شرح الفتوى الحموية لابن تيمية | الشيخ يوسف الغفيص
الذي ينتهي اليه شيخ الاسلام ان هذه الاعمال تكفر الصغائر فهذا لا اشكال فيه وان منها كالصلوات الخمس والحج ما قد يكفر الكبائر بحسب حال العامل وعمله حسب حال العامل من جهة ما معه من الكبائر ففرق بين من هو من اهل الفسق المعروفين وبين من تقارنه يسير من الكبائر او يقارنه يسير من الكبائر - 00:00:00ضَ
ومن حيث العمل من جهة تحقيق الصلوات وتحقيق الحج فان الناس يتبينون او يختلفون في تحقيق هذا العمل الصالح وهذا القول الذي قاله شيخ الاسلام ليس مخالفا للجماع الذي حكاه ابن عبد البر في كتبه او ما هو معروف في كلام السلف انها تكفر الصغائر - 00:00:26ضَ
السلف لم ينفوا نفيا مطردا انها تكفر الكبائر. وانما قالوا تكفر الصغائر بحكم الاضطراب. وهذا هو الذي دلت عليه الدلائل شرعية. كقوله صلى الله عليه وسلم الحج المبرور ليس له جزاء الا الجنة. واذا كان ليس له جزاء الا الجنة فمعناه انه كفر - 00:00:46ضَ
غيره كما جاء في الرواية الاخرى في الصحيح من اتى هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته امه وهو الموافق لظاهر القرآن في قوله تعالى ان الحسنات ايش؟ ان الحسنات يذهبن السيئات. وفي الصحيح ان عمرو بن - 00:01:06ضَ
لما جاء يبايع النبي صلى الله عليه وسلم على الاسلام ومد يده ومد النبي يده قبض عمر يده. فقال ما لك يا عمر؟ قال اردت ان اشترط قالت الشرط بماذا؟ قال قلت ان يغفر لي. مع ان عمرو لم يقصد بالمغفرة هنا مسألة ايش؟ الصغائر - 00:01:26ضَ
قال ان يغفر لي قال اما علمت يا عمر ان الاسلام يهدم ما كان قبله وان الحج يهدم ما كان قبله وان الهجرة تهدم ما كان قبلها فهذا الاسلام لا اشكال فيه لكن الحج والهجرة لا يمكن لاحد مع اطلاق النبي صلى الله عليه وسلم وقوله الحج يهدم ما - 00:01:46ضَ
كان قبله لا يمكن لاحد ان يأتي ويقول ان الحج لا يمكن ان يكفر كبيرة هذا باي دليل؟ ومن الذي قال ان هذا مذهب السلف؟ ولهذا شيخ الاسلام اكد هذه المسألة تأكيدا شديدا وهو ان من الاعمال الصالحة - 00:02:10ضَ
المخصصة بالتكفير للذنوب ما قد يكفر ما هو من الكبائر. هذا محصن القاعدة التي انتهى اليها شيخ الاسلام وهي موافقة لمذهب السلف. ان من الاعمال الصالحة المخصصة بتكفير الذنوب ما قد يكفر ما هو من الكبائر - 00:02:26ضَ
وهذا ليس كقولك ان هذه الاعمال التي ذكر فيها التكفير ايش؟ تكفر الكبائر باضطراد هذا الاضطراد هو الغلط هذا الاضطراد هو الغلط. اما اذا قيل كما قال شيخ الاسلام ان من الاعمال الصالحة المخصصة بالتكفير للذنوب ما قد يكفر ما هو من - 00:02:49ضَ
فانت لم تثبت الاضطراد وايش ولم تنفر. فاثبات الاضطرار لتكفير الكبائر في هذه الاعمال غلط. ونفي الاضطراد ايش؟ غلط بل يقال ان منها ما قد يكفر ما هو من الكبائر. واما محل الاضطراب فيقع في اثباته او يقع اثبات - 00:03:10ضَ
في تكفير ايش؟ الصغائر. فاذا نفي الاضطراد غلط في الكبائر واثبات الاضطراب في الكبائر فتكون كالصغائر غلط ايضا وانما الصواب اثبات الاضطرار بتكفير الصغائر واما الكبائر فيقال ان من الاعمال - 00:03:35ضَ
ما يكفر ما هو من الكبائر. بحسب حال العمل والعامل ولا يجوز لاحد ان يقول ان اجماع السلف انعقد على انها لا يمكن ان تكفر كبيرة فان هذا تضييق لرحمة الله. والسلف رحمهم الله اليسوا قد اجمعوا وهذا من باب قياس الاولى. اليس - 00:03:55ضَ
السلف قد اجمعوا على ان الله يغفر لقوم من اهل الكبائر بمحض مشيئته وارادته هذا اجماع عند السلف اوليس كذلك السلف اجمعوا على ان الله يغفر لقوم من اهل الكبائر ان يوافونه بالكبائر لم يتوبوا منها - 00:04:20ضَ
يغفر لهم بايش؟ بمحض رحمته ومشيئته. فاذا كان سبحانه يغفر بمحض المشيئة فلا ان تكون المغفرة تقع بالسبب المشيئة والرحمة من باب اولى. والسبب هنا ايش العمل العمل الصالح. ولهذا هذا من سعة رحمة الله. وشيخ الاسلام ذكر ان عقوبة الذنوب تزول باحد - 00:04:38ضَ
بعشرة اسباب ومنها التوبة وليس الذنب لا يرتفع عقوبته في الاخرة الا بالتوبة بل التوبة واحد من هذه العشرة قال ثم الاستغفار وهو ملازمته وهو غير التوبة من هذا الوجه - 00:05:03ضَ
قال والمصائب المكفرة فان المصائب قد تكفر اثر كثير من الذنوب. قال والحسنات الماحية من فضائل الاعمال التي قد تكفر ما هو من الكبائر. قال ودعوة المسلم لاخيه بظهر الغيب - 00:05:21ضَ
قال وشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم. قال وشفاعة الصالحين قال وما يقع في القبر من الفتن فتنة القبر ثم قال رحمه الله وانما انقل هذه العبارة مع انها قد يكون فيها بعض السعة لكن لان شيخ الاسلام نص عليها. قال فاذا عدمت - 00:05:36ضَ
هذه الاسباب يعني ما تقدم ذكره. قال ولن تعدم الا في حق من عتى. وتمرد وشرد على الله البعير الضال على اهله. فهنا يدخل النار ثم يخرج منها. وهذا القول من سعة فقه هذا الامام رحمه الله - 00:05:59ضَ
ومعرفته بسعة رحمة الله. وان كان هذا لا يعني انها تهون المعاصي او انه يهون شأن المعاصي. لكن من المقاصد الشرعية التي حدث بها النبي عن ربه ان رحمة الله سبقت غضبه وان رحمة الله غلبت - 00:06:19ضَ
عظمة نعم السؤال الاخير يقول السائل فضيلة الشيخ ما هي افضل الكتب التي شرحت اسماء الله اوليس هناك اختصاص في هذا وان كان بعض اهل السنة اه صنفوا في هذا الباب في اسماء الله سبحانه وتعالى - 00:06:39ضَ
لكن هذا الباب مشروح في كتب اهل السنة العامة التي تقدم ذكر المصنف لطائفة منها كالسنة لعبدالله وابن ابي عاصم والخلال علي بنل بن الشريعة للاجر هي التوحيد لابن خزيمة صنف البيهقي وهو من من يشتغل بطريقة اهل الحديث وان كان عنده ميل لبعض مقالات ابي الحسن - 00:07:00ضَ
الاشعري صنف بذلك كتاب الاسماء والصفات وهو من الكتب المشهورة في هذا المقام وان كان عنده بعض التوسع في هذا كما هي ايضا مقاربة لطريقة لمن دعك في هذا المقام الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:07:20ضَ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله واصحابه اجمعين المصنف في ختم رسالته قصد بعد هذا التفصيل المتقدم وذكره لبعض القواعد والمقاصد في هذه الرسالة الى ذكر - 00:07:35ضَ
فختم هذه الرسالة باقسام اهل القبلة في نصوص الصفات وذكر ان القائلين في هذا الباب لا يخرجون عن ستة اقسام وهذه الاقسام منها ما يكون مختصا ببعض الطوائف ومنها ما يكون قولا يقع ذكره عند بعض الطوائف - 00:07:58ضَ
وقد يقع ذكر غيره او تجويز غيره فانه قال هنا وجماع الامر ان الاقسام الممكنة في ايات الصفات واحاديثها ستة اقسام كل قسم عليه طائفة من اهل القبلة فقوله هذا ان جماع الامر ان الاقسام الممكنة في ايات الصفات واحاديثها ستة اقسام - 00:08:29ضَ
وان كل قسم منها عليه طائفة من اهل القبلة. هذا لا يفيد ان كل من وقع في قسم من الطوائف فانه يمنع غيره او لا يشتغل بغيره. كما انه لا يفيد ان كل قسم من هذه الاقسام - 00:08:59ضَ
تختص به طائفة من الطوائف باطلاق وان كان اذا قيل ان هذا لا يلزم لا يعني انه ليس واقعا. بمعنى ان كثيرا من هذه الاقسام التي ذكرها المصنف تختص بها بعض - 00:09:25ضَ
الطوائف كالقسم الذي ذكر فيه اجراؤها على ظاهرها او اجراءها على ظاهرها اللائق بالله سبحانه وتعالى وذكر ان هذا هو الذي اهل السنة فهذا القسم يختص به اهل السنة والحديث بتحقيقه وتطبيقه. لكن فيما يتعلق مثلا بقسم - 00:09:41ضَ
من هذه الاقسام فانك لا تراه تختص به طائفة اختصاصا مطردا بل يذكره من يذكره من الفقهاء يذكره من يذكره من الصوفية يجوزه من يجوزه من المتكلمين يرجع اليه من يرجع من - 00:10:07ضَ
كلمين وهلم جراء ولهذا قد ترى ان بعظ المتكلمين قد تكون العبارة ادق اذا قلنا بعظ الاعيان او بعظ الطوائف من حيث الجملة ليس بالظرورة من حيث يجوزون اكثر من قسم - 00:10:23ضَ
كتجويز اكثر الاشعرية مسألة التأويل مع مسألة التفويض مع ان المصنف جعل التأويل قسما وجعل التفويض قسما اخر. نعم اقرأ واجمع الامر. بسم الله الرحمن الرحيم. قال المصنف رحمه الله تعالى وجماع الامر ان الاقسام الممكنة في ايات الصفات واحاديثها - 00:10:41ضَ
ستة اقسام من كل قسم على كل قسم على عليه طائفة من اهل القبلة. قسمان يقولان تجرى على ظاهرها وقسمان يقولان هي على خلاف ظاهرها وقسمان يسكتون اما الاولون يسكتان لا يسكتون يسكتون عندك يسكتون ولا يسكتان - 00:11:01ضَ
ماشي وقسمان وقسمان وقسمان يسكتون اما الاولون فقسمان احدهما من يجريها على ظاهره ويجعل ظاهرها من جنس صفات المخلوقين. فهؤلاء المشبهة ومذهبهم باطل انكره السلف واليه يتوجه الرد بالحق. نعم ومذهب - 00:11:21ضَ
تشبيه ليس قدره في الاشتباه والشيوعي كمذهب التأويل. مذهب التشبيه وان كان باطلا الا ان قدره في الاشتباه والشيوع ليس كمذهب التأويل. واخص من تكلم بالتشبيه قوم من متقدم الرافضة كهشام ابن الحكم وهشام ابن سالم وامثالهم. ثم اه رجع جمهور الرافضة عن هذا المذهب الى ما يقال - 00:11:41ضَ
مذهب المعتزلة وتلقوا عنهم في هذا الباب. وان كان التشبيه قد وقع فيه كثير من اه متأخر اه المتكلمين كما هو شأن محمد بن كرام والسجستاني مثلا واصحابه فانه آآ يقارب مذهب التشبيه الذي كان - 00:12:11ضَ
علي هشام ابن الحكم وان كان ليس مثله. ووقع بعض الفقهاء من اصحاب الائمة في زيادة في الاثبات. فهؤلاء الذين زادوا في الاثبات ليسوا مشبهة ولكنهم ليسوا على طريقة اهل السنة والحديث المحضة وهم خير من محمد بن كرام وامثاله - 00:12:31ضَ
كما ان محمد بن كرام وامثاله من المجسمة اقرب الى طريقة اهل السنة من طريقة ائمة المشبهة كهشام ابن الحكم وامثاله. نعم الثاني من يجريها على ظاهرها اللائق بجلال الله كما يجري ظاهر اسمه. كما يجري ظاهر اسم العليم والقدير والرب والاله والموجود والذات ونحوه - 00:12:51ضَ
لذلك على ظاهرها اللائق بجلال الله فان ظواهر هذه الصفات في حق المخلوق اما جوهر محدث واما عرض قائم به. فالعلم والقدرة والكلام والمشيئة والرحمة والرضا والغضب ونحو ذلك في حق العبد اعراض. والوجه واليد والعين في حقه اجسام فاذا كان فاذا كان - 00:13:11ضَ
موصوفا عند عامة اهل اهل الاثبات بان له علما وقدرة. وكلاما اهل الاثبات مقصوده باهل الاثبات هنا اي من اصول الصفات وان لم يلتزم اثبات سائر الصفات. وبهذا دخل فيه اهل السنة كما هو متحقق ودخلوا فيه - 00:13:31ضَ
كلمة الصفاتية الاشعرية والطلابية والماتريدية وامثالهم. اي من يصحح مبدأ الاثبات مقابلا من يلتزم تحقيق قد نفيك ما هي طريقة الجهمية وائمة المعتزلة. نعم. وان لم يكن ذلك عرضا يجوز عليه ما يجوز على صفات - 00:13:51ضَ
المخلوقين جاز ان يكون وجه الله ويداه صفات ليست اجساما. يجوز عليها ما يجوز على صفات المخلوقين. بمعنى ان جمهور اهل القبلة وهو الذي عليه اهل الاثبات من اهل السنة ومتكلمة الصفاتية ان لله علما وقدرة وارادة وهذه - 00:14:11ضَ
لم تكن كصفات المخلوقين فكذلك ما يقع في الوجه واليدين لم تكن اجساما كصفات المخلوقين. آآ بجسميتها المخلوقة التي تليق بالمخلوق وان كان لفظ الجسم لا يطلق اثباتا ولا نفيا في حق الله تعالى. نعم - 00:14:31ضَ
وهذا هو المذهب الذي حكاه الخطابي وغيره عن السلف. وعليه يدل كلام جمهورهم وكلام الباقين لا يخالفه. فهو امر واضح عليه يدل كلام جمهورهم. هذا تقدم ان مقصود المصنف حينما قال او اضاف هذا الى جمهورهم لا يعني ان طائفة - 00:14:51ضَ
من السلف تخالف هذا المذهب بل مقصوده ان التصريح شاع عند جمهورهم وان لم يلزم من ذلك ان كل ما تفصيلا في الصفات يصرح به كل معين من اعيانهم. نعم. فان الصفات كالذات فكما ان ذات الله ثابتة حقيقة من غير ان تكون من جنس المخلوق - 00:15:11ضَ
فصفاته ثابتة حقيقة من غير ان تكون من جنس صفات المخلوقات. فمن قال لا اعقل علما ويدا الا من جنس العلم ويد المعهودين قيل له فكيف تعقل ذات من غير جنس ذوات المخلوقين؟ ومن المعلوم ان صفات كل موصوف تناسب ذاته وتلائم حقيقته فمن لم يفهم من صفات - 00:15:31ضَ
الرب الذي ليس كمثله شيء الا ما يناسب المخلوق فقد ضل في عقله ودينه. وما احسن ما قال بعضهم فترى ان المصنف هنا اه في الكلام المتقدم لما قال فكما ان الله موصوف عند عامة اهل الاثبات فان له علما وقدرة الى اخره. هذا من باب - 00:15:51ضَ
اصل المعروف عنده ان القول في بعض الصفات كالقول في البعض الاخر. وهذا يتوجه به الرد على متكلمة الصفاتية الذين اثبتوا بعض الصفات ونفوا بعضها. وقوله هنا فمن قال لا اعقل علما ويدا الا من جنس علمي العلم واليد الى اخره. ثم قال المصنف كما ان - 00:16:11ضَ
ومن المعلوم ان ان صفات كل موصوف تناسب ذاته فهذا من باب ان القول في الصفات كالقول في الذات وهذا يقع به الرد على نفاة الصفات من الجهمية والمعتزلة. بمعنى انهم كما اقروا بان لله ذاتا لا تشابه - 00:16:31ضَ
ولها اختصاصها اللائق بها فكذلك صفاته تكون مناسبة لذاته. نعم. وما احسن ما قال بعضهم اذ قال لك كيف استوى او كيف ينزل الى السماء الدنيا او كيف يداه ونحو ذلك فقل له كيف هو في ذاته. فاذا قال لك لا يعلم ما ما هو الا هو - 00:16:51ضَ
وكنه الباري تعالى غير معلوم للبشر فقل له فالعلم بكيفية الصفة مستلزم للعلم بكيفية الموصول. فكيف يمكن ان تعلم كيفية صفة موصوف لم تعلم كيفيته وانما تعلم الذات تعلم الذات والصفات. ومن حيث الجملة على الوجه الذي ينبغي ينبغي لك. نعم - 00:17:11ضَ
ان السؤال عن الكيفية فرع عن العلم بحقيقة الذات. واذا كان متحققا بضرورة العقل والشرع ان الله تعالى لا ما يحاط به علما وهذا لم يقع لاحد من خلق الله انه يحيط بالله علما بكيفية صفاته وكيفية ذاته - 00:17:31ضَ
القول في كيفية الصفات هو قول في كيفية الذات فان الذات هي هذه او فان القول في هذه الصفات فرع عن القول في الموصوف فيها. نعم. بل هذه المخلوقات في الجنة قد ثبت عن ابن عباس انه قال ليس في الدنيا مما في الجنة. الاولى. هذا من باب قياس الاوراق - 00:17:51ضَ
ووجهه هنا ان المصنف يبين ان الجنة فيها نعيم يتفق في بعض الموارد من حيث الاسم المطلق مع نعيم الدنيا ويكون متواطئا ليس مشتركا اشتراكا لفظيا متواطئا مع ان الحقيقة متواطئ من حيث المعنى - 00:18:11ضَ
الكلي مع ان الحقيقة والمهية مختلفة. معنى الحقيقة والمهية مختلفة. فاذا كان كذلك في هذا النعيم وهو مخلوق من مخلوقات الله فبين الخالق والمخلوق من باب اولى. بمعنى ان الاشتراك في الاسم المطلق لا يستلزم التماثل - 00:18:31ضَ
في الحقيقة عند الاظافة والتخصيص بين نعيم الدنيا ونعيم الاخرة فمن باب اولى بين صفات الله وصفات خلقه التي فيها اشتراط في الاسم المطلق كالعلم والقدرة والسمع والبصر والرضا والغضب وامثال ذلك. نعم. ليس في الدنيا مما في الجنة - 00:18:51ضَ
الا الاسماء وقد اخبر الله تعالى انه لا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة اعين. واخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان في الجنة ما لا عين رأت ولا اذن - 00:19:11ضَ
اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. فاذا كان نعيم الجنة وهو خلق من خلق الله كذلك فما ظنك بالخالق سبحانه وتعالى؟ نعم هناك تحصل القياس بطريق تحصل القياس بطريق الاولى وهذا من اقوى الاوجه في الرد على المخالف. الذي زعم ان اثبات الصفات يستلزم ان تكون اعراضا - 00:19:21ضَ
كالصفات القائمة بالمخلوقين او نحو ذلك. فكل من التزم بان الاثبات يدل على التشبيه لما يراه واقع في المخلوقات من الاتصاف بهذه الصفات او ما هو منها قيل له هذا لو كان صحيحا للزم اضطراده بين المخلوقات انفسهم - 00:19:41ضَ
من باب او لا. فيكون نعيم الجنة مماثلا في الماهية والحقيقة لنعيم الدنيا هذا ليس كذلك باجماع المسلمين. نعم. وهذه الروح التي في بني ادم قد علم العاقل اضطراب الناس فيها وامساك - 00:20:01ضَ
النصوص عن بيان كيفيتها افلا يعتبر العاقل بها عن الكلام في كيفية الله تعالى؟ وهذا مثل اخر وهو مثل عقلي تام اي الدلالة والتحقيق من جهة ان الروح وهي من حيث وجودها قد اتفق على وجودها بنو ادم - 00:20:21ضَ
وهي قدرية الوجود وايضا من البدء ان لها صفات ولها اختصاص ومع ذلك فان كيفية هذه الروح وكيفية صفات هذه الروح لا نعلمها. واذا كان هذا متحققا في الروح وهو انا نعلم وجودها ونعلم ان لها من الصفات ما يناسبها وما هو من صفات - 00:20:41ضَ
الروح تشترك من حيث الاسم المطلق مع ما هو من صفات الاجسام والابدان؟ فاذا كان كذلك يتعلق بالخالق من باب اولى. فهل علمنا بصفات الروح اوجب ان نعلم كيفية هذه الصفات - 00:21:11ضَ
الجواب ايش؟ لا فاذا كان كذلك فمن باب اولى انا نعلم صفات الله سبحانه وتعالى ولا نعلم كيفيتها نعم مع انا نقطع بان الروح في البدن وانها تخرج منه وتعرج اليه الى السماء. وانها تسل منه وقت النزع كما نطقت بذلك - 00:21:31ضَ
النصوص الصحيحة لا نغالي في تجريدها غلو المتفلسفة ومن وافقهم. حيث نفوا عنها الصعود والنزول والاتصال بالبدن والانفصال عنه خبطوا فيها القول في الروح في الجملة ان الذين تكلموا في هذا الباب من النضار نضار المتفلسفة - 00:21:54ضَ
او نظار المتكلمة في الجملة انهم على طريقتين. الطريقة الاولى وهي طريقة المتفلسفة هو الذين اتخذوا في الروح مبدأ التجريد. اتخذوا في الروح مبدأ التجريد اي جعلوها اي جعلوا وجودها وجودا مجردا. عن التركيز - 00:22:14ضَ
من الصفات المركبة. فبالغوا في تجريدها. وهذا قول لا دليل عليه على اقل تقدير. فان الله تعالى لما ذكر الرؤى قال ويسألونك عن الروح قل الروح من امر ربي وما اوتيتم من العلم الا قليلا. فالقول في ماهية الروح لم يتكلم - 00:22:34ضَ
ائمة السلف رحمهم الله في شرح ماهيتها والقول باثبات وجودها وان لها صفات تناسبها هذا امر متحقق مجمع عليه بين السلف واما ما يتعلق بتفصيل ماهيتها سواء بطريقة التجريد كما هي طريقة المتفلسفة او بمن جعلها جزءا - 00:22:54ضَ
جسمانيا له صفات الاجسام وحقائق الاجسام ولوازم الاجسام كما هي طريقة خلق من المتكلمين وجعلوها طريقة اه مقابلة لطريقة متبسمة فهذا ايضا قول اه من حيث الدلائل فان في الدلائل ما يعارضه - 00:23:20ضَ
ولكن من حيث الاصل فكلا القولين يعني قول المتفلسفان التجريد او قول المتكلمة بالجسمانية انها جسم مناسب لماهيته الى اخره فكلا القولين اقل ما يقال فيه انه قول لا دليل عليه. انه قول لا دليل عليه - 00:23:40ضَ
فان ادراك ثبوت الوجود وادراك ثبوت الصفات لا يستلزم ادراك ثبوت الماهية والكيفية فانك ان ادركت وجود الشيء وادركت ان له صفات لم يلزم من ذلك ان تدرك للعقل ايش - 00:24:00ضَ
الماهية فان الماهية لا تدرك الا بالمشاهدة او بالقياس. والمشاهدة للروح لم تقع والقياس لم يقع لانه ليس بين يديك في المشاهدة والقياس الا الاجسام والاجسام لا تناسب القياس على الروح. ومن هنا صار هذا القول - 00:24:20ضَ
من القول بغير علم. ومن هنا لا ينبغي الاشتغال بتفصيل مسألة الروح وماهيتها. بل يوقف كما اه هو ادب القرآن قل الروح من امر ربي وما اوتيتم من العلم الا قليلا. نعم. وتخبطوا فيها حيث رأوها من - 00:24:40ضَ
من غير جنس البدن وصفاته. فعدم مماثلتها للبدن لا ينفي ان تكون هذه الصفات ثابتة لها بحسبها. الا ان يفسروا كلامهم بما يوافق النصوص فيكونون قد اخطأوا في اللفظ وانى لهم بذلك. ولا نقول انها مجرد جزء جزء من هذه الطريقة الثانية - 00:25:00ضَ
في عليها طوائف من اهل الكلام. نعم. من اجزاء البدن كالدم والبخاري مثلا او صفة من صفات من صفات البدن والحياة وانها مختلفة الاجسام ومتساوية لسائر الاجساد في الحج والحقيقة. كما يقول طوائف من اهل الكلام. بل نتيقن ان الروح فكلا القولين غلط. وهذا - 00:25:20ضَ
ما فيه الى ان بعض المتكلمين المتكلمة الاشاعرة وبعض الفقهاء من اصحاب الائمة الذين تكلموا في مسألة الروح اما يذكرونها في تفسير القرآن او في تفسير بعض النصوص النبوية التي ذكرت الروح فالوهم - 00:25:40ضَ
كثيرا في مقابل قول المتفلسفة. فتراهم يقولون وذهبت المتفلسفة الى القول بتجريدها عن الصفات وانها وجود مطلق عن الصفات الثبوتية وربما بل هذا موجود ان بعض المتكلمين المنتسبين للسنة والجماعة - 00:26:00ضَ
وبعض الفقهاء من اصحاب الائمة الاربعة يضيفون لاهل السنة في هذا المذهب وهي ان الروح جسم آآ وجزء ربما قال من البدن الى اخره فيقال هذا كله ليس متحققا كمذهب لاهل السنة والجماعة بمعنى انه آآ اتفاق بين اهل السنة - 00:26:20ضَ
السنة والجماعة. واذا تكلم بعض علمائهم بشيء من ذلك فهذا اقل احواله انه من باب الاجتهاد الذي ليس ملزما. انما المتحقق في مذهب السلف هو الايمان بوجود الروح والايمان بان لها من الصفات على الحقيقة ما يناسبها واما - 00:26:40ضَ
ما هيتها؟ فهذا مما لم يتحقق فيه للسلف واهل السنة مذهب. يعني لم ينضبط لهم اجماع اه يقال انه هو مذهب اهل السنة انما اجماعهم متحقق في وجودها وانها متصفة بالصفات المناسبة لها - 00:27:00ضَ
على الحقيقة هذا اجماع لاهل السنة والسلف. واما ما فوق ذلك فهو يجتهد فيه بعض المتأخرين من اهل السنة ولا ترى ائمة السلف في الجملة يتكلمون في هذا. فما يطلقه البعض من ان مذهب اهل السنة انها جسم كذا بتفصيل معين - 00:27:20ضَ
هذا ليس كذلك من حيث الجزم وان كان من حيث الاجتهاد قد احيانا اه يكون فيه سعة وتارة لا يكون فيه سعة بحسب القول المذكور في المقام نعم. بل نتيقن ان الروح عين موجودة غير البدن. وانها ليست مماثلة هنا ترى المصنف يذكر الحقيقة التي اجمع - 00:27:40ضَ
السلف فيقول بل نتيقن ان الروح عين موجودة غير البدن فهذا قاطع عند السلف واهل السنة ان الروح شيء ليست هي البدن وانها مختصة عن البدن. بمعنى انها تقبل المباينة والاتصال - 00:28:02ضَ
بمعنى انها ايش؟ تقبل المباينة للبدن وتقبل الاتصال فيه والمتفلسفة بالغوا في مسألة الروح وقالوا بقدمها وانها نزلت من العلو ولا هم في هذا فلسفة مشهورة وبالاخص من تكلم عنها ابن سينا في كتبه وله قصيدة آآ تنسب اليه كثيرا وان كان البعض يتشكك في صحته ليلة لكنها مشهورة - 00:28:22ضَ
وهي قصيدته التي مطلعها هبطت اليك من المحل الارفعي. فهو يصفنا الروح ويذكر انها نزلت من السماء الى اخر بكلام اه معروف. ولهذا تجد ان طريقتهم هي طريقة التجريد. يعني ابن سينا لما ذكر هذا المبدأ ذكره على طريقة الاشراق والتجريد - 00:28:49ضَ
ليس على طريقة الفلسفة النظرية فهذه هي طريقة ولهذا ترى ان الفلسفات الصوفية تنتهي الى هذه الحقيقة وهو عناية بتجريد الروح. اي تخليصها عن العلائق الجسمانية. ولهذا ترى ان غلاة الباطنية المتصوفة ينتهون - 00:29:09ضَ
ينتهي كثير منهم من غلاتهم الى تعطيل ايش؟ الى تعطيل الامر والنهي اي تعطيل الشرائع لما لانهم يرون ان الشرائع تناسب الجسم وتناسب البدن وحركة الابدان ويرون ان مقام التحقيق يتصل بمسألة الروح - 00:29:29ضَ
لوحدها هذه هي طرق الباطنية المتفلسفة من الصوفية والمتشيعة ونحوها ومن ذلك ما صنفه ابن الطفيل المتفلسف آآ في رسالته المشهورة بحي ابن يقظان وهي رسالة آآ اسطورية التركيب يعني كرواية او قصة اسطورية التركيب وتكلم فيها عن مسألة الروح ومبدأها ومشيئها هذه كلها - 00:29:49ضَ
هذه الطرق المستعملة هي فلسفات ليس لها اصل واثارة من العلم لا العلم العقلي ولا العلم الشرعي. العلم العقل ولا العلم الشرعي لان العقل لا ليس بمقدوره ان يثبت ماهية هذه الروح فان العقل في الجملة - 00:30:16ضَ
اما هو ادراك اساسي او هو آآ تحصيل من الشاهد والمعطيات التي امامه والروح لا يتعلق بها لا هذا الادراك كل هذا الادراك من جهة ماهيتها ومن هنا اصبح القول فيها ليس قولا عقليا باي شكل من الاشكال ومن باب اولى فانه - 00:30:36ضَ
ليس قولا شرعيا بل هي من حيث ماهيتها آآ يقال الله اعلم بماهيتها وعدم العلم بماهيتها لا يعني عدم العلم بوجودها ومباينتها للبدن وانها عين مستقلة وان لها صفات تناسبها هذه كلها حقائق قطعية ثابتة. نعم - 00:30:56ضَ
وانها ليست مماثلة مماثلة له وهي موصوفة بما نطقت به وانها ليست مماثلة له. هذه ايضا حقيقة مجزوم بها عند اهل السنة ان الروح عين مستقلة عن البدن آآ اي غير البدن لا يعني مستقلة انها منفصلة بل هي تقبل الاتصال والانفصال - 00:31:16ضَ
قال وانها ليست مماثلة له هذه الحقيقة الثانية نعم. وهي موصومة بما نطقت به النصوص حقيقة لا مجاز نعم هذه الحقيقة الثالثة في كلام اهل السنة ان الروح موصوفة بالصفات المناسبة لها على الحقيقة لا على المجاز. نعم - 00:31:36ضَ
فاذا كان مذهبنا في حقيقة الروح وصفاتها بين المعطلة والممثلة فكيف الظن بصفات الرب بصفات رب العالمين؟ واما القسمان اللذان ينفيان ظاهرها اعني الذين يقولون ليس لها في الباطن مدلول هو صفة هو صفة الله تعالى قط وان الله لا صفة له ثبوت - 00:31:56ضَ
بل صفاته اما سلبية واما فهم الذين يقولون بنفي الصفات في نفس الامر او نفي ما هو منها الذين يوفون الصفات في نفس الامر او ينفون ما هو منها. دفاة الصفات مطلقا كالجهمية المعتزلة - 00:32:16ضَ
وفاة ما هو من الصفات كما هي طريقة جمهور متكلمة الصفاتية الذين ينفون الصفات الفعلية وولاتهم ينفون الصفات الخبرية. نعم اما نعم وان الله لا صفة له نعم وان الله لا وان الله لا - 00:32:36ضَ
له ثبوتية ثبوتية بل بل صفاته اما سلبية واما اضافية واما مركبة منهما. هذه طريقة غلاة هذا الصنف. او هذا هذان القسمان وهم نفاة الصفات في نفس الامر الذين يقولون انه ليس له صفة ثبوتية في نفس الامر بل صفاته - 00:32:58ضَ
اما سلبية والسلب هو النفي في قولهم ليس متكلما او ليس آآ آآ اه سميعا او ليس بصيرا او تارة ينفون بعض الالفاظ المجملة بالتصريح على خلاف ما هو معروف عند السلف من عدم التصريح بنفي او اثبات - 00:33:18ضَ
مجرة بل يقولون بالصفات السلبية وهي صفات النفي او الاضافية ومقصود بالصفات الاضافية قول المتفلسفة مثلا انه مبدأ الاشياء وانه حلة الاشياء فالقول في المبدأ والعلة هذا يعد من الصفات - 00:33:38ضَ
الاضافية فترى ان ابن سينا وامثاله يذكرون هذه الصفات الاضافية على هذا الوجه انه مبدأ الاشياء انه علة الاشياء وهلم الرقص نعم او يثبت هنا مركبة منهما. المركب منهما كقولهم انه عاقل ومعقول وعقل. كقول المتفلسفة - 00:33:58ضَ
انه عاقل ومعقول وعاقل. نعم. او يثبتون الاحوال دون او يثبتون بعض او يثبتون بعض الصفات وهي الصفات السبعة او يثبتون بعض الصفات. وهذا هو النوع الثاني في نفاة الصفات الذين يثبتون بعضها وينفون بعضا. وهم متكلمة - 00:34:22ضَ
الكلابية والاشعرية والماتوريدية وامثالهم. او يثبتون بعض الصفات قال وهي الصفات السبعة. الصفات السبع مقصود بها هي الصفات استقر عليها المتأخرون من الاشاعرة وعليها الماتوريدية في الجملة وهي الحياة والكلام والبصر والسمع والارادة والعلم والقدرة. او الثمانية وهي الصفات السبع المتقدمة مع صفة - 00:34:42ضَ
قال كما هي طريقة طائفة من الاشعرية الذين يثبتون سبع ثمان صفات هي الصفات السبع مع صفة البقاء او الخمسة عشر كما هي طريقة الشهر الثاني وطائفة من او كما ذكره الشهر الثاني عن طائفة من متكلميهم - 00:35:08ضَ
انهم يثبتون خمس عشرة صفة. وهي الصفات الثمان ثم يختلفون فيما يزيدون عليها. وثمة غير ذلك اما هي طريقة الاشعري امام المذهب وابي بكر ابن الطيب الباقلاني الذين يثبتون الصفات الخبرية في الجملة - 00:35:28ضَ
نعم او يثبتون الاحوال دون الصفات ويقرون او يثبتون الاحوال دون الصفات كما هي طريقة خلق من المعتزلة. وهي او اخص من تكلم بها من المعتزلة هو ابو هاشم الجباعي. فان ابا هاشم الجبائي ذهب الى فهو كغيره من - 00:35:48ضَ
كزلة ينفي الصفات. ولكنه اثبت الاحوال في ما هو من الصفات. فان العلم مثلا الصفة المختصة به ان يقال ان الله له علم هو صفة تليق به. فهذا تنفيه المعتزلة مع قولهم ان الله - 00:36:10ضَ
ايش؟ مع قولهم او مع اتفاق المعتزلة ان الله ايش؟ عليم لكنهم لا يثبتون صفة العلم. العلم ويثبتون الاسم وحكم الصفة. ويثبتون الاسم وحكم الصفة وينفون الصفة من جهة قيامها بالذات. هذا كان متفق عليه بين المعتزلة في صفة العلم. فجاء ابو هاشم الجباعي واثبت مع - 00:36:30ضَ
الصفة واسمها الذي هو عليم وحكمها اي الحكم المتعلق بها الذي ليس هو المقصود به قيام بالذات بل الحكم المترتب عليه كقولك ان الله يعلم احوال العالم فيقولون نعم هذا حكم الصفة لكن ليس بعلم فهو يعلم احوال - 00:36:56ضَ
الم يعلموا ما كان وما سيكون لكن ليس ايش؟ بعلم. فيثبتون الحكم ويثبتون الاسم وهو العليم. جاء ابو هاشم ثم زاد فاثبت العالمية وجعلها حالا وليست صفة. وفي القدرة اثبت القادرية. وجعلها حالا وليست صفة. وهذه الاحوال - 00:37:16ضَ
كما سلف ان جمهور المعتزلة لا يثبتها وانما اثبتها ابو هاشم الجبائي ابن ابي علي الجبائي وتبعه عليها خلق من المعتزلة ووافقه على اثبات الاحوال طائفة من متكلمة الصفاتية من الاشعرية وغيرهم كالقاضي ابي بكر - 00:37:41ضَ
ابن الطيب الباقلاني ومن وافقه من متكلمة الاشعرية وبعض الفقهاء من اصحاب الائمة الذين وافقوا القاضي ابا بكر على اثبات مسألة الاحوال تبعا لابي هاشم الجباعي لكن ينبه الى ان بعض الفقهاء كابن عقيل الحنبلي ابو الوفاء ابن عقيل الحنبلي وهو آآ - 00:38:01ضَ
فقيه حنبلي لكنه في اول امره اتخذ بعض طرق التأويل ودرس على بعض علماء المعتزلة كابي علي ابن الوليد وابي القاسم ابن المعتزليين وكان من اصحاب ابن الحسين البصري المعتزلي وتأثر بالكلابية في بعض الموارد وصنفه في التأويل مصنفات ثم رجع عن جمهور - 00:38:28ضَ
المقصود ان ابن عقيل الحنبلي يثبت مسألة الاحوال ولكن الاحوال التي يثبتها ابن عقيل ليست هي التي اثبتها ابو هاشم والباقلاني وامثالهما من المتكلمة. وان كان ابن عقيل يسميها الاحوال او - 00:38:48ضَ
تارة يسميها الاظافات فهي غير الاحوال التي يثبتها المتكلمة من المعتزلة او بعض متكلمة المعتزلة وبعض متكلمات الاشعرية كيقول ابي هاشم في مسألة العلم بالعالمية القدرة القادرية واهل المجرة. نعم. ويقرون من الصفات الخبرية بما في القرآن دون الحديث - 00:39:08ضَ
الصفات الخبرية كالوجه واليدين وامثالها. نعم. على ما قد عرف من مذهب المتكلمين فهؤلاء قسمان. قسم يتأولون. الخبرية موقف قدماء متكلمة السفواتية منها فيه تفصيل. هم من حيث الجملة اعني قدماء متكلمة تبني كلاب - 00:39:28ضَ
الاشهر والباقلاني وبن فورك يثبتون ما هو من الصفات الخبرية. لكن بعضهم خير من بعض في هذا فمنهم من يثبت الصفات الخبرية القرآنية دون النبوية ومنهم من يثبت القرآنية وما هو من النبوية وهالمجرة. نعم. قسم يتأولونها - 00:39:48ضَ
ويعينون ويعينون المراد مثل مثل قولهم استوى بمعنى استولى او بمعنى علو المكانة والقدر. فيجمعون بين نفي الصفة وبين تأويل النص فالقسم هذا يجمعون بين نفي الصفة في نفس الامر وبين تأويل النص الذي ورد في اثباتها. هذا هو اصله مذهب - 00:40:08ضَ
والمعتزلة. نعم. او بمعنى انتهاء الخلق اليه الى غير ذلك من معاني المتكلمين. وقسم يقولون الله واعلم بما اراد بها لكنا نعلم انه لم لم يرد اثبات صفة صفة خارجة عما علمناه. وهذا القسم - 00:40:31ضَ
في كلام متكلمة الصفاتية من اصحابه بالحسن وامثالهم. الذين لا يعينون التأويل وان كانوا يجزمون بانتفاخ الصفة في نفس الامر والمقصود بالصفة هنا الصفة التي ينفونها لانه تقدم انهم يثبتون شيئا من الصفات وينفون شيئا اخر. نعم. واما القسمان الواقفان - 00:40:51ضَ
قوم يقولون يجوز ان يكون ظاهرها المراد اللائق بجلال الله. ويجوز الا يكون المراد صفة صفة الله ونحو ذلك هذه طريقة كثير من الفقهاء وغيرهم. ولهذا ترى ان المصنف هنا يفصل طريقة التفويض. يفصل طريقة - 00:41:12ضَ
التفويض فعلى طريقته هنا فممن يضاف الى التفويض من يعتقد انتفاء الصفة التي فوضها في نفس الامر يعتقد الانتفاء الصفة في نفس الامر لكنه يفوض اللفظ او يفوض النص من حيث تعيين المراد فلا يعين - 00:41:32ضَ
المراد بالنص والقسم الثاني وهو المذكور في قوله واما القسمان الواقفان فهم الذين يجوزون ويجوزون عدمه. اي يجوزون ثبوت الصفة ويجوزون نفيها ولكنهم يفوضون يمكن ان يقال هنا ان هذا القسم الذي قال فيه المصنف واما القسمان الواقفان فقسم يقولون يجوز - 00:41:52ضَ
ما الفرق بينه وبين القسم الثاني من التقسيم الثاني وهو قوله قسم يقولون الله اعلم بما اراد. لكن نعلم انه لم يرد اثبات صفة خارجية. ثم قال واما القسمان الواقفان. فقسم - 00:42:21ضَ
يقولون يجوز ان المراد ظاهرها اللائق بالله الى اخره. يقال ان الاول مفوضة لللفظ نافية للمعنى واما قوله واما القسمان الواقفان فقسم فهذا القسم الاول من هذين القسمين الواقفين مفوضة لللفظ والمعنى - 00:42:38ضَ
مفوضة للفظ والمعنى كيف؟ الاول هو ظل اللفظ ايش؟ الاول وهو قوله وقسم يقولون الله اعلم بما اراد بها لكن لا نعلم لكن نعلم ان ولم يرد اثبات صفة خارجية. هؤلاء مفوضة لاي شيء - 00:43:01ضَ
مفوضة لللفظ نافية للمعنى الظاهر منه يعني ينفون الصفة التي دل عليها النص لكن تعيين المراد يقفون فيه الذي بعده وهو قوله واما القسمان الواقفان فقسم يقولون يجوز ان المراد الى اخره هؤلاء مفوضة لللفظ والمعنى - 00:43:22ضَ
مفوضة لللفظ والمعنى وهؤلاء المفوضة لللفظ والمعنى يجوزون كلا الامرين في هذا القسم يعني يجوزون ثبوت الصفة ويجوزون ايش؟ عدم ثبوتها وهذا القسم من الواقفين يجوزون ثبوت الصفة ويجوزون عدمها. اي عدم ثبوتها. ثم قال وقسم يمسكون - 00:43:44ضَ
عن هذا كله ولا يزيدون على تلاوة القرآن. وهؤلاء لا يشتغلون بمسألة التجويز من اصلها وهذا هو الفرق بينهم وبين القسم الذي قبلهم. فاذا صار المفوضة كم ثلاثة الاول وهم من يفوظ اللفظ دون المعنى بل يجزم بنفي المعنى ويفوظ اللفظ عن تعيين - 00:44:15ضَ
المراد به وهو القسم المذكور في القسمين الذين ينفون الصفة في نفس الامر قالوا اما القسمان الواقفان فهذا القسم الاول منه هو القسم الثاني في التفويض. وهم الذين يفوضون اللفظ والمعنى - 00:44:41ضَ
مع تجويز ثبوت الصفة وعدم ثبوتها. القسم الثالث من المفوضة وهو القسم الثاني في الواقفة في كلام المصنف وهم الذين يفوضون اللفظ والمعنى لكنهم لا يشتغلون بمسألة تجويز المتقابلين اي تجويز - 00:45:01ضَ
المتقابلين يعني ايش اي ثبوت الصفة او عدم ثبوتها ومن هنا صار التفويض يقع على ثلاثة اوجه. تفويض اللفظ ونفي المعنى اي نفي الصفة تفويظ اللفظ والمعنى مع تجويز المتقابلين ثبوت الصفات وعدم ثبوتها تفويظ اللفظ والمعنى مع عدم - 00:45:23ضَ
اشتغال بمسألة التجويز للمتقابلين والقسم الاول في التفويض هو الذي يستعمله وهم الذين يفوضون اللفظ وينفون المعنى هو الذي يستعمله متكلمة فيما نفوه من الصفات حينما يقولون ان طريقة السلف في هذه الصفات التي نفوها وهي الصفات الفعلية التي اتفق متكلمة صفاته على - 00:45:50ضَ
فيها وعن ابن متكلمة الطوائف الثلاث في هذا المقام الكلابية الاشعرية الماتوردية فهؤلاء اتفقوا على نفس الصفات الفعلية قالوا ان السلف مفوضة في هذا الباب ومقصودهم بالتفويض اي الاوجه الثلاثة - 00:46:23ضَ
ايها الاول وهو انهم مفوضة لللفظ ولكنهم ينفون الصفة في نفس الامر. ولكنهم ينفون الصفة في نفس الامر. والقسم الثاني وهو الذي اشتغل به كثير من الفقهاء ممن لم يعرف حقيقة مذهب المتكلمين ولا حقيقة مذهب السلف - 00:46:41ضَ
فلم يتأثر تأثرا بينا باحد المذهبين والطريقة الثالثة ايضا تقع في كلام بعض الاعيان من الصوفية وغيرها ولاسيما كثرة وقوعها يكون في طائفة من الصوفية. الذين يشتغلون بالتفويظ في اللفظ والمعنى ويعرظون عن التجويز للمتقابل - 00:47:04ضَ
جنيه نعم وقوم يمسكون عن هذا كله ولا يزيدون على تلاوة القرآن وقراءة الحديث معرضين بقلوبهم والسنتهم عن هذه التقديرات. نعم يعني لا يشتغلون بتجويز تقابلين فيفوضون اللفظ والمعنى تفويظا مطلقا - 00:47:25ضَ
ولهذا اشد الالفاظ تفويظا ايها احكمهم في التفويض ايهم الثالثة الذين يفوضون اللفظ والمعنى ولا يشتغلون بالتجويز بوجه ما نعم فهذه الاقسام الستة لا يمكن ان يخرج الرجل عن الرجل عن قسم منها. والصواب في كثير من ان يخرج الرجل عن قسم منها هذا هو النتيجة - 00:47:44ضَ
العلمية هنا وليس المقصود ان هذه الاقسام الستة هي عبارة عن ست طوائف منضبطة مطردة. بل كما سلف في الحديث ان التفويض مثلا آآ في القسم الاول او القسم الاول من التفويض آآ ترى ان ان - 00:48:12ضَ
او يستعمله كثير ممن يستعمل طريقة التأويل. فليس بالمسألة اضطراد تام بل بعض الفقهاء وبعض المتكلمين يستعملون غير طريقة من هذه الطرق الست التي ذكرها المصنف. وان كان بعض هذه الطرق اضطرد قوم على - 00:48:32ضَ
تحقيقه والتزامه كاضطراد المعتزلة اه وبخاصة ائمة المعتزلة والجهمية على الاضطراب في مسألة التأويل وكالطراد ائمة السلف على الاثبات اللائق بجلال الله. فهذه الاقسام الستة يوافقها قوم يطردون فيها اي يأخذوا منها من يطرد - 00:48:51ضَ
خذوا منها قوم يجمعون بين غير طريقة. نعم. والصواب في كثير من ايات الصفات واحاديثها القطع بالطريقة الثابتة كالايات والاحاديث الدالة على ان الله سبحانه وتعالى فوق عرشه ويعلم طريقة الصواب في هذا وامثاله بدلالة الكتاب والسنة والاجماع على ذلك دلالة - 00:49:12ضَ
لا تحتمل النقيض وفي بعضها قد يغلب على الظن ذلك مع احتمال مع احتمال النقيض. وتردد المؤمن في ذلك هو بحسب ما ما يؤتاه من العلم والايمان ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور ومن اشتبه عليه ذلك او غيره فليدعو ما في فليدعو بما في - 00:49:32ضَ
بما في بما رواه مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قام يصلي من الليل قال اللهم ورب جبرائيل وميكائيل واسرافيل فاطر السماوات والارض عالم الغيب والشهادة انت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون. اهدني لما اختلف فيه - 00:49:52ضَ
الحق باذنك انك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم. وفي رواية لابي داوود انه كان يكبر في صلاته ثم يقول ذلك فاذا افتقر العبد الى الله ودعاه وادمن النظر في كلام الله وكلام رسوله وكلام الصحابة والتابعين والتابعين وائمة المسلمين انفتح له طريق - 00:50:12ضَ
الهدى ثم ان ثم ان كان قد خبر نهايات اقدام المتبرسبة والمتكلمين في هذا الباب وعرف ان غالب ما يزعمونه برهان او شبه اذا استعمل هذين الطريقين والطريق الاول وهو انه يدعو الله ان يوفقه للحق وهذا من باب اه ما يشير به المصنف رحمه الله الى ان - 00:50:32ضَ
المتكلمين غلب عليهم مسألة الانتصار لمذاهبهم ولم يكثروا من الالتفات الى مسألة التبين في هذا الحق الذي زعموه حقا. فكثرة الالتفات الى الانتصار صار تعمي الناظر في هذا الباب عن او عن تحقيق الحق والمعرفة به - 00:50:58ضَ
ولهذا تراهم اعني المتكلمين تراهم مقلدة محضر في هذا الباب يقلد بعضهم بعضا ومن خالف فتجده ينزع الى طريقة اخرى ترى ان ابا المعالي الجويني لما خالف سلفه الاشعرية نزع الى طريقة قوم آآ سلفه خير منهم وهم المعتزلة. وهلم جراء - 00:51:22ضَ
الراجي لما خالف اصحابه في كثير من المسائل نزع الى كثير من كلام ابن سينا وامثاله ممن هو شر من كلام اصحابه وهلم جرا تعيين المصنف لمسألة الالتفات الى الشرع من حيث العلم ومن حيث القصد - 00:51:43ضَ
الالتفات الى الشرع من حيث العلم اي النظر في نصوص الكتاب والسنة ومن حيث القصد بالاخلاص والطلب. الاخلاص لله سبحانه والطلب اي طلب التوفيق منه. ولهذا كان من ادبه صلى الله عليه وسلم مع ربه انه يدعو بهذا الدعاء الذي ذكر المصنف - 00:52:00ضَ
ولهذا طالب العلم في المسائل التي يقع فيها اضطراب احيانا اه او اختلاف شديد ينبغي له ان يلتفت الى ما مقصود الاخلاص والطلب او الى مقام الاخلاص والطلب ولا يفرض ان هذا المقام او هذا الاضطراب يعرف الحق منه من غيره بمحض الاختصاص - 00:52:20ضَ
الالتفات الى السبب العلمي فان النظر في الكتب والمراجعة هذا ليس بالضرورة انه يفيد توفيقا هذا سبب شرعي صحيح لكن ليس بالضرورة انه يختص بنفسه ويستقل بنفسه في التحصيل ولهذا لا بد من التفات طالب العلم في مقام الاختلاف وبخاصة في مقام الاضطراب في بعض القضايا ان يلتفت معها الى الى الى مسألة غير - 00:52:42ضَ
مسألة النظر والمراجعة وهي مسألة الاخلاص والطلب. اي انه يطلب من الله انا نسأله ان يوفقه للخير كما في دعاء النبي صلى الله عليه واله وسلم هذا ثم قال المصنف ثم ان كان قد خبر نهاية اقدام المتفلسفة لانه اشار الى شيء من ذلك فيما نقله عن الرازي والشهرستاني والجويني وغيرهم - 00:53:11ضَ
وعرف ان القوم ليس لهم علم في هذا الباب محقق لا علم عقلي ولا علم شرعي. عرف ان الحق هو فيما جاء في كلام سلف هذه الامة من ائمة الصحابة والتابعين ومن بعدهم - 00:53:39ضَ
قال وعرف ان غالب ما يزعمونه برهانا هو شبهة البرهان يشيرون به الى القياس اليقيني. وذلك ان المنطق الارستي قسم القياس وصار خص مقامات القياس واصدقها في العقل هو القياس البرهاني - 00:53:55ضَ
هو القياس البرهاني والتقسيم في علم المنطق يقع على ان القياسات خمسة. القياس البرهاني وهذا يعدونه هو قياسات وانه يقيني النتيجة القياس الجدلي القياس الخطابي هذا الثالث القياس الشعري القياس السفسطي - 00:54:18ضَ
يرون القياسات خمسة وربما يسميها بعضهم الصناعات الخمس. هذه الخمس هي القياس البرهاني وهو يقيني الثبوت والدلالة اه القياس الجدلي القياس الخطابي القياس الشعري القياس الوسطي يقول المصنف ان كثيرا من المتكلمين يزعمون ان دلائلهم برهانية فيقال هذا اصطلاح - 00:54:41ضَ
وليس كل مبطل سمى قوله برهانا يجب ان يكون في نفس الامر ايش يجب ان يكون في نفس الامر برهانا. فهذا مجرد دعوة. كما ان من سمى قوله اصلاحا من المنافقين لم يلزم - 00:55:06ضَ
في نفس الامر ان يكون مصلحا. واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون. الا انهم هم هم هم المفسدون فهذا المقام وهو مقام العلم والعمل لا يؤخذ بالدعوة والالفاظ - 00:55:22ضَ
ولهذا قال المصنف بل هي شبهة او اه برهان قال هو شبهة اي انها شبهات واوهام من العقل. واوهام من العقل وترى ان المتفلسفة كابن رشد مثلا وصف ادلة المتكلمين بانها بريئة من البرهان. وانها اقاييس جدلية كما ذكر ذلك - 00:55:40ضَ
وفي كتبه وفي رده على ابي حامد الغزالي قطعنا ابن رشد وابن سينا وامثالهم من المتفلسفة في دلائل المعتزلة والمتكلمين كالاشعرية وغيرهم ووصفوها بانها دلائل جدلية لا تفيد يقينا وقطعا. وبالمقابل فان المتكلمين من المعتزلة والاشعرية وامثالهم - 00:56:03ضَ
طعنوا في ادلة المتفلسفة كابن سينا وابن رشد وامثالهم ووصفوها بانها ادلة ليست يقينية. وترى ان ابا محمد ابن حزم يطعن في ادلة الطائفتين في ادلة المتكلمين وادلة المتفلسفة ويزعم ان ما يقرره في باب الصفات هو المقول بالقياس - 00:56:27ضَ
البرهاني فترى ان كل قوم او كل طائفة اه تخالف السلف في هذا الباب تدعي ان قولها هو القول البرهاني وان قول الطائفة الاخرى التي هي من جنسها في هذا العلم كالمتكلمين بعضهم مع بعض المتفلسفة بعضهم مع بعض يرى كل طائفة منهم ان قول - 00:56:47ضَ
اصحابهم او مخالفيهم من اصحابهم ليس قولا برهانيا ولهذا ابن رشد لما ذكر اصناف الناس ذكرهم على هذا الوجه وقال ان اخص الطوائف الكلامية هي الاشاعرة قالوا واما المعتزلة فلم يصلنا شيء من كتبهم في هذه الجزيرة يعني الاندلس قال ولكن - 00:57:07ضَ
الظن انه من جنس الاشعرية ثم انتهى الى ان تلائم الاشعرية ومثلها المعتزلة على فرضه انها دلائل جدلية وان الحق البرهاني مخصوص بقول الحكماء يعني المتفلسفة. وتراه ايضا عن ابن رشد مال الى ان حتى ما قرره ابن سيناء ليس برهانيا - 00:57:31ضَ
انما هو عرفان واشراق وتصوف في كثير من الموارد فترى الطعن يتردد بين الطوائف في مسألة البرهانية واليقينية مع انه كثير من الادلة اه يعني كمثال ترى ان ابن حزم مثلا يسفه ادلة المتكلمين والمتفلسفة ثم - 00:57:51ضَ
اذكر هو بعض الادلة ويسميها ادلة برهانية عقلية. مع ان هذا الدليل اذا حققت وجدت انه مأخوذ اما من المتكلمين او من المتفلسفة او على القانون الارستي في المنطق الذي يشترك في معرفته والاخطيبه آآ كثير من اهل الفلسفة واهل الكلام. بل ان ابن حزم وصف - 00:58:14ضَ
بعض الادلة بالبرهانية وهي دلائل قد قررها قبله علماء الاشاعرة لكنه غير في بعض الفاظها وبعض ترتيبها والا الدليل من حيث هو ومن حيث الحقيقة العلمية هو نفسه الدليل الذي ذكره ائمة الاشعرية او بعض ائمة المعتزلة. فمن هنا يعرف ان هذا المقام - 00:58:34ضَ
آآ كثير منهم مقول بالدعوة وليس بالتحقيق العلمي كثير منهم يقولون بالدعوة وليس بالتحقيق العلمي نعم ورأى ورأى ان غالب ما يعتمدونه يؤول الى دعوة لا حقيقة لها او شبهة مركبة من قياس فاسد. طالب العلم هنا لا ينبغي ان يكون - 00:58:54ضَ
اه يعني يجري خلف الاوصاف. بمعنى انك ترى ان ابن رشد في كتبه دائما يسمي ادلته ادلة برهانية. اذا ذكر دليلا عقليا مباشرة يصفه بالبرهانية. ويصف دليل غيره بانه اوجد لي او دون ذلك او خطأ بي او نحو ذلك - 00:59:15ضَ
ومثله ابن حزم فهو يصف ادلته بانها ادلة ايش؟ برهانية وعرفنا ان البرهان هو اصدق انواع القياس عند علي الذي يعتمدون منطقه كثير من المتكلمين يقرر ادلته لكن قد لا يلتزم ذاك الالتزام بلفظ البرهان واصطلاح البرهان كثيرا - 00:59:40ضَ
فهذا الاضطراد في نسبة ابن رشد وفي نسبة ابي محمد ابن حزم اه انبه فيه الى كتب شاعت في هذا العصر وهي كتب آآ محمد عابد الجابري المغربي وهذا له تصنيف في دراسة التراث. اه او التراث ومن كتبه التي سماها - 01:00:04ضَ
اه نقد العقل العربي وهذا شبه مشروع لديه اه يعني هذا عنوان المشروع الشمولي نقد العقل العربي اخرج فيه بعض الكتب من اخص هذه الكتب تكوين العقل العربي كتاب بنية العقل العربي - 01:00:32ضَ
الشاهد اني اشير الى يعني لان هذه الكتب صار بعض الشباب قد يتأثرون بها ويظنون انها دراسة عميقة متكاملة الرجل قسم التراث الماضي التراث الاسلامي الماظي سواء سني او كلامي او فلسفي الى اخره. مشرقي او مغربي قسمه الى ثلاثة - 01:00:50ضَ
تقسم القسم البياني وهو الذي يعتمد على البيان والقسم العرفاني والقسم البرهاني الوهم او ربما احيانا قد تكون نزعة التعصب الله اعلم انه جعل البيان او المعرفة البيانية ادخل فيها اهل السنة المذاهب الفقيهة الاربع ادخل فيها المعتزلة الاشاعرة الى اخره كل هؤلاء جعلهم او جعلهم - 01:01:11ضَ
العرفان جعل فيه صفة المشرق رموز فلاسفة المشرق جعلهم عرفانين اي اي اشراقيين غنوسيين كابن سينا كابي نصر الفارابي من باب اولى السهروردي وامثاله هو يريد ينتهي الى ان ارقى معرفة في التراث هي المعرفة ايش - 01:01:41ضَ
البرهانية فجعل المشارقة غلب عليهم اما البيانيين وهذا ادخل فيه اهل السنة وطائف المتكلمين معتزلة واشاعرة وما تريدية او عرفانيين كابن سينا وامثاله اين آآ وجد البرهان؟ قال البرهان يقع في فلسفة ابن رشد - 01:02:05ضَ
التي ليست عرفانية كما سمت ابن سينا اي اي اشراقية غنوصية صوفية او في نظريات ابن حزم التي قابلت نظريات كلمينا المشارقة فجعل البرهان يقع اما في العرض يعني يقع في العرض المغربي عموما سواء عند ابن رشد كفلسفة او عند - 01:02:25ضَ
ابن حزم كنظر هذا التقسيم من حيث الحقائق العلمية المجردة تقسيم ساذج يعني عليه اشكالات علمية مطولة من اخص الاشكالات انه فرظ ان ابن سينا مثلا والمشارقة من الفلاسفة انهم عرفانيون فقط مع ان ابن سينا وكثير من فلاسفة المشرق كان لديهم المذهب العرفاني - 01:02:47ضَ
والمذهب ايش؟ النظري الذي يستعمله ابن الرشد يعني لا يؤمنون بالمذهب الواحد. ولهذا ابن سينا لما صنف الشفاء قال وما اودعناه في هذا الكتاب فهو جريا على عادة المشائين. يعني الستوا - 01:03:10ضَ
واما الحق الذي لا جمجمة فيه فهو ما اودعناه في الحكمة المشرقية. فكان ابن سينا ينظر تارة بالطريقة الاشراقية العرفانية وتارة بالطريق قه العقلية النظرية. وكذلك ما يتعلق بابن حزم فانه بالغ في برهان برهانية ادلته. وان كان - 01:03:26ضَ
معتبره في هذا ان ابن حزم يسمي ادلته برهانية. وابن رشد يسمي ادلته برانية فهذا ليس كذلك لان هذه مجرد دعوة. والمحقق يعرف ان جمهور ادلة ابن حزم التي ذكرها في مسائل الالهيات على وجه الخصوص ملخص من دلائل المعتزلة على وجه الخصوص - 01:03:46ضَ
ولكن ابن حزم رتب بعض الالفاظ وقرب بعض الالفاظ للشرع. اه وصف الدليل بالبرهانية. ولهذا ترى انه لتقارب الدليل بينه وبين المعتزلة صار مذهبه في الصفات كنتيجة من جنس مذهب المعتزلة وهذا يصرح به ابن حزم في كتبه - 01:04:06ضَ
نصلي ونحوه فالمقصود ان هذه الكتب يعني كتب الجابري اه تحمل اوهاما علمية واضحة من لم كن عارفا بهذه الكتب الكلامية والفلسفية ككتب ابن سينا او كتب ابن الرشد او كتب المعتزلة والاشاعرة قد لا يكون له امكانية واضحة - 01:04:26ضَ
معرفة النقد العلمي الذي يتوجه لهذه الكتب فظلا عن كونه لم يلتزم اه بل هو بعيد كثيرا عن هذا نصرة مذهب اهل السنة الى اخره فهذا مقام اخر او هذا نقد اخر لكن هو ايظا منقود حتى من حيث الحقائق العلمية المجردة المرتبة. نعم - 01:04:46ضَ
او قضية كلية لا تصح الا جزئية او دعوى اجماع لا حقيقة له او التمسك بالمذهب والدليل بالالفاظ المشتركة ثمان فاذا ركب بالفاظ كثيرة طويلة او دعوة اجماع. بمعنى ان الاجماع الذي يذكره المعتزلة في كتبهم او الاشاعرة في كتبهم لا يلتفت اليه - 01:05:06ضَ
لانهم يعنون بالاجماع هنا اجماع طائفتهم. مع ان كثيرا مما قال فيه المعتزلة او الاشاعرة انه اجماع عند طائفتهم تجد عند التحقيق ان ان المعتزلة لم تجمع. او ان الاشعرية لم تجمع. بمعنى انه قد يقول وقد اجمع اصحابنا - 01:05:26ضَ
الاشاعرة مع ان الاشعرية عند التحقيق قد اختلفوا. ومن ذلك مثلا ما حكاه كثير من متأخر الاشعرية ان اصحابهم اجمعوا على الصفات الخبرية في نفس الامر. مع ان قدمائهم كانوا يثبتونها. نعم. عن من لم يعرف اصطلاحهم او اوهمت - 01:05:46ضَ
الغر الغر ما يوهمه السراب والعطشان ازداد ايمانا وعلما بما جاء بما جاء به الكتاب والسنة فان الضد يظهر حسنه الضد وكل من كان بالباطل يعلم وكان بالحق اشد تعظيما وبقدره اعرف اذا هدي اليه. فاما وكل من كان بالباطل اعلم كان للحق اشد - 01:06:06ضَ
وهذا هو غرض المصنف من نقضه لهذه المذاهب والمناهج. آآ ولكن هنا ينبه الى انه وان كان المعرفة بالباطل معرفة رد وانكار ودفع فاضلة الا انه اه لا شك ان الاصل هو معرفة الحق بتفصيله - 01:06:26ضَ
وهنا ينبه الى ايش؟ الى انه في هذا المقام وبخاصة في مقام الاعتقاد. من الغلط ان يشتغل طالب العلم بتعريفة او بمعرفة تفاصيل المناهج المخالفة للسلف. وهو لم يحكم تفاصيل المذهب السلف - 01:06:53ضَ
هذا غلط علمي يلاحظ الى انه لا يشتغل طالب العلم بتفصيل بمعرفة تفاصيل المذاهب المخالفة للسلف وهو لم يحكم مذهب السلف فالاصل معرفة مذهب السلف اجمالا ثم تفصيلا ثم بعد ذلك يعرف مذهب المخالف اجمالا ثم تفصيلا ان امكنه ذلك ولهذا - 01:07:11ضَ
ترى ان علماء السنة من اولهم الى اخرهم يشتركون في معرفة مذهب السلف عن التفصيل. اليس كذلك؟ لكن هل جميعهم في معرفة الاقوال المخالفة على التفصيل فمنهم من اشتغل بمعرفة تفصيلها والرد عليه ومنهم من عرف معرفة مجمله ولم يكن له اختصاص - 01:07:34ضَ
بمعرفة كثير من تفاصيلها. نعم وان كان ما وقف في او ما وقع عليه المصنف يعني شيخ الاسلام رحمه الله من دراسته لكتب المتفلسفة والمتكلمة وغيرهم لا شك كانه مما يحمد له ويثنى عليه به. ولا يجوز لاحد ان يقول ان السلف الاول لم يشتغلوا هذا الاشتغال. فان لكل - 01:07:56ضَ
مقام ما يناسبه وقد كان في زمن السلف رحمهم الله لم تختلط السنة بايش في البدعة فكانت البدعة متميزة عن السنة وكان المبتدعة كالخوارج او الجهمية او المعتزلة كانوا لائمة السنة ولا ترى اشد من المناقبة من كون الخوارج قاتلوا الصحابة. اليس كذلك؟ وفي زمن الائمة ترى ان - 01:08:20ضَ
ائمة المعتزلة بدعاد وامثاله كانوا يفتون بقتل كبار ائمة السنة. اليس كذلك؟ لكن فيما بعد لما جاء كلمة الصفاتية وامثالهم وانتسبوا للسنة وانتسب خلق منهم كالاشعير لاحمد ابن حنبل الى اخره صار هناك اضطراب - 01:08:48ضَ
ولم تتميز السنة عن البدعة عند كثير من الفقهاء واهل العلم. ومن هنا كان هذا الاشتغال بالتفصيل هو التحقيق الموافق لمذهب السلف. نعم. فاما المتوسطون من المتكلمين فيخاف عليهم ما لا يخاف على من لم يدخل فيه. وعلى من - 01:09:08ضَ
لانهاهم نهايته فان من لم يدخل فيه فهو في عافية. ومن انهاه فقد عرف الغاية فما بقي مثل علم المنطق. علم المنطق من لم لم يدخل فيفا فهو في عافية. ومن حققه واتقنه عرف ما فيه من الحسن في بعض المسائل او بعض الترتيبات وما فيه من الوهم والغلط - 01:09:28ضَ
في بعض المقامات واما الذي يخاف فيه وهو ان يكون الناظر له بعظ الفهم لعلم الكلام او بعظ الفهم لقواعد فربما هذه آآ العلم الكلام غالبا يؤثر في المعاني والعلم والمنطق الذي الذي يأخذ منه اخذا يسيرا - 01:09:48ضَ
في الغالب انه يتوهم اثره من جهة انه يتوغم الاتقان والترتيب للادلة وهو ليس كذلك نعم. فما بقى يخاف من شيء اخر فاذا ظهر له الحق وهو عطشان اليه قبله. واما المتوسط فيتوهم بما - 01:10:08ضَ
من المقالات المأخوذة تقليدا لمعظمة هؤلاء. وقد قال بعض الناس اكثر ما يفسد الدنيا نصف متكلم ونصف ونصف متطبب ونصف نحوي. هذا هذا يفسد الاديان وهذا يفسد البلدان وهذا يفسد الابدان. وهذا يفسد اللسان - 01:10:28ضَ
ومن علم ان المتكلمين بالمتفلسفة وغيرهم في الغالب لفي قول مختلف يؤفك عنه من افك يعلم الذكي منهم والعاقل انه ليس هو فيما فيقوله على بصيرة وان حجته ليست ببينة وانما هي كما قيل فيها حجج تهافت كالزجاج تخالها حقا وكل كاسي - 01:10:48ضَ
مكسور ويعلم العليم البصير البصير بهم انهم من من وجه مستحقون ما قاله النظر في اهل الكلام وامثالهم اه هو من وجهين عند المصنف وهم من وجه مستحقون لما قاله الائمة فيهم كقول الشافعي حكم في اهل الكلام ان - 01:11:08ضَ
بالجريد والنعال الى اخره. والوجه الاخر وهو من نظر اليهم بعين القدر وذلك من جهة ان القوم ظلوا وقد اوتوا اه ذكاء ولم يؤتوا ذكاء واوتوا عقولا ولم يؤتوا فهوما وتحقيقا - 01:11:28ضَ
في هذه اه المقامات الشرعية الفاضلة. فمن هذا يقع لهم مقام الرحمة وهناك يقع لهم مقام العلم طالب العلم في نظره ينظر بعين العلم تارة وبعين الرحمة تارة وهذا هو منهج الانبياء وهم وهو منهج من اتاه الله - 01:11:45ضَ
او علما اختصه به كما في قوله تعالى فوجد عبد من عبادنا اتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا حلما. فالناس يصلحهم مقام الرحمة والرفق فان الرفق لا يكون في شيء الا زانه ولا ينزع من شيء الا شانه. وفي الصحيح ان الله رفيق يحب الرفق - 01:12:05ضَ
والصحيح من يحرم من الرفق يحرم الخير كله. ويحتاجون الى العلم فان الرفق اذا لم يكن بعلم كان آآ تسهيلا لظلال الخلق. ولم يكن منعا لظلالهم. نعم مستحقون ما قاله الشافعي رضي الله عنه حيث قال حكمي في اهل الكلام ان يضربوا بالجليد والنعال ويطاف بهم في القبائل والعشائر ويقال - 01:12:25ضَ
وهذا جزاء من اعرض عن كتاب الله وسنته واقبل على الكلام. ومن وجه اخر اذا اذا نظرت اليهم بعين القدر. والحيرة مستعينة بعين قدري وقدر نعم بعين القدر والحيرة مستولية عليه حيرة والحيرة مستولية عليهم والشيطان مستحوذ عليهم - 01:12:50ضَ
رحمتهم وترفقت بهم اوتوا ذكاء وما اوتوا ذكاء واعطوا فهوما وما اعطوا علوما. واعطوا سمعا وابصارا وابصارا وافئدة فما اغنى عنهم سمعهم ولا ابصارهم ولا افئدتهم من شيء اذ كانوا يجحدون بايات الله وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون. هو شاق الاية لا يعني - 01:13:10ضَ
ان المصنف يقصد ان المتكلمين يدخلون في مسألة الجحد ولكن من باب ايش؟ من باب القياس. من باب القياس مع الكفار الذين اتاهم الله سمعا وابصارا وافئدة فما اغنى عنهم - 01:13:30ضَ
سمعهم ولا ابصارهم الى اخره. فهذا من باب القياس لا من باب ان المصنف يجعل حكم المتكلمين كحكم الكفار. والا الاية هي في سياق الكفار ولا شك. وهذا التحصيل الاخير من المصنف - 01:13:46ضَ
يقع به لطالب العلم ان من يشتغل النزعات العقلانية في هذا العصر يعرف انه مهما حاول النظر والتحصيل فان آآ في في القصص الماضية عبرة وذلك من جهة انك اذا نظرت الى ائمة الكلام وقرأت في بعض سيرهم او نظرت في بعض كتبهم تحقق لك ان كثيرا منهم - 01:14:01ضَ
كانوا على درجة آآ بالغة من الذكاء والعقل لولا عدم الاطراد في المجلس وذكرت بعظ احوال المناظرة بين بعظ ائمة المتكلمين او بعظ اه قدراتهم الخروج من بعض المعازق العقلية - 01:14:30ضَ
فيما بينهم وفيما يختصون به من المناظرة. فالقوم كثير منهم كانوا اساطين. في الذكاء والعبقرية والعقلية. ولكن مع هذا كله ومع سعة نظرهم في الفلسفة الدلائل واوجه النظر الى اخره الا انك تجد ان النهاية التي حصلوها - 01:14:48ضَ
نهاية ساذجة بشهادتهم على انفسهم. كما قال الرازي نهاية اقدام العقول يقال الى اخره. وكما في قول في الشهر الثاني لعمري لقد طوفت المعاهد كلها الى اخره. فتجد ان هذه الشهادات من قوم نظروا وتوسعوا هو من باب او لا ما يقع فيه - 01:15:08ضَ
من يتقحم هذا المسلك العقلاني اه في هذا اليوم. فهم اولى بان تكون نتيجتهم دون او مقاربة للنتيجة التي تحصل عليها اه من تقحم هذا المسلك في زمن سبق. مع انه يحافظ على الحقيقة التي تقدم - 01:15:28ضَ
وكثيرا وهو ان العقل لا يعارض النقل نعم ومن كان عليما بهذه الامور تبين له بذلك حذق السلف وعلمهم وخبرتهم حيث حذروا عن الكلام ونهوا عنه سموا اهله وعابوهم وعلم ان من ابتغى الهدى في غير الكتاب والسنة لم يزدد من الله الا بعدا. فنسأل الله فنسأل الله العظيم ان يهدينا صراطه - 01:15:48ضَ
صراط الذين انعم عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين امين. والحمد لله رب العالمين وصلاته وسلامه على محمد خاتم النبيين واله وصحبه اجمعين نعم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وان شاء الله فيما يتعلق بتلخيص الرسالة في عدة مقاصد على شكل قواعد - 01:16:15ضَ
ان امكن هذا كنا الافتراض ان يكون في يوم غد يوم غد لا لا اظنه لا يكون سيكون ان شاء الله يوم الجمعة. لان يوم غد لا اكون موجودا فيكون ان شاء الله يوم الجمعة - 01:16:35ضَ
يوم الجمعة ليس هناك درس في المسجد يعني الدروس ستبدأ السبت فيما احسب فان شاء الله يكون يوم الجمعة بعد صلاة العصر الساعة الخامسة على الاصل فيكون يوم الخميس ليس فيه شيء - 01:16:47ضَ
نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله واصحابه اجمعين هذا المجلس وهو اخر اه ما يتعلق شرح الرسالة الحموية لشيخ الاسلام رحمه الله وان كنا قد انتهينا من - 01:17:00ضَ
قراءة كلام المصنف في الجملة الا ان هذا المجلس قصد منه تلخيص بعض مقاصد المصنف او اخص مقاصد المصنف اه في رسالته وان كانت هذه الرسالة كما اسلفت آآ انها رسالة جامعة - 01:17:24ضَ
في هذا الباب اعني باب الاسماء والصفات والمصنف رحمه الله حررها تحريرا تاما وضمنها اشارة الى كثير من المسائل اه الاصول في هذا الباب ولهذا ما تقدم في هذين الاسبوعين او في الاسبوعين المتقدمين - 01:17:43ضَ
من المجالس في شرحها فانه اشارة الى بعض المسائل فيها بطريقة الاختصار والا فان هذا المتن اعني متن الرسالة الحموية يحتاج الى اه مجالسها اكثر من هذا بكثير لشرحه شرحا مفصلا - 01:18:07ضَ
ولهذا ما تقدم هو لا يعد حقيقة من الشرح التام او من الشرح المتتبع وانما هو تعليق مختصر على بعض مسائل هذه الرسالة والا فان شرحها يحتاج الى اكثر من هذا بكثير - 01:18:28ضَ
واظن اشرت في اول مجلس او في ثاني مجلس الى ان ثمة مقاصد اه حاولت ان اعيد صياغتها في هذا او صيغتها في هذا الدرس وحاولت ان آآ اجملها في عشرة مقاصد تضمنتها رسالة - 01:18:49ضَ
المصنف في هذا الباب اه يمكن ان نأخذ هذا المقاصد بشكل متسلسل ثم نعلق على كل مقصد منها بتعليق. واذا انتهينا من مقاصد المصنف في هذه الرسالة وهي مقاصد ليست معينة تعيينا صريحا في كلامه - 01:19:06ضَ
وانما هي محاولة استقراء لمقاصده قدر الامكان في الغالب انها ترجع الى هذه العشرة آآ التي اشرت اليها وفي الغالب ايضا انها في كلام المصنف متسلسلة بمعنى ان المقصد الاول يقع في اول كلام المصنف ويكون المقصد الثاني بعده وهلم جرة وان كان هذا ليس بالضرورة ان يكون مطردا - 01:19:24ضَ
اذا انتهينا من ذكر هذه المقاصد والتعليق عليها نأتي الى على ذكر بعض القواعد في هذا الباب اعني باب الاسماء والصفات وقد اشرت قبل الى ان هناك بعض القواعد احاول اذكر في هذه الجلسة عشر قواعد هي - 01:19:48ضَ
او من اخص القواعد في هذا الباب هذه المقاصد التي تضمنتها رسالة المصنف المقصد الاول بيان اسناد مقالة السلف المقصد الثاني بيان اسناد مقالة التعطيل وحال اصحابها المقصد الثالث معتبر القول في هذا الباب عند السلف والطوائف الكلامية - 01:20:02ضَ
المقصد الرابع صلة نفاة متكلمة صفاتية بمتكلمة الجامية والمعتزلة الاوائل فيما وقعوا فيه من النفي والتأويل واثر هذا الاتصال بكثير من الفقهاء من اصحاب الائمة وبعض الصوفية المقصد الخامس اصناف المنحرفين عن سبيل السلف في هذا الباب - 01:20:32ضَ
المقصد السادس النقل عن جملة مثبتة من اهل السنة آآ ائمة السلف وائمة اصحابهم ومحقق الفقهاء وبعض المتكلمة والصوفية مما يقرر شيوع مذهب الاثبات ولو في اصول الصفات المقصد السابع الجمع بين علو الرب ومعيته - 01:21:00ضَ
والرد على من زعم ان قول السلف في العلوة في في المعية هو من باب التأويل الذي نهوا عنه المقصد الثامن غلط المخالفين في تسمية وعقيدة اهل السنة المقصد التاسع الاقسام الممكنة في ايات الصفات واحاديثها - 01:21:28ضَ
المقصد العاشر النظر في حال المخالفين يقع بنظرين نظر من جهة العلم ونظر من جهة القدر هذه هي المقاصد العشرة التي تضمنتها رسالة المصنف اعني الرسالة الحموية. المقصد الاول وهو اسناد مقالة السلف - 01:21:47ضَ
فترى ان المصنف رحمه الله ابتدأ رسالته بتقرير مقدمات وتضمنت هذه المقدمات نتائج قطعية من جهة ثبوتها ومن جهة دلالتها وهذه النتائج انما كانت قطعية لانها انبنت على مقدمات قطعية الثبوت قطعية الدلالة - 01:22:09ضَ
وترى ان هذه المقدمات وما تحصل عنها من النتائج هي مقدمات نظرية ويمكن ان نقول بعبارة اخرى او بسوء اخر هي اوجه من النظر الشرعي والعقلي. يتحصل بتحصيلها لزوما اه صحة مذهب السلف - 01:22:34ضَ
وبطلان مذاهب المخالفين لهم واما صحة مذهب السلف فيتحقق ذلك من جهة ان المصنف رحمه الله قرر ان نبوة محمد صلى الله عليه واله وسلم وما انزله الله عليه من الكتاب والحكمة هذا من جهته هديا ومن جهته رسالة سماوية هذا متفق عليه - 01:22:57ضَ
قطعي بين المسلمين ثم يقول فهذا القرآن الذي هو قطعي الهداية عند المسلمين وهذه السنة النبوية التي هي قطعية الهداية عند المسلمين يقول لابد ان يكون القول في اصول الدين - 01:23:24ضَ
قد تضمنه القرآن والسنة ويمتنع ان يكون القرآن الذي نزل هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان. ويمتنع ان تكون السنة النبوية التي هي خير هدي كما في قوله صلى الله عليه وسلم اما بعد فان خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد. فيمتنع ان يكون كتاب الله الذي هو خير كتاب. وان يكون - 01:23:42ضَ
هدي محمد الذي هو خير هدي يمتنع ان يكون ترك باب اصول الدين لم يقتله وهذا القطع كما تراه ظروريا وهذا القطع كما تراه ظروريا. ثم يقول المصنف وقد اتفق المسلمون - 01:24:04ضَ
حتى المخالفين للسلف او حتى المخالفون للسلف كالمعتزلة والاشاعرة الى اخره اتفقوا على ان القول في صفات الله وافعاله من القول في اصول الديانة وهذا الاتفاق على ان هذا الباب باب الاسماء والصفات من من القول في اصول الدين - 01:24:25ضَ
يعلم ضرورة بهذا الاتفاق الذي لا يختص به السلف وحدهم وان كان المخالفون لهم خالفوهم في تقرير هذا الباب لكن اتفق اهل الاسلام على ان القول في اصول في باب الاسماء والصفات - 01:24:47ضَ
هو من القول في اصول الدين فاذا كان من اصول الدين باجماع المسلمين فان اصول الدين قد علم ان النبي صلى الله عليه وسلم جاء ببيانها واحكامها ظرورة وكذلك القرآن بين هذا الباب اتم البيان - 01:25:02ضَ
واذا فرض خلاف ذلك فانه يعني ان من اخص اصول الدين وهو القول في صفات الله وافعاله ما لم يبينه الله في كتابه ولا بينه النبي صلى الله عليه واله وسلم في سنته - 01:25:22ضَ
وترى ان هذا التحصيل تحصيل قطعي. فاذا تحقق ان هذا من القول في اصول الدين وان اصول الدين محكمة في والسنة لزم على ذلك الا يكون الناس محتاجين في هذا الباب ولا في غيره لكنه في هذا الباب اكد يعني ابواب اصول الديانة - 01:25:38ضَ
الا يكون الناس محتاجين في هذا الباب الى شيء لم يتضمنه الكتاب والسنة لا من جهة الدلائل ولا من في هذه المسائل بل هذا الباب دلائله ومسائله مقررة في الكتاب والسنة لانه اصل من اصول الدين - 01:25:59ضَ
واذا كان متقررا عند المسلمين ان النبي صلى الله عليه واله وسلم علم المسلمين الاداب العامة كآداب الاكل والشرب وامثالها وله في هذا سنة معروفة فمن باب اولى ان يكون صلى الله عليه واله وسلم قد علمهم وبين لهم واحكم القول في باب اسماء الرب وصفاته - 01:26:20ضَ
الذي من خالف ما بعث به النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب فانه يقع اما في تعطيل الرب عن صفات الكمال او في تشبيه الخالق المخلوق وكلا القولين من مقالات الكفار والملاحدة - 01:26:45ضَ
بل كان جمهور المشركين لا يقعون في آآ خطأ صريح في هذا الباب بمعنى انه كان من حيث الجملة يقر به. وهذا يتعلق بالجنس مسألة الربوبية لا بتحقيق تفصيلها لان القول في الصفات هو من القول في ربوبية الله تعالى - 01:27:00ضَ
فاذا كان هذا متحققا فان النبي صلى الله عليه واله وسلم القى هذا البيان لاصول الدين ومن اخص اصول الدين القول في الاسماء والصفات القى هذا البيان وتلقاه عنه اصحابه - 01:27:24ضَ
ومن هنا يعلم قطعا بالتسلسل العلمي العقلي ان الصحابة رضي الله عنهم كانوا محكمين للحق في باب الاسماء والصفات لانهم تلقوا من الكتاب وعن نبيهم صلى الله عليه واله وسلم. وقد تحقق بالظرورة العقلية والشرعية ان القرآن والسنة - 01:27:41ضَ
فيهما البيان فيلزم ان يكون الصحابة قد تلقوا هذا البيان والاحكام وفرض خلاف ذلك يلزم عليه ان يكون الصحابة اما انهم لم يفهموا الحق واما انهم قصدوا الاعراض عنه اما انهم لم يفهموا سمعوا واخذوا ولم يفهموا واما انهم قصدوا الاعراض عنه. وكلا الوصفين ممتنع في حق - 01:28:01ضَ
الصحابة لان الله وصفهم بالعلم والايمان مما يدل على انهم محققون لهذا المقام وامثاله وقد علم تحقيق الصحابة رضي الله عنهم لاصول الاسلام وهذا مستفيض متفق عليه بين جمهور الامة الا من شد من اه - 01:28:29ضَ
اه الرافضة ونحوهم الذين طعنوا في جمهور اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الا نفرا منهم واذا كان الصحابة قد احكموا هذا الباب وعرفوه فيلزم ان يكون التابعون قد تلقوا ذلك عن الصحابة واخذوا عنهم - 01:28:48ضَ
وعدم ذلك مع اخذ التابعين عن الصحابة اما ان يكون سببه ان الصحابة كتموا الحق الذي علموه او ان اطبقوا على عدم فهم او او الاعراض عن الاخذ عن الصحابة بهذا الباب - 01:29:06ضَ
وكلا هذه او كل من هذه الفروضات يعلم امتناعها وفي اخر زمن التابعين حدثت مقالة التعطيل. واتفق الائمة للذاك على انكارها وردها ثم بعد ذلك ظهرت مقالة التعطيل وظهرت مقالة التشبيه وكان موقف الائمة الذين تلقوا عن التابعين من مقالة التعطيل - 01:29:24ضَ
قالت التشبيه موقف او موقفا واضحا يتحقق في ذمهم لهؤلاء وهؤلاء وانهم وسط بين المعطلة والمشبهة - 01:29:49ضَ
التفريغ
الذي ينتهي اليه شيخ الاسلام ان هذه الاعمال تكفر الصغائر فهذا لا اشكال فيه وان منها كالصلوات الخمس والحج ما قد يكفر الكبائر بحسب حال العامل وعمله حسب حال العامل من جهة ما معه من الكبائر ففرق بين من هو من اهل الفسق المعروفين وبين من تقارنه يسير من الكبائر او يقارنه يسير من الكبائر - 00:00:00ضَ
ومن حيث العمل من جهة تحقيق الصلوات وتحقيق الحج فان الناس يتبينون او يختلفون في تحقيق هذا العمل الصالح وهذا القول الذي قاله شيخ الاسلام ليس مخالفا للجماع الذي حكاه ابن عبد البر في كتبه او ما هو معروف في كلام السلف انها تكفر الصغائر - 00:00:26ضَ
السلف لم ينفوا نفيا مطردا انها تكفر الكبائر. وانما قالوا تكفر الصغائر بحكم الاضطراب. وهذا هو الذي دلت عليه الدلائل شرعية. كقوله صلى الله عليه وسلم الحج المبرور ليس له جزاء الا الجنة. واذا كان ليس له جزاء الا الجنة فمعناه انه كفر - 00:00:46ضَ
غيره كما جاء في الرواية الاخرى في الصحيح من اتى هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته امه وهو الموافق لظاهر القرآن في قوله تعالى ان الحسنات ايش؟ ان الحسنات يذهبن السيئات. وفي الصحيح ان عمرو بن - 00:01:06ضَ
لما جاء يبايع النبي صلى الله عليه وسلم على الاسلام ومد يده ومد النبي يده قبض عمر يده. فقال ما لك يا عمر؟ قال اردت ان اشترط قالت الشرط بماذا؟ قال قلت ان يغفر لي. مع ان عمرو لم يقصد بالمغفرة هنا مسألة ايش؟ الصغائر - 00:01:26ضَ
قال ان يغفر لي قال اما علمت يا عمر ان الاسلام يهدم ما كان قبله وان الحج يهدم ما كان قبله وان الهجرة تهدم ما كان قبلها فهذا الاسلام لا اشكال فيه لكن الحج والهجرة لا يمكن لاحد مع اطلاق النبي صلى الله عليه وسلم وقوله الحج يهدم ما - 00:01:46ضَ
كان قبله لا يمكن لاحد ان يأتي ويقول ان الحج لا يمكن ان يكفر كبيرة هذا باي دليل؟ ومن الذي قال ان هذا مذهب السلف؟ ولهذا شيخ الاسلام اكد هذه المسألة تأكيدا شديدا وهو ان من الاعمال الصالحة - 00:02:10ضَ
المخصصة بالتكفير للذنوب ما قد يكفر ما هو من الكبائر. هذا محصن القاعدة التي انتهى اليها شيخ الاسلام وهي موافقة لمذهب السلف. ان من الاعمال الصالحة المخصصة بتكفير الذنوب ما قد يكفر ما هو من الكبائر - 00:02:26ضَ
وهذا ليس كقولك ان هذه الاعمال التي ذكر فيها التكفير ايش؟ تكفر الكبائر باضطراد هذا الاضطراد هو الغلط هذا الاضطراد هو الغلط. اما اذا قيل كما قال شيخ الاسلام ان من الاعمال الصالحة المخصصة بالتكفير للذنوب ما قد يكفر ما هو من - 00:02:49ضَ
فانت لم تثبت الاضطراد وايش ولم تنفر. فاثبات الاضطرار لتكفير الكبائر في هذه الاعمال غلط. ونفي الاضطراد ايش؟ غلط بل يقال ان منها ما قد يكفر ما هو من الكبائر. واما محل الاضطراب فيقع في اثباته او يقع اثبات - 00:03:10ضَ
في تكفير ايش؟ الصغائر. فاذا نفي الاضطراد غلط في الكبائر واثبات الاضطراب في الكبائر فتكون كالصغائر غلط ايضا وانما الصواب اثبات الاضطرار بتكفير الصغائر واما الكبائر فيقال ان من الاعمال - 00:03:35ضَ
ما يكفر ما هو من الكبائر. بحسب حال العمل والعامل ولا يجوز لاحد ان يقول ان اجماع السلف انعقد على انها لا يمكن ان تكفر كبيرة فان هذا تضييق لرحمة الله. والسلف رحمهم الله اليسوا قد اجمعوا وهذا من باب قياس الاولى. اليس - 00:03:55ضَ
السلف قد اجمعوا على ان الله يغفر لقوم من اهل الكبائر بمحض مشيئته وارادته هذا اجماع عند السلف اوليس كذلك السلف اجمعوا على ان الله يغفر لقوم من اهل الكبائر ان يوافونه بالكبائر لم يتوبوا منها - 00:04:20ضَ
يغفر لهم بايش؟ بمحض رحمته ومشيئته. فاذا كان سبحانه يغفر بمحض المشيئة فلا ان تكون المغفرة تقع بالسبب المشيئة والرحمة من باب اولى. والسبب هنا ايش العمل العمل الصالح. ولهذا هذا من سعة رحمة الله. وشيخ الاسلام ذكر ان عقوبة الذنوب تزول باحد - 00:04:38ضَ
بعشرة اسباب ومنها التوبة وليس الذنب لا يرتفع عقوبته في الاخرة الا بالتوبة بل التوبة واحد من هذه العشرة قال ثم الاستغفار وهو ملازمته وهو غير التوبة من هذا الوجه - 00:05:03ضَ
قال والمصائب المكفرة فان المصائب قد تكفر اثر كثير من الذنوب. قال والحسنات الماحية من فضائل الاعمال التي قد تكفر ما هو من الكبائر. قال ودعوة المسلم لاخيه بظهر الغيب - 00:05:21ضَ
قال وشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم. قال وشفاعة الصالحين قال وما يقع في القبر من الفتن فتنة القبر ثم قال رحمه الله وانما انقل هذه العبارة مع انها قد يكون فيها بعض السعة لكن لان شيخ الاسلام نص عليها. قال فاذا عدمت - 00:05:36ضَ
هذه الاسباب يعني ما تقدم ذكره. قال ولن تعدم الا في حق من عتى. وتمرد وشرد على الله البعير الضال على اهله. فهنا يدخل النار ثم يخرج منها. وهذا القول من سعة فقه هذا الامام رحمه الله - 00:05:59ضَ
ومعرفته بسعة رحمة الله. وان كان هذا لا يعني انها تهون المعاصي او انه يهون شأن المعاصي. لكن من المقاصد الشرعية التي حدث بها النبي عن ربه ان رحمة الله سبقت غضبه وان رحمة الله غلبت - 00:06:19ضَ
عظمة نعم السؤال الاخير يقول السائل فضيلة الشيخ ما هي افضل الكتب التي شرحت اسماء الله اوليس هناك اختصاص في هذا وان كان بعض اهل السنة اه صنفوا في هذا الباب في اسماء الله سبحانه وتعالى - 00:06:39ضَ
لكن هذا الباب مشروح في كتب اهل السنة العامة التي تقدم ذكر المصنف لطائفة منها كالسنة لعبدالله وابن ابي عاصم والخلال علي بنل بن الشريعة للاجر هي التوحيد لابن خزيمة صنف البيهقي وهو من من يشتغل بطريقة اهل الحديث وان كان عنده ميل لبعض مقالات ابي الحسن - 00:07:00ضَ
الاشعري صنف بذلك كتاب الاسماء والصفات وهو من الكتب المشهورة في هذا المقام وان كان عنده بعض التوسع في هذا كما هي ايضا مقاربة لطريقة لمن دعك في هذا المقام الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:07:20ضَ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله واصحابه اجمعين المصنف في ختم رسالته قصد بعد هذا التفصيل المتقدم وذكره لبعض القواعد والمقاصد في هذه الرسالة الى ذكر - 00:07:35ضَ
فختم هذه الرسالة باقسام اهل القبلة في نصوص الصفات وذكر ان القائلين في هذا الباب لا يخرجون عن ستة اقسام وهذه الاقسام منها ما يكون مختصا ببعض الطوائف ومنها ما يكون قولا يقع ذكره عند بعض الطوائف - 00:07:58ضَ
وقد يقع ذكر غيره او تجويز غيره فانه قال هنا وجماع الامر ان الاقسام الممكنة في ايات الصفات واحاديثها ستة اقسام كل قسم عليه طائفة من اهل القبلة فقوله هذا ان جماع الامر ان الاقسام الممكنة في ايات الصفات واحاديثها ستة اقسام - 00:08:29ضَ
وان كل قسم منها عليه طائفة من اهل القبلة. هذا لا يفيد ان كل من وقع في قسم من الطوائف فانه يمنع غيره او لا يشتغل بغيره. كما انه لا يفيد ان كل قسم من هذه الاقسام - 00:08:59ضَ
تختص به طائفة من الطوائف باطلاق وان كان اذا قيل ان هذا لا يلزم لا يعني انه ليس واقعا. بمعنى ان كثيرا من هذه الاقسام التي ذكرها المصنف تختص بها بعض - 00:09:25ضَ
الطوائف كالقسم الذي ذكر فيه اجراؤها على ظاهرها او اجراءها على ظاهرها اللائق بالله سبحانه وتعالى وذكر ان هذا هو الذي اهل السنة فهذا القسم يختص به اهل السنة والحديث بتحقيقه وتطبيقه. لكن فيما يتعلق مثلا بقسم - 00:09:41ضَ
من هذه الاقسام فانك لا تراه تختص به طائفة اختصاصا مطردا بل يذكره من يذكره من الفقهاء يذكره من يذكره من الصوفية يجوزه من يجوزه من المتكلمين يرجع اليه من يرجع من - 00:10:07ضَ
كلمين وهلم جراء ولهذا قد ترى ان بعظ المتكلمين قد تكون العبارة ادق اذا قلنا بعظ الاعيان او بعظ الطوائف من حيث الجملة ليس بالظرورة من حيث يجوزون اكثر من قسم - 00:10:23ضَ
كتجويز اكثر الاشعرية مسألة التأويل مع مسألة التفويض مع ان المصنف جعل التأويل قسما وجعل التفويض قسما اخر. نعم اقرأ واجمع الامر. بسم الله الرحمن الرحيم. قال المصنف رحمه الله تعالى وجماع الامر ان الاقسام الممكنة في ايات الصفات واحاديثها - 00:10:41ضَ
ستة اقسام من كل قسم على كل قسم على عليه طائفة من اهل القبلة. قسمان يقولان تجرى على ظاهرها وقسمان يقولان هي على خلاف ظاهرها وقسمان يسكتون اما الاولون يسكتان لا يسكتون يسكتون عندك يسكتون ولا يسكتان - 00:11:01ضَ
ماشي وقسمان وقسمان وقسمان يسكتون اما الاولون فقسمان احدهما من يجريها على ظاهره ويجعل ظاهرها من جنس صفات المخلوقين. فهؤلاء المشبهة ومذهبهم باطل انكره السلف واليه يتوجه الرد بالحق. نعم ومذهب - 00:11:21ضَ
تشبيه ليس قدره في الاشتباه والشيوعي كمذهب التأويل. مذهب التشبيه وان كان باطلا الا ان قدره في الاشتباه والشيوع ليس كمذهب التأويل. واخص من تكلم بالتشبيه قوم من متقدم الرافضة كهشام ابن الحكم وهشام ابن سالم وامثالهم. ثم اه رجع جمهور الرافضة عن هذا المذهب الى ما يقال - 00:11:41ضَ
مذهب المعتزلة وتلقوا عنهم في هذا الباب. وان كان التشبيه قد وقع فيه كثير من اه متأخر اه المتكلمين كما هو شأن محمد بن كرام والسجستاني مثلا واصحابه فانه آآ يقارب مذهب التشبيه الذي كان - 00:12:11ضَ
علي هشام ابن الحكم وان كان ليس مثله. ووقع بعض الفقهاء من اصحاب الائمة في زيادة في الاثبات. فهؤلاء الذين زادوا في الاثبات ليسوا مشبهة ولكنهم ليسوا على طريقة اهل السنة والحديث المحضة وهم خير من محمد بن كرام وامثاله - 00:12:31ضَ
كما ان محمد بن كرام وامثاله من المجسمة اقرب الى طريقة اهل السنة من طريقة ائمة المشبهة كهشام ابن الحكم وامثاله. نعم الثاني من يجريها على ظاهرها اللائق بجلال الله كما يجري ظاهر اسمه. كما يجري ظاهر اسم العليم والقدير والرب والاله والموجود والذات ونحوه - 00:12:51ضَ
لذلك على ظاهرها اللائق بجلال الله فان ظواهر هذه الصفات في حق المخلوق اما جوهر محدث واما عرض قائم به. فالعلم والقدرة والكلام والمشيئة والرحمة والرضا والغضب ونحو ذلك في حق العبد اعراض. والوجه واليد والعين في حقه اجسام فاذا كان فاذا كان - 00:13:11ضَ
موصوفا عند عامة اهل اهل الاثبات بان له علما وقدرة. وكلاما اهل الاثبات مقصوده باهل الاثبات هنا اي من اصول الصفات وان لم يلتزم اثبات سائر الصفات. وبهذا دخل فيه اهل السنة كما هو متحقق ودخلوا فيه - 00:13:31ضَ
كلمة الصفاتية الاشعرية والطلابية والماتريدية وامثالهم. اي من يصحح مبدأ الاثبات مقابلا من يلتزم تحقيق قد نفيك ما هي طريقة الجهمية وائمة المعتزلة. نعم. وان لم يكن ذلك عرضا يجوز عليه ما يجوز على صفات - 00:13:51ضَ
المخلوقين جاز ان يكون وجه الله ويداه صفات ليست اجساما. يجوز عليها ما يجوز على صفات المخلوقين. بمعنى ان جمهور اهل القبلة وهو الذي عليه اهل الاثبات من اهل السنة ومتكلمة الصفاتية ان لله علما وقدرة وارادة وهذه - 00:14:11ضَ
لم تكن كصفات المخلوقين فكذلك ما يقع في الوجه واليدين لم تكن اجساما كصفات المخلوقين. آآ بجسميتها المخلوقة التي تليق بالمخلوق وان كان لفظ الجسم لا يطلق اثباتا ولا نفيا في حق الله تعالى. نعم - 00:14:31ضَ
وهذا هو المذهب الذي حكاه الخطابي وغيره عن السلف. وعليه يدل كلام جمهورهم وكلام الباقين لا يخالفه. فهو امر واضح عليه يدل كلام جمهورهم. هذا تقدم ان مقصود المصنف حينما قال او اضاف هذا الى جمهورهم لا يعني ان طائفة - 00:14:51ضَ
من السلف تخالف هذا المذهب بل مقصوده ان التصريح شاع عند جمهورهم وان لم يلزم من ذلك ان كل ما تفصيلا في الصفات يصرح به كل معين من اعيانهم. نعم. فان الصفات كالذات فكما ان ذات الله ثابتة حقيقة من غير ان تكون من جنس المخلوق - 00:15:11ضَ
فصفاته ثابتة حقيقة من غير ان تكون من جنس صفات المخلوقات. فمن قال لا اعقل علما ويدا الا من جنس العلم ويد المعهودين قيل له فكيف تعقل ذات من غير جنس ذوات المخلوقين؟ ومن المعلوم ان صفات كل موصوف تناسب ذاته وتلائم حقيقته فمن لم يفهم من صفات - 00:15:31ضَ
الرب الذي ليس كمثله شيء الا ما يناسب المخلوق فقد ضل في عقله ودينه. وما احسن ما قال بعضهم فترى ان المصنف هنا اه في الكلام المتقدم لما قال فكما ان الله موصوف عند عامة اهل الاثبات فان له علما وقدرة الى اخره. هذا من باب - 00:15:51ضَ
اصل المعروف عنده ان القول في بعض الصفات كالقول في البعض الاخر. وهذا يتوجه به الرد على متكلمة الصفاتية الذين اثبتوا بعض الصفات ونفوا بعضها. وقوله هنا فمن قال لا اعقل علما ويدا الا من جنس علمي العلم واليد الى اخره. ثم قال المصنف كما ان - 00:16:11ضَ
ومن المعلوم ان ان صفات كل موصوف تناسب ذاته فهذا من باب ان القول في الصفات كالقول في الذات وهذا يقع به الرد على نفاة الصفات من الجهمية والمعتزلة. بمعنى انهم كما اقروا بان لله ذاتا لا تشابه - 00:16:31ضَ
ولها اختصاصها اللائق بها فكذلك صفاته تكون مناسبة لذاته. نعم. وما احسن ما قال بعضهم اذ قال لك كيف استوى او كيف ينزل الى السماء الدنيا او كيف يداه ونحو ذلك فقل له كيف هو في ذاته. فاذا قال لك لا يعلم ما ما هو الا هو - 00:16:51ضَ
وكنه الباري تعالى غير معلوم للبشر فقل له فالعلم بكيفية الصفة مستلزم للعلم بكيفية الموصول. فكيف يمكن ان تعلم كيفية صفة موصوف لم تعلم كيفيته وانما تعلم الذات تعلم الذات والصفات. ومن حيث الجملة على الوجه الذي ينبغي ينبغي لك. نعم - 00:17:11ضَ
ان السؤال عن الكيفية فرع عن العلم بحقيقة الذات. واذا كان متحققا بضرورة العقل والشرع ان الله تعالى لا ما يحاط به علما وهذا لم يقع لاحد من خلق الله انه يحيط بالله علما بكيفية صفاته وكيفية ذاته - 00:17:31ضَ
القول في كيفية الصفات هو قول في كيفية الذات فان الذات هي هذه او فان القول في هذه الصفات فرع عن القول في الموصوف فيها. نعم. بل هذه المخلوقات في الجنة قد ثبت عن ابن عباس انه قال ليس في الدنيا مما في الجنة. الاولى. هذا من باب قياس الاوراق - 00:17:51ضَ
ووجهه هنا ان المصنف يبين ان الجنة فيها نعيم يتفق في بعض الموارد من حيث الاسم المطلق مع نعيم الدنيا ويكون متواطئا ليس مشتركا اشتراكا لفظيا متواطئا مع ان الحقيقة متواطئ من حيث المعنى - 00:18:11ضَ
الكلي مع ان الحقيقة والمهية مختلفة. معنى الحقيقة والمهية مختلفة. فاذا كان كذلك في هذا النعيم وهو مخلوق من مخلوقات الله فبين الخالق والمخلوق من باب اولى. بمعنى ان الاشتراك في الاسم المطلق لا يستلزم التماثل - 00:18:31ضَ
في الحقيقة عند الاظافة والتخصيص بين نعيم الدنيا ونعيم الاخرة فمن باب اولى بين صفات الله وصفات خلقه التي فيها اشتراط في الاسم المطلق كالعلم والقدرة والسمع والبصر والرضا والغضب وامثال ذلك. نعم. ليس في الدنيا مما في الجنة - 00:18:51ضَ
الا الاسماء وقد اخبر الله تعالى انه لا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة اعين. واخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان في الجنة ما لا عين رأت ولا اذن - 00:19:11ضَ
اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. فاذا كان نعيم الجنة وهو خلق من خلق الله كذلك فما ظنك بالخالق سبحانه وتعالى؟ نعم هناك تحصل القياس بطريق تحصل القياس بطريق الاولى وهذا من اقوى الاوجه في الرد على المخالف. الذي زعم ان اثبات الصفات يستلزم ان تكون اعراضا - 00:19:21ضَ
كالصفات القائمة بالمخلوقين او نحو ذلك. فكل من التزم بان الاثبات يدل على التشبيه لما يراه واقع في المخلوقات من الاتصاف بهذه الصفات او ما هو منها قيل له هذا لو كان صحيحا للزم اضطراده بين المخلوقات انفسهم - 00:19:41ضَ
من باب او لا. فيكون نعيم الجنة مماثلا في الماهية والحقيقة لنعيم الدنيا هذا ليس كذلك باجماع المسلمين. نعم. وهذه الروح التي في بني ادم قد علم العاقل اضطراب الناس فيها وامساك - 00:20:01ضَ
النصوص عن بيان كيفيتها افلا يعتبر العاقل بها عن الكلام في كيفية الله تعالى؟ وهذا مثل اخر وهو مثل عقلي تام اي الدلالة والتحقيق من جهة ان الروح وهي من حيث وجودها قد اتفق على وجودها بنو ادم - 00:20:21ضَ
وهي قدرية الوجود وايضا من البدء ان لها صفات ولها اختصاص ومع ذلك فان كيفية هذه الروح وكيفية صفات هذه الروح لا نعلمها. واذا كان هذا متحققا في الروح وهو انا نعلم وجودها ونعلم ان لها من الصفات ما يناسبها وما هو من صفات - 00:20:41ضَ
الروح تشترك من حيث الاسم المطلق مع ما هو من صفات الاجسام والابدان؟ فاذا كان كذلك يتعلق بالخالق من باب اولى. فهل علمنا بصفات الروح اوجب ان نعلم كيفية هذه الصفات - 00:21:11ضَ
الجواب ايش؟ لا فاذا كان كذلك فمن باب اولى انا نعلم صفات الله سبحانه وتعالى ولا نعلم كيفيتها نعم مع انا نقطع بان الروح في البدن وانها تخرج منه وتعرج اليه الى السماء. وانها تسل منه وقت النزع كما نطقت بذلك - 00:21:31ضَ
النصوص الصحيحة لا نغالي في تجريدها غلو المتفلسفة ومن وافقهم. حيث نفوا عنها الصعود والنزول والاتصال بالبدن والانفصال عنه خبطوا فيها القول في الروح في الجملة ان الذين تكلموا في هذا الباب من النضار نضار المتفلسفة - 00:21:54ضَ
او نظار المتكلمة في الجملة انهم على طريقتين. الطريقة الاولى وهي طريقة المتفلسفة هو الذين اتخذوا في الروح مبدأ التجريد. اتخذوا في الروح مبدأ التجريد اي جعلوها اي جعلوا وجودها وجودا مجردا. عن التركيز - 00:22:14ضَ
من الصفات المركبة. فبالغوا في تجريدها. وهذا قول لا دليل عليه على اقل تقدير. فان الله تعالى لما ذكر الرؤى قال ويسألونك عن الروح قل الروح من امر ربي وما اوتيتم من العلم الا قليلا. فالقول في ماهية الروح لم يتكلم - 00:22:34ضَ
ائمة السلف رحمهم الله في شرح ماهيتها والقول باثبات وجودها وان لها صفات تناسبها هذا امر متحقق مجمع عليه بين السلف واما ما يتعلق بتفصيل ماهيتها سواء بطريقة التجريد كما هي طريقة المتفلسفة او بمن جعلها جزءا - 00:22:54ضَ
جسمانيا له صفات الاجسام وحقائق الاجسام ولوازم الاجسام كما هي طريقة خلق من المتكلمين وجعلوها طريقة اه مقابلة لطريقة متبسمة فهذا ايضا قول اه من حيث الدلائل فان في الدلائل ما يعارضه - 00:23:20ضَ
ولكن من حيث الاصل فكلا القولين يعني قول المتفلسفان التجريد او قول المتكلمة بالجسمانية انها جسم مناسب لماهيته الى اخره فكلا القولين اقل ما يقال فيه انه قول لا دليل عليه. انه قول لا دليل عليه - 00:23:40ضَ
فان ادراك ثبوت الوجود وادراك ثبوت الصفات لا يستلزم ادراك ثبوت الماهية والكيفية فانك ان ادركت وجود الشيء وادركت ان له صفات لم يلزم من ذلك ان تدرك للعقل ايش - 00:24:00ضَ
الماهية فان الماهية لا تدرك الا بالمشاهدة او بالقياس. والمشاهدة للروح لم تقع والقياس لم يقع لانه ليس بين يديك في المشاهدة والقياس الا الاجسام والاجسام لا تناسب القياس على الروح. ومن هنا صار هذا القول - 00:24:20ضَ
من القول بغير علم. ومن هنا لا ينبغي الاشتغال بتفصيل مسألة الروح وماهيتها. بل يوقف كما اه هو ادب القرآن قل الروح من امر ربي وما اوتيتم من العلم الا قليلا. نعم. وتخبطوا فيها حيث رأوها من - 00:24:40ضَ
من غير جنس البدن وصفاته. فعدم مماثلتها للبدن لا ينفي ان تكون هذه الصفات ثابتة لها بحسبها. الا ان يفسروا كلامهم بما يوافق النصوص فيكونون قد اخطأوا في اللفظ وانى لهم بذلك. ولا نقول انها مجرد جزء جزء من هذه الطريقة الثانية - 00:25:00ضَ
في عليها طوائف من اهل الكلام. نعم. من اجزاء البدن كالدم والبخاري مثلا او صفة من صفات من صفات البدن والحياة وانها مختلفة الاجسام ومتساوية لسائر الاجساد في الحج والحقيقة. كما يقول طوائف من اهل الكلام. بل نتيقن ان الروح فكلا القولين غلط. وهذا - 00:25:20ضَ
ما فيه الى ان بعض المتكلمين المتكلمة الاشاعرة وبعض الفقهاء من اصحاب الائمة الذين تكلموا في مسألة الروح اما يذكرونها في تفسير القرآن او في تفسير بعض النصوص النبوية التي ذكرت الروح فالوهم - 00:25:40ضَ
كثيرا في مقابل قول المتفلسفة. فتراهم يقولون وذهبت المتفلسفة الى القول بتجريدها عن الصفات وانها وجود مطلق عن الصفات الثبوتية وربما بل هذا موجود ان بعض المتكلمين المنتسبين للسنة والجماعة - 00:26:00ضَ
وبعض الفقهاء من اصحاب الائمة الاربعة يضيفون لاهل السنة في هذا المذهب وهي ان الروح جسم آآ وجزء ربما قال من البدن الى اخره فيقال هذا كله ليس متحققا كمذهب لاهل السنة والجماعة بمعنى انه آآ اتفاق بين اهل السنة - 00:26:20ضَ
السنة والجماعة. واذا تكلم بعض علمائهم بشيء من ذلك فهذا اقل احواله انه من باب الاجتهاد الذي ليس ملزما. انما المتحقق في مذهب السلف هو الايمان بوجود الروح والايمان بان لها من الصفات على الحقيقة ما يناسبها واما - 00:26:40ضَ
ما هيتها؟ فهذا مما لم يتحقق فيه للسلف واهل السنة مذهب. يعني لم ينضبط لهم اجماع اه يقال انه هو مذهب اهل السنة انما اجماعهم متحقق في وجودها وانها متصفة بالصفات المناسبة لها - 00:27:00ضَ
على الحقيقة هذا اجماع لاهل السنة والسلف. واما ما فوق ذلك فهو يجتهد فيه بعض المتأخرين من اهل السنة ولا ترى ائمة السلف في الجملة يتكلمون في هذا. فما يطلقه البعض من ان مذهب اهل السنة انها جسم كذا بتفصيل معين - 00:27:20ضَ
هذا ليس كذلك من حيث الجزم وان كان من حيث الاجتهاد قد احيانا اه يكون فيه سعة وتارة لا يكون فيه سعة بحسب القول المذكور في المقام نعم. بل نتيقن ان الروح عين موجودة غير البدن. وانها ليست مماثلة هنا ترى المصنف يذكر الحقيقة التي اجمع - 00:27:40ضَ
السلف فيقول بل نتيقن ان الروح عين موجودة غير البدن فهذا قاطع عند السلف واهل السنة ان الروح شيء ليست هي البدن وانها مختصة عن البدن. بمعنى انها تقبل المباينة والاتصال - 00:28:02ضَ
بمعنى انها ايش؟ تقبل المباينة للبدن وتقبل الاتصال فيه والمتفلسفة بالغوا في مسألة الروح وقالوا بقدمها وانها نزلت من العلو ولا هم في هذا فلسفة مشهورة وبالاخص من تكلم عنها ابن سينا في كتبه وله قصيدة آآ تنسب اليه كثيرا وان كان البعض يتشكك في صحته ليلة لكنها مشهورة - 00:28:22ضَ
وهي قصيدته التي مطلعها هبطت اليك من المحل الارفعي. فهو يصفنا الروح ويذكر انها نزلت من السماء الى اخر بكلام اه معروف. ولهذا تجد ان طريقتهم هي طريقة التجريد. يعني ابن سينا لما ذكر هذا المبدأ ذكره على طريقة الاشراق والتجريد - 00:28:49ضَ
ليس على طريقة الفلسفة النظرية فهذه هي طريقة ولهذا ترى ان الفلسفات الصوفية تنتهي الى هذه الحقيقة وهو عناية بتجريد الروح. اي تخليصها عن العلائق الجسمانية. ولهذا ترى ان غلاة الباطنية المتصوفة ينتهون - 00:29:09ضَ
ينتهي كثير منهم من غلاتهم الى تعطيل ايش؟ الى تعطيل الامر والنهي اي تعطيل الشرائع لما لانهم يرون ان الشرائع تناسب الجسم وتناسب البدن وحركة الابدان ويرون ان مقام التحقيق يتصل بمسألة الروح - 00:29:29ضَ
لوحدها هذه هي طرق الباطنية المتفلسفة من الصوفية والمتشيعة ونحوها ومن ذلك ما صنفه ابن الطفيل المتفلسف آآ في رسالته المشهورة بحي ابن يقظان وهي رسالة آآ اسطورية التركيب يعني كرواية او قصة اسطورية التركيب وتكلم فيها عن مسألة الروح ومبدأها ومشيئها هذه كلها - 00:29:49ضَ
هذه الطرق المستعملة هي فلسفات ليس لها اصل واثارة من العلم لا العلم العقلي ولا العلم الشرعي. العلم العقل ولا العلم الشرعي لان العقل لا ليس بمقدوره ان يثبت ماهية هذه الروح فان العقل في الجملة - 00:30:16ضَ
اما هو ادراك اساسي او هو آآ تحصيل من الشاهد والمعطيات التي امامه والروح لا يتعلق بها لا هذا الادراك كل هذا الادراك من جهة ماهيتها ومن هنا اصبح القول فيها ليس قولا عقليا باي شكل من الاشكال ومن باب اولى فانه - 00:30:36ضَ
ليس قولا شرعيا بل هي من حيث ماهيتها آآ يقال الله اعلم بماهيتها وعدم العلم بماهيتها لا يعني عدم العلم بوجودها ومباينتها للبدن وانها عين مستقلة وان لها صفات تناسبها هذه كلها حقائق قطعية ثابتة. نعم - 00:30:56ضَ
وانها ليست مماثلة مماثلة له وهي موصوفة بما نطقت به وانها ليست مماثلة له. هذه ايضا حقيقة مجزوم بها عند اهل السنة ان الروح عين مستقلة عن البدن آآ اي غير البدن لا يعني مستقلة انها منفصلة بل هي تقبل الاتصال والانفصال - 00:31:16ضَ
قال وانها ليست مماثلة له هذه الحقيقة الثانية نعم. وهي موصومة بما نطقت به النصوص حقيقة لا مجاز نعم هذه الحقيقة الثالثة في كلام اهل السنة ان الروح موصوفة بالصفات المناسبة لها على الحقيقة لا على المجاز. نعم - 00:31:36ضَ
فاذا كان مذهبنا في حقيقة الروح وصفاتها بين المعطلة والممثلة فكيف الظن بصفات الرب بصفات رب العالمين؟ واما القسمان اللذان ينفيان ظاهرها اعني الذين يقولون ليس لها في الباطن مدلول هو صفة هو صفة الله تعالى قط وان الله لا صفة له ثبوت - 00:31:56ضَ
بل صفاته اما سلبية واما فهم الذين يقولون بنفي الصفات في نفس الامر او نفي ما هو منها الذين يوفون الصفات في نفس الامر او ينفون ما هو منها. دفاة الصفات مطلقا كالجهمية المعتزلة - 00:32:16ضَ
وفاة ما هو من الصفات كما هي طريقة جمهور متكلمة الصفاتية الذين ينفون الصفات الفعلية وولاتهم ينفون الصفات الخبرية. نعم اما نعم وان الله لا صفة له نعم وان الله لا وان الله لا - 00:32:36ضَ
له ثبوتية ثبوتية بل بل صفاته اما سلبية واما اضافية واما مركبة منهما. هذه طريقة غلاة هذا الصنف. او هذا هذان القسمان وهم نفاة الصفات في نفس الامر الذين يقولون انه ليس له صفة ثبوتية في نفس الامر بل صفاته - 00:32:58ضَ
اما سلبية والسلب هو النفي في قولهم ليس متكلما او ليس آآ آآ اه سميعا او ليس بصيرا او تارة ينفون بعض الالفاظ المجملة بالتصريح على خلاف ما هو معروف عند السلف من عدم التصريح بنفي او اثبات - 00:33:18ضَ
مجرة بل يقولون بالصفات السلبية وهي صفات النفي او الاضافية ومقصود بالصفات الاضافية قول المتفلسفة مثلا انه مبدأ الاشياء وانه حلة الاشياء فالقول في المبدأ والعلة هذا يعد من الصفات - 00:33:38ضَ
الاضافية فترى ان ابن سينا وامثاله يذكرون هذه الصفات الاضافية على هذا الوجه انه مبدأ الاشياء انه علة الاشياء وهلم الرقص نعم او يثبت هنا مركبة منهما. المركب منهما كقولهم انه عاقل ومعقول وعقل. كقول المتفلسفة - 00:33:58ضَ
انه عاقل ومعقول وعاقل. نعم. او يثبتون الاحوال دون او يثبتون بعض او يثبتون بعض الصفات وهي الصفات السبعة او يثبتون بعض الصفات. وهذا هو النوع الثاني في نفاة الصفات الذين يثبتون بعضها وينفون بعضا. وهم متكلمة - 00:34:22ضَ
الكلابية والاشعرية والماتوريدية وامثالهم. او يثبتون بعض الصفات قال وهي الصفات السبعة. الصفات السبع مقصود بها هي الصفات استقر عليها المتأخرون من الاشاعرة وعليها الماتوريدية في الجملة وهي الحياة والكلام والبصر والسمع والارادة والعلم والقدرة. او الثمانية وهي الصفات السبع المتقدمة مع صفة - 00:34:42ضَ
قال كما هي طريقة طائفة من الاشعرية الذين يثبتون سبع ثمان صفات هي الصفات السبع مع صفة البقاء او الخمسة عشر كما هي طريقة الشهر الثاني وطائفة من او كما ذكره الشهر الثاني عن طائفة من متكلميهم - 00:35:08ضَ
انهم يثبتون خمس عشرة صفة. وهي الصفات الثمان ثم يختلفون فيما يزيدون عليها. وثمة غير ذلك اما هي طريقة الاشعري امام المذهب وابي بكر ابن الطيب الباقلاني الذين يثبتون الصفات الخبرية في الجملة - 00:35:28ضَ
نعم او يثبتون الاحوال دون الصفات ويقرون او يثبتون الاحوال دون الصفات كما هي طريقة خلق من المعتزلة. وهي او اخص من تكلم بها من المعتزلة هو ابو هاشم الجباعي. فان ابا هاشم الجبائي ذهب الى فهو كغيره من - 00:35:48ضَ
كزلة ينفي الصفات. ولكنه اثبت الاحوال في ما هو من الصفات. فان العلم مثلا الصفة المختصة به ان يقال ان الله له علم هو صفة تليق به. فهذا تنفيه المعتزلة مع قولهم ان الله - 00:36:10ضَ
ايش؟ مع قولهم او مع اتفاق المعتزلة ان الله ايش؟ عليم لكنهم لا يثبتون صفة العلم. العلم ويثبتون الاسم وحكم الصفة. ويثبتون الاسم وحكم الصفة وينفون الصفة من جهة قيامها بالذات. هذا كان متفق عليه بين المعتزلة في صفة العلم. فجاء ابو هاشم الجباعي واثبت مع - 00:36:30ضَ
الصفة واسمها الذي هو عليم وحكمها اي الحكم المتعلق بها الذي ليس هو المقصود به قيام بالذات بل الحكم المترتب عليه كقولك ان الله يعلم احوال العالم فيقولون نعم هذا حكم الصفة لكن ليس بعلم فهو يعلم احوال - 00:36:56ضَ
الم يعلموا ما كان وما سيكون لكن ليس ايش؟ بعلم. فيثبتون الحكم ويثبتون الاسم وهو العليم. جاء ابو هاشم ثم زاد فاثبت العالمية وجعلها حالا وليست صفة. وفي القدرة اثبت القادرية. وجعلها حالا وليست صفة. وهذه الاحوال - 00:37:16ضَ
كما سلف ان جمهور المعتزلة لا يثبتها وانما اثبتها ابو هاشم الجبائي ابن ابي علي الجبائي وتبعه عليها خلق من المعتزلة ووافقه على اثبات الاحوال طائفة من متكلمة الصفاتية من الاشعرية وغيرهم كالقاضي ابي بكر - 00:37:41ضَ
ابن الطيب الباقلاني ومن وافقه من متكلمة الاشعرية وبعض الفقهاء من اصحاب الائمة الذين وافقوا القاضي ابا بكر على اثبات مسألة الاحوال تبعا لابي هاشم الجباعي لكن ينبه الى ان بعض الفقهاء كابن عقيل الحنبلي ابو الوفاء ابن عقيل الحنبلي وهو آآ - 00:38:01ضَ
فقيه حنبلي لكنه في اول امره اتخذ بعض طرق التأويل ودرس على بعض علماء المعتزلة كابي علي ابن الوليد وابي القاسم ابن المعتزليين وكان من اصحاب ابن الحسين البصري المعتزلي وتأثر بالكلابية في بعض الموارد وصنفه في التأويل مصنفات ثم رجع عن جمهور - 00:38:28ضَ
المقصود ان ابن عقيل الحنبلي يثبت مسألة الاحوال ولكن الاحوال التي يثبتها ابن عقيل ليست هي التي اثبتها ابو هاشم والباقلاني وامثالهما من المتكلمة. وان كان ابن عقيل يسميها الاحوال او - 00:38:48ضَ
تارة يسميها الاظافات فهي غير الاحوال التي يثبتها المتكلمة من المعتزلة او بعض متكلمة المعتزلة وبعض متكلمات الاشعرية كيقول ابي هاشم في مسألة العلم بالعالمية القدرة القادرية واهل المجرة. نعم. ويقرون من الصفات الخبرية بما في القرآن دون الحديث - 00:39:08ضَ
الصفات الخبرية كالوجه واليدين وامثالها. نعم. على ما قد عرف من مذهب المتكلمين فهؤلاء قسمان. قسم يتأولون. الخبرية موقف قدماء متكلمة السفواتية منها فيه تفصيل. هم من حيث الجملة اعني قدماء متكلمة تبني كلاب - 00:39:28ضَ
الاشهر والباقلاني وبن فورك يثبتون ما هو من الصفات الخبرية. لكن بعضهم خير من بعض في هذا فمنهم من يثبت الصفات الخبرية القرآنية دون النبوية ومنهم من يثبت القرآنية وما هو من النبوية وهالمجرة. نعم. قسم يتأولونها - 00:39:48ضَ
ويعينون ويعينون المراد مثل مثل قولهم استوى بمعنى استولى او بمعنى علو المكانة والقدر. فيجمعون بين نفي الصفة وبين تأويل النص فالقسم هذا يجمعون بين نفي الصفة في نفس الامر وبين تأويل النص الذي ورد في اثباتها. هذا هو اصله مذهب - 00:40:08ضَ
والمعتزلة. نعم. او بمعنى انتهاء الخلق اليه الى غير ذلك من معاني المتكلمين. وقسم يقولون الله واعلم بما اراد بها لكنا نعلم انه لم لم يرد اثبات صفة صفة خارجة عما علمناه. وهذا القسم - 00:40:31ضَ
في كلام متكلمة الصفاتية من اصحابه بالحسن وامثالهم. الذين لا يعينون التأويل وان كانوا يجزمون بانتفاخ الصفة في نفس الامر والمقصود بالصفة هنا الصفة التي ينفونها لانه تقدم انهم يثبتون شيئا من الصفات وينفون شيئا اخر. نعم. واما القسمان الواقفان - 00:40:51ضَ
قوم يقولون يجوز ان يكون ظاهرها المراد اللائق بجلال الله. ويجوز الا يكون المراد صفة صفة الله ونحو ذلك هذه طريقة كثير من الفقهاء وغيرهم. ولهذا ترى ان المصنف هنا يفصل طريقة التفويض. يفصل طريقة - 00:41:12ضَ
التفويض فعلى طريقته هنا فممن يضاف الى التفويض من يعتقد انتفاء الصفة التي فوضها في نفس الامر يعتقد الانتفاء الصفة في نفس الامر لكنه يفوض اللفظ او يفوض النص من حيث تعيين المراد فلا يعين - 00:41:32ضَ
المراد بالنص والقسم الثاني وهو المذكور في قوله واما القسمان الواقفان فهم الذين يجوزون ويجوزون عدمه. اي يجوزون ثبوت الصفة ويجوزون نفيها ولكنهم يفوضون يمكن ان يقال هنا ان هذا القسم الذي قال فيه المصنف واما القسمان الواقفان فقسم يقولون يجوز - 00:41:52ضَ
ما الفرق بينه وبين القسم الثاني من التقسيم الثاني وهو قوله قسم يقولون الله اعلم بما اراد. لكن نعلم انه لم يرد اثبات صفة خارجية. ثم قال واما القسمان الواقفان. فقسم - 00:42:21ضَ
يقولون يجوز ان المراد ظاهرها اللائق بالله الى اخره. يقال ان الاول مفوضة لللفظ نافية للمعنى واما قوله واما القسمان الواقفان فقسم فهذا القسم الاول من هذين القسمين الواقفين مفوضة لللفظ والمعنى - 00:42:38ضَ
مفوضة للفظ والمعنى كيف؟ الاول هو ظل اللفظ ايش؟ الاول وهو قوله وقسم يقولون الله اعلم بما اراد بها لكن لا نعلم لكن نعلم ان ولم يرد اثبات صفة خارجية. هؤلاء مفوضة لاي شيء - 00:43:01ضَ
مفوضة لللفظ نافية للمعنى الظاهر منه يعني ينفون الصفة التي دل عليها النص لكن تعيين المراد يقفون فيه الذي بعده وهو قوله واما القسمان الواقفان فقسم يقولون يجوز ان المراد الى اخره هؤلاء مفوضة لللفظ والمعنى - 00:43:22ضَ
مفوضة لللفظ والمعنى وهؤلاء المفوضة لللفظ والمعنى يجوزون كلا الامرين في هذا القسم يعني يجوزون ثبوت الصفة ويجوزون ايش؟ عدم ثبوتها وهذا القسم من الواقفين يجوزون ثبوت الصفة ويجوزون عدمها. اي عدم ثبوتها. ثم قال وقسم يمسكون - 00:43:44ضَ
عن هذا كله ولا يزيدون على تلاوة القرآن. وهؤلاء لا يشتغلون بمسألة التجويز من اصلها وهذا هو الفرق بينهم وبين القسم الذي قبلهم. فاذا صار المفوضة كم ثلاثة الاول وهم من يفوظ اللفظ دون المعنى بل يجزم بنفي المعنى ويفوظ اللفظ عن تعيين - 00:44:15ضَ
المراد به وهو القسم المذكور في القسمين الذين ينفون الصفة في نفس الامر قالوا اما القسمان الواقفان فهذا القسم الاول منه هو القسم الثاني في التفويض. وهم الذين يفوضون اللفظ والمعنى - 00:44:41ضَ
مع تجويز ثبوت الصفة وعدم ثبوتها. القسم الثالث من المفوضة وهو القسم الثاني في الواقفة في كلام المصنف وهم الذين يفوضون اللفظ والمعنى لكنهم لا يشتغلون بمسألة تجويز المتقابلين اي تجويز - 00:45:01ضَ
المتقابلين يعني ايش اي ثبوت الصفة او عدم ثبوتها ومن هنا صار التفويض يقع على ثلاثة اوجه. تفويض اللفظ ونفي المعنى اي نفي الصفة تفويظ اللفظ والمعنى مع تجويز المتقابلين ثبوت الصفات وعدم ثبوتها تفويظ اللفظ والمعنى مع عدم - 00:45:23ضَ
اشتغال بمسألة التجويز للمتقابلين والقسم الاول في التفويض هو الذي يستعمله وهم الذين يفوضون اللفظ وينفون المعنى هو الذي يستعمله متكلمة فيما نفوه من الصفات حينما يقولون ان طريقة السلف في هذه الصفات التي نفوها وهي الصفات الفعلية التي اتفق متكلمة صفاته على - 00:45:50ضَ
فيها وعن ابن متكلمة الطوائف الثلاث في هذا المقام الكلابية الاشعرية الماتوردية فهؤلاء اتفقوا على نفس الصفات الفعلية قالوا ان السلف مفوضة في هذا الباب ومقصودهم بالتفويض اي الاوجه الثلاثة - 00:46:23ضَ
ايها الاول وهو انهم مفوضة لللفظ ولكنهم ينفون الصفة في نفس الامر. ولكنهم ينفون الصفة في نفس الامر. والقسم الثاني وهو الذي اشتغل به كثير من الفقهاء ممن لم يعرف حقيقة مذهب المتكلمين ولا حقيقة مذهب السلف - 00:46:41ضَ
فلم يتأثر تأثرا بينا باحد المذهبين والطريقة الثالثة ايضا تقع في كلام بعض الاعيان من الصوفية وغيرها ولاسيما كثرة وقوعها يكون في طائفة من الصوفية. الذين يشتغلون بالتفويظ في اللفظ والمعنى ويعرظون عن التجويز للمتقابل - 00:47:04ضَ
جنيه نعم وقوم يمسكون عن هذا كله ولا يزيدون على تلاوة القرآن وقراءة الحديث معرضين بقلوبهم والسنتهم عن هذه التقديرات. نعم يعني لا يشتغلون بتجويز تقابلين فيفوضون اللفظ والمعنى تفويظا مطلقا - 00:47:25ضَ
ولهذا اشد الالفاظ تفويظا ايها احكمهم في التفويض ايهم الثالثة الذين يفوضون اللفظ والمعنى ولا يشتغلون بالتجويز بوجه ما نعم فهذه الاقسام الستة لا يمكن ان يخرج الرجل عن الرجل عن قسم منها. والصواب في كثير من ان يخرج الرجل عن قسم منها هذا هو النتيجة - 00:47:44ضَ
العلمية هنا وليس المقصود ان هذه الاقسام الستة هي عبارة عن ست طوائف منضبطة مطردة. بل كما سلف في الحديث ان التفويض مثلا آآ في القسم الاول او القسم الاول من التفويض آآ ترى ان ان - 00:48:12ضَ
او يستعمله كثير ممن يستعمل طريقة التأويل. فليس بالمسألة اضطراد تام بل بعض الفقهاء وبعض المتكلمين يستعملون غير طريقة من هذه الطرق الست التي ذكرها المصنف. وان كان بعض هذه الطرق اضطرد قوم على - 00:48:32ضَ
تحقيقه والتزامه كاضطراد المعتزلة اه وبخاصة ائمة المعتزلة والجهمية على الاضطراب في مسألة التأويل وكالطراد ائمة السلف على الاثبات اللائق بجلال الله. فهذه الاقسام الستة يوافقها قوم يطردون فيها اي يأخذوا منها من يطرد - 00:48:51ضَ
خذوا منها قوم يجمعون بين غير طريقة. نعم. والصواب في كثير من ايات الصفات واحاديثها القطع بالطريقة الثابتة كالايات والاحاديث الدالة على ان الله سبحانه وتعالى فوق عرشه ويعلم طريقة الصواب في هذا وامثاله بدلالة الكتاب والسنة والاجماع على ذلك دلالة - 00:49:12ضَ
لا تحتمل النقيض وفي بعضها قد يغلب على الظن ذلك مع احتمال مع احتمال النقيض. وتردد المؤمن في ذلك هو بحسب ما ما يؤتاه من العلم والايمان ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور ومن اشتبه عليه ذلك او غيره فليدعو ما في فليدعو بما في - 00:49:32ضَ
بما في بما رواه مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قام يصلي من الليل قال اللهم ورب جبرائيل وميكائيل واسرافيل فاطر السماوات والارض عالم الغيب والشهادة انت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون. اهدني لما اختلف فيه - 00:49:52ضَ
الحق باذنك انك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم. وفي رواية لابي داوود انه كان يكبر في صلاته ثم يقول ذلك فاذا افتقر العبد الى الله ودعاه وادمن النظر في كلام الله وكلام رسوله وكلام الصحابة والتابعين والتابعين وائمة المسلمين انفتح له طريق - 00:50:12ضَ
الهدى ثم ان ثم ان كان قد خبر نهايات اقدام المتبرسبة والمتكلمين في هذا الباب وعرف ان غالب ما يزعمونه برهان او شبه اذا استعمل هذين الطريقين والطريق الاول وهو انه يدعو الله ان يوفقه للحق وهذا من باب اه ما يشير به المصنف رحمه الله الى ان - 00:50:32ضَ
المتكلمين غلب عليهم مسألة الانتصار لمذاهبهم ولم يكثروا من الالتفات الى مسألة التبين في هذا الحق الذي زعموه حقا. فكثرة الالتفات الى الانتصار صار تعمي الناظر في هذا الباب عن او عن تحقيق الحق والمعرفة به - 00:50:58ضَ
ولهذا تراهم اعني المتكلمين تراهم مقلدة محضر في هذا الباب يقلد بعضهم بعضا ومن خالف فتجده ينزع الى طريقة اخرى ترى ان ابا المعالي الجويني لما خالف سلفه الاشعرية نزع الى طريقة قوم آآ سلفه خير منهم وهم المعتزلة. وهلم جراء - 00:51:22ضَ
الراجي لما خالف اصحابه في كثير من المسائل نزع الى كثير من كلام ابن سينا وامثاله ممن هو شر من كلام اصحابه وهلم جرا تعيين المصنف لمسألة الالتفات الى الشرع من حيث العلم ومن حيث القصد - 00:51:43ضَ
الالتفات الى الشرع من حيث العلم اي النظر في نصوص الكتاب والسنة ومن حيث القصد بالاخلاص والطلب. الاخلاص لله سبحانه والطلب اي طلب التوفيق منه. ولهذا كان من ادبه صلى الله عليه وسلم مع ربه انه يدعو بهذا الدعاء الذي ذكر المصنف - 00:52:00ضَ
ولهذا طالب العلم في المسائل التي يقع فيها اضطراب احيانا اه او اختلاف شديد ينبغي له ان يلتفت الى ما مقصود الاخلاص والطلب او الى مقام الاخلاص والطلب ولا يفرض ان هذا المقام او هذا الاضطراب يعرف الحق منه من غيره بمحض الاختصاص - 00:52:20ضَ
الالتفات الى السبب العلمي فان النظر في الكتب والمراجعة هذا ليس بالضرورة انه يفيد توفيقا هذا سبب شرعي صحيح لكن ليس بالضرورة انه يختص بنفسه ويستقل بنفسه في التحصيل ولهذا لا بد من التفات طالب العلم في مقام الاختلاف وبخاصة في مقام الاضطراب في بعض القضايا ان يلتفت معها الى الى الى مسألة غير - 00:52:42ضَ
مسألة النظر والمراجعة وهي مسألة الاخلاص والطلب. اي انه يطلب من الله انا نسأله ان يوفقه للخير كما في دعاء النبي صلى الله عليه واله وسلم هذا ثم قال المصنف ثم ان كان قد خبر نهاية اقدام المتفلسفة لانه اشار الى شيء من ذلك فيما نقله عن الرازي والشهرستاني والجويني وغيرهم - 00:53:11ضَ
وعرف ان القوم ليس لهم علم في هذا الباب محقق لا علم عقلي ولا علم شرعي. عرف ان الحق هو فيما جاء في كلام سلف هذه الامة من ائمة الصحابة والتابعين ومن بعدهم - 00:53:39ضَ
قال وعرف ان غالب ما يزعمونه برهانا هو شبهة البرهان يشيرون به الى القياس اليقيني. وذلك ان المنطق الارستي قسم القياس وصار خص مقامات القياس واصدقها في العقل هو القياس البرهاني - 00:53:55ضَ
هو القياس البرهاني والتقسيم في علم المنطق يقع على ان القياسات خمسة. القياس البرهاني وهذا يعدونه هو قياسات وانه يقيني النتيجة القياس الجدلي القياس الخطابي هذا الثالث القياس الشعري القياس السفسطي - 00:54:18ضَ
يرون القياسات خمسة وربما يسميها بعضهم الصناعات الخمس. هذه الخمس هي القياس البرهاني وهو يقيني الثبوت والدلالة اه القياس الجدلي القياس الخطابي القياس الشعري القياس الوسطي يقول المصنف ان كثيرا من المتكلمين يزعمون ان دلائلهم برهانية فيقال هذا اصطلاح - 00:54:41ضَ
وليس كل مبطل سمى قوله برهانا يجب ان يكون في نفس الامر ايش يجب ان يكون في نفس الامر برهانا. فهذا مجرد دعوة. كما ان من سمى قوله اصلاحا من المنافقين لم يلزم - 00:55:06ضَ
في نفس الامر ان يكون مصلحا. واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون. الا انهم هم هم هم المفسدون فهذا المقام وهو مقام العلم والعمل لا يؤخذ بالدعوة والالفاظ - 00:55:22ضَ
ولهذا قال المصنف بل هي شبهة او اه برهان قال هو شبهة اي انها شبهات واوهام من العقل. واوهام من العقل وترى ان المتفلسفة كابن رشد مثلا وصف ادلة المتكلمين بانها بريئة من البرهان. وانها اقاييس جدلية كما ذكر ذلك - 00:55:40ضَ
وفي كتبه وفي رده على ابي حامد الغزالي قطعنا ابن رشد وابن سينا وامثالهم من المتفلسفة في دلائل المعتزلة والمتكلمين كالاشعرية وغيرهم ووصفوها بانها دلائل جدلية لا تفيد يقينا وقطعا. وبالمقابل فان المتكلمين من المعتزلة والاشعرية وامثالهم - 00:56:03ضَ
طعنوا في ادلة المتفلسفة كابن سينا وابن رشد وامثالهم ووصفوها بانها ادلة ليست يقينية. وترى ان ابا محمد ابن حزم يطعن في ادلة الطائفتين في ادلة المتكلمين وادلة المتفلسفة ويزعم ان ما يقرره في باب الصفات هو المقول بالقياس - 00:56:27ضَ
البرهاني فترى ان كل قوم او كل طائفة اه تخالف السلف في هذا الباب تدعي ان قولها هو القول البرهاني وان قول الطائفة الاخرى التي هي من جنسها في هذا العلم كالمتكلمين بعضهم مع بعض المتفلسفة بعضهم مع بعض يرى كل طائفة منهم ان قول - 00:56:47ضَ
اصحابهم او مخالفيهم من اصحابهم ليس قولا برهانيا ولهذا ابن رشد لما ذكر اصناف الناس ذكرهم على هذا الوجه وقال ان اخص الطوائف الكلامية هي الاشاعرة قالوا واما المعتزلة فلم يصلنا شيء من كتبهم في هذه الجزيرة يعني الاندلس قال ولكن - 00:57:07ضَ
الظن انه من جنس الاشعرية ثم انتهى الى ان تلائم الاشعرية ومثلها المعتزلة على فرضه انها دلائل جدلية وان الحق البرهاني مخصوص بقول الحكماء يعني المتفلسفة. وتراه ايضا عن ابن رشد مال الى ان حتى ما قرره ابن سيناء ليس برهانيا - 00:57:31ضَ
انما هو عرفان واشراق وتصوف في كثير من الموارد فترى الطعن يتردد بين الطوائف في مسألة البرهانية واليقينية مع انه كثير من الادلة اه يعني كمثال ترى ان ابن حزم مثلا يسفه ادلة المتكلمين والمتفلسفة ثم - 00:57:51ضَ
اذكر هو بعض الادلة ويسميها ادلة برهانية عقلية. مع ان هذا الدليل اذا حققت وجدت انه مأخوذ اما من المتكلمين او من المتفلسفة او على القانون الارستي في المنطق الذي يشترك في معرفته والاخطيبه آآ كثير من اهل الفلسفة واهل الكلام. بل ان ابن حزم وصف - 00:58:14ضَ
بعض الادلة بالبرهانية وهي دلائل قد قررها قبله علماء الاشاعرة لكنه غير في بعض الفاظها وبعض ترتيبها والا الدليل من حيث هو ومن حيث الحقيقة العلمية هو نفسه الدليل الذي ذكره ائمة الاشعرية او بعض ائمة المعتزلة. فمن هنا يعرف ان هذا المقام - 00:58:34ضَ
آآ كثير منهم مقول بالدعوة وليس بالتحقيق العلمي كثير منهم يقولون بالدعوة وليس بالتحقيق العلمي نعم ورأى ورأى ان غالب ما يعتمدونه يؤول الى دعوة لا حقيقة لها او شبهة مركبة من قياس فاسد. طالب العلم هنا لا ينبغي ان يكون - 00:58:54ضَ
اه يعني يجري خلف الاوصاف. بمعنى انك ترى ان ابن رشد في كتبه دائما يسمي ادلته ادلة برهانية. اذا ذكر دليلا عقليا مباشرة يصفه بالبرهانية. ويصف دليل غيره بانه اوجد لي او دون ذلك او خطأ بي او نحو ذلك - 00:59:15ضَ
ومثله ابن حزم فهو يصف ادلته بانها ادلة ايش؟ برهانية وعرفنا ان البرهان هو اصدق انواع القياس عند علي الذي يعتمدون منطقه كثير من المتكلمين يقرر ادلته لكن قد لا يلتزم ذاك الالتزام بلفظ البرهان واصطلاح البرهان كثيرا - 00:59:40ضَ
فهذا الاضطراد في نسبة ابن رشد وفي نسبة ابي محمد ابن حزم اه انبه فيه الى كتب شاعت في هذا العصر وهي كتب آآ محمد عابد الجابري المغربي وهذا له تصنيف في دراسة التراث. اه او التراث ومن كتبه التي سماها - 01:00:04ضَ
اه نقد العقل العربي وهذا شبه مشروع لديه اه يعني هذا عنوان المشروع الشمولي نقد العقل العربي اخرج فيه بعض الكتب من اخص هذه الكتب تكوين العقل العربي كتاب بنية العقل العربي - 01:00:32ضَ
الشاهد اني اشير الى يعني لان هذه الكتب صار بعض الشباب قد يتأثرون بها ويظنون انها دراسة عميقة متكاملة الرجل قسم التراث الماضي التراث الاسلامي الماظي سواء سني او كلامي او فلسفي الى اخره. مشرقي او مغربي قسمه الى ثلاثة - 01:00:50ضَ
تقسم القسم البياني وهو الذي يعتمد على البيان والقسم العرفاني والقسم البرهاني الوهم او ربما احيانا قد تكون نزعة التعصب الله اعلم انه جعل البيان او المعرفة البيانية ادخل فيها اهل السنة المذاهب الفقيهة الاربع ادخل فيها المعتزلة الاشاعرة الى اخره كل هؤلاء جعلهم او جعلهم - 01:01:11ضَ
العرفان جعل فيه صفة المشرق رموز فلاسفة المشرق جعلهم عرفانين اي اي اشراقيين غنوسيين كابن سينا كابي نصر الفارابي من باب اولى السهروردي وامثاله هو يريد ينتهي الى ان ارقى معرفة في التراث هي المعرفة ايش - 01:01:41ضَ
البرهانية فجعل المشارقة غلب عليهم اما البيانيين وهذا ادخل فيه اهل السنة وطائف المتكلمين معتزلة واشاعرة وما تريدية او عرفانيين كابن سينا وامثاله اين آآ وجد البرهان؟ قال البرهان يقع في فلسفة ابن رشد - 01:02:05ضَ
التي ليست عرفانية كما سمت ابن سينا اي اي اشراقية غنوصية صوفية او في نظريات ابن حزم التي قابلت نظريات كلمينا المشارقة فجعل البرهان يقع اما في العرض يعني يقع في العرض المغربي عموما سواء عند ابن رشد كفلسفة او عند - 01:02:25ضَ
ابن حزم كنظر هذا التقسيم من حيث الحقائق العلمية المجردة تقسيم ساذج يعني عليه اشكالات علمية مطولة من اخص الاشكالات انه فرظ ان ابن سينا مثلا والمشارقة من الفلاسفة انهم عرفانيون فقط مع ان ابن سينا وكثير من فلاسفة المشرق كان لديهم المذهب العرفاني - 01:02:47ضَ
والمذهب ايش؟ النظري الذي يستعمله ابن الرشد يعني لا يؤمنون بالمذهب الواحد. ولهذا ابن سينا لما صنف الشفاء قال وما اودعناه في هذا الكتاب فهو جريا على عادة المشائين. يعني الستوا - 01:03:10ضَ
واما الحق الذي لا جمجمة فيه فهو ما اودعناه في الحكمة المشرقية. فكان ابن سينا ينظر تارة بالطريقة الاشراقية العرفانية وتارة بالطريق قه العقلية النظرية. وكذلك ما يتعلق بابن حزم فانه بالغ في برهان برهانية ادلته. وان كان - 01:03:26ضَ
معتبره في هذا ان ابن حزم يسمي ادلته برهانية. وابن رشد يسمي ادلته برانية فهذا ليس كذلك لان هذه مجرد دعوة. والمحقق يعرف ان جمهور ادلة ابن حزم التي ذكرها في مسائل الالهيات على وجه الخصوص ملخص من دلائل المعتزلة على وجه الخصوص - 01:03:46ضَ
ولكن ابن حزم رتب بعض الالفاظ وقرب بعض الالفاظ للشرع. اه وصف الدليل بالبرهانية. ولهذا ترى انه لتقارب الدليل بينه وبين المعتزلة صار مذهبه في الصفات كنتيجة من جنس مذهب المعتزلة وهذا يصرح به ابن حزم في كتبه - 01:04:06ضَ
نصلي ونحوه فالمقصود ان هذه الكتب يعني كتب الجابري اه تحمل اوهاما علمية واضحة من لم كن عارفا بهذه الكتب الكلامية والفلسفية ككتب ابن سينا او كتب ابن الرشد او كتب المعتزلة والاشاعرة قد لا يكون له امكانية واضحة - 01:04:26ضَ
معرفة النقد العلمي الذي يتوجه لهذه الكتب فظلا عن كونه لم يلتزم اه بل هو بعيد كثيرا عن هذا نصرة مذهب اهل السنة الى اخره فهذا مقام اخر او هذا نقد اخر لكن هو ايظا منقود حتى من حيث الحقائق العلمية المجردة المرتبة. نعم - 01:04:46ضَ
او قضية كلية لا تصح الا جزئية او دعوى اجماع لا حقيقة له او التمسك بالمذهب والدليل بالالفاظ المشتركة ثمان فاذا ركب بالفاظ كثيرة طويلة او دعوة اجماع. بمعنى ان الاجماع الذي يذكره المعتزلة في كتبهم او الاشاعرة في كتبهم لا يلتفت اليه - 01:05:06ضَ
لانهم يعنون بالاجماع هنا اجماع طائفتهم. مع ان كثيرا مما قال فيه المعتزلة او الاشاعرة انه اجماع عند طائفتهم تجد عند التحقيق ان ان المعتزلة لم تجمع. او ان الاشعرية لم تجمع. بمعنى انه قد يقول وقد اجمع اصحابنا - 01:05:26ضَ
الاشاعرة مع ان الاشعرية عند التحقيق قد اختلفوا. ومن ذلك مثلا ما حكاه كثير من متأخر الاشعرية ان اصحابهم اجمعوا على الصفات الخبرية في نفس الامر. مع ان قدمائهم كانوا يثبتونها. نعم. عن من لم يعرف اصطلاحهم او اوهمت - 01:05:46ضَ
الغر الغر ما يوهمه السراب والعطشان ازداد ايمانا وعلما بما جاء بما جاء به الكتاب والسنة فان الضد يظهر حسنه الضد وكل من كان بالباطل يعلم وكان بالحق اشد تعظيما وبقدره اعرف اذا هدي اليه. فاما وكل من كان بالباطل اعلم كان للحق اشد - 01:06:06ضَ
وهذا هو غرض المصنف من نقضه لهذه المذاهب والمناهج. آآ ولكن هنا ينبه الى انه وان كان المعرفة بالباطل معرفة رد وانكار ودفع فاضلة الا انه اه لا شك ان الاصل هو معرفة الحق بتفصيله - 01:06:26ضَ
وهنا ينبه الى ايش؟ الى انه في هذا المقام وبخاصة في مقام الاعتقاد. من الغلط ان يشتغل طالب العلم بتعريفة او بمعرفة تفاصيل المناهج المخالفة للسلف. وهو لم يحكم تفاصيل المذهب السلف - 01:06:53ضَ
هذا غلط علمي يلاحظ الى انه لا يشتغل طالب العلم بتفصيل بمعرفة تفاصيل المذاهب المخالفة للسلف وهو لم يحكم مذهب السلف فالاصل معرفة مذهب السلف اجمالا ثم تفصيلا ثم بعد ذلك يعرف مذهب المخالف اجمالا ثم تفصيلا ان امكنه ذلك ولهذا - 01:07:11ضَ
ترى ان علماء السنة من اولهم الى اخرهم يشتركون في معرفة مذهب السلف عن التفصيل. اليس كذلك؟ لكن هل جميعهم في معرفة الاقوال المخالفة على التفصيل فمنهم من اشتغل بمعرفة تفصيلها والرد عليه ومنهم من عرف معرفة مجمله ولم يكن له اختصاص - 01:07:34ضَ
بمعرفة كثير من تفاصيلها. نعم وان كان ما وقف في او ما وقع عليه المصنف يعني شيخ الاسلام رحمه الله من دراسته لكتب المتفلسفة والمتكلمة وغيرهم لا شك كانه مما يحمد له ويثنى عليه به. ولا يجوز لاحد ان يقول ان السلف الاول لم يشتغلوا هذا الاشتغال. فان لكل - 01:07:56ضَ
مقام ما يناسبه وقد كان في زمن السلف رحمهم الله لم تختلط السنة بايش في البدعة فكانت البدعة متميزة عن السنة وكان المبتدعة كالخوارج او الجهمية او المعتزلة كانوا لائمة السنة ولا ترى اشد من المناقبة من كون الخوارج قاتلوا الصحابة. اليس كذلك؟ وفي زمن الائمة ترى ان - 01:08:20ضَ
ائمة المعتزلة بدعاد وامثاله كانوا يفتون بقتل كبار ائمة السنة. اليس كذلك؟ لكن فيما بعد لما جاء كلمة الصفاتية وامثالهم وانتسبوا للسنة وانتسب خلق منهم كالاشعير لاحمد ابن حنبل الى اخره صار هناك اضطراب - 01:08:48ضَ
ولم تتميز السنة عن البدعة عند كثير من الفقهاء واهل العلم. ومن هنا كان هذا الاشتغال بالتفصيل هو التحقيق الموافق لمذهب السلف. نعم. فاما المتوسطون من المتكلمين فيخاف عليهم ما لا يخاف على من لم يدخل فيه. وعلى من - 01:09:08ضَ
لانهاهم نهايته فان من لم يدخل فيه فهو في عافية. ومن انهاه فقد عرف الغاية فما بقي مثل علم المنطق. علم المنطق من لم لم يدخل فيفا فهو في عافية. ومن حققه واتقنه عرف ما فيه من الحسن في بعض المسائل او بعض الترتيبات وما فيه من الوهم والغلط - 01:09:28ضَ
في بعض المقامات واما الذي يخاف فيه وهو ان يكون الناظر له بعظ الفهم لعلم الكلام او بعظ الفهم لقواعد فربما هذه آآ العلم الكلام غالبا يؤثر في المعاني والعلم والمنطق الذي الذي يأخذ منه اخذا يسيرا - 01:09:48ضَ
في الغالب انه يتوهم اثره من جهة انه يتوغم الاتقان والترتيب للادلة وهو ليس كذلك نعم. فما بقى يخاف من شيء اخر فاذا ظهر له الحق وهو عطشان اليه قبله. واما المتوسط فيتوهم بما - 01:10:08ضَ
من المقالات المأخوذة تقليدا لمعظمة هؤلاء. وقد قال بعض الناس اكثر ما يفسد الدنيا نصف متكلم ونصف ونصف متطبب ونصف نحوي. هذا هذا يفسد الاديان وهذا يفسد البلدان وهذا يفسد الابدان. وهذا يفسد اللسان - 01:10:28ضَ
ومن علم ان المتكلمين بالمتفلسفة وغيرهم في الغالب لفي قول مختلف يؤفك عنه من افك يعلم الذكي منهم والعاقل انه ليس هو فيما فيقوله على بصيرة وان حجته ليست ببينة وانما هي كما قيل فيها حجج تهافت كالزجاج تخالها حقا وكل كاسي - 01:10:48ضَ
مكسور ويعلم العليم البصير البصير بهم انهم من من وجه مستحقون ما قاله النظر في اهل الكلام وامثالهم اه هو من وجهين عند المصنف وهم من وجه مستحقون لما قاله الائمة فيهم كقول الشافعي حكم في اهل الكلام ان - 01:11:08ضَ
بالجريد والنعال الى اخره. والوجه الاخر وهو من نظر اليهم بعين القدر وذلك من جهة ان القوم ظلوا وقد اوتوا اه ذكاء ولم يؤتوا ذكاء واوتوا عقولا ولم يؤتوا فهوما وتحقيقا - 01:11:28ضَ
في هذه اه المقامات الشرعية الفاضلة. فمن هذا يقع لهم مقام الرحمة وهناك يقع لهم مقام العلم طالب العلم في نظره ينظر بعين العلم تارة وبعين الرحمة تارة وهذا هو منهج الانبياء وهم وهو منهج من اتاه الله - 01:11:45ضَ
او علما اختصه به كما في قوله تعالى فوجد عبد من عبادنا اتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا حلما. فالناس يصلحهم مقام الرحمة والرفق فان الرفق لا يكون في شيء الا زانه ولا ينزع من شيء الا شانه. وفي الصحيح ان الله رفيق يحب الرفق - 01:12:05ضَ
والصحيح من يحرم من الرفق يحرم الخير كله. ويحتاجون الى العلم فان الرفق اذا لم يكن بعلم كان آآ تسهيلا لظلال الخلق. ولم يكن منعا لظلالهم. نعم مستحقون ما قاله الشافعي رضي الله عنه حيث قال حكمي في اهل الكلام ان يضربوا بالجليد والنعال ويطاف بهم في القبائل والعشائر ويقال - 01:12:25ضَ
وهذا جزاء من اعرض عن كتاب الله وسنته واقبل على الكلام. ومن وجه اخر اذا اذا نظرت اليهم بعين القدر. والحيرة مستعينة بعين قدري وقدر نعم بعين القدر والحيرة مستولية عليه حيرة والحيرة مستولية عليهم والشيطان مستحوذ عليهم - 01:12:50ضَ
رحمتهم وترفقت بهم اوتوا ذكاء وما اوتوا ذكاء واعطوا فهوما وما اعطوا علوما. واعطوا سمعا وابصارا وابصارا وافئدة فما اغنى عنهم سمعهم ولا ابصارهم ولا افئدتهم من شيء اذ كانوا يجحدون بايات الله وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون. هو شاق الاية لا يعني - 01:13:10ضَ
ان المصنف يقصد ان المتكلمين يدخلون في مسألة الجحد ولكن من باب ايش؟ من باب القياس. من باب القياس مع الكفار الذين اتاهم الله سمعا وابصارا وافئدة فما اغنى عنهم - 01:13:30ضَ
سمعهم ولا ابصارهم الى اخره. فهذا من باب القياس لا من باب ان المصنف يجعل حكم المتكلمين كحكم الكفار. والا الاية هي في سياق الكفار ولا شك. وهذا التحصيل الاخير من المصنف - 01:13:46ضَ
يقع به لطالب العلم ان من يشتغل النزعات العقلانية في هذا العصر يعرف انه مهما حاول النظر والتحصيل فان آآ في في القصص الماضية عبرة وذلك من جهة انك اذا نظرت الى ائمة الكلام وقرأت في بعض سيرهم او نظرت في بعض كتبهم تحقق لك ان كثيرا منهم - 01:14:01ضَ
كانوا على درجة آآ بالغة من الذكاء والعقل لولا عدم الاطراد في المجلس وذكرت بعظ احوال المناظرة بين بعظ ائمة المتكلمين او بعظ اه قدراتهم الخروج من بعض المعازق العقلية - 01:14:30ضَ
فيما بينهم وفيما يختصون به من المناظرة. فالقوم كثير منهم كانوا اساطين. في الذكاء والعبقرية والعقلية. ولكن مع هذا كله ومع سعة نظرهم في الفلسفة الدلائل واوجه النظر الى اخره الا انك تجد ان النهاية التي حصلوها - 01:14:48ضَ
نهاية ساذجة بشهادتهم على انفسهم. كما قال الرازي نهاية اقدام العقول يقال الى اخره. وكما في قول في الشهر الثاني لعمري لقد طوفت المعاهد كلها الى اخره. فتجد ان هذه الشهادات من قوم نظروا وتوسعوا هو من باب او لا ما يقع فيه - 01:15:08ضَ
من يتقحم هذا المسلك العقلاني اه في هذا اليوم. فهم اولى بان تكون نتيجتهم دون او مقاربة للنتيجة التي تحصل عليها اه من تقحم هذا المسلك في زمن سبق. مع انه يحافظ على الحقيقة التي تقدم - 01:15:28ضَ
وكثيرا وهو ان العقل لا يعارض النقل نعم ومن كان عليما بهذه الامور تبين له بذلك حذق السلف وعلمهم وخبرتهم حيث حذروا عن الكلام ونهوا عنه سموا اهله وعابوهم وعلم ان من ابتغى الهدى في غير الكتاب والسنة لم يزدد من الله الا بعدا. فنسأل الله فنسأل الله العظيم ان يهدينا صراطه - 01:15:48ضَ
صراط الذين انعم عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين امين. والحمد لله رب العالمين وصلاته وسلامه على محمد خاتم النبيين واله وصحبه اجمعين نعم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وان شاء الله فيما يتعلق بتلخيص الرسالة في عدة مقاصد على شكل قواعد - 01:16:15ضَ
ان امكن هذا كنا الافتراض ان يكون في يوم غد يوم غد لا لا اظنه لا يكون سيكون ان شاء الله يوم الجمعة. لان يوم غد لا اكون موجودا فيكون ان شاء الله يوم الجمعة - 01:16:35ضَ
يوم الجمعة ليس هناك درس في المسجد يعني الدروس ستبدأ السبت فيما احسب فان شاء الله يكون يوم الجمعة بعد صلاة العصر الساعة الخامسة على الاصل فيكون يوم الخميس ليس فيه شيء - 01:16:47ضَ
نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله واصحابه اجمعين هذا المجلس وهو اخر اه ما يتعلق شرح الرسالة الحموية لشيخ الاسلام رحمه الله وان كنا قد انتهينا من - 01:17:00ضَ
قراءة كلام المصنف في الجملة الا ان هذا المجلس قصد منه تلخيص بعض مقاصد المصنف او اخص مقاصد المصنف اه في رسالته وان كانت هذه الرسالة كما اسلفت آآ انها رسالة جامعة - 01:17:24ضَ
في هذا الباب اعني باب الاسماء والصفات والمصنف رحمه الله حررها تحريرا تاما وضمنها اشارة الى كثير من المسائل اه الاصول في هذا الباب ولهذا ما تقدم في هذين الاسبوعين او في الاسبوعين المتقدمين - 01:17:43ضَ
من المجالس في شرحها فانه اشارة الى بعض المسائل فيها بطريقة الاختصار والا فان هذا المتن اعني متن الرسالة الحموية يحتاج الى اه مجالسها اكثر من هذا بكثير لشرحه شرحا مفصلا - 01:18:07ضَ
ولهذا ما تقدم هو لا يعد حقيقة من الشرح التام او من الشرح المتتبع وانما هو تعليق مختصر على بعض مسائل هذه الرسالة والا فان شرحها يحتاج الى اكثر من هذا بكثير - 01:18:28ضَ
واظن اشرت في اول مجلس او في ثاني مجلس الى ان ثمة مقاصد اه حاولت ان اعيد صياغتها في هذا او صيغتها في هذا الدرس وحاولت ان آآ اجملها في عشرة مقاصد تضمنتها رسالة - 01:18:49ضَ
المصنف في هذا الباب اه يمكن ان نأخذ هذا المقاصد بشكل متسلسل ثم نعلق على كل مقصد منها بتعليق. واذا انتهينا من مقاصد المصنف في هذه الرسالة وهي مقاصد ليست معينة تعيينا صريحا في كلامه - 01:19:06ضَ
وانما هي محاولة استقراء لمقاصده قدر الامكان في الغالب انها ترجع الى هذه العشرة آآ التي اشرت اليها وفي الغالب ايضا انها في كلام المصنف متسلسلة بمعنى ان المقصد الاول يقع في اول كلام المصنف ويكون المقصد الثاني بعده وهلم جرة وان كان هذا ليس بالضرورة ان يكون مطردا - 01:19:24ضَ
اذا انتهينا من ذكر هذه المقاصد والتعليق عليها نأتي الى على ذكر بعض القواعد في هذا الباب اعني باب الاسماء والصفات وقد اشرت قبل الى ان هناك بعض القواعد احاول اذكر في هذه الجلسة عشر قواعد هي - 01:19:48ضَ
او من اخص القواعد في هذا الباب هذه المقاصد التي تضمنتها رسالة المصنف المقصد الاول بيان اسناد مقالة السلف المقصد الثاني بيان اسناد مقالة التعطيل وحال اصحابها المقصد الثالث معتبر القول في هذا الباب عند السلف والطوائف الكلامية - 01:20:02ضَ
المقصد الرابع صلة نفاة متكلمة صفاتية بمتكلمة الجامية والمعتزلة الاوائل فيما وقعوا فيه من النفي والتأويل واثر هذا الاتصال بكثير من الفقهاء من اصحاب الائمة وبعض الصوفية المقصد الخامس اصناف المنحرفين عن سبيل السلف في هذا الباب - 01:20:32ضَ
المقصد السادس النقل عن جملة مثبتة من اهل السنة آآ ائمة السلف وائمة اصحابهم ومحقق الفقهاء وبعض المتكلمة والصوفية مما يقرر شيوع مذهب الاثبات ولو في اصول الصفات المقصد السابع الجمع بين علو الرب ومعيته - 01:21:00ضَ
والرد على من زعم ان قول السلف في العلوة في في المعية هو من باب التأويل الذي نهوا عنه المقصد الثامن غلط المخالفين في تسمية وعقيدة اهل السنة المقصد التاسع الاقسام الممكنة في ايات الصفات واحاديثها - 01:21:28ضَ
المقصد العاشر النظر في حال المخالفين يقع بنظرين نظر من جهة العلم ونظر من جهة القدر هذه هي المقاصد العشرة التي تضمنتها رسالة المصنف اعني الرسالة الحموية. المقصد الاول وهو اسناد مقالة السلف - 01:21:47ضَ
فترى ان المصنف رحمه الله ابتدأ رسالته بتقرير مقدمات وتضمنت هذه المقدمات نتائج قطعية من جهة ثبوتها ومن جهة دلالتها وهذه النتائج انما كانت قطعية لانها انبنت على مقدمات قطعية الثبوت قطعية الدلالة - 01:22:09ضَ
وترى ان هذه المقدمات وما تحصل عنها من النتائج هي مقدمات نظرية ويمكن ان نقول بعبارة اخرى او بسوء اخر هي اوجه من النظر الشرعي والعقلي. يتحصل بتحصيلها لزوما اه صحة مذهب السلف - 01:22:34ضَ
وبطلان مذاهب المخالفين لهم واما صحة مذهب السلف فيتحقق ذلك من جهة ان المصنف رحمه الله قرر ان نبوة محمد صلى الله عليه واله وسلم وما انزله الله عليه من الكتاب والحكمة هذا من جهته هديا ومن جهته رسالة سماوية هذا متفق عليه - 01:22:57ضَ
قطعي بين المسلمين ثم يقول فهذا القرآن الذي هو قطعي الهداية عند المسلمين وهذه السنة النبوية التي هي قطعية الهداية عند المسلمين يقول لابد ان يكون القول في اصول الدين - 01:23:24ضَ
قد تضمنه القرآن والسنة ويمتنع ان يكون القرآن الذي نزل هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان. ويمتنع ان تكون السنة النبوية التي هي خير هدي كما في قوله صلى الله عليه وسلم اما بعد فان خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد. فيمتنع ان يكون كتاب الله الذي هو خير كتاب. وان يكون - 01:23:42ضَ
هدي محمد الذي هو خير هدي يمتنع ان يكون ترك باب اصول الدين لم يقتله وهذا القطع كما تراه ظروريا وهذا القطع كما تراه ظروريا. ثم يقول المصنف وقد اتفق المسلمون - 01:24:04ضَ
حتى المخالفين للسلف او حتى المخالفون للسلف كالمعتزلة والاشاعرة الى اخره اتفقوا على ان القول في صفات الله وافعاله من القول في اصول الديانة وهذا الاتفاق على ان هذا الباب باب الاسماء والصفات من من القول في اصول الدين - 01:24:25ضَ
يعلم ضرورة بهذا الاتفاق الذي لا يختص به السلف وحدهم وان كان المخالفون لهم خالفوهم في تقرير هذا الباب لكن اتفق اهل الاسلام على ان القول في اصول في باب الاسماء والصفات - 01:24:47ضَ
هو من القول في اصول الدين فاذا كان من اصول الدين باجماع المسلمين فان اصول الدين قد علم ان النبي صلى الله عليه وسلم جاء ببيانها واحكامها ظرورة وكذلك القرآن بين هذا الباب اتم البيان - 01:25:02ضَ
واذا فرض خلاف ذلك فانه يعني ان من اخص اصول الدين وهو القول في صفات الله وافعاله ما لم يبينه الله في كتابه ولا بينه النبي صلى الله عليه واله وسلم في سنته - 01:25:22ضَ
وترى ان هذا التحصيل تحصيل قطعي. فاذا تحقق ان هذا من القول في اصول الدين وان اصول الدين محكمة في والسنة لزم على ذلك الا يكون الناس محتاجين في هذا الباب ولا في غيره لكنه في هذا الباب اكد يعني ابواب اصول الديانة - 01:25:38ضَ
الا يكون الناس محتاجين في هذا الباب الى شيء لم يتضمنه الكتاب والسنة لا من جهة الدلائل ولا من في هذه المسائل بل هذا الباب دلائله ومسائله مقررة في الكتاب والسنة لانه اصل من اصول الدين - 01:25:59ضَ
واذا كان متقررا عند المسلمين ان النبي صلى الله عليه واله وسلم علم المسلمين الاداب العامة كآداب الاكل والشرب وامثالها وله في هذا سنة معروفة فمن باب اولى ان يكون صلى الله عليه واله وسلم قد علمهم وبين لهم واحكم القول في باب اسماء الرب وصفاته - 01:26:20ضَ
الذي من خالف ما بعث به النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب فانه يقع اما في تعطيل الرب عن صفات الكمال او في تشبيه الخالق المخلوق وكلا القولين من مقالات الكفار والملاحدة - 01:26:45ضَ
بل كان جمهور المشركين لا يقعون في آآ خطأ صريح في هذا الباب بمعنى انه كان من حيث الجملة يقر به. وهذا يتعلق بالجنس مسألة الربوبية لا بتحقيق تفصيلها لان القول في الصفات هو من القول في ربوبية الله تعالى - 01:27:00ضَ
فاذا كان هذا متحققا فان النبي صلى الله عليه واله وسلم القى هذا البيان لاصول الدين ومن اخص اصول الدين القول في الاسماء والصفات القى هذا البيان وتلقاه عنه اصحابه - 01:27:24ضَ
ومن هنا يعلم قطعا بالتسلسل العلمي العقلي ان الصحابة رضي الله عنهم كانوا محكمين للحق في باب الاسماء والصفات لانهم تلقوا من الكتاب وعن نبيهم صلى الله عليه واله وسلم. وقد تحقق بالظرورة العقلية والشرعية ان القرآن والسنة - 01:27:41ضَ
فيهما البيان فيلزم ان يكون الصحابة قد تلقوا هذا البيان والاحكام وفرض خلاف ذلك يلزم عليه ان يكون الصحابة اما انهم لم يفهموا الحق واما انهم قصدوا الاعراض عنه اما انهم لم يفهموا سمعوا واخذوا ولم يفهموا واما انهم قصدوا الاعراض عنه. وكلا الوصفين ممتنع في حق - 01:28:01ضَ
الصحابة لان الله وصفهم بالعلم والايمان مما يدل على انهم محققون لهذا المقام وامثاله وقد علم تحقيق الصحابة رضي الله عنهم لاصول الاسلام وهذا مستفيض متفق عليه بين جمهور الامة الا من شد من اه - 01:28:29ضَ
اه الرافضة ونحوهم الذين طعنوا في جمهور اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الا نفرا منهم واذا كان الصحابة قد احكموا هذا الباب وعرفوه فيلزم ان يكون التابعون قد تلقوا ذلك عن الصحابة واخذوا عنهم - 01:28:48ضَ
وعدم ذلك مع اخذ التابعين عن الصحابة اما ان يكون سببه ان الصحابة كتموا الحق الذي علموه او ان اطبقوا على عدم فهم او او الاعراض عن الاخذ عن الصحابة بهذا الباب - 01:29:06ضَ
وكلا هذه او كل من هذه الفروضات يعلم امتناعها وفي اخر زمن التابعين حدثت مقالة التعطيل. واتفق الائمة للذاك على انكارها وردها ثم بعد ذلك ظهرت مقالة التعطيل وظهرت مقالة التشبيه وكان موقف الائمة الذين تلقوا عن التابعين من مقالة التعطيل - 01:29:24ضَ
قالت التشبيه موقف او موقفا واضحا يتحقق في ذمهم لهؤلاء وهؤلاء وانهم وسط بين المعطلة والمشبهة - 01:29:49ضَ
شرح الفتوى الحموية لابن تيمية | الشيخ يوسف الغفيص