بسم الله الرحمن الرحيم قال النووي علينا وعليه رحمة الله الحمد لله الواحد القهار العزيز الغفار مكور الليل على النهار اي ملحق ومدخل وفي التنزيل العزيز يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل - 00:00:01
وهذا من ايات الله تعالى الليل اية والنهار اية وادخال احدهما على الاخر اية من ايات الله تعالى تذكرة لاولي القلوب والابصار. اي هذا فيه تذكرة. ولذا ينبغي على الانسان ان لا يصاب - 00:00:27
ببلادة الالفة وتبصرة لذوي الالباب والاعتبار الذي ايقظ من خلقه من اصطفاه فزهدهم معنى ان الانسان حينما يصطفى يزهد في هذه الدنيا الفانية ويرغب بما عند الله في الدار الاخرة - 00:00:47
قال فزهدهم في هذه الدار وشغلهم بمراقبته وادامة الافكار على الانسان ان يراقب الله في كل شيء وفي كل حين وان يديم فكره بالتفكر بعظمة ربه وملازمة الاستعاظ والادكار. الادكار هو الذكر بعد النسيان. والتنبه بعد الغفلة - 00:01:09
فالانسان قد يمر عليه طائف وقد يغفل وقد ينسى. فعلى الانسان ان يدكر بعد النسيان ووفقهم للذئب في طاعته والتأهب لدار القرار اي الاستعداد للدار الاخرة اي الاستعداد للدار الاخرة فعلى الانسان ان يكون مستعدا للدار الاخرة بان يجد - 00:01:38
بالعمل الصالح وان يجتهد في طاعة الله. وعليه ان يزاوم على طاعة الله سبحانه وتعالى والحذر مما يستطع ويوجب دار البوار اي على الانسان الحذر مما يوجب الهلاك والسقوط في جهنم عياذا بالله - 00:02:07
ففي هذا بيان الحذر من النار ومما يدخل النار والمحافظة على ذلك مع شراير الاحوال والاقوال الانسان يمر في حياته فورا بعد طور فعلى الانسان ان يكون قلبه مع ربه في كل احيانه - 00:02:29
احمده ابلغ حمد وازكاه واشمله وانماه فالانسان يعبد الله العبادة التي يكون بها قربهم من ربه. كلما استطاع الانسان ان تكون عبادته اقرب اخلص فعليه ان يسعى لذلك واشهد ان لا اله الا الله البر الكريم الرؤوف الرحيم واشهد ان محمدا عبده - 00:02:51
ورسوله وحبيبه وخليله الهادي الى صراط مستقيم ولذا فان النبي صلى الله عليه وسلم يهدي الناس هداية دلالة الى الصراط المستقيم وعليك اخي الكريم ان تتصف بهذه الصفة محبة في الله تعالى - 00:03:23
وسيرا على هدي النبي صلى الله عليه وسلم والداعي الى دين قويم فنبينا صلى الله عليه وسلم داع الى دين قويم صلوات الله وسلامه عليه وعلى سائر النبيين وال كل وسائر الصالحين - 00:03:45
اما بعد فقد قال الله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ما اريد منهم من رزق وما اريد ان يطعمون. اذا على الانسان ان يعرف انه قد خلق لاجل العلم بالله والعمل في طاعة الله - 00:04:09
لتعلموا ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علما مع هذه الاية العظيمة وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. فعلى الانسان انه يعلم انه خلق للعلم والعبادة - 00:04:32
وهذا تصريح بانهم خلقوا للعبادة فحق عليهم الاعتناء بما خلقوا له والاعراض عن حظوظ الدنيا. والحظوظ جمع حظ وهو النصيب ومراده الترفه الزائد عن الحاجة والاعراض عن حظوظ الدنيا بالزهادة فانها دار نفاذ. اي دار ذهاب وفناء - 00:04:56
لا محل اخلاد اي ليست دار خلود وبقاء ومركب عبور اي يتوسل بها الى الدار الاخرة لا منزل حبور اي ليست منزل الفرح والسرور ومشرع فصام اي انقطاع لا موطن دوام فلهذا كان الايقاظ من اهلها هم العباد - 00:05:34
واعقل الناس فيها هم الزهاة قال الله تعالى انما مثل الحياة الدنيا كماء انزلناه من السماء فاختلط به نبات مما يأكل الناس والانعام حتى اذا اخذت الارض زخرفها وازينت وظن اهلها انهم قادرون عليها اتاها امرنا - 00:06:07
اتاها امرنا ليلا او نهارا فجعلناها حصيدا كان لم تغن بالامس كذلك نفصل الايات لقوم يتفكرون ولقد احسن القائل القائل هو الامام الشافعي والابيات على بحر الرمل ان لله عبادا فطنا - 00:06:35
طلقوا الدنيا وخافوا الفتن نظروا فيها فلما علموا انها ليست لحي وطنا جعلوها لجة واتخذوا صالح الاعمال فيها سفن فاذا كان حالها ما وصفته وحالنا وما خلقنا له ما قدمته - 00:07:04
فحق على المكلف ان يذهب بنفسه مذهب الاخيار ويسلك مسلك اولي النهار ويسلك مسلك اولي النهى والابصار ويتأهب لما اشرت اليه ويهتم بما نبهت عليه واصوب طريق له في ذلك - 00:07:29
وارشد ما يسلكه من المسالك. التأدب بما صح عن نبينا سيد الاول التأدب بما صح عن نبينا سيد الاولين والاخرين. واكرم السابقين واللاحقين صلوات الله وسلامه عليه وعلى سائر النبيين - 00:07:54
وقد قال الله تعالى وتعاونوا على البر والتقوى وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه وانه قال - 00:08:24
من دل على خير فله اجر فاعله من دل على خير فله مثل اجر فاعليه من دل على خير فله مثل اجر فاعله وانه قال من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من تبعه - 00:08:44
لا ينقص ذلك من اجورهم شيئا وانه قال لعلي فوالله لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم. والنعم فتح النون جدد بعدها عينا مهملة هي الابل التي كانت تعد افضل اموال العرب - 00:09:05
وبها يضرب المثل لكل شيء نفيس يقول النووي علينا وعليه رحمة الله فرأيت ان اجمع مختصرا من الاحاديث الصحيحة مشتملا على ما يكون طريقا لصاحبه الى الاخرة ومحصلا لادابه الباطنة والظاهرة. جامعا للترغيب والترهيب - 00:09:29
وسائر انواع اداب السالكين من احاديث الزهدي ورياضات النفوس وتهذيب الاخلاق وطهارات القلوب وعلاجها وصيانة الجوارح وازالة اعوجاجها وغير ذلك من مقاصد العارفين والتزم فيه ان لا اذكر الا حديثا صحيحا - 00:09:59
طبعا حينما قال في هذا يقصد الحديث المقبول الذي هو يشمل الصحيح بذاته والصحيح لغيره والحسن ذاته هو الحسن لغيره قال والتزم فيه ان لا اذكر الا حديثا صحيحا من الواضحات - 00:10:28
مضافا الى الكتب الصحيحة المشهورات واصدر الابواب من القرآن العزيز بايات كريمات واوشح ما يحتاج الى ظبط او شرح او شرح معنى خفي بنفائس من التنبيهات لنفائس من التنبيهات واذا قلت في اخر حديث متفق عليه فمعناه رواه البخاري ومسلم - 00:10:47
وارجو ان تم هذا الكتاب ان يكون سائقا للمعتني به الى الخيرات حاجزا له عن انواع القبائح والمهلكات وانا سائل اخا انتفع بشيء منه ان يدعو لي ولوالدي ومشايخي وسائر احبابي - 00:11:19
والمسلمين اجمعين وانا اقول اللهم ارحم المصنف ومن ذكر عدد انتفاع الخلق بتصنيفه وعلى الله الكريم احتمالي واليه تفويضي واستنادي. وحسبي الله ونعم الوكيل. ولا حول ولا قوة الا بالله العزيز الحكيم - 00:11:46
قال النووي بسم الله الرحمن الرحيم باب الاخلاص واحضار النية في جميع الاعمال والاقوال والاحوال البارزة والخفية ايها الاخوة الكرام الاخلاص هو ان يخلص الانسان بعمله ويريد به وجه الله تعالى - 00:12:13
والاخلاص هو احد شرطي قبول العمل. فكل عمل لا يقبل الا بالاخلاص لله تعالى. وان يكون العمل على سنة النبي صلى الله عليه وسلم ويستخدم الانسان ان يأخذ بالاعمال الصالحة بالاخذ بها بالقوة وبالمسارعة - 00:12:39
وربنا يقول خذوا ما اتيناكم بقوة وربنا يقول فخذها بقوة وامر قومك يأخذوا باحسنها وربنا يقول يا يحيى خذ الكتاب بقوة والمسارعة في الخيرات جاء الامر بها في كتاب الله العزيز وربنا قال ولا تنايا في ذكري - 00:13:03
فالايات والنصوص على الحث والمسارعة كثيرة في نصوص الوحي. قال النووي قال الله تعالى وما الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة فربنا جل جلاله - 00:13:27
امر العبادة باخلاص العمل لهم. وبتوحيده ثابتين على الحق مائلين عن جميع الباطل. الى دين الاسلام دين الحنيفية السمحة ودين الملة الحقة ولذا الامة الاسلامية تتميز باخلاقها وبدينها وممن ماتت به هذه الامة اتصال السند بالنبي صلى الله عليه وسلم - 00:13:51
ولذا انا اوصي اخواني ان تكون لهم اسانيد متصلة برسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نحافظ على هذه الخسيطة قال النووي وقال تعالى لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولا كي يناله التقوى منكم - 00:14:24
فيخبر جل جلاله انه شرع لنا نحر هذه الظحايا لاجل ذكر الله تعالى عند ذبحها فربنا جل جلاله هو الرزاق وهو ذو القوة المتين. وربنا جل جلاله لا يناله شيء من لحومها. ولا من دمائها - 00:14:49
فانه جل جلاله يطعم ولا يطعم. وهو ربنا الغني عما سواه وكل شيء مفتقر اليه سبحانه وتعالى وقال تعالى قل ان تخفوا ما في صدوركم او تبدوه يعلمه الله وربنا جل جلاله يخبر يخبر عباده انه يعلم السرائر والظمائر ويعلم الظواهر ويعلم - 00:15:13
كل شيء سبحانه وتعالى وربنا جل جلاله حينما يخوف عباده يخوفهم نفسه. ويحذرهم نفسه من اجل ان يراقبوه في جميع اعمالهم الحديث الاول قال النووي وعن امير المؤمنين ابي حفص عمر ابن الخطاب ابن نفيل ابن عبد العزى ابن رياح ابن عبد الله ابن قرط ابن - 00:15:44
ابن رزاح ابن علي ابن كعب طبعا هنا يلتقي مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن لؤي ابن غالب القرشي العدوي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - 00:16:12
انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأتي ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه - 00:16:32
قال النووي متفق على صحته رواه امام المحدثين ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل ابن ابراهيم ابن المغيرة ابن بردزبة الجعفي البخاري وابو الحسين مسلم ابن الحجاج ابن مسلم القشيري النيسابوري - 00:16:55
في صحيحيهما اللذين هما اصح الكتب المصنفة اذا ايها الاخوة هذا الحديث من الاحاديث العظيمة وقد بدأه باسم سيدنا عمر ابن الخطاب بذكر وصف وصفه ولقبه وكنيته فالحفص هو الاسد والاسد يكنى - 00:17:15
ابا حفص ويقال لشبله ايضا حفصة وامير المؤمنين كني بهذا. والنية انما الاعمال بالنيات قصد الشيء مقترنا بفعله والهجرة الترك وفي الشرع ترك ما نهى الله عنه وقد وجعت وقد وقعت الهجرة في الاسلام على جهتين الاولى الانتقال من دار الخوف الى دار الامن - 00:17:39
كما في هجرتي الحبشة والهجرة الى المدينة. الثاني الانتقال من دار الكفر الى دار الاسلام. كما كان بعد ان استقر النبي صلى الله عليه وسلم لم بالمدينة وفي هذا الخبر الصحيح الذي كثر - 00:18:10
كثرت فيه اقوال اهل العلم في اهميته ومكانته انه لابد من النية في الاعمال لابد من النية في الاعمال وان الانسان ينويها بقلبه عند ارادته لعملها وان الانسان يعظم اجره مع هذه النية - 00:18:31
وان الاعمال الصالحة بالنيات الصالحة. وان النية الحسنة اذا عظمت في قلب الانسان فانه يزداد اجره على قدر هذه النية وفي الختام الاخلاص لله تعالى شرط في قبول العمل فان الله سبحانه وتعالى لا يقبل من العمل الا ما كان خالصا له وابتغي وجهه - 00:18:54
والقاعدة انه لا يقبل العمل الا اذا كان خالصا صوابا. وهذا الحديث من الاحاديث العظيمة وقد اعتنى به اهل العلم بالشرح وبعضهم شرحه بمصنفات مستقلة وكلما عظمت نية نية الانسان كلما عظم اجره وثوابه كما قال ابن المبارك رب عمل - 00:19:26
بنت صغير تكبره النية. اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يجعلنا من اهل النيات الحسنة - 00:19:52
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم قال النووي علينا وعليه رحمة الله الحمد لله الواحد القهار العزيز الغفار مكور الليل على النهار اي ملحق ومدخل وفي التنزيل العزيز يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل - 00:00:01
وهذا من ايات الله تعالى الليل اية والنهار اية وادخال احدهما على الاخر اية من ايات الله تعالى تذكرة لاولي القلوب والابصار. اي هذا فيه تذكرة. ولذا ينبغي على الانسان ان لا يصاب - 00:00:27
ببلادة الالفة وتبصرة لذوي الالباب والاعتبار الذي ايقظ من خلقه من اصطفاه فزهدهم معنى ان الانسان حينما يصطفى يزهد في هذه الدنيا الفانية ويرغب بما عند الله في الدار الاخرة - 00:00:47
قال فزهدهم في هذه الدار وشغلهم بمراقبته وادامة الافكار على الانسان ان يراقب الله في كل شيء وفي كل حين وان يديم فكره بالتفكر بعظمة ربه وملازمة الاستعاظ والادكار. الادكار هو الذكر بعد النسيان. والتنبه بعد الغفلة - 00:01:09
فالانسان قد يمر عليه طائف وقد يغفل وقد ينسى. فعلى الانسان ان يدكر بعد النسيان ووفقهم للذئب في طاعته والتأهب لدار القرار اي الاستعداد للدار الاخرة اي الاستعداد للدار الاخرة فعلى الانسان ان يكون مستعدا للدار الاخرة بان يجد - 00:01:38
بالعمل الصالح وان يجتهد في طاعة الله. وعليه ان يزاوم على طاعة الله سبحانه وتعالى والحذر مما يستطع ويوجب دار البوار اي على الانسان الحذر مما يوجب الهلاك والسقوط في جهنم عياذا بالله - 00:02:07
ففي هذا بيان الحذر من النار ومما يدخل النار والمحافظة على ذلك مع شراير الاحوال والاقوال الانسان يمر في حياته فورا بعد طور فعلى الانسان ان يكون قلبه مع ربه في كل احيانه - 00:02:29
احمده ابلغ حمد وازكاه واشمله وانماه فالانسان يعبد الله العبادة التي يكون بها قربهم من ربه. كلما استطاع الانسان ان تكون عبادته اقرب اخلص فعليه ان يسعى لذلك واشهد ان لا اله الا الله البر الكريم الرؤوف الرحيم واشهد ان محمدا عبده - 00:02:51
ورسوله وحبيبه وخليله الهادي الى صراط مستقيم ولذا فان النبي صلى الله عليه وسلم يهدي الناس هداية دلالة الى الصراط المستقيم وعليك اخي الكريم ان تتصف بهذه الصفة محبة في الله تعالى - 00:03:23
وسيرا على هدي النبي صلى الله عليه وسلم والداعي الى دين قويم فنبينا صلى الله عليه وسلم داع الى دين قويم صلوات الله وسلامه عليه وعلى سائر النبيين وال كل وسائر الصالحين - 00:03:45
اما بعد فقد قال الله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ما اريد منهم من رزق وما اريد ان يطعمون. اذا على الانسان ان يعرف انه قد خلق لاجل العلم بالله والعمل في طاعة الله - 00:04:09
لتعلموا ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علما مع هذه الاية العظيمة وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. فعلى الانسان انه يعلم انه خلق للعلم والعبادة - 00:04:32
وهذا تصريح بانهم خلقوا للعبادة فحق عليهم الاعتناء بما خلقوا له والاعراض عن حظوظ الدنيا. والحظوظ جمع حظ وهو النصيب ومراده الترفه الزائد عن الحاجة والاعراض عن حظوظ الدنيا بالزهادة فانها دار نفاذ. اي دار ذهاب وفناء - 00:04:56
لا محل اخلاد اي ليست دار خلود وبقاء ومركب عبور اي يتوسل بها الى الدار الاخرة لا منزل حبور اي ليست منزل الفرح والسرور ومشرع فصام اي انقطاع لا موطن دوام فلهذا كان الايقاظ من اهلها هم العباد - 00:05:34
واعقل الناس فيها هم الزهاة قال الله تعالى انما مثل الحياة الدنيا كماء انزلناه من السماء فاختلط به نبات مما يأكل الناس والانعام حتى اذا اخذت الارض زخرفها وازينت وظن اهلها انهم قادرون عليها اتاها امرنا - 00:06:07
اتاها امرنا ليلا او نهارا فجعلناها حصيدا كان لم تغن بالامس كذلك نفصل الايات لقوم يتفكرون ولقد احسن القائل القائل هو الامام الشافعي والابيات على بحر الرمل ان لله عبادا فطنا - 00:06:35
طلقوا الدنيا وخافوا الفتن نظروا فيها فلما علموا انها ليست لحي وطنا جعلوها لجة واتخذوا صالح الاعمال فيها سفن فاذا كان حالها ما وصفته وحالنا وما خلقنا له ما قدمته - 00:07:04
فحق على المكلف ان يذهب بنفسه مذهب الاخيار ويسلك مسلك اولي النهار ويسلك مسلك اولي النهى والابصار ويتأهب لما اشرت اليه ويهتم بما نبهت عليه واصوب طريق له في ذلك - 00:07:29
وارشد ما يسلكه من المسالك. التأدب بما صح عن نبينا سيد الاول التأدب بما صح عن نبينا سيد الاولين والاخرين. واكرم السابقين واللاحقين صلوات الله وسلامه عليه وعلى سائر النبيين - 00:07:54
وقد قال الله تعالى وتعاونوا على البر والتقوى وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه وانه قال - 00:08:24
من دل على خير فله اجر فاعله من دل على خير فله مثل اجر فاعليه من دل على خير فله مثل اجر فاعله وانه قال من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من تبعه - 00:08:44
لا ينقص ذلك من اجورهم شيئا وانه قال لعلي فوالله لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم. والنعم فتح النون جدد بعدها عينا مهملة هي الابل التي كانت تعد افضل اموال العرب - 00:09:05
وبها يضرب المثل لكل شيء نفيس يقول النووي علينا وعليه رحمة الله فرأيت ان اجمع مختصرا من الاحاديث الصحيحة مشتملا على ما يكون طريقا لصاحبه الى الاخرة ومحصلا لادابه الباطنة والظاهرة. جامعا للترغيب والترهيب - 00:09:29
وسائر انواع اداب السالكين من احاديث الزهدي ورياضات النفوس وتهذيب الاخلاق وطهارات القلوب وعلاجها وصيانة الجوارح وازالة اعوجاجها وغير ذلك من مقاصد العارفين والتزم فيه ان لا اذكر الا حديثا صحيحا - 00:09:59
طبعا حينما قال في هذا يقصد الحديث المقبول الذي هو يشمل الصحيح بذاته والصحيح لغيره والحسن ذاته هو الحسن لغيره قال والتزم فيه ان لا اذكر الا حديثا صحيحا من الواضحات - 00:10:28
مضافا الى الكتب الصحيحة المشهورات واصدر الابواب من القرآن العزيز بايات كريمات واوشح ما يحتاج الى ظبط او شرح او شرح معنى خفي بنفائس من التنبيهات لنفائس من التنبيهات واذا قلت في اخر حديث متفق عليه فمعناه رواه البخاري ومسلم - 00:10:47
وارجو ان تم هذا الكتاب ان يكون سائقا للمعتني به الى الخيرات حاجزا له عن انواع القبائح والمهلكات وانا سائل اخا انتفع بشيء منه ان يدعو لي ولوالدي ومشايخي وسائر احبابي - 00:11:19
والمسلمين اجمعين وانا اقول اللهم ارحم المصنف ومن ذكر عدد انتفاع الخلق بتصنيفه وعلى الله الكريم احتمالي واليه تفويضي واستنادي. وحسبي الله ونعم الوكيل. ولا حول ولا قوة الا بالله العزيز الحكيم - 00:11:46
قال النووي بسم الله الرحمن الرحيم باب الاخلاص واحضار النية في جميع الاعمال والاقوال والاحوال البارزة والخفية ايها الاخوة الكرام الاخلاص هو ان يخلص الانسان بعمله ويريد به وجه الله تعالى - 00:12:13
والاخلاص هو احد شرطي قبول العمل. فكل عمل لا يقبل الا بالاخلاص لله تعالى. وان يكون العمل على سنة النبي صلى الله عليه وسلم ويستخدم الانسان ان يأخذ بالاعمال الصالحة بالاخذ بها بالقوة وبالمسارعة - 00:12:39
وربنا يقول خذوا ما اتيناكم بقوة وربنا يقول فخذها بقوة وامر قومك يأخذوا باحسنها وربنا يقول يا يحيى خذ الكتاب بقوة والمسارعة في الخيرات جاء الامر بها في كتاب الله العزيز وربنا قال ولا تنايا في ذكري - 00:13:03
فالايات والنصوص على الحث والمسارعة كثيرة في نصوص الوحي. قال النووي قال الله تعالى وما الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة فربنا جل جلاله - 00:13:27
امر العبادة باخلاص العمل لهم. وبتوحيده ثابتين على الحق مائلين عن جميع الباطل. الى دين الاسلام دين الحنيفية السمحة ودين الملة الحقة ولذا الامة الاسلامية تتميز باخلاقها وبدينها وممن ماتت به هذه الامة اتصال السند بالنبي صلى الله عليه وسلم - 00:13:51
ولذا انا اوصي اخواني ان تكون لهم اسانيد متصلة برسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نحافظ على هذه الخسيطة قال النووي وقال تعالى لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولا كي يناله التقوى منكم - 00:14:24
فيخبر جل جلاله انه شرع لنا نحر هذه الظحايا لاجل ذكر الله تعالى عند ذبحها فربنا جل جلاله هو الرزاق وهو ذو القوة المتين. وربنا جل جلاله لا يناله شيء من لحومها. ولا من دمائها - 00:14:49
فانه جل جلاله يطعم ولا يطعم. وهو ربنا الغني عما سواه وكل شيء مفتقر اليه سبحانه وتعالى وقال تعالى قل ان تخفوا ما في صدوركم او تبدوه يعلمه الله وربنا جل جلاله يخبر يخبر عباده انه يعلم السرائر والظمائر ويعلم الظواهر ويعلم - 00:15:13
كل شيء سبحانه وتعالى وربنا جل جلاله حينما يخوف عباده يخوفهم نفسه. ويحذرهم نفسه من اجل ان يراقبوه في جميع اعمالهم الحديث الاول قال النووي وعن امير المؤمنين ابي حفص عمر ابن الخطاب ابن نفيل ابن عبد العزى ابن رياح ابن عبد الله ابن قرط ابن - 00:15:44
ابن رزاح ابن علي ابن كعب طبعا هنا يلتقي مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن لؤي ابن غالب القرشي العدوي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - 00:16:12
انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأتي ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه - 00:16:32
قال النووي متفق على صحته رواه امام المحدثين ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل ابن ابراهيم ابن المغيرة ابن بردزبة الجعفي البخاري وابو الحسين مسلم ابن الحجاج ابن مسلم القشيري النيسابوري - 00:16:55
في صحيحيهما اللذين هما اصح الكتب المصنفة اذا ايها الاخوة هذا الحديث من الاحاديث العظيمة وقد بدأه باسم سيدنا عمر ابن الخطاب بذكر وصف وصفه ولقبه وكنيته فالحفص هو الاسد والاسد يكنى - 00:17:15
ابا حفص ويقال لشبله ايضا حفصة وامير المؤمنين كني بهذا. والنية انما الاعمال بالنيات قصد الشيء مقترنا بفعله والهجرة الترك وفي الشرع ترك ما نهى الله عنه وقد وجعت وقد وقعت الهجرة في الاسلام على جهتين الاولى الانتقال من دار الخوف الى دار الامن - 00:17:39
كما في هجرتي الحبشة والهجرة الى المدينة. الثاني الانتقال من دار الكفر الى دار الاسلام. كما كان بعد ان استقر النبي صلى الله عليه وسلم لم بالمدينة وفي هذا الخبر الصحيح الذي كثر - 00:18:10
كثرت فيه اقوال اهل العلم في اهميته ومكانته انه لابد من النية في الاعمال لابد من النية في الاعمال وان الانسان ينويها بقلبه عند ارادته لعملها وان الانسان يعظم اجره مع هذه النية - 00:18:31
وان الاعمال الصالحة بالنيات الصالحة. وان النية الحسنة اذا عظمت في قلب الانسان فانه يزداد اجره على قدر هذه النية وفي الختام الاخلاص لله تعالى شرط في قبول العمل فان الله سبحانه وتعالى لا يقبل من العمل الا ما كان خالصا له وابتغي وجهه - 00:18:54
والقاعدة انه لا يقبل العمل الا اذا كان خالصا صوابا. وهذا الحديث من الاحاديث العظيمة وقد اعتنى به اهل العلم بالشرح وبعضهم شرحه بمصنفات مستقلة وكلما عظمت نية نية الانسان كلما عظم اجره وثوابه كما قال ابن المبارك رب عمل - 00:19:26
بنت صغير تكبره النية. اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يجعلنا من اهل النيات الحسنة - 00:19:52