كلمات الشيخ عبد الله العنقري

تفسير قوله تعالى (أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده) | الشيخ عبد الله العنقري

عبدالله العنقري

يحسن التنبيه الى ان رفع الصوت بالتأمين في مثل المقام الذي نحن فيه ليس مثل رفع الصوت بالتأمين عند قراءة الامام الفاتحة قراءة الامام للفاتحة يشرع فيها التأمين وكان المسجد زمن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:00:01ضَ

يرتج بالتأمين اما اذا دعا الامام بدعوة مثل الدعوات هذه فالمؤمن داعي المؤمن داعي والاصل في الدعاء هو الاصرار به الا في المواضع التي جاء الجهر بها مثل الموضع الذي نحن فيه - 00:00:25ضَ

وبناء عليه فالذي يجهر بالدعاء هو الامام اما المأموم فانه يؤمن وربك تعالى يسمع السر واخفى فينبغي ملاحظة هذا خاصة وان بعض الاخوة الافاضل يصيبه يعني شيء من الخشوع الشديد - 00:00:49ضَ

من اثار الدعاء هذا فيرفع صوته رفعا كأنه يؤمن في خلف الامام في الفاتحة وهذا لا شك انه غير مشروع بهذا الوضع فينبغي ملاحظة ذلك الكلمة ايها الاخوة اختار لها - 00:01:08ضَ

المنظمون وفقهم الله للكلمة عنوانا وهذا بعض اية في سورة الانعام ذكرها الله عز وجل موجها الكلام فيها لنبيه صلى الله عليه وسلم فانه بعد ان ذكر نوحا عليه الصلاة والسلام قال ومن ذريته - 00:01:23ضَ

ثم ذكر تبارك وتعالى عددا من الانبياء ثم وجه الكلام لنبي الله صلى الله عليه وسلم فقال اولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتدى فامر صلى الله عليه وسلم ان يقتضي بالانبياء الصالحين قبله - 00:01:46ضَ

ولهذا قال ابن عباس رضي الله عنهما كما في البخاري كان داود ممن امر نبيكم بالاقتداء به لانه ذكر ضمن الانبياء هؤلاء عليهم الصلاة والسلام فمن اجل ذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:02:06ضَ

يسجد في سورة صاد كما في البخاري امتثالا لامر الله عز وجل له بالاقتداء هذه الامة امرها الله عز وجل ان تقتدي بنبيها صلى الله عليه وسلم وقال عز وجل لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر - 00:02:22ضَ

وذكر الله كثيرا فامر الله امة محمد صلى الله عليه وسلم ان تقتدي بنبيها عليه الصلاة والسلام والاقتداء به عليه الصلاة والسلام هو المتعين اذ لا يصح ان يقتدى باحد سواه - 00:02:44ضَ

فهو حظنا من الانبياء ونحن حظه من الامم عليه الصلاة والسلام ايها الاخوة الاقتداء باحد لا يمكن ان يكون حتى يكون في القلب شيئا من شيء من التعظيم لهذا الذي تقتدي به - 00:03:01ضَ

رسول الله صلى الله عليه وسلم معظم في امته التعظيم اللائق به. من جهة كونه بشر رسولا عليه الصلاة والسلام فلا يرفع الرفعة التي يقع فيها اهل الغلو ولكن لا شك انه عليه الصلاة والسلام موضع الاسوة موضع الاسوة والقدوة - 00:03:19ضَ

ولاجل ذلك قال سفيان ان استطعت الا تحك رأسك الا باثر فافعل يعني انك ينبغي ان تقتدي بنبيك عليه الصلاة والسلام غاية الاقتداء كلمة واحدة ايها الاخوة في الاقتداء تنهي الكلام فيه. الذي تقتدي به - 00:03:38ضَ

اياك ثم اياك ان يكون ممن لا ترجو ان تلتقي به في القيامة فان كنت مقتديا بكافر فانت تعلم ان الكافر مرده الى النار فكيف تقتدي في الدنيا بمن لا ترجو مصيره في الاخرة - 00:03:55ضَ

وهكذا كل احد من اهل الضلال والفجور ليس محلا للاقتداء والتأسي التأسي بمن له عند الله تعالى قدر. فاذا تأسيت به رفعك الله عز وجل بالاقتداء به وهو حظنا صلى الله عليه وسلم وهو الذي يجب ان يقتدى به من بين العالمين اجمعين عليه الصلاة والسلام - 00:04:15ضَ

ثم يقتدى باصحابه الكرام كما قال الله عز وجل واجعلنا للمتقين اماما. فانهم ائمة المتقين في هذه الامة فاذا اقتديت برسولك صلى الله عليه وسلم وباصحابه الكرام رضي الله عنهم. وانت لا شك ترجو ان يجمعك الله بهم في الدرجات العلى في الجنة فانت على هدى. اما الاقتداء - 00:04:38ضَ

بغير هؤلاء ولا سيما من اهل الكفر او من اهل الفجور فلا شك ان المسار خاطئ كل الخطأ اذا المسلم في هذه الحالة لم ينصف من نفسه ان يقتدي في الدنيا باناس يقول اللهم لا تجمعني بهم في الاخرة - 00:05:03ضَ

ان هذا خلل عظيم في المسار وانما تقتدي بمن ترجو الله ان يجمعك به. نسأل الله باسمائه وصفاته ان يجعلنا من المتأسين بنبينا صلى الله عليه وسلم وان يجمعنا به في الدرجات العلا في مقعد صدق عند مليك مقتدر. والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا واله وصحبه - 00:05:20ضَ