وهذه المرتبة من وفق لها من وفق لها اسأل الله ان يعيننا واياكم على التحقق بها والتخلق بها والوصول اليها والثبات عليها ايضا فليس الشأن في الوصول من وفق لها - 00:00:02
سهل عليه ايها الاخوة فعل الطاعة وترك المعصية لماذا لانه اذا صار دائما مستحظرا لرقابة الله عز وجل استحيا من الله حياءه بل اشد من الرجل من قومه ان يراه على معصية - 00:00:18
الان تجد الرجل الذي يحافظ على سمته على الاقل في عرفنا قد يستحي ان يخرج الى الناس وهو حاسر الرأس بعرف اني اتكلم اليس كذلك يستحي العرف ما جرى بان مثله يمشي حاسر الرأس - 00:00:36
يستحي ان يخرج بقميص النوم مع انه لم يكشف عورة اليس كذلك يستحي ان يأكل في مطعم وهو في مدينته اليس كذلك مع ان هذا ليس بحرام فاذا كان الانسان يستحي من مثل هذه المواقف - 00:00:55
وكان تعامله مع الله عز وجل اشد بحيث يصل الى حال كما ذكر عن ابي بكر الصديق رضي الله عنه انه اذا قضى حاجته في الخلاء استحى ان يكشف عورته حتى يصل الى الارض حياء من الله عز وجل - 00:01:13
وهذه مرتبة عظيمة جليلة لا اقول انها تحتاج الى علم راسخ هذا لا شك انه من اعظم العوامل لكنها تحتاج الى اصل كبير يقوم في قلب العبد وهو حياؤه من الله عز وجل - 00:01:34
وتقديره لمقام النظر الى الله مقام نظر الله عز وجل اليه. ان لم تكن تراه فانه يراك ولهذا تجد عند العامة عند بعض العامة من مقام الخشية ما لا تجده عند بعض طلاب العلم - 00:01:53
وتجد عنده من الانكسار والذل والخشوع لله سبحانه وتعالى ما لا تجده عند بعض طلبة العلم قد تقول وش ادراك كيف اذا علمت معقول انظر الى اعماله ماذا يعني ان ترى هذا العامي منذ ان يؤذن وهو في المسجد - 00:02:10
وربما لو سألت عن خاصة اهله لقالوا لك انه صاحب قيام بالليل ولربما لو فتشت وجدت عنده صدقات خفية ولربما لو سألت وجدت شيئا اخر ولهذا لما سئل ابن مسعود - 00:02:30
عن اصل العلم قال الخشية رأس العلم خشية الله. انما يخشى الله من عباد العلماء ولهذا ينتبه طالب العلم اذا كان يستمر في طلب العلم ويزداد من ذلك وخشيته لله عز وجل ثابتة يعني اقصد ما زادت - 00:02:48
بل ربما نزلت فليراجع نفسه فليراجع نفسه انه مخطور اذا لم يزد الانسان الانسان العلم خشية لله فما قيمته انما يراد من العلم العمل ورأس العمل ان يريثك خشية تجعلك تتذكر مقام الله سبحانه وتعالى عند عروض وورود المعاصي - 00:03:09
قال الله عز وجل في سورة النازعات واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى ان الجنة هي المأوى ولمن خاف مقام ربه جنتان والمقصود ان الانسان - 00:03:38
المؤمن عموما وطالب العلم خصوصا يتفقد نفسه مع هذا المقام والانسان غير معصوم يخطئ يعصي لكن الشأن في محاسبة الانسان نفسه حتى لا يلقى الله مفلسا او يلقى الله وهو يتكثر من حجج الله عز وجل عليه - 00:04:03
وقد اخبر النبي عليه الصلاة والسلام في حديث مفزع لطالب العلم وهو حديث اول من تسعر بهم النار والحديث في مسلم لكن عند ابن ماجة او الترمذي زيادة في قصة تحديث - 00:04:42
ابي هريرة بهذا الحديث معاوية رضي الله عنه فانه قال حدثني بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بينك وبينه احد قال نعم لو حدثنك حديثا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بيني وبينه احد - 00:04:59
ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فغشي على ابي هريرة قال الراوي فنشغ نشرة ثم اعادها مرة اخرى. فلما ابتدأ او اراد ان يبدأ بالحديث نشر نشره - 00:05:25
كأنه غشي عليه غشية فافاق ثم قال لاحدثنك سمعت ثم قال الحديث مرة ثانية بالمرة الثالثة لم يستطع ان يبتدأ به الا في المرة الثالثة اول من تسعر بهم النار ثلاثة - 00:05:41
اثنان منهم ايها الاخوة ثلثاهم من اهل العلم حافظ القرآن الذي حفظه ليقال وليقال والثاني العالم الذي علم الناس لماذا؟ ليقال عالم ليقال عالم فلما سمعه معاوية رضي الله عنه - 00:05:58
قول الله عز وجل في سورة هود من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها. نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار حبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون - 00:06:19
وهذه الاية متمحضة في اهل الكفر لا شك لكن المؤمن يخاف يخاف ان يقدم على الله عز وجل وهو كما قلت يستكثر من حجج الله عز وجل عليه او يكون علمه حجة عليه - 00:06:40
ففي حديث ابي مالك الاشعري في صحيح مسلم قال النبي عليه الصلاة والسلام والقرآن حجة لك او عليك فانظر في اي الخندقين تكون ومع اي الفريقين تقدم على الله عز وجل. اانت مع الذين القرآن حجة لهم - 00:06:56
عليهم والحديث في هذا يطول جدا لكن مقام الاحسان مقام عظيم اذا وصل الانسان اليه تحرك قلبه بالتعبد لله عز وجل حبا وشوقا الى لقائه سبحانه وتعالى ستكون احسن الاوقات والذ الساعات - 00:07:15
هي الساعة التي يخلو فيها بالله سبحانه وتعالى اما بتلاوة اياته واما الوقوف ونصب الاقدام بين يديه عز وجل وتأثير الجبهة ذلا وتعبدا وحبا وشوقا له سبحانه وتعالى اسأل الله سبحانه وتعالى ان يملأ قلوبنا خشية منه - 00:07:44
وان يجعل هذا العلم الذي نتعلمه حجة لنا لا علينا وان يرزقنا بركته فان من اعظم الحرمان والخذلان ان يتعلم الانسان العلوم الشرعية ولا يجد لذتها ولا بركتها في حياته. فكيف يرجوها بعد مماته - 00:08:14
نسأل الله العافية والسلامة. ثم قال - 00:08:35
التفريغ
وهذه المرتبة من وفق لها من وفق لها اسأل الله ان يعيننا واياكم على التحقق بها والتخلق بها والوصول اليها والثبات عليها ايضا فليس الشأن في الوصول من وفق لها - 00:00:02
سهل عليه ايها الاخوة فعل الطاعة وترك المعصية لماذا لانه اذا صار دائما مستحظرا لرقابة الله عز وجل استحيا من الله حياءه بل اشد من الرجل من قومه ان يراه على معصية - 00:00:18
الان تجد الرجل الذي يحافظ على سمته على الاقل في عرفنا قد يستحي ان يخرج الى الناس وهو حاسر الرأس بعرف اني اتكلم اليس كذلك يستحي العرف ما جرى بان مثله يمشي حاسر الرأس - 00:00:36
يستحي ان يخرج بقميص النوم مع انه لم يكشف عورة اليس كذلك يستحي ان يأكل في مطعم وهو في مدينته اليس كذلك مع ان هذا ليس بحرام فاذا كان الانسان يستحي من مثل هذه المواقف - 00:00:55
وكان تعامله مع الله عز وجل اشد بحيث يصل الى حال كما ذكر عن ابي بكر الصديق رضي الله عنه انه اذا قضى حاجته في الخلاء استحى ان يكشف عورته حتى يصل الى الارض حياء من الله عز وجل - 00:01:13
وهذه مرتبة عظيمة جليلة لا اقول انها تحتاج الى علم راسخ هذا لا شك انه من اعظم العوامل لكنها تحتاج الى اصل كبير يقوم في قلب العبد وهو حياؤه من الله عز وجل - 00:01:34
وتقديره لمقام النظر الى الله مقام نظر الله عز وجل اليه. ان لم تكن تراه فانه يراك ولهذا تجد عند العامة عند بعض العامة من مقام الخشية ما لا تجده عند بعض طلاب العلم - 00:01:53
وتجد عنده من الانكسار والذل والخشوع لله سبحانه وتعالى ما لا تجده عند بعض طلبة العلم قد تقول وش ادراك كيف اذا علمت معقول انظر الى اعماله ماذا يعني ان ترى هذا العامي منذ ان يؤذن وهو في المسجد - 00:02:10
وربما لو سألت عن خاصة اهله لقالوا لك انه صاحب قيام بالليل ولربما لو فتشت وجدت عنده صدقات خفية ولربما لو سألت وجدت شيئا اخر ولهذا لما سئل ابن مسعود - 00:02:30
عن اصل العلم قال الخشية رأس العلم خشية الله. انما يخشى الله من عباد العلماء ولهذا ينتبه طالب العلم اذا كان يستمر في طلب العلم ويزداد من ذلك وخشيته لله عز وجل ثابتة يعني اقصد ما زادت - 00:02:48
بل ربما نزلت فليراجع نفسه فليراجع نفسه انه مخطور اذا لم يزد الانسان الانسان العلم خشية لله فما قيمته انما يراد من العلم العمل ورأس العمل ان يريثك خشية تجعلك تتذكر مقام الله سبحانه وتعالى عند عروض وورود المعاصي - 00:03:09
قال الله عز وجل في سورة النازعات واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى ان الجنة هي المأوى ولمن خاف مقام ربه جنتان والمقصود ان الانسان - 00:03:38
المؤمن عموما وطالب العلم خصوصا يتفقد نفسه مع هذا المقام والانسان غير معصوم يخطئ يعصي لكن الشأن في محاسبة الانسان نفسه حتى لا يلقى الله مفلسا او يلقى الله وهو يتكثر من حجج الله عز وجل عليه - 00:04:03
وقد اخبر النبي عليه الصلاة والسلام في حديث مفزع لطالب العلم وهو حديث اول من تسعر بهم النار والحديث في مسلم لكن عند ابن ماجة او الترمذي زيادة في قصة تحديث - 00:04:42
ابي هريرة بهذا الحديث معاوية رضي الله عنه فانه قال حدثني بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بينك وبينه احد قال نعم لو حدثنك حديثا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بيني وبينه احد - 00:04:59
ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فغشي على ابي هريرة قال الراوي فنشغ نشرة ثم اعادها مرة اخرى. فلما ابتدأ او اراد ان يبدأ بالحديث نشر نشره - 00:05:25
كأنه غشي عليه غشية فافاق ثم قال لاحدثنك سمعت ثم قال الحديث مرة ثانية بالمرة الثالثة لم يستطع ان يبتدأ به الا في المرة الثالثة اول من تسعر بهم النار ثلاثة - 00:05:41
اثنان منهم ايها الاخوة ثلثاهم من اهل العلم حافظ القرآن الذي حفظه ليقال وليقال والثاني العالم الذي علم الناس لماذا؟ ليقال عالم ليقال عالم فلما سمعه معاوية رضي الله عنه - 00:05:58
قول الله عز وجل في سورة هود من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها. نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار حبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون - 00:06:19
وهذه الاية متمحضة في اهل الكفر لا شك لكن المؤمن يخاف يخاف ان يقدم على الله عز وجل وهو كما قلت يستكثر من حجج الله عز وجل عليه او يكون علمه حجة عليه - 00:06:40
ففي حديث ابي مالك الاشعري في صحيح مسلم قال النبي عليه الصلاة والسلام والقرآن حجة لك او عليك فانظر في اي الخندقين تكون ومع اي الفريقين تقدم على الله عز وجل. اانت مع الذين القرآن حجة لهم - 00:06:56
عليهم والحديث في هذا يطول جدا لكن مقام الاحسان مقام عظيم اذا وصل الانسان اليه تحرك قلبه بالتعبد لله عز وجل حبا وشوقا الى لقائه سبحانه وتعالى ستكون احسن الاوقات والذ الساعات - 00:07:15
هي الساعة التي يخلو فيها بالله سبحانه وتعالى اما بتلاوة اياته واما الوقوف ونصب الاقدام بين يديه عز وجل وتأثير الجبهة ذلا وتعبدا وحبا وشوقا له سبحانه وتعالى اسأل الله سبحانه وتعالى ان يملأ قلوبنا خشية منه - 00:07:44
وان يجعل هذا العلم الذي نتعلمه حجة لنا لا علينا وان يرزقنا بركته فان من اعظم الحرمان والخذلان ان يتعلم الانسان العلوم الشرعية ولا يجد لذتها ولا بركتها في حياته. فكيف يرجوها بعد مماته - 00:08:14
نسأل الله العافية والسلامة. ثم قال - 00:08:35