شرح صحيح البخاري لشيخ سليمان العلوان

شرح صحيح البخاري 21 الشيخ سليمان العلوان

سليمان العلوان

بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد. فهذا الدرس السادس والاربعون من دروس فضيلة الشيخ سليمان بن ناصر العلوان حفظه الله تعالى. المتضمنة شرح صحيح البخاري. وموضوع هذا الدرس كتاب - 00:00:00ضَ

باب ما جاء ان الاعمال بالنية والحكمة الحديث الخامس والخمسون. والسادس والخمسون. وكان القاء هذا الدرس في اليوم الثاني عشر من شهر رجب من عام الف واربعمائة واثنين وعشرين. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله - 00:00:20ضَ

اصحابي اجمعين قال الامام البخاري رحمه الله تعالى الحديث الخامس والخمسون حدثنا حجاج بن منهال قال شعبة الرجل على اهله يحتسب الحديث السادس والخمسون حدثنا الحكم ابن نافع قال اخبرنا شعيب عن - 00:00:45ضَ

قال حدثني عامر بن سعد ابن ابي وقاص ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نفقة تبتغي بها وجه الله. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:01:15ضَ

اما بعد يقول الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الايمان تحت ترجمتي باب ما جاء ان الاعمال بالنية والحسبة ولكل امرئ ما نوى الحديث الخامس والخمسون قال ابو عبد الله رحمه الله تعالى حدثنا حجاج ابن منال - 00:01:41ضَ

وهو الانماطي السلمي مولاهم البصري طواعن جرير ابن حازم ابو حماد ابن زيد وحماد بن سلمة وابن عيينة وعبد العزيز الماجسون وعنه البخاري والجوز الجاني واسحاق ابن منصور وعبد ابن حميد وغيرهم - 00:02:10ضَ

قال عنه الامام احمد رحمه الله ثقة ما ارى به بأس وقال ابو حاتم ثقة فاضل فوثقه النسائي وابن قانع وجماعة وقد مات سنة سبعة عشرة ومئتين وهو مكثر من الحديث روى له الجماعة - 00:02:41ضَ

قال حجاج حدثنا شعبة وهو ابن الحجاج الامام المشهور وقد تقدم الحديث عنه اخوانا ولد سنة اثنتين وثمانين وقال عنه غير واحد بانه امير المؤمنين في الحديث وقال عنه الامام احمد كان امة واحدة في هذا الشأن - 00:03:12ضَ

مات سند ستين ومئة روى له الجماعة قال شعبة اخبرني عدي بن ثابت وهذا هو الانصاري الكوفي ابن بنتي عبدالله بن يزيد الخطمي تابعي ثقة روى عن البراء ابن عابد - 00:03:38ضَ

والسليمان ابن الصرد قد وثقه الامام احمد والنسائي وقال ابو حاتم صدوق وكان امام مسجد الشيعة وقاصهم وقال يحيى ابن معين كان يفرط في التشيع. وقال عنه الامام احمد كان يتشيع - 00:04:07ضَ

قد تقدم ان التشيع نوعان فاذا اطلق التشيع في عرف المتقدمين وفي اصطلاحهم المقصود منه تفضيل علي على عثمان وقد يراد منه تفصيل علي رضي الله عنه على ابي بكر وعمر رضي الله عنهما - 00:04:32ضَ

دون حظا من قدر الشيخين او طعن فيهما فان هذا هو تشيع المتأخرين واعرب في الرسم ولا يصح تسميتهم شيعة وهم يحقون من قدر الشيخين ويطعنون في بقية الصحابة قوات الشيعة في عرف المتقدمين - 00:04:54ضَ

لا حرج من التخريج لهم فلنا صدقهم وعليهم بدعتهم ولم يزل ائمة السلف يخرجون لمثل هذا الظرب ولكن لا يخرجون لرافضي قط لان الاصل في الرافظي الكذب ولا يوجد من هذا الصنف - 00:05:21ضَ

صدوق قط وعن ابن ثابت ذكره ابن حبان في ثقاته وروى له الجماعة وقد مات سنة ست عشرة ومئة قد مات سنة ست عشرة ومئة وقيل غير ذلك قال عدي سمعت عبد الله ابن يزيد ابن زيد ابن حصين ابن عمر ابن الحارث الانصاري - 00:05:45ضَ

يقال انه شهد الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابنه سبع عشرة سنة وشهد الجمل وصفين والنهروان مع علي رضي الله عنه وكان اميرا على الكوفة وقد شكك غير واحد من اهل العلم - 00:06:15ضَ

لان عبد الله بن يزيد شهد الحديبية وكان عمر سبع عشرة سنة قال الاجري رحمه الله قلت لابي داود عبد الله بن يزيد الخطمي له صحبة قال يقولون رؤيا سمعت ابن معين يقول هذا - 00:06:43ضَ

وقال الزبيري رحمه الله عبد الله بن يزيد الخطمي ليست له صحبة. وهو الذي قتل الاعمى امة اي انه الطفل الذي التقط بين رجليها حين قتلت وقد تبت النبي صلى الله عليه وسلم - 00:07:02ضَ

ويشير بهذا الى الحديث الذي رواه عكرمة عن ابن عباس رواه ابو داوود وغيره وقال الامام ابو حاتم رحمه الله روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وكان صغيرا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:07:20ضَ

روى له الجماعة قال عبدالله عن ابي مسعود ابو مسعود هذا هو عقبة ابن ثعلبة ابن عمرو الانصاري البدري شهد العقبة مع السبعين وكان اصغرهم وقد جزم ابن الجهاد الزوري - 00:07:37ضَ

وغيره انه لن يشهد قدرا وقال ابن الساعد لم يشهد بدر وليس بين اصحابنا في ذلك اختلاف وقد نازع في هذا البخاري وغيره واثبتوا انه بدري وقد دلت على ذلك الادلة الصحيحة - 00:08:04ضَ

وهذا الاقرب الى الصواب فان ابا مسعود الانصاري بدري وقد مات قبل الاربعين قاله خليفة ابن خياط وقال غيره مات سنة اربعين وقيل بعد ذلك روى له الجماعة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:08:28ضَ

اذا انفق الرجل على اهله يحتسبها فهو له صدقة قوله اذا اذا ضرب متضمن معنى الشرط اذا متضمن معنى الشرط انفق سواء كان قليلا او كثيرا الرجل على اهله اي اذا انفق المسلم جاء هذا في رواية عند البخاري في كتاب النفقات وعند مسلم - 00:08:55ضَ

وهذا معروف من الادلة الاخرى فخرج بذلك الكافر قوله على اهله يحتمل ان يكون المقصود هنا الزوجة دون غيرها ويحتمل ان تكون الزوجة وغيرها من الاقارب وهذا اعم ولفظ الاهل يشمل الزوجة وغيرها - 00:09:32ضَ

وقد جاء تخصيص الاهل بالزوجة كما قال صلى الله عليه وسلم اذا تكلم في قصة الافك يعرض بعبدالله ابن ابي قال قد بلغ اذاه في اهلي اي زوجتي الحديث الصحيح - 00:10:00ضَ

يطلق الان ويراد به ما هو اعم من هذا صحيح من الحديث العموم وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع حين اوصى بالنساء خيرا قال ولهن عليكم - 00:10:20ضَ

رزقهن وكسوتهن بالمعروف رواه مسلم من حديث جعفر بن محمد عن ابيه عن جابر ابن عبد الله وقوله ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن وهذا على وجه الايجاب وحتى غير واحد اجماعا - 00:10:38ضَ

وحد النفقة قال صلى الله عليه وسلم بالمعروف الحسن ما يتعارفه الناس وما جرى به العرف قوله يحتسبها الاحتساب هو طلب الثواب وهذا قيد في حصول الاجر فلا يثاب العبد على صدقته - 00:11:02ضَ

حتى يطلب ثوابها من الله ويعملها متقربا اليه. وقد قال تعالى لا خير في كثير من نجواهم. الا من امر بالصدقة او معروف او اصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله - 00:11:26ضَ

فسوف نؤتيه اجرا عظيما وجميع الاعمال والعبادات لا تقبل ما لم يتوفر فيها شرطان الشرط الاول الاخلاص والاخلاص هو ارادة وجه الله لا تريد بذلك لا رياء ولا سمعة قال تعالى انما نطعمكم لوجه الله - 00:11:50ضَ

لا نريد منكم جزاء ولا شكورا وقال تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين فمن تصدق يبحث بذلك عن الرئة وعن السمعة او تصدق وادلى بذلك على ربه - 00:12:17ضَ

واذى غيرها فان هذه الصدقة مردودة قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها اداء الشرط الثاني المتابعة المتابعة للسنة فلا يضع هذا المال ولا للصدقة في امر مبتدع قد يكون مخلصا - 00:12:38ضَ

في بذل المال ولكنه يضع في غير مواضعه وقد يضع المال في مواضعه والتي يبحث عن مدح الاخرين وثنائهم اذا لم يتوفر في العمل الاخلاص مع المتابعة فالعمل غير مقبول - 00:13:01ضَ

قال تعالى ليبلوكم ايكم احسن عملا وقوله احسن عملا اي اخلصوه واصوب والخالص ما كان لله والصوم ما كان على السنة ولم يقل ربنا جل وعلا اكثر عملا ان الكثرة غير مقصودة لذاتها. فحين وصف النبي صلى الله عليه وسلم الخوارج - 00:13:20ضَ

قال تحقرون صلاتكم مع صلاتهم وصيامكم مع صيامهم يمرقون من الاسلام كما يمرق الشام من الرمية. هذا متفق على صحته ومن جميل كلام ابي بكر المزني رحمه الله انه قال ما سبقهم ابو بكر - 00:13:46ضَ

لكثرة صوم ولا صلاة. ولكن سبقهم بشيء وقرأ في قلبه والذي وقع في قلبه هو محبة الله ومحبة الرسول صلى الله عليه وسلم والاجتهاد في الاعمال الصالحة اخلاصا لرب العالمين ومتابعة - 00:14:07ضَ

في سنة السيد الاولين والاخرين قوله فهو له صدقة هذا جواب الشرط قد تقدم ان اذا ظرف متظمن معنى الشرط وقوله فهو لا صدقة ليس الانفاق له صدقة اي في اجر وثواب - 00:14:30ضَ

وقد حكي الاجماع على ان النفقة على الاهل واجبات وانما سميت في هذا الحديث صدقة خشية ان يظن احد ان الامور الواجبة ليست فيها اجر وقد يكون المقصود بالنفقة الشيء الزائد على الواجب - 00:14:56ضَ

وسواء كان هذا او ذاك قد انفق المسلم على اهله يحتسبها عند الله فله في ذلك اجر عظيم وثواب كبير ويؤخذ من هذا الحديث ان الاعمال من مسمى الايمان وان الايمان - 00:15:22ضَ

يزيد بالطاعة وما من شيء يزيد الا وهو ينقص ويؤخذ من الحديث فضل الصدقة وقد جاء في الصحيحين طريقة الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله تعالى ابن ادم - 00:15:41ضَ

انفق انفق عليك وجاء في الصحيحين ايضا من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من يوم يصبح فيه العباد الا ملكان ينزلان - 00:16:04ضَ

فيقول احدهما اللهم اعط منفقا خلفا. ويقول الاخر اللهم اعط ممسكا سلفا وقد قال تعالى وما انفقتم من شيء فهو يخلفه. قوله وما انفقتم من شيء شيء نكرة وفيها ما يفيد العموم فقد صبغت بالنفي وسبقت بحرف الجر منه - 00:16:21ضَ

حينئذ تفيد الاغراء الاستغراق في العموم. اي ولو شيئا يسيرا. تقصدون به وجه الله فهو يخلف اي بالدنيا بالبدل وفي الاخرة بالثواب الجزيل والاجر العظيم. وسواء كانت هذه النفقة واجبة او مستحبة - 00:16:49ضَ

حتى الذكاة يؤجر عليها المسلم والنفقات الواجبة على الزوجة والاولاد يؤجر عليها المسلم المهم ان يبذل ماله ابتغاء مرضات الله وهذا الحديث قد رواه مسلم عن طريق معاذ العنبري عن شعبة عن عديب ثابت - 00:17:14ضَ

الخبر متفقون على صحته والشاهد من سياق الحديث الترجمة قوله يحتسبها اي يطلب ثوابها ومناسبة الحديث لكتاب ان الاعمال بالنية والحسبة وتقدم ان الحديث دليل على ان الاعمال مسمى الايمان - 00:17:41ضَ

وان طلب الثواب شرط في قبول العمل قال الامام البخاري رحمه الله تعالى الحديث السادس والخمسون حدثنا الحكم ابن نافع وهو ابو اليمان تقدم الحديث عنه وان الثقة والثقاء ابو حاتم واعتمده البخاري وغيره - 00:18:03ضَ

وقد روى له الجماعة بواسطة قد تقدم الحديث في روايته عن شعيب وقال ابن معين سألت ابا اليمان عن حديث شعيب فقال ليس هو مناولة المناولة لم اخرجها الى احد - 00:18:30ضَ

وقد مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين. وقيل سنة احدى وعشرين قال ابو اليمان اخبرنا شعيب وهو ابن ابي حمزة يقدم الحديث عنه مرارا وقد واتقى ابن معين واحتج به البخاري ومسلم - 00:18:49ضَ

وقد مات سنة ثلاث وستين ومئة وقد تجاوز السبعين قال شعيب عن الزهري ومحمد بن مسلم تقدم الحديث عنه قريبا. وقد ولد سنة خمسين وقيل سنة احدى وخمسين وقيل ساد ثمان وخمسين - 00:19:13ضَ

قال علي المديني رحمه الله له نحو الفي حديث له نحو الفي حديث وهو مجمع على توثيقه مات سنة ثلاث او اربعا وعشرين ومئة روى له الجماعة قال الزهري حدثني عامر ابن سعد - 00:19:37ضَ

ابن ابي وقاص الزهري المدني تابعي ثقة روى عن ابيه وجابر ابن سمرة والعباس ابن عبد المطلب وابن عمر وابي هريرة وابي سعيد الخدري وعائشة. رضي الله عنهم وقد مات سنة - 00:20:03ضَ

ست وتسعين وقال ابن بكير مات سنة ثلاث ومئة روى له الجماعة قال عامر بن سعد عن سعد ابن ابي وقاص اي عن ابيه سعد هو ابن مالك احد العشرة المبشرين بالجنة - 00:20:25ضَ

يلتقي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في كلاب ابن مرة هاجر الى المدينة قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:20:47ضَ

ولم يجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم ابويه لاحد الا لسعد رضي الله عنه وهو اول من رمى بالثامن في سبيل الله قال السعد اسلمت وانا ابن تسع عشرة سنة - 00:21:02ضَ

وقد مات سعد سنة خمس وخمسين وقيل قبل ذلك روى له الجماعة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انك لن تنفق نفقة لن تنفق اي لن تبذل نفقة - 00:21:20ضَ

اي صدقة واجبة او مستحبة تبتغي بها وجه الله هذا شرط في حصول الاجر والثواب. الا اجرت عليها حتى ما تجعل في في امرأتك قصت الزوجة بالذكر لان عود منفعتها للزوج. وقيل لان نفقة الزوجة واجبة - 00:21:42ضَ

على الزوج. تنبه النبي صلى الله عليه وسلم الى ان النفقة الواجبة اذا ابتغي بها وجه الله اجير عليها العبد والنفقة على ثلاث مراتب نفقة تبتغي بها وجه الله. هذه النفقة فيها اجر وثواب وان كانت واجبة - 00:22:12ضَ

الثانية نفقة لم تبتغي بها وجه الله ولا تريد بها لا رياء ولا سمعة هذه النفقة لا لك ولا عليك وقد قال بعض العلماء لان النفقة على الاهل والاولاد فيها اجر وثواب. وان لم يطلب ثوابها - 00:22:33ضَ

وعمم هذا في كل الصدقات الواجبة والنفقات التي دل عليها العرظ وهذا كلام جيد لولا قوله صلى الله عليه وسلم يحتسبها وقوله صلى الله عليه وسلم تبتغي بها وجه الله - 00:22:52ضَ

هذا قيد في حصول الثواب وقد استدل هذا القائل في حديث ابي ذر في صحيح الامام مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال وفي بضع احدكم صدقة قالوا يا رسول الله اياتي احدنا شهوة - 00:23:12ضَ

ويكون له فيها اجر قال نعم ارأيتم لو وضعت الحرام كان عليه زر؟ اليس كذلك اذا وضعها في الحلال وهذا ظاهر انهم لم يحتسبوا في ذلك وحصل لهم اجر وثواب - 00:23:29ضَ

ولكن قد يقال بالمغايرة بين القرى بالمحضة وبين العادات ولهذا قال بعض العلماء الاكل والشرب والجماع لا يشترط فيها طلب الثواب. ويحصل له بها اجر ورفعة. وجعل من ذلك الانفاق - 00:23:46ضَ

على الزوجة ضمن الاكل والشرب الحقيقة ان هذا هو ظاهر حديث ابي ذر لكي يبقى ما هو الجواب عن حديث الباب؟ يمكن ان يقال ان المقصود من قوله صلى الله عليه وسلم تبتغى بها وجه الله بحيث لا تريد بنفقتك لا رياء ولا سمعة ولو لم تطلب في ذلك الثواب اي لو جرت العادة - 00:24:05ضَ

النفقة ما زلت ما لم تقصد لا رياء ولا سمعة فلك في ذلك اجر ويمكن يقال ايضا لمن استحضر نية الاحتساب صار اجره اكثر وثوابه اعظم ولن اقول المرتبة الثالثة في النفقات من انفق على اهله يبتغي بذلك الرياء والسمعة - 00:24:29ضَ

هذا لا اجر له وعليه وزر هذا لا اجر له وعليه وزر. لانه اشرك بالله حيث انفق بحثا عن الرياء والسمعة ومدح الاخرين وفي صحيح مسلم من حديث ابن عبد الرحمن عن ابيه - 00:24:49ضَ

عن ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله تعالى انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اسرة معي في غيري تركته وشركه وفوائد هذا الحديث - 00:25:09ضَ

فوائد الحديث الذي قبله والشاهد من سياق الحديث الترجمة قوله صلى الله عليه وسلم تبتغي بها وجه الله في الحديث دليل على ان الاعمال من مسمى الايمان والحديث دليل على ان الايمان يزيد. واهل السنة متفقون على ان الايمان قول وعمل. قول القلب واللسان - 00:25:30ضَ

القلب واللسان والجوارح يزيد وينقص والحديث دليل على فضل الانفاق على الاهل والتقدم قبل قليل ان النفقة على الزوجة واجبة بالمعروف وهذا الحديث رواه مسلم ايضا من طرق عن الزهري عن عامر بن سعد - 00:25:56ضَ

عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم والله اعلم الواجبة في اشياء وفرض في الزكاة الفطر وفي اشياء واجبة النفقة على الزوجة النفقة على الاولاد النفقات في المعروف وكالنفقة على الابوين - 00:26:24ضَ

اذا كان الابوان في عواز وهو قادر على الانفاق عليهما وهذي الواجبات مراتب متفاوتة بعضها اتد من بعض وقد جاء في حديث ابي هريرة عند النسائي واحمد والحاكم ان رجلا اتى الى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:26:55ضَ

فقال يا رسول الله عندي دينار تتصدق به على نفسك قال عندي اخر قال تصدق بي على اهلك قال عندي اخر قال تصدق به على ولدك وفي رواية هذا لفظ النسائي في رواية تصدق بي على ولدك قال عندي اخ اتصدق به على اهلك فقدم الوالد على الزوجة قال عندي اخر قال تصدق - 00:27:15ضَ

به على خادمك قال عندي اخر قال انت ابصر به ولا يعني هذا سقوط النفقة عن الاخرين يجب الصدقة على الجار اذا كان فقيرا وانت قادر على ذلك كما قال ابن مسعود ليس المؤمن الذي يأكل وجاره جائع مواساة المؤمنين بعضهم لبعض - 00:27:41ضَ

من الايمان الضيف من الواجبات الواجبات مراتب متفاوتة مراتب متفاوتة والواجبات اه تتفاوت بعظها اتى من بعظ او يلعقها حتى يلعقها اي يلعقها يده او يلعقها قال العلماء يلعقها زوجته - 00:28:01ضَ

قادمة عبده حتى قال بعض الفقهاء ويلعقها بهيمته دابة اذا اتبع السنة لا ريب انه يؤجر يطبق الحديث واعمل بما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم فمن الضروري ان يحصل الاجر لا رياء ولا - 00:28:41ضَ

سمعة الاعمال المطلوبة التي امر الله جل وعلا بها اه تجد فيها النية كما تقدم في معنى قوله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات تتقدم الاختلاف في التقدير في قوله انما الاعمال هي مقبولة ومقبولة او واقعة بالنيات. فكل عمل امر الله جل وعلا به فمن الضروري ان يستخدم فيها العبد النية. الصلاة - 00:29:01ضَ

من النية والزكاة لا بد لها من النية والصيام لا بد له من النية والحج لابد له من النية وكل عبادة امر الله جل وعلا آآ جهة او كانت مشروعة في الاصل فالنية فيها واجبة. ولكن النية محلها - 00:29:32ضَ

القلب والتلفظ بالنية اه بدعة ان بعض الناس يتلفظ اذا اراد يصلي الظهر اذا اراد يصلي العصر اذا اراد ان يتصدق ويتلفظ بما في قلبه هذا عمل مبتدع انا اللي بصلي نفع ذلك ولا فعله الصحابة - 00:29:51ضَ

قال تعالى اتبعوا ما انزل اليكم ربكم ولا تتبعوا من دونه اولياء في الصحيحين عن عائشة قال صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد - 00:30:09ضَ

قاعدة تقول كل امر انعقد سببه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم او في عهد الصحابة ولم يفعلوه مع امكانية فعله فعمل الو بدعة اه النية محلها القلب هذه القضية قبل - 00:30:24ضَ

اه درسين وذكرت اه التفصيل في قضية الحج وان المقصود حين استدل الفقهاء ان نية الحج اي التلفظ بالنسك اي لبيك عمرة او لبيك اه حجا وعمرة ولبيك حجا وليس المقصود من كلامهم ان يقول العبد اللهم اني نويت - 00:30:41ضَ

كذا وكذا هذا وان قاله بعض الفقهاء فهو امر مبتدع لا اصل له لم يقوله النبي صلى الله عليه وسلم ولا احد من الصحابة الانفاق على الوالدين على والديه النفقة على الاولاد واجبة - 00:31:02ضَ

يجب على المسلم ينفق على ابنه وعلى ابنته ولو في ذلك اجر وثواب ولكن مع حد النفقة النفخة العرض واذا تزوج البنت هل يجب عليه ينفق عليها؟ لا لا يجب عليه ان ينفق عليها ينفق - 00:31:52ضَ

عليها زوجها الا اذا كان الزوج عاجزا عن الانفاق عليها وللاب قدرة على ان ينفق على ابنتي سيعطي النفقة الواجبة. واما النفقة على الابن فهي واجبة لكن الى متى يجب الى ان يصل الابن الى مرحلة - 00:32:07ضَ

يستطيع ان يعمل ويكتسب اه اه بنفسه ويستغني بنفسه عن تدخل النفقة على الاب اما بالنسبة للزكاة باعتبار على الاب ليعطي ابنه من الزكاة هذي فئة الصين لاهل العلم. منهم من منع مطلقا - 00:32:26ضَ

ومنهم من فصل والتفصيل واتصاب اذا كان الاب يريد يعطي ابنه من الزكاة بقضاء دين في قضاء امر واجب الصحيح جواز هذا الصحيح جواز آآ هذا لنا الابن احق الناس بزكاة ابيه - 00:32:46ضَ

لان العبد في النبي قد يكون عاجزا عن اعطائه من الصدقات ولانه اذا اعطاه من الصدقات يجب ان يسوي بين الابناء فكل من احتاج اعطاه وقد لا يريد هذا. فحين يجوز للاب ان يعطي ابنه من الزكاة بهذا الاعتبار - 00:33:10ضَ

ان بعض العلماء منع مطلقا تحايل انه اه يخص الزكاة بابنه. والصحيح الجواز بشرطين. الشرط الاول اه ان يكون الاب عجز عن الانفاق بحيث انه اذا اعطاه قد يتضرر ماله ويعطي كل واحد من الابناء ذا الشرط الثاني لا يكون في محاباة اصلا انما اعطاه باعتبار انه محتاج - 00:33:28ضَ

ونحو ذلك وهذا مذهب ابي حنيفة وهو اختيار شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى. اما هل الاب اي يقضي ديون ابنه من الصدقات؟ فنعم للاب يقضي بين ابن من الصدقات بشرط - 00:33:55ضَ

انا اذا احتاج الابن الاخر اعطاه لكن لا يلزم انه اذا قضى دين فلان ان يعطي الاخرين مثل ما اعطى فلانا بقضاء الدين بدون اي حاجة هذا لا يلزم لكن يلزم اذا احتاج الابن الاخر اعطاه مثل ما اعطى هذا اذا اراد يفعل هذا يجب عليه نعم - 00:34:12ضَ

بسبب او بدون سبب ما ليس للاب لا يفظل احد ابناءه على الاخرين محبة ولا ان يخص به دون الاخرين الا اذا كان لسبب. هذا طالب علم يحتمل النفقات اكثر من غيره. هذا مريظ يحتاج الى النفقات اثر من غيره. هذا اكبر - 00:34:46ضَ

من هذا يحتاج الى النفقات اكثر ممن هو دونه فهذه اسباب ومصوغات الزواج يعطيه من زواجه. واذا بلغ الاخر واراد الزواج يعطيه المال السيارة اشتري له سيارة. واذا بلغ الاخر مرحلة يحتاج الى سيارة فلا اقص واحدا دون - 00:35:05ضَ

الاخر ابو مسعود شهد بدرا على الصحيح ابن مسعود الانصاري شهد بدرا على الصحيح وهذا الذي رجحه البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه اذا كان على الابد دين والابن عنده مال اذا كان الابن قادرا على سداد دين ابيه دون ان يضر بماله - 00:35:27ضَ

يجب عليه ان يبذل له من ماله وهذا من البر واذا كان ابن عاجزا عن سبب دين ابيه او ان الاب دائما تدخل ديوله. وفي هذه الحالة قد يظهر الابن بماله وتضرر اولاده في فيما بعد. فحين - 00:36:09ضَ

لا بأس ان يعطي الابن اباه من الزكاة الصحيح ان الزكاة تصح للميت كما تصح للحي وقد يكون الميت اولى من الحي باعتبار انه لا يستطيع ان يكتسب وبحذر انه مرهون الان مرتهن بديله. فحين يقضى عنه صحيح ان بعض الفقهاء بل عزل للجمهور - 00:36:24ضَ

قول الجمهور انهم يمنعون من بذل الزكاة للميت. الصحيح ان الزكاة تصح للميت والاختيار لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يكفي هذا بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد. فهذا الدرس السابع والاربعون من دروس فضيلة الشيخ سليمان بن ناصر العلوان - 00:36:46ضَ

الله تعالى المتضمنة شرح صحيح البخاري. وموضوع هذا الدرس كتاب الايمان. باب قول النبي صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة. الحديث السابع والخمسون والثامن والخمسون. وكان القاء هذا الدرس في اليوم الثالث عشر - 00:37:10ضَ

من شهر رجب من عام الف واربعمائة واثنين وعشرين. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب قول النبي صلى الله عليه وسلم - 00:37:32ضَ

الدين النصيحة لله ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم وقوله تعالى اذا نصحوا لله ورسوله حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن اسماعيل قال حدث ابن ابي حازم عن جرير ابن عبد الله قال بايعت رسول الله - 00:37:52ضَ

صلى الله عليه وسلم على اقام الصلاة وايتاء الزكاة والنصح لكل مسلم. حدثنا ابو النعمان قال حدثنا ابو هوان عن زياد ابن علاقات قال سمعتك جرير ابن عبد الله يقول يوم مات المغيرة ابن شعبان - 00:38:12ضَ

عليكم باتقاء الله وحده لا شريك له والوقار والسكينة حتى يأتيكم امير فانما يأتيكم الان ثم قال الساق فانه كان يحب العفو ثم قال اما بعد فاني اتيت النبي صلى الله عليه وسلم قلت ابايعك على الاسلام فشرط عليه - 00:38:32ضَ

والنصح لكل مسلم فبايعته على هذا ورب هذا المسجد اني لناصح لكم ثم استغفر ونزل الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال الامام البخاري رحمه الله تعالى - 00:38:52ضَ

في اخر تركما من تراجم كتاب الايمان باب قول النبي صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة لله ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم وقوله تعالى اذا نصحوا لله ورسوله قول باب اي هذا باب - 00:39:14ضَ

وحديث الدين والنصيحة رواه الامام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه طريق سفيان عن سهيل ابن ابي صالح عن عطا ابن يزيد عن تميم الداري عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:39:40ضَ

وفي الدين النصيحة قلنا لمن؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم وجاء الخبر من طريق سهيل ابن ابي الصالح عن ابيه عن ابي هريرة وهذا فيه نظر والصواب الاول - 00:40:01ضَ

والخبر لم يخرجه البخاري في صحيحه لان من رواية سهيل وسهيل لم يحتج به البخاري على انه احتج بمن هو دونه في العلم والحفظ وظاهر صنيع البخاري الجزم بصحة هذا الخبر - 00:40:23ضَ

من تصحيح ان يورد في صحيحه احاديث كثيرة صححها البخاري ولم يوردها في صحيحه قوله صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة يحتمل ان يكون المعنى معظم الدين النصيحة لقوله صلى الله عليه وسلم الحج عرفة - 00:40:42ضَ

على الوقوف في عرفة دون بقية اعمال الحج لم يصح حجهم الوقوف بعرفة ركن كما ان نية الدخول في النسك ركن وكما ان الطواف اي طواف الافاضة ركن فقوله صلى الله عليه وسلم الحج - 00:41:07ضَ

عرفة على الوقوف بعرفة معظم اعمال الحج او ركن من اركان الحج وقوله صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة اي معظم امور الدين النصيحة المعنى الثاني في هذا الخبر ان اللفظ على ظاهره. فان الدين الذي هو قول وعمل واعتقاد لا يصح الا بالنصيحة والاخلاص - 00:41:25ضَ

ان الاخلاص شرط لقبول العمل والنصيحة هي ارادة الخير للمنصوح له قوله لله النصيحة لله هي افراده بالوحدانية والاقرار بذلك واثبات اسمائه وصفاته والايمان بما جاء عنه. ومن النصيحة لله القيام بما امر به - 00:41:47ضَ

انتهاء عما نهى عنه ومن النصيحة لله الاخلاص له حيث تؤدي العبادات محبة لله وتعظيما واخلاصا له قوله ولرسوله سقط من هذه الترجمة ولكتابه والنصيحة لكتاب الله الذب عنه وصيانة وحفظ - 00:42:15ضَ

من تحريف الغاليين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ومن النصيحة لكتاب الله تعلمه وتعليمه ومن النصيحة لكتاب الله العمل بمقتضاه وتفهم معانيه وفي تفسير قول الله جل وعلا وقال الرسول يا ربي ان قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ذكر غير واحد من العلماء - 00:42:43ضَ

ان هجران القرآن انواع منها اجران تلاوته ومنها هجران تدبره ومنها هجران العمل به. ومنها هجران التحاكم اليه. ومنها هجران التشافي به واداء هذه الامور والقيام بها على الوجه المطلوب من النصيحة - 00:43:14ضَ

لكتاب الله جل وعلا قوله ولرسوله فنصيحة للرسول صلى الله عليه وسلم تعظيمه وتوقيره وتعذيره ومن النصيحة للرسول صلى الله عليه وسلم امتثال اوامره وترك نواهيه والقيام بسنته تعلما وتعليما - 00:43:39ضَ

والاقتداء به صلى الله عليه وسلم في اقواله وافعاله ومن النصيحة للرسول صلى الله عليه وسلم الذب عن سنته ومن النصيحة للرسول صلى الله عليه وسلم الذب عن سنته والرد على - 00:44:06ضَ

من عبث بما جاء عنه او زاد عليها او نقص ومن النصيحة للرسول صلى الله عليه وسلم تحبيب الناس لسنته وذكر مناقبه وفضائله ومن النصيحة للرسول صلى الله عليه وسلم الاقتصار على الاحاديث الصحيحة - 00:44:24ضَ

دون السقيمة والموضوعة ومن النصيحة للرسول صلى الله عليه وسلم تقديم هديه على هدي غيره فلا نقدم اراء الائمة على قوله صلى الله عليه وسلم ولا نتعصب لاحد دونه كصنيع كثير من المتمذهبين - 00:44:44ضَ

حيث يقدمون مذهب ابي حنيفة او مذهب مالك او مذهب الشافعي او مذهب احمد على الثابت والمحفوظ عنه صلى الله عليه وسلم دين النبي محمد اخباره نعم المطية للفتى اثار لترغبن عن الحديث واهله. فالرأي ليل والحديث نهار. ولربما - 00:45:03ضَ

الى الفتى اثر الهدى والشمس بازغة لها انوار قوله ولائمة المسلمين النصيحة لائمة المسلمين اعانتهم على سياسة الامور وعلى امور الرعية وعدم خيانتهم والكذب عليهم. ومن النصيحة لائمة مين تنبيههم - 00:45:28ضَ

عليها فواتهم وارادة وجه الله بذلك ومن النصيحة لائمة المسلمين بيان الحق لهم وعدم تتنان العلم ومن نصيحتي لائمة المسلمين الاشادة بحسناتهم والمناصحة في هفواتهم ومن النصيحة لائمة المسلمين نفعهم عن الظلم - 00:45:57ضَ

وذلك بالتي هي احسن للتي هي اقوم والمقصود بائمة المسلمين هم ولاتهم. والقائمون على رعايتهم ويدخل في دارك اهل العلم وائمة الفتوى قوله وعامتهم اي عامة المسلمين وذلك بالشفقة عليهم - 00:46:23ضَ

وتعليمهم ما في الشفقة عليهم وتعليمهم ما ينفعهم وتحذيرهم مما يضرهم من كمال الايمان ان تحب لهم ما تحب لنفسك ومن النصيحة لعامة المسلمين ومن النصيحة لعامة المسلمين انه لا يخذلهم - 00:46:47ضَ

ولا يسلمهم الى عدوهم ولا يكذبهم ولا يحمل لهم غشا ولا كيدا ولا خيانة ومن النصيحة لعامة المسلمين بذل الجهد في توعيتهم وبيان ما جاءت به الرسل ليكون الدين كله لله - 00:47:10ضَ

وهذا الحديث حديث عظيم اجتمع على معاني كثيرة وفوائد غزيرة وهذا هو الذي حدى بجماعة من اهل العلم ان يقولوا بان هذا الدين بان هذا الحديث هو احد الاحاديث التي يدور عليها الدين - 00:47:32ضَ

قوله وقوله تعالى معطوف على قول النبي صلى الله عليه وسلم باب قوله صلى الله عليه وسلم وقوله تعالى اذا نصحوا لله ورسوله لا يأتي قبل ليس على الضعفاء ولا على المرضى - 00:47:49ضَ

ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج اذا نصحوا لله ورسوله اي ان من تخلف عن الجهاد لعذر فلا حرج عليه بشرط ان يكون ناصحا لله ورسوله في تخلفه. خلافا للمنافقين - 00:48:08ضَ

الذين يتخلفون عن الجهاد ويعتذرون بالاعذار ولا ينصحون لله ولا لرسوله صلى الله عليه وسلم وهذي علامة فارقة بين المؤمنين وبين المنافقين وقد تقدم معنا النص لله وللرسول صلى الله عليه وسلم - 00:48:29ضَ

وهذه الخصلة من اعظم خصال اهل الايمان فلا تستهن بذلك. فترك هذا الامر من خصال المنافقين فلهذا السبب صارت النصيحة وصار الدين هو النصيحة كما تقدم في قوله صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة - 00:48:51ضَ

الحديث السابع والخمسون قال الامام البخاري رحمه الله تعالى حدثنا مسدد سدد هو ابن مسرهد ابن مسربل امام ثقة وقد تقدم الحديث عنه وانه من ثقات اهل البصرة وقد قال جعفر الطيالسي قلت ليحيى ابن معين عمن اكتب بالبصرة؟ قال اكتب عن مسدد - 00:49:12ضَ

فانه ثقة ثقة وقد مات سنة ثمان وعشرين ومئتين فرج له البخاري وابو داوود والنسائي والترمذي قال حدثنا يحيى يحيى هو ابن سعيد القطان البصري التميمي مولاهم ثقة الامام وقد تقدم انه ولد سنة عشرين ومئة - 00:49:45ضَ

قال الامام احمد رحمه الله ما رأيت في هذا الشأن مثل يحيى ابن سعيد وقال الامام علي ابن المديني رحمه الله لم ارى احدا اثبت من القطان مات سنة ثمان وتسعين ومئة - 00:50:17ضَ

روى له الجماعة قال يحيى عن اسماعيل اسماعيل هذا هو ابن ابي خالد البجلي الاحمسي مولاهم الكوفي قال اسماعيل ادركتم من اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ستة انس ابن مالك وعمرو بن حوريف وابن ابي اوفى وابا - 00:50:37ضَ

قال جعفر الراوي عن إسماعيل ونسيت اثنين رواه ابن ابي حاتم قال علي بن مديني له ثلاث مئة حديث وقال مروان ابن معاوية كان اسماعيل يسمى بالميزان وقد نص على توثيقه - 00:51:04ضَ

ابن معين والنسائي ويعقوب وقال ابو حاتم لا اقدم عليه احدا من اصحاب الشعب وهو ثقة مات سند ست واربعين ومئة وقيل سائق خمس واربعين روى له الجماعة اسماعيل يقول حدثني قيس ابن ابي حازم - 00:51:31ضَ

ابن الحارث ابن عوف البجلي الاحنثي الكوفي ادرك الجاهلية وهاجر الى الرسول صلى الله عليه وسلم ليبايعه فقبض صلوات الله وسلامه عليه وهو في الطريق وابوه ابو حازم له الصحبة - 00:51:59ضَ

قال ابن عيينة ما كان بالكوفة احد اروى عن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من قيس ابن ابي حازم وقال الاجري عن ابي داود اجود التابعين اسنادا حيث ابن ابي حازم - 00:52:24ضَ

روى عن تسعة من العشرة ولم يروي عن عبد الرحمن وقال ابن معيز قيس اوثق من الزهري ومن السائل ابن يزيد وقد تكلم فيه بعض المحدثين وقال وقال عنه منكر الحديث - 00:52:43ضَ

وذكر له حديث كلاب الحوأب قال الذهبي رحمه الله ثقة الحجة كاد ان يكون هنا صحابي اجمعوا على الاحتجاج به ومن تكلم فيه فقد اذى نفسه وقد مات سنة اربع وثمانين - 00:53:03ضَ

وقال ابن معين مات سنة سبع وتسعين او ثمان وتسعين روى له الجماعة قال قيس عن جرير جرير هو ابن عبد الله البجلي اسلم سنة عشر من الهجرة قال جرير ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ اسلمت - 00:53:27ضَ

ولا رآني الا ضحك رواه البخاري ومسلم قد قال عمر رضي الله عنه ما رأيت رجلا احسن صورة من جرير الا ما بلغنا من سورة يوسف عليه السلام. وجرير هو الذي بعثه النبي صلى الله عليه وسلم - 00:53:50ضَ

الى هدم ذي الخلصة فذهب اليه فحرقه وهدمه يا هذا في الصحيحين وغيرهما وقد مات جرير رضي الله عنه كانت احدى وخمسين وقيل بعد ذلك روى له الجماعة قوله قال بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:54:12ضَ

مبايعة وهو عقد العهد من المبايعة وهو عقد العهد قال جرير بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على اقام الصلاة في رواية سفيان عن اسماعيل عند البخاري قال جرير بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على شهادة ان لا اله - 00:54:38ضَ

الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة والسمع والطاعة والنصح لكل مسلم وقد اختصره بعض الرواة قوله على اقام الصلاة ايادائها على الوجه الاكمل وعلى الوجه المطلوب. والمحافظة عليها في اوقاتها. فان الصلاة هي الركن الثاني من اركان الاسلام - 00:55:02ضَ

وقد امر الله جل وعلا بالمحافظة عليها وامر باقامتها. فقال تعالى واقيموا الصلاة واقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين وقال تعالى حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين واقامة الصلاة الصلاة من اسباب - 00:55:30ضَ

عصمة الدم والمال كما قال تعالى فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فخلوا سبيلهم الولايات الاخرى فاخوانكم في الدين النبي صلى الله عليه وسلم على اقامة الصلاة في اوقاتها والمحافظة عليها وعدم التهاون بها - 00:55:55ضَ

لان ترك الصلاة يعتبر لان ترك الصلاة بالكلية يعتبر كفرا والادلة على هذا كثيرة قد تقدم بحث وادي القضية. وقد اجمع الصحابة كلهم بدون استثناء. على كفر تارك الصلاة اتى اسحاق والعقيلي والمروزي وغيرهم. اتى هؤلاء الائمة اجماع الصحابة على ذلك - 00:56:19ضَ

وبعد ذلك طلب الائمة فنازع في هذه القضية ابو حنيفة ومالك والشافعي ورواية عن الامام احمد وقد تقدم وادلتهم في هذه المسألة قوله وايتاء الزكاة اي اعطاء الزكاة وبذلها وعدم شحذها او تركها - 00:56:43ضَ

بينما الزكاة خيانة لله وللرسول صلى الله عليه وسلم وللمسلمين وقد تقدم حكم مانع الزكاة وان مانع الزكاة على ثلاث مراتب المرتبة الاولى يجحدها هذا كافر باجماع المسلمين المرتبة الثانية ان يمنعها ويقاتل على منعها فهذا يعتبر كافرا على القول الصحيح وهو رأي الجمهور لان القتال على منعه يعتبر قرينة على - 00:57:06ضَ

استحلال. المرتبة الثالثة ان يمنعها بخلا ولا يقاتل على منعها. فهذا فيه خلاف قوي بين اهل العلم فذهب الائمة الاربعة كلهم الى انه وغير كافر. في الحديث الوارد في مسلم. فيرى سبيله اما الى الجنة واما الى النار. فلو كان كافرا ما شم رائحة الجنة - 00:57:32ضَ

والقول الثاني في المسألة انه يكفر واستدل اصحابه هذا القول بظواهر اه بعض الادلة وهذا احد القولين في مذهب احمد وقول طائفة من التابعين وتابعيهم وقد تقدم بحث هذه القضية - 00:57:53ضَ

قوله والنصح لكل مسلم وقد جاء في رواية عمرو بن سعيد عن ابي زرعة عن جرير عند ابن حبان في صحيحه فكان جرير اذا اشترى شيئا او باعه يقول لصاحبه اعلم ان ما اخذنا منه - 00:58:09ضَ

احب الينا مما اعطيناك اختر قد تقدم معنا النصيحة للمسلمين وان ذلك بالشفقة عليهم ورحمتهم وتعليمهم ما ينفعهم وارشادهم الى ما فيه صلاح دينهم ودنياهم وهذه الجملة هي الشاهد من سياق الحديث للترجمة - 00:58:27ضَ

والنصيحة لكل مسلم من الايمان ففي ان الايمان يزيد بالطاعة وينقص في المعصية لان ترك النصيحة معصية وحين يعتبر الايمان ناقصة بينما بذل النصيحة يعتبر ايمانا ومن الايمان هذا دليل على الايمان يزيد - 00:58:51ضَ

وقد اتفقت الرسل واتباعهم على النصيحة من كان تحت ايديهم وقول لكل مسلم ليس هذا قعيدا ولكن النصيحة يا مسلم اكل من النصيحة لغيره. والا فالنصيحة للكافر مطلوبة. ولا فالنصيحة للكافر مطلوبة. تعظوا ترشده - 00:59:11ضَ

تعرظ عليه الاسلام تخوفه من عذاب رب العالمين ولا بأس ان اذا استنصحك في امور دنياه ان ترشده الى ذلك واعظم النصيحة نصيحته في الدخول في الاسلام وقد قال تعالى ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة - 00:59:35ضَ

ادعوا المسلمين والكفار الى سبيل ربك. اينما في رضا لربك جل وعلا ومن نصيحة لمسلم الابتعاد عن غشه والمغربي والخديعة المسلم عدم الكذب عليه لا في دينه ولا في دنياه - 00:59:54ضَ

وقد تقدم للنصيحة هي ارادة الخير للمنصوح له قيادة الخير من امور الدين والدنيا المنصوح له وهذا الحديث لم يتفرد به البخاري رحمه الله بل رواه مسلم طريق ابن نمير وابي اسامة - 01:00:13ضَ

عن اسماعيل عن قيس ابن ابي حازم قال البخاري رحمه الله تعالى. الحديث الثامن والخمسون حدثنا ابو النعمان وهو محمد ابن الفضل السدوسي البصري المعروف بعارم وقد قال الزهري رحمه الله كان بعيدا من العرامة - 01:00:33ضَ

وقال عبد الرحمن ابن ابي حاتم سمعت ابي يقول اذا حدثك عارم اختم عليه وعارم لا تأخروا عن عفان وكان سليمان ابن حرب يقدم عالما على نفسه اذا خالفه عار في شيء رجع الى ما يقوله عارم - 01:00:57ضَ

واثبتوا اصحاب حماد ابن زيد بعد ابن مهدي وقال ابو حاتم رحمه الله اختلط عارم في اخر عمره وزال عقلك فمن سمع منه قبل الاختلاط فسماعه صحيح وكتبت عنه قبل الاختلاط سنة - 01:01:22ضَ

اربعة عشرة ولم اسمع منه بعد ما اختلط. فمن سمع منه قبل سنة عشرين ومئتين فسناعهم جيد وابو زرعة لقي سنة اثنتين وعشرين وقال البخاري رحمه الله تعالى عالم كان قد تغير - 01:01:45ضَ

وهو من عباد الله الصالحين وقال العجلي قصري ثقة رجل صالح خولط قبل ان يموت في سنة او سنتين وقال البخاري جاءنا نعيه سنة اربع وعشرين ومئتين روى له الجماعة - 01:02:06ضَ

قال ابو النعمان حدثنا ابو عوانا تقدم الحديث عن ابي عوانا وانه الوظاح ابن عبد الله الي يشكرني الواسطي البزاز مولى يزيد ابن عطا. قال ابو زرعة ثقة اذا حدث من كتابه - 01:02:30ضَ

وقال ابو حاتم كتبه صحيحة واذا حدث من حفظه غلط كثيرا وهو صدوق ثقة واحب الي من ابي الاحوط ومن جرير ابن عبد الحميد هو احفظ من حماد ابن سلمة - 01:02:51ضَ

وقال ابن معين رحمه الله كان ابو عوان ثقة وسئل الامام احمد ابو عوانة اثبت او شريك قال اذا حدث ابو عوانة من كتابه فهو اثبت. واذا حدث من غير كتابه ربما وهم. وقد روى ذلك - 01:03:11ضَ

الجماعة ومات سنة ست وسبعين ومئة قال ابو عوانة عن زياد ابن علاقة ابن مالك الثعلبي الكوفي تابعي ثقة روى له الجماعة وذكره ابن حبان في ثقاته وقال عنه ابن معين والنسائي ثقة - 01:03:31ضَ

قال زياد سمعت جرير ابن عبد الله يقول يوم مات المغيرة ابن شعبة الصحابي مشهور كان اسلامه قبل الحديبية وقد مات سنة خمسين على المشهور وكان واليا على الكوفة في خلافة معاوية - 01:03:56ضَ

وحين مات المغيرة قام جرير اي خطيبا وليس هذه خطبة جمعة فحمد الله واثنى عليه وهاي طريقة من مضى يبدأون في خطبهم وكلامهم للحندلة قد كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا خطب قال ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا - 01:04:23ضَ

ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله الرسول وهذه هي خطبة الحاجة التي يقول عنها عبد الله ابن مسعود كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا خطبة الحاجة في الامور كلها كما يعلمنا السورة - 01:04:51ضَ

القرآن روى ذلك للسنن وغيرهم من طريق ابي اسحاق السبيعي عن ابي الاحوط عن عبدالله وجا منطلق ابي عبيدة عن ابيه وجاء هذا في حديث جعفر بن محمد عن ابيه عن جابر بن عبدالله - 01:05:13ضَ

وجاء في حديث عاصم بن كليب عن ابيه عن ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كل خطبة ليس فيها تشياه فهي كاليد الجزماء وهذا اسناد مختلف في اه صحته - 01:05:31ضَ

في الحديث المشهور كل امر ذيبان لا يبدأ بالحمد فهو اقطع وهذا الصوابر ارساله وهذا الصواب ارساله ولا يصح رفعه روى النسائي وغيره في عمل اليوم والليلة قوله وقال عليكم باتقاء الله - 01:05:45ضَ

على تقوى الله جل وعلا فان التقوى جماع الخير من احسن ما قيل في تعريف التقوى فعل المأمور والسناد المحظور او يقال ان تعمل بطاعة الله على نور من الله ارجو ثواب الله وان تترك معصية الله على نور من الله تخافوا عقاب الله - 01:06:06ضَ

قوله وحده لا شريك له اي تفردونه بالتقوى كما قال تعالى فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين واياي فارهبون والوقار والسكينة اي وعليكم بالوقار والسكينة. الوقار الحلم والرزانة والسكينة من السكون. فحين مات امير - 01:06:31ضَ

حثهم على الهدوء وعلى التقوى حتى يحدثون شيئا محرما وعليهم بالتأني والوقار والسكينة فان هذا ادعى لصلاح امورهم ولجمع شملهم وعدم تسلت الامور ولن يعيش الانسان تحت ولاية ظالم تحت ولاية مسلم ظالم خير له من ان يمسي او يصبح بدون والي - 01:06:55ضَ

قوله حتى يأتيكم امير. اي عليكم بتقوى الله وبالوقار والسكينة. اي الحلم والرزانة والسكوت حتى يأتيكم امير وهذا واضح انه خطب بعد انه خطب بعد وفاة المغيرة وقبل مجيء الامير - 01:07:20ضَ

قوله فانما يأتيكم الان اين يأتيكم عن قريب ولكن قبل ان يأتي وقبل ان يعلن عن الزموا السكينة والوقار والهدى والتقوى فان هذا اجمع لاموركم. واتقى لربكم. ومن اتقى الله جعل الله له من كل هم فرجا. ومن كل ضيق - 01:07:40ضَ

مخرجا ومن كل بلاء عافية ثم قال اي قال جرير استعفوا لاميركم تعفو من الاستعفاء وطلب العفو اطلبوا اطلبوا له العفو من الله امر ويدعو المغيرة كأنه قال كان يحب العفو اي بحيث انه كان يتجاوز عن - 01:08:03ضَ

هفواتكم وكان ناصحا لكم وكان يحب لكم ما يحب لنفسه وكان من شأنه ان يعفو عنكم استعفوا له فانه كان يحب العفو والجزاء من جنس العمل قد قال الله جل وعلا والعافين عن الناس والله يحب المحسنين - 01:08:25ضَ

قوله ثم قال اما بعد الحديث لجرير ابن عبد الله البجري قال اما بعد يكن من شيء بعد فاني اذا اوتي باما بعد الجملة بعد ذلك تبدأ بالفاء. وهذا رأي الجمهور - 01:08:49ضَ

وجاز بعض النحاة اسقاطها اما بعد فاني اتيت النبي صلى الله عليه وسلم قلت ابايعك تقدم ان المبايعة هي عقد العهد يبايعك على الاسلام الاسلام هو الانقياد في اللغة وفي الشرع والاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله - 01:09:07ضَ

قال فشرط علي والنصح لكل مسلم واشار جرير الى هذا انا لم اقم فيكم لا رياء ولا سمعة ولا طلبا لمدحكم ولا بحثا عن دنياكم ولا عن دنيا هذا المقام قمته نصحا لكم - 01:09:31ضَ

فانني بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على النصح لكل مسلم وهذا مقام النصيحة وقد تقدم ان الدين النصيحة قول ونص لكل مسلم اي وان كان عاصيا كما تقدم بل والنصيحة تشرح حتى للكافر سيدخل في الاسلام وكي يعرف محاسن الاسلام - 01:09:51ضَ

ولكن ليس من النصيحة في شيء ان ادل الكافر على عورات المسلمين بل هذه مظاهرة للمشركين على المسلمين. قوله فبايعته على هذا شيعة النبي صلى الله عليه وسلم على نصر كل مسلم حين شرط علي ذلك - 01:10:13ضَ

وفي عنا شرير ابن عبد الله توفى ففيفة منقبة عظيمة لجرير وفي الوفاء بالعهد وفين الاعمال داخلة في مسمى الايمان وفي فضل الصحابة وفي مشروعية الخطبة في مثل هذه الامور. وفيها البدء بالحنبلة وفيها اختصار الخطبة على ما ينفع - 01:10:28ضَ

والابتعاد عن حشو الكلام خير الكلام ما قل ودل ولم يقل فيمل قوله وربي هذا المسجد اني لناصح لكم يحتمل ان يكون طبعا في المسجد ويحسن يكون خطبهم خارج المسجد - 01:10:54ضَ

واشار الى المسجد وقال وربي هذا المسجد وقد جاء في بعض روايات الحديث خارج الصحيحين ورب الكعبة وهذه الرواية الشاذة قول اني لناصح لكم في جواز الحلف من غير استحلاف ولكن لتأكيد الامر. وانا لم اقم فيكم بحثا عن دنياكم. ولا طلبا للريا ولا للمنصب - 01:11:13ضَ

لم اقم مقامي هذا الا نصحا لكم لانني بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على النصيحة لكل مسلم قوله ثم استغفر ونزل في دليل على ختم الخطب بالاستغفار وان هذا الامر لا بأس به - 01:11:38ضَ

المداومة على هذا ان هذا لن يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وما يقع في وما يقع من كثير من خطباء الجوامع من امر الناس بالاستغفار كان في نظر لان هناك فرقا بين كونه يستغفر ويخطب خطبته بالاستغفار وبين كونه يأمر الناس - 01:12:00ضَ

بالاستغفار وكذلك امر الناس بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم هذا في نظر ولا اصل له. وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وهذا الخبر تسرد به البخاري رحمة الله تعالى عن مسلم - 01:12:21ضَ

لنحو هذا قد تقدم ان مسلما روى بنحو ما رواه البخاري رحمة تعالى من طريق يحيى عن اسماعيل وقد ختم الامام البخاري رحمه الله تعالى كتاب الايمان كتاب الدين النصيحة - 01:12:36ضَ

منوها الى ان قد بذل جهده واستفرغ وسعه النصح لكل مسلم حيث اقتصر على الاحاديث الصحيحة وابتعد عن الاحاديث الضعيفة والسقيمة وانه قد بذل جهده في ترتيب الابواب حيث بدأ بكتاب الوحي ثم بكتاب الايمان - 01:12:55ضَ

ثم بكتاب العلم اشارة الى ان هذه الامور لا تدرك الا بالعلم والتعلم ففي حلق البخاري رحمه الله تعالى في ارادة تراجم والابواب في عظيم وبيان اه عظيم فهمه ومعرفته. علم ذلك من علمه وجهله من جهله - 01:13:19ضَ

والله اعلم يظهر لي والعلم عند الله ان هذه الزيادة الشاذة هذه الزيادة الشاذة جاءت مفارقة المشركين في حديث صحيحة احاديث او كحديث باز بن حكيم عادي عن جده ان النبي صلى الله عليه وسلم قال - 01:13:39ضَ

لا يقبل الله من مسلم عملا بعدما اسلم او يفارق المشركين الى المسلمين وهذا اسناد جيد وصحيفة عادي عن جد صحيفة صحيحة ما لم يقع فيها مخالفة او تفرد في اصل من الاصول - 01:14:04ضَ

اذا لم يكن لا هذا ولا ذاك هذه الصحيفة مقبولة وقد اه قبل هذه الصحيفة الامام احمد والامام البخاري واكابر المحدثين نعم ما في زيادة وما خطأ من اجل الجنازة الان - 01:14:23ضَ

انما خطب الان حين توفي المغيرة وكان اميرا واليا على الكوفة فخشي يحصل في الامور فلتة فامرهم بتقوى الله وامرهم بالوقار امرهم بالسكينة ثم خطب اه ختم حديثه بالاستغفار. الاستغفار يحتمل من الاستغفار للمغيرات ويحرم الاستغفار للمسلمين اه - 01:14:59ضَ

المسلمات وانا ما اقول على وقت الدوام اني اكل كل خطبة للاستغفار بس يبقى ان هذه الخطبة والاصل في الخطب ان تكون على مثل هذا اما خطب الجمعة ينبغي ان ننظر في هدي النبي صلى الله عليه وسلم ثبت يخطب خطبة الاستغفار لكن اذا داوم على ذلك المداومة تحتاج الى دليل لانه جعل ذلك عبادة مستقلة في مثل - 01:15:20ضَ

اه هذا اولا ليس هذا مرسلا هذا موصول الامر الثاني ان مراسيل الحسن البصري فيها نظر واكثر المحدثين لا يقبلون مراسيل اه الحسن البصري نحدث عن كل احد حتى قال بعض اهل العلم شبه الريح. ورد على جماعة من اهل العلم - 01:15:42ضَ

وفصلوا في مراسيل الحسن وبعض العلماء يقبل مراسيل الحسن مطلقا. وان مراسيل سعيد المسيب فهي مراسيد صحيحة ومراسيل اه سعيد ابن اقوى من مراسيل اه الحسن. وعلى كلنا المرسل في الجملة في تفصيل. من - 01:16:18ضَ

من رده مطلقا ومنهم من قبله مطلقا ومنهم من قبله اذا اعتضد وكما قال العراقي مشيرا لهذه القضية في الفيته ورده قال جماهر النقاد للجهل بالساقط في الاسناد قد احتج بهما واحتج ما لك النعمان وتابعوهما به ودانوه - 01:16:38ضَ

ورده جماهير النقاد للجانب الساقط في الاسناد القضية يقول ذكره قد سبق للحديث عن هذه القضية نعم لحظة يعني تقول ان جريرا بايع الناس على امور هي واجبة في الاصل. جيد - 01:16:57ضَ

اه تقدم للمبايعة هي آآ العهد الانسان يلتزم انه لا يخلف فهذا الامر واجب لو سالتك سؤالا بخلاف الوعد ما حكمه اجب محرم والوفاء بالوعد ما حكمه؟ واجب. لكن هل يمتنع اذا وعدك شخص - 01:17:36ضَ

ان تؤكد عليها الامر امتنع ام لا لا يمتنع فهذه الامور وين كانت واجبة في الاصل؟ لكن لا مانع انه سيؤكد عليها الامر وانه يشرط عليه الا يخلف لانه قد يأتي من يبايع فينقض - 01:17:58ضَ

ولكن اذا بايع واكد البيعة وخصه بمثل هذه الامور ادى به الامر الى انه لا يتخلف والناس يعرفون مثل هذه الاحكام ولكن حين تكون البيعة على مثل هذه الامور يقل التخلف - 01:18:18ضَ

ويبتعد الانسان عن الغدر ويأتي بذلك والدليل على هذا ان جرير ابن عبد الله استحضر هذا الى ان لقي الله جل وعلا مبايعة خاصة بخلاف على الامر قد يغيب عن ذهنه. لكن اذا خصه بهذا الامر اه صرف العناية به اكبر - 01:18:35ضَ

والحرص عليه اكثر وهذا هو الذي حدث بجريرنا يقوم خطيبا في الناس. اذا لا لا حرج في المبايعة على ما ذكره الله في كتابه وعلى ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في سنته. اما قولك في الشطر الاخر يعني هل تقع مبايعة لاحد الناس؟ زكاة المبايعة على طاعة الله وعلى طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم - 01:18:54ضَ

على امور شرعية فلا حرج في ذلك. لان هذه الامور من الاصل هي مؤكدة في الاسلام. ولكن هي تبايع آآ اميرا اذا وضع امير على وضع للبلد امير المؤمنين اه واتفق عليه اهل الحل والعقد - 01:19:16ضَ

وهذا يقودنا بكتاب الله ويقودنا على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا حرج ان يأخذ علينا البيعة الا نقدر وان نفي والا نعصي في معروف وعلى السمع والطاعة ونحو ذلك فلا حرج به - 01:19:32ضَ

هذا ليس على اطلاقه اذا اختلفت الروايتان نجمع بين الروايتين هذا مسل فقهي لكن مسك المحدث يختلف عن المسالك وعن منهج الفقهاء نرجح للروايتين على الاخرى اذا كان في نوع تعارض وتبين المخرج ثم ضروري نرجح رواية على رواية اما اذا ما تبين ان ترجح رواية عن رواية من حيث الناحية الحديثية وامس - 01:19:56ضَ

الجمع فكما قال في المراقب الجمع واجب متى ما امكن والا في الاخير لا تكون بينة ولكن فارقت الرواية الشاذة فلا حاجة بنا الى الجمع بين الروايتين نصح كل مسلم واجب على كل احد - 01:20:26ضَ

توجيه النصح يعني هلا وشو؟ هل امكر به؟ هل اسلم؟ هل اخذله؟ هذا لا يقوله مسلم نعم اذا تنصح المنصح لاهل حقوق المسيح على بعض على بعض لكن اذا عرفت انه يقع بغلط انا انصح له - 01:20:53ضَ

واذا لم اكن اعلم انه يقع على الارض وتنصحني تكون النصيحة واجبة ثم الوعظ يعني مثلا العالم حين يعلم ظياع المسلمين ويعلم وقوع الاخطاء فيما بينهم من النصيحة الواجبة يصدر بيانا - 01:21:07ضَ

في هذا القضية وفي هذا الموضوع النبي صلى الله عليه وسلم قال استغفروا لاخيكم فانه الان اسأل غيره نعام لا اصل لهذا على ما جاء به هذي الحاجة النبي صلى الله عليه وسلم اذا خلق اما بعد - 01:21:21ضَ

الله خير الهدي برسول الله صلى الله عليه وسلم ترى الامور محتاجة وكل محتجز بدعة كل بدعة ضلالة وهذا حديث في صحيح مسلم جعفر بن محمد عن ابيه عن جابر ابن كما تقدمت اشارت اليه في اه الدار - 01:22:00ضَ

ان الخطباء الكتابية والكتب المؤلفة الصحيح انها لا تبدأ بخطبة الحادية بسملة لان من الصالحين كتب الى هذا القرآن قال بسم الله الرحمن الرحيم محمد عبد الله ورسوله الى هرقل عظيم - 01:22:14ضَ

ولن يبدأ بالحنبلة. فوضع خطبة الحاجة في المكاتبات هذا فيه نظر. ينبغي التفصيل في هذا وذاك. ونعم قد يقال بعدم المداومة ممكن هذا اذا عاد المسلم الكافر ولن يغدر الكافر يجب على المسلم ان يأتي بعهده. اما اذا غدر كافر فقدعته الكافر - 01:22:28ضَ

يكفي هذا - 01:22:51ضَ