شرح العقيدة التدمرية | للشَّيخ عبدالله الغنيمان

شرح العقيدة التدمرية (٩/٥) الشيخ عبدالله الغنيمان

عبدالله الغنيمان

بسم الله الرحمن الرحيم موقع المسك يسره ان يقدم لكم هذه المادة وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه وللحاضرين ولجميع المسلمين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما - 00:00:00ضَ

قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في كتابه التدميرية القاعدة الثالثة اذا قال القائل ظاهر النصوص مراده وظاهرها ليس بمراد فانه يقال فانه يقال نفض الظاهر فيه اجمال واشتراك وان كان القائل يعتقد ان ظاهرها التمثيل بصفات المخلوقين - 00:00:32ضَ

او ما هو من خصائصهم فلا ريب ان هذا غير مراد. ولكن السلف والائمة لم يكونوا يسمون هذا ظاهرا. ولا يرتضون ان يكون ظاهر القرآن والحديث كفرا وباطلا. والله سبحانه وتعالى اعلم واحكم من ان يكون كلامه الذي وصف - 00:01:06ضَ

به نفسه الذي وصف به نفسه لا يظهر منهم الا ما هو كفر وضلال بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه صلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد - 00:01:26ضَ

وعلى اله وصحابته النازعين الان باحسان الى يوم الدين قال القاعدة الثالثة اذا قال القائل ظاهر النصوص مراد ظاهروها ليس بمراد انه يقال لفظ الظاهر فيه اجمال واشتراك ان كان القائل يعتقد ان ظاهرها التمثيل - 00:01:47ضَ

المخلوقين او ما هو من خصائصهم لا ريب ان هذا غير مراد الذي يقول هذا القول هم الاشاعرة يقولون ان صفات الله متشابهة من المتشابه فنحن ناكل امر المتشابه الى الله - 00:02:23ضَ

يجعلون هذا من باب التفويض واذا ولهذا اوجب التأويل ان التفويض او التأويل ايجابهم التأويل او التفويض معناه انهم يرون ان ظاهر النصوص انه كفر وانه تشبيه لا يجوز وهذا - 00:02:50ضَ

من اظهر الباطل وابطل الاقوال التي يقولها هؤلاء ان معنى ذلك ان الله خطبنا بامور لم يردها وانما اراد غيرها هذا يكون من باب التدليس من باب التمويه ولهذا قال قائل منهم - 00:03:19ضَ

لو اخذنا بظاهر النصوص لكنا كفار كما قال الصاوي في حاشيته على الجلالين في تفسيره لسورة الكهف يقول ظاهر القرآن كفر الظاهر كما اخبر الله جل وعلا به ولكن ليس الظاهر هو الذي يفهم من صفات المخلوقين - 00:03:47ضَ

ثم ارادوا هذا يكونون مثل اليد مثل ايدي الناس لا نفهم منها الا اليد التي نستعملها لهذا الذين نزل يؤلفون في هذا كثيرا منهم يوجدون ان انتم اول البيهقي رحمه الله يقول في كتابه الصفات - 00:04:24ضَ

باب افياء اثبات اليد لا من حيث الجارحة هكذا يقول لا من حيث الجارحة يعني لانه يتبادر عندهم ان اليد هي الجارحة التي يعرفونها ولكن ظاهر القرآن وظاهر الاحاديث ليس هذا هو الذي فهموه - 00:05:05ضَ

والفهمهم او الذي عينوه هو الباطل القرآن اذا قال الله جل وعلا وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة السماوات مطويات بيمينه على ظاهره واذا قال ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي - 00:05:33ضَ

على ظاهره له يدان ولكن يداه تليق بعظمته وجلاله هكذا اذا قيل انه جل وعلا هو قائم بنفسه يقول هو ليس كمثل الاشياء المخلوقات وصفاته سواء كانت صفات ذات او صفات فعل - 00:05:57ضَ

تليق بعظمته وجلاله لا يشبه مثل ما سبق ان الله جل وعلا لا يشبه شيء لا في ذاته ولا في صفاته والصفة تبع للذات لهذا يقول ولكن السلف والائمة لم يكونوا يسمون هذا ظاهر - 00:06:24ضَ

وتسميته ظاهر باطن يعني الذي يفهم من اه مشابهة المخلوقات هو باطل ظاهره يعني ما يليق بعظمته وجلاله ولا يرتبون ان يكون ظاهر القرآن والحديث كفرا وباطلا يعني ما في مسلم يرتضي هذا ولكن الذي يزعم ان ظاهره هذا - 00:06:48ضَ

هو ضال مجانب للحق قال رحمه الله تعالى والذين يجعلون ظاهرها ذلك يغلطون من وجهين تارة يجعلون المعنى الفاسد ظاهر اللفظ حتى يجعلوه الى تأويل يخالف الظاهر ولا يكون كذلك. وتارة يرد الى المعنى الحق الذي هو ظاهر اللفظ لاعتقادهم انه باطل - 00:07:21ضَ

يعني هذا يغلطون فيها يقول يجعلون المعنى الفاسد هو ظاهر له حتى يجعلوه محتاجا الى تأويل يخالف الظاهر ما تقوله الاشعرية ولهذا يوجبون التأويل يقول التأويل واجب او التفويض او انهم - 00:08:05ضَ

يردون المعنى الحق الذي هو ظاهر اللون لاعتقادهم انه باطل يعني هذا وهذا كلاهما يقعون فيه ظاهر القرآن انه ظاهر باطن ثم يصرفونه الى معني فاسد توقعوا في محظورين الدور الاول كونهم ظنوا - 00:08:36ضَ

ان ظواهر النصوص انها ثم الامر الثاني انهم صاروا يأولون النصوص الى معان فاسدة باطلة كما قالوا واليد النعمة له القدرة هكذا يعني الرحمة والغضب والرضا وغير ذلك. نعم قال رحمه الله تعالى - 00:09:05ضَ

الاول كما قالوا في قوله عبدي جعت فلم تطعمني. الحديث وفي الاثر الاخر الحجر الاسود يمين الله في الارض. فمن صافح وقبله فكأنما صافح الله وقبل يمينه. وقوله قلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن. هو نص على هذه - 00:09:35ضَ

الاحاديث لان اكثرهم يرى ان هذه يجب ان تعول ولا يجوز ان نأخذ بظاهرها ولكن الحقيقة انهم يقولون في جميع الصفات ليس في هذه الاحاديث فقط ان الصفات السبع الذي يختاروها - 00:09:55ضَ

الاول يقول هذا الحديث صحيح عندي ولم تطعمني قال كيف اطعمك وانت رب العالمين؟ قال علمت ان عبدي فلانا جاء لو اطعمتها ولو وجدت ذلك عندي يقول لوجدت ذلك عندي - 00:10:21ضَ

والله في انه ليس هو الجائع وانما جعل جوع عبده كانه جوع له الله ما تقدس اما الحديث الثاني فهو موقوف على ابن عباس الحجر الاسود دين الله في الارض - 00:10:44ضَ

هو ايضا قال رحمه الله تعالى وقالوا قد علم ان ليس في قلوبنا اصابع الحق ويقال لهم لو اعطيتم النصوص حقها من الدلالة لعلمتم انها لا تدل الا على حق - 00:11:04ضَ

يعني الرسول صلى الله عليه وسلم اذا تكلم بكلام لابد ان يبينه ويوضح ولا يتركه مشتبها لان كلامه من اوضح الكلام ولكن اذا كان الانسان يعتقد اعتقادا يخالف الحق يحاول ان يكون النص يوافقه - 00:11:25ضَ

في هذا يسيرون الى التأويلات الباطلة لاجل هذا والواجب ان يكون هو يوافق النص ما يلوي النصوص حتى تتفق مع عقيدته غير ان هذا صعب من يريد ان لا يخرج عن عقيدته - 00:11:52ضَ

قال رحمه الله تعالى اما الحديث الواحد فقوله الحجر الاسود يمين الله في الارض. فمن صافحه وقبله فكأنما صافح الله وقبل يمينه صريح في ان الحجر الاسود ليس هو صفة لله - 00:12:17ضَ

ولا هو نفس يمينه لانه قال يمين الله في الارض. وقال فمن قبله وصافحه فكأنما صافح الله وقبله يمينه يعني قوله يمين الله في الارض هذا يبين انه ليس هو يده التي - 00:12:35ضَ

تكون صفة لذاتي لان الله ليس في الارض وانما هو على عرشه الامر الثاني قوله فمن قبله وصافحه فكأنما صافح الله هنا المشبة غير المشبه به من هذين الوجهين بين ان فهمهم لذلك خطأ - 00:12:58ضَ

نعم قال رحمه الله تعالى ومعلوم ان المشبه غير المشبه به ففي نص الحديث بيان ان مستلمه ليس مصافحا لله وانه ليس هو نفس يمينه فكيف فكيف يجعل ظاهره كفرا؟ وانه محتاج الى التأويل. مع ان هذا الحديث مع - 00:13:28ضَ

ان هذا الحديث انما يعرف عن ابن عباس يعني انه موقوف عن ابن عباس وايضا هو ضعيف نعم قال رحمه الله تعالى على تقدير صحته لا يدل على ما يقولون - 00:13:48ضَ

قال رحمه الله تعالى واما الحديث الاخر فهو في الصحيح مفسرا يقول الله عبدي جعت فلم تطعمني فيقول كي تطعمك وانت رب العالمين فيقول اما علمت ان عبدي فلانا جاع؟ فلو اطعمته لوجدت ذلك عندي - 00:14:10ضَ

مرضت فلم تعدني فيقول ربي كيف اعودك وانت رب العالمين؟ فيقول اما علمت ان عبدي فلانا مرض لوجدتني عنده يعني هذا في ان المقصود انه جل وعلا امر بإطعام الجائر - 00:14:32ضَ

اليوم في عيادة المريض اطعام الجاي اذا فعل ذلك العبد فانه يجد ذلك عند الله طال الامر امره قوله في العيد ما يشرعه لعباده لان الفاعل اذا فعل ذلك يجد هذا عند الله - 00:14:58ضَ

او يجد هذا الامر عنده كما قال في القرآن الذي اعماله السراب وبالظلمات فوجد الله عنده فوفاه حسابه يعني اذا رجع الى الله ولابد من الرجوع اليه يجد ذلك عنده - 00:15:31ضَ

المقصود انه ما امتثل امر الله ولا طلب مرضاته ولو فعل ذلك لوجده احوج ما كان اليه. حينما رجع الى ربه ووقف بين يديه هذا يذكره الله جل وعلا بذلك - 00:16:00ضَ

اما علمت ان عبدي فلانا مرض انك لو عدته لوجدتني عنده وقال في هذا اما علمت ان عبدي فلانا جاع لو اطعمته لوجدت ذلك عندي يقول لوجدت ذلك عندي يدل على انه ليس هو المطعم وليس هو الجائع - 00:16:20ضَ

انما الذي اطعم من امر ان يطعم والجايع من امر ان يسدد ان تسد خلته اذا امتثل امره وجد ذلك عند الله نعم قال رحمه الله تعالى وهذا صريح في ان الله سبحانه وتعالى لم يمرض ولم يجع - 00:16:50ضَ

ولكن مرض عبده ولكن مرض عبده ولكن مرض عبده وجاع عبده. فجعل جوعه فجعل جوعه جوعه. ومرضه مرضه. مفسرا ذلك بان انك لو اطعمته لوجدت ذلك عندي ولو عدته لوجدتني عنده - 00:17:19ضَ

ولم يبق في الحديث لفظ يحتاج الى تأويل واما قوله قلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن فانه ليس في ظاهره ان القلب متصل بالاصابع ولا مماسل ولا ولا انها في جوفه ولا في قول القائل هذا بين يديه ما يقتضي مباشرته ليديه. واذا قيل والسحاب - 00:17:38ضَ

بين السماء والارض لم يقتضي ان يكون مماسا للسماء والارض ونظائر هذا كثيرة يعني كلمة بين هذه الظرفية لا تدل على الملاصقة وانها مباشر للشيء والمعنى ان الله جل وعلا يتصرف بقلوب العباد كيف يشاء - 00:18:07ضَ

هو الذي يقلبها وهم يقولون ما نجد في قلوبنا اصابع للرحمن انهم جعلوا هذا الحقيقة النبل هذا هو الطاهر في داخل جوف الانسان وهي لاصقة للقلب هذا الظاهر الذي يقولونه - 00:18:33ضَ

هذا ليس ظاهرا هذا باطل قلت بين كذا بين يدي كتاب هذا مثل ما يكون في المعية يدل على المصاحبة او التصرف تصرف الشيء لهذا مثلا لقوله مسخر بين السماء والارض - 00:19:01ضَ

يعني ان السمع والسحاب لا يمس الارض ولا يمس السماء هو كلام ذلك قوله الحديث قلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن يعني كسر بقوله يقلبها كيف يشاء قال رحمه الله تعالى - 00:19:36ضَ

ومما يشبه هذا القول ان يجعل اللفظ نظيرا لما لما ليس مثله. كما في كما قيل في قوله ما منعك ان تسجد لما خلق بيدي فقيل هو مثل قوله او لم يروا ان خلقنا لهم مما عملت ايدينا انعاما - 00:20:06ضَ

فهذا ليس مثل هذا لان هنا قوله يعني رفع اليدين الى ضمير الفاعل وثناها قوله الم يروا ان خلقنا لهم خلقنا لهم من عملت ايدينا ما عملت ايدينا صباح التعظيم - 00:20:25ضَ

هذا يخالف هذا جل وعلا يقول ذلك بما كسبت ايديكم ما يلزم ان يكون مباشرا باليد لكنه بالعمل الذي يعمله بين هذا وهذا قد تثنية والاظافة الى الظمير يدل على ان المقصود اليدين حقيقة - 00:21:02ضَ

الاية الاخرى قال رحمه الله تعالى فهذا ليس مثل هذا لانه هنا اضاف الفعل الى الايدي فصار شبيها. شبيها بقوله فبما كسبت ايديكم وهناك اضاف الفعل اليه فقال لما خلقتم ثم قال بيدي - 00:21:32ضَ

وايضا فانه هناك ذكر نفسه المقدسة بصيغة المفرد وفي اليدين ذكر لفظ نفظ التثنية كما في قوله بل يداه مبسوطتان وهنا اضاف الايدي الى صيغة الجمع فصار كقوله تجريب اعيننا - 00:21:57ضَ

هم يسمون الذي يعني يقول ان حبيبتان يخلق بهما ما يشاء كما خلق ادم يقولون انه مشبه ويجعلون اليد يقولون انها او جوارح كذلك السمع والبصر احيانا ادونا الى انهم يثبتون هذا - 00:22:16ضَ

قلنا والمقصود يكسرون الجهاد كل ذلك من الخطأ بل من الضلال الواضح ان ان يقطع قطعا لا يتودد في ان قوله لما خلقت بيدي قولوا بل يداه مبسوطتان قوله السماوات ملك السماوات مطويات بيمينه - 00:22:50ضَ

وما اشبه ذلك من النصوص الكثيرة قطع قطعا واضحا ان لله ان لله جل وعلا اليدين حقيقيتين اذا شاء ان يفعل بهما يفعل قال رحمه الله تعالى وهذا في الجمع نظير قوله بيده الملك وبيدك الخير في المفرد - 00:23:24ضَ

قال رحمه الله تعالى فالله سبحانه وتعالى يذكر نفسه تارة بصيغة المفرد مظهرا او مضمرا. وتارة بصيغة الجمع كقطع قوله انا فتحنا لك فتحا مبينا. وامثال ذلك الله سبحانه وتعالى يذكر نفسه تارة بالسيرة المفرد - 00:23:57ضَ

مظهرا او مضمرا في قوله لما خلقت بيدي مظهر كذلك قوله بل يداوم مبسوطتان وقوله السماوات مطويات بيمينه المظهر كلام الله جل وعلا اذا ظاف الى الى اسم الجلالة اليهم فعل فهو على حقيقته - 00:24:21ضَ

اما الجمع العظمة التعظيم لانه يقولها العظيم او يقولها من له اعوان من له من يمتثل امره مثل الملك مثلا نحن امرنا بكذا وكذا ان له من يمثل ذلك ولكن رب العالمين جل وعلا هو المتفرد - 00:25:02ضَ

تصريف الخلق والايجاد والملك وغير ذلك غير انه له ملائكة يسألون ما يشاء ولهذا قيل في قوله جل وعلا ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن اقرب اليه من حبل الوريد - 00:25:42ضَ

قيمة ونحن ان ونحن مثل ان الى هؤلاء الملائكة وكذلك قوله المحتظر ونحن اقرب اليه منكم ولكن لا تبصرون ان هؤلاء الملائكة لانهم يفعلون ما امره ما امرهم الله جل وعلا به - 00:26:06ضَ

اذا قيل هذا فهذا سائق قيل ان هذا النون الجمع التي هي للتعظيم وليست الجمع هذا من باب التعظيم الفعل المضاف الى الله حقيقة كلا الامرين جائز. هذا وهذا في مثل هذه النصوص - 00:26:38ضَ

وليس بكل شيء وانما الشيء الذي يحتمل هاتين الايتين ونحن اقرب اليه منكم ولكن لا تبصرون ان الملائكة هي التي تتولى قبض رح الميت وتحيط به ولا احد يبصرهم ولا ينظر اليهم - 00:27:09ضَ

وهم يفعلون ذلك حقيقة بامر الله جل وعلا اقوله انا فتحنا لك فتحا مبينا فهذا لا يحتمل نعم قال رحمه الله تعالى ولا يذكر نفسه ولا يذكر نفسه بصيغة التثنية قط لان صيغة الجمع تقتضي التعظيم الذي يستحقه وربما تدل على معاني - 00:27:37ضَ

صيغة التثنية فتدل على العدد المحصور وهو مقدس عن ذلك قال ما منعك ان تسجد لما خلقت يدي كان كقوله مما عملت ايدينا وهو نظير قوله بيده وبيدك الخير ولو قال خلقت بيدي بصيغة افراد لكان مفارقا له فكيف اذا قال خلقت - 00:28:07ضَ

بصيغة التثنية من يتعين العدد انها يدين نعم قال رحمه الله هذا مع دلالة الاحاديث المستفيضة بل المتواترة بل المتواترة واجماع سلف الامة على مثل ما دل عليه القرآن كما هو مبسوط في موضعه مثل قوله المقسطون عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين - 00:28:36ضَ

الذين يعدلون في حكمهم واهليهم وما ولوا وامثال ذلك من الامور التي يكون منكرة ما فهمه بعضهم في هذا الحديث يديه يمين جعل ذلك من جانب واحد يلت يديه من جانب واحد - 00:29:34ضَ

هذا شو ها ومنكر عظيم لا يجوز بقوله قلت يديه يمين يعني كلتا يديه كاملة تامة لا يقع لا يلحقها نقص ولا عيب ليست كيد المخلوق يمين اكبر من شماله - 00:30:03ضَ

فهذا الذي اريد لهذا لما ذكر الاخ خاطب الناس بما يعرفون وهم يعرفون من انفسهم الظرب اليمين والاخذ بها قال ولو تقول علينا بعض الاقاويل لاخذنا منه باليمين بالقوة اليد القوية واليمين يعني - 00:30:30ضَ

على ما ربنا جل وعلا فلا يلحق شيئا من صفاته شيء من النقص ولا يعتريه ولهذا السبب قال كلتا يديه يمين لا يجوز ان يكون المفهوم يديه من جانب واحد - 00:31:07ضَ

سبحان الله وتقدس فان هذا شوهة المخلوق او كان ذلك لكان نقصا وعيبا ومشوه كيف يفهم هذا قال رحمه الله تعالى وان كان القائل يعتقد ان ظاهر النصوص المتنازع في معناها من جنس الظاهر النصوص المتفق على معناها - 00:31:30ضَ

والظاهر هو المراد في الجميع. فان الله تعالى لما اخبر انه بكل شيء عليم وانه على كل شيء قدير. واتفق اهل السنة المسلمين على انها اذى على ظاهره وان ظاهر ذلك مراد كان من المعلوم انهم لم يريدوا بهذا الظاهر ان يكون علمه كعلمنا وقدرته كقدرتنا - 00:31:57ضَ

يعني هذا مثل السابق يعني انه اذا ان الظاهر المعروف له هذا لا يجوز ايضا من القائل اعتقد ان ظاهر النصوص المتنازعة في معناه من جنس ظاهر النصوص المتفقة معناها - 00:32:22ضَ

والظاهر هو المراد في الجميع يعني انه يرجع بعض النصوص الى بعض. مثل ما سبق آآ انه ان الوصف يتبع الموصوف ما يليق به كذلك نقول في النصوص اذا كان في نص - 00:32:46ضَ

صار فيه خلاف صفات الله يجب ان يرجع للنص الذي ليس فيه خلاف لان المصدر واحد والمتعلق واحد يجب ان لا يكون مخالفا هذا كان يقول غير مراد فلا يشفع يقول - 00:33:10ضَ

ليس صحيح بل هو مثل النص الاخر ما مثاله حتى تنفهم يقول الله جل وعلا هل ينظرون الا ان يأتيهم يأتيهم الله في علل من الغمام والملائكة وقضي الامر والى الله ترجع الامور - 00:33:37ضَ

ما الظاهر من هنا اتيانه بنفسه تعالى وتقدس ولهذا عطت الملائكة هذه وقال جل وعلا ينظرون الى ان تأتيهم الملائكة او يأتي ربك او يأتي بعض ايات ربك يوم يأتي بعض ايات ربه - 00:34:04ضَ

هذا مع هذا التنويع يتعين ان هذا ائتيان حقيقة ويكون الله جل وعلا يأتي بنفسه واذا قلنا مثلا فاتى الله بنيانه من القواعد ليكون هذا مثل هذا اتاهم الله من حيث لم يحتسبوا - 00:34:29ضَ

وقذف في قلوبهم الرعب ليكون هذا مثل قوله هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلم وظمان اذا كان القائل يرى ان هذا مثل هذا فنقول هذا ليس من كمثله - 00:34:57ضَ

اما اذا قال مثاله وجاء ربك والملك صفا صفا. لان هذا كلمة جاء وتلك يأتي يقول نعم هذا نظيره مثله اما قوله في اية النحل اتى الله بنيانه من القواعد - 00:35:19ضَ

ان الله لا يأتي من تحت الحيطان هذا لابد ان يتعين انه عذابه اتاهم عذاب وهذا هو ظاهر وقوله فاتاهم الله من حيث لم يحتسب يحتسبوا في قلوبهم الرعب يقول ايظا هذا جنده وعذابه - 00:35:42ضَ

الرسول والصحابة والملائكة جاؤوهم وهم كانوا يظنون انهم لا احد يستطيع ان يخرجهم من حصونهم ومساكنهم وصاروا يخربون بيوتهم بايديهم ما هذا غير هذا لان هذا في اناس معينين في الدنيا - 00:36:06ضَ

واقعة هذا ليس هو ائتيانه بنفسه تعالى وتقدس لا يكون هذا نظيرها قوله وجاء ربك هو نظير قوله ينظرون الا ان يأتيهم هذه الاية يجعلونها من من المجاز مجاز الحلب - 00:36:32ضَ

يقولون وجاء ربك يعني وجاء امره هكذا تأويلهم الفاسد الذي نعم قال رحمه الله تعالى وكذلك لما اتفقوا على انه حي عالم حقيقة قادر حقيقة. لم يكن مرادهم انه مثل - 00:36:59ضَ

مخلوق الذي هو حي عليم قدير وكذلك اذا قالوا في قوله يحبهم ويحبونه. وقوله رضي وقوله رضي الله عنهم ورضوا عنه. وقوله ثم استوى وعلى العرش انه على ظاهره لم يقتضي ذلك ان يكون ظاهره استواء كالسواك كاستواء المخلوق ولا حبا كحب - 00:37:24ضَ

ولا رضاك رضاه. هذا عند اهل السنة ائمة عند هؤلاء الذين يجعلون ظاهر النصوص انه كفر يوجبون تأويل هذه الايات ونحوها ولا يقبلون هذا القول ولكن معناه انهم يتركون الحق - 00:37:48ضَ

الواضح الجلي اتباعا بما تقوله قال رحمه الله تعالى فان كان المستمع يظن ان ظاهر الصفات تماثل صفات المخلوقين لزمه الا يكون شيء من ظاهر ذلك وان كان يعتقد ان ظاهرها هو ما يليق بالخالق ويختص به لم يكن له نفي هذا الظاهر. ونفي ان يكون - 00:38:15ضَ

مرادا الا بدليل يدل على النفي يزعمون ان لهم دليل ولكن دليلهم عقلهم معكم منحرف كيف يكون ذليلا وقد انحرف نعم وليس في العقل ولا في السمع ما ينفي هذا الا من جنس ما ينفي به سائر الصفات. فيكون الكلام في الجميع واحدا - 00:38:47ضَ

وبيان هذا ان صفاتنا منها ما هي اعيان واجسام. وهي ابعاد لنا كالوجه واليد. ومنها ما هي معان واعراض هي قائمة بنا كالسمع والبصر والكلام والعلم والقدرة وهم ايضا يقولون هذا الكلام يقولون - 00:39:17ضَ

لا يجوز ان نصف الله جل وعلا ملعب عاظي والاغراض ولا بالاعراب الابعاد مثل اليد والوجه الرجل الاعراب مثل الصفات التي اولها مثل المحبة والرضا والغضب والسخط وما اشبه ذلك - 00:39:37ضَ

الاغراض مثل الحكمة الحكيم ويعمل لحكمة وما اشبه ذلك وان هذا غرظ ينفون هذا ولكن الذي لا يفهم مرادهم انهم ينزهون الله الواقع انهم يعينون شيئا باطل وينفون عن الله جل وعلا - 00:40:11ضَ

تعالى وتقدس نعم قال رحمه الله تعالى ثم من المعلوم ان الرب لما وصف نفسه بانه حي عليم قدير لم يقل المسلمون ان ظاهر هذا غير مراد لان مفهوم ذلك في حقه مثل مفهومه في حقنا. المسلمون الذين قبلوا عن الرسول صلى الله عليه وسلم ما قال اما هؤلاء - 00:40:38ضَ

لم يقبلوا وارجع الامور الى عقولهم السخيفة التي لا تدلوا الا على باطل لهذا وقعوا في هذه المحاليل الضلال البين اجعله ظاهرا الله جل وعلا يعني التشبيه نعم قال رحمه الله تعالى - 00:41:02ضَ

فكذلك لما وصف نفسه بانه خلق ادم بيديه لم يوجب ذلك ان يكون لم يوجب ذلك ان يكون ظاهره غير مراد. لان مفهوم ذلك في حقه كمفهومه في حقنا بل الصفة الموصوف تناسبه - 00:41:32ضَ

فاذا كانت نفسه المقدسة ليست مثل ذوات المخلوقين فصفاته كذاته ليست مثل صفات المخلوقين. ونسبة صفة المخلوقين كنسبة صفة الخانق اليه. وليس المنسوب كالمنسوب ولا المنسوب اليه كالمنسوب اليه. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:41:49ضَ

ترون ربكم كما ترون الشمس والقمر فشبه الرؤية بالرؤية بالرؤية لا بالمرء لا المرء بالمرء يعني خلاصة القاعدة هذه ان مفهوم اهل الباطل الذي يقولون انه ظاهر النصوص لا غير مراد - 00:42:09ضَ

ان كلمة الظاهر هذه فيها اجمال وفيها اشتراك الاجمال الذي قد يفهم منه الباطل والاشتراك كذلك يفهم منه حق ويفهم منه باطل اذا كان كذلك يجب ان يرجع الى الى النصوص الاخرى التي ليس فيها هذا الشيء - 00:42:34ضَ

ولكن هذا عند اهل السنة لان النصوص كلها عند هؤلاء يجب ان تؤول الا ما استثنوه من السبع صفات السبع مع انهم لا يأخذونها ايضا على ظاهرها على كل حال - 00:43:02ضَ

يقولون منها الكلام والكلام قالوا فيه شيء لا يفهم بل لا يعقل حيث جعلوا وصف الله جل وعلا بالكلام ان الكلام هو معنى واحد قائم بذاته كيف الكلام يكون المعنى؟ ثم كيف يكون - 00:43:25ضَ

معنى واحد هذا كله غير معقول اذا كانوا يكن مثلا يقولون ان هذا هو الظاهر الذي يعينونه فيقول انه ليس هذا هو ظاهر النصوص. بل ظاهر النصوص تتفق مع ليس فيه اشكال مع ان هذه ليست فيها اشكال - 00:43:47ضَ

وهذه الكل يتبين قاعدة رابعة نعم قال رحمه الله تعالى وهذا يتبين بالقاعدة الرابعة وهي ان كثيرا من الناس يتوهم في بعض الصفات او في كثير منها او كره او كلها انها تماثل صفات المخلوقين. ثم يريد ان ينفي ذلك الذي فهمه فيقع في اربعة انواع من المحاذير - 00:44:09ضَ

يعني قصده بهذا ان الذي يؤول النصوص انه يكون مبطل والدليل على ما ذهب اليه هذه الامور الاربعة اولا انه مثل ما فيها معون في النصوص بصفات المخلوقين وهذا كفر - 00:44:34ضَ

كفر بالله جل وعلا يعني جعل المفهوم من النصوص هو هذا الثاني انه عين معنى فاسد وقع في باطنيه الى اخره نعم قال رحمه الله تعالى احدها كونه مثل ما فهمه من النصوص بصفات المخلوقين وظن ان مدلول النصوص هو التمثيل - 00:45:02ضَ

وهذا كفر لا بالله جل وعلا ولكن الظن ظنه باطل نعم قال رحمه الله الثاني انه اذا جعل ذلك هو مفهومها وعطله بقيت النصوص معطلة عما دلت عليه من اثبات الصفات - 00:45:30ضَ

بالله ويبقى مع جنايته على النصوص وظني السيء الذي ظنه بالله ورسوله حيث ظن ان الذي يفهم ان الذي يفهم من كلامه ما هو التمثيل الباطل؟ قد عطل ما اودع الله رسوله في كلامهما من اثبات الصفات لله والمعان الالهية - 00:45:46ضَ

اللائقة بجلان الله سبحانه. يعني انه جمع بين باطلين الباطل الاول الظن السيء النصوص ان ظاهرها يشبه ما للمخلوق من الصفات والامر الثاني انه عطل النصوص عما دلت عليه يعني بفعله بقوله - 00:46:08ضَ

الا النصوص واضحة انها لا تقتضي ذلك نعم قال رحمه الله تعالى الثالث انه ينفي تلك الصفات عن الله بغير علم. فيكون معطلا لما يستحقه الرب تعالى فيها بلا علم وهذا من القول على الله - 00:46:40ضَ

العلم وهو من اعظم المحرمات نعم قال رحمه الله الرابع انه يصف الرب بنقيض تلك الصفات من صفات الموات والجمادات او صفات المعدومات في هذا الأمر الرابع انه جمع الفساد كله والضلال كله - 00:47:03ضَ

اولا اخواننا النصوص ظاهرها انه عطل النصوص عن معناها الذي دلت عليه انه نفى تلك الصفات عن الله جل وعلا التي تعرف بها الى عباده واراد من عباده ان يفهموها - 00:47:26ضَ

الرابع انه يصف الله جل وعلا فيما يتعالى عنه ويتقدس بنقيض ما يصف نفسه جمع الشر كله في هذه الامور نعم قال رحمه الله تعالى فيكون قد عطى صفات الكمال التي يستحقها الرب تعالى ومثله بالمنقوصات والمعدومات - 00:47:51ضَ

وعطل النصوص عما دلت عليه من الصفات وجعل مدلولها هو التمثيل بالمخلوقات. فيجمع في الله فيجمع في الله من كلام الله بين التعطيل والتمثيل. فيكون ملحدا في اسمائه واياته مثال ذلك ان النصوص كلها دلت على وصف الاله بالعلو والفوقية على المخلوقات واستوائه على العرش. فاما علوه ومباينته - 00:48:17ضَ

ومباينته للمخلوقات فيعلم بالعقل الموافق للسمع. وامن الاستماع على العرش فطريق العلم به هو السمع. وليس في الكتاب السنة وصف له بانه لا داخل بانه لا داخل العالم ولا خارجه. ولا مباينه ولا مداخله - 00:48:45ضَ

صفة واحدة مثل بها وهي العلو ومن ادلة العلو الاستواء الذي اضاف اليه ولكن العلو يقول انه دلت عليه النصوص ودل عليه العقل ودلت عليه الفطر التي فطر الله الناس عليها يعني عبادة - 00:49:04ضَ

اما الاستواء فدل عليه النص انه يفعلها ربنا جل وعلا مشيئتك اخبر انه استوى على العرش بعد خلق السماوات والارض اما العلو النصوص فيه كثيرة جدا ومع ذلك ويقول ان الله في كل مكان هذا بالنسبة للاشاعرة - 00:49:27ضَ

اما بالنسبة لاساتذتهم من آآ المعتزلة نوم فرع عن المعتزلة الاشاعرة انهم يقولون لا فوق ولا تحت ولا يمين ولا شمال ولا يفلتون ما اثبته بل كلامه يدل على التعطيل - 00:50:04ضَ

التعطيل المتناهي اما هؤلاء جعلوه كالمخلوقات نسأل الله العافية داخل المخلوقات كل كلا الامرين باطل هذا المثال للرجل فيقول فيظن المتوهم انه اذا وصف ربه جل جل وعلا للعلو انه يكون - 00:50:32ضَ

ويكون في مكان هذا الشبهة التي اما الاستواء عندهم انه يدل على النقلة وعلى الحركة وعلى وهذا لا يجوز معنى ذلك ان ان الله عندهم لا لا يتحرك ولا ينتقل ولا - 00:51:01ضَ

السنة فهم يقولون ان الله يفعل ما يشاء جل وعلا نعم قال رحمه الله تعالى فيظن المتوهم انه اذا وصف ابن السواء على العرش كان الاستواء كاستواء الانسان على ظهور الفلك والانعام - 00:51:24ضَ

لقوله وجعل لكم من الفلك والانعام ما تركبون. لتستووا على ظهوره. فيتخيل انه اذا كان مستويا على العرش كان محتاجا اليه كحاجة مستوية على الفلك والانعام. فلو انخرقت السفينة لسقط المستوي عليها ولو عثرت الدابة لخر المستوى - 00:51:42ضَ

عليها فقياس هذا ان فقياس هذا انه لو عدم لو عدم العرش لسقط الرب تبارك وتعالى وايضا زيادة على هذا يقولون انه الاستواء يعني سئل حركة ويحتاج الى ذهاب واتيان وغير ذلك - 00:52:02ضَ

عندهم ان الله لا يتحرك ويستدلون بقوله فلما افل قال لا احب الاكلين ما اشبه ذلك من الامور التي قد يعني يتوهمون انها تدل على مرادها لا تدل على مراد مع انها - 00:52:28ضَ

الفول هذا اللي مخلوق والله جل وعلا غني بذاته عن كل ما سواه العرش الى الله وليس الله محتاجا الى العرش فهو الذي يحمله بقدرته جل وعلا ولا كل حكمة ارادها - 00:52:51ضَ

خلقه فاستوى عليه قال رحمه الله تعالى ثم يريد الدنيا العلو انه علي الادلة كلها العقل والسمع يعني النصوص والفطرة اما العقل العقل السليم يدل على ان الله جل وعلا - 00:53:16ضَ

لا يكون في داخل المخلوقات لما خلق الخلق هل كان في كان خلق في رب العالمين يقول هذا كفر وهو كذلك لا يكون في داخلها فاذا لا بد انه فوق. فوق - 00:53:50ضَ

لان الفوق هو هو اشرف مكان هو محل واتباعه واما النصوص اكثر من ان تحصى جدا مرة تأتي بالتصريح بانه فوق ومرة بانه جل وعلا ينزل منه القرآن وغيرها كتابي من الله - 00:54:09ضَ

هذا كثير الفطر الله عباده انهم اذا دعوا ربهم يطلبونه من العلو يرفعون ايديهم ما ينكس رأسه ويسأله من تحت من يميني ولو فعل انسان هذا الشيء هذا مجنون فهو بالنص - 00:54:51ضَ

لانه يفعله الله جل وعلا قال رحمه الله تعالى ثم يريد بزعمه ان ينفي هذا فيقول ليس استوائه بقعود ولا استقرار يعني هو معنى الاستواء ولكن القعود الى ثبوت انه يثبت - 00:55:23ضَ

ليس بقعود يعني يقصدون قعود الانسان فلوس واستقرار الانسان فهم يقصدون ما يفعله الله جل وعلا والا قد جاء عن السلف انهم فسروا الاستواء بالاستقرار فسروه بالعلو سروهم بالارتفاع الصعود - 00:55:56ضَ

كلها تفسير الاستواء قال رحمه الله تعالى ولا يعلم ان مسمى القعود والاستقرار ولا يعلم القائل قال رحمه الله تعالى ولا يعلم ان مسمى القعود والاستقرار يقال فيه ما يقال في مسمى الاستواء. فان كانت الحاجة داخلة في - 00:56:20ضَ

في ذلك فلا فرق بين الاستواء المقصود بمسمى المعنى يعني ما دل عليه استقرار والقعود المسمى كانت الحاجة داخلة في ذلك لا فرق بين الاستواء والقعود والاستقرار يكون هو محتاجا الى الاستواء - 00:56:44ضَ

اذا كان محتاجا الى الذي يقولون انه ليس استقرارا ولا قعودا اذا كان محتاجا الى الى الاستواء كونوا مثل الذي فسروه به جعفر لكن الاستواء يجب ان يكون على ما يليق بالموصوف - 00:57:14ضَ

ها هو استواء الانسان وقعود الانسان واستقرار الانسان قال الله متقدسا عن ذلك ان هذا الذي تهموه فهموه هم لواء يليق بعظمته وليس معنى ذلك انه محتاج الى العرش الزم اللوازم الباطلة - 00:57:45ضَ

قال رحمه الله تعالى فان كانت الحاجة فان كانت الحاجة داخلة في ذلك فلا فرق بين الاستواء والقعود والاستقرار وليس هو بهذا المعنى مستويا ولا مستقرا ولا قاعدا. هذا المعنى انما مستو - 00:58:09ضَ

بعظمته واستغنائه عن المستوى عليه نعم قال رحمه الله تعالى وان لم يدخل في مسمى ذلك الا ما يدخل في مسمى للسواء. فاثبات احدهما ونفي الاخر تحكم هذا ربيع نعم - 00:58:29ضَ

قال رحمه الله تعالى وقد علم ان بين مسمى الاستواء والاستقرار والقعود فروقا معروفة. ولكن المقصود هنا ان يعلم خطأ من الشيء مع اثبات نظيره بين مسمى الاستواء والقعود فروق معروفة يعني - 00:58:52ضَ

بالنسبة لما يقوله هذا القائل الذي جعل ذلك المفهوم هو ما يصدر من الانسان قال رحمه الله تعالى وكان هذا الخطأ من خطأه في مفهوم استوائه على العرش. حيث يظن انه مثل استواء الانسان على ظهور الانعام - 00:59:15ضَ

والفلك اذا كان مثل ذلك مثل ما مثل اذا كان نظيره معنى ذلك انه محتاج اليه الانسان اذا استوى على شيء فهو بحاجة اليه. بحيث انه لو زال لسقط نعم - 00:59:36ضَ

قال رحمه الله تعالى وليس في اللفظ ما يدل على ذلك لانه اظاف الاستواء الى نفسه الكريمة كما اضاف اليها سائر وافعاله وصفاته. فذكر انه خلق ثم استوى كما ذكر انه قدر فهدى. وانه بنى السماء بايد وكما - 01:00:00ضَ

انه مع موسى وهارون يسمع ويرى وامثال ذلك فلم يذكر استواء مطلقا يصلح للمخلوق ولا عاما يتناول المخلوق كما لم يذكر مثل ذلك في سائر صفاته. وانما ذكر السواء اضافه الى نفسه الكريمة - 01:00:20ضَ

ان هذه هي الفروق التي بين ذلك بسم الله ما يدل على انه اضاف الاستواء الى نفسه الكريمة كما اظاف اليها سائر اكواده وصفاته يعني انه قال استوى على العرش - 01:00:38ضَ

الرحمن على العرش استوى اضاف ذلك اليه جل وعلا كما قال جل وعلا خلق السماوات والارض ستة أيام يعني مثل الأفعال التي ويكون ذلك ايضا مثل ما اخبر جل وعلا - 01:01:05ضَ

انه مع موسى وهارون وانه مع المحسنين ليست معيته المخلوق تعالى الله وتقدس وهو على عرشه خلقه كله ومع ذلك يكون مع عبده الذي يمتثل امره ومقتضى المعية سواء كانت معية اه معية عامة - 01:01:33ضَ

ومعية خاصة الاطلاع والعلم ولكن المعية الخاصة تختص بالحفظ والكلائة والعامة تختص بالمراقبة والتخويف كل هذا يدل على انها ليست كمعية المخلوق وكذلك كل ما يضاف الى الله يجب ان يكون - 01:02:12ضَ

خاصا به كما سبق تكرير هذا في المقدمة انما تخصيص يجعله هذا الذي اظاف لنفسه غير مشترك يعني لا يشترك بين رب العالمين وبين المخلوقات وكذلك اذا اظاف شيئا الى نفسه يكون وهو معنى من المعاني - 01:02:43ضَ

تكون صفة له خاصة به فاذا توهم ان فيه اشتراك قولوا يا يزول الاشتراك بالاضافة وبالتخصيص يكونوا خص هذا الشيء قومي نفسي هذا مثله تماما نعم قال رحمه الله تعالى فلن قدر على وجه الفرض الممتنع انه هو مثل خلقه تعالى الله عن ذلك لكان استواؤه مثل - 01:03:13ضَ

خلقه اما اذا كان هو ليس مماثلا لخلقه بل قد علم انه الغني عن الخلق. وانه الخالق للعرش في غيره وامن كل ما سواه مفتقر اليه وهو الغني عن كل ما سواه وهو لم يذكر الا السوا ان يخصه لم يذكر السوا ان يتناول - 01:03:44ضَ

غيره ولا يصلح له. كما لم يذكر في علمه وقدرته ورؤيته وسمعه وخلقه الا ما يختص به. فيكون يجوز فكيف يجوز ان يتوهم انه اذا كال مستويا على العرش كان محتاجا اليه وانه لو سقط العرش لخر ملك - 01:04:04ضَ

عليه سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون الظالمون والجاحدون علوا كبيرا يعني قصده بذلك ان يبطل مفهوم هؤلاء الذين اوجبوا التأويل لانهم فهموا من النصوص ما يفهمونه من انفسهم سواء كانت - 01:04:24ضَ

الصفات التي جاءت النصوص فيها او صفات فعل صفات الفعل مثل الاستواء وكذلك النزول والخلق والهدى والضلال وما اشبه ذلك وصفات الذات مثل الحياة السمع والبصر وغير ذلك كلها يجب ان تكون على طريقة واحدة وهي - 01:04:51ضَ

انها صفات تخصه ولا يشاركه فيها المخلوق وهي تليق بعظمته جل وعلا قال رحمه الله تعالى هل هذا الا جهل محض وضلال وضلال وضلال ممن فهم ذلك او توهمه او ظنه ظاهر اللفظ ومدلوء انه ظاهر اللفظ ومدلوله او جوز ذلك على - 01:05:25ضَ

العالمين الغني عن الخلق بل لو قدر ان جاهلا فهم مثل هذا او توهمه لبين له ان هذا لا يجوز. وانه يدل اللفظ عليه اصلا كما لم يدل على نظائره في سائر ما وصف به الرب نفسه - 01:05:55ضَ

لسائر ما وصف به الرب نفسه. نعم وتقرير لما سبق ان هذا التوهم او الظنون اصحابها فظلوا ظلالا بعيد ما شاء الله ما شاء الله جل وعلا يتعرض باوصافه الى عباده - 01:06:13ضَ

لانه غيب تعالى وتقدس عرفوه بما تعرف به اليهم من وصفه وباسمائه وكذلك افعاله وهؤلاء جعلوا هذا الذي تعرف به مشابها لما عندهم نفوا اذا النصوص على قولهم غير دالة - 01:06:34ضَ

المراد بل يجب انها تؤول على حد زعمهم يراد بها شيء اخر ما يراد به ما دل اللفظ عليه اي ضلال اكبر من هذا نعم قال رحمه الله تعالى فلما قال سبحانه وتعالى والسماء بنيناها بايد. فهل يتوهم فهل يتوهم متوهم ان بناءه - 01:06:59ضَ

مثل البناء الادمي المحتاج الذي يحتاج الى زبر ومجارف واعوان وضرب لبن وجبل طين هذا يعني توأم توهم تفسير ولا ما احد يقول مثل هذا القول ولكن يقال له انك اذا تأولت قوله الرحمن فاستوى استولى - 01:07:31ضَ

الذي دعاك الى ذلك انك توهمت ان الاستواء استواء المخلوق مثل ما سبق في اليد وفي الوجه في ويلها من لان صفات الذات التي هي نص عليها جل وعلا بان له يدين وان له وجه - 01:08:01ضَ

هذا وتقدس وله رجل رجلين ويضع رجله في النار فينزوي بعضها الى بعض نلتقي وتتضايق على اهلها يقول ان هذي ليس الظاهر منها مراد لان ظاهرها يشبه ما للمخلوق يعني جوارح المخلوق اليد والوجه - 01:08:28ضَ

اه يقع في المحاذير الاربعة في السابقة يقال له لما قال الله جل وعلا بنيناها بايد بنا مثل بناء المخلوق كذا وجهد وعمل قطعا يقول لا انه قال له كوني فكانت. ايه - 01:08:59ضَ

افعاله لا تشبه افعال المخلوق قل في هذا مثل في الصفات التي اولتها مثل ما قلت في هذا انه لا يشبه افعال المخلوقين فهو كذلك صفاته لا تشبه صفات المخلوقين واستواء كذلك - 01:09:27ضَ

قال رحمه الله تعالى ثم قد علم ان الله تعالى خلق العالم بعضه فوق بعض. ولم نجعل عاليه مفتقا الى سافلة الى سافل الى سافله فالهواء فوق الارض وليس مفتقرا الى ان تحمله الارض. والسحاب ايضا فوق الارض وتحمله الارض والارض ماذا - 01:09:50ضَ

الارض ايضا معلقة كلها الفضاء من حولها من جميع الجهات ما الذي حملها؟ حمل الارض بعضها بعض ان فيها الثقل ما هو معروف السماء محيطة بها من جميع الجهات وكذلك السماء الدنيا - 01:10:12ضَ

ما احتاجت الى الارض ولا الى غيرها بقدرة الله جل وعلا مثلا الارض نظرت اليها والى شبه البيضاء وكأن فيها معلقة في وسط السماء مع ان البحار اكثر من اليابس فيها كثير - 01:10:46ضَ

فلماذا ما تتساول المياه وتكون في جهة واحدة المياه محيطة بها وماسكة بها كل هذا بقدرة الله جل وعلا المقصود يعني ان الله جل وعلا جعل هذه الاشياء يعني غير محتاج بعضها الى بعض - 01:11:12ضَ

السماء لا يحتاج الى الارض والارض لا تحتاج الى شيء تعتمد عليه السماوات كلها كذا. واحدة تحيط بالتي تحتها وكل واحد تحيط بالتي تحتها من جميع الجهات اما العرش فهو له قوائم وله حمل - 01:11:37ضَ

وهو اوسع من المخلوقات كلها واعظم منها كلها وهو خاص جعل الله جعله خاص. ولهذا وصفه جل وعلا بانه كريم الكريم يدل على السعة وعلى الحسنى وصفه بانه مجيد وغير ذلك - 01:12:02ضَ

المقصود ان المخلوقات هذه مشاهدة فكيف يظن مشاهدة انها لا يحتاج بعضها الى بعض كيف يظن ان الله جل وعلا يحتاج الى يستوي على العرش استوى عليه انه يحتاج اليه - 01:12:25ضَ

هذا المقصود. نعم قال رحمه الله تعالى الهواء فوق الارض وليس مفتقرا الى ان تحمله الارض. والسحاب ايضا فوق الارض وليس مفتقرا الى ان تحمله. والسماوات فوق الارض وليست مفتقرة الى حمل الارض لها. رب كل شيء ومليكه اذا كان فوق جميع خلقه كيف يجب ان يكون - 01:12:45ضَ

الى خلقه يوم عرشه او كيف يستلزم علوه على خلقه هذا الافتقار. وهو ليس بمستلزم في المخلوقات. وقد علم ان ما ثبت لمخلوق من الغنى عن غيره فالخالق سبحانه احق به واولى - 01:13:11ضَ

يعني هذا التمثيل حتى تدخل فيه الارض الارض نفسها ما احتاجت الى السماء انها تعتمد عليه وكل واحدة من هذه المخلوقات جعله الله جل وعلا مستغن عن ما تحته اذا كان كذلك - 01:13:28ضَ

كيف تكون هذه مستغنية ورب العالمين لا يكون مستغن العرش وغيره هذا المقصود هذا المقصود بالتنزيل نعم قال رحمه الله تعالى وكذلك قوله امنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض فاذا هي تمور - 01:13:53ضَ

من توهم ان مقتضى هذه الاية ان يكون الله في داخل السماوات فهو جاهل ضال بالاتفاق. وان كنا اذا قلنا الشمس والقمر في السماء يقتضي ذلك فان حرف في متعلق بما قبله وما بعده. فهو بحسب المضاف والمضاف اليه - 01:14:15ضَ

يعني قد يكون ظرف قد يكون بمعنى على امنتم من في السماء يعني من قد تكون السماء المقصود بها العلا وليس السماء المبنية اذا قيل في تدل على نكون بمعنى على اا اامنتم من على السماء وتأتي فيه بمعنى على كثير - 01:14:36ضَ

كما قال جل وعلا قل سيروا في الارض لاصلبنكم في جذوع النار. وما اشبه ذلك المقصود ان المتعلق بما قبلها وما بعدها فهو بحسب المضاف والمضاف اليه. نعم قال رحمه الله تعالى ولهذا يفرق بين كون الشيء في المكان وكون الجسم في الحيز وكون العرض في الجسم وكون الوجه - 01:15:11ضَ

المرآة وكون الكلام في الورق. فان لكل نوع من هذه الانواع خاصية يتميز بها عن غيره. وان كان وان كان حرف في مستعملا في ذلك كله يعني يقول يفرق بين كون الشيء في المكان - 01:15:43ضَ

يعني يكون مثلا ونحن في المسجد المسجد صرف هذا طرف لنا كون الجسم للحيز الحيز هو الذي ينحاز الى مكان انحاز الى جهة او انه يحوز هذا الشيء وكون العرظ في الجسم العرض مثل اللون - 01:16:01ضَ

لا يقوم العرض لنفسه مثل الجهل مثل العلم مثل المرض مثل الصحة لابد ان يكون قائما بهذا الجسم يعني مداخلا له يكون الوجه في المرآة يعني انعكاسه فيها وليس هو فيها - 01:16:31ضَ

انما انعكس ورأى صورته فيها فقط لهذا يسمى بعض الناس يسمي الصورة عكس هذا عكس ليست صورة اليس كذلك وكون الكلام في الورق الكتابة نفسها الحروف التي كتاب الكلام وهو كلام صحيح - 01:16:54ضَ

ولكن كل نوع من هذه الانواع له معنى قال رحمه الله تعالى قال قائل العرش في السماء ام في الارض لقيل في السماء ولو قيل الجنة في السماء ام في الارض؟ لقيل الجنة في السماء - 01:17:19ضَ

ومعنى ذلك انها في داخل السماء العرش ولا الجنة لان الجنة فوق السماء السابعة ولا يلزم من ذلك ان يكون العرش داخل السماوات بل ولا الجنة وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا سألتم الله الجنة فاسألوه الفردوس فانها - 01:17:38ضَ

الجنة واوسط واوسط الجنة وسقفها عرش الرحمن فهذه الجنة في هذا الحديث اسألكم الله الجنة الجنة نسأله الفردوس انه اعلى الجنة اوسط الجنة وسقفها عرش الرحمن وفي تمامه ومنه تفجر انهار الجنة - 01:18:05ضَ

الفردوس الشيء الذي يكون مثلا وسطه علاه لابد ان يكون كروي الكورة قال رحمه الله تعالى فهذه الجنة سقفها الذي هو العرش فوق الافلاك مع ان الجنة في السماء والسماء يرى - 01:18:31ضَ

به العلو سواء كان فوق الافلاك او تحتها. قال تعالى فليمدد بسبب الى السماء. وقال تعالى وانزل من السماء ماء طهورا. الاولى المقصود بالسماء السبع والسبب الحبل من كان يظن ان لن ينصر الله رسوله - 01:18:59ضَ

فليعجل بهلاك نفسه يضع حملة في السقف ثم يضعه في رقبته ثم ليختنق ان يعجل بالهلاك اما الاية الثانية فالمقصود بالسماء السحاب منزلا من السماء ما انعني من السحاب اه كله يعني - 01:19:27ضَ

نعم قال رحمه الله تعالى ولما كان قد استقر في نفوس المخاطبين ان الله هو العلي الاعلى. وانه فوق كل شيء كان المفتوح من قوله من في السماء انه في السماء - 01:19:51ضَ

انه في العلو وانه فوق كل شيء وكذلك الجارية لما قال لها اين الله؟ قالت في السماء انما ارادت العلو مع مع عدم تخصيصه بالاجسام المخلوقة وحلوله فيها كل ذلك ظاهر لا اشكال فيه. نعم - 01:20:09ضَ

واذا قيل العلو فانه يتناول ما فوق المخلوقات كلها فما فوقها كلها هو في السماء ولا يقتضي هذا ان يكون هنا هناك ظرف وجودي يحيط به. اذ ليس فوق العالم شيء موجود الا الله. كما لو قيل ان العرش في السماء فان - 01:20:31ضَ

لا يقتضي ان يكون العاصي في شيء اخر موجود مخلوق واذا قدر ان السماء المراد بها الافلاك كان المراد انه عليها كما قال. ولاصلبنكم في جذوع النخل. وكما قال فسيروا في الارض. وكما قال - 01:20:51ضَ

قال فسيحوا في الارض. ويقال فلان في الجبل وفي السطح. وان كان علا وان كان على اعلى شيء فيه خلاصة هذا يعني في مسألة الاستواء والعلو الادلة جاءت فيها امنتم من في السماء - 01:21:10ضَ

لا يكون اما ان يراد بالسماء العلو ولا يكون ذلك المراد به السماء العلو فتكون في على بابها او يراد ان في بمعنى على كما مثل قوله لاصليبنكم في جذوع النخل سيروا في الارض - 01:21:35ضَ

المسيح في الارض قال رحمه الله تعالى القاعدة الخامسة انا نعلم ما اخبر ما اخبرنا به من وجه دون وجه فان الله تعالى قال افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير - 01:22:03ضَ

لوجدوا فيه اختلافا كثيرا. وقال ان القرآن يعني ان المقصود منا ان نفهم الخطاب الذي خطبنا به ما خطبنا بشيء لا مفهوم له طبنا في شيء ظاهره كفر يجب ان يكون - 01:22:21ضَ

الخطاب مفهوم واذا كان كذلك فلا بد ان يكون المخاطب بين. ووضح وهو كذلك قد بين ما خاطبنا به ووضحه فلا اشكال فيه الدعوة انه انه مشتبه لو ان ظاهره ليدل على الباطل هي دعوا باطلة - 01:22:44ضَ

وهذا بيضاء تأكيد لما سبق وزيادة بيان له هذه القاعدة نعم قال رحمه الله تعالى وقال افلم يتدبروا القول وقال كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا ايات وليتذكر اولو الالباب. وقال افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها - 01:23:08ضَ

في الكتاب كله امر بتدبر الكتاب كله كلنا نعرف التدبر مش معنى التدبر يعني ان نفهم الكلام نتفهمه ونحاول الا يمر بدون فهم هذا ذم للذين لا يتدبرون القرآن وهذا الذنب يقتضي - 01:23:37ضَ

وجوب التدبر ولا يتدبر يتدبر الشيء الذي يكون ظاهره مراد لا يمكن ان يتدبر كيف يتدبر شيء ما اريده الله نعم قال رحمه الله تعالى وقد قال هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر - 01:24:04ضَ

تشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله الا الله. والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا وما يذكر الا اولو الالباب. وجمهور سلف الامة وخلفها على ان الوقف عند قوله وما يعلم تأويله الا الله - 01:24:29ضَ

وهذا هو المأثور عن ابي ابن كعب وابن مسعود وابن عباس وغيرهم. وروي عن ابن عباس انه قال التفسير على اربعة اوجه تفسير تعرفه العرب من كلامها وتفسير لا يعذر احد بجهانته. وتفسير يعلمه العلماء وتفسير لا يعلمه الا الله. من ادعى - 01:24:59ضَ

علمه علمه فهو كاذب. خذوا بالتفسير هنا مراد الكلام مراد المتكلم بالكلام يقول تفسير تعرفه العرب من كلامها وهذا غالب ما في القرآن الحديث الذي يعرف كلام العرب يعرف الله جل وعلا - 01:25:19ضَ

ولكن يوجد لي تفسير لا يعذر احد بجهالة مثل قوله جل وعلا اعبدوا الله اقيموا الصلاة الزكاة وما اشبه ذلك من الاوامر التي يأمر بها لا يعذر احد بجهالته وتفسيره يعلمه العلماء هذه المفاهيم التي لان الكلام - 01:25:42ضَ

كلام الله يأتي كليات عامة كل كلية تدل على احكام كثيرة لان الله انزله ليكون حاكما للخلق الى يوم القيامة وحوادث الناس لا تنتهي كثيرا فاذا ارجعناها الى القرآن بالفهم وجدناها الحكم منصوص عليه موجود فيه - 01:26:09ضَ

لكن الناس يختلفون في هذا يعني فهومهم تختلف تجد انسان يستنتج من اية كثيرة اخر لا يستنتج الا ايام قليلة المقصود ان هذا الذي الى العلماء هذا الشي للعلماء المفاهيم - 01:26:42ضَ

التي يحتاج الى تفكر ونظر عن معرفة القواعد وغير ذلك اما الذي لا يعلمه الا الله فهو الحقائق دقائق الاشيا مثل التي اخبر الله جل وعلا عنها ومن ذلك حقائق صفاته تعالى وتقدس - 01:27:02ضَ

هذا مراد ابن عباس الذي في قوله في تقسيم هذا الى اربعة اقسام نعم قال رحمه الله تعالى وقد روي عن مجاهد وطائفة ان الراسخين في العلم يعلمون تأويله. وقد قال مجاهد عرضت المصحف - 01:27:28ضَ

فعلى ابن عباس من فاتحته الى خاتمته اقف عند كل اية واسأله عن تفسيرها هذا ولهذا البخاري اختار تفسير مجاهد لهذا السبب ولان الرسول صلى الله عليه وسلم دعا لابن عباس - 01:27:47ضَ

لان الله يفقه في الدين ويعلمه التأويل البخاري لاحظ هذا دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم نعم قال رحمه الله تعالى ولا منافاة بين القولين عند التحقيق فان لفظ التأويل قد صار بتعدد الاصطلاحات مستعملا في ثلاثة - 01:28:07ضَ

بقول يكون بالوقف على لفظ الجلالة كونه قوله جل وعلا لا يعلم تأويله الا الله هذا وقت تام وجاءني ابن عباس انه قال انا من الراسفين في العلم يعني انه يجوز ان تقول - 01:28:29ضَ

العلوي تأويله الا الله الا الله والراسخون في الدنيا الراسخين في العلم يعلمون تأويله هذا القول الثاني لا منافاة بين القولين عند التحقيق لفظ التأويل النصارى تعدد اصطلاحات مستعمرة في ثلاثة معاني - 01:28:55ضَ

هذا والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد اثابكم الله فضيلة الشيخ واحسن اليكم يقول السائل لقد سألت بعض اهل اهل الحديث عن قصة خالد بن عبدالله القصري في ذبح الجعد ابن درهم - 01:29:20ضَ

وذكر وذكر ان القصة مبنية مبنية على مجاهيل اي في السند فما توجيهكم؟ القصة مشهورة ومعروفة مجاهيل اذا مثلا قالوا انه في مجاهيل واهل مثل الطبري ومثل غيره قتل الجعد من درهم لا اشكال فيه - 01:29:49ضَ

مجاهيل وغير مجاهيل ما الذي تثبته؟ قل غير هذا يعني لا وجود للجاذب من درهم ولم يقتل ولما بعض الناس يشكك بالامور التي لا اشكال فيها اثابكم الله. يقول السائل - 01:30:16ضَ

ما قول المؤلف رحمه الله تعالى ذلك اقبح من التشبيه بالموجودات هل يدل هل يدل لنا ان الفرق التي اخبر عنها الرسول صلى الله عليه وسلم يكونون على درجات مع انهم كلهم في النار - 01:30:40ضَ

كلهم في النار انهم على درجات مع انهم كلهم في النار يقول قال المؤلف رحمه الله المؤلف المؤلف والله ذلك اقبح من اقبح من التشبيه بالموجودات هل يدل لنا ان الفرق التي اخبر عنها الرسول صلى الله عليه وسلم يكونون على درجات مع انهم كلهم في النار - 01:31:00ضَ

درجات والنار درجات واحدة تحت الاخرى كل ما كان الانسان ابلغ في الكفر والعناد والتكذيب ومحاربة الله كان منزله اسفل ولهذا قال جل وعلا ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار - 01:31:27ضَ

والمنافق يصلي مع الناس وقد يجاهد معهم ولكنه يبطن الكفر ويظهر الاسلام لان الناس صاروا عنده اعظم من الله فهو يخاشي الناس ولا ينظر الى رب العالمين. فلهذا صار جزاءه ان يكون في اسفل سافلين - 01:31:46ضَ

ولكن قلت لكم ان المعلم في ذكره الناس اراد ان يستوعب طبقات الناس الذين اختلفوا في رب العالمين. فمنهم الكفرة مثل فلاسفة. ومثل باطنية ونحوها. هؤلاء ليسوا من المسلمين اصلا - 01:32:10ضَ

انما ذكر حتى يستوعب اقوال الناس في ذلك هذا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 01:32:37ضَ