التفريغ
واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اما بعد ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته درسنا في هذا اليوم وهذا اليوم هو اليوم الخامس عشر من رمضان في كتاب التفسير - 00:00:00ضَ
ميسر قراءة وتعليقا. واسأل الله سبحانه وتعالى الاعانة والتوفيق والسداد. وان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح. وقف الكلام في لقاءنا الماضي في سورة هود وعند الاية السابعة والسبعين وهي قول الله سبحانه - 00:00:20ضَ
وتعالى ولما جاءت رسلنا ولما جاءت رسلنا لوطا سيئ بهم وضاق بهم ذرعا تفضل بسم الله الرحمن الرحيم اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللسامعين قوله تعالى الا ولما جاءت غسلنا لوطا سيئ بهم وضاق بهم درعا وقال هذا يوم عصيب. اي ولما جاءت - 00:00:40ضَ
لوطا ساءه مجيئهم واهتم لذلك. وذلك لانه لم يكن يعلم انهم رسل الله خاف عليهم من قوم وقال هذا يوم بلاء وشدة. طيب هذه الان الاية مرتبطة بالاية التي او بالايات التي قبلها. الايات التي يعني الايات التي قبلها وهي مجيء الملائكة - 00:01:10ضَ
الى ابراهيم عليه السلام بالبشرى حيث بشروه باسحاق ومن وراء اسحاق يعقوب ويعقوب هو ابن اسحاق. فبشروه بانه سيولد له ولد مع كبر سنه. و كما قال سبحانه وتعالى قال قال ابشرتموني على ان مسني الكبر؟ فلما بلغ من السن ما بلغ بشرته الملائكة - 00:01:40ضَ
باسحاق وان امرأته سارة ستلد اسحاق. وان وان اسحاق سيكبر ويتزوج ويورد له يعقوب عليه السلام. لما جاءت الملائكة بشرته اخبرته انهم ارسلوا الى قوم لوط ليعذبوه ومر معنا ليعذبون ليعذبوا قوم لوط. فمر معنا في اللقاء الماظي ان ابراهيم - 00:02:10ضَ
عليه السلام يجادل في قوم لوط حتى يرفع عنهم العذاب. قال الله سبحانه وتعالى يجادلنا في قوم لوط ان ابراهيم لحليم يعني لا يتعجل صاحب يعني حلم وعدم تعجل قال اواهم منيب كثير - 00:02:40ضَ
الرجوع الى الله قال الله عز وجل يا ابراهيم اعرض عن هذا يعني اعرض عن عن ما اراده الله في اهلاك قوم لوط انه قد جاء امر ربك وهو العذاب. وانهم اتيهم عذاب غير مردود. ثم قال سبحانه وتعالى ولما جاءت رسلنا لوط - 00:03:00ضَ
لان الملائكة الثلاثة الذين جاءوا الى الى ابراهيم ضيوفا ودخلوا عليه وقرب اليه اه العجل الحنيذ الثمين واخبروه بانهم جاءوا للبشرى وجاءوا لتعذيب او انزال العذاب بقوم قوم لوط كما قال تعالى في سورة العنكبوت انا منزلون على اهل هذه القرية رجزا من السماء. فلما لما - 00:03:20ضَ
ما يعني ذهبوا من من من ابراهيم توجهوا الى الى لوط عليه السلام في قرية سدوم وآآ ولوط عليه السلام كان يعيش في قرية سدوم وهي قريبة قريبة من يعني من من هي جزء من بلاد الشام - 00:03:50ضَ
وهي ما تسمى الان ببلاد الاردن. سدوم وما حولها سبع قرى كان يعيشها قوم لوط ويفسدون فيها ارسل الله الملائكة هؤلاء الثلاثة ومن شدة الابتلاء والامتحان للوط عليه السلام وامتحانا ايضا لقوم لوط ان الله - 00:04:10ضَ
ارسلهم في صورة شباب مرد حتى يفتنوا فيهم فلما جاءوهم في هذه الصورة فزع لوط عليه السلام وضاق صدره جدا كيف اسا اواجه مثل هؤلاء كيف ساواجه مثل هؤلاء؟ يعني حزن حزنا شديدا ولذلك الله سبحانه وتعالى قال لما جاءت رسل - 00:04:30ضَ
وهم الملائكة لوطا ساء مجيئهم يعني يعني اشتد على على لوط عليه السلام واغتم بذلك لماذا؟ قال قال هنا لانه لم يكن يعلم انهم رسل الله. يظن انهم ضيوف. فخاف عليهم من قومه. وقال - 00:05:00ضَ
هذا يوم عصيب اي شديد جدا ومحنة وبلاء شديد بعد ذلك قال وهذا قال يعني لما جاءوا اليه ودخلوا عليه واغلق عليهم الباب علمت امرأته امرأة لوط بالضيوف فخرجت اخبرت قومها بان لوطا عنده ضيوف وهم كذا وكذا وكذا. فماذا صنع قومه - 00:05:20ضَ
اقرأ تفضل قوله تعالى وجاءه قومه يهرعون اليه ومن قبل كانوا السيئات قال يا قومي هؤلاء بناتي هن اطهر لكم فاتقوا الله ولا تؤمنوني في ضيفي اليس منكم رجل رشيد قالوا لقد علمت ما لنا في بناتك من حق وانك لتعلم ما ما نريد. قال لو ان لي بكم - 00:05:50ضَ
قوة او اوي الى ركن شديد. اي وجاء قوم لوط يسرعون المشي اليه لطلب فاحشة وكانوا من قبل مجيئهم يأتون الرجال شهوة دون النساء. فقال لوط لقومه هؤلاء تزوجوهن فهن اطهر لكم مما تريدون. سماهن بناته لان نبيكم بمنزلة الاب لهم - 00:06:20ضَ
فاخشوا الله واحذروا عقابه ولا تفضحوني بالاعتداء على ضيفي. اليس منكم رجل حسن التقدير من اراد ركوب الفاحشة سيحول بينهم وبينها حياة الضيف مسبة لا يفعلها الا انت قال قوم لوط له لقد علمتها من قبل انه ليس في النساء من حاجة او رغبة - 00:06:50ضَ
وانك لتعلم ما نريد. اي لا نريد الا الرجال ولا رغبة لنا في نكاح النساء. قال لهم ان ابوا الا لو ان لي بكم قوة وانصارا معي او اركن الى عشيرة تمنع تمنعني منكم - 00:07:20ضَ
بينكم وبين ما تريدون. طيب. يعني لما علم قوم لوط بان لوطا عنده ضيوف ماذا صنعوا؟ قال الله عز وجل وجاء قومه وجاءه قومه يهرعون اليه ويهرعون من الهرع وهو السرعة. يعني بمجرد انهم سمعوا ان لوطا عنده ضيوفا جاءوا - 00:07:40ضَ
المشي اليه ليريدوا هؤلاء وليمكن لهم ضيوفه قال طلبوا الفاحشة وقال الله عز وجل وكانوا من قبلي يعملون السيئات والمراد بالسيئات هي فعل فاحشة فعل الفاحشة وهو اتيان الرجال من دون النساء. فقال ومن قبل كانوا يعملون السيئات. قال لهم لوط - 00:08:10ضَ
ماذا تريدون من ضيفي؟ هؤلاء ضيفي عندي فماذا تريدون؟ قالوا لقد اينت يعني علمت اننا نريد نريد هؤلاء الضيوف قال هؤلاء بناتي هؤلاء بناتي ان كنتم يعني فاعلين هؤلاء بناتي قال يعني - 00:08:40ضَ
قال يا قومي هؤلاء بناتي هن اطهر لكم. اطهر لكم بالزواج المباح الذي اباحه الله. والطهارة ايضا حسية بان اتيان الرجال فيه اضرار اضرار يعني صحية وقال هنا هن اطهر لكم فاتقوا الله - 00:09:00ضَ
خافوا الله عز وجل. ولا تخزوني لا تفضحونني. لا تفضحونني في ضيفي. اليس منكم رجل رشيد ليس فيكم رجل عاقل والرشيد ضد السفيه. ما فيكم احد رجل عاقل قال لا - 00:09:20ضَ
فردهم بقوة ومنعهم ان ان يعتدوا على ضيوفه. قالوا ردا عليه لقد علمت ما لنا في بناتك من حق. وانك لتعلم ما نريد. ما المراد بالبنات هنا؟ اختلف المفسرون في - 00:09:40ضَ
بنات على طولين. القول الاول ان المراد بالبنات بنات المسلمين او بنات القوم بنات النبي صلى الله عليه وسلم القوم بنات القوم بنات له. بنات له كما ذكر المؤلفون اختار هذا الرأي. فقال يعني كما قال الله سبحانه وتعالى عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم النبي اولى بالمؤمنين. اولى - 00:10:00ضَ
المومنين من انفسهم وازواجه امهاتهم. وفي آآ قراءة وهو اب لهم. فالانبياء يا اباء اباء لمن تحتهم من القوم رجالا ونساء. فالبنات هنا المراد به بنات لوط اي انه كأنه اب لهم فيقول انتم عندكم البنات. تزوجوا بنات. البنات مباحة لكم. وتأتون الحرام وتتركون الحلال - 00:10:30ضَ
هذا هو الرأي الاول وهناك رأي اخر وهو ان المراد ببنات ببنات هؤلاء بناتي يريدون بناته حقيقة. وكان عنده بنات. والاية الذي يظهر والله اعلم ان المراد به بناته حقيقة. يقول تزوجوا - 00:11:00ضَ
لان هنا شف لما قال يا قومي هؤلاء بناتي هن اطهر لكم فاتقوا الله ولا تخزوني في ضيفي اليس منكم رجل رشيد؟ قالوا هم لقد علمت ما لنا في بناتك. ما لنا في بناتك. فالذي يظهر ان البنات هنا حقيقة - 00:11:20ضَ
من حق وانك لتعلم ما يريد. لما عرض عليهم لما عرظ هو عليهم بناته والان يريد بناتك ولا بنات غيرك. نحن نعرف هل نحن نريد هؤلاء؟ طيب. قال لو ان لي بكم قوة لما يعني ضاق الامر به وليس معه من ما يقاوم به قومه قال يا ليت معي قوة - 00:11:40ضَ
لو ان لي بكم قوة وانصار يساعدوني في في طردكم او آوي الى ركن شديد او اوي الى ركن شديد. يقول المؤلف هنا يعني لو ان لي بكم قوة انصار معي او اوي الى ركن شديد - 00:12:10ضَ
يعني عشيرة قوية. يعني كما قال قوم شعيب لشعيب يعني قالوا لولا رهطك لرجمناك يعني لولا عشيرتك ومقام عشيرتك عندنا كان رجمناك. قال ارهتي اعز عليكم من الله. وهنا يقول لو ان لي - 00:12:30ضَ
عشيرة ورهط وقوة تمنعني منكم. ما معي احد انا. يعني لحلت بينكم وبين ما تريدون. لكن ليس معي قوة ولذلك لا استطيع. فحاول حاول الى ان ملائكة وهم جبريل وميكائيل واسرافيل اخبره جبريل انهم انهم ملوء انهم ملائكة نازلين من السماء وانهم جاؤوا لتعذيبهم - 00:12:50ضَ
وانهم لن يضروهم ولن يصيبوهم ولن يصيبوهم بشيء فاطمأنت نفسه طيب تفظل اقرأ شيخنا ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يرحم الله لوطا لقد كان يأوي الى ركن شديد. اي هذا - 00:13:20ضَ
اقول هذا هل هو باستدراك من النبي صلى الله عليه وسلم على كلام لوط هنا؟ لا بس المراد بالحديث في الركن الشديد بالحديث ما المراد به؟ لما النبي صلى الله عليه وسلم قال يرحم الله لوطا كان يأوي الى ركن شديد - 00:13:40ضَ
ما المراد بالركن الشديد في الحديث؟ هل هو ما ذكر المؤلف هنا؟ ولا تفسير اخر؟ المؤلف هنا ماذا قال؟ قال الركن الشديد هم العشيرة والقوم. ان يأوي الى قومه وعشيرته فيدفعون عنه - 00:14:00ضَ
هذا تفسير المؤلف. والحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه النبي قال يرحم الله لوطا كان يأوي الى ركن شديد قيل المراد به هو الله عز وجل. لانه كان قد توكل على الله واعتمد على عليه. هذا الذي يظهر لي - 00:14:20ضَ
في الحديث ان المراد به ركن ان المراد بالركن الشديد هو الله عز وجل. وقال يرحم الله الوطن كان يأوي الى ركن شديد يعني ليس عنده من يعينه من عشيرته ولا من قومه وانما كان يستعين بالله سبحانه - 00:14:40ضَ
وتعالى وحده. هذا الذي يظهر لي في الحديث وايضا لا مانع ان نرجع ونراجع الحديث و نستفيد جميعا. والله يا حسين يعني قوله تعالى قالوا يا لوط انا رسل ربك لن يصلوا اليك - 00:15:00ضَ
اسري باهلك بقطع من الليل ولا يلتفت منكم احد الا امرأة انه مصيبها ما اصابهم. ان اليس الصبح بقريب؟ اي قالت الملائكة يا لوط انا رسل ربك ارسلناك فانهم لن يصلوا اليك فاخرج من هذه القارة من هذه القرية انت واهلك ببقية من الليل - 00:15:20ضَ
ولا يلتفت منكم احد وراءه لان لا يرى العذاب فيصيبه. لكن امرأتك التي خانتك بالكفر النفاق سيصيبها ما اصاب قومك من الهلاك. ان موعد هلاكهم الصبح وهو موعد قريب طيب قالوا يا لوط انا رسل ربك لما بدأ ينازع قومه ويدفعهم بقوة - 00:15:50ضَ
حتى لا يعتدوا على ضيوفه. اخبرت الملائكة بانهم بانهم ملائكة ولن يستطيعوا ان يصلوا اليه. قالوا يا لوط ان رسل ربك يعني الملائكة رسل من الله لن يصلوا اليك اي قومك لن يصلوا اليك ولا الينا فاسر - 00:16:20ضَ
اهلك الاسراء هو الذهاب ليلا. الذهاب ليلا. قال اخرج باهلك ليلا. فاسر باهلك بقطع من الليل بجزء من من الليل ولا يلتفت منكم احد اي لا يلتفت منكم احدا مؤلف ذكر الالتفات هنا هو التفات بالجسد او بالرأس على حقيقته. وهناك من المفسرين - 00:16:40ضَ
من يرى ان معنى الالتفات هنا التخلف. التخلف. يعني التخلف يعني يبقى. قال لا يلتفت اي لا يبقى معنا الاية اي لا يتخلف منكم احد. ولا يلتفت منكم احد الا امرأتك. يقول لا يبقى احد من بيتك - 00:17:10ضَ
اخرج انت ومن معك من من بناتك وكان له بنات فقط وهم الذين اسلموا اما بقية القوم فلم يسلم منهم ولا احد حتى امرأته لم تسلم بل بقيت على الكفر. فخرج هو وبناته هو وبناته - 00:17:30ضَ
في في في وقت من الليل ولم ولم تخرج امرأته معه. ولذلك قال ولا ولا ولا يلتفت منكم اي لا يتخلى منكم احد الا امرأتك فانها ستتخلى وتوقع لان العذاب سيصيبه انه مصيبها ما اصابه - 00:17:50ضَ
ان موعدهم الصبح اليس الصبح بقريب؟ يقول موعدهم الصبح والصبح قريب يعني كلها ساعات ينزل بهم العذاب ينزل بهم العذاب فهذا معنى قوله ولا يلتفت منكم احد مثل ما ذكرنا و - 00:18:10ضَ
مثل ما ذكر المؤلف هنا الى ان قوله لا يلتفت اي برأسه او بجسده قيل ان لوطا عليه السلام لما علم ان هؤلاء ملائكة وانهم سينزلون العذاب بقومه وان الملائكة امرته بالخروج خرج هو وبناته وزوجته - 00:18:30ضَ
فلما قطعوا مسافة الله سبحانه وتعالى اوحى الى الى لوط ان لا يلتفت او الملائكة اخبرته ان لا يعتمد لا يلتفت برأسه وخرجوا فلما تجاوزوا بدأ العذاب بهم التفتت المرأة فاصاب - 00:18:50ضَ
من العذاب ما اصاب قومها. فهلكت وهم مشوا وتجاوزوا ولم يصبهم شيء. ولم هذا هذا رأيي والرأي الثاني ان المراد لا يلتفت يعني لا يبقى. وهذا الذي يظهر والله اعلم - 00:19:10ضَ
ان امرأته لم تخرج معهم. ولم يعني يصيبها شيء وهي في طريقها معهم. وانما بقيت في في قومها واهلكهم. هذا الذي يظهر. طيب. يقول هنا نعم. اليس الصبح بقريب؟ اي - 00:19:30ضَ
وقت العذاب قريب فجاءهم العذاب وقت السحر. وقت السحر يعني وقت طلوع الصبح. اليس الصبح بقريب فاصابهم العذاب مشرقين اي وقت شروق الشمس. طيب تفضل اقرأ الله يحسن قوله تعالى فلما جاء امرنا جعلنا عاليها سافلها وامطرنا عليها حجارة من سجيل منضود مسومة - 00:19:50ضَ
عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد. اي فلما جاء امرنا بنزول العذاب بهم جعلنا عالي التي كان التي كانوا يعيشون فيها سافلها. فطلبناها وامطرنا عليهم حجارة من طين متصلب متين. قد صف بعضها الى بعض متتابعة. معلمة عند الله بعلامة معروفة - 00:20:20ضَ
لا تشاكلوا حجارة الارض. وما هذه الحجارة التي امطرها الله على قوم لوط من كفار قريش ببعيد وفي هذا تهديد لكل عاص متمرد على الله يقول فلما جاء امرنا اي نزول العذاب جعلنا عاليها سافلها. اي ان الله امر - 00:20:50ضَ
في نزول امر بتعذيبهم فجاء جبريل كما جاء في بعض الاثار ان جبريل اخذ ديارهم بريشة من جناحه ورفع القرى السبع الى عنان السماء حتى سمعت الملائكة صياح الديكة ونباح الكلاب - 00:21:20ضَ
فرفعت الى السماء ديارهم كاملة. ثم قلبت على وجهها فالقيت على على الارض. جعلنا عاليها سافلة. ثم اتبع بالحجارة. ارسل الله عليهم حجارة حجارة من من سجيل. قال هنا من سجيل وقال في الذاريات حجارة من طين. فدل على ان السجيل هو الطين. قيل الطين المطبوخ الحار. يعني - 00:21:40ضَ
ارسل عليهم حجارة وكان الحجر كما قال الله عز وجل مسومة يعني عليها علامة او اسم صاحبها كان الحجر ينزل ويتوجه الى صاحبه فيضرب صاحبه فيحترق. فيحترق بهذا الحجر. قال حتى الذين كانوا في - 00:22:10ضَ
كانوا في اسفارهم تنزل ينزل عليهم الحجر فيحرقهم وهم في اسفارهم. فلم يبق من قوم لوط احد الا اصابه العذاب. يقول حجارة من سجيل منضود. ما معنى منضود؟ قال هنا المنضود المتتابع - 00:22:30ضَ
يعني بعظها يتبع بعظ. ومتتابعة مثل ما تقول المنظود والنظيد فهي المتتابعة. متتابع يتبع بعضها بعضا بحيث انه تنزل وتنزل الاخرى وتنزل الاخرى وهكذا متتابعة. في في وقت وجيز. قال مسومة عند ربك مثل ما ذكرنا معلمة باسماء اصحابها عند ربك - 00:22:50ضَ
وقال سبحانه وتعالى وما هي من الظالمين ببعيد؟ هذا تعقيب على القصة يقول ليست من اهل مكة ببعيد. لا مكانا ولا زمانا. فهي قريبة يمرون عليها وانكم لتمرون عليها مصبحين وبالليل فهي قريبة في المسافة هذا واحد. والامر الثاني ان الزمن قريب. الزمن قريب. وهم يعرفونه ويسمعون - 00:23:20ضَ
قال وما هي من الظالمين ببعيد؟ والظالمين هنا ان قلنا هم قريش لانهم هم المخاطبون. وان قلنا الظالمين على عمومه فان كل كل من فعل فعل قوم لوط فهو مهدد بهذا العذاب. مهدد بهذا العذاب - 00:23:50ضَ
طيب الان بهذا تنتهي قصة قوم لوط وما اصابهم من العذاب وتنتقل الايات الى من جاء بعدها مباشرة وهم قوم شعيب ويسمون اهل مدين او اصحاب الايكة فان قلت اهل مدين لان جدهم - 00:24:10ضَ
مدين وان قلت اصحاب الايكة لانهم يعبدون الشجرة التي كانوا يعظمونها التي كانوا يعظمونها. طيب تفضل نقرأ اقرأ تفضل قوله تعالى والى مدين اخاهم شعيبا قال يا قومي اعبدوا الله ما لكم من اله غيره - 00:24:30ضَ
ولا تنقص المكيال والميزان. اني اراكم بخير واني اخاف عليكم عذاب يوم محيط. فيا قومي اوفوا المكيال والميزان بالقسط ولا تبخسوا الناس اشياءهم ولا تعثوا في الارض مفسدين. بقية والله خير لكم ان كنتم مؤمنين. وما انا عليكم بحفيظ. اي وارسلنا الى مدين اخاهم شعيبا فقال يا قوم - 00:24:50ضَ
اعبدوا الله وحده ليس لكم من اله يستحق العبادة غيره جل وعلا. فاخلصوا له العبادة ولا تنقصوا الناس حقوقهم في مكاييلهم وموازينهم اني اراكم في سعة عيش واني اخاف عليكم بسبب انقاص - 00:25:20ضَ
المكيال والميزان عذاب يوم يحيط بكم. فيا قومي اتموا المكيال والميزان بالعدل. ولا تنقصوا الناس حقهم في عموم اشيائهم. ولا تسيروا في الارض تعملون فيها بمعاصي الله ونشر الفساد. انما - 00:25:40ضَ
يبقى لكم بعد ايفاء الكيل والميزان من الرب انما يبقى لكم بعد ايفاء الكيد والميزان من الذبح الحلال فيه بركة وخير لكم مما تأخذونه به مما تأخذونه بالتطفيف ونحوه من الكسب الحرام. ان كنتم تؤمنون بالله حقا فامتثلوا امره. وما عليكم برقيب - 00:26:00ضَ
عليكم اعمالكم. طيب هذه قصة شعيب عليه السلام وشعيب عليه السلام كما جاء في بعض الاثار انه الانبياء لان الله سبحانه وتعالى منحه قوة الحجة والمجادلة. ولذلك تلاحظ انه ناقشهم بقوة - 00:26:30ضَ
واقام عليهم الحجة ولم يترك شيئا الا بينه لهم. وقوم شعيب جاءوا بعد قوم لوط. يعني لوط في فترة إبراهيم عليه السلام ثم جاء بعد ذلك بعث الله شعيبا الى قوم لوط الى الى - 00:26:50ضَ
قومي الى اهل مدين. فبعث الله شعيبا الى اهل مدين. يدعوهم الى عبادة الله وحده لا شريك له. وينهاهم عن عن الاخلاق السيئة التي كانوا يرتكبونها. واشهر ما كان عندهم انهم يطففون الموازين - 00:27:10ضَ
يعني ينقصون ويبخسون الناس اشياءهم. فكانوا اهل موازين ومكاييل وتجارة. وكانت ديارهم ديار ديار دياره شعيب او ديار مدين قريبة من ديار لوط. يعني في اطراف الشام من جهة الجزيرة. العربية ومدين معروفة - 00:27:30ضَ
التي ذهب اليها موسى عليه السلام ولما توجه تلقاء مدين. كانت لهذه المنطقة فاعطاهم الله القوة والصحة والعافية والرزق والمال وكفروا وعبدوا الاصنام وعبدوا الايكة اه وهي شجرة عظيمة كانوا يعظمونها ويعبدونها. فاشركوا بالله وزيادة على ذلك الاخلاق السيئة التي كانوا - 00:27:50ضَ
يرتكبونها فنصحهم شعيب عليه السلام لما ارسله الله اليهم وحذرهم قال اعبدوا الله ما لكم من اله غيره ثم قال ولا تنقوا المكيال والميزان. ما الفرق بين المكيال والميزان؟ نقول المكيال ما يكال بالصاع ونحوه. والموازين معروفة - 00:28:20ضَ
هاي الموازين التي تكون لها كفتان كفة تثقل وكفة تخف وبينهما لسان الميزان هذا هو المعروف بالموازين. وهناك من الاطعمة ما يكون بالميزان. وهناك من الاطعمة او غيرها ما يكون بالمكياج - 00:28:40ضَ
ما يقول بالمكيال فالحديد مثلا يوزن ولا ولا يكال. الحديد يوزن ولا يكال. وقد يكال بعضها مكان بعض يعني مثل البر البر يكال بالصاع لكن ممكن ان يوضع في الميزان كيلو كيلوين ثلاثة - 00:29:00ضَ
فبعضها متخصص هنا وبعضها متخصص في هذا الشيء فهم يستعملون الموازين ويستعملون لكنهم كانوا يجحدون الناس وكانوا يبخسونهم وينقصون. فاذا اراد مثلا صاعا انقص منه وهكذا. فكان يعني يأكلون شيئا من اموال الناس بالباطل. فنصحهم نصحهم شعيب عليه السلام - 00:29:20ضَ
قال قال اولا اعبدوا الله فانه هو المستحق العبادة واخلصوا العبادة له. والامر الثاني لا تنقصوا حقوقنا ناس في المكاييل والموازين وذكرهم بانهم في خير ونعمة وصحة وامن اني اراكم بخير واني اخاف عليكم - 00:29:50ضَ
يوم عظيم. قال انتم بخير وصحة وامن. ولكن هذه الذنوب والمعاصي. هذه ستكون سببا في زوال هذا الخير. وزوال الامن وسينزل بكم العذاب. اني اخاف عليكم عذاب يوم محيط. ثم نصحهم مرة قال اتموا اعاد مرة المكاييل - 00:30:10ضَ
موازين اوفوا المكيال والميزان. ولا تبخسوا الناس اشياءهم حقوقهم. ولا تعثر في الارض مفسدين فان هذا من اه من من الفساد في الارض. ثم قال بقية الله خير لكم ان كنتم مؤمنين. يعني ما ترجونه عند الله - 00:30:30ضَ
طيب ما ترجونه عند الله خير من مما ترجونه من الناس بهذه الطريقة المحرمة هذا وجه وقيل المراد ببقية اي الوفاء بالمكاييل هو الحلال. وهو الذي يبقى لكم. وهو الذي يكون فيه البركة والخير. وان - 00:30:50ضَ
وان عدم ايفاء المكاييل والموازين بل تطفيفها يكون سببا في سلب البركة. ونزول العذاب تذكرهم بهذا الأمر. قال بقية الله كنتم مؤمنين. وما وعليكم بحفيظ. انا لا احفظ اعمالكم ولا اراقب اراقبها. الذي يحفظ - 00:31:10ضَ
وهو الله سبحانه وتعالى فذكرهم انهم انه انما هو رسول وواعظ ومذكر لهم ومخوف بالعذاب الاليم فماذا كان جواب قومه؟ تفضل. اسأل الله اليكم. قوله تعالى قالوا يا شعيب اصلاتك - 00:31:30ضَ
ان نترك ما يعبد اباؤنا وان نفعل في اموالنا ما نشاء. انك لانت الحليم الرشيد. اي قالوا يا شعيب اهذه الصلاة التي تداوم عليها تأمرك بان نترك ما يعبده اباؤنا من الاصنام والاوثان؟ او - 00:31:50ضَ
نمتنع عن التصرف في تسب اموالنا بما نستطيع من احتيال وبكر. وقالوا استهزاء به انك لانتصار العاقل الحسن والتدبير في المال. طيب هذا رد قومه رد هذا رد قومه وهم - 00:32:10ضَ
قوم شعيب اهل مدين ردوا عليه بهذا الرد. الذي هو نوع من السخرية والاستهزاء. يقول يا شعيب انت تصلي صلاتك هذه تأمرك تأمرك بأي شيء قالوا قالوا يا شعيب اصلاتك وفي قراءة - 00:32:30ضَ
صلواتك بالجمع يقولون تأمرك ان نترك ما يعبد اباؤنا انت الان تقول اتركوا ما يعبد اباؤكم واعبدوا الله وحده صلاتك تأمرنا تأمرك ان ان نعبد الله وحده ونترك ما يعبد اباؤنا او ان نفعل في اموالنا ما نشاء ايضا صلاتك تأمرك - 00:32:50ضَ
ان نترك يعني الحرية في فعل المال والتصرف فيه صلاتك تأمرك انك لانت الحليم الرشيد يقول يقولون ذلك على وجه السخرية والاستهزاء انك لانت الحليم يعني الذي لا يتعجل وعنده من من - 00:33:10ضَ
والحلم والرشيد الذي يعني وصل بعقله ما وصل من الرشد وكمال التصرف به ويسخرون. ماذا كان رد شعيب عليهم؟ تفضل. قال يا قومي ارأيتم ان كنتم ولا بينة من ربي ورزقني منه رزقا حسنا وما اريد ان اخالفكم الى من الى ما انهاكم عنه ان - 00:33:30ضَ
الا الاصلاح ما استطعت. وما توفيقي الا بالله. عليه توكلت واليه انيب. اي قال شعاب يا قومي ارأيتم ان كنت على طريق واضح من ربي فيما ادعوكم اليه بالاخلاص العبادة له. وفيما - 00:34:00ضَ
عنه من افساد المال ورزقني منه رزقا واسعا حلالا طيبا. وما اريد ان اخالفكم ارتكب امرا نهيتكم عنه وما اريد فيما امركم به وانهاكم عنه الا اصلاحكم قدر طاقتي استطاعتي وما توفيقي في اصابة الحق ومحاولة اصلاحكم الا بالله على الله وحده توكلت - 00:34:20ضَ
واليه ارجع بالتوبة والانابة. يعني شف كيف اسلوبه. والرد عليهم بطريقة مقنعة وايضا مجادلتهم بالتي هي احسن قال لما قالوا يعني هم يستهزئون ويسخرون منه قل انك انت الحليم الرشيد. فتركهم تركهم عنك عن يعني لما كان يعني فعلا رشيدا عاقلا - 00:34:50ضَ
لم يناقشهم في هذا الكلام السخيف. فاعرض عن هذا الكلام وبين هو يعني لماذا لماذا توجه اليهم بهذا الكلام قال يا قوم شوفوا كلمة يا قوم ترغيب لهم. هم يستهزئون ويسخرون وهو يأتي بطريقة الترغيب. فيقول انتم قومي وانا منكم - 00:35:20ضَ
يا قومي ارأيتم اخبروني ان كنت على بينة انتم تتهموني بالسفه وتسخرون مني انا على بينة انا عندي حجة من الله سبحانه وتعالى. اوحى الي ان ابلغكم بهذه الرسالة. انا على بيت من ربي - 00:35:40ضَ
ورزقني منه رزقا رزقا حسنا. يقول يعني انا على بينة فيما ادعو انصحكم واتوجه اليكم والله سبحانه وتعالى يعني رزقني رزقا حلالا طيبا ولذلك انا ما ارتكب الحرام ولا ولا ابخس الناس اموالهم وانما الله اعطاني الرزق الحلال فاكتفي به. وما اريد ان اخالفكم - 00:36:00ضَ
يقول انا لا اريد ان اخالفكم. كيف امركم؟ امركم بالخير ثم ثم اتركه. او عن الشر ثم ثم افعله. فيقول انا لا اريد ان اخالفكم وهذا الذي ينبغي للداعية عندما يقوم بنصح المدعوم - 00:36:30ضَ
ان يكون هو قد امتثل هذا الامر. وكان على احسن الناس اخلاقا. اما ان يكون مقصرا في حق الله وسيئا في خلقه وتعامله ثم يدعو الناس الى احسن الاخلاق وهو لم يمتثل فهذا من الغلط والخطأ. ولذلك هنا يعني قال انا لا اريد - 00:36:50ضَ
نخالفكم فارتكب امرا نهيتكم عنه او مثلا اقصر في شيء امرني الله به وان لا اريد ان الى ما انهاكم عنه ان اريد الا الاصلاح. انا جئتكم للاصلاح لا اريد الا الاصلاح قدر استطاعتي. قدر استطاعتي - 00:37:10ضَ
يريد ان يستطاع ان الا الاصلاح ما استطعت. ليس لي قوة الا ان اوجهكم الى الاصلاح. ما استطعت ابذل جهدي. والتوفيق بيد الله ما توفيقي الا بالله التوفيق والتيسير والتسهيل الذي يملكه هو الله سبحانه توفيقه الا بالله عليه توكلت - 00:37:30ضَ
اليه انيب. عليه توكلت يعني اعتمدت عليه وفوضت امري اليه. واليه انيب اي اني ارجع الى الله. بالانابة والتوبة فهو الذي يستحق. وكل هذا تلاحظ انه يقصد يقصد قومه. فيقول انا رزقي حلال - 00:37:50ضَ
ما ادري اكل رزقكم حلال. انا اردت الاصلاح لكم فافهموا رسالتي لكم. التوفيق بيد الله فاعتمدوا على الله وتوكلوا عليه وارجعوا الى ربكم خير لكم خير لكم طيب تفضل قوله تعالى ويا قومي لا يجرمنكم شقاقي ان يصيبكم مثل ما اصاب قوم نوح او - 00:38:10ضَ
قوم هود او قوم صالح وما قوم لوط منكم ببعيد. استغفروا ربكم ثم توبوا اليه ان ربي رحيم موجود. ايوه يا قومي لا تحملنكم عداوتي وبغضي وفراق الدين الذي انا عليه على العناد والاصرار على ما - 00:38:40ضَ
عليه من الكفر بالله فيصيبكم مثل ما اصاب قوم نوح او قوم هود او قوم صالح من الهلاك وما قوم لوط وما حل بهم من العذاب ببعيدين عنكم لا في الدار ولا في الزمان. واطلبوا من ربكم - 00:39:00ضَ
المغفرة لذنوبكم ثم ارجعوا الى طاعته واستمروا عليها. ان ربي رحيم كثير المودة احب سيدي من تاب اليه واناب. يرحمه ويقبل توبته. وفي الاية اثبات صفة الرحمة والمودة لله تعالى كما يليق به سبحانه. شف لاحظ يعني قوة الثبات. والنقاب - 00:39:20ضَ
والمجادلة من من شعيب عليه السلام لقومه. والسورة مثل ما ذكرنا في اول الحديث عنها انها يعني تدل على الثبات. وانه ان السورة ذكرت يعني اشياء ووسائل من الثبات على الحق - 00:39:50ضَ
وشعيب ثبت على الحق امام قومه. هو واحد وقومه عدد كثير. ويناقشهم بقوة وثبات. ولذلك يقول يقول انتم الانصار بيني وبينكم عداوة لانكم انا اطلب منكم اشياء وانتم ترفضونها فاصبحت كاني عدو لكم - 00:40:10ضَ
فهذه العداوة لا تحملكم على ان تبقوا على ان تبقوا وتصروا على كفركم علشان بيني وبينكم عداوة انتم انظروا فيما ادعوكم اليه واذا تأملتموه اما ان تقبلوه او تردوه. اما تردوه لاني بيني وبينكم - 00:40:30ضَ
فيما انتم فهمتموه الان من العداوة مع اني اني ليس بيني وبينكم عداوة. ولكن انتم تظنون هذا الشيء بسبب اصراركم وعنادكم فيقول لا لا يحملكم هذا يدفعكم على ان تبقوا على وجه العناد. مثل ما الان لو يحصل بينك وبين شخص - 00:40:50ضَ
خصومة تجد هذا الشخص من شدة العناد لو يذهب ماله الا ان يثبت على عناده واسراره تجد بعض الناس اهم شيء عنده انه انه ينتصر باصراره وعناده ولو ذهب ما ذهب. ولا يتنازل. فهؤلاء - 00:41:10ضَ
شعيب يقول يعني تنازلوا واسمعوا وتأملوا لا يكون هناك عزة وكبر منكم يعني يوصلكم الى العناد والشقاق دون دون التأمل. يقول يعني لا ان يصلح شقاقي يعني عنادي ومعاندتي لانكم تعاندونني ان يصيبكم مثل ما اصاب هددهم قال لا هذا سبب في هلاك - 00:41:30ضَ
وانتم لا تدرون فقد يصيبكم ما اصاب الامم الماضية. فان قوم نوح وقوم هود وقوم صالح هؤلاء اهلكهم الله تعرفون اخبارهم واما اللوط فانها قريبة منكم. لا في الديار ولا في الزمان. وما قوم لوط منكم ببعيد. لان شعيب جاء بعد لوط - 00:42:00ضَ
ثم ذكرهم بما هو اعظم واعظم وهو الاستغفار وطلب من الله المغفرة والتوبة قال استغفروا ثم توبوا. طيب ما الفرق بين الاستغفار والتوبة؟ استغفروا ثم توبوا. قيل الاستغفار لما مضى - 00:42:20ضَ
استغفروا لما ما ما وقع منكم من الذنوب والمعاصي الماضية. ثم توبوا اليه اطلبوا من الله ان يثبتكم على والا تعودوا الى الذنوب مرة اخرى. ثم بين قال ان ربي سبحانه وتعالى رحيم لمن استغفره - 00:42:40ضَ
تاب اليه فانه يرحمه وودود يحب التائبين. يحب التوابين يعني يفرح بتوبة العبد فارجعوا الى ربكم خير لكم. ومثل ما ذكر مؤلفنا رحيم من الرحمة. ودود من المودة والمحبة. وفي هذا اثبات الصفة - 00:43:00ضَ
الرحمة والمحبة لله سبحانه وتعالى على الوجه الذي يليق به سبحانه وتعالى. فماذا كان جواب قومه ايضا بعد هذا النقاش الحاد. تفضل. ان شاء الله وقوله تعالى قالوا يا شعيب ما نفقه - 00:43:20ضَ
قالوا يا شعيب ما نقوا كثيرا مما تقول وانا لنراك فينا ضعيفا وانا لنراك فينا ضعيفا ولولا وما انت علينا بعزيز. قال يا قومي ارهتني اعز عليكم من الله واتخذتموه وراءكم - 00:43:40ضَ
ان ربي بما تعملون محيط. قل يا قومي اعملوا على مكانتكم اني عامل سوف تعلمون من يأتي الذهب يخزي ومنه وكاذب وارتقبوا اني معكم رقيب. اي قالوا يا شعيب ما نفقه - 00:44:00ضَ
كثيرا مما تقول واننا لنراك فينا ضعيفا لست من الكبراء ولا من الرؤساء ولو الان ما عدت عشيرتك لقتلناك رجما بالحجارة وكان رهطه من اهل وكان رهطه من اهل وليس لك قدر واحترام في نفوسنا. قال يا قومي اعشيرتي اعز واكرم - 00:44:20ضَ
من الله ونبذتم امر ربكم فجعلتموه خلف ظهوركم. لا تاتمرون به ولا تنتهون بنهيه ان ربي بما تعملون وحيط. لا يخفى عليه من اعمالكم مثقال ذرة وسيجازيكم عليها ويا قومي اعملوا كل ما تستطيعون على طريقتكم وحالتكم اني عامل - 00:44:50ضَ
على طريقتي وما وهبني ربي من دعوتكم الى التوحيد. سوف تعلمون من منا يأتيه عذاب ومن منا كاذب في قوله انا ام انتم؟ وانتظروا ما سيحل بكم اني معكم من - 00:45:20ضَ
هذا تهديد شديد لهم. هذا هذا جواب قومه لما ناقشهم وهددهم بالاقوام يعني ايضا فتح لهم باب الخيل يعني هو يهددهم ويرغبهم. هددهم قال يعني لا لا يجرمنكم شقاقي ان يصيبكم مثل ما اصاب قومه يقول هددهم بالعذاب الذي اصاب الامم الماضية يقول لا يصيبكم ما اصاب الامم الماظية ثم فتحنا لهم باب - 00:45:40ضَ
بالرغبة فقال استغفروا ربكم ثم توبوا اليه ان ربي رحيم ودود فماذا كان جواب القوم؟ قالوا يا شعيب ما نفقه كثيرا مما تقول نحن لا نفهم ماذا تقول وهم يفهمون ويدركون ذلك ادراكا جيدا لكن هم يعني - 00:46:10ضَ
ملوا من دعوته ونصحه فقالوا نحن لا نفهم ماذا ماذا تريد انت؟ لا نفطه لا نفهم ولا نعلم ونفقه ماذا تريد؟ ما كثيرا مما تقول كلامك هذا الكثير يعني لا نفقه الا الشيء القليل منه اما هالكلام هذا لا لا نفقهه كثيرا - 00:46:30ضَ
مما تقول ثم هددوه قالوا وان لنراك فينا ضعيفا يعني انت يعني ما لك قيمة عندنا ولست لك مقام عندنا ولست من كبراء القوم والرؤساء وانما انت رجل من رجال - 00:46:50ضَ
من رجال العشيرة ورجال هذه القرية. ولولا يعني نحن نراعي عشيرتك لا يعني باشرنا القضاء عليك. لرجمناك يعني قتلناك اشد واشنع قتلة. وهو ان يرجموه بالحجارة حتى يموت. لولا ان لك عشيرة عندنا لها لها مكانة عندنا. ما بقيت ساعة معنا - 00:47:10ضَ
اجتمعنا عليك ورجمناك بالحجارة. يعني شف وصل تهديدهم. هو هو يذكرهم ويرغبهم. وهم يهددونه قال يعني قال لولا رهطك ارجمناك وما انت علينا المعز. انت ما لك اي قيمة عندنا ولا ولا عزة ولا مكانة. فرد عليهم قال يا قومي اره - 00:47:40ضَ
وعشيرتي اعز عليكم من الله انا اخوفكم بالله واهددكم وانتم تقولون لولا العشيرة لرجمناك يعني ما خفتم رب العالمين ما تخافون من ان ينزل بكم العذاب يعني لو اعز عليكم من الله واتخذتموه اي الله عز وجل - 00:48:00ضَ
ورائكم ظهريا لم تلتفتوا اليه ولا ولا تخافوا عقوبته. ان ربي بما تعملون محيط. الله محيط بكم وعالم بكم لا يخرج منكم احد عن علمه سبحانه وتعالى محيط بكم ولا ولا يلتفت منكم احد ولا يخرج احد من من ملكه - 00:48:20ضَ
ثم هددهم قال اذا لم يبق معكم نفع في الدعوة اعملوا على مكانتكم انتم ابقوا على ما انتم عليه من الكفر والطغيان وغش غش الناس واكل اموالهم بالباطل. اعملوا على مكانتكم. وانا اعمل على ما انا عليه - 00:48:40ضَ
اعمل على على دعوتي ساستمر على دعوتي لان الله هو الذي هو الذي امرني بذلك ثم هدده وقال سوف من يأتيه عذاب يخرجه. انا ام انتم؟ من يخزيه؟ ومن هو كاذب؟ ستعلمون من الكاذب منا. وستعلمون من الذي سينزل به العذاب - 00:49:00ضَ
الذي يخزيه ويذله ويفضحه. وارتقبوا اني معكم رقيب. انا ارتقب العذاب وانتم ترتقبون العذاب ما وجد فيهم حيلة الا ان يتركهم على ما هم عليه وبلغهم رسالات ربه وآآ كما قال - 00:49:20ضَ
ويا قومي لقد ابلغتكم رسالات ربي ونصحت لكم. فكيف اسى على قوم كافرين؟ فماذا حصل بعد ذلك؟ تفضل ان شاء الله اليكم قوله تعالى ولما جاء امرنا نجينا شعيبا والذين امنوا معه برحمة منا - 00:49:40ضَ
الذين ظلموا الصيحة فاصبحوا في ديارهم جاثمين. كأن لم يغنوا فيها الا بعدا لمدينة كما اي ولما جاء قوم شعيب نجينا رسولنا شعيبا والذين امنوا معه برحمة منا واخذت الذين ظلموا الصيحة من السماء. فاهلكتهم فاصبحوا في ديارهم - 00:50:00ضَ
تاركين على ركبهم ميتين لا حراك بهم. كأن لم يقيموا في ديارهم وقتا من الاوقات. الا وعدا لمدين اذ اهلكها الله واخساها كما بعد الثمود فقد اشتركت هاتان القبيلتان في البعد - 00:50:30ضَ
والهلاك. هذي نتيجة. هذي النتيجة القصة ونهاية القصة. ونهاية دعوة شعيب عليه السلام لقومه الذي دعاهم ووعظهم وهددهم وخوفهم ورغبهم وجاءهم من جميع الطرق ولكنهم لكنهم لم يريدوا خيرا. ولذلك قال الله سبحانه وتعالى قال ولما جاء امرنا وهو العذاب باهلاك قوم شعيب. قال نجينا - 00:50:50ضَ
شعيبا رجى الله شعيب الذين امنوا معه ممن امن واخذ الذين ظلموا الصيحة قوية من السماء صاح بهم جبريل فماتوا. فاهلكتهم هذه الصيحة فاصبحوا في ديارهم جاثمين. قال قال جاثمين - 00:51:20ضَ
مباركين على على ركبهم ميتين لا لا يتحركون. في هذه السورة ذكر الله ان العذاب الصيحة وفي سورة الاعراف قال فاخذتم الرجفة. والرجفة هي زلزلة من تحتهم. وفي اية الشعراء قال اخذوا - 00:51:40ضَ
العذاب يوم الظلة. عذاب يوم الظلة انه كان عذاب يوم عظيم. فكيف نجمع بين هذه الانواع من العذاب فنقول لا مانع ان ان الله اصابهم بهذه الثلاثة. بمعنى انه رجف بهم الارض وصاح بهم جبريل - 00:52:00ضَ
ونزل بهم العذاب الذي قال الله فيه عذاب يوم الظلة. وهو انهم اصابهم حر شديد جدا. فخرجوا من بيوتهم وديارهم واخذوا اطفالهم ونساءهم واجتمعوا تحت هذه الظلة لانها اصبحت ظلة عن الشمس وفي - 00:52:20ضَ
فيها هواء بارد فاجتمعوا كلهم تحتها فلما اجتمعوا صب الله عليهم العذاب صبا فكل هذا اصابهم اصابهم واهلكهم الله بسبب ذنوبهم ما ما قبلوا الحق وعاندوا وكفروا بل وصل بهم الامر الى ان هددوا - 00:52:40ضَ
شعيبا عليه السلام فهذه نتيجة العناد والكفر. كما قال الله سبحانه قال يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول الا كانوا به يستهزؤون فهذه عاقبة الاستهزاء والسخرية ورد الحق. هذه نتيجة ان اصابهم هذا العذاب. طيب بهذا - 00:53:00ضَ
قصة شعيب عليه السلام وتنتقل الايات الى قصة الى قصة موسى عليه السلام مع فرعون. يأتي الحديث عنها ان شاء الله اللقاء القادم والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:53:20ضَ