رياض الصالحين للنووي

شرح رياض الصالحين - باب تحريم العقوق وقطيعة الرحم 5

سامي بن محمد الصقير

بسم الله الرحمن الرحيم. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال المؤلف رحمه الله تعالى في كتابه رياض الصالحين من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدا - 00:00:03ضَ

المرسلين في باب تحريم العقوق وقطيعة الرحم وعن ابي موسى المغيرة ابن شعبة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله حرم عليكم عقوق حقوق الامهات ومنعا وهات ووأد البنات وكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال واضاعة - 00:00:23ضَ

متفق عليه. بسم الله الرحمن الرحيم. قال رحمه الله تعالى وعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه عن النبي صلى الله الله عليه وسلم انه قال ان الله حرم عليكم عقوق الامهات ووعد البنات ومنع وهات - 00:00:49ضَ

فيها لكم قيل وقال وكثرة السؤال واضاعة المال. قوله ان الله حرم عليكم حرم اي منع منعا جازما عقوق الامهات من العق وهو القطع. اي قطع ما يجب لهن من الصلة. وانما - 00:01:09ضَ

والنبي صلى الله عليه وسلم الامهات دون الاباء مع ان البر واجب لكليهما. انما خص ذلك لاسباب اولا ان الام ضعيفة غالبة. لا تستطيع ان تأخذ بحقها. وثانيا ان حق الام - 00:01:29ضَ

في البر والاحسان اعظم واكد من حق الاب. ولهذا لما جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله من احق الناس بحسن صحابتي؟ قال امك. قال ثم من؟ قال امك. قال ثم من؟ قال امك. قال ثم من؟ قال ابوك - 00:01:49ضَ

وثالثا ان الغارب في بني ادم انهم يستضعفون امهاتهم ويكبرون ويعظمون او ويعظمون اباءهم فلهذا خص النبي صلى الله عليه وسلم الامهات دون الاباء مع ان البر واجب لكليهما ووعد البنات الوأد مصدر واد يأد وأدا توعد يعد وعدا وهو والعياذ بالله دفن البنت - 00:02:09ضَ

وهي حية ان يدفن البنت وهي حية. وقد كانوا يفعلونه في الجاهلية. اما خوفا من من العار واما خشية الافتقار. وقد دل على الاول اعني الخوف من العار. قول الله تعالى واذا - 00:02:39ضَ

بشر احدهم بالانثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم. اي ممتلئ حزنا. يتوارى من القوم ان يختفي منه هم من سوء ما بشر به. ويقول في نفسه ايمسكه على هون اي على ذلة وهوان ام يدسه في - 00:02:59ضَ

تراب قال الله تعالى الا ساء ما يحكمون. وقد دل على الثاني اعني دفن البنت وهي حية خشية الفقر قول الله تعالى ولا تقتلوا اولادكم من املاق نحن نرزقكم واياهم. وقال عز وجل في سورة الاسراء - 00:03:19ضَ

ولا تقطنوا اولادكم خشية املاق نحن نرزقهم واياكم وتأمل هنا ان الله عز وجل في سورة الانعام ولا تقتلوا اولادكم من املاق نحن نرزقكم. بدأ برزق الوالدين وفي سورة الاسراء خشية املاء بدأ برزق الولدين. والحكمة من ذلك انه - 00:03:39ضَ

وفي اية سورة الانعام ولا تقتلوا اولادكم من املاق نحن نرزقكم واياهم الفقر هنا واقع وحاصل فبدأ سبحانه وتعالى برزق الوالدين الذين املقا. واما في سورة الاسراء فالفقر متوقع لا واقع - 00:04:06ضَ

يعني يخشيان الفقر فبدأ برزق الولدين قبل رزق الوالدين. وفي قوله من املاء وخشية املاء هذا قيد لا مفهوم له. فلا يدل على انه اذا كان هناك املاق او انه اذا كان هناك خشية عملاق انه يجوز - 00:04:29ضَ

دفن البنت وهي حية او قتلها. ثم قال عليه الصلاة والسلام ومنعا وهات. يعني وحرم عليكم منعا ومعنى منعا وهات اي ان يكون الانسان جماعا مناعا. فيطلب ما لا يستحق - 00:04:49ضَ

من الحقوق سواء كان مالا ام منفعة. ويمنع ما يجب عليه بذله من الحقوق والمنافع واعظم ما يمنع الزكاة فهو فهي داخلة في قول النبي صلى الله عليه وسلم منعا وهات اي ان يكون الانسان جماعا مناعا. يطلب ما لا يستحقه من من مال او منفعة. ويمنع ما يجب عليه - 00:05:09ضَ

فيه بذل من مال او منفعة كمنع الزكاة ومنع النفقة الواجبة ومنع الشهادة والشفاعة فان الشهادة اذا وجبت تعينت وان الشفاعة اذا وجبت تعينت واعظم ما يمنع او ما يمنعه الانسان هو الزكاة - 00:05:39ضَ

ولهذا توعد الله عز وجل الذين يمنعون الزكاة بقوله والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله بشرهم بعذاب اليم يوم يحنى عليها في نار جهنم فتهوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم - 00:05:59ضَ

انفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون. وثبت في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من اتاه الله مالا لم يؤدي زكاته مثل له يوم القيامة شجاعا اقرع له زبيبتان فيأخذ بره زمتيه يعني بشدقيه - 00:06:19ضَ

فيقول انا كنزك انا مالك. فالواجب على الانسان ان يبذل ما امر الله تعالى ببذله من الزكاة ومن النفقة الواجبة ثم قال عليه الصلاة والسلام وكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال واضاعة المال. ويأتي الكلام عليها في الدرس - 00:06:39ضَ

القادم ان شاء الله وفق الله الجميع لما يحب ويرضى. وصلى الله على نبينا محمد - 00:06:59ضَ