شرح القواعد الأربعة | الشيخ يوسف الغفيص

شرح القواعد الأربعة | الشيخ يوسف الغفيص

يوسف الغفيص

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله واصحابه اجمعين. اما بعد فينعقد هذا المجلس بالثاني من شهر صفر من سنة ست وثلاثين واربع مئة والف - 00:00:00ضَ

من الهجرة النبوية الشريفة على صاحبها الصلاة والسلام في جامع سعيد ابن زيد في محافظة الخرج ضمن الدورة العلمية المرتبة من مركز الدعوة والارشاد بمحافظة الخرج شرحا وتعليقا على هذه الرسالة - 00:00:22ضَ

للشيخ الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله رحمة واسعة يقول الشيخ رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم ثم ذكر هذه المقدمة الذي التي تضمنت دعاء لمن نظر هذه الرسالة وقرأها - 00:00:47ضَ

وبين ان هذه المقدمة تضمنت هذه المعاني الثلاثة من جهة الصبر ومن جهة الاستغفار ومن جهة فضل الله سبحانه وتعالى على العباد ثم يبين بعد ذلك في هذه الرسالة المختصرة - 00:01:07ضَ

وهي من مختصر رسائل الشيخ رحمه الله يبين فيها بعض المقدمات والقواعد في فقه التوحيد وفقه العبودية بما بينه رحمه الله من حقيقة دعوة الانبياء وهذه المقدمة التي يبتدأ بها - 00:01:31ضَ

فيها تقرير للتوحيد الذي بعث الله جل وعلا به الرسل عليهم الصلاة والسلام. نعم ان تعبد الله وحده كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. نعم هذه الملة - 00:01:56ضَ

التي بعث الله بها جميع الرسل والانبياء عليهم الصلاة والسلام يدعون اليها وهي الدعوة الى تحقيق عبادة الله وحده لا شريك له. وهذا مستفيظ في القرآن وفي كلام النبي صلى الله - 00:02:23ضَ

عليه واله وسلم واجمع عليه المسلمون ان الله سبحانه وتعالى يجب ان يفرد بالعبادة وحده لا شريك له وان تصرف العبادة الى الله وحده وهذه الدعوة سميت بملة ابراهيم كما قال الله جل وعلا ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه - 00:02:41ضَ

وان كانت هذه الدعوة الى التوحيد قد جاءت قبل ابراهيم. فان الرسل قبل ابراهيم والانبياء قبل ابراهيم عليهم الصلاة والسلام يدعون الى هذه الملة وادم عليه السلام لما نزل الى الارض اقام التوحيد - 00:03:09ضَ

ادم عليه السلام لما نزل الى الارض اقام التوحيد فصار موحدا وعابدا لله كما كان عابدا لله لما كان في الجنة فانه ما ترك عبادة الله وانما عرضت له تلك المعصية - 00:03:30ضَ

باكله من الشجرة فاقام ادم وبنوه على التوحيد ثم عرض الشرك في بني ادم بصرف العبادة لغير الله سبحانه وتعالى. فبعث الله الرسل كما قال الله جل وعلا ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت - 00:03:47ضَ

فهذا مما يجب على المسلمين على خاصتهم وعامتهم ان يفقهوا حقيقة دين الانبياء وهو المذكور في قول الله جل وعلا ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. فعبادة الله وحده - 00:04:08ضَ

لا شريك له بها بعث الانبياء والمرسلون وعن هذا سمي اتباع الانبياء واتباع المرسلين سموا بالمسلمين وعن هذا سمى الله ابراهيم مسلما كما قال الله جل وعلا ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما. فان الاسلام يراد به هنا تحقيق - 00:04:29ضَ

العبودية لله جل وعلا فكل من حقق العبودية كما هو شأن الانبياء واتباع الانبياء وان كان فيهم المقصر اي في اتباع الانبياء يقع المقصر كما قال الله جل وعلا ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا - 00:04:57ضَ

من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات لكن هؤلاء الذين وصفوا في الاية بانهم ظالمون لانفسهم هم محققون لاصل التوحيد ولهذا فان الكبائر لا تنقض اصل التوحيد كما هو مستقر - 00:05:16ضَ

في عقيدة اهل السنة والجماعة بل عند عامة وجماهير اهل القبلة الا الغلاة كما هو طريقة الخوارج ويشاركهم من وجه المعتزلة في هذا الذين جعلوا الايمان يعدم بوجود الكبيرة والخوارج جمهورهم كفروا مرتكب الكبيرة - 00:05:39ضَ

وقالت وقال بعضهم بما هو دون ذلك ولكن جمهور اهل القبلة فضلا عن كونه اجماع الصحابة واجماع السلف الصالح رحمهم الله وهو الذي تواتر في كلام الله ورسوله ان الكبائر - 00:06:04ضَ

دون الشرك بالله لا تنقض اصل التوحيد فان ربنا جل وعلا يقول ثم عورتنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات فذكر الظالمين لانفسهم في محل الاصطفاء المطلق - 00:06:22ضَ

اي انهم معهم مطلق هذا الاصطفاء وان كانوا ليسوا من اهل الكمال فيه. لكنهم داخلون في اطلاقه ولكن ليس معهم الايمان او الاصطفاء المطلق الكامل انما يشاركون الصالحين في مطلق هذا الاصل - 00:06:41ضَ

ولذلكم قال الله جل وعلا ايضا في مقام اخر من القرآن ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فعلم بذلك ان اصل التوحيد لا ينتقض - 00:07:04ضَ

ويزول بالوقوع في الكبائر دون الشرك بالله سبحانه وتعالى وان كان الشرك بالله هو اكبر الكبائر. كما جاء في الصحيح وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابن مسعود لما سأله عن اكبر الكبائر قال الاشراك بالله - 00:07:22ضَ

الاشراك بالله هو اكبر الكبائر وهو اعظم الظلم ولهذا سماه الله في كتابه ظلما كما في قول الله جل وعلا الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون - 00:07:40ضَ

وفسر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بانه الشرك. كما جاء في حديث عبدالله المخرج في الصحيح وغيره. وهو المذكور في قول الله جل وعلا في ذكر العبد الصالح لقمان - 00:07:55ضَ

رضي الله تعالى عنه لما قال الله عنه في مناداته ومناشدته لابنه قال الله جل وعلا يا بني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم فاذا حقيقة دعوة الانبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام والدعوة - 00:08:10ضَ

الى توحيد الله جل وعلا الى اخلاص العبادة لله وحده لا شريك له والشيخ رحمه الله عني بهذا الاصل عناية بالغة وبيان حق التوحيد. وهو اعظم حق وهو حق الله على العبيد - 00:08:31ضَ

حق الله كما جاء في حديث معاذ رضي الله تعالى عنه فان حق الله على العباد ان يعبدوه ولا شيئا فتحقيق التوحيد هو تحقيق الايمان والاسماء الشرعية بكلام الله ورسوله - 00:08:51ضَ

تبين هذه الحقيقة فان الله ذكر اسم الايمان وذكر اسم العبادة وذكر اسم التقوى وذكر اسم الاستجابة وذكر الطاعة الى غير ذلك من الاسماء الشرعية. قال الله تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم - 00:09:10ضَ

وقال الله جل وعلا هو سماكم المسلمين من قبل وقال الله جل وعلا التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الامرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين فهذه مقامات التوحيد وهي مقامات الايمان - 00:09:31ضَ

فكل شعيرة من الشعائر فهي ايمان كل شعيرة من شعائر العبودية فهي ايمان. وهي استجابة لله جل وعلا كما قال ربنا جل ذكره يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم - 00:09:52ضَ

لما يحييكم. فاصل دعوة الرسل البراءة من الشرك واخلاص العبادة لله وحده لا شريك له ولعناية إبراهيم بهذه الدعوة صار له ذكر في القرآن فذكر بعنايته بمقام التوحيد ولا سيما ان ابراهيم عليه الصلاة والسلام - 00:10:08ضَ

ومن هنا ذكر في القرآن على هذا المقام باوجه من الاختصاص التي قارنت دعوته عليه الصلاة والسلام فان ابراهيم دعا قوما كانوا غالطين في مقام توحيد الربوبية كما هم غالطون في مقام توحيد - 00:10:32ضَ

الالوهية ولذلكم قال الله جل وعلا وكذلك نري ابراهيم ملكوت السماوات والارض وليكون من الموقنين فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي. فكان قومه يعبدون الكواكب ويبنون لها الهياكل - 00:10:51ضَ

هذه من طرق الصابئة المائلين عن دين الانبياء وعن حنيفية الانبياء وصار قومه على هذين الوجهين من الظلال الانحراف في مقام الربوبية والانحراف في مقام العبادة واخلاص الدين لله وحده - 00:11:09ضَ

وقد جادلهم ابراهيم عليه الصلاة والسلام جادلهم بالبراهين الشرعية والبراهين العقلية فانك اذا قرأت قصة ابراهيم فيما ذكر الله في كتابه كسورة الانعام وغيرها بان لك ان ابراهيم جادل قومه بالبراهين الشرعية والبراهين العقلية كقوله لابيه يا ابتي لم تعبد ما لا - 00:11:26ضَ

اسمعوا ولا يبصر فهذا برهان عقلي فان المعبود لما كان صنما لا يسمع ولا يبصر لا يصلح ان يكون محلا للعبادة. يا ابتي لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا. وخاطب ابا بالبرهان الشرعي - 00:11:50ضَ

قال يا ابتي اني اخاف ان يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا. فهذا برهان شرعي. وهكذا الرسل عليهم الصلاة والسلام. دعوا قومهم بالبراهين والبراهين العقلية وهذا هو المتضمن في دعوة الانبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام انهم يعلمون الكتاب - 00:12:07ضَ

والحكمة يدعون الى تزكية الانفس او النفوس كما قال الله في قصة ابراهيم وبناءه البيت واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم ربنا واجعلنا - 00:12:31ضَ

المسلمين لك فترى ان ابراهيم هنا دعا باسم الاسلام ليعلم ان الاسلام هو تحقيق التوحيد لله وحده لا شريك له ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا امة مسلمة لك وارنا مناسكنا وتب علينا انك انت التواب الرحيم. ربنا وابعث فيهم رسولا من انفسهم يتلو عليهم اياتك - 00:12:47ضَ

ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم والرسل بعثوا بهذه المقامات العلمية والمقامات الشرعية. وتضمنت دعوتهم البراهين الشرعية والبراهين ايش والبراهين العقلية وهذا تراه في مجادلة الرسل لقومهم كما ذكره الله في قصة ابراهيم. وكذلك نري ابراهيم ملكوت السماوات والارض - 00:13:12ضَ

كون من الموقنين فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي على سبيل المجادلة فلما افل اي الكوكب فلا بمعنى غاب واحتجب فلما افلا قال لا احب الافلين الى تمام السياق قال الله بعده وتلك حجتنا اتيناها ابراهيم على قومه - 00:13:38ضَ

اتيناها ابراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء وتلك حجتنا اتيناها ابراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء ان ربك حكيم عليم وتفضل الله عليه لقيامه بالدعوة الى التوحيد اكرمه الله سبحانه وتعالى بالجزاء - 00:13:59ضَ

قال ووهبنا له اسحاق ويعقوب فوهب الله له سبحانه وتعالى الولد واكرمه الله بان جعل النبوة في ذريته وامتدت النبوة في ذرية ابراهيم كما جاء في الصحيح عن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال - 00:14:22ضَ

كانت بنو اسرائيل تسوسهم الانبياء كلما هلك نبي خلفه نبي وانه لا نبي بعدي وترى ذلك في قصة موسى عليه الصلاة والسلام لما عبد قومه واتخذوا العجل قال الله جل وعلا واتخذ قوم موسى من بعده من - 00:14:37ضَ

عجلا جسدا له خوار الم يروا انه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا اتخذوه وكانوا ظالمين. فترى في هذه الاية جملة من البراهين العقلية مبطلة لطريقة بني اسرائيل في اتخاذهم العجل - 00:14:55ضَ

وهذه البراهين متسلسلة في الاية واتخذ قوم موسى من بعده فحصل ذلك بغيبة رسولهم الذي ارسله الله لهم. قال من حليهم اذا هذا الذي زعموه الها انما هو من مادة ايش - 00:15:12ضَ

يملكونها اظاف مقالة من الحلي قال من حليهم اذا اتخذوا الههم من شيء كانوا ايش من شيء كانوا يملكونه. واتخذ قوم موسى من بعدهم من حليهم عجلا فذكره حيوان والحيوان لا يكون الها جسدا اي انه ليس - 00:15:30ضَ

الا صورة ولم تكن فيه روح مع انه لو كانت فيه روح ما صح لكنه انقص من الحيوان فضلا عن ان يكون الها عجلا جسدا له خوار ثم يقول الله الم يروا انه - 00:15:49ضَ

لا يكلمهم فهذا ايضا فترى ان الاية مسلسلة بالبراهين الشرعية والبراهين العقلية المبطلة للشرك وبه يعلم من هذه الاشارة حينما نقول البراهين الشرعية والبراهين العقلية يعلم ان جميع اوجه الشرك التي وقعت في بني ادم هي مخالفة لدعوة - 00:16:04ضَ

الرسل وهي مخالفة للعقل. وهي مخالفة للعقل فان العقل والشرع والفطرة العقل والشرع والفطرة كلها قاضية بوجوب اخلاص العبادة لله وحده اما الشرع فهذا بين فان الله بعث الرسل بذلك كما سبق - 00:16:27ضَ

واما العقل فهذه البراهين العقلية المسماة في القرآن ولذلكم لما اشركت العرب وعبدت مع الله غيره قال الله جل وعلا لهم في البرهان العقلي قال الله جل وعلا لهم في البرهان العقلي - 00:16:50ضَ

ظرب لكم مثلا من انفسكم هل لكم مما ملكت ايمانكم من شركاء فيما رزقناكم فانتم فيه سواء تخافونهم كخيفتكم انفسكم الله يضرب للعرب مثلا ان العرب في ذلك التاريخ كانوا يملكون العبيد. اليس كذلك - 00:17:09ضَ

فيقول الله لهم هل هؤلاء العبيد يشاركونكم في ملككم للمال هل كانوا يشاركونهم لا مع انهم مماليك لهم ومع انهم من بني ادم من مادتهم ضرب لكم مثلا من انفسكم اي في حالكم - 00:17:32ضَ

هل لكم مما ملكت ايمانكم؟ اي من العبيد من شركاء فيما رزقناكم هل تشركونه في المال؟ فكيف اشركتم هذه الاصنام التي خلقها الله سبحانه وتعالى او صنعتموها بايديكم وقد خلقكم الله - 00:17:50ضَ

فالله قد خلقهم كما قال الله جل وعلا والله خلقكم وما تعملون ولذلك كل معبود فهو من خلق الله او من صنع من خلق الله سبحانه وتعالى فلا يصلح عقلا ان يكون المعبود الها - 00:18:10ضَ

لا يصلح هذا المعبود الذي هو الاصنام والاوثان او غيرها فان كل ما سوى الله سبحانه وتعالى فهو من العالمين ولهذا افتتحت سورة الفاتحة بقول الله جل وعلا بعد بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله - 00:18:29ضَ

رب العالمين هذه الاية العظيمة فيها تقرير توحيد العبادة الحمد لله الاله والمعبود وحده لا شريك له ثم بين الله انه هو رب العالمين فلما كان قد علم بالشرع والعقل والفطرة - 00:18:49ضَ

انه هو رب العالمين فهو كذلك المستحق للعبادة وحده لا شريك له ولذلكم فان كل الامم التي وقعت في الشرك باختلاف اوجه الشرك التي وقعت فيه. فمنهم من عبد الاصنام والاوثان - 00:19:08ضَ

ومنهم من عبد بعظ الملائكة ومنهم من عبد من عبد من النبيين ومنهم من عبد من عبد من الصالحين ومنهم من عبد من عبد من الشياطين ومنهم من عبد من عبد من زعمه من الصالحين وهو من الظالين الى غير ذلك - 00:19:26ضَ

فهذا كله يكون من الشرك بالله ولا يقع شبهة يزينها بعض من يتكلم بغير تحقيق بان ثمة فرقا بين من يكون تعلقه او صرفه لشيء من العبادة للاصنام والاوثان كاللات والعزى - 00:19:45ضَ

ومناة الثالثة الاخرى التي كانت العرب تعبدها لا فرق بين ذلك وبين من يعبد لغير الله من جهة الوقوع في الشرك صحيح ان الملائكة اشرف ولا يقال ان الملك او النبي او الصالح مثل الصنم - 00:20:08ضَ

الملك له مقام عند الله والنبي هم انبياء الله ورسل الله والصالحون كذلك لكن هؤلاء الصالحين وهؤلاء الملائكة وهؤلاء النبيين لم يأمروا احدا بالشرك فمن عبد احدا منهم سمي مشركا - 00:20:27ضَ

لا يختص الشرك بعبادة لا يختص الشرك بعبادة الاصنام والحجارة والاوثان والصور هذا شرك بالله مبين ولكن حتى من عبد نبيا فهو مشرك ومن عبد ملكا فهو مشرك ومن عبد صالحا فهو مشرك وانت ترى ان الله جل وعلا في صريح القرآن - 00:20:47ضَ

وبين الكتاب ومحكمه ذكرت هذه المقامات على التصريح يقول الله جل وعلا في ذكر عيسى عليه الصلاة والسلام واذ قال الله يا عيسى ابن مريم هذا عيسى لم يكن اللات والعزى - 00:21:11ضَ

ومع ذلك يقول الله مبينا ان ان العبادة محض حق الله وحده لا شريك له واذ قال الله يا عيسى ابن مريم وتأملوا في بلاغة القرآن تارة يخاطب عيسى بالاسم وحده يا عيسى هنا الخطاب قال واذ قال الله ايش - 00:21:29ضَ

يا عيسى ابن مريم. هذا اول برهان عقلي ان عيسى لا يصلح ان يكون ايش الها لانه ابن لمريم قرآن افصح الكلام واذ قال الله يا عيسى ابن مريم اذا من يوم كان ابن مريم - 00:21:52ضَ

لا يصلح ان يكون ايش لا يصلح ان يكون الها هذا برهان اشارة الى برهان عقلي. واذ قال الله يا عيسى ابن مريم اانت قلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله - 00:22:12ضَ

قال سبحانك ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق انظر الى جواب الرسول عليه الصلاة والسلام بين ان هذا ليس حقا له مع انه من ائمة المرسلين. ما قال لم اقل وانما قال ايش - 00:22:28ضَ

ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق. اذا هو حق من حق لله وحده لا شريك له ان كنت قلته فقد علمته تعلم ما ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك - 00:22:47ضَ

انك انت علام الغيور ما قلت لهم الا ما امرتني به ان اعبدوا الله ربي وربكم والله هو رب عيسى وهو رب العالمين جل وعلا. وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم. فلما توفيتني - 00:23:03ضَ

انت الرقيب عليهم وانت على كل شيء شهيد اذا بين الله ان من اشرك في عيسى يكون ايش شركا مع ان عيسى من خاصة اولياء الله ورسل الله وائمة المرسلين وائمة الصالحين - 00:23:22ضَ

وكذلكم في الملائكة يقول الله جل وعلا ما كان لبشر ان يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله. لا لا يقع هذا من دعا الى عبادته او اقر عبادته لا يكون من - 00:23:43ضَ

اهل الكتاب والحكمة والايمان بل يكونوا من الطواغيت من دعا الى عبادة نفسه فانه لا يكون من اهل الايمان والكتاب والحكمة ما كان لبشر ان يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس - 00:24:01ضَ

كونوا عبادا لي كونوا عبادا لي من دون الله. ولكن كونوا ربانيين اي متبعين ومهتدين وموحدين ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون. ثم يقول ولا يأمركم - 00:24:18ضَ

ان تتخذوا الملائكة والنبيين اربابا لا يأتي نبي او صاحب كتاب وحكمة على طريقة الانبياء يأمر بذلك ولا يأمركم ان تتخذوا الملائكة شف الله ذكر هنا ايش ما ذكر الاصنام فقط - 00:24:37ضَ

بل ذكر هنا الملائكة والنبيين فيكون غيرها اظهر يكون غيرها من الاصنام او من دون الملائكة والنبيين فافضل الخلق بالاجماع هم الملائكة والنبيون اليس كذلك افضل من خلق الله هم الملائكة والنبيون. ومع ذلك سمى الله اتخاذ - 00:24:59ضَ

احد من الملائكة او النبيين سماه كفرا. اتخاذه الها سماه كفرا. قال ولا يأمركم ان تتخذوا الملائكة والنبيين اربابا ايأمركم بالكفر صريح ايأمركم بالكفر بعد اذ انتم مسلمون فهو مناقظ - 00:25:22ضَ

صرف العبادة لغير الله مناقض لدين الاسلام الذي اجمع عليه الرسل كما قال النبي صلى الله عليه واله وسلم كما في الصحيح وغيره نحن معاشر الانبياء ابناء علات وديننا يعني ابناء علات هم الاخوة - 00:25:45ضَ

الذين اتفق ابوهم واختلفت امهاتهم فشبه الاتفاق في الاصول اصول الايمان والتوحيد قواعد الكلية في الشرائع الرسالية النبوية باتفاق الاخوة في ابيهم وما يعرظ من مفصل الشرائع التي وقع فيها بعظ التنوع - 00:26:03ضَ

بين شرائع الانبياء هذا كاختلافهم في امهاتهم نعم قال رحمه الله ارفع الصوت قرب قال فاذا عرفت ان الله عبادة كما ان الصلاة لا صلاة الا مع الطهارة. فاذا عرفت ان الشرك اذا خالت العبادة افسدها واحفظ العمل. وصار صاحبه - 00:26:25ضَ

نعم اذا وقع الشرك بمعنى صرفت العبادة لغير الله فليست عبادة ليست هي العبادة التي شرعها الله سبحانه وتعالى بل تسمى شركا العبادة وما شرعه الله سبحانه وتعالى. واما اذا صرفت العبادة لغير الله فانها تخرج عن هذا الاسم الفاضل الاسم - 00:27:00ضَ

الشرعي بل تسمى شركا او تظاف فيقال عبادة لغير الله ولا تسمى عبادة بالاطلاق لا تسمى عبادة بالاطلاق بل تضاف الى غير الله او تسمى كفرا وتسمى شركا كما سميت بذلك في كلام الله - 00:27:27ضَ

ورسوله صلى الله عليه واله وسلم العبادة لابد فيها من هذا الركن الذي هو اعظم اركانها وهو الاخلاص لله وحده لا شريك له وهذا ما ينبغي للمسلمين ان يعتنوا به - 00:27:46ضَ

وحينما يقال يجب على المسلمين وينبغي لهم وهذا مما يوصى به خاصتهم من اهل العلم ونحوهم وعامتهم اذا قيل هذا الحث وهذا التأكيد فليس هذا من رمي المسلمين بنقيض هذا الدين. ونقيض العبادة وانما - 00:28:02ضَ

هذا المعنى هو تحقيق اعظم مقامات الفرائض كما جاء في الحديث القدسي وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه فاعظم ما فرض الله جل وعلا على العباد هو الاخلاص هو التوحيد هو الايمان - 00:28:25ضَ

فالعناية به العناية بهذا التوحيد وبمقام الايمان وتحقيق تحقيق العبودية لله وحده لا شريك له هو من العناية باجل الفرائض ولهذا فان دين الاسلام كما جاء في حديث ابن عمر بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله - 00:28:47ضَ

فالعناية بهذه الشهادة العناية بهذه الشهادة وتحقيقها. ولذلكم لما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح وغيره السبعة الذين يظلهم الله في ظله قال النبي صلى الله عليه وسلم ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه - 00:29:09ضَ

لما شهده من ذكره الله وحده لا شريك له من مقام التوحيد فجعل الله له هذا الفضل المذكور في كلام النبي صلى الله عليه وسلم نعم قال رسول الله عرفت ان اهم ما عليك لعل الله ان يخلصك من هذه الشبكة وهي الشرك بالله - 00:29:29ضَ

الذي قال الله تعالى في ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. وذلك بمعرفة المواعظ ذكرها الله تعالى في كتابه. نعم. الله جل وعلا يقول ان الله لا يغفر ان يشرك به - 00:29:53ضَ

ويغفر ما دون ذلك اي ما دون الشرك بالله فهو تحت مشيئة الله. وهذا مستقر في عقيدة اهل السنة والجماعة وجمهور المسلمين كما سبق الاشارة اليه انه لا يخرج من الملة الا بالشرك بالله والكفر بالله. واما الكبائر فانها لا تنقض اصل الدين وان كانت تنقص - 00:30:11ضَ

الايمان الواجب وصاحبها عن الكبائر معرض لوعيد الله لكن القرآن بين وصريح والسنة بينة وصريحة في ان على الكبائر لا يخرجون من ملة الاسلام. ولهذا ترى ان الله سبحانه وتعالى شرع في حق السارق - 00:30:31ضَ

الحد اليس كذلك بحق السارق اذا اجتمعت موجبات الحد فانه يحد بقطع اليد وكذلك القاتل عمدا فانه يقتل الا ان يعفو اهل الدم وكذلك في القذف فيه الحد وكذلكم في الزنا في الحد على حالين اما ان يكون محصنا واما ان يكون اليس كذلك - 00:30:50ضَ

فهذه الحدود التي شرعت في هذه الكبائر تدل على ان اصحاب الكبائر يخرجون من الملة او لا يخرجون منها لا يخرجون من الملة تدل على انهم مسلمون ولهذا بقيت عليهم هذه الحدود - 00:31:20ضَ

ويبقى لهم اصل الاسلام بالاجماع تبقى لهم اصل الاسلام بالاجماع نعم قال رحمه الله هل تعلم ان الكفار الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله تعالى هو الخالق الرازق المدبر. وان ذلك لم يدخلهم في الاسلام. والدليل قوله تعالى - 00:31:37ضَ

يدبروا الامر فسيكونون الله. فقل افلا تتقوا نعم القاعدة الاولى اشار بها الشيخ رحمه الله الى ان الايمان بالله وان توحيد الله سبحانه وتعالى ليس مقصورا على الاقرار بربوبية الله - 00:32:05ضَ

انه الخالق والرازق المدبر المالك فهذه المقامات هي من مقامات الايمان ومقامات الربوبية هي توحيد لله سبحانه وتعالى. لكن لا يكون بها وحدها اذا لم يحقق العبادة الخالصة لله وحده لا شريك له - 00:32:37ضَ

لا يكون بمجرد اقراره بان الله هو الخالق الرازق المالك لا يكون مسلما فان لا اله الا الله التي هي دعوة الرسل عليهم الصلاة والسلام تعني تحقيق العبودية. وتحقيق الربوبية لله وحده لا شريك له. لا اله الا الله لا - 00:33:03ضَ

معبود بحق الا الله وحده لا شريك له فمن اقر بان الله هو الخالق وعبد غير الله فهذا هو شأن العرب في جاهليتها اقرت ان الله جل وعلا هو الذي خلقهم - 00:33:26ضَ

ولذلك بين الله سبحانه وتعالى في سورة النمل وفي غيرها من سور القرآن في موارد كثيرة ان العرب كانت تقر بان الله هو الخالق وانه الرازق وانه المالك ولكنهم يشركون معه هذه المعبودات - 00:33:42ضَ

وكما جاء في الصحيح كانوا يلبون كانت قريش تلبي في الجاهلية بطوافهم بالبيت يقولون لبيك لا شريك لك الا شريكا هو لك تملكه وما ملك فلبى النبي صلى الله عليه واله وسلم بقوله لبيك اللهم لبيك - 00:33:59ضَ

لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك ولذلك من يقول بان اسم التوحيد هذا اسم ذكره المتأخرون من الحنابلة ولم يرد فهذا جاهل اسم التوحيد مذكور في - 00:34:18ضَ

سنة النبي صلى الله عليه وسلم. ولذلك جاء في رواية جابر ابن عبد الله وهي قد اخرجها الامام مسلم في صحيحه من سياق مطول وهو اجمع حديث روي في حجة النبي صلى الله عليه وسلم حديث جابر يقول فيه جابر رضي الله عنه ولبى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتوحيد - 00:34:34ضَ

فكان هذا الاسم مستعملا عند الصحابة رضي الله عنهم لبى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فلبى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتوحيد فهذا كان فقه الصحابة وكان اسما شرعيا مستعملا - 00:34:57ضَ

بسم الايمان المذكور في القرآن هو توحيد الله اي اخلاص العبادة لله وحده لبيك لا شريك لك لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك - 00:35:16ضَ

فهي عبودية خالصة لان المقصود من هذا النسك الذي هو الحج والعمرة المقصود منها هو تحقيق العبودية. فالقاعدة الاولى خلاصتها لا يريد الشيخ رحمه الله ان الاقرار بان الله هو الخالق والمالك والمدبر ان هذا ليس لازما في تحقيق الايمان - 00:35:30ضَ

ولكنه يقول من اقر بان الله هو الخالق الرازق المالك واشرك معه في عبادته وصرف العباد لغير الله فانه لا يكون مسلما بالاول فان الاسلام هو جمع هذا المعنى وهذا المعنى - 00:35:53ضَ

وهو في الاصل معنى واحد هو المسمى بالايمان ولذلك هم في هذه الاية من الفاتحة كما ذكرت الله يقول الحمد لله رب العالمين المعبود وهو رب العالمين فمن اقر بانه رب العالمين - 00:36:11ضَ

ولم يقر بانه هو الله المعبود وحده ما صح دينه. لابد ان يقر بان الله هو الخالق المالك الرازق المدبر الى اخره ويقر ويخلص العبادة لله وحده والحقيقة ان الاسم المستعمل في - 00:36:27ضَ

هو المذكور في القرآن هو الايمان يؤمن بان الله هو الخالق المالك المدبر اجود من كلمة الاقرار اجود من كلمة الاقرار واقوى في التحقيق من كلمة الاقرار فهو ايمان بان الله - 00:36:46ضَ

هو الخالق المالك وايمان بان الله هو المعبود وحده لا شريك له وانت ترى ان العرب لم يكونوا مسلمين ومؤمنين بما اقروا به من مجمل توحيد الربوبية وان كان هذا لا يفيد - 00:37:02ضَ

ان العرب في جاهليتها كانوا محققين لتوحيد الربوبية العرب كان عندهم اقرار مجمل بالربوبية لكن لم يكن عندهم ايش التحقيق التام للربوبية لان من حقق الربوبية لله ماذا استجاب باخلاص العبادة لله - 00:37:20ضَ

ولهذا يقولون ان توحيد الربوبية اي الاقرار به يستلزم توحيد الالوهية وتعرف في المنطق المقصود بالتلازم فاقرار العرب موجود بالربوبية كما هو صريح في القرآن. لكنه ليس التحقيق التام للربوبية لانه لا يتحقق التحقيق للربوبية - 00:37:43ضَ

الا بالاستجابة وتحقيق العبادة لله لما بينهما من التلازم لما بينهما من التلازم ولذلكم كانت العرب مع ما هم يقرون به من ان الله هو الخالق المالك الى اخره. كان يعرض منهم بعض - 00:38:07ضَ

الاخلال البين في صريح الربوبية كسؤالهم للاصنام قضاء الحاجات وتفريج الكربات وشفاء المرضى فهذا اذا سألوا الاصنام شفاء المرضى فهذا شرك شرك في الربوبية لان الذي يشفي هو الله وحده - 00:38:26ضَ

فهذا من امور التكوين وامور الخلق والتدبير كما قال ابراهيم واذا مرظت فهو وهو يشفين فهذا شرك في الربوبية. كما انه شرك في العبادة شرك في العبادة والالوهية لانه دعوة غير الله - 00:38:50ضَ

صرف الدعاء لغير الله فمن سأل غير الله فقد اشرك في عبادته فما يقع من العرب من هذا الوجه هو اجتمع فيه شرك الربوبية وشرك الالوهية ومن جنس ذلك الاستقسام بالازلام - 00:39:07ضَ

وما يترتب على ذلك من الفعل والانصراف وكما جاء في حديث ابن عباس الذي اخرجه الامام البخاري في صحيحه من حيث رواية عكرمة عن ابن عباس لما دخل النبي الكعبة - 00:39:23ضَ

وجد صورة ابراهيم واسماعيل وهما يستقسمان بالازلام وقال عليه الصلاة والسلام قاتلهم الله اما لقد علموا انهما لم يستقسما بها قط وهذا الحديث وامثاله وكذلك ما جاء في القرآن بين - 00:39:36ضَ

ان شرك العرب لم يكن وقع منهم بحجة فما امة من الامم اشركت ولها حجة بل حجتهم داحضة ولله وحده الحجة البالغة على خلقه لله سبحانه وتعالى الحجة البالغة على الخلق وانما هم مقلدون على طريقة الاباء والاجداد - 00:39:54ضَ

كما قال الله جل وعلا وكذلك ما ارسلنا من قبلك في قرية من نذير الا قال مترفوها انا وجدنا اباءنا على امة ولهذا غلب على اتباع الانبياء اشراف الناس ام ضعفاؤهم - 00:40:20ضَ

الذين يبادرون للاستجابة الضعفاء لم هل هم اجود عقولا من اشرافهم؟ لا ولكن الضعفاء ليس عندهم قضية الاباء والاجداد. ليسوا مسكونين بها لانهم ليسوا في سلام الرئاسة او سنام التدبير او سنام القرارات او سنام القبلية او نحو ذلك - 00:40:37ضَ

ولهذا هرقل لما جاءه ابو سفيان وقد وصل لما دعا ابا سفيان الى مجلسه بعد ما وصل الى هرقل كما في حديث ابن عباس المتفق عليه وصل الى هرقل كتاب النبي صلى الله عليه وسلم يدعوه الى الاسلام ماذا قال - 00:41:03ضَ

سأل ابا سفيان اسئلة قال له من يتبعه اشراف الناس ام ضعفاؤهم قال ابو سفيان بل ضعفاؤهم قال يزيدون ام ينقصون؟ قال بل يزيدون. قال ايرتد احد منهم عن دينه بعد ان يدخل فيه سخطة له؟ قال لا - 00:41:17ضَ

الى غير ذلك من الاسئلة في سياق مطول بعد ذلك يقول هرقل لابي سفيان وسألتك من يتبعه اشراف الناس ام ضعفاؤهم فزعمت انهم ضعفاؤهم وكذلك اتباع الانبياء لم؟ لان الذي منع الكبار - 00:41:36ضَ

الذي منع الكبار هو جانب الرئاسة والسؤدد انا اطعنا سادتنا وكبرائنا فاضلونا السبيل ولذلك الضعفاء الذين يصرون على طريقة هؤلاء كما ذكر الله جل وعلا في اهل النار انا اطعنا وقالوا ربنا انا - 00:41:55ضَ

اطعنا سادتنا وكبرائنا واضلونا السبيل. ومن هنا تعلم ما صار من ابي طالب فان ابا طالب انما اشكل عليه هذا الجانب. ولهذا كان يقول في شعره ولقد علمت بان دين محمد من خير اديان البرية دينا - 00:42:16ضَ

لولا الملامة او حذاري مسبة لوجدتني سمح بذاك مبينا فاغلق عليه هذا الامر ولذلك لما جاءه النبي كما في الصحيح وغيره ووجد عنده ابا جهل وعبدالله ابن ابي امية ابن المغيرة فقال له النبي يا عم قل لا اله الا الله كلمة اشهد لك بها قال ابو طالب لا اله الا - 00:42:35ضَ

الله ابو جهل هنا وعبد الله بن ابي امية هل ذكروا حجة عقلية؟ لابي طالب تصرفه عن لا اله الا الله ان قالوا له حجة عقلية ماذا قالوا قالوا اترغب عن ملة عبد المطلب - 00:42:55ضَ

حجة داحضة مجرد مسألة الاباء والاجداد اترغب عن ملة عبد المطلب؟ فقال هو على ملة عبد المطلب فلم يزل رسول الله يقول مرة لا اله الا الله ثم يقول بعدها هو على - 00:43:14ضَ

عبد المطلب فكان اخر ما تكلم به هو على ملة عبد المطلب. وما كتب الله له النجاة الشاهد في هذا ان يعلم ان اوجه الشرك بالله منافية للشرع والعقل وايش؟ والفطرة - 00:43:29ضَ

بل ليس فقط الشرك بالله منافي للعقل والشرع والفطرة بل كل المعاصي التي نهى عنها الانبياء والرسل لابد انها منافية للعقل والفطرة كما هي منافية للشرع وكل ما دعا اليه الانبياء والرسل من اصل الدين الى فروعه - 00:43:51ضَ

فانها كما هي مقتضى الشرع بكونها دعوة الرسل وهديهم ودينهم وشريعتهم فهي كذلك مقتضى العقل والفطرة والعدل فكل ما امر الله به فهو عدل كما قال الله جل وعلا ان الله يأمر بالعدل - 00:44:13ضَ

وكل ما ابيح فهو من الطيب وكل ما نهي عنه فهو ظلم وكل ما حرم فهو من الخبيث هذا مطرد ولهذا لما ذكرت دعوة النبي قال الذين يتبعون قال الله جل وعلا الذين يتبعون الرسول النبي الامي الذي يجدونه - 00:44:33ضَ

مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل يأمرهم بالمعروف المعروف كل ما امر الله هو رسوله به فهو معروف وينهاهم عن ايش قال وينهاهم عن المنكر هذي قاعدة الان المتخصصين اصحاب التخصص في علم القواعد الفقهية هذي قواعد فقهية ان كل ما امر الله به - 00:44:53ضَ

فلابد انه هو ايش هو المعروف وكل ما نهي عنه فهو ايش فهو من المنكر يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث اذا ما احل فهو يتضمن - 00:45:18ضَ

معنى ولهذا صارت الشريعة عند علماء الفقه والاجتهاد الشريعة معللة وظهر في فروع الدين ما يعرف بدليل القياس اليس كذلك؟ لان الشريعة لا تفرق بين المتماثلات بل ظهر ما هو بعد دليل القياس عند كثير من - 00:45:41ضَ

علماء الاجتهاد والفقه وهو ما يسمى بدليل الاستحسان الذي عني بتقريره علماء المذهب الحنفي اكثر من غيرهم وان كان الشافعي رحمه الله نقل عنه بذم الاستحسان وعن اصحابه ما نقل لكن اذا تحققت - 00:46:04ضَ

وجدت ان الشافعي لم يستحسن الكلمة والا فان مادة الاستحسان وبخاصة بعض صور الاستحسان لان الاحناف يذكرون الاستحسان احيانا الى تنتهي عشرة سورة اوجه الاستحسان اوصلها بعض الاصوليين من علماء الحنفية الى ثنتي عشرة سورة او اثني عشر وجها. بعض هذه الاوجه لا شك ان الشافعية والشافعي يعملون بها - 00:46:25ضَ

لكن ما سموها ايش ما سموها بدليل استحسان الشاهد ان الشريعة واسعة التحقيق ولذلك دعوة الشياطين ودعوة الشرك هي على نقيض الفطرة والعقل ولذلك وصفت الشريعة بانها يسر. قال الله قال النبي صلى الله عليه وسلم ان هذا الدين - 00:46:51ضَ

يسر كما في حديث ابي هريرة في الصحيح والله يقول والله يريد ان يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما. يريد الله اكملوا يريد الله ان يخفف عنكم - 00:47:14ضَ

الشريعة تخفيف ولذلك في الحديث القدسي حديث عياض ابن حمار المجاشعي يقول الله جل وعلا الحديث القدسي رواه الامام مسلم وغيره كل مال نحلته عبد حلال واني خلقت عبادي حنفاء كلهم - 00:47:31ضَ

فاتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم اني خلقت عبادي حنفاء كلهم هذه الفطرة فاتتهم الشياطين فاجتالتهم عندي ليهم عن فطرتهم وحرمت عليهم ما احللت لهم. لم يقع العكس لم يقلها احلت ما حرمت عليهم قال وحرمت - 00:47:50ضَ

عليهم ما احللت لهم وامرتهم ان يشركوا بي ما لم انزل به سلطانا. نعم. نستكمل بعد الاذان ان شاء الله فاذا هذا خلاصة هذه القاعدة التي ذكرها الشيخ قال ان تعلم ان الكفار الذين قاتلهم رسول الله - 00:48:15ضَ

مقرون بان الله هو الخالق ولكنهم لم يقروا ولم يؤمنوا ولم يخلصوا الدين لله وحده لا شريك له واشرت الى ان هذا الاقرار بان الله هو الخالق لا يتحقق معه تحقيق كامل الربوبية وانما عندهم خلل في الربوبية من بعظ الاوجه لكن يقرون بجملة - 00:48:34ضَ

الربوبية وهذا صريح في القرآن انهم يقرون بجملة الربوبية كالاية التي ذكرها الشيخ رحمه الله وجاء في حديث عياض كما قلت ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال قال الله تعالى كل مال نحلته عبد حلال واني - 00:48:57ضَ

ذهلت عبدا حلال واني خلقت عبادي حنفاء كلهم. هذا ما يجعلنا نقول ان التوحيد هو مقتضى الفطرة الله خلق العباد حنفاء كل مولود كما في الصحيحين وغيرهما كما في حديث ابي هريرة كل مولود يولد - 00:49:15ضَ

على الفطرة وقال الله جل وعلا واذ اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم الست بربكم قالوا بلى هذا هو الاقرار ثم يأتي بعد ذلك دعوة الرسل مبينة حق الله سبحانه وتعالى. نعم - 00:49:33ضَ

قال رحمه الله القاعدة الثانية انه يقولون ما دعوناه وتوجهنا اليهم الا لطلب القربة والشفاعة ودليل القربة قوله تعالى والذين اتخذوا من نور الله اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله - 00:49:56ضَ

ان الله يحكم بينهم فيما هم يختلفون. ان الله لا يهدي من هو كاذب مكفار. نعم ان مشرك العرب يقولون ما دعوناه هذه الاصنام اللات والعزى ونحوها الا لطلب القربة والشفاعة - 00:50:16ضَ

ليقربونا الى الله زلفى فاجعلوها وسائط تقربهم الى الله سبحانه وتعالى والله جل وعلا قد اكرم بني ادم ولم يجعل هذا المقام يقع فيه هذه الوسائط لانه منافي لحق الله سبحانه وتعالى - 00:50:38ضَ

وما احدثه بنو ادم من هذه الوسائط فكلها وسائط باطلة سوى كانت هذه الوسائط هي الاصنام والاوثان ام كانت غيرها بل كما سبق حتى الملائكة والنبيين انما يعرف حقهم والنبيون حقهم - 00:50:59ضَ

الاستجابة لما جاءوا به والعمل بالهدي الذي انزله الله سبحانه وتعالى واوحاه اليهم. ما انزله الله على الرسل من الكتب وما اوحى اليهم من السنن والهدي والشرائع فهذا هو الحق الذي يجب. واما ان تصرف العبادة لهم - 00:51:20ضَ

فهذا لم يكن ما جاءوا به وهم برءاء عليهم الصلاة والسلام من ذلك كله هم برآء من ذلك كله كما ذكر الله تبرأ عيسى ابن مريم غيره من الرسل من هذا الامر. نعم - 00:51:41ضَ

قال رحمه الله تعالى ويقولون يا اولئك فعلى اولئك عند الله قل لا تنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الارض سبحانه وتعالى المقصود هنا المقصود هنا ان الشرك بالله - 00:51:59ضَ

لا يلزم منه لا يلزم من وقوع الشرك اه لا يلزم من كون الشرك منحصرا في التسوية المطلقة فمن سوى غير الله بالله فهو مشرك ومن عبد مع الله سبحانه وتعالى غيره حتى ولو جعل هذا الغير دون منزلة الله كما هو الواقع - 00:52:29ضَ

من كثير من هؤلاء المشركين او جعلوهم وسطاء او شفعاء ما دام ان العبادة التي هي الدعاء والركوع والسجود والذبح وغير ذلك من اوجه العبادة ما دام ان العبادة صرفت لغير الله حتى - 00:52:53ضَ

قال صاحبها بانها لله وانها لغيره وان هذا الغير دون حق الله وانه تابع لحق الله فانه لا يخرج عن كونه مشركا فهذا كله من الشرك سواء وقع على سبيل الاختصاص او على سبيل التسوية او على سبيل المشاركة وان كان بوجه دون حق الله ما دام - 00:53:10ضَ

ان العبادة صرفها العبد لغير الله ولو جعل هذا المعبود له حق مع الله سبحانه وتعالى لا يلزم من الشرك ان يختص الصنم بالعبادة او ان يجعل على مساويا لحق الله الست ترى ان مشرك العرب - 00:53:33ضَ

كما جاء في الصحيح ماذا كانت تلبيتهم كما سبق ان ذكرته انفا. ماذا كانوا يقولون؟ يقولون لبيك لا شريك لك الى الان ماشي الا شريكا هو لك. اذا جعلوه مساويا والا ادنى - 00:53:56ضَ

جعلوه من هذا الوجه ادنى ولكنهم جعلوا العبادة له فاذا الشرك اذا صرفت العبادة على وجه الاختصاص او على وجه التسمية او على وجه المشاركة كل ذلك يعتبر من الشرك بالله - 00:54:15ضَ

العرب كانت تقول لبيك لا شريك لك الا شريكا هو لك تملكه وما ملك. هل لما قالوا تملكه وما ملك برأوا من الشرك لا بكم مشركين فكن مشركين مع انهم يقولون عن الهتهم تملكه يقولون في مناداة لا تملكه اي هذا الصنم المعبود وما ملك. ويقولون ما نعبدهم كما - 00:54:35ضَ

ولصريح القرآن ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى فهذه الاشارة منهم الى مسألة الزلفى ومسألة الشفاعة لم تجعلهم برآء من الشرك كانه قد يشتبه على بعض الناس فيظن ان الشرك - 00:54:56ضَ

هو الاختصاص عن الله بالعبادة. لا هو يسمى شركا اي مشاركة غير الله لله في حقه. ومن هنا سمي شركا في القرآن ان الله لا يغفر ان يشرك به انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة والشرك في اصل اللغة المشاركة - 00:55:13ضَ

فاذا هو عبادة لله ولكن لا يختص لا يخلص العبادة لله. ولهذا الله يسميه شركا ويسمي ما امر به ماذا ويسمي ما امر به اخلاصا وما امروا الا ليعبدوا الله - 00:55:33ضَ

مخلصين له الدين. ما معنى مخلصين له الدين وفي قوله الا لله الدين الخالص ما معنى خالص اي خالص من الشرك خالص من الشرك لا يعبد الله ويدخل معه في عبادته غيره. فمن ادخل مع الله غير الله على اي درجة كان - 00:55:53ضَ

بالادخال فهو مشرك ما دام انه صرف العبادة لغير الله ما دام انه صرف عبادة من العبادات لغير الله جل وعلا فهو مشرك وهذا ما وقع من مشرك العرب قالوا ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله سلفا. فليس الشرك بالله يختص بمقام - 00:56:14ضَ

الاختصاص بالعبادة عن الله المطلقة او مقام التسوية المطلقة العرب ما كانت تسوي الالهة بحق الله وما كانت تقول عن الهتهم انهم هم الذين يخلقون ويرزقون الى اخره بل كانوا يعرفون ان امور الملك والتدبير ليس من شأن - 00:56:38ضَ

الازلام التي يستقسمون بها ليس لها شأن بين ولذلك عند الشدائد عند الشدائد العرب تخالف الاستقسام بالازلام كما وقع بكثير من الاحوال كما وقع في تثبيت قصة سراقة بن مالك - 00:56:57ضَ

خالف الاستقسام بالازلام لانه صار الذي يدور في ذهنه مسألة الاعطية التي جعلتها قريشا لمن يدل على النبي صلى الله عليه وسلم ما كانت قضية ثابتة في نفوسهم. ولكن الله جعلهم مشركين - 00:57:17ضَ

ولكن الله ويقولون في كتب الاخبار والادب ان الشاعر امرؤ القيس لما بلغه مقتل ابيه وحلف ان يأخذ بثأره اتى يستقسم بالازلام ان يقاتل او يصبر. فاستقسم بالازلام جريا على عادة العرب فيخرج السهم الذي يقول له لا تفعل - 00:57:32ضَ

فجرب ثانية ويخرج ويقول لا تفعل فلما فعل الثالثة وخرج لا تفعل كسر هذه الازلام وقال لو انت قتل ابوك ما فعلت هذا مما يدل على انها لم تكن ايش - 00:57:52ضَ

كانت تقاليد عند العرب ولذلك هم قال النبي في حديث ابن عباس اما لقد علموا انهما لم يستقسما بها قط فانما هي خرافات منافية للعقول ومنافية للفطرة. نعم لا اله الا الله والشفاعة شفاعتان شفاعة وشفاعة مثبتة. الشفاعة المنفية ما كانت تغضب - 00:58:07ضَ

من غير الله ما لا يقدر عليه الا الله. الدليل قوله تعالى يا ايها الذين امنوا انفقوا مما رزقنا من قبل ان يأتي يوم لا بيع فيه. لا بيع فيه ولا ولا شفاعة. والكافرون هم الظالمون - 00:58:31ضَ

نعم هذه الشفاعة المنفية والله سبحانه وتعالى ذكر هذه الشفاعة وذكر في كتابه الشفاعة المثبتة من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه الشفاعة المنفية هي غير الشفاعة المثبتة الشفاعة المنفية هي ما - 00:58:51ضَ

بين الله امره من الطلب من الخلق فيما لا يقدر عليه الا الله فهذه شفاعة منفية. نعم قال رحمه الله الشباب مثبتة هي التي تطلب من الله والشافع مكرم بالشفاعة. والمشفوع له من رضي الله عنه - 00:59:09ضَ

وعمله المعدل كما قال تعالى الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا له ما في السماوات وما في الارض ما ذا الذي يشفع عنده الا باذنه وما - 00:59:28ضَ

بشيء من علمه الا بما شاء. وسع كرسي في السماوات والارض. ولا يأمره حفظهما وهو العلي المولى العظيم. نعم هذه الشفاعة المثبتة في القرآن والسنة وهي مجمع عليها وهي انواع - 00:59:48ضَ

مجمع على اصلها وان كان في بعض انواعها بعض الاختلاف لكن اصلها مجمع عليه واعظمها الشفاعة العظمى التي اوتيها النبي صلى الله عليه وسلم. وهذه مجمع عليها بين طوائف المسلمين قاطبة - 01:00:07ضَ

وثمة اوجه من الشفاعة مجمع عليها ايضا عند الصحابة رضي الله تعالى عنهم واعظم مقامات الشفاعة هي الشفاعة العظمى المذكورة في ظاهر القرآن وفي صريح السنة في قول الله ومن الليل فتهجت به نافلة لك - 01:00:21ضَ

عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا. وهذا جاء في الصحيحين وغيرهما من وجوه في شفاعة النبي صلى الله عليه واله وسلم وثمة اوجه اخرى من الشفاعة مذكورة في كلام النبي صلى الله عليه وسلم نعم - 01:00:38ضَ

قال رحمه الله والقاعدة الثالثة ان النبي صلى الله عليه وسلم اناس متفردين في عباداتهم منهم منهم يعبد الملائكة ومنهم من يعبد الانبياء والصالحين ومنهم من يعبد الاشجار والاحجار ومنهم من - 01:00:55ضَ

يعبد الشمس والقمر قاتله رسول الله صلى الله عليه وسلم وان يفرق بين نعم هذا ما سبق التنبيه والتأكيد عليه وهو ان الشرك هو صرف العبادة لغير الله سواء كان المشرك به مع الله الذي جعل شريكا لله ملكا او نبيا او صالحا او فاجرا او شيطانا او صنم - 01:01:15ضَ

من وهذا لا يصح ان يتفرع عليه دعوة تقول بان هذا من تسوية الانبياء والملائكة بالاصنام ما احد يقول ان الملائكة والانبياء والصالحين مثل الاصنام في مسألة القدر الانبياء لهم قدر - 01:01:39ضَ

ويجب الايمان بهم والملائكة لهم قدر ويجب الايمان بهم الملائكة والانبياء هم افظل خلق الله وكذلك الصالحون لهم فظل ومحبة اليس كذلك؟ ولم يقل احد انهم مثل اللات والعزى؟ كيف تجعل الملائكة - 01:02:02ضَ

والنبيين مثل اللات والعزى. لا ما المقصود انهم مثل اللات والعزى؟ لكن المقصود ان من عبد ملكا او عبدا نبيا او عبد اللات والعزى فكل هؤلاء يسمون يسمونه ايش؟ مشركين بالله - 01:02:19ضَ

لان الله سماهم مشركين وسماهم كافرين ولا يأمركم ان تتخذوا الملائكة. ذكر الله افضل الخلق ولا يأمركم اصلا هذا لا يأمر به نبي من يزعم ان هذا دين الانبياء ان يعبد الانبياء او يعبد الصالحون فقد كذب عليهم - 01:02:35ضَ

الله يقول ولا يأمركم ان تتخذوا الملائكة والنبيين اربابا ايأمركم بالكفر بعد اذ انتم مسلمون فمن يقول ان هذا من تسوية الانبياء والملائكة بالصنم وباللات والعزى فهذا من الجور في القول - 01:02:53ضَ

والظلم في القول فان الملائكة لهم فضل ولهم قدر لكن فضلهم وقدرهم لا يصحح ولا يجيز لا شرعا ولا عقلا ولا فطرة صرف العبادة لهم بل هم برآء من ذلك - 01:03:12ضَ

كيف وقد قال الله تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فسمى الله الشرك طاغوتا لا يمكن ان نبيا يرضى هذا ولهذا عيسى تبرأ من هذا وربنا بكل شيء عليم لكن لاقامة الحجة على العباد - 01:03:27ضَ

قال ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق. وقال عليه الصلاة والسلام ما قلت لهم الا ما امرتني به. ان اعبدوا الله ربي وربكم فهذه الشبهة شبهة داحضة وحجة باطلة وقوم نوح اتخذوا الصالحين وعبدوا الصالحين - 01:03:48ضَ

ومع ذلك دعا عليهم نوح بقول ربي لا تذر على الارض من الكافرين ديارا فهذه كلها اوجه من الشرك ولكن قدر الانبياء وقدر الصالحين وتعظيمهم والثناء عليهم ومتابعة هدي الانبياء والمرسلين ومعرفة حق الملائكة - 01:04:06ضَ

الذي هو من اركان الايمان الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله هذا من اركان الايمان قدر الملائكة والايمان بهم والايمان بالرسل. نعم والدليل قوله تعالى ودليل الشمس والقمر وتعالى من هذه الليلة والنهار والشمس والقمر لا تسجد للشمس ولا للقمر وسجود لله الذي خلقهم - 01:04:23ضَ

نعم الذي خلقهن توحيد الربوبية مستلزم لتوحيد العبادة نعم ذكر الملائكة قوله تعالى ولا يأمركم ما تتخذوا الملائكة والنبيين رحابا الايات. ودليل الانبياء تعالى والدليل الصالحين قوله تعالى اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة انهم اقرب ويرجون رحمتهم - 01:04:55ضَ

هو يخافون عذابك ان عذاب ربك كان مفتورا. ودليل الاشجار والاحجار قوله تعالى افرأيتم والعزى وبنات الزائدة الاخرى. نعم هذا برهان صريح من القرآن. بين الله ان من اشرك بعبادة - 01:05:35ضَ

ملائكة او عبادة الانبياء او عبادة الصالحين او عبادة الاشجار والاحجار كل ذلك شرك كل ذلك من الشرك بالله الذي ينافي اصل دين الانبياء عليهم الصلاة والسلام. نعم حديث ابي وارد الغيثي رضي الله عنه قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم الى حنين ونحن حدثاء عنهم - 01:05:55ضَ

وللمشركين فمررنا بسدرة فقلنا يا رسول الله اجعل لنا ذات انوار الكمال ذات انواع. الحديث نعم. القاعدة الرابعة النمش في زماننا اغلى شركا من الاولين. مشركون بالرخاء ويخلصون في الشدة - 01:06:20ضَ

ومشركوا زماننا شركهم دائما في الرخاء والشدة. دليل قوله تعالى فاذا ركبوا في الملك دعوا الله والله اعلم وصلى الله على محمد واله وصحبه نعم هذه القاعدة بين فيها الشيخ رحمه الله - 01:06:50ضَ

ان من اشرك في حال الرخاء واقبل في حال الشدة واخلص كما قال الله عن مشرك العرب فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين. فهذا اولا لا يبرئهم من الشرك - 01:07:14ضَ

لانهم اشركوا في حال الرخاء. ثم اشرك مع الله ولو في بعض الاحوال فهو مشرك حتى يتوب حتى يهتدي حتى يرجع الى الاصل والى الدين ويؤمن بالله ويحقق العبادة لله وحده لا شريك له - 01:07:29ضَ

وبين ان في الازمنة المتأخرة يقع من المشركين ما لم يقع من مشرك العرب الجاهليين السابقين فانه يقع في الازمنة المتأخرة ممن يعبد من يعبد من الاصنام والاوثان او نحو ذلك انه يشرك في الرخاء والشدة - 01:07:46ضَ

بخلاف مشرك العرب فانه في بعض الاحوال ذكر الله عنهم قال فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فمن اشرك في الرخاء والشدة فهو ابلغ فهو ابلغ من هذا الوجه - 01:08:12ضَ

هذا مراد الشيخ رحمه الله انه يقع في ان الشرك لا يزال لا يزال بعض الناس ما دخلوا دين الاسلام يعبدون الاصنام وهذا موجود ولذلك يجب على المسلمين التعريف والدعوة الى دين الاسلام - 01:08:25ضَ

ما زالت اصنام اذا جيت بعض الاحوال من من من من يعبدون معبودات غير الله لم يهتدوا الى دين الاسلام والى الايمان بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم بل تجدهم هذا موجود في بعض القبائل من او او الاحوال في بعض الدول و - 01:08:40ضَ

التي لم يصل اليها الدعوة على ما ينبغي على المسلمين ويجب على المسلمين ان يقوموا به. لم يقوم المسلمون لم يقم المسلمون بواجبهم ولذلك قد تجد هناك من يتحول من عبادة الاوثان الى الديانة - 01:09:03ضَ

النصرانية فالنصارى عندهم ما يسمى بالتبشير يأتون الى قرى وثنية تقيم على الاوثان وعلى الخرافات او عبادة الجن او نحو ذلك ثم لان هذا مناقظ لاصل الفطرة فتحولون الى نوع من الديانات الطارئة عليهم كالديانة النصرانية او نحوها فالمسلمون اولى - 01:09:22ضَ

والواجب عليهم ان يدعوا الى دين الاسلام وان يعرفوا العباد بحق الله سبحانه وتعالى كما يجب على المسلمين فيما بينهم ان يعنوا بهذا الاصل. يجب على المسلمين فيما بينهم. وان يعلموه اولادهم وصغارهم وكبارهم. ان اعظم الاصول واعظم - 01:09:44ضَ

هو العناية بتوحيد الله والايمان به. والشيخ رحمه الله في هذا آآ كان له عناية معروفة بينها رحمه الله وبين رحمه الله ان سبب الشرك في بني ادم هو الغلو في الصالحين - 01:10:02ضَ

كما جاء في كلامه في كتاب التوحيد قال باب ما جاء في ان سبب كفر بني ادم وتركهم دينهم هو الغلو في الصالحين فالدين لا غلو فيه لا افراط ولا تفريط - 01:10:21ضَ

ولذلك ليست العبرة بكون هذا من محبة النفس ولذلك في شأن الصالحين ينبغي للمسلمين ان يقتصدوا وان يأخذوا بوصية نبيهم عليه الصلاة والسلام لان لا تزل الاقدام فانه قال عن نفسه وهو افضل الخلق عليه الصلاة والسلام لا تطروني كما اطرت النصارى - 01:10:35ضَ

ابن مريم فانما انا عبد. فقولوا عبد الله ورسوله. فالواجب على المسلمين امرين الامر الاول ان يعنوا بتحقيق التوحيد في نفوسهم وان يتواصوا بذلك وهذا هو اعظم التواصي بالبر والتقوى. وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر - 01:10:57ضَ

الواجب الثاني ان يدعو من لم يهتدي الى دعوة هذا النبي الكريم ان يدعو غير المسلمين الى دين الاسلام يدعون بالحكمة والموعظة الحسنة ويبينون حقيقة الايمان التي في هذا الدين وحقيقة التوحيد ويبين محاسن هذا الدين بعدم - 01:11:17ضَ

وكماله الذي اكمله الله به. قال الله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا فهذا الدين الذي رظيه الله يجب على المسلمين ان يبلغوه كما انزله الله مقتصدين على منهج نبيهم ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة - 01:11:35ضَ

والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن. ويقول الله ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن الا الذين ظلموا منهم فهذا مما يجب التواصي عليه. العناية بتحقيق التوحيد في نفوس المسلمين وابنائهم. وان يعلم الصغار والكبار ذلك - 01:11:54ضَ

وان تقرأ عليهم الكتب التي صنفت في ذلك كهذه الرسالة وامثالها او ما كتبه المحدثون لكتاب التوحيد من صحيح الامام البخاري وكتاب الامام من صحيح الامام البخاري وكتاب الاعتصام بالسنة والكتاب من صحيح البخاري ايضا - 01:12:12ضَ

وكتاب الايمان من صحيح الامام مسلم. وما جاء في كتب المحدثين. وكتب الائمة ككتاب التوحيد لابن خزيمة والايمان والتوحيد لابن من وما في رسائل الشيخ تقي الدين شيخ الاسلام ابي العباس ابن تيمية رحمه الله وما في كلام ائمة العلماء المتأخرين من اصحاب الشافعي - 01:12:30ضَ

واصحاب مالك واصحاب الامام ابي حنيفة كرسالة ابي جعفر الطحاوي وشرحها في التوحيد والايمان التي شرحها ابن عبدالعزيز الحنفي. وكذلك مما جاء في كلام الحافظ ابن عبد البر المالكي. وما جاء في كلام ابن خزيمة - 01:12:50ضَ

من علماء الشافعية فهذا ولله الحمد مقرر في كلام العلماء من سائر المذاهب الفقهية وسائر المذاهب الاربعة وليس عمرا قد اختص به فلان وفلان من الناس بل هذا مذكور قبل ذلك في كلام الله ورسوله وانت اذا قرأت ما جاء كتبه الامام البخاري في كتاب التوحيد وكتاب - 01:13:09ضَ

الايمان وما ذكره من الاحاديث والايات بان لك حقيقة دعوة الانبياء وهي كما اخبر الله بها خبرا وامر بها امرا صريحا وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين وهي الحنيفية التي من رغب عنها فقد سفي نفسه - 01:13:27ضَ

خالف عقله وخالف فطرته وخالف دين الانبياء ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وانه في الاخرة لمن الصالحين. اذ قال له ربه اسلم - 01:13:46ضَ

قال اسلمت لرب العالمين وانظر الى فقه ابراهيم عليه الصلاة وعلمه بالله قال اسلمت الموحد مخلص العبادة لله لمن؟ قال لرب العالمين. فهو الخالق المالك المدبر. فلا تكون العبادة الاله وحده لا شريك له - 01:14:02ضَ

اسأل الله جل وعلا باسمائه وصفاته ان ينصر دينه وان يعلي كلمته وان يجعلنا واياكم من انصار دينه. اللهم يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام نحمدك على والائك اللهم ثبتنا على الايمان والتوحيد حتى نلقاك وانت راض عنا وعلى هدي نبينا وسنة نبينا صلى الله عليه واله وسلم اللهم - 01:14:24ضَ

واجعل هذا البلد امنا مطمئنا سخاء رخاء وسائر بلاد المسلمين. اللهم انا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن. اللهم ولاة امورنا لكل خير واجعلهم هداة مهتدين يا ذا الجلال والاكرام. وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد - 01:14:44ضَ