شرح الفتوى الحموية لابن تيمية | الشيخ يوسف الغفيص
فضيلة الشيخ كثر في الاونة الاخيرة قول من ينتسب لاهل العلم ان العمل شرط في صحة الايمان وان العمل شرط في كمال الايمان وان العمل بوجوب الايمان فما فما موقف طالب العلم من ذلك؟ وطالب العلم دائما ولا سيما اذا اخذ في مسائل - 00:00:00ضَ
الاصول مسائل الاصول الدين ينبغي له ان يتقصد المأثور آآ عن السلف رحمهم الله وينظر في كتبهم ويقرأ ما كتبه المحققون في هذا المقام من المتأخرين كشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وامثاله - 00:00:20ضَ
وهذه المسألة لا ينبغي كثرة الاستطالة فيها. والمتحقق في مذهب السلف رحمهم الله ان الايمان قول وعمل هذا مجمع عليه وقد حكى الاجماع جمهور من الائمة الكبار من المتقدمين والمتأخرين بل هذا معروف - 00:00:40ضَ
في كلام المتكلمين ان ان اهل الاثر واهل الحديث يقولون الامام قول وعمل يزيد وينقص. والعمل اصل في الايمان وهو داخل في مسماه واما القول بان العمل من جهة جنسه يكون تركه ليس كفرا فيكون واجب - 00:01:00ضَ
في الايمان نقص يقع في الايمان بترك جنس العمل الصلاة وغيرها معها او الصلاة غيرها معها ولا يكون كفرا فهذا وان قال به البعض المتأخرين وقال ببعض من له مع امامة في العلم من المعاصرين - 00:01:20ضَ
ومعرفة بالسنة وعناية بها الا انه ليس صوابا. والصواب في هذا هو المشهور في كلام السلف رحمهم الله وفي تقريرات شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وفي كلام ائمة الدعوة رحمهم الله من ان العمل اصل في الايمان - 00:01:40ضَ
واذا كان شائعا كما سلف في اول المجلس عن كثير من ائمة السنة والحديث الكبار ان ترك الصلاة كفر فهل يمكن العقل ان تفرض ان السلف كانوا يطبقون على ان جنس العمل الصلاة - 00:02:00ضَ
وغيرها او الصلاة غيرها يكون تركه ليس كفرا. يعني الذي يكفر تارك الصلاة وحده اليس من باب اولى انه يكفر من ترك كل العمل؟ هذي ضرورة عقلية او لا؟ في اشكال عقلي ولا ما في اشكال؟ - 00:02:20ضَ
ما في اشكال من يكفر تارك الصلاة وحدها فبالضرورة العقلية انه يكفر ايش؟ من ترك الصلاة والصوم والزكاة والحج الى اخره اذا كان كذلك النقل العلمي المحقق ان الجمهور من السلف وهذا صرح به الكبار كاحمد ابن حنبل وغيره - 00:02:40ضَ
ان الجمهور من السلف كانوا يكفرون ايش؟ تارك الصلاة. هذا ماذا يعطيك؟ يعطيك نتيجة انه يمتنع ان تقول بالعقل فظلا عن الشرع يمتنع ان تقول مذهب السلف ان العمل تركه ليس - 00:03:00ضَ
كفرا ليست هذه ضرورة عقلية هذي بديهية عقلية كيف تقول او كيف يصح لاحد ان يقول ذهب السلف ان العمل واجب وان ترك جنس العمل لا يكون كفر مخرجا من الملة. كيف تقول مذهب السلف؟ مذهب - 00:03:20ضَ
السلف يعني ايش؟ يعني ايش؟ يعني اجماع السلف. كما تقول مذهب السلف الامام قول عمل. فكيف تقول مذهب السلف وعلى اقل تقدير عندك الجمهور من اهل السنة والحديث يكفرون تارك الصلاة فمن باب اولى ان كل من - 00:03:40ضَ
يكفر تارك الصلاة يكفر تارك العمل. اقل تقدير بالعقل تقول هذا قول طائفة من اهل السنة. ان ترك العمل ليس كفر. فمن يقول انه مذهب السلف هذا وهم عقلي. يعني غلط عقلي واضح. من جهة اخرى اذا - 00:04:00ضَ
كانوا متحققا وشائعا في الروايات في الكتب المسندة من كتب اهل السنة ان ترك الصلاة كفر. ففرق بين قولك ترك الصلاة وبين ترك جنس العمل ولهذا قلنا ان ترك الصلاة كفر عند الجمهور وهو الصحيح الموافق لظاهر الكتاب والسنة واثار الصحابة لكنه ليس - 00:04:20ضَ
ليس اجماعا تاما او قطعيا او منضبطا لكن مسألة العمل من حيث جنسه فانها منضبطة اجمع وقد حكى الاجماع على ذلك جماعة كسفيان ابن عيينة واسحاق ابن ابراهيم الحنظلي الاجر في الشريعة - 00:04:40ضَ
من بطة صاحب الابانة وشيخ الاسلام رحمه الله او شيخ الاسلام رحمه الله في كثير من موارد كتبه. يقول اسحاق ابن ابراهيم فيما ثبت عنه باسناد صحيح وهذا نص في المسألة. يقول غلت المرجئة. حتى كان من قولهم - 00:05:00ضَ
ان من ترك الصلاة وهذا هذا نصه اسحاق. يقول غلت المرجئة حتى كان من قولهم ان من ترك الصلاة والصيام والزكاة والحج وعامة الفرائض من غير جحود لها لا نكفره او لا نكفره - 00:05:20ضَ
لا نكفره اذ هو مقر. قال فهؤلاء الذين لا شك عندي انهم مرجئة هذا نص صريح. يقول غلت المرجئة حتى كان من قولهم ان من ترك الصلاة والصيام والزكاة والحج - 00:05:40ضَ
الفرائض من غير جحود لها لا نكفره اذ هو مقر فهؤلاء الذين لا شك عندي انهم مرجئة. ويقول سفيان ابن عيينة رحمه الله وقبله وهو من هو امامة؟ يقول ترك الفرائض ليس بمنزلة ركوب المحارم - 00:06:00ضَ
ترك الفرائض كفر وركوب المحارم معصية. حينما يقول سفيان بن علي المعصية هل يقصد انها معصية ما تنقص الايمان هل يقصد هذا؟ لا. هل يقصد انها معصية ما تسمى كفرا اصغر؟ لا لانه جاء اثنتان في الناس وما بهم كفر الطعن في النسب - 00:06:20ضَ
والنياح على الميت هذه معصية. ايما عبد بقى من مواليه فقد كفر حتى يرجع اليهما لمعصية. اذا قوله كفر اي ان ترك فرائض بجنسها يعتبر ايش تعتبر ايش؟ كفرا اكبر - 00:06:45ضَ
فكذلك شيخ الاسلام رحمه الله يقول يقول ومن عاش دهره لم يصلي لله سجدة ولم يؤد زكاة ولم يصم من رمضان ولم يحج البيت فهذا لا يقع من في قلبه شيء من ايمان بل هذا لا يكون الا من في - 00:07:02ضَ
بقلبه زندقة نقولات اخرى ايضا. فالقصد ان من يقول هذا مذهب لسائر السلف هذا غلط محض اعني من يقول ان مذهب سائر السلف ان ترك جنس العمل ليس كفرا. كيف يقول هذا ومسألة الصلاة بين يديه - 00:07:22ضَ
ولهذا يقال الصواب ان جنس العمل تركه كفر. من ترك جنس العمل اي ترك الصلاة والصيام والزكاة والحج وما بعدها من الفرائض فهذا الترك كفر اما ان ترك الصلاة وحدها فالجمهور على كفره وهلم جرة من التفصيل. ولهذا نبه ابن رجب وشيخ الاسلام رحمه الله الى مسألة - 00:07:43ضَ
ابن رجب صرح بها هو شيخ الاسلام اشار اليها. الى ان من نقل عنه من السلف كمالك والشافعي ان ترك الصلاة ليس كفرا لا يجوز ان ينسب اليه ايش؟ ان ترك جنس العمل ليس كفرا - 00:08:10ضَ
وشيخ الاسلام احيانا يذكر هذا لكنه ما يسمي المثال لكنه يذكر ضمن قواعد يقول وقد اتفق العقلاء على ان حكم الواحد ليس حكم ليس حكم ايش؟ المجموع. وببداهة العقل والشراء. فرق بين من يترك الصلاة وحدها ومن يترك الصلاة والصيام والزكاة والحج - 00:08:28ضَ
لاخر. اليس كذلك؟ فاذا كان مالك لم يكفر تارك الصلاة. هل يلزمه انه ما يكفر من ترك كل العمل؟ هل يلزمه لا هذا لا قياس مثل ولا قياس اولى هذا قياس غلط - 00:08:48ضَ
لانك اعطيت المجموع حكم ايش حكم ايش؟ حكم الواحد ولو كان الواحد افضل هذا المجموع ولهذا باتفاق المسلمين لو قيل ايهما شرط من لا يصلي او من لا يصلي ولا يصوم ولا يزكي ولا يحج؟ ايهما؟ الثاني - 00:09:03ضَ
بلا خلاف فلا يجوز ان يضاف الى الشافعي وابن شهاب ومالك الذين لم يكفروا تارك الصلاة ان يضاف اليهم انهم لا يكفرون تارك جنس ولا ترى في كتب اهل السنة حرفا واحدا يصرح بان جنس العمل بفرائضه ومبانيه الاربع مجتمعا لا يكون تركه - 00:09:23ضَ
كفرا. اما العبارات المشهورة في كتب اهل السنة ولا نكفر احدا بذنب. والمعصية لا يكفر صاحبها والى اخره. هذا معروف في الرد على من على الخوارج والمعتزلة. الذين يكفرون تارك الواجب باحاده او يرونه عدم الايمان كما هي طريقة المعتزلة - 00:09:43ضَ
فهذه مسألة ايضا ينبغي الاقتصاد فيها وان كنت اشير الى ادب فيها لابد ان يتحقق الى انه اذا وهم بعض من له امامة وعلم من الكبار المعتبرين الذين لهم عناية بنصر السنة وبيانها للامة والتحقيق في مذهب السلف والانتصار له وهي ما في هذه المسألة - 00:10:04ضَ
فينبغي ان يقال انه اخطأ والله يغفر لهذه الامة من اجتهد وطلب الحق كما قرر شيخ الاسلام ان كل من اراد الحق واجتهد في طلبه من جهة الرسول صلى الله عليه واله وسلم فاخطأه فان خطأه مغفور قال شيخ الاسلام مهما كان - 00:10:26ضَ
ما خطؤه قال مهما كان خطأهم. وينبغي ان يحفظ لمن كان عالما اماما ومعروفا بالامامة والعلم ان يحفظ له قدره وان كان قوله ايش يغلط كما ان الائمة رحمهم الله حفظوا لحماد بن ابي سليمان ما له من الامامة والعلم والديانة وغلطوا ايش - 00:10:46ضَ
مقالته وان كانت هذه المقالة ليست كما قالت حماد بن ابي سليمان هي خير من مقالة حماد. لان حماد لا يدخل العمل اصلا في مسمى لا يدخل العمل في مسمى الايمان هؤلاء يدخلونه في مسمى الايمان لكنهم يقولون ان ترك جنس العمل ليس كفرا. اما اذا - 00:11:13ضَ
كان الذي يجادل فيها بعض الصغار او فهذا يختلف شأنه في التعامل معه اذا كان المجادل او من او صاحب الرأي فيها من الاكابر واما من يقول مثلا ان اه كلمة جنس العمل اصلا ما استعملها السلف مثل هذي ليست اسلوب يعني ليست - 00:11:33ضَ
علمية تحتاج الى رد ومناقشة. اذا افترضت ان كل حرف لابد يصرح السلف بتركيبه. يعني ان الناس عرب ويفهمون. وحقائق علمية معروفة حسب اللسان العربي والتركيبات العلمية تعبر عنها بكلمة جنس العمل كل العمل جميع العمل الى اخره هذي ما تقدم ولا تؤخر كثيرا - 00:11:54ضَ
فهذا مقام ينبغي الاعتدال فيه. وايضا اوصي الاخوان انه لا ينبغي كثرة الالحاح في اثارة هذه المسألة في اوساط العامة والخاصة هو لا شك ان مذهب السلف يجب بيانه. لكن هل يلزم وفرق الاخوان بين مسألتين؟ بين انك تبين مذهب السلف لكل احد هذا - 00:12:15ضَ
حق على حقيقته لا اشكال فيه. لكن هل يلزم العامة والشباب الصغار والمبتدئين ان يعرفون بكل من غلط وخالف مذهب السلف يلزم ولا يلزم؟ لا يلزم. هل انت اذا اردت ان تعرف الناس باعتقاد اهل السنة في صفات الله؟ فقلت ان اهل السنة يصفون الله بما - 00:12:37ضَ
نفسه وبما صموا به رسوله من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل ويلتزمون القرآن والحديث. الست الان ذكرت مذهب اهل السنة؟ هل هذا نقول ما يحدث به العوام لا يحدث العوام يقال ان ان اهل السنة يصفون الله بما وصفه بنفسه وان الباري له صفات الكمال منزه عن النقص. لكن هل يلزم ان - 00:12:57ضَ
يقول لكن ترى الجهمية ينفون الصفات والمعتزلة ينفون الصفات والفرق بين المعتزلة والجهمية كذا والاشاعرة اثبت صفات الذاتية ونفع الصفات الفعلية والمتقدمون من الاشاعرة يقولون الصفات الخبرية الى اخره. هذي هذي التفاصيل هل من لزوم عقيدة - 00:13:17ضَ
السنة ان يحدث بها حتى العوام والمبتدئون من الشباب في مسالك اول العلم لا تقرير الحق شيء وتفصيل الباطل الذي يقصد الرد عليه شيء اخر. هذا مقام فقه. ينبغي لطالب العلم ان يفقهه - 00:13:37ضَ
في كل مكان ان الايمان قول وعمل يزيد وينقص وان العمل اصل في الايمان. هذا يقرر في كل مكان يخاطب به الحر والعبد والصغير والكبير والعامة والخاصة. لكن التفاصيل في المخالفين ان فلانا يخالف وفلانا يخالف وفلانا يخالف - 00:13:57ضَ
وفلانا اظنه يخالف وفلان انا اتوقع انه يخالف هذه التفاصيل تقدر بقدرها. هو لابد من رد لابد من بيان للحق لابد من دفع للشبهات. واجابة عن الاشكالات لكن بكل مقام ما يناسبه. لكل مقام ما يناسبه. التفاصيل هذي مقامها الدروس العلمية والى اخره. والله اعلم وصلى الله - 00:14:17ضَ
على نبينا محمد واله واصحابه اجمعين الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله واصحابه اجمعين. انتهينا بالامس من كان التعليق على التي نقلها المصنف ثم بعد ذلك نأخذ في بقية كلام المصنف - 00:14:43ضَ
في ابتدائي هذا تعليق المصنف رحمه الله على هذه النقولات تعليقا مجملا ثم ذكره لبعض المسائل المتبقية في رسالته. نعم نعم قال قلت بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين قال المصنف رحمه الله تعالى - 00:15:07ضَ
قلت وليعلم السائل ان الغرض من هذا الجواب ذكر الفاظ بعض الائمة الذين نقلوا مذهب السلف في هذا الباب. وليس كل من ذكرنا شيئا من قوله من المتكلمين وغيرهم يقول بجميع ما ما نقوله في هذا الباب وغيره. ولكن الحق يقبل من كل من تكلم به. وكان معاذ بن جبل يقول في كلامه - 00:15:30ضَ
المشهور عنه الذي رواه ابو داوود في سننه يقبل اقبلوا الحق من كل من جاء به وان كان كافرا او قال فاجرا واحذروا وزيغة الحكيم قالوا كيف نعلم ان الكافر يقول كلمة الحق؟ قال ان على الحق نورا. او قال كلاما هذا معناه. فاما تقرير ذلك بالدليل - 00:15:50ضَ
هذا البيان من المصنف هو تعليق مجمل على نقولاته وانه ليس كل من نقل عنه قال من المتكلمين او غيرهم كالصوفية وبعض الفقهاء فانه يعتبر آآ الموافقة في سائر ما قاله او ان هؤلاء الذين نقل عنهم يوافقون - 00:16:10ضَ
ائمة السلف في سائر الموارد. وانما من باب ان الحق يؤخذ من كل من جاء به. والحقيقة ان مصنفنا ليس غرضه ان بعض كلام هؤلاء فيه من معاني الحق او تقريره ما لم يقع ذكره في كلام السلف. فهذا يتفطن له - 00:16:30ضَ
بمعنى ان المصنف انما قصد الى هذه النقولات عن بعض اعيان المتكلمين من جهة اقامة الحجة على اتباعهم او من يوافقهم من اصحابهم الذين غلطوا عليهم وعلى السلف سواء بسواء - 00:16:50ضَ
ولهذا ترى ان القول في الغالب انه يقصد به المتأخرون من الاشاعرة. ولهذا تراه نقل عن الاشعري ونقل عن القاضي ابي بكر ابن الطيب وفي المحصل ان الحق لا يمكن ان يكون احد بعد السلف رحمهم الله او - 00:17:10ضَ
لا يمكن ان ترى ان طائفة من الطوائف تختص بشيء من الحق لا يقع ذكره في كلام السلف فقول المصنف هنا وان كان الحق يقبل من كل من جاء به هذا لا اشكال فيه. لكن يفهم على وجهه وهو ان الحق لا يمكن ان طائفة من الطوائف - 00:17:30ضَ
المخالفة للسلف تختص بشيء من الحق في باب الدلائل او باب المسائل. هذي قاعدة تعرف ان الحق وان كان يقبل من كل من جاء به الا انه لا يقع لطائفة من الطوائف المخالفة للسلف اختصاص بمعرفة شيء - 00:17:50ضَ
من الحق سواء كان ذلك في الدلائل او في المسائل واذا قيل اختصاص اي انهم يختصون بتحقيقه والعلم به وتقريره. ولهذا يذكر المصنف رحمه الله ان الدلائل العقلية الصحيحة التي تقع في كلام المتكلمين في بعض الموارد التي اصابوا فيها - 00:18:10ضَ
يقول والفاضل من ادلتهم التي يذكرونها ترى اي الفاضل اي ما كان محققا صحيحا يقول ترى ان الكتاب والسنة جاء به على اتم وجه فيكون اصله مأخوذ من ادلة الكتاب وادلة السنة او يقع في كلام السلف رحمهم الله ما هو من جنسه. فلا يختصون بشيء من الدلائل او المسائل - 00:18:31ضَ
نعم فاما تقرير ذلك بالدليل واماطة ما يعرض ما يعرض من الشبه وتحقيق ما يعرض نعم لا يعرض او يعرض كلاهما ماشي واماطة ما يعرض من الشبه وتحقيق الامر على وجه يخلص يخلص الى القلب ما ما يبرده من اليقين ويقف - 00:18:55ضَ
على مواقف مواقف مواقف اراء العباد في هذه المماهة اما تتسع له فما تتسع له هذه الفتوى وقد كتبت شيئا من ذلك قبل هذا وخاطبت ببعض ذلك بعض من يجالسنا وربما اكتب ان شاء الله في ذلك ما يحصل به المقصود وجماع - 00:19:17ضَ
الامر في ذلك ان الكتاب والسنة يحصل منها كمال الهدى والنور لمن تدبر كتاب الله وسنة نبيه. وقصد اتباع الحق و اعرض عن تحريف الكلم عن مواضعه والالحاد في اسماء الله واياته. نعم ولهذا كان العذر في هذا الباب انما يختص - 00:19:37ضَ
بمن حقق قصد الاتباع والاجتهاد. فهذا الى اخطأ كان خطأه اه مغفورا له لكن لابد من اجتماع هذه الشروط وهو ان يكون قاصدا الحق مجتهدا في طلبه وهي القاعدة التي سبق ذكرها في كلام المصنف - 00:19:57ضَ
ان كل من اراد الحق واجتهد في طلبه من جهة الرسول فاخطأه فان خطأه مغفور له نعم وجماع الامر في ذلك ان الكتاب والسنة يحصل منهما كمال ولا يحسب الحاسب ان شيئا من ذلك يناقض بعضه بعضا - 00:20:17ضَ
البتة مثل ان يقول القائل ما في هنا مصنف يقرر ان الكتاب والسنة فيهما كمال العلم والهدى. في هذا الباب وغيره في دلالة اليه ومسائله. قال ولا يحسب الحاسد ان شيئا من ذلك اي من دلائل الكتاب والسنة. يخالف شيئا اخر من الدلائل نفسها - 00:20:37ضَ
بل ولا يحسب الحاسد ان شيئا من دلائل الكتاب والسنة يخالف دلائل العقل. الا اذا قصد بالدلائل العقلية الدلائل الفاسدة التي سماها اصحابها عقليات فهذا لا يتناهى. فهذا لا يتناهى فان الخطأ في العقل مشهور في بني ادم - 00:20:57ضَ
والا اذا قصدت دلائل العقلية الصحيحة فانه لا يقع في شيء من هذه الدلائل معارضة لدلائل الكتاب والسنة. لانه من المتحقق ان دلائل الكتاب والسنة دلائل صحيحة. ومن المعلوم ان الحق لا يعارض الحق. ان الحق لا يعارض الحق. فعلم بهذا - 00:21:17ضَ
ان القرآن والسنة ليس بينهما شيء من التعارض في ادلتهما فلا دليل قرآني يعارض دليل اخر ولا دليل من السنة يعارض دليلا اخر ولا دليلا من القرآن يعني لا ترى دليلا من القرآن يعارض دليلا من السنة وهلم جرا. وفيما تتعلق - 00:21:37ضَ
مسألة القرآن او بادلة القرآن فان المنازعين في الجملة ينتهون فيها الى التأويل. واما دلائل السنة فان من الطرق التي شاعت عند المتكلمين هو عدم قبول الخبر من اصله باعتبار انه ايش؟ باعتبار انه احد. وهذه بدعة - 00:21:57ضَ
حدثت في المسلمين بكلام المتكلمين وامثالهم ومن وافقهم من متأخر الفقهاء وبعض من تكلم في المصطلح فضلا عن اهل اصول الفقه. بل هذا التقسيم بهذا الحد هو حد مبتدع. هذا التقسيم بهذا الحد - 00:22:17ضَ
اذا قسمت الاحاديث النبوية الى متواتر واحاد فهذا التقسيم ليس فيه اشكال. هذا التقسيم من جهته ليس فيه اشكال. لكن اذا قلت ان الاحاد ان المتواتر هو ما رواه جماعة عن جماعة اي يستحل تواطؤهم على الكذب ويستسندوه الى شيء محسوس - 00:22:37ضَ
ما دون ذلك فهذا حد مبتدع. لانه تكلف في ثبوت سنة النبي صلى الله عليه وسلم. ولهذا لا ترى ان اه جمهور السنة تقع على هذا الحد بل كما قال البعض من متأخر اهل الحديث انه لم يقع له حديث يصل الى هذا الحد الذي هو حد - 00:22:57ضَ
ايش؟ حد ايش؟ الحد المتوتر. ثمان هذا التقسيم ما ثمرته؟ ان كان يقصد به ضبط مسائل اسناد فترى ان ائمة السنة وائمة الحديث الاوائل لم يستعملوه. ولكن ترى انه يذكر لمقصد واحد وهي مسألة الدلالة - 00:23:17ضَ
ترى ان هذا التقسيم الغرض منه مسألة الدلالة وليس مسألة ثبوت الحديث. ولهذا اتفق اهل الحديث على ثبوت بعض الاحاديث التي هي احد بل على ثبوت بعض الاحاديث التي هي غريبة. فانه لم ينقل عن امام من ائمة السنة انه طعن في حديث عمر انما الاعمال بالنيات - 00:23:38ضَ
انه غريب. فاذا هذا الحد ليس له ثمرة من جهة الثبوت. يعني ليس المقصود من وضعه مسألة الثبوت فان من اكثر الكلام فيه وهم ائمة الكلام اصلا ليس لهم اختصاص بمعرفة الثابت وغير الثابت من النصوص - 00:23:58ضَ
ان ائمة المتكلمين ليسوا من اهل العلم بمسائل الاسناد والرواية والرجال والاتصال والانقطاع والتواتر وعدمه. وانما قرروا هذا الحد في مسألة الدلالة وعنه رتبوا مسألة الدلالة القطعية والدلالة الظنية وعنه قالوا ان - 00:24:18ضَ
ما يتعلق بالاعتقاد لا يقبل فيه الا المتواتر. وبهذه الطريقة منعوا قبول جمهور ما جاء في السنة النبوية في مسائل الاعتقاد وهذا حد متكلف مبتدع. والا فانك ترى ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يبعث الواحد من اصحابه - 00:24:38ضَ
باصول الدين الى قوم من اصناف المشركين. وبعث دحيى بن خليفة الكلبي بكتاب اله هرقل فترى ان الذي قابل هرقل الكتاب والكتاب نقله واحد وهو الذي حمله يحيى بن خليفة الكلبي. فترى ان الحجة كانت تقوم شرعا - 00:24:58ضَ
بهدي النبي صلى الله عليه وسلم بواحد ثقة. مما يدل على ان هذا متكلف وحد مبتدع. فانه لو كان لا يقبل في الاعتقاد الا لما كانت الحجة قامت على اهل اليمن ببعث معاذ اليهم. وهلم جراء في الوفود الذين او في - 00:25:18ضَ
الاقوام الذين بعث اليهم النبي صلى الله عليه وسلم آآ واحدا من اصحابه. ثم انه ليس في دلائل الشراب ولا دلائل العقد ان الاحاد لا يقبل ان الاحاد لا يقبل في الاعتقاد بحسب الحد الذي حدوه في الاحاد وهو انه كل ما قابل - 00:25:38ضَ
المتواتر ولهذا كأنه يقال جمهور السنة لا يقبل في العقيدة بل على طريقة بعض اهل العلم الذي يقول انه لم يصلنا شيء من اللفظي بنفس الحد الذي شاع عند المتأخرين كانه يقال ان السنة لا تقبل في العقيدة. لانه هات المتواكل في مسائل الصفات - 00:25:58ضَ
ينزل ربنا ليس متواتر على هذا الحد. ولهذا الاعتبار في القبول عند الائمة رحمهم الله بمسألة الصحة ومسألة تلقي الامة له ومسألة تلقي الامة له بالقبول ولهذا كان حديث ينزل ربنا الى السماء الدنيا مجمعا على ثبوته باتصال سنده - 00:26:18ضَ
ومن جهة اخرى بتلقي ائمة السلف له بالقبول. وانكارهم على من تأوله او طعن فيه. وكما سلفت انه ليس دلائل الشرع ولا دلائل العقل دليل على هذا الحد. وحتى اللغة لا تفيده. حتى اللغة لا تفيده. فان المتواتر هو ما شاء - 00:26:38ضَ
اما وتتابع اما والتتابع هنا قد يكون تتابع في الرواية او تتابع في القبول والعمل الى اخره. فهذا حتى اللغة لا تفيده واما الاستدلال بمثل ما جاء في الصحيحين في حديث ابي هريرة لما صلى النبي صلى الله عليه وسلم احدى صلاتي العشي كما يذكره بعض - 00:26:58ضَ
المتكلمين وهذا جهل آآ بحقيقة حدهم هم. فانحرف من ركعتين فقال له ذو اليدين يا رسول الله الصلاة ام نسيت؟ فقال لا منسى ولم تقصر. ثم التفت الى الناس فقال ما يقول الزوجين؟ فقالوا صدق يا رسول الله الى اخره. وفي رواية فقال ابو بكر - 00:27:18ضَ
ان عمر صدق يا رسول الله لم تصلي الا ركعتين. فمن يقول ان خبر الواحد لا يحتج به؟ يقول ترى ان النبي لم يعمل بخبر ذي اليدين لانه واحد هذا ليس كذلك لانه على طريقتهم وعلى حدهم حتى مع خبر ابي بكر وعمر يبقى الامر ايش؟ حتى مع ابي بكر وعمر يبقى الامر ايش - 00:27:38ضَ
داخل دائرة الاحاد لانه بعد ما روى جماعة عن جماعة الى اخره من هذا الكلام. فترى ان النبي رجع بقول ابي بكر وعمر وانما هذا يفيد ما قرره كثير من - 00:27:58ضَ
ومن الحنبلة وغيرهم ان الامام اذا كان عنده يقين في نفسه فانه لا يرجع الى قول واحد في الصلاة ولو كان ثقة وهذا قول قوي واستدلاله استدلالهم بحديث ابي هريرة استدلال مناسب. نعم. مثل ان يقول القائل ما في الكتاب والسنة - 00:28:08ضَ
من ان الله فوق العرش يخالفه الظاهر من قوله وهو معكم اينما كنتم. نعم هذه المسألة اخص المسائل التي طعن عند فيها على ان السلف يستعملون التأويل. قالوا لانهم اثبتوا مسألة العلو. والاستواء على العرش مع اثبات - 00:28:28ضَ
لمسألة المعية وقالوا في المعية ان الله معنا بعلمه في المعية العامة او معهم بنصره مع اوليائه بنصره وتأييده في المعية خاصة قالوا فهذا من باب التأويل في المعية. نعم. وقوله صلى الله عليه وسلم اذا قام احدكم الى الصلاة - 00:28:48ضَ
فان الله قبل وجهه ونحو ذلك فان هذا غلط. وذلك ان الله معنا حقيقة وهو فوق العرش حقيقة كما جمع الله بينهما وبقوله سبحانه وتعالى هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش كلمة حقيقة - 00:29:08ضَ
ها؟ طيب احسنت. وقوله معنا حقيقة وانه والعرش حقيقة. ترى ان لفظة حقيقة هذه لم ترد في الكتاب ولا في السنة ولا في كلام الصحابة. وانما كثر استعمالها عند اهل السنة والجماعة. او وقعت في كلام اهل السنة والجماعة كثيرا. لما شاع من يطلق ظواهر الالفاظ ويقول ان - 00:29:28ضَ
من باب المجاز ولهذا ترى ان كلمة حقيقة حسب الاصطلاح كثيرا ما تقابل لفظة ايش؟ المجاز. فهذا نفو لمجاز المعية او نفي لمجاز العلو. بل ان المعية والعلو كلاهما مقول بالحقيقة وهذه صفة - 00:29:58ضَ
يليق بذات الله على معناه اللائق به وهذه صفة تليق بذاته على معناها اللائق به. ولهذا فرق بين قولك ان الله معنا حقيقة وبين ما قد يطلق فيقول ان الله معنا بذاته. المعية الذاتية لم يطلقها احد من اهل السلف من السلف ولا من اهل - 00:30:18ضَ
السنة في الكبار المعية الذاتية لم يطلقها احد من السلف ولا من اهل السنة الكبار. اي من كشيخ الاسلام وامثاله. انما الذي وقع في كلام شيخ الاسلام بعض علماء السنة ان الله معنا حقيقة. وكلمة حقيقة نفي لطريقة كثير من اهل الكلام ان المعية - 00:30:38ضَ
ايش؟ مجازية. فمن هذا الوجه كان هذا الحرف مناسبا. نعم. يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم اينما كنتم والله بما تعملون بصير. فاخبر انه فوق العرش يعلم كل شيء - 00:30:58ضَ
فهو معنا اينما كنا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الاوعان والله فوق العرش وهو يعلم ما انتم عليه. هو محل الاشكال بين العلو صلة المعية ان طائفة ظنوا ان المعية تستلزم الحلول والمقارنة - 00:31:18ضَ
ذاتية ومن هنا ظن من ظن من المتكلمين واتباعهم انه وقع في كلام السلف شيء من التأويل في صفة المعية ومن هنا انغلق الجواب عن هذا المقام في كلام كثير حتى قال من قال منهم ان المعية مقولة بالمجاز وليس - 00:31:38ضَ
مقولة بالحقيقة ولكن في مذهب السلف رحمهم الله وهو الذي عليه الكبار من اهل السنة والجماعة ان هذه الصفة مقولة بالحقيقة وانها لا تستلزم الحلول والمقارنة الذاتية. ذلك ان كلمة ما ودائما اذا - 00:31:58ضَ
فهم معنى من المعاني ففرق بين مقامين. بين مقام الافراد ومقام ايش؟ السياق يعني بين اللفظ المفرد وبين اللفظ المركب في سياق معين. اي مركب مع الفاظ اخرى. فانت اذا اخذت كلمة ماء فهي لفظ مثبت. ما دلالتها او ما مدلولها؟ مدلول المعية اذا قلت مع او - 00:32:18ضَ
معية وهي مفردة مدلولها المصاحبة والمقارنة. المصاحبة والمقارنة. لكن هذه المصاحبة والمقارنة لم تضاف ولم تخصص لانك تفسر الان ايش؟ اللفظ المجرد المطلق عن الاظافة والتخصيص. اي مجرد الاظافة والتخصيص والتركيب اللفظي. اما اذا اوقعتها في سياق فقلت زيد مع عمرو - 00:32:48ضَ
مثلا فهذا السياق يكون بحسبه. قد تكون المعية اه مصاحبة ذاتية قد تكون مصاحبة العلمية قد تكون مصاحبة بالنصر والتأييد قد تكون مصاحبة بالنسب وهذا مجرد فهي مصاحبة والمصاحبة متعددة. ولهذا اذا قلت قال السلطان انا مع الرعية. فهذا سياط عربي صحيح - 00:33:18ضَ
ولا يفهم من ذلك ولا يقع في خلد احد من بني ادم من عقلائهم ان يفهم ايش؟ انه معهم بايش بذاته ولا انه معهم حتى بعلمه. وانما انه معهم بعنايته ونصبه ودفاعه عنهم الى - 00:33:50ضَ
اخر الليل. فاذا المصاحبة ليست هي المصاحبة الذاتية فقط. فمن تحقق له هذا معناه زال عنه الاشكال في مسألة المعية زوالا تاما. انه فرق بين اللفظ مجردا واللفظ مركب في السياق فهو مجرد - 00:34:10ضَ
المعية او ماء تفيد مطلق المصاحبة. طيب هذه المصاحبة هل هي مصاحبة ذاتية او علمية او نصر وتأييد الى اخره يقال هذا بحسب السياقات. فلما جاءت المعية مضافة الى الله امتنع ان تكون - 00:34:30ضَ
عية ايش؟ امتنع ان تكون معية ايش؟ ذاتية حلوية لما؟ لان الله بائن عن خلقه ولان هذا المعنى نقص محض. فاذا فسر السياق القرآني الذي جاء في ذكر المعية بحسب - 00:34:50ضَ
المعنى المناسب له في سياق العرب وكلامهم واضح؟ ومن قال ان هذا من باب التأويل او ان السلف تأول المعية؟ فهذا مبني على ايش مبني على ان المعية تستلزم الحلول والذاتية. واضح؟ وهذا اثباته - 00:35:10ضَ
خرط القتاد لغة وشرعا وعقلا. فانك لا ترى في لسان العرب ولا في الشرع ولا في العقل ان المعية اذا اطلقت لزم منها ايش؟ الحلول الذاتية. والمصاحبة الذاتية. فاذا كان هذا ليس لازما بين المخلوقات - 00:35:34ضَ
اذا ذكر معية بعضها لبعض فبين الخالق والمخلوق من باب اولى. ولهذا يمتنع ان يقال ظاهر نصوص المعية ان الله معنا بذاته ولكنا نؤولها الى المعنى اللائق به. هذا الكلام غلط. بل يقال ظاهرها ان الله معنا - 00:35:54ضَ
علمه او معنى بنصره وتأييده وليس في ظاهر القرآن ما هو من الباطل الذي يصار الى نفيه فان القرآن ظاهره الحق ولا شك. وليس له باطن يخالف الظاهر. بل هذا التقسيم الظاهر والباطن في - 00:36:14ضَ
الصفات تقسيم شائع عند طائفة من المتكلمين لكنهم لا يقابلون الظاهر بالباطل وانما يقابلون الظاهر بالمجاز او نحوه ولما جاء الباطنية اطلقوا الظاهر والباطن وجعلوا الظاهر يقابله الباطن. ولهذا هو ليس من الاصطلاحات الفاضلة - 00:36:35ضَ
ليس هو من الاصطلاحات الفاضلة نعم قال وذلك ان كلمة وذلك ان كلمة مع في مع في اللغة اذا اطلقت وليس ظاهرها الا اطلقت اي جردت عن والتخصيص فقلت مع او قلت المعية فما معنى هذه الكلمة؟ او هذا الحرف؟ معناه مطلق المصاحبة - 00:36:55ضَ
مقارنة نعم اطلقت اي اذا جردت. نعم. فليس ظاهرها في اللغة الا المقارنة المطلقة من غير وجوب مماسة او محاذاة يعني من غير لزوم. وان كانت تارة المعية يقصد بها ايش؟ ايش؟ المقارنة - 00:37:23ضَ
ذاتية كما اذا قلت عقلي معي فهو مقارن لك مقارنة ايش؟ ذاتية حلوية. فقول المصنف هنا من غير وجوب اي هو نفي للوجوب وليس نفيا نفي الوجوب لا يفيد نفي ايش؟ الامكان يعني - 00:37:43ضَ
هل المعية لا تكون في سياق من السياقات ابدا في في معية المخلوقين بعضهم لبعض تدل على الممارسة والحلول تكون فاذا هو نفي لوجوبها وليس نفيا لامكانها. هذا باعتبار المعية اعتبارا عاما بين المخلوقات. نعم - 00:38:03ضَ
فاذا قيدت في معنى بمعنى من المعاني دلت على المقارنة في ذلك المعنى. اي انه اذا دخلها السياق هي مجردة ثم ادخلت في سياق فبعد دخولها في السياق فان السياق هو الذي يدل على ايش؟ على معنى المصاحبة - 00:38:23ضَ
المقارنة التي تدل عليها المعية اهي مصاحبة علمية؟ او مصاحبة ذاتية؟ او مصاحبة نصر وتأييد او نحو ذلك ولهذا تجدها في المعية العلمية لا بأس ان تقول معنا بعلمه اي انها مصاحبة علم. واضح؟ من حيث التفسير - 00:38:43ضَ
وان كان الملتزم وان كان الملتزم هو اللفظ القرآني لانه عندنا قاعدة هنا انك لا تنتقل الى لفظ مرادف ليس فيه غرض الا المرادفة وتترك اللفظ الذي عبر به في النص. لانك اذا قلت مصاحبة - 00:39:05ضَ
المياه خير منها ان تكون معية علمية لان لفظ المعية هو اللفظ ايش؟ الشرعي. واضح؟ نعم فانه يقال ما زلنا نسير والقمر معنا او النجم معنا ويقال هذا المتاع نسير والقمر معنا - 00:39:25ضَ
معية ومصاحبة ايش؟ ابصار. معية مصاحبة ايش؟ ابصاط. فالعرب تقول ما زلنا نسير والقمر معنا هل لزم من ذلك المعية اي الحلول والذاتية بينهم وبين القمر؟ لا. هل القضية قضية العلم؟ وهم يعلمون القمر والقمر يعلمهم - 00:39:45ضَ
لا انما المقصود معية الابصار. فاذا وقع ذلك بين المخلوقات انفسها ولم يلزم من ذلك الحلول الذاتية ولم يحتاج الكلام الى التأويل فمن باب اولى اذا كان في كلام الله المضاف الى نفسه. يعني هل قول العرب ما زلنا نسير - 00:40:05ضَ
معنا احتجنا فيه الى التأويل؟ هل يقول احد ان ظاهره ان القمر مع العرب؟ اي بين يديهم ومعهم حال فيهم فهذا هو المعنى الظاهر وهذا هو الحقيقة والمجاز انهم يبصرونه هل يحتاجون الى هذا الكلام؟ لا حتى اهل المجاز لا يقولون هذا - 00:40:25ضَ
واضح؟ مما يدل على ان لفظ المعية ليس له علاقة بمسألة المجاز بوجه من الوجوه. نعم. ويقال هذا المتاع معي جامعته لك وان كان فوق رأسك هذا المتاع معي لمجامعته لك. ربما بعض النسخ مكتوب لمجاعته لك - 00:40:45ضَ
اليس كذلك؟ هذا هذا غلط او تصفيف. نعم. ثم جامعتي لك هذا تصحيف من النساخ او من الطباعة. نعم. ويقال هذا المتاع معي لمجامعته لك وان كان فوق رأسك فالله مع خلقه حقيقة وهو فوق عرشه حقيقة. ثم هذه المعزة انه لا تعارض بين المعيارين - 00:41:05ضَ
انه لا تعارض بين المعنيين. ولو قلت ان المعية هي الحلول والذاتية قيل هذا لا يحصل الا اما بالعقل او بالشرع او بلغة العرب. من قال ان المعية تستلزم الحلول الذاتية. قيل هذا التحصين هذا حكم. اذا قلت ان المعية تستلزم الحلو - 00:41:25ضَ
في هذا ايش؟ حكم لابد له من دليل. ومأخذ وموجب فما موجبه؟ بالفرظ اما ان يكون الموجب اللغوي او العقل او الشر. العقل والشرع. لا يدلان عليه واللغة كذلك عند التحقيق. فانك تقول او فان العرب تقول ما - 00:41:45ضَ
انا نسير والقمر معنا وهذا بداهي لا يحتاج الى تأويل. نعم. ثم هذه المعية تختلف احكامها بحسب الموارد. فلما قال يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها الى قوله وهو معكم اينما كنتم دل ظاهر الخطاب على ان حكم هذه المعية ومقتضاها انه مطلع عليكم. شهيد عليكم - 00:42:05ضَ
ومهيمن ومهيمن عالم بكم وهذا معنى قول السلف انه معهم بعلمه وهذا ظاهر الخطاب وحقيقته. نعم وهذا معنى قول السلف معهم بعلمه. ان الباري مع خلقه بعلمه لان هذا هو المناسب للسياق. ولهذا ابتدأت الاية بالعلم وختمت بالعلم. فهو معهم - 00:42:25ضَ
بعلمه وترى ان لفظ المعية هنا له افادة خاصة فالله سبحانه وتعالى مع خلقه مطلع عليهم آآ شاهد عليهم او شهيد عليهم مهيمن عليهم. نعم. وكذلك في قوله ما يكون من - 00:42:45ضَ
اجواء ثلاثة الا هو رابعهم الى قوله هو هو معهم اينما كانوا. الاية. ولما قال النبي صلى الله عليه وسلم لصاحبه في الغار لا تحزن ان الله معنا كان هذا ايضا حقا على ظاهره. ودلت الحال على ان حكم هذه الحال اي دل السياق. ودلت - 00:43:05ضَ
للسياق والمولد نعم. على ان حكم هذه المعية هنا معية الاطلاع والنصر والتأييد. وكذلك قوله تعالى ليست اطلاع محضن اي ليست معية علمية محضة بل هي معية علمية ومعية نسل وتأييد - 00:43:25ضَ
ولهذا كل معية خاصة فانها تتضمن المعية ايش؟ العامة والزيادة. تتضمن المعية العامة وزيادة لا تحزن ان الله معنا اي معنا بعلمه ونصبه وتأييده. ولهذا كان هذا اختصاصا بابي بكر - 00:43:45ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم وابي بكر. ولهذا لا تراه يقع للمشركين. ولو كانت المعية معية علمية لكان هذا متحققا مع المشركين. نعم. وكذلك قوله تعالى ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون. هذه تفارق المعية العامة - 00:44:05ضَ
لانها خصت بالمؤمنين فدل على ان لها اختصاص. فدل على ان لها اختصاصا بهم. نعم. وكذلك قوله لموسى وهارون انني معكما اسمع وارى. خيرا هذه معية خاصة. ولهذا تراه سبحانه قال انني معكما - 00:44:25ضَ
اسمع وارى ففي صلة السمع والبصر اطلق او اضيف. يعني قيد او لم يقيد هو ترى كلمة الاظافة في كلام المصنف لا تحملونها على الاظافة اللغوية كقولك مثلا كتاب الطالب واهل مجرة هي احيانا يريد بالاظافة - 00:44:45ضَ
ما هو اوسع من هذا بمعنى التقييد احيانا يقع. فالقصد ان قوله انني معكما اسمع وارى. ترى ان صفة السمع والرؤيا اطلقت او قيدت اه في الاية اطلقت فقال اسمع وارى وفي المعية - 00:45:05ضَ
قال معك ما. ترى الشياط وهذا وهذا دليل في السياق على تحقيق قول السلف المعية ان الله قال انني معكم هما اسمع وارى ولم يقل اسمعكما واراكما. بل قال اسمع وارى لان السمع والرؤيا كما انه يدخل فيها موسى وهارون - 00:45:25ضَ
فيدخل فيها فرعون ومن معه. وفي المعية لا يدخل فرعون من معه في هذه المعية. وهي معية النصر والتأييد. فترى ان تفصيل السياق القرآن يدل على هذا انني معكما اسمع وارى ولم يقل سبحانه ايش؟ اسمعكما واراكما بل - 00:45:45ضَ
اسمع وارى ليشمل هذا ما يقع من فرعون ومن معه كما يقع من موسى وهارون. نعم. هنا المعية على ظاهرها حكمها في هذه المواطن النصر والتأييد. وقد يدخل على صبي من يخيفه فيبكي فيسرف فيشرف عليه ابوه من فوق السقف. فيقول لا - 00:46:05ضَ
اخف انا معك او او انا هنا او انا حاضر ونحو ذلك. انبهه على المعية الموجبة بحكم الحال دفع المكروه. ففرق بين معية ففرق. نعم. ففرق بين بين معنى المعية وبين مقتضاها. نعم هذا محصل الجواب في - 00:46:25ضَ
مسألة المعية انه كل من تحقق له الفرض بين معنى المعية ومقتضاها فانه يزول عنه فالاشكال وان الاشكال فرع عن ايش؟ ها على هذا الاشكال فرع عن ايش فرع عن التسوية بين معنى المعية وبين مقتضاها. من لم يفرق وقع له الاشكال. اما من فرق زال عنه الاشكال - 00:46:45ضَ
معنى المعية هو المعنى الكلي المطلق المجرد. الذي هو مطلق المصاحبة والمقارنة هذا هو المعنى الكلي للمعية في اي سياق في اي سياق؟ بلا سياق هذا المعنى الكلي لها في حال التجريد. وانقطع عن السياق والاظافة - 00:47:15ضَ
حينما تقول كلمة ماء او معية ماذا تدل؟ نقول تدل على مطلق على مطلق المقارنة والمصاحبة. فهذا معنى المعية الكلي التجريد عن السياق ومقتضاها وهو مدلولها بحسب السياق. مدلولها بحسب السياق - 00:47:35ضَ
بكل سياق ما ايش؟ ما يناسبه. فمن قال ان المعية هي الحلول الذاتية؟ قيل يلزمك ايش قيل يلزمك ان كل سياق في كلام العرب ورد فيه لفظ ما او حرف ماء فانه يحمل على ايش - 00:47:55ضَ
الحلول الذاتية وهذا ما يلتزمه عاقل. او على اقل تقدير انه يلزم ان كل سياط جاء في كلام العرب استعمل فيه لفظ ماء فانه يدل على ايش؟ بظاهره على الحلول والذاتية ويحتاج الى - 00:48:15ضَ
تأويل وهذا لا يقوله احد او لا يلتزمه احد لم؟ لانه ليس الظاهر من الكلام ليس الظاهر من الكلام هذا في جمهور الموارد يعني مورد المعية. بل لا ترى ان الناس يفهمون من قول العرب ما زلنا نسير القمر - 00:48:35ضَ
وما انا الا معنى ايش؟ واحدا وهو انهم يبصرون القمر. واذا فرطت في العقل معنى اخر تبين بالعقل انه معنى ايش؟ ممتنع يفرضه العقل ولا يتصوره. ومعلوم ان العقل يفرض المحال او لا يفرض المحال - 00:48:55ضَ
العقل يفرض المحال او لا يفرض المحال. يفرض المحال لكن لا يتصور المحال. والعبرة ليست بفرض العقل انما العبرة بتصوره وهذي ايظا قظية عقلية مهمة. وهو التفريق بين فرض العقل وبين - 00:49:15ضَ
تصوره فمن قال ان هذا الشيء ثبت بالعقل لانك كذا نقول هذا فرظ عقلي والشيء لا له اثر الا اذا تصوره العقل تصورا صحيحا. اما اذا فرضه العقل فان العقل يفرض في المحال - 00:49:35ضَ
ودرجة الفرض في العقل سابقة على درجة ايش؟ التصور الفرض هو المبدأ الاول في العقل يفرض الشيء احيانا يدخل التصور لا يقبل التصور فيكون ايش؟ فيكون محالا في العقل. فاذا فرق بين الفرض العقلي وبين التصور - 00:49:55ضَ
العقلي ولهذا الكرام يقولون الحكم على اشياء فرع عن تصوره وليس عن فرظه. ففرق بين الفرض والتصوم. التصور هو الدرجة الثانية بعد الفرض وهو دخول المفروض محل القبول العقلي. اما الفرض فهو الابتداء. في عرض الشيء على العقل قد يقبله العقل - 00:50:15ضَ
ولا يقبل. واضح؟ نعم. كأن الفرض بمنزلة السؤال على العقل والتصور بمنزلة الجواب هذا يعني تقريب وان لم يكن دقيقا تماما لكن كأنه بمنزلة السؤال والتصور بمنزلة الجواب وتعلم انه ليس كل سؤال يمكن ايش؟ جوابه وكذلك هنا نعم. وربما - 00:50:35ضَ
فصار مقتضاها من معناها فيختلف باختلاف المواضع. فلفظ المعية قد استعمل في الكتاب والسنة في مواضع يقتضي في كل موضع امورا لا يقتضيها في موضع الاخر فاما ان تختلف دلالتها بحسب المواضع او تدل على قدر مشترك مشترك بين جميع مواردها وان - 00:51:05ضَ
كل موضع بخاصية فعلى التقدير ليس مقتضاها ان تكون ذات الرب عز وجل مختلطة بالخلق حتى يقال قد صرفت عن ظاهرها وكأنه يمكن ان ينتهي الى نتيجة وهي اما في المناظرة للخصم اما ان يقال آآ - 00:51:25ضَ
افظل معية او يقال في مناظرة الخصم في هذه المسألة لفظ المعية اما ان يكون مقولا بالاشتراك اللفظي او مقولا بالتواطؤ. فان كان مقولا بالاشتراك اللفظي فلكل سياق ما يناسبه وهذا يزيد المسألة تباعدا. ولا يوجب - 00:51:45ضَ
التلازم في حكم المعية. وان كان مقولا بالتواطؤ قيل التواطؤ يقع بقدر واحد كلي. وانما اوجب ذلك اختلاف السياقات. فسواء فرضت ان اللفظ مقول بالتواطؤ او مقول بالاشتراك اللفظي فانه في كلا الحالين - 00:52:05ضَ
لا يستلزم في سائر موارده الحلول والذاتية. نعم. ونظيرها من بعظ الوجوه الربوبية والعبودية فانهما وان اشتركا في اصل الربوبية والعبودية فلما قال فلما؟ فلما قال برب العالمين رب موسى وهارون - 00:52:25ضَ
كانت ربوبيتي ربوبية موسى وهارون لها اختصاص زائد على الربوبية العامة للخلق فان من اعطاه الله من الكمال اكثر ومما اعطى غيره فقد ربه فقد ربه ورباه ربوبية وتربية اكمل من غيره. وكذلك قوله - 00:52:45ضَ
اي من يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا. وسبحان الذي اسرى بعبده ليلا. فان العبد تارة يعنى به المعبد يعني ان قوله سبحانه سبحان الذي اسرى بعبده مع ان العبودية الكل عبد لله وكل من في السماوات والارض الا اتى الرحمن - 00:53:05ضَ
عبده فهذه عبودية عامة لكن هذه العبودية المضافة في مثل قوله تعالى عينا يشرب بها عباد الله او قوله سبحان الذي اسرى بعبده هذي العبودية المضافة الى الله سبحانه وتعالى لها اختصاص. مع ان ثمة اشتراكا في اصل العبودية. وهي ان - 00:53:25ضَ
اه طوع لامر ربهم من جهة انهم لا يخرجون عن امره ايش؟ الكل عباد لله من جهة انهم لا يخرجون عن ايش؟ الكوني ولا يخرجون عن قدره فان العباد انما يمظون بقدر الله وهو الخالق لافعالهم - 00:53:45ضَ
مقدر لها. واضح؟ ولهذا كان قول المعتزلة ان العبد او ان الله لم يخلق افعال العباد كان هذا باب النقص في مقام ايش؟ في باب النقص في مقام الربوبية. ولهذا ترى ان اقوى طريق اعترض به الاشعرية على - 00:54:05ضَ
المعتزلة في مسألة افعال العباد ان هذا من باب النقص في الربوبية. وهذا اعتراض صحيح من الاشاعرة لكن الاشعرية لما تركوا قولهم في القدر يعني قول المعتزلة او ابطلوا قول المعتزلة في القدر اتخذوا هم مذهبا في الجملة انه من جنس مذهب ابن صفوان - 00:54:25ضَ
وان كانوا من جهة الاحرف والالفاظ يوافقون اهل السنة في الجملة. وقالوا ان للعبد ارادة وقدرة ولكنها مسلوبة التأثير ولهذا صرح بعض ائمة الاشعرية ان قولهم جبر حتى قال الرازي العبد عندنا مجبور في صورة مختار - 00:54:45ضَ
الثاني يقول يقول والجبر نوعان جبر غال وهو جبر جاهل ابن صفوان وجبر المتوسط وهو الذي سلكه ائمة اصحابنا والرازي يقول ان العباد ليس لهم في هذا المقام الا احد قولين. اما الجبر واما القدر اي نفي القدر والقول بان العبد يخلق فعل نفسه. ولا شك ان - 00:55:05ضَ
اه ليس كذلك فان اه القول الذي جاءت به الرسل في سائر اه الرسل او عند سائر الانبياء والرسل وفي دين محمد صلى الله عليه وسلم على اتم وجه هو ان العبد ليس مجبورا وليس مستقلا بفعله. بل الخالق سبحانه - 00:55:25ضَ
للعبد هو الخالق لافعاله. وفرق بين قولك ان الله هو الخالق لافعال العباد. وبين قولك ان الله هو الفاعل لافعال العباد حقيقة هو العبد ولهذا وصف بالقرآن بالافعال سواء افعال الطاعات او افعال المعاصي والله وصف العباد بانهم يعصون ويكفرون - 00:55:45ضَ
ويسقون ووصفهم بانهم يطيعون ويصلون ويصومون الى اخره. فوظيفة الافعال من الطاعات والمعاصي الى العباد. فالعبد هو الفاعل لفعله حقيقة وليس فمجاز كما قال الاشعرية والله هو الخالق للعبد ولفعله وخلقه سبحانه وتعالى تارة يقع من محض امره وتارة يقع - 00:56:05ضَ
بتوسط السبب للمخلوق من جهته سبحانه. نعم. فان العبد تارة لما دخل القاضي عبد الجبار ابن احمد الهمداني مجلس الصاحب العباد وكان فيه الاستاذ اه ابو اسحاق الاسرائيلي هو من علماء الاشاعرة واساتذتهم الكبار. وكان الصاحب العباد معتزليا - 00:56:25ضَ
لكن كان بينه وبين الاستاذ ابي اسحاق الاسرائيلي الاشعري كان بينه آآ يعني ندامة وصحبة وصداقة. ولهذا كانوا يتنادرون في مذهبهم في مسألة القدر. حتى ان ان ان عباد كان في حديقة منزله ومعه - 00:56:55ضَ
الاستاذ ابو اسحاق للشرايين فقطع الصاحب بن عباد ثمرة من احد الشجر يريد التندر بعقيدة الاشعرية فقال لابي اسحاق يا ابا اسحاق ما انقطع الثمرة؟ لان الاشعري يقول ان العبد له قدرة مسلوبة التأثير - 00:57:15ضَ
فهذا يريد ان يثبت انه ليس كذلك. فقال له من قطع الثمرة؟ قال الذي يستطيع ان يعيدها. يعني يستطيع ان يعيد هذه الثمرة شجرتها فيقول انت قطعتها لكن لا تستطيع ان ايش؟ ترجعها في محلها. لما؟ لان المعتزلة يقولون ان القادر هو - 00:57:35ضَ
القادر على الظدين يعني يستطيع يرفع لكن يستطيع ايش؟ يخفظ يقطع ويعيد. فلما قال له من قطعها؟ قال الذي قطعها الذي يستطيع ان يعيده وحصل للصاحب بن عباد يعني عكس الامر. فكان في مائدته يأكل هو والاستاذ السرياني فتقص - 00:57:55ضَ
الصاحب بن عباد شيئا بجانب الاصفراييني من الطعام. فاخذه فقال يا استاذ من الذي اخذ؟ من الذي اكل؟ ففي هذه اثناء شرق بأكله اي غص بأكله. فقال له الشرايين من الذي غص؟ يعني ان كنت ان قصدت فأنت احمق. كيف تقصد الى شيء قد يقع - 00:58:15ضَ
فالقصد ان القاضي عبد الجبار ابن احمد دخل فقال سلم على المجلس ثم قال سبحان من تنزه عن الفحشاء هو يقصد ايش؟ يقصد مذهب الشرايين الذي يقول ان ايش؟ ان العبد - 00:58:35ضَ
ليس له اثر في فعله. ان العبد ليس له اثر في فعله. فيقول اذا جعلتم العبد ليس له اثر في الفعل. فالفاعل اذا يكون من الله والله منزه عن الفحشاء لان العباد يفعلون او طائفة منهم يفعلون الفواحش وقال سبحان من تنزل عن الفحشاء - 00:58:55ضَ
فقال للشرايين المباشرة سبحان من لا يكون في ملكه الا ما يشاء. يعني وانتم قلتم العبد يخلق فعل نفسه فصار في ملك الله ما لا ما لا يشاء وحصل تتمة لهذا نعم. فان العبد تارة يعنى به المعبد فيعم الخلق - 00:59:15ضَ
كما في قوله ان ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا وتارة يعنى به العابد فيخصى ثم يختلفون فمن كان اعبد علما حالا كانت عبوديته اكمل فكانت الاظافة في حقه اكمل. مع انها حقيقة في جميع المواظع. نعم والمقصود المصنف من هذه الامثلة - 00:59:35ضَ
العبودية والربوبية ان الاشتراك او ان التواطؤ فيه بقدر لا يستلزم التطابق فيه في سائر في سائر السياقات. وهذا ما سماه البعض كما يشير المصنف الى انها الالفاظ المشتتة. وهو ما يكون متواطئا بقدر ولكنه يكون في بعض المعاني والسياقات احق - 00:59:55ضَ
واضح؟ كما تقول بياض الثلج وبياض البياض في الثلج مثلا وفي مادة اخرى موصوفة بالبياض فترى ان نسبة البياض في ليست كبياض الفرس مثلا. تقول البياض في الفرس والبياظ في الثلج. فاللفظ في في الموردين يقال انه لفظ مشكك. هكذا يقولون - 01:00:15ضَ
من جهة انه في في الثلج يكون اتم ثبوتا. والمصنف ينتهي في ترجيحه الى ان المشكك هو في حقيقته لفظ من المتواطؤ نعم او نوع من المتواضع. ومثل هذه الالفاظ يسميها بعض الناس مشككة لتشكك اي لتشكك المجتمع فيها - 01:00:35ضَ
المستمع لتشكك المستمع فيها هل هي من قبيل الاسماء المتواطئة ومن قبيل المشتركة في اللفظ فقط والمحققون يعلمون انها ليست خارجة عن الجنس المتواطئة. اذ واظع اللغة انما وضع اللفظ بازاء القدر المشترك. وان كانت نوعا مختصا من من المتواضع - 01:00:55ضَ
فلا بأس بتخصيصها بلفظ. ومن علم ان المعية تضاف الى كل نوع من انواع المخلوقات كاظافة الربوبية مثلا وان الاستواء على الشيء ليس الا الا للعرش وان الله يوصف بالعلو والفوقية الحقيقية لا يوصف بالسفول ولا بالتحتية قط لا - 01:01:15ضَ
ولا مجازا علم ان القرآن على ما هو عليه من غير تحريف. ثم من توهم يعني في في مسألة العلو ومسألة المعية. ان القرآن على ما هو عليه من غير تعليم او من غير تأويل في مسألة العلو ومسألة المعية. وكما تقدم ان الفاضل في المناظرة اذا كان النافي ينفي شيء من - 01:01:35ضَ
الصفات الا يسلم له ان يستعمل الالفاظ المجملة المشتركة. فمن ينفي العلو ويقول ان الله ليس في جهة. يقال له اخبرنا عن اخبرنا عن ايش؟ عن العلوة الفوقية. واضح؟ فان قال ان الله ليس عليا ولا فوق العالم - 01:01:55ضَ
فانه يكون ايش؟ اتى على المخالفة الصريحة لما في الكتاب والسنة لان الله قال سبح اسم ربك الاعلى وقال في كتابه يخافون ربهم من فوقهم ومثال ذلك. ولهذا ترى ان ان بعض المتأخرين ممن قصدوا اه مذهب اهل السنة - 01:02:15ضَ
جمعوا بين اه اثبات اللفظ الشرعي الثابت فقالوا ان الله هو العلي الاعلى وانه فوق خلقه باين عنهم وانه ليس في جهة. فقولهم ليس في جهة هذا بقية بقيت عليهم من مذهب المخالفين. وحينما نقول انها بقية - 01:02:35ضَ
بقيت عليه من مذهب المخالفين. ليس المقصود ايش؟ من يجيب؟ احسنت. ليس المقصود ان الحق ان يقول ان الله في في جهة. لان هذا الحرف صار لفظا باستعمال المستعملين لو صار لفظا مجملا. وان - 01:02:55ضَ
ما يلتزم اللفظ الشرعي واما لفظ الجهة فهو لفظ مجمل حادث يفصل في معناه. فان كان معنا صوابا قبل وان كان ليس صوابا واللفظ من حيث هو يتوقف فيه. فلا يطلق اثباتا ولا نفيا. نعم. ثم من توهم ان كون الله في السماء - 01:03:15ضَ
بمعنى ان السماء تحيط به وتحويه فهو كاذب ان نقله عن غيره. فضال اعتقده في ربه وما سمعنا احدا فهو كاذب ان نقل له عن غيره وبخاصة ان نقله عن السلف فهذا كذب عليه. وترى ان المعتزلة المتأخرة - 01:03:35ضَ
قليلين من الاشاعرة جمهور ادلتهم التي استدلوا بها من العقل على نفي ما سموه جهة هو يدل على نفي الوجودية هي الجهة ايش؟ المخلوقة كقولهم لو كان في جهة لكان معه غير قديم. فهذا دليل - 01:03:55ضَ
على انهم فهموا من الجهة الجهة ايش؟ المخلوقة. والله منزه عن الجهات المخلوقة. والله منزه عن الجهات المخلوقة فانه بائن عن خلقه. فوق سماواته مستو على عرشه. فالمقصود انه لو قال قائل بم نجيب عن ادلة المعتزلة - 01:04:15ضَ
ومتأخر الاشعرية في مسألة العلو. قيل باختصار سائر ادلتهم فرع عن اثبات جهة وجودية مخلوقة. وهي السماوات السبع او السماء السابعة او جهة مخلوقة ايا كانت هذه الجهة. ان الله فيها كما انك تقول - 01:04:35ضَ
الملائكة في السماء وان بني ادم في الارض وهلم جرة وهذا معنى هل هو محل النزاع عند اهل السنة؟ لا فان اهل السنة يسلمون بذلك بل يكفرون من زعم ان الله في جهة مخلوقة ويكفرون من فسر السماء بالسماوات السبع اي بمعنى - 01:04:55ضَ
ان الله فيها حال فيها كما ان الملائكة فيها. واما من فسر السماء بانها السماوات والله فوقها فهذا معنى معروف. نعم وما سمعنا احدا يفهم هذا من اللفظ ولا رأينا احدا نقله عن واحد ولا سئل سائر ولو سئل سائر المسلمين - 01:05:15ضَ
هل تفهمون من قول الله ورسوله ان الله في السماء ان السماء تحويل بادر كل كل احد منهم الى ان يقول هذا شيء لعله لم يخطر ببال نعم واذا كان الامر هكذا فمن فمن التكلف ان يجعل ظاء ان يجعل ظاهر اللفظ شيئا محالا لا يفهمه الناس منه - 01:05:35ضَ
ثم ثم يريد ان ان يتأوله بل عند بل عند الناس ان الله في السماء وهو على العرش واحد اذ انما يراد به العلو فالمعنى ان الله في العلو لا في السفه لا في السفل وقد علم المسلم وقد علم المسلمون ان كرسيه سبحانه وتعالى - 01:05:55ضَ
وسع السموات والارض وان الكرسي في العرش وان الكرسي في العرش كحلقة ملقاة بارض فلاة وان العرش خلق من مخلوقات الله لا نسبة له الى قدرة الله وعظمته فكيف يتوهم بعد هذا ان خلقا يحصره ويحويه؟ سواء كانت السماوات السبع او غيرها - 01:06:15ضَ
كان الله اخبر عن كرسيه فقال وسع كرسيه السماوات والارض فكيف يتوهم فيما يتعلق به سبحانه وتعالى؟ نعم وقد قال سبحانه ولاصلبنكم في جذوع النخل. وقال في وقال فسيروا في الارض بمعنى علا ونحو ذلك. نعم مقصود - 01:06:35ضَ
قوله سبحانه اامنتم من في السماء انه لا يقال ان ظاهره الحلول في السماوات لان حروف الجر كما هو معروف عند اهل اللغة يدخلها التناوب كثيرا. لان حروف الجر يدخلها التناوب كثيرا. كما في قوله تعالى ولاصلبنكم في - 01:06:55ضَ
النقل فليس المقصود فيها ايش؟ الظرفية والحلول وانما عليها. وهذا تستعمله العرب في كلامها بحسب المقصود فتارة يصرحون بالحرف المناسب لهذا السياق وتارة يذكر حرف اخر ليس اصله له ولكن - 01:07:15ضَ
بمعنى يناسب ولهذا ترى انه في مثل قوله تعالى حتى في مسائل غير حروف الجر في مسائل التعدية واللزوم تارة الفعل اللازم ترى ان ترى ان الفعل المتعدي ترى ان الفعل اللازم نعم الفعل - 01:07:35ضَ
تحدي يعطى حكم الفعل اللازم. لم؟ ترى ان الفعل المتعدي بنفسه يعطى حكم الفعل اللازم من حيث اللغة لم؟ لانه ضمن ايش؟ ضمن معناه. ولهذا في مثل قوله تعالى فليحذر الذين يخالفون - 01:07:55ضَ
مختلفون عن عن امره. مع ان الفعل خالف فعل متعد او لازم. متعدي بنفسه فانك تقول مثلا فزيد ايش؟ خمرا. ولكن جاء في في السياق فليحذر الذين يخالفون عن امره - 01:08:15ضَ
ولم يقل فليحذر الذين يخالفون امره. اترى هنا فعل متعد بنفسه اعطي حكم الفعل اللازم فعدي تعديته. لما؟ لما؟ نعم لانه ضمن معناه ولهذا هذا الفعل خالفه ضمن معنى الفعل اعرض. واضح؟ ولهذا قال الامام احمد رحمه الله في تفسير الاية - 01:08:35ضَ
بل في قوله تعالى فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة قال اتدري ما الفتنة؟ الفتنة الشرك لعله اذا رد قول النبي صلى الله عليه وسلم من يقع في قلبه شيء من الزنا فيهلك. ولهذا هل كل من خالف الشرع يأخذ هذا الحكم؟ وهذا - 01:09:05ضَ
ايضا مذكور في القرآن في هذا السياق لا لان المخالفة قد تقع بطريقة الجهل وظلم النفس الذي يتوب العبد منه ويستغفر. وانما هذه الفتنة المتوعد بها في السياق تقع لمن اعرض. قال فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم اي - 01:09:25ضَ
يعرضون عن امره نعم. وهو كلام عربي حقيقة لا مجازا وهذا يعلمه من عرف حقائق معاني القرآن وانها متواطئة في الغالب لا لا مشتركة. وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم اذا قام احدكم الى الصلاة فان الله - 01:09:45ضَ
وجهه فلا يبصق قبل وجهه الحديث. حق على ظاهره فهو سبحانه فوق العرش وهو قبل وجه المصلي. بل هذا الوصف يثبت المخلوقات فان الانسان لو فان الانسان لو انه يناجي السماء ويناجي الشمس والقمر لكانت السماء والشمس والقمر فوقه - 01:10:05ضَ
كانت ايضا قبل وجهه وقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم سلم المثل المثل بذلك ولله المثل الاعلى ولكن المقصود تمثيل بيان جواز هذا وامكانه لا تشبيه لا تشبيه الخالق بالمخلوق. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما منكم من احد - 01:10:25ضَ
الا سيرى ربه مخليا به. فقال له ابوه زيا به. هذه الرؤيا هذه الرؤية التي ذكرت اه او الرؤية من من جهة حكمه عند اهل السنة انها تنقسم الى ثلاثة اقسام او فيها ثلاث مسائل. رؤية المؤمنين لربهم - 01:10:45ضَ
في عرصات القيامة وفي الجنة وهذه مجمع عليها وفيها نصوص متواترة. في الكتاب والسنة. وهي محل النزاع مع الجهمية معتزلة. والاشعرية في الجملة ولا سيما اه المتأخرين منهم يقولون يرى لا في جهة - 01:11:05ضَ
هذا يقوله من ينفي العلو من الاشعرية ويثبتون الرؤيا. مع ان التعقيق ان ثبوت العلو في العقل والشرع اظهر من ثبوت اظهر من ثبوت ايش؟ من ثبوت الرؤيا. ولهذا ترى ان المعتزلة بنت نفي الرؤيا - 01:11:25ضَ
على نفي على نفي العلو. واخذه المتأخرون من الاشاعرة عنهم. اعني نفي العلو ولكنهم رأوا ان الاشعرية وائمة اصحابه يصرحون بمسألة الرؤية فتابعوهم فصار قولهم مرتبا من قول ائمتهم وقول المعتزلة. فالقصد - 01:11:45ضَ
من المتأخرين من الشعرة يقولون يرى ما في جهة وهذا يقول بعض شراح الحديث وبعض آآ الفقهاء من اصحاب الائمة وهو قول قاله طائفة مما تكلمت الاشاعرة وحقيقته يرجع الى قول المعتزلة عند التحقيق كما ذكره ابو حامد الغزالي وغيره - 01:12:05ضَ
هذه هي مسألة النزاع الكبرى بين السلف والمخالفين مسألة رؤية المؤمنين لربهم في عرصات القيامة وفي الجنة فالسلف اجمعوا كثرة النصوص على ان المؤمنين يرون ربهم بابصارهم لا يضامون في رؤيته في موضع القيامة او في عرصات القيامة وفي الجنة - 01:12:25ضَ
اما المسألة الثانية فهي رؤية الكفار والمنافقين لربهم في عرصات القيامة. فهل يرونه او لا يرونه. هذه مسألة نزاع بين اهل السنة انفسهم. وشيخ الاسلام يقول انه لم يحفظ عن الصحابة فيها تصريح - 01:12:45ضَ
وظواهر النصوص فيها بعظ التردد. ولهذا ذهب طائفة من اهل السنة الى ان الكفار من اهل الكتاب والمنافقين وغيرهم لا يرونه وهذا هو ظاهر قوله تعالى كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون. وطائفة من اهل السنة قالوا انه يراه - 01:13:05ضَ
المنافقون وغبرات من اهل الكتاب كما جاء في ظاهر بعض النصوص في السنة في الصحيح وغيره. وطائفة قالوا انه يراه سائل الكفار. وهذه الرؤية ليست رؤية النعيم التي تقع للمؤمنين. فطائفة توقفوا - 01:13:25ضَ
وعلى كل فهذه المسألة النزاع فيها قوي. وان كان ظاهر مذهب السلف كما قال شيخ الاسلام ظاهر كثير من ائمة السلف وهو الذي عليهم جمهور من اصحاب احمد ان الكفار لا يرون ربهم بحال. وكأن شيخ الاسلام يميل الى - 01:13:45ضَ
هذا القول في الجملة وان كان لم يصرح بنصرته. المسألة الثالثة وهي رؤية النبي صلى الله عليه واله وسلم لربه في ليلة المعراج. فهل رأى ربه او لم يره؟ فاثار الصحابة في هذا جاءت على نوعين - 01:14:05ضَ
فجاء عن طائفة من الصحابة ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه بفؤاده كما جاء ذلك صحيحا عن ابن عباس وابي ذر وغيرها. وجاء عن بعض الصحابة ذكر الرؤية مطلقة. وهذا جاء حتى عن ابن عباس. انه قال رآه وطائفة - 01:14:25ضَ
من الصحابة كعائشة صرحت كما في الصحيحين من حديث مسروق عن عائشة قالت من حدثك ان محمدا رأى ربه فقد اعظم على الله الحرية فعائشة كانت تصرح بالنفي. ولكن بالقطع ان الذي كانت عائشة تصرح بنفيه وتجزم به هي الرؤيا ايش - 01:14:45ضَ
البصرية. والذي صرح ابن عباس وطائفة من الصحابة باثباته هي الرؤيا القلبية. ولم كما نص شيخ الاسلام لم يصح عن واحد من الصحابة انه صرح باثبات الرؤية البصرية. ومن هنا نزع شيخنا - 01:15:05ضَ
الاسلام الى ان الصحابة في نفس الامر ليس بينهم اختلاف. فان للذي نفته عائشة ليس هو الذي اثبته ابن ومن معه فان عائشة نفت الرؤية البصرية ولهذا تراها استدلت بقوله تعالى لا تدركه لا تدركه - 01:15:25ضَ
الابصار. وابن عباس صرح برؤية الفؤاد فقال رآه بفؤاده. والرواية الاخرى عن ابن عباس المطلقة تحمل على المقيدة. وعلى هذا على هذه الطريقة يكون الصحابة مذهبهم تنظبط لم تقع الرؤية البصرية لكن هل يقال انه رآه بفؤاده او لا يقال ذلك؟ هذه مسألة اشناق - 01:15:45ضَ
وطائفة من اهل العلم يرون ان الخلاف بين الصحابة يعني على حقيقته وانه ليس من باب الخلل النصيب بل هو خلاف حقيقي. وهؤلاء معتبرهم ما جاء من تصريح بعض الصحابة باطلاق الرؤيا - 01:16:15ضَ
باطلاق الرؤية. الامام احمد رحمه الله جاءت عنه نصوص في هذا فجاء عنه اثبات رؤية الفؤاد وجاء عنه ذكر الرؤيا مطلقا وجاء عنه التوقف. وشيخ الاسلام رحمه الله لا ينتصر للمشهور عند متأخر الحنابلة - 01:16:35ضَ
من ان الرواية عن احمد مختلفة. بل يقول ان احمدك ابن عباس. والرواية عنه ترجع الى معنى ايش واحد فان التوقف ليس حكما يشار اليه والاطلاق يضاف الى ايش التقيت فيكون الثابت عن احمد اثبات رؤية الفؤاد. على كل حال المشهور في كلام المتأخرين - 01:16:55ضَ
من اهل العلم كما يذكره القاضي عياض غيره اثبات رؤية البصر بل القاضي عياض يقول ان جمهور اهل السنة على اثبات ان النبي رأى ربه ببصره. شيخ الاسلام رحمه الله يقول ان اكثر اهل السنة على اثبات رؤية النبي - 01:17:25ضَ
في ليلة المعراج لكنه لا يعني بها الرؤيا ايش؟ البصرية فانه شاع في كلام ائمة السلف اثبات رؤية الفؤاد التي اثبتها ابن عباس معه من الصحابة. فاذا قيل ان جمهور اهل السنة على اثبات رؤية الفؤاد قيل هذا صحيح - 01:17:45ضَ
اما اذا قيل كما هي طرقت بعض المتأخرين من اصحاب الشافعي ومالك ان جمهور اهل السنة على اثبات الرؤية البصرية فهذا غلط فانه لم صحابيين هذا التصريح وكذا جمهور ائمة السلف على هذا المعنى. اما من حيث الراجح في المسألة فان الراجح ان النبي - 01:18:05ضَ
لم يرى ربه ليلة المعراج ببصر لم يرى ربه ببصره. لان هذه مسألة سمعية الدليل فيها يكون على الدلالة القرآنية والدلالة النبوية. كسائر مسائل الشريعة واصول الدين اذا نظرت في القرآن فانه ليس في القرآن ما يدل على ان النبي رأى ربه ببصره ليلة المعراج. واذا نظرت في السنة - 01:18:25ضَ
اليس بالسنة ما يدل على ان النبي رأى ربه ببصره ليلة المعراج؟ وعند عدم الدلالة لا يجوز اثبات شيء لا يعلم فضلا عن ايش؟ فضلا عن كون ظاهر القرآن والسنة يدلان على ان النبي ايش - 01:18:55ضَ
لم يرى ربه. فاذا في الاول نقول انه لم يثبت او لم يدل دليل من القرآن او السنة على ان النبي رأى ربه بصره وعند عدم الدليل يلزم عدم اطلاق القول اي لا يقال ان النبي رأى ربه ببصره. فضلا عن ايش - 01:19:15ضَ
عن كون ظاهر الدلالة القرآنية والنبوية تدلان على ان النبي لم ير ربه ببصره. واضح بمعنى ان ظاهر النصوص يدل على ايش؟ النفي او الاثبات؟ على النفي. ما وجهه في القرآن؟ وجهه في القرآن - 01:19:35ضَ
ان الله قال سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله لنريه من حياتنا فلو كان النبي صلى الله عليه وسلم يرى ربه في معراجه لكان الامتنان - 01:19:55ضَ
والاشادة والثناء بذكر رؤية الباري اولى من ذكر رؤية الايات. اليس كذلك الله يقول لنريه من اياتنا. فلو كان وهذا مقام امتنان وثناء واشادة. فلو كان فلو كان النبي وقع له او سيقع له رؤيته لربه. واضح؟ لكان الاشادة والامتنان بذكر رؤية - 01:20:15ضَ
اعظم من الامتنان بذكر رؤية الايات. ولهذا كانت رؤية الباري يوم القيامة او رؤية الباري في الجنة هي اعظم نعيم اهل الجنة للذين احسنوا الحسنى وزيادة. قال فما اعطوا شيئا احب اليهم من النظر الى وجهه الكريم كما في حديث - 01:20:45ضَ
صحيح في الصحيح فان قال قائل ان الله تفضل عليه بالزيادة فيما بعد. قيل اهذا هذا خبر عما سيصير له. وهذا تكلف في توجيه الاية. ثم انه يدل على عدمه ما جاء في قوله تعالى - 01:21:05ضَ
قد رأى من ايات ربه الكبرى. وهذا بعد بعد انتهاء الامر. فقال سبحانه لقد رأى من ايات ربه الكبرى ولم يذكر سبحانه انه رأى ربه. بل قال لقد رأى من ايات ربه الكبرى - 01:21:25ضَ
على انه لم يقع له صلى الله عليه وسلم ان رأى ربه ببصره في معراجه. فاذا قوله لقد رأى من ايات ربه الكبرى دليل على لان الذي حصل له هو رؤية الايات وهذا هو الذي جاء في الصحيح كما في حديث اه ابي ذر وغيره في الصحيحين لما قال النبي صلى الله - 01:21:45ضَ
وسلم ثم ظهرت لمستوى اسمع فيه صريف الاقلام. فهذا هو غاية ما وصل اليه صلى الله عليه واله وسلم ولم ير ربه ببصره واما ان يقال رآه بفؤاده فهذا لا اشكال فيه. وكذلك في السنة ما جاء في الصحيح من حديث ابي ذر عن - 01:22:05ضَ
طلاب شقيقة لقلت لابي ذر لو رأيت النبي صلى الله عليه وسلم لسألته قال عما كنت قال هل رأى ربه؟ فقال قال اما اني سألته فقال رأيت نورا. وجاء في وجه اخر عند مسلم من رواية عبد الله ابن شقيق نفسه ان ابا ذر قال - 01:22:25ضَ
سألته فقال نور انا اراه. فاذا مرة نقل مسلم من حديث عبد الله بن شقيق عن ابي ذر ان اراه ومرة نقل رأيت نورا. فقوله رأيت نورا هذا دليل على انه لم لم ير ربه حقيقة ببصر - 01:22:45ضَ
وهذا النور والله اعلم هو المذكور في حديث ابي موسى الثابت في الصحيحين ان الله لا ينام ولا ينبغي له ان ينام يخفض القسط ويرفعه يرفع اليها عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل حجابه النور. لو كشفه لاحرق سبحات وجهه ما انتهى اليه بصره من خلقه - 01:23:05ضَ
الله اعلم ان هذا النور هو نور الحجاب والله اعلم بهذا. واما قوله نور انا اراه اي ان النور دون رؤيته. ومن اهل العلم من يرى ان الحرفين في صحيح مسلم كلاهما محفوظ. رأيت نورا نورا انا اراه - 01:23:25ضَ
ومن اهل العلم من يرى ان احدهما ليس محفوظا وهذا هو الذي مال اليه الامام احمد في بعظ اجوبته فعلى كل حال هي مسألة الرؤية. واما من يستدل بثبوتها بما جاء في آآ عن ابن عباس وغيره في المسند وغيره ان النبي رأى ربه - 01:23:45ضَ
مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم انه قال رأيت ربي في احسن صورة الى اخره فهذا الذي جاء من حديث معاذ ابن جبل وابن عباس وغيرهم هذه هي كانت رؤية منامية. وليس المقصود بها رؤية المعراج. نعم. قال له - 01:24:05ضَ
ابو رزين فقال له ابو رزين العقيلي كيف يا رسول الله وهو واحد ونحن جميعا؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم سأنبئك بمثل ذلك في الاء الله هذا القمر كلكم يراه مخليا به وهو اية من ايات الله فالله اكبر او كما قال النبي - 01:24:25ضَ
صلى الله عليه وسلم نعم وهذا استدلال عقلي ان ان اثبات الرؤية له سبحانه لا يضامون في رؤيته ليس معارضا للعقل. فهذا القمر كل يراه من الناس وهذي الشمس يراها الناس ولا يتزاحمون ويتضامون في رؤيتها. فالله اعظم. نعم. وقال - 01:24:45ضَ
انكم سترون ربكم كما ترون الشمس والقمر. وشبه الرؤية بالرؤية ولم يكن المرئي مشابها للمرئي. فالمؤمنون اذا ان هذا من تشبيه وهي حديث الرؤيا فقد كذب. فهي احاديث محفوظة عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد تقدم انه رواها نحو من ثلاثين من الصحابة - 01:25:05ضَ
والتشبيه فيها كما ترون القمر تشبيه لايش؟ للرؤية بالرؤية وليس تشبيها للمرء بالمرء نعم. فالمؤمنون اذا رأوا ربهم يوم القيامة وهو ترى من العجب التناقض عند المعتزلة. كيف يقولون ان هذا تشبيه - 01:25:25ضَ
وهم يقولون ان الله لم يخلق افعال العباد وان العبد هو الذي يخلق فعل نفسه. اليس اضافة الخلق الحقيقي الى العبد هو من باب التشبيه ولهذا قال اهل السنة ان المعتزلة مشبهة في ايش؟ في باب افعال العباد فانهم - 01:25:45ضَ
جعلوها من خلقهم فشبهوا الله بخلقه حيث جعلوا العبد يخلق كما ان يخلق افعاله كما ان الله هو الخالق لافعال كما ان الله هو الخالق لافعال نفسه وكما انه سبحانه وتعالى اي الفاعل لافعال نفسه وكما انه سبحانه هو الفاعل هو - 01:26:05ضَ
خالق للعباد الذين خلقوا افعالهم عند المعتزلة. فاذا قول المعتزلة ان العبد يخلق فعل نفسه هو نوع من التشبيه الله سبحانه وتعالى الخالق للعباد انفسهم والخالق لمفعولاته سبحانه وتعالى كالسماوات والارض وغيرها. نعم - 01:26:25ضَ
وناجوه كل يراه فوقه قبل وجهه كما يرى الشمس والقمر ولا منافاة اصلا. فمن كان له نصيب من المعرفة بالله والرسوخ في العلم بالله يكون اقراره للكتاب والسنة على ما هما عليه اوكد. نعم قفلها - 01:26:45ضَ
احسن الله اليكم وجزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ قد يقول قائل ان الاجماع المنقول عن الصحابة في مسائل الاسماء والصفات والمنقول وعن الصحابة في كفر تارك الصلاة من باب واحدة. فكيف ينكر على المخالف في الاجماع الاول؟ ولا ينكر على المخالف - 01:27:05ضَ
في الاجماع الثاني لا هو محل التفريط من حيث ان الاجماع المنقول عن الصحابة او اجماع الصحابة في مسائل الصفات وامثالها ليس هو كما اه نقل في مسألة الصلاة اي في مسألة تارك الصلاة. فترى ان في مسألة - 01:27:35ضَ
الايمان انه قول وعمل او ان افعال العباد مخلوقة او اثبات الاسماء والصفات هذه جماعات قطعية للصحابة الايات من الكتاب ودلائل السنة متواترة عليها. ولهذا يعلم ان هذه الاجماعات اجماعات قطعية. اما كفر تارك الصلاة - 01:27:55ضَ
فلا ترى ان متواتر القرآن والسنة يدل عليه. وان كان ثمة دلائل تدل عليه. لكنها ليست دلائل متواترة كما يقع ذلك في مسائل الاسماء طائفة من الصحابة كما تقدم ذكر او ثبت عنهم ان تارك الصلاة كافر ولم ينقل عن غيرهم مخالف - 01:28:15ضَ
فهذا من جنس ما ينقل عنه في كثير من مسائل الشريعة التي يذكرها كبار الفقهاء فيقولون ويروى في هذا عن ابن عباس وابن عمر مثلا لا يعلم لهم مخالف فهي من هذا الوجه. فالمحصل ان اجماع الصحابة لم ينضبط كما انضبط في مسألة اه مسائل اصول الدين الكبار. ولهذا - 01:28:35ضَ
ترى ان مالكا ابن شهاب وامثالهما فخالفوا في مسألة الصلاة ولم يخالفوا في غيرها مما يدل على ان الاجماع لم يتحقق انعقاده احسن الله اليكم فضيلة الشيخ كيف نفسر قوله تعالى وهو الذي في السماء اله وفي الارض - 01:28:55ضَ
نعم اي انه معبود في السماء معبود في الارض. وليس هذا من باب آآ ذكر ما يتعلق سبحانه وتعالى. لهذا قوله وهو الله في السماوات امنتم من في السماء هذا ذكر لمقامه سبحانه وتعالى وانه مبائل عن خلقه. لكن - 01:29:15ضَ
قوله وهو الذي في السماء اله وفي الارض اله اي انه معبود في السماء معبود في الارض. ولهذا جاء ذكر او وصف الالهي في هذا المقام فانه معبود في السماء ومعبود في الارض. نعم - 01:29:35ضَ
التفريغ
فضيلة الشيخ كثر في الاونة الاخيرة قول من ينتسب لاهل العلم ان العمل شرط في صحة الايمان وان العمل شرط في كمال الايمان وان العمل بوجوب الايمان فما فما موقف طالب العلم من ذلك؟ وطالب العلم دائما ولا سيما اذا اخذ في مسائل - 00:00:00ضَ
الاصول مسائل الاصول الدين ينبغي له ان يتقصد المأثور آآ عن السلف رحمهم الله وينظر في كتبهم ويقرأ ما كتبه المحققون في هذا المقام من المتأخرين كشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وامثاله - 00:00:20ضَ
وهذه المسألة لا ينبغي كثرة الاستطالة فيها. والمتحقق في مذهب السلف رحمهم الله ان الايمان قول وعمل هذا مجمع عليه وقد حكى الاجماع جمهور من الائمة الكبار من المتقدمين والمتأخرين بل هذا معروف - 00:00:40ضَ
في كلام المتكلمين ان ان اهل الاثر واهل الحديث يقولون الامام قول وعمل يزيد وينقص. والعمل اصل في الايمان وهو داخل في مسماه واما القول بان العمل من جهة جنسه يكون تركه ليس كفرا فيكون واجب - 00:01:00ضَ
في الايمان نقص يقع في الايمان بترك جنس العمل الصلاة وغيرها معها او الصلاة غيرها معها ولا يكون كفرا فهذا وان قال به البعض المتأخرين وقال ببعض من له مع امامة في العلم من المعاصرين - 00:01:20ضَ
ومعرفة بالسنة وعناية بها الا انه ليس صوابا. والصواب في هذا هو المشهور في كلام السلف رحمهم الله وفي تقريرات شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وفي كلام ائمة الدعوة رحمهم الله من ان العمل اصل في الايمان - 00:01:40ضَ
واذا كان شائعا كما سلف في اول المجلس عن كثير من ائمة السنة والحديث الكبار ان ترك الصلاة كفر فهل يمكن العقل ان تفرض ان السلف كانوا يطبقون على ان جنس العمل الصلاة - 00:02:00ضَ
وغيرها او الصلاة غيرها يكون تركه ليس كفرا. يعني الذي يكفر تارك الصلاة وحده اليس من باب اولى انه يكفر من ترك كل العمل؟ هذي ضرورة عقلية او لا؟ في اشكال عقلي ولا ما في اشكال؟ - 00:02:20ضَ
ما في اشكال من يكفر تارك الصلاة وحدها فبالضرورة العقلية انه يكفر ايش؟ من ترك الصلاة والصوم والزكاة والحج الى اخره اذا كان كذلك النقل العلمي المحقق ان الجمهور من السلف وهذا صرح به الكبار كاحمد ابن حنبل وغيره - 00:02:40ضَ
ان الجمهور من السلف كانوا يكفرون ايش؟ تارك الصلاة. هذا ماذا يعطيك؟ يعطيك نتيجة انه يمتنع ان تقول بالعقل فظلا عن الشرع يمتنع ان تقول مذهب السلف ان العمل تركه ليس - 00:03:00ضَ
كفرا ليست هذه ضرورة عقلية هذي بديهية عقلية كيف تقول او كيف يصح لاحد ان يقول ذهب السلف ان العمل واجب وان ترك جنس العمل لا يكون كفر مخرجا من الملة. كيف تقول مذهب السلف؟ مذهب - 00:03:20ضَ
السلف يعني ايش؟ يعني ايش؟ يعني اجماع السلف. كما تقول مذهب السلف الامام قول عمل. فكيف تقول مذهب السلف وعلى اقل تقدير عندك الجمهور من اهل السنة والحديث يكفرون تارك الصلاة فمن باب اولى ان كل من - 00:03:40ضَ
يكفر تارك الصلاة يكفر تارك العمل. اقل تقدير بالعقل تقول هذا قول طائفة من اهل السنة. ان ترك العمل ليس كفر. فمن يقول انه مذهب السلف هذا وهم عقلي. يعني غلط عقلي واضح. من جهة اخرى اذا - 00:04:00ضَ
كانوا متحققا وشائعا في الروايات في الكتب المسندة من كتب اهل السنة ان ترك الصلاة كفر. ففرق بين قولك ترك الصلاة وبين ترك جنس العمل ولهذا قلنا ان ترك الصلاة كفر عند الجمهور وهو الصحيح الموافق لظاهر الكتاب والسنة واثار الصحابة لكنه ليس - 00:04:20ضَ
ليس اجماعا تاما او قطعيا او منضبطا لكن مسألة العمل من حيث جنسه فانها منضبطة اجمع وقد حكى الاجماع على ذلك جماعة كسفيان ابن عيينة واسحاق ابن ابراهيم الحنظلي الاجر في الشريعة - 00:04:40ضَ
من بطة صاحب الابانة وشيخ الاسلام رحمه الله او شيخ الاسلام رحمه الله في كثير من موارد كتبه. يقول اسحاق ابن ابراهيم فيما ثبت عنه باسناد صحيح وهذا نص في المسألة. يقول غلت المرجئة. حتى كان من قولهم - 00:05:00ضَ
ان من ترك الصلاة وهذا هذا نصه اسحاق. يقول غلت المرجئة حتى كان من قولهم ان من ترك الصلاة والصيام والزكاة والحج وعامة الفرائض من غير جحود لها لا نكفره او لا نكفره - 00:05:20ضَ
لا نكفره اذ هو مقر. قال فهؤلاء الذين لا شك عندي انهم مرجئة هذا نص صريح. يقول غلت المرجئة حتى كان من قولهم ان من ترك الصلاة والصيام والزكاة والحج - 00:05:40ضَ
الفرائض من غير جحود لها لا نكفره اذ هو مقر فهؤلاء الذين لا شك عندي انهم مرجئة. ويقول سفيان ابن عيينة رحمه الله وقبله وهو من هو امامة؟ يقول ترك الفرائض ليس بمنزلة ركوب المحارم - 00:06:00ضَ
ترك الفرائض كفر وركوب المحارم معصية. حينما يقول سفيان بن علي المعصية هل يقصد انها معصية ما تنقص الايمان هل يقصد هذا؟ لا. هل يقصد انها معصية ما تسمى كفرا اصغر؟ لا لانه جاء اثنتان في الناس وما بهم كفر الطعن في النسب - 00:06:20ضَ
والنياح على الميت هذه معصية. ايما عبد بقى من مواليه فقد كفر حتى يرجع اليهما لمعصية. اذا قوله كفر اي ان ترك فرائض بجنسها يعتبر ايش تعتبر ايش؟ كفرا اكبر - 00:06:45ضَ
فكذلك شيخ الاسلام رحمه الله يقول يقول ومن عاش دهره لم يصلي لله سجدة ولم يؤد زكاة ولم يصم من رمضان ولم يحج البيت فهذا لا يقع من في قلبه شيء من ايمان بل هذا لا يكون الا من في - 00:07:02ضَ
بقلبه زندقة نقولات اخرى ايضا. فالقصد ان من يقول هذا مذهب لسائر السلف هذا غلط محض اعني من يقول ان مذهب سائر السلف ان ترك جنس العمل ليس كفرا. كيف يقول هذا ومسألة الصلاة بين يديه - 00:07:22ضَ
ولهذا يقال الصواب ان جنس العمل تركه كفر. من ترك جنس العمل اي ترك الصلاة والصيام والزكاة والحج وما بعدها من الفرائض فهذا الترك كفر اما ان ترك الصلاة وحدها فالجمهور على كفره وهلم جرة من التفصيل. ولهذا نبه ابن رجب وشيخ الاسلام رحمه الله الى مسألة - 00:07:43ضَ
ابن رجب صرح بها هو شيخ الاسلام اشار اليها. الى ان من نقل عنه من السلف كمالك والشافعي ان ترك الصلاة ليس كفرا لا يجوز ان ينسب اليه ايش؟ ان ترك جنس العمل ليس كفرا - 00:08:10ضَ
وشيخ الاسلام احيانا يذكر هذا لكنه ما يسمي المثال لكنه يذكر ضمن قواعد يقول وقد اتفق العقلاء على ان حكم الواحد ليس حكم ليس حكم ايش؟ المجموع. وببداهة العقل والشراء. فرق بين من يترك الصلاة وحدها ومن يترك الصلاة والصيام والزكاة والحج - 00:08:28ضَ
لاخر. اليس كذلك؟ فاذا كان مالك لم يكفر تارك الصلاة. هل يلزمه انه ما يكفر من ترك كل العمل؟ هل يلزمه لا هذا لا قياس مثل ولا قياس اولى هذا قياس غلط - 00:08:48ضَ
لانك اعطيت المجموع حكم ايش حكم ايش؟ حكم الواحد ولو كان الواحد افضل هذا المجموع ولهذا باتفاق المسلمين لو قيل ايهما شرط من لا يصلي او من لا يصلي ولا يصوم ولا يزكي ولا يحج؟ ايهما؟ الثاني - 00:09:03ضَ
بلا خلاف فلا يجوز ان يضاف الى الشافعي وابن شهاب ومالك الذين لم يكفروا تارك الصلاة ان يضاف اليهم انهم لا يكفرون تارك جنس ولا ترى في كتب اهل السنة حرفا واحدا يصرح بان جنس العمل بفرائضه ومبانيه الاربع مجتمعا لا يكون تركه - 00:09:23ضَ
كفرا. اما العبارات المشهورة في كتب اهل السنة ولا نكفر احدا بذنب. والمعصية لا يكفر صاحبها والى اخره. هذا معروف في الرد على من على الخوارج والمعتزلة. الذين يكفرون تارك الواجب باحاده او يرونه عدم الايمان كما هي طريقة المعتزلة - 00:09:43ضَ
فهذه مسألة ايضا ينبغي الاقتصاد فيها وان كنت اشير الى ادب فيها لابد ان يتحقق الى انه اذا وهم بعض من له امامة وعلم من الكبار المعتبرين الذين لهم عناية بنصر السنة وبيانها للامة والتحقيق في مذهب السلف والانتصار له وهي ما في هذه المسألة - 00:10:04ضَ
فينبغي ان يقال انه اخطأ والله يغفر لهذه الامة من اجتهد وطلب الحق كما قرر شيخ الاسلام ان كل من اراد الحق واجتهد في طلبه من جهة الرسول صلى الله عليه واله وسلم فاخطأه فان خطأه مغفور قال شيخ الاسلام مهما كان - 00:10:26ضَ
ما خطؤه قال مهما كان خطأهم. وينبغي ان يحفظ لمن كان عالما اماما ومعروفا بالامامة والعلم ان يحفظ له قدره وان كان قوله ايش يغلط كما ان الائمة رحمهم الله حفظوا لحماد بن ابي سليمان ما له من الامامة والعلم والديانة وغلطوا ايش - 00:10:46ضَ
مقالته وان كانت هذه المقالة ليست كما قالت حماد بن ابي سليمان هي خير من مقالة حماد. لان حماد لا يدخل العمل اصلا في مسمى لا يدخل العمل في مسمى الايمان هؤلاء يدخلونه في مسمى الايمان لكنهم يقولون ان ترك جنس العمل ليس كفرا. اما اذا - 00:11:13ضَ
كان الذي يجادل فيها بعض الصغار او فهذا يختلف شأنه في التعامل معه اذا كان المجادل او من او صاحب الرأي فيها من الاكابر واما من يقول مثلا ان اه كلمة جنس العمل اصلا ما استعملها السلف مثل هذي ليست اسلوب يعني ليست - 00:11:33ضَ
علمية تحتاج الى رد ومناقشة. اذا افترضت ان كل حرف لابد يصرح السلف بتركيبه. يعني ان الناس عرب ويفهمون. وحقائق علمية معروفة حسب اللسان العربي والتركيبات العلمية تعبر عنها بكلمة جنس العمل كل العمل جميع العمل الى اخره هذي ما تقدم ولا تؤخر كثيرا - 00:11:54ضَ
فهذا مقام ينبغي الاعتدال فيه. وايضا اوصي الاخوان انه لا ينبغي كثرة الالحاح في اثارة هذه المسألة في اوساط العامة والخاصة هو لا شك ان مذهب السلف يجب بيانه. لكن هل يلزم وفرق الاخوان بين مسألتين؟ بين انك تبين مذهب السلف لكل احد هذا - 00:12:15ضَ
حق على حقيقته لا اشكال فيه. لكن هل يلزم العامة والشباب الصغار والمبتدئين ان يعرفون بكل من غلط وخالف مذهب السلف يلزم ولا يلزم؟ لا يلزم. هل انت اذا اردت ان تعرف الناس باعتقاد اهل السنة في صفات الله؟ فقلت ان اهل السنة يصفون الله بما - 00:12:37ضَ
نفسه وبما صموا به رسوله من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل ويلتزمون القرآن والحديث. الست الان ذكرت مذهب اهل السنة؟ هل هذا نقول ما يحدث به العوام لا يحدث العوام يقال ان ان اهل السنة يصفون الله بما وصفه بنفسه وان الباري له صفات الكمال منزه عن النقص. لكن هل يلزم ان - 00:12:57ضَ
يقول لكن ترى الجهمية ينفون الصفات والمعتزلة ينفون الصفات والفرق بين المعتزلة والجهمية كذا والاشاعرة اثبت صفات الذاتية ونفع الصفات الفعلية والمتقدمون من الاشاعرة يقولون الصفات الخبرية الى اخره. هذي هذي التفاصيل هل من لزوم عقيدة - 00:13:17ضَ
السنة ان يحدث بها حتى العوام والمبتدئون من الشباب في مسالك اول العلم لا تقرير الحق شيء وتفصيل الباطل الذي يقصد الرد عليه شيء اخر. هذا مقام فقه. ينبغي لطالب العلم ان يفقهه - 00:13:37ضَ
في كل مكان ان الايمان قول وعمل يزيد وينقص وان العمل اصل في الايمان. هذا يقرر في كل مكان يخاطب به الحر والعبد والصغير والكبير والعامة والخاصة. لكن التفاصيل في المخالفين ان فلانا يخالف وفلانا يخالف وفلانا يخالف - 00:13:57ضَ
وفلانا اظنه يخالف وفلان انا اتوقع انه يخالف هذه التفاصيل تقدر بقدرها. هو لابد من رد لابد من بيان للحق لابد من دفع للشبهات. واجابة عن الاشكالات لكن بكل مقام ما يناسبه. لكل مقام ما يناسبه. التفاصيل هذي مقامها الدروس العلمية والى اخره. والله اعلم وصلى الله - 00:14:17ضَ
على نبينا محمد واله واصحابه اجمعين الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله واصحابه اجمعين. انتهينا بالامس من كان التعليق على التي نقلها المصنف ثم بعد ذلك نأخذ في بقية كلام المصنف - 00:14:43ضَ
في ابتدائي هذا تعليق المصنف رحمه الله على هذه النقولات تعليقا مجملا ثم ذكره لبعض المسائل المتبقية في رسالته. نعم نعم قال قلت بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين قال المصنف رحمه الله تعالى - 00:15:07ضَ
قلت وليعلم السائل ان الغرض من هذا الجواب ذكر الفاظ بعض الائمة الذين نقلوا مذهب السلف في هذا الباب. وليس كل من ذكرنا شيئا من قوله من المتكلمين وغيرهم يقول بجميع ما ما نقوله في هذا الباب وغيره. ولكن الحق يقبل من كل من تكلم به. وكان معاذ بن جبل يقول في كلامه - 00:15:30ضَ
المشهور عنه الذي رواه ابو داوود في سننه يقبل اقبلوا الحق من كل من جاء به وان كان كافرا او قال فاجرا واحذروا وزيغة الحكيم قالوا كيف نعلم ان الكافر يقول كلمة الحق؟ قال ان على الحق نورا. او قال كلاما هذا معناه. فاما تقرير ذلك بالدليل - 00:15:50ضَ
هذا البيان من المصنف هو تعليق مجمل على نقولاته وانه ليس كل من نقل عنه قال من المتكلمين او غيرهم كالصوفية وبعض الفقهاء فانه يعتبر آآ الموافقة في سائر ما قاله او ان هؤلاء الذين نقل عنهم يوافقون - 00:16:10ضَ
ائمة السلف في سائر الموارد. وانما من باب ان الحق يؤخذ من كل من جاء به. والحقيقة ان مصنفنا ليس غرضه ان بعض كلام هؤلاء فيه من معاني الحق او تقريره ما لم يقع ذكره في كلام السلف. فهذا يتفطن له - 00:16:30ضَ
بمعنى ان المصنف انما قصد الى هذه النقولات عن بعض اعيان المتكلمين من جهة اقامة الحجة على اتباعهم او من يوافقهم من اصحابهم الذين غلطوا عليهم وعلى السلف سواء بسواء - 00:16:50ضَ
ولهذا ترى ان القول في الغالب انه يقصد به المتأخرون من الاشاعرة. ولهذا تراه نقل عن الاشعري ونقل عن القاضي ابي بكر ابن الطيب وفي المحصل ان الحق لا يمكن ان يكون احد بعد السلف رحمهم الله او - 00:17:10ضَ
لا يمكن ان ترى ان طائفة من الطوائف تختص بشيء من الحق لا يقع ذكره في كلام السلف فقول المصنف هنا وان كان الحق يقبل من كل من جاء به هذا لا اشكال فيه. لكن يفهم على وجهه وهو ان الحق لا يمكن ان طائفة من الطوائف - 00:17:30ضَ
المخالفة للسلف تختص بشيء من الحق في باب الدلائل او باب المسائل. هذي قاعدة تعرف ان الحق وان كان يقبل من كل من جاء به الا انه لا يقع لطائفة من الطوائف المخالفة للسلف اختصاص بمعرفة شيء - 00:17:50ضَ
من الحق سواء كان ذلك في الدلائل او في المسائل واذا قيل اختصاص اي انهم يختصون بتحقيقه والعلم به وتقريره. ولهذا يذكر المصنف رحمه الله ان الدلائل العقلية الصحيحة التي تقع في كلام المتكلمين في بعض الموارد التي اصابوا فيها - 00:18:10ضَ
يقول والفاضل من ادلتهم التي يذكرونها ترى اي الفاضل اي ما كان محققا صحيحا يقول ترى ان الكتاب والسنة جاء به على اتم وجه فيكون اصله مأخوذ من ادلة الكتاب وادلة السنة او يقع في كلام السلف رحمهم الله ما هو من جنسه. فلا يختصون بشيء من الدلائل او المسائل - 00:18:31ضَ
نعم فاما تقرير ذلك بالدليل واماطة ما يعرض ما يعرض من الشبه وتحقيق ما يعرض نعم لا يعرض او يعرض كلاهما ماشي واماطة ما يعرض من الشبه وتحقيق الامر على وجه يخلص يخلص الى القلب ما ما يبرده من اليقين ويقف - 00:18:55ضَ
على مواقف مواقف مواقف اراء العباد في هذه المماهة اما تتسع له فما تتسع له هذه الفتوى وقد كتبت شيئا من ذلك قبل هذا وخاطبت ببعض ذلك بعض من يجالسنا وربما اكتب ان شاء الله في ذلك ما يحصل به المقصود وجماع - 00:19:17ضَ
الامر في ذلك ان الكتاب والسنة يحصل منها كمال الهدى والنور لمن تدبر كتاب الله وسنة نبيه. وقصد اتباع الحق و اعرض عن تحريف الكلم عن مواضعه والالحاد في اسماء الله واياته. نعم ولهذا كان العذر في هذا الباب انما يختص - 00:19:37ضَ
بمن حقق قصد الاتباع والاجتهاد. فهذا الى اخطأ كان خطأه اه مغفورا له لكن لابد من اجتماع هذه الشروط وهو ان يكون قاصدا الحق مجتهدا في طلبه وهي القاعدة التي سبق ذكرها في كلام المصنف - 00:19:57ضَ
ان كل من اراد الحق واجتهد في طلبه من جهة الرسول فاخطأه فان خطأه مغفور له نعم وجماع الامر في ذلك ان الكتاب والسنة يحصل منهما كمال ولا يحسب الحاسب ان شيئا من ذلك يناقض بعضه بعضا - 00:20:17ضَ
البتة مثل ان يقول القائل ما في هنا مصنف يقرر ان الكتاب والسنة فيهما كمال العلم والهدى. في هذا الباب وغيره في دلالة اليه ومسائله. قال ولا يحسب الحاسد ان شيئا من ذلك اي من دلائل الكتاب والسنة. يخالف شيئا اخر من الدلائل نفسها - 00:20:37ضَ
بل ولا يحسب الحاسد ان شيئا من دلائل الكتاب والسنة يخالف دلائل العقل. الا اذا قصد بالدلائل العقلية الدلائل الفاسدة التي سماها اصحابها عقليات فهذا لا يتناهى. فهذا لا يتناهى فان الخطأ في العقل مشهور في بني ادم - 00:20:57ضَ
والا اذا قصدت دلائل العقلية الصحيحة فانه لا يقع في شيء من هذه الدلائل معارضة لدلائل الكتاب والسنة. لانه من المتحقق ان دلائل الكتاب والسنة دلائل صحيحة. ومن المعلوم ان الحق لا يعارض الحق. ان الحق لا يعارض الحق. فعلم بهذا - 00:21:17ضَ
ان القرآن والسنة ليس بينهما شيء من التعارض في ادلتهما فلا دليل قرآني يعارض دليل اخر ولا دليل من السنة يعارض دليلا اخر ولا دليلا من القرآن يعني لا ترى دليلا من القرآن يعارض دليلا من السنة وهلم جرا. وفيما تتعلق - 00:21:37ضَ
مسألة القرآن او بادلة القرآن فان المنازعين في الجملة ينتهون فيها الى التأويل. واما دلائل السنة فان من الطرق التي شاعت عند المتكلمين هو عدم قبول الخبر من اصله باعتبار انه ايش؟ باعتبار انه احد. وهذه بدعة - 00:21:57ضَ
حدثت في المسلمين بكلام المتكلمين وامثالهم ومن وافقهم من متأخر الفقهاء وبعض من تكلم في المصطلح فضلا عن اهل اصول الفقه. بل هذا التقسيم بهذا الحد هو حد مبتدع. هذا التقسيم بهذا الحد - 00:22:17ضَ
اذا قسمت الاحاديث النبوية الى متواتر واحاد فهذا التقسيم ليس فيه اشكال. هذا التقسيم من جهته ليس فيه اشكال. لكن اذا قلت ان الاحاد ان المتواتر هو ما رواه جماعة عن جماعة اي يستحل تواطؤهم على الكذب ويستسندوه الى شيء محسوس - 00:22:37ضَ
ما دون ذلك فهذا حد مبتدع. لانه تكلف في ثبوت سنة النبي صلى الله عليه وسلم. ولهذا لا ترى ان اه جمهور السنة تقع على هذا الحد بل كما قال البعض من متأخر اهل الحديث انه لم يقع له حديث يصل الى هذا الحد الذي هو حد - 00:22:57ضَ
ايش؟ حد ايش؟ الحد المتوتر. ثمان هذا التقسيم ما ثمرته؟ ان كان يقصد به ضبط مسائل اسناد فترى ان ائمة السنة وائمة الحديث الاوائل لم يستعملوه. ولكن ترى انه يذكر لمقصد واحد وهي مسألة الدلالة - 00:23:17ضَ
ترى ان هذا التقسيم الغرض منه مسألة الدلالة وليس مسألة ثبوت الحديث. ولهذا اتفق اهل الحديث على ثبوت بعض الاحاديث التي هي احد بل على ثبوت بعض الاحاديث التي هي غريبة. فانه لم ينقل عن امام من ائمة السنة انه طعن في حديث عمر انما الاعمال بالنيات - 00:23:38ضَ
انه غريب. فاذا هذا الحد ليس له ثمرة من جهة الثبوت. يعني ليس المقصود من وضعه مسألة الثبوت فان من اكثر الكلام فيه وهم ائمة الكلام اصلا ليس لهم اختصاص بمعرفة الثابت وغير الثابت من النصوص - 00:23:58ضَ
ان ائمة المتكلمين ليسوا من اهل العلم بمسائل الاسناد والرواية والرجال والاتصال والانقطاع والتواتر وعدمه. وانما قرروا هذا الحد في مسألة الدلالة وعنه رتبوا مسألة الدلالة القطعية والدلالة الظنية وعنه قالوا ان - 00:24:18ضَ
ما يتعلق بالاعتقاد لا يقبل فيه الا المتواتر. وبهذه الطريقة منعوا قبول جمهور ما جاء في السنة النبوية في مسائل الاعتقاد وهذا حد متكلف مبتدع. والا فانك ترى ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يبعث الواحد من اصحابه - 00:24:38ضَ
باصول الدين الى قوم من اصناف المشركين. وبعث دحيى بن خليفة الكلبي بكتاب اله هرقل فترى ان الذي قابل هرقل الكتاب والكتاب نقله واحد وهو الذي حمله يحيى بن خليفة الكلبي. فترى ان الحجة كانت تقوم شرعا - 00:24:58ضَ
بهدي النبي صلى الله عليه وسلم بواحد ثقة. مما يدل على ان هذا متكلف وحد مبتدع. فانه لو كان لا يقبل في الاعتقاد الا لما كانت الحجة قامت على اهل اليمن ببعث معاذ اليهم. وهلم جراء في الوفود الذين او في - 00:25:18ضَ
الاقوام الذين بعث اليهم النبي صلى الله عليه وسلم آآ واحدا من اصحابه. ثم انه ليس في دلائل الشراب ولا دلائل العقد ان الاحاد لا يقبل ان الاحاد لا يقبل في الاعتقاد بحسب الحد الذي حدوه في الاحاد وهو انه كل ما قابل - 00:25:38ضَ
المتواتر ولهذا كأنه يقال جمهور السنة لا يقبل في العقيدة بل على طريقة بعض اهل العلم الذي يقول انه لم يصلنا شيء من اللفظي بنفس الحد الذي شاع عند المتأخرين كانه يقال ان السنة لا تقبل في العقيدة. لانه هات المتواكل في مسائل الصفات - 00:25:58ضَ
ينزل ربنا ليس متواتر على هذا الحد. ولهذا الاعتبار في القبول عند الائمة رحمهم الله بمسألة الصحة ومسألة تلقي الامة له ومسألة تلقي الامة له بالقبول ولهذا كان حديث ينزل ربنا الى السماء الدنيا مجمعا على ثبوته باتصال سنده - 00:26:18ضَ
ومن جهة اخرى بتلقي ائمة السلف له بالقبول. وانكارهم على من تأوله او طعن فيه. وكما سلفت انه ليس دلائل الشرع ولا دلائل العقل دليل على هذا الحد. وحتى اللغة لا تفيده. حتى اللغة لا تفيده. فان المتواتر هو ما شاء - 00:26:38ضَ
اما وتتابع اما والتتابع هنا قد يكون تتابع في الرواية او تتابع في القبول والعمل الى اخره. فهذا حتى اللغة لا تفيده واما الاستدلال بمثل ما جاء في الصحيحين في حديث ابي هريرة لما صلى النبي صلى الله عليه وسلم احدى صلاتي العشي كما يذكره بعض - 00:26:58ضَ
المتكلمين وهذا جهل آآ بحقيقة حدهم هم. فانحرف من ركعتين فقال له ذو اليدين يا رسول الله الصلاة ام نسيت؟ فقال لا منسى ولم تقصر. ثم التفت الى الناس فقال ما يقول الزوجين؟ فقالوا صدق يا رسول الله الى اخره. وفي رواية فقال ابو بكر - 00:27:18ضَ
ان عمر صدق يا رسول الله لم تصلي الا ركعتين. فمن يقول ان خبر الواحد لا يحتج به؟ يقول ترى ان النبي لم يعمل بخبر ذي اليدين لانه واحد هذا ليس كذلك لانه على طريقتهم وعلى حدهم حتى مع خبر ابي بكر وعمر يبقى الامر ايش؟ حتى مع ابي بكر وعمر يبقى الامر ايش - 00:27:38ضَ
داخل دائرة الاحاد لانه بعد ما روى جماعة عن جماعة الى اخره من هذا الكلام. فترى ان النبي رجع بقول ابي بكر وعمر وانما هذا يفيد ما قرره كثير من - 00:27:58ضَ
ومن الحنبلة وغيرهم ان الامام اذا كان عنده يقين في نفسه فانه لا يرجع الى قول واحد في الصلاة ولو كان ثقة وهذا قول قوي واستدلاله استدلالهم بحديث ابي هريرة استدلال مناسب. نعم. مثل ان يقول القائل ما في الكتاب والسنة - 00:28:08ضَ
من ان الله فوق العرش يخالفه الظاهر من قوله وهو معكم اينما كنتم. نعم هذه المسألة اخص المسائل التي طعن عند فيها على ان السلف يستعملون التأويل. قالوا لانهم اثبتوا مسألة العلو. والاستواء على العرش مع اثبات - 00:28:28ضَ
لمسألة المعية وقالوا في المعية ان الله معنا بعلمه في المعية العامة او معهم بنصره مع اوليائه بنصره وتأييده في المعية خاصة قالوا فهذا من باب التأويل في المعية. نعم. وقوله صلى الله عليه وسلم اذا قام احدكم الى الصلاة - 00:28:48ضَ
فان الله قبل وجهه ونحو ذلك فان هذا غلط. وذلك ان الله معنا حقيقة وهو فوق العرش حقيقة كما جمع الله بينهما وبقوله سبحانه وتعالى هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش كلمة حقيقة - 00:29:08ضَ
ها؟ طيب احسنت. وقوله معنا حقيقة وانه والعرش حقيقة. ترى ان لفظة حقيقة هذه لم ترد في الكتاب ولا في السنة ولا في كلام الصحابة. وانما كثر استعمالها عند اهل السنة والجماعة. او وقعت في كلام اهل السنة والجماعة كثيرا. لما شاع من يطلق ظواهر الالفاظ ويقول ان - 00:29:28ضَ
من باب المجاز ولهذا ترى ان كلمة حقيقة حسب الاصطلاح كثيرا ما تقابل لفظة ايش؟ المجاز. فهذا نفو لمجاز المعية او نفي لمجاز العلو. بل ان المعية والعلو كلاهما مقول بالحقيقة وهذه صفة - 00:29:58ضَ
يليق بذات الله على معناه اللائق به وهذه صفة تليق بذاته على معناها اللائق به. ولهذا فرق بين قولك ان الله معنا حقيقة وبين ما قد يطلق فيقول ان الله معنا بذاته. المعية الذاتية لم يطلقها احد من اهل السلف من السلف ولا من اهل - 00:30:18ضَ
السنة في الكبار المعية الذاتية لم يطلقها احد من السلف ولا من اهل السنة الكبار. اي من كشيخ الاسلام وامثاله. انما الذي وقع في كلام شيخ الاسلام بعض علماء السنة ان الله معنا حقيقة. وكلمة حقيقة نفي لطريقة كثير من اهل الكلام ان المعية - 00:30:38ضَ
ايش؟ مجازية. فمن هذا الوجه كان هذا الحرف مناسبا. نعم. يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم اينما كنتم والله بما تعملون بصير. فاخبر انه فوق العرش يعلم كل شيء - 00:30:58ضَ
فهو معنا اينما كنا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الاوعان والله فوق العرش وهو يعلم ما انتم عليه. هو محل الاشكال بين العلو صلة المعية ان طائفة ظنوا ان المعية تستلزم الحلول والمقارنة - 00:31:18ضَ
ذاتية ومن هنا ظن من ظن من المتكلمين واتباعهم انه وقع في كلام السلف شيء من التأويل في صفة المعية ومن هنا انغلق الجواب عن هذا المقام في كلام كثير حتى قال من قال منهم ان المعية مقولة بالمجاز وليس - 00:31:38ضَ
مقولة بالحقيقة ولكن في مذهب السلف رحمهم الله وهو الذي عليه الكبار من اهل السنة والجماعة ان هذه الصفة مقولة بالحقيقة وانها لا تستلزم الحلول والمقارنة الذاتية. ذلك ان كلمة ما ودائما اذا - 00:31:58ضَ
فهم معنى من المعاني ففرق بين مقامين. بين مقام الافراد ومقام ايش؟ السياق يعني بين اللفظ المفرد وبين اللفظ المركب في سياق معين. اي مركب مع الفاظ اخرى. فانت اذا اخذت كلمة ماء فهي لفظ مثبت. ما دلالتها او ما مدلولها؟ مدلول المعية اذا قلت مع او - 00:32:18ضَ
معية وهي مفردة مدلولها المصاحبة والمقارنة. المصاحبة والمقارنة. لكن هذه المصاحبة والمقارنة لم تضاف ولم تخصص لانك تفسر الان ايش؟ اللفظ المجرد المطلق عن الاظافة والتخصيص. اي مجرد الاظافة والتخصيص والتركيب اللفظي. اما اذا اوقعتها في سياق فقلت زيد مع عمرو - 00:32:48ضَ
مثلا فهذا السياق يكون بحسبه. قد تكون المعية اه مصاحبة ذاتية قد تكون مصاحبة العلمية قد تكون مصاحبة بالنصر والتأييد قد تكون مصاحبة بالنسب وهذا مجرد فهي مصاحبة والمصاحبة متعددة. ولهذا اذا قلت قال السلطان انا مع الرعية. فهذا سياط عربي صحيح - 00:33:18ضَ
ولا يفهم من ذلك ولا يقع في خلد احد من بني ادم من عقلائهم ان يفهم ايش؟ انه معهم بايش بذاته ولا انه معهم حتى بعلمه. وانما انه معهم بعنايته ونصبه ودفاعه عنهم الى - 00:33:50ضَ
اخر الليل. فاذا المصاحبة ليست هي المصاحبة الذاتية فقط. فمن تحقق له هذا معناه زال عنه الاشكال في مسألة المعية زوالا تاما. انه فرق بين اللفظ مجردا واللفظ مركب في السياق فهو مجرد - 00:34:10ضَ
المعية او ماء تفيد مطلق المصاحبة. طيب هذه المصاحبة هل هي مصاحبة ذاتية او علمية او نصر وتأييد الى اخره يقال هذا بحسب السياقات. فلما جاءت المعية مضافة الى الله امتنع ان تكون - 00:34:30ضَ
عية ايش؟ امتنع ان تكون معية ايش؟ ذاتية حلوية لما؟ لان الله بائن عن خلقه ولان هذا المعنى نقص محض. فاذا فسر السياق القرآني الذي جاء في ذكر المعية بحسب - 00:34:50ضَ
المعنى المناسب له في سياق العرب وكلامهم واضح؟ ومن قال ان هذا من باب التأويل او ان السلف تأول المعية؟ فهذا مبني على ايش مبني على ان المعية تستلزم الحلول والذاتية. واضح؟ وهذا اثباته - 00:35:10ضَ
خرط القتاد لغة وشرعا وعقلا. فانك لا ترى في لسان العرب ولا في الشرع ولا في العقل ان المعية اذا اطلقت لزم منها ايش؟ الحلول الذاتية. والمصاحبة الذاتية. فاذا كان هذا ليس لازما بين المخلوقات - 00:35:34ضَ
اذا ذكر معية بعضها لبعض فبين الخالق والمخلوق من باب اولى. ولهذا يمتنع ان يقال ظاهر نصوص المعية ان الله معنا بذاته ولكنا نؤولها الى المعنى اللائق به. هذا الكلام غلط. بل يقال ظاهرها ان الله معنا - 00:35:54ضَ
علمه او معنى بنصره وتأييده وليس في ظاهر القرآن ما هو من الباطل الذي يصار الى نفيه فان القرآن ظاهره الحق ولا شك. وليس له باطن يخالف الظاهر. بل هذا التقسيم الظاهر والباطن في - 00:36:14ضَ
الصفات تقسيم شائع عند طائفة من المتكلمين لكنهم لا يقابلون الظاهر بالباطل وانما يقابلون الظاهر بالمجاز او نحوه ولما جاء الباطنية اطلقوا الظاهر والباطن وجعلوا الظاهر يقابله الباطن. ولهذا هو ليس من الاصطلاحات الفاضلة - 00:36:35ضَ
ليس هو من الاصطلاحات الفاضلة نعم قال وذلك ان كلمة وذلك ان كلمة مع في مع في اللغة اذا اطلقت وليس ظاهرها الا اطلقت اي جردت عن والتخصيص فقلت مع او قلت المعية فما معنى هذه الكلمة؟ او هذا الحرف؟ معناه مطلق المصاحبة - 00:36:55ضَ
مقارنة نعم اطلقت اي اذا جردت. نعم. فليس ظاهرها في اللغة الا المقارنة المطلقة من غير وجوب مماسة او محاذاة يعني من غير لزوم. وان كانت تارة المعية يقصد بها ايش؟ ايش؟ المقارنة - 00:37:23ضَ
ذاتية كما اذا قلت عقلي معي فهو مقارن لك مقارنة ايش؟ ذاتية حلوية. فقول المصنف هنا من غير وجوب اي هو نفي للوجوب وليس نفيا نفي الوجوب لا يفيد نفي ايش؟ الامكان يعني - 00:37:43ضَ
هل المعية لا تكون في سياق من السياقات ابدا في في معية المخلوقين بعضهم لبعض تدل على الممارسة والحلول تكون فاذا هو نفي لوجوبها وليس نفيا لامكانها. هذا باعتبار المعية اعتبارا عاما بين المخلوقات. نعم - 00:38:03ضَ
فاذا قيدت في معنى بمعنى من المعاني دلت على المقارنة في ذلك المعنى. اي انه اذا دخلها السياق هي مجردة ثم ادخلت في سياق فبعد دخولها في السياق فان السياق هو الذي يدل على ايش؟ على معنى المصاحبة - 00:38:23ضَ
المقارنة التي تدل عليها المعية اهي مصاحبة علمية؟ او مصاحبة ذاتية؟ او مصاحبة نصر وتأييد او نحو ذلك ولهذا تجدها في المعية العلمية لا بأس ان تقول معنا بعلمه اي انها مصاحبة علم. واضح؟ من حيث التفسير - 00:38:43ضَ
وان كان الملتزم وان كان الملتزم هو اللفظ القرآني لانه عندنا قاعدة هنا انك لا تنتقل الى لفظ مرادف ليس فيه غرض الا المرادفة وتترك اللفظ الذي عبر به في النص. لانك اذا قلت مصاحبة - 00:39:05ضَ
المياه خير منها ان تكون معية علمية لان لفظ المعية هو اللفظ ايش؟ الشرعي. واضح؟ نعم فانه يقال ما زلنا نسير والقمر معنا او النجم معنا ويقال هذا المتاع نسير والقمر معنا - 00:39:25ضَ
معية ومصاحبة ايش؟ ابصار. معية مصاحبة ايش؟ ابصاط. فالعرب تقول ما زلنا نسير والقمر معنا هل لزم من ذلك المعية اي الحلول والذاتية بينهم وبين القمر؟ لا. هل القضية قضية العلم؟ وهم يعلمون القمر والقمر يعلمهم - 00:39:45ضَ
لا انما المقصود معية الابصار. فاذا وقع ذلك بين المخلوقات انفسها ولم يلزم من ذلك الحلول الذاتية ولم يحتاج الكلام الى التأويل فمن باب اولى اذا كان في كلام الله المضاف الى نفسه. يعني هل قول العرب ما زلنا نسير - 00:40:05ضَ
معنا احتجنا فيه الى التأويل؟ هل يقول احد ان ظاهره ان القمر مع العرب؟ اي بين يديهم ومعهم حال فيهم فهذا هو المعنى الظاهر وهذا هو الحقيقة والمجاز انهم يبصرونه هل يحتاجون الى هذا الكلام؟ لا حتى اهل المجاز لا يقولون هذا - 00:40:25ضَ
واضح؟ مما يدل على ان لفظ المعية ليس له علاقة بمسألة المجاز بوجه من الوجوه. نعم. ويقال هذا المتاع معي جامعته لك وان كان فوق رأسك هذا المتاع معي لمجامعته لك. ربما بعض النسخ مكتوب لمجاعته لك - 00:40:45ضَ
اليس كذلك؟ هذا هذا غلط او تصفيف. نعم. ثم جامعتي لك هذا تصحيف من النساخ او من الطباعة. نعم. ويقال هذا المتاع معي لمجامعته لك وان كان فوق رأسك فالله مع خلقه حقيقة وهو فوق عرشه حقيقة. ثم هذه المعزة انه لا تعارض بين المعيارين - 00:41:05ضَ
انه لا تعارض بين المعنيين. ولو قلت ان المعية هي الحلول والذاتية قيل هذا لا يحصل الا اما بالعقل او بالشرع او بلغة العرب. من قال ان المعية تستلزم الحلول الذاتية. قيل هذا التحصين هذا حكم. اذا قلت ان المعية تستلزم الحلو - 00:41:25ضَ
في هذا ايش؟ حكم لابد له من دليل. ومأخذ وموجب فما موجبه؟ بالفرظ اما ان يكون الموجب اللغوي او العقل او الشر. العقل والشرع. لا يدلان عليه واللغة كذلك عند التحقيق. فانك تقول او فان العرب تقول ما - 00:41:45ضَ
انا نسير والقمر معنا وهذا بداهي لا يحتاج الى تأويل. نعم. ثم هذه المعية تختلف احكامها بحسب الموارد. فلما قال يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها الى قوله وهو معكم اينما كنتم دل ظاهر الخطاب على ان حكم هذه المعية ومقتضاها انه مطلع عليكم. شهيد عليكم - 00:42:05ضَ
ومهيمن ومهيمن عالم بكم وهذا معنى قول السلف انه معهم بعلمه وهذا ظاهر الخطاب وحقيقته. نعم وهذا معنى قول السلف معهم بعلمه. ان الباري مع خلقه بعلمه لان هذا هو المناسب للسياق. ولهذا ابتدأت الاية بالعلم وختمت بالعلم. فهو معهم - 00:42:25ضَ
بعلمه وترى ان لفظ المعية هنا له افادة خاصة فالله سبحانه وتعالى مع خلقه مطلع عليهم آآ شاهد عليهم او شهيد عليهم مهيمن عليهم. نعم. وكذلك في قوله ما يكون من - 00:42:45ضَ
اجواء ثلاثة الا هو رابعهم الى قوله هو هو معهم اينما كانوا. الاية. ولما قال النبي صلى الله عليه وسلم لصاحبه في الغار لا تحزن ان الله معنا كان هذا ايضا حقا على ظاهره. ودلت الحال على ان حكم هذه الحال اي دل السياق. ودلت - 00:43:05ضَ
للسياق والمولد نعم. على ان حكم هذه المعية هنا معية الاطلاع والنصر والتأييد. وكذلك قوله تعالى ليست اطلاع محضن اي ليست معية علمية محضة بل هي معية علمية ومعية نسل وتأييد - 00:43:25ضَ
ولهذا كل معية خاصة فانها تتضمن المعية ايش؟ العامة والزيادة. تتضمن المعية العامة وزيادة لا تحزن ان الله معنا اي معنا بعلمه ونصبه وتأييده. ولهذا كان هذا اختصاصا بابي بكر - 00:43:45ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم وابي بكر. ولهذا لا تراه يقع للمشركين. ولو كانت المعية معية علمية لكان هذا متحققا مع المشركين. نعم. وكذلك قوله تعالى ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون. هذه تفارق المعية العامة - 00:44:05ضَ
لانها خصت بالمؤمنين فدل على ان لها اختصاص. فدل على ان لها اختصاصا بهم. نعم. وكذلك قوله لموسى وهارون انني معكما اسمع وارى. خيرا هذه معية خاصة. ولهذا تراه سبحانه قال انني معكما - 00:44:25ضَ
اسمع وارى ففي صلة السمع والبصر اطلق او اضيف. يعني قيد او لم يقيد هو ترى كلمة الاظافة في كلام المصنف لا تحملونها على الاظافة اللغوية كقولك مثلا كتاب الطالب واهل مجرة هي احيانا يريد بالاظافة - 00:44:45ضَ
ما هو اوسع من هذا بمعنى التقييد احيانا يقع. فالقصد ان قوله انني معكما اسمع وارى. ترى ان صفة السمع والرؤيا اطلقت او قيدت اه في الاية اطلقت فقال اسمع وارى وفي المعية - 00:45:05ضَ
قال معك ما. ترى الشياط وهذا وهذا دليل في السياق على تحقيق قول السلف المعية ان الله قال انني معكم هما اسمع وارى ولم يقل اسمعكما واراكما. بل قال اسمع وارى لان السمع والرؤيا كما انه يدخل فيها موسى وهارون - 00:45:25ضَ
فيدخل فيها فرعون ومن معه. وفي المعية لا يدخل فرعون من معه في هذه المعية. وهي معية النصر والتأييد. فترى ان تفصيل السياق القرآن يدل على هذا انني معكما اسمع وارى ولم يقل سبحانه ايش؟ اسمعكما واراكما بل - 00:45:45ضَ
اسمع وارى ليشمل هذا ما يقع من فرعون ومن معه كما يقع من موسى وهارون. نعم. هنا المعية على ظاهرها حكمها في هذه المواطن النصر والتأييد. وقد يدخل على صبي من يخيفه فيبكي فيسرف فيشرف عليه ابوه من فوق السقف. فيقول لا - 00:46:05ضَ
اخف انا معك او او انا هنا او انا حاضر ونحو ذلك. انبهه على المعية الموجبة بحكم الحال دفع المكروه. ففرق بين معية ففرق. نعم. ففرق بين بين معنى المعية وبين مقتضاها. نعم هذا محصل الجواب في - 00:46:25ضَ
مسألة المعية انه كل من تحقق له الفرض بين معنى المعية ومقتضاها فانه يزول عنه فالاشكال وان الاشكال فرع عن ايش؟ ها على هذا الاشكال فرع عن ايش فرع عن التسوية بين معنى المعية وبين مقتضاها. من لم يفرق وقع له الاشكال. اما من فرق زال عنه الاشكال - 00:46:45ضَ
معنى المعية هو المعنى الكلي المطلق المجرد. الذي هو مطلق المصاحبة والمقارنة هذا هو المعنى الكلي للمعية في اي سياق في اي سياق؟ بلا سياق هذا المعنى الكلي لها في حال التجريد. وانقطع عن السياق والاظافة - 00:47:15ضَ
حينما تقول كلمة ماء او معية ماذا تدل؟ نقول تدل على مطلق على مطلق المقارنة والمصاحبة. فهذا معنى المعية الكلي التجريد عن السياق ومقتضاها وهو مدلولها بحسب السياق. مدلولها بحسب السياق - 00:47:35ضَ
بكل سياق ما ايش؟ ما يناسبه. فمن قال ان المعية هي الحلول الذاتية؟ قيل يلزمك ايش قيل يلزمك ان كل سياق في كلام العرب ورد فيه لفظ ما او حرف ماء فانه يحمل على ايش - 00:47:55ضَ
الحلول الذاتية وهذا ما يلتزمه عاقل. او على اقل تقدير انه يلزم ان كل سياط جاء في كلام العرب استعمل فيه لفظ ماء فانه يدل على ايش؟ بظاهره على الحلول والذاتية ويحتاج الى - 00:48:15ضَ
تأويل وهذا لا يقوله احد او لا يلتزمه احد لم؟ لانه ليس الظاهر من الكلام ليس الظاهر من الكلام هذا في جمهور الموارد يعني مورد المعية. بل لا ترى ان الناس يفهمون من قول العرب ما زلنا نسير القمر - 00:48:35ضَ
وما انا الا معنى ايش؟ واحدا وهو انهم يبصرون القمر. واذا فرطت في العقل معنى اخر تبين بالعقل انه معنى ايش؟ ممتنع يفرضه العقل ولا يتصوره. ومعلوم ان العقل يفرض المحال او لا يفرض المحال - 00:48:55ضَ
العقل يفرض المحال او لا يفرض المحال. يفرض المحال لكن لا يتصور المحال. والعبرة ليست بفرض العقل انما العبرة بتصوره وهذي ايظا قظية عقلية مهمة. وهو التفريق بين فرض العقل وبين - 00:49:15ضَ
تصوره فمن قال ان هذا الشيء ثبت بالعقل لانك كذا نقول هذا فرظ عقلي والشيء لا له اثر الا اذا تصوره العقل تصورا صحيحا. اما اذا فرضه العقل فان العقل يفرض في المحال - 00:49:35ضَ
ودرجة الفرض في العقل سابقة على درجة ايش؟ التصور الفرض هو المبدأ الاول في العقل يفرض الشيء احيانا يدخل التصور لا يقبل التصور فيكون ايش؟ فيكون محالا في العقل. فاذا فرق بين الفرض العقلي وبين التصور - 00:49:55ضَ
العقلي ولهذا الكرام يقولون الحكم على اشياء فرع عن تصوره وليس عن فرظه. ففرق بين الفرض والتصوم. التصور هو الدرجة الثانية بعد الفرض وهو دخول المفروض محل القبول العقلي. اما الفرض فهو الابتداء. في عرض الشيء على العقل قد يقبله العقل - 00:50:15ضَ
ولا يقبل. واضح؟ نعم. كأن الفرض بمنزلة السؤال على العقل والتصور بمنزلة الجواب هذا يعني تقريب وان لم يكن دقيقا تماما لكن كأنه بمنزلة السؤال والتصور بمنزلة الجواب وتعلم انه ليس كل سؤال يمكن ايش؟ جوابه وكذلك هنا نعم. وربما - 00:50:35ضَ
فصار مقتضاها من معناها فيختلف باختلاف المواضع. فلفظ المعية قد استعمل في الكتاب والسنة في مواضع يقتضي في كل موضع امورا لا يقتضيها في موضع الاخر فاما ان تختلف دلالتها بحسب المواضع او تدل على قدر مشترك مشترك بين جميع مواردها وان - 00:51:05ضَ
كل موضع بخاصية فعلى التقدير ليس مقتضاها ان تكون ذات الرب عز وجل مختلطة بالخلق حتى يقال قد صرفت عن ظاهرها وكأنه يمكن ان ينتهي الى نتيجة وهي اما في المناظرة للخصم اما ان يقال آآ - 00:51:25ضَ
افظل معية او يقال في مناظرة الخصم في هذه المسألة لفظ المعية اما ان يكون مقولا بالاشتراك اللفظي او مقولا بالتواطؤ. فان كان مقولا بالاشتراك اللفظي فلكل سياق ما يناسبه وهذا يزيد المسألة تباعدا. ولا يوجب - 00:51:45ضَ
التلازم في حكم المعية. وان كان مقولا بالتواطؤ قيل التواطؤ يقع بقدر واحد كلي. وانما اوجب ذلك اختلاف السياقات. فسواء فرضت ان اللفظ مقول بالتواطؤ او مقول بالاشتراك اللفظي فانه في كلا الحالين - 00:52:05ضَ
لا يستلزم في سائر موارده الحلول والذاتية. نعم. ونظيرها من بعظ الوجوه الربوبية والعبودية فانهما وان اشتركا في اصل الربوبية والعبودية فلما قال فلما؟ فلما قال برب العالمين رب موسى وهارون - 00:52:25ضَ
كانت ربوبيتي ربوبية موسى وهارون لها اختصاص زائد على الربوبية العامة للخلق فان من اعطاه الله من الكمال اكثر ومما اعطى غيره فقد ربه فقد ربه ورباه ربوبية وتربية اكمل من غيره. وكذلك قوله - 00:52:45ضَ
اي من يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا. وسبحان الذي اسرى بعبده ليلا. فان العبد تارة يعنى به المعبد يعني ان قوله سبحانه سبحان الذي اسرى بعبده مع ان العبودية الكل عبد لله وكل من في السماوات والارض الا اتى الرحمن - 00:53:05ضَ
عبده فهذه عبودية عامة لكن هذه العبودية المضافة في مثل قوله تعالى عينا يشرب بها عباد الله او قوله سبحان الذي اسرى بعبده هذي العبودية المضافة الى الله سبحانه وتعالى لها اختصاص. مع ان ثمة اشتراكا في اصل العبودية. وهي ان - 00:53:25ضَ
اه طوع لامر ربهم من جهة انهم لا يخرجون عن امره ايش؟ الكل عباد لله من جهة انهم لا يخرجون عن ايش؟ الكوني ولا يخرجون عن قدره فان العباد انما يمظون بقدر الله وهو الخالق لافعالهم - 00:53:45ضَ
مقدر لها. واضح؟ ولهذا كان قول المعتزلة ان العبد او ان الله لم يخلق افعال العباد كان هذا باب النقص في مقام ايش؟ في باب النقص في مقام الربوبية. ولهذا ترى ان اقوى طريق اعترض به الاشعرية على - 00:54:05ضَ
المعتزلة في مسألة افعال العباد ان هذا من باب النقص في الربوبية. وهذا اعتراض صحيح من الاشاعرة لكن الاشعرية لما تركوا قولهم في القدر يعني قول المعتزلة او ابطلوا قول المعتزلة في القدر اتخذوا هم مذهبا في الجملة انه من جنس مذهب ابن صفوان - 00:54:25ضَ
وان كانوا من جهة الاحرف والالفاظ يوافقون اهل السنة في الجملة. وقالوا ان للعبد ارادة وقدرة ولكنها مسلوبة التأثير ولهذا صرح بعض ائمة الاشعرية ان قولهم جبر حتى قال الرازي العبد عندنا مجبور في صورة مختار - 00:54:45ضَ
الثاني يقول يقول والجبر نوعان جبر غال وهو جبر جاهل ابن صفوان وجبر المتوسط وهو الذي سلكه ائمة اصحابنا والرازي يقول ان العباد ليس لهم في هذا المقام الا احد قولين. اما الجبر واما القدر اي نفي القدر والقول بان العبد يخلق فعل نفسه. ولا شك ان - 00:55:05ضَ
اه ليس كذلك فان اه القول الذي جاءت به الرسل في سائر اه الرسل او عند سائر الانبياء والرسل وفي دين محمد صلى الله عليه وسلم على اتم وجه هو ان العبد ليس مجبورا وليس مستقلا بفعله. بل الخالق سبحانه - 00:55:25ضَ
للعبد هو الخالق لافعاله. وفرق بين قولك ان الله هو الخالق لافعال العباد. وبين قولك ان الله هو الفاعل لافعال العباد حقيقة هو العبد ولهذا وصف بالقرآن بالافعال سواء افعال الطاعات او افعال المعاصي والله وصف العباد بانهم يعصون ويكفرون - 00:55:45ضَ
ويسقون ووصفهم بانهم يطيعون ويصلون ويصومون الى اخره. فوظيفة الافعال من الطاعات والمعاصي الى العباد. فالعبد هو الفاعل لفعله حقيقة وليس فمجاز كما قال الاشعرية والله هو الخالق للعبد ولفعله وخلقه سبحانه وتعالى تارة يقع من محض امره وتارة يقع - 00:56:05ضَ
بتوسط السبب للمخلوق من جهته سبحانه. نعم. فان العبد تارة لما دخل القاضي عبد الجبار ابن احمد الهمداني مجلس الصاحب العباد وكان فيه الاستاذ اه ابو اسحاق الاسرائيلي هو من علماء الاشاعرة واساتذتهم الكبار. وكان الصاحب العباد معتزليا - 00:56:25ضَ
لكن كان بينه وبين الاستاذ ابي اسحاق الاسرائيلي الاشعري كان بينه آآ يعني ندامة وصحبة وصداقة. ولهذا كانوا يتنادرون في مذهبهم في مسألة القدر. حتى ان ان ان عباد كان في حديقة منزله ومعه - 00:56:55ضَ
الاستاذ ابو اسحاق للشرايين فقطع الصاحب بن عباد ثمرة من احد الشجر يريد التندر بعقيدة الاشعرية فقال لابي اسحاق يا ابا اسحاق ما انقطع الثمرة؟ لان الاشعري يقول ان العبد له قدرة مسلوبة التأثير - 00:57:15ضَ
فهذا يريد ان يثبت انه ليس كذلك. فقال له من قطع الثمرة؟ قال الذي يستطيع ان يعيدها. يعني يستطيع ان يعيد هذه الثمرة شجرتها فيقول انت قطعتها لكن لا تستطيع ان ايش؟ ترجعها في محلها. لما؟ لان المعتزلة يقولون ان القادر هو - 00:57:35ضَ
القادر على الظدين يعني يستطيع يرفع لكن يستطيع ايش؟ يخفظ يقطع ويعيد. فلما قال له من قطعها؟ قال الذي قطعها الذي يستطيع ان يعيده وحصل للصاحب بن عباد يعني عكس الامر. فكان في مائدته يأكل هو والاستاذ السرياني فتقص - 00:57:55ضَ
الصاحب بن عباد شيئا بجانب الاصفراييني من الطعام. فاخذه فقال يا استاذ من الذي اخذ؟ من الذي اكل؟ ففي هذه اثناء شرق بأكله اي غص بأكله. فقال له الشرايين من الذي غص؟ يعني ان كنت ان قصدت فأنت احمق. كيف تقصد الى شيء قد يقع - 00:58:15ضَ
فالقصد ان القاضي عبد الجبار ابن احمد دخل فقال سلم على المجلس ثم قال سبحان من تنزه عن الفحشاء هو يقصد ايش؟ يقصد مذهب الشرايين الذي يقول ان ايش؟ ان العبد - 00:58:35ضَ
ليس له اثر في فعله. ان العبد ليس له اثر في فعله. فيقول اذا جعلتم العبد ليس له اثر في الفعل. فالفاعل اذا يكون من الله والله منزه عن الفحشاء لان العباد يفعلون او طائفة منهم يفعلون الفواحش وقال سبحان من تنزل عن الفحشاء - 00:58:55ضَ
فقال للشرايين المباشرة سبحان من لا يكون في ملكه الا ما يشاء. يعني وانتم قلتم العبد يخلق فعل نفسه فصار في ملك الله ما لا ما لا يشاء وحصل تتمة لهذا نعم. فان العبد تارة يعنى به المعبد فيعم الخلق - 00:59:15ضَ
كما في قوله ان ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا وتارة يعنى به العابد فيخصى ثم يختلفون فمن كان اعبد علما حالا كانت عبوديته اكمل فكانت الاظافة في حقه اكمل. مع انها حقيقة في جميع المواظع. نعم والمقصود المصنف من هذه الامثلة - 00:59:35ضَ
العبودية والربوبية ان الاشتراك او ان التواطؤ فيه بقدر لا يستلزم التطابق فيه في سائر في سائر السياقات. وهذا ما سماه البعض كما يشير المصنف الى انها الالفاظ المشتتة. وهو ما يكون متواطئا بقدر ولكنه يكون في بعض المعاني والسياقات احق - 00:59:55ضَ
واضح؟ كما تقول بياض الثلج وبياض البياض في الثلج مثلا وفي مادة اخرى موصوفة بالبياض فترى ان نسبة البياض في ليست كبياض الفرس مثلا. تقول البياض في الفرس والبياظ في الثلج. فاللفظ في في الموردين يقال انه لفظ مشكك. هكذا يقولون - 01:00:15ضَ
من جهة انه في في الثلج يكون اتم ثبوتا. والمصنف ينتهي في ترجيحه الى ان المشكك هو في حقيقته لفظ من المتواطؤ نعم او نوع من المتواضع. ومثل هذه الالفاظ يسميها بعض الناس مشككة لتشكك اي لتشكك المجتمع فيها - 01:00:35ضَ
المستمع لتشكك المستمع فيها هل هي من قبيل الاسماء المتواطئة ومن قبيل المشتركة في اللفظ فقط والمحققون يعلمون انها ليست خارجة عن الجنس المتواطئة. اذ واظع اللغة انما وضع اللفظ بازاء القدر المشترك. وان كانت نوعا مختصا من من المتواضع - 01:00:55ضَ
فلا بأس بتخصيصها بلفظ. ومن علم ان المعية تضاف الى كل نوع من انواع المخلوقات كاظافة الربوبية مثلا وان الاستواء على الشيء ليس الا الا للعرش وان الله يوصف بالعلو والفوقية الحقيقية لا يوصف بالسفول ولا بالتحتية قط لا - 01:01:15ضَ
ولا مجازا علم ان القرآن على ما هو عليه من غير تحريف. ثم من توهم يعني في في مسألة العلو ومسألة المعية. ان القرآن على ما هو عليه من غير تعليم او من غير تأويل في مسألة العلو ومسألة المعية. وكما تقدم ان الفاضل في المناظرة اذا كان النافي ينفي شيء من - 01:01:35ضَ
الصفات الا يسلم له ان يستعمل الالفاظ المجملة المشتركة. فمن ينفي العلو ويقول ان الله ليس في جهة. يقال له اخبرنا عن اخبرنا عن ايش؟ عن العلوة الفوقية. واضح؟ فان قال ان الله ليس عليا ولا فوق العالم - 01:01:55ضَ
فانه يكون ايش؟ اتى على المخالفة الصريحة لما في الكتاب والسنة لان الله قال سبح اسم ربك الاعلى وقال في كتابه يخافون ربهم من فوقهم ومثال ذلك. ولهذا ترى ان ان بعض المتأخرين ممن قصدوا اه مذهب اهل السنة - 01:02:15ضَ
جمعوا بين اه اثبات اللفظ الشرعي الثابت فقالوا ان الله هو العلي الاعلى وانه فوق خلقه باين عنهم وانه ليس في جهة. فقولهم ليس في جهة هذا بقية بقيت عليهم من مذهب المخالفين. وحينما نقول انها بقية - 01:02:35ضَ
بقيت عليه من مذهب المخالفين. ليس المقصود ايش؟ من يجيب؟ احسنت. ليس المقصود ان الحق ان يقول ان الله في في جهة. لان هذا الحرف صار لفظا باستعمال المستعملين لو صار لفظا مجملا. وان - 01:02:55ضَ
ما يلتزم اللفظ الشرعي واما لفظ الجهة فهو لفظ مجمل حادث يفصل في معناه. فان كان معنا صوابا قبل وان كان ليس صوابا واللفظ من حيث هو يتوقف فيه. فلا يطلق اثباتا ولا نفيا. نعم. ثم من توهم ان كون الله في السماء - 01:03:15ضَ
بمعنى ان السماء تحيط به وتحويه فهو كاذب ان نقله عن غيره. فضال اعتقده في ربه وما سمعنا احدا فهو كاذب ان نقل له عن غيره وبخاصة ان نقله عن السلف فهذا كذب عليه. وترى ان المعتزلة المتأخرة - 01:03:35ضَ
قليلين من الاشاعرة جمهور ادلتهم التي استدلوا بها من العقل على نفي ما سموه جهة هو يدل على نفي الوجودية هي الجهة ايش؟ المخلوقة كقولهم لو كان في جهة لكان معه غير قديم. فهذا دليل - 01:03:55ضَ
على انهم فهموا من الجهة الجهة ايش؟ المخلوقة. والله منزه عن الجهات المخلوقة. والله منزه عن الجهات المخلوقة فانه بائن عن خلقه. فوق سماواته مستو على عرشه. فالمقصود انه لو قال قائل بم نجيب عن ادلة المعتزلة - 01:04:15ضَ
ومتأخر الاشعرية في مسألة العلو. قيل باختصار سائر ادلتهم فرع عن اثبات جهة وجودية مخلوقة. وهي السماوات السبع او السماء السابعة او جهة مخلوقة ايا كانت هذه الجهة. ان الله فيها كما انك تقول - 01:04:35ضَ
الملائكة في السماء وان بني ادم في الارض وهلم جرة وهذا معنى هل هو محل النزاع عند اهل السنة؟ لا فان اهل السنة يسلمون بذلك بل يكفرون من زعم ان الله في جهة مخلوقة ويكفرون من فسر السماء بالسماوات السبع اي بمعنى - 01:04:55ضَ
ان الله فيها حال فيها كما ان الملائكة فيها. واما من فسر السماء بانها السماوات والله فوقها فهذا معنى معروف. نعم وما سمعنا احدا يفهم هذا من اللفظ ولا رأينا احدا نقله عن واحد ولا سئل سائر ولو سئل سائر المسلمين - 01:05:15ضَ
هل تفهمون من قول الله ورسوله ان الله في السماء ان السماء تحويل بادر كل كل احد منهم الى ان يقول هذا شيء لعله لم يخطر ببال نعم واذا كان الامر هكذا فمن فمن التكلف ان يجعل ظاء ان يجعل ظاهر اللفظ شيئا محالا لا يفهمه الناس منه - 01:05:35ضَ
ثم ثم يريد ان ان يتأوله بل عند بل عند الناس ان الله في السماء وهو على العرش واحد اذ انما يراد به العلو فالمعنى ان الله في العلو لا في السفه لا في السفل وقد علم المسلم وقد علم المسلمون ان كرسيه سبحانه وتعالى - 01:05:55ضَ
وسع السموات والارض وان الكرسي في العرش وان الكرسي في العرش كحلقة ملقاة بارض فلاة وان العرش خلق من مخلوقات الله لا نسبة له الى قدرة الله وعظمته فكيف يتوهم بعد هذا ان خلقا يحصره ويحويه؟ سواء كانت السماوات السبع او غيرها - 01:06:15ضَ
كان الله اخبر عن كرسيه فقال وسع كرسيه السماوات والارض فكيف يتوهم فيما يتعلق به سبحانه وتعالى؟ نعم وقد قال سبحانه ولاصلبنكم في جذوع النخل. وقال في وقال فسيروا في الارض بمعنى علا ونحو ذلك. نعم مقصود - 01:06:35ضَ
قوله سبحانه اامنتم من في السماء انه لا يقال ان ظاهره الحلول في السماوات لان حروف الجر كما هو معروف عند اهل اللغة يدخلها التناوب كثيرا. لان حروف الجر يدخلها التناوب كثيرا. كما في قوله تعالى ولاصلبنكم في - 01:06:55ضَ
النقل فليس المقصود فيها ايش؟ الظرفية والحلول وانما عليها. وهذا تستعمله العرب في كلامها بحسب المقصود فتارة يصرحون بالحرف المناسب لهذا السياق وتارة يذكر حرف اخر ليس اصله له ولكن - 01:07:15ضَ
بمعنى يناسب ولهذا ترى انه في مثل قوله تعالى حتى في مسائل غير حروف الجر في مسائل التعدية واللزوم تارة الفعل اللازم ترى ان ترى ان الفعل المتعدي ترى ان الفعل اللازم نعم الفعل - 01:07:35ضَ
تحدي يعطى حكم الفعل اللازم. لم؟ ترى ان الفعل المتعدي بنفسه يعطى حكم الفعل اللازم من حيث اللغة لم؟ لانه ضمن ايش؟ ضمن معناه. ولهذا في مثل قوله تعالى فليحذر الذين يخالفون - 01:07:55ضَ
مختلفون عن عن امره. مع ان الفعل خالف فعل متعد او لازم. متعدي بنفسه فانك تقول مثلا فزيد ايش؟ خمرا. ولكن جاء في في السياق فليحذر الذين يخالفون عن امره - 01:08:15ضَ
ولم يقل فليحذر الذين يخالفون امره. اترى هنا فعل متعد بنفسه اعطي حكم الفعل اللازم فعدي تعديته. لما؟ لما؟ نعم لانه ضمن معناه ولهذا هذا الفعل خالفه ضمن معنى الفعل اعرض. واضح؟ ولهذا قال الامام احمد رحمه الله في تفسير الاية - 01:08:35ضَ
بل في قوله تعالى فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة قال اتدري ما الفتنة؟ الفتنة الشرك لعله اذا رد قول النبي صلى الله عليه وسلم من يقع في قلبه شيء من الزنا فيهلك. ولهذا هل كل من خالف الشرع يأخذ هذا الحكم؟ وهذا - 01:09:05ضَ
ايضا مذكور في القرآن في هذا السياق لا لان المخالفة قد تقع بطريقة الجهل وظلم النفس الذي يتوب العبد منه ويستغفر. وانما هذه الفتنة المتوعد بها في السياق تقع لمن اعرض. قال فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم اي - 01:09:25ضَ
يعرضون عن امره نعم. وهو كلام عربي حقيقة لا مجازا وهذا يعلمه من عرف حقائق معاني القرآن وانها متواطئة في الغالب لا لا مشتركة. وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم اذا قام احدكم الى الصلاة فان الله - 01:09:45ضَ
وجهه فلا يبصق قبل وجهه الحديث. حق على ظاهره فهو سبحانه فوق العرش وهو قبل وجه المصلي. بل هذا الوصف يثبت المخلوقات فان الانسان لو فان الانسان لو انه يناجي السماء ويناجي الشمس والقمر لكانت السماء والشمس والقمر فوقه - 01:10:05ضَ
كانت ايضا قبل وجهه وقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم سلم المثل المثل بذلك ولله المثل الاعلى ولكن المقصود تمثيل بيان جواز هذا وامكانه لا تشبيه لا تشبيه الخالق بالمخلوق. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما منكم من احد - 01:10:25ضَ
الا سيرى ربه مخليا به. فقال له ابوه زيا به. هذه الرؤيا هذه الرؤية التي ذكرت اه او الرؤية من من جهة حكمه عند اهل السنة انها تنقسم الى ثلاثة اقسام او فيها ثلاث مسائل. رؤية المؤمنين لربهم - 01:10:45ضَ
في عرصات القيامة وفي الجنة وهذه مجمع عليها وفيها نصوص متواترة. في الكتاب والسنة. وهي محل النزاع مع الجهمية معتزلة. والاشعرية في الجملة ولا سيما اه المتأخرين منهم يقولون يرى لا في جهة - 01:11:05ضَ
هذا يقوله من ينفي العلو من الاشعرية ويثبتون الرؤيا. مع ان التعقيق ان ثبوت العلو في العقل والشرع اظهر من ثبوت اظهر من ثبوت ايش؟ من ثبوت الرؤيا. ولهذا ترى ان المعتزلة بنت نفي الرؤيا - 01:11:25ضَ
على نفي على نفي العلو. واخذه المتأخرون من الاشاعرة عنهم. اعني نفي العلو ولكنهم رأوا ان الاشعرية وائمة اصحابه يصرحون بمسألة الرؤية فتابعوهم فصار قولهم مرتبا من قول ائمتهم وقول المعتزلة. فالقصد - 01:11:45ضَ
من المتأخرين من الشعرة يقولون يرى ما في جهة وهذا يقول بعض شراح الحديث وبعض آآ الفقهاء من اصحاب الائمة وهو قول قاله طائفة مما تكلمت الاشاعرة وحقيقته يرجع الى قول المعتزلة عند التحقيق كما ذكره ابو حامد الغزالي وغيره - 01:12:05ضَ
هذه هي مسألة النزاع الكبرى بين السلف والمخالفين مسألة رؤية المؤمنين لربهم في عرصات القيامة وفي الجنة فالسلف اجمعوا كثرة النصوص على ان المؤمنين يرون ربهم بابصارهم لا يضامون في رؤيته في موضع القيامة او في عرصات القيامة وفي الجنة - 01:12:25ضَ
اما المسألة الثانية فهي رؤية الكفار والمنافقين لربهم في عرصات القيامة. فهل يرونه او لا يرونه. هذه مسألة نزاع بين اهل السنة انفسهم. وشيخ الاسلام يقول انه لم يحفظ عن الصحابة فيها تصريح - 01:12:45ضَ
وظواهر النصوص فيها بعظ التردد. ولهذا ذهب طائفة من اهل السنة الى ان الكفار من اهل الكتاب والمنافقين وغيرهم لا يرونه وهذا هو ظاهر قوله تعالى كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون. وطائفة من اهل السنة قالوا انه يراه - 01:13:05ضَ
المنافقون وغبرات من اهل الكتاب كما جاء في ظاهر بعض النصوص في السنة في الصحيح وغيره. وطائفة قالوا انه يراه سائل الكفار. وهذه الرؤية ليست رؤية النعيم التي تقع للمؤمنين. فطائفة توقفوا - 01:13:25ضَ
وعلى كل فهذه المسألة النزاع فيها قوي. وان كان ظاهر مذهب السلف كما قال شيخ الاسلام ظاهر كثير من ائمة السلف وهو الذي عليهم جمهور من اصحاب احمد ان الكفار لا يرون ربهم بحال. وكأن شيخ الاسلام يميل الى - 01:13:45ضَ
هذا القول في الجملة وان كان لم يصرح بنصرته. المسألة الثالثة وهي رؤية النبي صلى الله عليه واله وسلم لربه في ليلة المعراج. فهل رأى ربه او لم يره؟ فاثار الصحابة في هذا جاءت على نوعين - 01:14:05ضَ
فجاء عن طائفة من الصحابة ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه بفؤاده كما جاء ذلك صحيحا عن ابن عباس وابي ذر وغيرها. وجاء عن بعض الصحابة ذكر الرؤية مطلقة. وهذا جاء حتى عن ابن عباس. انه قال رآه وطائفة - 01:14:25ضَ
من الصحابة كعائشة صرحت كما في الصحيحين من حديث مسروق عن عائشة قالت من حدثك ان محمدا رأى ربه فقد اعظم على الله الحرية فعائشة كانت تصرح بالنفي. ولكن بالقطع ان الذي كانت عائشة تصرح بنفيه وتجزم به هي الرؤيا ايش - 01:14:45ضَ
البصرية. والذي صرح ابن عباس وطائفة من الصحابة باثباته هي الرؤيا القلبية. ولم كما نص شيخ الاسلام لم يصح عن واحد من الصحابة انه صرح باثبات الرؤية البصرية. ومن هنا نزع شيخنا - 01:15:05ضَ
الاسلام الى ان الصحابة في نفس الامر ليس بينهم اختلاف. فان للذي نفته عائشة ليس هو الذي اثبته ابن ومن معه فان عائشة نفت الرؤية البصرية ولهذا تراها استدلت بقوله تعالى لا تدركه لا تدركه - 01:15:25ضَ
الابصار. وابن عباس صرح برؤية الفؤاد فقال رآه بفؤاده. والرواية الاخرى عن ابن عباس المطلقة تحمل على المقيدة. وعلى هذا على هذه الطريقة يكون الصحابة مذهبهم تنظبط لم تقع الرؤية البصرية لكن هل يقال انه رآه بفؤاده او لا يقال ذلك؟ هذه مسألة اشناق - 01:15:45ضَ
وطائفة من اهل العلم يرون ان الخلاف بين الصحابة يعني على حقيقته وانه ليس من باب الخلل النصيب بل هو خلاف حقيقي. وهؤلاء معتبرهم ما جاء من تصريح بعض الصحابة باطلاق الرؤيا - 01:16:15ضَ
باطلاق الرؤية. الامام احمد رحمه الله جاءت عنه نصوص في هذا فجاء عنه اثبات رؤية الفؤاد وجاء عنه ذكر الرؤيا مطلقا وجاء عنه التوقف. وشيخ الاسلام رحمه الله لا ينتصر للمشهور عند متأخر الحنابلة - 01:16:35ضَ
من ان الرواية عن احمد مختلفة. بل يقول ان احمدك ابن عباس. والرواية عنه ترجع الى معنى ايش واحد فان التوقف ليس حكما يشار اليه والاطلاق يضاف الى ايش التقيت فيكون الثابت عن احمد اثبات رؤية الفؤاد. على كل حال المشهور في كلام المتأخرين - 01:16:55ضَ
من اهل العلم كما يذكره القاضي عياض غيره اثبات رؤية البصر بل القاضي عياض يقول ان جمهور اهل السنة على اثبات ان النبي رأى ربه ببصره. شيخ الاسلام رحمه الله يقول ان اكثر اهل السنة على اثبات رؤية النبي - 01:17:25ضَ
في ليلة المعراج لكنه لا يعني بها الرؤيا ايش؟ البصرية فانه شاع في كلام ائمة السلف اثبات رؤية الفؤاد التي اثبتها ابن عباس معه من الصحابة. فاذا قيل ان جمهور اهل السنة على اثبات رؤية الفؤاد قيل هذا صحيح - 01:17:45ضَ
اما اذا قيل كما هي طرقت بعض المتأخرين من اصحاب الشافعي ومالك ان جمهور اهل السنة على اثبات الرؤية البصرية فهذا غلط فانه لم صحابيين هذا التصريح وكذا جمهور ائمة السلف على هذا المعنى. اما من حيث الراجح في المسألة فان الراجح ان النبي - 01:18:05ضَ
لم يرى ربه ليلة المعراج ببصر لم يرى ربه ببصره. لان هذه مسألة سمعية الدليل فيها يكون على الدلالة القرآنية والدلالة النبوية. كسائر مسائل الشريعة واصول الدين اذا نظرت في القرآن فانه ليس في القرآن ما يدل على ان النبي رأى ربه ببصره ليلة المعراج. واذا نظرت في السنة - 01:18:25ضَ
اليس بالسنة ما يدل على ان النبي رأى ربه ببصره ليلة المعراج؟ وعند عدم الدلالة لا يجوز اثبات شيء لا يعلم فضلا عن ايش؟ فضلا عن كون ظاهر القرآن والسنة يدلان على ان النبي ايش - 01:18:55ضَ
لم يرى ربه. فاذا في الاول نقول انه لم يثبت او لم يدل دليل من القرآن او السنة على ان النبي رأى ربه بصره وعند عدم الدليل يلزم عدم اطلاق القول اي لا يقال ان النبي رأى ربه ببصره. فضلا عن ايش - 01:19:15ضَ
عن كون ظاهر الدلالة القرآنية والنبوية تدلان على ان النبي لم ير ربه ببصره. واضح بمعنى ان ظاهر النصوص يدل على ايش؟ النفي او الاثبات؟ على النفي. ما وجهه في القرآن؟ وجهه في القرآن - 01:19:35ضَ
ان الله قال سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله لنريه من حياتنا فلو كان النبي صلى الله عليه وسلم يرى ربه في معراجه لكان الامتنان - 01:19:55ضَ
والاشادة والثناء بذكر رؤية الباري اولى من ذكر رؤية الايات. اليس كذلك الله يقول لنريه من اياتنا. فلو كان وهذا مقام امتنان وثناء واشادة. فلو كان فلو كان النبي وقع له او سيقع له رؤيته لربه. واضح؟ لكان الاشادة والامتنان بذكر رؤية - 01:20:15ضَ
اعظم من الامتنان بذكر رؤية الايات. ولهذا كانت رؤية الباري يوم القيامة او رؤية الباري في الجنة هي اعظم نعيم اهل الجنة للذين احسنوا الحسنى وزيادة. قال فما اعطوا شيئا احب اليهم من النظر الى وجهه الكريم كما في حديث - 01:20:45ضَ
صحيح في الصحيح فان قال قائل ان الله تفضل عليه بالزيادة فيما بعد. قيل اهذا هذا خبر عما سيصير له. وهذا تكلف في توجيه الاية. ثم انه يدل على عدمه ما جاء في قوله تعالى - 01:21:05ضَ
قد رأى من ايات ربه الكبرى. وهذا بعد بعد انتهاء الامر. فقال سبحانه لقد رأى من ايات ربه الكبرى ولم يذكر سبحانه انه رأى ربه. بل قال لقد رأى من ايات ربه الكبرى - 01:21:25ضَ
على انه لم يقع له صلى الله عليه وسلم ان رأى ربه ببصره في معراجه. فاذا قوله لقد رأى من ايات ربه الكبرى دليل على لان الذي حصل له هو رؤية الايات وهذا هو الذي جاء في الصحيح كما في حديث اه ابي ذر وغيره في الصحيحين لما قال النبي صلى الله - 01:21:45ضَ
وسلم ثم ظهرت لمستوى اسمع فيه صريف الاقلام. فهذا هو غاية ما وصل اليه صلى الله عليه واله وسلم ولم ير ربه ببصره واما ان يقال رآه بفؤاده فهذا لا اشكال فيه. وكذلك في السنة ما جاء في الصحيح من حديث ابي ذر عن - 01:22:05ضَ
طلاب شقيقة لقلت لابي ذر لو رأيت النبي صلى الله عليه وسلم لسألته قال عما كنت قال هل رأى ربه؟ فقال قال اما اني سألته فقال رأيت نورا. وجاء في وجه اخر عند مسلم من رواية عبد الله ابن شقيق نفسه ان ابا ذر قال - 01:22:25ضَ
سألته فقال نور انا اراه. فاذا مرة نقل مسلم من حديث عبد الله بن شقيق عن ابي ذر ان اراه ومرة نقل رأيت نورا. فقوله رأيت نورا هذا دليل على انه لم لم ير ربه حقيقة ببصر - 01:22:45ضَ
وهذا النور والله اعلم هو المذكور في حديث ابي موسى الثابت في الصحيحين ان الله لا ينام ولا ينبغي له ان ينام يخفض القسط ويرفعه يرفع اليها عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل حجابه النور. لو كشفه لاحرق سبحات وجهه ما انتهى اليه بصره من خلقه - 01:23:05ضَ
الله اعلم ان هذا النور هو نور الحجاب والله اعلم بهذا. واما قوله نور انا اراه اي ان النور دون رؤيته. ومن اهل العلم من يرى ان الحرفين في صحيح مسلم كلاهما محفوظ. رأيت نورا نورا انا اراه - 01:23:25ضَ
ومن اهل العلم من يرى ان احدهما ليس محفوظا وهذا هو الذي مال اليه الامام احمد في بعظ اجوبته فعلى كل حال هي مسألة الرؤية. واما من يستدل بثبوتها بما جاء في آآ عن ابن عباس وغيره في المسند وغيره ان النبي رأى ربه - 01:23:45ضَ
مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم انه قال رأيت ربي في احسن صورة الى اخره فهذا الذي جاء من حديث معاذ ابن جبل وابن عباس وغيرهم هذه هي كانت رؤية منامية. وليس المقصود بها رؤية المعراج. نعم. قال له - 01:24:05ضَ
ابو رزين فقال له ابو رزين العقيلي كيف يا رسول الله وهو واحد ونحن جميعا؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم سأنبئك بمثل ذلك في الاء الله هذا القمر كلكم يراه مخليا به وهو اية من ايات الله فالله اكبر او كما قال النبي - 01:24:25ضَ
صلى الله عليه وسلم نعم وهذا استدلال عقلي ان ان اثبات الرؤية له سبحانه لا يضامون في رؤيته ليس معارضا للعقل. فهذا القمر كل يراه من الناس وهذي الشمس يراها الناس ولا يتزاحمون ويتضامون في رؤيتها. فالله اعظم. نعم. وقال - 01:24:45ضَ
انكم سترون ربكم كما ترون الشمس والقمر. وشبه الرؤية بالرؤية ولم يكن المرئي مشابها للمرئي. فالمؤمنون اذا ان هذا من تشبيه وهي حديث الرؤيا فقد كذب. فهي احاديث محفوظة عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد تقدم انه رواها نحو من ثلاثين من الصحابة - 01:25:05ضَ
والتشبيه فيها كما ترون القمر تشبيه لايش؟ للرؤية بالرؤية وليس تشبيها للمرء بالمرء نعم. فالمؤمنون اذا رأوا ربهم يوم القيامة وهو ترى من العجب التناقض عند المعتزلة. كيف يقولون ان هذا تشبيه - 01:25:25ضَ
وهم يقولون ان الله لم يخلق افعال العباد وان العبد هو الذي يخلق فعل نفسه. اليس اضافة الخلق الحقيقي الى العبد هو من باب التشبيه ولهذا قال اهل السنة ان المعتزلة مشبهة في ايش؟ في باب افعال العباد فانهم - 01:25:45ضَ
جعلوها من خلقهم فشبهوا الله بخلقه حيث جعلوا العبد يخلق كما ان يخلق افعاله كما ان الله هو الخالق لافعال كما ان الله هو الخالق لافعال نفسه وكما انه سبحانه وتعالى اي الفاعل لافعال نفسه وكما انه سبحانه هو الفاعل هو - 01:26:05ضَ
خالق للعباد الذين خلقوا افعالهم عند المعتزلة. فاذا قول المعتزلة ان العبد يخلق فعل نفسه هو نوع من التشبيه الله سبحانه وتعالى الخالق للعباد انفسهم والخالق لمفعولاته سبحانه وتعالى كالسماوات والارض وغيرها. نعم - 01:26:25ضَ
وناجوه كل يراه فوقه قبل وجهه كما يرى الشمس والقمر ولا منافاة اصلا. فمن كان له نصيب من المعرفة بالله والرسوخ في العلم بالله يكون اقراره للكتاب والسنة على ما هما عليه اوكد. نعم قفلها - 01:26:45ضَ
احسن الله اليكم وجزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ قد يقول قائل ان الاجماع المنقول عن الصحابة في مسائل الاسماء والصفات والمنقول وعن الصحابة في كفر تارك الصلاة من باب واحدة. فكيف ينكر على المخالف في الاجماع الاول؟ ولا ينكر على المخالف - 01:27:05ضَ
في الاجماع الثاني لا هو محل التفريط من حيث ان الاجماع المنقول عن الصحابة او اجماع الصحابة في مسائل الصفات وامثالها ليس هو كما اه نقل في مسألة الصلاة اي في مسألة تارك الصلاة. فترى ان في مسألة - 01:27:35ضَ
الايمان انه قول وعمل او ان افعال العباد مخلوقة او اثبات الاسماء والصفات هذه جماعات قطعية للصحابة الايات من الكتاب ودلائل السنة متواترة عليها. ولهذا يعلم ان هذه الاجماعات اجماعات قطعية. اما كفر تارك الصلاة - 01:27:55ضَ
فلا ترى ان متواتر القرآن والسنة يدل عليه. وان كان ثمة دلائل تدل عليه. لكنها ليست دلائل متواترة كما يقع ذلك في مسائل الاسماء طائفة من الصحابة كما تقدم ذكر او ثبت عنهم ان تارك الصلاة كافر ولم ينقل عن غيرهم مخالف - 01:28:15ضَ
فهذا من جنس ما ينقل عنه في كثير من مسائل الشريعة التي يذكرها كبار الفقهاء فيقولون ويروى في هذا عن ابن عباس وابن عمر مثلا لا يعلم لهم مخالف فهي من هذا الوجه. فالمحصل ان اجماع الصحابة لم ينضبط كما انضبط في مسألة اه مسائل اصول الدين الكبار. ولهذا - 01:28:35ضَ
ترى ان مالكا ابن شهاب وامثالهما فخالفوا في مسألة الصلاة ولم يخالفوا في غيرها مما يدل على ان الاجماع لم يتحقق انعقاده احسن الله اليكم فضيلة الشيخ كيف نفسر قوله تعالى وهو الذي في السماء اله وفي الارض - 01:28:55ضَ
نعم اي انه معبود في السماء معبود في الارض. وليس هذا من باب آآ ذكر ما يتعلق سبحانه وتعالى. لهذا قوله وهو الله في السماوات امنتم من في السماء هذا ذكر لمقامه سبحانه وتعالى وانه مبائل عن خلقه. لكن - 01:29:15ضَ
قوله وهو الذي في السماء اله وفي الارض اله اي انه معبود في السماء معبود في الارض. ولهذا جاء ذكر او وصف الالهي في هذا المقام فانه معبود في السماء ومعبود في الارض. نعم - 01:29:35ضَ
شرح الفتوى الحموية لابن تيمية | الشيخ يوسف الغفيص