السلامُ عليكُم - 00:00:00ضَ

تعالَوا نرَ، هل كلُّ ما يَدرُسه أبناؤُنا في المدارسِ والجامعات حقائقٌ؟ - 00:00:02ضَ

أَم أنَّ هناك جوانبَ مُسيَّسةً يتمُّ فيها تضليلُهم بخرافاتٍ، - 00:00:07ضَ

تعارضُ حقائقَ مثبتةً من (130) عامًا؟ - 00:00:11ضَ

تعالَوا نَقُصُّ عليكم قصَّةً صادمةً تُلخِّصُ لنا الكثير - 00:00:15ضَ

عن العِلْم والعُلماء الغربيّين - 00:00:19ضَ

إنَّّها قصَّةُ (الأرجُلِ الخلفيّةِ للحوت) فتابعوا معنا... - 00:00:21ضَ

لو سألتَ أتباعَ خُرافةِ التَّطوُّر: - 00:00:33ضَ

ما أوضحُ أمثلةِ التَّطوُّر عندكم؟ - 00:00:36ضَ

لقالوا لك: تطوُّر الحيتان - 00:00:38ضَ

هاتوا لنا دليلًا على تطوُّر الحوت؟ - 00:00:41ضَ

يقولون: العظامُ الخلفيَّةُ في الحوت؛ ففي مؤخِّرة الحوت عَظْمَتان لا فائدة لهما، - 00:00:43ضَ

فواضحٌ أنَّهما بقايا عظام حوضٍ ورِجلين لحيوانٍ بريٍّ عاش قبل (52) مليون سنةً، - 00:00:50ضَ

ثم حصلت له طفَراتٌ عشوائيّةٌ وانتخابٌ طبيعيٌّ إلى أن تحوَّل إلى الحوت الذي نراه، - 00:00:58ضَ

وبقيت هاتان العظمتان شاهدتَيْن على الصُّدَفِيَّة واللاقَصديَّة، - 00:01:03ضَ

فلو كان اللهُ قد خَلَقَ الكائنات، فلماذا يضعُ في الحوت عظامًا بلا فائدةٍ؟! - 00:01:09ضَ

ولعلَّ أوَّل مَن وَصفَ هذه العِظام أنَّها بلا فائدةٍ - 00:01:15ضَ

كتاب (Biology by Curtis and Barnes) - 00:01:18ضَ

عام (1989) - 00:01:21ضَ

قائلًا أَنَّها: "useless vestiges" أي: (بقايا أثريّةٌ بلا فائدةٍ) - 00:01:23ضَ

ثُمَّ تَبِعَهُ على وَصْفِ هذه العِظام أَنَّها (بقايا بلا فائدةٍ) - 00:01:27ضَ

معظمُ -إن لم يكن كُلُّ- كُتبِ عِلم الأحياء في الجامعات الغربيَّة، - 00:01:31ضَ

والمُعْتَمَدةُ كذلك في الجامعات العربيَّة، - 00:01:36ضَ

مثل كتاب (Glencoe Biology) وكتاب (Modern Biology) - 00:01:39ضَ

وكتاب (Biology By Raven and Johnson) - 00:01:42ضَ

وغيرُها، وغيرُها - 00:01:45ضَ

لا يكادُ يَخلو كتابُ علم أحياءٍ يدرُسُه - 00:01:47ضَ

طلاب الطِّب، والصيدلة، والتمريض، والأحياء، - 00:01:50ضَ

وطُلاَّبُ المدارس في البرنامج الدَّوليّ الـ آي جي "IG" والـ "SAT" سات، - 00:01:52ضَ

لا يكادُ يخلو مِن هذه الرُّسومات والعبارات المؤكِّدة على انعدام وظيفةِ هذه العِظام، - 00:01:57ضَ

وهذا كلُّه تحت عنوان: (أدلَّة التَّطوُّر) - 00:02:04ضَ

ولا تكاد تستمِع لأحدِ عَرَّابي الخُرافة إلَّا ويَتكلُّم عن هذه العِظام -مُنتشيًا- - 00:02:08ضَ

كدليلٍ على التَّطوُّر، - 00:02:13ضَ

مثل (جيري كوين): - 00:02:15ضَ

(باالإنجليزية) [لدينا أعضاءٌ كثيرةٌ فاقدةٌ للوظيفة، والتي لا يمكن تفسيرها إلا من خلال التطوُّر، - 00:02:16ضَ

وهذا أحدها، - 00:02:20ضَ

إذا نظرت إلى الهيكل العظميِّ للحوت في متحف التاريخ الطبيعيِّ، سترى عظمتيّ الأرجل هاتَيْن، - 00:02:20ضَ

لماذا هي موجودةٌ؟ لا يبدو أنَّ لها أيَّةَ وظيفةٍ] - 00:02:27ضَ

و(ريتشارد دوكنز): - 00:02:30ضَ

(بالإنجليزية) [الغريب أنَّك إذا نظرت بعمقٍ داخل الحوت، فستجد أعضاءً بلا فائدةِ، - 00:02:32ضَ

آثارًا لأرجلٍ خلفيَّةٍ، وهي عظامٌ صغيرةٌ تشكِّل بقايا أرجلٍ خلفيَّةٍ لأسلاف الحيتان، - 00:02:39ضَ

كانت تستخدمها للمشي] - 00:02:46ضَ

ثمَّ ماذا حصل؟ - 00:02:49ضَ

عام (2014) نشَرتْ إحدى المجلات التَّطوُّريَِّة - 00:02:50ضَ

بل مجلَّةٌ تَسمَّت باسم الخرافة، وهي مجلّة إيفولوشن (Evolution) - 00:02:53ضَ

نشرت بحثًا بعنوان: (الانتخابُ الجنسيُّ يستهدف عظام الحوض لدى الدلافين والحيتان) - 00:02:58ضَ

وفجأةً، بعد هذا البحث امتلأت مواقع الأخبار بعناوينَ مثل: - 00:03:06ضَ

(تكاثُرُ الحيتان يعتمدُ بشكلٍ كبيرٍ على عظام الحوض) - 00:03:12ضَ

معقولٌ؟! أيْ لها فائدةٌ؟ - 00:03:17ضَ

ليس فائدةً فقط، بل لا بُدَّ منها للتكاثر، ولولاها لما وُجِدت هذه الحيتان - 00:03:19ضَ

حتى قال هذا الموقع [USC New]: - 00:03:26ضَ

"دراسةٌ حديثةٌ قَلبَتْ مُعتقدًا تطوُّرِيًّا عريقًا رأسًا على عقِب، - 00:03:28ضَ

بإثباتها أنَّ عظام الحوض لها دورٌ مهمٌ في التَّزاوُج" - 00:03:33ضَ

وهذا موقع (Smithsonian) -المتعصِّب جدًّا للخُرافة- يُعَنْوِن: - 00:03:38ضَ

"الحيتان تستفيد مِن عظام حَوضِها" - 00:03:42ضَ

حسنًا ممتازٌ - 00:03:45ضَ

هل اعترفَتْ هذه المواقع إذَنْ بأنَّ هذا يُضعِف خُرافةَ التَّطوُّر، - 00:03:47ضَ

بعد انهيار دليلٍ كانوا يُعوِّلون عليه كثيرًا؟ - 00:03:52ضَ

لا، بلا شكٍّ! - 00:03:56ضَ

بل حَشَرَتْ كلماتٍ تطوُّريَّة: - 00:03:57ضَ

(بالإنجليزية) تطوُّريٌّ "evolutionary"، (بالإنجليزية) وتَطوَّر "evolved" - 00:03:59ضَ

في مَطْلع مقالاتِها، وعَزَتْ للتَّطوُّر الفضلَ في هذه العظام ووظيفتها - 00:04:01ضَ

لسانُ حالِهم: - 00:04:08ضَ

ولا بُدَّ للحقِّ أنْ يَندثِر لأجلِ الخرافةِ أنْ تستمر - 00:04:09ضَ

ومَن يَتعَوّد ركوبَ العِناد يعِشْ أبدَ الدَّهرِ بين الحُفر - 00:04:13ضَ

ومع ذلك، - 00:04:17ضَ

نحبُّ أنَّ نقول لهذه المواقع الكثيرة الَّتي نشرَت الخبَر: - 00:04:18ضَ

(صَحِّ النُّوم!) - 00:04:22ضَ

فالورقةُ العِلميَّة لمجلَّة إيفولوشن (Evolution) والّتي أثارت هذه الضَّجّة - 00:04:24ضَ

لم يكن موضوعُها إثباتَ أنَّ عظامَ الحوض أساسيَّةٌ في التَّزاوج، - 00:04:28ضَ

بَلْ هذه حقيقةٌ مسلَّمٌ بها معروفةٌ مُنذ القِدَم، - 00:04:34ضَ

كما يتَّضِحُ مِن مقدَّمات هذه الورقة - 00:04:38ضَ

أتباعَ الخُرافة، ألا تقرؤون؟! - 00:04:42ضَ

أنا عن نفسي كلّفتُ نفسي أنْ أقرأ في الورقة، - 00:04:45ضَ

فوجدتُ في مقدِّماتها هذه الفِقرة - 00:04:47ضَ

التي تَنُصُّ على أنَّ كثيرين توهَّموا أنَّ هذه العِظام بلا فائدةٍ، - 00:04:50ضَ

وأنَّ ذلك ليس صحيحًا؛ - 00:04:55ضَ

لأنَّها مُهِمةٌ للتَّزاوج - 00:04:57ضَ

وبدأوا يشرحون أهمِّيتها المعروفةَ -أصلًا- للتَّزاوُج، - 00:05:00ضَ

وأسماءَ أبحاثٍ علميَّةٍ، - 00:05:03ضَ

(11) بحثًا علميًّا تُفصِّل في هذه الأهميَّة، - 00:05:05ضَ

ووضع الباحثون رسمًا يبيِّن ارتباط هذه العظام بالأعضاء التّناسليَّة في الحيتان - 00:05:09ضَ

إذن، فوظيفة هذه العظام في تزاوج الحيتان معروفةٌ أصلًا، - 00:05:15ضَ

ولم تكن هي موضوع هذه الورقة البحثيَّة عام (2014)، - 00:05:20ضَ

وإنَّما كان موضوعُها: دراسةَ الفروقات بين شكل هذه العظام في الأنواعِ المختلفة - 00:05:25ضَ

من الحيتان والدَّلافين، وإظهارَ أنَّ أحجامَها وأشكالهَا - 00:05:30ضَ

متناسقةٌ مع الأعضاء الدَّاخليَّة للحوت أو الدُّلفين، - 00:05:34ضَ

بما يساعدها في التَّزاوج - 00:05:38ضَ

أيْ -مرَّةً أخرى-: - 00:05:40ضَ

ما يَصنعُ منه أنصارُ الخُرافة شُبهةً ليَفتِنوا المخدوعين بهم، - 00:05:42ضَ

يتحوَّل بالعلم الصّحيح إلى دليلٍ جديدٍ للعقلاء - 00:05:46ضَ

على الإتقان والإحكام، وأَنَّ كلَّ شيءٍ مُقدَّرٌ تقديرًا - 00:05:51ضَ

لحظةً... - 00:05:56ضَ

دعونا نعود للأبحاث السَّابقة التي أورَدَتها هذه الورقة، - 00:05:57ضَ

كأبحاثٍ تفصِّل في دور هذه العظام في التزاوج - 00:06:02ضَ

المفاجأة الغريبة -إخواني- هي أنَّ أوَّلَ ورقةٍ عِلميَّةٍ - 00:06:06ضَ

تكلَّمت عن أهميَّة هذه العظام في التَّزاوج - 00:06:10ضَ

هي ورقة ستروثرز (Struthers) عام (1881)، - 00:06:13ضَ

(1881) أي قبلَ موتِ (داروين) نفسِه بسنةٍ، - 00:06:18ضَ

فحقيقةُ أنَّ هذه العظام مهمّةٌ للتَّزاوج - 00:06:24ضَ

كانت معروفةً من أيَّامِ (داروين)، - 00:06:28ضَ

وليس ببحث (2014) كما توهَّمت المواقع (العلميَّة!)، - 00:06:30ضَ

بل كانت معروفةً مِن أيَّام جدِّ جدِّي -رحِمهُما الله- - 00:06:35ضَ

(ستروثروز) هذا، كان مِن أتباعِ الخُرافة، - 00:06:39ضَ

رجَعْتُ لورقته أيضًا، فوجدتُ أنَّه دَرَس هذه العظام بالتَّفصيل، - 00:06:42ضَ

ورسمَها ثمَّ شرح -بالتَّفصيل- علاقتها بالأعضاء الجنسيَّة في الحيتان - 00:06:47ضَ

(ستروثرز) يقول أنَّ هذه العِظام بقايا أرجلِ كائناتٍ تطوَّرت عنها الحيتان، - 00:06:52ضَ

وأَنَّ وظيفتها في الحيتان تغيَّرت لتُصبحَ مُنحصرةً في التَّزاوج - 00:06:57ضَ

دعونا الآن من هذه المكابرةِ المضحكة لإثبات الخُرافة، - 00:07:02ضَ

المهمُّ أنَّ (ستروثرز) -وقبل أكثر من (130) عامًا من الآن- - 00:07:06ضَ

وضَّح أهمية هذه العظام بالتَّفصيل - 00:07:11ضَ

وجاء مِن بعدِه كثيرٌ من الباحثين ليؤكّدوا الحقيقة ذاتَها في أبحاثهم المنشورة - 00:07:14ضَ

عام (1885) - 00:07:20ضَ

(1907) - 00:07:23ضَ

(1918) - 00:07:24ضَ

(1922) - 00:07:26ضَ

(1932) - 00:07:28ضَ

(1966) - 00:07:31ضَ

(1998) - 00:07:32ضَ

(2004) - 00:07:34ضَ

(2007) - 00:07:35ضَ

(2009) - 00:07:37ضَ

كلُّ هذه الأبحاث تَذكُر حقيقةَ دورِ العظام في التَّزاوج كحقيقةٍ مسلَّمةٍ، - 00:07:38ضَ

وتَنتقلُ لموضوعٍ آخر أكثرَ تفصيلًا - 00:07:43ضَ

لكنْ لحظةً... - 00:07:47ضَ

أليسَ هذا كلامًا مُضحكًا؟ - 00:07:48ضَ

افتراضُ أنَّ عظامًا كانت للمشي، - 00:07:50ضَ

أصْبَحَتْ للتَّزاوج؟ - 00:07:53ضَ

عظمة الفَخِذ "Femur" - 00:07:54ضَ

كيف افترضَ (ستروثرز) أنَّها تطوَّرَتْ لعظامٍ ترتبطُ بالأعضاءِ الجنسيّة لدى الحوت، - 00:07:56ضَ

لتساعده على التَّزاوج؟ - 00:08:02ضَ

كيف افترض ذلكَ هكذا بلا دليلٍ؟ - 00:08:04ضَ

فاسدةٌ على أيِّ حالٍ! - 00:08:07ضَ

لماذا لا نَشْطُبُ حقيقةَ أنَّها تُساعدُ على التَّزاوج، - 00:08:09ضَ

ونُبقي افتراضَ: أنَّها تطوَّرَتْ عن كائنٍ برِّيٍّ؟ - 00:08:12ضَ

هذه اللمسةُ السِّحريَّةُ هي التي قام بها كتاب - 00:08:16ضَ

(Biology by Curtis and Barnes) - 00:08:21ضَ

فبدَل جملة: - 00:08:22ضَ

"هذه العِظام بقايا تطوُّرِيَّة مُهِمَّةٌ في تزاوج الحيتان" - 00:08:24ضَ

أصبَحتِ الجملة: - 00:08:28ضَ

"هذه العظام بقايا تطورِيُّةٌ، وهي بلا فائدةٍ" - 00:08:30ضَ

ثُمَّ تبِِع (Biology by Curtis and Barnes) - 00:08:34ضَ

عددٌ ضخمٌ من الكتبِ المُعْتمَدة -كما رأينا- - 00:08:37ضَ

كُتبٌ مُعْتمَدةٌ، - 00:08:42ضَ

يدرِّسُها دكاترةٌ وأساتذةٌ في الجامعات، - 00:08:43ضَ

وتخضعُ للتَّدقيق، والمُراجعة والتَّحديث، كل سنةٍ أو بِضعِ سنين؟ - 00:08:46ضَ

نعم - 00:08:51ضَ

كيف؟! - 00:08:51ضَ

في خواتيم ورقة الإفولوشن (Evolution) -الَّتي أحدثت الضَّجةَ عام (2014)- - 00:08:53ضَ

يعيدُ الباحثون -وَهُم من أتباعِ الخُرافةِ أيضًا- - 00:08:57ضَ

يعيدون التَّأكيد على دورِ هذه العِظام في تزاوج الحيتان، - 00:09:00ضَ

ويصِفون من يقولُ بأَنَّها غيرُ مُهِمَّةٍ بأنَّهم: "غيرُ مُتَخصِّصين في الحيتان" - 00:09:04ضَ

غيرُ مُتخصِّصين؟ - 00:09:10ضَ

حسنًا إذن، أين المتَخصِّصون ليُنبِّهوا على هذا الخطأ الفادح - 00:09:11ضَ

الذي لوَّث كتب علوم الأحياء بخرافةٍ تنُاقضُ حقيقةً معروفةً من (130) عامًا؟ - 00:09:16ضَ

لذلك نقولُ للمواقع العلميَّة التي نشرتْ أنَّه تمَّ أخيرًا اكتشاف فائدةٍ للعظام - 00:09:24ضَ

في مؤخِّرة الحوت، - 00:09:30ضَ

نقولُ لهم: - 00:09:32ضَ

(صَحِّ النُّوم!) - 00:09:33ضَ

هذه الحقيقة معروفةٌ من (130) عامًا، - 00:09:34ضَ

لكنَّ كثيرًا من أتباعِ الخُرافة لا يُكلِّفون أنْفُسَهم أنْ يقْرأوا، - 00:09:39ضَ

لذلك نوجِّه لأتباع الخُرافة نصيحةً، - 00:09:44ضَ

اسمعوها: - 00:09:47ضَ

[لذلك في العِلم لا ينفعُ أن تُحضِر كتابًا من (100) سنةٍ، - 00:09:49ضَ

وتقول لي: أنا أنتقد التَّطوُّر، لا ينفع، - 00:09:52ضَ

العلم لا بُدَّ فيه من تحديثٍ مستمرٍّ، - 00:09:54ضَ

يعني إذا اعتمدت اعتمادًا كليًّا على كتابٍ مؤلَّفٍ قبل (5) سنواتٍ أو حتى (4) سنواتٍ، - 00:09:58ضَ

يمكنك أن تقع في فضائح علميَّةٍ، - 00:10:03ضَ

إذا أردت أن تتكلَّم في العِلم، فيجب عليك متابعته باستمرار، - 00:10:06ضَ

العلم لا ينام، - 00:10:08ضَ

لا يمكن أن ينام الشخص ثم يقوم ليتابع العلم] - 00:10:09ضَ

بالضَّبط، - 00:10:13ضَ

أحسَنْت، - 00:10:14ضَ

شُكرًا - 00:10:15ضَ

تعالَوا نرَ مُواكبةَ العِلم - 00:10:17ضَ

[ستقولون: حسنًا، أين الطَّرفان الخلفيَّان - 00:10:19ضَ

في هذا الجسم الضَّخم المُنساب - 00:10:23ضَ

الذي يعوم في الماء؟ - 00:10:26ضَ

صحيح، - 00:10:28ضَ

لا يوجد طرفان خلفيَّان، - 00:10:29ضَ

لكن إذا نفذَتَ إلى البنية الدَّاخليَّة - 00:10:33ضَ

ستندهِش هنا، - 00:10:37ضَ

وستجد مجموعة عظامٍ صغيرةٍ، - 00:10:39ضَ

صغيرة، أصغر بكثيرٍ من العظام الموجودة في الزُّعنُفة، - 00:10:42ضَ

لكنْ عند دراسةِ هذه العظام - 00:10:46ضَ

والتَّدقيق فيها، - 00:10:51ضَ

يَتَّضِح تمامًا - 00:10:53ضَ

أنَّها عظام - 00:10:54ضَ

طرفين خلفيَّيْن، - 00:10:56ضَ

عظامٌ باقيةٌ، - 00:10:59ضَ

بالتأكيد هذه لا تفيد -بإجماع علماء الأحياء- على الإطلاق، - 00:11:01ضَ

هذه العظام داخل البدن، - 00:11:06ضَ

واضح؟ - 00:11:09ضَ

وواضحٌ أنَّها غير متكيَّفةٍ -بالمطلق، البتَّة- - 00:11:10ضَ

لحيوانٍ بهذا الشكل المُنساب الذي يعوم في الماء، - 00:11:14ضَ

ليس لها أيَّة فائدةٍ، وغير مطلوبةٍ، - 00:11:18ضَ

لماذا إذن هي موجودةٌ؟ - 00:11:22ضَ

لماذا هي مغروسةٌ في آخِر هذا الجسم؟ - 00:11:24ضَ

إنَّها البقايا الأثريَّة، - 00:11:26ضَ

-لا شكَّ- - 00:11:28ضَ

مِن طرفين خلفيَّين، كانا في يومٍ مِن الأيَّام - 00:11:30ضَ

مفيدَيْن وضروريَّيْن لكائن "Tetrapodo" رباعيِّ الأطراف - 00:11:34ضَ

يمشي على أربعٍ، - 00:11:39ضَ

بالتأكيد لا يمشي في الماء، - 00:11:41ضَ

مؤكَّدٌ أنَّه كان يمشي على البرِّ، - 00:11:43ضَ

أدلَّةٌ عجيبةٌ وغريبةٌ، نعم، - 00:11:46ضَ

أدلَّةٌ عجيبةٌ وغريبةٌ... - 00:11:49ضَ

بالتأكيد هذه لا تُفيد -بإجماع عُلماء الأحياء- على الإطلاق... - 00:11:53ضَ

بالتأكيد هذه لا تفيد -بإجماع عُلماء الأحياء- على الإطلاق...] - 00:11:58ضَ

هناك أناسٌ نقول لهم: (صَحِّ النُّوم)، وهناك مَن لم يصحُ بعد! - 00:12:03ضَ

تعالوا نرَ ما يُلقَّنُه أبناؤُنا في المرئيَّات المُترْجَمة إلى العربيَّة، - 00:12:09ضَ

والمنشورة عام (2016)، من باب تنوير العقل ونشر العلم، حسب زعمهم - 00:12:13ضَ

(صوت معلِّق): [الحيتان الحديثة لا تملك أرجلًا، - 00:12:19ضَ

ولكن لديها زوجٌ من العظام الصغيرة الغريبة، - 00:12:21ضَ

حيث من المفترض تواجد الوركين والسَّاقين، - 00:12:24ضَ

ها هنا صورةٌ لهذه العظام، - 00:12:27ضَ

هل هذا التَّشابه مُجرَّد صُدفةٍ؟ - 00:12:28ضَ

أم هذه عظام أرجلٍ حقيقيَّةٍ؟ - 00:12:31ضَ

ربَّما بقايا من التاريخ التطوُّريِّ للحيتان...] - 00:12:33ضَ

بل تعالوا نر الكُُتبَ العالميَّة المعتَمدة، الأكثرَ شُهرةً، - 00:12:37ضَ

والتي يدرُسُها أبناؤنُا في الجامعات والمدارس، - 00:12:41ضَ

خاصة نظام الآي جي (IG) والأس إي تي (SIT)، - 00:12:44ضَ

لا شكَّ أنَّهم خجِلوا مِن أنفسهم بسبب هذه الفضيحة وعَدَّلوا الخطأ، أليس كذلك؟ - 00:12:46ضَ

تعالَوا نرَ - 00:12:52ضَ

هذا كتاب (Holt Biology) الذي يُدرَّس لأبناءِ المسلمين - 00:12:53ضَ

في البرنامج الدَّولي إس إي تي (SIT) طبعة (2011) - 00:12:56ضَ

لا زال يُضلِّلهم بعظامِ الحيتان الخلْفيَّة، - 00:13:00ضَ

فارجع اليومَ إلى ابنِك وبنتِك -أخي-، - 00:13:04ضَ

وأَطْلِعْهُم على هذه الحَلَقة؛ - 00:13:06ضَ

ليَعلَموا كيف يُخدَعون - 00:13:09ضَ

ماذا عن كتاب (Biology by Ravan And Johnson) - 00:13:11ضَ

العالميِّ المعروف، في أحدثِ طبعةٍ مِنه عام (2017) - 00:13:14ضَ

لا، غير معقولٍ، من المؤكَّد أنهم عدَّلوا الخطأ، أليس كذلك؟! - 00:13:18ضَ

تعالوا نرَ صفحة (434) - 00:13:22ضَ

ليس بعد، - 00:13:25ضَ

لا زال يعيدُ الكِذبَة نفسَها، ويقولُ للطُّلاب عن هذه العظام: - 00:13:26ضَ

(بالإنجليزية) "ليس لها وظيفةٌ ظاهرةٌ" - 00:13:30ضَ

ويقول للطُّلاب: - 00:13:33ضَ

"من الصَّعب فَهمُ هذه الأعضاء فاقدةِ الوظيفة إلا على أنَّها بقايا تطوّريَّةٌ من الماضي" - 00:13:34ضَ

هذه الفضيحة -إخواني- تُشبِه فَضيحةَ رُسومات (هِيْكِل) للأجِنَّة - 00:13:43ضَ

التي بيَّنَّا في حلقةِ: (في سبيل الخُرافة) - 00:13:47ضَ

أنَّه تمَّ كَشفُ زَيفِها قبل أكثرَ مِن قرنٍ - 00:13:49ضَ

عام (1909) - 00:13:53ضَ

ولا تزال الكتُبُ المعتَمَدة "Text books" والمواقع المؤيِِّدةُ للخُرافة - 00:13:54ضَ

تتداولها إلى يومنا هذا جنبًا إلى جنبٍ، - 00:13:59ضَ

مع خُرافة أنَّ عظام خلفيَّة الحوت بلا فائدةٍ، وكثيرٍ مِن الخرافات - 00:14:03ضَ

وهذه الكُتُبُ نفُسها لا زالت تقول عن الزَّائدة الدوديَّة - 00:14:08ضَ

أَنَّها بلا وظيفةٍ، - 00:14:12ضَ

كما في (Biology By Raven and Johnson) طبعة (2017) صفحة (992) - 00:14:14ضَ

مع أنَّنا بيَّنَّا في حلقة: (أَحْرَجتُك) أنَّ أتباعَ الخُرافة أنفَسَهم - 00:14:19ضَ

كشفوا منذ سنواتٍ طويلةٍ أنَّ هذه كِذبةٌ أيضًا - 00:14:24ضَ

وبعضُ هذه الكُتب يحملُ اسم (Modern biology) (علوم الأحياء الحديثة) - 00:14:29ضَ

حديثةٌ، ولم تحدِّث معلوماتِها من (130) سنةً! - 00:14:35ضَ

لسانُ حالهِم: - 00:14:41ضَ

وما المانع؟ فنحن مؤْمِنون بالتَّطوُّر، - 00:14:42ضَ

والتَّطوُّر يأخذ ملايين السِّنين، - 00:14:44ضَ

وبالتَّالي فبعدَ ملايين السِّنين - 00:14:47ضَ

ستجدُ هذه المعلومة (بالإنجليزي) الأثريَّة - 00:14:49ضَ

قد زالت من كُتُبِنا - 00:14:52ضَ

لكن أبُشِّركم -إخواني- - 00:14:54ضَ

عام (2018) -أي قبل شهورٍ أو أسابيع من الآن فقط- - 00:14:56ضَ

تمَّ إصدار الطَّبعة الخامسة من كتاب - 00:15:00ضَ

(Essentials of Biology) - 00:15:03ضَ

مِن مطبوعات (ماك جرو هيلز) "McGraw-Hill’s" العالميَّة المعروفة، - 00:15:05ضَ

وللأمانة لم يُكرِّروا نَفس الكِذبة، - 00:15:08ضَ

كفى، فرائحتُها قد فاحَتْ، - 00:15:11ضَ

فماذا فعلوا؟ - 00:15:14ضَ

هل اعترف المؤلِّفون بأنَّ هذهِ العِظام أساسيَّةٌ لبقاءِ الحيتان، - 00:15:15ضَ

واعتذروا عن خطأ الطَّبعات السَّابقة؟ - 00:15:19ضَ

لا، بلا شكٍّ، - 00:15:22ضَ

لا، بلا شكٍّ، - 00:15:23ضَ

بل لم يضعوا هذه العظام الخلفيَّة أصلًا، - 00:15:25ضَ

وكأنَّها غير موجودةٍ، - 00:15:28ضَ

فهيَ -بصراحةٍ- فضيحةٌ، - 00:15:30ضَ

شيءٌ استَخدَمتَه دليلًا لك لعشرات السَّنوات ينقلبُ دليلًا عليك؟! - 00:15:32ضَ

إذن لا داعيَ لذِكرِه، - 00:15:37ضَ

لا تذْكُرْه أَصلًا - 00:15:39ضَ

لكن، ماذا نَفعلُ بتطوُّر الحيتان الذي نعتبره أوضحَ مثالٍ؟ - 00:15:41ضَ

خاصةً وأنَّ كلَّ حلقةٍ من الحلقات المدَّعاة لها قصَّةٌ هزليَّةٌ -كما سنرى بإذن الله- - 00:15:45ضَ

لذلك نقلوا كِذْبةَ العِظام بلا فائدةٍ إلى كائن آخر في سُلَّم تطوُّر الحيتان المزعوم، - 00:15:53ضَ

إنه الرودوسيتُس "Rodhocetus" - 00:16:00ضَ

- مَنْ عفوًا؟ - 00:16:03ضَ

- رودوسيتُس - 00:16:04ضَ

- تشرَّفنا - 00:16:06ضَ

- حسنًا، هل يمكننا أن نرى الأَخ ونفحصه حتى نتحقَّق من قِصَّة عظامه هو الآخر؟ - 00:16:07ضَ

- لا عذرًا، فقد مات - 00:16:12ضَ

- مات؟! متى؟ - 00:16:13ضَ

- قبل (30) مليون سنةً - 00:16:15ضَ

- هل تستطيع إثبات أنَّ كلامَنا خاطئٌ، وأنَّ عِظامَه كان لها فائدةٌ؟ - 00:16:19ضَ

نتحدَّاك - 00:16:23ضَ

وتجدُ كتابَ الـ (2018) يكرَّرُ كِذبةً أُخرى عن البُرُوزات في مؤخِّرة الأَفاعي، - 00:16:24ضَ

فيدَّعي أنَّها بقايا تطوُّرِيَّةٌ بلا فائدةٍ، بقايا لأرجلِ كائنٍ رباعيِّ الأطراف - 00:16:30ضَ

تطوَّرَت عنه الأفاعي - 00:16:36ضَ

نفسُ الكِذبة التي تُكرِّرها كتبٌ أخرى مُعتمدةٌ، - 00:16:38ضَ

مع أَنَّه مُكتَشَفٌ -أيضًا- منذ (40) عامًا على الأقلِّ، - 00:16:41ضَ

في أبحاثٍ عِلمِيَّةٍ منشورةٍ أنَّ هذه البُروزات: - 00:16:46ضَ

خطَّافاتٌ أو سبيرز "spurs" - 00:16:49ضَ

تساعدُ الأفاعي أثناء التَّزاوج وفي الصِّراع بين الذُّكور، - 00:16:51ضَ

وليست أَرجُلًا بلا فائدةٍ، كما يروِّج مُحتَقِرو عُقول النَّاس - 00:16:55ضَ

ربَّما علينا أنْ ننتظرَ (130) سنةً أخرى؛ لتُخبِّئَ الكتب هذه الكِذبة، وتطوي صفحتَها، - 00:17:00ضَ

ريثما تكون قد اكتشفتْ كِذْباتٍ جديدةً تُبقي الخرافةَ معلَّقةً على جُسورها - 00:17:07ضَ

فلا تسقط - 00:17:14ضَ

وهكذا يَبحثُ أتباعُ الخرافة عن أيِّ بروزٍ في أيِّ كائنٍ ليقولوا: - 00:17:16ضَ

"بقايا تطوُّرِيَّةٌ بلا فائدةٍ" - 00:17:20ضَ

إذا كنت -يا مَن تُصدِّق بخرافة التَّطوُّر- - 00:17:23ضَ

تَحترمُ العِلْم، ومغتاظًا جدًا على الحقائق العِلميَّة، - 00:17:26ضَ

فأنا أحترمُ العِلم الصَّحيح، ومُغتاظٌ عليه أكثرَ مِنك، - 00:17:30ضَ

وبَرَعنا في العلوم الحيوِيّة، وتميَّزنا فيها في المرحلة الأكاديمَّية -بفضل الله تعالى- - 00:17:34ضَ

كما أنَّني لا أتلقَّى العلم من الغرب فحسب، بلْ أُساهِمُ فيه بالأبحاثِ المنْشورة، - 00:17:39ضَ

وبراءات الاختراع، وتصحيح المعادلات -التي يَنْبني عليها البحثُ التَّجريبيُّ-، - 00:17:44ضَ

وتصحيحِ أخطاءِ (الكُتب المعتَمدة) "Text books" في بعض المجالات - 00:17:50ضَ

نعم، أعشقُ العلم الصَّحيح في الكتب المذكورة، - 00:17:55ضَ

أما صفحاتُ العِلْمِ الزَّائِف "Pseduscience" - 00:17:58ضَ

-الموجَّهةُ لخدمة الخُرافة- - 00:18:01ضَ

فإنَّ احترام العلم علَّمني أنَّ هذه الصفحات لا تصلُح إلا لِلَفِّ التُّرمس -بتعبيرِنا المحليِّ- - 00:18:03ضَ

لكنْ مع تَوصيةٍ بالتَّحقُّق مِن أَلَّا تحتوي هذه الأوراق على الرَّصاص، - 00:18:10ضَ

أو أيِّ ملوِّثٍ صحيٍّ، كاحتوائها على الملوِّثَات العقليَّة، - 00:18:14ضَ

خاصَّةً وأَنَّها مُلوَّنةٌ - 00:18:18ضَ

في الجُعبة الكثيرُ -إخواني-، لكنْ لا أريدُ أَنْ أطيلَ عليكم - 00:18:20ضَ

فأُحيلُكُم إلى بعض المصادر - 00:18:24ضَ

الزَّرافة - 00:18:26ضَ

هل تذكرون -إخواني- أجهزتَها البَديعة، - 00:18:27ضَ

والنِّظامَ الخاصَّ بضخِّ الدَّم إلى الدِّماغ، - 00:18:31ضَ

ومنْعِ تجمُّعه في السَّاقين، - 00:18:34ضَ

واستلهامَ (وكالة ناسا الفضائيَّة) لنمُوذَجِها، ومحاولةَ محاكاته، - 00:18:36ضَ

كلَّ هذا يتركُه أتباعُ الخُرافة، ولا يَعْنِيهم، - 00:18:41ضَ

بَل يقولون عن العَصَب الحُنْجُريِّ الرَّاجع لَدى الزَّرافة: - 00:18:45ضَ

[لكن الغريب أنَّه لم يلاحظ الدَّلالة، - 00:18:49ضَ

لم يدرك دلالة... - 00:18:52ضَ

لم يتساءل هو بصدد: لماذا هذا العصب التفَّ هذه اللَّفةَ الطويلة - 00:18:53ضَ

-الَّتي فيما يظهر أنها لفَّةٌ غبيَّةٌ حمقاءُ- - 00:18:59ضَ

لا حاجة إليها، لماذا فعل هذا؟!] - 00:19:01ضَ

لا حاجةَ إليها! - 00:19:04ضَ

هكذا يقولون - 00:19:06ضَ

لذلك أُحِيلكم -إخواني- إلى هذا المقال: - 00:19:06ضَ

[فضيحة جهل وتدليس ريتشارد دوكينز مع العصب الحنجريِّ الراجع وتشريح الزرافة] - 00:19:08ضَ

لدى إخوانِنا (الباحثون المسلمون)؛ - 00:19:11ضَ

لترَوا كيف تصبحُ أدِلَّةُ العَظَمة وإحكام التَّصميم - 00:19:12ضَ

عندَ أتباعِ الخرافة أدِلَّةَ صُدَفيِّةٍ وعَشوائيِّةٍ - 00:19:16ضَ

في الجُعبةِ الكثير، - 00:19:20ضَ

وقد تكلَّمنا اليوم عن أحدِ عناصر تطوُّر الحيتان المزعوم، - 00:19:21ضَ

والذي قال عنه أَحدُ الذين صاغوا الدَّاروينيَّة الحديثة (ستيفن جاي غولد) - 00:19:25ضَ

بعد استعراضِه لتَطوُّر الحيتان المزعوم، ودليلِ العِظام غير المفيدة في الحوت - 00:19:29ضَ

-على زعمه- - 00:19:35ضَ

قال (ستيفن غولد) عن تطوُّر الحيتان منتشيًا: "إنَّه نَصرٌ أُحفُوريٌّ، - 00:19:36ضَ

لا أستطيعُ أن أَتخيَّل قصَّةً أفضلَ منها لتمثيل العِلم لعامَّة النَّاس، - 00:19:42ضَ

ولا نصرًا سياسيًّا "Political Victory" أكثرَ إقناعًا واستنادًا للعقل - 00:19:47ضَ

على الَخلْقَويِّين المُتخَلِّفين" - 00:19:54ضَ

في الجُعبة الكثير، - 00:19:57ضَ

لكن، في هذا القَدْر كِفايةٌ - 00:19:59ضَ

لِمَن أرادَ الهِداية، - 00:20:01ضَ

وفيما مضى تنبيهٌ - 00:20:03ضَ

لمن لَدَغَه كَهَنةُ العِلم الزَّائف، وعَرَّابوهُم العرب - 00:20:04ضَ

و«لا يُلدَغ المؤمن مِن جُحرٍ مرَّتين» - 00:20:09ضَ

ولنا أن نسأل: - 00:20:12ضَ

بالله عليكُم، لو كان أبطالُ هذِه الفضيحةِ العلميَّةِ المُدَوِّية - 00:20:14ضَ

مؤلفي كُتبٍ مُسلمين مُتديِّنين، - 00:20:17ضَ

كيف ستكون النَّظرةُ إليهم من شبابِ المُسلمين أَنفسِهم - 00:20:20ضَ

المنبهرين بالغرب، المؤَجِّرين عقوَلهم لهم؟ - 00:20:24ضَ

أليست هذه فضيحةً تُغلَق على مثلِها دورُ نشرٍ، - 00:20:28ضَ

وتُقاضَى -على الأَقلِّ- على إعطاء معلوماتٍ مُضلِّلَةٍ للطُّلاب وللدَّكاتِرة؟ - 00:20:31ضَ

قِصَّةُ العِظام الَخلفيَّة للحوت تَعَلَّمْنا منها الكثيرَ -إخواني-، - 00:20:38ضَ

تعَمَّق لدينا -مزيدًا ومزيدًا- مفهومُ أنَّ ما يتَّخذُ منه أنصارُ الخُرافة شُبهةً في الخَلْق - 00:20:42ضَ

يتحوَّلُ بالعِلمِ الصَّحيح إلى دليلٍ جديدٍ على قول الله تعالى: - 00:20:49ضَ

﴿صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ﴾ [القرآن 27: 88] - 00:20:55ضَ

وتَعَلَّمْنا منها أنَّه يجبُ علينا تَنبيهُ أبنائنا في الجامعات والمدارس؛ - 00:20:59ضَ

لئلَّا يكونوا ضحايا جُدُدًا للمعلومات المُتخلِّفة، - 00:21:04ضَ

والعِلم الزَّائف المُسَيَّس - 00:21:08ضَ

وتَعلَّمنا من قصَّة عظام الحوت: أنْ تَبْتَسِم عندما يقول لك من أجَّر عقله: - 00:21:10ضَ

"أنتم مَهْوُوسون بهاجِس المؤامرة الكونيَّة على الدِّين، - 00:21:15ضَ

كُلُّ الكتب تُدرِّس التَّطوُّر، - 00:21:20ضَ

كلُّ الجامعات تُدّرِّس التَّطوُّر، - 00:21:22ضَ

هذا عِلْمٌ -يا أخي- عِْلمٌ!" - 00:21:25ضَ

لنا أن نسأل: - 00:21:27ضَ

هذه الكُتب التي تعتمد التَّدقيق -إلى حدٍّ بعيدٍ- فيما عَدا الخرافة، - 00:21:28ضَ

عندما نرى هذه الخُرافات تلتصقُ بها لعشرات السنين، بل لأكثرَ من قرنٍ، - 00:21:33ضَ

هل هذه كلُّها مُجرَّدُ أخطاءٍ؟ - 00:21:39ضَ

أمْ تسييسٌ للعِلم؟ - 00:21:42ضَ

أمْ استخدامٌ للعِلم لِتضليلِ النَّاس؟ - 00:21:44ضَ

لنْ أُجيب، وأَتْركُ الإجابة لكم - 00:21:47ضَ

لكن، لنا وَقْفَةٌ مُهِمَّةٌ لاحقًا في مكانها المناسب مِن (رحلة اليقين) -بإذن الله- - 00:21:49ضَ

مع حقائق صادِمةٍ جدًا وموثَّقةٍ، - 00:21:55ضَ

بعضها معيَ شخصيًا، - 00:21:58ضَ

نُجيبُ فيها عن هذه التَّساؤلات - 00:22:00ضَ

لكن، من المهمّ جدًا أن نختمَ بما بدأنا به: - 00:22:02ضَ

افترِضْ -أخي- أنَّك لم تَطَّلِعْ على أيًّ مِن الحلقات الثَّلاث: - 00:22:07ضَ

(أَحرجتُك)، و(الكوكتيل)، و(صَحِّ النُّوم) - 00:22:11ضَ

لستَ أنتَ المُطالَب بأنْ تبحثَ عن تفسيرٍ لكلِّ الأَسئلة التي ذكرنا، - 00:22:13ضَ

بل كان بإمكانِك -وأنتَ تضعُ رِجْلًا على رِجْلٍ وتحتسي القهوة- - 00:22:18ضَ

أَنْ تقولَ لمتَّبِع الخرافة: - 00:22:22ضَ

"عليك أنتَ يقعُ عِبْءُ الإثبات، - 00:22:24ضَ

أَنَّ نَفس الكائنات -التي تُطالبُني بتفسيرِ أجزاءٍ منها-، - 00:22:27ضَ

أنَّ هذه الكائنات يُمكنُ أنْ تأتيَ بها عشوائيَّتُك، وانتخابُك الأَعمى" - 00:22:32ضَ

هذا هو جوابُنا الكافي عقلاً ومنطِقًا - 00:22:38ضَ

وجميع ما ورد في الحلقات الثَّلاث هذه - 00:22:42ضَ

كانَ على سبيلِ: (وعلى فكرةٍ، في الهامش)، لنقولَ لعرَّابي الخُرافة: - 00:22:45ضَ

اقرؤوا وتَعلَّموا، قبلَ أنْ تتكلَّموا أيَّها الجاهلون - 00:22:51ضَ

اللهم علِّمنا ما ينفعُنا، وانفعنا بما علَّمتنا، واجعلنا هُداةً مهتدين - 00:22:55ضَ

والسلامُ عليكُم - 00:22:59ضَ

(صوت تلاوة قرآن): ﴿هَٰذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ ۚ - 00:23:00ضَ

بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ﴾ [القرآن 11:31] - 00:23:18ضَ