اتبع سنته باحسان الى يوم الدين اما بعد مرحبا بكم واهلا وسهلا ايها الاخوة الكرام واسأل الله تعالى ان يجعل مجلسنا هذا مجلسا مباركا تثقل به الموازين ويستبصر به الانسان معالم الدين - 00:00:00
ويرزق به ما يدفع الشك ويثبت اليقين نحن ايها الاخوة الكرام في هذا المجلس نتناول متنا مختصرا من متون العلم وهو منظومة الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله - 00:00:26
في القواعد الفقهية هذه المنظومة منظومة الفها الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله في بدايات اشتغاله بالعلم وذلك انه كتب هذه المنظومة لنفسه جمع فيها شيئا من القواعد الاساسية التي يحتاجها طالب العلم - 00:00:53
في مطالعته ودراسته وقراءته لكلام العلماء فهي من المؤلفات بما يتصل بعلم القواعد القواعد الفقهية قواعد تظبط بها مسائل شتى وتدرك بها معاني متعددة وسيأتي الحديث عن القواعد بايجاز من خلال ما ذكره المؤلف رحمه الله في هذه المنظومة - 00:01:24
المقصود ان هذه المنظومة موظوعها القواعد الفقهية الا ان المؤلف رحمه الله لم يفرد المنظومة بالقواعد الفقهية فحسب بل الحق بها جملة من القواعد الاصولية ولذلك هي ليست خالصة في القواعد الفقهية انما هي مزيج - 00:02:02
من القواعد الفقهية والقواعد الاصولية وسيأتي التنبيه الى ابرز الفروق بين القواعد الفقهية والقواعد الاصولية عند اول ذكر المؤلف رحمه الله لقواعد الاصول او القواعد الاصولية في هذه الرسالة وفي هذه المنظومة - 00:02:28
هذه المنظومة من حيث سبكها ونظمها بسيط ليس فيه صعوبة ووعورة في الفاظها ومعانيها وهذا مما من الله تعالى به على هذا العلامة الامام عبدالرحمن السعدي رحمه الله فان غالب مؤلفاته تتسم بهذه السمة - 00:02:50
وهي سهولة العبارة يسرها قربها من فهم القارئ فلا يجد صعوبة في قراءتها ولا في فهم معانيها وادراك مقاصدها على غزارة العلم الذي فيها وهذا معنى مهم ينبغي ان يضاف الى سهولة العبارة فسهولة العبارة مقصد - 00:03:16
والله تعالى يقول في وصف كتابه ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر؟ والتيسير هنا ليس فقط تيسير الالفاظ بل تيسير المعاني بل تيسير العمل بل تيسير الدعوة وسائر ما يتعلق بهذا الدين - 00:03:45
ولذلك جاء في الصحيحين من حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان هذا الدين يسر وهذا يشمل جميع ما في هذا الدين من احكام وتشريع ومن عمل وسائر ما فيه - 00:04:05
سهولة العبارة هي ميزة لكن قد تكون العبارة سهلة لكنها فارغة وبالتالي تكون حشوا لا فائدة منه فسهولتها لا تفيد سهولة العبارة عمق المعنى يكون هذا من تعالى من كتبها وتكلم بها ومن - 00:04:20
درسها وتعلم منها. وقد ميز الله تعالى نبينا صلى الله عليه وسلم بهذه الخصيصة وهي خصيصة وجازة اللفظ سهولة العبارة مع عمق المعنى وهو المشار اليه في قوله صلى الله عليه وسلم - 00:04:48
بعثت بجوامع الكلم او اوتيت جوامع الكلم فجوامع الكلم هي الكلمات الموجزة العبارات المختصرة التي تحوي علما غزيرا جما كم هي المسائل التي استنبطها العلماء وادركها الفقهاء من قول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم كما في الصحيحين من حديث عمر انما الاعمال بالنيات - 00:05:07
انه بحر لسحل له من العلم علم غزير وفقه كثير. ادركه العلماء من هذه العبارة المختصرة في كلام نبينا محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم اذا يا اخواني من المهم - 00:05:36
ان ندرك هذه الميزة في كلام من نقرأ بعض الاحيان تأتيك مؤلفات الفاظ وعرة معاني فهذه ينبغي لطالب العلم حتى ولو علت فائدتها ان يجتنبها لا سيما في بدايات الطلب - 00:05:55
لانه سيشتغل نفسه بفهم الالفاظ تحليلها وفكها ثم قد لا يصل الى معنى كبير وبالتالي يكون كالذي قطع ارضا واسعة ولم يدرك الا غنيمة زهيدة. في حين انه اذا تعلم وابتدأ قراءته وتعليمه في تلك الكتب التي تمتاز بهذه الميزة - 00:06:15
وهي سهولة العبارة مع غزارة المعنى كان هذا مما يختصر عليه المسافات ويقرب اليه بعيد المعاني فيه خير كثير هذه المنظومة مما تميزت به هو ما ذكرنا سهولة اللفظ و - 00:06:44
عمق المعنى المؤلف رحمه الله جمع في هذه الرسالة غالب القواعد التي يدور عليها كلام الفقهاء رحمهم الله ولذلك يعني القواعد الرئيسة التي يتكلم عنها الفقهاء رحمهم الله لم يشد منها شيء في هذه الرسالة في غالب ما ذكره. افتتح المؤلف رحمه - 00:07:05
هذه الرسالة بحمد الله والثنى عليه بل قبل ذلك بالبسملة وقبل ان نقرأ ما ذكره رحمه الله في مقدمة هذه الرسالة نستعرض اولا ما يتعلق بتعريف القواعد وثانيا ما الذي حوته هذه المنظومة على وجه الاجمال - 00:07:29
اما ما يتصل تعريف القواعد فالقواعد الفقهية لفظ مركب من امرين القواعد فقهية قواعد وفقه والقاعدة تطلق في كلام العلماء على الذي يبنى عليه غيره مدلولها في اللغة فان القاعدة - 00:07:51
هي الاصل والاساس الذي يبنى عليه غيره ومن حيث التعريف يعرفونها بانها قضية كلية هكذا يعرفون القاعدة فيقول القاعدة قظية كلية قضية كلية معنى هذا ان القاعدة عبارة عن حكم - 00:08:30
هذا الحكم ليس خاصا او جزئيا انما هو حكم كلي فالقضية من القضاء وهو الحكم والكلية يقابلها الجزئية فلما اقول الامور بمقاصدها الان هذي قظية هذا حكم هذا الحكم وهذه القضية هل هي كلية - 00:09:00
او جزئية قضية كلية تدخل اشياء كثيرة ويندرج تحتها قضايا كثيرة القاعدة في كل فن وفي كل علم وفي كل باب من ابواب العلوم هي قضية كلية لا فرق في ذلك بين - 00:09:25
علوم المقاصد ولا علوم الالات ولا فرق في ذلك بين علوم الشريعة وسائر ابواب العلم الاخرى التي يتعلمها الناس في امور دنياهم. سواء في علم الاجتماع او علم النفس او حتى علم الرياظيات والعلوم التطبيقية والتجريبية - 00:09:47
فالقواعد هي هي هنا وهناك من حيث المعنى. هي قضايا كلية يبقى ان الذي يميز القواعد الفقهية هو انها تتصل بالفقه ولهذا يقولون القواعد الفقهية قضايا كلية فقهية طيب هل هناك قواعد في النحو؟ نعم - 00:10:10
قواعد في الفقه في في الحديث نعم قواعد في التفسير نعم طيب كيف نعرفها؟ نعرفها بهذا النحو نقول قواعد كلية فقهية فيما اذا كانت قواعد فقهية قواعد اصولية قواعد كلية اصولية - 00:10:40
في التفسير قواعد كلية تفسيرية او في بيان معاني كلام الله تعالى او ما اشبه ذلك وهلم جر فالقواعد هي عبارة عن قضايا كلية جمل عامة معاني واسعة بالفاظ مختصرة - 00:10:57
يندرج تحتها شيء كثير من العلم وهذه المسائل هذا التعريف هو اقرب التعاريف ل بيان معنى القواعد الفقهية وقد ذكر ابن القيم رحمه الله في ثنايا كلامه ما يصلح ان يكون تعريفا ولم يذكره على وجه التعريف انما ذكره في ثنايا كلام - 00:11:17
عن القواعد يصلح ان يكون تعريفا فالقواعد الفقهية هي قضية كلية فقهية تجمع انواعا وافرادا تدل دلالتين دلالة طرد ودلالة عكس دلالة طرد لاثبات كل حكم يندرج تحت القاعدة دلالة عكس اخراج كل ما لا يندرج تحت هذه القاعدة - 00:11:43
هذا الكلام يصلح ان يكون تعريفا ويصلح ان يكون مزيد بيان وايظاح انما خلاصة ان القواعد الفقهية هي قضايا كلية فقهية يكفينا اذا عرفنا هذا ولما نقول قضايا كلية ايش معنى كلية؟ يعني ليست خاصة ليست فردية. ليست جزئية انما هي - 00:12:21
عامة يندرج تحتها مسائل كثيرة فالكل يقابل الجزئي ومعلوم ان الكل والجزء امر نسبي فيمكن ان يكون في باب من ابواب العلم ويسمى كليا كنهي كقاعدة منع الظرر في المعاملات - 00:12:45
هذه قاعدة كلية في باب المعاملات لكنها لا تدخل في باب العبادات فهنا هذي كلية بالنظر الى الباب فالكل فكلية القاعدة يعني سعتها هذا يختلف من باب الى باب من قاعدة الى آآ من قاعدة الى قاعدة لكن الجامع لهذا كله - 00:13:06
هذي المنظومة اذا عرفنا الان تعريف القواعد الفقهية القواعد الفقهية التي نظمها الشيخ رحمه الله هذه المنظومة مكونة من ثمانية واربعين بيتا آآ فيها عشرة ابيات في المقدمة هي تبيين وايظاح وتمهيد للقواعد. ما بقي - 00:13:32
من المقدمة آآ ابيات فيها فقهية وقواعد آآ اصولية ثم ختم المؤلف رحمه الله ببيتين فيكون قد آآ حصل من هذا اثنى عشر بيتا مقدمة خاتمة وما بقي هو في صلب المقصود - 00:14:00
من كلام المؤلف يعني قرابة ستة وثلاثين ستة وثلاثين بيتا. آآ هي قواعد التي نظمها الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله في منظومته ابتدأ المؤلف رحمه الله هذه المنظومة بالبسملة فقال بسم الله الرحمن الرحيم والبداءة بالبسملة سنة - 00:14:24
قرآنية فان الله تعالى افتتح كتابه ببسم الله الرحمن الرحيم وهي سنة نبوية فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يفتتح كتبه ورسائله في البس علماء الامة فكانوا يفتتحون ورسائلهم ومؤلفاتهم - 00:14:50
بالبسملة البسملة جملة مفيدة جملة تامة مفيدة وهي من حيث الكلام على تركيبها تكلم عنها الفقهاء ما من كتاب آآ من كتب العلم يشرح ويبين آآ علميا او في التفاسير الا ويتكلم عن البسملة. فمثلا بسم الله الرحمن الرحيم تجدها في كتب التفسير مبينة في كتب آآ - 00:15:14
مؤلفاته العلمية والمتون التي شرحت مبينة وهي مكرورة لكن هناك نقاط رئيسة يحرص عليها الانسان ليستذكرها ويستحضرها عندما تأتي هذه الكلمة. بسم الله الرحمن الرحيم هي جملة مفيدة مقصودها التبرك والتيمن والاستعانة بسم الله تعالى في بداية الامور - 00:15:48
وهي متعلقة الجار والمجرور بسم الله جار مجرور والجار المجرور لابد ومن تعلق واما ان تتعلق باسم او تتعلق فعل اذا تعلقت باسم فهي جملة فعلية واذا تعلقت باسم فهي جملة - 00:16:12
اسمية ولهذا للعلماء قولان في البسملة هي جملة اسمية في قول بعض اهل العلم وقال اخرون هي جملة فعلية الامر في هذا قريب هذا او ذاك الخلاف هو باختلاف التقدير - 00:16:36
فمن قدر باسم الله الرحمن الرحيم بذائتي او بداية او قراءتي الجملة عنده ايش؟ اسمية او فعلية الجملة الاسمية لانه تعلق باسم لكن الذي قال بسم الله الرحمن الرحيم ابدأ - 00:16:52
او اقرأ صارت عنده الجملة فعلية والامر في هذا قريب والخلاف هل الاصل في العمل للافعال او الاصل في العمل آآ للاسماء آآ مسألة قريبة على كل الاحوال هي اما جملة اسمية او جملة فعلية والقرآن - 00:17:09
الصورتين جاء بالبسملة في صورة جملة اسمية او في حال جملة اسمية وفي حال جملة فعلية. اقرأ باسم ربك الذي خلق البسملة هنا جملة ايش فعلية بسم الله مجريها جملة - 00:17:29
اسمية فكلاهما سائغ ولا اشكال والاصل في البسملة ان يقدم ان تقدم ان يقدم ذكر اسم الله جل وعلا على المتعلق والفعل المتعلق فعلا كان وسما ما لم يكن هناك فائدة او مصلحة من التقديم كما هو في قوله تعالى اقرأ باسم ربك الذي خلق. هنا لما كان - 00:17:48
هم منصبا الى الامر بالقراءة تقدم ذكر ذكر الامر بالقراءة على على الاسم ما قال بسم الله اقرأ قال اقرأ باسم ربك ما قال باسم ربك اقرأ انما قال اقرأ باسم ربك لان الهم منصب الى القراءة - 00:18:16
ولهذا كان يقول له اقرأ قل ما اقرأ اقرأ ما اقرأ اقرأ ما اقرأ ولست بقارئ لما يقرأه صلى الله عليه وعلى اله وسلم المقصود ان البسملة جملة او فعلية آآ يؤتى بها - 00:18:39
تيمنا وتبركا وطلبا بسم الله المناسب في التقدير ان يكون فعلا او اسما يناسب حال الذاكر لها فلما يقولها الانسان عند دخوله الى المسجد بسم الله دخولي او ادخل لما يذكرها وهو يكتب بسم الله كتابة او - 00:18:58
اكتب لما يقولها في اه التأليف بسم الله اؤلف او تأليف وهلم جر على حسب حال الذاكر. هذا انسب ما يكون وهذا الذي دل عليه القرآن في قوله بسم الله مجريها - 00:19:25
وهناك اقرأ باسم ربك الذي خلق هذا الانسب وهذا الاقرب الى اللسان بعض العلماء يلزم في المتعلق وجها واحدا فيقول بسم الله ابدأ في كل الاحوال ابدأ قراءتي ابدأ دراستي والحقيقة ان البسملة لا تقتصر فقط على البداءة - 00:19:41
البسملة تكون في البداءة وفي سائر العمل لما تقول بسم الله فانت تستعين بسم الله وتتبرك بسم الله جل وعلا ليس فقط في البداءة انما في كل القراءة ولما تقول بسم الله دخولي بالله وتتبرك باسمه جل في علاه - 00:20:04
فقط بل اه في في بداية دخولك فقط بل في كل دخولك ولذلك الاولى ان يقدر اسم او فعل يناسب حال الذاكر ولا يقطع ولا يلزم حالة واحدة وهي البداءة فقط - 00:20:25
فتح المؤلف رحمه الله هذه المنظومة بحمد الله جل في علاه وحمد الله هو ذكره سبحانه وبحمده بصفات الكمال محبة وتعظيما هذا اجود ما قيل في تعريف الحمد ذكر المحمود بصفات الكمال - 00:20:43
محبة وتعظيما ولذلك لابد في ذكر الحمد ان يذكر سببه في الغالب اما تفصيلا واما اجمالا فلما تقول الحمد لله ان تحمده على الهيته جل في علاه ولما تقول الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا ان تحمده على الهيته وعلى فعله وهو انزال الكتاب - 00:21:06
الحمد لله الذي خلق السماوات والارض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون ان تحمده انت تحمده على الهيته وعلى ما اتصف به من من هذا الفعل وهو خلق السماوات - 00:21:39
ولم جر فالحمد هو ذكر المحمود بصفات الكمال تضيف محبة وتعظيما لان بهما عبودية المحبة والتعظيم هما قطب العبادة ما يتحقق عبادة بلا محبة وتعظيم ومحبة حبه نسأل الله ان يجعلنا من ممن يوفق لهذا غاية حبه يعني منتهى نهاية حبه - 00:21:55
مع ذل عابده هما قطبان وعليهما فلك العبادة ما دار حتى علي الارفق وجامع الاشياء والمفرقين هذا من بديع الاستهلال حيث انه استهل هذه المنظومة بما يبين عن مضمونها هذي براعة الاستهلال - 00:22:28
فرأت استهلال ان يذكر في المقدمة ما يفهم به ما سيأتي به في كلامه فهنا لما قال الحمد لله العلي وجامع الاشياء والمفرق تجمع وتفرق القواعد تجمع وتفرق ولذلك قلنا في ما ذكرنا في التعريف - 00:22:55
ان القواعد تدل دلالتين دلالة طرد وهي جمع ودلالة عكس وهي تفريق اخراج ما لا يدخل في القواعد وهذا من براعة الاستهلال ذكر المؤلف في حمد الله تعالى هنا وصف الالهية والعلو - 00:23:16
والرفق ثم ذكر فعلا والله محمود جل في علاه على صفاته وكمالاته في اسمائه وافعاله في اسمائه وصفاته وافعاله. فذكر حمده على اسمائه وعلى افعاله يقول الحمد لله العلي الارفق - 00:23:39
الارفق ليس اسما من اسماء الله تعالى انما اسمه الرفيق وهذا ذكر للاسم بما هو في صيغة المبالغة لكن لم يأتي به نص انما الذي في الصحيح من حديث عائشة - 00:23:59
رظي الله عنها في البخاري ومسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله رفيق يحب الرفق آآ قال وجامع الاشياء والمفرق الاشياء يعني تجامل الاشياء التي يستوجب ان تجتمع - 00:24:12
او هناك مناسبة وهو هنا نقول الجمع والتفريق هو من سمات لكن ينبغي ان يعلم ان الشريعة جمعت بين المتماثلات وفرقت بين المختلفات فالجمع والتفريق هو للمتشابه المتماثل واما المختلف فذاك هو الذي - 00:24:31
فرقت بينه الشريعة يقول ذي النعم الواسعة الغزيرة والحكم الباهرة الكثيرة ذي اي صاحب من ذاك ذو ان صحبة ابانا كما يقول ابن مالك رحمه الله فقول ذي النعم اي صاحب النعم - 00:25:01
والنعم هنا جمع نعمة وهو يشمل جميع النعم التي انعم الله تعالى بها على عباده والنعم في الجملة نوعان نعم حسية ونعم معنوية ومن اجلها النعم من اجل النعم نعمة الهداية للصراط المستقيم - 00:25:20
نعمة العلم هذي من اجل ما يمن الله تعالى به على عباده ولهذا لم يذكر الله جل في علاه بكتابه نعمة بصيغة المن الا نعمة الهداية كذلك كنتم من قبل - 00:25:40
فمن الله عليكم وهذا يدل على انها نعمة رفيعة ليست كسائر النعم وقال جل في علاه يمنون عليك ان اسلموا قل لا تمنوا علي اسلمكم بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان فنعمة الله تعالى على العباد بالهداية هي اعظم - 00:25:58
النعم ووصف النعم بوصفين قال الواسعة هذا من حيث الكيفية الغزيرة هذا من حيث الكمية فنعم الله تعالى لا يحيط اللسان بها وصفا لا من حيث كثرتها ولا من حيث صفاتها وكيفيتها - 00:26:18
قال والحكم الباهرة الكثيرة وهذا اشارة الى اتصاف الله تعالى بالحكمة. فقوله والحكم اي وذي الحكم اي صاحب الحكم فهو الحكيم وله الحكم الا له الحكم جل في علاه والحكم - 00:26:43
هي المعاني جمع حكمة وهي المعاني والاسرار التي تفسر بها الاحكام والافعال فالله تعالى حكيم في فعله حكيم في شرعه حكيم في كل ما يكون منه جل في علاه والحكم - 00:27:08
وصفها المؤلف بوصفين باء من حيث صفتها وكثيرا من حيث وباهرة اي انها تدهش وتبهر الاذهان وتأخذ الالباب فالعقول تحار في حكمة الله تعالى في بعظ ما يكون من افعاله وفي بعظ ما يكون من شرائعه - 00:27:38
وهنا نقول ما من حكم وهذه قاعدة ما من حكم كوني قدري ولا من حكم شرعي ديني الا ولله فيه حكمة فهو الحكيم جل في علاه وله الحكم سبحانه وبحمده - 00:28:04
فما من حكم الا وله حكمة هذه وهذا هذه قاعدة كلية في كل ما يكون عن ربنا جل في علاه لكن الحكم تختلف من حيث الظهور والخفاء فمنها ما يكون ظاهرا يدركه الناس - 00:28:24
ومنه ما يكون خفيا يغيب عن اذهانهم. لكن غياب الحكمة عن عين والفهم هل هذا يلغيها الجواب لا لا يلغيها بل الحكم ثابتة ولو لم تدركها عقول الناس وعقول الناس تقصر - 00:28:43
حكم واسراري احكام الله تعالى وافعاله لكن يجب اثبات الحكمة ولهذا ما من شيء الا وله حكمة وهذا من الايمان المجمل الذي يجب ان تعمر آآ تعمر به القلوب وهو ان ما من شيء الا ولله فيه حكمة. هذه الحكمة قد تتبين لنا وقد تخفى علينا - 00:29:04
آآ يقول ثم الصلاة مع طبعا وذكر الحكمة هنا لانه القواعد بناؤها على الحكم والاسرار فاستنباط القواعد هو نوع من التأمل في غايات ومقاصد الاحكام في غايات ومقاصد الاحكام التي هي الحكم - 00:29:28
ومنها تستنبط المسائل تؤتي الحق ما لم تأتي به النصوص من آآ الاحكام. ثم الصلاة مع سلام دائم على الرسول القرشي الخاتم صلى على النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وفي الصلاة عليه قال ثم الصلاة مع سلام فاظاف الى الصلاة - 00:29:54
سلاما وذلك ان الله تعالى امر بالسلام عليه وامر بالصلاة عليه. يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. فامر الله بالصلاة عليه وبالسلام عليه. وقد بين لنا النبي صلى الله عليه وسلم كيف نسلم عليه؟ وكيف - 00:30:19
الله عليه وسلم وفي ذكر الرسول ذكر اوصافا مميزة مميزة له فقال على الرسول الرسول يشمل نبينا وغيره لكن الالف واللام هنا للعهد الذهني وليس العهد الذكري انه لم يتقدم ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم لكن العهد الذهني فالرسول اذا اطلق ينصرف الذهن الى النبي صلى الله عليه وسلم رسول هذه الامة - 00:30:37
وليميز ذلك قال القرشي الخاتمي فذكره بوصفين مميزين تمييز من حيث النسب القرشي ومن حيث وصف الرسالة الخاتم وما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن الله وخاتم النبيين صلى الله عليه وسلم - 00:31:07
ثم قال واله وصحبه الابرار الحائزي مراتب الفخار اي الصلاة على واله قم اهل بيته صلى الله عليه وعلى اله وسلم من ازواجه وذريته وهذا احد الاقوال في بيان معنى الال - 00:31:29
وللعلماء في معنى الال اقوال تصل الى اربعة اقوال اقربها ان ال النبي صلى الله عليه وسلم هم ازواجه وذريته دليل هذا ما في الصحيح من حديث ابي حميد الساعدي رضي الله عنه - 00:31:54
في صيغة الصلاة على النبي حيث علم النبي صلى الله عليه وسلم كيف يصلون عليه؟ قولوا اللهم صلي على محمد وازواجه وذريته اللهم صلي على محمد وعلى ازواجه كعب بن عجرة وفي - 00:32:17
وسلم حيث قال قالوا له يا رسول الله علمنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك؟ قال الله قولوا اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد جاء هذا مبينا موظحا في رواية ابي حميد حيث قال اللهم صلي على محمد وعلى ازواجه وذريته - 00:32:41
هذا ابرز الاقوال واقربها الى به الابرار صحبه هم اصحابه رضي الله عنهم والصحابي هو من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على ذلك. وقال الابرار هذا وصف للال والاصحاب - 00:33:00
والابرار وصف جمع بر والبر هو كثير الخير واسع الاحسان وهو مأخوذ من البر انت اذا قلت بر طلعنا للبر تتخيل انه مكان فسيح واسع وكذلك البر هو منطق او - 00:33:21
لله تعالى والتقرب اليه وولذلك من اتصف بكثرة الخير وصف بانه بر. فقول الابراج جمع بر. بر. قال الحائذي مراتب الذين الحيازة هي الاخذ والجمع مراتب الفخار اي منازل العلو - 00:33:42
والارتفاع فالفخار هنا علو وارتفاع لكنه لا اشر فيه ولا بطر ولا علو ولا استكبار فقد حازوا هذه المراتب وتبوأوا منازلها لكن لم يكن منهم فخر وعلو على الخلق بل كانوا اشد الناس تواضعا رضي الله عنهم - 00:34:06
اعلم بعد ان فرغ من المقدمة اشتغل بذكر مقدمة تلك المقدمة من الحمد والصلاة بين يبين الان في مقدمة اه ما الذي اه ينظر وماذا يشتغل به في هذا النظر؟ وابتدأوا بقوله اعلم واعلم كلمة لطيفة - 00:34:29
يؤتى بها للتنبيه وعادة اذا طلب العلم انما يطلب العلم في كبير المسائل وعظيمها وشريفها ورفيعها هذا في الغالب فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك واعلموا ان ما غنمتم من شيء فان لله خمسا فهي كلمة تسرق الانتباه وتلفت النظر الى اهمية ما يأتي - 00:34:53
بعدها فلذلك يستعملها العلماء في في التنبيه على شريف ما يطلبون تعليمه. يقول اعلم هديت ان افضل المنن طلب العلم ودعا بالهداية لانه اذا لم يهدك الله تعالى فانه لن تدرك علما - 00:35:20
اذا لم يكن عون من الله للفتى فاول ما يجني عليه اجتهاده والله لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا نعمة من الله ان يمن على العبد بالعلم العلم فضل الله يؤتيه من يشاء - 00:35:44
الهديت اي ارشدت واعنت على التعلم والهداية نوعان هداية ارشاد وهداية بيان وايظاح والنوع الثاني هداية عمل وتوفيق وكلاهما يسأل لما نقول اهدنا الصراط المستقيم في صلاتنا نحن نسأل الله ان يهدينا الحق وان يعيننا على سلوكه - 00:36:01
وعلى ان نأخذ به لانه اذا تبين الحق ولم نسلك ولم نختط هذا الطريق بانه لا حجة القرآن حجة لك او عليك. فقوله اعلم هديت اي ارشدت ويسر لك العمل بما ارشدت اليه - 00:36:28
ان افضل المنن اعظم علم يزيل الشك عنك والدرن وهذا من ابدع ما يكون في وصف العلم النافع العلوم كثيرة يا اخواني ولكن ليس كل علم تبذل فيه المهج وتصرف فيه الاوقات - 00:36:47
وتمضى فيه الاعمار انما الذي ينبغي ان يكون محلا لصرف الاعمار وبذل الجهود هو العلم الذي يتحقق به القلب علم يزيل الشك عنك والدرن هذا هو العلم النافع ولذلك سأل الله تعالى رسولنا صلى الله عليه وسلم ان يرزقه علما نافعا بل كان من الاذكار التي جاءت عنه في آآ صباحه في - 00:37:14
اذكار الصباح اسألك علما نافعا كما في حديث ام سلمة رضي الله عنها. فالعلم النافع علم هو ما باشر القلب اصلاحا وزكت به الجوارح عملا يقول علم يزيل الشك هذا العلم - 00:37:42
له اوصاف العلم النافع له اوصاف ذكر المؤلف قال يزيل الشك عنك والدرن الشك الريب والالتباس والاشتباه والثاني الدرن القذر والاذى طبعا كان ذلك في القلب او كان ذلك في مسلك والعمل - 00:37:59
فاذا طهر القلب وطهر العمل كان ذلك غاية ما يوفق اليه العبد. وقد جاء في الصحيحين من حديث معاوية ابن ابي سفيان رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من يرد الله به خيرا - 00:38:21
يفقهه في الدين اي يرزقه الفقه في الدين وفقه الدين انما يكون بفهمه تطهيرا للقلب واصلاحا للعمل. علم يزيل الشك عنك والدرن. قال ويكشف الحق لذي القلوب ويوصل العبد الى المطلوب. هذا تفصيل بيان للعلم - 00:38:38
الذي يتحقق به كشف الشك وازالة الشك يكشف الحق لذي القلوب ان يبين له. ليش قال لماذا قال القلوب قال يكشف الحق لذي القلوب. لماذا قال القلوب لان العلم اول - 00:39:03
ما يطرق انما يطرق القلب قال الله تعالى الله نور السماوات والارض ها فيها مسباح المصباح في زجاجة الزجاجة كانها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه - 00:39:23
نور على نور بصيرة والبصيرة هي ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم هو العلم النافع ولذلك العيلة هذا مثال ضربه الله تعالى اثر العلم في قلب العبد ولذلك العلوم - 00:39:50
مهما ملئت بها الاذهان وحوتها الصدور اذا لم تقر في القلب فهي سرعة سريعة الزوال قليلة النفع وهذا الذي يفاوت بين هذا وذاك من اهل العلم انه بقدر ما يقهر العلم في القلب - 00:40:11
بقدر ما ينتج الصالح من القول والعمل ولهذا قال بكر بن عبد الله المزني بوصف حال ابي بكر لم يسبقهم بكثير صوم ولا صلاة انما وسبقهم بشيء وقرأ في قلبه - 00:40:34
فلذلك اقول يا اخواني العلم مقره القلب يقول ابن مسعود ليس العلم بكثرة الرواية انما العلم الخشية وين تكون الخشية؟ تكون في القلوب ولهذا ينبغي ان نتفقد هذه المعلومات التي نجمعها ونسمعها ونقرأها ما نتفقدها فقط في جوارحنا انما اول ما - 00:40:53
نتفقدها في قلوبنا ويكشف الحق اي الهدى والنور لذي القلوب ثم قال ويوصل العبد الى المطلوب ابتدأ بالقلب ثم ذكر بعد ذلك النتيجة وهي الوصول الى المطلوب والغاية كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري ومسلم من حديث - 00:41:16
وان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب. فاحرص بعد ان بين صفات العلم النافع الذي ينبغي ان تبذل فيه الجهود - 00:41:42
وان يشتغل به الطلاب الراغبون في التعلم ويشتغل فيه كل من يرجو نجاته لان العلم ما هو بخاص لفئة من الناس انما هو لكل من رغب في النجاة بقدر ما معك من العلم بقدر ما معك من النجاة - 00:41:56
تحرص قواعد جامعة المسائل الشواردي اذا اردت ان تتقن العلم على وجه تصل به الى السبق والاتقان فاحرص على فهمك للقواعد لان العلم وهو اذا دخل الانسان في ومسائلهم وما يذكرونه في مؤلفاتهم وجد شيئا كثيرا - 00:42:13
من العيوب آآ لا يستطيع استيعابها ولا يقدر على اتيان على بعضها. على طول وامتداد لكن المؤلف انبه الى ضرورة العناية بالقواعد تأمل في علماء الاسلام على مر العصور تجد ان من كانت له عناية بالتأصيل - 00:42:51
والتقعيد تجد في علمه من الرسوخ والقوة والصحة والثبات ماذا تجده في غيره؟ وهذه قاعدة مطردة وتجد انه قد هناك من هو احفظ من غيره ومن هو اكثر اطلاعا وجمعا من غيره؟ لكنه اقل نفعا - 00:43:19
سبب عدم التأصيل عدم التقعيد ولذلك التقعيد يقتصر علينا مسافات ويقرب لعله يقرب لنا امور بعيدة ويجمع لنا شتات علوم عديدة لذلك من المهم لمن اراد ان يتقدم ونحن بحاجة نحن بحاجة الى مئات الالوف من طلبة العلم الراسخين في علومهم - 00:43:45
لا اظن انه والله واحد واثنين وثلاثة واربعة وعشرة ومئة هم كفاية نحن بحاجة الى الوف مؤلفة من طلبة العلم الذين يتقنون علوم الشريعة وينشرونه. الناس احوج ما يكون اليوم - 00:44:11
الى من يبصرهم الى الطريق المستقيم. ولذلك مهمة كبرى وشرف عظيم للعبد ان يسلك الله تعالى بهذا السبيل. ليس فقط تحصيلا لنفسه بل تحصيله لنفسه هذي المرتبة الاولى والثانية ان - 00:44:26
تكون مشعلة هداية ومصباح اضاءة ونور يهدي به الله تعالى الناس يخرجهم به من الظلمات الى النور. هذه منة من الله على العبد عظيم من وفقه الله لهذا وفقه الى خير عظيم. هذا هذه المنزلة وهذه المرتبة - 00:44:41
المرتبة ما تحصل الا ببذل وجهد وصبر يوصل الى اليها فلا بد من ان ان نسلك الطريق الموصل الى الغاية. ترجو النجاة ولا تسلك مسالكها. ان السفينة لا تجري على اليبس. فلابد اذا كنا نريد الرسوخ في العلم ان - 00:44:58
اسلك الطريق الذي يفيدنا هذا الرسوخ. المؤلف يقول فاحرص على فهمك للقواعد ثم بعد ذلك ذكر جملة من فوائد دراسة القواعد لكن اقول يا اخواني بقوله فاحرص على فهمك للقواعد لا ينصرف الذهن الى انه فقط القواعد الفقهية - 00:45:18
لا القواعد تتعلمه الفقه في التوحيد في اللغة في الحديث في التفسير في كل علم تقرأه احرص على ان تعتني بالقواعد لان القواعد تقرب لك العلم وتيسر لك الفهم وتدني لك البعيد ولهذا قال جامعة المسائل الشوارد - 00:45:40
القواعد من فوائدها انها تجمع المسائل الشوارد وقد ذكر جماعة من اهل العلم جملة من فوائد القواعد المؤلف اقتصر على ابرزها وهي انك تجمع لك او تختصر لك شيء كثيرا من المسائل الغائبة والتي لا تستطيع ان تحيط بها. اضافة الى ان - 00:46:07
آآ دراسة القواعد تفيد في ظبط الفروع تغني عن كثير من الجزئيات اضافة الى ان من يهتم بالقواعد يطرد قوله نجد عندهم التناقض والاضطراب شيئا كثيرا اه جملة من التي تحصل من قراءة القواعد وظبطها والباب فيها واسع وذكرها العلماء اه على وجه التفصيل - 00:46:29
ايضا من فوائد القواعد ما ذكرته قبل قليل المكنة في العلم اشار اليه المؤلف قال لترتقي تترفع الترقي والعلو والارتفاع لترتقي في العلم خير مرتقى تمام؟ اهتم بالقواعد حصل هذه الفائدة. وتقتفي سبل الذي قد وفق اي وتسلك سبيل الموفقين - 00:47:08
من اهل العلم قال بعد ذلك هذان البيتان ذكر فيهم ايش فائدة دراسة القواعد اولا وجوب العناية بالقواعد ثم ذكر فائدتين لدراسة القواعد. جمع المسائل الشاردة الثاني الترقي في العلم على وجه قوي راسخ - 00:47:34
يسلك في الانسان السبيل الذي كان عليه السلف المتقدمون من العلماء آآ بعد ذلك بين مؤلفا هذي القواعد ليست مبتكرة من من قبله ولا هو الذي اخترعها او قعدها انما هو - 00:47:56
مهمته الجمع وهذا من الاعتراف للفضل باهله يقول رحمه الله وهذه قواعد نظمتها اذا هو مهمته النظم والنظم ظد النثر وهو تقريب المعاني بلفظ لذيذ مختصر موجز آآ يجمع آآ المنثور - 00:48:14
قال من كتب اهل العلم قد حصلته اذا هو نظمها هذا عمله ومن اين اتى بها؟ من كتب اهل العلم قد حصلتها. فما جزاؤهم جزاهم المولى عظيم الاجر. هذا الدعاء لهم لما كانوا سببا - 00:48:41
هذا التقعيد وهذا الذكر فحقهم ان يدعى لهم جزاهم المولى والمولى هنا هو الله جل في علاه. والولاية هنا هي ولاية خاصة وليست والولاية العامة. الولاية الله مولى بمعنيين مولى عام - 00:49:00
وهو ما ذكره الله تعالى في قوله ثم ردوا الى الله مولاهم الحق هذا رد جميع الخلق مولاهم الحق اي الذي لا مولى غيره جل في علاه وهناك ولاية خاصة - 00:49:16
وهو المراد هنا وذلك في مثل قوله الله نعم في سورة اه محمد ذلك بان الذين امنوا وان الكافرين لا مولى لهم فهنا الولادة غير المثبتة المنفية هنا هي الولاية الخاصة التي تقتضي تقتضي الاحسان تقتضي الاثابة بالجنة - 00:49:34
المحبة هذه لا ليست لتقتضي النصرة هذه ليست الكفار انما هي للمؤمنين. واما الولاية العامة التي تقتضي الامداد والرزق بيان الحق على وجه لا التباس فيه هذه تكون لجميع الناس وجميع الخلق - 00:50:03
اه فقول جزاهم المولى اي المحب لهم الناصر لهم فهي الولاية الخاصة ذلك بان الله مولى الذين امنوا نسأل الله ان نكون منهم جزاهم المولى عظيم الاجر الاجر العظيم ثم قال والعفو - 00:50:23
مع غفرانه والبر. وهذا تفصيل لعظيم الاجر فهو من من باب عطف الخاص على العام فالاجر هنا قال العفو وهو التجاوز والصفح مع غفرانه لما بجمع العفو مع الغفران العفو اذا اجتمع مع الغفران كان العفو - 00:50:39
تجاوزا والغفران سترا هذا اذا اجتمع العفو مع الغفران ان الله عفو آآ وعفو غفور فالعفو يتعلق بالتجاوز والغفران يتعلق بايش في الستر وكلاهما منة من الله تعالى على العبد. لو ان الله تعالى تجاوز عن العبد لكن فظحه - 00:51:05
هذه ليست كما لو عفا عنه وستره فالعفو يتعلق بالتجاوز والغفران يتعلق بالستر وفي حال الانفراد يكون العفو شاملا للستر وكذلك الغفران هما لفظان اذا اجتمعا افترقا واذا افترقا اجتمعا وقول والبر - 00:51:33
جزاهم المولى عظيم الاجر والعفو مع غفرانه والبر البر يعني الجنة. اسأل الله ان نكون من اهلها هكذا قال بعض اهل العلم اه هنا يشمل كل خير في الدنيا ومما تحبون فسرها جماعة من اهل العلم بالجنة لن تنالوا الجنة ولكن الاظهر ان البر هنا يشمل كل جزاء - 00:51:57
في الدنيا والاخرة وليس فقط الجنة اعلاها الجنة نسأل الله ان نكون من اهلها لكن البر اوسع من ذلك فيشمل كل خير يجزى به الانسان في الدنيا والاخرة. بعد ذلك ذكر المؤلف رحمه الله - 00:52:33
ابتدأ الان انتهى المؤلف عند هذه النقطة او هذا البيت انتهى المؤلف من المقدمة وهي مقدمة ماتعة واخذنا فيها بعض الوقت لما طمنته من المعاني الكبيرة واسأل الله ان يطرح فيما ذكرنا بركة وخيرا. يقول رحمه الله - 00:52:48
والنية شرط لسائر العمل. ابتدأ المؤلف رحمه الله هذه القواعد بذكر قاعدة النية. لانها متصلة بما يصلح به العمل ولهذا آآ يقدمها العلماء ذكرا سواء كان في نظم او كان ذلك في اه اه جمع فالبخاري رحمه الله افتتح رسالته افتتح كتابه - 00:53:05
والجامع الصحيح بذكر حديث انما الاعمال بالنيات وذلك تنبيها منهم على تصحيح القصد وبيانا وكذلك بيانا آآ وذلك تنبيه منهم على آآ وجوب سلامة القصد وايضا آآ تنبيه منهم على شرف هذه القضية وانها من القضايا الكبرى التي ينبغي ان - 00:53:33
واول آآ ما ذكر ذكر هذه القاعدة وهي قاعدة النية بشرط لسائر العمل. في هالصلاح هو الفساد للعمل. هذا البيت تضمن حكما وتضمن اثرا اما فقوله شرط النساء هذا حكمه حكم وضعي - 00:54:00
حكم وضعي وهو ان يجعل الشيء علامة ودلالة آآ اما سببا او شرطا او آآ دلالة صحة او فساد آآ النية النية هي القصد وهي الارادة وهي العزم وهي الهم - 00:54:28
كل هذا مما فسرت به النية واذا تأملنا كلمات العلماء في هذه المفردات التي ذكرتها وذكرها بعضهم في تفسير النية هي متقاربة بينها فروق لكن المعنى الجامع للنية هو الارادة - 00:54:53
هناك فروق بين هذه الالفاظ لكن المعنى الجامع الذي ننتهي اليه في تعريف النية انها الارادة ولهذا قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله قال لفظ النية بكلام العرب من جنس لفظ القصد والارادة ونحو ذلك - 00:55:11
ثم قال لكن من الناس من يقول ان جملة ما بين هذه الكلمات انما الغاية التي نصل اليها وننتهي فيها القصد والارادة النية هي القصد والارادة وهذا عمل والارادة عمل قلبي - 00:55:36
هي نية العمل وليست نية المعمول له فهذه القاعدة المقصود بها نية العمل ان نية العمل ما يتميز به الواجب عن المستحب ما تتميز به الواجبات بعضها عن بعض اما نية المعمول له فهذا - 00:56:07
يتعلق بالمقصود بهذا العمل سواء كان واجبا او مستحبا او حتى مباحا ففرق بين نية العمل ونية المعمول له. نية العمل من بحوث الفقهاء والاصوليين ونية المعمول له من بحوث - 00:56:37
العقائد وكلاهما مهم وله منزلة كبرى ينبغي العناية به لكن الذي يتكلم عنه الفقهاء في كتبهم فيما يتصل بالشروط والاحكام انما هو نية العمل لا نية المعمول له وهذا ليس نزولا بها عن او عدم اهتمام بنية المعمول له. لكن هذا بيان لما ينبغي ان يعتني به فيما يتصل بظبط - 00:56:55
اما نية المعمول له فهي مسألة مفروغ منها وهي واضحة ويجب العناية بها. يقول والنية شرط لسائر العمل دلائل هذا كثيرة الكتاب والسنة والاجماع على انه لابد في كل عمل من نية - 00:57:24
ولا يصلح عمل بلا نية بل قال جماعة من العلماء ان العمل المجرد عن النية لا وجود له الا في وجود الا في افعال المجانين وغير المكلفين اما اصحاب التكليف فانهم لابد لهم من - 00:57:39
نية مهما كانت هذه النية من صلاح او فساد من آآ آآ عبادة او غيرها النية لابد لها من الحضور في العمل وهي شرط لصحة العمل قوله رحمه الله والنية شرط الشرط في كلام العلماء يطلق على ما لا بد منه - 00:57:58
في الشيء وهو ما عرفه الاصوليون بانه ما يلزم من عدمه العدم ولا يلزم من وجوده عدم ولا وجود لذاته. لكن اختصارا لهذا العبارة نقول ما ذكرته قبل قليل في تعريف - 00:58:25
الشرط وهو ما لا بد منه في الشيء لابد لابد من وجوده لصحة الشيء. والا فانه لا يصح. هذا ما يتصل آآ النية وفي قوله والنية شرط لسائر العمل قول لسائر العمل سائر - 00:58:41
في كلام العرب تطلق على الجميع تطلق سائر ويراد بها الجميع فقوله النية شرط لسائر العمل اي لجميع العمل. دليل ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات والالف واللام هنا للاستغراق - 00:59:00
نستغرق جميع الاعمال وقول لسائر العمل اي لجميعه والاصل في كلمة سائل انها مأخوذة من السؤر. السؤر هو ما يبقى في الاناء بعد الشرب فهو يطلق اصلا في اصل الاستعمال لبقية الشيء - 00:59:18
لكن العلماء يطلقون سائر على الجميع في كلام في استنادا الى كلام العرب في اطلاق السائر على الجميع وان كان اصل الكلام يطلق اصل اصل الكلمة على يطلق على البقية. فقول لسائر العمل اي لجميع العمل. والعمل هنا - 00:59:35
من حيث النية يمكن ان نقسمه الى قسمين القسم الاول الاعمال عموما تنقسم الى قسمين عبادات و عادات فيما يتصل بالعبادات العبادات عبادات مقصودة لذاتها كالصلاة والزكاة والحج وعبادات مقصودة لغيرها - 00:59:55
كالوضوء والطهارة فهذه ليست مقصودة لذاتها هي عبادة لكنها ليست مقصودة لذاتها بل هي وسيلة لغيرها فالطهارة وسيلة للصلاة. لا يقبل الله صلاة احدكم اذا احدث حتى يتطهر فهو عبادة لانه وسيلة لعبادة - 01:00:24
جمهور العلماء على ان العبادات على ان النية مطلوبة في القسمين سواء كانت عبادة مقصودة لذاتها او عبادة مقصودة لغيرها واضح على هذا جماهير علماء الامة ذهب طائفة من اهل العلم - 01:00:45
الى ان العبادة اذا كانت وسيلة لغيرها ليس مقصودا لذاتها فانها لا تحتاج الى نية لا تحتاج الى نية لكن هذا خلاف ما عليه الجمهور هذا في القسم الاول وهو ما يكون من الاعمال - 01:01:07
وهو العبادات. القسم الثاني مثال الصلاة لابد لها من لابد لها من لابد لها من نية الطهارة عبادة مقصودة لذاتها او لغيرها لغيره. جمهور العلماء على انه لابد فيها مني لو اني غسلت يدي - 01:01:26
ثم تمضمضت ثم غسلت وجهي بدون نية الوضوء ثم طرا لي انه خلني اعتسبها من الوضوء هل يصلح او لا جمهور العلماء على انه لا لابد من الاستئناف اذا كنت تريد التطهر - 01:01:45
الحنفية يرون انه لا يشترط النية وبالتالي يصح ان تبني على هذا وتكمل الطهارة هذا مذهب الحنفية رحمهم الله فيما يتصل بالقسم الثاني وهو العادات العادات منها عقود ومنها ما ليس بعقد - 01:02:01
العقود لابد فيها من نية واما ما ليس بعقد من العادات فهذا لا يحتاج الى نية بل هو يصح بلا نية ويقع بلا نية لان نية التعبد في غير مطلوبة - 01:02:26
لكن العقود لا بد فيها من نوايا لان العبرة في العقود بالمعاني والمقاصد فلذلك اشترطوا في العادات في العقود ان يكون ان يكون هناك مقاصد حتى تصح تلك العقود ويتبين ما هو الغرض منها - 01:02:46
ويقول المؤلف بعد بعد هذا الكلام يقول مؤلف بها الصلاح والفساد للعمل اي بها يصلح العمل وبها يفسد اه فاذا وجدت النية صلح العمل واذا لم توجد النية العمل هذا ايجاز القاعدة هذي من قواعد - 01:03:04
اه فيها تفاصيل اه تفاريع اه ملحقات عديدة وكبيرة وطويلة لكن نحن يعني في هذا اه هذه القراءة نختصر على ابرز ما يكون من المسائل المتصلة بهذه القواعد التي ذكرها المؤلف في المنظومة. بعد ان ذكر المؤلف قاعدة النية وهي - 01:03:28
الاساسي التي يبنى عليها العمل كما قال والنية شرط لسائر العمل بها الصلاح والفساد والعمل انتقل الى قاعدة كلية اخرى وهي قاعدة المصالح والمفاسد هذه القاعدة ليست قاعدة جزئية يعني عند القواعد تنقسم الى قسمين قواعد كلية - 01:03:48
وقواعد جزئية القواعد الكلية مثل القواعد الكلية القواعد الخمس الكبرى وهي الامور بمقاصدها العادة محكمة المشقة تجلب التيسير لا ظرر ولا ظرار اليقين لا يزول بالشك. هذه القواعد يسميها العلماء القواعد الخمس الكبرى. لانها قواعد متفق عليها وهي لا يخلو منها باب من الابواب في الغالب - 01:04:14
ولذلك كانت اصلا بعد ذلك هناك قواعد تندرج تحت هذه وقواعد منفصلة لا صلة لها بهذه هي قواعد قد يعني تختلف في اعها وضيقها الان بدأ المؤلف في القاعدة الكلية الكبرى وهي قاعدة الامور بمقاصدها. بعد هذا انتقل الى - 01:04:49
قضية لا توصف بانها قاعدة انما هي في الحقيقة توصيف للتشريع كله ولهذا هي ليست قاعدة فقهية لكن تندرج تحتها قواعد فقهية هي في الحقيقة اصل يبنى عليه التشريع وهي مسألة ان الدين مبني على المصالح - 01:05:11
الدين جاء لتحقيق المصلحة ولهذا يقول مؤلف الدين مبني على المصالح في جلبها والدرء للمفاسد ثم قال رحمه الله فان تزاحم عدد المصالح يقدم الاعلى من المصالح وضده تزاحم المفاسد - 01:05:30
يرتكب الادنى من المفاسد. هذا الكلام هذه القواعد المجموعة اه وهذه الابيات الثلاثة هي في الحقيقة تتصل قاعدة المصلحة لكن لو تبي تفتش عن قاعدة المصلحة في القواعد الكبرى ما وجدناها لان القواعد الكبرى هذه هي وسائل لتحقيق - 01:05:52
مصلحة واضح يا اخواني؟ يعني لو قيل طيب انتم انت قلت ان هذي القاعدة من القواعد الاساسية اين هي في القواعد الكبرى؟ نقول هذه في الحقيقة وتوصيف جامع للشريعة والقواعد - 01:06:12
بجزئيها القواعد الكلية والقواعد الجزئية هي وسائل لتحقيق لتحقيق هذه القاعدة الكبرى التي تنتظم كل القواعد. هذه مظلة للتشريع الدين بجميع ما فيه من عقائد واعمال واحكام واوامر ونواهي كله لتحقيق المصالح - 01:06:30
وهذا يا اخواني امر مهم ولابد من العناية به لانه كثير من الناس يغفل عن هذا المعنى بالنظر الى مفردات المسائل وقد تغيب عنه هذه هذا النظر الكلي للتشريع تغيب عنه خارطة التشريع - 01:06:59
لان التشريع اذا الان اظرب لكم مثل لو اني تركت هذا اه الفضاء الذي امامي نظرا وركزت نظري فقط على هذا هذه اللاقطة انا سيغيب عني اشياء او لا يغيب عني اشياء - 01:07:19
لما انظر الى هذه اللاقطة سيغب عني مش يغيب عني النظر الى الاشياء الموجودة في المسجد. وقد يحدث شيء احتاج الى ان اعرفه لا استطيع ان اعرفه لاني مركز ومعتري - 01:07:39
قط بهذا بهذه اللقطة نظرا كذلك تماما في نظرك للاحكام الشرعية. لما تنظر الى الحكم الشرعي على انها مفردة غائبة عن هذا النسق وهذا هذه المنظومة التشريعية عند ذلك تفقد البوصلة - 01:07:55
في بعض الاحيان تحتاج لادراك الحكم الصواب في جزئية من الجزئيات ان توائم بين النظر العام للتشريع والنظر الخاص في النازلة او في المسألة الخاصة وهذا يفتح الله تعالى به على بعض الناس فتجده مسددا - 01:08:16
في احكامه واراءه وفي الموافقة بين النصوص وواقع الناس هذا لا يعني ان تغير نصوصا النصوص لها قدسيتها ولها مكانتها ولا يمكن لاحد ان ياتي ويلغيها لكن العلماء يتفاوتون في تنزيل هذه النصوص على الوقائع - 01:08:42
ولذلك كان من العلماء من عنده اتساع في الفقه وقوة في النظر تجعله متأهلا للحكم على كل ما يمكن ان يأتي من مسائل حادثة اعتمادي على القواعد وايضا لادراكه قواعد التشريع ومقاصد الشريعة. لهذا يقول ابن القيم يقول ابن تيمية رحمه الله والذي بز الصحابة به - 01:09:05
جميع طبقات الامة في العلم انهم ادركوا مقاصد كلام الله ومقاصد كلام النبي صلى الله عليه وسلم فكانت لهم عناية خاصة بمقاصد الكلام ومعاني كلام الله وكلام رسوله بخلاف من اتوا من اتى بعدهم فكثير ممن اتى بعدهم قد يغرق - 01:09:38
بحكم مسألة معينة تغيب في نظره النظر الى كلية الشريعة. اللي قاد الى هذا الكلام انه المصالح هي الاساس الذي تبنى عليه الشريعة ولهذا في كلام شيخ الاسلام ابن تيمية مثلا وفي كلام غيره من العلماء تجدون انهم يقررون ويعيدون - 01:10:03
هذه الكلمة بهذه العبارة فيقولون الشريعة جاءت بالمصلحة او لتحقيق المصلحة ايجادا وتكفيرا مرتبتين في المصلحة المرتبة الاولى الايجاد في حال كونها ايش ها في حال كونها معدومة والتكفير في حال كونها موجودة لكن تكفرها تزيد عملك في زيادة عمل الشريعة في زيادتها - 01:10:24
في المفاسد هناك عملان ايضا ما هما الالغاء وهذا المطلوب الاول تدهن عند ذلك تنتقل المرتبة التقليل على هذا بناء الشريعة في جميع احكامها وفيه او جميع نصوصها تدور على تحقيق هاتين الغايتين - 01:10:56
في المصالح ايجادا وتكثيرا وفي المفاسد اعداما وتقليلا وهذا معنى مهم ورئيس لا سيما مع هذا الوضع الذي نعيشه من الانفتاح الواسع الذي يحتاج الى ادراك عميق للمصلحة والمفسدة طبعا المصلحة والمفسدة مركب يركبه كثير من الناس وقد يأتي بالمصلحة والمفسدة فيتسلط بذلك على النصوص لكن هذا يعني - 01:11:21
هذا لا يعني انه المصلحة شيء مخيف الكلام في المصالح والمفاسد شيء مخيف انما هذا ينبغي ان يرد على المخطئ فيقال انت استعملت هذه القاعدة في غير محلها لكن هذا لا يعني ان القاعدة ضعيفة بل القاعدة هي اصل متفق عليه لا خلاف بين العلماء في ان الشريعة بناؤها على المصالح ايجادا وتكثيرا - 01:11:55
والمفاسد تقليلا اه اعداما وتقليلا. يقول المؤلف رحمه الله والدين قلنا الدين الدين يقصد به كل ما يكون من امور العبادات عقائد واعمال مبني على المصالح والدرء للقبائح وهذا الذي ذكرناه انه جلب المصلحة ودفع - 01:12:18
المفسدة يقول رحمه الله بعد ذلك فان تزاحم هذا تفصيل للقاعدة بعد ان ذكر آآ اصلها قال فان تزاحم وهنا المعترك يعني ما احد نناقش في مسألة ان الدين جاء بالمصالح - 01:12:43
ودفع المفاسد لكن اين يقع الاشكال عند التطبيق وهو الموازنة بين المصالح تزاحمت والمفاسد اذا تزاحمت فكيف اذا وجدت مصلحة ومفسدة؟ يعني عندنا في المصلحة والمفسدة ثلاثة احوال او ثلاثة احوال الحالة الاولى - 01:13:07
ان تتزاحم المصالح الحالة الثانية ان تتزاحم المفاسد الحالة الثالثة ان تتعارض المصالح والمفاسد ففي هذه الحال تحتاج الى نظر دقيق لانه المطلوب درء المفاسد ولذلك يقولون درء المفاسد مقدم على جلب - 01:13:35
المصالح هذا في حالة تعارظ لكن اذا تمكنت من دار المفسدة وتحصيل المصلحة ما تأتي هذه القاعدة تأتي هذه القاعدة متى؟ عندما لا تتمكن من تحقيق درء المفسدة الا بترك - 01:13:57
المصلحة فعند ذلك تقول درء المفاسد مقدم على جلب المصالح ومثله فيما اذا تزاحمت المفاسد عندك اكثر من مفسدة لكن ما تدري ايها تأخذ ايها ترتكب عندك اكثر مصلحة لك وتزاحمت والتزاحم هو التضايق - 01:14:15
فلا يمكن ان تأتي بواحد الا بتفويت الاخر. عند ذلك لا تستطيع الا ان تختار. ما الذي تختاره؟ يقول المؤلف فانتزع احم عدد المصالح يقدم الاعلى من المصالح ومثله تزاحم المفاسد يقول رحمه الله - 01:14:34
يرتكب الادنى من المفاسدين طبعا هذا الكلام تنظيرا من ايسر ما يكون لان الانظار تتفاوت في تقدير المصالح وفي تقدير المفاسد صحيح ان المصلحة ولكن يبقى هناك نظر في تحقيق المصلحة وتحقيق المفسدة عفوا واجتناب المفسدة وتحقيق قدر المصلحة وقدر المفسدة حتى - 01:14:54
يقدم هذه على تلك او او يتجنب هذه ويرتكب تلك. هذه مسألة تقديرية اجتهادية. وينبغي ان يتعاذر فيها المؤمنون مع التناصح فيما اذا كان هناك تفاوت في التقدير عدد المصالح يقدم لاعلى من المصالح وضده تزاحم المفاسد يرتكب الادنى من المفاسد. ثم قال رحمه الله ومن قواعد الشريعة التيسير - 01:15:31
من قواعد الشريعة اي من القواعد الكبرى التي يبنى عليها التشريع التيسير والتيسير سؤال هل هو وصف التكليف او فعل الفقيه التيسير اليسر يسر الشريعة هل هو وصف الشريعة؟ وصف للشريعة؟ او فعل - 01:15:59
الفقيه لكن عموما اليسر هو وصف التشريح هذا هو الاصل الله تعالى يقول جعل عليكم في ما يريد آآ ما يريد الله ان يجعل عليكم في الدين من حرج ويقول النبي صلى الله عليه وسلم - 01:16:24
ان الدين يسر احد الا غلبه وهذه قاعدة متفق عليها وصف اليسر وصف ملازم للشريعة ينبغي ان يفهم انه اليسر لا يعني عدم التكليف لا يعني اليسر ان لا يكون هناك نوع من المشقة التكليف مقترن بالمشقة - 01:16:51
لكن اليسر هنا بالنظر الى ان هذه الشريعة بما فيها من الاوامر والنواهي هي مما يطيقه الناس لا يكلف الله نفسا الا وسعها. هذا ملحظ ملحظ اخر انه لو ترك الناس ما امروا به - 01:17:15
او انتهكوا ما حرم عليهم لترتب على ترك ما امروا به وعلى مواقعة ما نهوا عنه من المشقة ما لا يقارن بمشقة امتثال ومشقة ترك النهي وهذا معنى يغيب عن كثير من الناس - 01:17:37
في اليوم الصائف الحار اليس على الناس بلى لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين من حديث ابي هريرة من صام يوما في سبيل الله وفي بعض الروايات صائف باعد الله بينه وبين النار - 01:18:06
سبعين خريفا لأن الصوم مشقة متعب وقال الله اجزي به كما في الصحيحين من حديث ابي هريرة اذا هو مشقة وين اليسر؟ لو ترك الناس الصوم تترتب على تركهم اعظم من مشقة صيامهم - 01:18:22
واضح يا اخوان او لا ترك الشريعة يترتب عليها من الشقاء والعسر في حياة الناس اعظم من ما يترتب على امتثال الامر ولهذا الشريعة يسر لكونها لا تكلف الناس بما لا يطيقون. يسر لان الامتثال يترتب عليه من المصالح - 01:18:49
و الانشراح والطمأنينة ما لا يدركون نظيره هي يسر ايضا لان عدم الامتثال يترتب عليه من المشاق مع بمشقة الامتثال في الامر فعلا وفي النهي تركا هذا هو الاصل كما ان من يسر الشريعة مراعاة - 01:19:14
كما ان لاحوال الناس ففي حالات الضعف في حالات الحاجة بحالة مظنة مظنة المشقة يأتي التيسير وهذا معنى القاعدة المشهورة في كلام الفقهاء المشقة السفر مظنة المشقة اذن الله تعالى فيه - 01:19:41
في في الفطر الصائم وهذا تيسير زائد على الوصف الذي وصفت في حالات خاصة ولكن لا يعني انه اليسر فقط يقتصر على هذه الصورة. انما هو وصف عام للشريعة هناك - 01:20:07
احوال تقتضي مزيد عناية جاءت الشريعة بالتيسير فيها كحال السفر والمرض ونحو ذلك فجاء التخفيف بالرخص اذا قوله رحمه الله ومن قواعد الشريعة التيسير في كل امر نابه تعسير هذا ذكر - 01:20:38
قاعدة المشقة تجلب التيسير وهو تيسير خاص ولذلك قالوا من قواعد الشريعة التيسير ولم يذكر اليسر لان اليسر وصف للشريعة كلها. واما التيسير فهو وصف للحالات العارظة التي تقتظي تخفيفا - 01:21:03
واضح الفرق اليسر وصف ينتظم الشريعة جميعها واما التيسير فهو وصف يكون منطبقا على الاحوال التي تقتضي تخفيفا من سفر او مرض او نحو ذلك يقول وليس واجبا وليس واجب بلا اقتدار ولا محرم مع اضطراري - 01:21:26
اه وكل محظور مع الظرورة بقدر ما تحتاجه الظرورة. هذا الكلام في الحقيقة هو من آآ معالم اليسر في هذه الشريعة من معالم اليسر في هذه الشريعة انه ليس واجب بلا اقتدار. لا ليس هناك شيء يوصف بالوجوب - 01:21:53
اذا لم يكن الانسان مقتدرا فقوله وليس واجب اي لا يوصف شيء بالوجوب ولا يثبت حكم الوجوب في حال عدم القدرة بلا اقتدار لقول الله الا فاتقوا الله ما استطعتم لا يكلف الله نفسا الا وسعها - 01:22:15
لا يكلف الله نفسا الا ما اتاها آآ اه في الحج ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا. هذا مفرد للحكم بعد العام فاتقوا الله ما استطعتم يقول ولا محرم مع اضطرار اي ولا يثبت حكم التحريم مع وجود الضرورة - 01:22:33
والاضطرار لقول الله تعالى وقد فصل وقد فصل لكم ما حرم عليكم الا ما اضطررتم اليه. ثم قال وكل محظور مع الظرورة كل محظور مع الظرورة تحتاجه الضرورة وهذا بيان تفصيلي من موظوع الظرورة وانه اذا - 01:23:02
ان يراعى فيها انه لابد تكون المخالفة في ترك واجب او محرم بقدر الظرورة فقوله كل محظور كل ممنوع مع الضرورة يعني اذا قامت الظرورة فانه يباح منه ما تقتضيه الضرورة ما تندفع به الضرورة - 01:23:28
هذا معنى قولي بقدر ما تحتاجه الضرورة والا في العصر التحريم ولم يرفع التحريم الا لوجود الضرورة فاذا اندفعت الضرورة عند ذلك الحكم الى الاصل وقد فسر لكم ما حرم عليكم الا ما اضطررتم اليه. وهذا يدخل في كل الاحكام - 01:23:55
هذا يدخل في كل الاحكام ليس هناك ما يستثنى من هذا العموم وقد فسر لكم ما حرم عليكم الا ما اضطربتم اليه آآ هذا هو القسم الاول من قراءتنا لهذه المنظومة - 01:24:14
اسأل الله تعالى ان يرزقني واياكم العلم النافع والعمل الصالح وان يبصرنا واياكم للصواب وصلى الله وسلم على نبينا محمد. فيما بقي - 01:24:31
التفريغ
اتبع سنته باحسان الى يوم الدين اما بعد مرحبا بكم واهلا وسهلا ايها الاخوة الكرام واسأل الله تعالى ان يجعل مجلسنا هذا مجلسا مباركا تثقل به الموازين ويستبصر به الانسان معالم الدين - 00:00:00
ويرزق به ما يدفع الشك ويثبت اليقين نحن ايها الاخوة الكرام في هذا المجلس نتناول متنا مختصرا من متون العلم وهو منظومة الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله - 00:00:26
في القواعد الفقهية هذه المنظومة منظومة الفها الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله في بدايات اشتغاله بالعلم وذلك انه كتب هذه المنظومة لنفسه جمع فيها شيئا من القواعد الاساسية التي يحتاجها طالب العلم - 00:00:53
في مطالعته ودراسته وقراءته لكلام العلماء فهي من المؤلفات بما يتصل بعلم القواعد القواعد الفقهية قواعد تظبط بها مسائل شتى وتدرك بها معاني متعددة وسيأتي الحديث عن القواعد بايجاز من خلال ما ذكره المؤلف رحمه الله في هذه المنظومة - 00:01:24
المقصود ان هذه المنظومة موظوعها القواعد الفقهية الا ان المؤلف رحمه الله لم يفرد المنظومة بالقواعد الفقهية فحسب بل الحق بها جملة من القواعد الاصولية ولذلك هي ليست خالصة في القواعد الفقهية انما هي مزيج - 00:02:02
من القواعد الفقهية والقواعد الاصولية وسيأتي التنبيه الى ابرز الفروق بين القواعد الفقهية والقواعد الاصولية عند اول ذكر المؤلف رحمه الله لقواعد الاصول او القواعد الاصولية في هذه الرسالة وفي هذه المنظومة - 00:02:28
هذه المنظومة من حيث سبكها ونظمها بسيط ليس فيه صعوبة ووعورة في الفاظها ومعانيها وهذا مما من الله تعالى به على هذا العلامة الامام عبدالرحمن السعدي رحمه الله فان غالب مؤلفاته تتسم بهذه السمة - 00:02:50
وهي سهولة العبارة يسرها قربها من فهم القارئ فلا يجد صعوبة في قراءتها ولا في فهم معانيها وادراك مقاصدها على غزارة العلم الذي فيها وهذا معنى مهم ينبغي ان يضاف الى سهولة العبارة فسهولة العبارة مقصد - 00:03:16
والله تعالى يقول في وصف كتابه ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر؟ والتيسير هنا ليس فقط تيسير الالفاظ بل تيسير المعاني بل تيسير العمل بل تيسير الدعوة وسائر ما يتعلق بهذا الدين - 00:03:45
ولذلك جاء في الصحيحين من حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان هذا الدين يسر وهذا يشمل جميع ما في هذا الدين من احكام وتشريع ومن عمل وسائر ما فيه - 00:04:05
سهولة العبارة هي ميزة لكن قد تكون العبارة سهلة لكنها فارغة وبالتالي تكون حشوا لا فائدة منه فسهولتها لا تفيد سهولة العبارة عمق المعنى يكون هذا من تعالى من كتبها وتكلم بها ومن - 00:04:20
درسها وتعلم منها. وقد ميز الله تعالى نبينا صلى الله عليه وسلم بهذه الخصيصة وهي خصيصة وجازة اللفظ سهولة العبارة مع عمق المعنى وهو المشار اليه في قوله صلى الله عليه وسلم - 00:04:48
بعثت بجوامع الكلم او اوتيت جوامع الكلم فجوامع الكلم هي الكلمات الموجزة العبارات المختصرة التي تحوي علما غزيرا جما كم هي المسائل التي استنبطها العلماء وادركها الفقهاء من قول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم كما في الصحيحين من حديث عمر انما الاعمال بالنيات - 00:05:07
انه بحر لسحل له من العلم علم غزير وفقه كثير. ادركه العلماء من هذه العبارة المختصرة في كلام نبينا محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم اذا يا اخواني من المهم - 00:05:36
ان ندرك هذه الميزة في كلام من نقرأ بعض الاحيان تأتيك مؤلفات الفاظ وعرة معاني فهذه ينبغي لطالب العلم حتى ولو علت فائدتها ان يجتنبها لا سيما في بدايات الطلب - 00:05:55
لانه سيشتغل نفسه بفهم الالفاظ تحليلها وفكها ثم قد لا يصل الى معنى كبير وبالتالي يكون كالذي قطع ارضا واسعة ولم يدرك الا غنيمة زهيدة. في حين انه اذا تعلم وابتدأ قراءته وتعليمه في تلك الكتب التي تمتاز بهذه الميزة - 00:06:15
وهي سهولة العبارة مع غزارة المعنى كان هذا مما يختصر عليه المسافات ويقرب اليه بعيد المعاني فيه خير كثير هذه المنظومة مما تميزت به هو ما ذكرنا سهولة اللفظ و - 00:06:44
عمق المعنى المؤلف رحمه الله جمع في هذه الرسالة غالب القواعد التي يدور عليها كلام الفقهاء رحمهم الله ولذلك يعني القواعد الرئيسة التي يتكلم عنها الفقهاء رحمهم الله لم يشد منها شيء في هذه الرسالة في غالب ما ذكره. افتتح المؤلف رحمه - 00:07:05
هذه الرسالة بحمد الله والثنى عليه بل قبل ذلك بالبسملة وقبل ان نقرأ ما ذكره رحمه الله في مقدمة هذه الرسالة نستعرض اولا ما يتعلق بتعريف القواعد وثانيا ما الذي حوته هذه المنظومة على وجه الاجمال - 00:07:29
اما ما يتصل تعريف القواعد فالقواعد الفقهية لفظ مركب من امرين القواعد فقهية قواعد وفقه والقاعدة تطلق في كلام العلماء على الذي يبنى عليه غيره مدلولها في اللغة فان القاعدة - 00:07:51
هي الاصل والاساس الذي يبنى عليه غيره ومن حيث التعريف يعرفونها بانها قضية كلية هكذا يعرفون القاعدة فيقول القاعدة قظية كلية قضية كلية معنى هذا ان القاعدة عبارة عن حكم - 00:08:30
هذا الحكم ليس خاصا او جزئيا انما هو حكم كلي فالقضية من القضاء وهو الحكم والكلية يقابلها الجزئية فلما اقول الامور بمقاصدها الان هذي قظية هذا حكم هذا الحكم وهذه القضية هل هي كلية - 00:09:00
او جزئية قضية كلية تدخل اشياء كثيرة ويندرج تحتها قضايا كثيرة القاعدة في كل فن وفي كل علم وفي كل باب من ابواب العلوم هي قضية كلية لا فرق في ذلك بين - 00:09:25
علوم المقاصد ولا علوم الالات ولا فرق في ذلك بين علوم الشريعة وسائر ابواب العلم الاخرى التي يتعلمها الناس في امور دنياهم. سواء في علم الاجتماع او علم النفس او حتى علم الرياظيات والعلوم التطبيقية والتجريبية - 00:09:47
فالقواعد هي هي هنا وهناك من حيث المعنى. هي قضايا كلية يبقى ان الذي يميز القواعد الفقهية هو انها تتصل بالفقه ولهذا يقولون القواعد الفقهية قضايا كلية فقهية طيب هل هناك قواعد في النحو؟ نعم - 00:10:10
قواعد في الفقه في في الحديث نعم قواعد في التفسير نعم طيب كيف نعرفها؟ نعرفها بهذا النحو نقول قواعد كلية فقهية فيما اذا كانت قواعد فقهية قواعد اصولية قواعد كلية اصولية - 00:10:40
في التفسير قواعد كلية تفسيرية او في بيان معاني كلام الله تعالى او ما اشبه ذلك وهلم جر فالقواعد هي عبارة عن قضايا كلية جمل عامة معاني واسعة بالفاظ مختصرة - 00:10:57
يندرج تحتها شيء كثير من العلم وهذه المسائل هذا التعريف هو اقرب التعاريف ل بيان معنى القواعد الفقهية وقد ذكر ابن القيم رحمه الله في ثنايا كلامه ما يصلح ان يكون تعريفا ولم يذكره على وجه التعريف انما ذكره في ثنايا كلام - 00:11:17
عن القواعد يصلح ان يكون تعريفا فالقواعد الفقهية هي قضية كلية فقهية تجمع انواعا وافرادا تدل دلالتين دلالة طرد ودلالة عكس دلالة طرد لاثبات كل حكم يندرج تحت القاعدة دلالة عكس اخراج كل ما لا يندرج تحت هذه القاعدة - 00:11:43
هذا الكلام يصلح ان يكون تعريفا ويصلح ان يكون مزيد بيان وايظاح انما خلاصة ان القواعد الفقهية هي قضايا كلية فقهية يكفينا اذا عرفنا هذا ولما نقول قضايا كلية ايش معنى كلية؟ يعني ليست خاصة ليست فردية. ليست جزئية انما هي - 00:12:21
عامة يندرج تحتها مسائل كثيرة فالكل يقابل الجزئي ومعلوم ان الكل والجزء امر نسبي فيمكن ان يكون في باب من ابواب العلم ويسمى كليا كنهي كقاعدة منع الظرر في المعاملات - 00:12:45
هذه قاعدة كلية في باب المعاملات لكنها لا تدخل في باب العبادات فهنا هذي كلية بالنظر الى الباب فالكل فكلية القاعدة يعني سعتها هذا يختلف من باب الى باب من قاعدة الى آآ من قاعدة الى قاعدة لكن الجامع لهذا كله - 00:13:06
هذي المنظومة اذا عرفنا الان تعريف القواعد الفقهية القواعد الفقهية التي نظمها الشيخ رحمه الله هذه المنظومة مكونة من ثمانية واربعين بيتا آآ فيها عشرة ابيات في المقدمة هي تبيين وايظاح وتمهيد للقواعد. ما بقي - 00:13:32
من المقدمة آآ ابيات فيها فقهية وقواعد آآ اصولية ثم ختم المؤلف رحمه الله ببيتين فيكون قد آآ حصل من هذا اثنى عشر بيتا مقدمة خاتمة وما بقي هو في صلب المقصود - 00:14:00
من كلام المؤلف يعني قرابة ستة وثلاثين ستة وثلاثين بيتا. آآ هي قواعد التي نظمها الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله في منظومته ابتدأ المؤلف رحمه الله هذه المنظومة بالبسملة فقال بسم الله الرحمن الرحيم والبداءة بالبسملة سنة - 00:14:24
قرآنية فان الله تعالى افتتح كتابه ببسم الله الرحمن الرحيم وهي سنة نبوية فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يفتتح كتبه ورسائله في البس علماء الامة فكانوا يفتتحون ورسائلهم ومؤلفاتهم - 00:14:50
بالبسملة البسملة جملة مفيدة جملة تامة مفيدة وهي من حيث الكلام على تركيبها تكلم عنها الفقهاء ما من كتاب آآ من كتب العلم يشرح ويبين آآ علميا او في التفاسير الا ويتكلم عن البسملة. فمثلا بسم الله الرحمن الرحيم تجدها في كتب التفسير مبينة في كتب آآ - 00:15:14
مؤلفاته العلمية والمتون التي شرحت مبينة وهي مكرورة لكن هناك نقاط رئيسة يحرص عليها الانسان ليستذكرها ويستحضرها عندما تأتي هذه الكلمة. بسم الله الرحمن الرحيم هي جملة مفيدة مقصودها التبرك والتيمن والاستعانة بسم الله تعالى في بداية الامور - 00:15:48
وهي متعلقة الجار والمجرور بسم الله جار مجرور والجار المجرور لابد ومن تعلق واما ان تتعلق باسم او تتعلق فعل اذا تعلقت باسم فهي جملة فعلية واذا تعلقت باسم فهي جملة - 00:16:12
اسمية ولهذا للعلماء قولان في البسملة هي جملة اسمية في قول بعض اهل العلم وقال اخرون هي جملة فعلية الامر في هذا قريب هذا او ذاك الخلاف هو باختلاف التقدير - 00:16:36
فمن قدر باسم الله الرحمن الرحيم بذائتي او بداية او قراءتي الجملة عنده ايش؟ اسمية او فعلية الجملة الاسمية لانه تعلق باسم لكن الذي قال بسم الله الرحمن الرحيم ابدأ - 00:16:52
او اقرأ صارت عنده الجملة فعلية والامر في هذا قريب والخلاف هل الاصل في العمل للافعال او الاصل في العمل آآ للاسماء آآ مسألة قريبة على كل الاحوال هي اما جملة اسمية او جملة فعلية والقرآن - 00:17:09
الصورتين جاء بالبسملة في صورة جملة اسمية او في حال جملة اسمية وفي حال جملة فعلية. اقرأ باسم ربك الذي خلق البسملة هنا جملة ايش فعلية بسم الله مجريها جملة - 00:17:29
اسمية فكلاهما سائغ ولا اشكال والاصل في البسملة ان يقدم ان تقدم ان يقدم ذكر اسم الله جل وعلا على المتعلق والفعل المتعلق فعلا كان وسما ما لم يكن هناك فائدة او مصلحة من التقديم كما هو في قوله تعالى اقرأ باسم ربك الذي خلق. هنا لما كان - 00:17:48
هم منصبا الى الامر بالقراءة تقدم ذكر ذكر الامر بالقراءة على على الاسم ما قال بسم الله اقرأ قال اقرأ باسم ربك ما قال باسم ربك اقرأ انما قال اقرأ باسم ربك لان الهم منصب الى القراءة - 00:18:16
ولهذا كان يقول له اقرأ قل ما اقرأ اقرأ ما اقرأ اقرأ ما اقرأ ولست بقارئ لما يقرأه صلى الله عليه وعلى اله وسلم المقصود ان البسملة جملة او فعلية آآ يؤتى بها - 00:18:39
تيمنا وتبركا وطلبا بسم الله المناسب في التقدير ان يكون فعلا او اسما يناسب حال الذاكر لها فلما يقولها الانسان عند دخوله الى المسجد بسم الله دخولي او ادخل لما يذكرها وهو يكتب بسم الله كتابة او - 00:18:58
اكتب لما يقولها في اه التأليف بسم الله اؤلف او تأليف وهلم جر على حسب حال الذاكر. هذا انسب ما يكون وهذا الذي دل عليه القرآن في قوله بسم الله مجريها - 00:19:25
وهناك اقرأ باسم ربك الذي خلق هذا الانسب وهذا الاقرب الى اللسان بعض العلماء يلزم في المتعلق وجها واحدا فيقول بسم الله ابدأ في كل الاحوال ابدأ قراءتي ابدأ دراستي والحقيقة ان البسملة لا تقتصر فقط على البداءة - 00:19:41
البسملة تكون في البداءة وفي سائر العمل لما تقول بسم الله فانت تستعين بسم الله وتتبرك بسم الله جل وعلا ليس فقط في البداءة انما في كل القراءة ولما تقول بسم الله دخولي بالله وتتبرك باسمه جل في علاه - 00:20:04
فقط بل اه في في بداية دخولك فقط بل في كل دخولك ولذلك الاولى ان يقدر اسم او فعل يناسب حال الذاكر ولا يقطع ولا يلزم حالة واحدة وهي البداءة فقط - 00:20:25
فتح المؤلف رحمه الله هذه المنظومة بحمد الله جل في علاه وحمد الله هو ذكره سبحانه وبحمده بصفات الكمال محبة وتعظيما هذا اجود ما قيل في تعريف الحمد ذكر المحمود بصفات الكمال - 00:20:43
محبة وتعظيما ولذلك لابد في ذكر الحمد ان يذكر سببه في الغالب اما تفصيلا واما اجمالا فلما تقول الحمد لله ان تحمده على الهيته جل في علاه ولما تقول الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا ان تحمده على الهيته وعلى فعله وهو انزال الكتاب - 00:21:06
الحمد لله الذي خلق السماوات والارض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون ان تحمده انت تحمده على الهيته وعلى ما اتصف به من من هذا الفعل وهو خلق السماوات - 00:21:39
ولم جر فالحمد هو ذكر المحمود بصفات الكمال تضيف محبة وتعظيما لان بهما عبودية المحبة والتعظيم هما قطب العبادة ما يتحقق عبادة بلا محبة وتعظيم ومحبة حبه نسأل الله ان يجعلنا من ممن يوفق لهذا غاية حبه يعني منتهى نهاية حبه - 00:21:55
مع ذل عابده هما قطبان وعليهما فلك العبادة ما دار حتى علي الارفق وجامع الاشياء والمفرقين هذا من بديع الاستهلال حيث انه استهل هذه المنظومة بما يبين عن مضمونها هذي براعة الاستهلال - 00:22:28
فرأت استهلال ان يذكر في المقدمة ما يفهم به ما سيأتي به في كلامه فهنا لما قال الحمد لله العلي وجامع الاشياء والمفرق تجمع وتفرق القواعد تجمع وتفرق ولذلك قلنا في ما ذكرنا في التعريف - 00:22:55
ان القواعد تدل دلالتين دلالة طرد وهي جمع ودلالة عكس وهي تفريق اخراج ما لا يدخل في القواعد وهذا من براعة الاستهلال ذكر المؤلف في حمد الله تعالى هنا وصف الالهية والعلو - 00:23:16
والرفق ثم ذكر فعلا والله محمود جل في علاه على صفاته وكمالاته في اسمائه وافعاله في اسمائه وصفاته وافعاله. فذكر حمده على اسمائه وعلى افعاله يقول الحمد لله العلي الارفق - 00:23:39
الارفق ليس اسما من اسماء الله تعالى انما اسمه الرفيق وهذا ذكر للاسم بما هو في صيغة المبالغة لكن لم يأتي به نص انما الذي في الصحيح من حديث عائشة - 00:23:59
رظي الله عنها في البخاري ومسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله رفيق يحب الرفق آآ قال وجامع الاشياء والمفرق الاشياء يعني تجامل الاشياء التي يستوجب ان تجتمع - 00:24:12
او هناك مناسبة وهو هنا نقول الجمع والتفريق هو من سمات لكن ينبغي ان يعلم ان الشريعة جمعت بين المتماثلات وفرقت بين المختلفات فالجمع والتفريق هو للمتشابه المتماثل واما المختلف فذاك هو الذي - 00:24:31
فرقت بينه الشريعة يقول ذي النعم الواسعة الغزيرة والحكم الباهرة الكثيرة ذي اي صاحب من ذاك ذو ان صحبة ابانا كما يقول ابن مالك رحمه الله فقول ذي النعم اي صاحب النعم - 00:25:01
والنعم هنا جمع نعمة وهو يشمل جميع النعم التي انعم الله تعالى بها على عباده والنعم في الجملة نوعان نعم حسية ونعم معنوية ومن اجلها النعم من اجل النعم نعمة الهداية للصراط المستقيم - 00:25:20
نعمة العلم هذي من اجل ما يمن الله تعالى به على عباده ولهذا لم يذكر الله جل في علاه بكتابه نعمة بصيغة المن الا نعمة الهداية كذلك كنتم من قبل - 00:25:40
فمن الله عليكم وهذا يدل على انها نعمة رفيعة ليست كسائر النعم وقال جل في علاه يمنون عليك ان اسلموا قل لا تمنوا علي اسلمكم بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان فنعمة الله تعالى على العباد بالهداية هي اعظم - 00:25:58
النعم ووصف النعم بوصفين قال الواسعة هذا من حيث الكيفية الغزيرة هذا من حيث الكمية فنعم الله تعالى لا يحيط اللسان بها وصفا لا من حيث كثرتها ولا من حيث صفاتها وكيفيتها - 00:26:18
قال والحكم الباهرة الكثيرة وهذا اشارة الى اتصاف الله تعالى بالحكمة. فقوله والحكم اي وذي الحكم اي صاحب الحكم فهو الحكيم وله الحكم الا له الحكم جل في علاه والحكم - 00:26:43
هي المعاني جمع حكمة وهي المعاني والاسرار التي تفسر بها الاحكام والافعال فالله تعالى حكيم في فعله حكيم في شرعه حكيم في كل ما يكون منه جل في علاه والحكم - 00:27:08
وصفها المؤلف بوصفين باء من حيث صفتها وكثيرا من حيث وباهرة اي انها تدهش وتبهر الاذهان وتأخذ الالباب فالعقول تحار في حكمة الله تعالى في بعظ ما يكون من افعاله وفي بعظ ما يكون من شرائعه - 00:27:38
وهنا نقول ما من حكم وهذه قاعدة ما من حكم كوني قدري ولا من حكم شرعي ديني الا ولله فيه حكمة فهو الحكيم جل في علاه وله الحكم سبحانه وبحمده - 00:28:04
فما من حكم الا وله حكمة هذه وهذا هذه قاعدة كلية في كل ما يكون عن ربنا جل في علاه لكن الحكم تختلف من حيث الظهور والخفاء فمنها ما يكون ظاهرا يدركه الناس - 00:28:24
ومنه ما يكون خفيا يغيب عن اذهانهم. لكن غياب الحكمة عن عين والفهم هل هذا يلغيها الجواب لا لا يلغيها بل الحكم ثابتة ولو لم تدركها عقول الناس وعقول الناس تقصر - 00:28:43
حكم واسراري احكام الله تعالى وافعاله لكن يجب اثبات الحكمة ولهذا ما من شيء الا وله حكمة وهذا من الايمان المجمل الذي يجب ان تعمر آآ تعمر به القلوب وهو ان ما من شيء الا ولله فيه حكمة. هذه الحكمة قد تتبين لنا وقد تخفى علينا - 00:29:04
آآ يقول ثم الصلاة مع طبعا وذكر الحكمة هنا لانه القواعد بناؤها على الحكم والاسرار فاستنباط القواعد هو نوع من التأمل في غايات ومقاصد الاحكام في غايات ومقاصد الاحكام التي هي الحكم - 00:29:28
ومنها تستنبط المسائل تؤتي الحق ما لم تأتي به النصوص من آآ الاحكام. ثم الصلاة مع سلام دائم على الرسول القرشي الخاتم صلى على النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وفي الصلاة عليه قال ثم الصلاة مع سلام فاظاف الى الصلاة - 00:29:54
سلاما وذلك ان الله تعالى امر بالسلام عليه وامر بالصلاة عليه. يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. فامر الله بالصلاة عليه وبالسلام عليه. وقد بين لنا النبي صلى الله عليه وسلم كيف نسلم عليه؟ وكيف - 00:30:19
الله عليه وسلم وفي ذكر الرسول ذكر اوصافا مميزة مميزة له فقال على الرسول الرسول يشمل نبينا وغيره لكن الالف واللام هنا للعهد الذهني وليس العهد الذكري انه لم يتقدم ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم لكن العهد الذهني فالرسول اذا اطلق ينصرف الذهن الى النبي صلى الله عليه وسلم رسول هذه الامة - 00:30:37
وليميز ذلك قال القرشي الخاتمي فذكره بوصفين مميزين تمييز من حيث النسب القرشي ومن حيث وصف الرسالة الخاتم وما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن الله وخاتم النبيين صلى الله عليه وسلم - 00:31:07
ثم قال واله وصحبه الابرار الحائزي مراتب الفخار اي الصلاة على واله قم اهل بيته صلى الله عليه وعلى اله وسلم من ازواجه وذريته وهذا احد الاقوال في بيان معنى الال - 00:31:29
وللعلماء في معنى الال اقوال تصل الى اربعة اقوال اقربها ان ال النبي صلى الله عليه وسلم هم ازواجه وذريته دليل هذا ما في الصحيح من حديث ابي حميد الساعدي رضي الله عنه - 00:31:54
في صيغة الصلاة على النبي حيث علم النبي صلى الله عليه وسلم كيف يصلون عليه؟ قولوا اللهم صلي على محمد وازواجه وذريته اللهم صلي على محمد وعلى ازواجه كعب بن عجرة وفي - 00:32:17
وسلم حيث قال قالوا له يا رسول الله علمنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك؟ قال الله قولوا اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد جاء هذا مبينا موظحا في رواية ابي حميد حيث قال اللهم صلي على محمد وعلى ازواجه وذريته - 00:32:41
هذا ابرز الاقوال واقربها الى به الابرار صحبه هم اصحابه رضي الله عنهم والصحابي هو من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على ذلك. وقال الابرار هذا وصف للال والاصحاب - 00:33:00
والابرار وصف جمع بر والبر هو كثير الخير واسع الاحسان وهو مأخوذ من البر انت اذا قلت بر طلعنا للبر تتخيل انه مكان فسيح واسع وكذلك البر هو منطق او - 00:33:21
لله تعالى والتقرب اليه وولذلك من اتصف بكثرة الخير وصف بانه بر. فقول الابراج جمع بر. بر. قال الحائذي مراتب الذين الحيازة هي الاخذ والجمع مراتب الفخار اي منازل العلو - 00:33:42
والارتفاع فالفخار هنا علو وارتفاع لكنه لا اشر فيه ولا بطر ولا علو ولا استكبار فقد حازوا هذه المراتب وتبوأوا منازلها لكن لم يكن منهم فخر وعلو على الخلق بل كانوا اشد الناس تواضعا رضي الله عنهم - 00:34:06
اعلم بعد ان فرغ من المقدمة اشتغل بذكر مقدمة تلك المقدمة من الحمد والصلاة بين يبين الان في مقدمة اه ما الذي اه ينظر وماذا يشتغل به في هذا النظر؟ وابتدأوا بقوله اعلم واعلم كلمة لطيفة - 00:34:29
يؤتى بها للتنبيه وعادة اذا طلب العلم انما يطلب العلم في كبير المسائل وعظيمها وشريفها ورفيعها هذا في الغالب فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك واعلموا ان ما غنمتم من شيء فان لله خمسا فهي كلمة تسرق الانتباه وتلفت النظر الى اهمية ما يأتي - 00:34:53
بعدها فلذلك يستعملها العلماء في في التنبيه على شريف ما يطلبون تعليمه. يقول اعلم هديت ان افضل المنن طلب العلم ودعا بالهداية لانه اذا لم يهدك الله تعالى فانه لن تدرك علما - 00:35:20
اذا لم يكن عون من الله للفتى فاول ما يجني عليه اجتهاده والله لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا نعمة من الله ان يمن على العبد بالعلم العلم فضل الله يؤتيه من يشاء - 00:35:44
الهديت اي ارشدت واعنت على التعلم والهداية نوعان هداية ارشاد وهداية بيان وايظاح والنوع الثاني هداية عمل وتوفيق وكلاهما يسأل لما نقول اهدنا الصراط المستقيم في صلاتنا نحن نسأل الله ان يهدينا الحق وان يعيننا على سلوكه - 00:36:01
وعلى ان نأخذ به لانه اذا تبين الحق ولم نسلك ولم نختط هذا الطريق بانه لا حجة القرآن حجة لك او عليك. فقوله اعلم هديت اي ارشدت ويسر لك العمل بما ارشدت اليه - 00:36:28
ان افضل المنن اعظم علم يزيل الشك عنك والدرن وهذا من ابدع ما يكون في وصف العلم النافع العلوم كثيرة يا اخواني ولكن ليس كل علم تبذل فيه المهج وتصرف فيه الاوقات - 00:36:47
وتمضى فيه الاعمار انما الذي ينبغي ان يكون محلا لصرف الاعمار وبذل الجهود هو العلم الذي يتحقق به القلب علم يزيل الشك عنك والدرن هذا هو العلم النافع ولذلك سأل الله تعالى رسولنا صلى الله عليه وسلم ان يرزقه علما نافعا بل كان من الاذكار التي جاءت عنه في آآ صباحه في - 00:37:14
اذكار الصباح اسألك علما نافعا كما في حديث ام سلمة رضي الله عنها. فالعلم النافع علم هو ما باشر القلب اصلاحا وزكت به الجوارح عملا يقول علم يزيل الشك هذا العلم - 00:37:42
له اوصاف العلم النافع له اوصاف ذكر المؤلف قال يزيل الشك عنك والدرن الشك الريب والالتباس والاشتباه والثاني الدرن القذر والاذى طبعا كان ذلك في القلب او كان ذلك في مسلك والعمل - 00:37:59
فاذا طهر القلب وطهر العمل كان ذلك غاية ما يوفق اليه العبد. وقد جاء في الصحيحين من حديث معاوية ابن ابي سفيان رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من يرد الله به خيرا - 00:38:21
يفقهه في الدين اي يرزقه الفقه في الدين وفقه الدين انما يكون بفهمه تطهيرا للقلب واصلاحا للعمل. علم يزيل الشك عنك والدرن. قال ويكشف الحق لذي القلوب ويوصل العبد الى المطلوب. هذا تفصيل بيان للعلم - 00:38:38
الذي يتحقق به كشف الشك وازالة الشك يكشف الحق لذي القلوب ان يبين له. ليش قال لماذا قال القلوب قال يكشف الحق لذي القلوب. لماذا قال القلوب لان العلم اول - 00:39:03
ما يطرق انما يطرق القلب قال الله تعالى الله نور السماوات والارض ها فيها مسباح المصباح في زجاجة الزجاجة كانها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه - 00:39:23
نور على نور بصيرة والبصيرة هي ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم هو العلم النافع ولذلك العيلة هذا مثال ضربه الله تعالى اثر العلم في قلب العبد ولذلك العلوم - 00:39:50
مهما ملئت بها الاذهان وحوتها الصدور اذا لم تقر في القلب فهي سرعة سريعة الزوال قليلة النفع وهذا الذي يفاوت بين هذا وذاك من اهل العلم انه بقدر ما يقهر العلم في القلب - 00:40:11
بقدر ما ينتج الصالح من القول والعمل ولهذا قال بكر بن عبد الله المزني بوصف حال ابي بكر لم يسبقهم بكثير صوم ولا صلاة انما وسبقهم بشيء وقرأ في قلبه - 00:40:34
فلذلك اقول يا اخواني العلم مقره القلب يقول ابن مسعود ليس العلم بكثرة الرواية انما العلم الخشية وين تكون الخشية؟ تكون في القلوب ولهذا ينبغي ان نتفقد هذه المعلومات التي نجمعها ونسمعها ونقرأها ما نتفقدها فقط في جوارحنا انما اول ما - 00:40:53
نتفقدها في قلوبنا ويكشف الحق اي الهدى والنور لذي القلوب ثم قال ويوصل العبد الى المطلوب ابتدأ بالقلب ثم ذكر بعد ذلك النتيجة وهي الوصول الى المطلوب والغاية كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري ومسلم من حديث - 00:41:16
وان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب. فاحرص بعد ان بين صفات العلم النافع الذي ينبغي ان تبذل فيه الجهود - 00:41:42
وان يشتغل به الطلاب الراغبون في التعلم ويشتغل فيه كل من يرجو نجاته لان العلم ما هو بخاص لفئة من الناس انما هو لكل من رغب في النجاة بقدر ما معك من العلم بقدر ما معك من النجاة - 00:41:56
تحرص قواعد جامعة المسائل الشواردي اذا اردت ان تتقن العلم على وجه تصل به الى السبق والاتقان فاحرص على فهمك للقواعد لان العلم وهو اذا دخل الانسان في ومسائلهم وما يذكرونه في مؤلفاتهم وجد شيئا كثيرا - 00:42:13
من العيوب آآ لا يستطيع استيعابها ولا يقدر على اتيان على بعضها. على طول وامتداد لكن المؤلف انبه الى ضرورة العناية بالقواعد تأمل في علماء الاسلام على مر العصور تجد ان من كانت له عناية بالتأصيل - 00:42:51
والتقعيد تجد في علمه من الرسوخ والقوة والصحة والثبات ماذا تجده في غيره؟ وهذه قاعدة مطردة وتجد انه قد هناك من هو احفظ من غيره ومن هو اكثر اطلاعا وجمعا من غيره؟ لكنه اقل نفعا - 00:43:19
سبب عدم التأصيل عدم التقعيد ولذلك التقعيد يقتصر علينا مسافات ويقرب لعله يقرب لنا امور بعيدة ويجمع لنا شتات علوم عديدة لذلك من المهم لمن اراد ان يتقدم ونحن بحاجة نحن بحاجة الى مئات الالوف من طلبة العلم الراسخين في علومهم - 00:43:45
لا اظن انه والله واحد واثنين وثلاثة واربعة وعشرة ومئة هم كفاية نحن بحاجة الى الوف مؤلفة من طلبة العلم الذين يتقنون علوم الشريعة وينشرونه. الناس احوج ما يكون اليوم - 00:44:11
الى من يبصرهم الى الطريق المستقيم. ولذلك مهمة كبرى وشرف عظيم للعبد ان يسلك الله تعالى بهذا السبيل. ليس فقط تحصيلا لنفسه بل تحصيله لنفسه هذي المرتبة الاولى والثانية ان - 00:44:26
تكون مشعلة هداية ومصباح اضاءة ونور يهدي به الله تعالى الناس يخرجهم به من الظلمات الى النور. هذه منة من الله على العبد عظيم من وفقه الله لهذا وفقه الى خير عظيم. هذا هذه المنزلة وهذه المرتبة - 00:44:41
المرتبة ما تحصل الا ببذل وجهد وصبر يوصل الى اليها فلا بد من ان ان نسلك الطريق الموصل الى الغاية. ترجو النجاة ولا تسلك مسالكها. ان السفينة لا تجري على اليبس. فلابد اذا كنا نريد الرسوخ في العلم ان - 00:44:58
اسلك الطريق الذي يفيدنا هذا الرسوخ. المؤلف يقول فاحرص على فهمك للقواعد ثم بعد ذلك ذكر جملة من فوائد دراسة القواعد لكن اقول يا اخواني بقوله فاحرص على فهمك للقواعد لا ينصرف الذهن الى انه فقط القواعد الفقهية - 00:45:18
لا القواعد تتعلمه الفقه في التوحيد في اللغة في الحديث في التفسير في كل علم تقرأه احرص على ان تعتني بالقواعد لان القواعد تقرب لك العلم وتيسر لك الفهم وتدني لك البعيد ولهذا قال جامعة المسائل الشوارد - 00:45:40
القواعد من فوائدها انها تجمع المسائل الشوارد وقد ذكر جماعة من اهل العلم جملة من فوائد القواعد المؤلف اقتصر على ابرزها وهي انك تجمع لك او تختصر لك شيء كثيرا من المسائل الغائبة والتي لا تستطيع ان تحيط بها. اضافة الى ان - 00:46:07
آآ دراسة القواعد تفيد في ظبط الفروع تغني عن كثير من الجزئيات اضافة الى ان من يهتم بالقواعد يطرد قوله نجد عندهم التناقض والاضطراب شيئا كثيرا اه جملة من التي تحصل من قراءة القواعد وظبطها والباب فيها واسع وذكرها العلماء اه على وجه التفصيل - 00:46:29
ايضا من فوائد القواعد ما ذكرته قبل قليل المكنة في العلم اشار اليه المؤلف قال لترتقي تترفع الترقي والعلو والارتفاع لترتقي في العلم خير مرتقى تمام؟ اهتم بالقواعد حصل هذه الفائدة. وتقتفي سبل الذي قد وفق اي وتسلك سبيل الموفقين - 00:47:08
من اهل العلم قال بعد ذلك هذان البيتان ذكر فيهم ايش فائدة دراسة القواعد اولا وجوب العناية بالقواعد ثم ذكر فائدتين لدراسة القواعد. جمع المسائل الشاردة الثاني الترقي في العلم على وجه قوي راسخ - 00:47:34
يسلك في الانسان السبيل الذي كان عليه السلف المتقدمون من العلماء آآ بعد ذلك بين مؤلفا هذي القواعد ليست مبتكرة من من قبله ولا هو الذي اخترعها او قعدها انما هو - 00:47:56
مهمته الجمع وهذا من الاعتراف للفضل باهله يقول رحمه الله وهذه قواعد نظمتها اذا هو مهمته النظم والنظم ظد النثر وهو تقريب المعاني بلفظ لذيذ مختصر موجز آآ يجمع آآ المنثور - 00:48:14
قال من كتب اهل العلم قد حصلته اذا هو نظمها هذا عمله ومن اين اتى بها؟ من كتب اهل العلم قد حصلتها. فما جزاؤهم جزاهم المولى عظيم الاجر. هذا الدعاء لهم لما كانوا سببا - 00:48:41
هذا التقعيد وهذا الذكر فحقهم ان يدعى لهم جزاهم المولى والمولى هنا هو الله جل في علاه. والولاية هنا هي ولاية خاصة وليست والولاية العامة. الولاية الله مولى بمعنيين مولى عام - 00:49:00
وهو ما ذكره الله تعالى في قوله ثم ردوا الى الله مولاهم الحق هذا رد جميع الخلق مولاهم الحق اي الذي لا مولى غيره جل في علاه وهناك ولاية خاصة - 00:49:16
وهو المراد هنا وذلك في مثل قوله الله نعم في سورة اه محمد ذلك بان الذين امنوا وان الكافرين لا مولى لهم فهنا الولادة غير المثبتة المنفية هنا هي الولاية الخاصة التي تقتضي تقتضي الاحسان تقتضي الاثابة بالجنة - 00:49:34
المحبة هذه لا ليست لتقتضي النصرة هذه ليست الكفار انما هي للمؤمنين. واما الولاية العامة التي تقتضي الامداد والرزق بيان الحق على وجه لا التباس فيه هذه تكون لجميع الناس وجميع الخلق - 00:50:03
اه فقول جزاهم المولى اي المحب لهم الناصر لهم فهي الولاية الخاصة ذلك بان الله مولى الذين امنوا نسأل الله ان نكون منهم جزاهم المولى عظيم الاجر الاجر العظيم ثم قال والعفو - 00:50:23
مع غفرانه والبر. وهذا تفصيل لعظيم الاجر فهو من من باب عطف الخاص على العام فالاجر هنا قال العفو وهو التجاوز والصفح مع غفرانه لما بجمع العفو مع الغفران العفو اذا اجتمع مع الغفران كان العفو - 00:50:39
تجاوزا والغفران سترا هذا اذا اجتمع العفو مع الغفران ان الله عفو آآ وعفو غفور فالعفو يتعلق بالتجاوز والغفران يتعلق بايش في الستر وكلاهما منة من الله تعالى على العبد. لو ان الله تعالى تجاوز عن العبد لكن فظحه - 00:51:05
هذه ليست كما لو عفا عنه وستره فالعفو يتعلق بالتجاوز والغفران يتعلق بالستر وفي حال الانفراد يكون العفو شاملا للستر وكذلك الغفران هما لفظان اذا اجتمعا افترقا واذا افترقا اجتمعا وقول والبر - 00:51:33
جزاهم المولى عظيم الاجر والعفو مع غفرانه والبر البر يعني الجنة. اسأل الله ان نكون من اهلها هكذا قال بعض اهل العلم اه هنا يشمل كل خير في الدنيا ومما تحبون فسرها جماعة من اهل العلم بالجنة لن تنالوا الجنة ولكن الاظهر ان البر هنا يشمل كل جزاء - 00:51:57
في الدنيا والاخرة وليس فقط الجنة اعلاها الجنة نسأل الله ان نكون من اهلها لكن البر اوسع من ذلك فيشمل كل خير يجزى به الانسان في الدنيا والاخرة. بعد ذلك ذكر المؤلف رحمه الله - 00:52:33
ابتدأ الان انتهى المؤلف عند هذه النقطة او هذا البيت انتهى المؤلف من المقدمة وهي مقدمة ماتعة واخذنا فيها بعض الوقت لما طمنته من المعاني الكبيرة واسأل الله ان يطرح فيما ذكرنا بركة وخيرا. يقول رحمه الله - 00:52:48
والنية شرط لسائر العمل. ابتدأ المؤلف رحمه الله هذه القواعد بذكر قاعدة النية. لانها متصلة بما يصلح به العمل ولهذا آآ يقدمها العلماء ذكرا سواء كان في نظم او كان ذلك في اه اه جمع فالبخاري رحمه الله افتتح رسالته افتتح كتابه - 00:53:05
والجامع الصحيح بذكر حديث انما الاعمال بالنيات وذلك تنبيها منهم على تصحيح القصد وبيانا وكذلك بيانا آآ وذلك تنبيه منهم على آآ وجوب سلامة القصد وايضا آآ تنبيه منهم على شرف هذه القضية وانها من القضايا الكبرى التي ينبغي ان - 00:53:33
واول آآ ما ذكر ذكر هذه القاعدة وهي قاعدة النية بشرط لسائر العمل. في هالصلاح هو الفساد للعمل. هذا البيت تضمن حكما وتضمن اثرا اما فقوله شرط النساء هذا حكمه حكم وضعي - 00:54:00
حكم وضعي وهو ان يجعل الشيء علامة ودلالة آآ اما سببا او شرطا او آآ دلالة صحة او فساد آآ النية النية هي القصد وهي الارادة وهي العزم وهي الهم - 00:54:28
كل هذا مما فسرت به النية واذا تأملنا كلمات العلماء في هذه المفردات التي ذكرتها وذكرها بعضهم في تفسير النية هي متقاربة بينها فروق لكن المعنى الجامع للنية هو الارادة - 00:54:53
هناك فروق بين هذه الالفاظ لكن المعنى الجامع الذي ننتهي اليه في تعريف النية انها الارادة ولهذا قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله قال لفظ النية بكلام العرب من جنس لفظ القصد والارادة ونحو ذلك - 00:55:11
ثم قال لكن من الناس من يقول ان جملة ما بين هذه الكلمات انما الغاية التي نصل اليها وننتهي فيها القصد والارادة النية هي القصد والارادة وهذا عمل والارادة عمل قلبي - 00:55:36
هي نية العمل وليست نية المعمول له فهذه القاعدة المقصود بها نية العمل ان نية العمل ما يتميز به الواجب عن المستحب ما تتميز به الواجبات بعضها عن بعض اما نية المعمول له فهذا - 00:56:07
يتعلق بالمقصود بهذا العمل سواء كان واجبا او مستحبا او حتى مباحا ففرق بين نية العمل ونية المعمول له. نية العمل من بحوث الفقهاء والاصوليين ونية المعمول له من بحوث - 00:56:37
العقائد وكلاهما مهم وله منزلة كبرى ينبغي العناية به لكن الذي يتكلم عنه الفقهاء في كتبهم فيما يتصل بالشروط والاحكام انما هو نية العمل لا نية المعمول له وهذا ليس نزولا بها عن او عدم اهتمام بنية المعمول له. لكن هذا بيان لما ينبغي ان يعتني به فيما يتصل بظبط - 00:56:55
اما نية المعمول له فهي مسألة مفروغ منها وهي واضحة ويجب العناية بها. يقول والنية شرط لسائر العمل دلائل هذا كثيرة الكتاب والسنة والاجماع على انه لابد في كل عمل من نية - 00:57:24
ولا يصلح عمل بلا نية بل قال جماعة من العلماء ان العمل المجرد عن النية لا وجود له الا في وجود الا في افعال المجانين وغير المكلفين اما اصحاب التكليف فانهم لابد لهم من - 00:57:39
نية مهما كانت هذه النية من صلاح او فساد من آآ آآ عبادة او غيرها النية لابد لها من الحضور في العمل وهي شرط لصحة العمل قوله رحمه الله والنية شرط الشرط في كلام العلماء يطلق على ما لا بد منه - 00:57:58
في الشيء وهو ما عرفه الاصوليون بانه ما يلزم من عدمه العدم ولا يلزم من وجوده عدم ولا وجود لذاته. لكن اختصارا لهذا العبارة نقول ما ذكرته قبل قليل في تعريف - 00:58:25
الشرط وهو ما لا بد منه في الشيء لابد لابد من وجوده لصحة الشيء. والا فانه لا يصح. هذا ما يتصل آآ النية وفي قوله والنية شرط لسائر العمل قول لسائر العمل سائر - 00:58:41
في كلام العرب تطلق على الجميع تطلق سائر ويراد بها الجميع فقوله النية شرط لسائر العمل اي لجميع العمل. دليل ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات والالف واللام هنا للاستغراق - 00:59:00
نستغرق جميع الاعمال وقول لسائر العمل اي لجميعه والاصل في كلمة سائل انها مأخوذة من السؤر. السؤر هو ما يبقى في الاناء بعد الشرب فهو يطلق اصلا في اصل الاستعمال لبقية الشيء - 00:59:18
لكن العلماء يطلقون سائر على الجميع في كلام في استنادا الى كلام العرب في اطلاق السائر على الجميع وان كان اصل الكلام يطلق اصل اصل الكلمة على يطلق على البقية. فقول لسائر العمل اي لجميع العمل. والعمل هنا - 00:59:35
من حيث النية يمكن ان نقسمه الى قسمين القسم الاول الاعمال عموما تنقسم الى قسمين عبادات و عادات فيما يتصل بالعبادات العبادات عبادات مقصودة لذاتها كالصلاة والزكاة والحج وعبادات مقصودة لغيرها - 00:59:55
كالوضوء والطهارة فهذه ليست مقصودة لذاتها هي عبادة لكنها ليست مقصودة لذاتها بل هي وسيلة لغيرها فالطهارة وسيلة للصلاة. لا يقبل الله صلاة احدكم اذا احدث حتى يتطهر فهو عبادة لانه وسيلة لعبادة - 01:00:24
جمهور العلماء على ان العبادات على ان النية مطلوبة في القسمين سواء كانت عبادة مقصودة لذاتها او عبادة مقصودة لغيرها واضح على هذا جماهير علماء الامة ذهب طائفة من اهل العلم - 01:00:45
الى ان العبادة اذا كانت وسيلة لغيرها ليس مقصودا لذاتها فانها لا تحتاج الى نية لا تحتاج الى نية لكن هذا خلاف ما عليه الجمهور هذا في القسم الاول وهو ما يكون من الاعمال - 01:01:07
وهو العبادات. القسم الثاني مثال الصلاة لابد لها من لابد لها من لابد لها من نية الطهارة عبادة مقصودة لذاتها او لغيرها لغيره. جمهور العلماء على انه لابد فيها مني لو اني غسلت يدي - 01:01:26
ثم تمضمضت ثم غسلت وجهي بدون نية الوضوء ثم طرا لي انه خلني اعتسبها من الوضوء هل يصلح او لا جمهور العلماء على انه لا لابد من الاستئناف اذا كنت تريد التطهر - 01:01:45
الحنفية يرون انه لا يشترط النية وبالتالي يصح ان تبني على هذا وتكمل الطهارة هذا مذهب الحنفية رحمهم الله فيما يتصل بالقسم الثاني وهو العادات العادات منها عقود ومنها ما ليس بعقد - 01:02:01
العقود لابد فيها من نية واما ما ليس بعقد من العادات فهذا لا يحتاج الى نية بل هو يصح بلا نية ويقع بلا نية لان نية التعبد في غير مطلوبة - 01:02:26
لكن العقود لا بد فيها من نوايا لان العبرة في العقود بالمعاني والمقاصد فلذلك اشترطوا في العادات في العقود ان يكون ان يكون هناك مقاصد حتى تصح تلك العقود ويتبين ما هو الغرض منها - 01:02:46
ويقول المؤلف بعد بعد هذا الكلام يقول مؤلف بها الصلاح والفساد للعمل اي بها يصلح العمل وبها يفسد اه فاذا وجدت النية صلح العمل واذا لم توجد النية العمل هذا ايجاز القاعدة هذي من قواعد - 01:03:04
اه فيها تفاصيل اه تفاريع اه ملحقات عديدة وكبيرة وطويلة لكن نحن يعني في هذا اه هذه القراءة نختصر على ابرز ما يكون من المسائل المتصلة بهذه القواعد التي ذكرها المؤلف في المنظومة. بعد ان ذكر المؤلف قاعدة النية وهي - 01:03:28
الاساسي التي يبنى عليها العمل كما قال والنية شرط لسائر العمل بها الصلاح والفساد والعمل انتقل الى قاعدة كلية اخرى وهي قاعدة المصالح والمفاسد هذه القاعدة ليست قاعدة جزئية يعني عند القواعد تنقسم الى قسمين قواعد كلية - 01:03:48
وقواعد جزئية القواعد الكلية مثل القواعد الكلية القواعد الخمس الكبرى وهي الامور بمقاصدها العادة محكمة المشقة تجلب التيسير لا ظرر ولا ظرار اليقين لا يزول بالشك. هذه القواعد يسميها العلماء القواعد الخمس الكبرى. لانها قواعد متفق عليها وهي لا يخلو منها باب من الابواب في الغالب - 01:04:14
ولذلك كانت اصلا بعد ذلك هناك قواعد تندرج تحت هذه وقواعد منفصلة لا صلة لها بهذه هي قواعد قد يعني تختلف في اعها وضيقها الان بدأ المؤلف في القاعدة الكلية الكبرى وهي قاعدة الامور بمقاصدها. بعد هذا انتقل الى - 01:04:49
قضية لا توصف بانها قاعدة انما هي في الحقيقة توصيف للتشريع كله ولهذا هي ليست قاعدة فقهية لكن تندرج تحتها قواعد فقهية هي في الحقيقة اصل يبنى عليه التشريع وهي مسألة ان الدين مبني على المصالح - 01:05:11
الدين جاء لتحقيق المصلحة ولهذا يقول مؤلف الدين مبني على المصالح في جلبها والدرء للمفاسد ثم قال رحمه الله فان تزاحم عدد المصالح يقدم الاعلى من المصالح وضده تزاحم المفاسد - 01:05:30
يرتكب الادنى من المفاسد. هذا الكلام هذه القواعد المجموعة اه وهذه الابيات الثلاثة هي في الحقيقة تتصل قاعدة المصلحة لكن لو تبي تفتش عن قاعدة المصلحة في القواعد الكبرى ما وجدناها لان القواعد الكبرى هذه هي وسائل لتحقيق - 01:05:52
مصلحة واضح يا اخواني؟ يعني لو قيل طيب انتم انت قلت ان هذي القاعدة من القواعد الاساسية اين هي في القواعد الكبرى؟ نقول هذه في الحقيقة وتوصيف جامع للشريعة والقواعد - 01:06:12
بجزئيها القواعد الكلية والقواعد الجزئية هي وسائل لتحقيق لتحقيق هذه القاعدة الكبرى التي تنتظم كل القواعد. هذه مظلة للتشريع الدين بجميع ما فيه من عقائد واعمال واحكام واوامر ونواهي كله لتحقيق المصالح - 01:06:30
وهذا يا اخواني امر مهم ولابد من العناية به لانه كثير من الناس يغفل عن هذا المعنى بالنظر الى مفردات المسائل وقد تغيب عنه هذه هذا النظر الكلي للتشريع تغيب عنه خارطة التشريع - 01:06:59
لان التشريع اذا الان اظرب لكم مثل لو اني تركت هذا اه الفضاء الذي امامي نظرا وركزت نظري فقط على هذا هذه اللاقطة انا سيغيب عني اشياء او لا يغيب عني اشياء - 01:07:19
لما انظر الى هذه اللاقطة سيغب عني مش يغيب عني النظر الى الاشياء الموجودة في المسجد. وقد يحدث شيء احتاج الى ان اعرفه لا استطيع ان اعرفه لاني مركز ومعتري - 01:07:39
قط بهذا بهذه اللقطة نظرا كذلك تماما في نظرك للاحكام الشرعية. لما تنظر الى الحكم الشرعي على انها مفردة غائبة عن هذا النسق وهذا هذه المنظومة التشريعية عند ذلك تفقد البوصلة - 01:07:55
في بعض الاحيان تحتاج لادراك الحكم الصواب في جزئية من الجزئيات ان توائم بين النظر العام للتشريع والنظر الخاص في النازلة او في المسألة الخاصة وهذا يفتح الله تعالى به على بعض الناس فتجده مسددا - 01:08:16
في احكامه واراءه وفي الموافقة بين النصوص وواقع الناس هذا لا يعني ان تغير نصوصا النصوص لها قدسيتها ولها مكانتها ولا يمكن لاحد ان ياتي ويلغيها لكن العلماء يتفاوتون في تنزيل هذه النصوص على الوقائع - 01:08:42
ولذلك كان من العلماء من عنده اتساع في الفقه وقوة في النظر تجعله متأهلا للحكم على كل ما يمكن ان يأتي من مسائل حادثة اعتمادي على القواعد وايضا لادراكه قواعد التشريع ومقاصد الشريعة. لهذا يقول ابن القيم يقول ابن تيمية رحمه الله والذي بز الصحابة به - 01:09:05
جميع طبقات الامة في العلم انهم ادركوا مقاصد كلام الله ومقاصد كلام النبي صلى الله عليه وسلم فكانت لهم عناية خاصة بمقاصد الكلام ومعاني كلام الله وكلام رسوله بخلاف من اتوا من اتى بعدهم فكثير ممن اتى بعدهم قد يغرق - 01:09:38
بحكم مسألة معينة تغيب في نظره النظر الى كلية الشريعة. اللي قاد الى هذا الكلام انه المصالح هي الاساس الذي تبنى عليه الشريعة ولهذا في كلام شيخ الاسلام ابن تيمية مثلا وفي كلام غيره من العلماء تجدون انهم يقررون ويعيدون - 01:10:03
هذه الكلمة بهذه العبارة فيقولون الشريعة جاءت بالمصلحة او لتحقيق المصلحة ايجادا وتكفيرا مرتبتين في المصلحة المرتبة الاولى الايجاد في حال كونها ايش ها في حال كونها معدومة والتكفير في حال كونها موجودة لكن تكفرها تزيد عملك في زيادة عمل الشريعة في زيادتها - 01:10:24
في المفاسد هناك عملان ايضا ما هما الالغاء وهذا المطلوب الاول تدهن عند ذلك تنتقل المرتبة التقليل على هذا بناء الشريعة في جميع احكامها وفيه او جميع نصوصها تدور على تحقيق هاتين الغايتين - 01:10:56
في المصالح ايجادا وتكثيرا وفي المفاسد اعداما وتقليلا وهذا معنى مهم ورئيس لا سيما مع هذا الوضع الذي نعيشه من الانفتاح الواسع الذي يحتاج الى ادراك عميق للمصلحة والمفسدة طبعا المصلحة والمفسدة مركب يركبه كثير من الناس وقد يأتي بالمصلحة والمفسدة فيتسلط بذلك على النصوص لكن هذا يعني - 01:11:21
هذا لا يعني انه المصلحة شيء مخيف الكلام في المصالح والمفاسد شيء مخيف انما هذا ينبغي ان يرد على المخطئ فيقال انت استعملت هذه القاعدة في غير محلها لكن هذا لا يعني ان القاعدة ضعيفة بل القاعدة هي اصل متفق عليه لا خلاف بين العلماء في ان الشريعة بناؤها على المصالح ايجادا وتكثيرا - 01:11:55
والمفاسد تقليلا اه اعداما وتقليلا. يقول المؤلف رحمه الله والدين قلنا الدين الدين يقصد به كل ما يكون من امور العبادات عقائد واعمال مبني على المصالح والدرء للقبائح وهذا الذي ذكرناه انه جلب المصلحة ودفع - 01:12:18
المفسدة يقول رحمه الله بعد ذلك فان تزاحم هذا تفصيل للقاعدة بعد ان ذكر آآ اصلها قال فان تزاحم وهنا المعترك يعني ما احد نناقش في مسألة ان الدين جاء بالمصالح - 01:12:43
ودفع المفاسد لكن اين يقع الاشكال عند التطبيق وهو الموازنة بين المصالح تزاحمت والمفاسد اذا تزاحمت فكيف اذا وجدت مصلحة ومفسدة؟ يعني عندنا في المصلحة والمفسدة ثلاثة احوال او ثلاثة احوال الحالة الاولى - 01:13:07
ان تتزاحم المصالح الحالة الثانية ان تتزاحم المفاسد الحالة الثالثة ان تتعارض المصالح والمفاسد ففي هذه الحال تحتاج الى نظر دقيق لانه المطلوب درء المفاسد ولذلك يقولون درء المفاسد مقدم على جلب - 01:13:35
المصالح هذا في حالة تعارظ لكن اذا تمكنت من دار المفسدة وتحصيل المصلحة ما تأتي هذه القاعدة تأتي هذه القاعدة متى؟ عندما لا تتمكن من تحقيق درء المفسدة الا بترك - 01:13:57
المصلحة فعند ذلك تقول درء المفاسد مقدم على جلب المصالح ومثله فيما اذا تزاحمت المفاسد عندك اكثر من مفسدة لكن ما تدري ايها تأخذ ايها ترتكب عندك اكثر مصلحة لك وتزاحمت والتزاحم هو التضايق - 01:14:15
فلا يمكن ان تأتي بواحد الا بتفويت الاخر. عند ذلك لا تستطيع الا ان تختار. ما الذي تختاره؟ يقول المؤلف فانتزع احم عدد المصالح يقدم الاعلى من المصالح ومثله تزاحم المفاسد يقول رحمه الله - 01:14:34
يرتكب الادنى من المفاسدين طبعا هذا الكلام تنظيرا من ايسر ما يكون لان الانظار تتفاوت في تقدير المصالح وفي تقدير المفاسد صحيح ان المصلحة ولكن يبقى هناك نظر في تحقيق المصلحة وتحقيق المفسدة عفوا واجتناب المفسدة وتحقيق قدر المصلحة وقدر المفسدة حتى - 01:14:54
يقدم هذه على تلك او او يتجنب هذه ويرتكب تلك. هذه مسألة تقديرية اجتهادية. وينبغي ان يتعاذر فيها المؤمنون مع التناصح فيما اذا كان هناك تفاوت في التقدير عدد المصالح يقدم لاعلى من المصالح وضده تزاحم المفاسد يرتكب الادنى من المفاسد. ثم قال رحمه الله ومن قواعد الشريعة التيسير - 01:15:31
من قواعد الشريعة اي من القواعد الكبرى التي يبنى عليها التشريع التيسير والتيسير سؤال هل هو وصف التكليف او فعل الفقيه التيسير اليسر يسر الشريعة هل هو وصف الشريعة؟ وصف للشريعة؟ او فعل - 01:15:59
الفقيه لكن عموما اليسر هو وصف التشريح هذا هو الاصل الله تعالى يقول جعل عليكم في ما يريد آآ ما يريد الله ان يجعل عليكم في الدين من حرج ويقول النبي صلى الله عليه وسلم - 01:16:24
ان الدين يسر احد الا غلبه وهذه قاعدة متفق عليها وصف اليسر وصف ملازم للشريعة ينبغي ان يفهم انه اليسر لا يعني عدم التكليف لا يعني اليسر ان لا يكون هناك نوع من المشقة التكليف مقترن بالمشقة - 01:16:51
لكن اليسر هنا بالنظر الى ان هذه الشريعة بما فيها من الاوامر والنواهي هي مما يطيقه الناس لا يكلف الله نفسا الا وسعها. هذا ملحظ ملحظ اخر انه لو ترك الناس ما امروا به - 01:17:15
او انتهكوا ما حرم عليهم لترتب على ترك ما امروا به وعلى مواقعة ما نهوا عنه من المشقة ما لا يقارن بمشقة امتثال ومشقة ترك النهي وهذا معنى يغيب عن كثير من الناس - 01:17:37
في اليوم الصائف الحار اليس على الناس بلى لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين من حديث ابي هريرة من صام يوما في سبيل الله وفي بعض الروايات صائف باعد الله بينه وبين النار - 01:18:06
سبعين خريفا لأن الصوم مشقة متعب وقال الله اجزي به كما في الصحيحين من حديث ابي هريرة اذا هو مشقة وين اليسر؟ لو ترك الناس الصوم تترتب على تركهم اعظم من مشقة صيامهم - 01:18:22
واضح يا اخوان او لا ترك الشريعة يترتب عليها من الشقاء والعسر في حياة الناس اعظم من ما يترتب على امتثال الامر ولهذا الشريعة يسر لكونها لا تكلف الناس بما لا يطيقون. يسر لان الامتثال يترتب عليه من المصالح - 01:18:49
و الانشراح والطمأنينة ما لا يدركون نظيره هي يسر ايضا لان عدم الامتثال يترتب عليه من المشاق مع بمشقة الامتثال في الامر فعلا وفي النهي تركا هذا هو الاصل كما ان من يسر الشريعة مراعاة - 01:19:14
كما ان لاحوال الناس ففي حالات الضعف في حالات الحاجة بحالة مظنة مظنة المشقة يأتي التيسير وهذا معنى القاعدة المشهورة في كلام الفقهاء المشقة السفر مظنة المشقة اذن الله تعالى فيه - 01:19:41
في في الفطر الصائم وهذا تيسير زائد على الوصف الذي وصفت في حالات خاصة ولكن لا يعني انه اليسر فقط يقتصر على هذه الصورة. انما هو وصف عام للشريعة هناك - 01:20:07
احوال تقتضي مزيد عناية جاءت الشريعة بالتيسير فيها كحال السفر والمرض ونحو ذلك فجاء التخفيف بالرخص اذا قوله رحمه الله ومن قواعد الشريعة التيسير في كل امر نابه تعسير هذا ذكر - 01:20:38
قاعدة المشقة تجلب التيسير وهو تيسير خاص ولذلك قالوا من قواعد الشريعة التيسير ولم يذكر اليسر لان اليسر وصف للشريعة كلها. واما التيسير فهو وصف للحالات العارظة التي تقتظي تخفيفا - 01:21:03
واضح الفرق اليسر وصف ينتظم الشريعة جميعها واما التيسير فهو وصف يكون منطبقا على الاحوال التي تقتضي تخفيفا من سفر او مرض او نحو ذلك يقول وليس واجبا وليس واجب بلا اقتدار ولا محرم مع اضطراري - 01:21:26
اه وكل محظور مع الظرورة بقدر ما تحتاجه الظرورة. هذا الكلام في الحقيقة هو من آآ معالم اليسر في هذه الشريعة من معالم اليسر في هذه الشريعة انه ليس واجب بلا اقتدار. لا ليس هناك شيء يوصف بالوجوب - 01:21:53
اذا لم يكن الانسان مقتدرا فقوله وليس واجب اي لا يوصف شيء بالوجوب ولا يثبت حكم الوجوب في حال عدم القدرة بلا اقتدار لقول الله الا فاتقوا الله ما استطعتم لا يكلف الله نفسا الا وسعها - 01:22:15
لا يكلف الله نفسا الا ما اتاها آآ اه في الحج ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا. هذا مفرد للحكم بعد العام فاتقوا الله ما استطعتم يقول ولا محرم مع اضطرار اي ولا يثبت حكم التحريم مع وجود الضرورة - 01:22:33
والاضطرار لقول الله تعالى وقد فصل وقد فصل لكم ما حرم عليكم الا ما اضطررتم اليه. ثم قال وكل محظور مع الظرورة كل محظور مع الظرورة تحتاجه الضرورة وهذا بيان تفصيلي من موظوع الظرورة وانه اذا - 01:23:02
ان يراعى فيها انه لابد تكون المخالفة في ترك واجب او محرم بقدر الظرورة فقوله كل محظور كل ممنوع مع الضرورة يعني اذا قامت الظرورة فانه يباح منه ما تقتضيه الضرورة ما تندفع به الضرورة - 01:23:28
هذا معنى قولي بقدر ما تحتاجه الضرورة والا في العصر التحريم ولم يرفع التحريم الا لوجود الضرورة فاذا اندفعت الضرورة عند ذلك الحكم الى الاصل وقد فسر لكم ما حرم عليكم الا ما اضطررتم اليه. وهذا يدخل في كل الاحكام - 01:23:55
هذا يدخل في كل الاحكام ليس هناك ما يستثنى من هذا العموم وقد فسر لكم ما حرم عليكم الا ما اضطربتم اليه آآ هذا هو القسم الاول من قراءتنا لهذه المنظومة - 01:24:14
اسأل الله تعالى ان يرزقني واياكم العلم النافع والعمل الصالح وان يبصرنا واياكم للصواب وصلى الله وسلم على نبينا محمد. فيما بقي - 01:24:31