ايه والعياذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه واله وصحبه وسلم تسليما - 00:00:00
كثيرة اما بعد فهذا هو المجلس الثالث من المجالس العلمية في منهج القراءة في علوم الشريعة والمنعقد في الثامن من الشهر السابع من سنة اي سبع وعشرين واربع مئة والف من الهجرة النبوية الشريفة في جامع خالد ابن الوليد بجدة - 00:00:17
وكنا انتهينا من المسألة الثالثة في اه مقدمة هذه المسائل هل كان مدارها على ذكر طبقات العلم فانه سبق الاشارة الى ان العلم طبقات كما قال الامام الشافعي رحمه الله - 00:00:38
ومجمل هذه الطبقات التي سبق ذكرها خمس طبقات الطبقة الاولى وهي ما اسميناه باوائل العلم. وهذه التسمية فيما ارى انها اولى من تسميتها بالمختصرات لان اول ما يبتدأ به من العلم هو القرآن وتعرف ان لفظ المختصرات - 00:01:03
افلا يكون شاملا في مثل هذه الحال فوائل العلم هو اوله ثم بعد ذلك الطبقة الثانية وهي اصول العلم واصول في القرآن من حيث الحفظ له واصول السنة المروية عن النبي صلى الله عليه واله وسلم وانت تعرف ان - 00:01:28
السنة المروية عن رسول الله عليه الصلاة والسلام كتبها كثيرة ولكن اخص الكتب المروية في السنة هي الكتب التسعة وهي الصحيح ان السنن الاربع ومسند الامام احمد وموطأ الامام مالك وسنن الداري - 00:01:51
فهذه الكتب التسعة هي اصول الابتداء او اصول الطبقة الثانية ان كان ثمة كتب من السنة مروية كالمستدركات مجمل بعض الكتب التي رويت كصحيح ابن خزيمة وابن حبان وغيرها وان كان اكثر ما يرد في هذه الكتب يكون قد عرض له ذكر في الكتب التسعة. ومعها - 00:02:10
ما يتعلق بفقه الصحابة وهي الاثار. فان ائمة السنة كانوا على عناية واسعة بفقه الصحابة. من جهة الاعتبار برأيهم اذا اجمعوا وحسن الاختيار من اختلافهم ومن جهة ثانية ان فقه الصحابة - 00:02:40
لتعرف او ليعرف المنهج الذي كان ائمة الفقهاء. واذا ذكر الفقهاء فان ائمتهم هم صحابة النبي صلى الله عليه واله وسلم فاذا قرأ الناظر في العلم فقه الصحابة وتأمله صار عنده ادراك لطريقة الاستدلال بنصوص الكتاب والسنة - 00:03:00
واخصنا قريت به الكتب في جمع فقه الصحابة هي المصنفات التي ذكرت آآ طرفا كثيرا من فقه الصحابة واثارهم ورأيهم وخصهم في ذلك مصنف عبد الرزاق ومصنف ابن ابي شيبة وان كان يعرف ان - 00:03:26
طرفا من فقه الصحابة قد جاء ذكره في الكتب التسعة. فاشار البخاري الى جملة من اثار الصحابة بعضها معلقا واشار اصحاب السنن كذلك واشار الامام مالك الى اخره فان في الكتب التسعة طرفا من فقه الصحابة ورأيهم بل - 00:03:46
ورأي غيرهم كما يذكره الترمذي في فقه الاحاديث ويذكره الامام مالك ويذكره البخاري. فهذا باب معروف هذه الطبقة التتبع لاصول مسائل الاجماع. ليس بالضرورة ان المقصود هنا التتبع لكل مسألة اجمع عليها - 00:04:06
ولكن امهات مسائل الاجماع في الاعتقاد ووصول الشريعة وقواعدها وما عرف باصول الفقه ومسائل اهل الفقه التي اجمع عليها حتى يكون الناظر على علم بمواظع جماع الائمة ائمة الفقه والحديث حتى لا يتجاوز - 00:04:26
ما اجمع عليهم. هذه هي اصول العلم المذكورة في الطبقة الثانية الطبقة الثالثة وهي معرفة فقه ابواب العلم المخرجة عن اصوله التي ذكرت في الثانية وهنا فان كل ما سمي علما مختصا او فنا مختصا كالفقه واصول الفقه والتفسير - 00:04:46
وعلوم القرآن وعلوم الحديث والحديث وبقية علوم الشريعة او ما يتعلق بعلم الشريعة كعلوم اللغة وما الى ذلك فانهما من علم مختص الا وصنف فيه العشرات بل المئات في كثير من الاحوال من الكتب فينتقد - 00:05:13
ابو الطالب في هذه المرحلة والناظر في العلم اربعة من الكتب تكون عمدة في هذا العلم. عرف عند اهل العلم انها من في هذا الباب وتكون مترقية. فكما سبق ضرب المثال في الفقه فان من كان آآ على دخول في هذا العلم - 00:05:33
فانه ينبغي له فيما ارى ان ينظر في البلد الذي هو فيه فان كان البلد حنبليا فليتتلذ ويتفقه على فقه الحنان لان هذا اركز للعامة واعقل لامورهم وابسط لرأيهم ومن كان في بلد حنفي فليؤسس على فقه ابيه - 00:05:53
خليفة ومن كان في بلد مالكي فليؤسس على فقه مالك ومن كان في بلد شافعي وارسل على الفقه الشافعي. وهذا التأسيس لا يعني ان يكون الناظر في العلم ولا سيما بعد التأهل لا يعني ان يكون ملتزما بكل رأي قاله اه الشافعية وانما يكون - 00:06:13
الدليل من الكتاب والسنة واتباع هدي الرسول عليه الصلاة والسلام وسنته عليه الصلاة والسلام ولكن تأسيسا علمي لابد منه. فاذا اسس الحنبلي على فقه الامام احمد وما ذكره الاصحاب في فقهه فاخذ قاعدة في هذا كالمقنع مثلا او ما دونه كالدليل او الزاد وهو مختصر - 00:06:33
المقنع آآ او ما الى ذلك ثم اخذ كتابا بعده اوسع منه كالكافي مثلا للامام الموفق او المحرر مع النكت عليه بالجد ابن تيمية والنكت عليه لابن مفلح ثم ترقى بعده الى كتاب من كتب الفقه المقارنة او المقارنة - 00:06:58
بين الاقوال ولكن مؤلفها يكون على نفس المذهب ككتاب مغني للامام ابن قدامة رحمه الله فانه يعد من اخص كتب الفقه على الاطلاق من جهة جودة جمعه وامامة صاحبه فانه فقيه متمكن. ثم الكتاب الرابع فيما يظهر واولى فيما ارى - 00:07:18
ان يكون كتابا على مذهب اخر ولكنه على نفس مقارن بمعنى ان ينظر في احد كتب المالكية او الشافعية او الحنفية آآ فيأخذ احد الكتب التي كتبها فقيه والحنفي او شافعي او مالكي ولكنه كتب هذه الطريقة مقارنة اي قارن فيها بين الاقوال فيكون كتابا مقارنة وضربت مثلا - 00:07:42
بكتاب من كتب الفقه المقارنة المختصرة الى حد ما. كبداية المجتهد لابي الوليد ابن رشد. او كدت او يكون وكتابا اخر كالمجموع مثلا عند الشافعية او بدائل الصناعة عند الحنفية. وكذلك الحال لمن كان حنفيا مثلا فانه اذا قرأ في - 00:08:09
الهداية مثلا ووصل في الكتاب الثالث الى بدائع الصلاة اولى له ان يكون الكتاب الرابع المغني مثلا عند الحنابلة. فان امتن لقائدة طالب العلم وعارضته. فانه اذا قرأ الفقه بطريقة المقارنة على مذهبه الذي او على المذهب - 00:08:29
عبارة ادق على المذهب الذي اسس عليه اولى له ان تكون القراءة الاخيرة في الاستعراض العلمي على مذهب لان هذا يعطيه قدرا من التوازن ومعرفة طريقة الاحتجاج باختلاف المذاهب ومثله اذا جئت العلوم الاخرى بعض هذه العلوم لا يكون مختلفا كمدارس وانما يكون متنوعا كموضوعات كالتفسير - 00:08:49
مثلا فانك له فانه وان يكون وان كان يتأثر بالمدارس العقدية والفقهية في اه بعض محصلاته لكن في التأثير انك ستتكلم عن التفسير باختلاف انواعه فتجد التفسير بالمأثور له جملة واسعة من الكتب تجد التفسير - 00:09:16
اه الذي عني بالاحكام تجد التفسير اللي عني ببيان اللغة وهلم جراء. فيأخذ كتابا يؤسس عليه في التفسير واولى ما يؤسس عليه في التفسير فيما ارى اما تفسير البغوي او تفسير ابن كثير - 00:09:36
اه لان التفاسير التي دون ذلك كالجللين مثلا او بعض التي التفاسير المختصرة هذه يفترض انه اخذها في ايش؟ في اول اخذها في اوائل العلم فاذا جاء هذه المرحلة فيؤسس في قاعدة الفقه العلمي لتفسير القرآن يؤسس على تفسير - 00:09:51
الكثير او البغوي ثم يتحول بعده الى تفسير ابن جرير كموسعا في الاثار ثم يأخذ كتابا في تفسير الاحكام وكتابا له عناية بتفصيل تفصيل النص على اللغة وهذا فيه كتب معروفة من اجود ما يشار اليه في التفسير ايضا تفسير الامام بن - 00:10:11
فانه تفسير متين في العلم. على كل حال هذا يقال مثله اذا جئت في علم المصطلح او في كتب المحدثين وكتب رجال وهلم جرا. ثم الطبقة الرابعة في العلم وهي النظر في كتب المحققين من العلماء من المتقدمين والمتأخرين فانه ولله الفضل والمنة ما من - 00:10:31
من العصور وقرن من القرون في الجملة الا وكتب فيه شيء من العلم آآ المحقق وامتاز فيه علماء بالتحقيق اذا جيت القرون الاولى وما بعدها القرون التي تأخرت في الزمان كالقرن الثامن والسابع والسادس والخامس - 00:10:56
ولما جرف تجد ان ثمة علماء اشتهروا بالتحقيق اما بالتحقيق على جهة عامة او انهم اختصوا بالتحقيق في انواع من العلم فتجد ان الشاطبية مثلا له بعض الكتب التي امتازت في جودتها ككتاب الموافقات فان من اراد القراءة في اصول الفقه - 00:11:16
وقواعد الشريعة ينبغي له ان يكون هذا الكتاب يعني كتاب الموافقات للشاطبي من الكتب التي يقصد اليها. او العلماء كالامام ابن تيمية او كابن عبد البر او اه غيرهم. احيانا اه يعرض في كلامنا عن المحققين - 00:11:36
ان ثمة علماء اه وهذه مسألة تراعى في هذه الطبقة من المشير اليها بالامس واحب ان اؤكدها واشير اليها في هذا المجلس ان المحققين اه كما اسلفت تارة يكون العالم عرف بالتحقيق وانضبطت اصوله وتارة يكون له - 00:11:56
وتحقيق في ابواب دون ابواب اخرى. فاذا اخذت مثالا الامام او العلامة ابن حزم الاندلسي رحمه الله فان هذا الرجل كما قال كثير من اهل العلم بل كما قال بعض ائمة الشافعية قال يعجب من فوائده ويعجب من غرائبه - 00:12:16
فهو تجد ان له بعض الغرائب التي آآ اوصلت بعض الناظرين في الكتب الظاهرية من الفقهاء من بعض فقهاء الشافعية وغيرهم الى ان يقولوا انها هذا المذهب ليس بمذهب فقهي بل وصل الامر ان بعض العامة - 00:12:36
ايحاء من بعض الشيوخ في زمنهم احرقوا كتب الامام ابن حزم رحمه الله هذا غلو في النظر وبالمقابل تجد ان من في كتب الحزم من يقول انها هي الكتب التي غنيت بالدليل و تجردت من تقليد الفقهاء وما الى ذلك وهذا ايضا - 00:12:56
نظر فيه قدر من المبالغة في الطرف الاخر فان ابا محمد ابن حزم فقيه ولكنه على قدر من التقليد وان كان له اجتهاد انه على قدر من التقليد بمعنى انه يؤسس على مذهب سابق. كما اسس ابن تيمية على مذهب الامام احمد وابن عبد البر على مذهب مالك - 00:13:16
على مذاهب الفقهاء الاربعة فان ابا محمد ابن حسن يؤسس على مذهب داود ابن علي الظاهري وهو يصرح بهذا الارتباط بين وبين مدرسة داوود ابن علي وفقه المعروف بفقه اهل الضعف فهو رأي فقهي معروف. صحيح انه خالف الجماهير من الفقهاء - 00:13:36
وفي اصول من الاستدلال كموقفه العالم الزائد من القياس ذمه له وان كان وقع في مادة القياس وان لم يقع في اسمه لكنه وقع في مادته آآ ولابد فانه لا يتصور ان فقيها يتجرد من القياس كله اذا ما فسر القياس - 00:13:56
الذي هو الالحاق في العموم الاطلاق للمطلق وما الى ذلك. صحيح ان ابا محمد شن على القياس تجاوز اوجها من القياس المشهورة عند بعض الفقهاء لكن القياس لما ارى كمادة لا يستطيع فقيه ان يتجرأ - 00:14:16
لا يستطيع فقيه هنا ان يتجرد منها لان النصوص المروية عن الشارع ونصوص القرآن لا تستطيع ان تقول ان كل مسألة تقع في الزمان واختلاف المكان يكون لها نص مطابق. فلابد من استعمال مادة النظر. والله جل وعلا - 00:14:36
فامر بالنظر في كتابه فعلى كل حال المقصود هنا بالاشارة ان ثمة علماء عرفوا بالتحقيق في من العلم وان كان يؤخذ عليهم في بعض ايش؟ في بعض المسائل لمأخذ في اصول الاستدلال او - 00:14:56
وربما في مسائل علم الكلام او غيرها فهذا لا يجرده من التحقيق المقيد. فهنا الناظر في العلم اذا تأهل فليأخذ من هذا العالم وهذا المحقق يأخذ منه القدر الذي امتاز به فان ابا - 00:15:16
محمد ابن حزم امتازه بامور يؤخذ رأيه فيها وان كان اخذ عليه رحمه الله بعض الامور في مسائل من المسائل العلمية او المسائل العملية فاذا ليس بالضرورة انه اذا ذكر فلان كمحقق يلزم ان يكون محققا على الاطلاق وانما يكون له اجادة في بعض اه مسائل - 00:15:36
للعلم ولذلك اه اذا اردت ان تتصور هذا المعنى فتجد ان ابن تيمية مثلا لما تكلم عن ابن حزم واظن ذلك في المجلد الرابع من من مجموع الفتاوى اه امتدحه امتداحا عريظا وتجد ان ابن تيمية في كتبه قد اه اخذ مادة - 00:16:00
من علم ابن حزم فانه ذكر جملة من المعاني هي من منصوص ابي محمد ابن حزم فواضح ان ثمة استفادة ولكن شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله كان محققا فقيد بعض المعاني التي ذكرها ابن حزم ورد على ابن حزم في جملة من المسائل الفقهية - 00:16:20
العقدية وغيرها التي لم يكن لابن حزم فيها حسن موافقة لعامة الائمة. فاذا انا اقصد من هذا ان ثمة في تاريخ الاسلام ولا سيما بعد القرون الثلاثة الفاضلة من القرن الرابع تقريبا وما بعده ظهر علماء فيهم - 00:16:40
من التحقيق متميز في اوجه من العلم وان كانوا اه على من جهة اخرى يختلفون او يخالفون لاسباب علمية معروفة فهؤلاء لا ينبغي ترك ما امتازوا به من خصائص العلم وفرائده - 00:17:00
الخامسة فيما ذكر هي ان يكون الناظر مقبلا على التفتيش والمحاورة وحسن المجادلة ليكون عنده نفس حسن في الدعوة الى العلم وتقريبه وهداية الناس وتعليم الجاهل ورد المخطئ عن خطأه - 00:17:20
عن مخالفته وتقريب الناس الى السنة والحكمة النبوية ووضع العلم في مواضعه وابتغاء الحكمة فيه الى غير ذلك من المعاني وهذا تفتيشه في العلم اه وجواده وكتب العلماء وهذا كما اسلفت يتحقق من خلال نظر - 00:17:40
الباحس في احد الكتب وصفحاتها فربما قرأ من كتاب من الكتب فصلا او مقدمة او جزء او ما الى ذلك هذا يجمع له ايش؟ يجمع له هذا النفس الذي اشير اليه في الطبقة الخامسة - 00:18:00
فمثلا لا ينبغي لطالب العلم ان يكون عريا من السير والتاريخ وما يتعلق بهذا العلم لا ينبغي له ان يكون شعريا عن كتب الادب عن كتب التي تكلمت عن علم الاخلاق وفلسفة الاخلاق وما يتعلق بذلك. هذي امور لابد له من ان - 00:18:20
قال له نفس حسن فيها فمثلا في السير لو اخذ من سير اعلام النبلاء كمثال مشهور للذهبي لو اخذ اجزاء منه ليس بالضرورة ان يكون قارئا له على التمام لكنه اخذ اجزاء منه او جملة من تراجم الذهب في سيره ليعرف كثير - 00:18:40
من نكت العلماء وتاريخهم وطريقة تطبيقهم وبعض سيرهم. في التاريخ لابد ان طالب العلم يحقق اه نظرة اه مسبوقة بمعنى انه يكون قارئا للتاريخ لان من يقرأ التاريخ يكون عنده نفس من التجربة فان الاحداث وان اختلفت - 00:19:00
في الازمنة وماهيات الاشياء والبيئات وتحولت الحياة في السبعين سنة بالنسبة لنا نحن يعني او في الستين سنة بالنسبة لنا نحن كمنطقة لكن ربما في مناطق اخرى اكثر من ذلك لكن نظام الحياة اختلف كثيرا لكن يبقى ان التاريخ ميدان - 00:19:20
من التجارب فاولى للطالب والناظر في العلم ان يستعرض احد الكتب المكتوبة في التاريخ ولا يكون همه ان يعرف بالضرورة ما الذي ضحى من هذا التاريخ وما الذي لم يصح فان الامام احمد رحمه الله هو من كبار المحدثين كما تعرف يقول شيئان ليس لهما اسناد المغازي - 00:19:40
والسير وليس مراد الامام احمد ان كل السير ليس لها سند ولكن هذه المادة التاريخ وسير الناس وسير الامم وسير الدول سير العلماء وسير العظماء وما الى ذلك في الغالب ان ضبطها باسانيد متينة يكون متعذرا ولذلك كل الكتب - 00:20:00
التي كتبت في التاريخ ليس فيها كتاب من الكتب تستطيع ان تقول انه كتاب منضبط الصحة من اوله الى اخره. انما المقصود ان تقرأ التاريخ وكتجارب وكأحداث لان هذا يوسع مدارك الانسان ويوسع تفكير الانسان ويوسع عقليته وملكته في - 00:20:20
الاشياء وليعرف من الاحداث التي سبقت العلمية والتاريخية وغيرها ليعرف بعض الدروس المستفادة فيأخذ تاريخ ابن جرير مثلا المسمى بتاريخ الامم والملوك او تاريخ ابن كثير البداية والنهاية او ابن الاسير او اي كتاب من كتب التاريخ التي شاء - 00:20:40
وانتشرت يأخذ شيئا من كتب الادب ولا سيما كتب الادب الاندلسي فانها تعد للنفس الى قدر معقول آآ ويأخذ شيئا من الادب الاول الادب الاسلامي الاول او شيء من شعر الجاهليين الذي يقوي - 00:21:00
كانوا يقوي بيان اللغة ليجتمع له بذلك نوع من اتزان النفس واتزان العلم كالة علمية لان الذهن مادة خام آآ راكبة في الانسان تحتاج الى ان تؤهل بمثل هذه المدارك العلمية التي كتبها العلماء - 00:21:20
آآ قبل ان ننتقل الى المسألة الرابعة وهي التي نعلق عليها في هذا المجلس احب ان اشير الى امر آآ مهم وهي ان كل طبقة من هذه الطبقات الخمس لا تنحصر بكتب ولذلك لو سأل البعض من الاخوة عن الكتب فان ما اشرت اليه هو - 00:21:41
ومن باب التمثيل والا هي لا تنحصر. فانما يتعلق بكتب الحديث قد تزيد عن التسعة كما اسلفنا الى ابن حبان وابن خزيمة والمستدرك وما بعد ذلك وقد تنقص فهذا امر يختلف باختلاف يختلف باختلاف مدارك الطلاب والناظرين في العلم وباختلاف - 00:22:01
الذي هو مهم فيما ارى ان يكون لطالب العلم ان يكون له حظ من كل ايش من كل من كل طبقة ان يأخذ من كل طبقة من هذه الطبقات الخمس بحظ معقول يتناسب مع مداركه - 00:22:21
اشهب ما تطلعه الذي هو آآ يتأهل له. والا فان العلم كما سلف منه ما هو اصل ومنه ما هو تمام اختيار. ننتقل بعد ذلك الى المسألة الرابعة في هذه المقدمة وهي تتضمن خمسة مسائل. المسألة الرابعة العلم - 00:22:39
بين الشمول والاختصاص. العلم بين الشمول والاختصاص فان طالب العلم يعرض له هذا السؤال هل الافضل له ان يكون اخذا للعلم اخذا شموليا بمعنى ان يكون مدركا او ناظرا في الفقه والحديث والتفسير واللغة ومجموعة العلوم يعني علوم الشريعة وما بها كعلم اللغة ونحوها - 00:22:59
ام ان الفاضل له ان يكون مختصا او كما يقال متخصصا في علم معين فيكون متخصصا في الفقه او في اصول الفقه او في الاعتقاد او غير ذلك انت تعرف ان الاكاديميات التي شاعت اليوم اه في الجامعات اه في العالم الاسلامي بوجه عام - 00:23:34
بالعلم الى ماذا؟ الى نفس التخصص. هناك تأصيل عام في مراحل من التعليم تجد انها في الجملة الى حد ما فيها قدر من الشمول آآ الى قدر لا بأس به. ثم بعد ذلك يأتي ما يسمى بمراحل التخصص. فيقبل - 00:23:54
الانسان على هذا التخصص هل العلم شمول ام اختصاص؟ اولا هل هناك علاقة تضاد بين الشمول والاختصاص او علاقة اختلاف؟ ام ان الشمول له صلة؟ ان صح التعبير او بعبارة مقربة له صلة ايجابية - 00:24:14
بالتخصص او بالاختصاص بعبارة او او لا. الحقيقة فيما ارى ان الاختصاص مقدمته هي بمعنى ان العلم ابتداء عن علم الشريعة لا بد ان يؤخذ اخذا شموليا لابد ان يؤخذ اخذ - 00:24:34
شموليا لانه مادة واحدة فانك اذا سألت السؤال الاول ما هو علم الشريعة؟ لك ان تجيب ان علم الشريعة هو والقرآن وايش؟ والسنة وتقف ويكون الجواب ماذا؟ جوابا صحيحا فاذا اذا ما نشر من العلو باسماء معينة كالفقه - 00:24:54
اصول والحديث وعلوم الحديث الى اخره ما نشر من العلوم بعد ذلك هو نشر عن هذا القرآن هو عن ايش؟ وعن السنة النبوية فمادة الفقه هي محصلة من الكتاب والسنة ومثل مادة اصول الفقه ما يتعلق جوانب العلم الاخرى فاذا - 00:25:14
فكان الامر كذلك هنا تدرك ان علم الشريعة اصله مادة ايش اصله مادة واحدة فلا تتصور انك تجد فقها دون ان تجد حديثا يدل على هذا ايش؟ الفقه فان الفقه - 00:25:34
النتيجة والحديث هو دليله ومقدمته ولا تجد حكمة او حكما من القرآن او تأويلا في القرآن اي تفسيرا فيه الا وانت تكون عارفا بالقرآن نفسه حافظا له او قارئا له. فاذا النتيجة ان علم الشريعة علم متصل يتصل بعضه - 00:25:53
مع بعض فاذا كان الامر كذلك فان الشمول هو الاصل ولا يصح في ناظر يصل الى التأهل ليكون متخصصا او مختصا في علم كالاصول او الفقه او الاعتقاد او غيرها لا ارى انه يمكن ان يصدق - 00:26:13
عليه اسم الاختصاص او التخصص ويؤهل فيه وهو ليس عنده ماذا؟ قاعدة شمولية. من كان مقصر مثلا في الفقه وهو ليس عنده قاعدة آآ مؤسسة آآ تعطيه مادة معقولة من آآ علم الحديث - 00:26:33
من الحديث وعلومه واصول الفقه الذي هو قاعدة هذا الفقه الذي يتكلم به ومن الاعتقاد وما الى ذلك فانه لا يكون مختصا بصدق مما يشكل اليوم انك تجد ربما بعض المختصين في علم معين من هذه العلوم باسمائها - 00:26:53
قاعدة شمولية شبه ضعيفة جدا عنده بمعنى لا تناسب بين اسمه كمختص متبحر ان صحت العبارة او ان صحت الكلمة مقبل على هذا التخصص ولكنك في قوائل العلم في ابواب - 00:27:13
ما تجد انه ايش؟ فقير فيها. فاذا العلم هو من حيث الابتداء شهود العلم من حيث الابتداء شمول ثم الناظر في العلم والطالب له هو بحسب احواله بحسب احواله من - 00:27:29
طيب سعت المدارك التي اتاه الله اياها ومن حيث سعة الوقت ومن حيث تيسر الاسباب ومن حيث تيسر شيوخ وما الى ذلك فهناك جملة من المؤثرات والمعطيات المعروفة بعد توفيق الله سبحانه وتعالى هو ينقاد بهذا المجموع من المعطيات - 00:27:47
الى حاله العلمية فلربما تجد انك فيما آآ في مستقبل الامر تجد ان هذا الشخص تأهل الى جملة من العلوم فصار عنده نفس متمكن في اكثر من تخصص ان صحة العبارة او تجد انه صار له طابعا - 00:28:07
وليا اه او تجد انه اقبل على علم واحد وامتاز به وصار عنده قدر من الاحتكار العلمي اه الاحتكار لشخصيته ووقته فيه. فصار مختصا في مقبلا فيه يقول فيه ويتكلم فيه. ولا يحب ان يأخذ في غيره - 00:28:27
لكنه قد استفاد من غيره ما تصلح به قاعدته فيه. هذا اذا تأملت التاريخ قبل وجود هذه الاكاديميات التي نظمت بعض الاحوال العلمية تجد ان هذا له نوع من الوجود حتى في التاريخ. فانك تعرف ان بغداد غلب عليها - 00:28:47
في زمن من التاريخ الاول غلب عليها ائمة الحديث وتجد ان الكوف غلب عليها ائمة من سموا بائمة في الرأي وصار هناك كلام بين المحدثين وبين اهل الرأي فتجد ان ابا حنيفة كمثال وهو كوفي غلب عليه - 00:29:07
الرأي والفقه والقياس على ايش على علمه وحفظه في الحديث. حتى قال بعض اهل الحديث في قولا معروفا وان كان لا ينقص الامام من جهة فقهه فانه امام مجمع على امامته في الشريعة والفقه. فالمقصود ان البيئات والاحوال تختلف. فانك اذا جئت يا ابا حنيفة وهو امام - 00:29:27
فلا شك انه امام غلب عليه من العلوم ماذا؟ الفقه وان كان له اصول في علوم الشريعة كلها لكنه الفقه اثر على ابي حنيفة اكثر من غيره. واذا جئت مثلا ابن المديني فانك تقول ان علمه بالحديث وعلله آآ آآ اكثر - 00:29:51
فرق من جهة علمه بمسائل الرأي والفروع والفقه والقياس. وهل ما جرى؟ فاذا هذا النفس ليس غريبا. يعني الميل الى الاختصاص بشيء من العلوم او ما الى ذلك. وعليه فالمهم هو ان ندرك ان الشمول والاختصاص بينهما علاقة - 00:30:11
اتصال في الاساس وليست علاقة انقطاع فالعلم ينبغي ان شمولا فتكون او فيكون لطالب العلم قاعدة في سائر العلوم عن علوم الشريعة وما يتصل بها ثم بعد ذلك هو مداركه وذوقه وميله وما حباه الله سبحانه وتعالى. اه والله سبحانه وتعالى ييسر العبد باذنه جل وعلا للخير - 00:30:31
ربما مالت نفسه ومال عقله وطبعه الى الاقبال على الفقه او على الحديث وحفظه والنظر في صحيحه وضعيفه او اخر وربما تيسر له الجمع بين اكثر من علم فهذا امر اذا قيل ما الفاضل فكما اسلفت؟ الفاضل ان يكون الانسان عالما - 00:30:59
كل شيء يعني هو السؤال عن الفاضل ترى سؤال آآ تعودت عليه النفوس والا هو ليس له ضرورة لانه معروف الاجابة. حينما يقال الاولى ان يكون الانسان شموليا او مختصا لا الاولى ان يكون شموليا متمكنا في كل علم هذا ما احد يتردد في هذا الجواب لكن - 00:31:19
ويبقى ما هو الفاضل لكل شخص هذا يختلف باختلاف باختلاف الاحوال واختلاف الناس فلا يمكن ان تجد جوابا واحدا عن مثل هذه السؤالات اذا العلم بين الشمول والاختصاص هو ان الشمول قاعدة ضرورية في العلم وهو مقدمة الاختصاص فلا - 00:31:41
يكون مختصا بحق في اي علم من علوم الشريعة الا اذا كان ماذا الا اذا كان معه قاعدة شمولية يعرف بها لغة كل علم من العلوم. اما يكون مختصا مثلا بالاعتقاد - 00:32:01
وتجد انك اذا قلت له ما الفرق بين مصطلح اهل الحديث بين المقطوع والمنقطع؟ يقول لا ادري ما الفرق بين المقطوع والمنقطع؟ هذا يعتبر من اوائل علم ماذا؟ المصطلح الذي لا بد ان يكون ايش؟ عنده قاعدة شمولية فيه بمعنى ان يكون اتى على كذا كتاب من كتب - 00:32:18
الفقه كان كتاب من كتب الاصول كذا كتاب من كتب اه يعني نحن ضربنا مثلا في الطبقة الثالثة بان كل علم يؤخذ منه اربعة كتب تكون عمدا متدرجة فيه اليس كذلك؟ هذه يفترض انها قاعدة شمولية في كل العلوم بعدها ايش؟ يحصل - 00:32:38
الميت الى علم واحد او الى اثنين من العلوم او ما الى ذلك لكن التأسيس ينبغي ان يكون في كل علم لا ينقص الطالب او الناظر في العلم عن ثلاثة الى اربعة من الكتب يكون رابعها او ثالثها كتابا شموليا واسعا عريظة في هذا التخصص بعد ذلك - 00:32:58
يأتي مسألة النظر في كلام المحققين والاقبال على نوع من التخصص بحسب ما يقرب الانسان الى الى ربه جل وعلا ويجد في نفسه الهداية في هذا العلم ولهذا اذا قيل اي العلوم اولى؟ قيل ما يجد الانسان فيه النفس المناسب له - 00:33:18
فان بعض الناس ستره الله وخلقه الله على جملة من المكونات والقدرات الكونية القدرية تناسب بعض العلوم اكثر مما تناسب بعظ العلوم فان بعظ الناس كمثالا بسيط عنده قدرة على سعة الحفظ او سرعة الحفظ - 00:33:38
وضبطه لكنه ليس ذلك الشخص الفقيه في الرأي وبعض الناس على عكس ذلك تجد انه عنده حسن في اخذ الاشياء ومحاورة الاشياء وصناعة الرأي ولكنك اذا طلبت منه حفظا ان الحفظ يغريه كثيرا. فلا شك ان من اوتي حفظا ينصرف الى مادة من العلوم يكون الحفظ ايش؟ هو الاصل فيها. ومن كان على - 00:33:58
حسن في الرأي يقبل الى علم من العلوم يكون الرأي والنظر هو الاصل فيه وهلم جراء المسألة الخامسة في اه هذه المقدمة وهي اخر هذه المسائل وهي العلم بين الاجتهاد والتقليد - 00:34:23
وهذه مسألة ايضا لابد لطالب العلم ان يكون اه له فهم فيها في ابتداء طلبه ليس بالضرورة في اوائل الطلب ولكن بعد مرحلة حالة من الطلب يكون عنده تصور اللي معنى هذه المسألة ليس بالضرورة لان يتأهل للاجتهاد فان الاجتهاد كما تعرف - 00:34:49
لا يكون الانسان على درجة الا اذا كان على الية علمية لها امتيازاتها ولها شروطها المذكورة في كلام آآ اهل العلم وفي تاريخهم بعبارة ايضا اخص آآ لكن المقصود ان يكون طالب العلم متصورا - 00:35:12
للعلاقة بين الاجتهاد وبين التقليد. فهل العلم اجتهاد ام العلم؟ ايش؟ تقليد. انت اذا الى اوائل تفسير الكلمة اعني كلمة الاجتهاد من حيث اللغة او من حيث كلام الشارع فان كلمة الاجتهاد وردت في - 00:35:32
الشارع عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين من حديث عمرو بن العاص ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال اذا حكم الحاكم فاجتهد ثم اصاب فله اجران واذا حكم فاجتهد فاخطأ فله اجر فاذا الرسول عليه - 00:35:52
الصلاة والسلام ذكر كلمة الاجتهاد هنا وبين ان الاجتهاد قد يكون صوابا وقد يكون ماذا؟ وقد يكون خطأ فهذه الكلمة من حيث اللغة ومن حيث دلالة الشريعة عليها ايضا اه تعطي سامعها والناظر فيها ان المجتهد - 00:36:13
هو الذي يكون له مشاركة واختصاص في انتزاع الرأي. وتحصيله. والمقلد هو الذي يكون ايش مقتفيا المقلد هو الذي يكون مختفيا اثر غيره. هاتان الكلمتان او الاصطلاحان العلميان الاجتهاد والتقليد - 00:36:34
الاشكال انه فرض في كثير من الكلام وعند نظر كثير من الناس حتى من بعض الشيوخ واهل بين هاتين الكلمتين حينما ينظر اليهما يفترض ان بين هاتين الكلمتين ايش ان بينهما تضاد ومن هنا تجد الجدل هل يكون الانسان مجتهدا او يكون ماذا؟ مقلدا والمجتهد - 00:36:54
من يوصف بماذا؟ في التقليد. وفيما ارى ان كلمة التقليد ليست كلمة مذمومة شرعا من حيث هي الصحيح ان الكلمة الاولى منها في التسمية الشرعية هي كلمة الاقتداء. فان الله قال لنبيه اولئك الذين هدى الله - 00:37:22
هداهم فبهداهم اقتضى فاذا قلت الاقتداء فالاقتداء كلمة اتم واصدق في المعنى الصحيح ولكن كلمة التقليد هي تعطي نوعا من ماذا؟ نوعا من الاقتفاء المجرد عن وصف حسن او وصف ايش؟ او وصف سيء فاذا - 00:37:42
هل العلم اجتهادا او تقليد؟ انا ارى ان بين هاتين الكلمتين عند التأمل ولا سيما اذا اخذت العلاقة بين الكلمتين كما يقال اخذا يعني نظرت في فلسفة الكلمتين تجد ان التقليد آآ - 00:38:02
له علاقة اتصال باسم بالاجتهاد وليست علاقة تضاد مطلق. نعم اذا تأهل وصار مجتهدا فانه لا يسمى ماذا؟ لا يسمى لكن لا تجد انه يوجد في علم الشريعة بخاصة لا يوجد مجتهد الا ومعه قدر من ماذا؟ معه قدر من مادة التقليد - 00:38:22
اي مادة بالعبارة التي تباعد الانسان عن الاشكال نقول مادة من من ايش؟ من الاقتداء المجتهد بحق وهو الذي يسمى في الاصطلاح بالمجتهد المطلق او ما دونه مما سموه مجتهدا في المذهب او مجتهدا للمذهب بحسب اصطلاحات اهل الاصول في هذا - 00:38:46
المجتهد لابد ان يكون محكوما بايش باثر من الاقتداء هو حقيقته تقليد. اه فوق تقليد او فوق الاقتداء بالكتاب والسنة. لا هناك تقليد ايضا نشيد على هذا بمعنى ان المجتهد في المذهب او المجتهد للمذهب اذا هو من جهة اخرى مقلد لمن؟ لاصول هذا المذهب - 00:39:06
فمن يسمى مثلا مجتهدا في مذهب الامام مالك او احمد او ابي حنيفة او في غيرها او يقال مجتهد للمذهب اي في استدلاله للمذهب فهذا هو باعتبار آآ او من جهة يسمى مجتهدا ولكنه محكوم بماذا؟ بقواعد واصول هذا المذهب فعنده مادة من الاقتداء او التقليد - 00:39:32
ليس هناك نص من القرآن ولا من السنة حرم التقليد تحريما. بل الله سبحانه وتعالى يقول فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون وانت تعرف ان العلم والجهل هو من الامور النسبية فلا يوجد في التاريخ الا الانبياء عليهم الصلاة والسلام لكن لا - 00:39:55
لا يوجد احد ماذا؟ تقول انه عالم بكل شيء وبالمقابل لا تجد احد تقول انه جاهل بكل شيء في العلم والجهل يكون مادا من الامور من الامور النسبية فلربما كان هذا عالما في هذه المسألة ولكنه يجهل وجها من حكمتها او دلائلها او ما الى ذلك فالمقصود انه لا - 00:40:16
يوجد نص من الكتاب او السنة حرم ماذا؟ حرم التقليد او ذم التقليد في كلمة. وانما الذي ذمه الله سبحانه وتعالى هو الاقتفاء لاثار آآ خارجة عن الهدي الذي نزل وهو الوحي. كقوله سبحانه وتعالى - 00:40:38
عن الذين كفروا بالرسل او كفروا بالرسالة انا وجدنا اباءنا على امة وانا على اثارهم مقتدون وقالوا ايضا مهتدون مع ان الاهتداء ايش جاء في الكلمات ماذا؟ المحمودة شرعا او المذمومة. جاء في الكلمات المحمودة. فهذا النوع من الاقتداء. وهذا النوع الذي - 00:40:58
من الابتداء هو من حيث المعنى العربي من حيث المعنى العربي يسمى اقتداء ويسمى ماذا؟ اهتداء ولكنه هو الاقتداء هذا المذموم حينما يكون الوضع على تلك الحال انا وجدنا ابائنا على امة ولكن اذا كان الاقتداء - 00:41:23
او الاهتداء او التقليد هو ماذا؟ هو على موافقة للحق واصوله وهو ابتغاء لذلك فانه لا يكون ماذا؟ مذموما. فانت تجد ان كلمة الاقتداء هنا ذكرها الله في مقام المدح. لما ذكرها عن الانبياء اولئك الذين هدى الله - 00:41:43
فبهداهم اهتدي. والاقتداء الذي ذكره الكفار هو اقتداء ايش؟ مذموم. فاذا الكلمة الاقتداء والاهتداء ومثلها تقول كلمة التقليد الكلمة من حيث هي كلمة مجردة لا تكون ماذا ممدوحة ولا هي كلمة تعبر عن معنى مثل ما اذا قلت اكل فانها كلمة تعبر عن ايش؟ عن معنى وهو الاكل هل - 00:42:03
انا محمود علي او مذموم؟ لا اذا قلت اكل الصائم بعد غروب الشمس. فهذا اكل ماذا؟ محمود. واذا قلت اكل نهارا او اكل زيد اه او شرب زيد خمرا يختلف عن قولك شرب زيدا واحدا فاذا المقصود ان الكلمات هذه - 00:42:32
من حيث هي ليست محمودة ولا مضمومة فالتقليد لا ادري حقيقة لماذا بولغ في ذم التقليد وكأنها عار. لا هو التقليد تقليد من؟ اذا كان تقليدا آآ يتبع فيه القاصر - 00:42:52
في العلم الاكابر من اهل العلم فان هذا تقليد ايش؟ محمود لان الله يقول فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون فاذا تبع القاصر في العلم من العامة اكابر العلماء كمالك والشافعي وابي حنيفة واحمد وامثال هؤلاء او من بعدهم - 00:43:12
فاذا تبع القاصر في العلم من عامة المسلمين اكابر العلماء هذا اذا شميته تقليدا فهو التقليد الذي اه يكون محمودا فطرة وشرعا وعقلا. فاذا الكلمة من حيث هي ليست كلمة منقطعة متضادة مع الاجتهاد حتى - 00:43:32
اذا تأملته فان منه ما يكون ايش؟ صوابا ومنه ما يكون ماذا خطأ ومنه ما يكون خطأ مغفورا ومنه ما يكون خطأ ايش؟ ليس ليس بمغفور فان المغفور في الاجتهاد - 00:43:52
اذا اخطأ المجتهد هو من بذل وسعه وهو اهل فاخطأ. ولكن من تقحم في العلم بغير حق وبغير علم فقال والله بغير علم فهذا لا يمكن ان يسمى ماذا؟ اجتهادا بل هذا دعوى وقول وقول على الله سبحانه وتعالى بغيره - 00:44:10
فالشاهد ان هاتين الكلمتين الاجتهاد والتقليد بينهما عند التحقيق اتصال من جهة وان كان بينهما فرق واختلاف من جهة اخرى. المهم هو ان لا نفرض ان بينهما افتراقا واختلافا من كل جهة - 00:44:30
بل بينهما اتصال من جهة واختلاف من جهة اخرى. واذا كان كذلك فكما قيل في المسألة الرابعة ان الشمول هو وقاعدة الاختصاص فيقال هنا ان التقليد على معناه المحمود هو ايش - 00:44:50
هو قاعدة الاجتهاد وانت اذا قرأت التاريخ تجد ان الائمة الذين تأهلوا وصاروا ائمة في الاجتهاد كالائمة الاربعة وغيرهم تجد ان هؤلاء من حيث هم على قدر من ايش من الاقتداء والتقليد لشيوخهم بل بقيت عليهم بقية من هذه المادة حفظوا بها اجتهادهم لانه لا يتصور ان احدا - 00:45:09
يتبع العلم مستقلا عن هدي العلماء وفقههم ونظرهم فيقول انا انظر في الكتاب والسنة ولا ازيد على ذلك ولا انظر كلام العلماء ولا فيما قالوه فانه لا يستطيع آآ ان يحقق فقها صحيحا للكتاب او في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه - 00:45:40
فان اول ما يأتيه هو ان يميز بين صحيح السنة وبين ما كان فيه ما فيه من القول من ضعف او ما يزيد على الضعف وهي الاحاديث التي في الرسول عليه الصلاة والسلام وهي مكذوبة عليه ما سمي بالاحاديث الموضوعة فان من لم يقتد بكلام العلماء وينظر في كلام - 00:46:00
محدثين لا يميز الصحيح من غيره ومثله اذا جئت في النظر في العلم وقواعده فاذا لا يظير الطالب طالب العلم لا يضيره ان يكون مقلدا. واذا شئت بل هذا اولى ان نقول ان يكون مقتديا باوائل - 00:46:20
العلماء وائمة العلماء وكبار الشيوخ العارفين بالعلم المحققين لاصول وفروعه يؤسس على علمهم وعلى قاعدتهم وثم يترقى بمعنى يتخفف من ايش من نفس التقليد الى نفس الاجتهاد هو الاشكال انه بعظ الكتب الاصولية بحق آآ اعطت مسألة التقليد والاجتهاد آآ اشبه ما يكون - 00:46:40
بالفاصل الرياظي. انت الان اذا قلت رقم واحد رقم اثنين رقم ثلاثة رقم اربعة. فاذا قلت هذا رقم واحد خلاص من واحد الى رقم اثنين اذا انت قلت لرقم اثنين معناته جردت من الرقم ايش؟ الاول يعني اصبح هناك فواصل رياظية ينتهي بها العدد - 00:47:09
آآ الامور هنا في علم الشريعة وبين هاتين الكلمتين الاشهاد والتقليد ليست على هذه الطريقة ابدا بمعنى انك لست اليوم ومن غد تنتقل لتكون ماذا؟ مجتهدا بل هذا نوع من الاتصال هو العالم او طالب العلم يبتدأ - 00:47:29
من التقليد آآ والاقتداء والاهتداء قبل يعني آآ من خلال الاخذ بالنصوص واثار العلماء ثم تقوى مادته تقوى مادته العلمية فتجد ان نفسه يتقوى ومن هنا يكون محقق لكثير من المسائل التي لا يتحقق له فيها نظر تجد انه يقلد فيها اه اماما اسس على مذهبه - 00:47:49
الائمة الاربعة او وجها اخر من اوجه التقليد كتقليد بعض الكبار في العلم لكبار شيوخهم فتجد ان ابن القيم مثلا في بعض المسائل التي لم يتحرى او يتحرر له فيها رأي بين تجد ميله لرأي شيخه الامام ابن الجميع ميلا بينا فتجد انه اكثر ما يعبد - 00:48:19
اختياره في هذه المسألة ان هذا هو الذي اختاره شيخنا وكذا وكذا الى اخره. فهذا امر مألوف عند العلماء رحمهم الله المقصود ان الاجتهاد والتقليد ليس بينهما تلك العلاقة المنقطعة في علاقة اتصال لكنها تأخذ في درجة من - 00:48:39
النسبي الفاضل بحق طالب العلم انه يترقى بعد تأسيسه على مادة من الاهتداء والاقتداء التي قد يسميها البعض تقليدا هي كلمة لمن حيث هي ليست مذمومة صحيح ان البعض من العلماء ذموا كلمة التقليد لكن ينبغي ان - 00:48:59
اثر كلامهم في حسب السياق كقول بعض الائمة لا تقلدني ولا تقلد مالكا ولا الشافعي وخذ من حين اخذوا. هذه الكلمة رويت عن الامام احمد هذا ليس معناه ان الامام احمد - 00:49:19
رحمه الله يذم التقليد مطلقا انما يذم التقليد اذا كان فيه اعتصام وتعصب لرأي واحد من الرجال دون النظر والتأمل والقصد الى كلام الله ورسوله عليه الصلاة والسلام فلا شك ان هذا النوع من التقليد - 00:49:33
لا شك ان هذا النوع ايش؟ هذا نوع مذموم بلا خلاف بين العلماء. اذا لا جدل ان اوجها وصورا من التقليد ايش هي مما ذمه العلماء بل مذمومة في كلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام - 00:49:52
فكل تقليد قصد بصاحبه الى ترك كلام الله ورسوله وهدي النبي عليه الصلاة والسلام فلا شك انه تقليد منه لكن تأسيس على اصول العلماء وقواعدهم واجتهادهم الذي امتازوا به هذا تأسيس فيما ارى انه لابد لطالب العلم منه - 00:50:10
ثم يأخذ في الترقي فتكون عنده مادة الاجتهاد وتجد انه في اخر الامر يسمى مجتهدا وان كان بقي عليه ماذا؟ من مادة الاقتداء الاول يعني اعطيكم مثلا من العلماء الذين جاءوا في القرون المتأخرة في نسبيا - 00:50:30
وفي في الجملة الامام ابن تيمية امام مشهور آآ في هذا العصر آآ الامام ابن تيمية رحمه الله اه تستطيع ان تقول انه مجتهد باعتبار فانه قال في جملة من المسائل وقال في كبار من النوازل التي نزلت في عصره - 00:50:50
بغير قول من الاقوال وما الى ذلك لكن انت تدرك ان ابن تيمية رحمه الله آآ اصوله في الاستدلال في الجملة هي على اصول الامام احمد رحمه الله لانك اذا كنت بصيرا بالعلم تعرف ان ثمة - 00:51:10
فروقات مم بين الكبار من الائمة من جهة وان كانوا يتفقون من جهة ولهذا سموا في كتب الاصول عن اصول الفقه الادلة المتفق عليها والادلة ايش؟ المختلف فيها فان الاستدلال بالكتاب والسنة والاجماع ما اختلف فقيه في حجيته لكن اذا جئت مثلا - 00:51:30
وجئت عمل اهل المدينة او جئت قول الصحابي هنا تجد ان مدارس الفقهاء الكبار كالائمة الاربعة تختلف ففي درجة الاعتبار لهذه الادلة التي سميت بالادلة المختلف فيها. فتجد ان ان الامام ابن تيمية رحمه الله - 00:51:52
متأثر بماذا؟ على اقل تقدير نقول متأثر بنفس مدرسة الحنابلة. وهو لا يزال يسمي نفسه ماذا حنبليا ويقول قال اصحابنا اذا جئت مثلا ابن عبد البر او جئت ابن حزم فانه متأثر كما استثنى بمدرسة من؟ بمدرسة داوود ابن - 00:52:12
ونفسه فيها نفس داود بن علي الى اخره. تقول خالفه في مسائل خرج عن هذا في مسائل خالف المذهب في مسائل هذا هو الذي جعله يسمى هذا مجتهدا باعتبار. فاذا ذلك الفاصل الذي ربما كان احيانا وهميا ان العالم هذا اما تقول مقلد او تقول - 00:52:32
ايش مجتهد وهنا المشكلة ايش يعني ترى احيانا الطالب ولا سيما في ابتداء طلب العلم لابد ان يكون يعني نظاميا مع نفسه المشكلة اذا وضعنا هذا الفاصل دخلت الامور مسألة الشطارة - 00:52:52
يعني دخلت الامور مسألة الشطارة بمعنى انه يكون فلان يقول يا اما التقليد ليتحول من هذا ايش؟ ما دام انه يذم التقليد اذا هو ايش لا اذا هو ما يعقل ان احدا يذم التقليد وهو ايش؟ وهو مقلد ما دام انه يذم التقليد ويمكن التقليد ويحرم التقليد اذا هو ليس - 00:53:08
ليس بمقلد والا يكون تناقض مع نفسه فينتقل هو من كلمة التقليد الى كلمة الاجتهاد ثم يدخل في دائرة يعني راقية يكون يسارع فيها بخطى لا تكون حكيمة في العلم ورشيدة فيه. لماذا؟ لانه توهم ان ثمة دائرة - 00:53:28
باختصاص تسمى تقليدا وان دائرة باختصار تسمى ايش؟ تسمى اجتهادا لا هو العلم والجهل مع انهما ظدان ومع ذلك يبقى الانسان عنده مادة من ايش من الجهل باحكام معينة او معاني معينة وعنده علم بايش - 00:53:50
بمعاني معينة فيظل كما اسلفت في اول الكلام ان العلم اكبر من كيان الانسان لا يتصور الانسان انه اليوم جاهل ثم ثم مجتهد بمعنى انتهى معه العلم وانتهى العلم وهو طاقته هو لم تنته بعد. فاذا انا اقصد من هذا بارك الله فيكم ان - 00:54:12
طالب العلم والناظر فيه ينبغي له ان يفهم ان بين الاجتهاد والتقليد ماذا درجة من التناسب والاتصال وان كان بينهما درجة من الافتراق والاختلاف. وهو يؤسس على اقتداء واهتداء ولو سماه تقليدا فان هذه التسمية من حيث هي كتسمية ليست مذمومة الا اذا انحرف به تقليده عن ترك حق - 00:54:32
او بين من الاثر او السنة او الهدي او ما الى ذلك فلا شك ان هذا هو التقليد المذموم وكما اسلفنا في كلمة الاقتداء مع انها كم واصدق فان الله ذكر الابتداء اثرا للانبياء واخوانهم وذكر الاقتداء اثرا لمن؟ للمشركين وان كانوا - 00:55:02
فاذا الكلمات من حيث هي ليست مذمومة باطلاق ولا محمودة باطلاق. لكن لما شاءت كلمة التقليد في كتب العلماء وفي السنتهم آآ وحصل مادة في بعض فترات التاريخ فعلا من التقليد الخاطئ - 00:55:22
او التقليد الذي لم يكن صوابا اه صار هناك اشبه ما يسمى بردة الفعل فصار هناك رفظ للتقليد تجاوز هذا الرفض للتقليد الى رفض التأسيس على مذاهب الفقهاء والاستقلال في العلم و - 00:55:42
فهذا يقود الى ماذا؟ الى نوع من الفوضى العلمية حينما لا يكون الناظر في العلم عارفا باصول الفقه وقواعد الفقهاء ومواضع اجماع ومواضع الخلاف وهلم جرة من المعاني التي اه سبق الاشارة اليها. فاذا هذا هو ما يتعلق - 00:55:59
بمحصن هذه المسألة وهي ما اه يمكن ان تسمى علاقة بين ماذا العلاقة بين الاجتهاد والتقليد وانت ترى في كتب الاصوليين انهم تكلموا عن الاجتهاد وشرطه وتكلموا عن التقليد وحكمه الذي اريد ان اشير اليه في ما كتبه الاصوليون هو - 00:56:19
المعنى الاول ان ما ذكروه في شرطه في كثير من الاحوال عند بعض الاصوليين في قدر من المبالغة والزيادة والمثالية فانهم فرضوا في المجتهد المطلق شروطا ربما يكون فرضها مثاليا اه فيه قدر من التكلف اه ربما لو طبقت هذه الشروط على من وضع هذه الشروط؟ لا - 00:56:49
تستطيع ان تقول انه كان ايش؟ محققا فيها فان ممن تكلم في هذا مثلا ابو المعالي الجويني وهو فقيه شافعي اصولي ومع ذلك مما ذكره بعض الشافعية عن ابي المعالج آآ انه لم يكن عارفا بالحديث. فكذلك مما كتب في هذا - 00:57:19
ابو حامد الغزالي مع ان ابا حامد الغزالي هو ذكر عن نفسه بانه مسكن البضاعة في الحديث فانه غلب عليه النظر في مسائل السلوك الفقه واصول الفقه والاخلاق والمعاني تلك لكنه ما انصرف يعني ابا حامد - 00:57:39
ما انصرف رحمه الله الى علم الحديث ومعرفة الصحيح والظعيف والعلل واسماء الرجال والمجروحين والمعدلين ما انصرف الى هذا العلم ولهذا تجد في احياءه في كتاب الاحياء يعني احياء علوم الدين مع يعني ما في هذا الكتاب من الفضائل وما فيه من بعض - 00:57:59
التنبيهات والملاحظات الا انه فيه ذكر لاحاديث هي من الاحاديث الموضوعة التي لا تثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام فهو قال اعني ابا حامد رحمه الله هو قال عن نفسه بانه كان مزجى البضاعة في الحديث ان لم يكن مقبلا على هذا العلم وان كان قديرا لو اقبل عليه - 00:58:19
فاذا تلك الشروط فيها قدر من المثالية فيما يظهر والله تعالى اعلم. فيما يتعلق بالتقليد آآ اغلق كثير من الاصوليين كلمة التقليد على العوام وارى ان هذا فيها ايضا قدر من الاشكال لانك اذا جعلت الاجتهاد عاليا والتقليد للعوام فالاكثرية من - 00:58:39
الباحثين وطلاب العلم واحد الشيوخ الذين ليسوا مجتهدين وليسوا ايش؟ عامة في اي موقع يكونون ربما السبب في هذا انه فرض في ذهن البعض ان ثمة انقطاعا بين ايش؟ كلمة الاجتهاد وكلمة التقليد والا اذا فرغنا - 00:58:59
الاتصال بينهما استطعنا ان نجد علاقة ممتدة بين هذه وتلك نكتفي بهذا ونستأذن الاخوة اليوم عن الوقوف لظرف طارئ غدا ان شاء الله لدي شهر عارض مضطر اليه. نستأنف ان شاء الله السبت ونستكمل الدروس بعد يوم السبت يوم الاحد - 00:59:19
نزيد ان شاء الله تعويضا نستكمل يوم السبت والاحد واذا احتجنا الى يوم الاثنين ان شاء الله تعالى نستكمل بقية اه الدروس والمسائل التي هي في هذا الباب والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:59:39
التفريغ
ايه والعياذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه واله وصحبه وسلم تسليما - 00:00:00
كثيرة اما بعد فهذا هو المجلس الثالث من المجالس العلمية في منهج القراءة في علوم الشريعة والمنعقد في الثامن من الشهر السابع من سنة اي سبع وعشرين واربع مئة والف من الهجرة النبوية الشريفة في جامع خالد ابن الوليد بجدة - 00:00:17
وكنا انتهينا من المسألة الثالثة في اه مقدمة هذه المسائل هل كان مدارها على ذكر طبقات العلم فانه سبق الاشارة الى ان العلم طبقات كما قال الامام الشافعي رحمه الله - 00:00:38
ومجمل هذه الطبقات التي سبق ذكرها خمس طبقات الطبقة الاولى وهي ما اسميناه باوائل العلم. وهذه التسمية فيما ارى انها اولى من تسميتها بالمختصرات لان اول ما يبتدأ به من العلم هو القرآن وتعرف ان لفظ المختصرات - 00:01:03
افلا يكون شاملا في مثل هذه الحال فوائل العلم هو اوله ثم بعد ذلك الطبقة الثانية وهي اصول العلم واصول في القرآن من حيث الحفظ له واصول السنة المروية عن النبي صلى الله عليه واله وسلم وانت تعرف ان - 00:01:28
السنة المروية عن رسول الله عليه الصلاة والسلام كتبها كثيرة ولكن اخص الكتب المروية في السنة هي الكتب التسعة وهي الصحيح ان السنن الاربع ومسند الامام احمد وموطأ الامام مالك وسنن الداري - 00:01:51
فهذه الكتب التسعة هي اصول الابتداء او اصول الطبقة الثانية ان كان ثمة كتب من السنة مروية كالمستدركات مجمل بعض الكتب التي رويت كصحيح ابن خزيمة وابن حبان وغيرها وان كان اكثر ما يرد في هذه الكتب يكون قد عرض له ذكر في الكتب التسعة. ومعها - 00:02:10
ما يتعلق بفقه الصحابة وهي الاثار. فان ائمة السنة كانوا على عناية واسعة بفقه الصحابة. من جهة الاعتبار برأيهم اذا اجمعوا وحسن الاختيار من اختلافهم ومن جهة ثانية ان فقه الصحابة - 00:02:40
لتعرف او ليعرف المنهج الذي كان ائمة الفقهاء. واذا ذكر الفقهاء فان ائمتهم هم صحابة النبي صلى الله عليه واله وسلم فاذا قرأ الناظر في العلم فقه الصحابة وتأمله صار عنده ادراك لطريقة الاستدلال بنصوص الكتاب والسنة - 00:03:00
واخصنا قريت به الكتب في جمع فقه الصحابة هي المصنفات التي ذكرت آآ طرفا كثيرا من فقه الصحابة واثارهم ورأيهم وخصهم في ذلك مصنف عبد الرزاق ومصنف ابن ابي شيبة وان كان يعرف ان - 00:03:26
طرفا من فقه الصحابة قد جاء ذكره في الكتب التسعة. فاشار البخاري الى جملة من اثار الصحابة بعضها معلقا واشار اصحاب السنن كذلك واشار الامام مالك الى اخره فان في الكتب التسعة طرفا من فقه الصحابة ورأيهم بل - 00:03:46
ورأي غيرهم كما يذكره الترمذي في فقه الاحاديث ويذكره الامام مالك ويذكره البخاري. فهذا باب معروف هذه الطبقة التتبع لاصول مسائل الاجماع. ليس بالضرورة ان المقصود هنا التتبع لكل مسألة اجمع عليها - 00:04:06
ولكن امهات مسائل الاجماع في الاعتقاد ووصول الشريعة وقواعدها وما عرف باصول الفقه ومسائل اهل الفقه التي اجمع عليها حتى يكون الناظر على علم بمواظع جماع الائمة ائمة الفقه والحديث حتى لا يتجاوز - 00:04:26
ما اجمع عليهم. هذه هي اصول العلم المذكورة في الطبقة الثانية الطبقة الثالثة وهي معرفة فقه ابواب العلم المخرجة عن اصوله التي ذكرت في الثانية وهنا فان كل ما سمي علما مختصا او فنا مختصا كالفقه واصول الفقه والتفسير - 00:04:46
وعلوم القرآن وعلوم الحديث والحديث وبقية علوم الشريعة او ما يتعلق بعلم الشريعة كعلوم اللغة وما الى ذلك فانهما من علم مختص الا وصنف فيه العشرات بل المئات في كثير من الاحوال من الكتب فينتقد - 00:05:13
ابو الطالب في هذه المرحلة والناظر في العلم اربعة من الكتب تكون عمدة في هذا العلم. عرف عند اهل العلم انها من في هذا الباب وتكون مترقية. فكما سبق ضرب المثال في الفقه فان من كان آآ على دخول في هذا العلم - 00:05:33
فانه ينبغي له فيما ارى ان ينظر في البلد الذي هو فيه فان كان البلد حنبليا فليتتلذ ويتفقه على فقه الحنان لان هذا اركز للعامة واعقل لامورهم وابسط لرأيهم ومن كان في بلد حنفي فليؤسس على فقه ابيه - 00:05:53
خليفة ومن كان في بلد مالكي فليؤسس على فقه مالك ومن كان في بلد شافعي وارسل على الفقه الشافعي. وهذا التأسيس لا يعني ان يكون الناظر في العلم ولا سيما بعد التأهل لا يعني ان يكون ملتزما بكل رأي قاله اه الشافعية وانما يكون - 00:06:13
الدليل من الكتاب والسنة واتباع هدي الرسول عليه الصلاة والسلام وسنته عليه الصلاة والسلام ولكن تأسيسا علمي لابد منه. فاذا اسس الحنبلي على فقه الامام احمد وما ذكره الاصحاب في فقهه فاخذ قاعدة في هذا كالمقنع مثلا او ما دونه كالدليل او الزاد وهو مختصر - 00:06:33
المقنع آآ او ما الى ذلك ثم اخذ كتابا بعده اوسع منه كالكافي مثلا للامام الموفق او المحرر مع النكت عليه بالجد ابن تيمية والنكت عليه لابن مفلح ثم ترقى بعده الى كتاب من كتب الفقه المقارنة او المقارنة - 00:06:58
بين الاقوال ولكن مؤلفها يكون على نفس المذهب ككتاب مغني للامام ابن قدامة رحمه الله فانه يعد من اخص كتب الفقه على الاطلاق من جهة جودة جمعه وامامة صاحبه فانه فقيه متمكن. ثم الكتاب الرابع فيما يظهر واولى فيما ارى - 00:07:18
ان يكون كتابا على مذهب اخر ولكنه على نفس مقارن بمعنى ان ينظر في احد كتب المالكية او الشافعية او الحنفية آآ فيأخذ احد الكتب التي كتبها فقيه والحنفي او شافعي او مالكي ولكنه كتب هذه الطريقة مقارنة اي قارن فيها بين الاقوال فيكون كتابا مقارنة وضربت مثلا - 00:07:42
بكتاب من كتب الفقه المقارنة المختصرة الى حد ما. كبداية المجتهد لابي الوليد ابن رشد. او كدت او يكون وكتابا اخر كالمجموع مثلا عند الشافعية او بدائل الصناعة عند الحنفية. وكذلك الحال لمن كان حنفيا مثلا فانه اذا قرأ في - 00:08:09
الهداية مثلا ووصل في الكتاب الثالث الى بدائع الصلاة اولى له ان يكون الكتاب الرابع المغني مثلا عند الحنابلة. فان امتن لقائدة طالب العلم وعارضته. فانه اذا قرأ الفقه بطريقة المقارنة على مذهبه الذي او على المذهب - 00:08:29
عبارة ادق على المذهب الذي اسس عليه اولى له ان تكون القراءة الاخيرة في الاستعراض العلمي على مذهب لان هذا يعطيه قدرا من التوازن ومعرفة طريقة الاحتجاج باختلاف المذاهب ومثله اذا جئت العلوم الاخرى بعض هذه العلوم لا يكون مختلفا كمدارس وانما يكون متنوعا كموضوعات كالتفسير - 00:08:49
مثلا فانك له فانه وان يكون وان كان يتأثر بالمدارس العقدية والفقهية في اه بعض محصلاته لكن في التأثير انك ستتكلم عن التفسير باختلاف انواعه فتجد التفسير بالمأثور له جملة واسعة من الكتب تجد التفسير - 00:09:16
اه الذي عني بالاحكام تجد التفسير اللي عني ببيان اللغة وهلم جراء. فيأخذ كتابا يؤسس عليه في التفسير واولى ما يؤسس عليه في التفسير فيما ارى اما تفسير البغوي او تفسير ابن كثير - 00:09:36
اه لان التفاسير التي دون ذلك كالجللين مثلا او بعض التي التفاسير المختصرة هذه يفترض انه اخذها في ايش؟ في اول اخذها في اوائل العلم فاذا جاء هذه المرحلة فيؤسس في قاعدة الفقه العلمي لتفسير القرآن يؤسس على تفسير - 00:09:51
الكثير او البغوي ثم يتحول بعده الى تفسير ابن جرير كموسعا في الاثار ثم يأخذ كتابا في تفسير الاحكام وكتابا له عناية بتفصيل تفصيل النص على اللغة وهذا فيه كتب معروفة من اجود ما يشار اليه في التفسير ايضا تفسير الامام بن - 00:10:11
فانه تفسير متين في العلم. على كل حال هذا يقال مثله اذا جئت في علم المصطلح او في كتب المحدثين وكتب رجال وهلم جرا. ثم الطبقة الرابعة في العلم وهي النظر في كتب المحققين من العلماء من المتقدمين والمتأخرين فانه ولله الفضل والمنة ما من - 00:10:31
من العصور وقرن من القرون في الجملة الا وكتب فيه شيء من العلم آآ المحقق وامتاز فيه علماء بالتحقيق اذا جيت القرون الاولى وما بعدها القرون التي تأخرت في الزمان كالقرن الثامن والسابع والسادس والخامس - 00:10:56
ولما جرف تجد ان ثمة علماء اشتهروا بالتحقيق اما بالتحقيق على جهة عامة او انهم اختصوا بالتحقيق في انواع من العلم فتجد ان الشاطبية مثلا له بعض الكتب التي امتازت في جودتها ككتاب الموافقات فان من اراد القراءة في اصول الفقه - 00:11:16
وقواعد الشريعة ينبغي له ان يكون هذا الكتاب يعني كتاب الموافقات للشاطبي من الكتب التي يقصد اليها. او العلماء كالامام ابن تيمية او كابن عبد البر او اه غيرهم. احيانا اه يعرض في كلامنا عن المحققين - 00:11:36
ان ثمة علماء اه وهذه مسألة تراعى في هذه الطبقة من المشير اليها بالامس واحب ان اؤكدها واشير اليها في هذا المجلس ان المحققين اه كما اسلفت تارة يكون العالم عرف بالتحقيق وانضبطت اصوله وتارة يكون له - 00:11:56
وتحقيق في ابواب دون ابواب اخرى. فاذا اخذت مثالا الامام او العلامة ابن حزم الاندلسي رحمه الله فان هذا الرجل كما قال كثير من اهل العلم بل كما قال بعض ائمة الشافعية قال يعجب من فوائده ويعجب من غرائبه - 00:12:16
فهو تجد ان له بعض الغرائب التي آآ اوصلت بعض الناظرين في الكتب الظاهرية من الفقهاء من بعض فقهاء الشافعية وغيرهم الى ان يقولوا انها هذا المذهب ليس بمذهب فقهي بل وصل الامر ان بعض العامة - 00:12:36
ايحاء من بعض الشيوخ في زمنهم احرقوا كتب الامام ابن حزم رحمه الله هذا غلو في النظر وبالمقابل تجد ان من في كتب الحزم من يقول انها هي الكتب التي غنيت بالدليل و تجردت من تقليد الفقهاء وما الى ذلك وهذا ايضا - 00:12:56
نظر فيه قدر من المبالغة في الطرف الاخر فان ابا محمد ابن حزم فقيه ولكنه على قدر من التقليد وان كان له اجتهاد انه على قدر من التقليد بمعنى انه يؤسس على مذهب سابق. كما اسس ابن تيمية على مذهب الامام احمد وابن عبد البر على مذهب مالك - 00:13:16
على مذاهب الفقهاء الاربعة فان ابا محمد ابن حسن يؤسس على مذهب داود ابن علي الظاهري وهو يصرح بهذا الارتباط بين وبين مدرسة داوود ابن علي وفقه المعروف بفقه اهل الضعف فهو رأي فقهي معروف. صحيح انه خالف الجماهير من الفقهاء - 00:13:36
وفي اصول من الاستدلال كموقفه العالم الزائد من القياس ذمه له وان كان وقع في مادة القياس وان لم يقع في اسمه لكنه وقع في مادته آآ ولابد فانه لا يتصور ان فقيها يتجرد من القياس كله اذا ما فسر القياس - 00:13:56
الذي هو الالحاق في العموم الاطلاق للمطلق وما الى ذلك. صحيح ان ابا محمد شن على القياس تجاوز اوجها من القياس المشهورة عند بعض الفقهاء لكن القياس لما ارى كمادة لا يستطيع فقيه ان يتجرأ - 00:14:16
لا يستطيع فقيه هنا ان يتجرد منها لان النصوص المروية عن الشارع ونصوص القرآن لا تستطيع ان تقول ان كل مسألة تقع في الزمان واختلاف المكان يكون لها نص مطابق. فلابد من استعمال مادة النظر. والله جل وعلا - 00:14:36
فامر بالنظر في كتابه فعلى كل حال المقصود هنا بالاشارة ان ثمة علماء عرفوا بالتحقيق في من العلم وان كان يؤخذ عليهم في بعض ايش؟ في بعض المسائل لمأخذ في اصول الاستدلال او - 00:14:56
وربما في مسائل علم الكلام او غيرها فهذا لا يجرده من التحقيق المقيد. فهنا الناظر في العلم اذا تأهل فليأخذ من هذا العالم وهذا المحقق يأخذ منه القدر الذي امتاز به فان ابا - 00:15:16
محمد ابن حزم امتازه بامور يؤخذ رأيه فيها وان كان اخذ عليه رحمه الله بعض الامور في مسائل من المسائل العلمية او المسائل العملية فاذا ليس بالضرورة انه اذا ذكر فلان كمحقق يلزم ان يكون محققا على الاطلاق وانما يكون له اجادة في بعض اه مسائل - 00:15:36
للعلم ولذلك اه اذا اردت ان تتصور هذا المعنى فتجد ان ابن تيمية مثلا لما تكلم عن ابن حزم واظن ذلك في المجلد الرابع من من مجموع الفتاوى اه امتدحه امتداحا عريظا وتجد ان ابن تيمية في كتبه قد اه اخذ مادة - 00:16:00
من علم ابن حزم فانه ذكر جملة من المعاني هي من منصوص ابي محمد ابن حزم فواضح ان ثمة استفادة ولكن شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله كان محققا فقيد بعض المعاني التي ذكرها ابن حزم ورد على ابن حزم في جملة من المسائل الفقهية - 00:16:20
العقدية وغيرها التي لم يكن لابن حزم فيها حسن موافقة لعامة الائمة. فاذا انا اقصد من هذا ان ثمة في تاريخ الاسلام ولا سيما بعد القرون الثلاثة الفاضلة من القرن الرابع تقريبا وما بعده ظهر علماء فيهم - 00:16:40
من التحقيق متميز في اوجه من العلم وان كانوا اه على من جهة اخرى يختلفون او يخالفون لاسباب علمية معروفة فهؤلاء لا ينبغي ترك ما امتازوا به من خصائص العلم وفرائده - 00:17:00
الخامسة فيما ذكر هي ان يكون الناظر مقبلا على التفتيش والمحاورة وحسن المجادلة ليكون عنده نفس حسن في الدعوة الى العلم وتقريبه وهداية الناس وتعليم الجاهل ورد المخطئ عن خطأه - 00:17:20
عن مخالفته وتقريب الناس الى السنة والحكمة النبوية ووضع العلم في مواضعه وابتغاء الحكمة فيه الى غير ذلك من المعاني وهذا تفتيشه في العلم اه وجواده وكتب العلماء وهذا كما اسلفت يتحقق من خلال نظر - 00:17:40
الباحس في احد الكتب وصفحاتها فربما قرأ من كتاب من الكتب فصلا او مقدمة او جزء او ما الى ذلك هذا يجمع له ايش؟ يجمع له هذا النفس الذي اشير اليه في الطبقة الخامسة - 00:18:00
فمثلا لا ينبغي لطالب العلم ان يكون عريا من السير والتاريخ وما يتعلق بهذا العلم لا ينبغي له ان يكون شعريا عن كتب الادب عن كتب التي تكلمت عن علم الاخلاق وفلسفة الاخلاق وما يتعلق بذلك. هذي امور لابد له من ان - 00:18:20
قال له نفس حسن فيها فمثلا في السير لو اخذ من سير اعلام النبلاء كمثال مشهور للذهبي لو اخذ اجزاء منه ليس بالضرورة ان يكون قارئا له على التمام لكنه اخذ اجزاء منه او جملة من تراجم الذهب في سيره ليعرف كثير - 00:18:40
من نكت العلماء وتاريخهم وطريقة تطبيقهم وبعض سيرهم. في التاريخ لابد ان طالب العلم يحقق اه نظرة اه مسبوقة بمعنى انه يكون قارئا للتاريخ لان من يقرأ التاريخ يكون عنده نفس من التجربة فان الاحداث وان اختلفت - 00:19:00
في الازمنة وماهيات الاشياء والبيئات وتحولت الحياة في السبعين سنة بالنسبة لنا نحن يعني او في الستين سنة بالنسبة لنا نحن كمنطقة لكن ربما في مناطق اخرى اكثر من ذلك لكن نظام الحياة اختلف كثيرا لكن يبقى ان التاريخ ميدان - 00:19:20
من التجارب فاولى للطالب والناظر في العلم ان يستعرض احد الكتب المكتوبة في التاريخ ولا يكون همه ان يعرف بالضرورة ما الذي ضحى من هذا التاريخ وما الذي لم يصح فان الامام احمد رحمه الله هو من كبار المحدثين كما تعرف يقول شيئان ليس لهما اسناد المغازي - 00:19:40
والسير وليس مراد الامام احمد ان كل السير ليس لها سند ولكن هذه المادة التاريخ وسير الناس وسير الامم وسير الدول سير العلماء وسير العظماء وما الى ذلك في الغالب ان ضبطها باسانيد متينة يكون متعذرا ولذلك كل الكتب - 00:20:00
التي كتبت في التاريخ ليس فيها كتاب من الكتب تستطيع ان تقول انه كتاب منضبط الصحة من اوله الى اخره. انما المقصود ان تقرأ التاريخ وكتجارب وكأحداث لان هذا يوسع مدارك الانسان ويوسع تفكير الانسان ويوسع عقليته وملكته في - 00:20:20
الاشياء وليعرف من الاحداث التي سبقت العلمية والتاريخية وغيرها ليعرف بعض الدروس المستفادة فيأخذ تاريخ ابن جرير مثلا المسمى بتاريخ الامم والملوك او تاريخ ابن كثير البداية والنهاية او ابن الاسير او اي كتاب من كتب التاريخ التي شاء - 00:20:40
وانتشرت يأخذ شيئا من كتب الادب ولا سيما كتب الادب الاندلسي فانها تعد للنفس الى قدر معقول آآ ويأخذ شيئا من الادب الاول الادب الاسلامي الاول او شيء من شعر الجاهليين الذي يقوي - 00:21:00
كانوا يقوي بيان اللغة ليجتمع له بذلك نوع من اتزان النفس واتزان العلم كالة علمية لان الذهن مادة خام آآ راكبة في الانسان تحتاج الى ان تؤهل بمثل هذه المدارك العلمية التي كتبها العلماء - 00:21:20
آآ قبل ان ننتقل الى المسألة الرابعة وهي التي نعلق عليها في هذا المجلس احب ان اشير الى امر آآ مهم وهي ان كل طبقة من هذه الطبقات الخمس لا تنحصر بكتب ولذلك لو سأل البعض من الاخوة عن الكتب فان ما اشرت اليه هو - 00:21:41
ومن باب التمثيل والا هي لا تنحصر. فانما يتعلق بكتب الحديث قد تزيد عن التسعة كما اسلفنا الى ابن حبان وابن خزيمة والمستدرك وما بعد ذلك وقد تنقص فهذا امر يختلف باختلاف يختلف باختلاف مدارك الطلاب والناظرين في العلم وباختلاف - 00:22:01
الذي هو مهم فيما ارى ان يكون لطالب العلم ان يكون له حظ من كل ايش من كل من كل طبقة ان يأخذ من كل طبقة من هذه الطبقات الخمس بحظ معقول يتناسب مع مداركه - 00:22:21
اشهب ما تطلعه الذي هو آآ يتأهل له. والا فان العلم كما سلف منه ما هو اصل ومنه ما هو تمام اختيار. ننتقل بعد ذلك الى المسألة الرابعة في هذه المقدمة وهي تتضمن خمسة مسائل. المسألة الرابعة العلم - 00:22:39
بين الشمول والاختصاص. العلم بين الشمول والاختصاص فان طالب العلم يعرض له هذا السؤال هل الافضل له ان يكون اخذا للعلم اخذا شموليا بمعنى ان يكون مدركا او ناظرا في الفقه والحديث والتفسير واللغة ومجموعة العلوم يعني علوم الشريعة وما بها كعلم اللغة ونحوها - 00:22:59
ام ان الفاضل له ان يكون مختصا او كما يقال متخصصا في علم معين فيكون متخصصا في الفقه او في اصول الفقه او في الاعتقاد او غير ذلك انت تعرف ان الاكاديميات التي شاعت اليوم اه في الجامعات اه في العالم الاسلامي بوجه عام - 00:23:34
بالعلم الى ماذا؟ الى نفس التخصص. هناك تأصيل عام في مراحل من التعليم تجد انها في الجملة الى حد ما فيها قدر من الشمول آآ الى قدر لا بأس به. ثم بعد ذلك يأتي ما يسمى بمراحل التخصص. فيقبل - 00:23:54
الانسان على هذا التخصص هل العلم شمول ام اختصاص؟ اولا هل هناك علاقة تضاد بين الشمول والاختصاص او علاقة اختلاف؟ ام ان الشمول له صلة؟ ان صح التعبير او بعبارة مقربة له صلة ايجابية - 00:24:14
بالتخصص او بالاختصاص بعبارة او او لا. الحقيقة فيما ارى ان الاختصاص مقدمته هي بمعنى ان العلم ابتداء عن علم الشريعة لا بد ان يؤخذ اخذا شموليا لابد ان يؤخذ اخذ - 00:24:34
شموليا لانه مادة واحدة فانك اذا سألت السؤال الاول ما هو علم الشريعة؟ لك ان تجيب ان علم الشريعة هو والقرآن وايش؟ والسنة وتقف ويكون الجواب ماذا؟ جوابا صحيحا فاذا اذا ما نشر من العلو باسماء معينة كالفقه - 00:24:54
اصول والحديث وعلوم الحديث الى اخره ما نشر من العلوم بعد ذلك هو نشر عن هذا القرآن هو عن ايش؟ وعن السنة النبوية فمادة الفقه هي محصلة من الكتاب والسنة ومثل مادة اصول الفقه ما يتعلق جوانب العلم الاخرى فاذا - 00:25:14
فكان الامر كذلك هنا تدرك ان علم الشريعة اصله مادة ايش اصله مادة واحدة فلا تتصور انك تجد فقها دون ان تجد حديثا يدل على هذا ايش؟ الفقه فان الفقه - 00:25:34
النتيجة والحديث هو دليله ومقدمته ولا تجد حكمة او حكما من القرآن او تأويلا في القرآن اي تفسيرا فيه الا وانت تكون عارفا بالقرآن نفسه حافظا له او قارئا له. فاذا النتيجة ان علم الشريعة علم متصل يتصل بعضه - 00:25:53
مع بعض فاذا كان الامر كذلك فان الشمول هو الاصل ولا يصح في ناظر يصل الى التأهل ليكون متخصصا او مختصا في علم كالاصول او الفقه او الاعتقاد او غيرها لا ارى انه يمكن ان يصدق - 00:26:13
عليه اسم الاختصاص او التخصص ويؤهل فيه وهو ليس عنده ماذا؟ قاعدة شمولية. من كان مقصر مثلا في الفقه وهو ليس عنده قاعدة آآ مؤسسة آآ تعطيه مادة معقولة من آآ علم الحديث - 00:26:33
من الحديث وعلومه واصول الفقه الذي هو قاعدة هذا الفقه الذي يتكلم به ومن الاعتقاد وما الى ذلك فانه لا يكون مختصا بصدق مما يشكل اليوم انك تجد ربما بعض المختصين في علم معين من هذه العلوم باسمائها - 00:26:53
قاعدة شمولية شبه ضعيفة جدا عنده بمعنى لا تناسب بين اسمه كمختص متبحر ان صحت العبارة او ان صحت الكلمة مقبل على هذا التخصص ولكنك في قوائل العلم في ابواب - 00:27:13
ما تجد انه ايش؟ فقير فيها. فاذا العلم هو من حيث الابتداء شهود العلم من حيث الابتداء شمول ثم الناظر في العلم والطالب له هو بحسب احواله بحسب احواله من - 00:27:29
طيب سعت المدارك التي اتاه الله اياها ومن حيث سعة الوقت ومن حيث تيسر الاسباب ومن حيث تيسر شيوخ وما الى ذلك فهناك جملة من المؤثرات والمعطيات المعروفة بعد توفيق الله سبحانه وتعالى هو ينقاد بهذا المجموع من المعطيات - 00:27:47
الى حاله العلمية فلربما تجد انك فيما آآ في مستقبل الامر تجد ان هذا الشخص تأهل الى جملة من العلوم فصار عنده نفس متمكن في اكثر من تخصص ان صحة العبارة او تجد انه صار له طابعا - 00:28:07
وليا اه او تجد انه اقبل على علم واحد وامتاز به وصار عنده قدر من الاحتكار العلمي اه الاحتكار لشخصيته ووقته فيه. فصار مختصا في مقبلا فيه يقول فيه ويتكلم فيه. ولا يحب ان يأخذ في غيره - 00:28:27
لكنه قد استفاد من غيره ما تصلح به قاعدته فيه. هذا اذا تأملت التاريخ قبل وجود هذه الاكاديميات التي نظمت بعض الاحوال العلمية تجد ان هذا له نوع من الوجود حتى في التاريخ. فانك تعرف ان بغداد غلب عليها - 00:28:47
في زمن من التاريخ الاول غلب عليها ائمة الحديث وتجد ان الكوف غلب عليها ائمة من سموا بائمة في الرأي وصار هناك كلام بين المحدثين وبين اهل الرأي فتجد ان ابا حنيفة كمثال وهو كوفي غلب عليه - 00:29:07
الرأي والفقه والقياس على ايش على علمه وحفظه في الحديث. حتى قال بعض اهل الحديث في قولا معروفا وان كان لا ينقص الامام من جهة فقهه فانه امام مجمع على امامته في الشريعة والفقه. فالمقصود ان البيئات والاحوال تختلف. فانك اذا جئت يا ابا حنيفة وهو امام - 00:29:27
فلا شك انه امام غلب عليه من العلوم ماذا؟ الفقه وان كان له اصول في علوم الشريعة كلها لكنه الفقه اثر على ابي حنيفة اكثر من غيره. واذا جئت مثلا ابن المديني فانك تقول ان علمه بالحديث وعلله آآ آآ اكثر - 00:29:51
فرق من جهة علمه بمسائل الرأي والفروع والفقه والقياس. وهل ما جرى؟ فاذا هذا النفس ليس غريبا. يعني الميل الى الاختصاص بشيء من العلوم او ما الى ذلك. وعليه فالمهم هو ان ندرك ان الشمول والاختصاص بينهما علاقة - 00:30:11
اتصال في الاساس وليست علاقة انقطاع فالعلم ينبغي ان شمولا فتكون او فيكون لطالب العلم قاعدة في سائر العلوم عن علوم الشريعة وما يتصل بها ثم بعد ذلك هو مداركه وذوقه وميله وما حباه الله سبحانه وتعالى. اه والله سبحانه وتعالى ييسر العبد باذنه جل وعلا للخير - 00:30:31
ربما مالت نفسه ومال عقله وطبعه الى الاقبال على الفقه او على الحديث وحفظه والنظر في صحيحه وضعيفه او اخر وربما تيسر له الجمع بين اكثر من علم فهذا امر اذا قيل ما الفاضل فكما اسلفت؟ الفاضل ان يكون الانسان عالما - 00:30:59
كل شيء يعني هو السؤال عن الفاضل ترى سؤال آآ تعودت عليه النفوس والا هو ليس له ضرورة لانه معروف الاجابة. حينما يقال الاولى ان يكون الانسان شموليا او مختصا لا الاولى ان يكون شموليا متمكنا في كل علم هذا ما احد يتردد في هذا الجواب لكن - 00:31:19
ويبقى ما هو الفاضل لكل شخص هذا يختلف باختلاف باختلاف الاحوال واختلاف الناس فلا يمكن ان تجد جوابا واحدا عن مثل هذه السؤالات اذا العلم بين الشمول والاختصاص هو ان الشمول قاعدة ضرورية في العلم وهو مقدمة الاختصاص فلا - 00:31:41
يكون مختصا بحق في اي علم من علوم الشريعة الا اذا كان ماذا الا اذا كان معه قاعدة شمولية يعرف بها لغة كل علم من العلوم. اما يكون مختصا مثلا بالاعتقاد - 00:32:01
وتجد انك اذا قلت له ما الفرق بين مصطلح اهل الحديث بين المقطوع والمنقطع؟ يقول لا ادري ما الفرق بين المقطوع والمنقطع؟ هذا يعتبر من اوائل علم ماذا؟ المصطلح الذي لا بد ان يكون ايش؟ عنده قاعدة شمولية فيه بمعنى ان يكون اتى على كذا كتاب من كتب - 00:32:18
الفقه كان كتاب من كتب الاصول كذا كتاب من كتب اه يعني نحن ضربنا مثلا في الطبقة الثالثة بان كل علم يؤخذ منه اربعة كتب تكون عمدا متدرجة فيه اليس كذلك؟ هذه يفترض انها قاعدة شمولية في كل العلوم بعدها ايش؟ يحصل - 00:32:38
الميت الى علم واحد او الى اثنين من العلوم او ما الى ذلك لكن التأسيس ينبغي ان يكون في كل علم لا ينقص الطالب او الناظر في العلم عن ثلاثة الى اربعة من الكتب يكون رابعها او ثالثها كتابا شموليا واسعا عريظة في هذا التخصص بعد ذلك - 00:32:58
يأتي مسألة النظر في كلام المحققين والاقبال على نوع من التخصص بحسب ما يقرب الانسان الى الى ربه جل وعلا ويجد في نفسه الهداية في هذا العلم ولهذا اذا قيل اي العلوم اولى؟ قيل ما يجد الانسان فيه النفس المناسب له - 00:33:18
فان بعض الناس ستره الله وخلقه الله على جملة من المكونات والقدرات الكونية القدرية تناسب بعض العلوم اكثر مما تناسب بعظ العلوم فان بعظ الناس كمثالا بسيط عنده قدرة على سعة الحفظ او سرعة الحفظ - 00:33:38
وضبطه لكنه ليس ذلك الشخص الفقيه في الرأي وبعض الناس على عكس ذلك تجد انه عنده حسن في اخذ الاشياء ومحاورة الاشياء وصناعة الرأي ولكنك اذا طلبت منه حفظا ان الحفظ يغريه كثيرا. فلا شك ان من اوتي حفظا ينصرف الى مادة من العلوم يكون الحفظ ايش؟ هو الاصل فيها. ومن كان على - 00:33:58
حسن في الرأي يقبل الى علم من العلوم يكون الرأي والنظر هو الاصل فيه وهلم جراء المسألة الخامسة في اه هذه المقدمة وهي اخر هذه المسائل وهي العلم بين الاجتهاد والتقليد - 00:34:23
وهذه مسألة ايضا لابد لطالب العلم ان يكون اه له فهم فيها في ابتداء طلبه ليس بالضرورة في اوائل الطلب ولكن بعد مرحلة حالة من الطلب يكون عنده تصور اللي معنى هذه المسألة ليس بالضرورة لان يتأهل للاجتهاد فان الاجتهاد كما تعرف - 00:34:49
لا يكون الانسان على درجة الا اذا كان على الية علمية لها امتيازاتها ولها شروطها المذكورة في كلام آآ اهل العلم وفي تاريخهم بعبارة ايضا اخص آآ لكن المقصود ان يكون طالب العلم متصورا - 00:35:12
للعلاقة بين الاجتهاد وبين التقليد. فهل العلم اجتهاد ام العلم؟ ايش؟ تقليد. انت اذا الى اوائل تفسير الكلمة اعني كلمة الاجتهاد من حيث اللغة او من حيث كلام الشارع فان كلمة الاجتهاد وردت في - 00:35:32
الشارع عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين من حديث عمرو بن العاص ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال اذا حكم الحاكم فاجتهد ثم اصاب فله اجران واذا حكم فاجتهد فاخطأ فله اجر فاذا الرسول عليه - 00:35:52
الصلاة والسلام ذكر كلمة الاجتهاد هنا وبين ان الاجتهاد قد يكون صوابا وقد يكون ماذا؟ وقد يكون خطأ فهذه الكلمة من حيث اللغة ومن حيث دلالة الشريعة عليها ايضا اه تعطي سامعها والناظر فيها ان المجتهد - 00:36:13
هو الذي يكون له مشاركة واختصاص في انتزاع الرأي. وتحصيله. والمقلد هو الذي يكون ايش مقتفيا المقلد هو الذي يكون مختفيا اثر غيره. هاتان الكلمتان او الاصطلاحان العلميان الاجتهاد والتقليد - 00:36:34
الاشكال انه فرض في كثير من الكلام وعند نظر كثير من الناس حتى من بعض الشيوخ واهل بين هاتين الكلمتين حينما ينظر اليهما يفترض ان بين هاتين الكلمتين ايش ان بينهما تضاد ومن هنا تجد الجدل هل يكون الانسان مجتهدا او يكون ماذا؟ مقلدا والمجتهد - 00:36:54
من يوصف بماذا؟ في التقليد. وفيما ارى ان كلمة التقليد ليست كلمة مذمومة شرعا من حيث هي الصحيح ان الكلمة الاولى منها في التسمية الشرعية هي كلمة الاقتداء. فان الله قال لنبيه اولئك الذين هدى الله - 00:37:22
هداهم فبهداهم اقتضى فاذا قلت الاقتداء فالاقتداء كلمة اتم واصدق في المعنى الصحيح ولكن كلمة التقليد هي تعطي نوعا من ماذا؟ نوعا من الاقتفاء المجرد عن وصف حسن او وصف ايش؟ او وصف سيء فاذا - 00:37:42
هل العلم اجتهادا او تقليد؟ انا ارى ان بين هاتين الكلمتين عند التأمل ولا سيما اذا اخذت العلاقة بين الكلمتين كما يقال اخذا يعني نظرت في فلسفة الكلمتين تجد ان التقليد آآ - 00:38:02
له علاقة اتصال باسم بالاجتهاد وليست علاقة تضاد مطلق. نعم اذا تأهل وصار مجتهدا فانه لا يسمى ماذا؟ لا يسمى لكن لا تجد انه يوجد في علم الشريعة بخاصة لا يوجد مجتهد الا ومعه قدر من ماذا؟ معه قدر من مادة التقليد - 00:38:22
اي مادة بالعبارة التي تباعد الانسان عن الاشكال نقول مادة من من ايش؟ من الاقتداء المجتهد بحق وهو الذي يسمى في الاصطلاح بالمجتهد المطلق او ما دونه مما سموه مجتهدا في المذهب او مجتهدا للمذهب بحسب اصطلاحات اهل الاصول في هذا - 00:38:46
المجتهد لابد ان يكون محكوما بايش باثر من الاقتداء هو حقيقته تقليد. اه فوق تقليد او فوق الاقتداء بالكتاب والسنة. لا هناك تقليد ايضا نشيد على هذا بمعنى ان المجتهد في المذهب او المجتهد للمذهب اذا هو من جهة اخرى مقلد لمن؟ لاصول هذا المذهب - 00:39:06
فمن يسمى مثلا مجتهدا في مذهب الامام مالك او احمد او ابي حنيفة او في غيرها او يقال مجتهد للمذهب اي في استدلاله للمذهب فهذا هو باعتبار آآ او من جهة يسمى مجتهدا ولكنه محكوم بماذا؟ بقواعد واصول هذا المذهب فعنده مادة من الاقتداء او التقليد - 00:39:32
ليس هناك نص من القرآن ولا من السنة حرم التقليد تحريما. بل الله سبحانه وتعالى يقول فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون وانت تعرف ان العلم والجهل هو من الامور النسبية فلا يوجد في التاريخ الا الانبياء عليهم الصلاة والسلام لكن لا - 00:39:55
لا يوجد احد ماذا؟ تقول انه عالم بكل شيء وبالمقابل لا تجد احد تقول انه جاهل بكل شيء في العلم والجهل يكون مادا من الامور من الامور النسبية فلربما كان هذا عالما في هذه المسألة ولكنه يجهل وجها من حكمتها او دلائلها او ما الى ذلك فالمقصود انه لا - 00:40:16
يوجد نص من الكتاب او السنة حرم ماذا؟ حرم التقليد او ذم التقليد في كلمة. وانما الذي ذمه الله سبحانه وتعالى هو الاقتفاء لاثار آآ خارجة عن الهدي الذي نزل وهو الوحي. كقوله سبحانه وتعالى - 00:40:38
عن الذين كفروا بالرسل او كفروا بالرسالة انا وجدنا اباءنا على امة وانا على اثارهم مقتدون وقالوا ايضا مهتدون مع ان الاهتداء ايش جاء في الكلمات ماذا؟ المحمودة شرعا او المذمومة. جاء في الكلمات المحمودة. فهذا النوع من الاقتداء. وهذا النوع الذي - 00:40:58
من الابتداء هو من حيث المعنى العربي من حيث المعنى العربي يسمى اقتداء ويسمى ماذا؟ اهتداء ولكنه هو الاقتداء هذا المذموم حينما يكون الوضع على تلك الحال انا وجدنا ابائنا على امة ولكن اذا كان الاقتداء - 00:41:23
او الاهتداء او التقليد هو ماذا؟ هو على موافقة للحق واصوله وهو ابتغاء لذلك فانه لا يكون ماذا؟ مذموما. فانت تجد ان كلمة الاقتداء هنا ذكرها الله في مقام المدح. لما ذكرها عن الانبياء اولئك الذين هدى الله - 00:41:43
فبهداهم اهتدي. والاقتداء الذي ذكره الكفار هو اقتداء ايش؟ مذموم. فاذا الكلمة الاقتداء والاهتداء ومثلها تقول كلمة التقليد الكلمة من حيث هي كلمة مجردة لا تكون ماذا ممدوحة ولا هي كلمة تعبر عن معنى مثل ما اذا قلت اكل فانها كلمة تعبر عن ايش؟ عن معنى وهو الاكل هل - 00:42:03
انا محمود علي او مذموم؟ لا اذا قلت اكل الصائم بعد غروب الشمس. فهذا اكل ماذا؟ محمود. واذا قلت اكل نهارا او اكل زيد اه او شرب زيد خمرا يختلف عن قولك شرب زيدا واحدا فاذا المقصود ان الكلمات هذه - 00:42:32
من حيث هي ليست محمودة ولا مضمومة فالتقليد لا ادري حقيقة لماذا بولغ في ذم التقليد وكأنها عار. لا هو التقليد تقليد من؟ اذا كان تقليدا آآ يتبع فيه القاصر - 00:42:52
في العلم الاكابر من اهل العلم فان هذا تقليد ايش؟ محمود لان الله يقول فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون فاذا تبع القاصر في العلم من العامة اكابر العلماء كمالك والشافعي وابي حنيفة واحمد وامثال هؤلاء او من بعدهم - 00:43:12
فاذا تبع القاصر في العلم من عامة المسلمين اكابر العلماء هذا اذا شميته تقليدا فهو التقليد الذي اه يكون محمودا فطرة وشرعا وعقلا. فاذا الكلمة من حيث هي ليست كلمة منقطعة متضادة مع الاجتهاد حتى - 00:43:32
اذا تأملته فان منه ما يكون ايش؟ صوابا ومنه ما يكون ماذا خطأ ومنه ما يكون خطأ مغفورا ومنه ما يكون خطأ ايش؟ ليس ليس بمغفور فان المغفور في الاجتهاد - 00:43:52
اذا اخطأ المجتهد هو من بذل وسعه وهو اهل فاخطأ. ولكن من تقحم في العلم بغير حق وبغير علم فقال والله بغير علم فهذا لا يمكن ان يسمى ماذا؟ اجتهادا بل هذا دعوى وقول وقول على الله سبحانه وتعالى بغيره - 00:44:10
فالشاهد ان هاتين الكلمتين الاجتهاد والتقليد بينهما عند التحقيق اتصال من جهة وان كان بينهما فرق واختلاف من جهة اخرى. المهم هو ان لا نفرض ان بينهما افتراقا واختلافا من كل جهة - 00:44:30
بل بينهما اتصال من جهة واختلاف من جهة اخرى. واذا كان كذلك فكما قيل في المسألة الرابعة ان الشمول هو وقاعدة الاختصاص فيقال هنا ان التقليد على معناه المحمود هو ايش - 00:44:50
هو قاعدة الاجتهاد وانت اذا قرأت التاريخ تجد ان الائمة الذين تأهلوا وصاروا ائمة في الاجتهاد كالائمة الاربعة وغيرهم تجد ان هؤلاء من حيث هم على قدر من ايش من الاقتداء والتقليد لشيوخهم بل بقيت عليهم بقية من هذه المادة حفظوا بها اجتهادهم لانه لا يتصور ان احدا - 00:45:09
يتبع العلم مستقلا عن هدي العلماء وفقههم ونظرهم فيقول انا انظر في الكتاب والسنة ولا ازيد على ذلك ولا انظر كلام العلماء ولا فيما قالوه فانه لا يستطيع آآ ان يحقق فقها صحيحا للكتاب او في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه - 00:45:40
فان اول ما يأتيه هو ان يميز بين صحيح السنة وبين ما كان فيه ما فيه من القول من ضعف او ما يزيد على الضعف وهي الاحاديث التي في الرسول عليه الصلاة والسلام وهي مكذوبة عليه ما سمي بالاحاديث الموضوعة فان من لم يقتد بكلام العلماء وينظر في كلام - 00:46:00
محدثين لا يميز الصحيح من غيره ومثله اذا جئت في النظر في العلم وقواعده فاذا لا يظير الطالب طالب العلم لا يضيره ان يكون مقلدا. واذا شئت بل هذا اولى ان نقول ان يكون مقتديا باوائل - 00:46:20
العلماء وائمة العلماء وكبار الشيوخ العارفين بالعلم المحققين لاصول وفروعه يؤسس على علمهم وعلى قاعدتهم وثم يترقى بمعنى يتخفف من ايش من نفس التقليد الى نفس الاجتهاد هو الاشكال انه بعظ الكتب الاصولية بحق آآ اعطت مسألة التقليد والاجتهاد آآ اشبه ما يكون - 00:46:40
بالفاصل الرياظي. انت الان اذا قلت رقم واحد رقم اثنين رقم ثلاثة رقم اربعة. فاذا قلت هذا رقم واحد خلاص من واحد الى رقم اثنين اذا انت قلت لرقم اثنين معناته جردت من الرقم ايش؟ الاول يعني اصبح هناك فواصل رياظية ينتهي بها العدد - 00:47:09
آآ الامور هنا في علم الشريعة وبين هاتين الكلمتين الاشهاد والتقليد ليست على هذه الطريقة ابدا بمعنى انك لست اليوم ومن غد تنتقل لتكون ماذا؟ مجتهدا بل هذا نوع من الاتصال هو العالم او طالب العلم يبتدأ - 00:47:29
من التقليد آآ والاقتداء والاهتداء قبل يعني آآ من خلال الاخذ بالنصوص واثار العلماء ثم تقوى مادته تقوى مادته العلمية فتجد ان نفسه يتقوى ومن هنا يكون محقق لكثير من المسائل التي لا يتحقق له فيها نظر تجد انه يقلد فيها اه اماما اسس على مذهبه - 00:47:49
الائمة الاربعة او وجها اخر من اوجه التقليد كتقليد بعض الكبار في العلم لكبار شيوخهم فتجد ان ابن القيم مثلا في بعض المسائل التي لم يتحرى او يتحرر له فيها رأي بين تجد ميله لرأي شيخه الامام ابن الجميع ميلا بينا فتجد انه اكثر ما يعبد - 00:48:19
اختياره في هذه المسألة ان هذا هو الذي اختاره شيخنا وكذا وكذا الى اخره. فهذا امر مألوف عند العلماء رحمهم الله المقصود ان الاجتهاد والتقليد ليس بينهما تلك العلاقة المنقطعة في علاقة اتصال لكنها تأخذ في درجة من - 00:48:39
النسبي الفاضل بحق طالب العلم انه يترقى بعد تأسيسه على مادة من الاهتداء والاقتداء التي قد يسميها البعض تقليدا هي كلمة لمن حيث هي ليست مذمومة صحيح ان البعض من العلماء ذموا كلمة التقليد لكن ينبغي ان - 00:48:59
اثر كلامهم في حسب السياق كقول بعض الائمة لا تقلدني ولا تقلد مالكا ولا الشافعي وخذ من حين اخذوا. هذه الكلمة رويت عن الامام احمد هذا ليس معناه ان الامام احمد - 00:49:19
رحمه الله يذم التقليد مطلقا انما يذم التقليد اذا كان فيه اعتصام وتعصب لرأي واحد من الرجال دون النظر والتأمل والقصد الى كلام الله ورسوله عليه الصلاة والسلام فلا شك ان هذا النوع من التقليد - 00:49:33
لا شك ان هذا النوع ايش؟ هذا نوع مذموم بلا خلاف بين العلماء. اذا لا جدل ان اوجها وصورا من التقليد ايش هي مما ذمه العلماء بل مذمومة في كلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام - 00:49:52
فكل تقليد قصد بصاحبه الى ترك كلام الله ورسوله وهدي النبي عليه الصلاة والسلام فلا شك انه تقليد منه لكن تأسيس على اصول العلماء وقواعدهم واجتهادهم الذي امتازوا به هذا تأسيس فيما ارى انه لابد لطالب العلم منه - 00:50:10
ثم يأخذ في الترقي فتكون عنده مادة الاجتهاد وتجد انه في اخر الامر يسمى مجتهدا وان كان بقي عليه ماذا؟ من مادة الاقتداء الاول يعني اعطيكم مثلا من العلماء الذين جاءوا في القرون المتأخرة في نسبيا - 00:50:30
وفي في الجملة الامام ابن تيمية امام مشهور آآ في هذا العصر آآ الامام ابن تيمية رحمه الله اه تستطيع ان تقول انه مجتهد باعتبار فانه قال في جملة من المسائل وقال في كبار من النوازل التي نزلت في عصره - 00:50:50
بغير قول من الاقوال وما الى ذلك لكن انت تدرك ان ابن تيمية رحمه الله آآ اصوله في الاستدلال في الجملة هي على اصول الامام احمد رحمه الله لانك اذا كنت بصيرا بالعلم تعرف ان ثمة - 00:51:10
فروقات مم بين الكبار من الائمة من جهة وان كانوا يتفقون من جهة ولهذا سموا في كتب الاصول عن اصول الفقه الادلة المتفق عليها والادلة ايش؟ المختلف فيها فان الاستدلال بالكتاب والسنة والاجماع ما اختلف فقيه في حجيته لكن اذا جئت مثلا - 00:51:30
وجئت عمل اهل المدينة او جئت قول الصحابي هنا تجد ان مدارس الفقهاء الكبار كالائمة الاربعة تختلف ففي درجة الاعتبار لهذه الادلة التي سميت بالادلة المختلف فيها. فتجد ان ان الامام ابن تيمية رحمه الله - 00:51:52
متأثر بماذا؟ على اقل تقدير نقول متأثر بنفس مدرسة الحنابلة. وهو لا يزال يسمي نفسه ماذا حنبليا ويقول قال اصحابنا اذا جئت مثلا ابن عبد البر او جئت ابن حزم فانه متأثر كما استثنى بمدرسة من؟ بمدرسة داوود ابن - 00:52:12
ونفسه فيها نفس داود بن علي الى اخره. تقول خالفه في مسائل خرج عن هذا في مسائل خالف المذهب في مسائل هذا هو الذي جعله يسمى هذا مجتهدا باعتبار. فاذا ذلك الفاصل الذي ربما كان احيانا وهميا ان العالم هذا اما تقول مقلد او تقول - 00:52:32
ايش مجتهد وهنا المشكلة ايش يعني ترى احيانا الطالب ولا سيما في ابتداء طلب العلم لابد ان يكون يعني نظاميا مع نفسه المشكلة اذا وضعنا هذا الفاصل دخلت الامور مسألة الشطارة - 00:52:52
يعني دخلت الامور مسألة الشطارة بمعنى انه يكون فلان يقول يا اما التقليد ليتحول من هذا ايش؟ ما دام انه يذم التقليد اذا هو ايش لا اذا هو ما يعقل ان احدا يذم التقليد وهو ايش؟ وهو مقلد ما دام انه يذم التقليد ويمكن التقليد ويحرم التقليد اذا هو ليس - 00:53:08
ليس بمقلد والا يكون تناقض مع نفسه فينتقل هو من كلمة التقليد الى كلمة الاجتهاد ثم يدخل في دائرة يعني راقية يكون يسارع فيها بخطى لا تكون حكيمة في العلم ورشيدة فيه. لماذا؟ لانه توهم ان ثمة دائرة - 00:53:28
باختصاص تسمى تقليدا وان دائرة باختصار تسمى ايش؟ تسمى اجتهادا لا هو العلم والجهل مع انهما ظدان ومع ذلك يبقى الانسان عنده مادة من ايش من الجهل باحكام معينة او معاني معينة وعنده علم بايش - 00:53:50
بمعاني معينة فيظل كما اسلفت في اول الكلام ان العلم اكبر من كيان الانسان لا يتصور الانسان انه اليوم جاهل ثم ثم مجتهد بمعنى انتهى معه العلم وانتهى العلم وهو طاقته هو لم تنته بعد. فاذا انا اقصد من هذا بارك الله فيكم ان - 00:54:12
طالب العلم والناظر فيه ينبغي له ان يفهم ان بين الاجتهاد والتقليد ماذا درجة من التناسب والاتصال وان كان بينهما درجة من الافتراق والاختلاف. وهو يؤسس على اقتداء واهتداء ولو سماه تقليدا فان هذه التسمية من حيث هي كتسمية ليست مذمومة الا اذا انحرف به تقليده عن ترك حق - 00:54:32
او بين من الاثر او السنة او الهدي او ما الى ذلك فلا شك ان هذا هو التقليد المذموم وكما اسلفنا في كلمة الاقتداء مع انها كم واصدق فان الله ذكر الابتداء اثرا للانبياء واخوانهم وذكر الاقتداء اثرا لمن؟ للمشركين وان كانوا - 00:55:02
فاذا الكلمات من حيث هي ليست مذمومة باطلاق ولا محمودة باطلاق. لكن لما شاءت كلمة التقليد في كتب العلماء وفي السنتهم آآ وحصل مادة في بعض فترات التاريخ فعلا من التقليد الخاطئ - 00:55:22
او التقليد الذي لم يكن صوابا اه صار هناك اشبه ما يسمى بردة الفعل فصار هناك رفظ للتقليد تجاوز هذا الرفض للتقليد الى رفض التأسيس على مذاهب الفقهاء والاستقلال في العلم و - 00:55:42
فهذا يقود الى ماذا؟ الى نوع من الفوضى العلمية حينما لا يكون الناظر في العلم عارفا باصول الفقه وقواعد الفقهاء ومواضع اجماع ومواضع الخلاف وهلم جرة من المعاني التي اه سبق الاشارة اليها. فاذا هذا هو ما يتعلق - 00:55:59
بمحصن هذه المسألة وهي ما اه يمكن ان تسمى علاقة بين ماذا العلاقة بين الاجتهاد والتقليد وانت ترى في كتب الاصوليين انهم تكلموا عن الاجتهاد وشرطه وتكلموا عن التقليد وحكمه الذي اريد ان اشير اليه في ما كتبه الاصوليون هو - 00:56:19
المعنى الاول ان ما ذكروه في شرطه في كثير من الاحوال عند بعض الاصوليين في قدر من المبالغة والزيادة والمثالية فانهم فرضوا في المجتهد المطلق شروطا ربما يكون فرضها مثاليا اه فيه قدر من التكلف اه ربما لو طبقت هذه الشروط على من وضع هذه الشروط؟ لا - 00:56:49
تستطيع ان تقول انه كان ايش؟ محققا فيها فان ممن تكلم في هذا مثلا ابو المعالي الجويني وهو فقيه شافعي اصولي ومع ذلك مما ذكره بعض الشافعية عن ابي المعالج آآ انه لم يكن عارفا بالحديث. فكذلك مما كتب في هذا - 00:57:19
ابو حامد الغزالي مع ان ابا حامد الغزالي هو ذكر عن نفسه بانه مسكن البضاعة في الحديث فانه غلب عليه النظر في مسائل السلوك الفقه واصول الفقه والاخلاق والمعاني تلك لكنه ما انصرف يعني ابا حامد - 00:57:39
ما انصرف رحمه الله الى علم الحديث ومعرفة الصحيح والظعيف والعلل واسماء الرجال والمجروحين والمعدلين ما انصرف الى هذا العلم ولهذا تجد في احياءه في كتاب الاحياء يعني احياء علوم الدين مع يعني ما في هذا الكتاب من الفضائل وما فيه من بعض - 00:57:59
التنبيهات والملاحظات الا انه فيه ذكر لاحاديث هي من الاحاديث الموضوعة التي لا تثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام فهو قال اعني ابا حامد رحمه الله هو قال عن نفسه بانه كان مزجى البضاعة في الحديث ان لم يكن مقبلا على هذا العلم وان كان قديرا لو اقبل عليه - 00:58:19
فاذا تلك الشروط فيها قدر من المثالية فيما يظهر والله تعالى اعلم. فيما يتعلق بالتقليد آآ اغلق كثير من الاصوليين كلمة التقليد على العوام وارى ان هذا فيها ايضا قدر من الاشكال لانك اذا جعلت الاجتهاد عاليا والتقليد للعوام فالاكثرية من - 00:58:39
الباحثين وطلاب العلم واحد الشيوخ الذين ليسوا مجتهدين وليسوا ايش؟ عامة في اي موقع يكونون ربما السبب في هذا انه فرض في ذهن البعض ان ثمة انقطاعا بين ايش؟ كلمة الاجتهاد وكلمة التقليد والا اذا فرغنا - 00:58:59
الاتصال بينهما استطعنا ان نجد علاقة ممتدة بين هذه وتلك نكتفي بهذا ونستأذن الاخوة اليوم عن الوقوف لظرف طارئ غدا ان شاء الله لدي شهر عارض مضطر اليه. نستأنف ان شاء الله السبت ونستكمل الدروس بعد يوم السبت يوم الاحد - 00:59:19
نزيد ان شاء الله تعويضا نستكمل يوم السبت والاحد واذا احتجنا الى يوم الاثنين ان شاء الله تعالى نستكمل بقية اه الدروس والمسائل التي هي في هذا الباب والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:59:39