بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال المؤلف رحمه الله تعالى الانواع منها ما يرجع الى النزول وهو اثنى عشر نوعا - 00:00:00ضَ
الاول والثاني المكي والمدني الاصح ان ما نزل قبل الهجرة مكي وما نزل بعدها مدني وهو البقرة وثلاث تليها والانفال وبراءة والرعد والحج والنور والاحزاب والقتال وتالياها والحديد والتحريم وما بينهما - 00:00:16ضَ
والقيامة والقدر والزلزلة والنصر والمعوذتان قيل والرحمن والانسان والاخلاص والفاتحة من المدني وثالثها نزلت مرتين وقيل النساء والرعد والحج والحديد والصف والتغابن والقيامة والمعوذتان مكيات بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - 00:00:38ضَ
اما بعد فقوله الاول والثاني المكي والمدني الفائدة من دراسة هذا الموضوع يمكن ان نلخصها ثلاثة امور الاول انه يفيد في معرفة الناسخ والمنسوخ فنحن نعرف المتقدم والمتأخر والامر الثاني - 00:01:04ضَ
به نعرف التدرج في التشريع فهذه الشريعة هذا القرآن هذا الوحي نزل بمدد متطاولة في ثلاث وعشرين سنة فنعرف ما نزل اولا في مكة الايات المكية تتحدث في الغالب عن الله عز وجل واسمائه وصفاته وعن اليوم الاخر - 00:01:47ضَ
وعن ردي شبه المشركين وما الى ذلك والايات المدنية تتحدث عن الاحكام وبهذا نعرف ايضا الامور التي ينبغي العناية بها في دعوتنا وتعليمنا الامر الثالث انه دليل على عناية الامة - 00:02:20ضَ
بالقرآن عرفوا ما نزل بمكة وما نزل بالمدينة ومعرفة المكي والمدني لها طريقان الاول سماع وذلك بالنقل حيث نقل لنا الصحابة رضي الله تعالى عنهم من شاهدوه فعرفوا ان هذا نزل بمكة - 00:02:54ضَ
وهذا نزل بالمدينة والامر الثاني قياسي وهو ما يعرف بالعلامات بقولهم مثلا كل سورة فيها يا ايها الناس وليس فيها يا ايها الذين امنوا فمكية واختلفوا في الحج وكقولهم كل سورة فيها كلا - 00:03:23ضَ
فمكية كقول بعضهم كل سورة ذكرت فيها قصة ادم وابليس فمكية سوى البقرة وكقولهم كل سورة فيها ذكر للمنافقين فمدنية طوال العنكبوت وكقولهم كل سورة ذكرت فيها الحدود والفرائض فمدنية - 00:03:45ضَ
وهكذا كقول بعضهم كل سورة ذكرت فيها القرون الماضية فمكية وكقول بعضهم كل سورة فيها حرف تهجي يعني في اولها سوى الزهراوين والرعد ومكية وكقولهم كل سورة فيها سجدة فمكية - 00:04:10ضَ
وعلى كل حال مبنى هذا على الاستقراء فنحن نحتاج ان نستقرأ هذه المواضع ونتتبع فاذا وجدناه كذلك فان ذلك يكون علامة والا فان وجود هذه الاشياء لم يجعل السورة مكية او مدنية - 00:04:34ضَ
ولكن بالتتبع عرفنا ان السورة التي ذكر فيها كذا مكية فجعلناه علامة نعرف الناس بها وقوله الاصح ان ما نزل قبل الهجرة مكي وما نزل بعدها مدني يدل على ان - 00:04:59ضَ
هذا القول هو الراجح عند المؤلف وهو يشير ايضا الى وجود اقوال اخرى في المسألة وهو كذلك فنقول كل ما نزل قبل الهجرة فهو مكي وما نزل بعد الهجرة فمدني ولو نزل بمكة - 00:05:22ضَ
او نزل في مكان اخر في اسفار النبي صلى الله عليه وسلم ومغازيه والصور المدنية ذكر بعضهم انها تبلغ تسعا وعشرين سورة يقول وهو البقرة وثلاث تليها يعني ال عمران - 00:05:43ضَ
والنساء والمائدة يقول والانفال وبراءة والرعد والحج والحج مختلف فيها. فعن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال بانها مكية سوى ثلاث ايات وهي قوله هذان خصمان اختصموا في ربهم - 00:06:07ضَ
وفي رواية اربع ايات وبعضهم يقول هي مختلطة فيها المكي والمدني وذكر بعضهم انها من اعاجيب القرآن حيث اجتمع فيها المكي من رأس ثلاثين الى اخرها والمدني من رأس الاية الخامسة عشرة - 00:06:32ضَ
والحضري الى رأس العشرين والسفر وهو اولها والليل والنهار والحرب والسلم والناسخ وهو قوله اذن للذين يقاتلون والمنسوخ يقولون هو قوله الله يحكم بينكم نسخت باية السيف وهذا فيه نظر - 00:06:56ضَ
وهكذا وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي الا اذا تمنى القى الشيطان في امنيته يقولون هذه نسخت بقوله سنقرئك فلا تنسى وهذا ايضا فيه نظر فانه لا منافاة بين المعنيين - 00:07:21ضَ
على خلاف في المراد بقوله تبارك وتعالى القى الشيطان بامنيته. بعضهم جعل ذلك يراد به القراءة ومنه قول حسان رضي الله عنه تمنى كتاب الله اول ليله يعني قرأه وبه فسر بعض اهل العلم قوله تبارك وتعالى في سورة البقرة - 00:07:42ضَ
ومنهم اميون لا يعلمون الكتاب الا اماني يعني قراءة وبعضهم يقول القى الشيطان في امنيته فسر ذلك بالاماني بحيث انه يتمنى ايمان قومه والله تبارك وتعالى يكون قد كتب انهم لا يؤمنون - 00:08:07ضَ
يقول والنور والاحزاب والقتال وتالياها وهما الفتح والحجرات والحديد والتحريم وما بينهما وهي ثمان سور المجادلة والحشر والممتحنة والصف والجمعة والمنافقون والتغابن والطلاق والقيامة وهذا فيه غرابة واشكال لان سورة القيامة مكية بالاجماع - 00:08:29ضَ
فلعله سبق قلم او ذهول من المؤلف رحمه الله وان صوابه القيمة اي لم يكن الذين كفروا فهي مدنية عند الجمهور خلافا لابن عباس رضي الله تعالى عنهما وسيأتي بعد قليل - 00:09:06ضَ
من كلام المؤلف رحمه الله ما يشبه هذا ايضا ان القيامة من السور المدنية لانه ذكرها بعد ذلك في جملة قول ضعفه انها نازلة في مكة يقول القدر والزلزلة والنصر - 00:09:27ضَ
والمعوذتان وحينما اورد الرحمن الانسان الاخلاص الفاتحة السور الاربع بصيغة التمريظ قيل فان هذا يشير الى ان هذا القول غير مرضي انه قول مرجوح فهو جزم في ان الطائفة الاولى من هذه السور - 00:10:00ضَ
النمل المدني ثم قال وقيل وجاء باربع سور كانه يريد ان يعلمك ان هذا القول ضعيف لكن يوجد من قال بهذا يقول قيل والرحمن والانسان والاخلاص والفاتحة من المدني هذه السور - 00:10:27ضَ
الراجح انها مكية عند المؤلف مؤلف يرجح ان هذه السور مكية ويضعف القول بانها من المدني سورة الرحمن مما يدل على انها مكية حديث جابر بن عبدالله رضي الله تعالى - 00:10:53ضَ
عنه عند الترمذي وهو حديث ثابت صحيح لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم على اصحابه فقرأ عليهم سورة الرحمن من اولها الى اخرها فسكتوا فقال لقد قرأتها على الجن ليلة الجن - 00:11:18ضَ
فكانوا احسن مردودا منكم. ليلة الجن متى كانت بمكة ولا بالمدينة في مكة قطعا فدل هذا على ان سورة الرحمن من السور المكية اما سورة الانسان فعن ابن عباس رضي الله عنهما روايتان - 00:11:36ضَ
رواية يقول انها مكية ورواية يقول بانها مدنية وعن ابن الزبير عبدالله ابن الزبير انها مدنية الروايات الواردة في سورة الانسان المشعرة بان السورة نازلة في المدينة لا يصح منها شيء - 00:12:01ضَ
عندنا روايات متعددة هذه الروايات يفهم منها ان هذه السورة او على الاقل بعض الايات نزلت بسبب معين في المدينة لكنه لا يصح من ذلك شيء. لا في السورة ولا في بعض اياتها - 00:12:22ضَ
يعني مما قد يدل على انها نازلة في المدينة يعني الان لو تتبعتم الروايات في كتاب مثل الدر المنثور ذكروا مجموعة من الروايات وهكذا لو نظرتم في الكتب التي تذكر اسباب النزول - 00:12:45ضَ
هناك روايات اسباب نزول بعض الايات في سورة الانسان يفهم منها انها نزلت في المدينة لملابسة معينة لكن هذه الروايات لا يصح منها شيء على كل حال الذين قالوا بانها مدنية لربما اعتمدوا على تلك - 00:13:05ضَ
الروايات و اما سورة الاخلاص فقد ثبت ان المشركين سألوا النبي صلى الله عليه وسلم حينما قالوا له صف لنا ربك او انسب لنا ربك فنزلت قل هو الله احد الله الصمد وهذا كان - 00:13:26ضَ
بمكة واما سورة الفاتحة فهي نازلة في مكة وما هو الدليل على انها نازلة في مكة ما الدليل نعم نعم صلاة النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي ويقرأ الفاتحة ما كان يصلي بغير الفاتحة - 00:13:43ضَ
لكن هناك دليل اوضح من هذا ايضا ما هو ما هو الدليل نعم ما هو الدليل دليل لان الفاتحة مكية دليل واضح لأ دليل واضح كيف يخفى عليكم نعم في سورة الحجر وسورة الحجر قطعا - 00:14:07ضَ
من السور المكية فالله عز وجل يقول فيها ولقد اتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم فالنبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين قال عن الفاتحة وهي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي اوتيته - 00:14:36ضَ
فدل هذا على ان سورة الفاتحة نزلت اين اين نزلت بمكة قطعا يقول وثالثها هذا من اختصاره الشديد ما مراده بقوله وثالثها كيف ثالث الاقوال. طيب ما هو الاول والثاني؟ لم يذكرهما - 00:14:58ضَ
الاول بانها مدنية ذكر هذا والثاني عكسه انها مكية وجد من قال هذا؟ قال وثالثها نزلت مرتين يعني مرة بمكة ومرة بالمدينة الذين قالوا بانها نزلت في المدينة يحتجون بالحديث الذي اخرجه مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما لما كان جبريل عند النبي صلى الله عليه وسلم فسمع - 00:15:22ضَ
سمع صوتا فرفع رأسه فقال هذا باب فتح من السماء لم يفتح قبل قط وهذا ملك نزل من السماء لم ينزل قبل قط فقال بنورين اوتيتهما فاتحة الكتاب وخواتيم سورة - 00:15:50ضَ
البقرة لكن هل معنى هذا ان السورة سورة الفاتحة وخاتم سورة البقرة نزلت في ذلك الحين طبعا الواقعة هذي حصلت في المدينة يرويها ابن عباس رضي الله عنه هل يعني هذا انها حصلت - 00:16:05ضَ
ان ان النزول حصل حينما نزل ذلك الملك ولا جاء بالبشرى جاء بالبشرى فقد يقول قائل جاء بالبشرى البشرى تكون على شيء سيحصل نقول لا يلزم البشرى قد تكون على امر - 00:16:24ضَ
قد حصل اليس كذلك فالانسان قد يبشر بشيء سابق وقد يبشر بشيء سيأتي وانما قيل لها بشرى لان الانسان يتأثر بسماع ذلك ويسر به في ظهر اثر ذلك على بشرته - 00:16:45ضَ
انسان يقال له يبشر بولد قد ولد له ولا لا على كل حال اه هناك ايضا قول رابع وهو بعيد جدا ان نصفها نزل بمكة وان نصفها نزل بالمدينة وهذا ابعد هذه الاقوال - 00:17:07ضَ
الراجح ان سورة الفاتحة نزلت بمكة يقول وقيل النساء والرعد والحج والحديد والصف والتغابن والقيامة والمعوذتان مكيات الذكر القول الذي يضعفه ان من السور ما قيل عنه انه مدني لكن ذلك - 00:17:26ضَ
ليس بمحل رجحان عند المؤلف وهكذا هناك سور قيل انها نزلت بمكة لكن ذلك لا يقوى عند المؤلف ولا يترجح يقول قيل النساء الان النساء حديث عائشة في البخاري تقول ما نزلت البقرة والنساء الا وانا عنده - 00:17:51ضَ
عائشة متى كانت عند النبي صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة فدل ذلك على ان سورة النساء نازلة في المدينة لكن القائل بانها نزلت بمكة والنحاس بناء على ماذا بناء على ان قوله تبارك وتعالى - 00:18:19ضَ
ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها قال بان سبب نزول هذه الاية هو قصة مفاتيح الكعبة لما اخذها النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح من عثمان ابن طلحة - 00:18:40ضَ
واراد ان يدفعها الى علي رضي الله عنه اخذها على اساس يفتح باب الكعبة ليدخلها صلى بها النبي صلى الله عليه وسلم فاراد ان يعطيها لعلي رضي الله عنه. فنزلت - 00:19:01ضَ
ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها. لكن هذه الرواية اولا ضعيفة ثم لو كانت صحيحة فان هذه الاية يقال لها مكية او مدنية يقال لها مدنية لانها نزلت بعد الهجرة كما اتفقنا ان ما نزل بعد الهجرة فهو مدني - 00:19:14ضَ
فلاحظوا ان النحاس رحمه الله هو امام كبير قال بان سورة النساء بكاملها مكية باي اعتبار باعتبار ان هذه الاية نزلت بمكة مع ضعف الرواية ومخالفة ذلك للاصل الذي ذكرناه - 00:19:35ضَ
ما نزل بعد الهجرة فهو مدني ولو نزل بمكة هذه سورة النساء اما سورة الرعد فقد اخرج الطبراني في الكبير والاوسط وابن ابي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما - 00:19:54ضَ
انها نزلت في اربد بن قيس وعامر بن الطفيل انهما قدما المدينة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وانها نزلت فيهما. الله يعلم ما تحمل كل انثى وهكذا ايضا الى قوله موال يعني من الاية الثامنة الى الاية الحادية عشرة - 00:20:13ضَ
الان السيوطي يضعف القول بان سورة الرعد مكية بناء على ماذا يقول ان هذه السورة مدنية لان هذه الايات فيها نازلة في المدينة في اربد وفي عامر وهؤلاء قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة - 00:20:33ضَ
الرواية هذه ضعيفة هي رواية طويلة فيها تفاصيل ارادوا قتل النبي صلى الله عليه وسلم وتآمروا على هذا على كل حال الرواية ضعيفة فالسيوطي رحمه الله يتكأ على هذه الرواية - 00:20:52ضَ
ويحتج بها على ان سورة الرعد مدنية وبناء عليه ضعف القول بانها مكية عرفتم لماذا قال والحج اخرج عبد بن حميد وعبد الرزاق بالتفسير الرزاق الصنعاني وابن جرير وابن ابي حاتم - 00:21:08ضَ
وابو يعلى والحاكم عن انس رضي الله عنه انها نزلت يعني يا ايها الناس اتقوا ربكم ان زلزلة الساعة شيء عظيم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في مسير له - 00:21:37ضَ
فرفع بها صوته حتى ثاب اليه اصحابه يعني انضموا اليه اقبلوا عليه رجعوا اليه تاب اليه اصحابه هذه رواية ثابتة صحيحة الان هذه الرواية تدل على ان سورة الحج نزلت في مكة او في المدينة - 00:21:57ضَ
في المدينة واقصد بالمدينة اي ان حكمها مدني ولا كان في سفر باي اعتبار قلنا انها في المدينة النبي صلى الله عليه وسلم حينما كان في مكة كان مستخفيا ولم يكن يحصل مثل هذا يسافر واصحابه معه تنزل عليه الاية ويرفع بها صوته ويجتمعون اليه انما كانت هذه الاسفار - 00:22:21ضَ
بعد هجرته صلى الله عليه وسلم فهذا يمكن ان يحتج به السيوطي باعتبار ان سورة الحج مدنية ومن ثم يضعف القول بانها مكية قال والحج و الحديد بناء على ماذا - 00:22:43ضَ
كانت سورة الحديد مدنية وحكم بضعف قول من قال بانها مكية بناء على روايات ضعيفة اكثرها مراسيل وردت في سبب نزول بعض الايات قوله تعالى الم يأن للذين امنوا على كل حال اذا تتبعت تلك الروايات - 00:23:04ضَ
اراجعوا مثل كتاب الدر المنثور والكتب المصنفة في اسباب النزول ستجدون جملة من الروايات في سورة الحديد كل ما ورد في سورة الحديد في اسباب النزول لا يصح فهذه الروايات - 00:23:29ضَ
تدل بظاهرها او على او على الاقل ان بعضها يدل بظاهره على ان السورة نازلة في المدينة لكنها لا تصح لا تصح فالسيوطي يعتمد والله اعلم على هذه الروايات ليقول بان السورة مدنية - 00:23:45ضَ
والقول بانها مكية ضعيف عرفتم لماذا يقول هذا طيب يقول والصف ويرجح انها مدنية ويضعف القول بانها مكية ما الذي يدل على هذا ما رواه احمد والترمذي من حديث عبدالله - 00:24:04ضَ
ابن سلام رضي الله تعالى عنه قال قعدنا نفرا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فتذاكرنا فقلنا لو نعلم اي الاعمال احب الى الله لعملناه فانزل الله سبح لله ما في السماوات الى اخره. وهذه رواية ثابتة صحيحة - 00:24:24ضَ
يعني لما اعلم انه الجهاد كانهم تثاقلوا وتباطؤوا فعاتبهم الله عز وجل لما تقولون ما لا تفعلون فهذا متى كان ومتى كان الجهاد كان في المدينة السورة اذا سورة الصف من السور المدنية فالقول بانها مكية قول ضعيف - 00:24:49ضَ
يقول والتغابن السيوطي يقول بان سورة التغابن من السور المدنية ويضعف قول من قال بانها مكية بناء على ماذا في سورة التغابن الله تبارك وتعالى يقول يا ايها الذين امنوا ان من ازواجكم واولادكم - 00:25:13ضَ
عدوا لكم فاحذروهم الروايات الواردة سواء في انها نزلت في عوف بن مالك الاشجعي لما اراد الهجرة فصرفه عنها زوجته واولاده حينما قالوا له يعني لمن تتركنا فرق لهم وجلس ثم بعد ذلك هاجر بعد بمدة - 00:25:34ضَ
فوجد اصحابه الذين سبقوه الى الهجرة قد تعلموا وتفقهوا وفاته شيء كثير فاراد ان يعاقب زوجته واولاده فانزل الله عز وجل ايات وفيها وان تعفوا لكن هذه الرواية ضعيفة وهكذا جميع الروايات الواردة في هذا التي تدل - 00:25:58ضَ
على ان هذه الاية نزلت بسبب طائفة من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ما ارادوا ان يهاجروا من مكة الى المدينة او يهاجر من اوطانهم الى المدينة؟ اقعدهم عن ذلك ازواجهم واولادهم - 00:26:22ضَ
الروايات الواردة في هذا ضعيفة ولا حاجة لسردها يمكن ان تراجع في مظانها فالسيوطي لربما يعتمد على هذه الروايات لي يقول بان السورة مدنية وبناء عليه من يقول بانها مكية فهو مخطئ - 00:26:41ضَ
لكن هذه الروايات ضعيفة على كل حال يقول والقيامة الان نحن عرفنا ان سورة القيامة انها سورة مكية وقد نقل عليه بعضهم الاجماع فلا ادري هل هذا ايضا من السهو - 00:27:01ضَ
يوقع للمؤلف واستمر عليه او انه يقصد سورة القيامة فعلا وهذا غريب جدا سورة القيامة لا شك انها نازلة بمكة الا اذا قلنا القيمة فالجمهور يقولون انها نزلت بالمدينة وابن عباس رضي الله عنهما يقول انها نازلة - 00:27:21ضَ
في مكة يقول والمعوذتان في كتاب التحبير للمؤلف ذكر بدلا من المعوذتين الزلزلة لكن لما مشى في الشرح وبدأ يفصل ذكر بعد ذلك المعوذتين وهذا واضح انه ذهول والسهو من المؤلف رحمه الله - 00:27:39ضَ
ولهذا اقول لا يستبعد ان ذكره سورة القيامة ايضا ومن الذهول والسهو وقد يكون ذلك من تصرفات النسخ الله اعلم يقول هذه السور على كل حال بانها نازلة في المدينة - 00:28:04ضَ
وهناك من قال بانها نازلة في مكة على كل حال المؤلف يرجح ان هذه السور نازلة في المدينة في كلام له في غير هذا الكتاب يستثني سورة الحديد وقد ذكرت لكم ان ما يعتمد عليه من يقول بانها نازلة في المدينة هي روايات لا تصح - 00:28:20ضَ
ويستثني في موضع اخر يستثني سورة الحديد فعند البزار والطبراني وابي نعيم والبيهقي في الدلائل في قصة اسلام عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وانه دخل على اخته فاطمة وبيدها صحيفة فاذا فيها بسم الله الرحمن الرحيم سبح لله ما في السماوات سورة الحديد - 00:28:43ضَ
تعرفون الخبر لما اراد ان يقرأ وقالت انك نجس هذه الرواية مشهورة جدا لكنها لا تصح ضعيفة فهو يريد في موضع اخر يحتج بهذا على ان سورة الحديد نازلة بمكة - 00:29:06ضَ
نقول حتى هذا الاحتجاج ايضا يعني ما ذكره هنا في ظاهره في هذا الكتاب في هذا المختصر ان سورة الحديد من جملة هذه السور النازلة في المدينة. ويضعف القول بانها مكية. بناء على ماذا؟ بناء على روايات ضعيفة - 00:29:24ضَ
وفي موضع اخر يقول بان سورة الحديد نازلة بمكة بناء على قصة اسلام عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه لكن هذه الرواية ضعيفة ايضا فبعض السور قد لا يتبين لنا هل هي نازلة بمكة - 00:29:39ضَ
او المدينة لكننا قد نعرف او يغلب على الظن بانها نازلة في مكة او في المدينة من خلال موضوعات السورة ومن خلال الاسلوب الايات المكية لها اسلوب تتميز به خصائص السور المكية - 00:29:57ضَ
فقد نرجح بانها نازلة في مكة او المدينة لكن هو مجرد يعني ليس بالجزم والقطع لكن نقول لعلها ربما قد تكون يمكن ان تكون نازلة بمكة كانها من السور المكية مثلا - 00:30:19ضَ
لاعتبارات معينة لكن نقول هذه صورة مكية بناء على الموضوعات التي ناقشتها او بناء على الاسلوب او نحو هذا هذا كلام لا يعتمد عليه. والله تعالى اعلم على كل حال - 00:30:39ضَ
فيما يتعلق بسورة الحديد في صحيح مسلم من حديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنه يقول ما كان بين اسلامهم وبين نزول هذه الاية يعاتبهم الله بها الا اربع سنين - 00:30:53ضَ
ولا تكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الامد فقست قلوبهم ما بين اسلامهم وبين معاتبة الله عز وجل لهم الا اربع سنين. يعني هذا يحتج به ايضا من يقول بانها نازلة - 00:31:07ضَ
في مكة لكن هل يقطع بهذا ما بين اسلامهم اربع سنين النبي صلى الله عليه وسلم بقي في مكة قيل عشر سنوات وقيل ثلاث عشرة سنة ابن مسعود رضي الله تعالى عنه من السابقين - 00:31:23ضَ
للاسلام لكن هل نستطيع ان نجزم ونقطع تماما بان هذه قصد بها نفسه او انه يتحدث عن وقت كثر فيه الدخول في الاسلام الى حد ما بعد اسلام عمر وحمزة - 00:31:39ضَ
في مرحلة الدعوة العلنية فتكون السورة نازلة في المدينة مثلا بعد اربع سنوات يحتمل وان كان الذي يغلب على الظن انها نازلة في مكة وان ابن مسعود رضي الله تعالى عنه - 00:31:58ضَ
يقصد اولئك الذين دخلوا في الاسلام في اول من دخل وهو منهم رضي الله تعالى عنه ويتحدث عن نفسه وعن اصحابه الذين كانوا معه فهم من السابقين الى الاسلام والله تعالى اعلم - 00:32:12ضَ
راح نتوقف عند هذا - 00:32:31ضَ
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال المؤلف رحمه الله تعالى الانواع منها ما يرجع الى النزول وهو اثنى عشر نوعا - 00:00:00ضَ
الاول والثاني المكي والمدني الاصح ان ما نزل قبل الهجرة مكي وما نزل بعدها مدني وهو البقرة وثلاث تليها والانفال وبراءة والرعد والحج والنور والاحزاب والقتال وتالياها والحديد والتحريم وما بينهما - 00:00:16ضَ
والقيامة والقدر والزلزلة والنصر والمعوذتان قيل والرحمن والانسان والاخلاص والفاتحة من المدني وثالثها نزلت مرتين وقيل النساء والرعد والحج والحديد والصف والتغابن والقيامة والمعوذتان مكيات بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - 00:00:38ضَ
اما بعد فقوله الاول والثاني المكي والمدني الفائدة من دراسة هذا الموضوع يمكن ان نلخصها ثلاثة امور الاول انه يفيد في معرفة الناسخ والمنسوخ فنحن نعرف المتقدم والمتأخر والامر الثاني - 00:01:04ضَ
به نعرف التدرج في التشريع فهذه الشريعة هذا القرآن هذا الوحي نزل بمدد متطاولة في ثلاث وعشرين سنة فنعرف ما نزل اولا في مكة الايات المكية تتحدث في الغالب عن الله عز وجل واسمائه وصفاته وعن اليوم الاخر - 00:01:47ضَ
وعن ردي شبه المشركين وما الى ذلك والايات المدنية تتحدث عن الاحكام وبهذا نعرف ايضا الامور التي ينبغي العناية بها في دعوتنا وتعليمنا الامر الثالث انه دليل على عناية الامة - 00:02:20ضَ
بالقرآن عرفوا ما نزل بمكة وما نزل بالمدينة ومعرفة المكي والمدني لها طريقان الاول سماع وذلك بالنقل حيث نقل لنا الصحابة رضي الله تعالى عنهم من شاهدوه فعرفوا ان هذا نزل بمكة - 00:02:54ضَ
وهذا نزل بالمدينة والامر الثاني قياسي وهو ما يعرف بالعلامات بقولهم مثلا كل سورة فيها يا ايها الناس وليس فيها يا ايها الذين امنوا فمكية واختلفوا في الحج وكقولهم كل سورة فيها كلا - 00:03:23ضَ
فمكية كقول بعضهم كل سورة ذكرت فيها قصة ادم وابليس فمكية سوى البقرة وكقولهم كل سورة فيها ذكر للمنافقين فمدنية طوال العنكبوت وكقولهم كل سورة ذكرت فيها الحدود والفرائض فمدنية - 00:03:45ضَ
وهكذا كقول بعضهم كل سورة ذكرت فيها القرون الماضية فمكية وكقول بعضهم كل سورة فيها حرف تهجي يعني في اولها سوى الزهراوين والرعد ومكية وكقولهم كل سورة فيها سجدة فمكية - 00:04:10ضَ
وعلى كل حال مبنى هذا على الاستقراء فنحن نحتاج ان نستقرأ هذه المواضع ونتتبع فاذا وجدناه كذلك فان ذلك يكون علامة والا فان وجود هذه الاشياء لم يجعل السورة مكية او مدنية - 00:04:34ضَ
ولكن بالتتبع عرفنا ان السورة التي ذكر فيها كذا مكية فجعلناه علامة نعرف الناس بها وقوله الاصح ان ما نزل قبل الهجرة مكي وما نزل بعدها مدني يدل على ان - 00:04:59ضَ
هذا القول هو الراجح عند المؤلف وهو يشير ايضا الى وجود اقوال اخرى في المسألة وهو كذلك فنقول كل ما نزل قبل الهجرة فهو مكي وما نزل بعد الهجرة فمدني ولو نزل بمكة - 00:05:22ضَ
او نزل في مكان اخر في اسفار النبي صلى الله عليه وسلم ومغازيه والصور المدنية ذكر بعضهم انها تبلغ تسعا وعشرين سورة يقول وهو البقرة وثلاث تليها يعني ال عمران - 00:05:43ضَ
والنساء والمائدة يقول والانفال وبراءة والرعد والحج والحج مختلف فيها. فعن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال بانها مكية سوى ثلاث ايات وهي قوله هذان خصمان اختصموا في ربهم - 00:06:07ضَ
وفي رواية اربع ايات وبعضهم يقول هي مختلطة فيها المكي والمدني وذكر بعضهم انها من اعاجيب القرآن حيث اجتمع فيها المكي من رأس ثلاثين الى اخرها والمدني من رأس الاية الخامسة عشرة - 00:06:32ضَ
والحضري الى رأس العشرين والسفر وهو اولها والليل والنهار والحرب والسلم والناسخ وهو قوله اذن للذين يقاتلون والمنسوخ يقولون هو قوله الله يحكم بينكم نسخت باية السيف وهذا فيه نظر - 00:06:56ضَ
وهكذا وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي الا اذا تمنى القى الشيطان في امنيته يقولون هذه نسخت بقوله سنقرئك فلا تنسى وهذا ايضا فيه نظر فانه لا منافاة بين المعنيين - 00:07:21ضَ
على خلاف في المراد بقوله تبارك وتعالى القى الشيطان بامنيته. بعضهم جعل ذلك يراد به القراءة ومنه قول حسان رضي الله عنه تمنى كتاب الله اول ليله يعني قرأه وبه فسر بعض اهل العلم قوله تبارك وتعالى في سورة البقرة - 00:07:42ضَ
ومنهم اميون لا يعلمون الكتاب الا اماني يعني قراءة وبعضهم يقول القى الشيطان في امنيته فسر ذلك بالاماني بحيث انه يتمنى ايمان قومه والله تبارك وتعالى يكون قد كتب انهم لا يؤمنون - 00:08:07ضَ
يقول والنور والاحزاب والقتال وتالياها وهما الفتح والحجرات والحديد والتحريم وما بينهما وهي ثمان سور المجادلة والحشر والممتحنة والصف والجمعة والمنافقون والتغابن والطلاق والقيامة وهذا فيه غرابة واشكال لان سورة القيامة مكية بالاجماع - 00:08:29ضَ
فلعله سبق قلم او ذهول من المؤلف رحمه الله وان صوابه القيمة اي لم يكن الذين كفروا فهي مدنية عند الجمهور خلافا لابن عباس رضي الله تعالى عنهما وسيأتي بعد قليل - 00:09:06ضَ
من كلام المؤلف رحمه الله ما يشبه هذا ايضا ان القيامة من السور المدنية لانه ذكرها بعد ذلك في جملة قول ضعفه انها نازلة في مكة يقول القدر والزلزلة والنصر - 00:09:27ضَ
والمعوذتان وحينما اورد الرحمن الانسان الاخلاص الفاتحة السور الاربع بصيغة التمريظ قيل فان هذا يشير الى ان هذا القول غير مرضي انه قول مرجوح فهو جزم في ان الطائفة الاولى من هذه السور - 00:10:00ضَ
النمل المدني ثم قال وقيل وجاء باربع سور كانه يريد ان يعلمك ان هذا القول ضعيف لكن يوجد من قال بهذا يقول قيل والرحمن والانسان والاخلاص والفاتحة من المدني هذه السور - 00:10:27ضَ
الراجح انها مكية عند المؤلف مؤلف يرجح ان هذه السور مكية ويضعف القول بانها من المدني سورة الرحمن مما يدل على انها مكية حديث جابر بن عبدالله رضي الله تعالى - 00:10:53ضَ
عنه عند الترمذي وهو حديث ثابت صحيح لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم على اصحابه فقرأ عليهم سورة الرحمن من اولها الى اخرها فسكتوا فقال لقد قرأتها على الجن ليلة الجن - 00:11:18ضَ
فكانوا احسن مردودا منكم. ليلة الجن متى كانت بمكة ولا بالمدينة في مكة قطعا فدل هذا على ان سورة الرحمن من السور المكية اما سورة الانسان فعن ابن عباس رضي الله عنهما روايتان - 00:11:36ضَ
رواية يقول انها مكية ورواية يقول بانها مدنية وعن ابن الزبير عبدالله ابن الزبير انها مدنية الروايات الواردة في سورة الانسان المشعرة بان السورة نازلة في المدينة لا يصح منها شيء - 00:12:01ضَ
عندنا روايات متعددة هذه الروايات يفهم منها ان هذه السورة او على الاقل بعض الايات نزلت بسبب معين في المدينة لكنه لا يصح من ذلك شيء. لا في السورة ولا في بعض اياتها - 00:12:22ضَ
يعني مما قد يدل على انها نازلة في المدينة يعني الان لو تتبعتم الروايات في كتاب مثل الدر المنثور ذكروا مجموعة من الروايات وهكذا لو نظرتم في الكتب التي تذكر اسباب النزول - 00:12:45ضَ
هناك روايات اسباب نزول بعض الايات في سورة الانسان يفهم منها انها نزلت في المدينة لملابسة معينة لكن هذه الروايات لا يصح منها شيء على كل حال الذين قالوا بانها مدنية لربما اعتمدوا على تلك - 00:13:05ضَ
الروايات و اما سورة الاخلاص فقد ثبت ان المشركين سألوا النبي صلى الله عليه وسلم حينما قالوا له صف لنا ربك او انسب لنا ربك فنزلت قل هو الله احد الله الصمد وهذا كان - 00:13:26ضَ
بمكة واما سورة الفاتحة فهي نازلة في مكة وما هو الدليل على انها نازلة في مكة ما الدليل نعم نعم صلاة النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي ويقرأ الفاتحة ما كان يصلي بغير الفاتحة - 00:13:43ضَ
لكن هناك دليل اوضح من هذا ايضا ما هو ما هو الدليل نعم ما هو الدليل دليل لان الفاتحة مكية دليل واضح لأ دليل واضح كيف يخفى عليكم نعم في سورة الحجر وسورة الحجر قطعا - 00:14:07ضَ
من السور المكية فالله عز وجل يقول فيها ولقد اتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم فالنبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين قال عن الفاتحة وهي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي اوتيته - 00:14:36ضَ
فدل هذا على ان سورة الفاتحة نزلت اين اين نزلت بمكة قطعا يقول وثالثها هذا من اختصاره الشديد ما مراده بقوله وثالثها كيف ثالث الاقوال. طيب ما هو الاول والثاني؟ لم يذكرهما - 00:14:58ضَ
الاول بانها مدنية ذكر هذا والثاني عكسه انها مكية وجد من قال هذا؟ قال وثالثها نزلت مرتين يعني مرة بمكة ومرة بالمدينة الذين قالوا بانها نزلت في المدينة يحتجون بالحديث الذي اخرجه مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما لما كان جبريل عند النبي صلى الله عليه وسلم فسمع - 00:15:22ضَ
سمع صوتا فرفع رأسه فقال هذا باب فتح من السماء لم يفتح قبل قط وهذا ملك نزل من السماء لم ينزل قبل قط فقال بنورين اوتيتهما فاتحة الكتاب وخواتيم سورة - 00:15:50ضَ
البقرة لكن هل معنى هذا ان السورة سورة الفاتحة وخاتم سورة البقرة نزلت في ذلك الحين طبعا الواقعة هذي حصلت في المدينة يرويها ابن عباس رضي الله عنه هل يعني هذا انها حصلت - 00:16:05ضَ
ان ان النزول حصل حينما نزل ذلك الملك ولا جاء بالبشرى جاء بالبشرى فقد يقول قائل جاء بالبشرى البشرى تكون على شيء سيحصل نقول لا يلزم البشرى قد تكون على امر - 00:16:24ضَ
قد حصل اليس كذلك فالانسان قد يبشر بشيء سابق وقد يبشر بشيء سيأتي وانما قيل لها بشرى لان الانسان يتأثر بسماع ذلك ويسر به في ظهر اثر ذلك على بشرته - 00:16:45ضَ
انسان يقال له يبشر بولد قد ولد له ولا لا على كل حال اه هناك ايضا قول رابع وهو بعيد جدا ان نصفها نزل بمكة وان نصفها نزل بالمدينة وهذا ابعد هذه الاقوال - 00:17:07ضَ
الراجح ان سورة الفاتحة نزلت بمكة يقول وقيل النساء والرعد والحج والحديد والصف والتغابن والقيامة والمعوذتان مكيات الذكر القول الذي يضعفه ان من السور ما قيل عنه انه مدني لكن ذلك - 00:17:26ضَ
ليس بمحل رجحان عند المؤلف وهكذا هناك سور قيل انها نزلت بمكة لكن ذلك لا يقوى عند المؤلف ولا يترجح يقول قيل النساء الان النساء حديث عائشة في البخاري تقول ما نزلت البقرة والنساء الا وانا عنده - 00:17:51ضَ
عائشة متى كانت عند النبي صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة فدل ذلك على ان سورة النساء نازلة في المدينة لكن القائل بانها نزلت بمكة والنحاس بناء على ماذا بناء على ان قوله تبارك وتعالى - 00:18:19ضَ
ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها قال بان سبب نزول هذه الاية هو قصة مفاتيح الكعبة لما اخذها النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح من عثمان ابن طلحة - 00:18:40ضَ
واراد ان يدفعها الى علي رضي الله عنه اخذها على اساس يفتح باب الكعبة ليدخلها صلى بها النبي صلى الله عليه وسلم فاراد ان يعطيها لعلي رضي الله عنه. فنزلت - 00:19:01ضَ
ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها. لكن هذه الرواية اولا ضعيفة ثم لو كانت صحيحة فان هذه الاية يقال لها مكية او مدنية يقال لها مدنية لانها نزلت بعد الهجرة كما اتفقنا ان ما نزل بعد الهجرة فهو مدني - 00:19:14ضَ
فلاحظوا ان النحاس رحمه الله هو امام كبير قال بان سورة النساء بكاملها مكية باي اعتبار باعتبار ان هذه الاية نزلت بمكة مع ضعف الرواية ومخالفة ذلك للاصل الذي ذكرناه - 00:19:35ضَ
ما نزل بعد الهجرة فهو مدني ولو نزل بمكة هذه سورة النساء اما سورة الرعد فقد اخرج الطبراني في الكبير والاوسط وابن ابي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما - 00:19:54ضَ
انها نزلت في اربد بن قيس وعامر بن الطفيل انهما قدما المدينة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وانها نزلت فيهما. الله يعلم ما تحمل كل انثى وهكذا ايضا الى قوله موال يعني من الاية الثامنة الى الاية الحادية عشرة - 00:20:13ضَ
الان السيوطي يضعف القول بان سورة الرعد مكية بناء على ماذا يقول ان هذه السورة مدنية لان هذه الايات فيها نازلة في المدينة في اربد وفي عامر وهؤلاء قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة - 00:20:33ضَ
الرواية هذه ضعيفة هي رواية طويلة فيها تفاصيل ارادوا قتل النبي صلى الله عليه وسلم وتآمروا على هذا على كل حال الرواية ضعيفة فالسيوطي رحمه الله يتكأ على هذه الرواية - 00:20:52ضَ
ويحتج بها على ان سورة الرعد مدنية وبناء عليه ضعف القول بانها مكية عرفتم لماذا قال والحج اخرج عبد بن حميد وعبد الرزاق بالتفسير الرزاق الصنعاني وابن جرير وابن ابي حاتم - 00:21:08ضَ
وابو يعلى والحاكم عن انس رضي الله عنه انها نزلت يعني يا ايها الناس اتقوا ربكم ان زلزلة الساعة شيء عظيم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في مسير له - 00:21:37ضَ
فرفع بها صوته حتى ثاب اليه اصحابه يعني انضموا اليه اقبلوا عليه رجعوا اليه تاب اليه اصحابه هذه رواية ثابتة صحيحة الان هذه الرواية تدل على ان سورة الحج نزلت في مكة او في المدينة - 00:21:57ضَ
في المدينة واقصد بالمدينة اي ان حكمها مدني ولا كان في سفر باي اعتبار قلنا انها في المدينة النبي صلى الله عليه وسلم حينما كان في مكة كان مستخفيا ولم يكن يحصل مثل هذا يسافر واصحابه معه تنزل عليه الاية ويرفع بها صوته ويجتمعون اليه انما كانت هذه الاسفار - 00:22:21ضَ
بعد هجرته صلى الله عليه وسلم فهذا يمكن ان يحتج به السيوطي باعتبار ان سورة الحج مدنية ومن ثم يضعف القول بانها مكية قال والحج و الحديد بناء على ماذا - 00:22:43ضَ
كانت سورة الحديد مدنية وحكم بضعف قول من قال بانها مكية بناء على روايات ضعيفة اكثرها مراسيل وردت في سبب نزول بعض الايات قوله تعالى الم يأن للذين امنوا على كل حال اذا تتبعت تلك الروايات - 00:23:04ضَ
اراجعوا مثل كتاب الدر المنثور والكتب المصنفة في اسباب النزول ستجدون جملة من الروايات في سورة الحديد كل ما ورد في سورة الحديد في اسباب النزول لا يصح فهذه الروايات - 00:23:29ضَ
تدل بظاهرها او على او على الاقل ان بعضها يدل بظاهره على ان السورة نازلة في المدينة لكنها لا تصح لا تصح فالسيوطي يعتمد والله اعلم على هذه الروايات ليقول بان السورة مدنية - 00:23:45ضَ
والقول بانها مكية ضعيف عرفتم لماذا يقول هذا طيب يقول والصف ويرجح انها مدنية ويضعف القول بانها مكية ما الذي يدل على هذا ما رواه احمد والترمذي من حديث عبدالله - 00:24:04ضَ
ابن سلام رضي الله تعالى عنه قال قعدنا نفرا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فتذاكرنا فقلنا لو نعلم اي الاعمال احب الى الله لعملناه فانزل الله سبح لله ما في السماوات الى اخره. وهذه رواية ثابتة صحيحة - 00:24:24ضَ
يعني لما اعلم انه الجهاد كانهم تثاقلوا وتباطؤوا فعاتبهم الله عز وجل لما تقولون ما لا تفعلون فهذا متى كان ومتى كان الجهاد كان في المدينة السورة اذا سورة الصف من السور المدنية فالقول بانها مكية قول ضعيف - 00:24:49ضَ
يقول والتغابن السيوطي يقول بان سورة التغابن من السور المدنية ويضعف قول من قال بانها مكية بناء على ماذا في سورة التغابن الله تبارك وتعالى يقول يا ايها الذين امنوا ان من ازواجكم واولادكم - 00:25:13ضَ
عدوا لكم فاحذروهم الروايات الواردة سواء في انها نزلت في عوف بن مالك الاشجعي لما اراد الهجرة فصرفه عنها زوجته واولاده حينما قالوا له يعني لمن تتركنا فرق لهم وجلس ثم بعد ذلك هاجر بعد بمدة - 00:25:34ضَ
فوجد اصحابه الذين سبقوه الى الهجرة قد تعلموا وتفقهوا وفاته شيء كثير فاراد ان يعاقب زوجته واولاده فانزل الله عز وجل ايات وفيها وان تعفوا لكن هذه الرواية ضعيفة وهكذا جميع الروايات الواردة في هذا التي تدل - 00:25:58ضَ
على ان هذه الاية نزلت بسبب طائفة من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ما ارادوا ان يهاجروا من مكة الى المدينة او يهاجر من اوطانهم الى المدينة؟ اقعدهم عن ذلك ازواجهم واولادهم - 00:26:22ضَ
الروايات الواردة في هذا ضعيفة ولا حاجة لسردها يمكن ان تراجع في مظانها فالسيوطي لربما يعتمد على هذه الروايات لي يقول بان السورة مدنية وبناء عليه من يقول بانها مكية فهو مخطئ - 00:26:41ضَ
لكن هذه الروايات ضعيفة على كل حال يقول والقيامة الان نحن عرفنا ان سورة القيامة انها سورة مكية وقد نقل عليه بعضهم الاجماع فلا ادري هل هذا ايضا من السهو - 00:27:01ضَ
يوقع للمؤلف واستمر عليه او انه يقصد سورة القيامة فعلا وهذا غريب جدا سورة القيامة لا شك انها نازلة بمكة الا اذا قلنا القيمة فالجمهور يقولون انها نزلت بالمدينة وابن عباس رضي الله عنهما يقول انها نازلة - 00:27:21ضَ
في مكة يقول والمعوذتان في كتاب التحبير للمؤلف ذكر بدلا من المعوذتين الزلزلة لكن لما مشى في الشرح وبدأ يفصل ذكر بعد ذلك المعوذتين وهذا واضح انه ذهول والسهو من المؤلف رحمه الله - 00:27:39ضَ
ولهذا اقول لا يستبعد ان ذكره سورة القيامة ايضا ومن الذهول والسهو وقد يكون ذلك من تصرفات النسخ الله اعلم يقول هذه السور على كل حال بانها نازلة في المدينة - 00:28:04ضَ
وهناك من قال بانها نازلة في مكة على كل حال المؤلف يرجح ان هذه السور نازلة في المدينة في كلام له في غير هذا الكتاب يستثني سورة الحديد وقد ذكرت لكم ان ما يعتمد عليه من يقول بانها نازلة في المدينة هي روايات لا تصح - 00:28:20ضَ
ويستثني في موضع اخر يستثني سورة الحديد فعند البزار والطبراني وابي نعيم والبيهقي في الدلائل في قصة اسلام عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وانه دخل على اخته فاطمة وبيدها صحيفة فاذا فيها بسم الله الرحمن الرحيم سبح لله ما في السماوات سورة الحديد - 00:28:43ضَ
تعرفون الخبر لما اراد ان يقرأ وقالت انك نجس هذه الرواية مشهورة جدا لكنها لا تصح ضعيفة فهو يريد في موضع اخر يحتج بهذا على ان سورة الحديد نازلة بمكة - 00:29:06ضَ
نقول حتى هذا الاحتجاج ايضا يعني ما ذكره هنا في ظاهره في هذا الكتاب في هذا المختصر ان سورة الحديد من جملة هذه السور النازلة في المدينة. ويضعف القول بانها مكية. بناء على ماذا؟ بناء على روايات ضعيفة - 00:29:24ضَ
وفي موضع اخر يقول بان سورة الحديد نازلة بمكة بناء على قصة اسلام عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه لكن هذه الرواية ضعيفة ايضا فبعض السور قد لا يتبين لنا هل هي نازلة بمكة - 00:29:39ضَ
او المدينة لكننا قد نعرف او يغلب على الظن بانها نازلة في مكة او في المدينة من خلال موضوعات السورة ومن خلال الاسلوب الايات المكية لها اسلوب تتميز به خصائص السور المكية - 00:29:57ضَ
فقد نرجح بانها نازلة في مكة او المدينة لكن هو مجرد يعني ليس بالجزم والقطع لكن نقول لعلها ربما قد تكون يمكن ان تكون نازلة بمكة كانها من السور المكية مثلا - 00:30:19ضَ
لاعتبارات معينة لكن نقول هذه صورة مكية بناء على الموضوعات التي ناقشتها او بناء على الاسلوب او نحو هذا هذا كلام لا يعتمد عليه. والله تعالى اعلم على كل حال - 00:30:39ضَ
فيما يتعلق بسورة الحديد في صحيح مسلم من حديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنه يقول ما كان بين اسلامهم وبين نزول هذه الاية يعاتبهم الله بها الا اربع سنين - 00:30:53ضَ
ولا تكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الامد فقست قلوبهم ما بين اسلامهم وبين معاتبة الله عز وجل لهم الا اربع سنين. يعني هذا يحتج به ايضا من يقول بانها نازلة - 00:31:07ضَ
في مكة لكن هل يقطع بهذا ما بين اسلامهم اربع سنين النبي صلى الله عليه وسلم بقي في مكة قيل عشر سنوات وقيل ثلاث عشرة سنة ابن مسعود رضي الله تعالى عنه من السابقين - 00:31:23ضَ
للاسلام لكن هل نستطيع ان نجزم ونقطع تماما بان هذه قصد بها نفسه او انه يتحدث عن وقت كثر فيه الدخول في الاسلام الى حد ما بعد اسلام عمر وحمزة - 00:31:39ضَ
في مرحلة الدعوة العلنية فتكون السورة نازلة في المدينة مثلا بعد اربع سنوات يحتمل وان كان الذي يغلب على الظن انها نازلة في مكة وان ابن مسعود رضي الله تعالى عنه - 00:31:58ضَ
يقصد اولئك الذين دخلوا في الاسلام في اول من دخل وهو منهم رضي الله تعالى عنه ويتحدث عن نفسه وعن اصحابه الذين كانوا معه فهم من السابقين الى الاسلام والله تعالى اعلم - 00:32:12ضَ
راح نتوقف عند هذا - 00:32:31ضَ