السلام عليكم ورحمة الله. اخواني يتساءل البعض لماذا تحصل للمسلمين هذه الابتلاءات لماذا يحصل في سوريا والعراق وغيرهما ما يحصل؟ اين السعادة التي يحققها الاسلام لمتبعيه هناك حقائق اخواني نتهرب من مواجهتها لاننا نستثقلها. التهرب لا ينفعك - 00:00:00
بل يوقعك في حيرة واضطراب كما حصل لاصحاب هذا السؤال. لابد من مواجهة الحقيقة والتسليم لها وتقبلها. وستحصل لك الطمأنينة بعد اذن باذن الله الحقيقة التي نتهرب منها ان هذه الدنيا دار بلاء وليست دار جزاء. وان عقد الاسلام الذي وقعناه لم يعدنا بالا نبتلى. بل - 00:00:19
على العكس تماما تكرس في نفسيتنا اخواني ان الاسلام والتدين يعني تلبية رغباتك الدنيوية. لان منظومتنا التربوية في البيت في المدرسة في خطبة الجمعة تتسم عموما بقلة الصدق وقلة الجدية في التعامل مع امر الدين. وبالاهتمام بانجاز السلوك اكثر من غرز القيم. وبالاستعجال في قطف - 00:00:40
الثمار والتهرب من العمل للاخرة. كل هذا نتيجة لضعف اليقين هكذا هم يفكرون وهكذا يلقنونك ان تفكر صلي حتى تنجح في دراستك تصدق حتى تدفع الشر عن مالك. ابتعد عن المحرمات حتى يوفقك الله في حياتك - 00:01:02
هناك عبارات نراها قليلة التأثير حتى يرضى الله عنك حتى تدخل الجنة لذلك ندعمها بمحفزات دنيوية او نجعل ثمرتها دنيوية. يرضى الله عنك فيوفقك في عملك او دراستك مع ان هذه المحفزات الدنيوية ليست جزءا لازما من عقدنا مع الله تعالى - 00:01:21
يعني ما تعلمناه عن ديننا كان خطأ؟ نعم. كان خطأ. وهذا ليس ذنب الاسلام بل خطأ منظومتنا الفكرية التربوية حين عاهد النبي صلى الله عليه وسلم الانصار قبل الهجرة قال تبايعوني على السمع والطاعة في النشاط والكسل - 00:01:43
وعلى النفقة في العسر واليسر وعلى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. وعلى ان تقولوا في الله لا تأخذكم فيه لومة لائم. وعلى ان تنصروني اذا فقدمت يثرب فتمنعوني مما تمنعون منه انفسكم وازواجكم وابنائكم ولكم الجنة - 00:02:01
فاخذ منهم كل شيء مقابل الجنة ادرك الصحابة معنى هذه الصفقة فقال اسعد بن زرارة بعد ان ذكر رسول الله شروطه هذه رويدا يا اهل يثرب فانا لم نضرب اليه اكباد الابل الا ونحن نعلم انه رسول الله - 00:02:19
وان اخراجه اليوم مناوئة للعرب كافة. وقتل خياركم وتعضكم السيوف فاما انتم قوم تصبرون على ذلك فخذوه واجركم على الله واما انتم قوم تخافون من انفسكم خيفة فذروه فبينوا ذلك فهو اعذر لكم عند الله - 00:02:37
فاصر الصحابة وبايعوه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا حفز الصحابة لشيء قال من يفعل كذا وكذا وله الجنة نحن نتهرب من هذه الصورة الجادة اخواني هذه السورة التي لا يصبر لها الا اهل اليقين. حتى كثير من الدعاة في تردد مواقفهم ما يدل على التهرب من هذه الحقيقة - 00:02:56
الدنيا دار بلاء والجزاء يوم القيامة وهي حقيقة يحفل القرآن باياتها. قال تعالى وانما توفون اجوركم يوم القيامة. يوم ما القيامة لا في الدنيا ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة - 00:03:18
هذه الضمانة لكل مؤمن الجنة انت حين اسلمت الم تكن تعلم بهذا؟ هل فاجأك الاسلام بغير ما تم التعاهد عليه؟ هل اضاف الاسلام بنودا بعد الاتفاق توقيع حين قلت رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا. الم تكن تعلم ان الله تعالى قال لتبلون في اموالكم وانفسكم - 00:03:39
الم تكن تعلم ان الله قال ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات بشر الصابرين الم تعلم بانه قال ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا اخباركم - 00:04:03
الم تكن تقرأ قوله تعالى احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون الم تكن تقرأ في القرآن قصة اصحاب الاخدود الذين حرقوا في سبيل الله ومع ذلك قال الله في مصيرهم الى الجنة ذلك الفوز الكبير - 00:04:23
الم تكن تعلم بحال النبي واصحابه في المرحلة المكية هل فاجأك الاسلام بغير ما تم الاتفاق عليه؟ حتى تتشكك وتستاء ستقول لي يعني الاسلام لا اثر له في سعادة الحياة الدنيا - 00:04:41
اقول لك بلى. الجماعة المؤمنة موعودة بالتمكين في الارض. والتبديل من بعد خوفها امنا. اما الافراد فكم منهم مات معذبا في عهد النبي قبل ان يرى ذلك وله في الاخرة جزاء الضعف - 00:04:56
ومع هذا كان هؤلاء ايضا في نعيم دنيوي هو نعيم الارواح والقلوب انظر الى الايات التي تبشر المؤمن بحياة طيبة من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة - 00:05:10
وانظر قوله تعالى لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة هاتان ايتان في سورتين مكيتين النحل ويونس في مرحلة اضطهاد المسلمين وتعذيبهم. ومع ذلك فهل استشكل الصحابة فهمها؟ هل قالوا لرسول الله اين الحياة الطيبة؟ ونحن - 00:05:27
ونعذب لا بل قرأوها وفهموها وعلموا انها لا تعارض واقعهم لما وجدوه من نعيم قلوبهم. حياة الرضا والصبر والاحتساب والتطلع للاخرة والشوق الى الله واسترخاص النفس في سبيله وحسن الظن به واليقين بمعيته سبحانه - 00:05:46
نعيم هو الذي قلب سحرة فرعون في لحظة واحدة من دجالين الى صديقين لا يعبأون بتهديد فرعون بل يقولون له لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا فاقض ما انت قاض انما تقضي هذه الحياة الدنيا انا امنا بربنا - 00:06:06
ان يغفر لنا خطايانا وما اكرهتنا عليه من السحر. والله خير وابقى بل ونرى الان الان في بلاد المسلمين المنكوبة امثلة عجيبة من الصبر والاحتساب والرضا من اخواننا واخواتنا الذين يبتلون بلايا شديدة - 00:06:26
الطينيون المشككون سيهزئون بنا ويقولون انظروا الى هؤلاء يصبرون انفسهم بمثل هذا الكلام ولا غرابة فهم لم يذوقوا هذا النعيم فكيف يفهمون؟ قال تعالى ولكن اكثر الناس لا يعلمون يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الاخرة هم غافلون - 00:06:43
فلهم ظواهر من مأكل وملبس وزينة وتفاخر ويوم القيامة سيعلمون انها لم تكن حياة اصلا. وان ما تصبرنا به هو الحياة يقول يا ليتني قدمت لحياتي اي الحياة الحقيقية في الآخرة. والله تعالى اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. والسلام عليكم ورحمة الله - 00:07:08
فن حسن الظن بالله - د. إياد قنيبي
السلام عليكم ورحمة الله. اخواني يتساءل البعض لماذا تحصل للمسلمين هذه الابتلاءات لماذا يحصل في سوريا والعراق وغيرهما ما يحصل؟ اين السعادة التي يحققها الاسلام لمتبعيه هناك حقائق اخواني نتهرب من مواجهتها لاننا نستثقلها. التهرب لا ينفعك - 00:00:00
بل يوقعك في حيرة واضطراب كما حصل لاصحاب هذا السؤال. لابد من مواجهة الحقيقة والتسليم لها وتقبلها. وستحصل لك الطمأنينة بعد اذن باذن الله الحقيقة التي نتهرب منها ان هذه الدنيا دار بلاء وليست دار جزاء. وان عقد الاسلام الذي وقعناه لم يعدنا بالا نبتلى. بل - 00:00:19
على العكس تماما تكرس في نفسيتنا اخواني ان الاسلام والتدين يعني تلبية رغباتك الدنيوية. لان منظومتنا التربوية في البيت في المدرسة في خطبة الجمعة تتسم عموما بقلة الصدق وقلة الجدية في التعامل مع امر الدين. وبالاهتمام بانجاز السلوك اكثر من غرز القيم. وبالاستعجال في قطف - 00:00:40
الثمار والتهرب من العمل للاخرة. كل هذا نتيجة لضعف اليقين هكذا هم يفكرون وهكذا يلقنونك ان تفكر صلي حتى تنجح في دراستك تصدق حتى تدفع الشر عن مالك. ابتعد عن المحرمات حتى يوفقك الله في حياتك - 00:01:02
هناك عبارات نراها قليلة التأثير حتى يرضى الله عنك حتى تدخل الجنة لذلك ندعمها بمحفزات دنيوية او نجعل ثمرتها دنيوية. يرضى الله عنك فيوفقك في عملك او دراستك مع ان هذه المحفزات الدنيوية ليست جزءا لازما من عقدنا مع الله تعالى - 00:01:21
يعني ما تعلمناه عن ديننا كان خطأ؟ نعم. كان خطأ. وهذا ليس ذنب الاسلام بل خطأ منظومتنا الفكرية التربوية حين عاهد النبي صلى الله عليه وسلم الانصار قبل الهجرة قال تبايعوني على السمع والطاعة في النشاط والكسل - 00:01:43
وعلى النفقة في العسر واليسر وعلى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. وعلى ان تقولوا في الله لا تأخذكم فيه لومة لائم. وعلى ان تنصروني اذا فقدمت يثرب فتمنعوني مما تمنعون منه انفسكم وازواجكم وابنائكم ولكم الجنة - 00:02:01
فاخذ منهم كل شيء مقابل الجنة ادرك الصحابة معنى هذه الصفقة فقال اسعد بن زرارة بعد ان ذكر رسول الله شروطه هذه رويدا يا اهل يثرب فانا لم نضرب اليه اكباد الابل الا ونحن نعلم انه رسول الله - 00:02:19
وان اخراجه اليوم مناوئة للعرب كافة. وقتل خياركم وتعضكم السيوف فاما انتم قوم تصبرون على ذلك فخذوه واجركم على الله واما انتم قوم تخافون من انفسكم خيفة فذروه فبينوا ذلك فهو اعذر لكم عند الله - 00:02:37
فاصر الصحابة وبايعوه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا حفز الصحابة لشيء قال من يفعل كذا وكذا وله الجنة نحن نتهرب من هذه الصورة الجادة اخواني هذه السورة التي لا يصبر لها الا اهل اليقين. حتى كثير من الدعاة في تردد مواقفهم ما يدل على التهرب من هذه الحقيقة - 00:02:56
الدنيا دار بلاء والجزاء يوم القيامة وهي حقيقة يحفل القرآن باياتها. قال تعالى وانما توفون اجوركم يوم القيامة. يوم ما القيامة لا في الدنيا ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة - 00:03:18
هذه الضمانة لكل مؤمن الجنة انت حين اسلمت الم تكن تعلم بهذا؟ هل فاجأك الاسلام بغير ما تم التعاهد عليه؟ هل اضاف الاسلام بنودا بعد الاتفاق توقيع حين قلت رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا. الم تكن تعلم ان الله تعالى قال لتبلون في اموالكم وانفسكم - 00:03:39
الم تكن تعلم ان الله قال ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات بشر الصابرين الم تعلم بانه قال ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا اخباركم - 00:04:03
الم تكن تقرأ قوله تعالى احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون الم تكن تقرأ في القرآن قصة اصحاب الاخدود الذين حرقوا في سبيل الله ومع ذلك قال الله في مصيرهم الى الجنة ذلك الفوز الكبير - 00:04:23
الم تكن تعلم بحال النبي واصحابه في المرحلة المكية هل فاجأك الاسلام بغير ما تم الاتفاق عليه؟ حتى تتشكك وتستاء ستقول لي يعني الاسلام لا اثر له في سعادة الحياة الدنيا - 00:04:41
اقول لك بلى. الجماعة المؤمنة موعودة بالتمكين في الارض. والتبديل من بعد خوفها امنا. اما الافراد فكم منهم مات معذبا في عهد النبي قبل ان يرى ذلك وله في الاخرة جزاء الضعف - 00:04:56
ومع هذا كان هؤلاء ايضا في نعيم دنيوي هو نعيم الارواح والقلوب انظر الى الايات التي تبشر المؤمن بحياة طيبة من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة - 00:05:10
وانظر قوله تعالى لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة هاتان ايتان في سورتين مكيتين النحل ويونس في مرحلة اضطهاد المسلمين وتعذيبهم. ومع ذلك فهل استشكل الصحابة فهمها؟ هل قالوا لرسول الله اين الحياة الطيبة؟ ونحن - 00:05:27
ونعذب لا بل قرأوها وفهموها وعلموا انها لا تعارض واقعهم لما وجدوه من نعيم قلوبهم. حياة الرضا والصبر والاحتساب والتطلع للاخرة والشوق الى الله واسترخاص النفس في سبيله وحسن الظن به واليقين بمعيته سبحانه - 00:05:46
نعيم هو الذي قلب سحرة فرعون في لحظة واحدة من دجالين الى صديقين لا يعبأون بتهديد فرعون بل يقولون له لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا فاقض ما انت قاض انما تقضي هذه الحياة الدنيا انا امنا بربنا - 00:06:06
ان يغفر لنا خطايانا وما اكرهتنا عليه من السحر. والله خير وابقى بل ونرى الان الان في بلاد المسلمين المنكوبة امثلة عجيبة من الصبر والاحتساب والرضا من اخواننا واخواتنا الذين يبتلون بلايا شديدة - 00:06:26
الطينيون المشككون سيهزئون بنا ويقولون انظروا الى هؤلاء يصبرون انفسهم بمثل هذا الكلام ولا غرابة فهم لم يذوقوا هذا النعيم فكيف يفهمون؟ قال تعالى ولكن اكثر الناس لا يعلمون يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الاخرة هم غافلون - 00:06:43
فلهم ظواهر من مأكل وملبس وزينة وتفاخر ويوم القيامة سيعلمون انها لم تكن حياة اصلا. وان ما تصبرنا به هو الحياة يقول يا ليتني قدمت لحياتي اي الحياة الحقيقية في الآخرة. والله تعالى اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. والسلام عليكم ورحمة الله - 00:07:08