شرح الفتوى الحموية لابن تيمية | الشيخ يوسف الغفيص
فضيلة الشيخ هل حديث المقسطون على منابر من نور عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين الصحيح ام لا كيف يفسر على مذهب السلف الصالح؟ نعم هو حديث ثابت صحيح لا اشكال فيه. واما تفسيره فهو على ظاهره. ان المقصودين - 00:00:00ضَ
يوم القيامة على منابر من نور عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين. الذين يعدلون في حكمهم واهليهم وواولوا. ولا من ذلك ما يقع في آآ محل المخلوق من المخلوق فان هذا التوهم هو التوهم الذي يقع في كثير من - 00:00:20ضَ
مسائل الصفات وكما تقدم انه من باب التوهم الذي يتعلق بالمخلوقين انفسهم وليس لائقا بالله سبحانه وتعالى. فهو كنزوله ولا يلزم في نزوله ان يكون كنزول خلقه. ولهذا قال كثير من ائمة السلف الكبار انه ينزل ولا يخلو منه العرش. كما ذكره الامام احمد في - 00:00:40ضَ
رسالته الى مسدد بن مسرد وكما ذكره اسحاق ابن ابراهيم بل قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ان هذا هو الذي عليه الجمهور من السلف انه ينزل ولا يخطو منه - 00:01:00ضَ
وطائفة من اهل السنة كبعض الحنابلة الكبار توقفوا في مسألة خلو العرش وبعض آآ معروفين بالسنة في الجملة من المتأخرين جزموا بخلو العرش وهذا قول لم يصح عن امام من ائمة السلف. وانما ذكره عبدالرحمن ابن - 00:01:10ضَ
ابي عبدالله بن منده وليس هو الاب بل هذا الابن وهو دون ابيه في القدر والعلم عند اهل السنة. فعبدالرحمن ابن ابي عبد الله ابن منده صنف كتاب بل في هذا جزم فيه بمسألة خلو العرش عند النزول وليس الامر كذلك. بل لم يحفظ عن الصحابة وكبار الائمة المتقدمين - 00:01:30ضَ
ذكر لهذه المسألة ولما احدثها وتكلم بها بعض المتكلمين واوردوها اجاب عنها ائمة السنة الكبار كاحمد واسحاق بانه لا يخلو منه العرش نعم. احسن الله اليكم فضيلة الشيخ لماذا وقع كثير من الشافعية والاحناف في بدعة الكلام - 00:01:50ضَ
حتى ان الشافعية ينسبون الى مذهب المتكلمين ولم يقع مثلا آآ في كثير من المذاهب كالحنابلة والمالكية بينون جزاكم الله خيرا. هذه النسبة من حيث السؤال ليست دقيقة. يعني الصيغ التي قلتم فيها السؤال ليست دقيقة. وان كان الشافعية - 00:02:10ضَ
كثير منهم متكلمة لما؟ لان ابا الحسن الاشعري شافعي. شافعي المذهب وانتسب الى اهل السنة وعظم مذهب السلف وله فضائل مشهورة لهذا تأثر به كثير من الشافعية ولكن يعلم انه ليس جميع الشافعية على مذهبه. في في العقيدة. كما تقدم كالمجزي مثلا وابن كثير والذهب - 00:02:30ضَ
فهؤلاء شافعية وهم على طريقة السلف المعروفة. آآ ولكن هذا من اخص الاسباب وهو انهم تبع لابي الحسن الاشعري وتأثروا به وباصحابه وكذلك الحنفية يتأثر كثيرا بابي منصور الماتوريدي الحنفي. ومن هنا ترى ان الماتوريدية بعد ابي منصور اكثرهم ما تريدين - 00:02:50ضَ
وظهر بعض الاعيان في الماتوردية كمحمد بن كرام فانتسب اليه وهلم جراء. المالكية دون الشافعية في التأثر كان فيهم خلق من هذا والحنابلة دون الطوائف الثلاث. نعم. جزاكم الله خيرا. فضيلة الشيخ هل هل الله عز وجل - 00:03:10ضَ
يرى في المنام وهل ما يروى عن الامام احمد في ذلك صحيح انه رأى الله عز وجل في المنام؟ هذه مسألة لا ينبغي الاشتغال بها وان كان شيخ الاسلام رحمه الله ذكر في غير موضع في منهاج السنة وغيره ان المؤمن يرى ربه بحسب ايمانه. نعم - 00:03:30ضَ
الشيخ خديجة. نعم فضيلة الشيخ هل الرؤية القلبية والمنامية متفق عليها في حق النبي صلى الله عليه وسلم؟ اما الرؤية المنامية فهي ثابتة جاءت في احاديث صحيحة وقد ذكر الامام ابن القيم جملة من هذه الاحاديث وجمعها في الصواعق فهي فهي ثابتة من احاديث كثيرة مرفوعة - 00:03:50ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم هو حديث اختصام الملأ الاعلى من اخصها وجاء من رواية جمع من الصحابة واما رؤية القلب فهي اثبتت طائفة من الصحابة ابن عباس وابي ذر وامثالهما. نعم. فضيلة الشيخ هل القرب هو المعية ام بينهما فرق؟ نعم - 00:04:12ضَ
بينهما فرق من بعض الاوجه. بينهما فرق من بعض الاوجه ومن معه من الاخوة المجلد الخامس الذي فيه الرسالة. اه فيها فصل مخصوص في القرب فرق وفيه المصنفان يا شيخ الاسلام بين مسألة القرب ومسألة المعية يراجع. نعم. فضيلة الشيخ الا يمكن الاحتجاج على - 00:04:32ضَ
بصفة الخلق التي يثبتونها باعتبار ان الخالق ان الخلق صفة فعلية؟ بلى هذا من الاحتجاج الصحيح انه يستدل بصفة الخلق. وان كان القوم لهم طرق كثيرة في هذا فان من الاخص مقاصدهم - 00:04:52ضَ
الرد على الفلاسفة الذين يقولون ان الرب موجب بالذات فقالوا انه قادر آآ بالاقتراع ولما تكلموا عن القادر آآ ذهب كثير من جمهور المعتزلة وكثير من الاشاعرة الى ان الفرق بين الموجب الذي زعمه اه او نزه الله عنه وهو مذهب - 00:05:12ضَ
كفلسفة قالوا انه هو الذي حدث له الفعل بعد ان لم يكن. ولهذا صارت الافعال عندهم حدثت بعد ان لم تكن ولم يكن الفعل ولم يكن الفعل من اصله قديما عندهم. نعم. فضيلة الشيخ ذكرتم عن كثير من الاشاعرة والمعتزلة انه - 00:05:32ضَ
من مذهبه الى مذهب التفويض ظنا انه مذهب السلف. فهل رجع منهم احد الى مذهب السلف الحقيقي الرجوع الى التفويض آآ في الجملة شائع في الاشاعرة ليس بالمعتزلة. فلم فيما اذكر اني لم اذكره في المعتزلة لكنه شائع في الاشعرية - 00:05:52ضَ
انهم يرجعون عن مذهبهم الى التفويض هذا شائع في الاشعرية اما المعتزلة فلا. واما انه هل من المعتزلة ولا شائعة من رجع الى مذهب اهل السنة؟ فهذا قد يقع واقع لكن لا احفظ احدا باسمه. نعم. فضيلة الشيخ ما معنى حديث ان الله خلق خلق ادم على صورة - 00:06:12ضَ
نعم هو كما جاء مفسرا في رواية آآ ثابتة صححها كبار الائمة كاحمد وغيره خلق الله ادم على صورته على صورة الرحمن. وهذا فيه اثبات الصورة لله سبحانه وتعالى. وفيه ان الحديث على ظاهره ان الله خلق - 00:06:32ضَ
ادم على صورته وليس هذا من باب التشبيه. كما انه سبحانه واتصف بالصفات مع ان المخلوق يتصف بما هو من اه اسمي هذه الصفات في كثير من الموارد كصفة العلم او الرحمة او نحوها ولم يلزم التشابه. ولشيخ الاسلام رحمه الله تفصيل طويل في - 00:06:52ضَ
هذا الحديث ذكره في نقض التأسيس. وان كان تكلم عن الحديث في كثير من كتبه لكن خص موضع بسط رحمه الله فيه القول في حديث السورة خلق الله ادم على صورته وفي نقض التأسيس. شرحه شرحا مطولا وذكر كلام آآ امام الائمة ابن خزيم رحمه الله في هذا الحديث - 00:07:12ضَ
واعترض عليه باعتراضات واجاب عنه بجوابات. نعم. فضيلة الشيخ كيف يعرف الخلاف في المسألة بانه خلاف حقيقي او انه خلاف لفظي او صوري. هذا ليس له طريق واحد وانما بحسب حال المسألة وتنظيرها. هذا - 00:07:32ضَ
العلم بمعاني المسائل وحقائق المعاني المذكورة في هذه المسألة وهي تحصل ان الخلاف خلاف لفظي او ليس لفظيا جزاكم الله خيرا. السؤال الاخير قول شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في تفسير قوله تعالى والله معكم اينما كنتم - 00:07:52ضَ
انه حق على حقيقته يقال ان شيخ الاسلام قال هذا القول ولا سلف له. فكيف نجيب عن هذا؟ الشيخ الاسلام رحمه الله لم يتكلم بمسألة واحدة ليس له فيها سلف - 00:08:11ضَ
وآآ ظهر ربما يعني في هذه الايام بعض الباحثين او بعض الذين يناظر يتكلمون في بعض هذه المسائل وربما ينتهون الى مثل هذا الكلام ان شيخ الاسلام رحمه الله يتعقب في قوله في كذا الى اخره. اما اذا كان هذا التعقب يتعلق بمسائل الشريعة في - 00:08:27ضَ
كرأي شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في الفقه. فهذا باب واسع وشيخ الاسلام في هذا المقام كغيره من كبار اهل العلم الذين يؤخذ من ويترك. وكذا في مسائل التفصيل في مسائل التفسير او نحوها. اما المسائل التي ذكرها شيخ الاسلام وقال - 00:08:47ضَ
ان مذهب السلف فيها كذا او ذكر القول واضافه الى سائر السلف او جعله اجماعا للسلف فلا آآ او فليس هناك مسألة واحدة من هذه المسائل التي جعلها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله مذهبا للسلف او اجماعا لهم او حكاه عن عامتهم الا وهو كما قال - 00:09:07ضَ
ويكون التعقب في الجملة ليس في موضعه. واما اذا كان الكلام في مسائل الفقه والشريعة فهذا باب واسع حتى ولو اشتهرت شيخ الاسلام وشيخ الاسلام رحمه الله تعلم انه من احدق بل هو احدق المتأخرين فيما يعلم احذق المتأخرين في - 00:09:27ضَ
تقرير عقيدة السلف مقامه في هذا معروف مقامه في هذا معروف واختصاصه معروف فمحاولة الاستدراك عليه في مسائل عقيدة السلف ولا سيما التي يكثر احيانا او يقع في عبارة ادق يقع احيانا - 00:09:47ضَ
بعض طلبة العلم بعض الاستدراك عليه في مسائل التكفير. وموقفها من مسائل التكفير الى اخره. فالقول الذي قرره شيخ الاسلام في هذه المسألة ونثره في كتبه هو القول المحفوظ عن السلف رحمهم الله وشيخ الاسلام اصلا يرى ان مسألة التكفير وهذه فائدة علمية ينبغي لطالب العلم ان يعيها - 00:10:07ضَ
شيخ الاسلام يرى ان مسألة التكفير مسألة من مسائل الاصول المنضبطة عند السلف. وانه لا يسع فيها الخلاف. يعني حدود التكفير ومتى يكفر التكفير يرى ان هذه الضوابط ترجع الى آآ قول محقق عند السلف. اي قول منضبط واحد وليست هي من المسائل - 00:10:27ضَ
يقع فيها ايش؟ النزاع بين السلف. هذا من جهة ايش؟ من جهة ضوابطها. وان كان الذي يكفر فيه قد يدخله ايش؟ قد يدخله ايش؟ الخلاف بين السلف كما تقدم بالامس ان شيخ الاسلام حكى الخلاف في كفر تارك الصلاة - 00:10:47ضَ
حكى الخلاف بين السلف في كفر تارك الزكاة حكى الخلاف بين السلف في كفر تارك الصوم حكى الخلاف بين السلف في كفر تارك الحج فاذا من جهة الذي يكفر به قد يقع فيه خلاف. كالزكاة والصوم ونحو ذلك. اما من جهة ضوابط التكفير - 00:11:07ضَ
العلمية الاضطرابية فهذه ضوابط منضبطة عند السلف وشيخ الاسلام هو احدق من قرر هذه الضوابط. وقوله رحمه الله مائل طريقة التكفير مائل عن طريقة الارزاق. فهو وسط بين المذهبين كما ان السلف رحمهم الله وسط بين المرجئة والوعيدية - 00:11:26ضَ
ولهذا باب الاسماء والاحكام من اخص الاسماء ولذلك ترون ان باب الاسماء والاحكام اصل ويظن من يظن ان المقصود بباب اسماء هو اسم مرتكب الكبيرة فقط. والاحكام حكم مرتكب الكبيرة فقط. هذا اصل لان الخوارج نازعوا فيه والمعتزلة - 00:11:46ضَ
ثم المرجع على ظدهم لكن حتى يتعلق بتقرير مسائل الكفر والردة وما يتعلق بذلك فهذا كله لا بد ان يحقق على طريقة السلف ولا ينبغي الاضطراب فيه لا سيما انه يتعلق بحقوق الخلق في الدنيا والاخرة. فيجب فيه العدل وان يكون محققا على طريقة السلف معي لا - 00:12:06ضَ
او مائلا يعني القول عن طريقة المرجئة وعن طريقة الوعيدية ودائما طالب العلم ينبغي له ان يكون نظره في معرفة القول يتقصد فيه المباينة للطريقتين معا. لا يكن همه مباينة المرجئة فقط. فانه قد يزل الى ما يقارب بعظ اقوال الوعيدية - 00:12:26ضَ
كما انه لا يصح ان يكون همه مفارقة الوعيدية كالخوارج وامثالهم لانه قد يزل فيقارب او يقع في شيء من طريقة ايش؟ المرجئة بل مذهب السلف في هذه المسألة مسألة التكفير وسط بين طريقة المرجئة وطريقة - 00:12:51ضَ
فهذا باب يتأمل اما كما اسلفت مسائل الفقه فلا ينبغي التعصب لشيخ الاسلام في مسائل الفقه لانه كغيره من الائمة رحمهم الله الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:13:11ضَ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله واصحابه اجمعين انتهينا الى قول المصنف انتهينا من كلام المصنف في المعية ووصلنا الى قول المصنف واعلم ان من المتأخرين الى اخره. نعم - 00:13:29ضَ
بسم الله الرحمن هنا ترون ان المتبقي ثلاثة ايام ان شاء الله هذا اليوم مع يومين معه كان من المفترض انه يعني ننتهي في اه يوم الخميس. ولكن اقترح احد الاخوة هو اقتراح جيد فيما احسب - 00:13:48ضَ
انه نقسم الباقي على هذا اليوم ويوم غد. بحيث ان شاء الله يكون يوم الخميس تلخيص للرسالة كلها. على طريقة مقاصد مرتبة. عرض لمقاصد الرسالة من اولها الى اخرها بطريقة مرتبة يمكن ان تكون شبه ملئية - 00:14:08ضَ
يعني قد تكون ممكنة التتبع والتسجيل. اليس كذلك؟ او نبقى على الاقتراح اصل او على الفرض الاصل انه ننتهي في يوم الخميس الانتهاء من اخر الرسالة. الثانية الاول افظل طيب نعم هنا هذا هو هذا هو تلخص من من اولها الى اخرها في جلسة واحدة ان شاء الله - 00:14:28ضَ
نعم ايه معها تدخل ان شاء الله نعم اقرأ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى وعلى اله وصحبه اجمعين. قال المصنف رحمه الله تعالى واعلم ان من المتأخرين من يقول مذهب السلف واقراء - 00:14:58ضَ
اصراره على ما جاءت به من على ما جاءت به من اعتقاد ان ظاهرها غير مراد. وهذا اللفظ مجمل فان قوله ظاهرها غير يحتمل انه اراد بالظاهر نعوث المخلوقين. نعم. هذا اللفظ وهو لفظ الظاهر كما سلف انه - 00:15:18ضَ
او لفظ صار فيه اجمال باستعمال المستعملين له. ولهذا اذا قيل ظاهر النصوص مراد او ليس مرادا قيل هذا بحسب المقصود من لفظ الظاهر. وترى ان هذا اللفظ من جهة اللغة قد لا يكون مجملا. فان - 00:15:38ضَ
له دلالة متعينة من جهة اللغة في الجملة. ولكن من حيث هو في باب الاسماء والصفات. فانك ترى انه لم يرد ذكره في الكتاب والسنة في هذا المقام اعني مقام الاسماء والصفات. وان كان هذا اللفظ جاء ذكره في القرآن باعتبار اخر او في سياق اخر - 00:15:58ضَ
كقوله تعالى وذروا ظاهر الاثم وباطنه. فهذا اللفظ وهو لفظ الظاهر باستعمال المستعملين له صار فيه اجمال والقاعدة عند اهل السنة والجماعة ان كل لفظ مجمل حادث فانه لا يطلق اثباتا ولا نفيا من جهة - 00:16:18ضَ
لفظه واما من جهة معناه فانه يستفصل فيه. وترى ان هذا اللفظ لفظ الظاهر صار مجملا بالاستعمال. ولهذا يقال الاجمال قد يكون اصليا في اللفظ وقد يكون دخله الاجمال من جهة الاستعمال وان كان من حيث الاصل ليس - 00:16:38ضَ
بلدي والاعتبار بحال اللفظ عند اه دخوله في هذا العلم او في هذا الباب او في هذا المقام. وليس باعتبار اصله الذي قد يطلق اه على معنى متعين. ومن هنا احتاج هذا القول الى التفصيل. ولهذا - 00:16:58ضَ
اطلق من اطلق من المتأخرين ان مذهب السلف هو اجراء النصوص على ظاهرها واطلق بعضهم ان نصوص الصفات لا تجرى على مظاهرها فهذا يقال بحسب المقصود من هذا اللفظ. اما اذا قيل ان مذهب السلف اجراء النصوص - 00:17:18ضَ
على ظاهرها وهذا الاستعمال فسر بان الظاهر هو الصفات اللائقة بالله فهذا المقصد صحيح اي هذا المعنى صحيح واللفظ من حيث هو في الجملة مناسب لا يستشكل فيه. لكن اذا قيل ان مذهب السلف ان ظاهر النصوص ليس مرادا فقيل لما - 00:17:38ضَ
فان قال القائل لان ظاهر النصوص اثبات الصفات هو مذهب السلف انه ليس في نفس الامر صفة دلت عليها النصوص قيل هذا غلط لفظا ومعنى المعنى غلط محض فان السلف يثبتون الصفات لنفس الامر. واما من قال ان ظاهر النصوص ليس مرادا عند السلف قال - 00:18:00ضَ
لان ظاهرها التشبيه والسلف ليسوا مشبهة. قيل اما ان السلف ليسوا مشبهة فهذا صحيح. واما قوله ان ظاهر النصوص فهذا غلط على النصوص. ولا يجوز ان يقال ان ظاهر النصوص هو التشبيه وتبع لذلك لا يجوز ان يقال ان - 00:18:20ضَ
ظاهر النصوص ليس مرادا. فهذا الاطلاق وهو اطلاق السلب والنفي لا يصح بحال هذا الاطلاق وهو اطلاق السلب والنفي لا يصح بحاله سواء فسرت الظاهر بالتشبيه فيكون المعنى صحيحا واللفظ ليس صحيحا او فسرت الظاهر باثبات الصفات فيكون الغلط - 00:18:40ضَ
جهة اللفظ وجهة المعنى. نعم. وصفات المحدثين مثل ان يراد بكون بكون الله قبل وجه المصلي انه مستقر في الحائط الذي يصلي اليه. وان الله معنا ظاهره انه الى جانبنا ونحو ذلك - 00:19:00ضَ
لا شك ان هذا غير مراد ومن قال ان مذهب السلف ان هذا غير مراد فقد اصاب في المعنى. في المعنى لان هذه معاني تشبيه فاصاب في المعنى من هذا الوجه. نعم. لكن اخطأ باطلاق القول بان هذا ظاهر الايات والاحاديث. فان هذا المحال ليس هو - 00:19:20ضَ
الظاهر على ما قد بيناه في غير هذا الموضع. اللهم الا ان يكون هذا المعنى الممتنع صار يظهر لبعض الناس فيكون القائل القائل مصيبا بهذا الاعتبار معذورا في هذا الاطلاق. فان الظهور والبطون قد يختلف باختلاف احوال الناس. وهو من وهو من الامور النسبية - 00:19:40ضَ
وكان احسن من وكان احسن من هذا ان يبين لمن اعتقد ان هذا هو الظاهر ان هذا ليس هو الظاهر حتى كون قد اعطى كلام الله وكلام رسوله حقه. لفظا ومعنى. وان قال الناقل عن السلف اراد بقوله الظاهر غير مراد عندهم - 00:20:00ضَ
ان المعاني لا تظهر لا تظهر من هذه الاية ان المعاني لا تظهر التي التي ان المعاني التي لا التي تظهر من هذه تظهر من هذه الايات والاحاديث مما يليق بجلال الله وعظمته. ولا يختص بصفة المخلوقين بل هي - 00:20:20ضَ
واجبة لله او جائزة عليه جوازا ذهنيا او جوازا خارجيا غير مراد فهذا قد اخطأ فيما نقله عن السلف او او تعمد الكذب فيما يمكن ان احد قط ان ان ينقل عن واحد من السلف ما يدل ما يدل لا نصا ولا ظاهرا انهم كانوا - 00:20:40ضَ
يعتقدون ان الله ليس فوق العرش ولا ان الله ليس له سمع ولا بصر ولا يد حقيقة. نعم. فاذا على هذا التحصين من المصنف يكون قوله من قال ان مذهب السلف ان ظاهر النصوص ليس مرادا اما انه غلط لفظا ومعنى واما انه غلط من جهة اطلاق اللفظ - 00:21:00ضَ
وان كان المعنى صحيحا. نعم. وقد رأيت هذا المعنى ينتحله بعض من يحكيه عن السلف. ويقولون ان طريقة اهل هي في الحقيقة طريقة السلف. بمعنى ان الفريقين اتفقوا على ان هذه الايات والاحاديث لم تدل على لم تدل على صفات الله - 00:21:20ضَ
سبحانه وتعالى ولكن السلف امسكوا عن تأويلها والمتأخرون رأوا رأوا المصلحة في تأويلها لمسيس الحاجة الى ذلك يقولون الفرق بين الطريقين ان هؤلاء قد يعينون المراد بالتأويل واولئك لا يعينون لجواز ان يراد غيره. نعم. وهذا القول - 00:21:40ضَ
في التحصيل لمذهب السلف والفرق بينهم وبين المخالفين لهم لا شك انه تحصيل باطل وهو قد شاع عند طائفة من كلمة صفاتية واما الائمة الجهمية والمعتزلة فانهم كانوا يعلمون ان الفرق بينهم وبين السلف ليس من جهة - 00:22:00ضَ
التأويل بل من جهة اثبات الصفات او عدم اثباتها. ولهذا قد يقال ان المعتزلة من هذا الوجه اعلم بحال مذهب السلف من كثير من متأخري المتكلمين من الاشاعرة ونحوها. من جهة - 00:22:20ضَ
ان المعتزلة يدرون ان الخلاف بينهم وبين السلف متحقق في اثبات الصفات او عدم اثباتها لا في مسألة تعيين التأويل. ولهذا ترى ان المعتزلة اه الذين ادركوا زمن السلف ترى انهم يصفون مذهب السلف - 00:22:40ضَ
تشبيه والتجسيم وامثال ذلك مما يدل على انهم يعلمون ان السلف كانوا مثبتة في نفس الامر للصفات وكلام السلف في اثبات الصفات متواتر في كتب السنة وغيرها. بل نص عليه حتى ارباب الكلام من المعتزلة وغيرها - 00:23:00ضَ
ان مذهب اهل السنة والحديث للداك كان على الاثبات. ومن هنا هذا التحصيل يعلم انه تحصيل باطل. وان كان صاحبه قصد فيه التقريب وان كان صاحبه قصد فيه التقريب بين طريقته التي اضافها الى السنة والجماعة - 00:23:20ضَ
كما هو حال جمهور الاشاعرة الذين ينتسبون الى السنة والجماعة وبين طريقة السلف الاوائل. فانه يعلم ان الاول رحمهم الله من ائمة السنة والحديث يعلم عند سائر اجناس الطوائف انهم ليسوا من اهل التأويل. فهذه حقيقة - 00:23:40ضَ
ثابتة منتهية ان السلف ليسوا من اهل التأويل. وان كان بعض المتكلمين كما اسلفت اضاف بعض اعيان السلف التأويل لكن من حيث جملة السلف فانه متفق عليه بين الناس ان السلف لم يشتغلوا به. كمذهب - 00:24:00ضَ
يطرد لهم فلما كان متحققا ان السلف ليسوا من اهل التأويل صار القول على طريقتين طريقة قدماء ان السلف مثبتة للصفات وان النزاع بينهم وبين مخالفيهم في اثبات الصفات او عدمه - 00:24:20ضَ
وصارت طريقة كثير من متأخر المتكلمة الصفاتية بل عليها جمهورهم ان السلف لا يثبتون الصفات في الامر وحين قلنا لا يثبتون الصفات يعنى بها الصفات التي ينفيها من ينفيها من متكلمة الصفاتية. والا فالصفات التي - 00:24:40ضَ
يثبتها متكلمة الصوفية يقولون ان السلف كانوا يثبتونها وانما يعينون هذا المعنى الذي يذكره المصنف هنا فيما من الصفات. وانما يعينون هذا المعنى الذي يذكره المصنف هنا فيما ينفونه من الصفات. اما ما - 00:25:00ضَ
يثبتونه فيرون انهم متفقون مع السلف على اثباته. فهذا التحصين وان قصد به اصحابه التقريب بين طريقة السلف وطريقتهم وفيه ميل الى مذهب اهل السنة في الجملة الا انه يتضمن غلطا على السلف في مذهبهم - 00:25:20ضَ
وهو غلط متحقق من جهة ان السلف كانوا مثبتة للصفات وليسوا مفوضة. نعم. وهذا القول على على لاطلاق كذب صريح على السلف. اما في كثير من الصفات فقطعا مثل ان الله مثل ان الله تعالى فوق العرش. فان من فان من - 00:25:40ضَ
كلام السلف المنقول عنهم الذي لم يحكى عنه لم يحكى هنا عشره علم بالاضطرار ان علم نعم يا شيخ فان من تأمل فان من تأمل كلام السلف المنقول عنهم الذي لم يحكى عنه لم يحكى هنا عشره علم بالاضطراب علم - 00:26:00ضَ
علم علم بالاضطرار ان ان القوم كانوا مصرحين بان الله فوق العرش حقيقة وانهم ما اعتقدوا خلاف هذا قط وكثير منهم قد صرح في كثير من الصفات بمثل ذلك. نعم وهذا متحقق مضطرد في مذهب السلف. وتراه في كتب السنة المسندة - 00:26:20ضَ
بالاسانيد الى اعيان ائمة السنة والحديث مع اختلاف امصارهم وابصارهم. كلهم يصرحون باثبات صفات الله ويردون على تزل والجهمية نفاة الصفات. وهذا التواتر لا تختص به كتب السنة والحديث كما اشار اليه المصنف بل ذكره حتى ائمة - 00:26:40ضَ
ثم تكلمت الصفاتية في بعض الصفات كصفة العلو وامثالها فان من كلاب مثلا في كتاب الصفات استدل على ثبوت هذه الصفة بدلائل مفصلة من الكتاب والسنة والعقل والفطرة. نعم. والله يعلم اني بعد البحث التام ومطالعة ما امكن من كلام السلف ما - 00:27:00ضَ
كلام احد منهم يدل لا نصا ولا ظاهرا ولا بالقرائن على نفي الصفات الخبرية. هنا هنا على نفس الصفات الخبرية في نفس الامر اكمل بل الذي رأيت على نفيك؟ نعم يا شيخ؟ يدل على ايش؟ يدل لا نصا ولا ظاهرا ولا بالقرائن على - 00:27:20ضَ
نفي الصفات الخبرية في نفس الامر نعم هنا المصنف وقف في الاشارة الى الصفات الخبرية لان المتأخرين من متكلمة الصفاتية ينفون الصفات الخبرية. كالوجه واليدين وامثالها. وهذا هو الذي قرره ابو المعالي الجويني في كتبه هو - 00:27:40ضَ
مشاعرا من بعده وكذلك ابو منصور الماتوريدي الحنفي مع تقدمه على هؤلاء ومقارنته للاشعري في الزمان كان ينفي صفات فهؤلاء نفاة للصفات الخبرية مع انك ترى انه في كتب ابي الحسن الاشعري وابي عبد الله - 00:28:00ضَ
وبمحمد عبد الله بن سعيد بن كلاب. وابي بكر بن الطيب الباقلاني وامثال هؤلاء فانه في كتبهم كذب في المجرد يقع في كتبهم اثبات ما هو من الصفات الخبرية. كالوجه واليدين. والمتأخرون من - 00:28:20ضَ
ومن يوافقهم في هذا الباب باب الصفات الخبرية. يقولون ان آآ مقصود الاشعري وامثاله بهذا الاثبات هو اجراء اللفظ على ظاهره مع اعتقاد ان الصفة في نفس الامر منتفية. ولهذا ترى ان المصنف رحمه الله - 00:28:40ضَ
يقول والله يعلم اني بعد البحث التام ومطالعة ما امكن من كلام السلف ما رأيت كلام احد منهم يدل لا نصا ولا ظاهرا ولا بالقرائن على نفي الصفات الخبرية في نفس الامر. لانه ليس النزاع مع المتأخرين من المتكلمة الصفاتية ومن - 00:29:00ضَ
هو على طريقتهم ليس النزاع في اطلاقها الفاظها او سياقاتها القرآنية. انما النزاع في اثبات الصفة في نفس العمر ولهذا قرر بعض متأخر الاشعرية ان الاشعرية في كتبه التي ذكر فيها الوجه واليدين و امثال ذلك انه - 00:29:20ضَ
الفاظها ويتوقف في تعيين المراد بها ولكنه لا يجعل المعنى المتبادر مقصودا فيها وهذا من جنس طريقة التفويض التي اضافوها الى السلف. مع ان هذا التقرير ليس صحيحا لما لانك - 00:29:40ضَ
ترى في كلام الاشعري وائمة اصحابه ترى انهم ينصون في ابطال قول المعتزلة او ينصون على ابطال قول المعتزلة الذي ينفي هذه الصفات ويصرحون باثباتها تصريحا بينا. فانك ترى في كتب الاشعر وائمة اصحابه انهم يردون - 00:30:00ضَ
المعتزلة في هذه الصفات ويصرحون باثباتها تصريحا بينا. ولو كان الخلاف بينهم وبين المعتزلة في تعيين التأويل لما اشتغلوا بهذا التقرير فانك لا ترى الاشعري يشتغل كثيرا بمسألة الفرق بينه وبين المعتزلة من حيث تعيين التأويل فهذه ليست هي - 00:30:20ضَ
الاصل المسألة الاصل ثبوت الصفة او عدم ثبوتها. فاذا باب الخبرية هو باب مختص لان متأخر المتكلمين نفوه تبعا لقدماء المتكلمين من المعتزلة وامثالهم وخالفوا طريقة سلفهم ائمة متكلمة الصفاتية فضلا عن مخالفتهم لطريقة السلف. ثم انه لو فرض جدلا ان الاشعري لم - 00:30:40ضَ
يقصد تحقيق الاثبات فيها. فان الاشعرية قد غلط في باب الصفات الفعلية. وغلطه في هذا ليس مما يسار اليه بمعنى ان المعتبر في لزوم الاتباع ليس هو اختصاص الاشعري او غيره. وانما هو ما كان عليه جماعة السلف - 00:31:10ضَ
رحمهم الله الذين نص الاشعري في كتبه على انه تبع لهم وانه قاصد لمذهبهم. وقد تواتر في كتب السنة عن ائمة السلف رحمهم الله اثبات الصفات الخبرية على ظاهرها. والقول في هذه الصفات كالوجه واليدين وامثالها كالقول - 00:31:30ضَ
في بقية الصفات ولهذا ترى ان كل لازم ادعاه المخالف على الصفات الخبرية فانه من جنس اللوازم التي ذكرها الجهمية في سائر الصفات. فان اللازم الذي يدعيه المتأخرون من متكلمة - 00:31:50ضَ
بصفتي على مثبتة الصفات الخبرية هو نفسه اللازم الذي قرره وادعاه آآ الائمة الجهمية في زائر الصفات الصفات الخبرية اه غيرها معها. نعم. بل الذي رأيته ان كثيرا من كلام - 00:32:10ضَ
يدل ان اما نصا واما ظاهرة على تقرير جنس هذه الصفات. ولا انقل عن كل واحد منهم اثبات كل صفة. بل الذي رأيته ان تعذره المصنف يقول انه لا يلتزم هذا لتعذره بمعنى انه لا يلتزم ان ينقل عن الشافعي ان - 00:32:30ضَ
الصريحة في كل صفة من الصفات القرآنية والنبوية انه صرح اه بعبارات صريحة في اثباتها من الذي هذا لا يلتزمه المصنف ولا يستطيع احد ان يلتزم هذا. في مسألة من المسائل. وانما يعلم الاجماع ويستقر الاجماع كما هو - 00:32:50ضَ
معلوم ليس بهذه الطريقة والا لو ان الاجماع لا ينعقد الا اذا صرح كل امام بعينه بذكر لمسألة بعينها من مسائل الصفات بالاضطراب والا انخرط الاجماع لما امكن الاجماع على مسألة واحدة في الاسلام - 00:33:10ضَ
واضح؟ ولهذا المصنف يقول ولا انقل عن كل واحد منهم اثبات كل صفة. لم؟ لايش؟ لعدم هذا لا يمكن في اي مذهب وفي اي اه دين وفي اي عقيدة. انه لا تستطيع ان تنقل عن الاعيان بالاضطراد في كل - 00:33:28ضَ
سنة بعينها. ولهذا كان الاجماع منعقدا على مسائل باجماع المسلمين مع انها لم تنقل منصوصة عن كل امام بايش بعينه فباب الصفات مثله. وهذا انما قاله المصنف لان بعض المعترضين من المتكلمة يقولون اكثر هذا الباب - 00:33:48ضَ
ان ما صرح به احمد وامثاله من ائمة الحديث. واما فلان وفلان فليس لهم تصريح بهذا الباب. فالمصنف يقول ان هو ليس هناك امام ليس هناك امام من ائمة السلف. نقل عنه حرف واحد يدل على نفي شيء من - 00:34:08ضَ
سواء الصفات الخبرية او الفعلية او غيرها. بل المنقول عن جميعهم التصريح باثبات الصفات الطعن والرد على المعتزلة وموافقة الجماعة. ولهذا لم يحكي احد من اهل العلم ولا ترى في كتب - 00:34:28ضَ
كتب اهل العلم المعتبرة انه حكى الخلاف بين ائمة السلف. بل هذا كما اسلفت حتى جماهير المتكلمين من المعتزلة والجهمية والاشعرية يقرون به ان السلف كانوا على قول واحد في هذا الباب. وانما زعم الخلاف - 00:34:48ضَ
بعض المتأخرين ممن لا يعتبر قوله في هذا الباب. كاب الفتح الشرستاني مثلا وكاب محمد بن حزم ابو محمد ابن حزم معه سعة علمه وفقهه الا ان قوله في باب الصفات ليس معتبرا لانه اختلط عليه هذا الباب اختلاطا شديدا بل كما - 00:35:08ضَ
قال شيخ الاسلام في شرح نسوانية قال انه قارب قول المتفلسفة. وقول كثير من المعتزلة في هذا الباب خير من قوله. فالمقصود انه تحقق عند جمهور الطوائف فضلا عن اهل السنة ان السلف كان لهم قول واحد مطرد في هذا الباب. فهذا القول الواحد المطرد من المتحقق - 00:35:28ضَ
بالدلائل وصريح كلام السلف انه هو اثبات الصفات. وان هذا المذهب لا يختص باحمد رحمه الله او غيره من اعيان ائمة الحديث وان كان بعض ائمة الحديث كاحمد يكون له من الاختصاص بالرد والتقريط ما يقع مثله في سائر مسائل - 00:35:48ضَ
اصول الدين او حتى مسائل الشريعة. نعم. وانما ينفون ينفون التشبيه وينكرون على المشبهة الذين يشبهون الله خلطة مع انكارهم على من يوفي الصفات ايضا كقول نعيم وهذا التصريح الذي تراه متحققا في كلام السلف انهم - 00:36:08ضَ
ينكرون على المعطلة من الجهمية والمعتزلة وينكرون على المشبهة. دليل على ان مذهبهم ليس هو التشبيه واضح؟ ودليل على ان مذهبهم ليس هو نفي الصفات في نفس الامر او نفي شيء منها. دليل على ان مذهب السلف ليس - 00:36:28ضَ
فهو التشبيه وليس هو نفي الصفات في نفس الامر او نفي شيء منها. ولهذا من من هذه القاعدة وهي ان السلف وسط بين اهل التعطيل واهل التشبيه يعلم ان ما قرره كثير من متأخر المتكلمين - 00:36:48ضَ
هو من الغلط على السلف. نعم. كقول نعيم ابن حماد الخزاعي شيخ البخاري من شبه الله بخلقه فقد كفر. ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر وليس ما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيها. وكانوا اذا رأوا الرجل قد اغرق في نفي التشبيه - 00:37:08ضَ
قد اغرق بنفي التشبيه من غير اثبات الصفات قالوا هذا جهمي معطل وهذا كثير جدا في كلامهم. هذا متواتر هذا متواتر. ولهذا كان كلامهم ليس في تأويلات القوم. بل جمهوره يقع في نفيهم للصفات. فان ذم السلف - 00:37:28ضَ
للمعتزلة والجهمية في نفيهم الصفات اظهر من ذمهم لاشتغالهم بمسألة التأويل التي هي تبع لمسألة في الصفات نعم. فان الجهمية والمعتزلة الى اليوم يسمون من اثبت شيئا من الصفات مشبها. كذبا - 00:37:48ضَ
وافتراء حتى ان منهم من غلى ورمى الانبياء صلوات الله وسلامهم عليه وسلامه عليهم بذلك حتى قال ثمامة ابن الاشرس من من رؤساء الجهمية ثلاثة هذا ثمامة بن الاشرس النميري من علماء المعتزلة واعيانهم المعروفين. وكان - 00:38:08ضَ
من اصحاب ابي الهذيل العناف ولكن المصنف هنا يقول من رؤوس الجهمية الرؤساء الجهمية باعتبار نفيه للصفات. والسلف رحمهم الله ويسمون كل معطل للصفات يسمونه ايش؟ يسمونه جهميا. وان كان مذهبه في كثير من الاصول كالقدر والايمان وامثاله - 00:38:28ضَ
يفارق مذهب جاهم من صفوان من حيث الحقيقة العلمية لكن في باب الصفات صار هذا التعطيل والنفي يضاف صاحبه التجاهم مطلقا. نعم. ثلاثة من الانبياء مشبهة. موسى حيث قال ان هي الا فتنتك وعيسى حيث قال تعلم ما - 00:38:48ضَ
في نفسي ولا اعلم ما في نفسك ومحمد صلى الله عليه وسلم حيث قال ينزل ربنا وحتى ان ان جل المعتزلة تدخله اكثرهم نعم جل المعتزلة هي اكثر المعتزلة. نعم. وحتى ان جل المعتزلة تدخل عامة الائمة مثل ما لك - 00:39:08ضَ
والثوري واصحابه الاوزاعي واصحابه والشافعي واصحابه واحمد واصحابه واسحاق ابن راهوية وابي عبيد وغيرهم في قسم وقد صنف ابو اسحاق ابراهيم ابن عثمان ابن درباس الشافعي جزءا سماه تنزيه ائمة الشريعة عن الالقاب الشنيعة - 00:39:28ضَ
كر فيه كلام السلف وغيرهم في معاني هذا الباب. وذكر ان اهل البدع كل صنف منهم يلقب اهل السنة. بلقب افتراه يزعم انه على رأيه الفاسد. كما ان المشركين كانوا يلقبون النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم بالقاب افتراها بالقاب افتروها - 00:39:48ضَ
تسميهم نواصب تسميهم نواصب اي قد نصبوا العداء لال بيت النبي صلى الله عليه وسلم. نعم القدرية يسمونهم مجبرة مجبرة او مجبرة باعتبار قول اهل السنة في افعال العباد. فلما كانت القدرية تقول ان الله لم - 00:40:08ضَ
اخلق افعال العباد وهذا متفق عليه بين القدرية من المعتزلة وغيرهم ثم تنازعوا ايقال ان العبد يخلق فعله يسكتوا في هذه المسألة هذا محل نزاع لفظي بين القوم. هذا محل نزاع لفظي بين القول. وان كان اه من حيث - 00:40:28ضَ
الحقيقة العلمية فان الحقيقة العلمية ان العبد يخلق فعل نفسه. لكن بعض ائمة المعتزلة اه تلكأ عن اطلاق هذا الحرف. وانما الحرف الذي اتفقوا عليه ان الله لم يخلق افعال العباد. هذا حرف متفق عليه بين المعتزلة وغيرهم من القدرية. ان - 00:40:48ضَ
الله لم يخلق افعال العباد. ثم يقال ان العبد خلق فعله هذا محل نزاع بين القوم وهو في الجملة نزاع لفظي. وقد ذكر الاشعري في مقالاته الخلاف بينهم وذكر القاضي عبد الجبار ابن احمد في كتبه الخلاف بين اصحابه ان يقال ان العبد يخلق فعله او لا يقال هذا - 00:41:08ضَ
اطلاق من جهة اللفظ والا من جهة الحقيقة العلمية فانهم لا يتنازعون في هذا ولهذا اتفقوا على اطلاق ان الله لم يخلق افعال العباد فصاروا يسمون السلف الذين اثبتوا ان الله هو الخالق لافعال العباد صاروا يسمونهم ايش - 00:41:28ضَ
جبرية وهذا فرع هذا فرع عن كون المخالفين للسلف في باب القدر اه قد ظلوا من جهة انهم ظنوا ان الحق في هذا الباب لا يصح الا في فرظين فقط - 00:41:48ضَ
اما ان يكون العبد هو الخالق لفعله واما ان يكون ايش؟ اما ان يكون العبد هو الخالق لفعله واما ان يكون ايش مجبورا على فعله. فهذا الظن في مسألة القدر هو الذي اوجب ان يقع الجمهور - 00:42:08ضَ
من اهل الكلام وامثالهم في احد هذين القولين. فترى ان المعتزلة قدرية في هذا الباب ووافقهم على ذلك جمهور الشيعة الامامية بعد المئة الثالثة. وترى ان الجهم ابن صفوان ومن تبعه على هذا القول ومن تقلد هذا القول بنوع تخفيف كما وقع فيه الاشعري في اخر امره - 00:42:28ضَ
فان الاشعري لما جاء بعد الاعتزال وترك المعتزلة واعلن توبته من الاعتزال آآ كان قوله المعتزلة من حيث القواعد متحققا في نفس ابي الحسن من حيث القواعد العقلية. ولكنه رجع عن هذا القول من حيث الصورة العلمية التامة. بمعنى ان القول - 00:42:58ضَ
الذي كان عليه ايام اعتزاله ان الله لم يخلق افعال العباد كما تقوله المعتزلة. وان العبد هو الخالق لفعله فلما رجع عن اعتزاله رجع عن هذا القول لكن كانت الحقيقة العلمية التي - 00:43:25ضَ
بنى عليها هذا القول عند ابي الحسن كانت ثابتة لم تتزلزل هذه الحقيقة تنبني على القول في مسألة الارادة تنبني على مسألة وهي اصلها نظرية فلسفية مسألة صدور الاثر عن - 00:43:45ضَ
فترى ان جمهور هؤلاء جبرية كانوا او قدرية نقلوا المقالة الفلسفية المشهورة ان الاثر واحد لا يصدر عن مؤثرين ومن هنا قال جبريتهم ان الاثر من جهة الله وان العبد مجبور وقال قدريتهم ان الاثر من جهة العبد - 00:44:00ضَ
واذا كان الاثر من جهة العبد لم يكن الله قد شاء افعال العباد وارادها. وهنا ترى ان مسألة القدر غلط الطوائف فيها ليس غلطا من جهة النصوص. وهذه قضية ينبغي ان تؤكد ولربما ينبغي ان تشاع في اوقاتها المناسبة - 00:44:25ضَ
حتى مع غير طلبة العلم المتخصصين. الى ان الطوائف المنحرفة عن مذهب السلف عن مذهب اهل السنة والجماعة اصولهم التي انحرفوا فيها ليس موجب الانحراف او الخطأ الذي وقعوا فيه انه اشتبهت عليه - 00:44:45ضَ
دلالات من النصوص ففهموها فهما اي من نصوص القرآن والسنة وفهمها السلف فهما اخر. هذا تقرير ينبني على الجهل بحقيقة هذه المذاهب. هنا فرق بين الخلاف الفقهي كما اذا قلت اختلف مالك والشافعي - 00:45:05ضَ
وابو حنيفة واحمد والزهري والثوري والى اخره. فهذا الخلاف بين الفقهاء وائمة السنة وائمة هذا الخلاف فرع عن النظر في دلائل الشريعة هذا الخلاف فرع عن النظر في دلائل الشريعة. ولهذا لا ينكر على احد من المسلمين اتخذ مذهبا من المذاهب - 00:45:25ضَ
الاربعة او غيرها وقلده لكونه ليس من اهل الاجتهاد. وليس من اهل امكان النظر كعوام المسلمين الذين يقلدون الشافعي لكونهم من اهل الامية العلمية لا يستطيعون النظر في الادلة وتحصيل المسائل. او من يقلد من آآ اهل الاسلام - 00:45:52ضَ
ابا حنيفة رحمه الله او يقلد احمد ابن حنبل الى اخره. وان كان طالب العلم الذي لديه قدر من النظر والامكان ينبغي له ان الراجح من الاقوال سواء كان الراجح شافعيا او اي في قول الشافعية او قول الحنفية او قول المالكية الى اخره - 00:46:12ضَ
ففي المسائل التشريعية مسائل الشريعة الفقهية انما صح اعتبار كل مذهب في الجملة وان كان بعض الاقوال يعلم انها مخالفة للنصوص اه من حيث اه عدم ثبوت الدليل عند امام ما كابي حنيفة - 00:46:32ضَ
انه لم يثبت عنده دليل في كذا وثبت هذا الدليل عند مالك مثلا وهلم جرة في اسباب خلاف الفقهاء. لكن ترى ان القاعدة العامة ان الفقهاء رحمهم الله الكبار من فقهاء الامة الاوائل كالائمة الاربعة وامثالهم خلافهم فرع عن النظر في دلائل الشريعة - 00:46:52ضَ
بمعنى انه ليس لهم مادة علمية خارجة عن الدلائل الشرعية المنضبطة الكتاب والسنة والاجماع ثم بقية الادلة التي تكلموا فيها كالقياس وامثاله لكن في مسائل اصول الدين فان دلائلها الشرعية متواترة يمتنع عليها الخلاف. ويمتنع فيها الخلاف - 00:47:13ضَ
مسائل اصول الدين الدلائل الشرعية فيها دلائل ايش؟ متواترة يمتنع فيها الخلاف. ولهذا ترى انه مسألة الصفات مثلا الدلائل الشرعية فيها متواترة على اثبات الصفات. وليس بشيء من النصوص. ذكر لمبدأ التشبيه الذي اتخذه هشام ابن الحكم وامثاله. ولا من - 00:47:36ضَ
النفي والتعطيل الذي اتخذه من اتخذه من المعتزلة والاشعرية الى اخره. وكذلك في مسألة القدر فترى ان الدلائل الشرعية صريحة في ان عباد فاعلون لافعالهم حقيقة. والله وصفهم بالفعل على الحقيقة في ايات كثيرة. بل ان الضرورة الحسية - 00:47:58ضَ
القاطعة تقود الى ان العبد ليس ايش؟ ليس مجبورا فان كل من فعل فعلا فانه يرى من نفسه قدرة على هذا الفعل والقدرة على ايش؟ على تركه. ولهذا ترى انه من حكمة الشريعة انه اذا لم يصل الامر الى - 00:48:18ضَ
عدل الجبر وانما اذا تخلف تمام القدرة البشرية سقط التكليف ولهذا الصبي لم يكلف في دين الاسلام الا الى ايش الا اذا بلغ وقبل البلوغ مع انه قبل البلوغ لديه قدرة وليس لديه قدرة؟ لديه قدرة ان يصلي او لا يصلي ومع ذلك ان صلى - 00:48:38ضَ
قبل بلوغه فهذا من ادب الاسلام ويؤمر به ويضرب عليه لعشر كما جاء في حديث عمر ابن شعيب لكنك لا تستطيع ان تقول ان الصبي ان ترك الصلاة قبل بلوغه يكون ايش؟ يكون اثما. ولهذا اذا مات الصبي قبل البلوغ فهو من اهل الجنة لانه - 00:49:00ضَ
اتفق على السنة على ان صبيان المسلمين في الجنة فترى ان الشريعة لم تكلف الصبي الا بعد بلوغه. لنقص تمام القدرة والارادة والانضباط فيها عنده وترى ان النائم رفع عنه التكليف ولم يرفع رفع عنه التكليف. وترى في حديث عمران صلي قائما فان لم تستطع فقاعدا فان لم تستطع - 00:49:20ضَ
فالمهم انك ترى ان التكليف في الشريعة مرتبط بثبوت القدرة على وجه صحيح لا يدخله والكلفة التي تؤثر في امكان العمل او يكون فيه مشقة متناهية في تحقيقه مما يدل على ان مسألة الجبر مسألة ايش؟ ممتنعة يمتنع ان الله يكون قد جبر العباد على افعالهم وماذا - 00:49:44ضَ
ويعاقبهم على معاصيهم. هذا ليس من عدل ليس من عدل الله. والعبد كما اسلفت بالحس والفطرة يدرك انه مختار وانه يستطيع ان يفعل هذا ويستطيع ان يترك هذا الفعل وهلم سواء كان الفعل خيرا او شرا. فمذهب الجبر مذهب يعلم - 00:50:12ضَ
اه بطلانه بالضرورة الحسية والعقلية والفطرية فظلا عن الظرورة والحكم الشرعي. وترى المذهب القدري يقول ان العبد هو الخالق لافعاله هذا ايضا مذهب يدل على فساده العقل والفطرة والشريعة. من جهة - 00:50:32ضَ
ان الله سبحانه وتعالى هو الخالق للعبد وهو الخالق لارادة العبد ولقدرة العبد فاذا كان هو الخالق سبحانه وتعالى للعبد وما فيه من القوى التي يتحصل بها الفعل فان الله سبحانه وتعالى ايضا من تمام ذلك ان - 00:50:52ضَ
يقال ان هو الخالق لافعال العباد. وكونه سبحانه هو الخالق لافعال العباد. وانها بمشيئته وارادته لا يعني القول بان ليس فاعلا حقيقة بل العبد فاعل على الحقيقة ولا تعارض بين المقامين. لا في العقل ولا في الشرع - 00:51:12ضَ
ولهذا فان هذا المذهب المذهب القدري او المذهب الجبري تراه ليس وفرعا عن اشكال من النصوص بل هو جاء تحت بعض القواعد الفلسفية التي دخلت على المسلمين ايام الترجمة كقاعدة ان الاثر الواحد لا يصدر عن مؤثر - 00:51:32ضَ
فاما ان يكون الاثر من الله او من العبد. وعن هذه الشبهة الفلسفية دخلت على الجهمية والجبرية ومن بعدهم من العشاء ودخلت على المعتزلة والقدرية المتكلمة. فهؤلاء رجحوا اثر العبد وهؤلاء رجحوا الاثر من جهة الخالق. وترى ان قوله - 00:51:55ضَ
السنة والجماعة ليس هذا القول ولا هذا القول على قوله تعالى وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين فمشيئة العبد لمشيئة الله سبحانه وتعالى. والله وصف العباد بالارادة ووصفهم بالمشيئة لمن شاء منكم ان يستقيم منكم من يريد - 00:52:15ضَ
في الدنيا ومنكم من يريد الاخرة فاثبت لهم ارادة ومشيئة ووصف سبحانه ان ارادتهم ومشيئتهم تابعة لمشيئة وقضائه وقدره. فالمقصود ان هذه المذاهب المخالفة للسلف في اصول الدين انما يفرق - 00:52:35ضَ
اه القول فيها عن القول في الخلاف الفقهي لان الاقوال في الخلاف الفقهي كالخلاف بين الحنابلة والمالكية والحنفية الى اخره نشأ عن نظر في دلائل الشريعة. بخلاف الخلاف في اصول الدين كالصفات والقدر فان المخالف للسلف واهل السنة ليس خلاف - 00:52:55ضَ
هو معتبرا بايش؟ بالنصوص وانما معتبر ببعض القواعد التي زعموها قواعد عقلية وهي قواعد ملخصة من الفلسفة دليل الاعراض دليل التركيب دليل التخصيص في مسائل الصفات. كدليل التأثير مثلا في مسائل القدر وهلم جرة. ولهذا حظيت - 00:53:15ضَ
التأثير بدراسة مستفيضة في كتب المعتزلة والاشاعرة لانها هي المحك عندهم. لانها هي المحك عندهم في هذا الباب. نعم والمرجئة تسميهم شكاكا والجهمية تسميهم شكاكا لان السلف جوزوا الاستثناء في الايمان فان - 00:53:35ضَ
المشهور عن جمهور السلف ان الايمان يستثنى فيه. فتقول فلان مؤمن ان شاء الله او تقول آآ انت مؤمن ان شاء الله وهلم جراء فالاستثناء في الايمان اقره وقرره الجمهور من السلف. وكان المرجئة يمنعونه ويرونه شكا. وموجب هذا - 00:53:55ضَ
ان المرجئة يرون ان الايمان واحد. لا يزيد ولا ينقص ومن هنا امتنع الشك. فيه وهذا صحيح. ومن من هنا امتنع الاستثناء فيه وهذا ليس بصحيح اما امتناع الشك فان الشيء الواحد لا يجوز ان يتردد فيه. ولكن لو فرض هو اولا من حيث المقدمة فان قول - 00:54:18ضَ
المرجئة بان الايمان واحد هذا غلط فان الايمان يزيد وينقص وهو مركب من قول وعمل واعتقاد كما تواتر النصوص او تواترت بذلك النصوص واتفق عليه السلف. فهو ليس شيئا واحدا بل هو مركب من قول وعمل واعتقاد يزيد وينقص على - 00:54:43ضَ
صريح القرآن في ايات كثيرة كقوله تعالى واذا ما انزلت سورة فمنهم من يقول ايكم زادته هذه ايمانا فاما الذين امنوا فزادتهم مالا وهم يستبشرون وكقوله ويزيد الله الذين اهتدوا هدى الى غير ذلك. فالتصريح بزيادة الايمان جاء في ايات كثيرة في القرآن. ثم - 00:55:03ضَ
لو فرض جدلا ان الايمان واحد. فهل الاستثناء فيه هو الشك؟ الجواب لا لانه يجوز حتى في الامور المقطوع بها ان تذكر ايش؟ مشيئة الله ان تعلقها بايش؟ بمشيئة الله. كقوله تعالى لقد - 00:55:23ضَ
اتقى الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله. امنين محلقين رؤوسكم ومقصرين لا تخافون الى اخره ان شاء الله مع ان هذا الوعد متحقق او ليس متحققا مع انه متحقق الوقوع. واضح؟ ولهذا التعليق - 00:55:43ضَ
والمشيئة ليس منافيا لتحقق الشيء. وان كان السلف رحمهم الله يستثنون في الايمان لغرظين من جهة ان الايمان قول وعمل واعتقاد والايمان المطلق هو الاتيان بالواجبات والانتهاء عن المعاصي. فهذا الايمان المطلق الذي هو امتثال - 00:56:03ضَ
العمر والانتهاء عن النهي لا يجزم به احد لنفسه. اليس كذلك؟ ومن هنا صار الاستثناء مناسبا في هذا ومن السلف من يكون معتبره في قصد الاستثناء ان الخاتم لا يعلمها الا الا الله سبحانه - 00:56:23ضَ
تعالى فلهذين صار الاستثناء مناسبا. والاشعري وكثير من اصحابه يستثنون في الايمان على طريقة ابن طلاب ولكنهم وان وافقوا السلف في الاستثناء الا ان تعليل الاستثناء عند ابن كلاب والاشعري ليس هو التعليل الذي كان عليه السلف - 00:56:43ضَ
فان ابن كلاب والاشعري يستثنون في الايمان باعتبار الموافاة. واعتبار الموافاة ليست هي مسألة الاعمال التي كان بعض السلف يقصدها باستثنائه. ختم الاعمال من جهة ان العبد لا يدري بما يختم له. اما مسألة - 00:57:03ضَ
الموافاة وهي من مقالات عبد الله بن سعيد بن كلاب واخذ عنه الاشعري فمقصودهم بها ان العبد ايمانه الصحيح هو الذي يوافي به الله بمعنى انه ان كان في قدر الله وعلمه انه يموت - 00:57:23ضَ
طفرا فان ايمانه الاول ليس ايمانا صحيحا ايمانه قبل الردة. وان كان في علم الله انه يموت مؤمنا فكفره اول ليس ليس كفرا. واضح؟ فالكفر هو ما وافى العبد به ربه والايمان هو ما وافى العبد به ربه. هذا التفسير - 00:57:42ضَ
للكفر والايمان لا شك انه مخالف للسلف. ولهذا قال شيخ الاسلام رحمه الله وما علمت احدا من السلف علل الاستثناء في الايمان بمثل ما ذكره عبدالله بن سعيد وتبعه عليه الاشعري ومن وافقه من اصحابه. وفرق بين مسألة الموافاة ومسألة ختم الاعمال. نعم - 00:58:02ضَ
والجهمية تسميهم مشبهة واهل الكلام يسمونهم الجهمية تسميهم مشبهة لان الجهمية نفاة للصفات اه واهل السنة مثبتة للصفات. والجهمية هم اتباع جهم ابن صفوان الترمذي المقتول. وكان من ائمة وهو الذي اظهر مقالة التعطيل. نعم. واهل الكلام يسمونهم حشوية ونوابت وغثاء هذا ليس حكما في سائر - 00:58:22ضَ
اهل الكلام وانما هو قول غلاة المتكلمين. والا فان فمن المتكلمة من لا يسمي اهل السنة ذلك فضلاء متتكلمة الاشعرية كابل حسن وهو بلاء اصحابه. فالمقصود باهل الكلام هنا اي غلاتهم متكلمة الجهمية ومتكلمة المعتزلة - 00:58:52ضَ
الى وغلاة متكلمة الماتوريدية وغلاة متكلمة الاشعرية. نعم. هؤلاء ليسوا طائفة مختصة كما تقول المعتزلة مدرسة مختصة الاشاعرة مدرسة مختصة اهل الكلام هذه اضافة الى هذا العلم. وهم اصناف في - 00:59:12ضَ
فمنهم الجهمي ومنهم المعتزلي ومنهم الماتريدي الى اخره. هي اضافة الى هذا العلم الى علم الكلام. وهذا العلم اه علم كما اسلفت اه في المجالس الاولى علم مولد في المسلمين. بمعنى انه لم يعرف قبل الاسلام هذا العلم - 00:59:32ضَ
فان الفلسفة معروفة قبل الاسلام. ومن هنا صار ابن سينا وامثاله لا يعدون في المتكلمين. بل يعدون في المتفلسفة لانهم نقلة للفلسفة ولم يشتغلوا بالرد عليها. المتكلمون في الجملة ممن رد على المتفلسفة من - 00:59:52ضَ
اسلاميين هم انتسب للاسلام او من قبلهم. فمن اغراض المتكلمين التي قصدوها في علمهم هذا الرد على كثير من مقالات الفلاسفة القول بقدم العالم وغيره. ولهذا صنف كثير من المتكلمة في هذا وكان يواصل ابن عطاء له بعض - 01:00:12ضَ
صنيف في هذا وابو الهديلي العلاف وابراهيم بن سيار النظام وابو علي الجبائي وامثال هؤلاء كان من ائمة المعتزلة كان لهم تصانيف في هذا وكذلك ائمة الاشعرية صنفوا في الرد على المتفلسفة. كالمصارعة للشيخ الثاني مثلا وكتهافت الفلاسفة ابي حامد الغزالي وكذلك - 01:00:32ضَ
تصنيف القاضي ابو بكر ابن الطيب وامثالهم في هذا الباب. ولربما صحى ان يقال ان ردهم في الجملة مما هو يحمدون عليه من جهة انهم قصدوا ابطال الكفر المحض. وان كان كثير من ردهم قاصر عن التحقيق بل انهم في كثير - 01:00:52ضَ
من ردهم التزموا كثيرا من التعطيل لمسائل الصفات وغيرها بسبب ما ادعوه من الرد. ولهذا قال شيخ الاسلام رحمه الله قال هم يحمدون في الجملة فيما قصدوا ابطالهم من مقالات الفلاسفة الكفرية. المناقضة لدين المسلمين كالقول بقدم العالم ونحوه. قال وان كان - 01:01:12ضَ
يقع في ردهم ما هو من التقصير والقصور بل والتزام بعض الحقائق المناقضة لما علم مجيء الرسل به ضرورة كالقول في اثبات صفات الرب وامثال ذلك. فهذا مما يعتدل القدر فيه في هؤلاء المتكلمين. وينبه الى ان هذا العلم المشهور - 01:01:32ضَ
وفي تعريفه كما تراه في كتب المتكلمين انفسهم او في من صنف في المعارف اه حال التاريخ كابن خلدون في مقدمته فانهم فسروا هذا العلم بانه الاستدلال على العقائد الايمانية بالعقائد او بالحقائق او بالدلائل العقلية. الاستدلال على الحقائق - 01:01:52ضَ
الايمانية بالدلائل او بالحقائق العقلية. بل ان ابن خلدون آآ وهما وهما اشد من هذا فانه قال ان علم الكلام هو علم يقصد به الاستدلال على عقائد اهل السنة بالدلائل العقلية. وهذا يعني كحقيقة - 01:02:12ضَ
علمية مجردة غلط اساسي عند ابن خلدون لما؟ لان المؤسس لهذا العلم لم ينتسب اصلا للسنة والجماعة وهم علماء الجهمية وعلماء المعتزلة هم الاساس في هذا العلم والاشاعرة تبع لهم سواء من حيث الحقيقة العلمية - 01:02:32ضَ
او من حيث التاريخ فانك ترى ان رأس الاشعرية او ان امام الاشعرية آآ وهو ابو الحسن الاشعري متأخرا عن جمهور متكلمة المعتزلة والجهمية فلما قال ابن خلدون ان علم الكلام هو الاستدلال على عقائد اهل السنة - 01:02:52ضَ
دلائل العقلية هذا وهم علمي آآ بدهي. لان هذا العلم اصلا لم ينشأ في قوم ينتسبون للسنة فظلا عن كونهم يحققونها ويصيبونها. وهذا العلم تعني علم الكلام مذموم عند ائمة السلف. وذم السلف له - 01:03:12ضَ
والذي ذمه ليس هم علماء الحديث فقط بل ذمه حتى غيرهم من ائمة الفقهاء. ولهذا كل امام من الائمة الاربعة اه ما لك والشافعي وابو حنيفة واحمد نقل عنهم احرف كثيرة في ذم هذا العلم. بل وحتى عن اصحابهم كمحمد ابن الحسن وابي يوسف من اصحاب ابي حنيفة - 01:03:32ضَ
الكبار من هم اخص اصحاب ابي حنيفة. ولهذا المتكلمون الذين انتسبوا لهؤلاء الائمة في الفقه. لما عرفوا مع ائمتهم لهذا العلم تأولوا هذا الذنب. كما ترى في كلام ابي حامد الغزالي وهو شافعي متكلم متصوف - 01:03:52ضَ
فان ابا حامد الغزالي يقول واما ما جاء عن الشافعي وهو لابد ان يكون آآ يلاحظ كلام الشافعي اي لا بحكم انه ينتسب اليه وهو شافعي في الفقه واصوله الى اخره بل يقول ان طريقته حتى في اصول الدين لا تناقض طريقة الشافعي كما - 01:04:12ضَ
يظن او كما يذكر فيقول ابو حامد الغزالي ان الشافعي وامثاله انما ذموا علم الكلام لما فيه الذاك من الالفاظ المجملة الحادثة. كلفظ الجوهري والعرض وامثالها. قال وكان هذا مناسبا لما هم عليه من ظهور السنة. قال واما في من بعدهم يقصد في حاله ومن معه فيما بعد ذلك - 01:04:32ضَ
قال فلما اختلط الحق مع كثير من مقالات المناقضين لدين الاسلام قال اوجب ان يكون هذا العلم مما يقصد الى بيانه وظبط الاعتقاد به قال وان كان فيه مفسدة استعمال الالفاظ ايش؟ الحادثة المبتدعة كلفظ الجوهر والعرب. ثم ذكر الغزالي - 01:05:02ضَ
مثالا آآ يستدل به على تحصيله. قال كما ان لبس ثياب الكفار منهي عنها وهي من التشبه المنهي عنه في الشريعة قال ولكن اذا صال الكفار على مصر من انصار المسلمين ولم يكن دفع شوكتهم الا بالغدر بهم بلبس ثيابهم - 01:05:24ضَ
حتى يستطيع بعض يعني العين من المسلمين ان يدخل في صفهم او يعرف اخبارهم الى اخره قال فلبس غيابهم هنا هو مصلحة شرعية يقصد اليها من قبل الشارع هذا التقرير من ابي حامد لو صح مبناه لكان دقيقا وصحيحا علميا. لو صح مبناهم - 01:05:46ضَ
ما مبناه؟ مبناه على ان السلف انما ذمك الشافعي وغيره انما ذم علم الكلام لما فيه من الالفاظ ايش الحادثة فلو كان كذلك لكان ما ذكره الغزالي صحيحا. لكن ترى ان السلف ذموا هذا العلم يعني - 01:06:12ضَ
علم الكلام لما اشتمل عليه من المعاني الباطلة وان كان هذا الذنب تضمن ذم الالفاظ. ولهذا قال الانسان في درجة تعارض قال وذم السلف لعلم الكلام انما كان لما اشتمل عليه من المعاني الفاسدة وان كان يدخل في هذا الذنب ما فيه من - 01:06:32ضَ
طب الحادثة. وقال في موضع اخر قال وذم السلف لعلم الكلام لما فيه من المعاني اعظم من ذمهم لما فيه من حدوث الالفاظ فاذا تستطيع ان تقول ان السلف ذموا هذا العلم الكلامي لغرظين الغرض الاول ما فيه من - 01:06:52ضَ
الباطلة او ما اشتمل عليه من المعاني الباطلة والثاني ما فيه من الالفاظ المبتدعة. ومن هنا كان جواب الغزالي عن احد المقصدين او احد الغرضين فقط. وهو غرض الالفاظ. اما غرض المعاني فان الغزالي لم يستطع - 01:07:12ضَ
الجواب عنه ولا يستطيع ان يجيب عنه لان قضية المعاني قضية لزومية لا يمكن الانفكاك عنها ولا التعليم بخلافها وانما قرر شيخ الاسلام رحمه الله ان السلف ذموا علم الكلام لما فيه من المعاني او لما اشتمل عليه من المعاني - 01:07:32ضَ
باطلة لانك ترى هذا حقيقة. فانه لو كان هذا العلم ليس فيه اشكال الا من جهة الالفاظ. هل يمكن ان يتضمن حقائق علمية تعارظ الحقائق القرآنية لا لكانت النتيجة العقلية ما هي - 01:07:52ضَ
ان هذا العلم يتضمن احرفا والفاظا ليست هي الالفاظ ايش؟ الشرعية القرآنية النبوية. لو كان وقال ابو حامد الغزالي لكن ترى ان هذا العلم معارض للحقائق العلمية القرآنية النبوية فترى ان هذا العلم اوجب نفي الصفات والقرآن عند كما كما كرره ائمة السنة جاء باثبات الصفات بل كما - 01:08:12ضَ
عليه ائمة الكلام انفسهم من المعتزلة وغيرهم لما قالوا تعارض العقل والنقل ماذا يقصدون بالعقل؟ الدلائل ايش؟ الكلامية ومن هنا عرفت ان هذا العلم معارض لما جاء في الكتاب والسنة حتى بشهادة اصحابه. الذين قرروا - 01:08:42ضَ
قانون التعارض بين العقل والنقل. وكان جواب علماء السنة ان العقل ليس معارضا للنقل. ولهذا كان تصنيف شيخ الاسلام هنا درء تعارض العقل والنقل. وهذي قاعدة مطردة ان كل ما جاء في الشرائع النبوية اه - 01:09:02ضَ
وبخاصة في اكمل الشرائع وهي الشريعة المحمدية فانه ليس هناك حكم شرعي في اي رسالة نبوية يعارض شيئا من الحقائق او القوانين العقلية. هذا ممتنع. ومن ظن التعارض فهذا وهم وقع له يناسب عقله المعين ولهذا لا ترى - 01:09:22ضَ
ان العقلاء في امة من الامم او طائفة من الطوائف اتفقوا على دلائل عقلية او حقائق عقلية زعموها معارضة اما لاخبار او تشريعات نبوية. هذا ليس هناك اتفاق. حتى المعتزلة لما قالوا تعارض العقل والنقل الدليل الذي - 01:09:42ضَ
تكلموا فيه اختلفوا فيه اختلافا كثيرا. وترى المعتزلة تعارض دليل الاشاعر العقلي. الاشاعرة تعارى دليل المعتزل العقلي. الفلاسفة يعارضون دلائل وهلم جرا فلست ترى دليلا عقليا او حقيقة عقلية يتفقون على انها معارضة لشيء من القرآن او السنة مما - 01:10:02ضَ
ما يدل على ان الدلائل العقلية موافقة للدلائل ايش؟ النقلية. وترى ان الكفار في منتهى حالهم الذين بما جاء به النبي صلى الله عليه واله وسلم يقولون لو كنا ايش؟ لو كنا نسمع او نعقل - 01:10:22ضَ
ما كنا في اصحاب السعير. فقولهم لو كنا نسمع اي الحكم الشرعي او النبوة الشرعية. والاستجابة للنبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يدعوهم الى التوحيد والايمان. او نعقل اي لو استعملنا حتى العقول لانقدنا اليه - 01:10:42ضَ
ولهذا قال سبحانه ولقد رأنا لجهنم كثيرا من الجن والانس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم اعين لا يبصرون بها ولهم اذان لا يسمعون بها. فقدم العقل على ايش؟ على السمع والبصر. افلم يسيروا في الارض فتكون لهم - 01:11:02ضَ
يعقلون بها فترى دائما انه في القرآن عند ذكر المعتبرات في التحصين يقدم العقل على غيره من الحواس لانه والقوى الادراكية وانضمها. ولهذا تميز به الانسان عن ايش؟ عن بقية الحيوان. ترى ان البهائم تسمع وايش - 01:11:22ضَ
وتبصر لكنها ايش؟ لا تعقل. وهذه تقرر ولا سيما في هذا العصر كثيرا لكثرة من يشرب بدعوى ان العقل يعارض النقل التعارض بين الاسلام في كذا والقضية العقلية. ليس هناك اي - 01:11:42ضَ
مسألة خبرية او تشريعية يتعارض فيها الخبر الشرعي مع ايش؟ العقل او الحكم الشرعي مع العقل الا اللهم ان يكون هذا الشيء الذي قيل انه شرعي ليس شرعيا في الحقيقة كأن يكون حديثا ايش؟ كأن يكون - 01:12:02ضَ
موضوعا على النبي صلى الله عليه وسلم فيظن من يظن انه حديث وهو يعارض قوانين عقلية منضبطة فيقال الاشكال في اي شيء في اضافة هذا الى السمع او الى الدلائل الشرعية. اما ما علم انه شرعي من جهة ثبوته ودلالته - 01:12:21ضَ
فانه لا يمكن ان يعارض شيئا مما انضبط في العقل بل يكون العقل هنا وهما وليس عقلا صحيحا. فهذا مبدأ لابد من ظبطه واطراده. لابد من ظبطه واطراده. نعم. ونوابك وغثاء وغثرا الى امثال ذلك - 01:12:41ضَ
كما كانت قريش تسمي النبي صلى الله عليه وسلم تارة مجنونة وتارة شاعر وتارة كاهنا وتارة وتارة مفترية. قال فهذه علامة الارث الصحيح والمتابعة التامة فان السنة هي ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه اعتقادا واقتصادا وقولا وعملا - 01:13:01ضَ
فكما ان المنحرفين عنه يسمونهم باسماء يسمونهم باسماء مذمومة مكذوبة. وان اعتقدوا صدقها بناء على عقيدتهم الفاسدة التابعون له على بصيرة الذين هم اولى الناس به في المحيا والممات باطلا وظاهرا. واما الذين واما الذين وافقوه ببواطنهم وعجزوا - 01:13:21ضَ
عن اقامة الظواهر والذين وافقوه بظواهرهم وعجزوا عن تحقيق البواطن والذين وافقوه ظاهرا وباطنا بحسب الامكان فلابد بالمنحرفين عن سنته ان يعتقدوا فيهم نقصا يذمونهم به. ويسمونهم باسماء مكذوبة وان اعتقدوا صدقها كقول - 01:13:41ضَ
الرافضي من لم يبغض ابا بكر رضي الله عنه وعمر فقد ابغض عليا لانه لا ولاية لعلي الا بالبراءة منهما ثم يجعل من احب ابا بكر وعمرة ناصبيا بناء على هذه الملازمة الباطلة كتحصيل النصب اضافة اهل السنة الى النصب هو من هذا الوجه انه من لم - 01:14:01ضَ
يبغض ابا بكر وعمر فانه لم يوالي عليا. وهذا التلازم ليس صحيحا. فان الموالاة ليس من شرطها بغض ابي بكر وعمر. وترى انه قد يقع هنا بعض الاشتباه في بعض المسائل التي ينبغي لطالب العلم ان - 01:14:21ضَ
يكون منتبها لها وان كان ما وقع بين الصحابة رضي الله تعالى عنهم في مسألة القتال هذا ينبغي ان يؤخذ ما اخذه السلف رحمهم الله من ان الصحابة في اقتتالهم في مسألة الجمل وصفين على وجه الخصوص. وفي صفين اظهر لظهور - 01:14:41ضَ
فيها اكثر ما حصل من الاقتتال فانه اجتهاد كان من الصحابة. وقد ثبت في الصحيحين من حديث عمرو بن العاص ان النبي صلى الله واله وسلم قال اذا حكم الحاكم فاجتهد ثم اصاب فله اجران. واذا حكم فالشاهد فاخطأ فله اجر. وباتفاق اهل السنة ان - 01:15:01ضَ
عليا رضي الله تعالى عنه كان اولى بالحق من غيره. وانه خليفة من الخلفاء الراشدين. وان خلافته خلافة شرعية من عارضه من الصحابة كمعاوية وغيره كانوا مجتهدين لغرض بعض المسائل. كانوا مجتهدين لغرض بعض المسائل - 01:15:21ضَ
جهاد هؤلاء لا يقدح في خلافة علي رضي الله عنه. كما ان فاطمة رضي الله عنها حصل لها تخلف عن بيعة ابي بكر ولم يشكل ذلك صحة خلافة ابي بكر واهل مجرة. فما وقع بين الصحابة فهو اجتهاد منهم. والواجب الكف عن الطعن - 01:15:41ضَ
مقاصدهم بل يحسن الظن بسائر الصحابة لانهم عدول خيار. وهم خير هذه الامة هو افضلها بعد نبيها. واذا دخل الطعن فيهم دخل الطعن في دين الاسلام ظرورة لم؟ لانهم هم الذين رووا الشريعة وهم الذين حدثوا باحاديث - 01:16:01ضَ
حديث الرسول صلى الله عليه واله وسلم. ولهذا كان من اصول اهل السنة والجماعة كما يذكر المصنف رسالة الواسطية قال ومن اصولهم قلوبهم والسنتهم لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. ومسألة الترجيح بينهم ليست هي مسألة الطعن - 01:16:21ضَ
هذا كان السلف يقولون بما دلت عليه الدلائل من ان علي اولى بالحق من غيره. ثم انه مما يعلم ان القتال الذي وقع بين الصحابة في صفين جمهور العسكريين عسكر الشاميين والعسكر الذي كان مع علي جمهورهم ليسوا من الصحابة - 01:16:41ضَ
بل كما قال ابن سيرين باسناد يقول شيخ الاسلام عنه انه من اصح الاسانيد على وجه الارض انه لم يدخل في القتال في في يوم صفين الا بضع وثلاثين صحابي. فكان جمهور العسكريين من مسلمة الفتوح العمرية. من اهل العراق وغيره. وآآ - 01:17:01ضَ
هذا الذي يكرر هنا ينبغي ان يضبط كما اسلفت بكلام اهل السنة. ولا يلتفت الى كثير مما ذكره الاخباريون واهل التاريخ في كتبهم التي وان كان كثير من مصنفيها ممن عرف بالعلم كابن جرير الطبري مثلا فانه وان كان من اهل العلم الكبار الا - 01:17:21ضَ
انه في تاريخه لم يلتزم ان يذكر الا ما صح. بل ذكر ذكرا مطلقا ولم يلتزم صحة ما ذكره في سائر كتابه نعم. بناء على هذه الملازمة الباطلة التي اعتقدها صحيحة او عاند فيها وهو الغالب. وكقول قدري من اعتقد ان - 01:17:41ضَ
الله اراد الكائنات وخلق افعال العباد فقد سلب من العباد الاختيار الاختيار والقدرة وجعلهم مجبورين كالجمادات التي لا ارادة لها ولا قدرة وكقول الجهمي من قال ان الله فوق العرش فقد زعم انه محصور وانه جسم مركب محدود وانه مشابه لخلقه. هذه كلها ليست - 01:18:01ضَ
لزومات عقلية بل لزومات حسية. ولهذا قال اهل السنة ان كل معطل ايش؟ ممثل. فهذه اللزومات لزومات على يعرفونه من حال المخلوقين والله منزه عن حال المخلوقين. نعم. وكقول الجهمية المعتزلة من قال ان لله علما - 01:18:21ضَ
فقد زعم انه جسم مركب وانه مشبه. نعم هذا مبني على التشبيه. والا من عرف الله حق معرفته وعرف ان الله ليس كمثله شيء لم يلزم عنده في اثبات صفات الباري سبحانه هذه اللوازم التي هي لوازم لما عرفه من المحدثات المخلوقات. نعم - 01:18:41ضَ
انه مشبه لانها لان هذه الصفات اعراض. والعرب مشبه وانه قد زعم انه جسم ونعم انه مشبه نعم وانه مشبه مشبه مشبه لان هذه الصفات اعراض والعرض لا يقوم الا بجوهر متحيز متحيز وكل - 01:19:01ضَ
تحيز جسم مركب او جوهر فرد. هذا ودليل الاعراض المشهورة عند المعتزلة. هذا هو دليل الاعراض المشهور عند المعتزلة. وقال لهم او جوهر الجوهر الفرد والجزء من المادة الذي لا يقبل الانقسام. نعم. ومن قال ذلك فهو مشبه لان الاجسام متماثلة متماثلة - 01:19:21ضَ
ومن حكى عن الناس المقالات سماهم بهذه الاسماء المكذوبة بناء على عقيدته التي هم التي هم مخالفون له فيها فهو وربه والله من وراء من ورائه بالمرصاد. ولا يحق المكر السيء الا باهله. وجماع الامر نعم. قول المصنف ومن - 01:19:41ضَ
فعلى الناس بمعنى ان من يحكي المقالات في هذا المقام فانه لا بد له من العدل. لان ذكر العقيدة هنا ايا كان هو من باب الشهادة. والله سبحانه وتعالى يقول الا من شهد بالحق وهم يعلمون. ولهذا - 01:20:01ضَ
ما جاء في حديث بريدة في السنن القضاة ثلاث قضيان في النار وقاض في الجنة. قال شيخ الاسلام رحمه الله فاذا كان هذا يقع في من يقضي بين الناس في اموالهم ودمائهم فهو من باب اولى يقع في من يقضي بين الناس في مقاصدهم وعقائدهم - 01:20:21ضَ
التي يدينون الله بها. ولهذا يجب على طالب العلم ان يعتدل في ذكر اقوال الناس حتى ولو كان القائل من اهل البدع فانه لا يزاد في قوله. بل يذكر قوله كما ذكره هو. ولا يفتر على احد من - 01:20:41ضَ
لخلق الله ولو كان من اهل البدع المخالفين لاهل السنة والجماعة. ولهذا لم يكن من طريقة اهل السنة والجماعة انهم يؤاخذون غيرهم بالمثل في مسائل الاحكام التي هي من احكام الجور. كما هي طريقة بعض المتكلمين الذين لما ذكروا مسألة - 01:21:01ضَ
التكفير قالوا والتكفير معتبره من يقع في تكفير اصحابنا. كما ذكر بعض الاشاعرة قالوا نكفر من كفرنا. اما فمن لم يكفرنا فلن نكفره. هذا ليس من باب العدل. هذا ليس من باب العدل. وترى ان الصحابة رضي الله تعالى عنهم قد كفرتهم الخواطر - 01:21:21ضَ
كما في زمن علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه. ومع ذلك لم يصل الصحابة الى ايش؟ الى تكفير الخوارج من باب المقابلة فهذا باب لا يؤخذ بحظ النفس وانما يؤخذ بالشريعة. ولا يجوز ان يضاف الى احد من عباد الله ما هو من - 01:21:41ضَ
الاقوال المخالفة صريح الكتاب والسنة الا اذا علم انه يقول بهذا القول واما اخذ الناس بالظن فهو كما قال الله تعالى ان بعض الظن اثم. فهذا من الاثم الذي لا يجوز ان يعتبر في هذا المقام. وليس من شرط الانسان وليس - 01:22:01ضَ
ليس من شيء اقصد انه ليس من شرط ايمانه وديانته وصحة مذهبه انه يعرف تفاصيل عقائد الخلق واذا كان النبي صلى الله عليه واله وسلم وهو امام هذا الدين وسيد المرسلين. يقول الله تعالى له وممن حولكم من الاعراب - 01:22:21ضَ
منافقون ومن اهل المدينة مرضوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين الى اخره. وترى ان الصحابة رضي الله تعالى عنهم وقد كان المنافقون الذين قال الله فيهم ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار. هل ترى ان الصحابة جميعهم - 01:22:44ضَ
كانوا يعرفون المنافقين في اعيانهم؟ الجواب لا وهذا وهذا معروف في السنة. ولهذا كان النبي يخص حذيفة باسماء المنافقين. هذا كله يقصد من ان طالب العلم لا ينبغي ان يكون من مقاصده الاساسية ان يتتبع فلانا وفلانا. ماذا يقول وماذا يعتقد وماذا يقصد وماذا يريد - 01:23:04ضَ
بل يأخذ الناس بظاهرهم كما قال عمر رضي الله تعالى عنه لم كما ثبت عنه في صحيح البخاري قال انه لما كان رسول الله كان الوحي ينزل واما اليوم فقد انقطع الوحي وانا اخذوكم بظاهركم. فهكذا ينبغي لطالب العلم ان لا يتقحم ما ليس له - 01:23:27ضَ
او به علم وبالمقابل هذا لا يعني ان طالب العلم يعرظ عن البدعة او عن اهلها لا يقع له بيان او رد او تحذير هذا مقام اخر لكن العدل واجب في هذا المقام. طالب العلم اخص مقاصده ان يشتغل بتحصيل - 01:23:47ضَ
العلم الشرعي من حفظ كلام الله وكلام رسوله والتفقه فيهما. والاشتغال بالعبادات الشرعية التي شرعها الله ورسوله هذا هو خصم مقصد طالب العلم الذي ينبغي ان يلازمه في نفسه وان يربي عليه غيره. واما ان يكون العلم غرضا للتتبعات - 01:24:07ضَ
فهذا ليس من المقاصد الفاضلة. نعم. وقف على هذا وجماع الامر ان الاقسام الممكنة الى اخر هذا نأتي عليه ان شاء الله الى اخر رسالة عدن نعم يقول السائل فضيلة الشيخ - 01:24:27ضَ
كما هو معروف انه لا يوجد الفتاوى الحموية شروح فما هي الكتب التي توصون طلبة العلم بقراءتها حول ما يخص موضوع الفتوى او الحموية. هو موضوع الرسالة كما ترى انه في الجملة في موضوع الاسماء والصفات. هذا الموضوع قرره شيخ الاسلام - 01:24:46ضَ
وغيره في اه كتب اه كثيرة ولكن ما وقع في الرسالة الوسطية في الجملة انه مقدمات لما في الحموية ويكون ما في الحموية مقدمة لما في الرسالة التجميلية نعم فضيلة الشيخ يقول السائل ما دليل القاعدة التي تقول ان الاصرار على الصغائر - 01:25:06ضَ
يصيرها كبائر. هذا جاء عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه وعن طائفة من السلف انهم ذكروا هذه القاعدة ان اللي صار على الصغائر يصيرها كبائر وهذا هو معتبر من اطلق ذلك من اهل السنة والعلم هو ما جاء عن ابن عباس. نعم. يقول هل الكبائر تكفر بالحسنات الماحيات ام - 01:25:26ضَ
بالتوبة فقط الكبائر آآ من حيث الاضطراب فانها لا تكفر الا بالتوبة. او بما يشاءه الله سبحانه وتعالى من قضائه ورحمته وامثال ذلك. واما فظائل الاعمال كقوله صلى الله عليه وسلم مثلا - 01:25:46ضَ
آآ العمرة الى العمرة كفارة لما بينهما ورمضان الى رمضان كفارة لما بينهما وامثال ذلك. فهذا الذي عليه اه الجمهور من اهل السنة بل حكي اجماعا لهم كما حكاه ابن عبد البر وغيره ان هذا ان هذه الاعمال الفاضلة المنصوصة - 01:26:06ضَ
كونها مكفرة للذنوب انها تكفر الصغائر. وهذا الاجماع من حيث آآ العموم اجماع الا ان شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ويوافقه على ذلك جماعة لهم تفصيل في قول السلف لا يقع - 01:26:26ضَ
في كلام ابن عبد البر وامثاله ممن تكلموا هذه المسألة. فشيخ الاسلام يرى ان الاعمال الصالحة كالصلوات الخمس والحج والهجرة وامثالها مما نص على اختصاصه في النصوص النبوية. يرى ان هذه الاعمال هي تكفر الصغائر ولكن - 01:26:46ضَ
كم في تكفير الكبائر فانها قد تكفر ما هو من الكبائر. وهذا بحسب حال تحقيق هذا العمل. كما اذا قلنا الصلوات الخمس والحج وبحسب حال فاعلها من جهة ما له من الكبائر وما عليه من الكبائر. فتكون النتيجة انك لا تطلق - 01:27:06ضَ
ان هذه الاعمال كالصلوات الخمس والحج وامثالها لا تطلق انها لا تكفر الكبائر وبالمقابل لا تطلق انها تكفر الكبائر فكونك تنفي انها تكفر الكبائر يقول شيخ الاسلام هذا نفس لا دليل عليه من الشريعة - 01:27:25ضَ
من يقول ان الحج لا يمكن ان يكفر كبيرة هذا الجزم بالنفي ليس عليه دليل من الشراب ومن يطلق الاثبات فهذا ايضا مخالف للدليل ومخالف لاجماع السلف ومخالف للدليل من بعظ الاوجه كقوله صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة كفارة لما بينهما ما اجتنبت الكبائر - 01:27:47ضَ
التفريغ
فضيلة الشيخ هل حديث المقسطون على منابر من نور عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين الصحيح ام لا كيف يفسر على مذهب السلف الصالح؟ نعم هو حديث ثابت صحيح لا اشكال فيه. واما تفسيره فهو على ظاهره. ان المقصودين - 00:00:00ضَ
يوم القيامة على منابر من نور عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين. الذين يعدلون في حكمهم واهليهم وواولوا. ولا من ذلك ما يقع في آآ محل المخلوق من المخلوق فان هذا التوهم هو التوهم الذي يقع في كثير من - 00:00:20ضَ
مسائل الصفات وكما تقدم انه من باب التوهم الذي يتعلق بالمخلوقين انفسهم وليس لائقا بالله سبحانه وتعالى. فهو كنزوله ولا يلزم في نزوله ان يكون كنزول خلقه. ولهذا قال كثير من ائمة السلف الكبار انه ينزل ولا يخلو منه العرش. كما ذكره الامام احمد في - 00:00:40ضَ
رسالته الى مسدد بن مسرد وكما ذكره اسحاق ابن ابراهيم بل قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ان هذا هو الذي عليه الجمهور من السلف انه ينزل ولا يخطو منه - 00:01:00ضَ
وطائفة من اهل السنة كبعض الحنابلة الكبار توقفوا في مسألة خلو العرش وبعض آآ معروفين بالسنة في الجملة من المتأخرين جزموا بخلو العرش وهذا قول لم يصح عن امام من ائمة السلف. وانما ذكره عبدالرحمن ابن - 00:01:10ضَ
ابي عبدالله بن منده وليس هو الاب بل هذا الابن وهو دون ابيه في القدر والعلم عند اهل السنة. فعبدالرحمن ابن ابي عبد الله ابن منده صنف كتاب بل في هذا جزم فيه بمسألة خلو العرش عند النزول وليس الامر كذلك. بل لم يحفظ عن الصحابة وكبار الائمة المتقدمين - 00:01:30ضَ
ذكر لهذه المسألة ولما احدثها وتكلم بها بعض المتكلمين واوردوها اجاب عنها ائمة السنة الكبار كاحمد واسحاق بانه لا يخلو منه العرش نعم. احسن الله اليكم فضيلة الشيخ لماذا وقع كثير من الشافعية والاحناف في بدعة الكلام - 00:01:50ضَ
حتى ان الشافعية ينسبون الى مذهب المتكلمين ولم يقع مثلا آآ في كثير من المذاهب كالحنابلة والمالكية بينون جزاكم الله خيرا. هذه النسبة من حيث السؤال ليست دقيقة. يعني الصيغ التي قلتم فيها السؤال ليست دقيقة. وان كان الشافعية - 00:02:10ضَ
كثير منهم متكلمة لما؟ لان ابا الحسن الاشعري شافعي. شافعي المذهب وانتسب الى اهل السنة وعظم مذهب السلف وله فضائل مشهورة لهذا تأثر به كثير من الشافعية ولكن يعلم انه ليس جميع الشافعية على مذهبه. في في العقيدة. كما تقدم كالمجزي مثلا وابن كثير والذهب - 00:02:30ضَ
فهؤلاء شافعية وهم على طريقة السلف المعروفة. آآ ولكن هذا من اخص الاسباب وهو انهم تبع لابي الحسن الاشعري وتأثروا به وباصحابه وكذلك الحنفية يتأثر كثيرا بابي منصور الماتوريدي الحنفي. ومن هنا ترى ان الماتوريدية بعد ابي منصور اكثرهم ما تريدين - 00:02:50ضَ
وظهر بعض الاعيان في الماتوردية كمحمد بن كرام فانتسب اليه وهلم جراء. المالكية دون الشافعية في التأثر كان فيهم خلق من هذا والحنابلة دون الطوائف الثلاث. نعم. جزاكم الله خيرا. فضيلة الشيخ هل هل الله عز وجل - 00:03:10ضَ
يرى في المنام وهل ما يروى عن الامام احمد في ذلك صحيح انه رأى الله عز وجل في المنام؟ هذه مسألة لا ينبغي الاشتغال بها وان كان شيخ الاسلام رحمه الله ذكر في غير موضع في منهاج السنة وغيره ان المؤمن يرى ربه بحسب ايمانه. نعم - 00:03:30ضَ
الشيخ خديجة. نعم فضيلة الشيخ هل الرؤية القلبية والمنامية متفق عليها في حق النبي صلى الله عليه وسلم؟ اما الرؤية المنامية فهي ثابتة جاءت في احاديث صحيحة وقد ذكر الامام ابن القيم جملة من هذه الاحاديث وجمعها في الصواعق فهي فهي ثابتة من احاديث كثيرة مرفوعة - 00:03:50ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم هو حديث اختصام الملأ الاعلى من اخصها وجاء من رواية جمع من الصحابة واما رؤية القلب فهي اثبتت طائفة من الصحابة ابن عباس وابي ذر وامثالهما. نعم. فضيلة الشيخ هل القرب هو المعية ام بينهما فرق؟ نعم - 00:04:12ضَ
بينهما فرق من بعض الاوجه. بينهما فرق من بعض الاوجه ومن معه من الاخوة المجلد الخامس الذي فيه الرسالة. اه فيها فصل مخصوص في القرب فرق وفيه المصنفان يا شيخ الاسلام بين مسألة القرب ومسألة المعية يراجع. نعم. فضيلة الشيخ الا يمكن الاحتجاج على - 00:04:32ضَ
بصفة الخلق التي يثبتونها باعتبار ان الخالق ان الخلق صفة فعلية؟ بلى هذا من الاحتجاج الصحيح انه يستدل بصفة الخلق. وان كان القوم لهم طرق كثيرة في هذا فان من الاخص مقاصدهم - 00:04:52ضَ
الرد على الفلاسفة الذين يقولون ان الرب موجب بالذات فقالوا انه قادر آآ بالاقتراع ولما تكلموا عن القادر آآ ذهب كثير من جمهور المعتزلة وكثير من الاشاعرة الى ان الفرق بين الموجب الذي زعمه اه او نزه الله عنه وهو مذهب - 00:05:12ضَ
كفلسفة قالوا انه هو الذي حدث له الفعل بعد ان لم يكن. ولهذا صارت الافعال عندهم حدثت بعد ان لم تكن ولم يكن الفعل ولم يكن الفعل من اصله قديما عندهم. نعم. فضيلة الشيخ ذكرتم عن كثير من الاشاعرة والمعتزلة انه - 00:05:32ضَ
من مذهبه الى مذهب التفويض ظنا انه مذهب السلف. فهل رجع منهم احد الى مذهب السلف الحقيقي الرجوع الى التفويض آآ في الجملة شائع في الاشاعرة ليس بالمعتزلة. فلم فيما اذكر اني لم اذكره في المعتزلة لكنه شائع في الاشعرية - 00:05:52ضَ
انهم يرجعون عن مذهبهم الى التفويض هذا شائع في الاشعرية اما المعتزلة فلا. واما انه هل من المعتزلة ولا شائعة من رجع الى مذهب اهل السنة؟ فهذا قد يقع واقع لكن لا احفظ احدا باسمه. نعم. فضيلة الشيخ ما معنى حديث ان الله خلق خلق ادم على صورة - 00:06:12ضَ
نعم هو كما جاء مفسرا في رواية آآ ثابتة صححها كبار الائمة كاحمد وغيره خلق الله ادم على صورته على صورة الرحمن. وهذا فيه اثبات الصورة لله سبحانه وتعالى. وفيه ان الحديث على ظاهره ان الله خلق - 00:06:32ضَ
ادم على صورته وليس هذا من باب التشبيه. كما انه سبحانه واتصف بالصفات مع ان المخلوق يتصف بما هو من اه اسمي هذه الصفات في كثير من الموارد كصفة العلم او الرحمة او نحوها ولم يلزم التشابه. ولشيخ الاسلام رحمه الله تفصيل طويل في - 00:06:52ضَ
هذا الحديث ذكره في نقض التأسيس. وان كان تكلم عن الحديث في كثير من كتبه لكن خص موضع بسط رحمه الله فيه القول في حديث السورة خلق الله ادم على صورته وفي نقض التأسيس. شرحه شرحا مطولا وذكر كلام آآ امام الائمة ابن خزيم رحمه الله في هذا الحديث - 00:07:12ضَ
واعترض عليه باعتراضات واجاب عنه بجوابات. نعم. فضيلة الشيخ كيف يعرف الخلاف في المسألة بانه خلاف حقيقي او انه خلاف لفظي او صوري. هذا ليس له طريق واحد وانما بحسب حال المسألة وتنظيرها. هذا - 00:07:32ضَ
العلم بمعاني المسائل وحقائق المعاني المذكورة في هذه المسألة وهي تحصل ان الخلاف خلاف لفظي او ليس لفظيا جزاكم الله خيرا. السؤال الاخير قول شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في تفسير قوله تعالى والله معكم اينما كنتم - 00:07:52ضَ
انه حق على حقيقته يقال ان شيخ الاسلام قال هذا القول ولا سلف له. فكيف نجيب عن هذا؟ الشيخ الاسلام رحمه الله لم يتكلم بمسألة واحدة ليس له فيها سلف - 00:08:11ضَ
وآآ ظهر ربما يعني في هذه الايام بعض الباحثين او بعض الذين يناظر يتكلمون في بعض هذه المسائل وربما ينتهون الى مثل هذا الكلام ان شيخ الاسلام رحمه الله يتعقب في قوله في كذا الى اخره. اما اذا كان هذا التعقب يتعلق بمسائل الشريعة في - 00:08:27ضَ
كرأي شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في الفقه. فهذا باب واسع وشيخ الاسلام في هذا المقام كغيره من كبار اهل العلم الذين يؤخذ من ويترك. وكذا في مسائل التفصيل في مسائل التفسير او نحوها. اما المسائل التي ذكرها شيخ الاسلام وقال - 00:08:47ضَ
ان مذهب السلف فيها كذا او ذكر القول واضافه الى سائر السلف او جعله اجماعا للسلف فلا آآ او فليس هناك مسألة واحدة من هذه المسائل التي جعلها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله مذهبا للسلف او اجماعا لهم او حكاه عن عامتهم الا وهو كما قال - 00:09:07ضَ
ويكون التعقب في الجملة ليس في موضعه. واما اذا كان الكلام في مسائل الفقه والشريعة فهذا باب واسع حتى ولو اشتهرت شيخ الاسلام وشيخ الاسلام رحمه الله تعلم انه من احدق بل هو احدق المتأخرين فيما يعلم احذق المتأخرين في - 00:09:27ضَ
تقرير عقيدة السلف مقامه في هذا معروف مقامه في هذا معروف واختصاصه معروف فمحاولة الاستدراك عليه في مسائل عقيدة السلف ولا سيما التي يكثر احيانا او يقع في عبارة ادق يقع احيانا - 00:09:47ضَ
بعض طلبة العلم بعض الاستدراك عليه في مسائل التكفير. وموقفها من مسائل التكفير الى اخره. فالقول الذي قرره شيخ الاسلام في هذه المسألة ونثره في كتبه هو القول المحفوظ عن السلف رحمهم الله وشيخ الاسلام اصلا يرى ان مسألة التكفير وهذه فائدة علمية ينبغي لطالب العلم ان يعيها - 00:10:07ضَ
شيخ الاسلام يرى ان مسألة التكفير مسألة من مسائل الاصول المنضبطة عند السلف. وانه لا يسع فيها الخلاف. يعني حدود التكفير ومتى يكفر التكفير يرى ان هذه الضوابط ترجع الى آآ قول محقق عند السلف. اي قول منضبط واحد وليست هي من المسائل - 00:10:27ضَ
يقع فيها ايش؟ النزاع بين السلف. هذا من جهة ايش؟ من جهة ضوابطها. وان كان الذي يكفر فيه قد يدخله ايش؟ قد يدخله ايش؟ الخلاف بين السلف كما تقدم بالامس ان شيخ الاسلام حكى الخلاف في كفر تارك الصلاة - 00:10:47ضَ
حكى الخلاف بين السلف في كفر تارك الزكاة حكى الخلاف بين السلف في كفر تارك الصوم حكى الخلاف بين السلف في كفر تارك الحج فاذا من جهة الذي يكفر به قد يقع فيه خلاف. كالزكاة والصوم ونحو ذلك. اما من جهة ضوابط التكفير - 00:11:07ضَ
العلمية الاضطرابية فهذه ضوابط منضبطة عند السلف وشيخ الاسلام هو احدق من قرر هذه الضوابط. وقوله رحمه الله مائل طريقة التكفير مائل عن طريقة الارزاق. فهو وسط بين المذهبين كما ان السلف رحمهم الله وسط بين المرجئة والوعيدية - 00:11:26ضَ
ولهذا باب الاسماء والاحكام من اخص الاسماء ولذلك ترون ان باب الاسماء والاحكام اصل ويظن من يظن ان المقصود بباب اسماء هو اسم مرتكب الكبيرة فقط. والاحكام حكم مرتكب الكبيرة فقط. هذا اصل لان الخوارج نازعوا فيه والمعتزلة - 00:11:46ضَ
ثم المرجع على ظدهم لكن حتى يتعلق بتقرير مسائل الكفر والردة وما يتعلق بذلك فهذا كله لا بد ان يحقق على طريقة السلف ولا ينبغي الاضطراب فيه لا سيما انه يتعلق بحقوق الخلق في الدنيا والاخرة. فيجب فيه العدل وان يكون محققا على طريقة السلف معي لا - 00:12:06ضَ
او مائلا يعني القول عن طريقة المرجئة وعن طريقة الوعيدية ودائما طالب العلم ينبغي له ان يكون نظره في معرفة القول يتقصد فيه المباينة للطريقتين معا. لا يكن همه مباينة المرجئة فقط. فانه قد يزل الى ما يقارب بعظ اقوال الوعيدية - 00:12:26ضَ
كما انه لا يصح ان يكون همه مفارقة الوعيدية كالخوارج وامثالهم لانه قد يزل فيقارب او يقع في شيء من طريقة ايش؟ المرجئة بل مذهب السلف في هذه المسألة مسألة التكفير وسط بين طريقة المرجئة وطريقة - 00:12:51ضَ
فهذا باب يتأمل اما كما اسلفت مسائل الفقه فلا ينبغي التعصب لشيخ الاسلام في مسائل الفقه لانه كغيره من الائمة رحمهم الله الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:13:11ضَ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله واصحابه اجمعين انتهينا الى قول المصنف انتهينا من كلام المصنف في المعية ووصلنا الى قول المصنف واعلم ان من المتأخرين الى اخره. نعم - 00:13:29ضَ
بسم الله الرحمن هنا ترون ان المتبقي ثلاثة ايام ان شاء الله هذا اليوم مع يومين معه كان من المفترض انه يعني ننتهي في اه يوم الخميس. ولكن اقترح احد الاخوة هو اقتراح جيد فيما احسب - 00:13:48ضَ
انه نقسم الباقي على هذا اليوم ويوم غد. بحيث ان شاء الله يكون يوم الخميس تلخيص للرسالة كلها. على طريقة مقاصد مرتبة. عرض لمقاصد الرسالة من اولها الى اخرها بطريقة مرتبة يمكن ان تكون شبه ملئية - 00:14:08ضَ
يعني قد تكون ممكنة التتبع والتسجيل. اليس كذلك؟ او نبقى على الاقتراح اصل او على الفرض الاصل انه ننتهي في يوم الخميس الانتهاء من اخر الرسالة. الثانية الاول افظل طيب نعم هنا هذا هو هذا هو تلخص من من اولها الى اخرها في جلسة واحدة ان شاء الله - 00:14:28ضَ
نعم ايه معها تدخل ان شاء الله نعم اقرأ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى وعلى اله وصحبه اجمعين. قال المصنف رحمه الله تعالى واعلم ان من المتأخرين من يقول مذهب السلف واقراء - 00:14:58ضَ
اصراره على ما جاءت به من على ما جاءت به من اعتقاد ان ظاهرها غير مراد. وهذا اللفظ مجمل فان قوله ظاهرها غير يحتمل انه اراد بالظاهر نعوث المخلوقين. نعم. هذا اللفظ وهو لفظ الظاهر كما سلف انه - 00:15:18ضَ
او لفظ صار فيه اجمال باستعمال المستعملين له. ولهذا اذا قيل ظاهر النصوص مراد او ليس مرادا قيل هذا بحسب المقصود من لفظ الظاهر. وترى ان هذا اللفظ من جهة اللغة قد لا يكون مجملا. فان - 00:15:38ضَ
له دلالة متعينة من جهة اللغة في الجملة. ولكن من حيث هو في باب الاسماء والصفات. فانك ترى انه لم يرد ذكره في الكتاب والسنة في هذا المقام اعني مقام الاسماء والصفات. وان كان هذا اللفظ جاء ذكره في القرآن باعتبار اخر او في سياق اخر - 00:15:58ضَ
كقوله تعالى وذروا ظاهر الاثم وباطنه. فهذا اللفظ وهو لفظ الظاهر باستعمال المستعملين له صار فيه اجمال والقاعدة عند اهل السنة والجماعة ان كل لفظ مجمل حادث فانه لا يطلق اثباتا ولا نفيا من جهة - 00:16:18ضَ
لفظه واما من جهة معناه فانه يستفصل فيه. وترى ان هذا اللفظ لفظ الظاهر صار مجملا بالاستعمال. ولهذا يقال الاجمال قد يكون اصليا في اللفظ وقد يكون دخله الاجمال من جهة الاستعمال وان كان من حيث الاصل ليس - 00:16:38ضَ
بلدي والاعتبار بحال اللفظ عند اه دخوله في هذا العلم او في هذا الباب او في هذا المقام. وليس باعتبار اصله الذي قد يطلق اه على معنى متعين. ومن هنا احتاج هذا القول الى التفصيل. ولهذا - 00:16:58ضَ
اطلق من اطلق من المتأخرين ان مذهب السلف هو اجراء النصوص على ظاهرها واطلق بعضهم ان نصوص الصفات لا تجرى على مظاهرها فهذا يقال بحسب المقصود من هذا اللفظ. اما اذا قيل ان مذهب السلف اجراء النصوص - 00:17:18ضَ
على ظاهرها وهذا الاستعمال فسر بان الظاهر هو الصفات اللائقة بالله فهذا المقصد صحيح اي هذا المعنى صحيح واللفظ من حيث هو في الجملة مناسب لا يستشكل فيه. لكن اذا قيل ان مذهب السلف ان ظاهر النصوص ليس مرادا فقيل لما - 00:17:38ضَ
فان قال القائل لان ظاهر النصوص اثبات الصفات هو مذهب السلف انه ليس في نفس الامر صفة دلت عليها النصوص قيل هذا غلط لفظا ومعنى المعنى غلط محض فان السلف يثبتون الصفات لنفس الامر. واما من قال ان ظاهر النصوص ليس مرادا عند السلف قال - 00:18:00ضَ
لان ظاهرها التشبيه والسلف ليسوا مشبهة. قيل اما ان السلف ليسوا مشبهة فهذا صحيح. واما قوله ان ظاهر النصوص فهذا غلط على النصوص. ولا يجوز ان يقال ان ظاهر النصوص هو التشبيه وتبع لذلك لا يجوز ان يقال ان - 00:18:20ضَ
ظاهر النصوص ليس مرادا. فهذا الاطلاق وهو اطلاق السلب والنفي لا يصح بحال هذا الاطلاق وهو اطلاق السلب والنفي لا يصح بحاله سواء فسرت الظاهر بالتشبيه فيكون المعنى صحيحا واللفظ ليس صحيحا او فسرت الظاهر باثبات الصفات فيكون الغلط - 00:18:40ضَ
جهة اللفظ وجهة المعنى. نعم. وصفات المحدثين مثل ان يراد بكون بكون الله قبل وجه المصلي انه مستقر في الحائط الذي يصلي اليه. وان الله معنا ظاهره انه الى جانبنا ونحو ذلك - 00:19:00ضَ
لا شك ان هذا غير مراد ومن قال ان مذهب السلف ان هذا غير مراد فقد اصاب في المعنى. في المعنى لان هذه معاني تشبيه فاصاب في المعنى من هذا الوجه. نعم. لكن اخطأ باطلاق القول بان هذا ظاهر الايات والاحاديث. فان هذا المحال ليس هو - 00:19:20ضَ
الظاهر على ما قد بيناه في غير هذا الموضع. اللهم الا ان يكون هذا المعنى الممتنع صار يظهر لبعض الناس فيكون القائل القائل مصيبا بهذا الاعتبار معذورا في هذا الاطلاق. فان الظهور والبطون قد يختلف باختلاف احوال الناس. وهو من وهو من الامور النسبية - 00:19:40ضَ
وكان احسن من وكان احسن من هذا ان يبين لمن اعتقد ان هذا هو الظاهر ان هذا ليس هو الظاهر حتى كون قد اعطى كلام الله وكلام رسوله حقه. لفظا ومعنى. وان قال الناقل عن السلف اراد بقوله الظاهر غير مراد عندهم - 00:20:00ضَ
ان المعاني لا تظهر لا تظهر من هذه الاية ان المعاني لا تظهر التي التي ان المعاني التي لا التي تظهر من هذه تظهر من هذه الايات والاحاديث مما يليق بجلال الله وعظمته. ولا يختص بصفة المخلوقين بل هي - 00:20:20ضَ
واجبة لله او جائزة عليه جوازا ذهنيا او جوازا خارجيا غير مراد فهذا قد اخطأ فيما نقله عن السلف او او تعمد الكذب فيما يمكن ان احد قط ان ان ينقل عن واحد من السلف ما يدل ما يدل لا نصا ولا ظاهرا انهم كانوا - 00:20:40ضَ
يعتقدون ان الله ليس فوق العرش ولا ان الله ليس له سمع ولا بصر ولا يد حقيقة. نعم. فاذا على هذا التحصين من المصنف يكون قوله من قال ان مذهب السلف ان ظاهر النصوص ليس مرادا اما انه غلط لفظا ومعنى واما انه غلط من جهة اطلاق اللفظ - 00:21:00ضَ
وان كان المعنى صحيحا. نعم. وقد رأيت هذا المعنى ينتحله بعض من يحكيه عن السلف. ويقولون ان طريقة اهل هي في الحقيقة طريقة السلف. بمعنى ان الفريقين اتفقوا على ان هذه الايات والاحاديث لم تدل على لم تدل على صفات الله - 00:21:20ضَ
سبحانه وتعالى ولكن السلف امسكوا عن تأويلها والمتأخرون رأوا رأوا المصلحة في تأويلها لمسيس الحاجة الى ذلك يقولون الفرق بين الطريقين ان هؤلاء قد يعينون المراد بالتأويل واولئك لا يعينون لجواز ان يراد غيره. نعم. وهذا القول - 00:21:40ضَ
في التحصيل لمذهب السلف والفرق بينهم وبين المخالفين لهم لا شك انه تحصيل باطل وهو قد شاع عند طائفة من كلمة صفاتية واما الائمة الجهمية والمعتزلة فانهم كانوا يعلمون ان الفرق بينهم وبين السلف ليس من جهة - 00:22:00ضَ
التأويل بل من جهة اثبات الصفات او عدم اثباتها. ولهذا قد يقال ان المعتزلة من هذا الوجه اعلم بحال مذهب السلف من كثير من متأخري المتكلمين من الاشاعرة ونحوها. من جهة - 00:22:20ضَ
ان المعتزلة يدرون ان الخلاف بينهم وبين السلف متحقق في اثبات الصفات او عدم اثباتها لا في مسألة تعيين التأويل. ولهذا ترى ان المعتزلة اه الذين ادركوا زمن السلف ترى انهم يصفون مذهب السلف - 00:22:40ضَ
تشبيه والتجسيم وامثال ذلك مما يدل على انهم يعلمون ان السلف كانوا مثبتة في نفس الامر للصفات وكلام السلف في اثبات الصفات متواتر في كتب السنة وغيرها. بل نص عليه حتى ارباب الكلام من المعتزلة وغيرها - 00:23:00ضَ
ان مذهب اهل السنة والحديث للداك كان على الاثبات. ومن هنا هذا التحصيل يعلم انه تحصيل باطل. وان كان صاحبه قصد فيه التقريب وان كان صاحبه قصد فيه التقريب بين طريقته التي اضافها الى السنة والجماعة - 00:23:20ضَ
كما هو حال جمهور الاشاعرة الذين ينتسبون الى السنة والجماعة وبين طريقة السلف الاوائل. فانه يعلم ان الاول رحمهم الله من ائمة السنة والحديث يعلم عند سائر اجناس الطوائف انهم ليسوا من اهل التأويل. فهذه حقيقة - 00:23:40ضَ
ثابتة منتهية ان السلف ليسوا من اهل التأويل. وان كان بعض المتكلمين كما اسلفت اضاف بعض اعيان السلف التأويل لكن من حيث جملة السلف فانه متفق عليه بين الناس ان السلف لم يشتغلوا به. كمذهب - 00:24:00ضَ
يطرد لهم فلما كان متحققا ان السلف ليسوا من اهل التأويل صار القول على طريقتين طريقة قدماء ان السلف مثبتة للصفات وان النزاع بينهم وبين مخالفيهم في اثبات الصفات او عدمه - 00:24:20ضَ
وصارت طريقة كثير من متأخر المتكلمة الصفاتية بل عليها جمهورهم ان السلف لا يثبتون الصفات في الامر وحين قلنا لا يثبتون الصفات يعنى بها الصفات التي ينفيها من ينفيها من متكلمة الصفاتية. والا فالصفات التي - 00:24:40ضَ
يثبتها متكلمة الصوفية يقولون ان السلف كانوا يثبتونها وانما يعينون هذا المعنى الذي يذكره المصنف هنا فيما من الصفات. وانما يعينون هذا المعنى الذي يذكره المصنف هنا فيما ينفونه من الصفات. اما ما - 00:25:00ضَ
يثبتونه فيرون انهم متفقون مع السلف على اثباته. فهذا التحصين وان قصد به اصحابه التقريب بين طريقة السلف وطريقتهم وفيه ميل الى مذهب اهل السنة في الجملة الا انه يتضمن غلطا على السلف في مذهبهم - 00:25:20ضَ
وهو غلط متحقق من جهة ان السلف كانوا مثبتة للصفات وليسوا مفوضة. نعم. وهذا القول على على لاطلاق كذب صريح على السلف. اما في كثير من الصفات فقطعا مثل ان الله مثل ان الله تعالى فوق العرش. فان من فان من - 00:25:40ضَ
كلام السلف المنقول عنهم الذي لم يحكى عنه لم يحكى هنا عشره علم بالاضطرار ان علم نعم يا شيخ فان من تأمل فان من تأمل كلام السلف المنقول عنهم الذي لم يحكى عنه لم يحكى هنا عشره علم بالاضطراب علم - 00:26:00ضَ
علم علم بالاضطرار ان ان القوم كانوا مصرحين بان الله فوق العرش حقيقة وانهم ما اعتقدوا خلاف هذا قط وكثير منهم قد صرح في كثير من الصفات بمثل ذلك. نعم وهذا متحقق مضطرد في مذهب السلف. وتراه في كتب السنة المسندة - 00:26:20ضَ
بالاسانيد الى اعيان ائمة السنة والحديث مع اختلاف امصارهم وابصارهم. كلهم يصرحون باثبات صفات الله ويردون على تزل والجهمية نفاة الصفات. وهذا التواتر لا تختص به كتب السنة والحديث كما اشار اليه المصنف بل ذكره حتى ائمة - 00:26:40ضَ
ثم تكلمت الصفاتية في بعض الصفات كصفة العلو وامثالها فان من كلاب مثلا في كتاب الصفات استدل على ثبوت هذه الصفة بدلائل مفصلة من الكتاب والسنة والعقل والفطرة. نعم. والله يعلم اني بعد البحث التام ومطالعة ما امكن من كلام السلف ما - 00:27:00ضَ
كلام احد منهم يدل لا نصا ولا ظاهرا ولا بالقرائن على نفي الصفات الخبرية. هنا هنا على نفس الصفات الخبرية في نفس الامر اكمل بل الذي رأيت على نفيك؟ نعم يا شيخ؟ يدل على ايش؟ يدل لا نصا ولا ظاهرا ولا بالقرائن على - 00:27:20ضَ
نفي الصفات الخبرية في نفس الامر نعم هنا المصنف وقف في الاشارة الى الصفات الخبرية لان المتأخرين من متكلمة الصفاتية ينفون الصفات الخبرية. كالوجه واليدين وامثالها. وهذا هو الذي قرره ابو المعالي الجويني في كتبه هو - 00:27:40ضَ
مشاعرا من بعده وكذلك ابو منصور الماتوريدي الحنفي مع تقدمه على هؤلاء ومقارنته للاشعري في الزمان كان ينفي صفات فهؤلاء نفاة للصفات الخبرية مع انك ترى انه في كتب ابي الحسن الاشعري وابي عبد الله - 00:28:00ضَ
وبمحمد عبد الله بن سعيد بن كلاب. وابي بكر بن الطيب الباقلاني وامثال هؤلاء فانه في كتبهم كذب في المجرد يقع في كتبهم اثبات ما هو من الصفات الخبرية. كالوجه واليدين. والمتأخرون من - 00:28:20ضَ
ومن يوافقهم في هذا الباب باب الصفات الخبرية. يقولون ان آآ مقصود الاشعري وامثاله بهذا الاثبات هو اجراء اللفظ على ظاهره مع اعتقاد ان الصفة في نفس الامر منتفية. ولهذا ترى ان المصنف رحمه الله - 00:28:40ضَ
يقول والله يعلم اني بعد البحث التام ومطالعة ما امكن من كلام السلف ما رأيت كلام احد منهم يدل لا نصا ولا ظاهرا ولا بالقرائن على نفي الصفات الخبرية في نفس الامر. لانه ليس النزاع مع المتأخرين من المتكلمة الصفاتية ومن - 00:29:00ضَ
هو على طريقتهم ليس النزاع في اطلاقها الفاظها او سياقاتها القرآنية. انما النزاع في اثبات الصفة في نفس العمر ولهذا قرر بعض متأخر الاشعرية ان الاشعرية في كتبه التي ذكر فيها الوجه واليدين و امثال ذلك انه - 00:29:20ضَ
الفاظها ويتوقف في تعيين المراد بها ولكنه لا يجعل المعنى المتبادر مقصودا فيها وهذا من جنس طريقة التفويض التي اضافوها الى السلف. مع ان هذا التقرير ليس صحيحا لما لانك - 00:29:40ضَ
ترى في كلام الاشعري وائمة اصحابه ترى انهم ينصون في ابطال قول المعتزلة او ينصون على ابطال قول المعتزلة الذي ينفي هذه الصفات ويصرحون باثباتها تصريحا بينا. فانك ترى في كتب الاشعر وائمة اصحابه انهم يردون - 00:30:00ضَ
المعتزلة في هذه الصفات ويصرحون باثباتها تصريحا بينا. ولو كان الخلاف بينهم وبين المعتزلة في تعيين التأويل لما اشتغلوا بهذا التقرير فانك لا ترى الاشعري يشتغل كثيرا بمسألة الفرق بينه وبين المعتزلة من حيث تعيين التأويل فهذه ليست هي - 00:30:20ضَ
الاصل المسألة الاصل ثبوت الصفة او عدم ثبوتها. فاذا باب الخبرية هو باب مختص لان متأخر المتكلمين نفوه تبعا لقدماء المتكلمين من المعتزلة وامثالهم وخالفوا طريقة سلفهم ائمة متكلمة الصفاتية فضلا عن مخالفتهم لطريقة السلف. ثم انه لو فرض جدلا ان الاشعري لم - 00:30:40ضَ
يقصد تحقيق الاثبات فيها. فان الاشعرية قد غلط في باب الصفات الفعلية. وغلطه في هذا ليس مما يسار اليه بمعنى ان المعتبر في لزوم الاتباع ليس هو اختصاص الاشعري او غيره. وانما هو ما كان عليه جماعة السلف - 00:31:10ضَ
رحمهم الله الذين نص الاشعري في كتبه على انه تبع لهم وانه قاصد لمذهبهم. وقد تواتر في كتب السنة عن ائمة السلف رحمهم الله اثبات الصفات الخبرية على ظاهرها. والقول في هذه الصفات كالوجه واليدين وامثالها كالقول - 00:31:30ضَ
في بقية الصفات ولهذا ترى ان كل لازم ادعاه المخالف على الصفات الخبرية فانه من جنس اللوازم التي ذكرها الجهمية في سائر الصفات. فان اللازم الذي يدعيه المتأخرون من متكلمة - 00:31:50ضَ
بصفتي على مثبتة الصفات الخبرية هو نفسه اللازم الذي قرره وادعاه آآ الائمة الجهمية في زائر الصفات الصفات الخبرية اه غيرها معها. نعم. بل الذي رأيته ان كثيرا من كلام - 00:32:10ضَ
يدل ان اما نصا واما ظاهرة على تقرير جنس هذه الصفات. ولا انقل عن كل واحد منهم اثبات كل صفة. بل الذي رأيته ان تعذره المصنف يقول انه لا يلتزم هذا لتعذره بمعنى انه لا يلتزم ان ينقل عن الشافعي ان - 00:32:30ضَ
الصريحة في كل صفة من الصفات القرآنية والنبوية انه صرح اه بعبارات صريحة في اثباتها من الذي هذا لا يلتزمه المصنف ولا يستطيع احد ان يلتزم هذا. في مسألة من المسائل. وانما يعلم الاجماع ويستقر الاجماع كما هو - 00:32:50ضَ
معلوم ليس بهذه الطريقة والا لو ان الاجماع لا ينعقد الا اذا صرح كل امام بعينه بذكر لمسألة بعينها من مسائل الصفات بالاضطراب والا انخرط الاجماع لما امكن الاجماع على مسألة واحدة في الاسلام - 00:33:10ضَ
واضح؟ ولهذا المصنف يقول ولا انقل عن كل واحد منهم اثبات كل صفة. لم؟ لايش؟ لعدم هذا لا يمكن في اي مذهب وفي اي اه دين وفي اي عقيدة. انه لا تستطيع ان تنقل عن الاعيان بالاضطراد في كل - 00:33:28ضَ
سنة بعينها. ولهذا كان الاجماع منعقدا على مسائل باجماع المسلمين مع انها لم تنقل منصوصة عن كل امام بايش بعينه فباب الصفات مثله. وهذا انما قاله المصنف لان بعض المعترضين من المتكلمة يقولون اكثر هذا الباب - 00:33:48ضَ
ان ما صرح به احمد وامثاله من ائمة الحديث. واما فلان وفلان فليس لهم تصريح بهذا الباب. فالمصنف يقول ان هو ليس هناك امام ليس هناك امام من ائمة السلف. نقل عنه حرف واحد يدل على نفي شيء من - 00:34:08ضَ
سواء الصفات الخبرية او الفعلية او غيرها. بل المنقول عن جميعهم التصريح باثبات الصفات الطعن والرد على المعتزلة وموافقة الجماعة. ولهذا لم يحكي احد من اهل العلم ولا ترى في كتب - 00:34:28ضَ
كتب اهل العلم المعتبرة انه حكى الخلاف بين ائمة السلف. بل هذا كما اسلفت حتى جماهير المتكلمين من المعتزلة والجهمية والاشعرية يقرون به ان السلف كانوا على قول واحد في هذا الباب. وانما زعم الخلاف - 00:34:48ضَ
بعض المتأخرين ممن لا يعتبر قوله في هذا الباب. كاب الفتح الشرستاني مثلا وكاب محمد بن حزم ابو محمد ابن حزم معه سعة علمه وفقهه الا ان قوله في باب الصفات ليس معتبرا لانه اختلط عليه هذا الباب اختلاطا شديدا بل كما - 00:35:08ضَ
قال شيخ الاسلام في شرح نسوانية قال انه قارب قول المتفلسفة. وقول كثير من المعتزلة في هذا الباب خير من قوله. فالمقصود انه تحقق عند جمهور الطوائف فضلا عن اهل السنة ان السلف كان لهم قول واحد مطرد في هذا الباب. فهذا القول الواحد المطرد من المتحقق - 00:35:28ضَ
بالدلائل وصريح كلام السلف انه هو اثبات الصفات. وان هذا المذهب لا يختص باحمد رحمه الله او غيره من اعيان ائمة الحديث وان كان بعض ائمة الحديث كاحمد يكون له من الاختصاص بالرد والتقريط ما يقع مثله في سائر مسائل - 00:35:48ضَ
اصول الدين او حتى مسائل الشريعة. نعم. وانما ينفون ينفون التشبيه وينكرون على المشبهة الذين يشبهون الله خلطة مع انكارهم على من يوفي الصفات ايضا كقول نعيم وهذا التصريح الذي تراه متحققا في كلام السلف انهم - 00:36:08ضَ
ينكرون على المعطلة من الجهمية والمعتزلة وينكرون على المشبهة. دليل على ان مذهبهم ليس هو التشبيه واضح؟ ودليل على ان مذهبهم ليس هو نفي الصفات في نفس الامر او نفي شيء منها. دليل على ان مذهب السلف ليس - 00:36:28ضَ
فهو التشبيه وليس هو نفي الصفات في نفس الامر او نفي شيء منها. ولهذا من من هذه القاعدة وهي ان السلف وسط بين اهل التعطيل واهل التشبيه يعلم ان ما قرره كثير من متأخر المتكلمين - 00:36:48ضَ
هو من الغلط على السلف. نعم. كقول نعيم ابن حماد الخزاعي شيخ البخاري من شبه الله بخلقه فقد كفر. ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر وليس ما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيها. وكانوا اذا رأوا الرجل قد اغرق في نفي التشبيه - 00:37:08ضَ
قد اغرق بنفي التشبيه من غير اثبات الصفات قالوا هذا جهمي معطل وهذا كثير جدا في كلامهم. هذا متواتر هذا متواتر. ولهذا كان كلامهم ليس في تأويلات القوم. بل جمهوره يقع في نفيهم للصفات. فان ذم السلف - 00:37:28ضَ
للمعتزلة والجهمية في نفيهم الصفات اظهر من ذمهم لاشتغالهم بمسألة التأويل التي هي تبع لمسألة في الصفات نعم. فان الجهمية والمعتزلة الى اليوم يسمون من اثبت شيئا من الصفات مشبها. كذبا - 00:37:48ضَ
وافتراء حتى ان منهم من غلى ورمى الانبياء صلوات الله وسلامهم عليه وسلامه عليهم بذلك حتى قال ثمامة ابن الاشرس من من رؤساء الجهمية ثلاثة هذا ثمامة بن الاشرس النميري من علماء المعتزلة واعيانهم المعروفين. وكان - 00:38:08ضَ
من اصحاب ابي الهذيل العناف ولكن المصنف هنا يقول من رؤوس الجهمية الرؤساء الجهمية باعتبار نفيه للصفات. والسلف رحمهم الله ويسمون كل معطل للصفات يسمونه ايش؟ يسمونه جهميا. وان كان مذهبه في كثير من الاصول كالقدر والايمان وامثاله - 00:38:28ضَ
يفارق مذهب جاهم من صفوان من حيث الحقيقة العلمية لكن في باب الصفات صار هذا التعطيل والنفي يضاف صاحبه التجاهم مطلقا. نعم. ثلاثة من الانبياء مشبهة. موسى حيث قال ان هي الا فتنتك وعيسى حيث قال تعلم ما - 00:38:48ضَ
في نفسي ولا اعلم ما في نفسك ومحمد صلى الله عليه وسلم حيث قال ينزل ربنا وحتى ان ان جل المعتزلة تدخله اكثرهم نعم جل المعتزلة هي اكثر المعتزلة. نعم. وحتى ان جل المعتزلة تدخل عامة الائمة مثل ما لك - 00:39:08ضَ
والثوري واصحابه الاوزاعي واصحابه والشافعي واصحابه واحمد واصحابه واسحاق ابن راهوية وابي عبيد وغيرهم في قسم وقد صنف ابو اسحاق ابراهيم ابن عثمان ابن درباس الشافعي جزءا سماه تنزيه ائمة الشريعة عن الالقاب الشنيعة - 00:39:28ضَ
كر فيه كلام السلف وغيرهم في معاني هذا الباب. وذكر ان اهل البدع كل صنف منهم يلقب اهل السنة. بلقب افتراه يزعم انه على رأيه الفاسد. كما ان المشركين كانوا يلقبون النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم بالقاب افتراها بالقاب افتروها - 00:39:48ضَ
تسميهم نواصب تسميهم نواصب اي قد نصبوا العداء لال بيت النبي صلى الله عليه وسلم. نعم القدرية يسمونهم مجبرة مجبرة او مجبرة باعتبار قول اهل السنة في افعال العباد. فلما كانت القدرية تقول ان الله لم - 00:40:08ضَ
اخلق افعال العباد وهذا متفق عليه بين القدرية من المعتزلة وغيرهم ثم تنازعوا ايقال ان العبد يخلق فعله يسكتوا في هذه المسألة هذا محل نزاع لفظي بين القوم. هذا محل نزاع لفظي بين القول. وان كان اه من حيث - 00:40:28ضَ
الحقيقة العلمية فان الحقيقة العلمية ان العبد يخلق فعل نفسه. لكن بعض ائمة المعتزلة اه تلكأ عن اطلاق هذا الحرف. وانما الحرف الذي اتفقوا عليه ان الله لم يخلق افعال العباد. هذا حرف متفق عليه بين المعتزلة وغيرهم من القدرية. ان - 00:40:48ضَ
الله لم يخلق افعال العباد. ثم يقال ان العبد خلق فعله هذا محل نزاع بين القوم وهو في الجملة نزاع لفظي. وقد ذكر الاشعري في مقالاته الخلاف بينهم وذكر القاضي عبد الجبار ابن احمد في كتبه الخلاف بين اصحابه ان يقال ان العبد يخلق فعله او لا يقال هذا - 00:41:08ضَ
اطلاق من جهة اللفظ والا من جهة الحقيقة العلمية فانهم لا يتنازعون في هذا ولهذا اتفقوا على اطلاق ان الله لم يخلق افعال العباد فصاروا يسمون السلف الذين اثبتوا ان الله هو الخالق لافعال العباد صاروا يسمونهم ايش - 00:41:28ضَ
جبرية وهذا فرع هذا فرع عن كون المخالفين للسلف في باب القدر اه قد ظلوا من جهة انهم ظنوا ان الحق في هذا الباب لا يصح الا في فرظين فقط - 00:41:48ضَ
اما ان يكون العبد هو الخالق لفعله واما ان يكون ايش؟ اما ان يكون العبد هو الخالق لفعله واما ان يكون ايش مجبورا على فعله. فهذا الظن في مسألة القدر هو الذي اوجب ان يقع الجمهور - 00:42:08ضَ
من اهل الكلام وامثالهم في احد هذين القولين. فترى ان المعتزلة قدرية في هذا الباب ووافقهم على ذلك جمهور الشيعة الامامية بعد المئة الثالثة. وترى ان الجهم ابن صفوان ومن تبعه على هذا القول ومن تقلد هذا القول بنوع تخفيف كما وقع فيه الاشعري في اخر امره - 00:42:28ضَ
فان الاشعري لما جاء بعد الاعتزال وترك المعتزلة واعلن توبته من الاعتزال آآ كان قوله المعتزلة من حيث القواعد متحققا في نفس ابي الحسن من حيث القواعد العقلية. ولكنه رجع عن هذا القول من حيث الصورة العلمية التامة. بمعنى ان القول - 00:42:58ضَ
الذي كان عليه ايام اعتزاله ان الله لم يخلق افعال العباد كما تقوله المعتزلة. وان العبد هو الخالق لفعله فلما رجع عن اعتزاله رجع عن هذا القول لكن كانت الحقيقة العلمية التي - 00:43:25ضَ
بنى عليها هذا القول عند ابي الحسن كانت ثابتة لم تتزلزل هذه الحقيقة تنبني على القول في مسألة الارادة تنبني على مسألة وهي اصلها نظرية فلسفية مسألة صدور الاثر عن - 00:43:45ضَ
فترى ان جمهور هؤلاء جبرية كانوا او قدرية نقلوا المقالة الفلسفية المشهورة ان الاثر واحد لا يصدر عن مؤثرين ومن هنا قال جبريتهم ان الاثر من جهة الله وان العبد مجبور وقال قدريتهم ان الاثر من جهة العبد - 00:44:00ضَ
واذا كان الاثر من جهة العبد لم يكن الله قد شاء افعال العباد وارادها. وهنا ترى ان مسألة القدر غلط الطوائف فيها ليس غلطا من جهة النصوص. وهذه قضية ينبغي ان تؤكد ولربما ينبغي ان تشاع في اوقاتها المناسبة - 00:44:25ضَ
حتى مع غير طلبة العلم المتخصصين. الى ان الطوائف المنحرفة عن مذهب السلف عن مذهب اهل السنة والجماعة اصولهم التي انحرفوا فيها ليس موجب الانحراف او الخطأ الذي وقعوا فيه انه اشتبهت عليه - 00:44:45ضَ
دلالات من النصوص ففهموها فهما اي من نصوص القرآن والسنة وفهمها السلف فهما اخر. هذا تقرير ينبني على الجهل بحقيقة هذه المذاهب. هنا فرق بين الخلاف الفقهي كما اذا قلت اختلف مالك والشافعي - 00:45:05ضَ
وابو حنيفة واحمد والزهري والثوري والى اخره. فهذا الخلاف بين الفقهاء وائمة السنة وائمة هذا الخلاف فرع عن النظر في دلائل الشريعة هذا الخلاف فرع عن النظر في دلائل الشريعة. ولهذا لا ينكر على احد من المسلمين اتخذ مذهبا من المذاهب - 00:45:25ضَ
الاربعة او غيرها وقلده لكونه ليس من اهل الاجتهاد. وليس من اهل امكان النظر كعوام المسلمين الذين يقلدون الشافعي لكونهم من اهل الامية العلمية لا يستطيعون النظر في الادلة وتحصيل المسائل. او من يقلد من آآ اهل الاسلام - 00:45:52ضَ
ابا حنيفة رحمه الله او يقلد احمد ابن حنبل الى اخره. وان كان طالب العلم الذي لديه قدر من النظر والامكان ينبغي له ان الراجح من الاقوال سواء كان الراجح شافعيا او اي في قول الشافعية او قول الحنفية او قول المالكية الى اخره - 00:46:12ضَ
ففي المسائل التشريعية مسائل الشريعة الفقهية انما صح اعتبار كل مذهب في الجملة وان كان بعض الاقوال يعلم انها مخالفة للنصوص اه من حيث اه عدم ثبوت الدليل عند امام ما كابي حنيفة - 00:46:32ضَ
انه لم يثبت عنده دليل في كذا وثبت هذا الدليل عند مالك مثلا وهلم جرة في اسباب خلاف الفقهاء. لكن ترى ان القاعدة العامة ان الفقهاء رحمهم الله الكبار من فقهاء الامة الاوائل كالائمة الاربعة وامثالهم خلافهم فرع عن النظر في دلائل الشريعة - 00:46:52ضَ
بمعنى انه ليس لهم مادة علمية خارجة عن الدلائل الشرعية المنضبطة الكتاب والسنة والاجماع ثم بقية الادلة التي تكلموا فيها كالقياس وامثاله لكن في مسائل اصول الدين فان دلائلها الشرعية متواترة يمتنع عليها الخلاف. ويمتنع فيها الخلاف - 00:47:13ضَ
مسائل اصول الدين الدلائل الشرعية فيها دلائل ايش؟ متواترة يمتنع فيها الخلاف. ولهذا ترى انه مسألة الصفات مثلا الدلائل الشرعية فيها متواترة على اثبات الصفات. وليس بشيء من النصوص. ذكر لمبدأ التشبيه الذي اتخذه هشام ابن الحكم وامثاله. ولا من - 00:47:36ضَ
النفي والتعطيل الذي اتخذه من اتخذه من المعتزلة والاشعرية الى اخره. وكذلك في مسألة القدر فترى ان الدلائل الشرعية صريحة في ان عباد فاعلون لافعالهم حقيقة. والله وصفهم بالفعل على الحقيقة في ايات كثيرة. بل ان الضرورة الحسية - 00:47:58ضَ
القاطعة تقود الى ان العبد ليس ايش؟ ليس مجبورا فان كل من فعل فعلا فانه يرى من نفسه قدرة على هذا الفعل والقدرة على ايش؟ على تركه. ولهذا ترى انه من حكمة الشريعة انه اذا لم يصل الامر الى - 00:48:18ضَ
عدل الجبر وانما اذا تخلف تمام القدرة البشرية سقط التكليف ولهذا الصبي لم يكلف في دين الاسلام الا الى ايش الا اذا بلغ وقبل البلوغ مع انه قبل البلوغ لديه قدرة وليس لديه قدرة؟ لديه قدرة ان يصلي او لا يصلي ومع ذلك ان صلى - 00:48:38ضَ
قبل بلوغه فهذا من ادب الاسلام ويؤمر به ويضرب عليه لعشر كما جاء في حديث عمر ابن شعيب لكنك لا تستطيع ان تقول ان الصبي ان ترك الصلاة قبل بلوغه يكون ايش؟ يكون اثما. ولهذا اذا مات الصبي قبل البلوغ فهو من اهل الجنة لانه - 00:49:00ضَ
اتفق على السنة على ان صبيان المسلمين في الجنة فترى ان الشريعة لم تكلف الصبي الا بعد بلوغه. لنقص تمام القدرة والارادة والانضباط فيها عنده وترى ان النائم رفع عنه التكليف ولم يرفع رفع عنه التكليف. وترى في حديث عمران صلي قائما فان لم تستطع فقاعدا فان لم تستطع - 00:49:20ضَ
فالمهم انك ترى ان التكليف في الشريعة مرتبط بثبوت القدرة على وجه صحيح لا يدخله والكلفة التي تؤثر في امكان العمل او يكون فيه مشقة متناهية في تحقيقه مما يدل على ان مسألة الجبر مسألة ايش؟ ممتنعة يمتنع ان الله يكون قد جبر العباد على افعالهم وماذا - 00:49:44ضَ
ويعاقبهم على معاصيهم. هذا ليس من عدل ليس من عدل الله. والعبد كما اسلفت بالحس والفطرة يدرك انه مختار وانه يستطيع ان يفعل هذا ويستطيع ان يترك هذا الفعل وهلم سواء كان الفعل خيرا او شرا. فمذهب الجبر مذهب يعلم - 00:50:12ضَ
اه بطلانه بالضرورة الحسية والعقلية والفطرية فظلا عن الظرورة والحكم الشرعي. وترى المذهب القدري يقول ان العبد هو الخالق لافعاله هذا ايضا مذهب يدل على فساده العقل والفطرة والشريعة. من جهة - 00:50:32ضَ
ان الله سبحانه وتعالى هو الخالق للعبد وهو الخالق لارادة العبد ولقدرة العبد فاذا كان هو الخالق سبحانه وتعالى للعبد وما فيه من القوى التي يتحصل بها الفعل فان الله سبحانه وتعالى ايضا من تمام ذلك ان - 00:50:52ضَ
يقال ان هو الخالق لافعال العباد. وكونه سبحانه هو الخالق لافعال العباد. وانها بمشيئته وارادته لا يعني القول بان ليس فاعلا حقيقة بل العبد فاعل على الحقيقة ولا تعارض بين المقامين. لا في العقل ولا في الشرع - 00:51:12ضَ
ولهذا فان هذا المذهب المذهب القدري او المذهب الجبري تراه ليس وفرعا عن اشكال من النصوص بل هو جاء تحت بعض القواعد الفلسفية التي دخلت على المسلمين ايام الترجمة كقاعدة ان الاثر الواحد لا يصدر عن مؤثر - 00:51:32ضَ
فاما ان يكون الاثر من الله او من العبد. وعن هذه الشبهة الفلسفية دخلت على الجهمية والجبرية ومن بعدهم من العشاء ودخلت على المعتزلة والقدرية المتكلمة. فهؤلاء رجحوا اثر العبد وهؤلاء رجحوا الاثر من جهة الخالق. وترى ان قوله - 00:51:55ضَ
السنة والجماعة ليس هذا القول ولا هذا القول على قوله تعالى وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين فمشيئة العبد لمشيئة الله سبحانه وتعالى. والله وصف العباد بالارادة ووصفهم بالمشيئة لمن شاء منكم ان يستقيم منكم من يريد - 00:52:15ضَ
في الدنيا ومنكم من يريد الاخرة فاثبت لهم ارادة ومشيئة ووصف سبحانه ان ارادتهم ومشيئتهم تابعة لمشيئة وقضائه وقدره. فالمقصود ان هذه المذاهب المخالفة للسلف في اصول الدين انما يفرق - 00:52:35ضَ
اه القول فيها عن القول في الخلاف الفقهي لان الاقوال في الخلاف الفقهي كالخلاف بين الحنابلة والمالكية والحنفية الى اخره نشأ عن نظر في دلائل الشريعة. بخلاف الخلاف في اصول الدين كالصفات والقدر فان المخالف للسلف واهل السنة ليس خلاف - 00:52:55ضَ
هو معتبرا بايش؟ بالنصوص وانما معتبر ببعض القواعد التي زعموها قواعد عقلية وهي قواعد ملخصة من الفلسفة دليل الاعراض دليل التركيب دليل التخصيص في مسائل الصفات. كدليل التأثير مثلا في مسائل القدر وهلم جرة. ولهذا حظيت - 00:53:15ضَ
التأثير بدراسة مستفيضة في كتب المعتزلة والاشاعرة لانها هي المحك عندهم. لانها هي المحك عندهم في هذا الباب. نعم والمرجئة تسميهم شكاكا والجهمية تسميهم شكاكا لان السلف جوزوا الاستثناء في الايمان فان - 00:53:35ضَ
المشهور عن جمهور السلف ان الايمان يستثنى فيه. فتقول فلان مؤمن ان شاء الله او تقول آآ انت مؤمن ان شاء الله وهلم جراء فالاستثناء في الايمان اقره وقرره الجمهور من السلف. وكان المرجئة يمنعونه ويرونه شكا. وموجب هذا - 00:53:55ضَ
ان المرجئة يرون ان الايمان واحد. لا يزيد ولا ينقص ومن هنا امتنع الشك. فيه وهذا صحيح. ومن من هنا امتنع الاستثناء فيه وهذا ليس بصحيح اما امتناع الشك فان الشيء الواحد لا يجوز ان يتردد فيه. ولكن لو فرض هو اولا من حيث المقدمة فان قول - 00:54:18ضَ
المرجئة بان الايمان واحد هذا غلط فان الايمان يزيد وينقص وهو مركب من قول وعمل واعتقاد كما تواتر النصوص او تواترت بذلك النصوص واتفق عليه السلف. فهو ليس شيئا واحدا بل هو مركب من قول وعمل واعتقاد يزيد وينقص على - 00:54:43ضَ
صريح القرآن في ايات كثيرة كقوله تعالى واذا ما انزلت سورة فمنهم من يقول ايكم زادته هذه ايمانا فاما الذين امنوا فزادتهم مالا وهم يستبشرون وكقوله ويزيد الله الذين اهتدوا هدى الى غير ذلك. فالتصريح بزيادة الايمان جاء في ايات كثيرة في القرآن. ثم - 00:55:03ضَ
لو فرض جدلا ان الايمان واحد. فهل الاستثناء فيه هو الشك؟ الجواب لا لانه يجوز حتى في الامور المقطوع بها ان تذكر ايش؟ مشيئة الله ان تعلقها بايش؟ بمشيئة الله. كقوله تعالى لقد - 00:55:23ضَ
اتقى الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله. امنين محلقين رؤوسكم ومقصرين لا تخافون الى اخره ان شاء الله مع ان هذا الوعد متحقق او ليس متحققا مع انه متحقق الوقوع. واضح؟ ولهذا التعليق - 00:55:43ضَ
والمشيئة ليس منافيا لتحقق الشيء. وان كان السلف رحمهم الله يستثنون في الايمان لغرظين من جهة ان الايمان قول وعمل واعتقاد والايمان المطلق هو الاتيان بالواجبات والانتهاء عن المعاصي. فهذا الايمان المطلق الذي هو امتثال - 00:56:03ضَ
العمر والانتهاء عن النهي لا يجزم به احد لنفسه. اليس كذلك؟ ومن هنا صار الاستثناء مناسبا في هذا ومن السلف من يكون معتبره في قصد الاستثناء ان الخاتم لا يعلمها الا الا الله سبحانه - 00:56:23ضَ
تعالى فلهذين صار الاستثناء مناسبا. والاشعري وكثير من اصحابه يستثنون في الايمان على طريقة ابن طلاب ولكنهم وان وافقوا السلف في الاستثناء الا ان تعليل الاستثناء عند ابن كلاب والاشعري ليس هو التعليل الذي كان عليه السلف - 00:56:43ضَ
فان ابن كلاب والاشعري يستثنون في الايمان باعتبار الموافاة. واعتبار الموافاة ليست هي مسألة الاعمال التي كان بعض السلف يقصدها باستثنائه. ختم الاعمال من جهة ان العبد لا يدري بما يختم له. اما مسألة - 00:57:03ضَ
الموافاة وهي من مقالات عبد الله بن سعيد بن كلاب واخذ عنه الاشعري فمقصودهم بها ان العبد ايمانه الصحيح هو الذي يوافي به الله بمعنى انه ان كان في قدر الله وعلمه انه يموت - 00:57:23ضَ
طفرا فان ايمانه الاول ليس ايمانا صحيحا ايمانه قبل الردة. وان كان في علم الله انه يموت مؤمنا فكفره اول ليس ليس كفرا. واضح؟ فالكفر هو ما وافى العبد به ربه والايمان هو ما وافى العبد به ربه. هذا التفسير - 00:57:42ضَ
للكفر والايمان لا شك انه مخالف للسلف. ولهذا قال شيخ الاسلام رحمه الله وما علمت احدا من السلف علل الاستثناء في الايمان بمثل ما ذكره عبدالله بن سعيد وتبعه عليه الاشعري ومن وافقه من اصحابه. وفرق بين مسألة الموافاة ومسألة ختم الاعمال. نعم - 00:58:02ضَ
والجهمية تسميهم مشبهة واهل الكلام يسمونهم الجهمية تسميهم مشبهة لان الجهمية نفاة للصفات اه واهل السنة مثبتة للصفات. والجهمية هم اتباع جهم ابن صفوان الترمذي المقتول. وكان من ائمة وهو الذي اظهر مقالة التعطيل. نعم. واهل الكلام يسمونهم حشوية ونوابت وغثاء هذا ليس حكما في سائر - 00:58:22ضَ
اهل الكلام وانما هو قول غلاة المتكلمين. والا فان فمن المتكلمة من لا يسمي اهل السنة ذلك فضلاء متتكلمة الاشعرية كابل حسن وهو بلاء اصحابه. فالمقصود باهل الكلام هنا اي غلاتهم متكلمة الجهمية ومتكلمة المعتزلة - 00:58:52ضَ
الى وغلاة متكلمة الماتوريدية وغلاة متكلمة الاشعرية. نعم. هؤلاء ليسوا طائفة مختصة كما تقول المعتزلة مدرسة مختصة الاشاعرة مدرسة مختصة اهل الكلام هذه اضافة الى هذا العلم. وهم اصناف في - 00:59:12ضَ
فمنهم الجهمي ومنهم المعتزلي ومنهم الماتريدي الى اخره. هي اضافة الى هذا العلم الى علم الكلام. وهذا العلم اه علم كما اسلفت اه في المجالس الاولى علم مولد في المسلمين. بمعنى انه لم يعرف قبل الاسلام هذا العلم - 00:59:32ضَ
فان الفلسفة معروفة قبل الاسلام. ومن هنا صار ابن سينا وامثاله لا يعدون في المتكلمين. بل يعدون في المتفلسفة لانهم نقلة للفلسفة ولم يشتغلوا بالرد عليها. المتكلمون في الجملة ممن رد على المتفلسفة من - 00:59:52ضَ
اسلاميين هم انتسب للاسلام او من قبلهم. فمن اغراض المتكلمين التي قصدوها في علمهم هذا الرد على كثير من مقالات الفلاسفة القول بقدم العالم وغيره. ولهذا صنف كثير من المتكلمة في هذا وكان يواصل ابن عطاء له بعض - 01:00:12ضَ
صنيف في هذا وابو الهديلي العلاف وابراهيم بن سيار النظام وابو علي الجبائي وامثال هؤلاء كان من ائمة المعتزلة كان لهم تصانيف في هذا وكذلك ائمة الاشعرية صنفوا في الرد على المتفلسفة. كالمصارعة للشيخ الثاني مثلا وكتهافت الفلاسفة ابي حامد الغزالي وكذلك - 01:00:32ضَ
تصنيف القاضي ابو بكر ابن الطيب وامثالهم في هذا الباب. ولربما صحى ان يقال ان ردهم في الجملة مما هو يحمدون عليه من جهة انهم قصدوا ابطال الكفر المحض. وان كان كثير من ردهم قاصر عن التحقيق بل انهم في كثير - 01:00:52ضَ
من ردهم التزموا كثيرا من التعطيل لمسائل الصفات وغيرها بسبب ما ادعوه من الرد. ولهذا قال شيخ الاسلام رحمه الله قال هم يحمدون في الجملة فيما قصدوا ابطالهم من مقالات الفلاسفة الكفرية. المناقضة لدين المسلمين كالقول بقدم العالم ونحوه. قال وان كان - 01:01:12ضَ
يقع في ردهم ما هو من التقصير والقصور بل والتزام بعض الحقائق المناقضة لما علم مجيء الرسل به ضرورة كالقول في اثبات صفات الرب وامثال ذلك. فهذا مما يعتدل القدر فيه في هؤلاء المتكلمين. وينبه الى ان هذا العلم المشهور - 01:01:32ضَ
وفي تعريفه كما تراه في كتب المتكلمين انفسهم او في من صنف في المعارف اه حال التاريخ كابن خلدون في مقدمته فانهم فسروا هذا العلم بانه الاستدلال على العقائد الايمانية بالعقائد او بالحقائق او بالدلائل العقلية. الاستدلال على الحقائق - 01:01:52ضَ
الايمانية بالدلائل او بالحقائق العقلية. بل ان ابن خلدون آآ وهما وهما اشد من هذا فانه قال ان علم الكلام هو علم يقصد به الاستدلال على عقائد اهل السنة بالدلائل العقلية. وهذا يعني كحقيقة - 01:02:12ضَ
علمية مجردة غلط اساسي عند ابن خلدون لما؟ لان المؤسس لهذا العلم لم ينتسب اصلا للسنة والجماعة وهم علماء الجهمية وعلماء المعتزلة هم الاساس في هذا العلم والاشاعرة تبع لهم سواء من حيث الحقيقة العلمية - 01:02:32ضَ
او من حيث التاريخ فانك ترى ان رأس الاشعرية او ان امام الاشعرية آآ وهو ابو الحسن الاشعري متأخرا عن جمهور متكلمة المعتزلة والجهمية فلما قال ابن خلدون ان علم الكلام هو الاستدلال على عقائد اهل السنة - 01:02:52ضَ
دلائل العقلية هذا وهم علمي آآ بدهي. لان هذا العلم اصلا لم ينشأ في قوم ينتسبون للسنة فظلا عن كونهم يحققونها ويصيبونها. وهذا العلم تعني علم الكلام مذموم عند ائمة السلف. وذم السلف له - 01:03:12ضَ
والذي ذمه ليس هم علماء الحديث فقط بل ذمه حتى غيرهم من ائمة الفقهاء. ولهذا كل امام من الائمة الاربعة اه ما لك والشافعي وابو حنيفة واحمد نقل عنهم احرف كثيرة في ذم هذا العلم. بل وحتى عن اصحابهم كمحمد ابن الحسن وابي يوسف من اصحاب ابي حنيفة - 01:03:32ضَ
الكبار من هم اخص اصحاب ابي حنيفة. ولهذا المتكلمون الذين انتسبوا لهؤلاء الائمة في الفقه. لما عرفوا مع ائمتهم لهذا العلم تأولوا هذا الذنب. كما ترى في كلام ابي حامد الغزالي وهو شافعي متكلم متصوف - 01:03:52ضَ
فان ابا حامد الغزالي يقول واما ما جاء عن الشافعي وهو لابد ان يكون آآ يلاحظ كلام الشافعي اي لا بحكم انه ينتسب اليه وهو شافعي في الفقه واصوله الى اخره بل يقول ان طريقته حتى في اصول الدين لا تناقض طريقة الشافعي كما - 01:04:12ضَ
يظن او كما يذكر فيقول ابو حامد الغزالي ان الشافعي وامثاله انما ذموا علم الكلام لما فيه الذاك من الالفاظ المجملة الحادثة. كلفظ الجوهري والعرض وامثالها. قال وكان هذا مناسبا لما هم عليه من ظهور السنة. قال واما في من بعدهم يقصد في حاله ومن معه فيما بعد ذلك - 01:04:32ضَ
قال فلما اختلط الحق مع كثير من مقالات المناقضين لدين الاسلام قال اوجب ان يكون هذا العلم مما يقصد الى بيانه وظبط الاعتقاد به قال وان كان فيه مفسدة استعمال الالفاظ ايش؟ الحادثة المبتدعة كلفظ الجوهر والعرب. ثم ذكر الغزالي - 01:05:02ضَ
مثالا آآ يستدل به على تحصيله. قال كما ان لبس ثياب الكفار منهي عنها وهي من التشبه المنهي عنه في الشريعة قال ولكن اذا صال الكفار على مصر من انصار المسلمين ولم يكن دفع شوكتهم الا بالغدر بهم بلبس ثيابهم - 01:05:24ضَ
حتى يستطيع بعض يعني العين من المسلمين ان يدخل في صفهم او يعرف اخبارهم الى اخره قال فلبس غيابهم هنا هو مصلحة شرعية يقصد اليها من قبل الشارع هذا التقرير من ابي حامد لو صح مبناه لكان دقيقا وصحيحا علميا. لو صح مبناهم - 01:05:46ضَ
ما مبناه؟ مبناه على ان السلف انما ذمك الشافعي وغيره انما ذم علم الكلام لما فيه من الالفاظ ايش الحادثة فلو كان كذلك لكان ما ذكره الغزالي صحيحا. لكن ترى ان السلف ذموا هذا العلم يعني - 01:06:12ضَ
علم الكلام لما اشتمل عليه من المعاني الباطلة وان كان هذا الذنب تضمن ذم الالفاظ. ولهذا قال الانسان في درجة تعارض قال وذم السلف لعلم الكلام انما كان لما اشتمل عليه من المعاني الفاسدة وان كان يدخل في هذا الذنب ما فيه من - 01:06:32ضَ
طب الحادثة. وقال في موضع اخر قال وذم السلف لعلم الكلام لما فيه من المعاني اعظم من ذمهم لما فيه من حدوث الالفاظ فاذا تستطيع ان تقول ان السلف ذموا هذا العلم الكلامي لغرظين الغرض الاول ما فيه من - 01:06:52ضَ
الباطلة او ما اشتمل عليه من المعاني الباطلة والثاني ما فيه من الالفاظ المبتدعة. ومن هنا كان جواب الغزالي عن احد المقصدين او احد الغرضين فقط. وهو غرض الالفاظ. اما غرض المعاني فان الغزالي لم يستطع - 01:07:12ضَ
الجواب عنه ولا يستطيع ان يجيب عنه لان قضية المعاني قضية لزومية لا يمكن الانفكاك عنها ولا التعليم بخلافها وانما قرر شيخ الاسلام رحمه الله ان السلف ذموا علم الكلام لما فيه من المعاني او لما اشتمل عليه من المعاني - 01:07:32ضَ
باطلة لانك ترى هذا حقيقة. فانه لو كان هذا العلم ليس فيه اشكال الا من جهة الالفاظ. هل يمكن ان يتضمن حقائق علمية تعارظ الحقائق القرآنية لا لكانت النتيجة العقلية ما هي - 01:07:52ضَ
ان هذا العلم يتضمن احرفا والفاظا ليست هي الالفاظ ايش؟ الشرعية القرآنية النبوية. لو كان وقال ابو حامد الغزالي لكن ترى ان هذا العلم معارض للحقائق العلمية القرآنية النبوية فترى ان هذا العلم اوجب نفي الصفات والقرآن عند كما كما كرره ائمة السنة جاء باثبات الصفات بل كما - 01:08:12ضَ
عليه ائمة الكلام انفسهم من المعتزلة وغيرهم لما قالوا تعارض العقل والنقل ماذا يقصدون بالعقل؟ الدلائل ايش؟ الكلامية ومن هنا عرفت ان هذا العلم معارض لما جاء في الكتاب والسنة حتى بشهادة اصحابه. الذين قرروا - 01:08:42ضَ
قانون التعارض بين العقل والنقل. وكان جواب علماء السنة ان العقل ليس معارضا للنقل. ولهذا كان تصنيف شيخ الاسلام هنا درء تعارض العقل والنقل. وهذي قاعدة مطردة ان كل ما جاء في الشرائع النبوية اه - 01:09:02ضَ
وبخاصة في اكمل الشرائع وهي الشريعة المحمدية فانه ليس هناك حكم شرعي في اي رسالة نبوية يعارض شيئا من الحقائق او القوانين العقلية. هذا ممتنع. ومن ظن التعارض فهذا وهم وقع له يناسب عقله المعين ولهذا لا ترى - 01:09:22ضَ
ان العقلاء في امة من الامم او طائفة من الطوائف اتفقوا على دلائل عقلية او حقائق عقلية زعموها معارضة اما لاخبار او تشريعات نبوية. هذا ليس هناك اتفاق. حتى المعتزلة لما قالوا تعارض العقل والنقل الدليل الذي - 01:09:42ضَ
تكلموا فيه اختلفوا فيه اختلافا كثيرا. وترى المعتزلة تعارض دليل الاشاعر العقلي. الاشاعرة تعارى دليل المعتزل العقلي. الفلاسفة يعارضون دلائل وهلم جرا فلست ترى دليلا عقليا او حقيقة عقلية يتفقون على انها معارضة لشيء من القرآن او السنة مما - 01:10:02ضَ
ما يدل على ان الدلائل العقلية موافقة للدلائل ايش؟ النقلية. وترى ان الكفار في منتهى حالهم الذين بما جاء به النبي صلى الله عليه واله وسلم يقولون لو كنا ايش؟ لو كنا نسمع او نعقل - 01:10:22ضَ
ما كنا في اصحاب السعير. فقولهم لو كنا نسمع اي الحكم الشرعي او النبوة الشرعية. والاستجابة للنبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يدعوهم الى التوحيد والايمان. او نعقل اي لو استعملنا حتى العقول لانقدنا اليه - 01:10:42ضَ
ولهذا قال سبحانه ولقد رأنا لجهنم كثيرا من الجن والانس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم اعين لا يبصرون بها ولهم اذان لا يسمعون بها. فقدم العقل على ايش؟ على السمع والبصر. افلم يسيروا في الارض فتكون لهم - 01:11:02ضَ
يعقلون بها فترى دائما انه في القرآن عند ذكر المعتبرات في التحصين يقدم العقل على غيره من الحواس لانه والقوى الادراكية وانضمها. ولهذا تميز به الانسان عن ايش؟ عن بقية الحيوان. ترى ان البهائم تسمع وايش - 01:11:22ضَ
وتبصر لكنها ايش؟ لا تعقل. وهذه تقرر ولا سيما في هذا العصر كثيرا لكثرة من يشرب بدعوى ان العقل يعارض النقل التعارض بين الاسلام في كذا والقضية العقلية. ليس هناك اي - 01:11:42ضَ
مسألة خبرية او تشريعية يتعارض فيها الخبر الشرعي مع ايش؟ العقل او الحكم الشرعي مع العقل الا اللهم ان يكون هذا الشيء الذي قيل انه شرعي ليس شرعيا في الحقيقة كأن يكون حديثا ايش؟ كأن يكون - 01:12:02ضَ
موضوعا على النبي صلى الله عليه وسلم فيظن من يظن انه حديث وهو يعارض قوانين عقلية منضبطة فيقال الاشكال في اي شيء في اضافة هذا الى السمع او الى الدلائل الشرعية. اما ما علم انه شرعي من جهة ثبوته ودلالته - 01:12:21ضَ
فانه لا يمكن ان يعارض شيئا مما انضبط في العقل بل يكون العقل هنا وهما وليس عقلا صحيحا. فهذا مبدأ لابد من ظبطه واطراده. لابد من ظبطه واطراده. نعم. ونوابك وغثاء وغثرا الى امثال ذلك - 01:12:41ضَ
كما كانت قريش تسمي النبي صلى الله عليه وسلم تارة مجنونة وتارة شاعر وتارة كاهنا وتارة وتارة مفترية. قال فهذه علامة الارث الصحيح والمتابعة التامة فان السنة هي ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه اعتقادا واقتصادا وقولا وعملا - 01:13:01ضَ
فكما ان المنحرفين عنه يسمونهم باسماء يسمونهم باسماء مذمومة مكذوبة. وان اعتقدوا صدقها بناء على عقيدتهم الفاسدة التابعون له على بصيرة الذين هم اولى الناس به في المحيا والممات باطلا وظاهرا. واما الذين واما الذين وافقوه ببواطنهم وعجزوا - 01:13:21ضَ
عن اقامة الظواهر والذين وافقوه بظواهرهم وعجزوا عن تحقيق البواطن والذين وافقوه ظاهرا وباطنا بحسب الامكان فلابد بالمنحرفين عن سنته ان يعتقدوا فيهم نقصا يذمونهم به. ويسمونهم باسماء مكذوبة وان اعتقدوا صدقها كقول - 01:13:41ضَ
الرافضي من لم يبغض ابا بكر رضي الله عنه وعمر فقد ابغض عليا لانه لا ولاية لعلي الا بالبراءة منهما ثم يجعل من احب ابا بكر وعمرة ناصبيا بناء على هذه الملازمة الباطلة كتحصيل النصب اضافة اهل السنة الى النصب هو من هذا الوجه انه من لم - 01:14:01ضَ
يبغض ابا بكر وعمر فانه لم يوالي عليا. وهذا التلازم ليس صحيحا. فان الموالاة ليس من شرطها بغض ابي بكر وعمر. وترى انه قد يقع هنا بعض الاشتباه في بعض المسائل التي ينبغي لطالب العلم ان - 01:14:21ضَ
يكون منتبها لها وان كان ما وقع بين الصحابة رضي الله تعالى عنهم في مسألة القتال هذا ينبغي ان يؤخذ ما اخذه السلف رحمهم الله من ان الصحابة في اقتتالهم في مسألة الجمل وصفين على وجه الخصوص. وفي صفين اظهر لظهور - 01:14:41ضَ
فيها اكثر ما حصل من الاقتتال فانه اجتهاد كان من الصحابة. وقد ثبت في الصحيحين من حديث عمرو بن العاص ان النبي صلى الله واله وسلم قال اذا حكم الحاكم فاجتهد ثم اصاب فله اجران. واذا حكم فالشاهد فاخطأ فله اجر. وباتفاق اهل السنة ان - 01:15:01ضَ
عليا رضي الله تعالى عنه كان اولى بالحق من غيره. وانه خليفة من الخلفاء الراشدين. وان خلافته خلافة شرعية من عارضه من الصحابة كمعاوية وغيره كانوا مجتهدين لغرض بعض المسائل. كانوا مجتهدين لغرض بعض المسائل - 01:15:21ضَ
جهاد هؤلاء لا يقدح في خلافة علي رضي الله عنه. كما ان فاطمة رضي الله عنها حصل لها تخلف عن بيعة ابي بكر ولم يشكل ذلك صحة خلافة ابي بكر واهل مجرة. فما وقع بين الصحابة فهو اجتهاد منهم. والواجب الكف عن الطعن - 01:15:41ضَ
مقاصدهم بل يحسن الظن بسائر الصحابة لانهم عدول خيار. وهم خير هذه الامة هو افضلها بعد نبيها. واذا دخل الطعن فيهم دخل الطعن في دين الاسلام ظرورة لم؟ لانهم هم الذين رووا الشريعة وهم الذين حدثوا باحاديث - 01:16:01ضَ
حديث الرسول صلى الله عليه واله وسلم. ولهذا كان من اصول اهل السنة والجماعة كما يذكر المصنف رسالة الواسطية قال ومن اصولهم قلوبهم والسنتهم لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. ومسألة الترجيح بينهم ليست هي مسألة الطعن - 01:16:21ضَ
هذا كان السلف يقولون بما دلت عليه الدلائل من ان علي اولى بالحق من غيره. ثم انه مما يعلم ان القتال الذي وقع بين الصحابة في صفين جمهور العسكريين عسكر الشاميين والعسكر الذي كان مع علي جمهورهم ليسوا من الصحابة - 01:16:41ضَ
بل كما قال ابن سيرين باسناد يقول شيخ الاسلام عنه انه من اصح الاسانيد على وجه الارض انه لم يدخل في القتال في في يوم صفين الا بضع وثلاثين صحابي. فكان جمهور العسكريين من مسلمة الفتوح العمرية. من اهل العراق وغيره. وآآ - 01:17:01ضَ
هذا الذي يكرر هنا ينبغي ان يضبط كما اسلفت بكلام اهل السنة. ولا يلتفت الى كثير مما ذكره الاخباريون واهل التاريخ في كتبهم التي وان كان كثير من مصنفيها ممن عرف بالعلم كابن جرير الطبري مثلا فانه وان كان من اهل العلم الكبار الا - 01:17:21ضَ
انه في تاريخه لم يلتزم ان يذكر الا ما صح. بل ذكر ذكرا مطلقا ولم يلتزم صحة ما ذكره في سائر كتابه نعم. بناء على هذه الملازمة الباطلة التي اعتقدها صحيحة او عاند فيها وهو الغالب. وكقول قدري من اعتقد ان - 01:17:41ضَ
الله اراد الكائنات وخلق افعال العباد فقد سلب من العباد الاختيار الاختيار والقدرة وجعلهم مجبورين كالجمادات التي لا ارادة لها ولا قدرة وكقول الجهمي من قال ان الله فوق العرش فقد زعم انه محصور وانه جسم مركب محدود وانه مشابه لخلقه. هذه كلها ليست - 01:18:01ضَ
لزومات عقلية بل لزومات حسية. ولهذا قال اهل السنة ان كل معطل ايش؟ ممثل. فهذه اللزومات لزومات على يعرفونه من حال المخلوقين والله منزه عن حال المخلوقين. نعم. وكقول الجهمية المعتزلة من قال ان لله علما - 01:18:21ضَ
فقد زعم انه جسم مركب وانه مشبه. نعم هذا مبني على التشبيه. والا من عرف الله حق معرفته وعرف ان الله ليس كمثله شيء لم يلزم عنده في اثبات صفات الباري سبحانه هذه اللوازم التي هي لوازم لما عرفه من المحدثات المخلوقات. نعم - 01:18:41ضَ
انه مشبه لانها لان هذه الصفات اعراض. والعرب مشبه وانه قد زعم انه جسم ونعم انه مشبه نعم وانه مشبه مشبه مشبه لان هذه الصفات اعراض والعرض لا يقوم الا بجوهر متحيز متحيز وكل - 01:19:01ضَ
تحيز جسم مركب او جوهر فرد. هذا ودليل الاعراض المشهورة عند المعتزلة. هذا هو دليل الاعراض المشهور عند المعتزلة. وقال لهم او جوهر الجوهر الفرد والجزء من المادة الذي لا يقبل الانقسام. نعم. ومن قال ذلك فهو مشبه لان الاجسام متماثلة متماثلة - 01:19:21ضَ
ومن حكى عن الناس المقالات سماهم بهذه الاسماء المكذوبة بناء على عقيدته التي هم التي هم مخالفون له فيها فهو وربه والله من وراء من ورائه بالمرصاد. ولا يحق المكر السيء الا باهله. وجماع الامر نعم. قول المصنف ومن - 01:19:41ضَ
فعلى الناس بمعنى ان من يحكي المقالات في هذا المقام فانه لا بد له من العدل. لان ذكر العقيدة هنا ايا كان هو من باب الشهادة. والله سبحانه وتعالى يقول الا من شهد بالحق وهم يعلمون. ولهذا - 01:20:01ضَ
ما جاء في حديث بريدة في السنن القضاة ثلاث قضيان في النار وقاض في الجنة. قال شيخ الاسلام رحمه الله فاذا كان هذا يقع في من يقضي بين الناس في اموالهم ودمائهم فهو من باب اولى يقع في من يقضي بين الناس في مقاصدهم وعقائدهم - 01:20:21ضَ
التي يدينون الله بها. ولهذا يجب على طالب العلم ان يعتدل في ذكر اقوال الناس حتى ولو كان القائل من اهل البدع فانه لا يزاد في قوله. بل يذكر قوله كما ذكره هو. ولا يفتر على احد من - 01:20:41ضَ
لخلق الله ولو كان من اهل البدع المخالفين لاهل السنة والجماعة. ولهذا لم يكن من طريقة اهل السنة والجماعة انهم يؤاخذون غيرهم بالمثل في مسائل الاحكام التي هي من احكام الجور. كما هي طريقة بعض المتكلمين الذين لما ذكروا مسألة - 01:21:01ضَ
التكفير قالوا والتكفير معتبره من يقع في تكفير اصحابنا. كما ذكر بعض الاشاعرة قالوا نكفر من كفرنا. اما فمن لم يكفرنا فلن نكفره. هذا ليس من باب العدل. هذا ليس من باب العدل. وترى ان الصحابة رضي الله تعالى عنهم قد كفرتهم الخواطر - 01:21:21ضَ
كما في زمن علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه. ومع ذلك لم يصل الصحابة الى ايش؟ الى تكفير الخوارج من باب المقابلة فهذا باب لا يؤخذ بحظ النفس وانما يؤخذ بالشريعة. ولا يجوز ان يضاف الى احد من عباد الله ما هو من - 01:21:41ضَ
الاقوال المخالفة صريح الكتاب والسنة الا اذا علم انه يقول بهذا القول واما اخذ الناس بالظن فهو كما قال الله تعالى ان بعض الظن اثم. فهذا من الاثم الذي لا يجوز ان يعتبر في هذا المقام. وليس من شرط الانسان وليس - 01:22:01ضَ
ليس من شيء اقصد انه ليس من شرط ايمانه وديانته وصحة مذهبه انه يعرف تفاصيل عقائد الخلق واذا كان النبي صلى الله عليه واله وسلم وهو امام هذا الدين وسيد المرسلين. يقول الله تعالى له وممن حولكم من الاعراب - 01:22:21ضَ
منافقون ومن اهل المدينة مرضوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين الى اخره. وترى ان الصحابة رضي الله تعالى عنهم وقد كان المنافقون الذين قال الله فيهم ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار. هل ترى ان الصحابة جميعهم - 01:22:44ضَ
كانوا يعرفون المنافقين في اعيانهم؟ الجواب لا وهذا وهذا معروف في السنة. ولهذا كان النبي يخص حذيفة باسماء المنافقين. هذا كله يقصد من ان طالب العلم لا ينبغي ان يكون من مقاصده الاساسية ان يتتبع فلانا وفلانا. ماذا يقول وماذا يعتقد وماذا يقصد وماذا يريد - 01:23:04ضَ
بل يأخذ الناس بظاهرهم كما قال عمر رضي الله تعالى عنه لم كما ثبت عنه في صحيح البخاري قال انه لما كان رسول الله كان الوحي ينزل واما اليوم فقد انقطع الوحي وانا اخذوكم بظاهركم. فهكذا ينبغي لطالب العلم ان لا يتقحم ما ليس له - 01:23:27ضَ
او به علم وبالمقابل هذا لا يعني ان طالب العلم يعرظ عن البدعة او عن اهلها لا يقع له بيان او رد او تحذير هذا مقام اخر لكن العدل واجب في هذا المقام. طالب العلم اخص مقاصده ان يشتغل بتحصيل - 01:23:47ضَ
العلم الشرعي من حفظ كلام الله وكلام رسوله والتفقه فيهما. والاشتغال بالعبادات الشرعية التي شرعها الله ورسوله هذا هو خصم مقصد طالب العلم الذي ينبغي ان يلازمه في نفسه وان يربي عليه غيره. واما ان يكون العلم غرضا للتتبعات - 01:24:07ضَ
فهذا ليس من المقاصد الفاضلة. نعم. وقف على هذا وجماع الامر ان الاقسام الممكنة الى اخر هذا نأتي عليه ان شاء الله الى اخر رسالة عدن نعم يقول السائل فضيلة الشيخ - 01:24:27ضَ
كما هو معروف انه لا يوجد الفتاوى الحموية شروح فما هي الكتب التي توصون طلبة العلم بقراءتها حول ما يخص موضوع الفتوى او الحموية. هو موضوع الرسالة كما ترى انه في الجملة في موضوع الاسماء والصفات. هذا الموضوع قرره شيخ الاسلام - 01:24:46ضَ
وغيره في اه كتب اه كثيرة ولكن ما وقع في الرسالة الوسطية في الجملة انه مقدمات لما في الحموية ويكون ما في الحموية مقدمة لما في الرسالة التجميلية نعم فضيلة الشيخ يقول السائل ما دليل القاعدة التي تقول ان الاصرار على الصغائر - 01:25:06ضَ
يصيرها كبائر. هذا جاء عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه وعن طائفة من السلف انهم ذكروا هذه القاعدة ان اللي صار على الصغائر يصيرها كبائر وهذا هو معتبر من اطلق ذلك من اهل السنة والعلم هو ما جاء عن ابن عباس. نعم. يقول هل الكبائر تكفر بالحسنات الماحيات ام - 01:25:26ضَ
بالتوبة فقط الكبائر آآ من حيث الاضطراب فانها لا تكفر الا بالتوبة. او بما يشاءه الله سبحانه وتعالى من قضائه ورحمته وامثال ذلك. واما فظائل الاعمال كقوله صلى الله عليه وسلم مثلا - 01:25:46ضَ
آآ العمرة الى العمرة كفارة لما بينهما ورمضان الى رمضان كفارة لما بينهما وامثال ذلك. فهذا الذي عليه اه الجمهور من اهل السنة بل حكي اجماعا لهم كما حكاه ابن عبد البر وغيره ان هذا ان هذه الاعمال الفاضلة المنصوصة - 01:26:06ضَ
كونها مكفرة للذنوب انها تكفر الصغائر. وهذا الاجماع من حيث آآ العموم اجماع الا ان شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ويوافقه على ذلك جماعة لهم تفصيل في قول السلف لا يقع - 01:26:26ضَ
في كلام ابن عبد البر وامثاله ممن تكلموا هذه المسألة. فشيخ الاسلام يرى ان الاعمال الصالحة كالصلوات الخمس والحج والهجرة وامثالها مما نص على اختصاصه في النصوص النبوية. يرى ان هذه الاعمال هي تكفر الصغائر ولكن - 01:26:46ضَ
كم في تكفير الكبائر فانها قد تكفر ما هو من الكبائر. وهذا بحسب حال تحقيق هذا العمل. كما اذا قلنا الصلوات الخمس والحج وبحسب حال فاعلها من جهة ما له من الكبائر وما عليه من الكبائر. فتكون النتيجة انك لا تطلق - 01:27:06ضَ
ان هذه الاعمال كالصلوات الخمس والحج وامثالها لا تطلق انها لا تكفر الكبائر وبالمقابل لا تطلق انها تكفر الكبائر فكونك تنفي انها تكفر الكبائر يقول شيخ الاسلام هذا نفس لا دليل عليه من الشريعة - 01:27:25ضَ
من يقول ان الحج لا يمكن ان يكفر كبيرة هذا الجزم بالنفي ليس عليه دليل من الشراب ومن يطلق الاثبات فهذا ايضا مخالف للدليل ومخالف لاجماع السلف ومخالف للدليل من بعظ الاوجه كقوله صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة كفارة لما بينهما ما اجتنبت الكبائر - 01:27:47ضَ
شرح الفتوى الحموية لابن تيمية | الشيخ يوسف الغفيص