شرح الرسالة التدمرية لابن تيمية | الشيخ يوسف الغفيص
قال رحمه الله سألني من تعين اجابتهم ان اكتب لهم مضمون ما سمعوه مني في بعض المجالس من الكلام بالتوحيد والصفات وفي الشرع والقدر الكلام في التوحيد ما المقصود بقوله رحمه الله من الكلام في التوحيد والصفات - 00:00:00
توحيد الله سبحانه وتعالى هو اعتقاد وحدانيته سبحانه وتعالى وحدانية من جهة ربوبيته ومن جهة الوهيته وعبوديته وتعلم ان المتقدمين من الائمة واخصهم الصحابة رضي الله تعالى عنهم لم يستعملوا تقاسيم - 00:00:18
في زمنهم ثم ظهرت كثير من التقاسيم والتراتيل فيما بعد وظهر تركيبان في تقسيم او في ذكر مسألة التوحيد فيقال ان التوحيد اما ان يكون المقصود بمعنى هذه الكلمة آآ يتجه الى مسألة ربوبية الله سبحانه وتعالى او يكون المقصود - 00:00:44
آآ يقصد به مسألة الالوهية والعبودية. ولذلك يقال التوحيد يتنوع الى ثلاث مقامات ومنهم من يقول ينقسم الى ثلاثة اقسام والحقيقة ان الفاضل ان لا يعبر بلفظ الانقسام الفاضل الا يعبر بلفظ الانقسام لان التوحيد واحد. التوحيد واحد بمعنى ان من حقق توحيد الالوهية لزم ان يكون - 00:01:09
محققا في توحيد ايش الربوبية وكذلك من حقق توحيد الربوبية من حقق توحيد الربوبية فان تحقيقه اياه يستلزم ان يكون منقادا للايمان والاقرار بتوحيد الالوهية فان قال قائل فالمشركون الذين بعث النبي صلى الله عليه وسلم فيهم قد ذكر القرآن كثيرا او قد ذكر الله في كتابه كثيرا - 00:01:33
في مثل قوله تعالى ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ولئن سألتم من خلقهم فتجد ان الجواب انهم يقولون الله وقد ذكر جماعة من اهل العلم ان مشرك العرب بل وغيرهم كانوا مقرين بتوحيد - 00:02:05
الربوبية وذكر الامام ابن تيمية ان انكار الربوبية مطلقا لم يذهب اليه امة من الامم هذا الكلام الذي يقع في كلام اهل العلم او قبل ذلك هذا الظاهر الذي في كتاب الله سبحانه وتعالى في ذكر المشركين وما يقرون به من مسألة خلق السماوات وخنق انفسهم - 00:02:22
هو لا شك على ظاهره ولكن هل يلزم من ذلك ان هؤلاء المشركين كانوا محققين لتوحيد الربوبية الجواب لا فرق بين ان يقال ان مشرك العرب وغيرهم كانوا مقرين باصول من اصول الربوبية او - 00:02:42
قال انهم كانوا مقرين بجمل الربوبية او ان او ان يقال انهم كانوا مقرين بالربوبية في الجملة هذا كله صحيح وعلى هذا يفسر مواقع في كلام ابن تيمية وفي كلام ائمة الدعوة وغيرهم من اهل العلم - 00:03:03
واما ان مشرك العرب او غيرهم من المشركين كانوا محققين ولابد ان تنظر في كلمة التحقيق ما هي؟ كانوا محققين اي مؤمنين الايمان الصحيح في مسألة الربوبية فهذا ليس بصحيح - 00:03:20
فانك تعلم ان مشرك العرب وغيرهم ممن يعبد الاصنام وغيرها من المعبودات كانوا يسألونها قضاء ايش كانوا يسألونها قضاء الحاجات وتفريج الكربات ولا شك ان تعلق العبد بغير الله في مسألة قضاء الحاجات وتفريج الكربات هو جمع بين شركين - 00:03:37
جمع بين وجهه الشرك. الشرك في الربوبية والشرك في الالوهية. اما شركه في الالوهية فلانه دعا غير الله اما شركه في الالوهية فلانه صرف عبادة الدعاء لغير الله. واما شركه في الربوبية فلانه - 00:04:04
فقد ان هذا المعبود من الصنم او غيره فلانه اعتقد ان هذا المعبود من الصنم او غيره قادر على مسألة قضاء الحاجات وكشف الضر وتفريج ومعلوم ان هذا هو مقام رب العالمين كما قال ابراهيم عليه الصلاة والسلام في ذكره وبرائته من - 00:04:24
المعبودات فانه قال فانهم عدو لي الا رب العالمين فاذا يقع في مشرك العرب وغيرهم الشرك في الربوبية. وهذا وجه منه وكاستقسامهم للازلام. فانهم يستقسمون الان ويمظون على امظائها ويردون على ردها. ولما دخل النبي الكعبة يوم فتح مكة دخل الكعبة - 00:04:48
كما في صحيح البخاري من حديث ابن عباس فاذا فيها صورة ابراهيم واسماعيل وهما يستقسمان بالازلام فقال عليه الصلاة والسلام قاتلهم الله اما لقد علموا انهما لم يستقسما بها قط. فالاستقسام بالازلام على معنى الامضاء والرد هو وجه من الشرك - 00:05:15
ايضا في عبوبية الله فالمقصود ان ما ذكره الله في كتابه عن مشرك العرب انهم يقرون بان الله هو الخالق هذا صحيح لكنها الاقرار ليس يعني التحقيق التام والايمان الصحيح بربوبية الباري والا فان من امن على التحقيق بربوبيته - 00:05:33
الباري سبحانه وتعالى انقاد لايش ان قاد لعبوديته وحده لا شريك له. وتعلم ان مشرك العرب كان يعرض لهم في بعض الصور انهم يقرون بتوحيد الوهية فهل يصح ان نقول انهم مقرون بتوحيد الالوهية ونطلق الجواب؟ لا. فان الله ذكر عنهم في مثل قوله فاذا ركبوا في الفلك - 00:05:55
دعوا الله مخلصين له الدين. هذه حال عارظة. ولكن الاصل في شأنهم هو انهم مشركون. فاذا لا شك ان ثمة فرقا بحال مشركي العرب وغيرهم بين مقام الربوبية ومقام الالوهية فان مقام الالوهية ينكرونه ويعجبون من شأنه - 00:06:21
وقالوا اجعل الالهة الها واحدا؟ واما مقام الربوبية فان الاصل انهم يقرون فيه بالجملة. لكن ثمة فرقا بين قولنا انهم يقرون في الجملة وبين قولنا انهم محققون له مؤمنون به ايمانا شرعيا صحيحا فان هذا لا يقع - 00:06:41
وانما يقع للمسلمين من اتباع المرسلين عليهم الصلاة والسلام فاذا التوحيد واحد. وانما ذكر من ذكر من اهل العلم ان التوحيد اما ان يقال توحيد الربوبية او الالوهية او الاسماء - 00:07:01
التلفاز هذا من باب التراتيب العلمية هذا يسمى من باب التراتيب العلمية. ولذلك ليس هذا من باب البدع. هذا ليس من باب البدع ومن من اهل علما قال ان التوحيد ينقسم او يتنوع الى التوحيد العلمي - 00:07:17
والتوحيد الطلبي توحيد العلمي الخبري ويقصدون به الربوبية والصفات والتوحيد الطلبي الارادي الامري ويقصدون به مسألة الالوهية وهذا يستعمله ابن تيمية وجماعة هذا الترتيب على المعنيين او الترتيب على ثلاثة من المعاني نسميه من باب ايش - 00:07:36
التراتيب العلمية وهذي مسألة لا بد لطالب العلم ان يفقهها حتى لا يخلط عليه مسألة ما كان من البدعة وما كان من هذا الباب يعني باب العلمية. اذا قلنا انه ترتيب علمي بمعنى انه اصطلاح - 00:07:59
قصد اصحابه منه اي من تكلم به من اهل العلم قصدوا به الايضاح والبيان فلا يلزم ان يكون هذا الاصطلاح لازما لكل احد وانما الذي يلزم سائر المكلفين هو العلم بحقيقة هذا التوحيد. سواء - 00:08:16
علمها على ان التوحيد يتنوع الى علمي وارادي او علمها على ان التوحيد الوهية وربوبية واسماء وصفات او علمها على ان التوحيد هو وحدانية سبحانه وتعالى ربا ومعبودا ومعظما ومنزها ومفردا بالعبادة الى غير ذلك من سلسلة المعاني الشرعية - 00:08:35
فالذي يلزم سائر المكلفين ان يعلموه ويعملوا به هو ان يتبعوا المعنى الشرعي. ان يتبعوا المعنى الشرعي سواء عبر عنه بهذا الاصطلاح او عبر عنه بهذا الاصطلاح. ولذلك ينبغي ان يكون طالب العلم على فك في هذا المقام - 00:08:57
فلا يتعصب لتقسيم معين واصطلاح معين من اصطلاحات اهل العلم وينفي غيره من الاصطلاحات الصحيحة ولا يعظم شأن فيطعن في هذا الاصطلاح بدعوى البدعة وما الى ذلك فان هذا ليس من باب البدع هذا من باب التراتيب العلمية والايظاح والبيان وقد كثرت هذه التراتيب - 00:09:16
في العصور العلمية المتأخرة والا فانك اذا نظرت عصر الصحابة لا تجد ان لديهم حاجة الى هذه التراكيب ولذلك لو قال قائل لم لم يستعملها الصحابة قيل لقوة فقههم وشرف علمهم - 00:09:36
وسلامة فطرتهم وقلة الشبه في زمنهم لم تظهر مثل هذه التقاسيم والتراتيب التي تبين الحقائق وتفصل الامور حتى لا يقع ظعف او اختلاط او تقصير في تحقيق المعاني الشرعية هذا هو القصد منها في كلام اهل العلم. نعم - 00:09:53
واما الكلام في الشرع اذا هذا الكلام في التوحيد والصفات هي صفات الله وصفاته من توحيد وصفاته من توحيده ولكن ذكرت على الاختصاص حتى قال من قال من اهل العلم آآ ان التوحيد توحيد الربوبية هو توحيد - 00:10:15
الاسماء والصفات مع انك تعلم ان اسماء الرب سبحانه وتعالى وصفاته هي من مقام ربوبيته وانما ذكرها من ذكرها من اهل العلم لان قوما ممن ينتسبون الى الديانة والاسلام والقبلة قد حصل عندهم غلط - 00:10:32
او اختلاط في مقام صفات الله سبحانه وتعالى اما بتعطيلها او تشبيهها بصفات المخلوقين فلما ظهر هذا الغلط في تاريخ المسلمين بعد عصر الصحابة كما اسلفنا عني ائمة السنة وائمة المسلمين من الفقهاء والمحدثين في ذكر مسألة الصفات وتخصيصها لما وقع فيها من مقام الغلط - 00:10:51
في هذه البدع التي ظهرت على يد المتسلمين والمتفلسفة واما قوله الكلام في الشرع والقدر. فالمقصود بالشرع الامر والنهي المقصود بالشرع هو الامر والنهي المصنف يقول والكلام في الشرع والقدر. المقصود بالشرع هو الامر والنهي. واخص الامر كما تقدم - 00:11:15
هو امره سبحانه وتعالى العباد في افراده بالعبادة واذا امر العباد ان يعبدوه وحده لا شريك له فان هذا يتضمن مقام ربوبيته سبحانه وتعالى فان هذا يتضمن المقام ربوبيته سبحانه وتعالى - 00:11:44
فاذا يقال اخص الامر هو امره سبحانه عبادة هو امره سبحانه وتعالى لعباده بان يعبدوه وحده لا شريك له ولا شك ان هذا متضمن لمقام ربوبيته سبحانه وتعالى واخص النهي هو النهي عن الشرك به - 00:12:04
ان يكفروا او ان يشركوا بربهم سبحانه وتعالى والقدر هو قدر الله في خلقه واذا قلت قدر الله في خلقه فان هذا الخلق قسم عام بمعنى انه ليس خاصا بالعباد من بني ادم - 00:12:27
بل هو قدره سبحانه المطلب فان الله هو الخالق وما سواه مخلوق والله سبحانه وتعالى هو الباري وما سواه عالم مخلوق وهو رب العالمين اجمعين. من بني ادم ومن الجن والملائكة وغير ذلك من الحي والميت والجماد وما الى ذلك - 00:12:52
فقدره سبحانه وتعالى مطرد في سائر خلقه وهذا القدر له اصول ومعاني يأتي ان شاء الله التعليق عليها وانما ذكر المصنف هذه المسألة لان مقاما في هذا الاصل وهو القدر حصل فيه غلط عند قوم من اهل القبلة وهو ما يتعلق بافعال العباد - 00:13:15
وصلتها او وصلتها بقدر الله سبحانه وتعالى. فاذا القدر هو قضاء الرب سبحانه وتعالى على خلقه فيما يتعلق بحركاتهم وسكناتهم ومآلهم وافعالهم وما الى ذلك. نعم لمسيس الحاجة الى تحقيق هذين الاصلين - 00:13:40
وكثرة الاضطراب فيهما فانهما مع حاجة كل احد اليهما ومع ان اهل النظر والعلم والارادة والعبادة لابد ان يخطر لهم في ذلك من الخواطر والاقوال ما يحتاجون معه الى بيان الهدى من الضلال. قال ومع ان اهل النظر المقصود باهل النظر هو اشارة الى - 00:14:01
اصحاب النظر العقلي بشارة الى اصحاب النظر العقلي وهذا هو الغالب على مصطلح الضار اذا ذكر فانه مصطلح متأخر فاذا ذكر النظار فانه اشارة الى هؤلاء والغالب على هؤلاء انهم متكلمون الذين اختصوا - 00:14:21
النظر اي من علماء الكلام ويأتي ان شاء الله التعليق على معنى هذا العلم وان كان لا يلزم للمصطلح النظر ان يكون نظرا عقليا على طريقة المتكلمين بل يمكن ان يكون نظرا ايش - 00:14:44
شرعيا صحيحا على طريقة المرسلين فان النظر العقلي ليس هو النظر في علم الكلام ومعلوم ان دليل العقل ليس هو دليل علم الكلام فان الله امر من امر من عباده بالنظر - 00:15:01
كمثل قوله تعالى او لم ينظروا في ملكوت السماوات والارض ولكن هل امر الله سبحانه وتعالى سائر المكلفين بالنظر من جهة وجوده سبحانه وتعالى اي لمعرفة وجوده ومعرفة ربوبيتها الجواب لا - 00:15:18
لم يأمر سبحانه وتعالى سائر العباد بان ينظروا لمعرفة وجوده. لان وجوده سبحانه وتعالى وربوبيته فطرة فطر الله سبحانه الخلق عليها. وان وانما من التافت فطرته بشيء من الضلال او شيء من الشك - 00:15:38
فان هذا يكون النظر في حقه مشروعا لدرء هذا الاشكال وهذه الشبهة وهذه الظلمة التي طرأت عليه واما اذا قصد بالنظر النظر في باب التفكر في خلق السماوات والارض على جهة التحقيق والتأمل والتدبر فان هذا لا شك انه مشروع لسائر المكلفين - 00:16:01
ولذلك ابن تيمية تجد في كتبه يقول ان الله لم يأمر سائر المكلفين بالنظر مقصوده بهذا الذي لم يأمر الله به سائر المكلفين هو النظر فيه من جهة معرفة الرب ربا موجودا فان هذا فطرة في قلوب بني ادم - 00:16:25
ولهذا لم يأمر به الباري سائر المكلفين. واما النظر على معنى التفكر والعلم والتدبر لخلق الله سبحانه وتعالى وتحقيق زيادة الايمان لذلك. فان هذا مما شرع ان في خلق السماوات والارض - 00:16:43
اختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب. نعم لا سيما مع كثرة من خالف هذا المقصود باهل النظر عفوا. واما اهل العلم فان هذا الاسم اذا ذكر يراد به اهل علم الشريعة - 00:16:59
يراد به اهل علم في الشريعة وقد عني طائفة من اهل العلم بتمييز هذا عن هذا لان علم الكلام الذي يستعمله كثير من النظار فالجمهور النظار يستعملون علم الكلام فعلم - 00:17:16
المبتدأ لان علم الكلام الذي يستعمله جمهور النظار علم مبتدأ وعلم الكلام ظهر بعد عصر الصحابة وقد تكلم جماعة في تعريفه وحده ومن اخص من تكلم بذلك وشاء كلامه في في المعاصرين - 00:17:32
ابن خلدون صاحب المقدمة وفضلا عن علماء الكلام انفسهم فانهم يذكرون في مقدمة كتبهم التعريف بهذا العلم ويقولون في تعريفه انه معرفة العقائد الايمانية بالحجج العقلية هذا تقريبا التعريف الشائع في كلامهم النظار وبعض الاصوليين وغيرهم. انهم يقولون عن علم الكلام - 00:17:54
انه معرفة العقائد الايمانية وربما يقولون العقائد الشرعية بالحجج العقلية وهذا التعريف ليس بصحيح لان هذا العلم لو كان من هذا الوجه لا يمكن ان يكون معارضا للشرع ولا يمكن ان يكون مذموما هذا الذم الذي ذكر في كلام الائمة المتقدمين الذين - 00:18:19
فانه قد تواتر عن ائمة السنة والجماعة كالائمة الاربعة مالك وابي حنيفة والشافعي واحمد وغيرهم تواتر عن الائمة من الفقهاء والمحدثين انهم ذموا علم الكلام وذموا اصحابهم ومعلوم ان الدليل العقلي - 00:18:47
لم يشتهر في كلام الائمة الذم له ولا تجد ان الله في كتابه ذم مسألة العقل بل ان الله ذكر في كتابه ان العقل موجب ومحرك للهداية في مثل قول الله سبحانه وتعالى عن المشركين وقالوا لو كنا نسمع - 00:19:08
او نعقل فدل على ان العقل لو حققوه لاستجابوا الى الحق وفي مثل قول الله ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والانس لهم قلوب لا يفقهون بها فاذا العقل ليس مذموما في القرآن - 00:19:29
وانما يذم العقل اذا كان استعمل على غير وجهها ووضع في غير موضعه او علمت به الشريعة او ما الى ذلك فان هذا هو الذي يذم. اما هذا العلم اعني علم الكلام فان الائمة تواتر عنهم الذم له - 00:19:44
واقرأ كتاب ابي اسماعيل الانصاري الهروي الحنبلي حكى روايات متواترة عن الائمة في دمه وسبب ذلك ان هذا العلم انما ذمه الائمة لفساد معانيه وقد قال بعض المتأخرين كابي حامد الغزالي ان الائمة كالشافعي وغيره ذموا علم الكلام لما فيه من الالفاظ المحدثة - 00:20:01
قال ابو حامد في في الاحياء وغيره ان الائمة المتقدمين ذموا علم الكلام لما فيه من الالفاظ المحدثة اي الالفاظ التي لم يوجد ذكرها في القرآن وفي السنة وابو حامد الغزالي - 00:20:28
وغيره يستعملون علم الكلام فدافع الغزالي رحمه الله عن استعماله فقال ان الشافعي وهو امامه في الفقه قال ان الشافعي وغيره ثم علم الكلام لحدوث الفاظه قال ولما كان في زمننا هذا احتجنا لاستعماله لدفع صون الفلاسفة وغيرهم عن الاسلام - 00:20:43
ورتب الغزالي المسألة على طريقة قال مثل لبس ثياب الكفار فانها لا تجوز قال ولكن اذا قصد من من لبس ثياب الكفار المصلحة والنكاية وما الى ذلك بالكفار كان ذلك جائزا ليس من باب التشبه - 00:21:05
هذا الوهم الذي ذكره ابو حامد ليس في مولده وليس في موضعه بل الصواب ان علم الكلام ذمه الائمة لسببين السبب الاول ما فيه من الالفاظ المحدثة فان العقائد الشرعية العقائد الاسلامية ينبغي ان يعبر عنها بحروف وكلمات الكتاب - 00:21:22
الرسول عليه الصلاة والسلام ولا يصح ان يلقن المسلمون العقائد ويعلموا العقائد في الفاظ كان يتكلم بها المتفلسفة او ولدت من الفلسفة او ما الى ذلك فلا بد ان يتكلم بكلام الله وكلام رسوله وما نطق به الصحابة وما يقارب ذلك. اما ان تهجر هذه الكلمات الشرعية ويؤخذ بكلمات - 00:21:47
المخترعة محدثة بالاسلام فهذا ليس منهجا عدلا ولا صوابا هذا السبب الاول. السبب الثاني ان هذا العلم تضمن معاني فاسدة قال ابن تيمية رحمه الله في غير موضع في درس التعارض وغيره قال وذم الائمة لعلم الكلام من جهة فساد معناه اعظم - 00:22:11
من جهة ذمه لحدوث الفاظية قال وذم الائمة كالفقهاء الاربعة وغيرهم قال وذموا الائمة واطباقهم في في الذم لعلم الكلام من جهة فساد معانيه اعظم من من جهة ذمهم اياه لحدوث - 00:22:34
الفاظه فاذا اذا قيل لم ذم السلف؟ او الائمة؟ لم ذموا علم الكلام لسببين ما اشتمل عليه من المعاني الفاسدة وما فيه من الالفاظ المحدثة التي استوجبت هجر الكلمات الشرعية في مسائل العقائد الايمانية - 00:22:55
هذان السببان ولذلك تولد عن هذا العلم بدعة المعتزلة بتعطيل صفات الله سبحانه وتعالى وما الى ذلك من البدع المعروفة في تاريخ المسلمين التي انحرف من انحرف الان القبلة فاذا لما عرف ان هذا التعريف ليس صوابا - 00:23:20
لعلم الكلام فقد يقال ما هو التعريف الصحيح لهذا العلم هنا يقال علم الكلام هو علم مركب من ثلاث مقدمات علم كلام علم حادث بتاريخ المسلمين بعد عصر الصحابة احدثه قوم من النظار - 00:23:40
المائلين عن طريقة الائمة من الفقهاء والمحدثين هو علم الحادث احدثه قوم من النظار بعد عفو الصحابة قوم من النظار المائلين عن طريقة الائمة من الفقهاء والمحدثين وهو مركب من ثلاث مقدمات - 00:24:10
ولك ان تقول انه مركب من ثلاث مواد ولك ان تقول انه مركب من ثلاث مواد المادة الفلسفية التي لخصها هؤلاء النظار من الفلسفة ومادة من الكليات العقلية العامة ومادة من الجمل الشرعية العامة - 00:24:39
وهذا من باب الظبط العدل لان الحقائق العلمية لابد ان يتكلم فيها بعلم وايش وعدل حتى مقام الرد اذا اردت ان ترد على مخالف لا يجوز ان تبغي على هذا المخالف - 00:25:09
بحكم ولا يجوز ان تزيد على مقالته في غير ما قاله. بل هذا العلم هو علم الكلام. نقول انه مركب من ثلاث مواد مادة فلسفية مفصلة مادة فلسفية مفصلة ومادة من الكليات العقلية - 00:25:27
ومادة من الجمل الشرعية ولك ان تلاحظ ان الكليات ان المقام العقلي فيه مقام كلي وان المقام الشرعي فيه مقام ايش مجمل يعني عندهم جمل من من الشريعة من الجمل الشرعية التي يراعيها هذا العلم - 00:25:50
قاعدة ان الله مستحق للكمال منزه عن النقص هذي يرون انها قاعدة شرعية والصحيح انها شرعية وعقلية ايضا فان تنزيه الله عن النقص معلوم بالعقل وليس كما يقول من يقول انه معلوم بالشرع وحده - 00:26:11
فاذا انقصدوا هم الى جمل شرعية والى كليات عقلية ولكن جوهر هذا العلم الذي ينبني عليه ويقوم عليه من جهة التفصيل هي مقدمات لخصت من الفلسفة فان قال قائل ما هو جهاد الفلسفة؟ قيل - 00:26:26
البلاد التي فتحت فمن عمر وما بعده ولا سيما اعالي العراق كانت بلاد مليئة بهذه الثقافات الفلسفية وكان الترجمة بدأت من زمن متقدم في دولة بني امية فلما ظهرت الترجمة لهذه العلوم - 00:26:45
دخلت هذه المولدات الفلسفية على المسلمين بما يسمى علم ايش علم علم الكلام ولذلك تكلم اصحابه بالجوهر في العرب ومسائل معروفة هي مركبة في الجملة على كلام ارسطو طاليس وامثاله من فلاسفة اليونان. فاذا هذه المادة الفلسفية التي لخصت واضيف اليها كليات عقلية وجمل شرعية هي ما - 00:27:05
ثم في الحقيقة بعلم الكلام ولذلك لا ترى ان هذا العلم مجرد علم في الادلة العقلية على العقائد او استدلال بالادلة العقلية على العقائد الايمانية. ولذلك لما كان هذا العلم اعني علم الكلام - 00:27:31
مبنيا على هذه المواد الثلاث ولا سيما المادة الفلسفية وتعلم ان المادة الفلسفية مأخوذة عن قوم من الفلاسفة الذين لم يكونوا على دين سماوي صحيح بل كان قبل المسيح ابن مريم عليه الصلاة والسلام لثلاث مئة سنة. وكان رجلا ليس على ديانة شرعية. وانما على فلسفة - 00:27:47
والحاد في تعطيل الباري عن اسمائه وصفاته وغير ذلك فلهذا السبب لا تعجب ان من امتحن هذا العلم يعني علم الكلام عطلوا صفات الله سبحانه وتعالى عن معانيها الشرعية او عطلوا ما هو منها وهذا بحسب استعمال اصحاب هذا العلم له. فاذا هذا هو التعريف الصحيح لهذا العلم - 00:28:09
نعم قال والارادة والعبادة اهل الارادة في الغالب انه اشارة الى العباد والمتصوفة والارادة مسألة نفسية قلبية فاذا ذكر اهل الايرادات هذا اصطلاح يقصد به النساك يقصد به المتصوفة هناك اصطلاحات في كلام شيخ الاسلام احيانا يقول اهل الاحوال - 00:28:31
المتفقرة المتصوفة هذه كلها للمصطلحات تأتي على هذا المعنى انه يقصد بذلك المائلين آآ عن طرق اهل النظر والعقل الى الطرق الارادية النفسية السلوكية. نعم لا سيما مع كثرة من خاض في ذلك بالحق تارة وبالباطل تارات. وما يعتري القلوب في ذلك من الشبه التي توقعها في انواع الضلال. نعم وقد خاض - 00:29:01
الطوائف اهل القبلة في هذين الاصلين خاضت طوائف اهل القبلة في هذين الاصلين وقد خلط كثير من هؤلاء بل اكثرهم خلطوا الحق بالباطل في هذين الاصلين والصواب في هذا هو ما كان عليه - 00:29:30
اصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام وما نطق به القرآن وما جاءت به السنة فان هذه الاصول الثلاثة وهي اجماع الصحابة وما دل عليه الكتاب والسنة هذه هي الاصول الثلاثة التي يوزن ويعرف بها الحق فان الحق لا يعرف بفلان - 00:29:46
وهذه من قواعد الاسلام وشريعة الديانة ان الحق لا يعرف بفلان وفلان من الائمة. بل هذه لم تكن من طرق ائمة السنة والجماعة انهم هنا الحق بفلان او فلان من الاحات - 00:30:05
وانما الحق يعرف من جهة كلام الله او كلام رسوله او اجماع الصحابة رضي الله تعالى عنهم فاذا عرف الحق بالكتاب او بالسنة او بالاجماع فان هذا يكون من الحق اللازم - 00:30:17
اه من جهة الاتباع. واما اذا لم يكن هناك دليل صريح من الكتاب او السنة ولا اجماع في المسألة فان النظر في هذه المسألة التي بهذه الصورة يكون من باب المحتمل ومن باب الاجتهاد الذي يسع فيه الخلاف - 00:30:34
واما اذا انضبط الدليل من النص والاجماع فان هذا يكون دينا لازما لا تجوز مخالفته لقول الله تعالى ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوليه ما تولى ونصبه جهنم مصيره. نعم - 00:30:51
التفريغ
قال رحمه الله سألني من تعين اجابتهم ان اكتب لهم مضمون ما سمعوه مني في بعض المجالس من الكلام بالتوحيد والصفات وفي الشرع والقدر الكلام في التوحيد ما المقصود بقوله رحمه الله من الكلام في التوحيد والصفات - 00:00:00
توحيد الله سبحانه وتعالى هو اعتقاد وحدانيته سبحانه وتعالى وحدانية من جهة ربوبيته ومن جهة الوهيته وعبوديته وتعلم ان المتقدمين من الائمة واخصهم الصحابة رضي الله تعالى عنهم لم يستعملوا تقاسيم - 00:00:18
في زمنهم ثم ظهرت كثير من التقاسيم والتراتيل فيما بعد وظهر تركيبان في تقسيم او في ذكر مسألة التوحيد فيقال ان التوحيد اما ان يكون المقصود بمعنى هذه الكلمة آآ يتجه الى مسألة ربوبية الله سبحانه وتعالى او يكون المقصود - 00:00:44
آآ يقصد به مسألة الالوهية والعبودية. ولذلك يقال التوحيد يتنوع الى ثلاث مقامات ومنهم من يقول ينقسم الى ثلاثة اقسام والحقيقة ان الفاضل ان لا يعبر بلفظ الانقسام الفاضل الا يعبر بلفظ الانقسام لان التوحيد واحد. التوحيد واحد بمعنى ان من حقق توحيد الالوهية لزم ان يكون - 00:01:09
محققا في توحيد ايش الربوبية وكذلك من حقق توحيد الربوبية من حقق توحيد الربوبية فان تحقيقه اياه يستلزم ان يكون منقادا للايمان والاقرار بتوحيد الالوهية فان قال قائل فالمشركون الذين بعث النبي صلى الله عليه وسلم فيهم قد ذكر القرآن كثيرا او قد ذكر الله في كتابه كثيرا - 00:01:33
في مثل قوله تعالى ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ولئن سألتم من خلقهم فتجد ان الجواب انهم يقولون الله وقد ذكر جماعة من اهل العلم ان مشرك العرب بل وغيرهم كانوا مقرين بتوحيد - 00:02:05
الربوبية وذكر الامام ابن تيمية ان انكار الربوبية مطلقا لم يذهب اليه امة من الامم هذا الكلام الذي يقع في كلام اهل العلم او قبل ذلك هذا الظاهر الذي في كتاب الله سبحانه وتعالى في ذكر المشركين وما يقرون به من مسألة خلق السماوات وخنق انفسهم - 00:02:22
هو لا شك على ظاهره ولكن هل يلزم من ذلك ان هؤلاء المشركين كانوا محققين لتوحيد الربوبية الجواب لا فرق بين ان يقال ان مشرك العرب وغيرهم كانوا مقرين باصول من اصول الربوبية او - 00:02:42
قال انهم كانوا مقرين بجمل الربوبية او ان او ان يقال انهم كانوا مقرين بالربوبية في الجملة هذا كله صحيح وعلى هذا يفسر مواقع في كلام ابن تيمية وفي كلام ائمة الدعوة وغيرهم من اهل العلم - 00:03:03
واما ان مشرك العرب او غيرهم من المشركين كانوا محققين ولابد ان تنظر في كلمة التحقيق ما هي؟ كانوا محققين اي مؤمنين الايمان الصحيح في مسألة الربوبية فهذا ليس بصحيح - 00:03:20
فانك تعلم ان مشرك العرب وغيرهم ممن يعبد الاصنام وغيرها من المعبودات كانوا يسألونها قضاء ايش كانوا يسألونها قضاء الحاجات وتفريج الكربات ولا شك ان تعلق العبد بغير الله في مسألة قضاء الحاجات وتفريج الكربات هو جمع بين شركين - 00:03:37
جمع بين وجهه الشرك. الشرك في الربوبية والشرك في الالوهية. اما شركه في الالوهية فلانه دعا غير الله اما شركه في الالوهية فلانه صرف عبادة الدعاء لغير الله. واما شركه في الربوبية فلانه - 00:04:04
فقد ان هذا المعبود من الصنم او غيره فلانه اعتقد ان هذا المعبود من الصنم او غيره قادر على مسألة قضاء الحاجات وكشف الضر وتفريج ومعلوم ان هذا هو مقام رب العالمين كما قال ابراهيم عليه الصلاة والسلام في ذكره وبرائته من - 00:04:24
المعبودات فانه قال فانهم عدو لي الا رب العالمين فاذا يقع في مشرك العرب وغيرهم الشرك في الربوبية. وهذا وجه منه وكاستقسامهم للازلام. فانهم يستقسمون الان ويمظون على امظائها ويردون على ردها. ولما دخل النبي الكعبة يوم فتح مكة دخل الكعبة - 00:04:48
كما في صحيح البخاري من حديث ابن عباس فاذا فيها صورة ابراهيم واسماعيل وهما يستقسمان بالازلام فقال عليه الصلاة والسلام قاتلهم الله اما لقد علموا انهما لم يستقسما بها قط. فالاستقسام بالازلام على معنى الامضاء والرد هو وجه من الشرك - 00:05:15
ايضا في عبوبية الله فالمقصود ان ما ذكره الله في كتابه عن مشرك العرب انهم يقرون بان الله هو الخالق هذا صحيح لكنها الاقرار ليس يعني التحقيق التام والايمان الصحيح بربوبية الباري والا فان من امن على التحقيق بربوبيته - 00:05:33
الباري سبحانه وتعالى انقاد لايش ان قاد لعبوديته وحده لا شريك له. وتعلم ان مشرك العرب كان يعرض لهم في بعض الصور انهم يقرون بتوحيد الوهية فهل يصح ان نقول انهم مقرون بتوحيد الالوهية ونطلق الجواب؟ لا. فان الله ذكر عنهم في مثل قوله فاذا ركبوا في الفلك - 00:05:55
دعوا الله مخلصين له الدين. هذه حال عارظة. ولكن الاصل في شأنهم هو انهم مشركون. فاذا لا شك ان ثمة فرقا بحال مشركي العرب وغيرهم بين مقام الربوبية ومقام الالوهية فان مقام الالوهية ينكرونه ويعجبون من شأنه - 00:06:21
وقالوا اجعل الالهة الها واحدا؟ واما مقام الربوبية فان الاصل انهم يقرون فيه بالجملة. لكن ثمة فرقا بين قولنا انهم يقرون في الجملة وبين قولنا انهم محققون له مؤمنون به ايمانا شرعيا صحيحا فان هذا لا يقع - 00:06:41
وانما يقع للمسلمين من اتباع المرسلين عليهم الصلاة والسلام فاذا التوحيد واحد. وانما ذكر من ذكر من اهل العلم ان التوحيد اما ان يقال توحيد الربوبية او الالوهية او الاسماء - 00:07:01
التلفاز هذا من باب التراتيب العلمية هذا يسمى من باب التراتيب العلمية. ولذلك ليس هذا من باب البدع. هذا ليس من باب البدع ومن من اهل علما قال ان التوحيد ينقسم او يتنوع الى التوحيد العلمي - 00:07:17
والتوحيد الطلبي توحيد العلمي الخبري ويقصدون به الربوبية والصفات والتوحيد الطلبي الارادي الامري ويقصدون به مسألة الالوهية وهذا يستعمله ابن تيمية وجماعة هذا الترتيب على المعنيين او الترتيب على ثلاثة من المعاني نسميه من باب ايش - 00:07:36
التراتيب العلمية وهذي مسألة لا بد لطالب العلم ان يفقهها حتى لا يخلط عليه مسألة ما كان من البدعة وما كان من هذا الباب يعني باب العلمية. اذا قلنا انه ترتيب علمي بمعنى انه اصطلاح - 00:07:59
قصد اصحابه منه اي من تكلم به من اهل العلم قصدوا به الايضاح والبيان فلا يلزم ان يكون هذا الاصطلاح لازما لكل احد وانما الذي يلزم سائر المكلفين هو العلم بحقيقة هذا التوحيد. سواء - 00:08:16
علمها على ان التوحيد يتنوع الى علمي وارادي او علمها على ان التوحيد الوهية وربوبية واسماء وصفات او علمها على ان التوحيد هو وحدانية سبحانه وتعالى ربا ومعبودا ومعظما ومنزها ومفردا بالعبادة الى غير ذلك من سلسلة المعاني الشرعية - 00:08:35
فالذي يلزم سائر المكلفين ان يعلموه ويعملوا به هو ان يتبعوا المعنى الشرعي. ان يتبعوا المعنى الشرعي سواء عبر عنه بهذا الاصطلاح او عبر عنه بهذا الاصطلاح. ولذلك ينبغي ان يكون طالب العلم على فك في هذا المقام - 00:08:57
فلا يتعصب لتقسيم معين واصطلاح معين من اصطلاحات اهل العلم وينفي غيره من الاصطلاحات الصحيحة ولا يعظم شأن فيطعن في هذا الاصطلاح بدعوى البدعة وما الى ذلك فان هذا ليس من باب البدع هذا من باب التراتيب العلمية والايظاح والبيان وقد كثرت هذه التراتيب - 00:09:16
في العصور العلمية المتأخرة والا فانك اذا نظرت عصر الصحابة لا تجد ان لديهم حاجة الى هذه التراكيب ولذلك لو قال قائل لم لم يستعملها الصحابة قيل لقوة فقههم وشرف علمهم - 00:09:36
وسلامة فطرتهم وقلة الشبه في زمنهم لم تظهر مثل هذه التقاسيم والتراتيب التي تبين الحقائق وتفصل الامور حتى لا يقع ظعف او اختلاط او تقصير في تحقيق المعاني الشرعية هذا هو القصد منها في كلام اهل العلم. نعم - 00:09:53
واما الكلام في الشرع اذا هذا الكلام في التوحيد والصفات هي صفات الله وصفاته من توحيد وصفاته من توحيده ولكن ذكرت على الاختصاص حتى قال من قال من اهل العلم آآ ان التوحيد توحيد الربوبية هو توحيد - 00:10:15
الاسماء والصفات مع انك تعلم ان اسماء الرب سبحانه وتعالى وصفاته هي من مقام ربوبيته وانما ذكرها من ذكرها من اهل العلم لان قوما ممن ينتسبون الى الديانة والاسلام والقبلة قد حصل عندهم غلط - 00:10:32
او اختلاط في مقام صفات الله سبحانه وتعالى اما بتعطيلها او تشبيهها بصفات المخلوقين فلما ظهر هذا الغلط في تاريخ المسلمين بعد عصر الصحابة كما اسلفنا عني ائمة السنة وائمة المسلمين من الفقهاء والمحدثين في ذكر مسألة الصفات وتخصيصها لما وقع فيها من مقام الغلط - 00:10:51
في هذه البدع التي ظهرت على يد المتسلمين والمتفلسفة واما قوله الكلام في الشرع والقدر. فالمقصود بالشرع الامر والنهي المقصود بالشرع هو الامر والنهي المصنف يقول والكلام في الشرع والقدر. المقصود بالشرع هو الامر والنهي. واخص الامر كما تقدم - 00:11:15
هو امره سبحانه وتعالى العباد في افراده بالعبادة واذا امر العباد ان يعبدوه وحده لا شريك له فان هذا يتضمن مقام ربوبيته سبحانه وتعالى فان هذا يتضمن المقام ربوبيته سبحانه وتعالى - 00:11:44
فاذا يقال اخص الامر هو امره سبحانه عبادة هو امره سبحانه وتعالى لعباده بان يعبدوه وحده لا شريك له ولا شك ان هذا متضمن لمقام ربوبيته سبحانه وتعالى واخص النهي هو النهي عن الشرك به - 00:12:04
ان يكفروا او ان يشركوا بربهم سبحانه وتعالى والقدر هو قدر الله في خلقه واذا قلت قدر الله في خلقه فان هذا الخلق قسم عام بمعنى انه ليس خاصا بالعباد من بني ادم - 00:12:27
بل هو قدره سبحانه المطلب فان الله هو الخالق وما سواه مخلوق والله سبحانه وتعالى هو الباري وما سواه عالم مخلوق وهو رب العالمين اجمعين. من بني ادم ومن الجن والملائكة وغير ذلك من الحي والميت والجماد وما الى ذلك - 00:12:52
فقدره سبحانه وتعالى مطرد في سائر خلقه وهذا القدر له اصول ومعاني يأتي ان شاء الله التعليق عليها وانما ذكر المصنف هذه المسألة لان مقاما في هذا الاصل وهو القدر حصل فيه غلط عند قوم من اهل القبلة وهو ما يتعلق بافعال العباد - 00:13:15
وصلتها او وصلتها بقدر الله سبحانه وتعالى. فاذا القدر هو قضاء الرب سبحانه وتعالى على خلقه فيما يتعلق بحركاتهم وسكناتهم ومآلهم وافعالهم وما الى ذلك. نعم لمسيس الحاجة الى تحقيق هذين الاصلين - 00:13:40
وكثرة الاضطراب فيهما فانهما مع حاجة كل احد اليهما ومع ان اهل النظر والعلم والارادة والعبادة لابد ان يخطر لهم في ذلك من الخواطر والاقوال ما يحتاجون معه الى بيان الهدى من الضلال. قال ومع ان اهل النظر المقصود باهل النظر هو اشارة الى - 00:14:01
اصحاب النظر العقلي بشارة الى اصحاب النظر العقلي وهذا هو الغالب على مصطلح الضار اذا ذكر فانه مصطلح متأخر فاذا ذكر النظار فانه اشارة الى هؤلاء والغالب على هؤلاء انهم متكلمون الذين اختصوا - 00:14:21
النظر اي من علماء الكلام ويأتي ان شاء الله التعليق على معنى هذا العلم وان كان لا يلزم للمصطلح النظر ان يكون نظرا عقليا على طريقة المتكلمين بل يمكن ان يكون نظرا ايش - 00:14:44
شرعيا صحيحا على طريقة المرسلين فان النظر العقلي ليس هو النظر في علم الكلام ومعلوم ان دليل العقل ليس هو دليل علم الكلام فان الله امر من امر من عباده بالنظر - 00:15:01
كمثل قوله تعالى او لم ينظروا في ملكوت السماوات والارض ولكن هل امر الله سبحانه وتعالى سائر المكلفين بالنظر من جهة وجوده سبحانه وتعالى اي لمعرفة وجوده ومعرفة ربوبيتها الجواب لا - 00:15:18
لم يأمر سبحانه وتعالى سائر العباد بان ينظروا لمعرفة وجوده. لان وجوده سبحانه وتعالى وربوبيته فطرة فطر الله سبحانه الخلق عليها. وان وانما من التافت فطرته بشيء من الضلال او شيء من الشك - 00:15:38
فان هذا يكون النظر في حقه مشروعا لدرء هذا الاشكال وهذه الشبهة وهذه الظلمة التي طرأت عليه واما اذا قصد بالنظر النظر في باب التفكر في خلق السماوات والارض على جهة التحقيق والتأمل والتدبر فان هذا لا شك انه مشروع لسائر المكلفين - 00:16:01
ولذلك ابن تيمية تجد في كتبه يقول ان الله لم يأمر سائر المكلفين بالنظر مقصوده بهذا الذي لم يأمر الله به سائر المكلفين هو النظر فيه من جهة معرفة الرب ربا موجودا فان هذا فطرة في قلوب بني ادم - 00:16:25
ولهذا لم يأمر به الباري سائر المكلفين. واما النظر على معنى التفكر والعلم والتدبر لخلق الله سبحانه وتعالى وتحقيق زيادة الايمان لذلك. فان هذا مما شرع ان في خلق السماوات والارض - 00:16:43
اختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب. نعم لا سيما مع كثرة من خالف هذا المقصود باهل النظر عفوا. واما اهل العلم فان هذا الاسم اذا ذكر يراد به اهل علم الشريعة - 00:16:59
يراد به اهل علم في الشريعة وقد عني طائفة من اهل العلم بتمييز هذا عن هذا لان علم الكلام الذي يستعمله كثير من النظار فالجمهور النظار يستعملون علم الكلام فعلم - 00:17:16
المبتدأ لان علم الكلام الذي يستعمله جمهور النظار علم مبتدأ وعلم الكلام ظهر بعد عصر الصحابة وقد تكلم جماعة في تعريفه وحده ومن اخص من تكلم بذلك وشاء كلامه في في المعاصرين - 00:17:32
ابن خلدون صاحب المقدمة وفضلا عن علماء الكلام انفسهم فانهم يذكرون في مقدمة كتبهم التعريف بهذا العلم ويقولون في تعريفه انه معرفة العقائد الايمانية بالحجج العقلية هذا تقريبا التعريف الشائع في كلامهم النظار وبعض الاصوليين وغيرهم. انهم يقولون عن علم الكلام - 00:17:54
انه معرفة العقائد الايمانية وربما يقولون العقائد الشرعية بالحجج العقلية وهذا التعريف ليس بصحيح لان هذا العلم لو كان من هذا الوجه لا يمكن ان يكون معارضا للشرع ولا يمكن ان يكون مذموما هذا الذم الذي ذكر في كلام الائمة المتقدمين الذين - 00:18:19
فانه قد تواتر عن ائمة السنة والجماعة كالائمة الاربعة مالك وابي حنيفة والشافعي واحمد وغيرهم تواتر عن الائمة من الفقهاء والمحدثين انهم ذموا علم الكلام وذموا اصحابهم ومعلوم ان الدليل العقلي - 00:18:47
لم يشتهر في كلام الائمة الذم له ولا تجد ان الله في كتابه ذم مسألة العقل بل ان الله ذكر في كتابه ان العقل موجب ومحرك للهداية في مثل قول الله سبحانه وتعالى عن المشركين وقالوا لو كنا نسمع - 00:19:08
او نعقل فدل على ان العقل لو حققوه لاستجابوا الى الحق وفي مثل قول الله ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والانس لهم قلوب لا يفقهون بها فاذا العقل ليس مذموما في القرآن - 00:19:29
وانما يذم العقل اذا كان استعمل على غير وجهها ووضع في غير موضعه او علمت به الشريعة او ما الى ذلك فان هذا هو الذي يذم. اما هذا العلم اعني علم الكلام فان الائمة تواتر عنهم الذم له - 00:19:44
واقرأ كتاب ابي اسماعيل الانصاري الهروي الحنبلي حكى روايات متواترة عن الائمة في دمه وسبب ذلك ان هذا العلم انما ذمه الائمة لفساد معانيه وقد قال بعض المتأخرين كابي حامد الغزالي ان الائمة كالشافعي وغيره ذموا علم الكلام لما فيه من الالفاظ المحدثة - 00:20:01
قال ابو حامد في في الاحياء وغيره ان الائمة المتقدمين ذموا علم الكلام لما فيه من الالفاظ المحدثة اي الالفاظ التي لم يوجد ذكرها في القرآن وفي السنة وابو حامد الغزالي - 00:20:28
وغيره يستعملون علم الكلام فدافع الغزالي رحمه الله عن استعماله فقال ان الشافعي وهو امامه في الفقه قال ان الشافعي وغيره ثم علم الكلام لحدوث الفاظه قال ولما كان في زمننا هذا احتجنا لاستعماله لدفع صون الفلاسفة وغيرهم عن الاسلام - 00:20:43
ورتب الغزالي المسألة على طريقة قال مثل لبس ثياب الكفار فانها لا تجوز قال ولكن اذا قصد من من لبس ثياب الكفار المصلحة والنكاية وما الى ذلك بالكفار كان ذلك جائزا ليس من باب التشبه - 00:21:05
هذا الوهم الذي ذكره ابو حامد ليس في مولده وليس في موضعه بل الصواب ان علم الكلام ذمه الائمة لسببين السبب الاول ما فيه من الالفاظ المحدثة فان العقائد الشرعية العقائد الاسلامية ينبغي ان يعبر عنها بحروف وكلمات الكتاب - 00:21:22
الرسول عليه الصلاة والسلام ولا يصح ان يلقن المسلمون العقائد ويعلموا العقائد في الفاظ كان يتكلم بها المتفلسفة او ولدت من الفلسفة او ما الى ذلك فلا بد ان يتكلم بكلام الله وكلام رسوله وما نطق به الصحابة وما يقارب ذلك. اما ان تهجر هذه الكلمات الشرعية ويؤخذ بكلمات - 00:21:47
المخترعة محدثة بالاسلام فهذا ليس منهجا عدلا ولا صوابا هذا السبب الاول. السبب الثاني ان هذا العلم تضمن معاني فاسدة قال ابن تيمية رحمه الله في غير موضع في درس التعارض وغيره قال وذم الائمة لعلم الكلام من جهة فساد معناه اعظم - 00:22:11
من جهة ذمه لحدوث الفاظية قال وذم الائمة كالفقهاء الاربعة وغيرهم قال وذموا الائمة واطباقهم في في الذم لعلم الكلام من جهة فساد معانيه اعظم من من جهة ذمهم اياه لحدوث - 00:22:34
الفاظه فاذا اذا قيل لم ذم السلف؟ او الائمة؟ لم ذموا علم الكلام لسببين ما اشتمل عليه من المعاني الفاسدة وما فيه من الالفاظ المحدثة التي استوجبت هجر الكلمات الشرعية في مسائل العقائد الايمانية - 00:22:55
هذان السببان ولذلك تولد عن هذا العلم بدعة المعتزلة بتعطيل صفات الله سبحانه وتعالى وما الى ذلك من البدع المعروفة في تاريخ المسلمين التي انحرف من انحرف الان القبلة فاذا لما عرف ان هذا التعريف ليس صوابا - 00:23:20
لعلم الكلام فقد يقال ما هو التعريف الصحيح لهذا العلم هنا يقال علم الكلام هو علم مركب من ثلاث مقدمات علم كلام علم حادث بتاريخ المسلمين بعد عصر الصحابة احدثه قوم من النظار - 00:23:40
المائلين عن طريقة الائمة من الفقهاء والمحدثين هو علم الحادث احدثه قوم من النظار بعد عفو الصحابة قوم من النظار المائلين عن طريقة الائمة من الفقهاء والمحدثين وهو مركب من ثلاث مقدمات - 00:24:10
ولك ان تقول انه مركب من ثلاث مواد ولك ان تقول انه مركب من ثلاث مواد المادة الفلسفية التي لخصها هؤلاء النظار من الفلسفة ومادة من الكليات العقلية العامة ومادة من الجمل الشرعية العامة - 00:24:39
وهذا من باب الظبط العدل لان الحقائق العلمية لابد ان يتكلم فيها بعلم وايش وعدل حتى مقام الرد اذا اردت ان ترد على مخالف لا يجوز ان تبغي على هذا المخالف - 00:25:09
بحكم ولا يجوز ان تزيد على مقالته في غير ما قاله. بل هذا العلم هو علم الكلام. نقول انه مركب من ثلاث مواد مادة فلسفية مفصلة مادة فلسفية مفصلة ومادة من الكليات العقلية - 00:25:27
ومادة من الجمل الشرعية ولك ان تلاحظ ان الكليات ان المقام العقلي فيه مقام كلي وان المقام الشرعي فيه مقام ايش مجمل يعني عندهم جمل من من الشريعة من الجمل الشرعية التي يراعيها هذا العلم - 00:25:50
قاعدة ان الله مستحق للكمال منزه عن النقص هذي يرون انها قاعدة شرعية والصحيح انها شرعية وعقلية ايضا فان تنزيه الله عن النقص معلوم بالعقل وليس كما يقول من يقول انه معلوم بالشرع وحده - 00:26:11
فاذا انقصدوا هم الى جمل شرعية والى كليات عقلية ولكن جوهر هذا العلم الذي ينبني عليه ويقوم عليه من جهة التفصيل هي مقدمات لخصت من الفلسفة فان قال قائل ما هو جهاد الفلسفة؟ قيل - 00:26:26
البلاد التي فتحت فمن عمر وما بعده ولا سيما اعالي العراق كانت بلاد مليئة بهذه الثقافات الفلسفية وكان الترجمة بدأت من زمن متقدم في دولة بني امية فلما ظهرت الترجمة لهذه العلوم - 00:26:45
دخلت هذه المولدات الفلسفية على المسلمين بما يسمى علم ايش علم علم الكلام ولذلك تكلم اصحابه بالجوهر في العرب ومسائل معروفة هي مركبة في الجملة على كلام ارسطو طاليس وامثاله من فلاسفة اليونان. فاذا هذه المادة الفلسفية التي لخصت واضيف اليها كليات عقلية وجمل شرعية هي ما - 00:27:05
ثم في الحقيقة بعلم الكلام ولذلك لا ترى ان هذا العلم مجرد علم في الادلة العقلية على العقائد او استدلال بالادلة العقلية على العقائد الايمانية. ولذلك لما كان هذا العلم اعني علم الكلام - 00:27:31
مبنيا على هذه المواد الثلاث ولا سيما المادة الفلسفية وتعلم ان المادة الفلسفية مأخوذة عن قوم من الفلاسفة الذين لم يكونوا على دين سماوي صحيح بل كان قبل المسيح ابن مريم عليه الصلاة والسلام لثلاث مئة سنة. وكان رجلا ليس على ديانة شرعية. وانما على فلسفة - 00:27:47
والحاد في تعطيل الباري عن اسمائه وصفاته وغير ذلك فلهذا السبب لا تعجب ان من امتحن هذا العلم يعني علم الكلام عطلوا صفات الله سبحانه وتعالى عن معانيها الشرعية او عطلوا ما هو منها وهذا بحسب استعمال اصحاب هذا العلم له. فاذا هذا هو التعريف الصحيح لهذا العلم - 00:28:09
نعم قال والارادة والعبادة اهل الارادة في الغالب انه اشارة الى العباد والمتصوفة والارادة مسألة نفسية قلبية فاذا ذكر اهل الايرادات هذا اصطلاح يقصد به النساك يقصد به المتصوفة هناك اصطلاحات في كلام شيخ الاسلام احيانا يقول اهل الاحوال - 00:28:31
المتفقرة المتصوفة هذه كلها للمصطلحات تأتي على هذا المعنى انه يقصد بذلك المائلين آآ عن طرق اهل النظر والعقل الى الطرق الارادية النفسية السلوكية. نعم لا سيما مع كثرة من خاض في ذلك بالحق تارة وبالباطل تارات. وما يعتري القلوب في ذلك من الشبه التي توقعها في انواع الضلال. نعم وقد خاض - 00:29:01
الطوائف اهل القبلة في هذين الاصلين خاضت طوائف اهل القبلة في هذين الاصلين وقد خلط كثير من هؤلاء بل اكثرهم خلطوا الحق بالباطل في هذين الاصلين والصواب في هذا هو ما كان عليه - 00:29:30
اصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام وما نطق به القرآن وما جاءت به السنة فان هذه الاصول الثلاثة وهي اجماع الصحابة وما دل عليه الكتاب والسنة هذه هي الاصول الثلاثة التي يوزن ويعرف بها الحق فان الحق لا يعرف بفلان - 00:29:46
وهذه من قواعد الاسلام وشريعة الديانة ان الحق لا يعرف بفلان وفلان من الائمة. بل هذه لم تكن من طرق ائمة السنة والجماعة انهم هنا الحق بفلان او فلان من الاحات - 00:30:05
وانما الحق يعرف من جهة كلام الله او كلام رسوله او اجماع الصحابة رضي الله تعالى عنهم فاذا عرف الحق بالكتاب او بالسنة او بالاجماع فان هذا يكون من الحق اللازم - 00:30:17
اه من جهة الاتباع. واما اذا لم يكن هناك دليل صريح من الكتاب او السنة ولا اجماع في المسألة فان النظر في هذه المسألة التي بهذه الصورة يكون من باب المحتمل ومن باب الاجتهاد الذي يسع فيه الخلاف - 00:30:34
واما اذا انضبط الدليل من النص والاجماع فان هذا يكون دينا لازما لا تجوز مخالفته لقول الله تعالى ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوليه ما تولى ونصبه جهنم مصيره. نعم - 00:30:51
شرح الرسالة التدمرية لابن تيمية | الشيخ يوسف الغفيص