01:04:53
قوانين الاحوال هي امور تصاحب نزول القرآن النص القرآني من احوال وملابسات لها اثر في فهم المعنى ما هي مثل ماذا القرائن هذه من هذه القرائن معرفة اداة العرب في الجاهلية - 01:05:12
من هذه القرائن ان تعرف عادات العرب في الجاهلية وقت نزول القرآن الكريم وهذا يفيدنا في فهم كثير من الايات التي لها صلة بعاداتهم مثلا معرفة احوال اليهود والنصارى في زيادة الاعراب وقت نزول القرآن - 01:05:27
يجعلنا فهما للايات التي نزلت وتعلقت بهم كايات سورة البقرة مثلا لذلك مثلا معرفة حال المتكلم والمخاطب عند ورود الخطاب في بعض المخاطبين قد يكون مترددا في شيء. تؤكد له الكلام. بعض المخاطبين قد لا يكونوا مترددان فلا تحتاجا - 01:05:43
تؤكد له الكلام بان مثلا اذا هذه هي القرائن الاحوال الامور التي تحيط الايات في نزولها وتعيننا على فهم اه هذه الايات هل الاحوال منفصلة نعم قد افهم انا قرأنا الاحوال من خلال اثار - 01:06:01
رواه السلف او احاديث اخرى غير ليست متعلقة في الاية يعني حديث يتعلق عن بعض حديث ذكر الله سبحانه او النبي عليه الصلاة والسلام فيه بعض عادات الاعراب الجنية ومفصل الاية ليس له علاقة بالاية - 01:06:29
انا لما قرأت الاية استحضرت هذا الحديث واستحضرت عادات الاعراب ففهمت لماذا الله سبحانه وتعالى قال كذا ولم يقل كذا اذا قرأنا الاحوال قد ترد مستقلة عن اسباب النزول لكن في بعض الاحيان قد ترد قرائن الاحوال بل كثيرا ما ترد كثير من قرائن الاحوال - 01:06:43
وتتعلق قد ترد كثير من قرائن الاحوال ضمن اسباب النزول من اسباب النزول فمثلا ما ذكرناه لكم سابقا مثلا من قصة آآ عائشة مثلا رضي الله عنها وارضاها لما ذكرت لنا - 01:07:01
لماذا انزل الله سبحانه وتعالى مثلا وان خفتم الا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع هنا ذكرت لنا بعض قرائن الاحوال التي احتفت بالاية. ما هي هذه القرائن؟ هذه القرائن تتعلق باداة العرب في الجاهلية انهم كان احدهم اذا كان عنده يتيم وكانت غنية وذات - 01:07:20
وبلغت واراد ان يتزوجها انه لا يعطيها مثل مهر المثل مثل هذا امر هذه امور متعلقة بالايات. نعم هي سبب نزول لكن ايضا هي قرائن احوال احتفت اظهرت لنا شيئا من عادات العرب في الجاهلية ساعدتنا على فهم الاية. فهي هو سبب نزول وقرينة حال بنفس الوقت - 01:07:38
يعني لا تعارض بينهما من فوائد معرفة قرائن الاحوال دفع التوهم مثلا مثلا من الامثلة التي طبعا هذه هذه هذا المثال خاص بالجمهور خلافا للمالكية الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه - 01:08:00
قل لا اجد فيما اوحي الي محرما على طاعمي يطعمه الا ان يكون ميتسا او دم مسفوحا او لحم خنزير فانه رجس. الله سبحانه وتعالى يقول لك فلا اجد يا محمد قل لقومك انك لا تجد فيما اوحاه الله سبحانه وتعالى اليك محرما - 01:08:24
من الاطعمة يعني الا ان يكون هذا الامر ميتا ودان مسفوح دم مسوح هو الدم الذي يخرج من الدابة بعد ذبحها وآآ يعني آآ يسيل يسيل في الارض فهذا نجس - 01:08:42
واما الدم الدماء التي تبقى في الدابة فهذه يجوز اكلها وطاهرها اول لحمة خنزير فانه رجس اي نجس او فسقا اهل لغير الله به او شيء ذبح لغير الله كما كانوا يذبحون لاصنامهم. اذا هذه الامور محرمة عليهم - 01:08:56
طيب هنا في بعض القرائن المتعلقة باداة العرب في الجاهلية قد تعيننا على فهم الاية على الاقل في مذهب الجمهور الشافعية والحنفية وآآ الحنابلة. نعم فهنا الكفار هؤلاء الجمهور قالوا الكفار لما حرموا ما احل الله - 01:09:13
وحلوا ما حرم الله وكانوا على مضادة ومحادة. جاءت الاية مناقضة لغرضهم قال الشافعي فكأنه قال لهم لا حلال الا ما حرمتموه ولا حرام الا ما احللتموه ابين لكم مراد الامام الشافعي - 01:09:35
ويقول لهم ان العرب كانت تستخبث امورا وتستطيب امورا في جاهليتها. يعني في امور كانت العرب تستطيبها مثل اكل مثلا شياه مثل اكل الغنم مثل اكل الابل مثلا كانت تستطيبها العرب وتأكلها - 01:09:55
هناك امور كانت تستخبثها مثل اكل الفئران مثلا والجردان الى اخره والحشرات مثلا حلال تنقل الفئران والجرذان هذه العرب كانت تستخبذها كأن الله سبحانه وتعالى هنا يقول للعرب يا ايها العرب - 01:10:12
من بين الامور التي تستطيبونها ساحرم عليكم فقط هذه الاربعة او خمسة امور ساحرم عليكم الميتة والدم المسفوح ولحم الخنزير وما اهل به لغير الله هذه الامور الاربعة ساحرمها عليكم. هذه الامور الاربع سواء - 01:10:31
طيب حرمها من بين كل الاطعمة ولا من بين ما استطابوا؟ لا. حرم عليهم من بين ما كانوا يستطيبونه. لانه ما كانوا يستخبثونه. لا داعي لان يحرمه عليهم. انتم اصلا - 01:10:51
لو استقبلتموه حرام عليكم انا اقركم عليه طبعا هناك امور ايضا هم حرموها على انفسهم لكن ما كانوا يستخبثونها مثل ماذا مثل مثلا آآ البحيرة وغيرها مثلا. كان بعض انواع الابل مثلا - 01:11:01
السائبة مثلا التي يسيبونها للالهة هذه مثلا ذي الالهة سيبناها للالهة لا نقربها ولا نذبحها وله مواصفات خاصة هذه الامور حرموه على انفسهم لكن ما كانوا يستخبثونها. نحن نتكلم هنا في في مقام الاستطابة والاستخباث - 01:11:17
فما استخبثوه محرم ما استطابوه حلال لهم باستثناء هذه الامور الاربعة التي كانوا يستحلونهم كانوا يستحلون الميتة كانوا يستحلون الخنزير ويستطيبون الخنزير ويستطيبون الميتة فحرم عليهم هذه الامور الاربعة من بين ما كانوا يستطيبونه والله - 01:11:37
اذا هذا على مذهب طبعا الجمهور ولا مالك هو يرى ان هذه الامور هي فقط المحرمة والباقي مكروه او كذا له مذهب خاص به اذا هذا ما يتعلق فوائد معرفة قراء الاحوال دفع التوهم. فهنا الاية بالنسبة للشافي - 01:11:54
اذا فهمنا قرائن الاحوال واداة العرب في جاهليته وما كانت تستطيبه وما كانت تستخبثه فان الاية على وجهها كما هو مفهوم عند جمهور اهل العلم كما ذكرنا لكم ومن امثلة ايضا تفسير القرآن بقرائن الاحوال - 01:12:12
بيان معنى نسيء في قول الله سبحانه وتعالى انما النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما ليواطئوا عدة ما حرم الله فيحلوا ما حرم الله - 01:12:25
الان نسيء التأخير الله سبحانه وتعالى كأنه يقول لهم بمقتضى اللغة انما التأخير زيادة تأخير ماذا ما فهمنا الاية اي تأخير زيادة في الكفر وهنا اذا وقفنا على قرائن الاحوال وعادات العرب في جاهليتها كان العرب في الجاهلية - 01:12:37
عندهم كم شهر محرم؟ اربعة شهور. محرمة لا يجوز لهم في هذه الشهور ان يقاتلوا فاذا ارادوا ان يقاتلوا قوما في هذه الاشهر الحرم ماذا يصنعون يؤجلون حرمة هذا الشهر الى شهر اخر - 01:12:59
يؤجلون حرمة هذا الشهر الذي يحرم عليهم فيه القتال الى شهر اخر لذلك قال الله سبحانه وتعالى يحرمونه عاما عاما احلوه ليقاتل غيرهم هو حرام اصلا عليهم ان يقاتلوا فيه - 01:13:13
يحلونه عاما ويحرمونه ثم في العام الذي يليه عادوا الى الاصل وحرموه ليواطوا عدة ما حرم الله. ايش يصنعون؟ يحرمون شهر يحلون شهرا كان حراما ويحرمون شهرا كان حلالا. يجوز لهم ان يقاتلوا يحرمونه على انفسهم - 01:13:29
يحللون ويحرمون بحسب اهوائهم النسيئ هنا هو تأخير الحرمة. تأخير حرمة الشهر ان حرمة الشهر كانت هنا يقولون الان هذا الشهر لا نستطيع ان نحرم على انفسنا لابد ان نقاتل. فنقول سنؤخر ننسئ - 01:13:46
لانه نسيء التأخير نسيء هذا الشهر الحرام الى شهر اخر نجعله حرام ونجعل هذا الشهر حلالا فلولا اننا وقفنا على قرائن الاحوال لما فهمنا المراد بالنسيء هنا ان اموم النسيم يدخل فيه تأخير اي شيء. اي شيء تؤخره حسب ظاهر الاية تكون كافرا. وهذا قطعا غير مراد من الاية - 01:14:02
الله تعالى اعلى واعلم. بذلك نكون قد انتهينا من الكلام على اه تفسير القرآن باسباب النزول وقرائن الاحوال. وذكرنا لكم ان قرائن الاحوال بعضها يرد في ضمن اسباب النزول وبعضها يرد مستقلا. ولذلك افردتها - 01:14:24
تقارير هي كتب اصول التفسير التي تفرض قرائن الاحوال بل تكاد تجد كتاب من كتب اصول تفسير يفرد قراء الاحوال لكن قراءة الاحوال مهمة جدا في فهمي كتاب الله سبحانه وتعالى والله اعلم - 01:14:41
نكتفي بهذا القدر سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 01:14:54