شرح كتاب الرقاق من صحيح البخاري - الشرح الثاني (فيديو) - الشيخ سعد بن شايم الحضيري

شرح كتاب الرقاق من صحيح البخاري (11) - الشرح الثاني (فيديو) - الشيخ سعد بن شايم الحضيري

سعد بن شايم الحضيري

دينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد ايها - 00:00:00ضَ

اخوتي الفضلاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. درسنا هذه الليلة بعون الله وتوفيقه في كتاب الرقاق من صحيح البخاري في باب التواضع قال المصنف ابو عبد الله البخاري رحمه الله باب التواضع حدثنا ما لك بن اسماعيل قال حدثنا زهير قال حدثنا - 00:00:23ضَ

عن انس رضي الله عنه قال كان للنبي صلى الله عليه وسلم ناقة قال البخاري وحدثني محمد اه قال اخبارنا الفزاري وابو خالد الاحمر عن حميد الطويل عن انس قال - 00:00:48ضَ

كانت ناقة لرسول الله صلى الله عليه وسلم تسمى العظباء وكانت لا تسبق جاء اعرابي على قاعود له فسبقها فاشتد ذلك على المسلمين وقالوا سبقت العظباء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:01:08ضَ

ان حقا على الله ان لا يرفع شيئا من الدنيا الا وضعه الحديث الثاني قال حدثني محمد بن عثمان بن ابن كرامة قال حدثنا خالد بن مخلد قال حدثنا سليمان بن بلال - 00:01:28ضَ

قال حدثني شريك عن عبد الله ابن ابي نمر عفوا حدثني شريك ابن عبد الله ابن ابي نمر عن عطاء عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله قال من عاد لي وليا فقد اذنته بالحرب - 00:01:46ضَ

وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترظته عليه وما يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وان سألني لاعطينه ولئن استعاذني لاعيذنه - 00:02:06ضَ

وما ترى رددت عن شيء انا فاعله ترددي عن نفسي المؤمن يكره الموت واكره هذا او هذا الباب وهذان الحديث ان في ذكر اه التواضع فضيلته آآ عقده المصنف في باب الرقاق - 00:02:29ضَ

لبيان فضيلة التواضع ان عليكم السلام ورحمة الله. وان الكبر لا خير فيه والتواضع بضم التاء مشتق من الظعة كسر الضاد والظعة هي الهوان والمقصود بالتواضع الممدوح والهوان الممدوح هو التواضع لله عز وجل - 00:02:59ضَ

قد وصف الله عباده عباد الرحمن بانهم يمشون على الارض هونا وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا فهم يفعلون ذلك لله لانه وصفهم بالعبودية. قال عباد الرحمن ولما ذكر اسم الرحمن - 00:03:38ضَ

افاد ان تواضعهم هذا هو من الرحمة وليس من المهانة وليس من ضعف المهانة وانما هو من تواضع الرحمة رحمة بعباد الله وايضا افادة الى ان هذا التواضع الذي هم فيه - 00:04:08ضَ

ان يمشوا على الارض هونا تواضعا انما رزقهم الله ذلك رحمهم به ورزقهم التواضع في اظافتهم اليه باسم الرحمن مع انه عز وجل اسماؤه كثيرة اه التنبيه على ان انه رزقهم رحمهم فجعلهم متواضعين من جهة. الشيء الثاني انهم - 00:04:33ضَ

آآ من رحمتهم بعباد الله يتواضعون لهم فاذا التواضع وانه مأخوذ من الضعة وهي الهوان المقصود به ما كان لله كما جاء في الحديث من تواضع لله او ما تواضع احد لله - 00:05:04ضَ

الا رفعه كما في صحيح مسلم من حديث ابي هريرة اه وفي حديث عياض بن ابن حمار في صحيح مسلم ايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله تعالى اوحى الي - 00:05:29ضَ

ان تواضعوا حتى لا يفخر احد على احد وهذا الشيء لا يفخر احد على احد اه انه من الرحمة والرقة الرحمة والرقة وفي سنن اه ابن ماجع من حديث ابي سعيد - 00:05:47ضَ

صحة وبن حبان عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من تواضع لله رفعه حتى حتى يجعله في اعلى عليين لكن يكون ذلك لله تواضعا لله تواضع لله يجتمع فيه - 00:06:13ضَ

وصفان او اصلان اصلا احدهما ان يكون خالصا لله والثاني ان يكون على امر الله وقد لو اختل احدهما فيختل هذا التواضع الذي لله فقد تواضع العبد آآ لله مخلصا لكن يتواضع في غير محل التواضع - 00:06:33ضَ

يتذلل لاهل الباطل لاهل الكفر لاهل النفاق وظنا ان ذلك اه يرظي الله وهذا غير صحيح حتى ولو كان مخلصا لان هذا لم يحل في محله اه اذا لا بد ان يكون القصد هو لله تعالى - 00:07:04ضَ

وان يكون في محله تواضع لله في محله سواء وضع لله في تعامله مع الله او في تعامله مع عباد الله لان التعاون مع الله عز وجل فهذا هو الواجب لان هذه صفة العبد العبودية - 00:07:28ضَ

ان يكون وضيعا لله عز وجل لانه هو هكذا وسمي عبدا الا من العبادة والعبادة من التعبد والتعبيد التذليل والذل وسمي يقال طريق معبد اي ذل للناس ليسلكوه فهذا اصل العبد - 00:07:47ضَ

اصل العبودية هكذا هذا ما يتعلق بالتواضع لله بمعنى انه كل امر يأمر الله عز وجل به يفعله مخبتا خاشعا متذللا لله عز وجل لذلك تجده يجعل اشرف ما في اه وجهه وهي جبهته ووجهه يجعله في الارض - 00:08:12ضَ

لله عز وجل وتيمم بالتراب اذا عدم الماء لله عز وجل. يجعل التراب على وجهه ويديه لله ويصلي ساجدا على التراب لله وهكذا اذا هو آآ هو متذلل وهكذا في بقية الامور - 00:08:39ضَ

بقية الامور في جميع ما هو لله عز وجل ان يخضع له الثاني ان يتواضع لعباد الله آآ لاجل الله ان يرحم المسكين وان يعطف عليه وان سواء في خطابي او في فعله مع الناس كلهم - 00:08:59ضَ

مع الناس كلهم الا انه لا يستهين او يهين ايمانه مع الكفار والمنافقين على كلنا المراد بالتواضع كما ذكر الشراح في هذا الموضع اظهار التنزل عن المرتبة لمن تريد تعظيمه - 00:09:23ضَ

تعظيمه فتجد العبد مهما كان كريما شريفا عزيزا اذا دخل على والديه كيف يذل لهما ويخضع قد امر الله بذلك واخفض لهما جناح الذل من الرحمة واخفض لهما جناحه اكد على هذا الشيء - 00:09:52ضَ

وهذه الاية تدل على ما تقدم ذكره في عباد الرحمن انهم من الرحمة يمشون على الارض هونا. فكذلك اكد الله ذلك في حق الوالدين بالامر به قال واخفض لهما جناح الذل هذا هو التواضع - 00:10:09ضَ

من الرحمة اي من رحمتك بهم وهل من هنا بمعنى من الابتدائية على باب الابتداء على بابها او بمعنى الباء اي بسبب الرحمة كلاهما صحيح والاصل ما كانت ببابها او انها لبيان الجنس اي جنس الرحمة تذلل رحمة فتكون - 00:10:30ضَ

بمعنى تذلل رحمة كما تقول خاتم حديد اي او خاتم من حديد جنسه من حديد اذا تكون من الرحمة جنس هذا التذلل هو الرحمة رحمة بهم آآ على كل هو - 00:11:02ضَ

بمعنى التنزل والتذلل لمن تريد تعظيمه روى ابن مبارك في الزهد عن معاذ ابن جبل انه قال لن يبلغ ذروة الايمان حتى تكون الظعة احب اليه من الشرف لن يبلغ يعني العبد ذروة الايمان - 00:11:30ضَ

حتى تكون الظعة احب اليه من الشرف وما قل من الدنيا احب اليه مما كثر فاذا هي تواضع من ذروة الايمان ليس من يعني مجرد المستحبات الحديث الاول حديثي انس - 00:11:58ضَ

في ناقة النبي صلى الله عليه وسلم قال كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ناقة ناقة تسمى اه كانت ناقة لرسول الله صلى الله عليه وسلم تسمى العظباء ذكر الاسناد قرانه قبل قليل قال حدثنا مالك ابن اسماعيل - 00:12:29ضَ

ابن زياد النهدي الكوفي وزهير هو ابو خيثمة زهير بن معاوية الجوع في وحميد الذي يروي عن انس هو حميد بن ابي حميد الطويل حميد الطويل سمي حميد الطويل لا لانه طويل وانما لان هناك رجل اخر يقال له حميد كان قصيرا - 00:12:45ضَ

فسموا هذا الطويل مقابلة لذاك ثم قال البخاري بالاسناد الثاني وحدثني محمد هو ابن اه سلام او ابن سلام على الاختلاف في ظبطه شيخ البخاري هذا هل هو سلام او سلام؟ كما في نسخة ابي ذر قال - 00:13:13ضَ

ابن هو ابن محمد ابن سلام قال اخبرنا الفزاري وابو خالد الاحمر. الفزاري هنا جزم الحافظ وعليكم السلام جزم الحافظ بانه مروان بن معاوية من فزارة منسوب الى فزارة اه - 00:13:37ضَ

يقول ابن حجر ووهم من زعم انه ابو اسحاق الفزاري إبراهيم ابن محمد اه وان كان له رواية لهذا الحديث لكن جزم البخاري ان المراد به اه الفزاري هذا مروان - 00:13:57ضَ

انه مروان بن معاوية وابو خالد الاحمر هو سليمان ابن قال كانت ناقة لرسول الله صلى الله عليه وسلم تسمى العظباء فتح العين سكون الضاد ممدودة والعظب اصله من قطعوا الشق في الاذن - 00:14:17ضَ

من شق في الاذن ومثله الجدعاء والقسوة نوقه صلى الله عليه وسلم المسميات بهذا الاسم ولكن العلماء او كثير من العلماء يقولون انه لم يكن بهما او بها ولا بالقسوة والجدعاء لم يكن بهما عظم وقطع - 00:14:48ضَ

وانما هي اسماء يعني مجردة وقيل ان فيهما وفي كلا منهما شيء من هذا والعظم هو النصف ما اصله يعني في اصله نصف ما دون او اقل من النصف اذن - 00:15:12ضَ

تجدع الجذع اي قطع منها يسمى جدعا والقسواء يكون اكثر كأنه ما فيش استقصاء على كل يقولون ان نوق النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن فيهما شيء من ذلك - 00:15:34ضَ

وعادة العرب ان يسموا وخيلهم حتى بعض الدواب من ونحوها يسمونه وحتى الالبسة حتى الاواني ولذلك ابن القيم في زاد المعاد كما سنذكر بعد قليل ذكر آآ فصلا في المجلد الاول من اسماء - 00:15:49ضَ

آآ اوانيه ودوابه صلى الله عليه وسلم لكن هنا التسمية تسميتها باسم العلم يعني يسمون الناقة باسم علم لها سواء كان لصفة فيها او لغيرها كما يسمون بني ادم وهذا صحيح يعني لا بأس به - 00:16:15ضَ

مأمول بها شرعا ولغة. يقول ابن مالك اسم يعين المسمى مطلقا علمه كجعفر وخرنق هذي اسمها اعلام من بني ادم جعفر وخرنق خرنق امرأة وقرن وعدن ولاحق وشدقم وهيلة وواشق - 00:16:43ضَ

وشدقا من وحيرة اسم جمل جمل علم ما هو لكل جمل لا جمل معين اسمه شدق ولاحق باسم كلب صيد يلحق او فرس فرس لاحق وهايلة اسم شات معينة واشق اسم كلب - 00:17:03ضَ

معين خلاف اسماء عفوا اعلام الاشخاص اعلام اعلام اشخاص وفي اعلام يعني مثلا يقول ووظعوا لبعظ الاشخاص علم عفوا ووظعوا كعلم الاشخاص وهو عم من ذاك ام عرية للعقرب وهكذا - 00:17:35ضَ

وعالة للثعلب لكن هذه اسماء اسماء ليست لاعيان معينة انما لكل عقرب يقال له معرض كل ثعلب يقال له ثعالة فهذا اه حينما وضعوا لبعض الاجناس علم من الاشخاص وهو عم - 00:18:07ضَ

لكن على كلنا المقصود ان التنبيه على هذا يقول ابن القيم فصل في زاد المعاد فصل في دوابه صلى الله عليه وسلم لما ذكر ما عنده من الانية والمتاع واسمائها - 00:18:39ضَ

حتى اسم اسم بعض الصحون وبعض الاواني وبعض الكذا وبعض الدروع وبعض اسماء كثيرة ذكر فصلا في دواب به قال فمن الخيل السكب فرس قيل وهو اول فرس ملكه وكان وكان اسمه عند الاعرابي الذي اشتراه منه بعشر اواقن الضرس - 00:18:56ضَ

سماها النبي صلى الله عليه وسلم السكب وكان اغر محجلا طرق اليمين كميتا يمينه اليمنى ليس فيها غرة في بقية اه ارجله ثلاثة الا اليمنى فهي غير غراء لون واحد - 00:19:19ضَ

وكميت لونه كميت احمر غامق جدا كالدم الغامق جدا والاحمر الذي نسميه البني يسمونه الاشقر في الخيل لذلك يقول كالحبة يقول تسائلني ابن بكر بن جشم بن بكر اغراء العرادة - 00:19:41ضَ

هي الفرس التي كرت عليهم الشاهد انه يقول استغربوا في هل هي غراء بهيم من لونها من الغبار وما عليها من كذا الشاهد انه وسماه العرادة يسمونه العرب العرادة يسمونه النعامة - 00:20:12ضَ

يسمون كثير من اسماء مقربا مربط النعامة مني ها حرب وائل عن حيالي سماه النعامة والمهم منها هذه السكب اه وقيل كان ادهم وله ايضا المرتجز او المرتجز ايضا من خير النبي صلى الله عليه وسلم وكان اشهب - 00:20:31ضَ

وهو الذي شهد فيه خزيمة بن ثابت. هذا قصته واللحيف واللزاز والظرب وسبحة والورد هذي سبعة يقول ابن القيم سبعة متفق عليها جمعها الامام ابو عبد الله محمد ابن اسحاق بن جماعة في بيت - 00:21:01ضَ

فقال الخيل سكب لحيف سبحة ظرب لزاز مرتجز ورد لها ورد لها اسرار الى اخره يقول وقيل كان كانت له افراس اخر خمسة عشر صلى الله عليه وسلم. ولكن مختلف فيها - 00:21:20ضَ

وكان دفتا سرجه من ليف وكان له من البغال دلدل وكانت شهباء اهداها له المقوقس وبغلة اخرى يقال لها فظة يسمون فظة احدها له فروة الجذام وبغلة شهباء اهداها له صاحب ايلة - 00:21:47ضَ

واخرى اهداها له صاحب دومة الجندل وقد قيل ان النجاشي اهدى له بغلة فكان يركبها. البغلة هي التي كالخيل يسميها الناس البرظون يسمونها الكديش هذه البغلة كالفرس الا انها لا تتحمل جري الفرس ولا تعرف الكر - 00:22:15ضَ

ولكنها تتحمل القدرة قوية والبغال لا تنجب لا تعقب. لماذا لانها هجين من انزال الحمر على الخيل ينزل حمار على فرس تنجب بغلا وقد يكون ذكرا او انثى لكنه لا لا ينجب - 00:22:40ضَ

يكون قويا في الحمل ويركب في التجمل لانها كالحال الفرس منظرا وطورا وفيها قوة. تحمل لكن لا ترجي ري جري الفرس ولا تكر كر الفرس ولا المهم يقول كان يركبها ولا هو من الحمير عفير - 00:23:08ضَ

حفير ويعفور مر معنا في الدروس الماضية الذي معه يقال له عفيري يقال له يعفو وكان اشهب اهداه له المقوقس ملك القبط وحمار اخر اهداه له فروة الجذام وذكر ان سعد بن عبادة اعطى النبي صلى الله عليه وسلم حمارا فركبه - 00:23:36ضَ

قال ومن الابل القصوى وهي قيل هي التي هاجر عليها. والعظماء والجدعاء ولم يكن بهما عظم ولا جدع يعني غير القصوى العضبة العضبة هي التي معنا في درس اليوم ولم يكن بهما غظب ولا جدع وانما سميتا بذلك - 00:23:58ضَ

وقيل كان باذنها عضب فسميت به وهل العضباء والجدعاء واحدة او اثنتان فيه خلاف؟ ابن القيم يقول فيه لان الذي جعل من يقول بانهما واحد ها يقول يعني اه الاسماء بالعادة ما يسمى بهذا الا لوجود شيء - 00:24:22ضَ

حظب وجدعوى خطأ ما يسمى الا به وقد تسمى عظباء لان لان القطع قريب من النصف كان اقل سمية جدعان كان اكثر سميت اسوأ وكأن من يسميها هكذا وهكذا للاحتمال الاشتباه - 00:24:48ضَ

على كل هو اه اه صحيح انها بينهما اختلاف ويقول والعظباء هي التي كانت لا تسبق. ثم جاء اعرابي على قاعود فسبقها فشق ذلك على المسلمين. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان حقا على الله ان لا يرفع شيء - 00:25:13ضَ

من الدنيا شيئا الا وضعوا الى اخر كلام ابن القيم رحمه الله اردنا التنبيه على تسمية دواب على عادة العرب في تسمية الدواب والى العرب المتأخرين يسمون البلهاء الناقة ها - 00:25:34ضَ

ويسمون العشواء ما قال يقولون خبطة عشواء يكون فيها عشا ها رأيت المنايا خبط عشواء من تصب وان كان مخطئا في هذا لكنه العشواء. ثم ذلك يسمون من النوق العشواء. سواء كان فيها عشاء بالليل - 00:25:52ضَ

اولى يسمون البلهاء الى اخره قوله وكانت لا تسبق. فجاء اعرابي على قاعود له فسبق القاعود بفتح القاف ها هو البكر من الابل والانثى بكرة وسمي قاعودا ها لانه امكن الركوب عليه والقعود على ظهره - 00:26:14ضَ

يمكن ذلك ها قالوا وادنى سنه سنتان لا يكون اقل من سنتين لا يسمى قعود اقل من سنتين فسبقها فاشتد ذلك على المسلمين وقالوا سبقت العظباء سبقت العذباء اشتد عليهم لامور - 00:26:48ضَ

سبقت العظباء نائب فاعل العظباء لماذا اشتد عليهم اشتد عليهم لسببين. الاول شدة المحبة للنبي صلى الله عليه وسلم ما كانوا يحبون ان يسبق شيء الى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:27:12ضَ

يسبقه احد ويديرون كل شيء للنبي صلى الله عليه وسلم ايش؟ هو الاعلى. هذا من جهة الجهة الثانية قد يكون شيء حصل في النفوس من انه هذا شيء متعلق بالنبوة ينبغي ان لا - 00:27:29ضَ

يلحق ولا يرتفع عليها فنبه النبي صلى الله عليه وسلم ان هذا من الدنيا وليس من النبوة قال في الحديث ها اه ان حقا على الله الا يرفع شيئا من الدنيا الا وضعه - 00:27:46ضَ

لا تظن ان هذا من من الاخرة المتعلق النبي صلى الله عليه وسلم من امور الاخرة؟ لا تنبه على هذا الشيء قال ان الله ان حقا على الله ان لا يرفع شيئا من الدنيا. يعني - 00:28:03ضَ

في تنبيه هذه الرواية يرفع شيئا الرافع له هو الله وفي رواية ابي ذر للصحيح ان لا يرفع شيء من الدنيا ان يرفع شيء من الدنيا مبني للمفعول فتبين ان ان الذي يرفع شيء رفعه هو الله عز وجل - 00:28:24ضَ

في هذه الجملة اولا التنبيه على ان هذا لا تعلق له بمسائل ايش؟ النبوة لا تعلق لانه ليس محل محل اه تحدي محلي تحدي حتى يقال انه تحدي يقصد ما هو باب المعجزات حتى يقال انه - 00:28:47ضَ

لم تظهر المعجزة هكذا لا هذا من باب سبق امور الدنيا اه كذلك تنبيه على ان الذي رفعه كل هذه المدة هو الله. حتى ولو كان من البهائم حتى ولو كامل - 00:29:11ضَ

البهائم الذي جعل له الرفع تميز بهذا هو الله عز وجل وفيه هذا الحديث يعني لان من العلماء من استشكل قال ما علاقة هذا بالتواضع علاقة هذي بالتواضع فيه يعني الذي تل على الاشارة الى - 00:29:32ضَ

ذم الترفع والحظ على التواضع يعني الصحابة رضي الله عنهم لما شق ذلك عليهم تمنيهم انه كل شيء للنبي صلى الله عليه وسلم حتى ولو من الدنيا يريدونه دائما ايش؟ مرتفع - 00:29:55ضَ

ولا ولا عجب في ذلك بلغ من محبتهم له صلى الله عليه وسلم ومن حقه عليهم ان يتمنى له كل خير لكن لما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان حقا على الله ان لا يرفع شيئا من الدنيا الا وظعه - 00:30:15ضَ

تنبيه على انه كون ذلك حصل حتى فيما يخص النبي صلى الله عليه وسلم تنبيه على ان التواضع والوضع ايش محمود حتى في الامور التي هي مجبولة لا خيار لها - 00:30:31ضَ

كالبهائم وفيه الاعلام بان امور الدنيا ناقصة غير كاملة. مهما كانت مهما كانت فيها ناقصة يقول ابن حجر وزعم بعضهم انه لا مدخل له يعني هذا الحديث في هذه الترجمة - 00:30:47ضَ

وغفل عما وقع في بعظ طرقه عند النسائي بلفظ حق على الله ان لا يرفع شيء نفسه في الدنيا الا وضعه كلمة نفسه هنا كل من ترفع الا وضعه الله عز وجل - 00:31:04ضَ

يقول فان فيه اشارة الى الحث على عدم الترفع والحث على التواضع والاعلان بان امور الدنيا ناقصة غير كاملة فقال ابن بطال في هذا الحديث هو ان الدنيا على الله - 00:31:25ضَ

كيف عوال الدنيا على الله؟ ما اي شيء من الدنيا لا قيمة لها حتى ولو كان هذا الامر متعلق بمقام النبي صلى الله عليه وسلم هينة عند الله يذهبها والتنبيه على ترك المباهاة والمفاخرة - 00:31:45ضَ

على ترك والمفاخرة وان كل شيء هان على الله فهو في محل الظعة فحق على كل ذي عقل ان يزهد فيه ويقل منافسته في طلبه ما دام انه من الدنيا - 00:32:09ضَ

يأخذ منه الحاجة والمفاخرة ما ينبغي لها من اين اخذ ترقى التنبيه على ترك المباهاة والمفاخرة لما يقول الصحابي كانت ناقة لرسول الله تسبق ويأتون ويسابقون ويجعلونها في محل السباق - 00:32:29ضَ

آآ ويتحمسون لذلك ولما سبقت غمهم ذلك دل على انهم يفرحون بانتصارها وسبقها بنوع من الفخر نوع من التفاخر انا ها بين الله ذلك حتى يكسر هذا الشيء وبين النبي صلى الله عليه وسلم هذا بقول - 00:32:51ضَ

الا وضعه قال الطبري في مدح التواضع قال في التواضع مصلحة الدين والدنيا فان الناس لو استعملوه في الدنيا لزالت بينهم الشحناء ولا استراحوا من تعب المباهاة والمفاخرة. صحيح ان تنظر الى الان الاحوال لو الناس في الدنيا - 00:33:12ضَ

عمدت الى التواضع نرتاح من كثير من الامور سواء الفخر الذي يجدونه في المناسبات والاعراس والامور كيف يبذلون من الاموال بسبب ايش قل مباحة فكلفوا انفسهم ما لا يطيقون احيانا وهكذا امور كثيرة - 00:33:38ضَ

شباب طبعا لا يعني ذلك التحريم المباح لكنه لا يتجاوز الانسان حده وفي هذا الحديث من الفوائد حسن خلق النبي صلى الله عليه وسلم وتواضعه لكونه رضي ان اعرابيا يسابقه - 00:34:01ضَ

على ناقته يقول ابن حجر فيه كون اعرابيا سابقه على ناقته هل النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي كان على ناقته الظاهر لا لكن السباق على الناقة يركبها احد الصحابة فيسابق عليه - 00:34:27ضَ

لان العبرة بجهد الناقة وحسن اه ادارة من يركب عليها والنبي صلى الله عليه وسلم لم يذكر عنه ذلك انما ذكروا الناقة الذي جاء عنه المسابقة على رجليه مع عائشة - 00:34:49ضَ

مسابقة فسبقته ثم سابقها مرة اخرى فسبقها فقال هذه بتلك ذكر عنه في السيرة مصارعته لركانة ابن المطلب او المطلب فصارعه على التحدي في النبوة لا يصرع مطارح فكان لا يصرع. يصرع الرجال. فصرعه النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات - 00:35:09ضَ

لكن كانت على ان على ان يسلم قال ابن حجر وفيه جواز المسابقة سباق فيه جواز المسابقة وهذه مسألة تبحث في باب سبق في كتب الفقه سبق يعني السباق سبق - 00:35:50ضَ

الجعل الذي يجعل على السباق الجوائز وكون النبي صلى الله عليه وسلم سابق على قدميه مسابقة في ناقتي مسابقة بين الخيل المظمرة كما في حديث ابن عمر والخيل التي لم تظمر في الصحيحين - 00:36:21ضَ

هو امر بالنضال وقال ارموا بني اسماعيل في الصحيح يتناضلون صبية يتناظلون او رجال شبابا من منهم يتناضلون الى اخره فدل ذلك على هذه الامور انه واذا نظرنا وجدنا انها كلها تصب في معنى - 00:36:40ضَ

الجهاد لان الخيل والابل ادوات الجهاد. الخير للكر والفر والجهاد والابل الجيش الذي يركب بوصول قطع المفازات الى اخره هي ولذلك جاء في الحديث لا سبق الا في خف او نصل او حافر. الخف الابل والحافر الخيل - 00:37:08ضَ

والنصل السهام سبق الجائزة ما سبق الى جائزة الا في هذا. ولذلك جمهور العلماء انه لا يجوز اخذ الجائزة الا على هذا وما سواه من الامور يجوز بدون جائزة على كل في هذا كون النبي صلى الله عليه وسلم فعله بنفسه - 00:37:34ضَ

صلى الله عليه وسلم في سبق مع عائشة وفعله في ناقته وكانت لا تسبق قوله كانت لا تسبق يدل على امور اخرى انها ليست فقط هذه المسابقة الوحيدة التي حصلت - 00:38:10ضَ

المسابقة الوحيدة وفي حديث سلمة بن الاكوع انه كان هناك رجل لما رجعوا من غزوة كان يقول الم من مسابق؟ الا من مسابق يتحدى الناس لما اقبلوا على المدينة قال سلمة يا قال يا رجل - 00:38:26ضَ

الا توقر احدا؟ قال الا رسول الله يعني صلى الله عليه وسلم يعني الجميع اتحداه كانه يقول هذا الكلام قال فقلت يا رسول الله ائذن لي يا رسول الله فهذه - 00:38:50ضَ

قال فانطلق الرجل وانطلقت وابقيت على نفسي يعني يمشي شيئا يسيرا قال فلما كان الرجل ذاك سريع قال ثم لحقته فضربت على عنقه وصلت المدينة قبله الشاهد ان السباق كان ايش؟ بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم - 00:39:00ضَ

وهذا الحديث في صحيح مسلم كما يقول جائز كما في الحديث والظاهر منه ما لم يبلغ حد المفاخرة ما لم يبلغ حد التفاخر الذي نبه عليه في هذا الحديث انه كحق كان حق انه حق ان حقا - 00:39:24ضَ

الا يرفع شيء من الدنيا الا وضعه. تنبيه الى ترك التفاخر اما الحديث الذي بعده فهذا حديث ابي هريرة حديث يحتاج الى الى شرح طويل فيه مسائل كثيرة نجعلها ان شاء الله تعالى في الدرس المقبل - 00:39:52ضَ

والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:40:12ضَ