شرح كتاب الإيمان من صحيح البخاري | للعلامة عبدالله الغنيمان
شرح كتاب الإيمان من صحيح البخاري (٧/٢) | للشِّيخ عبدالله الغنيمان
التفريغ
وبعد شيخنا الله لنا وله وللحاضرين المصنف رحمه الله المسلمون من لسانه ويده حدثنا ادم بن ابي اياس قال حدثنا شعبة عن عبدالله بن ابي السفر بعيدة عن الشعبي عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما - 00:00:03ضَ
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه قال ابو عبدالله قال ابو معاوية حدثنا داوود عن عالم قال - 00:00:34ضَ
سمعت عبدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عبد الاعلى داود عن عامر عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين - 00:00:53ضَ
الله وسلم وبارك على عبده نبينا محمد وعلى اله صحابته والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين البخاري رحمه الله تعالى المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده الاسلام هو الاستسلام لله بالطاعة - 00:01:15ضَ
والبراءة من الشرك واهله والخلوص من ذلك الاسلام والكفر ضدان لا يجتمعان هنا يقول صلى الله عليه وسلم المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده وهذا يعني فيما يظهر انه خطاب - 00:01:58ضَ
للمسلم لانه لا بد من الايمان بالاركان السابقة يعني شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة صوم رمضان والحج كما سبق في الحديث - 00:02:31ضَ
يعني من عمل ذلك يكون من الواجب من واجب الاسلام الذي اذا اخل به المسلم يكون اسلامه ناقص ويكون معرضا للعذاب لانه ترك بعظ الواجبات لان اذية المسلمين حرام السلامة المسلم - 00:03:02ضَ
من لسان الانسان ويده امر واجب فاذا تركه كان اسلامه ناقص وكان معرضا لعذاب الله بدأ اللسان لان اللسان ظرره اعم واكثر وقد لا يسلم منه احد الا ما شاء الله - 00:03:38ضَ
كذلك يتناول القدح الشب والغيبة والنميمة وغير ذلك من امور اللسان الكثيرة فمن حفظ لسانه عن الوقوع المسلمين دل على انه معتن بامر الله جل وعلا وانه ايضا مهتم بنفسه - 00:04:13ضَ
لان لا يقع في عذاب الله جل وعلا وقد يزين الشيطان للانسان السوء بصورة الخير ويتكلم على الناس ويقول له الشيطان هذه نصيحة هذا تمييز بين الحق والباطل وهو واجب عليك - 00:04:52ضَ
ويستمر بهذا في هذا ويكون اكتسابه للاثام اكثر نسأل الله العافية اما اليد وهي اقل من اللسان عملا لهذا كان علامة حرص الانسان على ان يكون متبعة للحق التوقي في الكلام - 00:05:23ضَ
الذين مثلا يهتمون بهذا يفكر في الكلمة قبل ان تخرج فان رأى انها له وفيها خير تكلم والا حبسها اللسان يحتاج الى عناية في هذا ثم اليد يدخل فيها مثلا - 00:06:09ضَ
ما يتعلق بالحقوق وما يتعلق بالذوات لابد ان يكف يده عن هذه الامور اذا كان ذلك للمسلمين وسيأتي ما هو اكمل من هذا يذكر لنا ما هو اكمل من ذلك - 00:06:45ضَ
عندما سيأتي ان شاء الله ولكن مقصود البخاري رحمه الله ان الاسلام والايمان عنده سواء وان اموره كثيرة منها ما هو فرض لابد من القيام به ومنها ما هو من واجباته - 00:07:13ضَ
فاذا اخل به الانسان انه يكون مقصرا في امر الله جل وعلا ومتعرضا لعذابه ومنها ما هو فظل واحسان الى النفس والى الغير وبهذا المعنى دل قوله جل وعلا ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا - 00:07:45ضَ
الى اخر الايات وقسمهم الى ثلاثة اقسام منهم الظالم لنفسه والظالم لنفسه هو الذي ترك بعظ الواجبات وارتكب بعض المحرمات ولكنه في دائرة الاسلام لم يخرج منها مسلم فهذا يمكن ان يعذب في الدنيا ويمكن ان يعذب في القبر - 00:08:17ضَ
وفي الموقف وقد لا يكفي هذا فيعذب في النار ثم يكون مآله الى الجنة ويظهر والله اعلم ان الله بدأ به لكثرته لكثرتهم فهم اكثر من المقتصدين ومن السابقين اما المقتصد - 00:08:48ضَ
فهو الذي قام بحق الله وحق عباده مقتصرة على هذا ولم يأتي بالفظائل واما السابق بالخيرات باذن الله جل وعلا فهو الذي اد حق الله وحق عباد الله وجاء بما هو فضل - 00:09:17ضَ
واحسان يعني تقرب الى الله بالنوافل بعد اداء الفرائض وهؤلاء هم السابقون وهم المقربون ففرق بين هذه الامور الثلاثة وهذا كله في دائرة الايمان بالله جل وعلا الله جل وعلا رقيب على عباده - 00:09:44ضَ
ولا يضيع لديه عمل ولكنه جل وعلا حكم عدل لا بد ان يظع الامور في مواظعها بهذا يكون معنى الحديث هذا ثم قال والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه - 00:10:10ضَ
الهجرة معناها الترك اللغة والاصل فيها الانتقال من بلد الشرك الى بلد الاسلام طاعة لله جل وعلا وحماية لدينه ونصرة لله ورسوله ولاخوانه المسلمين هذا هو الاصل في في الهجرة - 00:10:43ضَ
ثم هذا يدلنا على ان الهجرة هي ترك ما نهى الله عنه كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث مطلقا ولم يقيد بهذا وذلك ان الترك اسهل من الفعل - 00:11:16ضَ
بهذا جاء الحديث الذي في صحيح مسلم وهو قوله صلى الله عليه وسلم اذا امرتكم بشيء فاتوا منه ما استطعتم واذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه انه لا يجوز ان ترتكب منه شيء - 00:11:40ضَ
لان هذا السهل بخلاف الامر الفعل الذي يطلب منك اصوله فهذا قد يكون فيه شيء لا تستطيعه. والله لا يكلف نفسا الا وسعها هذا قال اذا امرتكم بشيء منه ما استطعتم - 00:12:02ضَ
واذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه مطلقا من هذا قوله هنا الهجرة ما من هجر ما نهى الله عنه ورسوله يهجره يعني يتركه ويجانبه بعيدا عن اه الهجرة هي فرض على كل مسلم - 00:12:27ضَ
ارض عيني من يهاجر الى الله جل وعلا والى رسوله صلى الله عليه وسلم ولا ينفك الانسان عنها في وقت من الاوقات وهي في الواقع معنى قوله جل وعلا ففروا الى الله - 00:13:04ضَ
ففروا الى الله يعني من معاصي الله الى طاعته هذا المقصود دون معصية الله الى الطاعة الحماية في طاعة الله جل وعلا ولا طريق الا هذا في حماية المسلم حماية المرء - 00:13:30ضَ
من العذاب في الدنيا والاخرة ليس الا الفرار الى طاعة الله واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم هذه الهجرة الواجبة على كل احد وتفصيلها في ذكر بعض الافراد يطول جدة في هذا ولكن - 00:13:57ضَ
هذا يكفي اذا فهمنا المراد ذلك التوفيق بيد الله جل وعلا اما الهجرة بالانتقال من بلد الى بلد هذه تفاصيل ولها امور فقد جاء قوله صلى الله عليه وسلم لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية - 00:14:22ضَ
هذا معنى قوله من هجر الله من الهجرة من اجر ما نهى الله عنه هو قوله الجهاد والنية الجهاد يدخل فيه جهاد النفس وجهاد الشيطان وجهاد من هو قريب منك - 00:14:53ضَ
ومن هو ناء عنك ولكن هذا مقيد بالاستطاعة في بعض الصور وليس في كل الصور اما الحديث الهجرة بعد الفتح يعني المقصود بهم مكة انقطعت الهجرة من مكة الى المدينة مثلا - 00:15:12ضَ
التي هي مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين معه هذه انتهت ولهذا يقول بعض العلماء هذا فيه بشارة من النبي صلى الله عليه وسلم ان مكة لا تزال - 00:15:43ضَ
فيها الاسلام الى قيم الساعة لان الهجرة انقطعت منها تبقى دار اسلام الى قيام الساعة ولا يعترض بهذا على ما ذكر انه في اخر الزمان سوف تنقض الكعبة حجرا حجرا - 00:16:07ضَ
ويرمى بها في البحر ان هذا في نهاية الامر بعدما والله اعلم ما يرفع القرآن من الارض فانه اذا ترك العمل به انه يرتفع الى الى قائله والى من هو صفة له - 00:16:33ضَ
الى الله جل وعلا اسرى عليه في ليلة واحدة فلا يبقى منه حرف واحد لا في الصدور ولا في المصاحف يصبح الناس لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا يتهارجون تهارج الحمر - 00:17:00ضَ
وعليهم تقوم الساعة والساعة هي النفخ والصور نقرأ رحمه الله سنة سعيد ابن يحيى ابن سعيد قال حدثنا ابي قال حدثنا ابو بردة ابن عبد عن ابي قردة عن ابي موسى رضي الله عنه قال - 00:17:20ضَ
قالوا يا رسول الله اي طالما سلم المسلمون من لسانه ويده هذا فيه الفضل اي الاسلام افضل يعني الامور الواجبة المتعينة معنى ذلك ان اهل الاسلام يتفاضلون فيه ما هو واجب عليهم - 00:17:50ضَ
وهذا يدلنا على ان الايمان يزيد وينقص يزيد وينقص بالفعل وكذلك في الاصل اما الفعل لا اشكال فيه فهو ظاهر جدا لان الانسان كلما اتى بطاعة زاد ايمانه والاصل الذي هو - 00:18:21ضَ
مبعث الاعمال الذي هو في القلب الناس فيه ليسوا سواء بعضهم اكمل من بعظ وكلما نظر الانسان في الادلة وكذلك في نعم الله عليه وفكر ايضا متأملا صفات الله جل وعلا واسمائه - 00:18:53ضَ
بذلك فان ايمانه يكون اتم واكمل ممن لم يكن كذلك هذا في الاصل ما الاعمال فهو كما سبب اذا خير من هذا الباب ان بعض المسلمين يتفاضلون في الاصول وفي الاعمال - 00:19:25ضَ
وهذا امر ظاهر ايضا والذي ينكره هذا الواقع ليس له دليل ولا متعلق وانما هو مجرد اما للمذهب انه جاهل في هذا والبخاري رحمه الله في هذه الابواب يريد ان يرد على المرجئة - 00:19:57ضَ
الذين يخرجون الاعمال عن مسمى الايمان او الذين يقولون ان الايمان هو المعرفة وهؤلاء هذه الطائفة كفرهم العلماء لان مجرد المعرفة لا يكفي الشيطان يعرف ربه كذلك المشركون الكفار يعرفون الله جل وعلا - 00:20:29ضَ
والكفر اقسام منه كفر الجحود وهذا قليل لماذا لان الله جل وعلا ايد الحق بدلائل ظاهرة يضطر العقل اذا نظر الى الاقرار بذلك ولهذا اخبر الله جل وعلا انهم عرفوا ايات الله ولكنهم جحدوها - 00:21:06ضَ
تكبرا وعنادا حتى بعض الطغاة الكبار مثل فرعون ونمرود وغيرهم وفرعون لما ادركه الغرق قال امنت انه لا اله الا الذي امنت به بنو اسرائيل قال له الملك الان ما يفيدك - 00:21:43ضَ
الان وقد عصيت اصبحت مفسدا في الارض ولهذا قال صلى الله عليه وسلم يقبل التوبة ما لم يعاين يعني الملائكة الذين يقبضون روحه او يعاين الموت دلائله القريبة التي لا يتخلص منها - 00:22:10ضَ
انه في هذه الحالة لا يقبل منه لا توبة ولا عمل اصبح كانه في الاخرة انقطع الامل كله من الخروج مما هو فيه كذلك الناس يتفاوتون في هذا يتفاوتون في الاجرام - 00:22:38ضَ
كما انهم يتفاوتون في الايمان ولهذا جعل الله جل وعلا النار دركات واحدة تحت الاخرى والمنافقون في الدرك الاسفل من النار تحت الكافرين والله العظيم اذا المقصود هنا بالاسلام الامور الواجبة التي لابد من فعلها - 00:23:07ضَ
فالناس يتفاضلون فيها وبهذا اولا معرفة درجات الناس في هذا انها تتفاوت كثيرا وكذلك بالعكس درجات الكافرين تتفاوت في الاجرام والكفر وغيرها اه قوله اي الاسلام افضل؟ قال من سلم المسلمون من لسانه ويده - 00:23:33ضَ
يعني ان هذا مثل ما سبق ان هذا من الامور التي تكمل الاسلام من واجبات الاسلام مو كمل فضل لأنه في الحديث الثاني يقول لا يزني الزاني وهو مؤمن ولا يسرق السارق وهو مؤمن - 00:24:02ضَ
ولا ينتهب نهبة ذات شرف وقد سبق الكلام في هذا وقلنا ان هذا يدل على انه عنده ايمان ناقص ولم يخرج من الايمان اذ لو كان مثلا خرج من الايمان لقتل - 00:24:33ضَ
قتل مرتد ولكنه اعطي حكم الاسلام من رسول الله صلى الله عليه وسلم الزاني المحصن لما اقر على نفسه رجمه فصلى عليه لا يصلى على كافر كذلك السارق قطعت يده نكالا - 00:24:55ضَ
وكانت هذه كفارة جاء قوله صلى الله عليه وسلم من اصاب حدا اقيم عليه كان كفارة له ومن لم يقم عليه فانه يكون ذلك يكون عقابه في يوم القيامة هذا مع التوبة يعني - 00:25:20ضَ
بمجرد اقامة الحد فقط لا بد من التوبة مع ذلك انه مثلا يقام الحب وهو مقيم على ذنبه هذا لا يكون كفارة ومثل هذا الحديث الذي سبق المسلمون من اه - 00:25:47ضَ
نفسه الكلمة المسلمة من لسانه ويده يعني مع ما سبب من الواجبات التي لا بد منها قال المصادق رحمه الله طعام الطعام من الاسلام حدثنا عمرو بن خالد تحدثنا الليل - 00:26:09ضَ
عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم اي الاسلام خير قال اطعم الطعام الصلاة والسلام على من عرفت ومن لم تعرف هذا ايضا يقول - 00:26:38ضَ
واطعام الطعام من الاسلام اطعام الطعام يعني للغير هذا من فعل السابقين الذي يجعلهم يسبقون غيرهم ومثله العفو عن المسيء وكظم الغيظ العافين عن الناس الكاظمين لغيظهم ابتغاء مرضات الله - 00:27:05ضَ
هذا من الفضائل التي هي من المكملات وليس من الواجبات سواء الطعام وافشاء السلام لانها يكون من اه الامور التي يتميز بها بعض المؤمنين عن بعض وهذا ايضا نص ظاهر - 00:27:51ضَ
في تفاضل الناس الاعمال كما انه ظاهر في ان هذه الاعمال داخلة في مسمى الايمان وبهذا يكون الرد على المرجئة لان البخاري قصد هذا وان لم يصرح لانه يذكر الايات - 00:28:29ضَ
حديث الرسول صلى الله عليه وسلم التي يجب ان تكون هي الدليل وهي التي يعتمد عليها في هذا وفي غيره هذا الرجل ان رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم - 00:28:57ضَ
اي الاسلام خير قال تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف لان كثيرا من الناس لا يسلم الا على من يعرفه الذي لا يعرفه لا يسلم عليه - 00:29:21ضَ
اه هذا تميز من هذا النوع يعني هذا الوصف ميز الذي يقوم به امن لا يسلم الا على من يعرفه وقد لا يسلم واذا لم يسلم هل يقال انه اثم - 00:29:43ضَ
لان هذا فضل هذا فضل اذا فعلته صار لك فجر وخير وان لم تفعله اما غفلة او حمدا لا يلزم ان يكون آثما وبهذا يتبين لنا ايضا تفاضل الناس فهذا من معنى قوله جل وعلا السابق بالاية - 00:30:09ضَ
اما اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله ثم ذكر ان هؤلاء الاقسام الثلاثة كلهم في الجنة الظالم والمقتصد والسابق فهل تكون درجاتهم سوا - 00:30:45ضَ
لأ ابدا عظيم ثم دخولهم لا يكون سوا الدخول نفسه لا يكون سواء منهم من يدخل بلا عذاب يصيبه ولا حزن يلم به ولا خوف ومنهم من يناله ما يناله - 00:31:12ضَ
ولا تأخر ولا غير ذلك ما هو مقتضى النصوص الكثيرة ولكن المقصود هنا ان الاعمال يدخل في الايمان الاعمال تدخل في مسمى الايمان سواء كانت الاعمال واجبة او انها فظل واحسان وخير - 00:31:45ضَ
هذا مقصود البخاري وبهذا يكون رد على المرجية الذين قالوا لا يظروا ترك العمل اذا حصل اصل الايمان ولا يضر ترك العمل هذا خروج عن مقتضى الاسلام كله لان العقل مثلا - 00:32:14ضَ
يقول لو ان قريش الكفار الذين كان يدعوهم الرسول صلى الله عليه وسلم الى الاسلام قالوا له نحن نعرف انك صادق ونؤمن بذلك نصدقك ولا نكذبك ونتبعك على ذلك ولكن لا نصلي - 00:32:42ضَ
ولا نزكي ولا نصوم ولا نحج ولا نكف اذانا وظررنا عن المؤمنين فلنقاتلهم هل يقول انتم مؤمنون لا يمكن ابدا الا ان يكون انتم كفرة فجرة يستحقون عذاب الله في الدنيا والاخرة - 00:33:08ضَ
هذا هذا مذهب هؤلاء الذين يقولون لان الارجاء يتفاوت رجاء هو كفر بالله جل وعلا وارجاء الله هو دون هذا اما الذي يقال ارجاء الفقهاء ما هو اقل من هذا بكثير جدا لان الفقهاء يقولون - 00:33:38ضَ
والفقهاء المقصود بهم فقهاء الكوفة لأن اهل الكوفة مشى فيهم الكذب بوجود الرافضة فيه كثير من العلماء ما كانوا يعرفون اسانيد الاحاديث يقاتل رجال من لجأوا الى القياس النظر في العقول - 00:34:06ضَ
خوف لن يقع في الكذب الامور التي كذبت على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا ان الاعمال لا تسمى ايمان ولكن تاركها مذموم. بل معاقب الدنيا والاخرة اذا كان معاقب معنى ذلك - 00:34:38ضَ
لو ترك واجب فاذا ولهذا قال بعض العلماء الخلاف لفظي لكن يكون لفظي في بعض الاشياء وبعضها ليس لفظيا قال حدثنا الله عليه وسلم قال احدكم حتى يحب من الايمان - 00:35:04ضَ
ان يحب لاخيه ما يحب لنفسه هذا ايضا من الايمان الذي اذا يركع الانسان يكون ناقصا ايمانه لانه جاء لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه ولا يمكن يأتي في الشرع - 00:35:59ضَ
نفي الواجب لانتفاء المستحب هذا لا يعاد وانما ينفى الواجب لترك بعظ اركانه او واجباته او لوازمه هذا هو الذي يدل عليه النص ويدل عليه عظا العقل قال لا يؤمن احدكم لا يؤمن اليس هذا نفي - 00:36:32ضَ
نفي للايمان لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه الله جل وعلا ذكر ان الجنة للذين لا يريدون علوا في الارض ولا فسادا العلو هو المنفي هنا ان الانسان - 00:37:08ضَ
يريد ان يعلو على اخيه وقد يكون عنده ايضا من الاعمال القلبية كبائر كبائر بوجودها ينفى بعض واجبات الايمان ولوازمه من الحسد والكل ما يكون في القلب ثم يظهر على الجوارح - 00:37:40ضَ
ما نوفي بهذا بهذا الحديث ثم ظده ايضا طلب اثباته ولا يعكن على هذا او مثلا ينافيه ما جاء في الحديث ان رجلا لما قال الرسول صلى الله عليه وسلم في الكبر - 00:38:27ضَ
لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من الكبر قال يا رسول الله انا احب ان يكون ثوبي جميل ونعلي جميلة ليس هذا الكبر الكبر بطر الحق غمط الناس - 00:38:53ضَ
قبره يعني عدم المبالاة به الناس احتقارهم وازدراؤهم هذا هو الذي يجب ان ينفى عن المسلم لا يدخل في كذلك الذي يقول انا احب ان اكون من احسن الناس لباسا - 00:39:14ضَ
وكذلك ما يلزم لذلك هذا ليس معناه انه طلب ان يعلو على الناس ولكن اراد ان يكون مع الفضلاء مساو لهم ولا يدخل في هذا اذا تفضل الله جل وعلا على انسان بخير تميز به - 00:39:44ضَ
وخصه الله به انه يذكره على سبيل التحدث بنعم الله على سبيل الترفع على سبيل التحدث بنعمة الله فاما بنعمة ربك لا يدخل في هذا اذا قوله لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه - 00:40:13ضَ
وقال لنفسه او قال ليحب ان يكون له الخير او ما اشبه ذلك ومعلوم ان الانسان يحب لنفسه كل خير ولا يحب ان يكون من ادنى الناس ولا من اوسطهم - 00:40:46ضَ
من يحب ان يكون من خيرهم فاذا محبة الخير عموما للمسلمين لانهم اخوة الاخوة اخوة الايمان هي اللازمة وهي الصلة الثابتة التي لا تغير بخلاف اه الاخوة للمنافع والمصالح والمناصرات وغير ذلك فهذه - 00:41:04ضَ
حلوة تنتهي ولا تجزي شيئا الا امور معينة نزول في هذا يعني يكون بيضاء دليل على تفاوت الناس في الايمان لانه ليس معنى هذا ان الذي لا يصل الى هذه الدرجة - 00:41:34ضَ
يكون الايمان خرج منه ولكن معناه كما سبق انه ترك بعض واجبات الايمان التي يتعين ان يقوم بها وتركها استحق بذلك ان يكونوا انقص من غيره العذاب تبع لهذا الا ان يعفو الله جل وعلا - 00:42:02ضَ
قال شعيب قال حدثنا ابو هريرة رضي الله في هذا الترجمة حب الرسول صلى الله عليه وسلم من الايمان. بخاري ما رتب الامور الترتيب التي يعني يجب ان يكون ترتيبا منطقيا - 00:42:35ضَ
يعني يأتي بالواجبات واللوازم التي لا بد منها ثم يأتي بالمستحبات بعدها بل جمع الجميع كله لانه يقصد الرد على اهل البدع ويقصد ان يبين معاني الاسلام والايمان وكل هذه جاءت عنده بلفظ الاسلام - 00:43:26ضَ
لانه كما سبق انه يقول الاسلام والايمان شيء واحد فاذا تغير اللفظ فهو مرادف للاخر والمرادفات باللغة العربية كثيرة جدا وذلك ان هذه اللغة اوسع اللغات هي واسعة جدا هذا من الامور التي هي من لوازم الايمان - 00:43:55ضَ
ولابد منها حب الرسول صلى الله عليه وسلم ثم حب الرسول صلى الله عليه وسلم تبعا لمحبة الله محبة الله كذلك لا يمكن ان يكون الانسان مؤمن او مسلم حتى يحب لنفسه واقول او - 00:44:31ضَ
هنا لان الصحيح كما سبق ان الايمان والاسلام اذا اجتمعا افترقا وكان لكل واحد معنى واذا جيء باحدهما فقط دخل فيه الاخر ولهذا فسر الرسول صلى الله عليه وسلم الاسلام بالامور الظاهرة - 00:44:57ضَ
شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله اقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان والحج وفسر الايمان بالايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر هذه امور غيبية التي قبلها - 00:45:28ضَ
امور عملية يعملها الانسان ويأتي بها وان كانت هذه ايضا عملية ولكنها بمقتضى الاخبار التي تأتي في هذا اه كذلك الاحسان هو ان يبلغ الانسان الغاية في اداء هذه الامور - 00:45:50ضَ
كل هذه تدل على تفاوت الناس الايمان والاحسان وهذا امر لا يجوز من يشك في لو ان الانسان يكون عنده فيه ريب بوضوحه وظهوره بالادلة الظاهرة وقد يعجب الانسان لمن يخالف في هذا - 00:46:17ضَ
ولكن لا عجب فيه سلوك الناس الانسان من اعجب مخلوقات الله اعماله وتصرفاته وما يأتي به سواء كان ذلك من امور الاخرة طلب الفوز عند الله او من غير لهذا اخبر الله جل وعلا - 00:46:42ضَ
انه خلق الانسان في احسن تقويم ثم رده الى اسفل سافلين وهذا الرد يكون في الدنيا ويكون في الاخرة في الدنيا قد تكون الكلاب احسن منه اذا تخلى عن الاخلاق الفاضلة - 00:47:13ضَ
والامور التي امر بها فيه اقبح منه اذا انخلع من الحياء ومن السلوك الحسن البهايم تكون افضل منه واحسن منه هذا في الدنيا اما في الاخرة اسفل سافلين جهنم يكون مع الشياطين - 00:47:35ضَ
قرينا الشيطان حب الله جل وعلا هو اصل الايمان لانه هو التأله ومعنا لا اله الا الله لابد ان يكون المألوه الذي يألهه القلب ويحبه خوفا ورجا وطلبا كذلك تقربا اليه بكل ما يستطيع - 00:47:57ضَ
الدعاء وغيره ان يكون هو الله جل وعلا الناس يتفاوتون في هذا ثم الامور الاخرى تبع لهذا. يعني المكملات التي تكمل بل واللوازم التي تلزم له وهناك امور تنميه وتزيد ايضا - 00:48:32ضَ
تأتي الاشارة الى ومحبة الله جل وعلا هي محبة تأله وتعبد اما محبة الرسول صلى الله عليه وسلم فهي محبة لله وفي الله وليست محبة مع الله لانه لا يجوز ان يكون - 00:49:03ضَ
المحبة كونوا محبة المخلوق مع الله جل وعلا ولهذا نسميها العلماء محبة الله محبة خاصة يعني تخصه ويا ويلي انها محبة تعبد وذل وخضوع وانابة وطلب النفع ودفع الظر وهذا لا يكون من مخلوق اصلا - 00:49:26ضَ
اما محبة الرسول صلى الله عليه وسلم هي محبة لان الله يحبه ولان الله امر بحبه ولانه هو السبب في نجاتك من العذاب سلوكك وسلوكك طريق الهدى والسعادة فيجب ان يكون حبه مقدما - 00:49:57ضَ
على حب نفسك وولدك ووالدك والناس اجمعين ثم قوله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده النفس هي الحياة يعني الذي يملك حياتي وهو الله جل وعلا وهذا قسم انه يقسم على الامور التي لا يشك فيها - 00:50:23ضَ
وقد يكون سبب القسم ان المخاطب عنده تردد في هذا او انه عنده جهل له او انه يعتقد خلاف هذا بيقسم لتأكيد الخبر حتى لا يكون عنده في ذلك اي تردد فيه - 00:50:59ضَ
ويكون جازما فيه والذي نفسي بيده ثم قوله بيده يعني في تصرفه ولكن لا يقال لاحد التصرف بيده وكذا الا اذا كان له يد حقيقية سيكون هذا دليل على اثبات اليد لله جل وعلا حقيقة - 00:51:29ضَ
والذي نفسي بيده لا يؤمن احدكم يعني الايمان الذي يتعين عليه ويجب ويسلم به من العذاب وليس كما يقول بعضهم جمال الايمان او يعني لان كمال الايمان هذا يحتمل ان يكون الكمال المستحب - 00:51:55ضَ
وان يكون الكمال الواجب فان اراد الكمال المستحب فهو باطل لا يجوز ان يكون لانه لا ينفى الايمان بانتفاء مستحب ولم يعهد هذا من الشارع اذا قال جمال الايمان عن الواجب - 00:52:22ضَ
الذي لا بد منه وقد ايضا يكون هذا فيه نظر لانه لا بد من محبة الرسول صلى الله عليه وسلم لكل مسلم ثم دليل هذا يعني دليل المحبة الطاعة والاتباع - 00:52:44ضَ
اما ان يدعي انه يحب وهو يخالف هذا فعله يدل على كذبه وانه غير صحيح اولا المحبة نقول انها كما قالوا انها محبة خاصة ومحبة مشتركة تراكم باين بين الخالق - 00:53:09ضَ
المحبة الخاصة هي محبة الله ثم محبة الله لها لوازم ومن لوازمها محبة الطائعين ومحبة الرسول مقدمة على هذا كله. لابد منه الشباب اكون احب اليه والده وولده وفي اخر والناس اجمعين - 00:53:36ضَ
جاء في ايضا في الصحيح ان النبي ان عمر رضي الله عنه قال له والله لانت احب الي من كل شيء الا من نفسي. فقال لا يا عمر حتى اكون احب اليك من نفسك - 00:54:11ضَ
قال والله لانت الان احب الي حتى من نفسي قال الان يعني الان وصلت الى الواجب الذي يجب عليك لابد من صلى الله عليه وسلم على ما سب لكم ثم - 00:54:30ضَ
ان الله جل وعلا بين ان المحاب التي يحبها الانسان يجب ان تكون كلها بعد محبة الله ومحبة رسوله ولا يكون مقدما له كما قال جل وعلا ان كان اباؤكم وابناؤكم واخوانكم - 00:54:51ضَ
وازواجكم وعشيرتكم واموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي امر الله والله لا يهدي القوم الفاسقين فهذه ثمانية اشياء هي عبارة عن الدنيا كلها - 00:55:16ضَ
هذه التي ذكرت في هذه الاية عبارة عن كل من في الدنيا من كانت هذه احب اليه من الله ورسوله وجهاد في سبيله فلينتظر ماذا يحل به فانه من الفاسقين - 00:55:47ضَ
في هذه الاية جمع الله جل وعلا بين حبه وحب وحب رسوله وكذلك امره وجهاد في سبيله في سبيله يدخل فيه جميع الطاعات واجتناب المعاصي كلها ومعلوم ان كثير من المسلمين لا يكون بهذه الصفة - 00:56:12ضَ
كثير منهم لا يكون بهذه الصفة هل يقال انه ماذا لم يأتوا بالاسلام او لم يأتوا قصروا في هذا فهم معرضون في عذاب الله ان لم يعفو الله عنهم عذبهم - 00:56:45ضَ
ثم يكون معلوم الى الجنة بعد التعذيب هذا مثل ما قال النبي الله عليه وسلم حلاوة الايمان حدثنا عبد الوهاب الثقبي حدثنا ايوب الله عليه وسلم ثلاث وجد حلاوة الايمان - 00:57:03ضَ
الله ورسوله هذا حلاوة الايمان يعني ان الايمان له حلاوة يجدها الانسان وقد لا يجدها هذا لهذا يتبين الناس في الايمان والبخاري اولا اراد ان يبين على حسب ما ذهب اليه - 00:58:13ضَ
ان الايمان والاسلام سواء بالاسلام ثم عبر بالايمان حسب النصوص وسبق ان الصحيح ان في تفاوت يعني الشيء الذي تجتمع فيه لهذا قال حلاوة الايمان والحلاوة ليست كما يقول بعض المتكلمين - 00:58:55ضَ
يا حلاوة عقلية يعني يدركها في عقله فقط هذا خلاف الحديث لانه يقول وجد وجد حلاوة الايمان معنى ذلك انا حلاوة توجد وقد لا يجدها الانسان قد لا يجدها ثم قال ثلاث من كن فيه - 00:59:31ضَ
يعني وجدنا هذه كان هذه ليست لا تحتاج الى اسم ولا خبر لانها تامة ثلاث من كن فيه يعني من وجدن فيه وجد حلاوة الايمان يعني بهذه الثلاثة ثم في الصلاة بينها - 01:00:00ضَ
ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما وان يحب المرء لا يحبه الا لله وان يكره ان يعود في الكفر بعدما انقذه الله منه كما يكره ان يقذف في النار - 01:00:27ضَ
اولا ثلاث هذه نكرة اهل النحو يقولون لا يجوز الابتداء بالنكرة ولكن مقيد هذا مثل ما يقول ابن مالك لا يبتلى منك الا ان تفيد الا ان تفيد فاذا فادت جاز هذه مفيدة - 01:00:57ضَ
لانها موصوفة اذا جاء الوصف لم تهد لا يزل زمن نكرا ما لم تهد كعندي زيد نمرة ثلاث من كن فيه وقوله وجد حلاوة الايمان هي حلاوة حقيقية في الواجب - 01:01:28ضَ
ولكنها في القلب ليست في في الذوق الفم هي في القلب وقد تكون هذه الحلاوة اشد من الحلاوة الذي يأكله يعني مثل ما كان موجودا عند الصحابة رظوان الله رضوان الله عليهم - 01:01:56ضَ
ومثال ذلك قصة الحارسين اللذين عينهما رسول الله صلى الله عليه وسلم للحراسة كان في بعض مغازيه اما نزل في منزل في الليل قال للصحابة ايكم يحرسنا هذه الليلة انتدبت اثنان - 01:02:22ضَ
مهاجري والاخر انصاري اه عين لهم مكان الرسول اذهبوا الى هذا المكان سيأتي مشرك من مشركين وهذا اولا يدل على وجوب التحرز وفعل الاسباب لا يجب ان فعل السبب رسول الله صلى الله عليه وسلم - 01:02:48ضَ
امر بهذا وفعله هذا كثير جدا فلما ذهب الى المكان المعين قال احدهما للاخر ليس هناك داع اننا كلانا يقوم يحرس اما ان تكفيني اول الليل واكفيك اخرة او اكفيك اولا وتكفيني اخر - 01:03:18ضَ
قال احدهم مات اكفني اولا وانا اكفيك وقام يصلي ما يريد انه يجلس فقط يذهب الوقت يعمل لا يتركون وقتا يمضي عليهم بلا فائدة فقام يصلي جاء مشرك يريد ان يأخذ ثأرة - 01:03:49ضَ
لأنهم منه ما اصابوا رأى شخصه وهو قائم يصلي اطلق عليه السهم فنزع السهم من بدنه واستمر في قراءته فاطلق عليه مرة اخرى فنزعه كذلك واستمر في قراءتي وفي الثالثة ايقظ صاحبه - 01:04:20ضَ
لما استيقظ صاحبه اذا الدما تسيل لنقال لماذا ما اخبرتني من اول الامر كنت في ايات كرهت ان اقطعها قبل ان انهيها والله لو لم اخف على المسلمين لم اوقظك - 01:04:55ضَ
شف كيف يعني تحمل ضرب السهام رسالة الدماء لحلاوة القراءة والخطاب هذه الحلاوة المقصودة المطلوبة حلاوة الايمان ليست حلاوة الطعام احسن منها واعظم هكذا يعني ولهذا كان احدهم في يصفون صفوفا - 01:05:14ضَ
امام العدو مرتصة كما امرهم الرسول فاذا اصيب احدهم هنأوه ونهنيئا لك الشهادة. كل واحد يود انه هو الذي اصيب يعني هذه ايضا منها المقصود انه قال ثلاث من كن فيه - 01:05:48ضَ
حلاوة ثم قال ان يكون الله ورسوله احب اليهم ما سواهم. هذه الاولى وهذا لا يدلنا على ان المحبة تتساوى محبة الله ومحبة الرسول لانه كما سبق احبة الله محبة - 01:06:13ضَ
عبادة وتألق وذل وخوف ورجا وطل منفعة ودفع مضرة لابد اما محبة الرسول فهي تبع لهذه المحبة ومكملة لها يحبه في الله لان الله يحبه فهو يحبه لاجل هذا الاسباب التي حصلت - 01:06:36ضَ
صلوات الله وسلامه عليه قوله مما سواهما جمع الظمير هنا الله وضمير الرسول وقد جاء في صحيح مسلم ان رجلا قام يخطب عند النبي صلى الله عليه وسلم وقال من اطاع الله ورسوله فقد رشد - 01:07:05ضَ
ومن عصاهما فقد غوي قال بئس الخطيب انت قل ومن اطاع الله واطاع رسوله نهاه عن جمع الظمير اه ما الجواب حديث الرسول لا تتضارب ولا يعارض بعضها بعضا اجاب العلماء - 01:07:30ضَ
اولا هذا الذي في صحيح مسلم على من باب الكمال والاستحباب وهذا من باب الجواز هذا يكون جائز والاول اكمل اكمل هذا الجواب اليوم الثاني ان هذا هذا نسخ الاول - 01:07:56ضَ
ولكن هذا يحتاج الى تاريخ ولا دليل على تقدم هذا عن هذا اليوم الثالث ان هذاك في المعصية وهذا ابو الطاعة اه لكن هل يكون فرق بين جمع الظمير في المعصية والطاعة - 01:08:20ضَ
يقولون الفرق لان المعصية تكفي في معصية الله معصية الرسول يقال لهم كذلك الطاعة اطاع الله فقد اطاع الرسول. لابد ما يكفي هذا الجواب ليس هذا الجواب الاول هو الصواب هو الصحيح - 01:08:45ضَ
الله اعلم قال وان يحب المرء لا يحبه الا لله الذي لا يحبه لدنيا ولا صار الفا له وانسا به من زمالة ومصاحبة وما اشبه ذلك من الامور التي يكون فيها نفع عاجل - 01:09:12ضَ
او امور عادية وانما يكون ذلك لاجل انه مطيع ولو لم يكن موافقا له ما يألفه وما يكون من امور الدنيا وعلامة ذلك ان هذه المحبة لا تتغير بالبعد والقرب - 01:09:42ضَ
اه كونه مثلا ينفعه او لا ينفعه يكون ثابتة لا تتغير لانها ليست في امور الدنيا وانما هي لله ما دام مطيعا لله فالمحبة ثابتة ويحبه لله ليس لذاته ولا - 01:10:12ضَ
لما يصدر من من الامور الاخرى ثم ما يوجد في الكون كله شيء يحب لذاته الا الله جل وعلا اما محبة الاخرى فهي لاجل ما يصدر من اما لاجل المنفعة او لاجل - 01:10:39ضَ
انه طائع لله انه مطيع او لاجل انه امر بحبه وهذا داخل في الطاعة في طاعة الله جل وعلا وغير ذلك ما الذي يحب لذاته فهو الله وحده جل وعلا - 01:11:04ضَ
الرسول صلى الله عليه وسلم يحب لانه رسول لانه بشر لانه رسول صلوات الله وسلامه عليه حتى لا يقول للانسان اذا كيف نحب الرسول يحبه لاجل هذا لانه رسول الله - 01:11:27ضَ
صلوات الله وسلامه عليه ثم الحب نحتاج الى تفسير المحب الحب هو الملاءمة او الموافقة يوافق هذا في هذا او انه اصول منافع ليس هذا كله الحب ورا هذا كله - 01:11:46ضَ
هو عمل القلب الذي يقع فيه ولا يخرج منه الحب يتفاوت فيه كما سبق قد يكون حبه تأله وهذا اذا كان لمخلوق فهو من بل قد يكون خارجا من الدين نهائيا - 01:12:20ضَ
الذي يحب صورة ولا يحب امرأة او من لشهوات وغيرها فيقدم ذلك على طاعة الله وامره وغيره هذا قد يقع في الشرك يكون شركا بالله جل وعلا. نسأل الله العافية - 01:12:49ضَ
هذا يقع لكثير من الناس يقع لكثير من الناس حتى يكون وان دخلت النار نسأل الله السلامة ثم يلزم من هذا بغض من كان عدوا لله جل وعلا لابد من ذلك - 01:13:10ضَ
ويعاديه لانه لا يمكن ان يكون المحب يحب عدو المحب هذا يكون كذب الثالثة ان يكره ان يعودوا في الكفر ما يكره ان يقذف في النار فيه اشد من عذابا من النار - 01:13:42ضَ
كراهة الانسان لانه يقذف بالنار هذا غاية الكراهة وهو يكره العود بالكفر والعود لا يلزم ان يكون انه نشأ في الكفر لان العود قد يقال من يفعل الشيء ابتداء وذكر كثير من المفسرين - 01:14:14ضَ
في قوله جل وعلا في قصة شعيب قال له المستكبرون من قومه لتعودن في ملتنا قريتنا والذين امنوا معك وقال اولو كنا كارهين قد افترينا لا يلزم ان يكون شعيب - 01:14:50ضَ
السلام انه على ملة الكافرين قبل هذا ان هذه المسألة فيها خلاف بين العلماء اذا وجد مثل هذه فاذا هذه المحبة الحلاوة الواقع حلاوة حقيقية وليست حلاوة عقلية كما يقوله - 01:15:26ضَ
من يقول حلاوة حقيقية قد يذوقها المؤمن وقد لا يذوقها وهو دليل واضح في تفاوت المؤمنين في الايمان كما انه كذلك دليل واضح في دخول اعمال الجوارح كما سبق واعمال القلوب - 01:15:59ضَ
في مسمى الايمان الاول للمضى اعمال الجوارح اللسان والبدن وغيره وهذه اعمال القلب كلها ندخل في مسمى الايمان وكلها تتفاوت بين المؤمنين بعضهم يكون فيها اكمل كلها ايضا ردود على المخالفين في هذا - 01:16:27ضَ
وهذا باجماع اهل السنة داخلة في مسمى الايمان انها ايضا واجبة ان الناس يتفاوتون فيه منهم ان يقوموا لتكميلها واتمامها منهم من لا يصل الى ذلك ومع ذلك لا يلزم ان يكون - 01:17:05ضَ
يعني من لم يكملها الكمال الكامل يكون معذبا الله عليه الانصار مأخوذ من النصرة وهم الذين نصروا الله ورسوله على الكفر المحاربين لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولدينه الذي - 01:17:39ضَ
هو اسم محبوب لانه اسم شرعي اثنى الله جل وعلا على اهله كذلك رسوله صلى الله عليه والمهاجرون كذلك والاية هي العلامة اية كذا يعني علامته اية الايمان يعني علامته وجوده عند الانسان - 01:18:37ضَ
ان يحب الانصار وعلامة النفاق البغظ بغظ الانصار ثم يتبع هذا المعاني التي تلحق بهذا ولا بد يعني كل من اتصل بالنصرة والقيام بالحق يجب ان يحب كما يحب الانصار - 01:19:14ضَ
وان وجد التفاوت يعني ان الصحابة لا يساويهم غيرهم الله عليه لان الله اختارهم بصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم وجاءت النصوص في هذا نص خير الناس الذين بعثت فيهم - 01:19:52ضَ
وهذه الخيرية صارت مطلقة قال خير الناس خير هذه الامة خير الناس فاذا الصحابة هم افضل الخلق بعد الانبياء افضل المسلمين من اولهم الى اخرهم بعد الانبياء مقدمون على هذا لا شك - 01:20:19ضَ
ثم المهاجرون الاولون مقدمون على الانصار كما هو ثم هذا يعني اية الايمان الايمان يكون باطنا ويكون ظاهرا دخل فيه الاسلام دخل فيه الدين كله اما النفاق يقول اهل اللغة ان النفاق انه آآ - 01:20:47ضَ
ما كان معلوما في اللغة العربية هو من الامور التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن يقول بعضهم انه اخذ من امل اليروبوع يسمى النافقة عمله لانه الربوع يقولون - 01:21:26ضَ
ما يحتاج ان يقولون هذا امر مشاهد يحفر ثم يفرق التراب لان لا يعلم كان البيت ثم اذا انتهى من البيت ذهب الى مساء الخير ثم صار يحفر الى العلو - 01:21:56ضَ
الى ان ما يبقى الا قشرة الارض بحيث انه لضربها برأسه انفتح ثم يسد الباب تراب اذا اتاه شيء من باب سحره ضرب برأسه هذا المكان الذي تعده لذلك وهرب - 01:22:21ضَ
هذا معلوم معروف ان هذه الحيلة حيلته لانه تعرض للاكل والاخذ هو ليس كغيره من الذي يهرب العين يطير ولا اذا وجد يمكن يأخذه الانسان احتال بهذه الطريقة التي ارشده الله اليها - 01:22:54ضَ
لحمايته وكل شيء فالنفاق هو مأخوذ من هذا الاول اللي هو الباب باب باب بابه يسمى القاصع وهذا الذي واعده للخروج يسمى النافقا لا يدري فيه ان ظاهره على الارض الطبيعية ما فيه لا حفر ولا غيره - 01:23:26ضَ
يكون نفاق اخذ من هذا معناه اخذ من هذا لان المنافق يظهر خلاف ما يبطن فهو اظهر الموافقة المخالفة وهو اظهار الخير وابطال الكفر والشر والنفاق من اظر الامور على المسلمين والاسلام - 01:24:00ضَ
لان المنافق يكون مع المسلمين ويطلع على خفايا الامور على عوراتهم وعلى ضعفهم يدل العدو على ذلك ولهذا حذر الله منهم كثيرا وصفهم اوصافا كثيرة في سورة البقرة ذكر المؤمنين - 01:24:32ضَ
في ثلاث ايات في اولها ثم ذكر الكافرين بايتين ثم ذكر المنافقين ثلاثة عشر اية جاءت سورة التوبة كلها فيهم وسورة المنافقين وغيرها من السور كثير واخبر جل وعلا انهم اصحاب - 01:24:59ضَ
لسان اصحاب مناظر وابهات اذا رأيتهم تعجبك اجسامهم وان يقولوا تسمع لقولهم يعني ثم النفاق ينقسم الى قسمين نفاق عملي ونفاق اعتقادي والنفاق العملي خمسة اقسام مخالفة الظاهر يعني اذا اخبر - 01:25:24ضَ
قال الكذب اذا اخبر كذب واذا عاهد غدر واذا خاصم فجر واذا اؤتمن خان لهذه هذه الامور اذا اجتمعت في انسان فلا بد انه يكون منافقا خالصا يعني عنده النفاق - 01:26:08ضَ
ستة اقسام كل واحد من هذه الاقسام الستة اذا وجد وحدة انسان فهو المنافق الكبير الذي هو اذا مات عليه من اه الدرك الاسفل من النار وهو بغض الرسول ما جاء به الرسول - 01:26:40ضَ
او بغض بعظه بعض ما جاء به الرسول او الفرح بعلو الكفر على دين الاسلام او الحزن في انتصار الدين وعلوه على الكفر اذا وجد واحد من هذه في انسان فهو المنافق النفاق - 01:27:06ضَ
الاعتقادي والمقصود بهذا ان الانصار رضوان الله عليهم يقول اية الايمان ان يحبه من انسان ومثلهم المهاجرين بلا شك ومثلهم كل مناصر للدين قائم به هذه ليست خاصة بهم لكن هم المقدمون في هذا - 01:27:34ضَ
وكذلك عكسه من كان في هذه معنى ذلك ان الايمان يكون فيه اثبات ونفي يعني فعل وترك هذا هو فعل وترك يدخل فيه المعصية واهلها في المعاصي واهله الفعل يدخل فيه - 01:28:08ضَ
الطاعة واهلها واولها احب الله جل وعلا كما سبق كل هذا على ما سبق انه يدل على ان الاعمال داخلة في مسمى الايمان وان الناس يتفاوتون فيها فيه ايضا الرد على المخالفين في هذا نعم - 01:28:49ضَ
قال اخبرني ابو الصامت رضي الله عنه واحد قبائل ليلة العقبة الله صلى الله عليه وسلم قال وحوله عصام لا تسرقوا ولا تزنوا تأتوا لا تعصوا في على الله وكفارة له - 01:29:18ضَ
ستره الله فهو الى الله جاء عفا عنه اذا اعاقبت هذا فيه المقصود الرد على المرجئة والخوارج وسيأتي ان شاء الله شرحه في الدرس الاتي والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 01:30:10ضَ
- 01:30:38ضَ