التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. يسر موقع الدكتور عمر المقبل ان يقدم لكم. اما بعد هذه فان الاقبال العالمي ونحن جزء من هذا العالم على الشبكة العالمية الانترنت بمختلف صفحاته ومواقعه جعل البصر - 00:00:00ضَ
على حافة الخطر. فكثرت شكوى الصالحين فظلا عن غيرهم. عن تفلت النظر عن تفلت وانسياقه الى الحرام. يتحدثون حديث المكتوين بنار تقليب تلك الصفحات والمواقع. كم اشتكى عدد من الشباب من الشباب الطيب كم شكوا من فقد لذة العبادة التي كانوا يجدونها؟ وكم - 00:00:20ضَ
من قيام ليل كانوا يرونه جنة جنة قلوبهم في هذه الحياة المنغصة. كم من شاب نسي ما يحفظ من كتاب الله تعالى بسبب هذا النظر. وكم وكم فتحت لهم هذه المعصية - 00:00:50ضَ
ابوابا اخرى من المعاصي. وكم هوت قلوب بسبب هذه المناظر من علياء التألق ايماني الى درك بل دركات من الهم والغم. كم ابعدتهم تلك المناظر والنظرات عن مجالس الاخيار لشعورهم بتأنيب داخلي وتناقض بين الظاهر والباطن. فقادهم هذا الانقطاع - 00:01:10ضَ
الى الارتباط بصداقات جديدة. حببت لهم المنكر او قربتهم له. وانستهم مجالس الذكر والعبر ان من المهم يا عباد الله ان يتدارك الانسان نفسه اذا شعر اذا شعر انه وظع نفسه على هذا - 00:01:40ضَ
هذا الطريق قبل ان يتدارك نفسه قبل ان يصطدم بجدار الموت او يستمر حجب قلبه والعياذ بالله. ومن اعظم الامور المعينة على تدارك هذا الامر ان يستشعر العبد مراقبة الله له. وان - 00:02:00ضَ
يتخيل نفسه لو دخل عليه رجل من كرام عشيرته ورآه على معصية ما. ما حاله؟ الله الله اولى بهذا الحياء. وليحذر وليحذر ان يكون له نصيب من قول الله تعالى. يستخفون من الناس - 00:02:20ضَ
ولا يستخفون من الله. وهو معهم اذ يبيتون ما لا يرضى من القول. وكان الله بما يعملون محيطا ومن ذلك ايضا ان يتذكر الانسان ثمرة الخوف من الله في الخلوات. فان ذلك يورث عز الدنيا - 00:02:40ضَ
والاخرة. قال تعالى واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى. فان هي المأوى. بل ليست جنة واحدة بل هي جنتان. ولمن خاف مقام ربه جنتان نسأل الله الكريم من فضله. ثالثا البعد بل الحذر من الاقتراب. من كل ما يمهد السبيل للنظر الحرام - 00:03:00ضَ
واغلاق الباب مبكرا. ولذا جاء التعبير القرآني في النهي عن الزنا بقوله ولا تقربوا ولم يقل ولا تزنوا لان الزنا غالبا ما تصحبه مقدمات. ومن اخطرها امثال هذه مواقع فاجرة. رابعا التفكر فيما يفوت المطلق لبصره ما يفوته من بركات واثار على القلب - 00:03:30ضَ
والتي لو لم يكن منها الا ضعف او فقد التلذذ بالعبادة. التي شكى منها كثيرون والله لو لم يكن في اطلاق النظر الا فوات لذة الا فوات لذة العبادة لكفى بها حسرة - 00:04:00ضَ
كفى بها حسرة ولا عجب. فان اعظم عذاب الروح انغماسها وتجسيتها في اعماق البدن بملاذه وانقطاعها عن ملاحظة ما خلق له. وهيأت له. لكن سكر الشهوات يحجبها عن مطالعة هذا الالم والعذاب. فاذا صحت من فاذا صحت من سكرها وافاقت من غمرتها. اقبلت عليها - 00:04:20ضَ
الحسرات من كل جانب. فحينئذ يتقطع قلبه حسرات على ما فاته من كرامة الله وقربه انسبه اللهم زهدنا. اللهم زهدنا في معاصيك. اللهم زهدنا في معاصيك. اللهم حبب الينا ايمان وزينه في قلوبنا. وكره الينا الكفر والفسوق والعصيان. واجعلنا من الراشدين - 00:04:50ضَ