شرح كتاب الإيمان لأبي عبيد القاسم بن سلام | الشيخ د. يوسف الغفيص
هل يلزم منه ان الفعل يكون كبيرا او لا يلزم؟ يلزم او لا يلزم؟ لا يلزم منه ان الفعل يكون من الكبائر بخلاف ما في الاسم الشرعي فان القاعدة كما نص عليها شيخ الاسلام وغيره ان الله ورسوله لا ينفيان - 00:00:00ضَ
اسم مسمى شرعي الا اذا كان المخاطب بهذا النفي تاركا لواجب فيه. فلما قال صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن دل على ان الزاني قد فعل كبيرة من الكبائر - 00:00:20ضَ
دل على ان الزاني قد فعل كبيرة من الكبائر. واما قوله واما وكذلك قوله لا ايمان لمن لا امانة له. الى امثال ذلك ولهذا كان مثل قول لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب دليل على ان قراءة الفاتحة لازم في الصلاة اما ركنا واما - 00:00:40ضَ
وجوبا على ما هو معروف. فالقصد ان هذا الباب اعني زيادة الايمان ونقصانه هو اصل في الايمان. والايمان يزيد وينقص في القلب وفي العمل وفي قول القلب وفي عمله وفي قول اللسان وفي عمل الجوارح. فهو في سائر موارده يزيد - 00:01:00ضَ
وينقص نعم. قال ابو عبيد حدثنا عبد الرحمن بن المهدي عن سفيان عن جامع بن شداد عن الاسود بن هلال قال قال معاذ بن جبل لرجل اجلس بنا نؤمن ساعة يعني نذكر الله قال وبهذا القول كان - 00:01:20ضَ
سفيان والاوزاعي ومالك ابن انس يرون الاعمال البر جميعا من الازدياد في الاسلام. لانها كلها عندهم منه وحجتهم في ذلك كما وصف الله به المؤمنين في خمس مواضع من كتابه منه قوله الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم - 00:01:40ضَ
وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. وقوله ليستيقن الذين اوتوا الكتاب وازداد الذين امنوا ايمانا. وقوله ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم. نعم فترى ان ذكر الزيادة للايمان صريح في كتاب الله سبحانه وتعالى. وقد سبق الاشارة الى اصل جامع - 00:02:00ضَ
ابن تيمية رحمه الله يقول ان الاصل الذي تفرغت عنه جميع البدع في مسألة الايمان وخالف اصحابها قول السلف هو انهم اعتبروا ان الايمان ان الايمان واحد لا يزيد ولا ينقص. فعند الخوارج - 00:02:20ضَ
المعتزلة انه قول وعمل لكنه لا يزيد ولا ينقص من ترك واجبا فيه فقد كفر او فسق عند المعتزلة الايمان وعند المرجئة يجعلونه هو التصديق او مع القول او القول وحده على حسب اقوال المرجئة ويكون الايمان عندهم - 00:02:40ضَ
قال فالاصل الذي تفرغت عنه سائر البدع بدع الوعيدية وبدع المرجئة هو انهم ظنوا ان الايمان ان الايمان واحد لا يزيد ولا ينقص. هنا ترى ان في كتاب الله تصريحا تاما بزيادة الايمان. وان كان هذا ليس هو وحده الدليل على ان الايمان - 00:03:00ضَ
يزيد وينقص فهذا نوع من الدليل والا من الادلة الضرورة الشرعية فان المؤمنين ولو لم يذكر في كتاب الله هذا فان الضرورة الشرعية تدل على ان المؤمنين ليسوا درجة واحدة وهذا هو اللازم في حكم العقد فانه ما من شيء يؤمر به - 00:03:20ضَ
ابن ادم من الامور الشرعية او الدينية او الدنيوية الا وايش؟ يتساوون فيها ويتفاضلون يتفاضلون فيه فهذه ضرورة حسية قاطعة وهي مدركة بظرورة العقل. فاذا القول بتساوي الايمان ممتنع في العقل والحس. فان التفاضل - 00:03:40ضَ
امر معروف فان التفاضل امر معروف. هنا سؤال المخالفون للسلف ما موقفهم من هذا التصريح في كتاب الله قيادة الايمان قال المصنف واما الذين رأوا الايمان اجب قال رحمه الله تعالى - 00:04:00ضَ
هذا هو جواب المرجئة وغيرهم عن ايات الزيادة في القرآن. انه فسروها بتفسير يأتي التعليق عليه. نعم. قال واما الذين رأوا الايمان قولا ولا عملا فانهم ذهبوا في هذه الاية هذا ليس خاصا بمن قال انه قوم تعرف ان من يقول ان الايمان قول محض هو او قول فقط - 00:04:20ضَ
هو محمد بن كرام السجستاني. وان كان بن كرام اعتبر ما في القلب. وكذلك من يقول ان الايمان هو التصديق كجمهور المرجئة او ما يقول ان الامام قول وعمل ولكنه لا يزيد ولا ينقص كالمعتزلة والخوارج. جميع هؤلاء يفسرون هذه الايات بما يأتي نعم - 00:04:40ضَ
قال واما الذين رأوا الايمان قول ولا عمل فانهم ذهبوا في هذه الايات الى اربعة اوجه احدها ان قالوا اصل الايمان الاقرار بجمل الفرائض من الصلاة والزكاة وغيرها والزيادة بعد هذه الجمل. وهو ان تؤمنوا بان هذه الصلاة المفروضة هي - 00:05:00ضَ
وان الظهر هي اربع ركعات والمغرب ثلاثة. وعلى هذا او سائر الفرائض. والوجه الثاني ان قالوا اصل الايمان بما جاء من عند الله والزيادة تمكن من ذلك الاقرار. والوجه الثالث ان قالوا الزيادة في الايمان الازدياد - 00:05:20ضَ
اليقين والوجه الرابع ان قالوا ان الايمان لا يزداد ابدا ولكن الناس يزداد يزدادون منه. وكل هذا هو تفسير المرجئة ويشاركهم في بعضه الخوارج. وان كان الخوارج يرتبونه على قولهم المعروف. هذا التفسير - 00:05:40ضَ
لزيادة الايمان في القرآن. هل يقال انه آآ غلط ام يقال انه قاصد؟ هذان الطريقان لاهل العلم. فمنهم من يقول ان هذا التفسير غلط. لانه وان كان بعضهم ممكنا من جهة جملة المعاني الا ان تفسير الايات المعينة - 00:06:00ضَ
خروج عن السنة ومراد الله ورسوله. ومن هنا جعلوا هذا التفسير ايش؟ جعلوا هذا التفسير هذا الدعاء ومنهم من يقول ان هذا تفسير قاصر. وفيه تحكم اي قصر للزيادة على هذه المعاني. ولا شك ان - 00:06:20ضَ
زيادة اجل من هذا المعنى بل الزيادة هي في الافعال وفي الاعمال الظاهرة والباطنة المذكورة في قوله الذين اذا ابتلي انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم. قال واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم - 00:06:40ضَ
يتوكلون فبينوا من هذا السياق وامثاله ان الزيادة متحققة في الاعمال الظاهرة والباطنة وانها متحققة في التصديقات ولهذا قال اذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا اي تصديقا ويقينا. كما انها زادتهم ايش - 00:07:00ضَ
في قوله وعلى ربهم يتوكلون زادتهم توكلا وهذا فعل القلب وزادتهم فعلا في الجوارح وهو قول الذين الصلاة فبينوا ان نسيات الايات ان الزيادة والنقصان متعلقة باوجه الايمان كلها الظاهرة - 00:07:20ضَ
فيكون القصر على هذا من التحكم في تفسير كلام الله ورسوله. نعم. قال رحمه الله تعالى وكل هذه الاقوال لم اجد لها مصدقا في تفسير الفقهاء في تفسير الفقهاء مقصوده في تفسير السلف. اي ان السلف رحمهم الله ما كانوا يفسرون - 00:07:40ضَ
هذه الايات بهذه الاوجه انما يقولون ان هذه الايات تدل على ان الايمان يزيد في سائر اوجهه وموارده ومن هنا ومن هنا يمكن ان يقال ان هذا التفسير بدعة بهذا الاعتبار. ما وجه كونه بدعة - 00:08:00ضَ
وجه كونه بدعة لكونه مخالفا لتفسير السلف. فان قيل هل يلزم ان المعاني المذكورة في هذا التفسير تكون باطلة؟ الجواب يلزم ولا يلزم؟ لا ما يلزم. من قال ان المؤمنين يزدادون بزيادة الايمان بكثرة ادلته - 00:08:20ضَ
هذا من تفسير المرجئة لايات الزيادة. هل معنى هذا صحيح او غير صحيح؟ كيف غير صحيح؟ جملتي صحيحة في جملته صحيحة لكن قصد التفسير عليه بدعة مخالفة للسلف وهذا هو التحكم وهو من جنس الامام ببعض الكتاب - 00:08:40ضَ
ببعض الان من امن ببعض الكتاب وكفر ببعض القدر الذي امن به من حيث جملته ايمان صحيح او غير صحيح القدر الذي امن به يعتبر ايمانا لكنه لم ينفعه لما؟ او لما فسد او بطل؟ لكونه قابله - 00:09:00ضَ
كفر من بعظ الاخر. ومن هنا هذا التفسير اذا قيل هل هو باعتبار مادتي الاصل يكون صحيحا؟ قيل ومن حيث الاصل فيه صحة. لكن مع ذلك يسمى بدعة لكونه مخالفا لتفسير السلف. لان فيه تحكم في تفسير القرآن - 00:09:20ضَ
وقصر الامام دون مانع. لانك ان قلت ان هذا التفسير غلط من الاصل معنى هذا ان من قال ان الايمان يزيد الادلة تقول هذا غلط والايمان لا يزيد بزيادة الادلة وهذا يقال او لا يقال؟ لا يقال يعني معنى هذا - 00:09:40ضَ
الاقتصاد ان السلف رحمهم الله الذين يقولون الايمان يزيد وينقص. لو قلت لواحد منهم الايمان يزيد بالطاعة سيقول لك نعم الايمان يزيد باعمال القلوب سيكون لك ايش؟ نعم. طيب لو قلت له الايمان يزيد بتعدد ادلته - 00:10:00ضَ
يزيد ولا يزيد؟ يزيد كيف ما يزيد؟ يعني عذاب القبر لما ذكره النبي في حديث هل الامام به تصديقا يتفاضل اذا ذكر في عشرة احاديث او لا يتفاضل عنه في حديث واحد؟ قطعا انه يتفاضل وهذي ظرورة في في عقول بني ادم - 00:10:20ضَ
واضح هذا المعنى وليس واضحا. فاذا تعدد الادلة تدل على زيادة الايمان. تعدد الادلة تدل على الايمان ولهذا انت اذا نظرت مسألة من المسائل الفقهية مسألة عليها دليل واحد ومسألة عليها عشرة ادلة ايهما اقوى - 00:10:40ضَ
ثبوت الذي عليها عشرة ادلة فهذا يزيد في التصديق واليقين والمعرفة والعلم والايمان هو العلم وانما غلط هؤلاء المفسرين من المرجئة وامثالهم من جهة التحكم. ومن جهة مخالفة تفسير السلف ومن جهة القصر. للتفسير على هذه الاوجه - 00:11:00ضَ
تيحدوها فمن هنا كان تفسيرهم بدعة وان كانت اصول معانيه ايش؟ مقبولة لكن السلف لا يقتصرون عليها بل يذكرون الزيادة فيها وفي غيرها. نعم. قال وكل هذه الاقوال لم اجد لها مصدقا في تفسير الفقهاء ولا في كلام - 00:11:20ضَ
التفسير ما ذكرناه عن معاذ حين قال اجلس بنا نؤمن ساعة ويتوهم على مثله ان يكون لم يعرف الصلوات الخمس مبلغ ركوعها وسجودها الا بعد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. وقد فضله النبي صلى الله عليه وسلم على كثير من اصحابه في العلم بالحلال - 00:11:40ضَ
والحرام ثم قال يتقدم العلماء بركوة هذا لا يتأوله احد يعرف معاذا واما في اللغة فانا لم نجد المعنى يحتمل تأويلهم وذلك هذا بين ثم قالوا اما الذين جعلوا الزيادة قال واما الذين جعلوا الزيادة - 00:12:00ضَ
بازدياد اليقين فلا معنى لهم لان اليقين هذا وجه فاضل في الرد. اذا يرد على المرجئة الذين فسروا الزيادة بهذا يقولون ان الايمان هو التصديق وهذا قول جمهورهم يرد عليهم بما سبق ان هذا بدعة مخالفة تفسير السلف وفيه قصر وتحكم - 00:12:20ضَ
وبالتفسير للقرآن هذا وجه في الرد ووجه اخر ذكره هنا قال ان القوم من المرجئة الذين يقولون ان الايمان واحد وهو التصديق يمنعون الاستثناء فيه اليس كذلك؟ ويجعلونه واحدا فما وجه زيادة اليقين فيه؟ قال ما وجه زيادة اليقين - 00:12:40ضَ
بمعنى ان من يقول ان الايمان واحد يلزمه ايش؟ ان ينفي زيادة الايمان من كل من كل وجه قال فانه اذا اثبت زيادة الايمان ولو من وجه تعدد الادلة او من وجه تمام اليقين او امثالها من تفسيراتهم - 00:13:00ضَ
الذي ارادوا بها التخلص من معارضة القرآن لقولهم في الايمان قال هذا يكون من باب يكون من باب ايش ان ينفي زيادة الايمان من كل من كل وجه. قال فانه اذا اثبت زيادة الايمان ولو من وجه تعدد الادلة - 00:13:20ضَ
او من وجه تمام اليقين او امثالها من تفسيراتهم الذي ارادوا بها التخلص من معارظة القرآن لقولهم في الايمان قال هذا يكون من باب يكون من باب ايش؟ التناقض. من يقول ان الايمان واحد - 00:13:40ضَ
ومع ذلك يقول يزداد فان مجرد تسليمه بزيادته على اي وجه فسر هذه الزيادة يعد ايش ابدوا تناقضا ولهذا اذا سوغ زيادته باعتبار تعدد الادلة فمعناه ان اهله ايش؟ تفاضلوا ولم يتفاضلوا - 00:14:00ضَ
وان قال انه لم يتفاضل ايمانهم وانما تفاضلت ادلتهم قيل الدليل يدل على حكم في مدلوله الحكم هو الذي يجب الايمان به ولهذا يكون الحكم المؤمن به وهو ايمان بالقطع متفاضلا بين المخاطبين. فمقصود هذا الوجه وهو وجه شريف - 00:14:20ضَ
في الرد عليهم ان من قال ان الايمان واحد وهو قول كل من خالف السلف يمتنع ان يقروا بزيادة باي وجه من الاوجه فمن اقر بذلك كان متناقضا. نعم قال واما الذين جعلوا الزيادة ازدياد اليقين فلا معنى لهم. لان اليقين من الايمان. فاذا كان الايمان عندهم كله برمته انما هو الاقرار - 00:14:43ضَ
ثم استكمله هؤلاء المقرون باقرارهم افليس قد احاطوه اذا كان الايمان واحدا سواء قالوا التصديق او الاقرار او او ما الى ذلك فقد استكملوه بالاول فما وجه؟ الزيادة. ولهذا ترى انه في النظر العقلي من يقول - 00:15:11ضَ
ان هذا الشيء واحد يمتنع عليه ان يقول انه ايش؟ يزيد باي وجه فسر؟ الزيادة باي وجه فسر الزيادة فهذا من باب تناقض اهل البدع. قال باب قال رحمه الله تعالى باب تسمية تسمية الايمان بالقول - 00:15:31ضَ
يريدون عمل قال ابو عبيد قالت هذه الفرقة اذا اقر بما جاء من عند الله وشهد شهادة الحق بلسانه فذلك الايمان كله لان الله عز وجل سماهم مؤمنين. وليس ما ذهبوا اليه عندنا قولا ولا نراه شيئا. وذلك من وجهين - 00:15:51ضَ
ما اعلمتك في الثلث الاول ان الايمان المفروض في صدر الاسلام لم يكن يومئذ شيئا الا اقرار فقط الا اقرار فقط واما الحجة الاخرى فانا وجدنا الامور كلها يستحق الناس بها اسمائها مع ابتدائها والدخول فيها. ثم يفضل فيها بعضهم بعضا وقد شملهم فيها - 00:16:11ضَ
اسم واحد من ذلك انك تجد القوم صفوفا بين مستفتح للصلاة وساجد نعم هذا اولا من هي الطائفة التي اراد ابو عبيد رحمه الله ذكرها في هذا الباب. وكما ترى انهم من يقولون بايش - 00:16:31ضَ
بان من اقر وشهد فان هذا هو الايمان. كلمة اقر تعني اقرار القلب شهد بلسانه هذا القول. اليس تقدم انه يقرر ان المرجئة من الفقهاء يذهبون ان الايمان ماذا؟ يكون باقرار القلب وتصديقه وبقول من اللسان. فلو قيل ما الفرق بين هؤلاء - 00:16:51ضَ
الذين ذكرهم في هذا الباب وترى انهم في ذكره لهم مغرض او ليس مغلظ هل ذكرهم على انهم طائفة من اهل العلم والديانة كما سبق في مرجات الفقهاء؟ لا واضح في في مقامه هذا انه على قدر من الاغلاق. على هؤلاء. فهذا يراد به - 00:17:21ضَ
احد طائفتين اما من يقول بان الايمان هو القوم. وهذا القول كما تعلم قاله بن كرام والسجستاني ومحمد بن كرام متأخر في التاريخ عن ابي عبيد فاما ان يكون هذا القول - 00:17:41ضَ
قد قاره طوائف من قدماء المرجئة الذين ادركهم ابو عبيد فنسب هذا القول على اطلاق هام. ونسبه المتأخرون الى محمد بن لانه هو الذي نظمه وشهره وليس بالضرورة ان يكون هو الذي بدأه واخترعه. هذا وجه لتفسير كلامه. والصحيح وهذا مما - 00:18:01ضَ
سبب ان اشرت اليه وترى في طريقة ابو عبيد انه يميل الى تأكيده. المتأخرون اذا ذكروا اقوالا مرجئة فسروها الاقوال جعلوا هناك من يقول ان الايمان هو بالقلب وباللسان وجعلوا هذا قول من - 00:18:21ضَ
منهم من يقول يقولون المرجئة طواف من يقول الايمان المعرفة. وهذا قول جاهم من صفوان وابي الحسين الصالح وامثالهم. ومنهم من يقول هو التصديق وهذا قول بشر من ريس وجماعة ومنهم من يقول كذا فاذا قال ومنهم من يقول انه قول اللسان - 00:18:41ضَ
وتصديق القلب جعلوه قول من؟ مرجئة الفقهاء. وكأن هذا المعنى هو فقط قول مرجئة الفقهاء وانه منتظم على معنى واحد بين المرجئة وهم فقهاؤهم فحسب. والصحيح ان بان الايمان قوله باللسان او شهادة باللسان واقرار بالقلب هو قول لكثير من المرجئة من فقهاء - 00:19:01ضَ
ومتكلميهم من المنتسبين للسنة كحماد ابن ابي سليمان وممن هو خارج عن السنة والجماعة ممن عرفوا ابتداع والخروج عن طريقة الائمة. لكن الاشتراك بين فقهائهم كحماد ابن ابي سليمان الى غيره من متكلمتهم او من خرج عن السنة والجماعة هو اشتراك في تفصيل القول او في قدره الكلي - 00:19:31ضَ
هو اشتراك في قدره الكلي. فاذا تقول ان طائفة من المرجئة يذهبون الى ان الايمان شهادة واقرار بايش؟ واكرارا بالقلب. فاذا قيل هذا قول من؟ قيل هذا قول طائفة من المرجئة - 00:20:01ضَ
من فقهائهم ومتكلميهم من المعروفين بالسنة والخارجين عنها. فان قيل هل هذا الاتفاق اتفاق في جملة القول وقدره الكلي ام في تفصيله؟ قيل هو اتفاق في جملته وقدره الكلي اما من حيث التفاصيل فان ثمة فرقة. ما هو الفرق قبل تقرير الفرق؟ هنا تقرير لمقدمة اخص وهي - 00:20:21ضَ
ان فقهاء هذا النوع من المرجئة المعروفين بالسنة والجماعة كحماد اقرب في تقرير هذا القول ومرادهم به الى السنة والجماعة من متكلمة اصحاب هذا القول. اظن ان المسألة هنا واضحة لانه - 00:20:51ضَ
شاء في الكتب ان من يقول الامام قول باللسان وتصديق بالقلب هذا قول من؟ مرجئة الفقهاء فحسب والصواب ان هذا قول لكثير من المرجئة. من متكلميهم وفقهائهم من المعروفين بالسنة والمنتسبين اليها - 00:21:11ضَ
حماد وامثاله ومن الخارجين عنها المعارضين لطريقة السلف الذين لهم ابتداء في اصول اخرى. والاشتراك بين هذا النفر او هذا من المرجئة هو اشتراك كلي. واما اذا جئت التفصيل فان حمادا وامثاله من الفقهاء اقرب في تقرير هذا المعنى الى - 00:21:31ضَ
سنة والجماعة بخلاف من تكلم بهذه الجملة وهي ان الايمان قول باللسان واقرار بالقلب فان تكلم بها من المتكلمين من المرجئة الخارجية عن السنة والجماعة هؤلاء يباعدون في تقريرهم لكلام الائمة - 00:21:51ضَ
من جهة الدلائل ومن جهة تقرير الحقائق. ولهذا اذا قيل فما الفرق بين فقهائهم ومتكلميهم؟ ممن يقرر ويشترك في تقرير هذه الجملة قيل الفرق من وجهين. الوجه الاول من جهة الدلائل. فان حمادا وامثاله لم يخرجوا - 00:22:11ضَ
في طرق الاستدلال عن المعروف عند السلف. وهو الاعتبار لكلام الله ورسوله في الدليل. اي لم يستعملوا علم الكلام وغيره من الطرق المبتدعة في الاستدلال. بخلاف متكلمة المرجئة فانه استعملوا هذا العلم. وكذلك حماد ابن - 00:22:31ضَ
ابي سليمان وامثاله لم يطعنوا في شيء من سنة النبي صلى الله عليه وسلم من جنس ما يطعن متكلمة المرجئة كطعنهم في اخبار ايش؟ كطعنين في اخبار الاحاد. فاذا ثمة فرق بين من يكرر هذه الجملة من المرجئة. بين فقهائهم كحماد ومن معه وبين متكلم - 00:22:51ضَ
من جهة الدلائل وطرق الاستدلال ومن جهة المعاني. ومن جهة المعاني فان تقرير حماد بن ابي لمقام العمل اشرف من تقرير متكلمة المرجئة وان كان حماد رحمه الله وابو حنيفة - 00:23:11ضَ
لا يدخلون العمل في مسمى الايمان الا انهم يعظمون شأنه ويعظمون شأن الواجبات ويذكرون مسألة الوعيد وما الى ذلك ولهذا ترى انه في مسألة وعيد اهل الكبائر لا يخالفون جملة السلف. ترى انهم في وعيد اهل الكبائر لا يخالفون جملة - 00:23:31ضَ
السلف فاذا تقرير محمد لمسألة العمل وان كان خارجا عن السنة والجماعة باعتباره لا يجعل العمل في مسمى الايمان فانه من تقرير متكلمة المرجئة. فالقصد من هذا ان هذا قول معروف لكثير من المرجئة وليس مختصا - 00:23:51ضَ
واذا تبين لك ان هذا القول وهو ان الايمان قول باللسان وشهادة بالقلب او قول باللسان واقرار بالقلب انه قول لكثير من المرجئة وليس مختص بفقهائهم. آآ تبين ما سبق الاشارة اليه الى ان كثيرا - 00:24:11ضَ
من شرح الحنفية ولا سيما متكلمة الحنفية. لمقالة ابي حنيفة التي اخذها عن حماد كثير من هذا الشرح ينسب الى من؟ عند التحقيق؟ ينسب الى الحنفية المتكلمين به ولا يلزم ان ينسب الى من؟ الى حماد وامثاله - 00:24:31ضَ
ولسنا هنا ايها الاخوة نقصد الى المدافعة عن قول حماد قول حماد كما اسلفت انه بدعة باجماع السلف خارجا عن السنة والجماعة باجماع السلف. ولكن الزيادة ايظا على الاعيان في الاقوال هذا مما لا ينبغي ان يشار اليه. والمتأخرون - 00:24:51ضَ
شرحوا كثيرا من الاقوال وزادوا عليها كما قلت سابقا انهم زادوا الحنابلة الذين قصدوا السنة والجماعة على اقوال الامام احمد في الصفات كزيادات عبد الله بن حامد مثلا ومنهم العكس تحول اخوانه الى شيء من التعطيل كابن الجوزي وكابن عقيل في اول امره وحتى كالقاضي ابي يعلى في اول - 00:25:11ضَ
فشرح اصحاب الائمة ليس جميعهم يكون صوابا عن الائمة. هذا ليس في مسائل الاصول. التي قد يتعذر على كثيرا منهم الظبط لها ولا سيما الاحناف كما اسلفت الاحناف ابو حنيفة اصحابه مختلفون في ضبط عقيدته اختلافا واسعا. صوفيتهم - 00:25:31ضَ
يميلون للصوفية الكرامية المشبعة يميلون للتشبيه. الماتريدية ميلونة لطريقتهم. اشعريتهم كذا الى اخره معتزلة الاحلام تعرف ان المعتزلة اكثر استعملوا من المذهب الفقهي هو مذهب الحنفي. فهذا المذهب في اشكال من هذا الوجه فيه اشكال من هذا الوجه. وابو حنيفة كما سلف انه رجل اختلف عليه كثيرا وروي عنه اشياء وبلغت الائمة - 00:25:51ضَ
الكبار كاحمد وامثال عنه بلاغات شديدة. لو لو صحت عنه لكان من كبار اهل البدع. كما يذكر ذلك عبد الله بن احمد والخطيب البغدادي وامثال هؤلاء هناك بلاغات عن الائمة. ولذلك احيانا يقول قائل ان بعض الاسانيد في السنة لعبدالله بن احمد اسانيد صحيحة - 00:26:21ضَ
او فلان وفلان من الائمة نعم صحة الاسناد لا يعني ان المتكلم اخذ هذا القول او سمعه من ابي حنيفة. انما هذا الامام الذي الاسناد اليه بحسب اسناد عبدالله بن احمد بلغوا هذا القول عن ابي حنيفة فقاله فهذه ايش؟ بلاغات فليس الشأن - 00:26:41ضَ
مقتصرا على الطعن في اسانيد ثبوتها الى فلان وفلان من الائمة. بل الشأن في المقدمة التي هي اجل من هذا او اهم من هذا وهي ان هذا المتكلم هل قال هذا القول سمعنا عن ابي حنيفة؟ او انه بلغ؟ في الغالب انه بلاغ ولهذا لم ينضبط عن ابي حنيفة شيء ثابت ولو ان ضروك لشاء - 00:27:01ضَ
عند الائمة ولهذا ترى ان شيخ الاسلام ابن تيمية يجعله رحمه الله ان يجعل ابا حنيفة على السنة والجماعة وانما يستثنيه في مسألة الايمان وهذا هو الاليق والافضل. ولو فرض جدلا لو فرض جدلا ان ابا حنيفة كان عنده بدعة ما بلغتنا فهذا بينه وبين - 00:27:21ضَ
بينه وبين ربه وليس من المقصود في السنة ان يتهم احد او يجزم له بشيء لم ينضبط عنه. نعم قال رحمه الله تعالى واما الحجة الاخرى فان ولدنا الامور كلها يستحق الناس بها اسمائها مع ابتدائها والدخول فيها ثم يفضل فيها بعض - 00:27:41ضَ
بعض وقد شملهم فيها اسم واحد من ذلك انك تجد القوم صفوفا بين بين مستفتح للصلاة وراكع وساجد وقائم وجالس وكلهم يلزمه اسم المصلي. نعم الى اخره ثم قال وكذلك صناعات الناس لو ان قوما ابتلوا حائطا الى اخره. هذا هو ما سبق ان زيادة - 00:28:01ضَ
الايمان اذا قيل ما دليلها؟ قيل دليلها ايات ذكرها في القرآن. اليس كذلك؟ وقيل دليلها الظرورة. الشرعية بالضرورة ايش؟ العقلية فان تماثل بني ادم في فعل ما شرعيا او غير شرعي تماثل ايش؟ تماثل - 00:28:21ضَ
ممتنع ولهذا لا ترى فعلا من الافعال كما سلف الا واهله القاصدون اليه يتفاضلون فيه وهذا هو مقصود ابي عبيدة قالوا كذلك صناعات الناس اي ان من فصل الى صناعة شيء فانهم لا بد ان يتفاضلوا ولهذا ترى هذا في مبدأ الصناعة وهذا في وسطها وهذا في منتهاها هذا تقدم - 00:28:41ضَ
على هذا هذا اتقن اكثر من هذا الى غير ذلك. فالقول بان الايمان لا يتفاضل هذا قول ممتنع بايش؟ في العقل. ممتنع في الخارج ولهذا كان من ذكر السلف ماذا؟ كان من فقه السلف انهم الزموا الذين لا يقولون بتفاضل الايمان وزيادة ونقصان الزموهم - 00:29:01ضَ
لازما يلزمهم او لا يلزمهم يلزمهم وان كان عند التحقيق ليس مذهبا لهم قالوا يلزم على هذا القول ان يكون امام جبريل ايمان احد الناس وهي يكون ايمان ابي بكر كايمان الفساق. هذا فعلا لازم. يدل على بطلان هذا المذهب. لان من يقول ان الايمان واحد فيلزمه ان - 00:29:21ضَ
ايمان ابي بكر كايمان الحجاج بن يوسف. واضح؟ او امثال هؤلاء ممن اشتهر بشيء من القتل او الفجور او الفسوق هذا القول يعلم بديهة بظرورة العقل انه ممتنع. فعلم ان اصل القول ممتنع عقلا وشرعا. نعم - 00:29:41ضَ
باب من جعل الايمان قال رحمه الله تعالى باب من جعل الايمان المعرفة المعرفة بالقلب وان لم يكن عمل. قال ابو عبيد قد ذكرنا ما كان فارقت القوم ايانا بان العمل من الايمان على انهم وان كانوا لنا مفارقين فانهم ذهبوا الى مذهب قد يقع الغلط في مثله - 00:30:01ضَ
ثم حدثت فرقة ثالثة شدت عن الطائفتين جميعا ليست من اهل العلم ولا ليست من اهل العلم ولا الدين فقالوا الايمان معرفة بالقلوب معرفة بالقلوب بالله وحده. وان لم يكن هناك قول ولا عمل وهذا منسلخ عندنا من قول اهل الملل الحنفية لمعارضة - 00:30:31ضَ
لكلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بالرد والتكذيب. الا تسمع قوله؟ قولوا امنا بالله وما انزل الينا. نعم هذا القول وهو ان هو العلم او الايمان هو المعرفة. هذا قول غالية مرجئة. وهذا القول مضاف الى جهم ابن صفوان - 00:30:51ضَ
الرجل المعروف ببدع البدع. واختراع البدع وهو من كبار ائمة الضلال الذين اجمع السلف على ذمهم وذهبوا طائفة الى تكفيره. وقد قتل وان كان اختلف السبب في قتله فان المقصود انه كان من ائمة البدع والضلال - 00:31:11ضَ
كان من صفوان الترمذي المقتول ويضاف ما يقارب هذا القول الى ابي الحسين الصالحي وهو من كبار المرجئة. وهذا قول طائفة. انهم الايمان هو المعرفة او العلم. هنا سؤالان السؤال الاول هل العلم او او يقال اليس العلم يعد - 00:31:31ضَ
في كتاب الله سبحانه وتعالى اليس قد عظم الله شأن العلم به؟ وقال عليه الصلاة والسلام من مات وهو يعلم انه لا اله الا الله دخل الجنة وفي قول الله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله. قيل العلم ينقسم الى قسمين. علم ادراك - 00:31:51ضَ
وعلم قبول الذي عظمه الشارع ووصف المؤمنين به هو علم القبول او علم الادراك علم القبول وهذا هو الذي وصف اهل الايمان به. وفي قول الله تعالى شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة - 00:32:11ضَ
واولو العلم اولو العلم هنا علم الادراك ام علم القبول؟ علم القبول فهذا هو العلم الايماني. واما علم ادراك فانه يقع لغير المسلمين. وهو التصور المحض للشيء. التصور المحض للشيء الذي لا يتبعه اذعانا - 00:32:31ضَ
وهو المذكور عن الكفار في مثل قول الله تعالى الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابناءهم معرفة ادراك ام معرفة قبول؟ ادراك هذا هو المذكور في قول الله تعالى عن اغلب الكفار كفر وهو فرعون وجحدوا بها - 00:32:51ضَ
استيقظتها انفسهم هذا علم وادراك. ولهذا الاسماء في كتاب الله وهذه قاعدة يأتي ان شاء الله شرحها في شرح حديث الافتراق الاسماء في كتاب الله لا بد ان تعتبر بسياقاتها - 00:33:11ضَ
احيانا قد يقول قائل ممن ينظر لبعض المسائل مثلا ان آآ الجهل مثلا ليس عذرا في مسألة التكفير الجهل يقول بعضهم الجهل ليس عذرا في مسائل التكفير. تقول له لم؟ قال لان الله كفر الكفار وقد وصفهم بايش - 00:33:28ضَ
بالجهل وقد وصفهم بالجهل في ايات كثيرة من كتاب الله تصف الكفار بانهم جهل واهل جاهلية الى غير ذلك مما يدل على ان علمهم ليس بلا شك. وان الجهل ليس عذرا في التكفير. وليس مانع من التكفير. وتجد من ينظر على - 00:33:48ضَ
هذه المسألة ويقول ان الله ما كفر الكفار الا بعد ما ايش؟ قام عليهم العلم ولهذا وصفهم بقوله ماذا يعرفونه كما يعرفون ابناءهم. اليس القوم الذين قال الله عنهم يعرفونه كما يعرفون ابنائهم؟ او قال عنهم وجحدوا بها واستيقنتها - 00:34:08ضَ
فاثبت لهم شديدا من قدر العلم الادراكي. اليس يصح ان هؤلاء في كتاب الله هم اهل الجهل والجاهلية اليس الله يقول ولقد رأنا لجهنم كثيرا من الجن والانس لهم قلوب لا يفقهون بها. اليهود يفقهون او لا - 00:34:28ضَ
اليهود في هذا السياق يدخلون او لا يدخلون؟ يدخلون ان لهم قلوبا لا يفقهون بها. ولكن مع ذلكم في السياق الاخر يعرفون كما يقولون كما يعرفون ابناءهم. فاذا من يقول ان الله وصف المشركين بالجهل نقول الله وصفهم بالجهل في مقام - 00:34:48ضَ
ووصفهم بالادراك في مقام اخر. الجهل الذي فاتهم ما هو؟ هو عدم تحقيق علم القبول او عدم تحقيق علم الادراك عدم تحقيق علم القبول. واما علم الادراك فهو موجود. والا لو كان علم الادراك لا يوجد تقوم الحجة او لا تقوم الحجة - 00:35:08ضَ
ما تقوم الحجة اذا كان الرسل يبعثون ولا يقوم على المكلفين العلم الادراكي فما معنى ان الرسل بعثوا؟ وما معنى ان الحجة قامت واضح؟ ولهذا لما بعث الله الرسل قامت بهم الحجة لانهم لان المخاطبين حصلوا علم الادراك. وهذا - 00:35:28ضَ
قول النبي صلى الله عليه وسلم ما من الانبياء من نبي الا قد اوتي من الايات ما مثله امن عليه البشر اي ما مثله يجب ان البشر يؤمنون به. هذه مسألة ان شاء الله مسألة اختلاف مورد الاسماء في كتاب الله يأتي ان شاء الله ذكرها في مسألة التكفير لانه وقع عنها كثير من - 00:35:48ضَ
يقع عنها كثير من الاختلاف. المقصود في السؤال الاول ان العلم الادراكي فهذا يقع للكفار واما علم القبول فهو العلم الايماني. كان ابن صفوان لما قال ان الايمان هو العلم او المعرفة. هل اراد ان الايمان هو العلم الادراكي - 00:36:08ضَ
ام اراد انه العلم القبولي؟ ولكنه اخرج العمل منه. هذا امر متردد فيه. هذا امر متردد فيه رجل ليس نزيها عن الاخذ عن الفلسفة. وتعلم ان اساطيل المتكلمين لخصوا كثيرا من كلامهم في مسائل اصول الدين عند المسلمين من فلسفة - 00:36:28ضَ
الفلاسفة اما فلسفة اليونان او غيرهم. وقد كان يقال عند الفلاسفة ان العلم هو اشرف المقاصد ويريدون بالعلم العلم الادراكي. العلم الادراك وليس العلم الذي عنه قبول لانهم لا يؤمنون بمقام العبودية لله سبحانه وتعالى. فهنا اذا قيل قول جهر - 00:36:48ضَ
ماذا اراد به؟ قيل هذا متردد. شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يميل في تقاريره وان كان لا يصرح به انه يذهب يعني الجهم الى ان العلم هنا هو علم الادراكي ولهذا يعريه عن اعمال القلوب والقبول. ويرى ان الايمان محض معرفة. هذا فهم - 00:37:08ضَ
من كلام جهل. الفهم الثاني فهم ابي الحسن الاشعري. الاشعري في مقالاته قال ان جه من يقول الايمان والمعرفة. والعلم ولكن لما بشر ابو الحسن الاشعري مقالة جهم؟ قال او ضمنها الاشعري كما تراه في كتاب مقالات الاسلاميين. ضمنها معاني قلبية كالمحبة - 00:37:28ضَ
قال فاذا عرف محبة وخضوعا كان عنده ايش؟ كان عنده مؤمنا. فواضح من تفسير الاشعري لمقالة انه يريد او ان الاشعري يفسر العلم عند الجهم بعلم ايش؟ القبول ولكنه يغلو في تضييق - 00:37:48ضَ
حتى يخرج اعمال او جملة اعمال القلوب منه ويخرج الاعمال الظاهرة منه. فهذا هو التردد في تفسير كلام جهل كما اسلفت ان شيخ الاسلام اذا اراد تفسير قول الجهم وحده كانه يمين في تقريره الى ان - 00:38:08ضَ
فجاء من يذهب الى انه علم ادراكي. ولكن يشكل عليه في كلام شيخ الاسلام نفسه انه اذا تكلم عن شيخ الاسلام عن كلامه او عن مذهب في الحسن الاشعري وابو الحسن الاشعري يقول الايمان هو ايش؟ التصديق. فقط الايمان هو التصديق على هذا - 00:38:28ضَ
جمهور الاشاعرة وان كان الاشعري عنه قول اخر ذكره في المقالات انه قول وعمل وذكر في ظمن جملة مقالة اهل السنة قال واهل السنة يقولون كذا وكذا وكذا يقولون الايمان قول وعمل وفي ختام المسألة قال وبكل ما قالوا ايش؟ وبكل مقال نقول. لكن الذي كرره الاشعري في كتبه - 00:38:48ضَ
ان الايمان هو التصديق. ابن تيمية يقول ان ابا الحسن قوله في هذا اي ان الايمان والتصديق اصله قول جهل لصفوان مع ان ابا الحسن الاشعري قطعا لا يقصد بالتصديق او بالعلم العلم الادراكي. قطعا انه يريد العلم - 00:39:08ضَ
ويريد علم القبول وليس علم الادراك المحض. فهل اراد ابن تيمية بهذا التردد في تفسير كلام جهم؟ ام انه اراد ان الاشعري اه يشارك الجهل في الاصل دون التحقيق للقول. هذي مسألة تردد. قد يقول قائل ما هو الراجح؟ اقول لا يلزم العلم بالراجح. الجهام اقل من ان - 00:39:28ضَ
بترجيح الى اي المذهبين يذهب المهم انه يذهب الى مذهب باطل مذهب بدعي الى اخره قل ما شئت. هل يقول انه علم ادراكي او لا يكون هذه مسألة متردد فيها هذي مسألة متردد فيها لكن السلف كوكيع واحمد وعبد الرحمن بن مهدي وامثالهم كفروا هذه المقالة مقالة - 00:39:48ضَ
ابن صفوان وهذا نقله شيخ الاسلام وغيره ان السلف كفروا هذه المقالة او جعلوا هذه المقالة كفرا وهذا ما اشار اليه ابو عبيد ان هذا قول سلك عن الديانة ان هذا قول منسلخ عن الديانة وكما اسلفت ان الجهم ليس بعيدا انه يقول العلم الادراكي لان الرجل نازع الى - 00:40:08ضَ
نزوعا شديدا والفلسفة تقول ان اشرف المقامات هو مقام علم الادراك. نعم قال رحمه الله الا تسمع قوله قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسماعيل. الاية فجعل القول فرضا اكشف على هذا - 00:40:28ضَ
تفعل هذا نستكمل بقية هذا الباب غدا ان شاء الله ونقف مع يسير من الاسئلة بسم الله الرحمن الرحيم. يقول السائل ارجو منكم اعادة الفرق بين الخلاف اللفظي خلاف التنوع ولو اكتفي باحدهما فهل يصح ذلك؟ الخلاف اذا اكتفي احدهما لا ينضبط الامر. الخلاف اللفظي - 00:40:48ضَ
المراد به انه لا ثمرة له. انه لا تمرة له بمعنى ان الالفاظ مختلفة والمعاني ايش؟ متماثلة ان الالفاظ المختلفة والمعاني متماثلة ليس بينها امتياز. واما اختلاف التنوع فالالفاظ والمعاني ايش؟ متماثلة او ليست متماثلة؟ المعاني ليست متماثلة بل المعاني - 00:41:18ضَ
يصح ان تقول اذا اردت الظبط تقول الخلاف اللفظي الفاظه مختلفة ومعانيه متماثلة خلاف التنوع الفاظه المختلفة ومعانيه من يعبر ها مجتمعا فهذا تعبير جيد لكن ادق من هذا ان تقول خلاف التنوع تكون الفاظه متفقة او عفوا الفاظه مختلفة ومعانيه متوافقة - 00:41:48ضَ
بينها ايش؟ بينها توافق وان كان ليس بينها تماثلا اي يصدق بعضها بعضا ويوافق بعضها بعضا. كاسماء الله سبحانه وتعالى معنى السميع ليس هو معنى ايش؟ البصير ولكن هذا الاسم يصدق هذا الاسم - 00:42:18ضَ
هذا الاسم يصدق وهذا الاسم. نعم. يقول السائل جزاكم الله خير جزاء سؤالي هو عن تعريف الايمان لغة. هل هو التصديق مطلقا ام هو الاقرار ام معنى قريب من الاقرار وقد اطلعت ان شيخ الاسلام يفرق بينهما؟ فما الفرق بين الاقرار والتصديق - 00:42:38ضَ
وما الصواب في هذا؟ افيدونا بارك الله فيكم هذه مسألة فيها طول كان مقصودا ان تأتي غدا ان شاء الله. الجمهور من المرجئة وكثير من اهل السنة ايضا من المتأخرين يقولون ان الايمان لغة هو التصديق. ومن يقول هذا من اهل السنة يخرجون - 00:42:58ضَ
ان الايمان قول وعمل تخريج اخر. وان صححه انه لغة هو التصديق. وشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ينزع الى ان الايمان ليس مراد للتصديق وان التصديق يقابله التكذيب وان الامام بمعنى الاقرار الى غير ذلك ويأتي ان شاء الله ان هذه مسألة بحسب مقاصدها - 00:43:18ضَ
ان هذه مسألة بحسب مقاصدها. يأتي هذا غدا ان شاء الله. يقول السائل فضيلة الشيخ الا يدل اصل اصل قول الجهمية اعني ان الايمان حقيقة واحدة على ان قولهم في الايمان بانه هو التصديق او العلم او هو او العلم - 00:43:38ضَ
هو العلم الادراكي لا لا علم القبول هذا وجه ممكن وان كان ليس لازما. هذا وجه ممكن وان كان ليس لازما. لكن هنا اشارة الى ان البدع بعضها اخترع نقلا عن الفلسفة. وبعضها اخترع غلطا في فهم النصوص او تعطيلا لبعض النصوص - 00:43:58ضَ
بشيء من الشبه والحجج. ثم دخل عليها اثر الفلسفة. فمثلا باب الاسماء والصفات هذا الباب اصل الغلط فيه النقل عن اسفة في تقليل مسألة ما يسمى عند المتكلمين دليل الاعراب ولهذا ترى ان دليل الاعراب هذا يستدل به المعطلة الجهمية والمعتزلة ويستدل - 00:44:22ضَ
المشبهة من يشاركهم في مادة التشبيكة الكرامية او من يشارك المعطلة في مادة التعطيل كالاشعرية والماتريدية فالقول في باب الصفات هو فرع عن الفلسفة. وعلم الكلام اساسا هو علم مولد من الفلسفة. مادته في الجملة ومقدماته الاصول - 00:44:42ضَ
فلسفية وان كان في مقاصد مجملة من العقل او من الشر. اما مسألة الايمان فان اول من اخترع القول فيها على خلاف قول السلف كما سلفهم الخوارج وكانوا على اشتباه في بعض الايات وتعطيل لبعض نصوص السنة. لكن لما جاء المتكلمون تجاهم وامثاله وتكلموا في هذه المسألة فان - 00:45:02ضَ
في مادتهم الارجاعية او في مادة الارجاء عند متكلميهم نزع فلسفي ولهذا امر جام كما سلف انه متردد بين نعم يقول السائل امل واعادة بيان التفريق بين الموافاة عند ابن كلاب والاستثناء باعتبار الخاتمة - 00:45:22ضَ
ابن كلاب يقول الامام ما يوافي العبد به ربه. واما الايمان الذي يكون مع العبد حالا فليس ايمانا وانما الايمان هو ما يكون به الموافاة. فاذا ورد عليه ان الحال قد توافق المآل - 00:45:42ضَ
قال من اتفق حاله ومآله فهو على ايش على الايمان كمن ولد على الايمان واستمر عليه الى ان وافى به ربه. لكن لا يجزم له بالايمان الا اذا ايش؟ الا اذا وافى - 00:46:03ضَ
لا يجب له بالايمان الا اذا وفى. قال واما من كان كافرا. ثم امن فان هذا حتى حال كفره لا يكون مبغضا عند الله سبحانه وتعالى لكون الله قد علم انه من اهل الايمان والايمان عنده الموافاة. قال ومن كان مؤمنا وعلم - 00:46:17ضَ
انه سيرتد فهو حال ايمانه ليس محبوبا عند الله. لان الله سبحانه وتعالى علم انه سيكفر ويرتد والكفر هو باعتبار الموافاة والايمان باعتبار الموافاة. اما السلف فانهم يقولون ان المؤمن حال ايمانه - 00:46:37ضَ
يكون محبوبا لله ولو كان الله سبحانه وتعالى يعلم انه ايش؟ سيكفر فان ايمانه الاول ان كان ايمانا صادقا فانه يكون مما يحبه الله ورسوله. وكذلك الكافر وهذا اصلح في مسألة الكافر. الكافر حال كفره مبغضا عند الله - 00:46:57ضَ
ولو كان الرب سبحانه وتعالى يعلم ان هذا المعين سيدخل الايمان فهو حال كفره من غبن وبعد ايمانه محبوبا عنده سبحانه وتعالى. اما السورة الاولى وهي اذا كان مؤمنا يكون محبوبا له ثم قد يقدر له ردة فهذا قول يقال في الجملة - 00:47:17ضَ
هذا قول يقال في الجملة لانه في الغالب ان من صدق الايمان هو الاصل ليس في الغالب الاصل ان من صدق الايمان يثبت ولا يثبت يثبت عليه لقول الله تعالى يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت وفي حديث في الصحيحين قال يرتد احد منهم - 00:47:37ضَ
بعد ان يدخل فيه سخطة له؟ قال لا. قال ابو سفيان لا. قال هرقل في الجواب وكذلك الايمان اذا خلط بشاشة القلوب صدق ايمانه فان الله يثبته على ذلك. ولا يلحقه ردة في الجملة ان شاء الله. نعم. يقول السائل كثر الجدل حول - 00:47:57ضَ
قضية كفر موالاة الكافرين باطلاق وكذا كفر من يتحاكم الى غير الله. ولا يخفى عليكم ما يصيب الامة الان من فرقة وشتات خاصة بين كثير من طلبة العلم بخصوص هذا الامر فهل من ضابط وقول فصل حول هذه القضية لعل الله ان ينفعنا بها وينفع - 00:48:17ضَ
المسلمين وجزاكم الله خيرا. اه مسائل التكفير محلها ان شاء الله الاسبوع الاتي علشان حديث الافتراق. لكن هنا مسألتان المسألة الاولى ان كثيرا من النزاع ولا سيما بين طلبة العلم في هذا العصر هو فرع عن عدم ظبط الاسماء ومواردها - 00:48:37ضَ
في القرآن كما اسلفت في مسألة العذر بالجهل وما يقابلها. فان من يقول كذا ينزع الى نوع من الادلة ومن يقول بعكسه ينزع الى نوع من الادلة. ففق الاسماء هذا - 00:48:57ضَ
اصل الاصل الثاني او المسألة الثانية ان الجزل في سائر المسائل ينبغي ان يكون بين لطالب العلم انه ليس بلازم. فان بعض المسائل قد يتأخر طالب العلم عن الجزم بها ولهذا عناية بعض طلبة العلم انهم يجزمون بكل جزئيات التكفير وكل فروعاتها وكل فروضاتها ويرون ان هذا من باب الظبط - 00:49:07ضَ
التحقيق هذا لا يلزم ولا سيما اذا كان هذا الطرد لجزئيات هذه المسائل يقع فرعا عن ما يسمى بالضوابط. وانا قلت سابقا ان هذه الحدود اصلا لم تستعمل عند السلف. باب الحدود لم يستعمل كباب مضطرب تحكم به مسائل الشريعة. وانما - 00:49:34ضَ
مثل هذه المسائل مسألة التكفير مسألة الايمان مسألة السنة والبدعة مسألة التشبه هذه مسائل فقه. والله والنبي صلى الله عليه وسلم يقول من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين واما ذكر الله الكفار قال لهم قلوب ايش؟ لا يفقهون بها. فالمسألة مسألة فقه - 00:49:54ضَ
هذه مسائل استقراء. ولهذا الان لو قلت لو قلت لك هات كتاب صنفه السلف في التشبيه. او عفوا في التشبه انا اذا اراد طالب علم يرجع الى مسألة التشبه مباشرة يذهب لاقتضاء الصراط المستقيم. يعني لو فرض ما صنف هذا الكتاب كان المسألة تكون - 00:50:14ضَ
ايش؟ عاد كتب للسلف في تقرير مسألة التكفير وضوابطها والحاقاتها. هذه مسائل كانت شائعة في كلامهم. فهي تحتاج الى طول نفس نحتاج الى استقراء وقبل ان تستقرأ في كلام السلف وهذا قدر لابد منه وهو اصل في العلم واصل في الايمان تعجب من - 00:50:34ضَ
يلاحق هذه المسائل في كلام فلان وفلان من الاعيان حتى لو كانوا من السلف. اهم من ذلك ان تتبع هذه المسائل اين اهم من ذلك ان تتبع هذه المسائل اين؟ في القرآن. لان مسألة الايمان مبسوطة في كتاب الله. ومسألة الكفر وما يحصل به الكفر - 00:50:54ضَ
والمروء من الدين مبسوط بكتاب الله. واما ظواهر الاحرف ايها الاخوة فانها قد تدفع الانسان اذا لم يكن صاحب فقه. وانا ظربت لكم مثلا النبي لما قال عن الخوارج يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ينظر الى نصله فلا يجد في شيء ثم ينظر الى - 00:51:14ضَ
ثم ينظر الى قدمه قد سبق الفرث والدم لان ادركتم لقتلنهم قتل عاد قتل ثمود قاتلوهم لو يعلم المقاتل لهم ما اعد لهم من اجل ذلك لعن العمل مع انه يكون شباب المسلم وفسوق وقتاله كفر ويقول في حجة الوداع في يوم عرفة وفي يوم النحر اعاده لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب - 00:51:34ضَ
رقاب؟ نعم. يقول سباب المسلم فسوقها قتاله كفر. ومع ذلك لما ذكر الخوارج قال قاتلوهم ويقول يمرقوني من الدين كما امرق السام. هذا الحرف لا تعجب ان تقول ان الصحيح انهم ليسوا كفارا. لكن تعجب وهذا يدل ما سبق ان اشرت اليه - 00:51:54ضَ
وسأل عنه احد الاخوة امس لما قال انك قلت ان مسألة اللغة ليست من ماء يمكن ضبطه للمتأخرين هذا صحيح. واللغة هي ربما من اكثر اوجه الاشكال في اختلاف المتأخرين. السؤال هنا لماذا الصحابة يحدث النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الالفاظ التي لا - 00:52:13ضَ
كثير من الناس اليوم حتى صاحب العلم منهم الا انها الفاظ تدل على ايش؟ على ان هذه طائفة كافرة اول مرة يقول النبي صلى الله عليه وسلم عن قوم قاتلوهم. وهم طائفة - 00:52:33ضَ
ومع ذلك العجب ان الصحابة ما فهموا من هذا الكلام ايش؟ انهم كفار ولا ترددوا في ذلك بل لما ظهروا وعرفوا الصحابة بانهم هؤلاء اجمعوا على قتالهم لان النبي شرع قتالهم. ولم يختلفوا في عدم تكفيرهم. بل كان علي ابن ابي طالب يقول لما قيل - 00:52:49ضَ
قال من الكفر فروا قيل المنافقون هم قال ان المنافقين لا يذكرون الله الا قليلا. هناك تقسيم في القرآن الان بعض فيقول مسائل التكفير. صدر سورة البقرة من اجمع التقارير الشرعية لمسألة التكفير. القرآن يقول - 00:53:09ضَ
الناس ثلاثة مؤمن ظاهرا وباطنا وكافر ظاهرا وباطنا ومؤمن في الظاهر كافر لا وجود في الخارج الا لاحد الفرض الرابع الذي يفرضه العقل مؤمن في الباطن كافر في الظاهر هذا حالا عارظة وهذا حال عارظة للمكره والمؤمن - 00:53:29ضَ
درجات ظالم لنفسه ومقتصد وسابق هذا في اول سورة البقرة. فلابد ان تفقه مسألة التكفير قبل قيام السلف من من كلام الله ورسوله وهدي الصحابة ثم هدي السلف ويوقف عند هدي السلف اما من ينتصر للسنة ويعظم شأنها وهو على غلط في كثير - 00:53:49ضَ
من مسائل اكعب اسماعيل الانصاري رحمه الله وانما اذكره مع انه امام جليل وعابد ناسك حتى ان الاصحاب رحمهم الله من الحنابلة يسمونه شيخ الاسلام لكون كثير من المعاصرين يعولون على عوائل في التكفير. حتى ان بعظهم يقول ان ابن تيمية متساهل في التكفير - 00:54:09ضَ
وتحقيق مسألة التكفير عند السلف تجدها في كلام الهاوي. هذا فيه تكلف هاوي عنده زيادات شديدة وعليه اغلاط صعبة في القدر ومسائل الافعال وافعال الله سبحانه وتعالى فضلا عن مقالاته في التصوف الى غير ذلك. نعم. يقول السائل - 00:54:29ضَ
لا يمكن ان يقال ان الفرق بين الطائفة الاولى مرجئة الفقهاء وبين الطائفة الثانية هو ادخال عمل القلب في مسمى الايمان واخراجه منه قد يكون هذا فرقا ممكنا. الاخ يقول الا يمكن؟ بلى يمكن. لكن هل هذا ينضبط؟ هل هذا يختص؟ هذه مسألة اخرى - 00:54:49ضَ
نعم. يقول السائل هل التصديق يصح ان يقال فيه يزيد وينقص؟ وان كان معا كما هو صورة ذلك. نعم التصديق يزيد وينقص خلافا لابن حزم وهذا هو المظبوط في مذهب السلف وممن نص عليه الامام احمد كما ذكره شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله قال وكان السلف كاحمد وغيره - 00:55:09ضَ
الى ان التصديق يتفاوض وتفاضل التصديق بين من جهة تعدد الدليل من جهة الفقه الدليل من جهة العمل نفسه واثر العمل على التصديق بالخبر الى غير ذلك من اوجه تفاضله. والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وغدا ان شاء الله - 00:55:29ضَ
استكمل هذه الرسالة باذن الله تعالى الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذا هو المجلس الخامس من مجالس على كتاب الايمان لابي عبيد القاسم ابن سلام رحمه الله تعالى والمنعقد - 00:55:49ضَ
في اليوم في يوم الاربعاء الثاني من الشهر الخامس من السنة الرابعة والعشرين بعد اربعمائة ولد من الهجرة النبوية. قال رحمه الله تعالى ونفعنا الله بعلمه علم شيخنا امين. قال ثم حدثت فرقة ثالثة شدت عن الطائفتين جميعا. ليست من اهل العلم ولا الدين. فقالوا الايمان - 00:56:14ضَ
معرفة بالقلوب بالله وحده وان لم يكن هناك قول ولا عمل. وهذا منسلخ عندنا من قول اهل الملل الحنفية لمعارضته لكلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بالرد والتكذيب. الا تسمع قوله قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسماعيل الاية - 00:56:34ضَ
فجعل القول فرضا حتما كما جعل معرفته فرضا ولم يرضى بان يقول ثم اوجب مع الاقرار الايمان بالكتب والرسل ماسكة الطب هانتا اسيدي او نستكمل بعض الشيء استكمل قال ثم اوجب مع الاقرار الايمان وزعمت هذه الفرقة - 00:56:54ضَ
طيب قال رحمه الله تعالى وزعمت هذه الفرقة ان الله رضي عنهم بالمعرفة. ولو كان امر الله ودينه على ما يقول هؤلاء ما عرف الاسلام من الجاهلية ولا فرقت الملل بعضها من بعض. اذ كان يرضى منهم بالدعوة على قلوبهم. غير اظهار الاقرار بما جاءت به. نعم. والحمد لله رب العالمين - 00:57:18ضَ
وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله واصحابه اجمعين تقدم بعض التقرير في هذا الباب وسبق الاشارة الى ان المصنف ذكر قول الغالية من المرجئة الذين جعلوا الايمان قولا بالقلب او جعلوه تصديقا او جعلوه - 00:57:39ضَ
وان كان سيذكر هذا المذهب في اخر رسالته او في اخر كتابه سيذكر هذا المذهب مضافا على التصريح الى الجهمية بخاتم الكتاب وانما يشار هنا الى جهتين انه سبق ان من يقول بان الايمان قول باللسان - 00:57:59ضَ
ويكون بالقلب ان هذا القول هو قول طائفة من المرجئة وليس مختصا بفقهائهم بل يقوله جملة من الفقهاء ويقوله جملة من المتكلمين الخارجين عن السنة والجماعة اما متكلمة هؤلاء فهما ان قالوا ان الايمان يكون بالقول والقلب - 00:58:19ضَ
الا انهم ابعد عن قول الفقهاء اه في تقرير هذه المسألة من اوجه سبق الاشارة اليها هذه جهة وقبل ان ان ينتقل عن تقرير الفرق بين قول مرجئة الفقهاء وقول السلف - 00:58:39ضَ
اه يمكن ان يلخص هذا الفرق من اوجه. لان هذه المسألة وهي الفرق بين قوله مرجئة الفقهاء حماد بن ابي سليمان ومن معه وبين وبين الجمهور او بين العامة من السلف - 00:58:55ضَ
اه يتلخص عند المتأخرين بجملة من الاعراب والمعتبر هو ان تذكر الحقائق المتضمنة لهذا الفرق فان بعض الحنفية المنتصرين لقول ابي حنيفة يقولون ان الخلاف بين ابي حنيفة اه امثاله وبين العامة من السلف خلاف لفظي - 00:59:09ضَ
ومنهم من عبر بان هذا الخلاف من الخلاف السوري وترى ان الامام ابن تيمية رحمه الله يقول ان الخلاف بين ابي حنيفة وبين الجمهور فخلاف اكثره لفظي وترى ان ابن تيمية ايضا يقول ان بدعة حماد بن ابي سليمان ومن وافقه من الفقهاء من بدع الاقوال وليست من بدع العقيدة - 00:59:32ضَ
قائد هذه التعبيرات التي هي في حقيقتها ليست تقريرا للفرق بقدر ما هي ايش اوصاف لهذا المذهب وحقيقة مخالفته هي وصف للمخالفة وليست تقريرا للمخالفة. اما من عبر بان الخلاف لفظي فهذا تعبير حنفي. لم ينتصر له الا اه - 00:59:55ضَ
من يعظم قول ابي حنيفة من الاحناف وهو مائل الى الارجاء وهذا التعبير لا شك انه غلط فان الخلاف بين الجمهور من السلف وبين ابي حنيفة وحماد وامثالهم ليس خلافا لفظيا ولا سيما - 01:00:17ضَ
ان السلف الاول لم يعرفوا هذا المصطلح وهو مصطلح الخلاف ايش الخلاف اللفظي وانما درج على هذا المصطلح اهل النظر يعبرون به عن المسائل التي لا ثمرة للخلاف فيها ولهذا ترى ان الاصوليين واهل النظر اذا قالوا عن خلاف ما انه خلاف لفظي ارادوا به ايش - 01:00:31ضَ
انه لا ثمرة له وانما اختلفت كالالفاظ. وهذا لا شك انه غلط انما الخلاف اللفظي هي جمل الائمة التي سبقت من يقول الامام قول وفعل ومن يقول قول وعمل ومن يقول قول وعمل ونية هذا هو الذي يصح ان يقال انه خلاف - 01:00:53ضَ
لفظي لانه لا ثمرة له بل المعنى متفق على التمام. واما قوله حماد ومن وافقك ابي حنيفة وقول العامة من السلف فان الخلاف ليس لفظيا على هذا ولهذا من عبر بانه لفظي او صوري واطلق فانه غلط وفيه توهم كثير - 01:01:08ضَ
وشيخ الاسلام رحمه الله لم يعبر بهذا في شيء من كتبه وانما قال ان اكثر الخلاف لفظي. ان اكثر الخلاف لفظي. ومراده بهذا ان الفقهاء كحماد وامثاله يوافقون السلف في مسألة الاحكام في الاخرة من جهة وعيد اهل الكبائر يوافقون السلف - 01:01:25ضَ
في مسألة لزوم الواجبات يوافقون السلف في اه اه الطعن على اهل الكبائر بالفسق وامثال هذه المسائل ولم يرد الامام ابن تيمية رحمه الله ان الخلاف لا ثمرة له من كل وجه - 01:01:45ضَ
وكذلك قوله رحمه الله ان بدعتهم يعني الفقهاء هي من بدع الاقوال وليست من بدع العقائد. ايضا هذا مصطلح متأخر. ينبغي ان يفقه وجهه فانه يمكن ان يقال باعتبار اخر ان بدعة حماد بدعة عقدية. فانه تكلم في مسألة ايش - 01:01:59ضَ
تعد من اصول العقائد واخراج العمل من الايمان يعد غلطا صريحا على الشريعة وعلى اجماع السلف الاول قبل ظهور مقالة حماد. ولهذا مثل هذه التعبيرات من شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فيها نفوس متأخر لا يقصد الى نقدها - 01:02:17ضَ
او اه عدم التحقيق لها وانما يقصد الى ظرورة ولزوم فقهها على وجهها حتى لا يفهم من قول شيخ الاسلام ان الخلاف بين حماد وبين الجمهور من السلف ومن بدع او ان بدعة حماد هي من بدع الاقوال وليست من بدع العقائد قد - 01:02:34ضَ
تبادر الى ذهن ما ان هذه المسألة مما يسوغ فيها ايش؟ الخلاف او مما يسوغ فيها الاجتهاد او انه لا ينكر على حماد ومن وافقه او ان هذا ليس من باب الاصول وانما هو من باب الفروع اي اي مسألة - 01:02:52ضَ
هذه التبادرات الذهنية لم يردها من لم يردها شيخ الاسلام رحمه الله ولهذا مع ان شيخ الاسلام قال ان اكثر الخلاف لفظي وقال انه من بدع الاقوال وليس من بدع العقائد الا انه في مقام اخر شن - 01:03:06ضَ
على هذا القول وقال ان اصحابه خالفوا السنة والكتاب والاجماع الاول اجماع الصحابة في اخراجهم العمل عن مسمى الايمان وقال ان السلف ممن شارك هؤلاء في العصر او سبقهم قد نصوا على ان العمل اصل في الايمان الى غير ذلك. فالمقصود ان ابن تيمية رحمه الله هو يعارض هذا المذهب بشدة - 01:03:21ضَ
فتعبيره السالف في وصفه لهذا المذهب هو وصف يفقه على وجهه ولك ان تقول انه يفقه من كلام شيخ الاسلام نفسه في مواضع اخرى وعليه فهذا اصطلاح حين يقال ان هذا من بدع الاقوال ولهذا من قال ان هذه من بدع الاقوال واراد بذلك ان من قال هذا القول لم يخرج به عن مسمى السنة والجماعة - 01:03:42ضَ
من كل وجه ولم يعد من ائمة اهل البدع فاراد هذا المعنى فهذا مراد صحيح. وان اراد انها من بدع الاقوال ان المسألة من الفروع او مما يسوء فيه الاجتهاد او انها لم تخالف - 01:04:05ضَ
اجماعا منظبطا او ما الى ذلك فهذا كله غلط ولهذا لك ان تقول انها من بدع اي بدعة الفقهاء من بدع الاقوال ولك ان تقول انها من بدع ايش العقائد ومن قال انها بدعة عقدية فانه لا يمكن ان ينازع في قوله هذا وانما المهم ان يضبط هذا المراد فاذا تلخص لنا ان تسمية بدعة - 01:04:17ضَ
حماد بن ابي سليمان ومن وافقه او ما يسمى بقول مرجئة الفقهاء هل يسمى بدعة قولية او يسمى بدعة عقدية التحقيق ان هذا اصطلاح وصفي وانما المهم في شأنه المراد به. وانما المهم في شأنه المراد به. فمن قال انه بدعة قولية وفسرها من جنس تفسير - 01:04:38ضَ
فالاسلام فهذا صحيح. ومن قال انها بدعة قولية واراد بذلك انها من مسائل الفروع او مما يسوء فيها الاجتهاد او لم ينضبط للسلف فيها اجماع. او ما الى ذلك من - 01:04:59ضَ
الافتراظات فهذا قول غلط وان كان اللفظ قد يكون مشتركا. اذا المحصل من هذا ان وصف بدعة الفقهاء بكونها بدعة قولية او بدعة عقدية يقال هذا هذه الفاظ او اوصاف مشتركة - 01:05:09ضَ
فقد يصح في مقام ان يقال انها بدعة قولية وقد يمنع ذلك في مقام ايش اخر. وكذلك تسميتها بدعة عقدية قد يصح في مقام ويمنع في مقام بحسب مراد من تكلم به. بحسب مراد من تكلم به. ولهذا ليس المهم عند طالب العلم ان يحرر هل نقول انها بدعة قولية او نقول انها بدعة - 01:05:24ضَ
عقدية انما المهم ان يحرر المعاني المرادة بهذه الاوصاف. انما المهم ان يحرر المعاني المراد بهذه الاوصاف. الفروقات بين مذهب حماد ابن ابي سليمان وبين مذهب العامة من السلف وسبق ان ذكرت انه اجماع قطعي عند السلف قبل ظهور مقالة حماد ولهذا نقول هو قول السواد - 01:05:47ضَ
جمهور من السلف باعتبار ولكن اذا قررنا الاجماع قيل القول بان الايمان قول وعمل وان العمل داخل في مسمى الايمان هو قول جمهور السلف او اجماع انهم اذا اذا اردنا تقرير الدلائل على هذا القول - 01:06:08ضَ
قيل الدلائل على ان الايمان قول وعمل وان العمل داخل في الايمان. الدلائل عليها الكتاب والسنة وايش والاجماع القطعي وليس الاجماع الظني او السكوت. الاجماع القطعي. فانقلا فقد سمي حماد ومن وافقه من اهل السنة ومن السلف - 01:06:23ضَ
قيل هو كذلك وهم مخصومون بالاجماع ماذا؟ قبلهم ولهذا كان قولهم ايش ولهذا كان قولهم بدعة والا لو لم يخصموا بالاجماع قبلهم ما كان قولهم بدعة بل كان من مسائل النزاع والخلاف بين السلف ولهذا انما كان قوله - 01:06:41ضَ
بدعة لانه خالف اجماعا منظبطا صريحا من الفروقات ان حمادا ومن وافقه لا يذهبون الى ان العمل اصل في الايمان ولا يدخلون العمل في مسمى الايمان فهم لم يدخلوه في مسمى الايمان فضلا عن ان يجعلوه اصلا وتحت هذا فان حمادا ومن وافقه لا يذهبون الى التكفير بالعمل - 01:06:59ضَ
سواء ترك احدا من العمل او ترك جملة العمل. فعندهم ان التارك للعمل سواء ترك جملته او احاده انه لا كونوا كافرا فهذا من الفروقات بين مذهب السلف مجمل وبين مذهب حماد ابن ابي سليمان - 01:07:23ضَ
هذا الفرق هل هو فرق مطرد لازم ام انه فرق فيه تفصيل باعتبار جملة العمل فانه فرق لازم. وباعتبار احاد العمل فانه سبق الاشارة الى ذلك هذه مسألة من الفروقات بين مذهب حماد - 01:07:43ضَ
السلف الذين سبقوه او عاصروه وخالفوه في ذلك. من الفروقات بين المذهبين ان حمادا خالف صريح الكتاب والسنة فان الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ادخل العمل في مسمى الايمان - 01:08:00ضَ
فقول حماد مخالف لصريح الكتاب وصريح السنة. فان قيل ان هذه مخالفة لفظية قال قيل بل هي مخالفة على الحقيقة فان تسمية العمل ايمانا ليس امرا لفظيا بل له حقيقة شرعية دينية - 01:08:16ضَ
ولهذا فقوله مخالف لصريح الكتاب والسنة. من الفروقات ايضا ان السلف يذهبون الى ان الايمان يزيد وينقص محمد ومن وافقه يجعل الايمان على قدر متوحد. وان كان قوله هذا ليس فيه اضطراد آآ من جنس ما يطرد في قول المتكلمين الذين يجعلون - 01:08:32ضَ
ان الايمان واحدا. الى امثال ذلك من الفروقات. ولهذا كنتيجة لبعض هذه الفروقات ترى ان ابا حنيفة والاحناف لا يكفرون تارك الصلاة لان الصلاة عمل ومن هنا قيل فيما سبق ان من لم يكفر تارك الصلاة - 01:08:51ضَ
هل يكون قوله بدعة؟ ام ليس بدعة قيل ينظر ينظر في مبنى قوله. فان كان مبنى قوله ان الصلاة عمل والعمل لا يكفر تاركه. فهذا القول بدعة. وان كان معتبر النظر في الادلة فهذا - 01:09:09ضَ
دائر بين الراجحي والمرجوح. وسبق ان اكدت الى مسألة وهي ان مالكا والشافعي كما يقول بعض اهل العلم من المعاصرين ان هذا لم يثبت عنهم انهم لم يكفروا تارك الصلاة هذا - 01:09:24ضَ
من غلط المتأخرين عليهم من اصحابه ماذا؟ ليس بصحيح هذا ليس بصحيح لامرين الامر الاول ان الاصحاب المالكية والاصحاب الشافعية اصحاب الشافعي واصحاب مالك عندهم اطباق في الجملة على ان مالكا لا - 01:09:39ضَ
يكفر ايش؟ لا يكفر تارك الصلاة ومن المتعذر ان الاصحاب بجملتهم ومحققيهم طبقاتهم يجمعون على غلط على مالك هذا فيه تكلف وزيادة. وهم علماء واجلاء وعقلاء ونظار الى اخره. يبعد ان يتواردوا على غلط واحد عن مالك رحمه الله - 01:09:53ضَ
هو بريء منه فهذا فيه افتراض زائد هذا فيه افتراض زائد ولا سيما ان ان كبارا من المالكية القدماء كانوا يذهبون الى ذلك ويجعلونه مذهبا لامام فمن متعذر عقلا ان يطبق المالكية على قول ومالك بريء منه براءة تامة بل ان مالكا يجعله اجماعا على خلافه هذا فيه زيادة هذه - 01:10:11ضَ
الجهة الثانية ان من هو خبير باقوال الفقهاء والائمة وهو من المتقدمين في الجملة هو محمد ابن نصر ومحمد ابن نصر رحمه الله صاحب كتاب تعظيم قدر الصلاة واختلاف الفقهاء هذا الامام من اضبط الناس للخلاف - 01:10:31ضَ
هذا الامام من اضبط الناس للخلاف وقد اشاد به ابن تيمية رحمه الله وقال انه من اضبط الناس لاقوال الائمة وخلافهم. ومع ذلك محمد بن نصر قرر هذا قولا معروفا - 01:10:47ضَ
وجملة من السلف انهم لا يذهبون الى كفر تارك الصلاة. فاذا من يقول ان هذا غلط من متأخر المالكية هذا ليس بصحيح. بل هو التوارد عند المالكية وتوارد عند الشافعية هذه مذاهب مرجوحة نعم مرجوحة على ما سبق لكنها مذاهب محفوظة وباقية مما يجعل المسألة لا يمكن ان تعد من الاصول التي - 01:10:57ضَ
يبدع فيها المخالف. ومن يقول ان الصلاة مجمع عليها يلزمه ان مالكا تعمد ايش ماذا؟ كحماد بن ابي سليمان ان مالكا ابتدع وكما قيل عن حماد بن ابي سليمان ان قوله بدعة مخالفة لاجماع السلف يلزم ان يقال ان مالكا ايش - 01:11:17ضَ
وقع في بدعة وانه خالف اجماع السلف وقوله قول من جنس قول المرجعة او فراغ عن القول المرجعة وما الى ذلك هذه اللزومات ما نطق بها احد من المحققين على مالك ولا على الشافعي. والامام ابن تيمية رحمه الله لم ينكر الخلاف - 01:11:35ضَ
مع انه ينتصر لكون ترك الصلاة كفرا الا انه يقر في الجملة بهذا الخلاف وما يطعن فيه وانما يطعن في مسألة واحدة وهي اه ان من ترك الصلاة عند الشافعي ومالك يدعى اليها فان ابى قتل - 01:11:50ضَ
قال ان المتأخرين من اصحابه قالوا يقتل فاسقا. قال وهذا غلط على مالك. بل هذا اذا قتل لا بد ان يقتل ايش كافرا كضرورة عقلية فانه يمتنع ان يصبر على السيف مقابل ان يؤدي صلاة او صلاتين مما حضر وقتها - 01:12:05ضَ
فهذا ما يقال في هذه المسألة نعم اقرأ الباب الذي بعده قال رحمه قال رحمه الله تعالى باب ذكر ما عابت به العلماء من جعل الايمان قولا بلا عمل وما نهوا عنه من مجالسهم. نعم هذا ذكر ابي عبيد رحمه الله - 01:12:23ضَ
لذم السلف لاهل البدع الذين خالفوا في مسألة الايمان وهذا الذكر مستعمل في كلام السلف رحمهم الله انهم يذمون اهل البدع ومرادهم بذلك الذم لاقوالهم والذم لاحوالهم والذم وان كان هذا الذنب ليس بالضرورة ان يراد به ابانة المآل. وهذه مسألة في ذم الائمة لاهل البدع ذم متواتر - 01:12:43ضَ
نقول ذم الائمة لاهل البدع ذم متواتر لكن هل هذا الذنب يراد به اه الطعن على بدعتهم وبيان احوالهم وما الى ذلك ام يراد به التقرير لمآلهم في الاخرة ايهما - 01:13:10ضَ
المراد الاول واما مسألة التقرير للمآلات فان السلف لم يشتغلوا بها في الجملة. السلف لم يشتغلوا بها في الجملة. وانما يكفرون الاعيان الذين استقر ظهور كفرهم ولهذا اذا قيل هل السلف يكفرون الاعيان من المخالفين؟ ترى ان البعض قد يقول السلف لا يكفرون الاعيان وهذا غلط - 01:13:26ضَ
بل الاعيان هم الواحد من الناس وكل من ظهر كفره واستقر كفره وبنى عليه امر الله ورسوله الموجب لكفره فانه اما ايش تسمى كافرا ولا يصح ان تقول ان السلف لم يكن من طريقتهم التكفير للاعيان بل يقال من كفره الله ورسوله او ظهر كفره بدليل الشرع فان - 01:13:47ضَ
انه يجب العلم بتكفيره يجب العلم بتكفيره فالقصد ان هذا هو مقصود السلف في هذا الذنب ذم السلف لاهل البدع كما اسلفت انه سنة سلفية ماضية انه متواتر لكن ينبه فيه الى مسألتين - 01:14:08ضَ
ينبه فيه الى مسألتين سواء كان في مسألة الايمان هذا او غيرها ينبه فيه الى مسألتين المسألة الاولى ان بعض الناقلين لاقوال السلف زادوا عليهم بالذنب كنقل ابي اسماعيل الانصاري الهروي رحمه الله في كتابه ذم الكلام - 01:14:23ضَ
فانه زاد في بعض كلام السلف او في النقل عنهم لم يزد عليهم كذبا ولكنه زاد عليهم تفسيرا ولكنه زاد عليهم تفسيرا. اذا بعض المتأخرين المنتصرين لمذهب اهل السنة ممن لم يحقق طريقة الائمة في هذا الباب يزيدون بفهمهم - 01:14:39ضَ
مذهب السلف في ذم المخالفين فهو قد زاد في تقرير بعض المسائل وممن نص على ذلك كما اسلفت ابن تيمية رحمه الله نص على ان ابا اسماعيل قد زاد في ذنب المخالفين - 01:14:56ضَ
وتكفيرهم من الجهمية وغيرهم. هذه مسألة. المسألة الثانية انه درج في كلام او في ذم السلف لاهل البدع لفظ التكفير ولا سيما اذا تكلموا في ذنب المخالفين في باب الالهيات في باب الاسماء والصفات فانك ترى لفظ التكفير شائع على الجهمية وعلى من ينكر الصفات ويعطل الصفات - 01:15:08ضَ
جملة من الغالطين في مسائل اخرى من مسائل القدر او مسائل الايمان كتكفيرهم لقول جهم بن صفوان في مسألة الايمان ونحو ذلك فهذا التكفير في الجملة انه حكم على هذه المذاهب بانها ايش - 01:15:32ضَ
بانها كفر وان كان لا يلزم من ذلك ان اصحابها يكونون كفارا. وانشرح هذه المسألة ان شاء الله سيأتي في الاسبوع الاتي في شرح حديث الافتراق هذه ايضا مسألة. مسألة ثالثة واخيرة في الذنب للمخالفين انه يذكر في هذا الباب عند من يصنف - 01:15:50ضَ
من اهل السنة بابا في كتابه لمثل هذا القول وهو الذم لاهل البدع او للمخالفين. احيانا يروى في صدره شيء يرفع الى النبي صلى الله عليه وسلم كحديث القدرية مجوس - 01:16:10ضَ
هذه الامة وكأحاديث رفعت للرسول عليه الصلاة والسلام صرحت باسم بعض طوائف اهل البدع هذا هو المقصود. روي عن النبي صلى الله عليه وسلم احاديث فيها تصريح باسماء طوائف من اهل البدع كالتصليح باسم القدرية او باسم الرافظة - 01:16:24ضَ
او باسم المرجعة لا شك ان البدع مذمومة في ايش في كلام الله ورسوله ويكفي في ذمها قوله صلى الله عليه وسلم فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة. هذا مطرد وهو اصل في الاسلام لا جدل فيه. لكن المراجعة في ما يقدمه بعض - 01:16:42ضَ
المصنفين في هذا الباب انهم يروون عن النبي صلى الله عليه وسلم ما هو مرفوع اليه في تسمية بعض اهل البدع بالذنب كحديث القدرية مجوس هذه الامة وامثال ذلك. يقال لم يصح عن الرسول صلى الله عليه وسلم حديث واحد في تسمية طائفة بدعية. ما نطق النبي صلى الله عليه وسلم باسم القدرية - 01:17:03ضَ
ولا المرجئة ولا الرافضة ولا المعتزلة ولا الجهمية هذا كله مما لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ولهذا لم يعتبره الائمة كاحمد وامثاله في ذم اهل البدع انما يرويه بعض المتأخرين او بعض من هو دون هذا القدر ممن صنف - 01:17:23ضَ
بالسنة والجماعة فذموا اهل البدع بسنة النبي صلى الله عليه وسلم متحقق ولا يلزم من ذلك ان تنقل مثل هذه الاسماء وان كان يروى شيء من ذلك يصح عن بعض الصحابة. ولا سيما الذم للقدرية فانه محفوظ عن عبد الله ابن عمر وامثاله. فالمقصود ان هذه الاحاديث - 01:17:41ضَ
من حيث هي مرفوعة الى النبي صلى الله عليه وسلم لا يصح منها شيء. انما الثابت في وصف النبي صلى الله عليه وسلم هو وصفه للخوارج. هو وصفه للخوارج حديثه متواتر متفق عليه - 01:18:00ضَ
نعم باب الخروج قال رحمه الله تعالى باب الخروج من الايمان بالمعاصي قال ابو عبيد اما هذا الذي فيه ذكر الذنوب والجرائم فان الاثار جاءت بالتغرير على اربعة انواع. هذا الباب اراد به رحمه الله - 01:18:13ضَ
الاوصاف الشرعية في الكتاب وفي السنة في ذكر الذنوب المخالفة للايمان فان الشارع وصفها باربعة اوصاف سيذكر المصنف رحمه الله هذه الاوصاف ويبين المذاهب في تفسيرها ثم يبين الصواب عند السلف - 01:18:32ضَ
وهذا باب فاضل ولا سيما ان بعض المذاهب التي ذمها المصنف عند ذكره لها قد دخلت على كثير من متأخري اهل السنة. ففسروا مثل هذه الاحاديث او ما هو من هذه الاحاديث بها. نعم - 01:18:49ضَ
قال فاثنان منها فيها نهي الايمان والبراءة من النبي صلى الله عليه وسلم. يعني احاديث او او ادلة شرعية في الايمان لموجب عمل ومثاله لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن فهذا نفي للايمان. قال والبراءة من النبي صلى الله عليه وسلم كحديث - 01:19:05ضَ
من غش فليس منا والاخران قال والاخران فيها تسمية الكفر وذكر الشرك. تسمية الكفر كقوله عليه الصلاة والسلام في حديث ابي هريرة في الصحيح اثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في النسب والنياحة على الميت كقوله في حديث ابن مسعود سباب المسلم فسوق وقتاله كفر اي ما عبد ابق من - 01:19:25ضَ
فقد كفر حتى يرجع اليهم. الى امثال ذلك وكذلك الشرك كقوله من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك نعم هذه اذا اربعة اوصاف نفي الايمان البراءة ليس منا تسمية العمل كفرا اثنتان في الناس هما بهم كفر تسمية العمل شركا من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك - 01:19:50ضَ
هذا هو امثلتها ثم قال فهذه اربعة اربعة انواع من الحديث قد كان الناس فيها؟ نعم. قال رحمه الله فهذه اربعة انواع من الحديث قد كان الناس فيها على اربعة اصناف من التأويل - 01:20:19ضَ
مراده بالتأويل هنا التفسير مراده بالتأويل التفسير نعم قال فطائفة تذهب الى كفر النعمة وثانية تحملها على التغريظ والترهيب. وثالثة تجعلها كفر اهل الردة. ورابعة ورابعة تذهبها كلها وتردها قال فكل هذه الوجوه عندنا مردودة غير مقبولة. لما يدخلها من الخلل والفساد - 01:20:33ضَ
والذي يرد المذهب الاول ما نعرفه من كلام العرب ولغاتها. وذلك انهم لا يعرفون كفران النعم الا بالجحد لانعام الله والائه وهو كالمقبل عن نفسه على نفسه بالعدم. وقد وهب الله له الثروة او بالسقم. واذا قوله فطائفة تذهب - 01:21:00ضَ
الى كفر النعمة اي تفسر هذه النصوص بكفر النعمة وهنا سؤال هل المصنف اراد ابطال هذا التفسير آآ مطلقا ام اراد ابطال آآ اضطراب هذا التفسير ايهما اراد الثاني ان هذا التفسير غلط اذا استعمل طردا في سائر هذه الانواع من النصوص - 01:21:20ضَ
اي اذا فسرت احاديث الوعيد الاسمية لان احاديث الوعيد على جهتين اما وعيد في الاخرة واما وعيد اسمين. ما المراد بالوعيد الاسمي هو اخراج الشخص او المخاطب او صاحب الفعل عن مسمى اسم شرعي - 01:21:45ضَ
او عدم اضافته للمسلمين او للمؤمنين او ما الى ذلك. فاذا الوعيد يأتي على جهتين اما وعيد في الاخرة لقول النبي صلى الله عليه وسلم مثلا من اقتطع حق امرئ المسلمين - 01:22:04ضَ
يمينه فقد اوجب الله له النار. وكقول الله تعالى ان الذين يأكلون اموال اليتامى ظلما انما يأكلون في بطونهم نارا ما اسفل من الكعبين ففي النار هذا احاديث ايش وعيد في الاخرة هذا باب اخر - 01:22:14ضَ
هذا باب اخر. الوعيد الثاني هو الوعيد الاسمي الذي يستعمل في اسماء الايمان والدين وذكر البراءة او المفارقة او المخالفة كقوله لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن تسمية العمل كفرا الى امثال ذلك. المذهب الاول قال فيه المصنف فطائفة تذهب الى كفر النعمة - 01:22:30ضَ
اي تذهب الى تفسير هذه النصوص بانها من باب كفر النعمة. المصنف اعترض على هذا بان العرب لا تعرف هذا الطرد وهذا صحيح لا يجوز ان تفسر جميع هذه النصوص في سائر مواردها بانها من باب كفر - 01:22:51ضَ
النعمة قال لان كفر النعمة هو الجحد للالاء او ما الى ذلك. وهذا هو الذي تعرفه العرب ولكن ينبه الى ان المصنف رحمه الله لم يرد ايش ابطال هذا التفسير من كل وجه او في سائر الموارد. وانما اراد ابطال الطرد له. والا فان الله يقول انا خلقنا الانسان - 01:23:08ضَ
من نطبة امشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا انا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا فلا شك ان من خالف فقد كفر شيئا من النعم فاذا اراد المصنف ان بعض الاحاديث - 01:23:30ضَ
لا تناسب هذا التفسير لغة وهذا صحيح واما ان هذا حكم على سائر موردها فهذا لم يرده المصنف هذا لم يرد المصنف وانما الذي اراد النفي له ان هذا يسمى في باب كفران - 01:23:47ضَ
النعم وكأن المصنف انما رفض هذا التفسير فردا لانه من جنس تفسير من امن يجيب احسنت او الاباضية من الخوارج. الاباضية من الخوارج يحملون احاديث الوعيد على تفسير واحد وهو انها تدل على كفر النعمة. ولهذا ترى ان جمهور من الخوارج يقولون مرتكب الكبيرة ماذا - 01:24:00ضَ
كافر كفر ملة والاباضية منهم يقولون كافر كفر نعمة الاباضية التزموا في سائر هذه الاحاديث يفسرونها بكفران ايش؟ النعمة هذا الطرد هو طرد مخالف للغة مخالف لطريقة السلف بل كان السلف يفسرون كل وعيد من الوعيد الاسمي بحسب - 01:24:33ضَ
ما يقتضيه بحسب ما يقتضيه السياق قد يكون السياق يقتضي انه كفر نعمة فيجعلونه كفر نعمة او ان السياق يقتضي ما هو آآ ليس كذلك فيفسرونه قد تقول ان كل من عصى الله سبحانه وتعالى فان فانه يلزمه ان يكون كافرا لشيء من - 01:24:53ضَ
نعمه يقال هذا من باب اللوازم صحيح وفرق بين تفسير الاسم بحقيقته وتظمنه وبين تفسيره بايش بلازمة فان الاسماء تفسر بحقائقها المطابقة او ماذا؟ او المتضمنة واما اللوازم فانها باب اخر. واما اللوازم فانها باب اخر. ولذلك لا شك ان كل من - 01:25:13ضَ
اه اتى كبيرة من الكبائر فقد ايش كفر لان الله لم يجعل الناس الا احد شخصين اما شاكرا واما كفورا ولكن هذا من باب اللوازم في بعض الموارد وقد يكون من باب المطابقة في بعض الموارد واما جعله مطردا مطابقا فهذا هو الذي اراد المصنف - 01:25:37ضَ
عيبه نعم قال والثاني تحميل او حملها على التغليظ والترهيب وهذا ايضا شاع عند بعض المتأخرين من اهل السنة ونسبوه للسلف ان السلف يذهبون الى ان هذه الاحاديث في الوعيد الاسمي وبعضهم حتى في وعيد الاخرة يقولون ان هذا من باب التغليظ والترهيب - 01:25:56ضَ
وليس على ظاهره او حقيقته هذا ايضا بدعة لم ينطق بها السلف. وانما موجب اه اضافتها للسلف او لطائفة منهم انه جاء عن بعض السلف احرف قد كانت زمن السلف من المفصل. وصارت زمن المتأخرين من - 01:26:20ضَ
ايش من المجمل هذا هو موجب دخول هذا الغلط على الاظافة الى السلف. ان السلف او طائفة من السلف بعبارة ادق قد قالوا مثلا امروها كما جاءت. كما قالوا هذه في الصفات بعضهم ترك تفسير احاديث الوعيد - 01:26:38ضَ
ولما سئل عنها قال هي على ما قال الله ورسوله واراد الله وايش؟ ورسوله صلى الله عليه وسلم. فكان بعضهم احيانا يترك التفسير لها ففهم من هذا عند بعض المتأخرين انهم ما كانوا يذهبون الى انها على - 01:26:55ضَ
حقيقتها وظاهرها فقالوا اذا يراد بها الترهيب والتغليظ وهذا المذهب كما اسلفت ليس قولا معروفا لاحد من السلف. وان كان بعض السلف قد نطق باحرف مجملة عند المتأخرين قد كان السلف يعدونها من مفصل - 01:27:10ضَ
القول قد كان السلف يعدونه مفصل القول فالمقصود ان تفسير هذه النصوص بهذا المذهب طردا وقصرا هو من باب ايش؟ تفسير المرجئة. هو من باب تفسير المرجئة. بل ان شيخ الاسلام يقول عن الامام ابن تيمية - 01:27:28ضَ
يقول من التزم انها ترهيب محض لا حقيقة لها فهذا من جنس تفسير الفلاسفة الامام ابن تيمية يقول من التزم انها ترهيب محض اي لا حقيقة له في نفس الامر فهذا من جنس قول المتفلسفة الذين عطلوا - 01:27:46ضَ
عن حقيقته وانكروا حقيقة الثواب والعقاب الجسماني فاذا هذا قول منكر على هذا الوجه. وان كانت هذه النصوص لا شك انها ماذا تسمى ترهيبا او لا تسمى لا شك انها ترهيب ويراد بها الترهيب ويراد بها التغليظ. ولكن الذي قصد ابو عبيد وغيره من ائمة السنة - 01:28:03ضَ
الابطال له قصدوا انه لا يصح ان تقصر على مجرد الترهيب الذي معناه انها لا حقيقة لها في نفس الامر بل لما قال الشارع عليه الصلاة والسلام لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن فنفي الايمان هنا له - 01:28:26ضَ
ايها الاخوة لم تكتمل بعد مادة هذا الشريط ولذلك لو - 01:28:44ضَ
التفريغ
هل يلزم منه ان الفعل يكون كبيرا او لا يلزم؟ يلزم او لا يلزم؟ لا يلزم منه ان الفعل يكون من الكبائر بخلاف ما في الاسم الشرعي فان القاعدة كما نص عليها شيخ الاسلام وغيره ان الله ورسوله لا ينفيان - 00:00:00ضَ
اسم مسمى شرعي الا اذا كان المخاطب بهذا النفي تاركا لواجب فيه. فلما قال صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن دل على ان الزاني قد فعل كبيرة من الكبائر - 00:00:20ضَ
دل على ان الزاني قد فعل كبيرة من الكبائر. واما قوله واما وكذلك قوله لا ايمان لمن لا امانة له. الى امثال ذلك ولهذا كان مثل قول لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب دليل على ان قراءة الفاتحة لازم في الصلاة اما ركنا واما - 00:00:40ضَ
وجوبا على ما هو معروف. فالقصد ان هذا الباب اعني زيادة الايمان ونقصانه هو اصل في الايمان. والايمان يزيد وينقص في القلب وفي العمل وفي قول القلب وفي عمله وفي قول اللسان وفي عمل الجوارح. فهو في سائر موارده يزيد - 00:01:00ضَ
وينقص نعم. قال ابو عبيد حدثنا عبد الرحمن بن المهدي عن سفيان عن جامع بن شداد عن الاسود بن هلال قال قال معاذ بن جبل لرجل اجلس بنا نؤمن ساعة يعني نذكر الله قال وبهذا القول كان - 00:01:20ضَ
سفيان والاوزاعي ومالك ابن انس يرون الاعمال البر جميعا من الازدياد في الاسلام. لانها كلها عندهم منه وحجتهم في ذلك كما وصف الله به المؤمنين في خمس مواضع من كتابه منه قوله الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم - 00:01:40ضَ
وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. وقوله ليستيقن الذين اوتوا الكتاب وازداد الذين امنوا ايمانا. وقوله ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم. نعم فترى ان ذكر الزيادة للايمان صريح في كتاب الله سبحانه وتعالى. وقد سبق الاشارة الى اصل جامع - 00:02:00ضَ
ابن تيمية رحمه الله يقول ان الاصل الذي تفرغت عنه جميع البدع في مسألة الايمان وخالف اصحابها قول السلف هو انهم اعتبروا ان الايمان ان الايمان واحد لا يزيد ولا ينقص. فعند الخوارج - 00:02:20ضَ
المعتزلة انه قول وعمل لكنه لا يزيد ولا ينقص من ترك واجبا فيه فقد كفر او فسق عند المعتزلة الايمان وعند المرجئة يجعلونه هو التصديق او مع القول او القول وحده على حسب اقوال المرجئة ويكون الايمان عندهم - 00:02:40ضَ
قال فالاصل الذي تفرغت عنه سائر البدع بدع الوعيدية وبدع المرجئة هو انهم ظنوا ان الايمان ان الايمان واحد لا يزيد ولا ينقص. هنا ترى ان في كتاب الله تصريحا تاما بزيادة الايمان. وان كان هذا ليس هو وحده الدليل على ان الايمان - 00:03:00ضَ
يزيد وينقص فهذا نوع من الدليل والا من الادلة الضرورة الشرعية فان المؤمنين ولو لم يذكر في كتاب الله هذا فان الضرورة الشرعية تدل على ان المؤمنين ليسوا درجة واحدة وهذا هو اللازم في حكم العقد فانه ما من شيء يؤمر به - 00:03:20ضَ
ابن ادم من الامور الشرعية او الدينية او الدنيوية الا وايش؟ يتساوون فيها ويتفاضلون يتفاضلون فيه فهذه ضرورة حسية قاطعة وهي مدركة بظرورة العقل. فاذا القول بتساوي الايمان ممتنع في العقل والحس. فان التفاضل - 00:03:40ضَ
امر معروف فان التفاضل امر معروف. هنا سؤال المخالفون للسلف ما موقفهم من هذا التصريح في كتاب الله قيادة الايمان قال المصنف واما الذين رأوا الايمان اجب قال رحمه الله تعالى - 00:04:00ضَ
هذا هو جواب المرجئة وغيرهم عن ايات الزيادة في القرآن. انه فسروها بتفسير يأتي التعليق عليه. نعم. قال واما الذين رأوا الايمان قولا ولا عملا فانهم ذهبوا في هذه الاية هذا ليس خاصا بمن قال انه قوم تعرف ان من يقول ان الايمان قول محض هو او قول فقط - 00:04:20ضَ
هو محمد بن كرام السجستاني. وان كان بن كرام اعتبر ما في القلب. وكذلك من يقول ان الايمان هو التصديق كجمهور المرجئة او ما يقول ان الامام قول وعمل ولكنه لا يزيد ولا ينقص كالمعتزلة والخوارج. جميع هؤلاء يفسرون هذه الايات بما يأتي نعم - 00:04:40ضَ
قال واما الذين رأوا الايمان قول ولا عمل فانهم ذهبوا في هذه الايات الى اربعة اوجه احدها ان قالوا اصل الايمان الاقرار بجمل الفرائض من الصلاة والزكاة وغيرها والزيادة بعد هذه الجمل. وهو ان تؤمنوا بان هذه الصلاة المفروضة هي - 00:05:00ضَ
وان الظهر هي اربع ركعات والمغرب ثلاثة. وعلى هذا او سائر الفرائض. والوجه الثاني ان قالوا اصل الايمان بما جاء من عند الله والزيادة تمكن من ذلك الاقرار. والوجه الثالث ان قالوا الزيادة في الايمان الازدياد - 00:05:20ضَ
اليقين والوجه الرابع ان قالوا ان الايمان لا يزداد ابدا ولكن الناس يزداد يزدادون منه. وكل هذا هو تفسير المرجئة ويشاركهم في بعضه الخوارج. وان كان الخوارج يرتبونه على قولهم المعروف. هذا التفسير - 00:05:40ضَ
لزيادة الايمان في القرآن. هل يقال انه آآ غلط ام يقال انه قاصد؟ هذان الطريقان لاهل العلم. فمنهم من يقول ان هذا التفسير غلط. لانه وان كان بعضهم ممكنا من جهة جملة المعاني الا ان تفسير الايات المعينة - 00:06:00ضَ
خروج عن السنة ومراد الله ورسوله. ومن هنا جعلوا هذا التفسير ايش؟ جعلوا هذا التفسير هذا الدعاء ومنهم من يقول ان هذا تفسير قاصر. وفيه تحكم اي قصر للزيادة على هذه المعاني. ولا شك ان - 00:06:20ضَ
زيادة اجل من هذا المعنى بل الزيادة هي في الافعال وفي الاعمال الظاهرة والباطنة المذكورة في قوله الذين اذا ابتلي انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم. قال واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم - 00:06:40ضَ
يتوكلون فبينوا من هذا السياق وامثاله ان الزيادة متحققة في الاعمال الظاهرة والباطنة وانها متحققة في التصديقات ولهذا قال اذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا اي تصديقا ويقينا. كما انها زادتهم ايش - 00:07:00ضَ
في قوله وعلى ربهم يتوكلون زادتهم توكلا وهذا فعل القلب وزادتهم فعلا في الجوارح وهو قول الذين الصلاة فبينوا ان نسيات الايات ان الزيادة والنقصان متعلقة باوجه الايمان كلها الظاهرة - 00:07:20ضَ
فيكون القصر على هذا من التحكم في تفسير كلام الله ورسوله. نعم. قال رحمه الله تعالى وكل هذه الاقوال لم اجد لها مصدقا في تفسير الفقهاء في تفسير الفقهاء مقصوده في تفسير السلف. اي ان السلف رحمهم الله ما كانوا يفسرون - 00:07:40ضَ
هذه الايات بهذه الاوجه انما يقولون ان هذه الايات تدل على ان الايمان يزيد في سائر اوجهه وموارده ومن هنا ومن هنا يمكن ان يقال ان هذا التفسير بدعة بهذا الاعتبار. ما وجه كونه بدعة - 00:08:00ضَ
وجه كونه بدعة لكونه مخالفا لتفسير السلف. فان قيل هل يلزم ان المعاني المذكورة في هذا التفسير تكون باطلة؟ الجواب يلزم ولا يلزم؟ لا ما يلزم. من قال ان المؤمنين يزدادون بزيادة الايمان بكثرة ادلته - 00:08:20ضَ
هذا من تفسير المرجئة لايات الزيادة. هل معنى هذا صحيح او غير صحيح؟ كيف غير صحيح؟ جملتي صحيحة في جملته صحيحة لكن قصد التفسير عليه بدعة مخالفة للسلف وهذا هو التحكم وهو من جنس الامام ببعض الكتاب - 00:08:40ضَ
ببعض الان من امن ببعض الكتاب وكفر ببعض القدر الذي امن به من حيث جملته ايمان صحيح او غير صحيح القدر الذي امن به يعتبر ايمانا لكنه لم ينفعه لما؟ او لما فسد او بطل؟ لكونه قابله - 00:09:00ضَ
كفر من بعظ الاخر. ومن هنا هذا التفسير اذا قيل هل هو باعتبار مادتي الاصل يكون صحيحا؟ قيل ومن حيث الاصل فيه صحة. لكن مع ذلك يسمى بدعة لكونه مخالفا لتفسير السلف. لان فيه تحكم في تفسير القرآن - 00:09:20ضَ
وقصر الامام دون مانع. لانك ان قلت ان هذا التفسير غلط من الاصل معنى هذا ان من قال ان الايمان يزيد الادلة تقول هذا غلط والايمان لا يزيد بزيادة الادلة وهذا يقال او لا يقال؟ لا يقال يعني معنى هذا - 00:09:40ضَ
الاقتصاد ان السلف رحمهم الله الذين يقولون الايمان يزيد وينقص. لو قلت لواحد منهم الايمان يزيد بالطاعة سيقول لك نعم الايمان يزيد باعمال القلوب سيكون لك ايش؟ نعم. طيب لو قلت له الايمان يزيد بتعدد ادلته - 00:10:00ضَ
يزيد ولا يزيد؟ يزيد كيف ما يزيد؟ يعني عذاب القبر لما ذكره النبي في حديث هل الامام به تصديقا يتفاضل اذا ذكر في عشرة احاديث او لا يتفاضل عنه في حديث واحد؟ قطعا انه يتفاضل وهذي ظرورة في في عقول بني ادم - 00:10:20ضَ
واضح هذا المعنى وليس واضحا. فاذا تعدد الادلة تدل على زيادة الايمان. تعدد الادلة تدل على الايمان ولهذا انت اذا نظرت مسألة من المسائل الفقهية مسألة عليها دليل واحد ومسألة عليها عشرة ادلة ايهما اقوى - 00:10:40ضَ
ثبوت الذي عليها عشرة ادلة فهذا يزيد في التصديق واليقين والمعرفة والعلم والايمان هو العلم وانما غلط هؤلاء المفسرين من المرجئة وامثالهم من جهة التحكم. ومن جهة مخالفة تفسير السلف ومن جهة القصر. للتفسير على هذه الاوجه - 00:11:00ضَ
تيحدوها فمن هنا كان تفسيرهم بدعة وان كانت اصول معانيه ايش؟ مقبولة لكن السلف لا يقتصرون عليها بل يذكرون الزيادة فيها وفي غيرها. نعم. قال وكل هذه الاقوال لم اجد لها مصدقا في تفسير الفقهاء ولا في كلام - 00:11:20ضَ
التفسير ما ذكرناه عن معاذ حين قال اجلس بنا نؤمن ساعة ويتوهم على مثله ان يكون لم يعرف الصلوات الخمس مبلغ ركوعها وسجودها الا بعد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. وقد فضله النبي صلى الله عليه وسلم على كثير من اصحابه في العلم بالحلال - 00:11:40ضَ
والحرام ثم قال يتقدم العلماء بركوة هذا لا يتأوله احد يعرف معاذا واما في اللغة فانا لم نجد المعنى يحتمل تأويلهم وذلك هذا بين ثم قالوا اما الذين جعلوا الزيادة قال واما الذين جعلوا الزيادة - 00:12:00ضَ
بازدياد اليقين فلا معنى لهم لان اليقين هذا وجه فاضل في الرد. اذا يرد على المرجئة الذين فسروا الزيادة بهذا يقولون ان الايمان هو التصديق وهذا قول جمهورهم يرد عليهم بما سبق ان هذا بدعة مخالفة تفسير السلف وفيه قصر وتحكم - 00:12:20ضَ
وبالتفسير للقرآن هذا وجه في الرد ووجه اخر ذكره هنا قال ان القوم من المرجئة الذين يقولون ان الايمان واحد وهو التصديق يمنعون الاستثناء فيه اليس كذلك؟ ويجعلونه واحدا فما وجه زيادة اليقين فيه؟ قال ما وجه زيادة اليقين - 00:12:40ضَ
بمعنى ان من يقول ان الايمان واحد يلزمه ايش؟ ان ينفي زيادة الايمان من كل من كل وجه قال فانه اذا اثبت زيادة الايمان ولو من وجه تعدد الادلة او من وجه تمام اليقين او امثالها من تفسيراتهم - 00:13:00ضَ
الذي ارادوا بها التخلص من معارضة القرآن لقولهم في الايمان قال هذا يكون من باب يكون من باب ايش ان ينفي زيادة الايمان من كل من كل وجه. قال فانه اذا اثبت زيادة الايمان ولو من وجه تعدد الادلة - 00:13:20ضَ
او من وجه تمام اليقين او امثالها من تفسيراتهم الذي ارادوا بها التخلص من معارظة القرآن لقولهم في الايمان قال هذا يكون من باب يكون من باب ايش؟ التناقض. من يقول ان الايمان واحد - 00:13:40ضَ
ومع ذلك يقول يزداد فان مجرد تسليمه بزيادته على اي وجه فسر هذه الزيادة يعد ايش ابدوا تناقضا ولهذا اذا سوغ زيادته باعتبار تعدد الادلة فمعناه ان اهله ايش؟ تفاضلوا ولم يتفاضلوا - 00:14:00ضَ
وان قال انه لم يتفاضل ايمانهم وانما تفاضلت ادلتهم قيل الدليل يدل على حكم في مدلوله الحكم هو الذي يجب الايمان به ولهذا يكون الحكم المؤمن به وهو ايمان بالقطع متفاضلا بين المخاطبين. فمقصود هذا الوجه وهو وجه شريف - 00:14:20ضَ
في الرد عليهم ان من قال ان الايمان واحد وهو قول كل من خالف السلف يمتنع ان يقروا بزيادة باي وجه من الاوجه فمن اقر بذلك كان متناقضا. نعم قال واما الذين جعلوا الزيادة ازدياد اليقين فلا معنى لهم. لان اليقين من الايمان. فاذا كان الايمان عندهم كله برمته انما هو الاقرار - 00:14:43ضَ
ثم استكمله هؤلاء المقرون باقرارهم افليس قد احاطوه اذا كان الايمان واحدا سواء قالوا التصديق او الاقرار او او ما الى ذلك فقد استكملوه بالاول فما وجه؟ الزيادة. ولهذا ترى انه في النظر العقلي من يقول - 00:15:11ضَ
ان هذا الشيء واحد يمتنع عليه ان يقول انه ايش؟ يزيد باي وجه فسر؟ الزيادة باي وجه فسر الزيادة فهذا من باب تناقض اهل البدع. قال باب قال رحمه الله تعالى باب تسمية تسمية الايمان بالقول - 00:15:31ضَ
يريدون عمل قال ابو عبيد قالت هذه الفرقة اذا اقر بما جاء من عند الله وشهد شهادة الحق بلسانه فذلك الايمان كله لان الله عز وجل سماهم مؤمنين. وليس ما ذهبوا اليه عندنا قولا ولا نراه شيئا. وذلك من وجهين - 00:15:51ضَ
ما اعلمتك في الثلث الاول ان الايمان المفروض في صدر الاسلام لم يكن يومئذ شيئا الا اقرار فقط الا اقرار فقط واما الحجة الاخرى فانا وجدنا الامور كلها يستحق الناس بها اسمائها مع ابتدائها والدخول فيها. ثم يفضل فيها بعضهم بعضا وقد شملهم فيها - 00:16:11ضَ
اسم واحد من ذلك انك تجد القوم صفوفا بين مستفتح للصلاة وساجد نعم هذا اولا من هي الطائفة التي اراد ابو عبيد رحمه الله ذكرها في هذا الباب. وكما ترى انهم من يقولون بايش - 00:16:31ضَ
بان من اقر وشهد فان هذا هو الايمان. كلمة اقر تعني اقرار القلب شهد بلسانه هذا القول. اليس تقدم انه يقرر ان المرجئة من الفقهاء يذهبون ان الايمان ماذا؟ يكون باقرار القلب وتصديقه وبقول من اللسان. فلو قيل ما الفرق بين هؤلاء - 00:16:51ضَ
الذين ذكرهم في هذا الباب وترى انهم في ذكره لهم مغرض او ليس مغلظ هل ذكرهم على انهم طائفة من اهل العلم والديانة كما سبق في مرجات الفقهاء؟ لا واضح في في مقامه هذا انه على قدر من الاغلاق. على هؤلاء. فهذا يراد به - 00:17:21ضَ
احد طائفتين اما من يقول بان الايمان هو القوم. وهذا القول كما تعلم قاله بن كرام والسجستاني ومحمد بن كرام متأخر في التاريخ عن ابي عبيد فاما ان يكون هذا القول - 00:17:41ضَ
قد قاره طوائف من قدماء المرجئة الذين ادركهم ابو عبيد فنسب هذا القول على اطلاق هام. ونسبه المتأخرون الى محمد بن لانه هو الذي نظمه وشهره وليس بالضرورة ان يكون هو الذي بدأه واخترعه. هذا وجه لتفسير كلامه. والصحيح وهذا مما - 00:18:01ضَ
سبب ان اشرت اليه وترى في طريقة ابو عبيد انه يميل الى تأكيده. المتأخرون اذا ذكروا اقوالا مرجئة فسروها الاقوال جعلوا هناك من يقول ان الايمان هو بالقلب وباللسان وجعلوا هذا قول من - 00:18:21ضَ
منهم من يقول يقولون المرجئة طواف من يقول الايمان المعرفة. وهذا قول جاهم من صفوان وابي الحسين الصالح وامثالهم. ومنهم من يقول هو التصديق وهذا قول بشر من ريس وجماعة ومنهم من يقول كذا فاذا قال ومنهم من يقول انه قول اللسان - 00:18:41ضَ
وتصديق القلب جعلوه قول من؟ مرجئة الفقهاء. وكأن هذا المعنى هو فقط قول مرجئة الفقهاء وانه منتظم على معنى واحد بين المرجئة وهم فقهاؤهم فحسب. والصحيح ان بان الايمان قوله باللسان او شهادة باللسان واقرار بالقلب هو قول لكثير من المرجئة من فقهاء - 00:19:01ضَ
ومتكلميهم من المنتسبين للسنة كحماد ابن ابي سليمان وممن هو خارج عن السنة والجماعة ممن عرفوا ابتداع والخروج عن طريقة الائمة. لكن الاشتراك بين فقهائهم كحماد ابن ابي سليمان الى غيره من متكلمتهم او من خرج عن السنة والجماعة هو اشتراك في تفصيل القول او في قدره الكلي - 00:19:31ضَ
هو اشتراك في قدره الكلي. فاذا تقول ان طائفة من المرجئة يذهبون الى ان الايمان شهادة واقرار بايش؟ واكرارا بالقلب. فاذا قيل هذا قول من؟ قيل هذا قول طائفة من المرجئة - 00:20:01ضَ
من فقهائهم ومتكلميهم من المعروفين بالسنة والخارجين عنها. فان قيل هل هذا الاتفاق اتفاق في جملة القول وقدره الكلي ام في تفصيله؟ قيل هو اتفاق في جملته وقدره الكلي اما من حيث التفاصيل فان ثمة فرقة. ما هو الفرق قبل تقرير الفرق؟ هنا تقرير لمقدمة اخص وهي - 00:20:21ضَ
ان فقهاء هذا النوع من المرجئة المعروفين بالسنة والجماعة كحماد اقرب في تقرير هذا القول ومرادهم به الى السنة والجماعة من متكلمة اصحاب هذا القول. اظن ان المسألة هنا واضحة لانه - 00:20:51ضَ
شاء في الكتب ان من يقول الامام قول باللسان وتصديق بالقلب هذا قول من؟ مرجئة الفقهاء فحسب والصواب ان هذا قول لكثير من المرجئة. من متكلميهم وفقهائهم من المعروفين بالسنة والمنتسبين اليها - 00:21:11ضَ
حماد وامثاله ومن الخارجين عنها المعارضين لطريقة السلف الذين لهم ابتداء في اصول اخرى. والاشتراك بين هذا النفر او هذا من المرجئة هو اشتراك كلي. واما اذا جئت التفصيل فان حمادا وامثاله من الفقهاء اقرب في تقرير هذا المعنى الى - 00:21:31ضَ
سنة والجماعة بخلاف من تكلم بهذه الجملة وهي ان الايمان قول باللسان واقرار بالقلب فان تكلم بها من المتكلمين من المرجئة الخارجية عن السنة والجماعة هؤلاء يباعدون في تقريرهم لكلام الائمة - 00:21:51ضَ
من جهة الدلائل ومن جهة تقرير الحقائق. ولهذا اذا قيل فما الفرق بين فقهائهم ومتكلميهم؟ ممن يقرر ويشترك في تقرير هذه الجملة قيل الفرق من وجهين. الوجه الاول من جهة الدلائل. فان حمادا وامثاله لم يخرجوا - 00:22:11ضَ
في طرق الاستدلال عن المعروف عند السلف. وهو الاعتبار لكلام الله ورسوله في الدليل. اي لم يستعملوا علم الكلام وغيره من الطرق المبتدعة في الاستدلال. بخلاف متكلمة المرجئة فانه استعملوا هذا العلم. وكذلك حماد ابن - 00:22:31ضَ
ابي سليمان وامثاله لم يطعنوا في شيء من سنة النبي صلى الله عليه وسلم من جنس ما يطعن متكلمة المرجئة كطعنهم في اخبار ايش؟ كطعنين في اخبار الاحاد. فاذا ثمة فرق بين من يكرر هذه الجملة من المرجئة. بين فقهائهم كحماد ومن معه وبين متكلم - 00:22:51ضَ
من جهة الدلائل وطرق الاستدلال ومن جهة المعاني. ومن جهة المعاني فان تقرير حماد بن ابي لمقام العمل اشرف من تقرير متكلمة المرجئة وان كان حماد رحمه الله وابو حنيفة - 00:23:11ضَ
لا يدخلون العمل في مسمى الايمان الا انهم يعظمون شأنه ويعظمون شأن الواجبات ويذكرون مسألة الوعيد وما الى ذلك ولهذا ترى انه في مسألة وعيد اهل الكبائر لا يخالفون جملة السلف. ترى انهم في وعيد اهل الكبائر لا يخالفون جملة - 00:23:31ضَ
السلف فاذا تقرير محمد لمسألة العمل وان كان خارجا عن السنة والجماعة باعتباره لا يجعل العمل في مسمى الايمان فانه من تقرير متكلمة المرجئة. فالقصد من هذا ان هذا قول معروف لكثير من المرجئة وليس مختصا - 00:23:51ضَ
واذا تبين لك ان هذا القول وهو ان الايمان قول باللسان وشهادة بالقلب او قول باللسان واقرار بالقلب انه قول لكثير من المرجئة وليس مختص بفقهائهم. آآ تبين ما سبق الاشارة اليه الى ان كثيرا - 00:24:11ضَ
من شرح الحنفية ولا سيما متكلمة الحنفية. لمقالة ابي حنيفة التي اخذها عن حماد كثير من هذا الشرح ينسب الى من؟ عند التحقيق؟ ينسب الى الحنفية المتكلمين به ولا يلزم ان ينسب الى من؟ الى حماد وامثاله - 00:24:31ضَ
ولسنا هنا ايها الاخوة نقصد الى المدافعة عن قول حماد قول حماد كما اسلفت انه بدعة باجماع السلف خارجا عن السنة والجماعة باجماع السلف. ولكن الزيادة ايظا على الاعيان في الاقوال هذا مما لا ينبغي ان يشار اليه. والمتأخرون - 00:24:51ضَ
شرحوا كثيرا من الاقوال وزادوا عليها كما قلت سابقا انهم زادوا الحنابلة الذين قصدوا السنة والجماعة على اقوال الامام احمد في الصفات كزيادات عبد الله بن حامد مثلا ومنهم العكس تحول اخوانه الى شيء من التعطيل كابن الجوزي وكابن عقيل في اول امره وحتى كالقاضي ابي يعلى في اول - 00:25:11ضَ
فشرح اصحاب الائمة ليس جميعهم يكون صوابا عن الائمة. هذا ليس في مسائل الاصول. التي قد يتعذر على كثيرا منهم الظبط لها ولا سيما الاحناف كما اسلفت الاحناف ابو حنيفة اصحابه مختلفون في ضبط عقيدته اختلافا واسعا. صوفيتهم - 00:25:31ضَ
يميلون للصوفية الكرامية المشبعة يميلون للتشبيه. الماتريدية ميلونة لطريقتهم. اشعريتهم كذا الى اخره معتزلة الاحلام تعرف ان المعتزلة اكثر استعملوا من المذهب الفقهي هو مذهب الحنفي. فهذا المذهب في اشكال من هذا الوجه فيه اشكال من هذا الوجه. وابو حنيفة كما سلف انه رجل اختلف عليه كثيرا وروي عنه اشياء وبلغت الائمة - 00:25:51ضَ
الكبار كاحمد وامثال عنه بلاغات شديدة. لو لو صحت عنه لكان من كبار اهل البدع. كما يذكر ذلك عبد الله بن احمد والخطيب البغدادي وامثال هؤلاء هناك بلاغات عن الائمة. ولذلك احيانا يقول قائل ان بعض الاسانيد في السنة لعبدالله بن احمد اسانيد صحيحة - 00:26:21ضَ
او فلان وفلان من الائمة نعم صحة الاسناد لا يعني ان المتكلم اخذ هذا القول او سمعه من ابي حنيفة. انما هذا الامام الذي الاسناد اليه بحسب اسناد عبدالله بن احمد بلغوا هذا القول عن ابي حنيفة فقاله فهذه ايش؟ بلاغات فليس الشأن - 00:26:41ضَ
مقتصرا على الطعن في اسانيد ثبوتها الى فلان وفلان من الائمة. بل الشأن في المقدمة التي هي اجل من هذا او اهم من هذا وهي ان هذا المتكلم هل قال هذا القول سمعنا عن ابي حنيفة؟ او انه بلغ؟ في الغالب انه بلاغ ولهذا لم ينضبط عن ابي حنيفة شيء ثابت ولو ان ضروك لشاء - 00:27:01ضَ
عند الائمة ولهذا ترى ان شيخ الاسلام ابن تيمية يجعله رحمه الله ان يجعل ابا حنيفة على السنة والجماعة وانما يستثنيه في مسألة الايمان وهذا هو الاليق والافضل. ولو فرض جدلا لو فرض جدلا ان ابا حنيفة كان عنده بدعة ما بلغتنا فهذا بينه وبين - 00:27:21ضَ
بينه وبين ربه وليس من المقصود في السنة ان يتهم احد او يجزم له بشيء لم ينضبط عنه. نعم قال رحمه الله تعالى واما الحجة الاخرى فان ولدنا الامور كلها يستحق الناس بها اسمائها مع ابتدائها والدخول فيها ثم يفضل فيها بعض - 00:27:41ضَ
بعض وقد شملهم فيها اسم واحد من ذلك انك تجد القوم صفوفا بين بين مستفتح للصلاة وراكع وساجد وقائم وجالس وكلهم يلزمه اسم المصلي. نعم الى اخره ثم قال وكذلك صناعات الناس لو ان قوما ابتلوا حائطا الى اخره. هذا هو ما سبق ان زيادة - 00:28:01ضَ
الايمان اذا قيل ما دليلها؟ قيل دليلها ايات ذكرها في القرآن. اليس كذلك؟ وقيل دليلها الظرورة. الشرعية بالضرورة ايش؟ العقلية فان تماثل بني ادم في فعل ما شرعيا او غير شرعي تماثل ايش؟ تماثل - 00:28:21ضَ
ممتنع ولهذا لا ترى فعلا من الافعال كما سلف الا واهله القاصدون اليه يتفاضلون فيه وهذا هو مقصود ابي عبيدة قالوا كذلك صناعات الناس اي ان من فصل الى صناعة شيء فانهم لا بد ان يتفاضلوا ولهذا ترى هذا في مبدأ الصناعة وهذا في وسطها وهذا في منتهاها هذا تقدم - 00:28:41ضَ
على هذا هذا اتقن اكثر من هذا الى غير ذلك. فالقول بان الايمان لا يتفاضل هذا قول ممتنع بايش؟ في العقل. ممتنع في الخارج ولهذا كان من ذكر السلف ماذا؟ كان من فقه السلف انهم الزموا الذين لا يقولون بتفاضل الايمان وزيادة ونقصان الزموهم - 00:29:01ضَ
لازما يلزمهم او لا يلزمهم يلزمهم وان كان عند التحقيق ليس مذهبا لهم قالوا يلزم على هذا القول ان يكون امام جبريل ايمان احد الناس وهي يكون ايمان ابي بكر كايمان الفساق. هذا فعلا لازم. يدل على بطلان هذا المذهب. لان من يقول ان الايمان واحد فيلزمه ان - 00:29:21ضَ
ايمان ابي بكر كايمان الحجاج بن يوسف. واضح؟ او امثال هؤلاء ممن اشتهر بشيء من القتل او الفجور او الفسوق هذا القول يعلم بديهة بظرورة العقل انه ممتنع. فعلم ان اصل القول ممتنع عقلا وشرعا. نعم - 00:29:41ضَ
باب من جعل الايمان قال رحمه الله تعالى باب من جعل الايمان المعرفة المعرفة بالقلب وان لم يكن عمل. قال ابو عبيد قد ذكرنا ما كان فارقت القوم ايانا بان العمل من الايمان على انهم وان كانوا لنا مفارقين فانهم ذهبوا الى مذهب قد يقع الغلط في مثله - 00:30:01ضَ
ثم حدثت فرقة ثالثة شدت عن الطائفتين جميعا ليست من اهل العلم ولا ليست من اهل العلم ولا الدين فقالوا الايمان معرفة بالقلوب معرفة بالقلوب بالله وحده. وان لم يكن هناك قول ولا عمل وهذا منسلخ عندنا من قول اهل الملل الحنفية لمعارضة - 00:30:31ضَ
لكلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بالرد والتكذيب. الا تسمع قوله؟ قولوا امنا بالله وما انزل الينا. نعم هذا القول وهو ان هو العلم او الايمان هو المعرفة. هذا قول غالية مرجئة. وهذا القول مضاف الى جهم ابن صفوان - 00:30:51ضَ
الرجل المعروف ببدع البدع. واختراع البدع وهو من كبار ائمة الضلال الذين اجمع السلف على ذمهم وذهبوا طائفة الى تكفيره. وقد قتل وان كان اختلف السبب في قتله فان المقصود انه كان من ائمة البدع والضلال - 00:31:11ضَ
كان من صفوان الترمذي المقتول ويضاف ما يقارب هذا القول الى ابي الحسين الصالحي وهو من كبار المرجئة. وهذا قول طائفة. انهم الايمان هو المعرفة او العلم. هنا سؤالان السؤال الاول هل العلم او او يقال اليس العلم يعد - 00:31:31ضَ
في كتاب الله سبحانه وتعالى اليس قد عظم الله شأن العلم به؟ وقال عليه الصلاة والسلام من مات وهو يعلم انه لا اله الا الله دخل الجنة وفي قول الله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله. قيل العلم ينقسم الى قسمين. علم ادراك - 00:31:51ضَ
وعلم قبول الذي عظمه الشارع ووصف المؤمنين به هو علم القبول او علم الادراك علم القبول وهذا هو الذي وصف اهل الايمان به. وفي قول الله تعالى شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة - 00:32:11ضَ
واولو العلم اولو العلم هنا علم الادراك ام علم القبول؟ علم القبول فهذا هو العلم الايماني. واما علم ادراك فانه يقع لغير المسلمين. وهو التصور المحض للشيء. التصور المحض للشيء الذي لا يتبعه اذعانا - 00:32:31ضَ
وهو المذكور عن الكفار في مثل قول الله تعالى الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابناءهم معرفة ادراك ام معرفة قبول؟ ادراك هذا هو المذكور في قول الله تعالى عن اغلب الكفار كفر وهو فرعون وجحدوا بها - 00:32:51ضَ
استيقظتها انفسهم هذا علم وادراك. ولهذا الاسماء في كتاب الله وهذه قاعدة يأتي ان شاء الله شرحها في شرح حديث الافتراق الاسماء في كتاب الله لا بد ان تعتبر بسياقاتها - 00:33:11ضَ
احيانا قد يقول قائل ممن ينظر لبعض المسائل مثلا ان آآ الجهل مثلا ليس عذرا في مسألة التكفير الجهل يقول بعضهم الجهل ليس عذرا في مسائل التكفير. تقول له لم؟ قال لان الله كفر الكفار وقد وصفهم بايش - 00:33:28ضَ
بالجهل وقد وصفهم بالجهل في ايات كثيرة من كتاب الله تصف الكفار بانهم جهل واهل جاهلية الى غير ذلك مما يدل على ان علمهم ليس بلا شك. وان الجهل ليس عذرا في التكفير. وليس مانع من التكفير. وتجد من ينظر على - 00:33:48ضَ
هذه المسألة ويقول ان الله ما كفر الكفار الا بعد ما ايش؟ قام عليهم العلم ولهذا وصفهم بقوله ماذا يعرفونه كما يعرفون ابناءهم. اليس القوم الذين قال الله عنهم يعرفونه كما يعرفون ابنائهم؟ او قال عنهم وجحدوا بها واستيقنتها - 00:34:08ضَ
فاثبت لهم شديدا من قدر العلم الادراكي. اليس يصح ان هؤلاء في كتاب الله هم اهل الجهل والجاهلية اليس الله يقول ولقد رأنا لجهنم كثيرا من الجن والانس لهم قلوب لا يفقهون بها. اليهود يفقهون او لا - 00:34:28ضَ
اليهود في هذا السياق يدخلون او لا يدخلون؟ يدخلون ان لهم قلوبا لا يفقهون بها. ولكن مع ذلكم في السياق الاخر يعرفون كما يقولون كما يعرفون ابناءهم. فاذا من يقول ان الله وصف المشركين بالجهل نقول الله وصفهم بالجهل في مقام - 00:34:48ضَ
ووصفهم بالادراك في مقام اخر. الجهل الذي فاتهم ما هو؟ هو عدم تحقيق علم القبول او عدم تحقيق علم الادراك عدم تحقيق علم القبول. واما علم الادراك فهو موجود. والا لو كان علم الادراك لا يوجد تقوم الحجة او لا تقوم الحجة - 00:35:08ضَ
ما تقوم الحجة اذا كان الرسل يبعثون ولا يقوم على المكلفين العلم الادراكي فما معنى ان الرسل بعثوا؟ وما معنى ان الحجة قامت واضح؟ ولهذا لما بعث الله الرسل قامت بهم الحجة لانهم لان المخاطبين حصلوا علم الادراك. وهذا - 00:35:28ضَ
قول النبي صلى الله عليه وسلم ما من الانبياء من نبي الا قد اوتي من الايات ما مثله امن عليه البشر اي ما مثله يجب ان البشر يؤمنون به. هذه مسألة ان شاء الله مسألة اختلاف مورد الاسماء في كتاب الله يأتي ان شاء الله ذكرها في مسألة التكفير لانه وقع عنها كثير من - 00:35:48ضَ
يقع عنها كثير من الاختلاف. المقصود في السؤال الاول ان العلم الادراكي فهذا يقع للكفار واما علم القبول فهو العلم الايماني. كان ابن صفوان لما قال ان الايمان هو العلم او المعرفة. هل اراد ان الايمان هو العلم الادراكي - 00:36:08ضَ
ام اراد انه العلم القبولي؟ ولكنه اخرج العمل منه. هذا امر متردد فيه. هذا امر متردد فيه رجل ليس نزيها عن الاخذ عن الفلسفة. وتعلم ان اساطيل المتكلمين لخصوا كثيرا من كلامهم في مسائل اصول الدين عند المسلمين من فلسفة - 00:36:28ضَ
الفلاسفة اما فلسفة اليونان او غيرهم. وقد كان يقال عند الفلاسفة ان العلم هو اشرف المقاصد ويريدون بالعلم العلم الادراكي. العلم الادراك وليس العلم الذي عنه قبول لانهم لا يؤمنون بمقام العبودية لله سبحانه وتعالى. فهنا اذا قيل قول جهر - 00:36:48ضَ
ماذا اراد به؟ قيل هذا متردد. شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يميل في تقاريره وان كان لا يصرح به انه يذهب يعني الجهم الى ان العلم هنا هو علم الادراكي ولهذا يعريه عن اعمال القلوب والقبول. ويرى ان الايمان محض معرفة. هذا فهم - 00:37:08ضَ
من كلام جهل. الفهم الثاني فهم ابي الحسن الاشعري. الاشعري في مقالاته قال ان جه من يقول الايمان والمعرفة. والعلم ولكن لما بشر ابو الحسن الاشعري مقالة جهم؟ قال او ضمنها الاشعري كما تراه في كتاب مقالات الاسلاميين. ضمنها معاني قلبية كالمحبة - 00:37:28ضَ
قال فاذا عرف محبة وخضوعا كان عنده ايش؟ كان عنده مؤمنا. فواضح من تفسير الاشعري لمقالة انه يريد او ان الاشعري يفسر العلم عند الجهم بعلم ايش؟ القبول ولكنه يغلو في تضييق - 00:37:48ضَ
حتى يخرج اعمال او جملة اعمال القلوب منه ويخرج الاعمال الظاهرة منه. فهذا هو التردد في تفسير كلام جهل كما اسلفت ان شيخ الاسلام اذا اراد تفسير قول الجهم وحده كانه يمين في تقريره الى ان - 00:38:08ضَ
فجاء من يذهب الى انه علم ادراكي. ولكن يشكل عليه في كلام شيخ الاسلام نفسه انه اذا تكلم عن شيخ الاسلام عن كلامه او عن مذهب في الحسن الاشعري وابو الحسن الاشعري يقول الايمان هو ايش؟ التصديق. فقط الايمان هو التصديق على هذا - 00:38:28ضَ
جمهور الاشاعرة وان كان الاشعري عنه قول اخر ذكره في المقالات انه قول وعمل وذكر في ظمن جملة مقالة اهل السنة قال واهل السنة يقولون كذا وكذا وكذا يقولون الايمان قول وعمل وفي ختام المسألة قال وبكل ما قالوا ايش؟ وبكل مقال نقول. لكن الذي كرره الاشعري في كتبه - 00:38:48ضَ
ان الايمان هو التصديق. ابن تيمية يقول ان ابا الحسن قوله في هذا اي ان الايمان والتصديق اصله قول جهل لصفوان مع ان ابا الحسن الاشعري قطعا لا يقصد بالتصديق او بالعلم العلم الادراكي. قطعا انه يريد العلم - 00:39:08ضَ
ويريد علم القبول وليس علم الادراك المحض. فهل اراد ابن تيمية بهذا التردد في تفسير كلام جهم؟ ام انه اراد ان الاشعري اه يشارك الجهل في الاصل دون التحقيق للقول. هذي مسألة تردد. قد يقول قائل ما هو الراجح؟ اقول لا يلزم العلم بالراجح. الجهام اقل من ان - 00:39:28ضَ
بترجيح الى اي المذهبين يذهب المهم انه يذهب الى مذهب باطل مذهب بدعي الى اخره قل ما شئت. هل يقول انه علم ادراكي او لا يكون هذه مسألة متردد فيها هذي مسألة متردد فيها لكن السلف كوكيع واحمد وعبد الرحمن بن مهدي وامثالهم كفروا هذه المقالة مقالة - 00:39:48ضَ
ابن صفوان وهذا نقله شيخ الاسلام وغيره ان السلف كفروا هذه المقالة او جعلوا هذه المقالة كفرا وهذا ما اشار اليه ابو عبيد ان هذا قول سلك عن الديانة ان هذا قول منسلخ عن الديانة وكما اسلفت ان الجهم ليس بعيدا انه يقول العلم الادراكي لان الرجل نازع الى - 00:40:08ضَ
نزوعا شديدا والفلسفة تقول ان اشرف المقامات هو مقام علم الادراك. نعم قال رحمه الله الا تسمع قوله قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسماعيل. الاية فجعل القول فرضا اكشف على هذا - 00:40:28ضَ
تفعل هذا نستكمل بقية هذا الباب غدا ان شاء الله ونقف مع يسير من الاسئلة بسم الله الرحمن الرحيم. يقول السائل ارجو منكم اعادة الفرق بين الخلاف اللفظي خلاف التنوع ولو اكتفي باحدهما فهل يصح ذلك؟ الخلاف اذا اكتفي احدهما لا ينضبط الامر. الخلاف اللفظي - 00:40:48ضَ
المراد به انه لا ثمرة له. انه لا تمرة له بمعنى ان الالفاظ مختلفة والمعاني ايش؟ متماثلة ان الالفاظ المختلفة والمعاني متماثلة ليس بينها امتياز. واما اختلاف التنوع فالالفاظ والمعاني ايش؟ متماثلة او ليست متماثلة؟ المعاني ليست متماثلة بل المعاني - 00:41:18ضَ
يصح ان تقول اذا اردت الظبط تقول الخلاف اللفظي الفاظه مختلفة ومعانيه متماثلة خلاف التنوع الفاظه المختلفة ومعانيه من يعبر ها مجتمعا فهذا تعبير جيد لكن ادق من هذا ان تقول خلاف التنوع تكون الفاظه متفقة او عفوا الفاظه مختلفة ومعانيه متوافقة - 00:41:48ضَ
بينها ايش؟ بينها توافق وان كان ليس بينها تماثلا اي يصدق بعضها بعضا ويوافق بعضها بعضا. كاسماء الله سبحانه وتعالى معنى السميع ليس هو معنى ايش؟ البصير ولكن هذا الاسم يصدق هذا الاسم - 00:42:18ضَ
هذا الاسم يصدق وهذا الاسم. نعم. يقول السائل جزاكم الله خير جزاء سؤالي هو عن تعريف الايمان لغة. هل هو التصديق مطلقا ام هو الاقرار ام معنى قريب من الاقرار وقد اطلعت ان شيخ الاسلام يفرق بينهما؟ فما الفرق بين الاقرار والتصديق - 00:42:38ضَ
وما الصواب في هذا؟ افيدونا بارك الله فيكم هذه مسألة فيها طول كان مقصودا ان تأتي غدا ان شاء الله. الجمهور من المرجئة وكثير من اهل السنة ايضا من المتأخرين يقولون ان الايمان لغة هو التصديق. ومن يقول هذا من اهل السنة يخرجون - 00:42:58ضَ
ان الايمان قول وعمل تخريج اخر. وان صححه انه لغة هو التصديق. وشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ينزع الى ان الايمان ليس مراد للتصديق وان التصديق يقابله التكذيب وان الامام بمعنى الاقرار الى غير ذلك ويأتي ان شاء الله ان هذه مسألة بحسب مقاصدها - 00:43:18ضَ
ان هذه مسألة بحسب مقاصدها. يأتي هذا غدا ان شاء الله. يقول السائل فضيلة الشيخ الا يدل اصل اصل قول الجهمية اعني ان الايمان حقيقة واحدة على ان قولهم في الايمان بانه هو التصديق او العلم او هو او العلم - 00:43:38ضَ
هو العلم الادراكي لا لا علم القبول هذا وجه ممكن وان كان ليس لازما. هذا وجه ممكن وان كان ليس لازما. لكن هنا اشارة الى ان البدع بعضها اخترع نقلا عن الفلسفة. وبعضها اخترع غلطا في فهم النصوص او تعطيلا لبعض النصوص - 00:43:58ضَ
بشيء من الشبه والحجج. ثم دخل عليها اثر الفلسفة. فمثلا باب الاسماء والصفات هذا الباب اصل الغلط فيه النقل عن اسفة في تقليل مسألة ما يسمى عند المتكلمين دليل الاعراب ولهذا ترى ان دليل الاعراب هذا يستدل به المعطلة الجهمية والمعتزلة ويستدل - 00:44:22ضَ
المشبهة من يشاركهم في مادة التشبيكة الكرامية او من يشارك المعطلة في مادة التعطيل كالاشعرية والماتريدية فالقول في باب الصفات هو فرع عن الفلسفة. وعلم الكلام اساسا هو علم مولد من الفلسفة. مادته في الجملة ومقدماته الاصول - 00:44:42ضَ
فلسفية وان كان في مقاصد مجملة من العقل او من الشر. اما مسألة الايمان فان اول من اخترع القول فيها على خلاف قول السلف كما سلفهم الخوارج وكانوا على اشتباه في بعض الايات وتعطيل لبعض نصوص السنة. لكن لما جاء المتكلمون تجاهم وامثاله وتكلموا في هذه المسألة فان - 00:45:02ضَ
في مادتهم الارجاعية او في مادة الارجاء عند متكلميهم نزع فلسفي ولهذا امر جام كما سلف انه متردد بين نعم يقول السائل امل واعادة بيان التفريق بين الموافاة عند ابن كلاب والاستثناء باعتبار الخاتمة - 00:45:22ضَ
ابن كلاب يقول الامام ما يوافي العبد به ربه. واما الايمان الذي يكون مع العبد حالا فليس ايمانا وانما الايمان هو ما يكون به الموافاة. فاذا ورد عليه ان الحال قد توافق المآل - 00:45:42ضَ
قال من اتفق حاله ومآله فهو على ايش على الايمان كمن ولد على الايمان واستمر عليه الى ان وافى به ربه. لكن لا يجزم له بالايمان الا اذا ايش؟ الا اذا وافى - 00:46:03ضَ
لا يجب له بالايمان الا اذا وفى. قال واما من كان كافرا. ثم امن فان هذا حتى حال كفره لا يكون مبغضا عند الله سبحانه وتعالى لكون الله قد علم انه من اهل الايمان والايمان عنده الموافاة. قال ومن كان مؤمنا وعلم - 00:46:17ضَ
انه سيرتد فهو حال ايمانه ليس محبوبا عند الله. لان الله سبحانه وتعالى علم انه سيكفر ويرتد والكفر هو باعتبار الموافاة والايمان باعتبار الموافاة. اما السلف فانهم يقولون ان المؤمن حال ايمانه - 00:46:37ضَ
يكون محبوبا لله ولو كان الله سبحانه وتعالى يعلم انه ايش؟ سيكفر فان ايمانه الاول ان كان ايمانا صادقا فانه يكون مما يحبه الله ورسوله. وكذلك الكافر وهذا اصلح في مسألة الكافر. الكافر حال كفره مبغضا عند الله - 00:46:57ضَ
ولو كان الرب سبحانه وتعالى يعلم ان هذا المعين سيدخل الايمان فهو حال كفره من غبن وبعد ايمانه محبوبا عنده سبحانه وتعالى. اما السورة الاولى وهي اذا كان مؤمنا يكون محبوبا له ثم قد يقدر له ردة فهذا قول يقال في الجملة - 00:47:17ضَ
هذا قول يقال في الجملة لانه في الغالب ان من صدق الايمان هو الاصل ليس في الغالب الاصل ان من صدق الايمان يثبت ولا يثبت يثبت عليه لقول الله تعالى يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت وفي حديث في الصحيحين قال يرتد احد منهم - 00:47:37ضَ
بعد ان يدخل فيه سخطة له؟ قال لا. قال ابو سفيان لا. قال هرقل في الجواب وكذلك الايمان اذا خلط بشاشة القلوب صدق ايمانه فان الله يثبته على ذلك. ولا يلحقه ردة في الجملة ان شاء الله. نعم. يقول السائل كثر الجدل حول - 00:47:57ضَ
قضية كفر موالاة الكافرين باطلاق وكذا كفر من يتحاكم الى غير الله. ولا يخفى عليكم ما يصيب الامة الان من فرقة وشتات خاصة بين كثير من طلبة العلم بخصوص هذا الامر فهل من ضابط وقول فصل حول هذه القضية لعل الله ان ينفعنا بها وينفع - 00:48:17ضَ
المسلمين وجزاكم الله خيرا. اه مسائل التكفير محلها ان شاء الله الاسبوع الاتي علشان حديث الافتراق. لكن هنا مسألتان المسألة الاولى ان كثيرا من النزاع ولا سيما بين طلبة العلم في هذا العصر هو فرع عن عدم ظبط الاسماء ومواردها - 00:48:37ضَ
في القرآن كما اسلفت في مسألة العذر بالجهل وما يقابلها. فان من يقول كذا ينزع الى نوع من الادلة ومن يقول بعكسه ينزع الى نوع من الادلة. ففق الاسماء هذا - 00:48:57ضَ
اصل الاصل الثاني او المسألة الثانية ان الجزل في سائر المسائل ينبغي ان يكون بين لطالب العلم انه ليس بلازم. فان بعض المسائل قد يتأخر طالب العلم عن الجزم بها ولهذا عناية بعض طلبة العلم انهم يجزمون بكل جزئيات التكفير وكل فروعاتها وكل فروضاتها ويرون ان هذا من باب الظبط - 00:49:07ضَ
التحقيق هذا لا يلزم ولا سيما اذا كان هذا الطرد لجزئيات هذه المسائل يقع فرعا عن ما يسمى بالضوابط. وانا قلت سابقا ان هذه الحدود اصلا لم تستعمل عند السلف. باب الحدود لم يستعمل كباب مضطرب تحكم به مسائل الشريعة. وانما - 00:49:34ضَ
مثل هذه المسائل مسألة التكفير مسألة الايمان مسألة السنة والبدعة مسألة التشبه هذه مسائل فقه. والله والنبي صلى الله عليه وسلم يقول من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين واما ذكر الله الكفار قال لهم قلوب ايش؟ لا يفقهون بها. فالمسألة مسألة فقه - 00:49:54ضَ
هذه مسائل استقراء. ولهذا الان لو قلت لو قلت لك هات كتاب صنفه السلف في التشبيه. او عفوا في التشبه انا اذا اراد طالب علم يرجع الى مسألة التشبه مباشرة يذهب لاقتضاء الصراط المستقيم. يعني لو فرض ما صنف هذا الكتاب كان المسألة تكون - 00:50:14ضَ
ايش؟ عاد كتب للسلف في تقرير مسألة التكفير وضوابطها والحاقاتها. هذه مسائل كانت شائعة في كلامهم. فهي تحتاج الى طول نفس نحتاج الى استقراء وقبل ان تستقرأ في كلام السلف وهذا قدر لابد منه وهو اصل في العلم واصل في الايمان تعجب من - 00:50:34ضَ
يلاحق هذه المسائل في كلام فلان وفلان من الاعيان حتى لو كانوا من السلف. اهم من ذلك ان تتبع هذه المسائل اين اهم من ذلك ان تتبع هذه المسائل اين؟ في القرآن. لان مسألة الايمان مبسوطة في كتاب الله. ومسألة الكفر وما يحصل به الكفر - 00:50:54ضَ
والمروء من الدين مبسوط بكتاب الله. واما ظواهر الاحرف ايها الاخوة فانها قد تدفع الانسان اذا لم يكن صاحب فقه. وانا ظربت لكم مثلا النبي لما قال عن الخوارج يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ينظر الى نصله فلا يجد في شيء ثم ينظر الى - 00:51:14ضَ
ثم ينظر الى قدمه قد سبق الفرث والدم لان ادركتم لقتلنهم قتل عاد قتل ثمود قاتلوهم لو يعلم المقاتل لهم ما اعد لهم من اجل ذلك لعن العمل مع انه يكون شباب المسلم وفسوق وقتاله كفر ويقول في حجة الوداع في يوم عرفة وفي يوم النحر اعاده لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب - 00:51:34ضَ
رقاب؟ نعم. يقول سباب المسلم فسوقها قتاله كفر. ومع ذلك لما ذكر الخوارج قال قاتلوهم ويقول يمرقوني من الدين كما امرق السام. هذا الحرف لا تعجب ان تقول ان الصحيح انهم ليسوا كفارا. لكن تعجب وهذا يدل ما سبق ان اشرت اليه - 00:51:54ضَ
وسأل عنه احد الاخوة امس لما قال انك قلت ان مسألة اللغة ليست من ماء يمكن ضبطه للمتأخرين هذا صحيح. واللغة هي ربما من اكثر اوجه الاشكال في اختلاف المتأخرين. السؤال هنا لماذا الصحابة يحدث النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الالفاظ التي لا - 00:52:13ضَ
كثير من الناس اليوم حتى صاحب العلم منهم الا انها الفاظ تدل على ايش؟ على ان هذه طائفة كافرة اول مرة يقول النبي صلى الله عليه وسلم عن قوم قاتلوهم. وهم طائفة - 00:52:33ضَ
ومع ذلك العجب ان الصحابة ما فهموا من هذا الكلام ايش؟ انهم كفار ولا ترددوا في ذلك بل لما ظهروا وعرفوا الصحابة بانهم هؤلاء اجمعوا على قتالهم لان النبي شرع قتالهم. ولم يختلفوا في عدم تكفيرهم. بل كان علي ابن ابي طالب يقول لما قيل - 00:52:49ضَ
قال من الكفر فروا قيل المنافقون هم قال ان المنافقين لا يذكرون الله الا قليلا. هناك تقسيم في القرآن الان بعض فيقول مسائل التكفير. صدر سورة البقرة من اجمع التقارير الشرعية لمسألة التكفير. القرآن يقول - 00:53:09ضَ
الناس ثلاثة مؤمن ظاهرا وباطنا وكافر ظاهرا وباطنا ومؤمن في الظاهر كافر لا وجود في الخارج الا لاحد الفرض الرابع الذي يفرضه العقل مؤمن في الباطن كافر في الظاهر هذا حالا عارظة وهذا حال عارظة للمكره والمؤمن - 00:53:29ضَ
درجات ظالم لنفسه ومقتصد وسابق هذا في اول سورة البقرة. فلابد ان تفقه مسألة التكفير قبل قيام السلف من من كلام الله ورسوله وهدي الصحابة ثم هدي السلف ويوقف عند هدي السلف اما من ينتصر للسنة ويعظم شأنها وهو على غلط في كثير - 00:53:49ضَ
من مسائل اكعب اسماعيل الانصاري رحمه الله وانما اذكره مع انه امام جليل وعابد ناسك حتى ان الاصحاب رحمهم الله من الحنابلة يسمونه شيخ الاسلام لكون كثير من المعاصرين يعولون على عوائل في التكفير. حتى ان بعظهم يقول ان ابن تيمية متساهل في التكفير - 00:54:09ضَ
وتحقيق مسألة التكفير عند السلف تجدها في كلام الهاوي. هذا فيه تكلف هاوي عنده زيادات شديدة وعليه اغلاط صعبة في القدر ومسائل الافعال وافعال الله سبحانه وتعالى فضلا عن مقالاته في التصوف الى غير ذلك. نعم. يقول السائل - 00:54:29ضَ
لا يمكن ان يقال ان الفرق بين الطائفة الاولى مرجئة الفقهاء وبين الطائفة الثانية هو ادخال عمل القلب في مسمى الايمان واخراجه منه قد يكون هذا فرقا ممكنا. الاخ يقول الا يمكن؟ بلى يمكن. لكن هل هذا ينضبط؟ هل هذا يختص؟ هذه مسألة اخرى - 00:54:49ضَ
نعم. يقول السائل هل التصديق يصح ان يقال فيه يزيد وينقص؟ وان كان معا كما هو صورة ذلك. نعم التصديق يزيد وينقص خلافا لابن حزم وهذا هو المظبوط في مذهب السلف وممن نص عليه الامام احمد كما ذكره شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله قال وكان السلف كاحمد وغيره - 00:55:09ضَ
الى ان التصديق يتفاوض وتفاضل التصديق بين من جهة تعدد الدليل من جهة الفقه الدليل من جهة العمل نفسه واثر العمل على التصديق بالخبر الى غير ذلك من اوجه تفاضله. والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وغدا ان شاء الله - 00:55:29ضَ
استكمل هذه الرسالة باذن الله تعالى الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذا هو المجلس الخامس من مجالس على كتاب الايمان لابي عبيد القاسم ابن سلام رحمه الله تعالى والمنعقد - 00:55:49ضَ
في اليوم في يوم الاربعاء الثاني من الشهر الخامس من السنة الرابعة والعشرين بعد اربعمائة ولد من الهجرة النبوية. قال رحمه الله تعالى ونفعنا الله بعلمه علم شيخنا امين. قال ثم حدثت فرقة ثالثة شدت عن الطائفتين جميعا. ليست من اهل العلم ولا الدين. فقالوا الايمان - 00:56:14ضَ
معرفة بالقلوب بالله وحده وان لم يكن هناك قول ولا عمل. وهذا منسلخ عندنا من قول اهل الملل الحنفية لمعارضته لكلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بالرد والتكذيب. الا تسمع قوله قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسماعيل الاية - 00:56:34ضَ
فجعل القول فرضا حتما كما جعل معرفته فرضا ولم يرضى بان يقول ثم اوجب مع الاقرار الايمان بالكتب والرسل ماسكة الطب هانتا اسيدي او نستكمل بعض الشيء استكمل قال ثم اوجب مع الاقرار الايمان وزعمت هذه الفرقة - 00:56:54ضَ
طيب قال رحمه الله تعالى وزعمت هذه الفرقة ان الله رضي عنهم بالمعرفة. ولو كان امر الله ودينه على ما يقول هؤلاء ما عرف الاسلام من الجاهلية ولا فرقت الملل بعضها من بعض. اذ كان يرضى منهم بالدعوة على قلوبهم. غير اظهار الاقرار بما جاءت به. نعم. والحمد لله رب العالمين - 00:57:18ضَ
وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله واصحابه اجمعين تقدم بعض التقرير في هذا الباب وسبق الاشارة الى ان المصنف ذكر قول الغالية من المرجئة الذين جعلوا الايمان قولا بالقلب او جعلوه تصديقا او جعلوه - 00:57:39ضَ
وان كان سيذكر هذا المذهب في اخر رسالته او في اخر كتابه سيذكر هذا المذهب مضافا على التصريح الى الجهمية بخاتم الكتاب وانما يشار هنا الى جهتين انه سبق ان من يقول بان الايمان قول باللسان - 00:57:59ضَ
ويكون بالقلب ان هذا القول هو قول طائفة من المرجئة وليس مختصا بفقهائهم بل يقوله جملة من الفقهاء ويقوله جملة من المتكلمين الخارجين عن السنة والجماعة اما متكلمة هؤلاء فهما ان قالوا ان الايمان يكون بالقول والقلب - 00:58:19ضَ
الا انهم ابعد عن قول الفقهاء اه في تقرير هذه المسألة من اوجه سبق الاشارة اليها هذه جهة وقبل ان ان ينتقل عن تقرير الفرق بين قول مرجئة الفقهاء وقول السلف - 00:58:39ضَ
اه يمكن ان يلخص هذا الفرق من اوجه. لان هذه المسألة وهي الفرق بين قوله مرجئة الفقهاء حماد بن ابي سليمان ومن معه وبين وبين الجمهور او بين العامة من السلف - 00:58:55ضَ
اه يتلخص عند المتأخرين بجملة من الاعراب والمعتبر هو ان تذكر الحقائق المتضمنة لهذا الفرق فان بعض الحنفية المنتصرين لقول ابي حنيفة يقولون ان الخلاف بين ابي حنيفة اه امثاله وبين العامة من السلف خلاف لفظي - 00:59:09ضَ
ومنهم من عبر بان هذا الخلاف من الخلاف السوري وترى ان الامام ابن تيمية رحمه الله يقول ان الخلاف بين ابي حنيفة وبين الجمهور فخلاف اكثره لفظي وترى ان ابن تيمية ايضا يقول ان بدعة حماد بن ابي سليمان ومن وافقه من الفقهاء من بدع الاقوال وليست من بدع العقيدة - 00:59:32ضَ
قائد هذه التعبيرات التي هي في حقيقتها ليست تقريرا للفرق بقدر ما هي ايش اوصاف لهذا المذهب وحقيقة مخالفته هي وصف للمخالفة وليست تقريرا للمخالفة. اما من عبر بان الخلاف لفظي فهذا تعبير حنفي. لم ينتصر له الا اه - 00:59:55ضَ
من يعظم قول ابي حنيفة من الاحناف وهو مائل الى الارجاء وهذا التعبير لا شك انه غلط فان الخلاف بين الجمهور من السلف وبين ابي حنيفة وحماد وامثالهم ليس خلافا لفظيا ولا سيما - 01:00:17ضَ
ان السلف الاول لم يعرفوا هذا المصطلح وهو مصطلح الخلاف ايش الخلاف اللفظي وانما درج على هذا المصطلح اهل النظر يعبرون به عن المسائل التي لا ثمرة للخلاف فيها ولهذا ترى ان الاصوليين واهل النظر اذا قالوا عن خلاف ما انه خلاف لفظي ارادوا به ايش - 01:00:31ضَ
انه لا ثمرة له وانما اختلفت كالالفاظ. وهذا لا شك انه غلط انما الخلاف اللفظي هي جمل الائمة التي سبقت من يقول الامام قول وفعل ومن يقول قول وعمل ومن يقول قول وعمل ونية هذا هو الذي يصح ان يقال انه خلاف - 01:00:53ضَ
لفظي لانه لا ثمرة له بل المعنى متفق على التمام. واما قوله حماد ومن وافقك ابي حنيفة وقول العامة من السلف فان الخلاف ليس لفظيا على هذا ولهذا من عبر بانه لفظي او صوري واطلق فانه غلط وفيه توهم كثير - 01:01:08ضَ
وشيخ الاسلام رحمه الله لم يعبر بهذا في شيء من كتبه وانما قال ان اكثر الخلاف لفظي. ان اكثر الخلاف لفظي. ومراده بهذا ان الفقهاء كحماد وامثاله يوافقون السلف في مسألة الاحكام في الاخرة من جهة وعيد اهل الكبائر يوافقون السلف - 01:01:25ضَ
في مسألة لزوم الواجبات يوافقون السلف في اه اه الطعن على اهل الكبائر بالفسق وامثال هذه المسائل ولم يرد الامام ابن تيمية رحمه الله ان الخلاف لا ثمرة له من كل وجه - 01:01:45ضَ
وكذلك قوله رحمه الله ان بدعتهم يعني الفقهاء هي من بدع الاقوال وليست من بدع العقائد. ايضا هذا مصطلح متأخر. ينبغي ان يفقه وجهه فانه يمكن ان يقال باعتبار اخر ان بدعة حماد بدعة عقدية. فانه تكلم في مسألة ايش - 01:01:59ضَ
تعد من اصول العقائد واخراج العمل من الايمان يعد غلطا صريحا على الشريعة وعلى اجماع السلف الاول قبل ظهور مقالة حماد. ولهذا مثل هذه التعبيرات من شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فيها نفوس متأخر لا يقصد الى نقدها - 01:02:17ضَ
او اه عدم التحقيق لها وانما يقصد الى ظرورة ولزوم فقهها على وجهها حتى لا يفهم من قول شيخ الاسلام ان الخلاف بين حماد وبين الجمهور من السلف ومن بدع او ان بدعة حماد هي من بدع الاقوال وليست من بدع العقائد قد - 01:02:34ضَ
تبادر الى ذهن ما ان هذه المسألة مما يسوغ فيها ايش؟ الخلاف او مما يسوغ فيها الاجتهاد او انه لا ينكر على حماد ومن وافقه او ان هذا ليس من باب الاصول وانما هو من باب الفروع اي اي مسألة - 01:02:52ضَ
هذه التبادرات الذهنية لم يردها من لم يردها شيخ الاسلام رحمه الله ولهذا مع ان شيخ الاسلام قال ان اكثر الخلاف لفظي وقال انه من بدع الاقوال وليس من بدع العقائد الا انه في مقام اخر شن - 01:03:06ضَ
على هذا القول وقال ان اصحابه خالفوا السنة والكتاب والاجماع الاول اجماع الصحابة في اخراجهم العمل عن مسمى الايمان وقال ان السلف ممن شارك هؤلاء في العصر او سبقهم قد نصوا على ان العمل اصل في الايمان الى غير ذلك. فالمقصود ان ابن تيمية رحمه الله هو يعارض هذا المذهب بشدة - 01:03:21ضَ
فتعبيره السالف في وصفه لهذا المذهب هو وصف يفقه على وجهه ولك ان تقول انه يفقه من كلام شيخ الاسلام نفسه في مواضع اخرى وعليه فهذا اصطلاح حين يقال ان هذا من بدع الاقوال ولهذا من قال ان هذه من بدع الاقوال واراد بذلك ان من قال هذا القول لم يخرج به عن مسمى السنة والجماعة - 01:03:42ضَ
من كل وجه ولم يعد من ائمة اهل البدع فاراد هذا المعنى فهذا مراد صحيح. وان اراد انها من بدع الاقوال ان المسألة من الفروع او مما يسوء فيه الاجتهاد او انها لم تخالف - 01:04:05ضَ
اجماعا منظبطا او ما الى ذلك فهذا كله غلط ولهذا لك ان تقول انها من بدع اي بدعة الفقهاء من بدع الاقوال ولك ان تقول انها من بدع ايش العقائد ومن قال انها بدعة عقدية فانه لا يمكن ان ينازع في قوله هذا وانما المهم ان يضبط هذا المراد فاذا تلخص لنا ان تسمية بدعة - 01:04:17ضَ
حماد بن ابي سليمان ومن وافقه او ما يسمى بقول مرجئة الفقهاء هل يسمى بدعة قولية او يسمى بدعة عقدية التحقيق ان هذا اصطلاح وصفي وانما المهم في شأنه المراد به. وانما المهم في شأنه المراد به. فمن قال انه بدعة قولية وفسرها من جنس تفسير - 01:04:38ضَ
فالاسلام فهذا صحيح. ومن قال انها بدعة قولية واراد بذلك انها من مسائل الفروع او مما يسوء فيها الاجتهاد او لم ينضبط للسلف فيها اجماع. او ما الى ذلك من - 01:04:59ضَ
الافتراظات فهذا قول غلط وان كان اللفظ قد يكون مشتركا. اذا المحصل من هذا ان وصف بدعة الفقهاء بكونها بدعة قولية او بدعة عقدية يقال هذا هذه الفاظ او اوصاف مشتركة - 01:05:09ضَ
فقد يصح في مقام ان يقال انها بدعة قولية وقد يمنع ذلك في مقام ايش اخر. وكذلك تسميتها بدعة عقدية قد يصح في مقام ويمنع في مقام بحسب مراد من تكلم به. بحسب مراد من تكلم به. ولهذا ليس المهم عند طالب العلم ان يحرر هل نقول انها بدعة قولية او نقول انها بدعة - 01:05:24ضَ
عقدية انما المهم ان يحرر المعاني المرادة بهذه الاوصاف. انما المهم ان يحرر المعاني المراد بهذه الاوصاف. الفروقات بين مذهب حماد ابن ابي سليمان وبين مذهب العامة من السلف وسبق ان ذكرت انه اجماع قطعي عند السلف قبل ظهور مقالة حماد ولهذا نقول هو قول السواد - 01:05:47ضَ
جمهور من السلف باعتبار ولكن اذا قررنا الاجماع قيل القول بان الايمان قول وعمل وان العمل داخل في مسمى الايمان هو قول جمهور السلف او اجماع انهم اذا اذا اردنا تقرير الدلائل على هذا القول - 01:06:08ضَ
قيل الدلائل على ان الايمان قول وعمل وان العمل داخل في الايمان. الدلائل عليها الكتاب والسنة وايش والاجماع القطعي وليس الاجماع الظني او السكوت. الاجماع القطعي. فانقلا فقد سمي حماد ومن وافقه من اهل السنة ومن السلف - 01:06:23ضَ
قيل هو كذلك وهم مخصومون بالاجماع ماذا؟ قبلهم ولهذا كان قولهم ايش ولهذا كان قولهم بدعة والا لو لم يخصموا بالاجماع قبلهم ما كان قولهم بدعة بل كان من مسائل النزاع والخلاف بين السلف ولهذا انما كان قوله - 01:06:41ضَ
بدعة لانه خالف اجماعا منظبطا صريحا من الفروقات ان حمادا ومن وافقه لا يذهبون الى ان العمل اصل في الايمان ولا يدخلون العمل في مسمى الايمان فهم لم يدخلوه في مسمى الايمان فضلا عن ان يجعلوه اصلا وتحت هذا فان حمادا ومن وافقه لا يذهبون الى التكفير بالعمل - 01:06:59ضَ
سواء ترك احدا من العمل او ترك جملة العمل. فعندهم ان التارك للعمل سواء ترك جملته او احاده انه لا كونوا كافرا فهذا من الفروقات بين مذهب السلف مجمل وبين مذهب حماد ابن ابي سليمان - 01:07:23ضَ
هذا الفرق هل هو فرق مطرد لازم ام انه فرق فيه تفصيل باعتبار جملة العمل فانه فرق لازم. وباعتبار احاد العمل فانه سبق الاشارة الى ذلك هذه مسألة من الفروقات بين مذهب حماد - 01:07:43ضَ
السلف الذين سبقوه او عاصروه وخالفوه في ذلك. من الفروقات بين المذهبين ان حمادا خالف صريح الكتاب والسنة فان الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ادخل العمل في مسمى الايمان - 01:08:00ضَ
فقول حماد مخالف لصريح الكتاب وصريح السنة. فان قيل ان هذه مخالفة لفظية قال قيل بل هي مخالفة على الحقيقة فان تسمية العمل ايمانا ليس امرا لفظيا بل له حقيقة شرعية دينية - 01:08:16ضَ
ولهذا فقوله مخالف لصريح الكتاب والسنة. من الفروقات ايضا ان السلف يذهبون الى ان الايمان يزيد وينقص محمد ومن وافقه يجعل الايمان على قدر متوحد. وان كان قوله هذا ليس فيه اضطراد آآ من جنس ما يطرد في قول المتكلمين الذين يجعلون - 01:08:32ضَ
ان الايمان واحدا. الى امثال ذلك من الفروقات. ولهذا كنتيجة لبعض هذه الفروقات ترى ان ابا حنيفة والاحناف لا يكفرون تارك الصلاة لان الصلاة عمل ومن هنا قيل فيما سبق ان من لم يكفر تارك الصلاة - 01:08:51ضَ
هل يكون قوله بدعة؟ ام ليس بدعة قيل ينظر ينظر في مبنى قوله. فان كان مبنى قوله ان الصلاة عمل والعمل لا يكفر تاركه. فهذا القول بدعة. وان كان معتبر النظر في الادلة فهذا - 01:09:09ضَ
دائر بين الراجحي والمرجوح. وسبق ان اكدت الى مسألة وهي ان مالكا والشافعي كما يقول بعض اهل العلم من المعاصرين ان هذا لم يثبت عنهم انهم لم يكفروا تارك الصلاة هذا - 01:09:24ضَ
من غلط المتأخرين عليهم من اصحابه ماذا؟ ليس بصحيح هذا ليس بصحيح لامرين الامر الاول ان الاصحاب المالكية والاصحاب الشافعية اصحاب الشافعي واصحاب مالك عندهم اطباق في الجملة على ان مالكا لا - 01:09:39ضَ
يكفر ايش؟ لا يكفر تارك الصلاة ومن المتعذر ان الاصحاب بجملتهم ومحققيهم طبقاتهم يجمعون على غلط على مالك هذا فيه تكلف وزيادة. وهم علماء واجلاء وعقلاء ونظار الى اخره. يبعد ان يتواردوا على غلط واحد عن مالك رحمه الله - 01:09:53ضَ
هو بريء منه فهذا فيه افتراض زائد هذا فيه افتراض زائد ولا سيما ان ان كبارا من المالكية القدماء كانوا يذهبون الى ذلك ويجعلونه مذهبا لامام فمن متعذر عقلا ان يطبق المالكية على قول ومالك بريء منه براءة تامة بل ان مالكا يجعله اجماعا على خلافه هذا فيه زيادة هذه - 01:10:11ضَ
الجهة الثانية ان من هو خبير باقوال الفقهاء والائمة وهو من المتقدمين في الجملة هو محمد ابن نصر ومحمد ابن نصر رحمه الله صاحب كتاب تعظيم قدر الصلاة واختلاف الفقهاء هذا الامام من اضبط الناس للخلاف - 01:10:31ضَ
هذا الامام من اضبط الناس للخلاف وقد اشاد به ابن تيمية رحمه الله وقال انه من اضبط الناس لاقوال الائمة وخلافهم. ومع ذلك محمد بن نصر قرر هذا قولا معروفا - 01:10:47ضَ
وجملة من السلف انهم لا يذهبون الى كفر تارك الصلاة. فاذا من يقول ان هذا غلط من متأخر المالكية هذا ليس بصحيح. بل هو التوارد عند المالكية وتوارد عند الشافعية هذه مذاهب مرجوحة نعم مرجوحة على ما سبق لكنها مذاهب محفوظة وباقية مما يجعل المسألة لا يمكن ان تعد من الاصول التي - 01:10:57ضَ
يبدع فيها المخالف. ومن يقول ان الصلاة مجمع عليها يلزمه ان مالكا تعمد ايش ماذا؟ كحماد بن ابي سليمان ان مالكا ابتدع وكما قيل عن حماد بن ابي سليمان ان قوله بدعة مخالفة لاجماع السلف يلزم ان يقال ان مالكا ايش - 01:11:17ضَ
وقع في بدعة وانه خالف اجماع السلف وقوله قول من جنس قول المرجعة او فراغ عن القول المرجعة وما الى ذلك هذه اللزومات ما نطق بها احد من المحققين على مالك ولا على الشافعي. والامام ابن تيمية رحمه الله لم ينكر الخلاف - 01:11:35ضَ
مع انه ينتصر لكون ترك الصلاة كفرا الا انه يقر في الجملة بهذا الخلاف وما يطعن فيه وانما يطعن في مسألة واحدة وهي اه ان من ترك الصلاة عند الشافعي ومالك يدعى اليها فان ابى قتل - 01:11:50ضَ
قال ان المتأخرين من اصحابه قالوا يقتل فاسقا. قال وهذا غلط على مالك. بل هذا اذا قتل لا بد ان يقتل ايش كافرا كضرورة عقلية فانه يمتنع ان يصبر على السيف مقابل ان يؤدي صلاة او صلاتين مما حضر وقتها - 01:12:05ضَ
فهذا ما يقال في هذه المسألة نعم اقرأ الباب الذي بعده قال رحمه قال رحمه الله تعالى باب ذكر ما عابت به العلماء من جعل الايمان قولا بلا عمل وما نهوا عنه من مجالسهم. نعم هذا ذكر ابي عبيد رحمه الله - 01:12:23ضَ
لذم السلف لاهل البدع الذين خالفوا في مسألة الايمان وهذا الذكر مستعمل في كلام السلف رحمهم الله انهم يذمون اهل البدع ومرادهم بذلك الذم لاقوالهم والذم لاحوالهم والذم وان كان هذا الذنب ليس بالضرورة ان يراد به ابانة المآل. وهذه مسألة في ذم الائمة لاهل البدع ذم متواتر - 01:12:43ضَ
نقول ذم الائمة لاهل البدع ذم متواتر لكن هل هذا الذنب يراد به اه الطعن على بدعتهم وبيان احوالهم وما الى ذلك ام يراد به التقرير لمآلهم في الاخرة ايهما - 01:13:10ضَ
المراد الاول واما مسألة التقرير للمآلات فان السلف لم يشتغلوا بها في الجملة. السلف لم يشتغلوا بها في الجملة. وانما يكفرون الاعيان الذين استقر ظهور كفرهم ولهذا اذا قيل هل السلف يكفرون الاعيان من المخالفين؟ ترى ان البعض قد يقول السلف لا يكفرون الاعيان وهذا غلط - 01:13:26ضَ
بل الاعيان هم الواحد من الناس وكل من ظهر كفره واستقر كفره وبنى عليه امر الله ورسوله الموجب لكفره فانه اما ايش تسمى كافرا ولا يصح ان تقول ان السلف لم يكن من طريقتهم التكفير للاعيان بل يقال من كفره الله ورسوله او ظهر كفره بدليل الشرع فان - 01:13:47ضَ
انه يجب العلم بتكفيره يجب العلم بتكفيره فالقصد ان هذا هو مقصود السلف في هذا الذنب ذم السلف لاهل البدع كما اسلفت انه سنة سلفية ماضية انه متواتر لكن ينبه فيه الى مسألتين - 01:14:08ضَ
ينبه فيه الى مسألتين سواء كان في مسألة الايمان هذا او غيرها ينبه فيه الى مسألتين المسألة الاولى ان بعض الناقلين لاقوال السلف زادوا عليهم بالذنب كنقل ابي اسماعيل الانصاري الهروي رحمه الله في كتابه ذم الكلام - 01:14:23ضَ
فانه زاد في بعض كلام السلف او في النقل عنهم لم يزد عليهم كذبا ولكنه زاد عليهم تفسيرا ولكنه زاد عليهم تفسيرا. اذا بعض المتأخرين المنتصرين لمذهب اهل السنة ممن لم يحقق طريقة الائمة في هذا الباب يزيدون بفهمهم - 01:14:39ضَ
مذهب السلف في ذم المخالفين فهو قد زاد في تقرير بعض المسائل وممن نص على ذلك كما اسلفت ابن تيمية رحمه الله نص على ان ابا اسماعيل قد زاد في ذنب المخالفين - 01:14:56ضَ
وتكفيرهم من الجهمية وغيرهم. هذه مسألة. المسألة الثانية انه درج في كلام او في ذم السلف لاهل البدع لفظ التكفير ولا سيما اذا تكلموا في ذنب المخالفين في باب الالهيات في باب الاسماء والصفات فانك ترى لفظ التكفير شائع على الجهمية وعلى من ينكر الصفات ويعطل الصفات - 01:15:08ضَ
جملة من الغالطين في مسائل اخرى من مسائل القدر او مسائل الايمان كتكفيرهم لقول جهم بن صفوان في مسألة الايمان ونحو ذلك فهذا التكفير في الجملة انه حكم على هذه المذاهب بانها ايش - 01:15:32ضَ
بانها كفر وان كان لا يلزم من ذلك ان اصحابها يكونون كفارا. وانشرح هذه المسألة ان شاء الله سيأتي في الاسبوع الاتي في شرح حديث الافتراق هذه ايضا مسألة. مسألة ثالثة واخيرة في الذنب للمخالفين انه يذكر في هذا الباب عند من يصنف - 01:15:50ضَ
من اهل السنة بابا في كتابه لمثل هذا القول وهو الذم لاهل البدع او للمخالفين. احيانا يروى في صدره شيء يرفع الى النبي صلى الله عليه وسلم كحديث القدرية مجوس - 01:16:10ضَ
هذه الامة وكأحاديث رفعت للرسول عليه الصلاة والسلام صرحت باسم بعض طوائف اهل البدع هذا هو المقصود. روي عن النبي صلى الله عليه وسلم احاديث فيها تصريح باسماء طوائف من اهل البدع كالتصليح باسم القدرية او باسم الرافظة - 01:16:24ضَ
او باسم المرجعة لا شك ان البدع مذمومة في ايش في كلام الله ورسوله ويكفي في ذمها قوله صلى الله عليه وسلم فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة. هذا مطرد وهو اصل في الاسلام لا جدل فيه. لكن المراجعة في ما يقدمه بعض - 01:16:42ضَ
المصنفين في هذا الباب انهم يروون عن النبي صلى الله عليه وسلم ما هو مرفوع اليه في تسمية بعض اهل البدع بالذنب كحديث القدرية مجوس هذه الامة وامثال ذلك. يقال لم يصح عن الرسول صلى الله عليه وسلم حديث واحد في تسمية طائفة بدعية. ما نطق النبي صلى الله عليه وسلم باسم القدرية - 01:17:03ضَ
ولا المرجئة ولا الرافضة ولا المعتزلة ولا الجهمية هذا كله مما لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ولهذا لم يعتبره الائمة كاحمد وامثاله في ذم اهل البدع انما يرويه بعض المتأخرين او بعض من هو دون هذا القدر ممن صنف - 01:17:23ضَ
بالسنة والجماعة فذموا اهل البدع بسنة النبي صلى الله عليه وسلم متحقق ولا يلزم من ذلك ان تنقل مثل هذه الاسماء وان كان يروى شيء من ذلك يصح عن بعض الصحابة. ولا سيما الذم للقدرية فانه محفوظ عن عبد الله ابن عمر وامثاله. فالمقصود ان هذه الاحاديث - 01:17:41ضَ
من حيث هي مرفوعة الى النبي صلى الله عليه وسلم لا يصح منها شيء. انما الثابت في وصف النبي صلى الله عليه وسلم هو وصفه للخوارج. هو وصفه للخوارج حديثه متواتر متفق عليه - 01:18:00ضَ
نعم باب الخروج قال رحمه الله تعالى باب الخروج من الايمان بالمعاصي قال ابو عبيد اما هذا الذي فيه ذكر الذنوب والجرائم فان الاثار جاءت بالتغرير على اربعة انواع. هذا الباب اراد به رحمه الله - 01:18:13ضَ
الاوصاف الشرعية في الكتاب وفي السنة في ذكر الذنوب المخالفة للايمان فان الشارع وصفها باربعة اوصاف سيذكر المصنف رحمه الله هذه الاوصاف ويبين المذاهب في تفسيرها ثم يبين الصواب عند السلف - 01:18:32ضَ
وهذا باب فاضل ولا سيما ان بعض المذاهب التي ذمها المصنف عند ذكره لها قد دخلت على كثير من متأخري اهل السنة. ففسروا مثل هذه الاحاديث او ما هو من هذه الاحاديث بها. نعم - 01:18:49ضَ
قال فاثنان منها فيها نهي الايمان والبراءة من النبي صلى الله عليه وسلم. يعني احاديث او او ادلة شرعية في الايمان لموجب عمل ومثاله لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن فهذا نفي للايمان. قال والبراءة من النبي صلى الله عليه وسلم كحديث - 01:19:05ضَ
من غش فليس منا والاخران قال والاخران فيها تسمية الكفر وذكر الشرك. تسمية الكفر كقوله عليه الصلاة والسلام في حديث ابي هريرة في الصحيح اثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في النسب والنياحة على الميت كقوله في حديث ابن مسعود سباب المسلم فسوق وقتاله كفر اي ما عبد ابق من - 01:19:25ضَ
فقد كفر حتى يرجع اليهم. الى امثال ذلك وكذلك الشرك كقوله من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك نعم هذه اذا اربعة اوصاف نفي الايمان البراءة ليس منا تسمية العمل كفرا اثنتان في الناس هما بهم كفر تسمية العمل شركا من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك - 01:19:50ضَ
هذا هو امثلتها ثم قال فهذه اربعة اربعة انواع من الحديث قد كان الناس فيها؟ نعم. قال رحمه الله فهذه اربعة انواع من الحديث قد كان الناس فيها على اربعة اصناف من التأويل - 01:20:19ضَ
مراده بالتأويل هنا التفسير مراده بالتأويل التفسير نعم قال فطائفة تذهب الى كفر النعمة وثانية تحملها على التغريظ والترهيب. وثالثة تجعلها كفر اهل الردة. ورابعة ورابعة تذهبها كلها وتردها قال فكل هذه الوجوه عندنا مردودة غير مقبولة. لما يدخلها من الخلل والفساد - 01:20:33ضَ
والذي يرد المذهب الاول ما نعرفه من كلام العرب ولغاتها. وذلك انهم لا يعرفون كفران النعم الا بالجحد لانعام الله والائه وهو كالمقبل عن نفسه على نفسه بالعدم. وقد وهب الله له الثروة او بالسقم. واذا قوله فطائفة تذهب - 01:21:00ضَ
الى كفر النعمة اي تفسر هذه النصوص بكفر النعمة وهنا سؤال هل المصنف اراد ابطال هذا التفسير آآ مطلقا ام اراد ابطال آآ اضطراب هذا التفسير ايهما اراد الثاني ان هذا التفسير غلط اذا استعمل طردا في سائر هذه الانواع من النصوص - 01:21:20ضَ
اي اذا فسرت احاديث الوعيد الاسمية لان احاديث الوعيد على جهتين اما وعيد في الاخرة واما وعيد اسمين. ما المراد بالوعيد الاسمي هو اخراج الشخص او المخاطب او صاحب الفعل عن مسمى اسم شرعي - 01:21:45ضَ
او عدم اضافته للمسلمين او للمؤمنين او ما الى ذلك. فاذا الوعيد يأتي على جهتين اما وعيد في الاخرة لقول النبي صلى الله عليه وسلم مثلا من اقتطع حق امرئ المسلمين - 01:22:04ضَ
يمينه فقد اوجب الله له النار. وكقول الله تعالى ان الذين يأكلون اموال اليتامى ظلما انما يأكلون في بطونهم نارا ما اسفل من الكعبين ففي النار هذا احاديث ايش وعيد في الاخرة هذا باب اخر - 01:22:14ضَ
هذا باب اخر. الوعيد الثاني هو الوعيد الاسمي الذي يستعمل في اسماء الايمان والدين وذكر البراءة او المفارقة او المخالفة كقوله لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن تسمية العمل كفرا الى امثال ذلك. المذهب الاول قال فيه المصنف فطائفة تذهب الى كفر النعمة - 01:22:30ضَ
اي تذهب الى تفسير هذه النصوص بانها من باب كفر النعمة. المصنف اعترض على هذا بان العرب لا تعرف هذا الطرد وهذا صحيح لا يجوز ان تفسر جميع هذه النصوص في سائر مواردها بانها من باب كفر - 01:22:51ضَ
النعمة قال لان كفر النعمة هو الجحد للالاء او ما الى ذلك. وهذا هو الذي تعرفه العرب ولكن ينبه الى ان المصنف رحمه الله لم يرد ايش ابطال هذا التفسير من كل وجه او في سائر الموارد. وانما اراد ابطال الطرد له. والا فان الله يقول انا خلقنا الانسان - 01:23:08ضَ
من نطبة امشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا انا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا فلا شك ان من خالف فقد كفر شيئا من النعم فاذا اراد المصنف ان بعض الاحاديث - 01:23:30ضَ
لا تناسب هذا التفسير لغة وهذا صحيح واما ان هذا حكم على سائر موردها فهذا لم يرده المصنف هذا لم يرد المصنف وانما الذي اراد النفي له ان هذا يسمى في باب كفران - 01:23:47ضَ
النعم وكأن المصنف انما رفض هذا التفسير فردا لانه من جنس تفسير من امن يجيب احسنت او الاباضية من الخوارج. الاباضية من الخوارج يحملون احاديث الوعيد على تفسير واحد وهو انها تدل على كفر النعمة. ولهذا ترى ان جمهور من الخوارج يقولون مرتكب الكبيرة ماذا - 01:24:00ضَ
كافر كفر ملة والاباضية منهم يقولون كافر كفر نعمة الاباضية التزموا في سائر هذه الاحاديث يفسرونها بكفران ايش؟ النعمة هذا الطرد هو طرد مخالف للغة مخالف لطريقة السلف بل كان السلف يفسرون كل وعيد من الوعيد الاسمي بحسب - 01:24:33ضَ
ما يقتضيه بحسب ما يقتضيه السياق قد يكون السياق يقتضي انه كفر نعمة فيجعلونه كفر نعمة او ان السياق يقتضي ما هو آآ ليس كذلك فيفسرونه قد تقول ان كل من عصى الله سبحانه وتعالى فان فانه يلزمه ان يكون كافرا لشيء من - 01:24:53ضَ
نعمه يقال هذا من باب اللوازم صحيح وفرق بين تفسير الاسم بحقيقته وتظمنه وبين تفسيره بايش بلازمة فان الاسماء تفسر بحقائقها المطابقة او ماذا؟ او المتضمنة واما اللوازم فانها باب اخر. واما اللوازم فانها باب اخر. ولذلك لا شك ان كل من - 01:25:13ضَ
اه اتى كبيرة من الكبائر فقد ايش كفر لان الله لم يجعل الناس الا احد شخصين اما شاكرا واما كفورا ولكن هذا من باب اللوازم في بعض الموارد وقد يكون من باب المطابقة في بعض الموارد واما جعله مطردا مطابقا فهذا هو الذي اراد المصنف - 01:25:37ضَ
عيبه نعم قال والثاني تحميل او حملها على التغليظ والترهيب وهذا ايضا شاع عند بعض المتأخرين من اهل السنة ونسبوه للسلف ان السلف يذهبون الى ان هذه الاحاديث في الوعيد الاسمي وبعضهم حتى في وعيد الاخرة يقولون ان هذا من باب التغليظ والترهيب - 01:25:56ضَ
وليس على ظاهره او حقيقته هذا ايضا بدعة لم ينطق بها السلف. وانما موجب اه اضافتها للسلف او لطائفة منهم انه جاء عن بعض السلف احرف قد كانت زمن السلف من المفصل. وصارت زمن المتأخرين من - 01:26:20ضَ
ايش من المجمل هذا هو موجب دخول هذا الغلط على الاظافة الى السلف. ان السلف او طائفة من السلف بعبارة ادق قد قالوا مثلا امروها كما جاءت. كما قالوا هذه في الصفات بعضهم ترك تفسير احاديث الوعيد - 01:26:38ضَ
ولما سئل عنها قال هي على ما قال الله ورسوله واراد الله وايش؟ ورسوله صلى الله عليه وسلم. فكان بعضهم احيانا يترك التفسير لها ففهم من هذا عند بعض المتأخرين انهم ما كانوا يذهبون الى انها على - 01:26:55ضَ
حقيقتها وظاهرها فقالوا اذا يراد بها الترهيب والتغليظ وهذا المذهب كما اسلفت ليس قولا معروفا لاحد من السلف. وان كان بعض السلف قد نطق باحرف مجملة عند المتأخرين قد كان السلف يعدونها من مفصل - 01:27:10ضَ
القول قد كان السلف يعدونه مفصل القول فالمقصود ان تفسير هذه النصوص بهذا المذهب طردا وقصرا هو من باب ايش؟ تفسير المرجئة. هو من باب تفسير المرجئة. بل ان شيخ الاسلام يقول عن الامام ابن تيمية - 01:27:28ضَ
يقول من التزم انها ترهيب محض لا حقيقة لها فهذا من جنس تفسير الفلاسفة الامام ابن تيمية يقول من التزم انها ترهيب محض اي لا حقيقة له في نفس الامر فهذا من جنس قول المتفلسفة الذين عطلوا - 01:27:46ضَ
عن حقيقته وانكروا حقيقة الثواب والعقاب الجسماني فاذا هذا قول منكر على هذا الوجه. وان كانت هذه النصوص لا شك انها ماذا تسمى ترهيبا او لا تسمى لا شك انها ترهيب ويراد بها الترهيب ويراد بها التغليظ. ولكن الذي قصد ابو عبيد وغيره من ائمة السنة - 01:28:03ضَ
الابطال له قصدوا انه لا يصح ان تقصر على مجرد الترهيب الذي معناه انها لا حقيقة لها في نفس الامر بل لما قال الشارع عليه الصلاة والسلام لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن فنفي الايمان هنا له - 01:28:26ضَ
ايها الاخوة لم تكتمل بعد مادة هذا الشريط ولذلك لو - 01:28:44ضَ
شرح كتاب الإيمان لأبي عبيد القاسم بن سلام | الشيخ د. يوسف الغفيص