شرح فضل الإسلام الشيخ د ناصر العقل

شرح فضل الإسلام الشيخ د ناصر العقل الدرس 10

ناصر العقل

نعم اخذنا موضوع غربة الاسلام وقفنا على باب التحرير من البدع. تفضل الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم صلي وسلم وبارك. قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى - 00:00:01ضَ

اسباب التحذير من البدع عن العرباض ابن سارية رضي الله عنه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة وجلت منها القلوب. وذرفت منها العيون. قلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع - 00:00:20ضَ

قال اوصيكم بتقوى الله عز وجل والسمع والطاعة وان تأمر عليكم عبد وانه يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا. فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل فان كل فان كل بدعة - 00:00:40ضَ

ضلالة. قال الترمذي حديث حسن صحيح. وعن حذيفة رضي الله عنه قال كل عبادة لا يتعبدها ما اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم؟ فلا تعبدوها فان الاول لم يدع للاخر مقالا فاتقوا الله - 00:01:10ضَ

فاتقوا الله يا معشر القراء وخذوا طريق من كان قبلكم. رواه ابو داوود. وقال وقال الدارمي اخبرنا الحكم ابن المبارك انبأنا عمرو ابن يحيى قال سمعت ابي يحدث عن ابيه قال كنا نجلس على باب - 00:01:30ضَ

ابي عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه قبل صلاة الغداء فاذا خرج مشينا معه الى المسجد فجائنا موسى الاشعري رضي الله عنه فقال اخرج اليكم ابو عبدالرحمن بعد قلنا لا فجلس مع - 00:01:50ضَ

انا حتى خرجت فلما خرج قمنا اليه جميعا فقال له ابو موسى يا ابا عبدالرحمن اني رأيت في المسجد امرا انكرته. ولم ار والحمد لله الا خيرا. قال فما هو؟ فقال ان عشت فستراه - 00:02:10ضَ

قال رأيت في المسجد قوما حلقا جلوسا ينتظرون الصلاة. ينتظرون الصلاة في كل حلقة رجل وفي ايديهم حصن فيقولون كبروا. فيقول كبروا مئة فيكبرون مئة اقول هللوا مئة فيهللون مئة. فيقول سبحوا مئة فيسبحون مئة. قال فماذا قلت؟ فماذا قلت - 00:02:30ضَ

لهم قال ما قلت لهم شيئا انتظار رأيك او انتظار امرك. قال افلا امرتهم ان يعدوا سيئاتهم وضمنت لهم الا يضيع من حسناتهم شيء. ثم مضى ومضينا معه حتى اتى حلقة من - 00:03:00ضَ

تلك الحلق فوقف عليهم فقال ما هذا الذي اراكم تصنعون؟ قالوا يا ابا عبدالرحمن حصى نعذ به التكبير والتهليل والتسبيح. قال فعدوا سيئاتكم فانا ضامن الا يضيع من حسناتكم شيء - 00:03:20ضَ

ويحكم ويحكم ويحكم يا امة محمد ما اسرع هلكتكم هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله الله عليه وسلم متوافرون. وهذه ثيابه لم تبل. وانيته لم تكسر. والذي نفسي بيده انكم لعلى ملة هي اهدى من ملة محمد - 00:03:40ضَ

او مفتتحوا باب ضلالة قالوا والله يا ابا عبدالرحمن ما اردنا الا الخير. قال وكم من مريد للخير لن مصيبة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا ان قوما يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم - 00:04:07ضَ

وايم الله ما ادري لعل اكثرهم منكم ثم تولى عنهم. فقال عمرو بن سلمة رضي الله عنه رأينا عامة اولئك الحلق يطاعنوننا يوم النهروان مع الخوارج. والله المستعان التكلان وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم صلي وسلم على رسول الله. بارك الله فيك - 00:04:27ضَ

اه في هذه الاحاديث تحذير صريح مجمل ومفصل من البدع. ويحسن النقف على بعض المسائل بعض الوقفات اولا في حديث العرباض ابن سارية قال رضي الله عنه وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة - 00:04:57ضَ

ووصف هذه الموعظة بانها وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون وهذا فيه عدة فوائد. الفائدة الاولى ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يتخول اصحابه كما ورد في احاديث اخرى بالموعظة بين وقت واخر. فلا يكثر منها ولا يغفل عنها - 00:05:24ضَ

وكان في مجالسه احيانا يبين له شيء من الاحكام وما جاءه من الوحي واحيانا يسمر معهم واحيانا يطيل الحديث احيانا يوجز لكن بين ذلك كله كان لا يغفل عن موعظة - 00:05:49ضَ

وهذا يعني امر ينبغي ان يتنبه له طلاب العلم ومرشد المرشدين والوعاظ والدعاة اليوم واعني بذلك انه قل في كلام الناس اليوم في كلمات الارشادية والدعوية قل الاهتمام بجانب الوعظ - 00:06:10ضَ

ولذلك نجد ان الناس الان قد يستغرب كثير منهم او يستهين بهذا الجانب حتى انهم يصفون الخطيب الواعظ او الداعية الواعظ او العالم الواعظ بانه ليس يعني على المنهج او ان منهجه غير يعني متكامل او انه عنده - 00:06:37ضَ

في جانب نقص في الدعوة وهذا خطأ بل ينبغي لكل من يعني تصدى لتوجيه الناس سواء خطباء الجمع او مشايخ طلاب العلم في الدروس او غير قول المعلمين في في المدارس والمربين. وغيرهم ممن يعني تصدوا - 00:07:06ضَ

بارشاد الامة بافرادها ومجموعها مؤسساتها ومساجدها وغيرها ان يكثر من الجانب الوعظي في هذا العصر بالذات لان كثرت عندهم والملهيات والمشغلات والصوارف التي قست بسببها القلوب ولذلك نجد ان اكثر المسلمين اليوم لا يتعظون بالمواعظ - 00:07:31ضَ

واقرب ذلك واكثر ما يتعرض الناس في حياتهم اليومية للموت بينهم كم من الجنائز نصلي عليها وندفن وكم من اخبار الموتى تردنا الان من خلال ما نرى وما نسمع وما نقرأ - 00:07:56ضَ

ومع ذلك تجد المتعظ والمستبصر والمستفيد من من عبرة الموت وكفى بالموت واعظا قليلا جدا بل اصبحت الان تجمعات الناس او اجتماعات الناس في الجنائز والمآتم والتعازي اشبه بالاعراس اكل وشرب مياه عصيرات. وحديث وابتسامات وضحكات وبيع وشراء وجوالات وبيج - 00:08:19ضَ

اليس هذا هو الحاصل الناس يحتاجون الى ان يعني يركز على جانب الموعظة الان من قبل الدعاة والمصلحين وهذا كذا كانت سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وسنة اصحابه السلف الصالح - 00:08:51ضَ

كانوا يتخونون الناس بالموعظة وقلوبهم يعني انقى من قلوب الناس اليوم واكثر استعدادا للخشوع والخشية اما الان ومع قسوة القلوب فالناس احوج الى الموعظة والى ما يسمى بالخطاب الوعظ وكنت اتمنى لو ان كل خطيب وخطباء الجمعة هم اكثر من يعني يجتمع حولهم عموم المسلمين في كل مكان - 00:09:13ضَ

ان يعني يخصصوا اه خطب متقاربة. لو في الشهر مرة او في الشهرين مرة على الاقل يخصص منها خطبة او خطبتين الموعظة او للمواعظ الوقفة الثانية عند قول النبي صلى الله عليه وسلم والسمع والطاعة - 00:09:44ضَ

وهذا مبدأ معروف شرعي. جهله كثير من الناس اليوم خاصة الذين ليس عندهم فقه في الدين. الذين تدينهم على العواطف ومجرد الثقافة. او الذين تدينهم ليس على يعني فقه شرعي صحيح - 00:10:08ضَ

لا يعرفون معنى السمع والطاعة ولا قواعد السمع والطاعة ولا يدركون انها اصل من اصول الدين وانها وصية النبي صلى الله عليه وسلم المؤكدة في احاديث كثيرة وانها نهج السلف الصالح - 00:10:28ضَ

حتى نجد الان من يقول ويصدق ان مسألة طاعة ولاة الامر من الاصول التي اه صنعت السياسة وانها من اه الامور التي اه مثلا اتجهت اليها اه الدول بعد الخلافة الراشدة مثل دولة بني امية وبني العباس - 00:10:43ضَ

وان هناك من العلماء من سايروا الحكام فوضعوا اصلا اسمه السمع والطاعة لولاة الامور والعجب اني انا نقرأ ونسمع مثل هذه الاحاديث بين مجتمع كمجتمعنا عاش على السنة ونشأ على السنة وعرفها - 00:11:07ضَ

وفيه طلاب العلم والعلماء ومن يبين هذه الاحكام ويقرأها ويدرسها في المناهج وفي الدروس وفي المجالس وعند العلماء والعامة ومع ذلك نجد فئة من شبابنا بعضهم قد يكون من المتدين - 00:11:26ضَ

ومن الدعاة يثقل عليهم سماع مثل هذا الاصل ويجدون حرجا من تدريسه وبيانه للناس. اصل السمع والطاعة لولاة الامر. ومعروف ان السمع والطاعة المعروف وانها الويلية الارض مسلمة هذا امر معروف سلفا لكن مع ذلك فان هذا الاصل اصبح ثقيل بسبب كثرة الاهواء - 00:11:43ضَ

والشعارات ردود الافعال او او التصدي منكرات الامة بردود الافعال على غير اصول شرعية ويستتبع هذا او يؤكد هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم هنا وان تأمر عليكم عبد. مما يدل على السمع والطاعة ليست فقط للخليفة - 00:12:09ضَ

الراشد او للوالي المختار او لمن يحبه الناس فقط بل السمع والطاعة لولي الامر برا كان او فاجرا عادلا كان او ظالم راشدا كان او غير راشد. كان بخلافة او بملك. بملك عادل او بملك عظوظ - 00:12:34ضَ

سواء كان الامام بالاختيار او بالقوة. اذا تمكن السلطان المسلم وجدت له السمع والطاعة. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم وان تأمر ما معنى تأمل؟ فرض امارته عليكم يعني اه دلالة يعني اللغة ودلالة اه تعبير النبي صلى الله عليه وسلم - 00:12:59ضَ

قال وان تأمر عليكم عبد طبعا العبد المقصود به الرقيق هنا المقصود به الرقيق يعني لو تأمر عليكم من اصلا هو لا يملك لنفسه شيئا مملوك ومع ذلك لو تأمر بقوة السيف - 00:13:26ضَ

وتسلط على المسلمين وجب السمع له الطاعة بالمعروف. وهذا يؤكد خطورة هذا الاصل وضروط ان يفقهه طلاب العلم والعلماء. وان يعني اه يبين تبين احكامه للناس ثم اشار صلى الله عليه وسلم في قوله وانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا الى الافتراق - 00:13:45ضَ

وحديث الافتراق وقوعه والخبر عنه والتحذير منه كثير عن النبي صلى الله عليه وسلم. ومع ذلك نجد ان المفتونين من المعاصرين من يزعم ان مسألة حدوث الافتراق ووجود الفرقة بين الامة من الامور التي آآ صنعها المتشددون والمتزمتون وانها من - 00:14:12ضَ

وان ردود افعال لاهل السنة والجماعة ضد خصومهم. وانهم بالغوا في مسألة وجود الافتراق ولا في الامة. يعني تشمل كل من شهد الا الله وان محمد رسول الله ومن ادعى الاسلام فهو مسلم. ولا داعي لذكر الفرقة والافتراق ووجود الفرق الى اخره. هؤلاء الذين يقولون هذا هم جهلة - 00:14:32ضَ

نعم الاسلام درجات لكن آآ دعوة الاسلام قد تعصم المسلم او تعصم قائلها لكنها لا تعني ان يكون على السنة وعلى الاستقامة فاهل الاسلام كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم سينقسمون. منهم من يبقى على السنة وعلى الصراط المستقيم ومنهم من ينحرف يمينا وشمالا - 00:14:53ضَ

كما ورد في حديث السبل وفي غيره فقال النبي صلى الله عليه وسلم انه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا يقصد الصحابة. فكيف من بعدهم وفعلا الصحابة رأوا اختلافا وعاشوا في حياتهم او عايشوا في حياتهم ظهور اول الفرق - 00:15:18ضَ

الرافضة والشيع المختلفة. الشيعة الغالي والشيعة غير الغالية وغيرهم. ثم القدرية واوائل بذور التجهم بدأت في اخر عهد الصحابة كذلك المرجئة بدأت في ايضا بذورها في اخر عهد الصحابة. فاذا الاختلاف واقع - 00:15:39ضَ

والنبي صلى الله عليه وسلم اخبر وخبر الصدق انه من يعش سيرى اختلافا كثيرا. ثم وصى اذا وجد للخلاف هناك وصية من النبي صلى الله عليه وسلم تؤكد ظرورة البقاء على السنة. قال فعليكم بسنتي. وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليه بالنواجذ. فقوله فعليكم - 00:16:02ضَ

يؤكد انه عند الاختلاف عند الاختلاف يكون هناك سبيل واحدة هي التي اوصى النبي صلى الله عليه وسلم باخذها والاستمساك بها وسلوكها وهي وهذا مما يدل على ان اهل السنة مصطلح شرعي - 00:16:22ضَ

لانهم الذين اخذوا بوصية النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث وغيره ثم عند في الحديث الذي يليه حديث حذيفة وهو اثر الاثر عن حذيفة وعن ابن مسعود وابي موسى الاشعري كلهم في هذا الحديث اجتمعوا على امر واتفقوا على نهج على على بيان نهج من - 00:16:44ضَ

مناهج السنة يقول حذيفة كل عبادة لا يتعبدها اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فلا تعبدوها. هذي قاعدة شرعية عظيمة اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم نقلوا عبادتهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهم نقلة هذا الدين - 00:17:10ضَ

اذا فالعبادة توقيفية فما لم يؤثر عن النبي صلى الله عليه وسلم او عن صحابته فهو من البدع وهذا في اشارة الى ان الصحابة لا يقعوا في البدع ان الله عز وجل حماهم وعصمهم بان يكون منهم احد من اهل الاهواء والبدع والافتراض - 00:17:28ضَ

فكان اتباعهم والاخذ عنهم والاقتداء بهم هو السنة ثم قال فاتقوا الله يا معشر القراء يقصدك بالقراء طلاب العلم. احنا الان نسميهم طلاب العلم لان طالب العلم اول ما يبدأ بقراءة القرآن - 00:17:48ضَ

ثم اذا اتقنه وتعلمه شرع في تعلم الفقه في الدين بحسب ما يتيسر له من المقدرة والوقت. فطلاب العلم في الناشئين الان مثل ما نسميهم الان طلاب الحلقات طلاب المدارس طلاب الحضور طلاب صغار السن من الشباب الذين يحضرون مجالس - 00:18:10ضَ

العلم والدروس هؤلاء يسمون القراء في مصطلح وهم المقصودون في القراء وفي مصطلح الصحابة والتابعين يا معشر القراء فاتقوا الله يا معشر القراءة وخذوا طريق من كان قبلكم يعني على السنة - 00:18:35ضَ

طريقنا ليس المقصود بها مطلقا. من كان قبلكم يعني الصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته وهذا يعني مفهوم من السياق ثم ايضا في قصة اصحاب البدعة الذين اطلع على حالم ابو موسى الاشعري ثم اشعر عبد الله ابن مسعود رضي الله عنهما - 00:18:52ضَ

آآ فيها بعض يعني الوقفات التي ينبغي ان نستفيدها اولا قول احد رواة الحديث كنا نجلس على باب احد رواة الاثر كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود قبل صلاة الغداة - 00:19:19ضَ

فاذا خرج مشينا معه الى المسجد هذا يؤكد نهج من مناهج المسلمين في طلب العلم وهو الحرص على تلقي العلم الاستفادة واغتنام جميع الفرص في الاستفادة من علم العلماء فهؤلاء من حرصهم لم يكتفوا في اخذ العلم بالدروس التي كان ابن مسعود وغيره من الصحابة يلقونها - 00:19:41ضَ

في المساجد وفي المجامع وفي غيرها. بل كانوا يحرصون على تلقي العلم من العالم حتى وهو يمشي الى المسجد. او الى حاجة من الحاجات وكانوا يقفون اي طلاب العلم يقفون عند ابواب العلماء حتى اذا خرجوا - 00:20:14ضَ

استثمروا اوقاتهم معهم اخذوا من الدرر الدرر العلمية والفقهية والفقه في الدين من هؤلاء العلماء ثم قال ثم ذكر ان ابا مسعود رضي الله عنه خرج اليهم وقال اخرج اليكم ابو عبدالرحمن - 00:20:34ضَ

يعني عبد الله بن مسعود وهذا يعني فيه ادب او يشير الى ادب العلماء مع بعضهم. ابو موسى وابن مسعود كلهم صحابة كبار وكلهم علماء لكن مع ذلك تواضع ابو موسى الاشعري الى حد انه يعني - 00:20:55ضَ

وقف موقف التلميذ الصغير بصيغتي للسؤال وفي ادبه وفي ايضا يعني عدم استعجاله وعدم دخوله على ابن مسعود بطريقة غير مناسبة وصار ينتظر اخاه ابن مسعود كما ينتظر الطلاب والتلاميذ الصغار الذين عند الباب - 00:21:18ضَ

وسألهم هل خرج؟ بامكانه ان يطرق عليه الباب. لكنه التزم الادب يسيب الامر في في الميزان الشرعي امر خطير لانه رأى بدعة عظيمة. استهولها واستعظمها كما ترون من خلال القصة - 00:21:40ضَ

قال فلما خرج قمنا اليه جميعا فقال له ابو موسى يا ابا عبد الرحمن شوفوا ايظا استهلال استهلال في الحديث يعني فيه قمة الرفق الادب وحسن المدخل لا يريد ان ان يثير انفعال ابن مسعود رضي الله عنه لان القضية فعلا خطيرة - 00:21:57ضَ

تهلى بكلام مناسب اراد ان يدخل به في علاج هذه القلبية. قال يا ابا عبد الرحمن اني رأيت في المسجد انفا امرا انكرته ولم ارى الحمد لله الا خيرا. يعني خير لكنه خير على وضع منكر. لانه يسبحون ويهللون. لكن الوضع الذي سبحوا به وهللوا - 00:22:17ضَ

مبتدع فشوف كيف التعبير تعبير العالم الفقيه بحسنه ويعني جودته قال فما هو؟ قال ان عشت فستراه ثم قال رأيت في المسجد قوما حلقا الى اخر القصة. وذكرها مفصلة. ثم ذهب ابن مسعود الى هؤلاء القوم وحصل بينهم ما حصل - 00:22:37ضَ

وورد انه حثى عليهم التراب وانه عنفه واخرجه من المسجد يعني سياق القصة ثم قال لهم ابن مسعود افلا امرتهم ان يعدوا سيئاتهم؟ ثم قال لابي موسى افلا امرتهم ان يعدوا سيئاتهم - 00:23:02ضَ

وضمنت لهم الا يضيع من حسناتهم شيء. ثم كرر هذه العبارة فيما بعد. قال فعدوا سيئاتكم فانا ظامن الا تضيع من حسناتكم شيء اه نستفيد من هذا انه لا ينبغي للمسلم ان يتجاوز ما شرع الله عز وجل عند اداء العبادة. لان ما شرعه الله فيه الكفاية - 00:23:22ضَ

ولا يجوز للمسلم ان يغلو ولا يزيد بدعوى انه يريد ان يزيد من التطوع او يزيد من الحسنات. فان الحسنات والاجر في التزام ما شرعه الله عز وجل. وفيما شرعه الله الكفاية - 00:23:46ضَ

التجاوز ابتداء ولذلك قال فعدوا سيئاتكم يعني بمعنى ان كنتم فعلا حريصين على التقوى والورع والاستقامة والتعبد لله عز وجل فكفوا عن السيئات واحرصوا على ما شرعه الله من العبادات وفعل الخيرات. ففي هذا كفاية. اما ان تزيدوا في الدين فهذا من الابتداع - 00:24:04ضَ

لذلك يعني نجد ان ان آآ ابن مسعود عارض هذه المسائل وهي في ميزان الناس اليوم تعتبر مساء صغيرة لكن عارضها بشدة وقوة مثل التسبيح بالحصى. بعض الناس قد يقول المسألة سهلة. انا اسبح بدل ما اسبح بالاصبع اسبح في الحصى. او مثل العد. يعني - 00:24:30ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم ذكر احيانا اعدادا للتسبيح والتكبير لكن اسلوب العد فيه نكارة ثم اداء العبادة للتشكل الجماعي هذه اضافة اضافة بدعية ليست من السنة. ليست من السنة - 00:24:54ضَ

فاذا هذه الامور مستصغرة عند الناس لكن مع ذلك انكرها ابن مسعود وايده على ذلك الصحابة ان كره انكارا شديدا حتى صار منه ما صار من ذلك الموقف الحازم من هؤلاء القوم وتفرس فيهم لانه كما معروف من سيرة القصة لها القصة لها مراحل - 00:25:13ضَ

هؤلاء القوم الذين نهاهم ابن مسعود لم ينتهوا. لم ينتهوا كلهم. ربما انتهى بعضهم راحوا يعني يعملون اشياء من ضمنها انهم خصصوا مسجدا للعبادة يتعبدون به غير مساجد المسلمين. خصصوا مسجد - 00:25:37ضَ

من المساجد يجتمعون فيه فنهاهم مخرجا منه. ثم لما رأوا انه يتتبعهم آآ خصصوا مسجدا لهم ثم امر بهدمه ثم خصصوا دويرة لهم ثم امر بهدمها فتتبعهم. فلما رأى منهم الاصرار على البدعة وانهم لا - 00:25:53ضَ

ولا يطيعون من هو افقه منهم ولا يرجعون الى الحق ولا يرعون توسم فيهم ان يكونوا من الخوارج النبي صلى الله عليه وسلم وصف الخوارج بوصف. وفعلا كما قال الراوي هنا - 00:26:13ضَ

نعرف ان ابن مسعود رضي الله عنه مات قبل ظهور الخوارج الذين عرفوا القصة وسمعوها لما ظهرت الخوارج بعد وفاة ابن مسعود رضي الله عنه يقولون انهم رأوا هؤلاء الذين نهاهم - 00:26:31ضَ

ابن مسعود فلم ينتهوا رأوهم مع الخوارج يجالدون المسلمين بالسيوف. وهذا مصداق قول النبي صلى الله عليه وسلم عن اهل الاهواء والبدع والافتراء تتجارى بهم الاهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه - 00:26:47ضَ

الكلب مرض خطير. يعني اه اذا اذا صاب الانسان اهلكه رويدا رويدا حتى يموت. فالشاهد هنا ان بدع مهما كانت صغيرة اذا اصر عليها اصحابها لابد ان تقود الى ما هو اكبر منها لان الاصرار على البدعة - 00:27:02ضَ

دليل على الهوى. والهوى لابد ان يتمادى بصاحبه. ثم غالب هذا النوع من النوع الذين وصفهم الله عز وجل بالاخ اعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا - 00:27:21ضَ

فهو بالبدعة يظن انه يحسن خاصة اذا لم يستفد من نصح الناصحين والواعظين. تستهويه الى بدعة اخرى وهكذا تتكاثر حتى يقع الانسان او نسأل الله العافية من في ذلك يقع في الافتراق - 00:27:39ضَ

الجماعة والسنة نسأل الله السلامة وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزى الله فضيلة الشيخ خير الجزاء. وجعلنا الله واياكم ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه وتقبلوا تحيات اخوانكم في تسجيلات الراية الاسلامية بالرياض. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:27:59ضَ

- 00:28:26ضَ