باحث

السَّلام عليكم ورحمة الله - 00:00:08ضَ

إخواني في سلْسلتنا لبناء اليقين سنبدأ بإثبات وجودِ الله تعالى - 00:00:09ضَ

فهذا هو الأصلُ الذي ينبني عليه كلُّ شيءٍ - 00:00:14ضَ

المتابع المسلم قد يقول: حسنًا أنا مؤمنٌ بوجود الله، إذًا هذا الكلام ليس لي؛ - 00:00:18ضَ

في الحقيقة -إخواني- حتَّى المؤمن بوجود الله إيمانًا عميقًا يحتاج إلى هذه الحلقات - 00:00:24ضَ

لماذا؟ سأذكر ستَّ فوائدَ مُهمَّةٍ - 00:00:31ضَ

يمكن أن نُعنونها بِـ: تعميق الجذور، إحسان الظَّن بالله - 00:00:35ضَ

تكوين الدَّافعية الثَّبات والتَّثْبيت - 00:00:41ضَ

إدراك النِّعمة إحياء العزَّة - 00:00:45ضَ

الفائدة الأُولى -إخواني- هي: تعميقُ الجذور - 00:00:48ضَ

فاليقين على درجاتٍ وليس درجةً واحدةً - 00:00:51ضَ

كيف؟ - 00:00:55ضَ

أَليْس الإنسان إمَّا مصدقًا أو شاكًّا أو مُكذِّبًا؟ - 00:00:55ضَ

ألَيْس اليقين تصديقًا جازمًا لا يخالطه شكٌّ؟ بلى - 00:00:59ضَ

ولكن؛ هذا التصديق -بِدَوْره- على درجاتٍ؛ - 00:01:04ضَ

أنتَ حين تُصدِّق بوجود الله تصديقًا جازِمًا حاسِمًا لا يُخالطه شكٌّ، فقد اجتَزْتَ الخطَّ المطلوب؛ - 00:01:08ضَ

أيْ أفْلَتَّ مِن جاذبيَّة الشُّكوك والتَّردُّد - 00:01:16ضَ

لكنَّ النَّاس بعدَ ذلك يتفاوتون في التَّحليق - 00:01:19ضَ

ادْخُل حديقةً وانظُر إلى أشجارها، - 00:01:23ضَ

كلُّها أشجارٌ حيَّةٌ قائمةٌ على سِيقانِها، نعم! - 00:01:26ضَ

لكنْ هل هي سواءٌ؟ لا؛ - 00:01:30ضَ

ستجِدُ شجرةً قائمةً على جذورٍ قريبةٍ من سطح الأرض، فيَسْهلُ اجتثاثُها، - 00:01:33ضَ

بينما ستجِدُ أخرى عميقةَ الجذور، يصعب اجتثاثها، - 00:01:39ضَ

وستجد أخرى أكثر جذورًا وأعمق، فلا مطْمَع في اجتثاثها أبدًا، - 00:01:44ضَ

قد تُقْطَع، تُقْتَل، لكنَّها لا تُجتثُّ؛ وكذلك اليقين في النُّفوس - 00:01:50ضَ

قد تكون مجموعةٌ من المسلمين - 00:01:56ضَ

كلُّهم عندَهم يقينٌ حيٌّ، كما هذه الأشجار حيَّةٌ، - 00:01:58ضَ

لكن شتَّان بين ثباتها... شتَّان بين ثباتها إذا تعرَّضت للفِتَن - 00:02:02ضَ

أيضًا هذه الأشجار هي ليست سواءً في إثمارها أبدًا؛ - 00:02:09ضَ

فمنها ما لا تنفع إلا نفسها، - 00:02:13ضَ

ومنها ما يتساقط ثمرها على النَّاس، ويسْتظِلُّون بظِلِّها - 00:02:16ضَ

وكذلك اليقين - 00:02:20ضَ

ولذلك، فحتَّى صاحب اليقين بحاجةٍ إلى سَقْي شجرة يقينه؛ - 00:02:22ضَ

لِئَلَّا تجفَّ وتموت - 00:02:27ضَ

بل تنمو، وتُثمِر، وتنفع، وتضرِبَ جذورَها عميقًا - 00:02:29ضَ

ومِن أهمِّ سِقائها التَّفكُّر الذي حثَّ عليه ربُّنا بِقوْله: ﴿وَيَتَفَكَّرُونَ﴾ [ القرآن 3: 191] - 00:02:33ضَ

ومِن أعظمِ التفكُّر تأمُّل أدلَّة وجود الله -عزَّ وجلَّ- (وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى) [القرآن 19: 76] - 00:02:40ضَ

أَدرَك إبراهيم الخليل -عليه السَّلام- تفاوتَ مراتب اليقين، - 00:02:47ضَ

وهو مَن هو في قوَّة يقينه ومع ذلك، أراد أعلى درجاته - 00:02:51ضَ

(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَىٰ) [القرآن 2:260] - 00:02:55ضَ

أي: لديَّ إيمانٌ ويقينٌ سالمٌ مِن الشكِّ (وَلَـٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي) [القرآن 2:260] - 00:03:01ضَ

قال ابن عاشورٍ في تفسير ﴿لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي﴾ أي: "ليثبُتَ ويتحقَّق عِلْمي، - 00:03:08ضَ

وينتقل من معالجة الفكر والنَّظر، إلى بساطة الضَّرورة بيَقين المشاهَدة، - 00:03:14ضَ

وانكشافِ المعلوم انكشافًا لا يحتاج إلى مُعاودةِ الاستدلال - 00:03:19ضَ

ودفع الشُّبَه عن العقل" - 00:03:25ضَ

أي كأنَّ إبراهيم -عليه السَّلام- يقول: - 00:03:27ضَ

أريد أنْ أُحْكِم هذا الأساسَ -حقيقةَ البعث بعد الموت- - 00:03:30ضَ

أُحْكِمه إحكامًا؛ لأبْني عليه، ولأنْعُم ببَرْد اليقين - 00:03:34ضَ

ولا تعود بي نفسي إلى فتح الموضوع والحاجة إلى البرهنة عليه، وإجابة التَّساؤلات - 00:03:40ضَ

سلسلتنا هذه هي لتنعُم ببرْد اليقين وطُمأنينته - 00:03:48ضَ

الفائدة الثَّانية: إحسان الظَّنِّ بالله - 00:03:54ضَ

فطريقتنا في تناول أدلَّة وجود الله تعالى لن تكون جافَّةً؛ - 00:03:57ضَ

بل المقصود منها -بالإضافة إلى تعميق اليقين بوجوده- هو أيضًا تعميقُ المحبَّة لله تعالى - 00:04:01ضَ

واليقينُ بعدْله وحِكْمته ورحمته - 00:04:09ضَ

كُلَّما نظرْتَ في أدلَّة وجود الله، ثُمَّ في أدلَّة صحَّة دينه، - 00:04:12ضَ

تزداد يقينًا برحمته سبحانه - 00:04:16ضَ

أن أقام كُلَّ هذه الشَّواهد، - 00:04:19ضَ

وتقول في نَفْسك: يا الله، كُلُّ هذه الشواهد! كُلُّ هذه الأدلَّة! - 00:04:21ضَ

ما أرحمَكَ ربِّي بعِبادك! - 00:04:26ضَ

ستزدادُ يقينًا بعدلِ الله تعالى، حين يعاقِب أناسًا كفروا به بعد هذا كلِّه، - 00:04:29ضَ

وتعلَم حقًّا أنَّه ليس للنَّاس على اللهِ حُجَّةٌ بعد هذا كلِّه ولا عُذْرٌ - 00:04:36ضَ

هناك مسلمون مُوقِنون بوجود الله حقًّا، - 00:04:41ضَ

لكن لديهم إشكاليَّة حقيقيَّة في هذه المسألة، - 00:04:44ضَ

ويُساورهم الشُّعور بأنَّه: لماذا يُعاقَب الكافر الذي لم يقتنع بوجود الله أو صحَّة الإسلام؟ - 00:04:48ضَ

وهذا يُوقِع العبدَ -الموقِنَ بالله- في سوء الظَّنِّ برحمة الله وعدْله - 00:04:56ضَ

الإيمان بالله -يا إخواني- مُركَّب مِن: تصديقٍ، وأعمال قلبٍ، - 00:05:03ضَ

وأعمال لسانٍ -أي القول-، وأعمال الأعضاء - 00:05:07ضَ

التَّصديق -قلنا أنَّه- ليس على درجةٍ واحدةٍ، - 00:05:12ضَ

وهو بحاجةٍ إلى تمكينٍ وترسيخٍ وسِقاءٍ بتأمُّل أدلَّة وجوده سبحانه - 00:05:16ضَ

وأعمالُ القلوب: محبَّة الله، واليقين بعدْله، وحُسْن الظَّنِّ بحكمته ورحمته، - 00:05:23ضَ

هذه أيضًا تحتاجُ التَّفكُّرَ في أدلَّة وجوده سبحانه - 00:05:29ضَ

وإذا كان عندك تصديقٌ، بينما أعمال القلوب مشوَّشة، - 00:05:33ضَ

والظَّنُّ ليس بحسَنٍ، وفي الصَّدر حرجٌ، فنور التَّصديق سيبقى محجوبًا - 00:05:37ضَ

لذا؛ فاليقين الذي نتكلَّم عنه يقينان: يقينٌ بوجود الله، - 00:05:43ضَ

ويقينٌ بأدلةِ وجود الله أنَّها كافيةٌ، شافيةٌ، واضحةٌ، مُلزِمةٌ، - 00:05:48ضَ

تقوم بها الحُجَّة على الخَلْق - 00:05:54ضَ

الفائدة الثَّالثة هي: تكوين الدَّافعيَّة - 00:05:57ضَ

فاليقين -بالمفهوم الذي شرَحناه- هو قوَّتك الدَّافعة لكُلِّ شيءٍ بعد ذلك، - 00:06:00ضَ

هو المحرِّك الذي بحسب قوَّته تنطلق، وتستطيع تجاوُز العَقَبات، وصعود الجبال - 00:06:05ضَ

كُلَّما أحْكمْتَ مسألة اليقين، - 00:06:13ضَ

فإنَّه ليس أمامك إلَّا العمل، والانطلاق بهِمَّةٍ وحيويَّةٍ في طريق الجَنَّة - 00:06:16ضَ

وتتفجَّرُ ينابيع طاقاتك المَذْخُورة في خدمة دين الله، والاستقامة على أمره، - 00:06:22ضَ

والدَّعوة إليه بعزْمٍ وثباتٍ ومُثابرةٍ - 00:06:27ضَ

كُلَّما سَقيْتَ اليقين تجدَّد النَّشاطُ وتلاشى الفُتور؛ - 00:06:31ضَ

لذلك فأوَّلُ وصْفٍ وَصَف اللهُ به المتَّقين في كِتابه الكريم في مَطْلع سورة البقرة: - 00:06:35ضَ

(الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ) [القرآن 2: 3] (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ) - 00:06:41ضَ

هذا هو المحرِّك لكلِّ شيءٍ، - 00:06:46ضَ

بينما إذا كان هناك خللٌ في الجذور، فسيسْري الأثَرُ في الثَّمرة - 00:06:48ضَ

الفائدة الرَّابعة -إخواني-: الثَّبات والتَّثبيت - 00:06:54ضَ

فنحن في زمنٍ هو زمن فِتَنٍ، وكم خَلعَتْ هذه الفِتَن أُناسًا من إيمانهم! - 00:06:58ضَ

واجب المسلم أن يُحصِّن نفْسه، - 00:07:05ضَ

ويَضرِب جذور يقينه في الأرض؛ ليثبُت أمام عواصف الفِتَن، ويُثبِّت مَن حوله - 00:07:08ضَ

تأمَّل معي قول ابن تيمية -رحِمه الله-: - 00:07:14ضَ

"فعامَّة النَّاس إذا أسلموا بعد كُفْرٍ أو وُلِدوا على الإسلام، والتزموا شرائعه، - 00:07:17ضَ

وكانوا من أهْلِ الطَّاعة لله ورسوله، - 00:07:23ضَ

فهم مسلِمون، ومعهم إيمانٌ مُجْمَلٌ، - 00:07:26ضَ

ولكنَّ دخول حقيقة الإيمان إلى قلوبهم إنَّما يحْصُل شيئًا فشيئًا إنْ أعطاهم الله ذلك، - 00:07:29ضَ

وإلا فكثيرٌ من النَّاس لا يصِلون إلى اليقين، - 00:07:36ضَ

ولا إلى الجهاد، ولو شُكِّكوا لَشكُّوا ولو أُمِروا بالجهاد لما جاهدوا، - 00:07:40ضَ

وليسوا كُفَّارًا ولا منافقين؛ بل ليس عندهم من علم القلب ومعرفته ويقينه ما يدْرأ الرَّيْب" - 00:07:46ضَ

إذًا، هؤلاء أُناسٌ عندهم إيمانٌ مُجْمَلٌ لكنَّه ليس عميقًا في نفوسهم، فهُم على خطرٍ - 00:07:54ضَ

حتَّى لو كنْتَ راضيًا -أخي- عن يقينك، ماذا عن أبنائك؟ - 00:08:01ضَ

هل تستطيع إعانتهم على تثبيت القناعة واليقين؟ - 00:08:04ضَ

ماذا عن أهلك وأحبابك ومحيطك؟ - 00:08:08ضَ

ونحن في زمن الحرب الفكريَّة - 00:08:10ضَ

التي تضرب الأساس والجذور؛ لتُشكِّك المسلمين بربِّهم -عزَّ وجلَّ- - 00:08:12ضَ

أصبحنا كثيرًا ما نسمع هذه الأيَّام - 00:08:19ضَ

عن أناسٍ يشتَكُون أنَّ أبناءهم وإخوانهم أو أحبابهم تأثَّروا بالشُّبُهات، - 00:08:22ضَ

فهل تُطيق أن يموت حبيبٌ لك على الكفر أو الشَّكِّ؟ - 00:08:28ضَ

قال الله تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا ۖ وَكَانُوا بآيَاتِنَا يُوقِنُون﴾ [القرآن 32: 24] - 00:08:33ضَ

بالعُلوِّ في مراتب اليقين تتأهَّل لِأن تكون مِن الأئمَّة الذين يَنصُر الله بهم الدِّين - 00:08:42ضَ

قد تُلقى أمامك شبهةٌ عن وجود الله - 00:08:49ضَ

مِن طالب جوابٍ بالفعل، أو مُشكِّكٍ في دينك يريد إحراجك - 00:08:51ضَ

فَرْقٌ بين أنْ تتلعثم أو تتهرَّب، أو تُجيبَ بعصبيةٍ أو بسطحيةٍ - 00:08:56ضَ

يَفْرح بها هذا المُشكِّك، ويُحرز بها انتصارًا وهميًا على دينك مِن خلالك! - 00:09:02ضَ

وفي المقابل، أن يَكون عندك الجواب القاطع الذي يُلجم المُغرِض، ويهدي الحيارى، - 00:09:08ضَ

ويشفي الصدور - 00:09:15ضَ

لذلك شمِّر، وأقبِلْ، وتعالَ معنا! - 00:09:17ضَ

الفائدة الخامسة لك كمسلمٍ من مراجعة أدلَّة وجود الله تعالى: - 00:09:20ضَ

هي إدراكُ نِعمةِ اللهِ عليك - 00:09:24ضَ

وأنت ترى الفرق الكبير بين المؤْمِن بوجود الله، والمنكِر له، - 00:09:26ضَ

تَسْتَشعِر كما لم تستشعر مِن قبْل معنى كثيرٍ من الآيات: - 00:09:32ضَ

﴿وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ - 00:09:36ضَ

ولَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ، ولَا الظِّلُّ ولَا الْحَرُورُ، - 00:09:38ضَ

وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ﴾ [القرآن 35: 20-21-22] - 00:09:42ضَ

تُدرِك بعمقٍ معنى قوله تعالى: - 00:09:46ضَ

﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللهِ أَنَّىٰ يُصْرَفُونَ﴾ [القرآن 40: 69] - 00:09:48ضَ

تدرِكُه وأنتَ ترى تَبِعَات إنكارِ الله، كيف يهوِي صاحبُه في مكانٍ سحيقٍ؛ - 00:09:53ضَ

فيزيدُ ذلك تمسُّكَك بدينك، وانحيازًا له، وإدراكًا لنعمة الله عليك - 00:09:59ضَ

ذكر ابن تيمية في (منهاج السُّنة)، أنَّ عمَر ابن الخطَّاب -رضي الله عنه- قال: - 00:10:06ضَ

"إنما تُنقَض عُرَى الإسلام عروةً عروةً، إذا نشأ في الإسلام من لا يَعرِف الجاهليَّة" - 00:10:11ضَ

نعم؛ فهؤلاء لا يُدرِكون عظَمة نعمة الإسلام، - 00:10:17ضَ

وقد تقلَّصت المسافاتُ في كيانهم بين الحقِّ والباطل - 00:10:21ضَ

فما أسهل أن تنْحَلَّ عُرَى الإسلام لديهم فيَسْقُطوا في وديان الشَّكِّ والضَّياع - 00:10:25ضَ

الفائدة السَّادسة: هي إحياءُ العِزَّة - 00:10:30ضَ

مع تأمُّلِ أدلَّة وجود الله تُحسُّ بالعزَّة، - 00:10:34ضَ

والانسجام مع نفسك، وأنت تُظهِر شعائر دينك وتدعو إليه؛ لأنَّك تدرِك أنَّك على الحقِّ المبِين، - 00:10:37ضَ

وأنَّ هذا الذي تُظهرُه، وتدعو إليه، وضعُفَ فيه الآخرون من شعائر دينك، - 00:10:45ضَ

دعوتِك، أمْرِكَ بالمعروف، نهْيِِكَ عن المنكر - 00:10:50ضَ

أنَّها كلَّها مستنِدَةٌ في الأساس إلى الحقيقة العظمى والعليا - 00:10:54ضَ

التي لا تتردَّد في صحَّتها لحظةً - 00:10:58ضَ

لن تحتاج أن تُعدِّل في مظهرك، أو تُخفيَ ملامح هُويَّتك الإسلاميَّة ليتقبَّلوك، - 00:11:02ضَ

لن تحتاجي أن تُعدِّلي في حجابك أو سلوكك ليتقبَّلوك - 00:11:08ضَ

لن تشعُر بالغربة حتّى لو كنتَ تمشي عكس التَّيار؛ فإنَّك تَشعر أنَّك الأصْل، لأنَّك على هذا الحقّ - 00:11:12ضَ

ولسان حالك: يا ناس، ألَا ترَوْن ما أرى؟ ألا ترَوْن هذه الشَّمس في رابعة النَّهار! - 00:11:20ضَ

أنا شخصيًّا -إخواني- كلَّما نظرْتُ في أدلَّة وجود الله، استشعرْتُ هذه العِزَّة وهذا الانسجام، - 00:11:26ضَ

وهذه الرَّغبة في دلالة النَّاس على طاعة ربِّهم -عزَّ وجلَّ- - 00:11:33ضَ

لأجل هذه الأسباب كلِّها فإنَّ هذه الحلقات التي نتناول فيها أدلَّة وجود الله تعالى، - 00:11:39ضَ

لن تكون نافعةً ومهمَّةً للمتردِّد أو المنكِر الباحث عن الحقيقة فحسْب، - 00:11:45ضَ

بل ولكلِّ مسلمٍ - 00:11:51ضَ

لتُعمِّقَ جذورك، وتُحسِنَ ظنَّك بربِّك، وتُقوِّي دافعِيَّتك، - 00:11:53ضَ

وتَثْبُت، وتُثَبِّت، وتُدرِك نعمة الله عليك، - 00:11:59ضَ

وتُحِييَ العزَّة في نَفْسِك -بإذن الله تعالى- - 00:12:03ضَ

في الحلقة القادمة سنبدأ معكم -بإذن الله- بالأدلَّة الفِطريَّة على وجوده سبحانه - 00:12:06ضَ

والسَّلام عليكم ورحمة الله - 00:12:12ضَ