السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين محمد واله وصحبه اجمعين وبعد فموعدنا الليلة مع ذكر جديد ضمن مبادرة رواء المباركة وجاء في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من جهد البلاء ودرك الشقاء - 00:00:00
وسوء القضاء وشماتة الاعداء لذلك يسن لنا ان ندعو الله سبحانه وتعالى فنقول اللهم انا نعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الاعداء فالتعوذ بالله جل وعلا هو اللجوء اليه والاعتصام به والتحصن بحوله وقوته جل وعلا - 00:00:28
لذلك المؤمن عندما يقول يا رب اني اعوذ بك من كذا اي اني الجأ اليك واعتصم بك واتحصن بحولك وقوتك من ان يصيبني كذا فكان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ من جهد البلاء - 00:00:55
وجهد البلاء اي شدة البلاء ومشقة البلاء. والمراد التعوذ من البلاء الشديد الشاق الذي لا طاق تنبيه ولا يستطيع الانسان ان يدفعه ولا يستطيع ان يتحفظ من اثاره السلبية عليه - 00:01:13
وهذا يشبه دعاء المؤمنين ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به اما داركش درك الشقاء فالدرك معناه الادراك فالانسان يتعوذ من ان يدركه الشقاء. وان يلحق به الشقاء والنبي صلى الله عليه وسلم قال الشقاء اطلق. فيدخل في ذلك كل شقاء. الشقاء في الدنيا والشقاء في الاخرة. فالانسان يتعوذ بالله - 00:01:32
سبحانه وتعالى من ان يلحقه وان يصيبه الشقاء عموما اي شقاء وكل شقاء في الدنيا والاخرة اما سوء القضاء فهذا له حالان الحال الاول ان يكون الانسان هو القاضي والحال الثانية ان يكون الانسان هو المقضي عليه - 00:02:00
فالحالة الاولى ان يكون الانسان هو القاضي فيستعيذ الانسان من ان يقضي قضاء سيئا زائغا ظالما باطلا وهذا بلا شك مما يستحق ان يستعيذ المرء منه. لان هذا من اوسع ابواب جهنم - 00:02:23
من اوسع ابواب الشقاء. فالانسان ان كان يستعيذ من الشقاء فهو بالتالي يستعيذ من الاسباب المؤدية الى ذلك الشقاء السرمدي العظيم ومن اعظم ذلك الظلم في القضاء. سوء القضاء. والحالة الثانية يكون الانسان فيها هو المقضي عليه - 00:02:42
فالانسان في هذه الحال يستعيذ من ان يقضى عليه بشيء يسوءه فالسيء ها هنا هو المقضي به بالنسبة للانسان اما القضاء فقضاء الله جل وعلا كله خير وعدل وحكمة بالغة. لكن الانسان يستعيذ من ان يقضى عليه - 00:03:02
بما يسوؤه وان كان يستحقه يستعيذ من ان يقضى عليه بما لا يحتمل بما آآ بما يغلب سوءه عليه فهذا سوء القضاء. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ من - 00:03:23
جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الاعداء اي الانسان يتعوذ من ان الاعداء يفرحون فيه على وجه الشماتة وهذا يشبه قول هارون سيدنا موسى عليهما السلام فلا تشمت بي الاعداء. فلا تشمت بي الاعداء - 00:03:42
وشماتة الاعداء جامعة لكل ما سبق لان العدو لن يشمت فيك الا اذا وقع لك بلاء شديد وشقاء عظيم وقضاء ثقيل. فهو يفرح اجل ذلك وهذا اصلا الم زائد على مجرد البلاء. الم معنوي زائد. يعني البلاء في نفسه مؤلم - 00:04:05
الشقاء في نفسه مؤلم لكن ان يجتمع الى ذلك شماتة الاعداء في الانسان فهذا الم فوق الالم لكن الشماتة لن تأتي الا مع شقاء ومع بلاء لكن يكون الالم مضاعفا اذا اجتمع الى ذلك ان الاعداء يشمتون في الانسان ويفرحون فيه - 00:04:30
الانسان بطبيعته اذا وقع له بلاء فانه يستخفي لكي لا يعلم الاعداء بذلك البلاء فيشمتون فيه لكي لا يكون الم مضاعفا. فايضا انسان يتعوذ من شماتة الاعداء وكنا قد ذكرنا من قبل - 00:04:55
في ذكر سابق ان الذكر كما ان فيه آآ ذكر لله جل وعلا فان الذكر يذكر الانسان بمعاني عظيمة وهو يدعو. يعني الدعاء في نفسه يعلم الانسان ويربي الانسان ويهذب الانسان وهو آآ وهو يعرض تلك تلك المعاني - 00:05:14
على قلبه ولسانه. فالانسان عندما يدعو بذلك الدعاء يستعيذ بالله جل وعلا من جهد البلاء وهذا يذكر الانسان بانه لابد من بلاء. لابد من بلاء لكن الانسان لا يتمناه بلا شك - 00:05:39
ويستعيذ بالله جل وعلا من ان يكون هذا البلاء مما لا يحتمله الانسان فيضيع دنياه واخرته. وطبعا الاهم الاخرة. بل مما يهون كل بلاءات الدنيا. ان الانسان يصبر نفسه قل الحمد لله ان هذا البلاء لم يقع في ديني. طالما البلاء وقع في الدنيا فالحمد لله الامر هين - 00:05:58
المهم انه لم يقع في امر الاخرة. هذا مما يصبر الانسان به نفسه اذا وقع البلاء في امر من امور الدنيا فالانسان يستعيذ من جهد البلاء لكن البلاء البلاء عموما واقع. البلاء عموما واقع. فالانسان يذكر نفسه بحقيقة الدنيا وبانها دار بلاء اصلا - 00:06:22
لم يبق من الدنيا الا بلاء وفتنة. فالدنيا دار بلاء ليست جنة ليست فردوسا ليست هي العاقبة لكي ينسى الانسان ذلك هذا من اعظم مداخل الشيطان للانسان ان ينسيه حقيقة الدنيا وان ينسيه انها دار بلاء. وبالتالي يظن الانسان انه ليس هنالك بلاء فاذا جاءه البلاء - 00:06:45
اذا جاءه البلاء جزع واذا جاءه البلاء الطرب وتردد وتشكك واه واهتز دينه واهتزت عقيدته لكن المؤمن يعلم واذا جاءه البلاء قال هذا ما وعدنا الله ورسوله. وصدق الله ورسوله ما زادهم الا ايمانا وتسليما. لانه - 00:07:10
ان الله سبحانه وتعالى اخبره وعلمه حقيقة تلك الدنيا. هذه من معاني العقيدة من اعظم وظائف الدين ووظائف العقيدة انها تعلم المؤمنين ان حقيقة الدنيا وحقيقة الاخرة فلا يغفلون. والله جل وعلا اخبرنا انها الدنيا دار بلاء. الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم. فيكم احسن عملا - 00:07:32
ايحسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون والله جل وعلا اخبرنا لكن الانسان يتعوذ من جهد البلاء البلاء الذي لا يستطيعه ولا يتحمله. والانسان لا يتمنى البلاء عموما لانه - 00:07:55
اخشى ان البلاء يستطيل ولا يستطيع الانسان ان يتعامل معه فيؤثر ذلك في اخرته. ويضيع عليه الاخرة لكن الانسان يعلم ان الدنيا دار بلاء في جميع الاحوال. ولابد من بلاء - 00:08:10
وايضا الانسان يستعيذ من درك الشقاء كل الناس يفرون من الشقاء. كل الناس يبحثون عن السعادة لذلك الله سبحانه وتعالى يعني طمأن نبيه صلى الله عليه وسلم فقال له طه - 00:08:24
ما انزلنا عليك القرآن لتشقى فكل احد حتى الانبياء يخافون من الشقاء والله سبحانه وتعالى يبشر نبيه صلى الله عليه وسلم ويطمئنه ما انزلنا عليك القرآن عرشا. لا تخف لا تخف - 00:08:40
لن يكون هذا القرآن مصدر شقائك بل هو مصدر السعادة لن تكون تلك الدعوة وتلك الرسالة مصدر شقائك بل مصدر السعادة. وصحيح كل سعادة لابد ان يتقدمها بلاء. واختبار لكن - 00:08:56
في النهاية لن تكون لن يؤول امر الانسان الى الشقاء مع تمسكه بتلك العقيدة. ومع تمسكه بذلك الكتاب تاب ما انزلنا عليك القرآن لتشقى. فكل الناس يفرون من الشقاء ويبحثون عن السعادة. لكن ما اغفل الانسان - 00:09:14
الذي يستعيذ من درك الشقاء وهو الذي يذهب الى الشقاء برجليه فالانسان ينبغي ان يسأل نفسه هل انا صادق في الاستعاذة من من درك الشقاء يعني الانسان هل يصح ان الانسان يستعيذ من درك الشقاء وهو يسير خلف شهوات نفسه. ويسير آآ - 00:09:35
آآ خلف وساوس الشيطان وهو يعيث في الارض فسادا. هذا لا يصح. والانسان يجر نفسه الى الشقاء جرا. لان اعظم مش شقاء الشقاء الاخروي اعظم الشقاء الشقاء الاخروجي فكيف يستعيذ الانسان من درك الشقاء - 00:09:57
وهو يسير برجليه الى الشقاء فهذا الدعاء يذكر انسان تذكر هل انت صادق في ذلك؟ تذكر هل حياتك هل يومك هذا آآ هل ليلتك تلك؟ انت تبتعد فيها عن الشقاء وتفر - 00:10:14
فيها من الشقاء بعملك فيها ام تذهب الى الشقاء برجليك هذا امر عظيم امر مهم جدا الانسان آآ يعني يتفكر فيه ويتدبره ويتذكره. هل انا صادق في الاستعاذة من الشقاء ام لا ان كنت صادقا؟ لماذا اسمع - 00:10:31
ذلك الحرام لماذا القي بنفسي في الشقاء واستعيذ منه بلساني لماذا انظر الى ذلك الحرام؟ لماذا افعل ذلك الحرام؟ لماذا اكل ذلك الحرام فكيف القي بنفسي الى الشقاء فالقاء وانا استعيذ به من اللسان بعد ذلك هذا يشبه يشبه هذا يعني يشبه ذلك الموقف الذي استنكره النبي صلى الله عليه وسلم استنكارا شديدا النبي صلى الله عليه وسلم - 00:10:47
صلى الله عليه وسلم ذكر الرجل يطيل السفر اشعث اغبر مقتله من حرام مشوه من حرام وغذي بالحرام يقول يا رب يا رب انى يستجاب النبي صلى الله عليه وسلم يتعجب ويستنكر يقول يا رب كانى يستجاب له انى يستجاب له - 00:11:14
فالانسان مهم جدا ان هو يدعو هل هو صادق؟ في تلك الكلمات التي يدعو بها؟ هل عمله يصدق قوله ام لا وليس فقط حتى يعني ان يأخذ باسباب عدم الشقاء في الاخر ولكن عدم الشقاء في الدنيا ايضا - 00:11:31
في الدنيا الدنيا لا تخلو من بلاءات نعم ولا تخلو من شقاء نعم لكن الانسان بعمله في الدنيا قد يعين الشقاء على نفسه او يعين نفسه على شقاء الدنيا وعلى بلائها - 00:11:46
فالانسان اذا اخذ باسباب التصلب كان معينا لنفسه على الشقاء والبلاء وان اخذ باسباب الهشاشة النفسية وباسباب الضعف وباسباب الخور كان معينا للشقاء على نفسه. وبما اننا نتكلم في سياق الرمضاني فهذا من اعظم اثار الصوم. ان هو يعين الانسان على التصلب - 00:12:02
يعين الانسان ان هو اذا اذا وقع البلاء وقع الشقاء يتحمل الانسان ذلك فالانسان لو كان سائرا خلف شهوات نفسه في كل وقت لا يحجزه عنها حاجز. وكلما اراد الاكل طعم وكلما اراد الشراب شربه - 00:12:27
كلما اراد الجماع وكلما اراد كذا فعل ان كان هذا هو حال الانسان لا يمكن اذا وقع عليه البلاء والشقاء يعني سيتعاظم اثر البلاء يقع الانسان وقد يؤدي هذا الى ضياع اخرة الانسان. ليس مجرد الدنيا ليس لن يتحطم في الدنيا فقط. ولكن هذا سيضيع عليه اخرته ايضا - 00:12:44
الانسان يأخذ باسباب دفع الشقاء عن نفسه او تخفيف الشقاء والبلاء الموجود في الدنيا بالاخذ باسباب ذلك سواء الشقاء الدنيوي او الشقاء الاخروي. والانسان يستعيذ ايضا من سوء القضاء. وقد ذكرنا من معاني القضاء ان يكون الانسان هو القاضي. الانسان يستعيذ من قضائه - 00:13:11
السيء والانسان اذا استعاذ من ذلك فانه يعلم ان هو شيء عظيم شيء خطر. فالانسان يتحصن بالله سبحانه وتعالى من ذلك. فاذا هذا خطير فكيف يقول الانسان هذا ويستحضر الانسان هذا - 00:13:31
وهو يسيء القضاء ليل نهار بسوء الظن وبالغيبة وبالنميمة والبهتان المبني على باطل. وبالاحكام الباطلة على الخلق ليل نهار وسوء الظن هذا وهذا مما يقع من ناس كثيرا للاسف نتساهل في هذا من سوء القضاء - 00:13:47
القضاء لا يشترط فيه ان تكون فقط محكمة وما شابه. طبعا هذا هذا عظيم جدا القضاء سوء القضاء فيه اعظم واعظم. لكن سوء الظن الذي قد يقع فيه انسان ليل نهار هذا من سوء القضاء - 00:14:08
كذلك شماتة الاعداء. الانسان وهو يستحضر ويقول ويستعيز ويقول يا رب اعوذ بك من كذا وكذا وشماتة الاعداء كأن الانسان يخاطب نفسه ويقول لنفسه لا تشمت بك الاعداء لا تشمت بك الاعداء - 00:14:21
ما العدو الاعظم للانسان؟ ابليس الشيطان فلا تشمت بك عدوك الاعظم وآآ تجعل ظنه يعني يصدق عليك. ولقد صدق عليهم ابليس ظنه. هو ايه كان ايه كان ظن ابليس قال اقعدن لهم صراطك المستقيم. قال لاغوينهم اجمعين - 00:14:41
ولا تجد اكثرهم شاكرين فانت اذا فعلت ذلك يعني شمت بك آآ ابليس وظنه يصدق عليك نعوذ بالله من ذلك. فالانسان كلما اقترب من النار ومن العذاب ومن الغفلة خطوة - 00:15:04
كان كان ممن يشمت به الاعداء اعظم عدو اعظم صراع يحياه الانسان هو الصراع بينه وبين الشيطان فكلما استجاب للشيطان كلما كان يسير وفق خطة الشيطان لاغواء الانسان. كان ممن يشمت به الاعداء - 00:15:25
ويفرح الاعداء فيه الشيطان يفرح كلما استجاب له الناس ويقول نعم قلت قلت لاغوينهم اجمعين وصدقت قلت لاقعدن لهم صلاتك استقيم وهعلت فيفرح بذلك ويشمت في هذا الانسان الضعيف الذي الذي صار خلف عدوه ووقع في حبائله. الا تشم - 00:15:43
بك الاعداء ولا تشمت بنا الاعداء اعداء الامة. الانسان كلما كان في غفلة كان سببا لشماتة اعداء الامة فيها اعداء الامة اذا رأوا المساجد فارغة شمتوا فينا اعداء الامة اذا رأوا الناس في انصراف عن دينهم لا يعرفوا لا يعرفون شيئا من امر دينهم شمتوا فينا. اعداء الامة اذا - 00:16:03
او الامة ينقضون بنيانهم بانفسهم من الداخل يفرغون دينهم من محتواه ومعانيه المركزية وعقيدتهم الكبرى ويحولونه الى الى هيكل فارغ بصبغة ليبرالية علمانية ايا ما كان يشمت بنا الاعداء فلا تشمت بنا الاعداء ولا تشمت بك الاعداء - 00:16:28
فالانسان كيف يستعيذ الانسان؟ يقول يا رب لا تشمت بي الاعداء وهو يفعل ذلك بنفسه الدعاء يذكرك نعم. ادعو الله سبحانه وتعالى وقل يا رب لا تشمت بي الاعداء. لكن انت ايضا لا تشمت بك الاعداء - 00:17:00
اخيرا من اعظم ما يستحضره الانسان في كل الاذكار والادعية التي فيها تعوذ لانسان يقع في نفسه جزيل الشكر عند رب العالمين سبحانه وتعالى. لان الله جل وعلا معه. لان الانسان - 00:17:14
يجد من يعوذ به هذا امر ليس هينا. هذا امر كبير ان انت تخاف من شماتة الاعداء وتخاف من ترك الشقاء وتخاف من جهة البلاء. متى تفعل ان كنت وحيدا؟ انت تعلم ان معك الله سبحانه وتعالى معك قوي - 00:17:32
ويمكن ان تتوجه اليه وتقول اعوذ بك واتحصن بك فانت تجد حصنا. هذه نعمة عظيمة تحتاج الى شكر النبي صلى الله عليه وسلم تبعه اعرابي موتور بعد بعد غزوة عربي موتور له له يعني له ثأر عند المسلمين. فالنبي صلى الله عليه وسلم نام - 00:17:49
انه معه الصحابة تحت شجر والنبي صلى الله عليه وسلم نام تحت شجرة ثمرة وعلق سيفه عليها فاتى ذلك الاعرابي الموتور انت تخيل للمشهد والاعرابي يقترب يبقوا يستل السيف ويضع السيف في في حلق النبي صلى الله عليه وسلم ويوقظ النبي صلى الله عليه وسلم بالسيف. يعني لك ان تتخيل هذا المشهد كده. والنبي صلى الله عليه وسلم يقوم ويقول له الاعرابي - 00:18:06
من ينقذك مني فالنبي صلى الله عليه وسلم من غير تردد يقول الله الله ثلاث مرات فيسقط السيف من يد الاعرابي ويأخذه النبي صلى الله عليه وسلم ويضعه في في وجهه ويقول انت من ينقذك مني - 00:18:26
انت من ينقذك مني. حقيقة اشد العجز في تقديري اشد العجز ان ان تضع الحياة جميعا نصالها امام عنقك وتسأل قالوا كمان يمنعك مني من ينقذك مني ثم لا تجد جوابا ثم لا تجد جوابا - 00:18:44
لكن المؤمن يقول الله عنده حصن كلما كلما آآ احاط به الضعف يجد حصنا يتقوى به فمن يمنعك من الام الاسئلة وصياط الحيرة من يمنعك من هم اليوم واحزان الامس ومخاوف الغد؟ من يمنعك من مرارة التيه - 00:19:02
المعاني وتشوش الغاية. من يمنعك ان من ان تكون عذاب نفسك تقتلها بسيفك انت لا بسيف عدوك. من يمنعك من الضعف والخضوع والاستسلام والجزع. من يمنعك ان لم يكن الله؟ ان لم يكن معك رب العالمين سبحانه وتعالى. لم لم يكن معك تلك القوة العليا المطلقة - 00:19:21
التي تقول اعوذ بك اعوذ بك اتحصن بك فمن يمنعك ان كنت تائها غافلا عن رب العالمين سبحانه وتعالى وليس معك رب العالمين جل وعلا. ولا اظن ان صال الحياة والبلاءات ستكون برحمة مصل النبي صلى الله - 00:19:41
الله عليه وسلم عندما عفا عن ذلك الرجل. الانسان يستحضر دائما ذلك المعنى. يستحضر الشكر في كل مرة يقول فيها اعوذ بك. اعوذ هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون - 00:19:57
التفريغ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين محمد واله وصحبه اجمعين وبعد فموعدنا الليلة مع ذكر جديد ضمن مبادرة رواء المباركة وجاء في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من جهد البلاء ودرك الشقاء - 00:00:00
وسوء القضاء وشماتة الاعداء لذلك يسن لنا ان ندعو الله سبحانه وتعالى فنقول اللهم انا نعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الاعداء فالتعوذ بالله جل وعلا هو اللجوء اليه والاعتصام به والتحصن بحوله وقوته جل وعلا - 00:00:28
لذلك المؤمن عندما يقول يا رب اني اعوذ بك من كذا اي اني الجأ اليك واعتصم بك واتحصن بحولك وقوتك من ان يصيبني كذا فكان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ من جهد البلاء - 00:00:55
وجهد البلاء اي شدة البلاء ومشقة البلاء. والمراد التعوذ من البلاء الشديد الشاق الذي لا طاق تنبيه ولا يستطيع الانسان ان يدفعه ولا يستطيع ان يتحفظ من اثاره السلبية عليه - 00:01:13
وهذا يشبه دعاء المؤمنين ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به اما داركش درك الشقاء فالدرك معناه الادراك فالانسان يتعوذ من ان يدركه الشقاء. وان يلحق به الشقاء والنبي صلى الله عليه وسلم قال الشقاء اطلق. فيدخل في ذلك كل شقاء. الشقاء في الدنيا والشقاء في الاخرة. فالانسان يتعوذ بالله - 00:01:32
سبحانه وتعالى من ان يلحقه وان يصيبه الشقاء عموما اي شقاء وكل شقاء في الدنيا والاخرة اما سوء القضاء فهذا له حالان الحال الاول ان يكون الانسان هو القاضي والحال الثانية ان يكون الانسان هو المقضي عليه - 00:02:00
فالحالة الاولى ان يكون الانسان هو القاضي فيستعيذ الانسان من ان يقضي قضاء سيئا زائغا ظالما باطلا وهذا بلا شك مما يستحق ان يستعيذ المرء منه. لان هذا من اوسع ابواب جهنم - 00:02:23
من اوسع ابواب الشقاء. فالانسان ان كان يستعيذ من الشقاء فهو بالتالي يستعيذ من الاسباب المؤدية الى ذلك الشقاء السرمدي العظيم ومن اعظم ذلك الظلم في القضاء. سوء القضاء. والحالة الثانية يكون الانسان فيها هو المقضي عليه - 00:02:42
فالانسان في هذه الحال يستعيذ من ان يقضى عليه بشيء يسوءه فالسيء ها هنا هو المقضي به بالنسبة للانسان اما القضاء فقضاء الله جل وعلا كله خير وعدل وحكمة بالغة. لكن الانسان يستعيذ من ان يقضى عليه - 00:03:02
بما يسوؤه وان كان يستحقه يستعيذ من ان يقضى عليه بما لا يحتمل بما آآ بما يغلب سوءه عليه فهذا سوء القضاء. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ من - 00:03:23
جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الاعداء اي الانسان يتعوذ من ان الاعداء يفرحون فيه على وجه الشماتة وهذا يشبه قول هارون سيدنا موسى عليهما السلام فلا تشمت بي الاعداء. فلا تشمت بي الاعداء - 00:03:42
وشماتة الاعداء جامعة لكل ما سبق لان العدو لن يشمت فيك الا اذا وقع لك بلاء شديد وشقاء عظيم وقضاء ثقيل. فهو يفرح اجل ذلك وهذا اصلا الم زائد على مجرد البلاء. الم معنوي زائد. يعني البلاء في نفسه مؤلم - 00:04:05
الشقاء في نفسه مؤلم لكن ان يجتمع الى ذلك شماتة الاعداء في الانسان فهذا الم فوق الالم لكن الشماتة لن تأتي الا مع شقاء ومع بلاء لكن يكون الالم مضاعفا اذا اجتمع الى ذلك ان الاعداء يشمتون في الانسان ويفرحون فيه - 00:04:30
الانسان بطبيعته اذا وقع له بلاء فانه يستخفي لكي لا يعلم الاعداء بذلك البلاء فيشمتون فيه لكي لا يكون الم مضاعفا. فايضا انسان يتعوذ من شماتة الاعداء وكنا قد ذكرنا من قبل - 00:04:55
في ذكر سابق ان الذكر كما ان فيه آآ ذكر لله جل وعلا فان الذكر يذكر الانسان بمعاني عظيمة وهو يدعو. يعني الدعاء في نفسه يعلم الانسان ويربي الانسان ويهذب الانسان وهو آآ وهو يعرض تلك تلك المعاني - 00:05:14
على قلبه ولسانه. فالانسان عندما يدعو بذلك الدعاء يستعيذ بالله جل وعلا من جهد البلاء وهذا يذكر الانسان بانه لابد من بلاء. لابد من بلاء لكن الانسان لا يتمناه بلا شك - 00:05:39
ويستعيذ بالله جل وعلا من ان يكون هذا البلاء مما لا يحتمله الانسان فيضيع دنياه واخرته. وطبعا الاهم الاخرة. بل مما يهون كل بلاءات الدنيا. ان الانسان يصبر نفسه قل الحمد لله ان هذا البلاء لم يقع في ديني. طالما البلاء وقع في الدنيا فالحمد لله الامر هين - 00:05:58
المهم انه لم يقع في امر الاخرة. هذا مما يصبر الانسان به نفسه اذا وقع البلاء في امر من امور الدنيا فالانسان يستعيذ من جهد البلاء لكن البلاء البلاء عموما واقع. البلاء عموما واقع. فالانسان يذكر نفسه بحقيقة الدنيا وبانها دار بلاء اصلا - 00:06:22
لم يبق من الدنيا الا بلاء وفتنة. فالدنيا دار بلاء ليست جنة ليست فردوسا ليست هي العاقبة لكي ينسى الانسان ذلك هذا من اعظم مداخل الشيطان للانسان ان ينسيه حقيقة الدنيا وان ينسيه انها دار بلاء. وبالتالي يظن الانسان انه ليس هنالك بلاء فاذا جاءه البلاء - 00:06:45
اذا جاءه البلاء جزع واذا جاءه البلاء الطرب وتردد وتشكك واه واهتز دينه واهتزت عقيدته لكن المؤمن يعلم واذا جاءه البلاء قال هذا ما وعدنا الله ورسوله. وصدق الله ورسوله ما زادهم الا ايمانا وتسليما. لانه - 00:07:10
ان الله سبحانه وتعالى اخبره وعلمه حقيقة تلك الدنيا. هذه من معاني العقيدة من اعظم وظائف الدين ووظائف العقيدة انها تعلم المؤمنين ان حقيقة الدنيا وحقيقة الاخرة فلا يغفلون. والله جل وعلا اخبرنا انها الدنيا دار بلاء. الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم. فيكم احسن عملا - 00:07:32
ايحسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون والله جل وعلا اخبرنا لكن الانسان يتعوذ من جهد البلاء البلاء الذي لا يستطيعه ولا يتحمله. والانسان لا يتمنى البلاء عموما لانه - 00:07:55
اخشى ان البلاء يستطيل ولا يستطيع الانسان ان يتعامل معه فيؤثر ذلك في اخرته. ويضيع عليه الاخرة لكن الانسان يعلم ان الدنيا دار بلاء في جميع الاحوال. ولابد من بلاء - 00:08:10
وايضا الانسان يستعيذ من درك الشقاء كل الناس يفرون من الشقاء. كل الناس يبحثون عن السعادة لذلك الله سبحانه وتعالى يعني طمأن نبيه صلى الله عليه وسلم فقال له طه - 00:08:24
ما انزلنا عليك القرآن لتشقى فكل احد حتى الانبياء يخافون من الشقاء والله سبحانه وتعالى يبشر نبيه صلى الله عليه وسلم ويطمئنه ما انزلنا عليك القرآن عرشا. لا تخف لا تخف - 00:08:40
لن يكون هذا القرآن مصدر شقائك بل هو مصدر السعادة لن تكون تلك الدعوة وتلك الرسالة مصدر شقائك بل مصدر السعادة. وصحيح كل سعادة لابد ان يتقدمها بلاء. واختبار لكن - 00:08:56
في النهاية لن تكون لن يؤول امر الانسان الى الشقاء مع تمسكه بتلك العقيدة. ومع تمسكه بذلك الكتاب تاب ما انزلنا عليك القرآن لتشقى. فكل الناس يفرون من الشقاء ويبحثون عن السعادة. لكن ما اغفل الانسان - 00:09:14
الذي يستعيذ من درك الشقاء وهو الذي يذهب الى الشقاء برجليه فالانسان ينبغي ان يسأل نفسه هل انا صادق في الاستعاذة من من درك الشقاء يعني الانسان هل يصح ان الانسان يستعيذ من درك الشقاء وهو يسير خلف شهوات نفسه. ويسير آآ - 00:09:35
آآ خلف وساوس الشيطان وهو يعيث في الارض فسادا. هذا لا يصح. والانسان يجر نفسه الى الشقاء جرا. لان اعظم مش شقاء الشقاء الاخروي اعظم الشقاء الشقاء الاخروجي فكيف يستعيذ الانسان من درك الشقاء - 00:09:57
وهو يسير برجليه الى الشقاء فهذا الدعاء يذكر انسان تذكر هل انت صادق في ذلك؟ تذكر هل حياتك هل يومك هذا آآ هل ليلتك تلك؟ انت تبتعد فيها عن الشقاء وتفر - 00:10:14
فيها من الشقاء بعملك فيها ام تذهب الى الشقاء برجليك هذا امر عظيم امر مهم جدا الانسان آآ يعني يتفكر فيه ويتدبره ويتذكره. هل انا صادق في الاستعاذة من الشقاء ام لا ان كنت صادقا؟ لماذا اسمع - 00:10:31
ذلك الحرام لماذا القي بنفسي في الشقاء واستعيذ منه بلساني لماذا انظر الى ذلك الحرام؟ لماذا افعل ذلك الحرام؟ لماذا اكل ذلك الحرام فكيف القي بنفسي الى الشقاء فالقاء وانا استعيذ به من اللسان بعد ذلك هذا يشبه يشبه هذا يعني يشبه ذلك الموقف الذي استنكره النبي صلى الله عليه وسلم استنكارا شديدا النبي صلى الله عليه وسلم - 00:10:47
صلى الله عليه وسلم ذكر الرجل يطيل السفر اشعث اغبر مقتله من حرام مشوه من حرام وغذي بالحرام يقول يا رب يا رب انى يستجاب النبي صلى الله عليه وسلم يتعجب ويستنكر يقول يا رب كانى يستجاب له انى يستجاب له - 00:11:14
فالانسان مهم جدا ان هو يدعو هل هو صادق؟ في تلك الكلمات التي يدعو بها؟ هل عمله يصدق قوله ام لا وليس فقط حتى يعني ان يأخذ باسباب عدم الشقاء في الاخر ولكن عدم الشقاء في الدنيا ايضا - 00:11:31
في الدنيا الدنيا لا تخلو من بلاءات نعم ولا تخلو من شقاء نعم لكن الانسان بعمله في الدنيا قد يعين الشقاء على نفسه او يعين نفسه على شقاء الدنيا وعلى بلائها - 00:11:46
فالانسان اذا اخذ باسباب التصلب كان معينا لنفسه على الشقاء والبلاء وان اخذ باسباب الهشاشة النفسية وباسباب الضعف وباسباب الخور كان معينا للشقاء على نفسه. وبما اننا نتكلم في سياق الرمضاني فهذا من اعظم اثار الصوم. ان هو يعين الانسان على التصلب - 00:12:02
يعين الانسان ان هو اذا اذا وقع البلاء وقع الشقاء يتحمل الانسان ذلك فالانسان لو كان سائرا خلف شهوات نفسه في كل وقت لا يحجزه عنها حاجز. وكلما اراد الاكل طعم وكلما اراد الشراب شربه - 00:12:27
كلما اراد الجماع وكلما اراد كذا فعل ان كان هذا هو حال الانسان لا يمكن اذا وقع عليه البلاء والشقاء يعني سيتعاظم اثر البلاء يقع الانسان وقد يؤدي هذا الى ضياع اخرة الانسان. ليس مجرد الدنيا ليس لن يتحطم في الدنيا فقط. ولكن هذا سيضيع عليه اخرته ايضا - 00:12:44
الانسان يأخذ باسباب دفع الشقاء عن نفسه او تخفيف الشقاء والبلاء الموجود في الدنيا بالاخذ باسباب ذلك سواء الشقاء الدنيوي او الشقاء الاخروي. والانسان يستعيذ ايضا من سوء القضاء. وقد ذكرنا من معاني القضاء ان يكون الانسان هو القاضي. الانسان يستعيذ من قضائه - 00:13:11
السيء والانسان اذا استعاذ من ذلك فانه يعلم ان هو شيء عظيم شيء خطر. فالانسان يتحصن بالله سبحانه وتعالى من ذلك. فاذا هذا خطير فكيف يقول الانسان هذا ويستحضر الانسان هذا - 00:13:31
وهو يسيء القضاء ليل نهار بسوء الظن وبالغيبة وبالنميمة والبهتان المبني على باطل. وبالاحكام الباطلة على الخلق ليل نهار وسوء الظن هذا وهذا مما يقع من ناس كثيرا للاسف نتساهل في هذا من سوء القضاء - 00:13:47
القضاء لا يشترط فيه ان تكون فقط محكمة وما شابه. طبعا هذا هذا عظيم جدا القضاء سوء القضاء فيه اعظم واعظم. لكن سوء الظن الذي قد يقع فيه انسان ليل نهار هذا من سوء القضاء - 00:14:08
كذلك شماتة الاعداء. الانسان وهو يستحضر ويقول ويستعيز ويقول يا رب اعوذ بك من كذا وكذا وشماتة الاعداء كأن الانسان يخاطب نفسه ويقول لنفسه لا تشمت بك الاعداء لا تشمت بك الاعداء - 00:14:21
ما العدو الاعظم للانسان؟ ابليس الشيطان فلا تشمت بك عدوك الاعظم وآآ تجعل ظنه يعني يصدق عليك. ولقد صدق عليهم ابليس ظنه. هو ايه كان ايه كان ظن ابليس قال اقعدن لهم صراطك المستقيم. قال لاغوينهم اجمعين - 00:14:41
ولا تجد اكثرهم شاكرين فانت اذا فعلت ذلك يعني شمت بك آآ ابليس وظنه يصدق عليك نعوذ بالله من ذلك. فالانسان كلما اقترب من النار ومن العذاب ومن الغفلة خطوة - 00:15:04
كان كان ممن يشمت به الاعداء اعظم عدو اعظم صراع يحياه الانسان هو الصراع بينه وبين الشيطان فكلما استجاب للشيطان كلما كان يسير وفق خطة الشيطان لاغواء الانسان. كان ممن يشمت به الاعداء - 00:15:25
ويفرح الاعداء فيه الشيطان يفرح كلما استجاب له الناس ويقول نعم قلت قلت لاغوينهم اجمعين وصدقت قلت لاقعدن لهم صلاتك استقيم وهعلت فيفرح بذلك ويشمت في هذا الانسان الضعيف الذي الذي صار خلف عدوه ووقع في حبائله. الا تشم - 00:15:43
بك الاعداء ولا تشمت بنا الاعداء اعداء الامة. الانسان كلما كان في غفلة كان سببا لشماتة اعداء الامة فيها اعداء الامة اذا رأوا المساجد فارغة شمتوا فينا اعداء الامة اذا رأوا الناس في انصراف عن دينهم لا يعرفوا لا يعرفون شيئا من امر دينهم شمتوا فينا. اعداء الامة اذا - 00:16:03
او الامة ينقضون بنيانهم بانفسهم من الداخل يفرغون دينهم من محتواه ومعانيه المركزية وعقيدتهم الكبرى ويحولونه الى الى هيكل فارغ بصبغة ليبرالية علمانية ايا ما كان يشمت بنا الاعداء فلا تشمت بنا الاعداء ولا تشمت بك الاعداء - 00:16:28
فالانسان كيف يستعيذ الانسان؟ يقول يا رب لا تشمت بي الاعداء وهو يفعل ذلك بنفسه الدعاء يذكرك نعم. ادعو الله سبحانه وتعالى وقل يا رب لا تشمت بي الاعداء. لكن انت ايضا لا تشمت بك الاعداء - 00:17:00
اخيرا من اعظم ما يستحضره الانسان في كل الاذكار والادعية التي فيها تعوذ لانسان يقع في نفسه جزيل الشكر عند رب العالمين سبحانه وتعالى. لان الله جل وعلا معه. لان الانسان - 00:17:14
يجد من يعوذ به هذا امر ليس هينا. هذا امر كبير ان انت تخاف من شماتة الاعداء وتخاف من ترك الشقاء وتخاف من جهة البلاء. متى تفعل ان كنت وحيدا؟ انت تعلم ان معك الله سبحانه وتعالى معك قوي - 00:17:32
ويمكن ان تتوجه اليه وتقول اعوذ بك واتحصن بك فانت تجد حصنا. هذه نعمة عظيمة تحتاج الى شكر النبي صلى الله عليه وسلم تبعه اعرابي موتور بعد بعد غزوة عربي موتور له له يعني له ثأر عند المسلمين. فالنبي صلى الله عليه وسلم نام - 00:17:49
انه معه الصحابة تحت شجر والنبي صلى الله عليه وسلم نام تحت شجرة ثمرة وعلق سيفه عليها فاتى ذلك الاعرابي الموتور انت تخيل للمشهد والاعرابي يقترب يبقوا يستل السيف ويضع السيف في في حلق النبي صلى الله عليه وسلم ويوقظ النبي صلى الله عليه وسلم بالسيف. يعني لك ان تتخيل هذا المشهد كده. والنبي صلى الله عليه وسلم يقوم ويقول له الاعرابي - 00:18:06
من ينقذك مني فالنبي صلى الله عليه وسلم من غير تردد يقول الله الله ثلاث مرات فيسقط السيف من يد الاعرابي ويأخذه النبي صلى الله عليه وسلم ويضعه في في وجهه ويقول انت من ينقذك مني - 00:18:26
انت من ينقذك مني. حقيقة اشد العجز في تقديري اشد العجز ان ان تضع الحياة جميعا نصالها امام عنقك وتسأل قالوا كمان يمنعك مني من ينقذك مني ثم لا تجد جوابا ثم لا تجد جوابا - 00:18:44
لكن المؤمن يقول الله عنده حصن كلما كلما آآ احاط به الضعف يجد حصنا يتقوى به فمن يمنعك من الام الاسئلة وصياط الحيرة من يمنعك من هم اليوم واحزان الامس ومخاوف الغد؟ من يمنعك من مرارة التيه - 00:19:02
المعاني وتشوش الغاية. من يمنعك ان من ان تكون عذاب نفسك تقتلها بسيفك انت لا بسيف عدوك. من يمنعك من الضعف والخضوع والاستسلام والجزع. من يمنعك ان لم يكن الله؟ ان لم يكن معك رب العالمين سبحانه وتعالى. لم لم يكن معك تلك القوة العليا المطلقة - 00:19:21
التي تقول اعوذ بك اعوذ بك اتحصن بك فمن يمنعك ان كنت تائها غافلا عن رب العالمين سبحانه وتعالى وليس معك رب العالمين جل وعلا. ولا اظن ان صال الحياة والبلاءات ستكون برحمة مصل النبي صلى الله - 00:19:41
الله عليه وسلم عندما عفا عن ذلك الرجل. الانسان يستحضر دائما ذلك المعنى. يستحضر الشكر في كل مرة يقول فيها اعوذ بك. اعوذ هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون - 00:19:57