بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين ايها الاخوة والاخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلا بكم الى حلقة جديدة - 00:00:02
في شرح كتاب الصوم ضمن كتاب التجريد الصريح لاحاديث الجامع الصحيح مع مطلع حلقتنا يسرنا ان نرحب بصاحب الفضيلة الشيخ الدكتور عبد الكريم ابن عبد الله الخضير فاهلا ومرحبا بكم فضيلة الدكتور - 00:00:16
حياكم الله وبارك فيكم وفي الاخوة المستمعين عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه - 00:00:30
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اولا المختصر رحمه الله ترك حديثين اولهما حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه - 00:00:48
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه معه ومن صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه - 00:01:07
هنا في هذا الموضع جمعهما وفرقهما في كتاب الايمان اه وتقدم شرح الجملتين سواء كانتا حديثا واحدا او حديثين تقدم الشرح في كتاب الايمان. اي نعم. المختصر لا يكرر مع ان الحاجة ماسة لذكر هذين الحديثين - 00:01:24
للترغيب في قيام ليلة القدر وفي الترغيب ايضا في صيام رمضان والتنصيص والتأكيد على ان يكون الصيام والقيام ايمانا بالله جل وعلا وتصديقا به واحتسابا للاجر منه واخلاصا للعمل والحديث الثاني - 00:01:47
مما تركه المختصر وذكره الامام البخاري رحمه الله تعالى حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اجود الناس بالخير وكان اجود ما يكون في رمظان حين يلقاه جبريل - 00:02:13
وكان جبريل يلقاه كل ليلة في رمضان حتى ينسلخ يعرض النبي صلى الله عليه وسلم القرآن فاذا لقيه جبريل كان عليه الصلاة والسلام اجود بالخيل بالخير من الريح المرسلة وهذا الحديث تقدم شرحه في بدء الوحي - 00:02:32
وايضا ذكر مثل هذا الحديث امر لا بد منه. نعم. في هذا الباب لتذكير الناس بالجود والبذل والفضل والاحسان على الاخرين فهذه حقيقة من اه مما يؤخذ على المختصرات في الجملة - 00:02:52
يعني المختصرات التي تحذف المكرر وتحذف الاسانيد يعني الهدف منها بالدرجة الاولى حفظ الكتاب والحافظ يستحضر ما تقدم يعني مفترض ان يستحضر لكن ماذا عن ما اذا غفل عما تقدم - 00:03:16
او راجع المختصر وهو لا يحفظ ما تقدم يفوته خير كثير يفوته خير كثير وهذا يزداد تباعا من باب الى اخر فتجد الابواب المتأخرة ليس فيها شيء يذكر من في المختصرات - 00:03:34
و الصيد كله في جوف الفراء الكتب الاصلية التي تجمع كل ما يحتاج اليه في الباب ولا يعتمدون على ذكره فيما تقدم فهذا يؤكد لنا اهمية العناية بالاصول اهمية الكتب الاصلية والعناية بها - 00:03:56
يراوي الحديث الصحابي الجليل ابو هريرة تقدم ذكره مرارا والحديث ترجم عليه الامام البخاري بقوله باب من لم يدع قول الزور والعمل به والعمل به وفي الصوم هذه زيادة من نسخة الصاغاني - 00:04:17
يقول القسطلاني وهي موجودة في فرع اليونانية في الصوم ولا في رمضان اه والعمل به في الصوم نعم هي موجودة في فرع اليونانية على اساس انها في نسخة من نسخ - 00:04:40
الصحيح. هم. وهي نسخة الصغراني يقول الزين ابن المنير حذف الجواب باب من لم يدع قول الزور والعمل به جوابه وليس لله حاجة يعني في الحديث جوابه. نعم. وحذف من الترجمة - 00:04:55
لماذا حذف؟ لانه لو نص على ما في الخبر لطالت الترجمة صارت مجرد تكرار يعني لو ان الامام البخاري رحمه الله تعالى قال باب من لم يدع قول الزور والعمل به فليس الحاجة الى اخر الحديث صارت طالت وصارت مجرد تكرار - 00:05:16
ولو عبر عنه بحكم معين نعم لو قال من لم يدع قول الزور والعمل به فقد افطر مثلا او فقد ارتكب محرما فاصبح حكما نعم او عبر عنه بحكم معين لوقع في عهدته - 00:05:35
يعني هل آآ قول الزور يفطر لو جزء من البخاري يقع في عهدته لو لو اخبر بهذا نعم ولهذا بعض التراجم نحن يعني نأخذ كما سبق ومر معنا كثيرا ان رأي البخاري بناء على هذه الترجمة يفهم من من ترجمته انه يميل الى كذا. لا هو اذا اطلق - 00:05:54
مثل هذا. اي نعم ما جزم بالحكم وتردد فيه المرجح ما يؤيد به ما يؤيده البخاري رحمه الله من الاحتمالات بالاثار لانه يأتي بترجمة يتردد فيها لا يحكم فيها بحكم لكن يستروح مذهبه ويستشف من الاثار التي يذكرها في الترجمة - 00:06:12
يقول فكان الايجاز ما صنع وقال العين مطابقة للترجمة من حيث ان الترجمة نصف حديث الباب يعني مطابقة. صح نصف حديث الباب من لم يدع ان يترك قبل ان ندخل اذا اذنتم في الفاظ الحديث في نسختنا في رمظان وسألت عنها يا شيخ - 00:06:40
باب من لم يدع قول الزور والعمل به في رمضان هذه النسخة التي بين ايدينا يعني ما ما اشير اليه ولا في فروق الروايات انما الذي في الصحيح من لم يدع قولا زور العمل به في الصوم. هم - 00:07:01
الصوم لعلها اه سبق اه نظر نعم من الترجمة السابقة التي قبل اجود ما يكون النبي عليه الصلاة والسلام يكون في رمضان على كل حال مثل ما اشرنا مرارا التراجم في المختصر لا وجود لها. هم - 00:07:17
وهي مما اضافه المحقق. من لم يدع ان يترك ويدع مضارع الودع وهو الترك والمصدر مستعمل كما في الحديث الصحيح لينتهين اقوام عن ودعهم الجمعات اي تركهم والمضارع مستعمل ايضا في هذا الحديث من لم يدع - 00:07:39
والامر مستعمل ايضا في قوله دع ما يريبك نعم واما الماظي ودعا فقد اميت كما نص على ذلك الجوهري في صحيحه ومثله اسم الفاعل وادع قال وربما جاء في ضرورة الشعر - 00:08:04
وفي اللسان زعمت النحوية ان العرب اماتوا مصدر يدع ويذر واستغنوا عنه بترك يعني الودع استغنوا عنه الودع والوذر استغنوا عنهما بالترك والنبي عليه الصلاة والسلام افصح العرب وقد رويت عنه هذه الكلمة - 00:08:30
التي هي المصدر. مم لينتهين اقوام عن ودعهم الجمعات قال ابن الاثير وانما يحمل قولهم على قلة استعماله فهو شاذ في الاستعمال صحيح في القياس وقد جاء في غير حديث حتى قرأ به - 00:08:52
قوله جل وعلا ما ودعك ربك وما قال بالتخفيف وانشد ابن بري للسويد بن ابي كاهل سل اميري ما الذي غيره عن وصال اليوم حتى ودعه. يعني تركه وفي شرح القاموس - 00:09:13
للمرتضى الزبيدي يقول قال شيخنا عند قوله وقد اميت ماضيه قلت هي عبارة ائمة الصرف قاطبة واكثر اهل اللغة وانا عبارة ائمة الصرف قاطبة واكثر اهل واكثر اهل اللغة وينافيه ما يأتي من وقوعه في الشعر - 00:09:35
ووقوع القراءة به فاذا ثبت وروده ولو قليلا فكيف يدعى فيه الاماتة؟ يعني اللفظ الذي يمات ما يذكر البتة نعم؟ لكن الذي يذكر ولو قليلا نعم ما في شك ان مفردات اللغة متفاوتة - 00:09:59
نعم في القلة والكثرة ففيها الكثير وفيها الاكثر وفيها القليل وفيها الاقل وكل هذا مستعمل ما دام موجود نعم؟ صحيح لكن قد يصل بالقليل الى حد بحيث يخفى على بعض ائمة اللغة - 00:10:20
يخفى وروده وحينئذ يزعم انه مات. قلت وهذا بعينه نص الليث فانه قال وزعمت النحوية ان العرب اماتوا مصدر يدع ويذر واستغنوا عنه بتركه النبي عليه الصلاة والسلام افصح العرب. وقد رويت عنه هذه الكلمة. قال ابن الاثير وانما يحمل قولهم على قلة الاستعمال فهو - 00:10:39
شاذ في الاستعمال صحيح في القياس وقد جاءت في غير حديث حتى قرأ به قوله تعالى ما ودعك يقول الزبيدي وهذا غاية ما فتح السميع العليم فتبصر وكن من الشاكرين - 00:11:01
يعني ان كان ما وقف على النقل السابق نعم يعني على ان كان ابن الاثير في تصديره اه الكلام السابق وان كان ما وقف قبل ذلك على كلام ابن الاثير - 00:11:18
كلام مطابق نعم في شيء من المطابقة وكما يقول اهل العلم قد يقع الحافر على الحافر نعم تطابق يتطابق قول الزور هو الكذب والميل عن الحق والعمل بالباطل والتهمة قال الراغب قيل للكذب زور - 00:11:34
لكونه مائلا عن جهته لكونه مائلا عن جهته والعمل به اي بمقتضاه قال الحافظ ابن حجر زاد المصنف في الادب والجهل ولابن ماجه من لم يدع قول الزور والجهل والعمل به جعل الظمير في به يعود على - 00:11:59
الجهل نعم في رواية ابن ماجة من لم يدع قول الزور والجهل والعمل به في الرواية التي معنا من لم يدع قول الزور والعمل به والعمل به فالعمل به الظمير يعود على - 00:12:21
قال قول الزور نعم لكن في رواية ابن ما جمل لم يدع قول الزور والجهل والعمل به يعود على الجهل. على الجهل اقرب مذكور هذا الاصل لكن اذا اردنا ان نجعل - 00:12:40
اه الروايات اه متفقتين نعم لا يمنع من ان يعود على الا بعد لا لا على الابعد في كما يدل عليه رواية اخرى نعم ولا مانع ان يعود على الاثنين - 00:12:53
في به يعود على الجهل والاولى جعله يعود على قول الزور والمعنى متقارب. وللطبراني في الاوسط من حديث انس بلفظ من لم يدع الخنى والكذب من لم يدع الخنى والكذب ورجاله ثقات - 00:13:13
وفي عمدة القارئ من لم يدع قول الزور قال شيخنا قال شيخنا من شيخه الحافظ العراقي رحمه الله تعالى. هذا يحتمل ان يراد من لم يدع ذلك مطلقا من لم يدع قول الزور قال شيخنا يعني الحافظ العراقي في شرح الترمذي - 00:13:34
هذا يحتمل ان يراد من لم يدع ذلك مطلقا غير مقيد بصوم يعني الذي يكتب في شعبان او في شوال او في سفر هذا ليس لله حاجة في ان يدع الصيام. طعامه شراب - 00:13:58
او في رمضان من باب اولى نعم يقول هذا يحتمل ان يراد من لم يدع ذلك مطلقا غير مقيد بالصوم ويكون معناه ان من لم يدع قول الزور والعمل به الذي هو من اكبر - 00:14:16
كبائر وهو متلبس به فماذا يصنع بصومه وذلك كما يقال افعال البر يفعلها البر والفاجر ولا يجتنب النواهي الا صديق لان ترك النواهي صعب لكن احسن الله اليك لم يرد الا بهذا اللفظ ما ورد لفظ ذكر فيه الصيام قبل من لم يدع قول الزور او بعده لفظ اخر - 00:14:28
وليس همة رواية الصيام جنة فمن لم يدع قول الزور والعمل به والجهل هذا بيجي الاحتمال الثاني اها ويحتمل ان يكون المراد من لم يدع ذلك في حال تلبسه بالصوم - 00:14:54
وهو الظاهر وقد صرح به صرح به في بعض طرق النسائي من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل في الصوم نعم وقد بوب الترمذي على هذا الحديث بقوله باب ما جاء في التشديد في الغيبة للصائم - 00:15:08
ثم ذكر الحديث نعم. فهل قول الزور هو الغيبة نعم الغيبة جزء من الزور يا شيخ يقول باب ما جاء في التشديد في الغيبة للصائم واورد الحديث من لم يدع قول الزور - 00:15:28
يقول قال شيخنا يقول العين والمراد بشيخه الحافظ العراقي رحمه الله في شرح الترمذي وهو من انفس الشروح. هو في الاصل تكملة لشرح ابن سيد الناس نعم اه قال شيخنا في اشكال من حيث ان الحديث فيه قول الزور والعمل به والغيبة ليست قول الزور ولا العمل به - 00:15:44
اذ حد الغيبة على ما هو المشهور ذكرك اخاك بما فيه مما يكرهه. وقول الزور هو الكذب والبهتان هو الكذب والبهتان. قال العين وبوب عليه ابن ماجة باب ما جاء في الغيبة والرفث للصائم - 00:16:09
وكانهم والله اعلم فهموا من الحديث حفظ المنطق عن المحرمات يعني ما هو اعم من الزور من الكذب من الغيبة من النميمة يصان اللسان نعم عن المحرمات يقول وكأنهم الله اعلم فهموا من الحديث حفظ المنطق عن المحرمات - 00:16:28
لانه قال ما ما جاء في الغيبة والرفث والحديث فيه قول الزور ومن جملتها الغيبة ولهذا بوب ابن حبان في صحيحه ذكر الخبر الدال على ان الصيام انما يتم باجتناب المحظورات لا بمجانبة الطعام والشراب والجماع فقط - 00:16:50
وليتقدم في الحديث السابق الصيام جنة الصيام جنة لاحدكم من النار ما لم يخرقها وفي رواية ما لم يخرقها بالغيبة وتقدمت الاشارة به. نعم فليس لله حاجة في ان في ان يدع طعامه وشرابه - 00:17:14
يقول ابن العربي في العارضة كان من قبلنا من الامم كان من قبلنا من الامم صومهم صومهم الامساك عن الكلام كان من قبلنا من الامم صومهم الامساك عن الكلام عن الكلام مع الطعام والشراب - 00:17:33
فكانوا في حرج ثم ارخص الله جل وعلا لهذه الامة بحذف نصف زمانها وهو الليل وحذف نصف صومها وهو عن الفم نعم؟ نعم الكلام. وهو الامساك عن الكلام ورخص لها - 00:17:55
فيه ليرفعها بالكرامة في اعلى الدرجات فوقعت في ارتكاب الزور واقتراف المحظور. سبحان الله. فانبأ الله سبحانه على لسان رسوله انه ان اقترف احد زورا واتى من القول منكورا ان الله سبحانه وتعالى في غنى عن الامساك عن طعامه وشرابه اذا لم يمسك من لسانه وليس - 00:18:14
بحاجة في شيء ولا يناله بالسكوت او الكلام نيل ولكن يناله التقوى والصيانة عن الزور والخناء ليجزل له عليها الثواب ويكرم بها في المآب وهذا يقتضي بتشديده في تهديده انه لا ثواب له على على صيامه معناه ان ثواب الصائم لا يقوم في الموازنة باسم الزهور - 00:18:38
نعم كلام؟ كلام اه كان ابن العربي يريد ان يقرر ان الصيام مع صحته معوقون ما يخدشه من زور وغيبة ونميمة صحيح بمعنى انه مجزئ. مجزم واسقط للطلب. لكن هو غير مقبول - 00:19:06
بمعنى ان الاثر المرتب عليه من الاجر لا ينال هذا الصائم. كما قال معناه ان ثواب الصائم لا يقوم في الموازنة باثم الزور فازم الزور يقضي على ثواب الصائم المرتب على صيامه وان كان مجزيا مسقطا للطلب بحيث لا يؤمر باعادته وسيأتي قول من قال بان - 00:19:29
آآ الغيبة والكذبة تفطر الصائم لكن هل يصح قوله ان من قبلنا كان صيامهم عن الكلام هذا يحتاج الى نقل يحتاج الى نقل نعم وقال ابن المنير هو كناية عن عدم القبول كما يقول المغضب لمن رد عليه - 00:19:53
شيئا طلبه منه فلم يقم به لا حاجة لي بكذا يعني قال لولده افعل كذا فقال والله انا الان مشغول لا حاجة لي به. اي نعم. نعم اه فالمراد رد الصوم المتلبس بالزور وقبول الصوم السالم منه. وقريب من هذا قوله تعالى لن ينال الله لحومها ولا - 00:20:10
ولكن ينال التقوى منكم فان معناه لن يصيب رضاه الذي ينشأ عنه القبول وفي شرح ابن بطال لبعض الناس قد يكون لا اه قد يكون اه اعتاد اه الغيبة مثلا والكذب ولا يستطيع التخلي عنه بحال - 00:20:37
يقول ما دام آآ في في الحديث ان الله جل وعلا ليس بحاجة الى صيام لماذا اصوم الحل في انه ما لا يصوم يعني الحل في انه لا يكذب ولا يغتاب - 00:20:57
نعم لكن هل الحل اذا لم يستطع ترك الغيبة والكذب الا يصوم؟ لا شرح في شرح ابن مقال ليس معناه ان يؤمر بان يدع صيامه اذا لم يدع قول الزور وانما معناه التحذير من قول الزور - 00:21:11
وهذا كقوله عليه السلام من باع الخمر فليشقص الخنازير يريد ان يذبحها ولم يأمره بشخصه ولكن على التحذير والتعظيم لاثم شارب الخمر كذلك حذر الصائم من قول الزور والعمل به ليتم اجر صيامه نعم ليتم اجر صيامه - 00:21:28
يعني المقصود من الخبر ليس المقصود منه اه ترك الصيام نعم وانما المقصود منه نعم التحذير مما يخدش الصيام نعم؟ اي نعم يعني في قوله عليه الصلاة والسلام ليلني منكم - 00:21:47
واللحام والاحلام والنور. ليس امرا ان هل هذا فيه طرد للصبيان او فيه حث للكبار ان يتقدموا؟ حث للكبار في حث للكبار ان يتقدموا وان فهم بعض العلماء انه ان ان الصبي لا يمكن من القرب من الامام. نعم - 00:22:08
فان قيل فما معنى قوله فليس لله حاجة والله جل وعلا لا يحتاج الى شيء. قيل معناه فليس لله ارادة في صيامه فوضع الحاجة موضع الارادة المقصود ان اقرب ما يكون من هذا الحديث - 00:22:27
قوله جل وعلا لن ينال الله لحومها لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى من قال الذي قال ليس لله حاجة اي ليس لله ارادة منه يا شيخ هذا يقول قيل معناه هذا في شرح ابن بطال ابن بطال فليس لله ارادة في صيامه فوضع الحاجة موضع الارادة الارادة المقصود بها - 00:22:40
وين هنا ليس لله حاجة ليس لله ارادة ارادته في الصيام ارادة في هذا الصيام المخدوش. هم يعني الله جل وعلا لا يريده نعم لكي يفسر ما ثبت في هذا الحديث - 00:22:59
نعم من نسبة الحاجة مع ان الحاجة هنا جاءت منفية وهل يؤخذ او هل يثبت لله جل وعلا ما جاء على صيغة النفي نعام؟ وما ربك بظلام ولا يثبت طيب - 00:23:15
اه فيه اه الحديث السابق اه فان الله جل وعلا لا يمل حتى تنام هذا نفي نعم منهم من اثبت ذلك لماذا؟ لانه علق على امر لابد من وجوده اذا فهو موجود - 00:23:33
وهذه طريقة من يثبت هذه الصفات على ما يليق بالله جل وعلا من غير نظر الى مشابهة مخلوق نعم اه وقال الحافظ قوله فليس لله وقع عند البيهقي في الشعب فليس به - 00:23:55
بموحدة ظمير فان لم يكن تحريفا فالظمير للصائم فليس لله فليس به بموحدة وهاء الظمير وصورتها قريبة من لله يقول فان لم تكن تحريفا فالظمير للصائم وفي عمدة القاري يعني بالذي يصوم بهذا الوصف - 00:24:12
نعم يعني ليس ليس بالشخص الذي يقوم بهذا الوصف لكن كيف يتم المعنى كانه بعيد شوي فيه بعد يعني تصوره بعيد واختلف العلماء في الغيبة والنميمة والكذب هل هذه الامور تفطر الصائم - 00:24:40
فذهب الجمهور من الائمة الى انه لا يفرض الصوم بذلك. لا يفسد الصوم بذلك وانما التنزه عن ذلك من تمام الصوم روي عن الثوري ان الغيبة تفسد الصوم ذكر الغزالي في الاحياء وقال رواه بشر بن حارث عنه - 00:25:01
قال وروى ليث عن مجاهد خصلتان تفسدان الصوم الغيبة والكذب وهذا ذكره الغزالي بهذا اللفظ والمعروف عن مجاهد خصلتان من حفظهما سلم له صومه. الغيبة والكذب. هكذا رواه ابن بشيبة عن محمد بن فضيل عن ليث عن مجاهد - 00:25:18
وروى ابن ابي الدنيا عن ابراهيم قال كانوا يقولون ان الكذب يفطر الصائم وعن عقيدة السلماني قال اتقوا المفطرين الكذب والغيبة وعلى كل حال هذا اذا ثبت عن هؤلاء فالمراد به شدة التنفير - 00:25:38
نعم من هذه الاشياء. الامام احمد رحمه الله روى باسناد فيه مجهول ضعيف من حديث عبيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان امرأتين صامتا وان رجلا قال يا رسول الله ان ها هنا امرأتين قد صامتا وانهما قد كادتا ان تموتا من العطش - 00:25:53
فاعرض عنه او سكت ثم عاد واراه قال واراه قال بالهاجرة فقال يا نبي الله انهما والله قد ماتتا او كادتا ان تموتا قال ادعوهما قال جاءتا قال فجيء بقدح او عس فقال لاحداهما قيء فقاءت قيحا او دما وصيدا - 00:26:13
ولحما حتى قاءت نصف القدح ثم قال للاخرى قيئي فقاءت من قيح ودم وصيد ولحم عبيط وغيره حتى ملأت القدح ثم قال ان هاتين صامتا عما احل الله وافطرتا على ما حرم الله عز وجل عليهما جلست احداهما الاخرى فجعلتا تأكلان - 00:26:34
الناس لكن الحديث ظعيف لجهالة راويه عن عبيد والغيبة والنميمة والزور مما حرم الله عز وجل في الصيام وغيره واما قول بعضهم انها صغائر تكفر باجتناب الكبائر فاجاب عنه السبكي فيما نقله ابن حجر الفتح الباري - 00:26:54
قسطلاني في ارشاد الساري بان في حديث الباب والذي مضى في اول الصوم دلالة قوية لذلك لان الرفث والصخب وقول الزور والعمل به مما علم النهي عنه مطلقا. والصوم مأمور به مطلقا فلو كانت - 00:27:16
هذه الامور اذا حصلت فيه لم يتأثر بها لم يكن لذكرها فيه مشروطة مشروطة به معنى نفهمه. فلما ذكرت في هذين الحديثين نبهتنا على امرين على امرين احدهما زيادة قبحها في الصوم على غيره - 00:27:33
والثاني الحث على سلامة الصوم عنها. وان سلامتها منه صفة صفة كمال فيه وقوة الكلام تقتضي ان يقبح ذلك لاجل الصوم فمقتضى ذلك ان الصوم يكمل بالسلامة عنها فاذا لم يسلم عنها نقص ثم قال ولا شك ان التكاليف - 00:27:52
قد ترد باشياء وينبه بها على اخرى بطريق الاشارة لا شك ان التكاليف قد ترد باشياء وينبه بها على اخرى بطريق الاشارة وليس المقصود من الصوم لعدم المحظ كما في المنهيات - 00:28:12
لماذا؟ لانه يشترط له النية بالاجماع. نعم ولعل ولعل القصد به في الاصل الامساك عن جميع المخالفات. نعم. لكن لما كان ذلك يشق خف خفف الله وامر الامساك عن المفطرات - 00:28:32
ونبه الغافل بذلك عن على الامساك عن المخالفات. وارشد الى ذلك ما تظمنته احاديث احاديث مبينة عن الله فيكون اجتناب المفطرات واجبا واجتناب ما عداها من المخالفات من المكملات مسألة تفطير - 00:28:45
اه ابطال الصوم بهذه المحرمات نعم او بغيرها من المحرمات يعني النهي هل يقتضي الفساد او لا يقتضي؟ قاعدة كبرى عند اهل العلم لعلها تكون في اول الدرس القادم باذن الله تعالى - 00:29:05
احسن الله اليكم خصوصا ان الحديث عن هذه القضية يعني يمس عدد كبير من الناس الذين فرطوا مع كل اسف في في العبادات اما بمشاهدة محرمة او سماع محرم او كلام محرم - 00:29:23
فنعد الاخوة والاخوات باستكمال هذا الموضوع مع فضيلة الشيخ الدكتور عبد الكريم بن عبد الله الخضير باذن الله في حلقة قادمة وانتم على خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:29:37
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين ايها الاخوة والاخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلا بكم الى حلقة جديدة - 00:00:02
في شرح كتاب الصوم ضمن كتاب التجريد الصريح لاحاديث الجامع الصحيح مع مطلع حلقتنا يسرنا ان نرحب بصاحب الفضيلة الشيخ الدكتور عبد الكريم ابن عبد الله الخضير فاهلا ومرحبا بكم فضيلة الدكتور - 00:00:16
حياكم الله وبارك فيكم وفي الاخوة المستمعين عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه - 00:00:30
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اولا المختصر رحمه الله ترك حديثين اولهما حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه - 00:00:48
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه معه ومن صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه - 00:01:07
هنا في هذا الموضع جمعهما وفرقهما في كتاب الايمان اه وتقدم شرح الجملتين سواء كانتا حديثا واحدا او حديثين تقدم الشرح في كتاب الايمان. اي نعم. المختصر لا يكرر مع ان الحاجة ماسة لذكر هذين الحديثين - 00:01:24
للترغيب في قيام ليلة القدر وفي الترغيب ايضا في صيام رمضان والتنصيص والتأكيد على ان يكون الصيام والقيام ايمانا بالله جل وعلا وتصديقا به واحتسابا للاجر منه واخلاصا للعمل والحديث الثاني - 00:01:47
مما تركه المختصر وذكره الامام البخاري رحمه الله تعالى حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اجود الناس بالخير وكان اجود ما يكون في رمظان حين يلقاه جبريل - 00:02:13
وكان جبريل يلقاه كل ليلة في رمضان حتى ينسلخ يعرض النبي صلى الله عليه وسلم القرآن فاذا لقيه جبريل كان عليه الصلاة والسلام اجود بالخيل بالخير من الريح المرسلة وهذا الحديث تقدم شرحه في بدء الوحي - 00:02:32
وايضا ذكر مثل هذا الحديث امر لا بد منه. نعم. في هذا الباب لتذكير الناس بالجود والبذل والفضل والاحسان على الاخرين فهذه حقيقة من اه مما يؤخذ على المختصرات في الجملة - 00:02:52
يعني المختصرات التي تحذف المكرر وتحذف الاسانيد يعني الهدف منها بالدرجة الاولى حفظ الكتاب والحافظ يستحضر ما تقدم يعني مفترض ان يستحضر لكن ماذا عن ما اذا غفل عما تقدم - 00:03:16
او راجع المختصر وهو لا يحفظ ما تقدم يفوته خير كثير يفوته خير كثير وهذا يزداد تباعا من باب الى اخر فتجد الابواب المتأخرة ليس فيها شيء يذكر من في المختصرات - 00:03:34
و الصيد كله في جوف الفراء الكتب الاصلية التي تجمع كل ما يحتاج اليه في الباب ولا يعتمدون على ذكره فيما تقدم فهذا يؤكد لنا اهمية العناية بالاصول اهمية الكتب الاصلية والعناية بها - 00:03:56
يراوي الحديث الصحابي الجليل ابو هريرة تقدم ذكره مرارا والحديث ترجم عليه الامام البخاري بقوله باب من لم يدع قول الزور والعمل به والعمل به وفي الصوم هذه زيادة من نسخة الصاغاني - 00:04:17
يقول القسطلاني وهي موجودة في فرع اليونانية في الصوم ولا في رمضان اه والعمل به في الصوم نعم هي موجودة في فرع اليونانية على اساس انها في نسخة من نسخ - 00:04:40
الصحيح. هم. وهي نسخة الصغراني يقول الزين ابن المنير حذف الجواب باب من لم يدع قول الزور والعمل به جوابه وليس لله حاجة يعني في الحديث جوابه. نعم. وحذف من الترجمة - 00:04:55
لماذا حذف؟ لانه لو نص على ما في الخبر لطالت الترجمة صارت مجرد تكرار يعني لو ان الامام البخاري رحمه الله تعالى قال باب من لم يدع قول الزور والعمل به فليس الحاجة الى اخر الحديث صارت طالت وصارت مجرد تكرار - 00:05:16
ولو عبر عنه بحكم معين نعم لو قال من لم يدع قول الزور والعمل به فقد افطر مثلا او فقد ارتكب محرما فاصبح حكما نعم او عبر عنه بحكم معين لوقع في عهدته - 00:05:35
يعني هل آآ قول الزور يفطر لو جزء من البخاري يقع في عهدته لو لو اخبر بهذا نعم ولهذا بعض التراجم نحن يعني نأخذ كما سبق ومر معنا كثيرا ان رأي البخاري بناء على هذه الترجمة يفهم من من ترجمته انه يميل الى كذا. لا هو اذا اطلق - 00:05:54
مثل هذا. اي نعم ما جزم بالحكم وتردد فيه المرجح ما يؤيد به ما يؤيده البخاري رحمه الله من الاحتمالات بالاثار لانه يأتي بترجمة يتردد فيها لا يحكم فيها بحكم لكن يستروح مذهبه ويستشف من الاثار التي يذكرها في الترجمة - 00:06:12
يقول فكان الايجاز ما صنع وقال العين مطابقة للترجمة من حيث ان الترجمة نصف حديث الباب يعني مطابقة. صح نصف حديث الباب من لم يدع ان يترك قبل ان ندخل اذا اذنتم في الفاظ الحديث في نسختنا في رمظان وسألت عنها يا شيخ - 00:06:40
باب من لم يدع قول الزور والعمل به في رمضان هذه النسخة التي بين ايدينا يعني ما ما اشير اليه ولا في فروق الروايات انما الذي في الصحيح من لم يدع قولا زور العمل به في الصوم. هم - 00:07:01
الصوم لعلها اه سبق اه نظر نعم من الترجمة السابقة التي قبل اجود ما يكون النبي عليه الصلاة والسلام يكون في رمضان على كل حال مثل ما اشرنا مرارا التراجم في المختصر لا وجود لها. هم - 00:07:17
وهي مما اضافه المحقق. من لم يدع ان يترك ويدع مضارع الودع وهو الترك والمصدر مستعمل كما في الحديث الصحيح لينتهين اقوام عن ودعهم الجمعات اي تركهم والمضارع مستعمل ايضا في هذا الحديث من لم يدع - 00:07:39
والامر مستعمل ايضا في قوله دع ما يريبك نعم واما الماظي ودعا فقد اميت كما نص على ذلك الجوهري في صحيحه ومثله اسم الفاعل وادع قال وربما جاء في ضرورة الشعر - 00:08:04
وفي اللسان زعمت النحوية ان العرب اماتوا مصدر يدع ويذر واستغنوا عنه بترك يعني الودع استغنوا عنه الودع والوذر استغنوا عنهما بالترك والنبي عليه الصلاة والسلام افصح العرب وقد رويت عنه هذه الكلمة - 00:08:30
التي هي المصدر. مم لينتهين اقوام عن ودعهم الجمعات قال ابن الاثير وانما يحمل قولهم على قلة استعماله فهو شاذ في الاستعمال صحيح في القياس وقد جاء في غير حديث حتى قرأ به - 00:08:52
قوله جل وعلا ما ودعك ربك وما قال بالتخفيف وانشد ابن بري للسويد بن ابي كاهل سل اميري ما الذي غيره عن وصال اليوم حتى ودعه. يعني تركه وفي شرح القاموس - 00:09:13
للمرتضى الزبيدي يقول قال شيخنا عند قوله وقد اميت ماضيه قلت هي عبارة ائمة الصرف قاطبة واكثر اهل اللغة وانا عبارة ائمة الصرف قاطبة واكثر اهل واكثر اهل اللغة وينافيه ما يأتي من وقوعه في الشعر - 00:09:35
ووقوع القراءة به فاذا ثبت وروده ولو قليلا فكيف يدعى فيه الاماتة؟ يعني اللفظ الذي يمات ما يذكر البتة نعم؟ لكن الذي يذكر ولو قليلا نعم ما في شك ان مفردات اللغة متفاوتة - 00:09:59
نعم في القلة والكثرة ففيها الكثير وفيها الاكثر وفيها القليل وفيها الاقل وكل هذا مستعمل ما دام موجود نعم؟ صحيح لكن قد يصل بالقليل الى حد بحيث يخفى على بعض ائمة اللغة - 00:10:20
يخفى وروده وحينئذ يزعم انه مات. قلت وهذا بعينه نص الليث فانه قال وزعمت النحوية ان العرب اماتوا مصدر يدع ويذر واستغنوا عنه بتركه النبي عليه الصلاة والسلام افصح العرب. وقد رويت عنه هذه الكلمة. قال ابن الاثير وانما يحمل قولهم على قلة الاستعمال فهو - 00:10:39
شاذ في الاستعمال صحيح في القياس وقد جاءت في غير حديث حتى قرأ به قوله تعالى ما ودعك يقول الزبيدي وهذا غاية ما فتح السميع العليم فتبصر وكن من الشاكرين - 00:11:01
يعني ان كان ما وقف على النقل السابق نعم يعني على ان كان ابن الاثير في تصديره اه الكلام السابق وان كان ما وقف قبل ذلك على كلام ابن الاثير - 00:11:18
كلام مطابق نعم في شيء من المطابقة وكما يقول اهل العلم قد يقع الحافر على الحافر نعم تطابق يتطابق قول الزور هو الكذب والميل عن الحق والعمل بالباطل والتهمة قال الراغب قيل للكذب زور - 00:11:34
لكونه مائلا عن جهته لكونه مائلا عن جهته والعمل به اي بمقتضاه قال الحافظ ابن حجر زاد المصنف في الادب والجهل ولابن ماجه من لم يدع قول الزور والجهل والعمل به جعل الظمير في به يعود على - 00:11:59
الجهل نعم في رواية ابن ماجة من لم يدع قول الزور والجهل والعمل به في الرواية التي معنا من لم يدع قول الزور والعمل به والعمل به فالعمل به الظمير يعود على - 00:12:21
قال قول الزور نعم لكن في رواية ابن ما جمل لم يدع قول الزور والجهل والعمل به يعود على الجهل. على الجهل اقرب مذكور هذا الاصل لكن اذا اردنا ان نجعل - 00:12:40
اه الروايات اه متفقتين نعم لا يمنع من ان يعود على الا بعد لا لا على الابعد في كما يدل عليه رواية اخرى نعم ولا مانع ان يعود على الاثنين - 00:12:53
في به يعود على الجهل والاولى جعله يعود على قول الزور والمعنى متقارب. وللطبراني في الاوسط من حديث انس بلفظ من لم يدع الخنى والكذب من لم يدع الخنى والكذب ورجاله ثقات - 00:13:13
وفي عمدة القارئ من لم يدع قول الزور قال شيخنا قال شيخنا من شيخه الحافظ العراقي رحمه الله تعالى. هذا يحتمل ان يراد من لم يدع ذلك مطلقا من لم يدع قول الزور قال شيخنا يعني الحافظ العراقي في شرح الترمذي - 00:13:34
هذا يحتمل ان يراد من لم يدع ذلك مطلقا غير مقيد بصوم يعني الذي يكتب في شعبان او في شوال او في سفر هذا ليس لله حاجة في ان يدع الصيام. طعامه شراب - 00:13:58
او في رمضان من باب اولى نعم يقول هذا يحتمل ان يراد من لم يدع ذلك مطلقا غير مقيد بالصوم ويكون معناه ان من لم يدع قول الزور والعمل به الذي هو من اكبر - 00:14:16
كبائر وهو متلبس به فماذا يصنع بصومه وذلك كما يقال افعال البر يفعلها البر والفاجر ولا يجتنب النواهي الا صديق لان ترك النواهي صعب لكن احسن الله اليك لم يرد الا بهذا اللفظ ما ورد لفظ ذكر فيه الصيام قبل من لم يدع قول الزور او بعده لفظ اخر - 00:14:28
وليس همة رواية الصيام جنة فمن لم يدع قول الزور والعمل به والجهل هذا بيجي الاحتمال الثاني اها ويحتمل ان يكون المراد من لم يدع ذلك في حال تلبسه بالصوم - 00:14:54
وهو الظاهر وقد صرح به صرح به في بعض طرق النسائي من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل في الصوم نعم وقد بوب الترمذي على هذا الحديث بقوله باب ما جاء في التشديد في الغيبة للصائم - 00:15:08
ثم ذكر الحديث نعم. فهل قول الزور هو الغيبة نعم الغيبة جزء من الزور يا شيخ يقول باب ما جاء في التشديد في الغيبة للصائم واورد الحديث من لم يدع قول الزور - 00:15:28
يقول قال شيخنا يقول العين والمراد بشيخه الحافظ العراقي رحمه الله في شرح الترمذي وهو من انفس الشروح. هو في الاصل تكملة لشرح ابن سيد الناس نعم اه قال شيخنا في اشكال من حيث ان الحديث فيه قول الزور والعمل به والغيبة ليست قول الزور ولا العمل به - 00:15:44
اذ حد الغيبة على ما هو المشهور ذكرك اخاك بما فيه مما يكرهه. وقول الزور هو الكذب والبهتان هو الكذب والبهتان. قال العين وبوب عليه ابن ماجة باب ما جاء في الغيبة والرفث للصائم - 00:16:09
وكانهم والله اعلم فهموا من الحديث حفظ المنطق عن المحرمات يعني ما هو اعم من الزور من الكذب من الغيبة من النميمة يصان اللسان نعم عن المحرمات يقول وكأنهم الله اعلم فهموا من الحديث حفظ المنطق عن المحرمات - 00:16:28
لانه قال ما ما جاء في الغيبة والرفث والحديث فيه قول الزور ومن جملتها الغيبة ولهذا بوب ابن حبان في صحيحه ذكر الخبر الدال على ان الصيام انما يتم باجتناب المحظورات لا بمجانبة الطعام والشراب والجماع فقط - 00:16:50
وليتقدم في الحديث السابق الصيام جنة الصيام جنة لاحدكم من النار ما لم يخرقها وفي رواية ما لم يخرقها بالغيبة وتقدمت الاشارة به. نعم فليس لله حاجة في ان في ان يدع طعامه وشرابه - 00:17:14
يقول ابن العربي في العارضة كان من قبلنا من الامم كان من قبلنا من الامم صومهم صومهم الامساك عن الكلام كان من قبلنا من الامم صومهم الامساك عن الكلام عن الكلام مع الطعام والشراب - 00:17:33
فكانوا في حرج ثم ارخص الله جل وعلا لهذه الامة بحذف نصف زمانها وهو الليل وحذف نصف صومها وهو عن الفم نعم؟ نعم الكلام. وهو الامساك عن الكلام ورخص لها - 00:17:55
فيه ليرفعها بالكرامة في اعلى الدرجات فوقعت في ارتكاب الزور واقتراف المحظور. سبحان الله. فانبأ الله سبحانه على لسان رسوله انه ان اقترف احد زورا واتى من القول منكورا ان الله سبحانه وتعالى في غنى عن الامساك عن طعامه وشرابه اذا لم يمسك من لسانه وليس - 00:18:14
بحاجة في شيء ولا يناله بالسكوت او الكلام نيل ولكن يناله التقوى والصيانة عن الزور والخناء ليجزل له عليها الثواب ويكرم بها في المآب وهذا يقتضي بتشديده في تهديده انه لا ثواب له على على صيامه معناه ان ثواب الصائم لا يقوم في الموازنة باسم الزهور - 00:18:38
نعم كلام؟ كلام اه كان ابن العربي يريد ان يقرر ان الصيام مع صحته معوقون ما يخدشه من زور وغيبة ونميمة صحيح بمعنى انه مجزئ. مجزم واسقط للطلب. لكن هو غير مقبول - 00:19:06
بمعنى ان الاثر المرتب عليه من الاجر لا ينال هذا الصائم. كما قال معناه ان ثواب الصائم لا يقوم في الموازنة باثم الزور فازم الزور يقضي على ثواب الصائم المرتب على صيامه وان كان مجزيا مسقطا للطلب بحيث لا يؤمر باعادته وسيأتي قول من قال بان - 00:19:29
آآ الغيبة والكذبة تفطر الصائم لكن هل يصح قوله ان من قبلنا كان صيامهم عن الكلام هذا يحتاج الى نقل يحتاج الى نقل نعم وقال ابن المنير هو كناية عن عدم القبول كما يقول المغضب لمن رد عليه - 00:19:53
شيئا طلبه منه فلم يقم به لا حاجة لي بكذا يعني قال لولده افعل كذا فقال والله انا الان مشغول لا حاجة لي به. اي نعم. نعم اه فالمراد رد الصوم المتلبس بالزور وقبول الصوم السالم منه. وقريب من هذا قوله تعالى لن ينال الله لحومها ولا - 00:20:10
ولكن ينال التقوى منكم فان معناه لن يصيب رضاه الذي ينشأ عنه القبول وفي شرح ابن بطال لبعض الناس قد يكون لا اه قد يكون اه اعتاد اه الغيبة مثلا والكذب ولا يستطيع التخلي عنه بحال - 00:20:37
يقول ما دام آآ في في الحديث ان الله جل وعلا ليس بحاجة الى صيام لماذا اصوم الحل في انه ما لا يصوم يعني الحل في انه لا يكذب ولا يغتاب - 00:20:57
نعم لكن هل الحل اذا لم يستطع ترك الغيبة والكذب الا يصوم؟ لا شرح في شرح ابن مقال ليس معناه ان يؤمر بان يدع صيامه اذا لم يدع قول الزور وانما معناه التحذير من قول الزور - 00:21:11
وهذا كقوله عليه السلام من باع الخمر فليشقص الخنازير يريد ان يذبحها ولم يأمره بشخصه ولكن على التحذير والتعظيم لاثم شارب الخمر كذلك حذر الصائم من قول الزور والعمل به ليتم اجر صيامه نعم ليتم اجر صيامه - 00:21:28
يعني المقصود من الخبر ليس المقصود منه اه ترك الصيام نعم وانما المقصود منه نعم التحذير مما يخدش الصيام نعم؟ اي نعم يعني في قوله عليه الصلاة والسلام ليلني منكم - 00:21:47
واللحام والاحلام والنور. ليس امرا ان هل هذا فيه طرد للصبيان او فيه حث للكبار ان يتقدموا؟ حث للكبار في حث للكبار ان يتقدموا وان فهم بعض العلماء انه ان ان الصبي لا يمكن من القرب من الامام. نعم - 00:22:08
فان قيل فما معنى قوله فليس لله حاجة والله جل وعلا لا يحتاج الى شيء. قيل معناه فليس لله ارادة في صيامه فوضع الحاجة موضع الارادة المقصود ان اقرب ما يكون من هذا الحديث - 00:22:27
قوله جل وعلا لن ينال الله لحومها لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى من قال الذي قال ليس لله حاجة اي ليس لله ارادة منه يا شيخ هذا يقول قيل معناه هذا في شرح ابن بطال ابن بطال فليس لله ارادة في صيامه فوضع الحاجة موضع الارادة الارادة المقصود بها - 00:22:40
وين هنا ليس لله حاجة ليس لله ارادة ارادته في الصيام ارادة في هذا الصيام المخدوش. هم يعني الله جل وعلا لا يريده نعم لكي يفسر ما ثبت في هذا الحديث - 00:22:59
نعم من نسبة الحاجة مع ان الحاجة هنا جاءت منفية وهل يؤخذ او هل يثبت لله جل وعلا ما جاء على صيغة النفي نعام؟ وما ربك بظلام ولا يثبت طيب - 00:23:15
اه فيه اه الحديث السابق اه فان الله جل وعلا لا يمل حتى تنام هذا نفي نعم منهم من اثبت ذلك لماذا؟ لانه علق على امر لابد من وجوده اذا فهو موجود - 00:23:33
وهذه طريقة من يثبت هذه الصفات على ما يليق بالله جل وعلا من غير نظر الى مشابهة مخلوق نعم اه وقال الحافظ قوله فليس لله وقع عند البيهقي في الشعب فليس به - 00:23:55
بموحدة ظمير فان لم يكن تحريفا فالظمير للصائم فليس لله فليس به بموحدة وهاء الظمير وصورتها قريبة من لله يقول فان لم تكن تحريفا فالظمير للصائم وفي عمدة القاري يعني بالذي يصوم بهذا الوصف - 00:24:12
نعم يعني ليس ليس بالشخص الذي يقوم بهذا الوصف لكن كيف يتم المعنى كانه بعيد شوي فيه بعد يعني تصوره بعيد واختلف العلماء في الغيبة والنميمة والكذب هل هذه الامور تفطر الصائم - 00:24:40
فذهب الجمهور من الائمة الى انه لا يفرض الصوم بذلك. لا يفسد الصوم بذلك وانما التنزه عن ذلك من تمام الصوم روي عن الثوري ان الغيبة تفسد الصوم ذكر الغزالي في الاحياء وقال رواه بشر بن حارث عنه - 00:25:01
قال وروى ليث عن مجاهد خصلتان تفسدان الصوم الغيبة والكذب وهذا ذكره الغزالي بهذا اللفظ والمعروف عن مجاهد خصلتان من حفظهما سلم له صومه. الغيبة والكذب. هكذا رواه ابن بشيبة عن محمد بن فضيل عن ليث عن مجاهد - 00:25:18
وروى ابن ابي الدنيا عن ابراهيم قال كانوا يقولون ان الكذب يفطر الصائم وعن عقيدة السلماني قال اتقوا المفطرين الكذب والغيبة وعلى كل حال هذا اذا ثبت عن هؤلاء فالمراد به شدة التنفير - 00:25:38
نعم من هذه الاشياء. الامام احمد رحمه الله روى باسناد فيه مجهول ضعيف من حديث عبيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان امرأتين صامتا وان رجلا قال يا رسول الله ان ها هنا امرأتين قد صامتا وانهما قد كادتا ان تموتا من العطش - 00:25:53
فاعرض عنه او سكت ثم عاد واراه قال واراه قال بالهاجرة فقال يا نبي الله انهما والله قد ماتتا او كادتا ان تموتا قال ادعوهما قال جاءتا قال فجيء بقدح او عس فقال لاحداهما قيء فقاءت قيحا او دما وصيدا - 00:26:13
ولحما حتى قاءت نصف القدح ثم قال للاخرى قيئي فقاءت من قيح ودم وصيد ولحم عبيط وغيره حتى ملأت القدح ثم قال ان هاتين صامتا عما احل الله وافطرتا على ما حرم الله عز وجل عليهما جلست احداهما الاخرى فجعلتا تأكلان - 00:26:34
الناس لكن الحديث ظعيف لجهالة راويه عن عبيد والغيبة والنميمة والزور مما حرم الله عز وجل في الصيام وغيره واما قول بعضهم انها صغائر تكفر باجتناب الكبائر فاجاب عنه السبكي فيما نقله ابن حجر الفتح الباري - 00:26:54
قسطلاني في ارشاد الساري بان في حديث الباب والذي مضى في اول الصوم دلالة قوية لذلك لان الرفث والصخب وقول الزور والعمل به مما علم النهي عنه مطلقا. والصوم مأمور به مطلقا فلو كانت - 00:27:16
هذه الامور اذا حصلت فيه لم يتأثر بها لم يكن لذكرها فيه مشروطة مشروطة به معنى نفهمه. فلما ذكرت في هذين الحديثين نبهتنا على امرين على امرين احدهما زيادة قبحها في الصوم على غيره - 00:27:33
والثاني الحث على سلامة الصوم عنها. وان سلامتها منه صفة صفة كمال فيه وقوة الكلام تقتضي ان يقبح ذلك لاجل الصوم فمقتضى ذلك ان الصوم يكمل بالسلامة عنها فاذا لم يسلم عنها نقص ثم قال ولا شك ان التكاليف - 00:27:52
قد ترد باشياء وينبه بها على اخرى بطريق الاشارة لا شك ان التكاليف قد ترد باشياء وينبه بها على اخرى بطريق الاشارة وليس المقصود من الصوم لعدم المحظ كما في المنهيات - 00:28:12
لماذا؟ لانه يشترط له النية بالاجماع. نعم ولعل ولعل القصد به في الاصل الامساك عن جميع المخالفات. نعم. لكن لما كان ذلك يشق خف خفف الله وامر الامساك عن المفطرات - 00:28:32
ونبه الغافل بذلك عن على الامساك عن المخالفات. وارشد الى ذلك ما تظمنته احاديث احاديث مبينة عن الله فيكون اجتناب المفطرات واجبا واجتناب ما عداها من المخالفات من المكملات مسألة تفطير - 00:28:45
اه ابطال الصوم بهذه المحرمات نعم او بغيرها من المحرمات يعني النهي هل يقتضي الفساد او لا يقتضي؟ قاعدة كبرى عند اهل العلم لعلها تكون في اول الدرس القادم باذن الله تعالى - 00:29:05
احسن الله اليكم خصوصا ان الحديث عن هذه القضية يعني يمس عدد كبير من الناس الذين فرطوا مع كل اسف في في العبادات اما بمشاهدة محرمة او سماع محرم او كلام محرم - 00:29:23
فنعد الاخوة والاخوات باستكمال هذا الموضوع مع فضيلة الشيخ الدكتور عبد الكريم بن عبد الله الخضير باذن الله في حلقة قادمة وانتم على خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:29:37