باحث

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله ولي المتقين واشهد ان سيدنا محمدا عبد الله ورسوله امام الموحدين وقدوة المحققين وسيد المرسلين - 00:00:00ضَ

اللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى اله الطيبين الطاهرين واصحابه الغر الميامين وازواجه امهات المؤمنين وصل علينا يا ربي معهم بمنك وكرمك ورحمتك وانت ارحم الراحمين وبعد هذه ليلة الخميس - 00:00:17ضَ

الموافقة للثالث عشر من شهر يناير لعام الفين وواحد وعشرين الموافقة للتاسع والعشرين من شهر جمادى الاولى لعام الف واربعمئة واثنين واربعين من الهجرة ونحن الليلة بفضل الله جل وعلا - 00:00:38ضَ

على موعد مع اللقاء الرابع والعشرين من لقاءات العقيدة والتوحيد وتجديد الايمان في شرحنا لحديث جبريل لهذا الحديث المبارك الذي يشتمل على الدين كله ولا زلنا بفضل الله وحوله نتحدث عن الركن الثاني من اركان الصلاة - 00:01:00ضَ

تكلمنا في اللقاء الماضي عن شروط صحة الصلاة ومن بين هذه الشروط العظيمة طهارة المكان والثوب والبدن شرط من شروط صحة الصلاة ان يكون ثوبك طاهرا وبدنك طاهرا ومكانك الذي ستصلي فيه طاهرا - 00:01:22ضَ

وتوقفت عند هذا السؤال ما حكم من صلى وعليه نجاسة ناسيا او جاهلا ما حكم صلاتك ما حكم صلاة من صلى وعليه النجاسة ناسيا او جاهلا. والجواب صلاته صحيحة هل يعيد الصلاة - 00:01:50ضَ

ان علم انه صلى وعليه نجاسة ناسيا او جاهلا لا اعادة عليه صلاته صحيحة ولا اعادة عليه هذا قول الامام احمد وهو قول الامام الشافعي في القديم وهو اختيار شيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم وابن باز وابن عثيمين والنووي وابن المنذر - 00:02:17ضَ

ما الدليل على ذلك؟ قوله تعالى ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا المؤاخذة انما تكون على ما تعمده الانسان بخلاف ما وقع فيه الانسان او المكلف خطوة او نسيانا - 00:02:48ضَ

هذا لا اثم عليه فيه ولا مؤاخذة عليه فيه كما في الحديث الصحيح الذي ذكرناه انفا وهو حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي - 00:03:07ضَ

باصحابه اذ خلع نعليه فوضعهم عن يساره فلما رأى القوم من اصحابه رضوان الله عليهم ذلك القوا نعالهم. فلما قضى النبي صلى الله وسلم صلاة قال ما حملكم على القائكم نعالكم؟ قالوا رأيناك القيت نعليك فالقينا نعالنا - 00:03:23ضَ

وقال عليه الصلاة والسلام ان جبريل اتاني فاخبرني ان فيهما قذرا او فيهما اذى ايه وجه الاستشهاد بالحديث في هذا موطن وجه الاستشهاد انه لو كان الملبوس النجس المجهول نجاسته - 00:03:41ضَ

تبطل به الصلاة لاعاد النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة من اولها اذ انه في الركعة الاولى صلى ونعله فيه الاذى او القذر لم يعد النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة من اوله - 00:04:03ضَ

في استشهاد جميل في حديث ابي هريرة رضي الله عنه في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من نسي وهو صائم فاكل او شرب فليتم صومه انتبه لهذا الدليل الرائع - 00:04:27ضَ

هذا في الصيام. يقول عليه الصلاة والسلام من نسي وهو صائم فاكل او شرب فليتم صومه صيامه صحيح شيخنا ابن عثيمين رحمه الله استشهد بهذا الحديث في كلام نفيس جدا - 00:04:46ضَ

استشهادا غاية في الدقة والجمال ماذا قال قال الاكل والشرب في الصيام فعل محظور الاكل والشرب الصيام فعل محظور والصلاة في ثوب نجس او يحمل نجاسة فعل محظور ايضا فلما سقط حكمه - 00:05:07ضَ

بالنسيان في باب الصيام قيس على حكمه بالنسيان في باب الصلاة الله كلام رائع كلام رائع جدا اما اذا اشتبهت ثياب طاهرة بثياب نجسة حبي ثياب محرمة لا يعلم الثوب الطاهر - 00:05:35ضَ

من الثوب الذي اصابته النجاسة او من الثوب المحرم ان يكون ثوبا مسروقا او مغصوبا فعلى المصلي او المكلف ان يتحرى الطاهرة الحلال ويصلي به على المكلف الذي سيصلي ان يتحرى - 00:06:01ضَ

الثوب الطاهر الحلال ويصلي به وهذا مذهب الاحناف والشافعية وهو قول للمالكية هو اختيار شيخ الاسلام ابن تيمية وابن عثيمين بل وقال به اكثر العلماء لما رواه الامام البخاري ومسلم - 00:06:30ضَ

من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا شك احدكم في صلاته فليتحرى الصواب هذا دليل واضح صريح اهو على ثبوت التحري - 00:06:55ضَ

المشتبهات اذا شك احدكم في صلاته فليتحرى الصواب وكلكم يحفظ حديث النعمان ابن بشير الذي رواه البخاري ومسلم عن البشير النذير صلى الله عليه وسلم قال ان الحلال بين وان الحرام بين وبينهما امور مشتبهات - 00:07:11ضَ

لا يعلمهن كثير من الناس. انتبه فمن اتقى الشبهات وقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام الراعي يرعى حول الحمى يوشك ان يرتع فيه الاوان لكل ملك حمى - 00:07:33ضَ

الاوان حمى الله محارمه. الا وان في الجسد مضغة. اذا صلحت صلح الجسد كله. واذا فسدت فسد الجسد كله كواهي القلب وقياسا ايضا على الاجتهاد في الاحكام والقاعدة تنص على انه - 00:07:53ضَ

اذا تعذر اليقين رجع الى غلبة الظن نعم اذا تعذر اليقين يرجع في هذه الحالة الى غلبة الظن وفي هذه الحالة هنا تعذر اليقين. هو لا يفرق بين الثوب الطاهر - 00:08:12ضَ

ولا بين الثوب النجس ولا بين الثوب الحلال ولا بين الثوب الحرام المسروق او المقصود فليتحرى وما يغلب عليه الظن او به الظن فهذا يكفيه ومن شروط صحة الصلاة ايضا طهارة المكان - 00:08:29ضَ

يبقى طهارة البدن وطهارة الثوب وطهارة المكان الذي ستصلي فيه ولذا نهى نبينا صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في بعض الاماكن المستثناة من قوله العام وجعلت لي الارض طهورا ومسجدا - 00:08:53ضَ

هذا قول عام حكم عام وجعلت لي الارض طهورا ومسجدا. لكنه صلى الله عليه وسلم استثنى من هذا الحكم العام بعض الاماكن المحددة ونهى صلى الله عليه وسلم عن الصلاة فيها - 00:09:11ضَ

تعرف عليها - 00:09:29ضَ