الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فقد نقل النووي رحمه الله في باب فضل الحب في الله والحث عليه في كتاب رياض الصالحين - 00:00:00
عن ابي ادريس الخولاني رحمه الله قال دخلت مسجد دمشق فاذا فتى براق الثنايا واذا الناس معه فان اختلفوا في شيء اسندوه اليه وصدروا عن رأيه فسألت عنه فقيل هذا معاذ بن جبل رضي الله عنه - 00:00:15
فلما كان من الغد هجرت اي بكرت في المجيء الى المسجد فوجدته قد سبقني بالتهجير ووجدته يصلي فانتظرته حتى قضى صلاته ثم جئته من قبل وجهه فسلمت عليه ثم قلت - 00:00:41
والله اني لاحبك في الله والله اني لاحبك لله فقال معاذ رضي الله تعالى عنه الله فقلت الله فقال الله فقلت االله فاخذني بحبوة ردائي فجبذني اليه فقال ابشر معاذ رضي الله تعالى عنه يقول لابي لابي ادريس - 00:01:04
ابشر فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى وجبت محبتي للمتحابين في والمتجالسين في والمتزاورين في والمتباذلين في حديث صحيح رواه مالك في الموطأ باسناد صحيح - 00:01:37
هذا الخبر بقصة ابي ادريس الخولاني وهو عائد ابن وهو عائد الله ابن عبد الله ولد زمن النبي صلى الله عليه وسلم وليس له صحبة ولد في اواخر عهد النبي صلى الله عليه وسلم وزمانه - 00:02:06
وكان له من الفضل والمكانة بين الناس في زمانه ما عرف به رضي الله تعالى عنه ورحمه وقد لقي جملة من الصحابة رضي الله تعالى عنهم ومنهم معاذ ابن جبل كما دل عليه هذا الحديث - 00:02:32
الشريف وهذه القصة المفيدة فان ابا ادريس اخبر انه دخل مسجد دمشق وهو مسجد معروف في زمانهم حيث لم يعرفه الا باضافته الى البلد فدل على انه معروف في البلد - 00:02:49
فاظيف اليه فوجد الناس قد اجتمعوا على رجل ووصفه بانه براق الثنايا اي ذو وجه طلق ومبسم حسن ووجه ذي بشر فبراق الثنايا اي انه اذا ابتسم برقت ثناياه وهو يطلق على من - 00:03:12
وجهه مستبشر مبتسم لا تقطيب فيه ولا قتر واذا الناس اذا اختلفوا في امر اسندوه اليه اي رجعوا اليه فيه ثم صدروا عنه اي اخذوا بما يوجههم اليه ويعرفهم به فسأل عنه من هذا الذي - 00:03:38
هذا جمال وصفه وهذا بيان حاله في مرجعه في مرجع في كونه مرجعا للناس فقالوا معاذ بن جبل ولا عغروة ولا عجب فمعاذ من علماء الصحابة رضي الله تعالى عنهم على حداثة سنه - 00:03:59
وهو من الخزرج وقد بايع النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قبل الهجرة بالعقبة وشهد المشاهد كلها. وكان من خيار اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم واعلمهم بالحلال والحرام - 00:04:18
وقد بعثه النبي صلى الله عليه وسلم الى اليمن داعيا ومبشرا ونذيرا. وقاضيا يقضي بين الناس في ذلك المكان وهذي منزلة عالية رفيعة تبوأها على حداثة سنه فانه مات النبي صلى الله عليه وسلم وهو في العشرينات رضي الله تعالى عنه - 00:04:36
ثمان الناس قد عرفوا فضله ومكانته فكانوا يرجعون اليه ويصدرون عن رأيه ابو ادريس لما رأى الناس على هذه الحال جاء من الغد ليعرف هذا الرجل ويخلو به. فاراد ان - 00:04:58
ينفرد به فجاء مبكرا للمسجد فوجد معاذا قد سبقه بالتهجير وهذا ما كان عليه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من المبادرة الى الخير والسبق اليه فمعاذ رضي الله تعالى عنه سبق ابا ادريس في المجيء الى المسجد - 00:05:16
واشتغل بالعبادة والصلاة في بيت من بيوت الله فيقول ابو ادريس فلما جئت وجدته قد سبقني بالتهجير ووجدته اصلي فلما قضى صلاته اقبلت اليه من جهة وجهه اي جاءه من امامه وهذا من ادب ابي موسى ابي ادريس رحمه الله وغفر له حيث لم يأته عن يمنة - 00:05:36
او يسرع ليكلفه بالالتفات او من خلفه ليكلفه بالتوجه اليه بل جاءه من جهة وجهه مستقبلا اياه لما في ذلك من الامن والطمأنينة والراحة لمن يقبل عليه فسلم عليه وقال له اني احبك لله. بادره بهذه الكلمة - 00:06:02
مبينا ما القى الله في قلبه لهذا الرجل ولم يكن يعرفه قبل لانه سأل عنه وليس بينهما صحبة ولا بينهما سبب من اسباب التحاب بين الناس الا ما رآه من جمال محياه الدال على طيب سريرته - 00:06:26
وما رآه من اجلال الناس له ومنزلته بينهم للعلم الذي حباه الله تعالى اياه. فقال اني احب لله يعني وقع في قلب ميل اليك وحب لك لاجل الله عز وجل بسبب الله عز وجل ليس لدنيا ولا لمصلحة ولا لامر من امور ما يكون من - 00:06:48
تحابي الناس في معاشهم ودنياهم انما لله عز وجل فقال معاذ له طالبا التأكيد الله يعني والله ما احببتني الا له فقال ابو ادريس الله اي والله لم احبك الا لله. كرر عليه ذلك - 00:07:14
ليستوثق ويستحقق من انه انما احبه لله فقال الله الله اكد ذلك باليمين والقسم فما كان من معاذ رضي الله تعالى عنه الا ان اخذ بحبوة رداء ابي ادريس. حبوة رداء يعني - 00:07:41
اطراف الردى الذي يغطى به اعلى البدن اخذ بحبوته وجبده اليه اي جره اليه وقربه منه وفي هذا من التأنيس و ادخال السرور على الشخص ما هو معروف قال له - 00:08:01
ابشر بعد ان قال له ابشر استقبله اولا بالتبشير وثانيا بالتقريب حيث قربه اليه فقال له بعد ان قربه اليه وانس وانسه بالقرب منه قال ابشر فقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - 00:08:23
يقول الله تعالى هذا الحديث الهي يسميه العلماء حديث قدسي وهو ما يرويه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه وهو من كلام الله جل وعلا. يقول الله تعالى وجبت محبتي - 00:08:44
للمتحابين في وجبت اي ثبتت محبة اي محبته جل وعلا تبتت محبته وهذه منزلة رفيعة عالية سامية يسعى لها كل مؤمن فان بالمحبة التي تحصل للعبد من ربه تنفتح له ابواب السعادات - 00:09:01
وتيسر له الصعوبات ويدرك بذلك ما يسر به في دنياه وفي اخراه فانه من احبه الله كان سمعه الذي يسمع به. وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها. ورجله التي يمشي بها ولا يستعاذ - 00:09:26
ليعيذنه وليستنصره لينصرنه فيكون مسددا موفقا في سمعه وبصره وبطش يده ونقل قدمه في حركاته وفيما يصدر عنه ثم اذا نزل به مكروه وطلب النصرة وجد من الله نصيرا. واذا استعاذ بالله عز وجل - 00:09:45
وجد منه معاذا جل في علاه فهو في المطلوبات مدرك لما يحب وفي المرهوبات امن مما يحذر اعانة الله وحمايته وعصمته هذا الحديث الشريف اثبت فيه محبة الله للمتحابين في الله - 00:10:08
هذا اول من ثبتت لهم محبة الله والثاني قال والمتجالسين في يعني الذين يجلسون لا يجلسهم الا الا صلتهم لله عز وجل وصلتهم بالله عز وجل فليس بينهم وصل او موجب للجلوس الا الاجتماع على ما يحب الله تعالى ويرضى من ذكر او - 00:10:30
علم او ارشاد او تعاون على البر والتقوى ونحو ذلك. ومثله ايضا من اجتمعوا على خير في امر بمعروف او نهي عن منكر او غير ذلك من من ما يحبه الله تعالى ويرضاه - 00:10:54
والثالث ممن اوجب الله لهم محبته المتزاورين في يعني الذين يزور بعضهم بعضا لله عز وجل وذلك لانهم اجلوا الله بمحبة اولياءه وعباده وسعوا في وصلهم واكرامهم. ولهذا جاء في حديث ابي هريرة ان رجلا - 00:11:13
زار الرجل اخا له في الله فارسل الله عليه مدرجته ملكا فلما لقيه قال اين تريد؟ قال اريد البلد الفلاني. قال لزيارة اخ. قال الك نعمة تربها عليه؟ يعني تحفظها - 00:11:38
ترعاها آآ بذهابك اليه؟ قال لا. انما انما احبه في الله. فقال اني رسول الله اليك ان الله احبك كما احببته فيه وهذه منزلة سامية عالية فهؤلاء تزاوروا في الله - 00:11:54
التقى بعضهم بعضا متكلف الزيارة سواء بسفر او بغير سفر لاجل اكرام من يحبهم الله عز وجل فاوجب الله لهم محبته واما الرابع من الخصال التي ذكرها الرابع من الخصال التي ذكرها في الحديث المتبادلين في. معنى المتبادلين اي الذين - 00:12:14
يتسابقون الى البذل سواء كانت تبادل من طرفيه او من اطراف او من طرف واحد انما يبذل بعضهم لبعض لا مصلحة دنيوية ولا لمكسب عاجل انما لله عز وجل. يرجون ما عنده سبحانه وبحمده - 00:12:38
وكل هذه الاوصاف وان اختلفت فيها الافعال من اعمال قلبية او اعمال بدنية وفعلية يجمعها انها لله فالحب عمل قلبي. والمجالسة والتزاور عمل بدني والبذل ايضا عمل بدني مالي كل ذلك - 00:12:59
يجمعه سياج واحد وينظمه عقد واحد وهو انه لله عز وجل فقد اجتمعوا له جل في علاه تحابوا فيه وتجالسوا فيه وتزاوروا فيه وبذل بعضهم بعضا القليل والكثير الغالي والنفيس له جل في علاه فكان ذلك موجبا لمحبته - 00:13:25
وهذا كله يدل على عظيم الاخلاص لله. وان يكون العبد ملاحظا ربه في كل شأنه. هذا الحديث فيه جملة من الفوائد نجعلها في اللقاء القادم والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:13:52
التفريغ
الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فقد نقل النووي رحمه الله في باب فضل الحب في الله والحث عليه في كتاب رياض الصالحين - 00:00:00
عن ابي ادريس الخولاني رحمه الله قال دخلت مسجد دمشق فاذا فتى براق الثنايا واذا الناس معه فان اختلفوا في شيء اسندوه اليه وصدروا عن رأيه فسألت عنه فقيل هذا معاذ بن جبل رضي الله عنه - 00:00:15
فلما كان من الغد هجرت اي بكرت في المجيء الى المسجد فوجدته قد سبقني بالتهجير ووجدته يصلي فانتظرته حتى قضى صلاته ثم جئته من قبل وجهه فسلمت عليه ثم قلت - 00:00:41
والله اني لاحبك في الله والله اني لاحبك لله فقال معاذ رضي الله تعالى عنه الله فقلت الله فقال الله فقلت االله فاخذني بحبوة ردائي فجبذني اليه فقال ابشر معاذ رضي الله تعالى عنه يقول لابي لابي ادريس - 00:01:04
ابشر فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى وجبت محبتي للمتحابين في والمتجالسين في والمتزاورين في والمتباذلين في حديث صحيح رواه مالك في الموطأ باسناد صحيح - 00:01:37
هذا الخبر بقصة ابي ادريس الخولاني وهو عائد ابن وهو عائد الله ابن عبد الله ولد زمن النبي صلى الله عليه وسلم وليس له صحبة ولد في اواخر عهد النبي صلى الله عليه وسلم وزمانه - 00:02:06
وكان له من الفضل والمكانة بين الناس في زمانه ما عرف به رضي الله تعالى عنه ورحمه وقد لقي جملة من الصحابة رضي الله تعالى عنهم ومنهم معاذ ابن جبل كما دل عليه هذا الحديث - 00:02:32
الشريف وهذه القصة المفيدة فان ابا ادريس اخبر انه دخل مسجد دمشق وهو مسجد معروف في زمانهم حيث لم يعرفه الا باضافته الى البلد فدل على انه معروف في البلد - 00:02:49
فاظيف اليه فوجد الناس قد اجتمعوا على رجل ووصفه بانه براق الثنايا اي ذو وجه طلق ومبسم حسن ووجه ذي بشر فبراق الثنايا اي انه اذا ابتسم برقت ثناياه وهو يطلق على من - 00:03:12
وجهه مستبشر مبتسم لا تقطيب فيه ولا قتر واذا الناس اذا اختلفوا في امر اسندوه اليه اي رجعوا اليه فيه ثم صدروا عنه اي اخذوا بما يوجههم اليه ويعرفهم به فسأل عنه من هذا الذي - 00:03:38
هذا جمال وصفه وهذا بيان حاله في مرجعه في مرجع في كونه مرجعا للناس فقالوا معاذ بن جبل ولا عغروة ولا عجب فمعاذ من علماء الصحابة رضي الله تعالى عنهم على حداثة سنه - 00:03:59
وهو من الخزرج وقد بايع النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قبل الهجرة بالعقبة وشهد المشاهد كلها. وكان من خيار اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم واعلمهم بالحلال والحرام - 00:04:18
وقد بعثه النبي صلى الله عليه وسلم الى اليمن داعيا ومبشرا ونذيرا. وقاضيا يقضي بين الناس في ذلك المكان وهذي منزلة عالية رفيعة تبوأها على حداثة سنه فانه مات النبي صلى الله عليه وسلم وهو في العشرينات رضي الله تعالى عنه - 00:04:36
ثمان الناس قد عرفوا فضله ومكانته فكانوا يرجعون اليه ويصدرون عن رأيه ابو ادريس لما رأى الناس على هذه الحال جاء من الغد ليعرف هذا الرجل ويخلو به. فاراد ان - 00:04:58
ينفرد به فجاء مبكرا للمسجد فوجد معاذا قد سبقه بالتهجير وهذا ما كان عليه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من المبادرة الى الخير والسبق اليه فمعاذ رضي الله تعالى عنه سبق ابا ادريس في المجيء الى المسجد - 00:05:16
واشتغل بالعبادة والصلاة في بيت من بيوت الله فيقول ابو ادريس فلما جئت وجدته قد سبقني بالتهجير ووجدته اصلي فلما قضى صلاته اقبلت اليه من جهة وجهه اي جاءه من امامه وهذا من ادب ابي موسى ابي ادريس رحمه الله وغفر له حيث لم يأته عن يمنة - 00:05:36
او يسرع ليكلفه بالالتفات او من خلفه ليكلفه بالتوجه اليه بل جاءه من جهة وجهه مستقبلا اياه لما في ذلك من الامن والطمأنينة والراحة لمن يقبل عليه فسلم عليه وقال له اني احبك لله. بادره بهذه الكلمة - 00:06:02
مبينا ما القى الله في قلبه لهذا الرجل ولم يكن يعرفه قبل لانه سأل عنه وليس بينهما صحبة ولا بينهما سبب من اسباب التحاب بين الناس الا ما رآه من جمال محياه الدال على طيب سريرته - 00:06:26
وما رآه من اجلال الناس له ومنزلته بينهم للعلم الذي حباه الله تعالى اياه. فقال اني احب لله يعني وقع في قلب ميل اليك وحب لك لاجل الله عز وجل بسبب الله عز وجل ليس لدنيا ولا لمصلحة ولا لامر من امور ما يكون من - 00:06:48
تحابي الناس في معاشهم ودنياهم انما لله عز وجل فقال معاذ له طالبا التأكيد الله يعني والله ما احببتني الا له فقال ابو ادريس الله اي والله لم احبك الا لله. كرر عليه ذلك - 00:07:14
ليستوثق ويستحقق من انه انما احبه لله فقال الله الله اكد ذلك باليمين والقسم فما كان من معاذ رضي الله تعالى عنه الا ان اخذ بحبوة رداء ابي ادريس. حبوة رداء يعني - 00:07:41
اطراف الردى الذي يغطى به اعلى البدن اخذ بحبوته وجبده اليه اي جره اليه وقربه منه وفي هذا من التأنيس و ادخال السرور على الشخص ما هو معروف قال له - 00:08:01
ابشر بعد ان قال له ابشر استقبله اولا بالتبشير وثانيا بالتقريب حيث قربه اليه فقال له بعد ان قربه اليه وانس وانسه بالقرب منه قال ابشر فقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - 00:08:23
يقول الله تعالى هذا الحديث الهي يسميه العلماء حديث قدسي وهو ما يرويه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه وهو من كلام الله جل وعلا. يقول الله تعالى وجبت محبتي - 00:08:44
للمتحابين في وجبت اي ثبتت محبة اي محبته جل وعلا تبتت محبته وهذه منزلة رفيعة عالية سامية يسعى لها كل مؤمن فان بالمحبة التي تحصل للعبد من ربه تنفتح له ابواب السعادات - 00:09:01
وتيسر له الصعوبات ويدرك بذلك ما يسر به في دنياه وفي اخراه فانه من احبه الله كان سمعه الذي يسمع به. وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها. ورجله التي يمشي بها ولا يستعاذ - 00:09:26
ليعيذنه وليستنصره لينصرنه فيكون مسددا موفقا في سمعه وبصره وبطش يده ونقل قدمه في حركاته وفيما يصدر عنه ثم اذا نزل به مكروه وطلب النصرة وجد من الله نصيرا. واذا استعاذ بالله عز وجل - 00:09:45
وجد منه معاذا جل في علاه فهو في المطلوبات مدرك لما يحب وفي المرهوبات امن مما يحذر اعانة الله وحمايته وعصمته هذا الحديث الشريف اثبت فيه محبة الله للمتحابين في الله - 00:10:08
هذا اول من ثبتت لهم محبة الله والثاني قال والمتجالسين في يعني الذين يجلسون لا يجلسهم الا الا صلتهم لله عز وجل وصلتهم بالله عز وجل فليس بينهم وصل او موجب للجلوس الا الاجتماع على ما يحب الله تعالى ويرضى من ذكر او - 00:10:30
علم او ارشاد او تعاون على البر والتقوى ونحو ذلك. ومثله ايضا من اجتمعوا على خير في امر بمعروف او نهي عن منكر او غير ذلك من من ما يحبه الله تعالى ويرضاه - 00:10:54
والثالث ممن اوجب الله لهم محبته المتزاورين في يعني الذين يزور بعضهم بعضا لله عز وجل وذلك لانهم اجلوا الله بمحبة اولياءه وعباده وسعوا في وصلهم واكرامهم. ولهذا جاء في حديث ابي هريرة ان رجلا - 00:11:13
زار الرجل اخا له في الله فارسل الله عليه مدرجته ملكا فلما لقيه قال اين تريد؟ قال اريد البلد الفلاني. قال لزيارة اخ. قال الك نعمة تربها عليه؟ يعني تحفظها - 00:11:38
ترعاها آآ بذهابك اليه؟ قال لا. انما انما احبه في الله. فقال اني رسول الله اليك ان الله احبك كما احببته فيه وهذه منزلة سامية عالية فهؤلاء تزاوروا في الله - 00:11:54
التقى بعضهم بعضا متكلف الزيارة سواء بسفر او بغير سفر لاجل اكرام من يحبهم الله عز وجل فاوجب الله لهم محبته واما الرابع من الخصال التي ذكرها الرابع من الخصال التي ذكرها في الحديث المتبادلين في. معنى المتبادلين اي الذين - 00:12:14
يتسابقون الى البذل سواء كانت تبادل من طرفيه او من اطراف او من طرف واحد انما يبذل بعضهم لبعض لا مصلحة دنيوية ولا لمكسب عاجل انما لله عز وجل. يرجون ما عنده سبحانه وبحمده - 00:12:38
وكل هذه الاوصاف وان اختلفت فيها الافعال من اعمال قلبية او اعمال بدنية وفعلية يجمعها انها لله فالحب عمل قلبي. والمجالسة والتزاور عمل بدني والبذل ايضا عمل بدني مالي كل ذلك - 00:12:59
يجمعه سياج واحد وينظمه عقد واحد وهو انه لله عز وجل فقد اجتمعوا له جل في علاه تحابوا فيه وتجالسوا فيه وتزاوروا فيه وبذل بعضهم بعضا القليل والكثير الغالي والنفيس له جل في علاه فكان ذلك موجبا لمحبته - 00:13:25
وهذا كله يدل على عظيم الاخلاص لله. وان يكون العبد ملاحظا ربه في كل شأنه. هذا الحديث فيه جملة من الفوائد نجعلها في اللقاء القادم والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:13:52