فما حكم الطمأنينة في الصلاة تدبروا هذا الحكم المهم الطمأنينة في الصلاة ركن من اركانها الطمأنينة في الصلاة ركن من اركانها مذهب الحنابلة مذهب الشافعية قول عند المالكية اختيار ابن عبدالبر - 00:00:00ضَ

وابن تيمية وغيرهم بل وهناك من حكى الاجماع على ذلك ان الطمأنينة ركن من اركان الصلاة خلي بالك الطمأنينة غير الخشوع الطمأنينة تختلف عن الخشوع سابين الان معنى الخشوع استدلوا بان الطمأنينة ركن من اركان الصلاة بحديث المسيء صلاته - 00:00:27ضَ

والذي ذكرته مرارا وتكرارا والذي رواه البخاري ومسلم من حديث ابي هريرة وفيه ان رجلا دخل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في ناحية المسجد فصلى ثم جاء فسلم على رسول الله - 00:00:52ضَ

فقال له رد النبي عليه السلام وقال ارجع فصلي فانك لم تصلي فرجعت فصلى ثم جاء فسلم على النبي فرد النبي عليه السلام وقال ارجع فصلي فانك لم تصلي ثم قال في الثالثة علمني يا رسول الله - 00:01:08ضَ

والذي بعثك بالحق لا اعلم غير هذا او لا اعرف غير هذا وقال له المعلم والمربي بابي وامي وروحي اذا قمت الى الصلاة فاسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبر ثم اقرأ بما تيسر معك من القرآن - 00:01:22ضَ

خلي بالك بقى ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم اركع حتى تطمئن راكعا. ثم ارفع حتى تستوي قائما. ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا. ثم ارفع حتى تطمئن جالسا. ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا. ثم ارفع حتى تطمئن جالسا. ثم - 00:01:39ضَ

وافعل ذلك في صلاتك كلها عليه الصلاة والسلام وقد ذكرت لحضراتكم حديث حذيفة ابن اليمان الذي رواه البخاري ان حذيفة رأى رجلا يصلي لا يتم الركوع ولا يتم السجود وقال له حذيفة ما صليت - 00:02:09ضَ

ما صليت ولو مت مت على غير الفطرة التي فطر الله عليها محمدا صلى الله عليه وسلم وقوله ما صليت يدل على وجوب الطمأنينة في الركوع والسجود. وعلى ان تضييع الطمأنينة والاخلال بها يبطل الصلاة - 00:02:29ضَ

عند اصحاب السنن بسند صحيح عن ابي مسعود الانصاري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تجزئ صلاة لا يقيم الرجل فيها صلبه في الركوع والسجود - 00:02:53ضَ

هذه الطمأنينة. يبقى الطمأنينة ان تطمئن في الصلاة اركان الصلاة الركوع والسجود ولا تجزئ صلاة لا يقيم الرجل فيها صلبه في ركوعه وسجوده اما الخشوع هو حكم مستقل عن الطمأنينة - 00:03:14ضَ

الخشوع هو قيام القلب هو قيام القلب فمحل الخشوع القلب وينعكس اثره على الجوارح من السكينة والخضوع والهيبة والخشوع هو قيام القلب بين يدي الرب بالخضوع والانكسار. كما قال ابن القيم رحمه الله قيام القلب بين يدي الرب - 00:03:37ضَ

بالخضوع والانكسار محله القلب ينعكس اثره على الجوارح فتسكن الجوارح في الصلاة وتبكي العين ويلين الجلد ويلين القلب لذكر الله سبحانه وتعالى الخشوع حكم مستقل عن الطمأنينة. انتبه معي وتعرف على سعة رحمة الله بهذه الامة - 00:04:02ضَ

اختلف علماؤنا في حكم الخشوع اختلف علماؤنا في حكم الخشوع هل هو فرض من فروض الصلاة ام هو سنة من سنن الصلاة وفضائلها ومكملاتها والراجح والله تعالى اعلم باتفاق المذاهب الفقهية الاربعة - 00:04:34ضَ

الاحناف والمالكية والشافعية والحنابلة ان الخشوع في الصلاة سنة مؤكدة وليس فرضا والله لو كان فرضا هلك معظمنا ولضاعت صلاة معظمنا لان اقل القليل من يحقق الخشوع بين يدي الملك الجليل - 00:04:59ضَ

ربما تدخل المسجد الكبير في صلاة جمعة او في صلاة جماعة فلا تجد فيه الا قلة تعد على الاصابع من الخاشعين نسأل الله ان يرحم ضعفنا وان يجبر كسرنا الخشوع الان - 00:05:25ضَ

صار عملا عزيزا وصار عبادة نادرة فمن رحمة الله بنا ان الراجح من اقوال ائمة المذاهب الاربعة ان الخشوع سنة من سنن الصلاة ان الخشوع سنة مؤكدة من سنن الصلاة وليس - 00:05:47ضَ

ركنا من اركانها او فرضا من قروضها استدلوا بقوله تبارك وتعالى وبافلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون واستدلوا بما رواه البخاري ومسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه هذا استدلال في غاية الرقة - 00:06:12ضَ

وفي غاية الفقه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله تجاوز عن امتي ما حدثت به انفسها ما لم تعمل او تتكلم ان الله تجاوز لي عن امتي - 00:06:31ضَ

ما حدثت به انفسها ما لم تعمل او تتكلم استدلوا برواية تانية في صحيح البخاري ومسلم من حديث ابي هريرة ايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا نودي بالصلاة يعني اذا اذن المؤذن للصلاة - 00:06:47ضَ

اجبر الشيطان وله ضراط لا يقوى الشيطان على سماع الاذان فاذا قضي اي انتهى المؤذن من اذاني اقبل الشيطان مرة اخرى فاذا ثوب بها اي اقام المؤذن للصلاة ادبر الشيطان - 00:07:05ضَ

فاذا انتهى المؤذن من التثويب اي من الاقامة اذا قضي اقبل الشيطان مرة اخرى حتى يخطر بين الانسان وقلبه يوسوس بقى للانسان المصلي لا يتركه حتى يخطر بين الانسان وقلبه. فيقول النبي عليه الصلاة والسلام يقول فيقول له الشيطان اذكر كذا وكذا. كل اللي انت ناسيه قبل كده تتذكره في الصلاة - 00:07:22ضَ

حتى قال احد الدعاة والمشايخ رحم الله الجميع اذا نسيت شيئا واردت ان تذكره فادخل في الصلاة. ولا حول ولا قوة الا بالله لان الشيطان سيحول بينك وبين الخشوع وبين حضور القلب - 00:07:49ضَ

قال عليه الصلاة والسلام فاذا قضي اي المؤذن من التثويب ايقام الصلاة اقبل الشيطان حتى يخطر بين الانسان وقلبه فيقول اذكر كذا وكذا اذكر كذا وكذا. قال عليه الصلاة والسلام حتى لا يدري اي المصلي. اثلاثا صلى - 00:08:06ضَ

اربعا فاذا لم يدري شوفوا الرحمة فاذا لم يدري ثلاث صلى ام اربعا ما قالش فليعد صلاته فقد بطلت صلاته وانما قال عليه الصلاة والسلام فليسجد سجدتي السهو وابن عباس رضوان الله عليهم يقول ليس لك من صلاتك الا ما عقلت منها - 00:08:25ضَ

الا ما حضر قلبك فيها لكن ليس معنى ذلك ان الصلاة باطلة وهذا الكلام كما قال ابن تيمية ليس من كلام النبي عليه الصلاة والسلام انه من كلام ابن عباس - 00:08:49ضَ

رضي الله عنهما حديث النفس وهذه الخواطر التي تدخل على الانسان الصلاة لا شك ولا ريب انها تنافي الخشوع. خل بالك من الاستشهاد ليه انا ذكرت الادلة دي يحدث الانسان نفسه في الصلاة - 00:09:04ضَ

وربما يضيع ربعها او نصفها او اكثر وحديث النفس والخواطر والهواجس والمشاغل والمشاكل التي تخطر على قلب الانسان الصلاة هنا في الخشوع ولكن برحمة الله وفضله وبرحمة رسول الله بامته وفضله علينا - 00:09:26ضَ

انه لم يقل قط ان هذا يبطل الصلاة ولم يوجب رسول الله صلى الله عليه وسلم على من وقع في هذا ان يعيدوا الصلاة مرة اخرى على قول ائمتنا اصحاب المذاهب الفقهية الاربعة - 00:09:52ضَ

ان الخشوع وهو حكم مستقل عن الطمأنينة التي هي ركن من اركان الصلاة. ان الخشوع سنة مؤكدة من سنن الصلاة لو كان الخشوع ايضا ركنا لضاع معظمنا ولو كان الخشوع فرضا - 00:10:10ضَ

لضاع معظمنا ولا حول ولا قوة الا بالله. والحمد لله على فضله وامتنانه - 00:10:28ضَ