سبل السلام

سبل السلام شرح بلوغ المرام | شرح العلامة عبدالرحمن العجلان | 352 كتاب الصلاة | باب صلاة الكسوف 4

عبدالرحمن العجلان

الحمد لله رب العالمين. الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله - 00:00:00ضَ

وصحبه اجمعين. قال المؤلف رحمه الله تعالى باب صلاة الكسوف وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال ما هبت الريح قط الا جثى النبي صلى الله عليه وسلم على ركبتيه. وقال اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذاب. رواه الشافعي - 00:00:22ضَ

والطبراني هذا الحديث اورده المؤلف رحمه الله تعالى تحت باب صلاة الكسوف والكسوف والخسوف للشمس والقمر. وهذا بالرياح وتلحق بالكسوف والخسوف. الرياح والعواصف الشديدة والظلمة المطر وغير ذلك من الايات التي يخوف الله جل وعلا بها عباده - 00:00:44ضَ

ارجعوا اليه فعن ابن عباس رضي الله عنهما حظر هذه الامة وتركهم عن القرآن وابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم. والذي دعا له النبي صلى الله عليه وسلم بقوله اللهم فقهه - 00:01:23ضَ

وبالدين وعلمه التأويل. فكان اية في تفسير كلام الله جل وعلا الله عنه قال ما هبت الريح قط الا جهى النبي صلى الله عليه وسلم على ركبتيه. وقال اللهم اجعلها رحمة ولا تجعل - 00:01:45ضَ

الهى عذابا. رواه الشافعي للام والطبراني في الكبير. وقول ابن عباس رضي الله عنه ما هبت الريح قط يعني ما حصل حبوب وريح شديد مخوف يعني في الزمن في كل الزمن الماضي. فقط - 00:02:10ضَ

فعل يؤتى به ميدو الاستمرار فيما مضى الاستغراق بمعنى انه يستغرق كلما مضى من الزمن. يعني كل الزمن الذي مضى اذا هبت الريح جاز النبي صلى الله عليه وسلم على ركبتيه - 00:02:36ضَ

ومعنا جزا يعني جلس على ركبتيه. يعني كان عليه الصلاة والسلام اذا هبت الريح على ركبتيه ممات للارض وجلس عليها. يعني هذه جلسة الخائف الوجه الذليل بين يدي الله جل وعلا. والرسول صلى الله عليه وسلم اكثر الناس - 00:03:02ضَ

في خوفا من الله تبارك وتعالى. وكما جاء كل من كان بالله اعرف ومنه اخلف اخوف والخوف من الله عبادة. كلما تمكن منها المرء تمكن من عبادة واكثر الناس خوفا لله جل وعلا. محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:03:32ضَ

ثم يليه من هو دونه بالفضل. وقد قال الله جل وعلا يخافون ربهم من فوقهم الا جزاء النبي صلى الله عليه وسلم وقال اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها لا لا لان الله جل وعلا قد عذب اقواما - 00:04:02ضَ

الريح. كما قال تعالى والرياح الجمع رحمة والمفردة والعياذ بالله. والله جل وعلا اهلك الامم الظالمة في الريح وارسلنا الرياح لواقح يعني فيها خير. تلقح المطر وتلقح الاشجار وتنفع باذن الله ولا تظر - 00:04:33ضَ

وجاء انه صلى الله عليه وسلم احيانا يقول اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا. لان الرياح لا تأتي الا بالخير. واما الريح فهي تأتي الهلاك والدمار والعياذ بالله وكان عليه الصلاة والسلام من شدة خوفه من الله يتخوف اذا ظهرت شيء - 00:05:07ضَ

من امارات العذاب او التي تدل عليه يتخوف على امته صلى الله عليه وسلم ان يمسهم الله بعذاب وهكذا ينبغي للمسلم كلما هبت الريح الشديدة ان يقول اللهم اجعلها رياحا - 00:05:40ضَ

ولا تجعلها ريحا او ان يقول اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابا. لان الله جل وعلا يرسل الايات رحمة بالعباد احيانا. ويرسلها عذابا عبادي احيانا فهو جل وعلا احكم الحاكمين وهو الذي يضع الاشياء مواضعها - 00:06:04ضَ

فاذا كانت العباد يستحقون العذاب ارسل عليهم ما يعذبهم. واذا كانوا لرحمته ارسل اليهم ما يكون سببا لرحمته وعلى العبد ان يتخوف من الله جل وعلا. ويتقيه ويحذر المعاصي لانها سبب الهلاك - 00:06:34ضَ

وقد تكون المعاصي سبب للهلاك العام. وقد تكون سببا للهلاك الخاص. فالعبد يتقي الله جل وعلا ويتخوف منه ولا يجعل هذه الاشياء بمنزلة الشيء العادي الذي لا يبالي او انها - 00:06:59ضَ

تقلبات الجوية او نحو ذلك. هذا لا يليق بالمؤمن وانما يتخوف من الله جل وعلا والرياح قد تكون نصر وقد تكون هلاك. كما قال صلى الله عليه وسلم نصرت بالصبر - 00:07:22ضَ

والصباح والذبور رياح لكن الصبا رياح خفيفة منعشة مفيدة والذبور مهلكة والعياذ بالله وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال ما هبت ريحا قط الا جذع في الجيم الملثة في الجيم - 00:07:44ضَ

المثلثة النبي صلى الله عليه وسلم على ركبتيه. اي بركة عليهما وهي وهي قاعدة المخافة لا يفعلها في في الاغلب الا الخائف وقال اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابا رواه الشافعي والطبراني. الريح اسم جنس صادق على ما يأتي بالرحمة ويأتي بالعذاب. وقد ورد في حديث ابي هريرة - 00:08:11ضَ

مرفوعة الريح من رح الله تأتي بالرحمة تأتي بالرحمة وبالعذاب فلا تسبوها وقد ورد في تمام حديث ابن عباس. اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا وهو يدل ان المفرد يختص بالعذاب والجمع في الرحمة. قال ابن عباس في كتاب في كتاب الله - 00:08:39ضَ

انا ارسلنا عليهم ريحا صرصارا. وقال ارسلنا عليهم الريح العقيم وقال وارسلنا الرياح لواقح. الرياح جمع لواقح تلقح. تلقح السحاب بالمطر وتلقح الاشجار بعضها من بعض ذكورها تلقى الاناث من ذكورها - 00:09:02ضَ

وقال اي يرسل الرياح مبشرات رواه الشافعي في الدعوات الكبير وهو بيان انها جاءت مجموعة في الرحمة ومفردة في العذاب. فاستشكل ما في الحديث من طلب ان تكون رحمة. واجيب بان المراد لا تهلكنا لا تهلكنا بهذه الريح - 00:09:24ضَ

لانهم لو هلكوا بهذه الريح لان تهب لم تهب عليهم ريح اخرى فتكون ريحا لا رياحا والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين - 00:09:46ضَ