ومن فوائد الاية الكريمة ان الله سبحانه وتعالى ولي المؤمنين ووجهه ان الذي يتخذ الكافرين يتخذ الكافرين اولياء ويدع المؤمنين يتبرأ الله منه لانه ليس من المؤمنين في شيء فلم يكن الله - 00:00:00
منه في شيء وهذا له شاهد من القرآن مثل قوله تعالى انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا مثل قوله والله ولي المؤمنين مثل قولها الله ولي الذين امنوا والايات في هذا المعنى كثير - 00:00:26
كثيرة ان ان الله تعالى ولي المؤمنين فيوالي من والوه ومن والاهم ويعادي من عاداهم وقد صح في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام فيما روي عن ربه ان الله قال تعالى ان الله سبحانه وتعالى قال - 00:00:44
من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب نعم ومن فوائد الاية الكريمة سهولة الاسلام ويسره حيث رفع الحرج عن الامة وذلك بما اباح من اتخاذ التقاة عند الضرورة اليها لقوله - 00:01:03
الا ان تتقوا منهم تقاتلوا ومن فوائد الاية انه لا تجوز المداهمة لاعداء الله واظهار الرضا بما هم عليه بقوله الا ان تتقوا منهم تقاتا ومعلوم ان ان التقاة لا تجوز الا عند الضرورة. الا عند الضرورة. ومع ذلك ينوي بذلك ينوي بها الانسان - 00:01:32
ايش؟ انها وقاية مما يخاف منه لا رضا بما فعلوا او تمنا او اطمئنان اليه ومن فوائد الاية الكريمة ان الله عز وجل مع كمال رحمته وشمولها ومحبته للتوبة في مقام الوعيد - 00:02:05
يذكر من الايات او من الكلمات الكلمات الشديدة القوية لقوله ويحذركم الله نفسه لان المقام مقام يقتضي الشدة في ذلك فانهما فانه من اعظم الاشياء ان يتخذ المؤمنون الكافرين اولياء من دون المؤمنين - 00:02:31
ولهذا قد يحذركم الله نفسه ومن فوائد الاية الكريمة اطلاق النفس على الذات يعني مراد نفسه اي ذاته يحذركم الله نفسه اي ذاته والتعبير بالنفس اولى من التعبير بالذات وان كان التعبير بالذات هو المشهورة هو المشهور عند العلماء - 00:02:57
لكن التعبير بالذات عن النفس ليس من اللغة العربية الفصحى ما قاله شيخ الاسلام ابن تيمية وانما هو متلقى من اصطلاح عرفي واصله النبات تستعمل مضاعفة فيقال ذات جمال ذات دين ذات مال - 00:03:23
وما اشبه ذلك فيعبرون عن الذات كيف يعبرون بالذات عن العين المتصفة بصفاته ثم سلبوها من الاظافة وعبروا بكلمة ذات مجردة عن الاظافة هذا هو الاصل في استعمال كلمة ذاته - 00:03:55
والا فانه فانها ليست عربية محضة ومن فوائد الاية الكريمة وجوب رد الاشياء الى الله عز وجل لقوله والى الله المصير ومن فوائدها ايضا تكرار التحذير وانه اذا كان المقام يقتضي ذلك - 00:04:23
كان تكراره من اعلى انواع البلاغة لان قوله ويحذركم الله نفسه هذا تحذير والى الله المصير هذا ايضا تحذير فانه تهديد ووعيد لمن خالف ما حذر الله منه ثم قال قل ان تخفوا ما في صدوركم او تبدوه يعلمه الله - 00:04:49
قل الخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم ولكن لا بأس ان يقوله من يحتاج اليه وان كان من غير الرسول عليه الصلاة والسلام تخفوا ما في صدوركم والذي في الصدور هو ما تكنه القلوب - 00:05:14
وجعله في الصدور لان القلوب في الصدور كما قال الله تعالى فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور قوله ان تخفوا ما في صدوركم من اي شيء - 00:05:39
ها؟ من كل شيء من كل شيء من الخير او من الشر او العداوة او الولاية او غير ذلك كل ما يخفيه الانسان في صدره او يبديه لمن للناس قال او تبدوه يعلمه الله - 00:06:03
يعلمه للجزم جوابا للشرط في قوله ان تؤفوا يعلمه الله عز وجل وهو سبحانه وتعالى عالم به قبل ان تخلق الصدور وما فيها ولكن يعلمه ايضا بعد ان يقع في الصدور علم وقوع - 00:06:24
واما علمه السابق فهو علم بما سيكون واما بعد وقوع الشيء فهو علم بالشيء بعد كونه فلله سبحانه وتعالى بما يكون بالنسبة للعلم اعتبارا الاعتبار الاول باعتبار ما سيكون والثاني باعتبار - 00:06:47
ما كان وبهذا التقرير يزول الاشكال الذي يرد على النفس ويريده كثير من الناس في مثل قوله تعالى ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين فيقول اليس الله عز وجل قد علم - 00:07:14
المجاهدين والصابرين من من غيرهم في الازل والجواب؟ بلى. لكن علمه في الازل علم بما سيكون وعلمه بعد كون الشيء علم به كائنا وفرق بين الامرين هذا من من وجه اخر ان علمه الازلي لا يترتب عليه عقاب ولا ثواب - 00:07:36
وعلمه بالشيء بعد كونه هو الذي يترتب عليه الثواب والعقاب فيكون معنا حتى نعلم اي علما يترتب عليه الثواب والعقاب والا فالله عالم من قبل ان يبتلينا قال يعلمه الله ويعلم ما في السماوات وما في الارض - 00:08:05
يعلم بالرفع على الاستئناف والتقتيل وهو يعلم ولا يجوز في مثل هذا الجزم عطفا على ما يعلمه الله بخلاف قوله تعالى وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر - 00:08:31
فانه يجوز فيغفر لمن يشاء ويجوز فيا غفير ثلاثة اوجه لكن في هذه الاية لا يجوز لا يجوز سوى الرفض لماذا لاننا لو جعلناه بالجزم صار علم الله بما في السماوات وما في الارض - 00:09:01
مقيدا بقوله قل ان تخفوا ما في صدوركم او تبدوه لان المعطوف على جواب الشرط له حكم جواب الشرط وجواب الشرط معلق لماذا؟ بفعل الشر معلق بفعل الشر وعلى هذا فيتعين في قوله ويعلم الاستئناف والرفظ. ولا يجوز الجزم - 00:09:24
ما في السماوات وما في الارض ما من صيغ الموصول او من من الاسماء الموصولة وكل اسم موصول فانه تفيد العموم سواء كان من صيغ الجمع كالذين واللائي او من صيغ المفرد كالذي - 00:09:52
والتي او من الصيغ المشتركة كما ومن وعليه فجميع الاسماء الموصولة باصنافها الثلاثة كلها تفيد العمر الم تروا الى قول الله تعالى والذي جاء بالصدق وصدق به وين الخبر؟ اولئك هم المتقون - 00:10:18
فجعل الخبر جمعا مع ان مع ان المبتلى مفرد لانه مفرد لكنه عام طيب هنا ما في السماوات وما في الارض اقول انه النماسم موصول تفيد العموم فكل ما في السماوات - 00:10:47
فهو ملك لله فهو معلوم لله عز وجل وكل ما في الارض فهو معلوم لله عز وجل بعلمه الازلي القديم قال الله تعالى ان الله لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء - 00:11:12
واخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان الله كتب مقادير كل شيء قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة ولا يكتب الا ما كان معلوما عنده عز وجل ويعلم ما في السماوات والارض وما في الارض - 00:11:31
والله على كل شيء قدير ختم الاية ببيان عموم قدرته اشارة الى ان الى ان الله تعالى قد وسع كل شيء علما وقدرة وانه قادر على الانتقام منكم فيما اذا اعطيتم ما لا يرضيه ولكنه - 00:11:51
لحكمته قد يؤخر الانتقام قوله والله على كل شيء قدير الصيغة عامة كما تشاهدوه على كل شيء قدير سواء كان ذلك من افعاله او من افعال العباد فهو قادر على كل شيء - 00:12:18
وسواء شاء ذلك الشيء ام لم يشاء. فهو قادر على كل شيء شاء وان ام لم شاء وكل شيء شاءه فهو قادر عليه كل شيء شاءه فهو قادر عليه فلدينا الان عموما - 00:12:41
العموم الاول في القدرة فنقول هو قادر على كل شيء سواء شاؤه ام لم يشاء والعموم الثاني في المشيئة فكل ما شاءه الله فهو قادر عليه كما جاء في الحديث - 00:13:04
القدسي اني على ما اشاء قادم اني على ما اشاء اقادر - 00:13:22
التفريغ
ومن فوائد الاية الكريمة ان الله سبحانه وتعالى ولي المؤمنين ووجهه ان الذي يتخذ الكافرين يتخذ الكافرين اولياء ويدع المؤمنين يتبرأ الله منه لانه ليس من المؤمنين في شيء فلم يكن الله - 00:00:00
منه في شيء وهذا له شاهد من القرآن مثل قوله تعالى انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا مثل قوله والله ولي المؤمنين مثل قولها الله ولي الذين امنوا والايات في هذا المعنى كثير - 00:00:26
كثيرة ان ان الله تعالى ولي المؤمنين فيوالي من والوه ومن والاهم ويعادي من عاداهم وقد صح في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام فيما روي عن ربه ان الله قال تعالى ان الله سبحانه وتعالى قال - 00:00:44
من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب نعم ومن فوائد الاية الكريمة سهولة الاسلام ويسره حيث رفع الحرج عن الامة وذلك بما اباح من اتخاذ التقاة عند الضرورة اليها لقوله - 00:01:03
الا ان تتقوا منهم تقاتلوا ومن فوائد الاية انه لا تجوز المداهمة لاعداء الله واظهار الرضا بما هم عليه بقوله الا ان تتقوا منهم تقاتا ومعلوم ان ان التقاة لا تجوز الا عند الضرورة. الا عند الضرورة. ومع ذلك ينوي بذلك ينوي بها الانسان - 00:01:32
ايش؟ انها وقاية مما يخاف منه لا رضا بما فعلوا او تمنا او اطمئنان اليه ومن فوائد الاية الكريمة ان الله عز وجل مع كمال رحمته وشمولها ومحبته للتوبة في مقام الوعيد - 00:02:05
يذكر من الايات او من الكلمات الكلمات الشديدة القوية لقوله ويحذركم الله نفسه لان المقام مقام يقتضي الشدة في ذلك فانهما فانه من اعظم الاشياء ان يتخذ المؤمنون الكافرين اولياء من دون المؤمنين - 00:02:31
ولهذا قد يحذركم الله نفسه ومن فوائد الاية الكريمة اطلاق النفس على الذات يعني مراد نفسه اي ذاته يحذركم الله نفسه اي ذاته والتعبير بالنفس اولى من التعبير بالذات وان كان التعبير بالذات هو المشهورة هو المشهور عند العلماء - 00:02:57
لكن التعبير بالذات عن النفس ليس من اللغة العربية الفصحى ما قاله شيخ الاسلام ابن تيمية وانما هو متلقى من اصطلاح عرفي واصله النبات تستعمل مضاعفة فيقال ذات جمال ذات دين ذات مال - 00:03:23
وما اشبه ذلك فيعبرون عن الذات كيف يعبرون بالذات عن العين المتصفة بصفاته ثم سلبوها من الاظافة وعبروا بكلمة ذات مجردة عن الاظافة هذا هو الاصل في استعمال كلمة ذاته - 00:03:55
والا فانه فانها ليست عربية محضة ومن فوائد الاية الكريمة وجوب رد الاشياء الى الله عز وجل لقوله والى الله المصير ومن فوائدها ايضا تكرار التحذير وانه اذا كان المقام يقتضي ذلك - 00:04:23
كان تكراره من اعلى انواع البلاغة لان قوله ويحذركم الله نفسه هذا تحذير والى الله المصير هذا ايضا تحذير فانه تهديد ووعيد لمن خالف ما حذر الله منه ثم قال قل ان تخفوا ما في صدوركم او تبدوه يعلمه الله - 00:04:49
قل الخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم ولكن لا بأس ان يقوله من يحتاج اليه وان كان من غير الرسول عليه الصلاة والسلام تخفوا ما في صدوركم والذي في الصدور هو ما تكنه القلوب - 00:05:14
وجعله في الصدور لان القلوب في الصدور كما قال الله تعالى فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور قوله ان تخفوا ما في صدوركم من اي شيء - 00:05:39
ها؟ من كل شيء من كل شيء من الخير او من الشر او العداوة او الولاية او غير ذلك كل ما يخفيه الانسان في صدره او يبديه لمن للناس قال او تبدوه يعلمه الله - 00:06:03
يعلمه للجزم جوابا للشرط في قوله ان تؤفوا يعلمه الله عز وجل وهو سبحانه وتعالى عالم به قبل ان تخلق الصدور وما فيها ولكن يعلمه ايضا بعد ان يقع في الصدور علم وقوع - 00:06:24
واما علمه السابق فهو علم بما سيكون واما بعد وقوع الشيء فهو علم بالشيء بعد كونه فلله سبحانه وتعالى بما يكون بالنسبة للعلم اعتبارا الاعتبار الاول باعتبار ما سيكون والثاني باعتبار - 00:06:47
ما كان وبهذا التقرير يزول الاشكال الذي يرد على النفس ويريده كثير من الناس في مثل قوله تعالى ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين فيقول اليس الله عز وجل قد علم - 00:07:14
المجاهدين والصابرين من من غيرهم في الازل والجواب؟ بلى. لكن علمه في الازل علم بما سيكون وعلمه بعد كون الشيء علم به كائنا وفرق بين الامرين هذا من من وجه اخر ان علمه الازلي لا يترتب عليه عقاب ولا ثواب - 00:07:36
وعلمه بالشيء بعد كونه هو الذي يترتب عليه الثواب والعقاب فيكون معنا حتى نعلم اي علما يترتب عليه الثواب والعقاب والا فالله عالم من قبل ان يبتلينا قال يعلمه الله ويعلم ما في السماوات وما في الارض - 00:08:05
يعلم بالرفع على الاستئناف والتقتيل وهو يعلم ولا يجوز في مثل هذا الجزم عطفا على ما يعلمه الله بخلاف قوله تعالى وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر - 00:08:31
فانه يجوز فيغفر لمن يشاء ويجوز فيا غفير ثلاثة اوجه لكن في هذه الاية لا يجوز لا يجوز سوى الرفض لماذا لاننا لو جعلناه بالجزم صار علم الله بما في السماوات وما في الارض - 00:09:01
مقيدا بقوله قل ان تخفوا ما في صدوركم او تبدوه لان المعطوف على جواب الشرط له حكم جواب الشرط وجواب الشرط معلق لماذا؟ بفعل الشر معلق بفعل الشر وعلى هذا فيتعين في قوله ويعلم الاستئناف والرفظ. ولا يجوز الجزم - 00:09:24
ما في السماوات وما في الارض ما من صيغ الموصول او من من الاسماء الموصولة وكل اسم موصول فانه تفيد العموم سواء كان من صيغ الجمع كالذين واللائي او من صيغ المفرد كالذي - 00:09:52
والتي او من الصيغ المشتركة كما ومن وعليه فجميع الاسماء الموصولة باصنافها الثلاثة كلها تفيد العمر الم تروا الى قول الله تعالى والذي جاء بالصدق وصدق به وين الخبر؟ اولئك هم المتقون - 00:10:18
فجعل الخبر جمعا مع ان مع ان المبتلى مفرد لانه مفرد لكنه عام طيب هنا ما في السماوات وما في الارض اقول انه النماسم موصول تفيد العموم فكل ما في السماوات - 00:10:47
فهو ملك لله فهو معلوم لله عز وجل وكل ما في الارض فهو معلوم لله عز وجل بعلمه الازلي القديم قال الله تعالى ان الله لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء - 00:11:12
واخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان الله كتب مقادير كل شيء قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة ولا يكتب الا ما كان معلوما عنده عز وجل ويعلم ما في السماوات والارض وما في الارض - 00:11:31
والله على كل شيء قدير ختم الاية ببيان عموم قدرته اشارة الى ان الى ان الله تعالى قد وسع كل شيء علما وقدرة وانه قادر على الانتقام منكم فيما اذا اعطيتم ما لا يرضيه ولكنه - 00:11:51
لحكمته قد يؤخر الانتقام قوله والله على كل شيء قدير الصيغة عامة كما تشاهدوه على كل شيء قدير سواء كان ذلك من افعاله او من افعال العباد فهو قادر على كل شيء - 00:12:18
وسواء شاء ذلك الشيء ام لم يشاء. فهو قادر على كل شيء شاء وان ام لم شاء وكل شيء شاءه فهو قادر عليه كل شيء شاءه فهو قادر عليه فلدينا الان عموما - 00:12:41
العموم الاول في القدرة فنقول هو قادر على كل شيء سواء شاؤه ام لم يشاء والعموم الثاني في المشيئة فكل ما شاءه الله فهو قادر عليه كما جاء في الحديث - 00:13:04
القدسي اني على ما اشاء قادم اني على ما اشاء اقادر - 00:13:22