بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد ففي هذا اليوم الثاني والعشرين من شهر محرم لعام ثمانية ثمانية وثلاثين - 00:00:00
واربع مئة والفا عقدوا هذا المجلس في شرح رسالة العبودية لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى لمعالي شيخنا الشيخ الدكتور يوسف بن محمد الغفيص عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للافتاء سابقا في جامع عثمان بن عفان رضي الله عنه بحي الوادي بالرياض - 00:00:15
قال رحمه الله تعالى ولو هدوا لعلموا ان القدر امرنا ان نرضى به ونصبر على موجبه في المصائب التي تصيبنا كالفقر والمرض والخوف. قال تعالى وما اصاب من مصيبة الا باذن الله. ومن يؤمن بالله يهدي قلبه. قال بعض السلف هو - 00:00:36
رجل تصيبه المصيبة في علم انها من عند الله فيرضى ويسلم. وقال تعالى ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها ان ذلك على الله يسير. لكي لا لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم - 00:00:56
وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال احتج ادم احتج ادم وموسى فقال موسى انت ادم انت الذي خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه واسجد لك ملائكته وعلمك اسماء كل شيء فلماذا اخرجتنا ونفسك - 00:01:16
من الجنة فقال ادم انت موسى الذي اصطفاك الله برسالته وبكلامه فهل وجدت ذلك مكتوبا علي قبل ان اخلق؟ قال نعم قال فحج ادم موسى وادم عليه الصلاة عليه السلام لم يحتج لم يحتج على موسى بالقدر لم يحتج. وادم عليه السلام لم يحتج لم - 00:01:36
احتج على لم يحتج على موسى بالقدر ظنا ان المذنب يحتج بالقدر فان هذا لا يقوله مسلم على ولا عاقل. ولو كان هذا عذرا لكان عذرا لابليس قومي نوح وقومي هود وقوم كل كافر. ولا موسى لام ادم ايضا لاجل لاجل الذنب فان ادم قد تاب الى - 00:01:59
به فاجتباه فاجتباه وهدى ولكن لامه لاجل المصيبة التي لحقتهم بالخطيئة. ولهذا قال فلماذا اخرجتنا نفسك من الجنة فاجابه ادم بان ان هذا كان مكتوبا قبل ان اخلق فكان العمل والمصيبة المترتبة عليه مقدرا وما قدر من المصائب يجب الاستسلام له فانه من تمام الرضا بالله - 00:02:24
واما الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله. نبينا محمد واله واصحابه اجمعين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في هذه الرسالة في حقيقة العبودية ولو هدوا لعلموا - 00:02:51
وان القدر امرنا ان نرظى به ونصبر على موجبه في المصائب التي تصيبنا كالفقر والمرض والخوف بين رحمه الله ما تضمنه هذا الاصل من اصول الايمان وهو الايمان بقدر الله سبحانه - 00:03:11
تعالى وقضائه وقدر الله في عباده وفي مما يجريه الله من القدر في خلقه سواء تعلق بعباده من بني ادم او تعلق بغيرهم ممن خلق الله فكل ذلك قدر الله وكل ذلك قضاء الله سبحانه وتعالى. وثمة مقامان هنا يقع فيهما الاشتباه - 00:03:32
مقام الامر والنهي ومقام المصائب مقام الامر والنهي ومقام المصائب. فانك تعلم ان القدر يتعلق بكل تصرف من تصرفات الانسان وبكل ما يقع للانسان من الوقائع والتصرفات ففي الانسان وقائع وتصرفات - 00:04:00
وفيه الامور الاختيارية والامور غير الاختيارية فكل ما يقع للانسان باختياره او بغير اختياره من تصرفه او يقع له من غير قصد تصرفه في باب الامر او في باب النهي في باب الطاعة او في باب المعصية او في مقام المصيبة كل هذه الاحوال وما - 00:04:28
قد يقدر من الاوصاف في التعبير عنها كل ذلك يتعلق بها القدر باجماع المسلمين باجماع الائمة المعتبرين باجماع الائمة اي باجماع الصحابة ومن اخذ طريقتهم. يتعلق بها القدر وثمة نزاع عند القدرية سبق الاشارة اليه - 00:04:53
انما المقصود هنا ان هذا هو الذي جاءت به النصوص ان الله سبحانه وتعالى تعلق قدره وقظاؤه في عباده كل احوال العباد ويتعلق بغير العباد ممن خلق الله ومما خلق الله. وبغير بني ادم - 00:05:16
لكن اذا بحثنا في بني ادم فيهم التكليف هم والجن في هذا المقام من خطاب نبوة النبي صلى الله عليه وسلم فانه يقال ان كل ما يتعلق بفعل الادمي فهو متعلق بقدر الله - 00:05:35
ويتصل به قدر الله فطاعة العبد صلاته وصيامه وحجه وبره وصدقته الواجبة والمشروعة كل ذلك بقدر الله واعماله العادية من اكل او شرب او نحو ذلك كل ذلك بقدر الله - 00:05:53
وما يقع من العباد من معصية فذلك ايظا بقدر الله. ولكن اذا قلت بقدر الله فهو بمعنى بعلم الله بكتابة الله وبمشيئة الله وبارادة الله وبتقدير الله وبقضاء الله ليس هو بمعنى بمحبة الله - 00:06:13
يعني باب المعصية يعني باب المعصية فان الله لا يرضى لعباده الكفر ويكره منهم الفسوق والعصيان بين الله سبحانه وتعالى او كره اليهم الكفر والفسوق والعصيان ولا يرضى لعباده الكفر جل وعلا كما اخبر - 00:06:37
عن ذلك في كتابه فاذا كل افعال العبد من خير يعمله او شر يعمله العبد مما قال الله فيه فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره فهو بقدر الله - 00:07:00
وهو بارادة الله وانت ترى ان الله يقول في كتابه فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كانما يصعد في السماء - 00:07:17
فجعل الله في هذه الاية ارادة الهداية منه وجعل الفعل الذي يصير للعبد هو بقضاء الله وقدره يشرح صدره للاسلام انشراح صدر العبد للاسلام هو بشرح الله له وببيان الله له - 00:07:34
وبتيسير الله له كما قال النبي كل ميسر لما خلق له قال ومن يرد ان يضله من يرد ان يرد الله وهو المريد وحده لان الانبياء فضلا عن غيرهم ليس بيدهم امر هذه الارادة. انك لا تهدي من احببته ولكن - 00:07:53
الله يهدي من يشاء قال يجعل صدره ظيقا حرجا وهذا الجعل هو تقدير من الله سبحانه وتعالى اذا عرفت هذا المعنى الكلي وهو ان كل افعال العبد يتعلق بها القدر - 00:08:14
وبان لك معنى القدر هنا في علم الله ومشيئته وارادته ونحو ذلك من الاصول الشرعية والتي جملتها معلومة بالفطرة وبدليل العقل ايضا فان العبد يقع منه او يقع في حاله - 00:08:33
يقع في حاله الطاعة والمعصية هذا قسم ويقع في حال العبد المصيبة وانت تعلم ان المصيبة ليست اختيارا من العبد فان الانسان الاصل فيه انه يتقي المصائب اليس كذلك انه يتقي المصائب وان كانت بعظ الاعمال قد تسمى مصيبة وهو يفعلها - 00:08:54
قد تسمى مصيبة وهو يفعلها اي يريدها ولكن المصائب اذا ذكرت يقصد بها من فك عن ارادة العبد فهذه لانفكاكها عن اختيار العبد فمن فك عن اختيار العبد ومشيئته ناسب عند وقوعه ان يذكر عنده مقام القدر - 00:09:18
سواء كانت هذه المصيبة نشأت عن سبب من الاسباب العادية او حتى لو نشأت عن سبب من المعصية التي تاب العبد منها عن سبب من المعصية التي تاب العبد منها - 00:09:43
لما؟ لان المصيبة على هذا المقصود لا اختيار للعبد فيها المصيبة على هذا المقصود لا اختيار للعبد فيها وان كان قد يكون قد فرط في الاسباب التي وقعت بموجبها المصيبة - 00:10:05
واضح ولكنه اذا ذكر او ذكر مقام المصيبة استصحب عندها مقام القدر فلا يعد هذا من الاحتجاج بالقدر على ابطال الشرع وليس هو من الاحتجاج بالقدر على المعاصي لان المعصية شيء - 00:10:24
والمصيبة التي تلحق العبد اما بسبب عادي او بسبب المعصية شيء اخر والاصل في المصائب ما هو؟ انفكاكها عن اختيار الانسان وارادته وانما افعاله وارادته تتعلق باسبابها في بعض المقامات - 00:10:44
وقد تكون المصيبة مقطوعة عن سبب العبد وارادته حتى في مقام السبب فضلا عن مقام المسبب فالمسبب الذي هو فعل مختص عن العبد. والسبب يقارن المصائب تارة وينفك عنها تارة اخرى - 00:11:10
ولهذا قد تقع مصيبة بجائحة كما يقول الفقهاء الجوائح السماوية وسمى النبي صلى الله عليه وسلم ما هو من ذلك جوائح ورجل اصابته جائحة اجتاحت ما له. فالجوائح هذه لا - 00:11:32
تكون بسبب العبد قد يكون من حيث الاسباب ما فرط حرز المال وحفظه وما الى ذلك لكن جاء غرق فاغرق المال المفرط في حفظه او المنقوص في حفظه والمال المحفوظ في العادة الادمية - 00:11:50
فتسمى تلك ايش تلك ايش؟ تلك تسمى مصيبة. هذه المصيبة مقطوعة عن سبب العبد مقطوعة عن سبب العبد. وقد تكون المصيبة بسبب العبد كأن يقع له مصيبة بسبب تفريطه كأنه اهمل طفلا مثلا حتى يفاجأ بعد ذلك بان هذا الطفل قد غرق في الماء - 00:12:10
فاذا رجع الى الاسباب وجد انه مقصر ومفرط فاذا تحقق عليه التفريط وجبت عليه الكفارة اليس كذلك وجبت عليه الكفارة عليه الصيام تمام؟ ولكن اذا دفن هذا الطفل وعزي به فقال في جواب تعزيته قدر الله وما شاء فعل - 00:12:37
على سبيل ان المصيبة بقدر الله هل هذا يعتبر من الاحتجاج بالقدر على التفريط؟ لا لكن لو انكر التفريط او تجاهل امر التفريط وقال انه غير مفرط فاراد ان يدفع التفريط عن نفسه - 00:13:05
احتجاجا بما بالقدر قيل هذا الاستعمال بهذا الوجه يصح او لا يصح اذا اراد ان يدفع عن نفسه التفريط والتقصير واراد ان يدفع عن نفسه التفريط والتعدي واحتج بالقدر على ذلك قيل لا يصح - 00:13:31
لان التفريط ما هو التفريط ما هو؟ ترك ما يجب فعله والتعدي فعل ما يجب تركه فلما ترك بعض ما امر به او فعل بعض ما نهي عنه لم يصح له اي للعبد - 00:13:56
ان يحتج بالقدر على ما ترك من امر الله او فعل مما نهى الله عنه لكن اذا التفت الى نتيجة الفعل وهي المصيبة المتمثلة بوفاة هذا الطفل مثلا فقال ان وفاته بقدر الله وقضائه - 00:14:17
فهذا بهذا القدر استصحاب للايمان بالقدر صحيح ولكن هذا الاستصحاب لا يغلق به اسباب التوبة من التفريط ولا يغلق به اسباب الكفارة المشروعة بحسب تشريع الشريعة فيكون مشروعا في حقه التوبة - 00:14:39
عن ماذا التوبة عن ماذا؟ التوبة عن تفريطه او عن تعديه ويكون عليه الكفارة اذا تحقق شرطها ووصفها تمام؟ ولكن المصيبة من حيث وقوعها كمسبب يقال ان هذا بقدر الله - 00:15:05
ولهذا ما حصل بين ادم وموسى في هذا الحديث الثابت في الصحيح وغيره هل كان السؤال من موسى عن المعصية ام عن المصيبة ادم عليه الصلاة والسلام وقع منه المعصية - 00:15:27
كما اخبر الله بالقرآن وعصى ادم ربه فغوى ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى معصية ادم اكله من الشجرة كما هو صريح في القرآن والسنة ومصيبته ما هي المذكورة هنا خروجه من الجنة - 00:15:45
خروجه من دار الخلد الى دار الابتلاء هذا الخروج يسمى مصيبة وهو كذلك موسى عليه الصلاة والسلام هو اعظم واعلم من ان يلوم ادم على ايش على ان يسأله عن امر المعصية ليحتج بها على القدر - 00:16:08
لان هذا بين في دين الرسل جميعا انه لا حجة لاحد على ترك طاعة الله بقدر الله بل هذه حجج الذين قالوا لو شاء الله ما اشركنا وانما قال موسى لادم عليهما السلام لماذا اخرجتنا؟ ما قال له لماذا عصيت - 00:16:36
فكان السؤال عما كان السؤال عن المصيبة ولم يكن السؤال عنه بالمعصية لان هذا الحديث اشكل على بعض الناظرين فيه او من يبلغه قد يشكل على بعظ الناظرين فيه وهذا الحديث مستتم مع جملة النصوص من الكتاب والسنة - 00:16:58
هو على وفقها وعلى قاعدتها وهذا هو شأن الكتاب والسنة يصدق بعضها بعضا ولا ليس في ذلك مادة من التعارض باي وجه من الوجوه فهو انما سأل عن المصيبة قال لماذا اخرجتنا - 00:17:20
ونفسك من الجنة ولم يقل له لما عصيت. وادم احتج بالقدر على المصيبة ولم يحتج المعصية بل معصيته لم يحتج بالقدر عليها ولو كان قد احتج بالقدر عليها لما بادر عليه السلام الى التوبة قالا ربنا ظلمنا انفسنا - 00:17:38
ان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين واخبر الله انه اجتباه وتاب عليه وهداه. ثم اجتباه ربه وتاب عليه وهدى فاذا فرق بين مقامين فاذا وقع للعبد مصيبة فاحتج بقدر الله قيل احتجاجه مشروع وهذه سنن الانبياء - 00:18:02
الصلاة والسلام وهذا تسليم بقضاء الله ولكن نلتفت الى هذه المصيبة فان كانت بسبب من تقصير العبد شرع مع ذكر مقام القدر وجوب التوبة. وترك التفريط والتعدي وما الى ذلك - 00:18:26
وان كانت مقطوعة عن سبب العبد فهي علامتان على مقام الاحتجاج بالقدر اي التسليم بالقدر وهذا يسميه بعظ اهل العلم او بعظ الناظرين في المسائل اذا قسموها وفصلوها يقولون الاحتجاج بالقدر هنا وهنا - 00:18:43
انه ليس احتجاج على المصيبة وانما هو لان الاحتجاج يكون للاثبات والنفي وكثير من المصائب خارجة عن ما عن مقدور الانسان من حيث السبب خارجة عن مقبور الانسان من حيث السبب فضلا عن المسبب الذي هو وصف عام في المصائب من جهة الانفكاك - 00:19:02
وعليه فهذا تسليم ورضى بقدر الله وهذا من رحمة الشريعة وفضل رب العالمين على عباده ان المصائب الذي يصيرون اليها تطمئن نفوسهم بانها بقدر الله وايش وبقضائه ولا يقضي الله لعبده المؤمن الا خيرا. كما جاء في الصحيح من حديث صهيب عجبا لامر المؤمن ان امره كله - 00:19:29
له خير ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له فمن عرف الله حق معرفته سلم لامر الله ولقضاء الله ولقضاء الله كما ان من عرف الله حق معرفته استسلم - 00:19:56
كما واستجاب لامر الله الشرعي وانتهى عما نهى الله عنه فهما مقامان شريفان بعضهما بعضا مقام الشرع وهو الاستجابة لامر الله والانتهاء عما نهى الله عنه ومقام الربوبية والايمان بقضاء الرب جل وعلا - 00:20:16
واما من فسر هذا الحديث بتفسيرات بان هذا كان ابا لو كان اب له بان ادم انما حج موسى لانه اباه الى ذلك من الاوجه فهذا او كان ذلك في شريعتهم بخلاف شريعتنا فكل هذه الاوجه لا معنى لها - 00:20:39
والحديث ليس فيها والشرائع متفقة على هذا المعنى. نعم قال واما الذنوب فليس للعبد ان يذنب واذا اذنب فعليه ان يستغفر ويتوب فيتوب من المعائب ويصبر على المصائب. قال رحمه الله وادم عليه السلام قبل ذلك وادم عليه السلام لم يحتج - 00:21:02
على موسى بالقدر ظنا ان المذنب يحتج بالقدر فان هذا لا يقوله مسلم بماء بان في شريعة الاسلام من ان القدر ليس حجة على ترك الطاعة وفعل المعصية قال رحمه الله ولا عاقل ما وجه قوله ولا عاقل - 00:21:25
بان القدر لا يصلح حجة على وقوع الاخطاء ولهذا الاخطاء بين البشر انفسهم لو كان القدر حجة للانسان في معصيته لربه لكان من باب اولى حجة للانسان في تقصيره مع بني ادم وفي خطئه على بني ادم اليس كذلك - 00:21:48
ومع ذلك لم يقع بين اثنين من العقلاء لا من المسلمين ولا من غير المسلمين ان احدهما صدق الاخر او رضي بقول الاخر اخر حينما يصيبه باذى فيقول المؤذي او الظالم او الباغي او السارق للمسروق او للمظلوم - 00:22:14
او للمؤذى ان يقول له هذا انما وقع بايش بقدر هل هذا يكون عذرا وحجة؟ لا وهذا لا يتبادر تصديقه عند احد ولا تقع فيه شبهة عند احد ولا تقع فيه شبهة عند احد. ولذلك قال المصنف لا يقوله عاقل - 00:22:34
بل لو ذهب به الانسان ابعد لوقع له مع نفسه ولو لم يتصل بغيره فانه يعلم ان ما يأتي به الله سبحانه وتعالى من المال او الولد انما هو بقدر الله. اليس كذلك؟ ومع ذلك لم يحفظ ان عاقلا من عقلاء بني ادم بل ولا من مجانين بني ادم - 00:22:56
جلس في بيته وقال ان كان قد كتب الله له الولد فساجد الاولاد بين يديه ولو لم ايش يتزوج هذا لم يخبر لم يذكر لا عن المسلمين ولا غير المسلمين لا عن العقلاء ولا عن المجانين - 00:23:22
ولذلك الاحتجاج بالقدر على المعصية ليس كما يتوهمه البعض بانه من المشكلات التي تحتاج الى ايش الى كثير من الجواب والتحرير ودفع الشبهة في هذا هو ليس من الامر المشكل اصلا - 00:23:39
وانما هو تزيين وتوهيم يلقيه الشيطان في نفوس بعظ الناس بما عندها من نقص الايمان وعندها من الاستعداد لمثل هذه الاوهام الشيطانية فيزين لهم الاحتجاج بالقدر فيزين لهم الاحتجاج بالقدر على ترك طاعة الله او فعل معصيته. مع ان العاقل فضلا عن المسلم - 00:23:57
لو تأمل فانه يعلم ان كل شيء بالقدر اليس كذلك فلماذا لا يعكس النظر ويقول ان الطاعة فعلها وليس تركها يكون ايضا بقدر الله ولماذا لا يطرد الامر؟ لماذا لا يعكس الامر - 00:24:27
على الشيطان الذي وسوس له بهذا ولماذا لا يطرد الامر؟ ما معنى يطرد الامر ويقول لي هذا الشيطان او يقول في نفسه دفعا لوسواس الشيطان بان الولد ايضا بقدر ومع ذلك لو قال للناس بانه لن يتزوج وسيأتيه الولد ولن يشتري بيتا وسيجد نفسه في بيت - 00:24:48
ولن يأكل طعاما وسيجد نفسه شبعانا والى غير ذلك لما تصور ان احدا يقول هذا ولم يقع ولم يقع في بني ادم من يقول ذلك لما لان هذا من ما يمتنع في الارادات والتصورات والتصديقات - 00:25:11
ان يتخذ وان يستعمل واذا بان لك ذلك فاذا وقعت هذه الشبهة الشيطانية لبعض الناس كوسواس من الشيطان والله ليست شبهة علمية. ترى ليست شبهة علمية ولهذا لا تحتاج عقد فصول - 00:25:32
ومناقشات علمية هي شبهة واهية هي شبهة وهي يلقيها الشيطان في نفوس بعظ الناس ولهذا لم يتخذها لكونها ليست شبهة علمية لكونها ليست شبهة علمية لم يقل بها احد من اهل العلم ولا من اهل النظر البتة - 00:25:49
وحتى اذا ذكرت بعض مذاهب اهل الارادات والاحوال وانهم يحتجون بالقدر فهذا على معنى الالزام في كثير من نداء او على معنى دون الالزام ولكنه ليس مطابقا للتوهم الشيطاني ليكون الفرق مقدرا على الوجهين ولابد - 00:26:10
فيكون ثبوت الفرق مقدرا على الوجهين او على احدهما ولابد نعم قال واما الذنوب فليس للعبد ان يذنب واذا اذنب فعليه ان يستغفر ويتوب فيتوبوا من المعائب ويصبروا على المصائب. قال تعالى فاصبر ان وعد الله حق واستغفر لذنبك. وقدر الله لا يحيط به الا الله - 00:26:32
وقدر الله لا يحيط به الا الله وخلق الله لا يحيط به الا الله. وعلم الله لا يحيط به الا الله. وهنالك امور كثيرة تقدر على هذا الوجه مما هي تتصل باحوال بني ادم ولكنهم قاصرون - 00:26:58
ولكنهم قاصرون عن الاحاطة بها. بل ما من امر هو في مقدور بني ادم الا وهم قاصرون عن الاحاطة ولهذا فان غاية ما يستعمله بنو ادم ليس هو القدرة على الاشياء وانما هو اتخاذ اسبابها - 00:27:22
والاسباب قاصرة في ذاتها فظلا عن كونها بمحظ امر الله تتعطل من جهة الاثر او يقع الامر مقطوعا عن السبب. ولهذا كان خلق الله جل وعلا لا يقع بالاسباب. مع انه خالق - 00:27:42
الاسباب والمسببات لا يقع بالاسباب او بتوسط الاسباب وبوجود الاسباب ولابد بل يضع خلقه بمحض امره مقطوعا عن السبب كما في قوله جل وعلا الا له الخلق والامر ولهذا خلق الناس وهم خلق من خلق الله بسبب اه الابوين اليس كذلك؟ ولكن لما جاء امر الله - 00:28:02
ولا راد لامره وقظائه وانما قوله جل وعلا انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون. كان عيسى عليه الصلاة والسلام من ام لا اب من ام بلا اب مع ان هذا في قانون العادة والسنة التي مضت بها ومضى بها الوجود البشري يعد - 00:28:29
وهو متعذرا او لا يقع لكن هذا ليس ممتنعا عقلا. هذا ممتنع في نظام عادي خلقه الله بنظام عادي خلقه الله والله سبحانه وتعالى هو خالق كل شيء ولهذا عصى موسى كانت حبلى كانت عصا - 00:28:54
وهي قطعة من الشجر في اصلها وجل وجزء من النبات ثم بمحض امر الله صارت حية تسعى. فهذا الخلق لا يحيطون بامر الله ولا بقدر الله ولا قضاء الله سبحانه وتعالى. ولذلك - 00:29:14
من حقيقة الايمان بالقدر الا توصف او الا يوصف قدر الله بما العباد قاصرون عن ادراكه الا يوصف قدر الله لان بعض الناس يفسر القدر وكانه عليم بكل اه مقامات قدر الله وقضاء الله. والله ما اخبرنا بكل امره - 00:29:36
القدري وبقظائه سبحانه وتعالى في عباده وفي خلقه ولهذا يميز بينما يقع من الجوائح ونحوها كعقوبات وبينما يقع منها كبلاء يبتلي به الله العباد جل وعلا. نعم قال تعالى فاصبر ان وعد الله حق واستغفر لذنبك. وقال تعالى وان تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا. وقال وان - 00:29:59
اصبروا وتتقوا فان ذلك من عزم الامور. وقال يوسف انه من يتق ويصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين. كل هذه الادلة بينة في تحقيق الجمع بين مقام الشرع ومقام القدر انه من يتقي ويصبر. التقوى تحقيق الامر والنهي تحقيق - 00:30:31
الاتباع وتحقيق الاستجابة ويصبر هذا من مقامات القدر. هذا من مقامات القدر. نعم كذلك ذنوب العباد يجب على العبد فيها ان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر بحسب قدرته. ويجاهد في سبيل الله الكفار والمنافقين - 00:30:52
اولياء الله ويعادي اعداء الله ويحب في الله ويبغض في الله. كما قال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا العدو عدوكم اولياء تلقون اليهم بالمودة الى قوله قد كانت لكم قد كانت لكم اسوة حسنة في ابراهيم والذين معه - 00:31:14
اذ قالوا لقومهم منا برءاء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ابدا حتى تؤمنوا بالله وحده وقال تعالى لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله الى قوله اولئك كتب في قلوبهم الايمان وايد - 00:31:33
لهم بروح منه وقال تعالى افنجعل المسلمين كالمجرمين وقال ام نجعل الذين امنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الارض لم نجعل المتقين وقال تعالى ام حسب الذين اجترحوا السيئات ان نجعلهم كالذين امنوا وعملوا الصالحات - 00:31:54
دواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون. وقال تعالى وما يستوي الاعمى والبصير ولا الظلمات ولا النور. ولا الظل ولا الحرور وما تستوي الاحياء ولا الاموات قال تعالى ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون - 00:32:13
ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا؟ الحمد لله بل اكثرهم لا يعلمون وقال تعالى ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شيء الى قوله بل اكثرهم لا يعلمون. وضرب الله مثل الرجلين احدهما ابكى - 00:32:31
لا يقدر على شيء الى قوله وهو على صراط مستقيم. وقال تعالى لا يستوي اصحاب النار واصحاب الجنة. اصحاب الجنة هم فائزون ومظاهر ذلك مما يفرق الله به مما يفرق الله فيه بين اهل الحق والباطل واهل الطاعة واهل - 00:32:48
معصية واهل واهل البر واهل الفجور واهل الهدى والضلال واهل الغي والرشاد واهل الصدق والكذب. نعم هذه الايات التي ساقها الشيخ رحمه الله وغيرها كثير في القرآن يبين به ان مقام القدر - 00:33:08
مقام بين وهذه حقيقة علمية شرعية يجب معرفتها انه مقام حق بين واللبس الذي يقع هو في الثاني اللبس الذي يقع في الثاني فبيان الاول واضح وانه مقام حق لانه من اصول الايمان وما كان كذلك فهو حق - 00:33:28
لكن الذي اشتبه على بعض الناظرين فيه انه مقام فيه انه مقام فيه اغلاق فاذا هنا مقامان في القدر مقام البيان ومقام الصدق. اما صدقه فهو من اصول الايمان لكن الذي يشتبه على بعظ الناظرين فيه - 00:33:54
من اهل الاحوال والارادات او من بعض الناظرين بالطرق النظرية او الطرق العلمية من النظار او غيرهم او بعض احاديث الناظرين من المكلفين ولو لم ينتسب الى طريقة في التعبد او الى منهج في علم النظر فهو ما يتعلق بالبيان - 00:34:16
وتحقق البيان في نفس الامر وفي ادراك المكلف ويشتبه على البعض ان فيه اغلاقا والامر ليس كذلك واذا اريد بالاغلاق الاغلاق من حيث الاحاطة بعلم الله فهذا اغلاق تام لا يفتحه التأمل ولا الطرق طرق اهل الاحوال والارادات - 00:34:36
ولا طرق اهل النظر الفصول والمنطق وغير ذلك من الطرق النظرية. هذا لا يفتحه يعني ما قصر عن احاطة العباد فانه مغلق عنهم. كريب الله الذي اختص الله بعلمه وكمقاصد - 00:35:01
وحكمة الرب سبحانه وتعالى كحكمة الرب في خلقه. فهذه الحكمة لا يحيط بها العباد الى غير ذلك من الوجوه. واما ما شرع للمكلفين علمه ليؤمنوا به ويكون من اصول دينهم. ومن اصول - 00:35:22
بتوحيدهم ومن اصول عبادتهم لربهم التي قال بها النبي صلى الله عليه وسلم ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر فهذا المقام المشروع من علم القدر هذا المقام المكلف به من علم القدر هو علم بين - 00:35:39
وما فوق ذلك مما اغلق فهو مغلق عن العباد مع ثبوته في نفس الامر لان العباد لا يحيطون بذلك وهذا العلم البين علم محرر في الكتاب والسنة وليس من العلوم المشتبهة - 00:36:02
ولما تكلم الناس في القدر دخل على كثير من النظار والطوائف وعلى كثير من اهل الاحوال والايرادات الاشتباه فيه فصاروا يقصدون الى التكلف في تحرير مسائله ونتج عن هذا التكلف - 00:36:18
نوعان من المسائل. النوع الاول ظلالات قيلت في القدر هي ليست منه بل هي خطأ فيه. القول بان الله لم يرد افعال العباد ولم يشأها او قول من قابل ذلك بان الله جبر العباد - 00:36:36
او بان مشيئة العباد معطلة عن الحقيقة وهم كاسبون وليسوا مختارين كما يقوله اصحاب نظرية الكسب او نجم عن ذلك مسائل في مقام الاحوال والايرادات عند من يقول بالفناء عن شهود السوى وعن وجود السوى من اقوال الغالية كاقوال الوجودية - 00:36:53
فلسفية او ما دون ذلك فهذه الطرق نشأت عن عدم معرفة هذه الحقيقة الشرعية العظيمة وهي لان القدر بين. ما شرع الايمان به وهو اصل اصل من اصول الايمان فهذا بين. فلما ترك هذا البيان - 00:37:19
الذي هو بين في القرآن والسنة وبين في مدارك العقل وبين في مدارك الفطرة لما نقص هذا المقام عن الاتباع ودخل عليه مواد تخالف ذلك او طرق اوجبت ذلك اه على وجه من التفريط عند اربابها وسالكيها - 00:37:39
وقد يغلون في ذلك كما غلا اصحاب نظرية وحدة الوجود الى مقامات فاسدة ملائمة ومضادة لاصل الدين وقاعدته في القدر وفي غيره وقعت هذه الانحرافات والنوع الثاني الذي ينام في هذا البيان الا يكون باقوال ضالة او منحرفة - 00:38:04
عما جاءت به الرسالة من الحقائق الشرعية والعقلية والفطرية في مقام القدر وليست هذه الاقوال الذي نقول انها ليست من النوع الاول المغلظ وهي الاقوال الضالة او مقالات الغلط والضلال - 00:38:28
التي انتابت بعض الطوائف وزلت بها بعض الطوائف في مقامات من القدر وان كان لتحقيق العدل وتحرير المسائل لا يوجد طائفة من طوائف اهل القبلة ظلت في القدر ظلالا عاما. بل ما من طائفة الا وعندها مقامات - 00:38:47
من الايمان بالقدر معروفة ثابتة. لكن يضلون في مسائل دون ايش؟ دون مسائل. ولم يطبق الضلال في القدر على طائفة فتن من الطوائف البتة وهذا من رحمة الله بعباده وفضل الشريعة ونورها. وان من اصاب من نورها شيئا اصاب ما اصاب من مقام الحق. المقصود - 00:39:07
ان هذا نوع بسبب تركه تحقيق هذا البيان. النوع الثاني النوع الثاني ان المعاني البينة في الشريعة الفصيحة في حكمها وخبرها وقضائها صار بعض الناظرين في القدر يعبر عن هذه المعاني الصحيحة - 00:39:29
على وجهها الصحيح ولكن بعبارات مغلقة. او عبارات متكلفة او عبارات مجملة. ادخلها الاشتباه كتعبير بعض اهل الاخلاص عن اخلاصهم وعن صبرهم على طاعة الله بعبارة الفناء بعبارة الفناء عن ارادة السواء فهذا تعبير متكلف - 00:39:50
ولو عبروا بما جاءت به النصوص من الاخلاص لله وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ولم يأتي بنصوص النبوة والكتب المنزلة الفناء لا بوجه من الوجوه بل صار اسما مشتركا يستعمله ارباب وحدة الوجود. ويستعمله من يحتج في مقام الربوبية على مقامات من تحقيق العبودية - 00:40:17
ويحتج به ويذكره اصحاب التحقيق والاخلاص. وهؤلاء فضلاء في اخلاصهم وتحقيقهم وموافقة من الكتاب والسنة لكنهم استعملوا عن هذه الحقيقة الشرعية القدرية اسما مشتركا محدثا. فلا يكون استعمالهم فاضلا من هذا الوجه - 00:40:43
ومثله من ظن ان ما حصله من المعاني في القدر اذا قد يعبر عن الحقائق الصحيحة ولكن بالفاظ اما متكلفة واما فيها اجمال واشتراك فهذا نقص ولكنه ليس كالنقص الاول - 00:41:06
بالنوع الاول التي هي المقالات الغلط البينة وهنالك درجة داخلة في الثاني وهي درجة من الثاني وهي ادنى من الدرجة الاولى وهي ان يحصل المعاني الصحيحة بالفاظ صحيحة ولكن يظن محصلها - 00:41:25
تأملوا في هذا النوع الثاني من الدرجة الثانية من النوع الثاني ان تحصل المعاني الصحيحة بالفاظ صحيحة اذا كان كذلك قد يقول قائل ما وجه المؤاخذة في هذه الدرجة نقول ان تحصل المعاني الصحيحة من المعاني القدر - 00:41:49
بالفاظ صحيحة تستعمل في ذكرها ولكن يخبر محصلها بانه تحصل له ذلك بكثير من النظر التحصيل الذي صار له فيه وجه من الاختصاص وكانه انتزعها تحصيلا. وولدها تحصيلا كما تحصل مسائل الاجتهاد في دقائق - 00:42:13
اوجه الاستنباط فهذا اذا قيل في دقائق اوجه الاستنباط في الفروع ناسبه هذا المقام اليس كذلك؟ واما في اصول القدر وحقائق التي اوجبها الله وفرظها الله على جميع العباد الاجتهاد في فروع المسائل لم يكن شريعة واجبة على جميع العباد - 00:42:48
اليس كذلك؟ لكن هذه المسائل الشرعية من مسائل الايمان بالقدر التي اوجبها الله على العباد لا يصح لاحد انه حصلها بوجه من ايش؟ من العناء في تحصيلها. وان كان هذا العناء قد يشار اليه بجملة من الاشارات - 00:43:11
في الالفاظ بل هي من البينات والهدى. وان كان الناس يتفاضلون في العلم بها. فالتفاضل في العلم هذا امر بين كما انك تقول الصلاة كصلاة الظهر مثلا هي اربع ركعات - 00:43:31
فبهذا الاعتبار من العلم جميع المسلمين يعرفون هذا القدر. لكن صلاتهم وعلمهم بعظم الصلاة وبفظل الصلاة وما الى ذلك من هذه درجات يتفاضل فيها اهل العلم وكل مثل ذلك في سائر العبادات - 00:43:49
لكن لو قال قائل بانه لم يحصل عدد الركعات وعدد الصلوات ومواقيت الصلاة الا بوجه من التحقيق البالغ لقيل هذا ايش هذا ليس كذلك بل لما ضاقت مداركه او اشتبهت امره او غشى بصره ظن ان البين انما يحصل بوجه من العنان - 00:44:09
فهذا يرجع الى وجه من غشاوة البصر والا فان نور الشريعة في الاصول الشرعية هي اصول بينة. ولكن ليكون النظر والقول محققا هذا البيان لا ينافي تفاضل العلماء عن غيرهم. او تفاضل العباد عن غيرهم او فيما بينهم. او تفاضل المكلفين فيما - 00:44:33
بينهم في تحقيق العلم بالله وعبادته فان هذا التفاضل في العلم والفعل مضطرد في جميع اوجه الشريعة بلا استثناء ولهذا لم تكن صلاة ابي بكر رضي الله عنه كصلاة او لم تكن صلاة احد المسلمين كصلاة ابي بكر. مع ان ذاك المسلم او - 00:44:57
اولئك المسلمين يصلون الظهر كما يصليها ابو بكر او كما يصليها من هو خير منه وهو النبي عليه الصلاة والسلام لكن مقام التحقيق ومقام العلم هذا التفاضل فيه بين. لكن لا يصح لاحد ان يقول بان اصل تحصيل الاحكام - 00:45:18
الشرعية البينة يحتاج الى ايش فقها واستنباط واسع الاحكام الشرعية البينة بينة والاستنباط هو في دقائق الاحكام وفروع الاحكام. واذا كان هذا مدركا في فروع الشريعة ففي اصولها من باب ففي اصولها من باب اولى. ولهذا - 00:45:37
تكون النتيجة ان مقامات النقص تقع على ثلاثة اوجه تارة في عدم تحقق البيان حتى تدخل مسائل او تسقط مسائل على وجه من الخطأ والاجتهاد القاصر او الواقع في غير محله او غير ذلك من الاسباب وعن هذا وقعت كثير من المسائل - 00:45:59
كثير من طوائف النظار كالقائلين بان الله لم يرد افعال العباد ولم يشأها او القائلين بمقام من الجبر او ما سموه بغير ذلك كمقام الكسب مما لا حقيقة لفعل العبد عندهم ولا مشيئة له على الحقيقة او مقامات اخرى من الغلط في مقام اهل السلوك والارادات - 00:46:24
هذا مقام وهو الاشد ظررا واشكالا وهو الاشد خطأ واشكالا ويليه المقام الثاني وهو ان يعبر عن المقامات الصحيحة بعبارات مشتركة مجملة وهذا يصاحبه هذا الاشتراك وهذا الاجمال يصاحبه توهم بان هذه المسائل فيها انغلاق ولهذا - 00:46:47
دعيت لها المصطلحات المحدثة استدعيت لها المصطلحات المحدثة لتحررها. والواقع انها اغلقتها ولم تحررها كلفظ الفناء مثلا بلفظ الفناء مثلا او كاغلاق اسم القدر في صلته بالعبد بالكسب وهذا الاغلاق اغلاق قاصر صحيح ان الله قال في كتابه لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت لكن قد - 00:47:16
الله في كتابه منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة فذكر كسب العبد وذكر في الاية الثانية ايش ارادة العبد وقال في محل اخر وما تشاؤون الا ان يشاء الله لمن شاء منكم ان يستقيم وما تشاؤون الا ان - 00:47:48
ان يشاء الله رب العالمين. فذكر في المقام الثالث مشيئة العبد. وهلم جرة اذا تتبعت. فاذا اخذت من هذه المقامات قسما واحدا وقصرت الاستعمال عليه صار خطأ ولا بد وغايته ادنى احواله ان يكون خطأ في الالفاظ - 00:48:09
مثل هذه الالفاظ الشرعية وهي كلمات الكتاب وكلمات السنة اذا اقيم على واحد وترك غيره استلزم هذا الغلط في اللفظ وفي المعنى ولابد كما هو حال من قال بنظرية الكسب وهي نظرية فيها كلام اوسع من ذلك وفيها معان - 00:48:29
متسلسلة ابعد من ذلك لكن الوقت او المقام لا يكفي للاستفصال فيها. الشاهد ان هؤلاء في هذا ولكن كما قلنا لهم مقامات صواب لانه لم يطبق الضلال والخطأ على احد من اهل القبلة في مسألة القدر - 00:48:49
اه او من الطوائف التي تكلمت في مسألة القدر. واما الغلاة الذين انكروا علم الله فهؤلاء ليسوا في اهل القبلة اصلا انما هو مثل ذلك في غيرهم من الولاة الذين انكروا المعلومة من الدين بالضرورة كعلم الرب جل وعلا هذا من اصول الفطرة - 00:49:09
لم يعرف ان احدا انضبط عنه هذا القول وان كان بعض اهل المقالات ينسبون هذا لبعض الاعيان ينسبون مقالة ولاة القدرية التي يقولون بان الله لم يعلم افعال العباد هذه مقالة ليست من مقالات اهل القبلة ولا تشتبه على احد لا من اه - 00:49:31
اه من المسلمين حتى مبتدعة المسلمين لا تشتبه عليهم ولا لم يحفظ من نص عليها بعينه وان كان بعض اهل المقالات نسبوها لاعيان فهذا علمه الى الله لا نعلمه لان مثل هذه الاضافتها لاحد من الاعيان يترتب عليها آآ احكام بالغة - 00:49:51
اه انما الذي اشتبى هي مقالات المعتزلة والمقدرية ودخلت على بعض رجال اهل الحديث من رواة الحديث الذين عرفوا بقدرية الرواة حتى قال الامام احمد لو تركنا الرواية عن القدرية لتركناها - 00:50:14
اعن اكثر اهل البصرة لا يريد الاكثر على المعنى المتبادل وانما انها شاعت وهي اوجه من الاشتباه وهؤلاء القدرية ليسوا مطابقين لقدرية النظار والمتكلمين من المعتزلة او غيرهم بل يختلفون عنهم في الدلائل والمسائل - 00:50:30
ويشتركون معهم في بعض المسائل الغلط الثالث وهو الدرجة الثالثة وقد يكون في النوع الثاني درجة ثانية وهو ان تكون المعاني صحيحة والعبارة صحيحة ويكون النقص جاء من جاء اذا المعنى صحيح العبارة صحيحة من اين جاء النقص - 00:50:48
من توهم كاتبه او قائله بانه لم يحصل الى هذه المعاني الا بوجه من الكلفة او التحرير او التحقير وهي اوجه من اصول الشريعة في القدر فهذا ليس كذلك ولكن هذا الوجه من القصور لا يمنع او ينفي تفاضل اهل العلم والايمان في عبادة الله ومعرفته - 00:51:13
وتحقيقهم الايمان بالقدر فلا تنافي بين المقامين فان اهل العلم والايمان متفاضلون في ذلك بل الرسل متفاضلون كما قال الله جل وعلا تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض ولهذا ايمان المسلمين متفاضل - 00:51:41
وعرف امتياز ابي بكر وعمر وعثمان وعلي الى اخره بما هو معروف ومستقر ولذلك فان قدر الله بين ولكن ما من معنى من البيان الا وفيه قدر من الحقائق الشرعية - 00:52:01
بعد ذلك يعرف بها ويشير اليها العارفون والعالمون والعباد والصالحون في كل امور الشريعة في مقام القدر او في غير مقام القدر ويقع في مقام العبادات الظاهرة كالصلاة ففي مقام القدر من باب اولى - 00:52:19
وعليه فمن فمن تدبر في هذا المقام فيما ذكر الله فذكر في معانيه من الحقائق المناسبة والصحيحة لمقام الشريعة ومراد الله فيها فهذه الحقائق التي يشير اليها بعض فضلاء العارفين او - 00:52:45
بعض الائمة المهتدين من العلماء والبصراء والمكاشفين في هذه المسائل فهذه الدقائق اذا امتازوا بذكرها او تحقيقها فهذا امتياز صحيح وهذا من فضل اهل العلم على غيرهم فان قيل الا يتنافى هذا مع ما قد قيل من قبل - 00:53:07
قيل لا هذا انما هو في كمالها وتحقيقها واوجه تأتي العبد في استجابته لله وطرق تحقيق معرفة الله وازالة اثر شبهات الشيطان وتحقيق اثر العلم والايمان. فهذا العلماء في رسمه وفي بيانه وفيه تحقيق وفيه استنباط الى اخره وانما الذي يؤخذ ويقال انه - 00:53:30
ليس صوابا ان يصار الى اصول القدر المحكمة. ومسائله الواجبة الظاهرة فتسمى بوجه من ايش من العناء ومن الاستنباط وفرق بين المقامين ولذلك محقق اهل السنة يذكرون مثل هذه التحقيقات فتراها في كلام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله - 00:53:58
لكنه لا يسمي لك ذلك في الاصول البينة لان الاصول البينة لان الاصول البينة ابقاؤها على بيانها هو تحقيق الايمان ولهذا يعرف حتى في علوم النظر وغيرها بان العلم الضروري لا يصح تحويله الى علم نظري - 00:54:25
استدلوا عليه بالطرق النظرية التي هي في الجملة من الظني وليست من القطعي بل العلم الظروري يناسبه الادلة الظرورية. المفيدة بصدقه ووجوبه ولهذا مثلا كان استعمال المتكلمين لدليل التمانع بدليل التمانع في اثبات الربوبية لله جل وعلا وخلقه ووحدانيته وفردانيته في ربوبيته. كان استعمالهم لدليل - 00:54:49
التمانع وان كان الدليل من حيث هو دليل صحيح لكنه ليس الدليل الاكمل وليس هو على رتبة دليل القرآن الذي قال الله فيه ما اتخذ الله منه ولد وما كان معه من اله اذا لذهب - 00:55:21
وكل اله بما خلق فهذا البيان في القرآن لا يجازي المتكلمون نظمه ولا يصلون الى رسمه ولا الى تمام معانيه لان هذا من عند الله جل وعلا وصناعتهم قاصرة لانهم بشر فضلا عن - 00:55:38
ما مالوا به عن اثار الاتباع لهدي الانبياء عليهم الصلاة والسلام فاذا يعرف هذا المقام في مقام القدر وما هي المسائل التي تحقق فيه؟ والمسائل البينة والمسائل البينة تبقى على بيانها وهذا من سنن النبي. وهديه عليه الصلاة والسلام انه ابقى البينات على ما بينها الله رحمة - 00:55:58
بالعباد وتيسيرا لهم وصدقا في قلوبهم وصدقا في قلوبهم ولهذا صار الصحابة عبادا وصالحين بل هم ائمة العبادة والعلم والصلاح مع لم يستعملوا في طريقة الربوبية الطرق الكلامية التي سموها بدليل او بغيرها عند علماء النظر وهي ليست بالضرورة - 00:56:26
تكون فاسدة لكنها قاصرة وبعضها قد لا يكون فسادها في ذاتها بل بما توهم من استلزامها. وبعضها قد يكون يدخلها والفساد من وجه في ذاته. ولكن جملة الادلة المستعملة عندهم في اصول الربوبية دون هذا الوجه. بل هي صحيحة في - 00:56:51
جملتها لكنها قاصرة عن رتبة دليل الشريعة ووصفه وبهذا نعرف شرف هذه المسألة يعني مسألة القدر وانها من اصول العلم البين المحكم في الله ورسوله. ولهذا لم يشتبه فيها شيء. حتى لما قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:57:11
ما منكم من احد الا كتب مقعده من الجنة او النار ما منكم من احد الا وقد كتب مقعده من الجنة او النار سأل من سأل وقال ففيما العمل يا رسول الله فهذا - 00:57:35
قال اذا نظرت اليه لا ينازع البيان الذي ذكر لان هذا سائل وهو سائل واحد او حتى لو كانوا عددا فان ائمة الصحابة الكبار كابي بكر وعمر وعثمان وعلي وامثال هؤلاء كمعاذ ابن - 00:57:51
بلوى زيد ابن ثابت وعبدالله ابن عمر وعبدالله ابن عباس وكبار الصحابة من الفقهاء لم يسألوا هذا السؤال وانما عرظ لبعظ الذين سألوا رسول الله هذا السؤال ومع ذلك كان جواب رسول الله ليس جوابا يدل على ان هذا من - 00:58:07
مغلق وانما هو جواب يدل على ان السائل لو تأمل الامر شيئا ما وقع له هذا الاشكال. حيث كان جوابه عليه الصلاة سلام اعملوا فكل ميسر لما خلق له. وهذا الجواب هل انشأ به رسول الله عليه الصلاة والسلام جوابا لم يكن - 00:58:26
معلومة من قبل في الكتاب والسنة ام هو جواب مذكور من قبل؟ هو جواب مذكور من قبل هو جواب مذكور من قبل وهذا يدلك على ان هذا العلم علم بين وهكذا جميع مسائل اصول الدين من اعظم اسباب الخطأ - 00:58:48
الذي وقعت فيه الطوائف وظلت فيه في مقالات موهومة هو توهم كثير من الناظرين ان هذه مسائل ان هذه مسائل مغلقة والحق انها مسائل ايش؟ بينة كمسائل الصفات والقدر والايمان والربوبية والتوحيد هذي كلها مسائل بينة - 00:59:07
ظاهرة في كتاب الله ولهذا اسلم العرب والعجم وصلح اسلام الناس وهم لم يتعلموا هذه الطرق لم يتعلموا هذه الطرق الا بعد عصر الصحابة رضي الله عنهم وحتى بعد ذلك العصر تعلمها من تعلمها وجمهور المسلمين - 00:59:32
من العلماء وغير العلماء لم يعرفوها بل صاروا يختصون عن العلماء باسم علماء الكلام وان كان دخل بهذا العلم من هو من اهل العلم والفقه والعبادة والتقوى والصلاح والفضل في الدين وممن له مقام صدق - 00:59:52
عند السابقين واللاحقين من بعض فضلاء الفقهاء وعلماء الاصول وعلماء التفسير والنساك والعباد الذين تداخل عندهم هذا مع هذا او انفكوا باحد هذين الطريقين. الشاهد ان هذا من العلم الذي ينبغي اه - 01:00:11
بيانه وحفظه. ولهذا جاءت كلمة الشيخ لان بعض الاخوة سألني عنها اكثر من مرة. وان كان ليس معتادا في الدرس الاسئلة مع اهميتها حتى لا يذهب الوقت ليس لسبب اخر - 01:00:31
وهي كلمة الشيخ عبد القادر رحمه الله التي ذكرها المصنف عنه ومدح المصنف رحمه الله عليه شيخ الاسلام جواب الشيخ عبد القادر وهو ابن مدح هنا فوقع على ايش؟ على حقيقة المعنى الذي وصل اليه الشيخ عبد القادر رحمه الله وهو من النساك والعباد ومن فضلاء - 01:00:47
والعباد والعارفين وان كان الشيخ رحمه الله كغيره من اولئك الصوفية الذين نسب اليهم هم برءاء منها كما نسب للجنيد بن محمد امور هو بريء منها فكذلك الشيخ عبد القادر رحمه الله نسب اليه - 01:01:09
امور هو بريء منها وهذا لا يلزم منه التصحيح لكل مادة طريقته وشأنه هذا كل احد يوزر واجتهاده وبصره ومكاشفته بحسب الاصطلاحات التي يعبر عنها توزن هذه بالكتاب والسنة وليس ثمة الا هذا الميزان الى قيام الساعة - 01:01:29
هذا هو الميزان العدل هذا هو الميزان العدل الذي قال الله فيه فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ذلك خير واحسن تأويله هو خير في الاخلاق والعدل وهو احسن تأويلا في العلم حتى لا تختلط الحقائق العلمية - 01:01:54
وقول ذلك خير اي عدلا واخلاقا واحسن تأويلا اي علما وارادة واتباعا كلمة الشيخ رحمه الله قال ان الرجال ان رجالا يمسكون عن القدر قال ولكني فتحت في لي فيه روزنة - 01:02:14
نازعت اقدار الحق بالحق للحق قوله هنا فيما ذكره المصنف عنه قال فبين ان كثيرا من الرجال اذا وصلوا الى القضاء والقدر امسكوا يقول والى هذا اشار الشيخ عبدالقادر رحمه الله فيما ذكر عنه هذه على كل حال كلمة ذكرها النقلة عنه - 01:02:35
والا ليس له كتاب سماها قال فبين ان كثيرا من الرجال اذا وصلوا الى القظاء والقدر امسكوا هذا المعنى الذي صار عند الشيخ عبد القادر نقول اما ان يكون الامساك - 01:02:59
فيما يشرع فيه الامساك او الامساك لعدم تحقق العلم فهذا ليس من الامور المطردة واما قوله فانه او فاني انفتحت لي فيه روزنة اشبه ما تقول بالنافذة روزنة اي نافذة - 01:03:14
وهذا المعنى من حيث الرسم للالفاظ ليس حميدا لان القدر مشرعة بينة مشرعة بينة فيما بما شرع من الايمان فيه كما تقول الايمان باليوم الاخر مشرعة بينة فيما شرع من الايمان فيه واما علمه وتفاصيله - 01:03:34
وتأويله فهذا لا يعلمه الا ايش؟ الا الله. هل ينظرون الا تأويله يوم يأتي تأويله الحقائق الغيبية بينة بينة في اختصاص الله بعلم الغيب لكن هذا الغيب مغلق عن البشر - 01:03:55
فهذا فرق بينه وبين هذا على كل حال قال انفتحت به روزنة الشيخ رحمه الله هذه المصنف استحسن كلام الشيخ عبد القادر وهو كذلك كما ذكر شيخ الاسلام رحمه الله لان الشيخ عبد القادر وهو من الصوفية حقق هذا المعنى الذي اشتبه على كثير من الصوفية - 01:04:16
بقوله نزعت اقدار الحق بالحق للحق ما معنى هذا نزعت اقدار الحق بالحق للحق يعني ان ما يقع من المصائب ما يقع من المصائب يردها بالحق اي بالقدر فيحتج بالقدر على - 01:04:40
المصائب وليس على المعاصي. نزعت اقدار الحق اي ما يقع من مصائب وبالحق اي بالقدر نفسه للحق اي احتسابا وصبرا وعبادة لله سبحانه وتعالى هذا معنى من المعاني التي تشملها كلمة الشيخ رحمه الله - 01:05:03
اذا هي عبارة في هذا التوجيه عبارة صحيحة ولهذا استحسنها شيخ الاسلام في كثير من كتبه لكن اذا قيل لك هل هذه العبارة بهذا النظب هي من العبارات البينة لعامة المسلمين - 01:05:30
او او الجملة البينة المحكمة هو الجمل التي تقارب او مأخوذة من احرف الكتاب والسنة او فوق ذلك هو تلاوة الاية على عموم المسلمين وحديث الرسول عليه الصلاة والسلام قيل لا شك ان الثالث هو البيان الحق - 01:05:45
الذي قال الله فيه ان كل شيء خلقناه بقدر هذا اتم لكن هذه العبارة من الشيخ رحمه الله هي عبارة صحيحة في دلالاتها على هذا المعنى. نعم نقف على هذا وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد اتينا على قوله - 01:06:07
ماذا فمن شهد الحقيقة - 01:06:30
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد ففي هذا اليوم الثاني والعشرين من شهر محرم لعام ثمانية ثمانية وثلاثين - 00:00:00
واربع مئة والفا عقدوا هذا المجلس في شرح رسالة العبودية لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى لمعالي شيخنا الشيخ الدكتور يوسف بن محمد الغفيص عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للافتاء سابقا في جامع عثمان بن عفان رضي الله عنه بحي الوادي بالرياض - 00:00:15
قال رحمه الله تعالى ولو هدوا لعلموا ان القدر امرنا ان نرضى به ونصبر على موجبه في المصائب التي تصيبنا كالفقر والمرض والخوف. قال تعالى وما اصاب من مصيبة الا باذن الله. ومن يؤمن بالله يهدي قلبه. قال بعض السلف هو - 00:00:36
رجل تصيبه المصيبة في علم انها من عند الله فيرضى ويسلم. وقال تعالى ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها ان ذلك على الله يسير. لكي لا لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم - 00:00:56
وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال احتج ادم احتج ادم وموسى فقال موسى انت ادم انت الذي خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه واسجد لك ملائكته وعلمك اسماء كل شيء فلماذا اخرجتنا ونفسك - 00:01:16
من الجنة فقال ادم انت موسى الذي اصطفاك الله برسالته وبكلامه فهل وجدت ذلك مكتوبا علي قبل ان اخلق؟ قال نعم قال فحج ادم موسى وادم عليه الصلاة عليه السلام لم يحتج لم يحتج على موسى بالقدر لم يحتج. وادم عليه السلام لم يحتج لم - 00:01:36
احتج على لم يحتج على موسى بالقدر ظنا ان المذنب يحتج بالقدر فان هذا لا يقوله مسلم على ولا عاقل. ولو كان هذا عذرا لكان عذرا لابليس قومي نوح وقومي هود وقوم كل كافر. ولا موسى لام ادم ايضا لاجل لاجل الذنب فان ادم قد تاب الى - 00:01:59
به فاجتباه فاجتباه وهدى ولكن لامه لاجل المصيبة التي لحقتهم بالخطيئة. ولهذا قال فلماذا اخرجتنا نفسك من الجنة فاجابه ادم بان ان هذا كان مكتوبا قبل ان اخلق فكان العمل والمصيبة المترتبة عليه مقدرا وما قدر من المصائب يجب الاستسلام له فانه من تمام الرضا بالله - 00:02:24
واما الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله. نبينا محمد واله واصحابه اجمعين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في هذه الرسالة في حقيقة العبودية ولو هدوا لعلموا - 00:02:51
وان القدر امرنا ان نرظى به ونصبر على موجبه في المصائب التي تصيبنا كالفقر والمرض والخوف بين رحمه الله ما تضمنه هذا الاصل من اصول الايمان وهو الايمان بقدر الله سبحانه - 00:03:11
تعالى وقضائه وقدر الله في عباده وفي مما يجريه الله من القدر في خلقه سواء تعلق بعباده من بني ادم او تعلق بغيرهم ممن خلق الله فكل ذلك قدر الله وكل ذلك قضاء الله سبحانه وتعالى. وثمة مقامان هنا يقع فيهما الاشتباه - 00:03:32
مقام الامر والنهي ومقام المصائب مقام الامر والنهي ومقام المصائب. فانك تعلم ان القدر يتعلق بكل تصرف من تصرفات الانسان وبكل ما يقع للانسان من الوقائع والتصرفات ففي الانسان وقائع وتصرفات - 00:04:00
وفيه الامور الاختيارية والامور غير الاختيارية فكل ما يقع للانسان باختياره او بغير اختياره من تصرفه او يقع له من غير قصد تصرفه في باب الامر او في باب النهي في باب الطاعة او في باب المعصية او في مقام المصيبة كل هذه الاحوال وما - 00:04:28
قد يقدر من الاوصاف في التعبير عنها كل ذلك يتعلق بها القدر باجماع المسلمين باجماع الائمة المعتبرين باجماع الائمة اي باجماع الصحابة ومن اخذ طريقتهم. يتعلق بها القدر وثمة نزاع عند القدرية سبق الاشارة اليه - 00:04:53
انما المقصود هنا ان هذا هو الذي جاءت به النصوص ان الله سبحانه وتعالى تعلق قدره وقظاؤه في عباده كل احوال العباد ويتعلق بغير العباد ممن خلق الله ومما خلق الله. وبغير بني ادم - 00:05:16
لكن اذا بحثنا في بني ادم فيهم التكليف هم والجن في هذا المقام من خطاب نبوة النبي صلى الله عليه وسلم فانه يقال ان كل ما يتعلق بفعل الادمي فهو متعلق بقدر الله - 00:05:35
ويتصل به قدر الله فطاعة العبد صلاته وصيامه وحجه وبره وصدقته الواجبة والمشروعة كل ذلك بقدر الله واعماله العادية من اكل او شرب او نحو ذلك كل ذلك بقدر الله - 00:05:53
وما يقع من العباد من معصية فذلك ايظا بقدر الله. ولكن اذا قلت بقدر الله فهو بمعنى بعلم الله بكتابة الله وبمشيئة الله وبارادة الله وبتقدير الله وبقضاء الله ليس هو بمعنى بمحبة الله - 00:06:13
يعني باب المعصية يعني باب المعصية فان الله لا يرضى لعباده الكفر ويكره منهم الفسوق والعصيان بين الله سبحانه وتعالى او كره اليهم الكفر والفسوق والعصيان ولا يرضى لعباده الكفر جل وعلا كما اخبر - 00:06:37
عن ذلك في كتابه فاذا كل افعال العبد من خير يعمله او شر يعمله العبد مما قال الله فيه فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره فهو بقدر الله - 00:07:00
وهو بارادة الله وانت ترى ان الله يقول في كتابه فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كانما يصعد في السماء - 00:07:17
فجعل الله في هذه الاية ارادة الهداية منه وجعل الفعل الذي يصير للعبد هو بقضاء الله وقدره يشرح صدره للاسلام انشراح صدر العبد للاسلام هو بشرح الله له وببيان الله له - 00:07:34
وبتيسير الله له كما قال النبي كل ميسر لما خلق له قال ومن يرد ان يضله من يرد ان يرد الله وهو المريد وحده لان الانبياء فضلا عن غيرهم ليس بيدهم امر هذه الارادة. انك لا تهدي من احببته ولكن - 00:07:53
الله يهدي من يشاء قال يجعل صدره ظيقا حرجا وهذا الجعل هو تقدير من الله سبحانه وتعالى اذا عرفت هذا المعنى الكلي وهو ان كل افعال العبد يتعلق بها القدر - 00:08:14
وبان لك معنى القدر هنا في علم الله ومشيئته وارادته ونحو ذلك من الاصول الشرعية والتي جملتها معلومة بالفطرة وبدليل العقل ايضا فان العبد يقع منه او يقع في حاله - 00:08:33
يقع في حاله الطاعة والمعصية هذا قسم ويقع في حال العبد المصيبة وانت تعلم ان المصيبة ليست اختيارا من العبد فان الانسان الاصل فيه انه يتقي المصائب اليس كذلك انه يتقي المصائب وان كانت بعظ الاعمال قد تسمى مصيبة وهو يفعلها - 00:08:54
قد تسمى مصيبة وهو يفعلها اي يريدها ولكن المصائب اذا ذكرت يقصد بها من فك عن ارادة العبد فهذه لانفكاكها عن اختيار العبد فمن فك عن اختيار العبد ومشيئته ناسب عند وقوعه ان يذكر عنده مقام القدر - 00:09:18
سواء كانت هذه المصيبة نشأت عن سبب من الاسباب العادية او حتى لو نشأت عن سبب من المعصية التي تاب العبد منها عن سبب من المعصية التي تاب العبد منها - 00:09:43
لما؟ لان المصيبة على هذا المقصود لا اختيار للعبد فيها المصيبة على هذا المقصود لا اختيار للعبد فيها وان كان قد يكون قد فرط في الاسباب التي وقعت بموجبها المصيبة - 00:10:05
واضح ولكنه اذا ذكر او ذكر مقام المصيبة استصحب عندها مقام القدر فلا يعد هذا من الاحتجاج بالقدر على ابطال الشرع وليس هو من الاحتجاج بالقدر على المعاصي لان المعصية شيء - 00:10:24
والمصيبة التي تلحق العبد اما بسبب عادي او بسبب المعصية شيء اخر والاصل في المصائب ما هو؟ انفكاكها عن اختيار الانسان وارادته وانما افعاله وارادته تتعلق باسبابها في بعض المقامات - 00:10:44
وقد تكون المصيبة مقطوعة عن سبب العبد وارادته حتى في مقام السبب فضلا عن مقام المسبب فالمسبب الذي هو فعل مختص عن العبد. والسبب يقارن المصائب تارة وينفك عنها تارة اخرى - 00:11:10
ولهذا قد تقع مصيبة بجائحة كما يقول الفقهاء الجوائح السماوية وسمى النبي صلى الله عليه وسلم ما هو من ذلك جوائح ورجل اصابته جائحة اجتاحت ما له. فالجوائح هذه لا - 00:11:32
تكون بسبب العبد قد يكون من حيث الاسباب ما فرط حرز المال وحفظه وما الى ذلك لكن جاء غرق فاغرق المال المفرط في حفظه او المنقوص في حفظه والمال المحفوظ في العادة الادمية - 00:11:50
فتسمى تلك ايش تلك ايش؟ تلك تسمى مصيبة. هذه المصيبة مقطوعة عن سبب العبد مقطوعة عن سبب العبد. وقد تكون المصيبة بسبب العبد كأن يقع له مصيبة بسبب تفريطه كأنه اهمل طفلا مثلا حتى يفاجأ بعد ذلك بان هذا الطفل قد غرق في الماء - 00:12:10
فاذا رجع الى الاسباب وجد انه مقصر ومفرط فاذا تحقق عليه التفريط وجبت عليه الكفارة اليس كذلك وجبت عليه الكفارة عليه الصيام تمام؟ ولكن اذا دفن هذا الطفل وعزي به فقال في جواب تعزيته قدر الله وما شاء فعل - 00:12:37
على سبيل ان المصيبة بقدر الله هل هذا يعتبر من الاحتجاج بالقدر على التفريط؟ لا لكن لو انكر التفريط او تجاهل امر التفريط وقال انه غير مفرط فاراد ان يدفع التفريط عن نفسه - 00:13:05
احتجاجا بما بالقدر قيل هذا الاستعمال بهذا الوجه يصح او لا يصح اذا اراد ان يدفع عن نفسه التفريط والتقصير واراد ان يدفع عن نفسه التفريط والتعدي واحتج بالقدر على ذلك قيل لا يصح - 00:13:31
لان التفريط ما هو التفريط ما هو؟ ترك ما يجب فعله والتعدي فعل ما يجب تركه فلما ترك بعض ما امر به او فعل بعض ما نهي عنه لم يصح له اي للعبد - 00:13:56
ان يحتج بالقدر على ما ترك من امر الله او فعل مما نهى الله عنه لكن اذا التفت الى نتيجة الفعل وهي المصيبة المتمثلة بوفاة هذا الطفل مثلا فقال ان وفاته بقدر الله وقضائه - 00:14:17
فهذا بهذا القدر استصحاب للايمان بالقدر صحيح ولكن هذا الاستصحاب لا يغلق به اسباب التوبة من التفريط ولا يغلق به اسباب الكفارة المشروعة بحسب تشريع الشريعة فيكون مشروعا في حقه التوبة - 00:14:39
عن ماذا التوبة عن ماذا؟ التوبة عن تفريطه او عن تعديه ويكون عليه الكفارة اذا تحقق شرطها ووصفها تمام؟ ولكن المصيبة من حيث وقوعها كمسبب يقال ان هذا بقدر الله - 00:15:05
ولهذا ما حصل بين ادم وموسى في هذا الحديث الثابت في الصحيح وغيره هل كان السؤال من موسى عن المعصية ام عن المصيبة ادم عليه الصلاة والسلام وقع منه المعصية - 00:15:27
كما اخبر الله بالقرآن وعصى ادم ربه فغوى ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى معصية ادم اكله من الشجرة كما هو صريح في القرآن والسنة ومصيبته ما هي المذكورة هنا خروجه من الجنة - 00:15:45
خروجه من دار الخلد الى دار الابتلاء هذا الخروج يسمى مصيبة وهو كذلك موسى عليه الصلاة والسلام هو اعظم واعلم من ان يلوم ادم على ايش على ان يسأله عن امر المعصية ليحتج بها على القدر - 00:16:08
لان هذا بين في دين الرسل جميعا انه لا حجة لاحد على ترك طاعة الله بقدر الله بل هذه حجج الذين قالوا لو شاء الله ما اشركنا وانما قال موسى لادم عليهما السلام لماذا اخرجتنا؟ ما قال له لماذا عصيت - 00:16:36
فكان السؤال عما كان السؤال عن المصيبة ولم يكن السؤال عنه بالمعصية لان هذا الحديث اشكل على بعض الناظرين فيه او من يبلغه قد يشكل على بعظ الناظرين فيه وهذا الحديث مستتم مع جملة النصوص من الكتاب والسنة - 00:16:58
هو على وفقها وعلى قاعدتها وهذا هو شأن الكتاب والسنة يصدق بعضها بعضا ولا ليس في ذلك مادة من التعارض باي وجه من الوجوه فهو انما سأل عن المصيبة قال لماذا اخرجتنا - 00:17:20
ونفسك من الجنة ولم يقل له لما عصيت. وادم احتج بالقدر على المصيبة ولم يحتج المعصية بل معصيته لم يحتج بالقدر عليها ولو كان قد احتج بالقدر عليها لما بادر عليه السلام الى التوبة قالا ربنا ظلمنا انفسنا - 00:17:38
ان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين واخبر الله انه اجتباه وتاب عليه وهداه. ثم اجتباه ربه وتاب عليه وهدى فاذا فرق بين مقامين فاذا وقع للعبد مصيبة فاحتج بقدر الله قيل احتجاجه مشروع وهذه سنن الانبياء - 00:18:02
الصلاة والسلام وهذا تسليم بقضاء الله ولكن نلتفت الى هذه المصيبة فان كانت بسبب من تقصير العبد شرع مع ذكر مقام القدر وجوب التوبة. وترك التفريط والتعدي وما الى ذلك - 00:18:26
وان كانت مقطوعة عن سبب العبد فهي علامتان على مقام الاحتجاج بالقدر اي التسليم بالقدر وهذا يسميه بعظ اهل العلم او بعظ الناظرين في المسائل اذا قسموها وفصلوها يقولون الاحتجاج بالقدر هنا وهنا - 00:18:43
انه ليس احتجاج على المصيبة وانما هو لان الاحتجاج يكون للاثبات والنفي وكثير من المصائب خارجة عن ما عن مقدور الانسان من حيث السبب خارجة عن مقبور الانسان من حيث السبب فضلا عن المسبب الذي هو وصف عام في المصائب من جهة الانفكاك - 00:19:02
وعليه فهذا تسليم ورضى بقدر الله وهذا من رحمة الشريعة وفضل رب العالمين على عباده ان المصائب الذي يصيرون اليها تطمئن نفوسهم بانها بقدر الله وايش وبقضائه ولا يقضي الله لعبده المؤمن الا خيرا. كما جاء في الصحيح من حديث صهيب عجبا لامر المؤمن ان امره كله - 00:19:29
له خير ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له فمن عرف الله حق معرفته سلم لامر الله ولقضاء الله ولقضاء الله كما ان من عرف الله حق معرفته استسلم - 00:19:56
كما واستجاب لامر الله الشرعي وانتهى عما نهى الله عنه فهما مقامان شريفان بعضهما بعضا مقام الشرع وهو الاستجابة لامر الله والانتهاء عما نهى الله عنه ومقام الربوبية والايمان بقضاء الرب جل وعلا - 00:20:16
واما من فسر هذا الحديث بتفسيرات بان هذا كان ابا لو كان اب له بان ادم انما حج موسى لانه اباه الى ذلك من الاوجه فهذا او كان ذلك في شريعتهم بخلاف شريعتنا فكل هذه الاوجه لا معنى لها - 00:20:39
والحديث ليس فيها والشرائع متفقة على هذا المعنى. نعم قال واما الذنوب فليس للعبد ان يذنب واذا اذنب فعليه ان يستغفر ويتوب فيتوب من المعائب ويصبر على المصائب. قال رحمه الله وادم عليه السلام قبل ذلك وادم عليه السلام لم يحتج - 00:21:02
على موسى بالقدر ظنا ان المذنب يحتج بالقدر فان هذا لا يقوله مسلم بماء بان في شريعة الاسلام من ان القدر ليس حجة على ترك الطاعة وفعل المعصية قال رحمه الله ولا عاقل ما وجه قوله ولا عاقل - 00:21:25
بان القدر لا يصلح حجة على وقوع الاخطاء ولهذا الاخطاء بين البشر انفسهم لو كان القدر حجة للانسان في معصيته لربه لكان من باب اولى حجة للانسان في تقصيره مع بني ادم وفي خطئه على بني ادم اليس كذلك - 00:21:48
ومع ذلك لم يقع بين اثنين من العقلاء لا من المسلمين ولا من غير المسلمين ان احدهما صدق الاخر او رضي بقول الاخر اخر حينما يصيبه باذى فيقول المؤذي او الظالم او الباغي او السارق للمسروق او للمظلوم - 00:22:14
او للمؤذى ان يقول له هذا انما وقع بايش بقدر هل هذا يكون عذرا وحجة؟ لا وهذا لا يتبادر تصديقه عند احد ولا تقع فيه شبهة عند احد ولا تقع فيه شبهة عند احد. ولذلك قال المصنف لا يقوله عاقل - 00:22:34
بل لو ذهب به الانسان ابعد لوقع له مع نفسه ولو لم يتصل بغيره فانه يعلم ان ما يأتي به الله سبحانه وتعالى من المال او الولد انما هو بقدر الله. اليس كذلك؟ ومع ذلك لم يحفظ ان عاقلا من عقلاء بني ادم بل ولا من مجانين بني ادم - 00:22:56
جلس في بيته وقال ان كان قد كتب الله له الولد فساجد الاولاد بين يديه ولو لم ايش يتزوج هذا لم يخبر لم يذكر لا عن المسلمين ولا غير المسلمين لا عن العقلاء ولا عن المجانين - 00:23:22
ولذلك الاحتجاج بالقدر على المعصية ليس كما يتوهمه البعض بانه من المشكلات التي تحتاج الى ايش الى كثير من الجواب والتحرير ودفع الشبهة في هذا هو ليس من الامر المشكل اصلا - 00:23:39
وانما هو تزيين وتوهيم يلقيه الشيطان في نفوس بعظ الناس بما عندها من نقص الايمان وعندها من الاستعداد لمثل هذه الاوهام الشيطانية فيزين لهم الاحتجاج بالقدر فيزين لهم الاحتجاج بالقدر على ترك طاعة الله او فعل معصيته. مع ان العاقل فضلا عن المسلم - 00:23:57
لو تأمل فانه يعلم ان كل شيء بالقدر اليس كذلك فلماذا لا يعكس النظر ويقول ان الطاعة فعلها وليس تركها يكون ايضا بقدر الله ولماذا لا يطرد الامر؟ لماذا لا يعكس الامر - 00:24:27
على الشيطان الذي وسوس له بهذا ولماذا لا يطرد الامر؟ ما معنى يطرد الامر ويقول لي هذا الشيطان او يقول في نفسه دفعا لوسواس الشيطان بان الولد ايضا بقدر ومع ذلك لو قال للناس بانه لن يتزوج وسيأتيه الولد ولن يشتري بيتا وسيجد نفسه في بيت - 00:24:48
ولن يأكل طعاما وسيجد نفسه شبعانا والى غير ذلك لما تصور ان احدا يقول هذا ولم يقع ولم يقع في بني ادم من يقول ذلك لما لان هذا من ما يمتنع في الارادات والتصورات والتصديقات - 00:25:11
ان يتخذ وان يستعمل واذا بان لك ذلك فاذا وقعت هذه الشبهة الشيطانية لبعض الناس كوسواس من الشيطان والله ليست شبهة علمية. ترى ليست شبهة علمية ولهذا لا تحتاج عقد فصول - 00:25:32
ومناقشات علمية هي شبهة واهية هي شبهة وهي يلقيها الشيطان في نفوس بعظ الناس ولهذا لم يتخذها لكونها ليست شبهة علمية لكونها ليست شبهة علمية لم يقل بها احد من اهل العلم ولا من اهل النظر البتة - 00:25:49
وحتى اذا ذكرت بعض مذاهب اهل الارادات والاحوال وانهم يحتجون بالقدر فهذا على معنى الالزام في كثير من نداء او على معنى دون الالزام ولكنه ليس مطابقا للتوهم الشيطاني ليكون الفرق مقدرا على الوجهين ولابد - 00:26:10
فيكون ثبوت الفرق مقدرا على الوجهين او على احدهما ولابد نعم قال واما الذنوب فليس للعبد ان يذنب واذا اذنب فعليه ان يستغفر ويتوب فيتوبوا من المعائب ويصبروا على المصائب. قال تعالى فاصبر ان وعد الله حق واستغفر لذنبك. وقدر الله لا يحيط به الا الله - 00:26:32
وقدر الله لا يحيط به الا الله وخلق الله لا يحيط به الا الله. وعلم الله لا يحيط به الا الله. وهنالك امور كثيرة تقدر على هذا الوجه مما هي تتصل باحوال بني ادم ولكنهم قاصرون - 00:26:58
ولكنهم قاصرون عن الاحاطة بها. بل ما من امر هو في مقدور بني ادم الا وهم قاصرون عن الاحاطة ولهذا فان غاية ما يستعمله بنو ادم ليس هو القدرة على الاشياء وانما هو اتخاذ اسبابها - 00:27:22
والاسباب قاصرة في ذاتها فظلا عن كونها بمحظ امر الله تتعطل من جهة الاثر او يقع الامر مقطوعا عن السبب. ولهذا كان خلق الله جل وعلا لا يقع بالاسباب. مع انه خالق - 00:27:42
الاسباب والمسببات لا يقع بالاسباب او بتوسط الاسباب وبوجود الاسباب ولابد بل يضع خلقه بمحض امره مقطوعا عن السبب كما في قوله جل وعلا الا له الخلق والامر ولهذا خلق الناس وهم خلق من خلق الله بسبب اه الابوين اليس كذلك؟ ولكن لما جاء امر الله - 00:28:02
ولا راد لامره وقظائه وانما قوله جل وعلا انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون. كان عيسى عليه الصلاة والسلام من ام لا اب من ام بلا اب مع ان هذا في قانون العادة والسنة التي مضت بها ومضى بها الوجود البشري يعد - 00:28:29
وهو متعذرا او لا يقع لكن هذا ليس ممتنعا عقلا. هذا ممتنع في نظام عادي خلقه الله بنظام عادي خلقه الله والله سبحانه وتعالى هو خالق كل شيء ولهذا عصى موسى كانت حبلى كانت عصا - 00:28:54
وهي قطعة من الشجر في اصلها وجل وجزء من النبات ثم بمحض امر الله صارت حية تسعى. فهذا الخلق لا يحيطون بامر الله ولا بقدر الله ولا قضاء الله سبحانه وتعالى. ولذلك - 00:29:14
من حقيقة الايمان بالقدر الا توصف او الا يوصف قدر الله بما العباد قاصرون عن ادراكه الا يوصف قدر الله لان بعض الناس يفسر القدر وكانه عليم بكل اه مقامات قدر الله وقضاء الله. والله ما اخبرنا بكل امره - 00:29:36
القدري وبقظائه سبحانه وتعالى في عباده وفي خلقه ولهذا يميز بينما يقع من الجوائح ونحوها كعقوبات وبينما يقع منها كبلاء يبتلي به الله العباد جل وعلا. نعم قال تعالى فاصبر ان وعد الله حق واستغفر لذنبك. وقال تعالى وان تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا. وقال وان - 00:29:59
اصبروا وتتقوا فان ذلك من عزم الامور. وقال يوسف انه من يتق ويصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين. كل هذه الادلة بينة في تحقيق الجمع بين مقام الشرع ومقام القدر انه من يتقي ويصبر. التقوى تحقيق الامر والنهي تحقيق - 00:30:31
الاتباع وتحقيق الاستجابة ويصبر هذا من مقامات القدر. هذا من مقامات القدر. نعم كذلك ذنوب العباد يجب على العبد فيها ان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر بحسب قدرته. ويجاهد في سبيل الله الكفار والمنافقين - 00:30:52
اولياء الله ويعادي اعداء الله ويحب في الله ويبغض في الله. كما قال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا العدو عدوكم اولياء تلقون اليهم بالمودة الى قوله قد كانت لكم قد كانت لكم اسوة حسنة في ابراهيم والذين معه - 00:31:14
اذ قالوا لقومهم منا برءاء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ابدا حتى تؤمنوا بالله وحده وقال تعالى لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله الى قوله اولئك كتب في قلوبهم الايمان وايد - 00:31:33
لهم بروح منه وقال تعالى افنجعل المسلمين كالمجرمين وقال ام نجعل الذين امنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الارض لم نجعل المتقين وقال تعالى ام حسب الذين اجترحوا السيئات ان نجعلهم كالذين امنوا وعملوا الصالحات - 00:31:54
دواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون. وقال تعالى وما يستوي الاعمى والبصير ولا الظلمات ولا النور. ولا الظل ولا الحرور وما تستوي الاحياء ولا الاموات قال تعالى ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون - 00:32:13
ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا؟ الحمد لله بل اكثرهم لا يعلمون وقال تعالى ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شيء الى قوله بل اكثرهم لا يعلمون. وضرب الله مثل الرجلين احدهما ابكى - 00:32:31
لا يقدر على شيء الى قوله وهو على صراط مستقيم. وقال تعالى لا يستوي اصحاب النار واصحاب الجنة. اصحاب الجنة هم فائزون ومظاهر ذلك مما يفرق الله به مما يفرق الله فيه بين اهل الحق والباطل واهل الطاعة واهل - 00:32:48
معصية واهل واهل البر واهل الفجور واهل الهدى والضلال واهل الغي والرشاد واهل الصدق والكذب. نعم هذه الايات التي ساقها الشيخ رحمه الله وغيرها كثير في القرآن يبين به ان مقام القدر - 00:33:08
مقام بين وهذه حقيقة علمية شرعية يجب معرفتها انه مقام حق بين واللبس الذي يقع هو في الثاني اللبس الذي يقع في الثاني فبيان الاول واضح وانه مقام حق لانه من اصول الايمان وما كان كذلك فهو حق - 00:33:28
لكن الذي اشتبه على بعض الناظرين فيه انه مقام فيه انه مقام فيه اغلاق فاذا هنا مقامان في القدر مقام البيان ومقام الصدق. اما صدقه فهو من اصول الايمان لكن الذي يشتبه على بعظ الناظرين فيه - 00:33:54
من اهل الاحوال والارادات او من بعض الناظرين بالطرق النظرية او الطرق العلمية من النظار او غيرهم او بعض احاديث الناظرين من المكلفين ولو لم ينتسب الى طريقة في التعبد او الى منهج في علم النظر فهو ما يتعلق بالبيان - 00:34:16
وتحقق البيان في نفس الامر وفي ادراك المكلف ويشتبه على البعض ان فيه اغلاقا والامر ليس كذلك واذا اريد بالاغلاق الاغلاق من حيث الاحاطة بعلم الله فهذا اغلاق تام لا يفتحه التأمل ولا الطرق طرق اهل الاحوال والارادات - 00:34:36
ولا طرق اهل النظر الفصول والمنطق وغير ذلك من الطرق النظرية. هذا لا يفتحه يعني ما قصر عن احاطة العباد فانه مغلق عنهم. كريب الله الذي اختص الله بعلمه وكمقاصد - 00:35:01
وحكمة الرب سبحانه وتعالى كحكمة الرب في خلقه. فهذه الحكمة لا يحيط بها العباد الى غير ذلك من الوجوه. واما ما شرع للمكلفين علمه ليؤمنوا به ويكون من اصول دينهم. ومن اصول - 00:35:22
بتوحيدهم ومن اصول عبادتهم لربهم التي قال بها النبي صلى الله عليه وسلم ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر فهذا المقام المشروع من علم القدر هذا المقام المكلف به من علم القدر هو علم بين - 00:35:39
وما فوق ذلك مما اغلق فهو مغلق عن العباد مع ثبوته في نفس الامر لان العباد لا يحيطون بذلك وهذا العلم البين علم محرر في الكتاب والسنة وليس من العلوم المشتبهة - 00:36:02
ولما تكلم الناس في القدر دخل على كثير من النظار والطوائف وعلى كثير من اهل الاحوال والايرادات الاشتباه فيه فصاروا يقصدون الى التكلف في تحرير مسائله ونتج عن هذا التكلف - 00:36:18
نوعان من المسائل. النوع الاول ظلالات قيلت في القدر هي ليست منه بل هي خطأ فيه. القول بان الله لم يرد افعال العباد ولم يشأها او قول من قابل ذلك بان الله جبر العباد - 00:36:36
او بان مشيئة العباد معطلة عن الحقيقة وهم كاسبون وليسوا مختارين كما يقوله اصحاب نظرية الكسب او نجم عن ذلك مسائل في مقام الاحوال والايرادات عند من يقول بالفناء عن شهود السوى وعن وجود السوى من اقوال الغالية كاقوال الوجودية - 00:36:53
فلسفية او ما دون ذلك فهذه الطرق نشأت عن عدم معرفة هذه الحقيقة الشرعية العظيمة وهي لان القدر بين. ما شرع الايمان به وهو اصل اصل من اصول الايمان فهذا بين. فلما ترك هذا البيان - 00:37:19
الذي هو بين في القرآن والسنة وبين في مدارك العقل وبين في مدارك الفطرة لما نقص هذا المقام عن الاتباع ودخل عليه مواد تخالف ذلك او طرق اوجبت ذلك اه على وجه من التفريط عند اربابها وسالكيها - 00:37:39
وقد يغلون في ذلك كما غلا اصحاب نظرية وحدة الوجود الى مقامات فاسدة ملائمة ومضادة لاصل الدين وقاعدته في القدر وفي غيره وقعت هذه الانحرافات والنوع الثاني الذي ينام في هذا البيان الا يكون باقوال ضالة او منحرفة - 00:38:04
عما جاءت به الرسالة من الحقائق الشرعية والعقلية والفطرية في مقام القدر وليست هذه الاقوال الذي نقول انها ليست من النوع الاول المغلظ وهي الاقوال الضالة او مقالات الغلط والضلال - 00:38:28
التي انتابت بعض الطوائف وزلت بها بعض الطوائف في مقامات من القدر وان كان لتحقيق العدل وتحرير المسائل لا يوجد طائفة من طوائف اهل القبلة ظلت في القدر ظلالا عاما. بل ما من طائفة الا وعندها مقامات - 00:38:47
من الايمان بالقدر معروفة ثابتة. لكن يضلون في مسائل دون ايش؟ دون مسائل. ولم يطبق الضلال في القدر على طائفة فتن من الطوائف البتة وهذا من رحمة الله بعباده وفضل الشريعة ونورها. وان من اصاب من نورها شيئا اصاب ما اصاب من مقام الحق. المقصود - 00:39:07
ان هذا نوع بسبب تركه تحقيق هذا البيان. النوع الثاني النوع الثاني ان المعاني البينة في الشريعة الفصيحة في حكمها وخبرها وقضائها صار بعض الناظرين في القدر يعبر عن هذه المعاني الصحيحة - 00:39:29
على وجهها الصحيح ولكن بعبارات مغلقة. او عبارات متكلفة او عبارات مجملة. ادخلها الاشتباه كتعبير بعض اهل الاخلاص عن اخلاصهم وعن صبرهم على طاعة الله بعبارة الفناء بعبارة الفناء عن ارادة السواء فهذا تعبير متكلف - 00:39:50
ولو عبروا بما جاءت به النصوص من الاخلاص لله وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ولم يأتي بنصوص النبوة والكتب المنزلة الفناء لا بوجه من الوجوه بل صار اسما مشتركا يستعمله ارباب وحدة الوجود. ويستعمله من يحتج في مقام الربوبية على مقامات من تحقيق العبودية - 00:40:17
ويحتج به ويذكره اصحاب التحقيق والاخلاص. وهؤلاء فضلاء في اخلاصهم وتحقيقهم وموافقة من الكتاب والسنة لكنهم استعملوا عن هذه الحقيقة الشرعية القدرية اسما مشتركا محدثا. فلا يكون استعمالهم فاضلا من هذا الوجه - 00:40:43
ومثله من ظن ان ما حصله من المعاني في القدر اذا قد يعبر عن الحقائق الصحيحة ولكن بالفاظ اما متكلفة واما فيها اجمال واشتراك فهذا نقص ولكنه ليس كالنقص الاول - 00:41:06
بالنوع الاول التي هي المقالات الغلط البينة وهنالك درجة داخلة في الثاني وهي درجة من الثاني وهي ادنى من الدرجة الاولى وهي ان يحصل المعاني الصحيحة بالفاظ صحيحة ولكن يظن محصلها - 00:41:25
تأملوا في هذا النوع الثاني من الدرجة الثانية من النوع الثاني ان تحصل المعاني الصحيحة بالفاظ صحيحة اذا كان كذلك قد يقول قائل ما وجه المؤاخذة في هذه الدرجة نقول ان تحصل المعاني الصحيحة من المعاني القدر - 00:41:49
بالفاظ صحيحة تستعمل في ذكرها ولكن يخبر محصلها بانه تحصل له ذلك بكثير من النظر التحصيل الذي صار له فيه وجه من الاختصاص وكانه انتزعها تحصيلا. وولدها تحصيلا كما تحصل مسائل الاجتهاد في دقائق - 00:42:13
اوجه الاستنباط فهذا اذا قيل في دقائق اوجه الاستنباط في الفروع ناسبه هذا المقام اليس كذلك؟ واما في اصول القدر وحقائق التي اوجبها الله وفرظها الله على جميع العباد الاجتهاد في فروع المسائل لم يكن شريعة واجبة على جميع العباد - 00:42:48
اليس كذلك؟ لكن هذه المسائل الشرعية من مسائل الايمان بالقدر التي اوجبها الله على العباد لا يصح لاحد انه حصلها بوجه من ايش؟ من العناء في تحصيلها. وان كان هذا العناء قد يشار اليه بجملة من الاشارات - 00:43:11
في الالفاظ بل هي من البينات والهدى. وان كان الناس يتفاضلون في العلم بها. فالتفاضل في العلم هذا امر بين كما انك تقول الصلاة كصلاة الظهر مثلا هي اربع ركعات - 00:43:31
فبهذا الاعتبار من العلم جميع المسلمين يعرفون هذا القدر. لكن صلاتهم وعلمهم بعظم الصلاة وبفظل الصلاة وما الى ذلك من هذه درجات يتفاضل فيها اهل العلم وكل مثل ذلك في سائر العبادات - 00:43:49
لكن لو قال قائل بانه لم يحصل عدد الركعات وعدد الصلوات ومواقيت الصلاة الا بوجه من التحقيق البالغ لقيل هذا ايش هذا ليس كذلك بل لما ضاقت مداركه او اشتبهت امره او غشى بصره ظن ان البين انما يحصل بوجه من العنان - 00:44:09
فهذا يرجع الى وجه من غشاوة البصر والا فان نور الشريعة في الاصول الشرعية هي اصول بينة. ولكن ليكون النظر والقول محققا هذا البيان لا ينافي تفاضل العلماء عن غيرهم. او تفاضل العباد عن غيرهم او فيما بينهم. او تفاضل المكلفين فيما - 00:44:33
بينهم في تحقيق العلم بالله وعبادته فان هذا التفاضل في العلم والفعل مضطرد في جميع اوجه الشريعة بلا استثناء ولهذا لم تكن صلاة ابي بكر رضي الله عنه كصلاة او لم تكن صلاة احد المسلمين كصلاة ابي بكر. مع ان ذاك المسلم او - 00:44:57
اولئك المسلمين يصلون الظهر كما يصليها ابو بكر او كما يصليها من هو خير منه وهو النبي عليه الصلاة والسلام لكن مقام التحقيق ومقام العلم هذا التفاضل فيه بين. لكن لا يصح لاحد ان يقول بان اصل تحصيل الاحكام - 00:45:18
الشرعية البينة يحتاج الى ايش فقها واستنباط واسع الاحكام الشرعية البينة بينة والاستنباط هو في دقائق الاحكام وفروع الاحكام. واذا كان هذا مدركا في فروع الشريعة ففي اصولها من باب ففي اصولها من باب اولى. ولهذا - 00:45:37
تكون النتيجة ان مقامات النقص تقع على ثلاثة اوجه تارة في عدم تحقق البيان حتى تدخل مسائل او تسقط مسائل على وجه من الخطأ والاجتهاد القاصر او الواقع في غير محله او غير ذلك من الاسباب وعن هذا وقعت كثير من المسائل - 00:45:59
كثير من طوائف النظار كالقائلين بان الله لم يرد افعال العباد ولم يشأها او القائلين بمقام من الجبر او ما سموه بغير ذلك كمقام الكسب مما لا حقيقة لفعل العبد عندهم ولا مشيئة له على الحقيقة او مقامات اخرى من الغلط في مقام اهل السلوك والارادات - 00:46:24
هذا مقام وهو الاشد ظررا واشكالا وهو الاشد خطأ واشكالا ويليه المقام الثاني وهو ان يعبر عن المقامات الصحيحة بعبارات مشتركة مجملة وهذا يصاحبه هذا الاشتراك وهذا الاجمال يصاحبه توهم بان هذه المسائل فيها انغلاق ولهذا - 00:46:47
دعيت لها المصطلحات المحدثة استدعيت لها المصطلحات المحدثة لتحررها. والواقع انها اغلقتها ولم تحررها كلفظ الفناء مثلا بلفظ الفناء مثلا او كاغلاق اسم القدر في صلته بالعبد بالكسب وهذا الاغلاق اغلاق قاصر صحيح ان الله قال في كتابه لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت لكن قد - 00:47:16
الله في كتابه منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة فذكر كسب العبد وذكر في الاية الثانية ايش ارادة العبد وقال في محل اخر وما تشاؤون الا ان يشاء الله لمن شاء منكم ان يستقيم وما تشاؤون الا ان - 00:47:48
ان يشاء الله رب العالمين. فذكر في المقام الثالث مشيئة العبد. وهلم جرة اذا تتبعت. فاذا اخذت من هذه المقامات قسما واحدا وقصرت الاستعمال عليه صار خطأ ولا بد وغايته ادنى احواله ان يكون خطأ في الالفاظ - 00:48:09
مثل هذه الالفاظ الشرعية وهي كلمات الكتاب وكلمات السنة اذا اقيم على واحد وترك غيره استلزم هذا الغلط في اللفظ وفي المعنى ولابد كما هو حال من قال بنظرية الكسب وهي نظرية فيها كلام اوسع من ذلك وفيها معان - 00:48:29
متسلسلة ابعد من ذلك لكن الوقت او المقام لا يكفي للاستفصال فيها. الشاهد ان هؤلاء في هذا ولكن كما قلنا لهم مقامات صواب لانه لم يطبق الضلال والخطأ على احد من اهل القبلة في مسألة القدر - 00:48:49
اه او من الطوائف التي تكلمت في مسألة القدر. واما الغلاة الذين انكروا علم الله فهؤلاء ليسوا في اهل القبلة اصلا انما هو مثل ذلك في غيرهم من الولاة الذين انكروا المعلومة من الدين بالضرورة كعلم الرب جل وعلا هذا من اصول الفطرة - 00:49:09
لم يعرف ان احدا انضبط عنه هذا القول وان كان بعض اهل المقالات ينسبون هذا لبعض الاعيان ينسبون مقالة ولاة القدرية التي يقولون بان الله لم يعلم افعال العباد هذه مقالة ليست من مقالات اهل القبلة ولا تشتبه على احد لا من اه - 00:49:31
اه من المسلمين حتى مبتدعة المسلمين لا تشتبه عليهم ولا لم يحفظ من نص عليها بعينه وان كان بعض اهل المقالات نسبوها لاعيان فهذا علمه الى الله لا نعلمه لان مثل هذه الاضافتها لاحد من الاعيان يترتب عليها آآ احكام بالغة - 00:49:51
اه انما الذي اشتبى هي مقالات المعتزلة والمقدرية ودخلت على بعض رجال اهل الحديث من رواة الحديث الذين عرفوا بقدرية الرواة حتى قال الامام احمد لو تركنا الرواية عن القدرية لتركناها - 00:50:14
اعن اكثر اهل البصرة لا يريد الاكثر على المعنى المتبادل وانما انها شاعت وهي اوجه من الاشتباه وهؤلاء القدرية ليسوا مطابقين لقدرية النظار والمتكلمين من المعتزلة او غيرهم بل يختلفون عنهم في الدلائل والمسائل - 00:50:30
ويشتركون معهم في بعض المسائل الغلط الثالث وهو الدرجة الثالثة وقد يكون في النوع الثاني درجة ثانية وهو ان تكون المعاني صحيحة والعبارة صحيحة ويكون النقص جاء من جاء اذا المعنى صحيح العبارة صحيحة من اين جاء النقص - 00:50:48
من توهم كاتبه او قائله بانه لم يحصل الى هذه المعاني الا بوجه من الكلفة او التحرير او التحقير وهي اوجه من اصول الشريعة في القدر فهذا ليس كذلك ولكن هذا الوجه من القصور لا يمنع او ينفي تفاضل اهل العلم والايمان في عبادة الله ومعرفته - 00:51:13
وتحقيقهم الايمان بالقدر فلا تنافي بين المقامين فان اهل العلم والايمان متفاضلون في ذلك بل الرسل متفاضلون كما قال الله جل وعلا تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض ولهذا ايمان المسلمين متفاضل - 00:51:41
وعرف امتياز ابي بكر وعمر وعثمان وعلي الى اخره بما هو معروف ومستقر ولذلك فان قدر الله بين ولكن ما من معنى من البيان الا وفيه قدر من الحقائق الشرعية - 00:52:01
بعد ذلك يعرف بها ويشير اليها العارفون والعالمون والعباد والصالحون في كل امور الشريعة في مقام القدر او في غير مقام القدر ويقع في مقام العبادات الظاهرة كالصلاة ففي مقام القدر من باب اولى - 00:52:19
وعليه فمن فمن تدبر في هذا المقام فيما ذكر الله فذكر في معانيه من الحقائق المناسبة والصحيحة لمقام الشريعة ومراد الله فيها فهذه الحقائق التي يشير اليها بعض فضلاء العارفين او - 00:52:45
بعض الائمة المهتدين من العلماء والبصراء والمكاشفين في هذه المسائل فهذه الدقائق اذا امتازوا بذكرها او تحقيقها فهذا امتياز صحيح وهذا من فضل اهل العلم على غيرهم فان قيل الا يتنافى هذا مع ما قد قيل من قبل - 00:53:07
قيل لا هذا انما هو في كمالها وتحقيقها واوجه تأتي العبد في استجابته لله وطرق تحقيق معرفة الله وازالة اثر شبهات الشيطان وتحقيق اثر العلم والايمان. فهذا العلماء في رسمه وفي بيانه وفيه تحقيق وفيه استنباط الى اخره وانما الذي يؤخذ ويقال انه - 00:53:30
ليس صوابا ان يصار الى اصول القدر المحكمة. ومسائله الواجبة الظاهرة فتسمى بوجه من ايش من العناء ومن الاستنباط وفرق بين المقامين ولذلك محقق اهل السنة يذكرون مثل هذه التحقيقات فتراها في كلام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله - 00:53:58
لكنه لا يسمي لك ذلك في الاصول البينة لان الاصول البينة لان الاصول البينة ابقاؤها على بيانها هو تحقيق الايمان ولهذا يعرف حتى في علوم النظر وغيرها بان العلم الضروري لا يصح تحويله الى علم نظري - 00:54:25
استدلوا عليه بالطرق النظرية التي هي في الجملة من الظني وليست من القطعي بل العلم الظروري يناسبه الادلة الظرورية. المفيدة بصدقه ووجوبه ولهذا مثلا كان استعمال المتكلمين لدليل التمانع بدليل التمانع في اثبات الربوبية لله جل وعلا وخلقه ووحدانيته وفردانيته في ربوبيته. كان استعمالهم لدليل - 00:54:49
التمانع وان كان الدليل من حيث هو دليل صحيح لكنه ليس الدليل الاكمل وليس هو على رتبة دليل القرآن الذي قال الله فيه ما اتخذ الله منه ولد وما كان معه من اله اذا لذهب - 00:55:21
وكل اله بما خلق فهذا البيان في القرآن لا يجازي المتكلمون نظمه ولا يصلون الى رسمه ولا الى تمام معانيه لان هذا من عند الله جل وعلا وصناعتهم قاصرة لانهم بشر فضلا عن - 00:55:38
ما مالوا به عن اثار الاتباع لهدي الانبياء عليهم الصلاة والسلام فاذا يعرف هذا المقام في مقام القدر وما هي المسائل التي تحقق فيه؟ والمسائل البينة والمسائل البينة تبقى على بيانها وهذا من سنن النبي. وهديه عليه الصلاة والسلام انه ابقى البينات على ما بينها الله رحمة - 00:55:58
بالعباد وتيسيرا لهم وصدقا في قلوبهم وصدقا في قلوبهم ولهذا صار الصحابة عبادا وصالحين بل هم ائمة العبادة والعلم والصلاح مع لم يستعملوا في طريقة الربوبية الطرق الكلامية التي سموها بدليل او بغيرها عند علماء النظر وهي ليست بالضرورة - 00:56:26
تكون فاسدة لكنها قاصرة وبعضها قد لا يكون فسادها في ذاتها بل بما توهم من استلزامها. وبعضها قد يكون يدخلها والفساد من وجه في ذاته. ولكن جملة الادلة المستعملة عندهم في اصول الربوبية دون هذا الوجه. بل هي صحيحة في - 00:56:51
جملتها لكنها قاصرة عن رتبة دليل الشريعة ووصفه وبهذا نعرف شرف هذه المسألة يعني مسألة القدر وانها من اصول العلم البين المحكم في الله ورسوله. ولهذا لم يشتبه فيها شيء. حتى لما قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:57:11
ما منكم من احد الا كتب مقعده من الجنة او النار ما منكم من احد الا وقد كتب مقعده من الجنة او النار سأل من سأل وقال ففيما العمل يا رسول الله فهذا - 00:57:35
قال اذا نظرت اليه لا ينازع البيان الذي ذكر لان هذا سائل وهو سائل واحد او حتى لو كانوا عددا فان ائمة الصحابة الكبار كابي بكر وعمر وعثمان وعلي وامثال هؤلاء كمعاذ ابن - 00:57:51
بلوى زيد ابن ثابت وعبدالله ابن عمر وعبدالله ابن عباس وكبار الصحابة من الفقهاء لم يسألوا هذا السؤال وانما عرظ لبعظ الذين سألوا رسول الله هذا السؤال ومع ذلك كان جواب رسول الله ليس جوابا يدل على ان هذا من - 00:58:07
مغلق وانما هو جواب يدل على ان السائل لو تأمل الامر شيئا ما وقع له هذا الاشكال. حيث كان جوابه عليه الصلاة سلام اعملوا فكل ميسر لما خلق له. وهذا الجواب هل انشأ به رسول الله عليه الصلاة والسلام جوابا لم يكن - 00:58:26
معلومة من قبل في الكتاب والسنة ام هو جواب مذكور من قبل؟ هو جواب مذكور من قبل هو جواب مذكور من قبل وهذا يدلك على ان هذا العلم علم بين وهكذا جميع مسائل اصول الدين من اعظم اسباب الخطأ - 00:58:48
الذي وقعت فيه الطوائف وظلت فيه في مقالات موهومة هو توهم كثير من الناظرين ان هذه مسائل ان هذه مسائل مغلقة والحق انها مسائل ايش؟ بينة كمسائل الصفات والقدر والايمان والربوبية والتوحيد هذي كلها مسائل بينة - 00:59:07
ظاهرة في كتاب الله ولهذا اسلم العرب والعجم وصلح اسلام الناس وهم لم يتعلموا هذه الطرق لم يتعلموا هذه الطرق الا بعد عصر الصحابة رضي الله عنهم وحتى بعد ذلك العصر تعلمها من تعلمها وجمهور المسلمين - 00:59:32
من العلماء وغير العلماء لم يعرفوها بل صاروا يختصون عن العلماء باسم علماء الكلام وان كان دخل بهذا العلم من هو من اهل العلم والفقه والعبادة والتقوى والصلاح والفضل في الدين وممن له مقام صدق - 00:59:52
عند السابقين واللاحقين من بعض فضلاء الفقهاء وعلماء الاصول وعلماء التفسير والنساك والعباد الذين تداخل عندهم هذا مع هذا او انفكوا باحد هذين الطريقين. الشاهد ان هذا من العلم الذي ينبغي اه - 01:00:11
بيانه وحفظه. ولهذا جاءت كلمة الشيخ لان بعض الاخوة سألني عنها اكثر من مرة. وان كان ليس معتادا في الدرس الاسئلة مع اهميتها حتى لا يذهب الوقت ليس لسبب اخر - 01:00:31
وهي كلمة الشيخ عبد القادر رحمه الله التي ذكرها المصنف عنه ومدح المصنف رحمه الله عليه شيخ الاسلام جواب الشيخ عبد القادر وهو ابن مدح هنا فوقع على ايش؟ على حقيقة المعنى الذي وصل اليه الشيخ عبد القادر رحمه الله وهو من النساك والعباد ومن فضلاء - 01:00:47
والعباد والعارفين وان كان الشيخ رحمه الله كغيره من اولئك الصوفية الذين نسب اليهم هم برءاء منها كما نسب للجنيد بن محمد امور هو بريء منها فكذلك الشيخ عبد القادر رحمه الله نسب اليه - 01:01:09
امور هو بريء منها وهذا لا يلزم منه التصحيح لكل مادة طريقته وشأنه هذا كل احد يوزر واجتهاده وبصره ومكاشفته بحسب الاصطلاحات التي يعبر عنها توزن هذه بالكتاب والسنة وليس ثمة الا هذا الميزان الى قيام الساعة - 01:01:29
هذا هو الميزان العدل هذا هو الميزان العدل الذي قال الله فيه فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ذلك خير واحسن تأويله هو خير في الاخلاق والعدل وهو احسن تأويلا في العلم حتى لا تختلط الحقائق العلمية - 01:01:54
وقول ذلك خير اي عدلا واخلاقا واحسن تأويلا اي علما وارادة واتباعا كلمة الشيخ رحمه الله قال ان الرجال ان رجالا يمسكون عن القدر قال ولكني فتحت في لي فيه روزنة - 01:02:14
نازعت اقدار الحق بالحق للحق قوله هنا فيما ذكره المصنف عنه قال فبين ان كثيرا من الرجال اذا وصلوا الى القضاء والقدر امسكوا يقول والى هذا اشار الشيخ عبدالقادر رحمه الله فيما ذكر عنه هذه على كل حال كلمة ذكرها النقلة عنه - 01:02:35
والا ليس له كتاب سماها قال فبين ان كثيرا من الرجال اذا وصلوا الى القظاء والقدر امسكوا هذا المعنى الذي صار عند الشيخ عبد القادر نقول اما ان يكون الامساك - 01:02:59
فيما يشرع فيه الامساك او الامساك لعدم تحقق العلم فهذا ليس من الامور المطردة واما قوله فانه او فاني انفتحت لي فيه روزنة اشبه ما تقول بالنافذة روزنة اي نافذة - 01:03:14
وهذا المعنى من حيث الرسم للالفاظ ليس حميدا لان القدر مشرعة بينة مشرعة بينة فيما بما شرع من الايمان فيه كما تقول الايمان باليوم الاخر مشرعة بينة فيما شرع من الايمان فيه واما علمه وتفاصيله - 01:03:34
وتأويله فهذا لا يعلمه الا ايش؟ الا الله. هل ينظرون الا تأويله يوم يأتي تأويله الحقائق الغيبية بينة بينة في اختصاص الله بعلم الغيب لكن هذا الغيب مغلق عن البشر - 01:03:55
فهذا فرق بينه وبين هذا على كل حال قال انفتحت به روزنة الشيخ رحمه الله هذه المصنف استحسن كلام الشيخ عبد القادر وهو كذلك كما ذكر شيخ الاسلام رحمه الله لان الشيخ عبد القادر وهو من الصوفية حقق هذا المعنى الذي اشتبه على كثير من الصوفية - 01:04:16
بقوله نزعت اقدار الحق بالحق للحق ما معنى هذا نزعت اقدار الحق بالحق للحق يعني ان ما يقع من المصائب ما يقع من المصائب يردها بالحق اي بالقدر فيحتج بالقدر على - 01:04:40
المصائب وليس على المعاصي. نزعت اقدار الحق اي ما يقع من مصائب وبالحق اي بالقدر نفسه للحق اي احتسابا وصبرا وعبادة لله سبحانه وتعالى هذا معنى من المعاني التي تشملها كلمة الشيخ رحمه الله - 01:05:03
اذا هي عبارة في هذا التوجيه عبارة صحيحة ولهذا استحسنها شيخ الاسلام في كثير من كتبه لكن اذا قيل لك هل هذه العبارة بهذا النظب هي من العبارات البينة لعامة المسلمين - 01:05:30
او او الجملة البينة المحكمة هو الجمل التي تقارب او مأخوذة من احرف الكتاب والسنة او فوق ذلك هو تلاوة الاية على عموم المسلمين وحديث الرسول عليه الصلاة والسلام قيل لا شك ان الثالث هو البيان الحق - 01:05:45
الذي قال الله فيه ان كل شيء خلقناه بقدر هذا اتم لكن هذه العبارة من الشيخ رحمه الله هي عبارة صحيحة في دلالاتها على هذا المعنى. نعم نقف على هذا وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد اتينا على قوله - 01:06:07
ماذا فمن شهد الحقيقة - 01:06:30