شرح القواعد المثلى

شرح كتاب القواعد المثلى لابن عثيمين لفضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين 4

عبدالله بن جبرين

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه غفر الله لشيخنا وللحاضرين قال المؤلف رحمه الله قواعد في صفات الله تعالى - 00:00:00ضَ

القاعدة الاولى صفات الله تعالى كلها صفات كمال لا نقص فيها بوجه من الوجوه كالحياة والعلم والقدرة والسمع والبصر والرحمة والعزة والحكمة والعلو والعظمة وغير ذلك وقد دل على هذا السمع والعقل والفطرة. فاما السمع فمنه قوله تعالى للذين لا يؤمنون بالاخرة مثل السوء ولله المثل - 00:00:17ضَ

الاعلى وهو العزيز الحكيم والمثل الاعلى هو الوصف الاعلى. واما العقل فوجهه ان كل موجود حقيقة فلابد ان تكون له صفة اما صفة كمال واما صفة نقص. والثاني باطن بالنسبة الى الرب الكامل المستحق للعبادة - 00:00:43ضَ

ولهذا اظهر الله تعالى بطلان الوهية الاصنام باتصافها بالنقص والعجز. قال الله تعالى ومن اضل ممن يدعو من دون بسم الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون. وقال تعالى والذين يدعون من دون الله - 00:01:04ضَ

يخلقون شيئا وهم يخلقون اموات غير احياء وما يشعرون ايان يبعثون وقال عن ابراهيم وهو يحتج على ابيه يا ابتي لما تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا - 00:01:24ضَ

وعلى قومه افتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم ولا ما لا ينفعكم شيئا ولا يضركم اف لكم ولما تعبدون من دون الله افلا تعقلون ثم انه قد ثبت بالحس والمشاهدة ان للمخلوق صفات كمال وهي من الله تعالى. فمعطي الكمال اولى به. واما - 00:01:41ضَ

فلان النفوس السليمة مجهولة مفطورة على محبة الله وتعظيمه وعبادته وهل تحب وهل تحب وتعظم وتعبد الا من علمت انه متصف بصفات الكمال اللائقة بربوبيته والوهيته واذا كانت الصفة نقصا لا كمال فيها فهي ممتنعة في حق الله تعالى كالموت والجهل والنسيان والعجز - 00:02:03ضَ

والعمى والصمم ونحوها لقوله تعالى وتوكل على الحي الذي لا يموت. وقوله عن موسى في كتاب لا وظل ربي ولا ينسى وقوله وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الارض. وقوله ام يحسبون انا لا - 00:02:31ضَ

اسمعوا سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الدجال انه اعور وان ربكم ليس باعور. وقال ايها الناس اربعوا على انفسكم فانكم لا تدعون اصم ولا غائبا. وقد عاقب الله تعالى الواصفين له بالنقص. كما في قوله تعالى وقالت - 00:02:51ضَ

اليهود يد الله مغلولة غلت ايديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء. وقوله لقد الله قول الذين قالوا ان الله فقير ونحن اغنياء. سنكتب ما قالوا وقتلهم الانبياء بغير حق. ونقول ذوقوا عذاب - 00:03:15ضَ

حريق ونزه نفسه عما يصفونه به من النقائص. فقال سبحانه سبحان ربك رب العزة عما يصفون. وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. وقال تعالى ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله اذا لذهب كل - 00:03:35ضَ

بما خلق ولا على بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون واذا كانت الصفة كمالا في حال ونقصا في حال لم تكن جائزة في حق الله ولا ممتنعة على سبيل الاطلاق. فلا تثبت له اثبات - 00:03:55ضَ

المطلقة ولا تنفى عنه نفيا مطلقا. بل لا بد من التفصيل فتجوز في الحال التي تكون كمالا وتمتنع في الحال التي تكون نقصا وذلك كالمكر وذلك كالمكر والكيد والخداع ونحوها - 00:04:12ضَ

فهذه الصفات تكون كمالا اذا كانت في مقابلة من يعاملون الفاعل بمثلها. لانها حينئذ تدل على ان فاعلها قادر على مقابلة عدوه بمثل فعله او اشد وتكون نقصا في غير هذه الحال. ولهذا لم يذكرها الله تعالى من صفاته على سبيل الاطلاق. وانما ذكرها في مقابلة من يعاملون - 00:04:28ضَ

ورسله بمثلها كقوله تعالى ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين. وقوله انهم يكيدون كيدا اكيد كيدا وقوله والذين كذبوا باياتنا سنستدرجهم من حيث لا يعلمون. واملي لهم ان كيدي متين. وقوله - 00:04:51ضَ

ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم. وقوله قالوا انا معكم انما نحن مستهزئون. الله يستهزأ بهم ولهذا لم يذكر الله انه خان من خانوه. فقال تعالى وان يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل. فامكن منهم - 00:05:11ضَ

الله عليم حكيم. فقال فامكن منهم ولم يقل فخانهم لان الخيانة خدعة في مقام الائتمان. وهي صفة ذم مطلقة وبهذا عرف ان قول بعض العوام خان الله من يخون منكر فاحش يجب النهي عنه - 00:05:31ضَ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على اشرف المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ذكر الشيخ رحمه الله سبع قوائد - 00:05:51ضَ

تتعلق باسماء الله ثم ذكر سبع قواعد ايضا تتعلق بصفات الله وقد عرفنا ان الاسماء دالة على صفات السميع الدال على السمع والبصير دال على البصر العليم على العلم والعزيز على العزة والحكيم وعلى الحكمة - 00:06:19ضَ

وما اشبه ذلك ثم ذكر هنا في هذه القاعدة الاولى ان صفات الله تعالى كلها صفات كمال لا نقص فيها وانه تعالى نزه نفسه عن الناقص عن النقائص التي هي نقص محض - 00:06:53ضَ

كما ذكر ادلة ذلك في هذه القاعدة صفات الكمال الحياة والعلم والقدرة والسمع والبصر هذه يقر بها الاشاعرة ايضا صفة الكلام والارادة هذه صفة صفات الكمال لانها اكمل من ضدها - 00:07:23ضَ

ولهذا يثبت الله الصفة وينفي ضدها لقوله تعالى وتوكل على الحي الذي لا يموت ما اثبت الحياة ونفى ضدها وهو الموت الحياة ضدها الموت والعلم ضده الجاهل والقدرة ضدها العجز - 00:08:12ضَ

والسمع ضده الصمم والبصر ضده العمى والرحمة انها ضد وهو القسوة والشدة والعزة ضد حد الله والحكمة عدمها اي عدم الحكمة في الافعال والعلو ضده النزول والعظمة ضدها الهوان وغير ذلك - 00:08:42ضَ

يقول ان هذه صفات كمال وقد دل على انها ثابتة لله السمع والعقل والفطرة بدأ بالسمع ويراد به ما يسمع وما ينقل الوحيين الكتاب والسنة اذا اطلق السمع او اطلق النقل - 00:09:23ضَ

فانه يراد به احد الوحيين منه قول الله تعالى للذين لا يؤمنون بالاخرة مثل السوء ولله المثل الاعلى وهو العزيز الحكيم هكذا جاءت هذه الاية في سورة النحر وهكذا ايضا في سورة الروم - 00:10:01ضَ

وله المثل الاعلى في السماوات والارض المثل الاعلى يعني الوصف الاكمل كل وصف يمكن ان يكون اكمل من غيره فانه ثابت لله ثابت اكمله فاذا اثبتنا السمع اثبتنا اثبتنا اكمل صفة - 00:10:30ضَ

على السمع اكمل ما يتصور من السمع سمع الله تعالى محيط بكل شيء ولهذا يوصف بانه بانه لا تشتبه عليه اللغات ولا تغلطه كثرة المسائل مع اختلاف اللغات وتفنن المسؤولات - 00:11:01ضَ

فيسأله مثلا في الوقت الواحد مئات الالوف ويسمع كلا منهم ويسمع سؤاله ويعرف مراده واكد عليك صفة البصر اذا قيل ان الله بصير يقول انه لا يستر بصره شيء يرى - 00:11:34ضَ

النملة السوداء في الليلة السوداء الظلماء على الصخرة السوداء وهكذا يقال في بقية الصفات ان الله تعالى له المثل الاعلى والوصف الاكمل واما دلالة العقل اود ان كل موجود حقيقة - 00:12:04ضَ

فلا بد ان تكون له صفة صفة الكمال واما صفة نقص والثاني باطل بالنسبة الى الرب الكامل المستحق للعبادة يعني كل موجود يتصوره العقل لابد له من صفة ان صفة كمال - 00:12:31ضَ

واما صفة نقص مثلا الجماد انه صفة نقص وهو انه ميت لا حركة به الصخرة مثلا العمود السواري ونحوها هذه موصوفة لا بد لها من صفة صفة نقص وهو انه لا حياة فيها - 00:12:58ضَ

ولا سمع ولا بصر ولا حركة ولا علم ولا قدرة ولا سمع ولا بصر اهكذا حياكم الله كله موجود له صفة يجب ان ينزه الرب تعالى عن النقائص ان نقول لا يجوز ان يوصف بالنقص - 00:13:38ضَ

لانه خالق الكمال وخالق الشيء اولى به اظهر الله تعالى الوهية الاصنام باقتصادها بالنقص اتصافها بالعاجز وانكر على الذين يصفونه تعالى بالعجز لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم اليهود - 00:14:04ضَ

فسألهم عن كيفية خلق الله المخلوقات ثم اجابهم هم سألوه اخبر بان الله اخرك السماوات يوم السبت يوم الاحد وخلق الارض يوم الاثنين الى ان ذكر اخرها يوم الجمعة فقالوا - 00:14:40ضَ

صدقت لو اتممت عرف مراده لان مرادهم سيء غضب ماذا يريدون يقولون ان الله استراح يوم السبت فنحن نتخذ يوم السبت يوم راحة استراح انكر الله تعالى ذلك عليهم قال تعالى - 00:15:12ضَ

ولقد خلقنا السماوات والارض وما بينهما في ستة ايام يعني من تعب ولا من اعياء ولا من اجز فنزه نفسه معايا كورونا انه استراح بعد خلق هذه المخلوقات اعتدى عليك - 00:15:52ضَ

استدل الشيخ وها هنا بقوله تعالى في نقص المخلوقات الالهة ومن اضل ممن اضل ممن يدعو من دون الله ومن اضل من يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة - 00:16:26ضَ

رواهم عن دعائهم غافلون هكذا لانهم لا يستجيبون له اليس ذلك دليل على نقصهم جميع المعبودات لا تستجيب لمن دعاها ولو دعاها الى يوم القيامة الدليل من على نفسها وعدم قدرتها - 00:16:50ضَ

على غفلتها وهم عن دعائهم غافلون فدل على ان الله تعالى يستجيب دعاء من دعاه وانه ليس غافلا عن عبادة قال الله تعالى وما كنا غافلين وكذلك قوله تعالى في سورة الباقر - 00:17:18ضَ

والذين تدعون من دون الله ما يملكون من قطمير ان تدعوهم لا يسمعوا دعائكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم لو قدر انهم يسمعون فانهم لا يستجيبون لكم يعني قد يكون اننا نعبد الملائكة والملائكة احياء - 00:17:47ضَ

فيقال انه لا يستجيبون كذلك دليل على ان الرب تعالى متصف وهذه المخلوقات ما تملك ولو قطميرا الذي هو قشرة النواة التمر ما يملكون من قطمير لا يسمع دعاءكم دليلا على انها ناقصة - 00:18:14ضَ

وكذلك ذكر الله عن إبراهيم عليه السلام لانه احتج على ابيه بقوله يا ابتي كلمة تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا اليس ذلك الدليل على ان الرب تعالى يسمع ويبصر - 00:18:46ضَ

يا ابى هذه المعبودات بانها لا تسمع ولا تبصر وكان ابراهيم عليه السلام يكسرها كما توعدها بقوله اصنامكم بعد ان تولوا مدبرين فلما خرجوا وتولوا اراغ الى الهتهم وعندها اطعمة - 00:19:14ضَ

قال الا تأكلون؟ يخاطب تلك الاصنام ما لكم لا تنطقون فراغ عليهم ظربا باليمين اخذ فأسا وجعل يحطمها فجاء لهم جثاثا الا كبيرا لهم الحاصل انه عابها بقوله من لا من لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا - 00:19:48ضَ

وهكذا كان افتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئا ولا يضركم لكم ولما تعبدون من دون الله افلا تعقلون انها لا تنفع لا تنفع ولا تضر دل على ان الرب تعالى موصوف - 00:20:23ضَ

بانه الذي ينفع ويضر اهكذا يقول قد ثبت والمشاهدة ان للمخلوق صفاته كمال وهي من الله الذي يعطي الكمال اليس اولى به المخلوق كالانسان له صفات الكمال موصوف بالحياة وان كانت ناقصة - 00:20:51ضَ

لان حياة الانسان يبتليها الموت وموصوف بالسمع وقد يسلم فيكون الاصم وبالبصر فيسلم ويكون اعمى وبالعلم وقد يسلب ويكون جاهلا وبالقدرة وقد تسلب ويكون عاجزا فاذا كان الله هو الذي اعطى هذا المخلوق - 00:21:27ضَ

هذه الصفات اليس اولى ان يتصف بها فيكون يعطي الكمال ولا يكون متصفيا بذلك الكمال بعد ذلك ذكر الدلالة الفطرة يقول فلان النفوس السليمة مجهولة مفطورة على محبة الله وعلى تعظيمه وعبادته - 00:22:03ضَ

الفطر مجبولة على محبة الله النفوس السليمة مجولة على محبة الله وهل تحب ان تعظموا ان تعبدوا الا من علمت انه لو علمت بانه ناقص التي هي عبادة ولا عظمته - 00:22:38ضَ

ولا لو صرفت له شيئا من العبادة اذا كان ناقصا فلابد لانها تعتقد المحبوب المعبود المعظم متصل بصفات الكمال التي تليق بربوبيتها الاهيته وعظمته بعد ذلك حالة اخرى وهي النبي بعض الصفات - 00:23:07ضَ

لا كمال فيها كيف نقول هي ممتنعة بحق الله تعالى الصفات التي هي قد يتصف بها المخلوق ولكن نقول انها نقص وينزه الرب تعالى عنها الموت قال تعالى وتوكل على الحي الذي لا يموت - 00:23:48ضَ

تحيات الله تعالى اكمل حياة وكذلك ايضا النوم يوصف به الانسان لكنه يعتبر نقصا بحق الخالق لا تأخذه سنة ولا نوم الجهل صفة نقص كما ذلك معروف يقول الشاعر تعلم - 00:24:19ضَ

فليس المرء يولد عالما وليس اخو جهل اكمن هو عالم يعني صاحب الجهل ليس مثل العالم الجهل نقص ينزه الرب سبحانه وتعالى عنه الدليل ذلك قوله تعالى في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى - 00:24:58ضَ

النسيان يعتلي الانسان كما سمي الانسان الا لنسيه ولا القلب الا انه يتقلب الرب تعالى فنزه نفسه في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى العجز العجز يأتى للانسان ان الانسان يعمل - 00:25:31ضَ

ثم يتعب ويعجز من حمل الاشياء الثقيلة ونحوها نزه نفسه قال تعالى وما كان الله ليعجزه السماوات ولا في الارض لا يعجزه عن شيء وبشر شيخ الاسلام قوله تعالى ولا يؤده حفظهما - 00:26:01ضَ

اي لا يكلفه ولا يسقله ولا يشق عليه خلق السماوات والارض كذلك ما كان ليعجزه من شيء السماوات والارض كذلك العمى وصنم نقص الانسان تعالى منزه عنها يتقدم بعض الادلة على ذلك - 00:26:35ضَ

ها هنا يقول بقوله تعالى يحسبون لاننا لا نسمع سرهم ونجواهم ورسلنا لديهم يكتبون اخبر تعالى بانه يسمع سرهم ونجواهم واذا كان يسمع السر فانه يسمع العلن ابي طريق الاولى - 00:27:24ضَ

السر هو الشيء الخفي الكلام الخفي ونحوه قال الله تعالى الذي يعلم الجهر وما يخفى توكلنا الله تعالى الرحمن على العرش استوى يوم عفوا السماوات وما في الارض ما بينهما متى تثرى - 00:27:54ضَ

فانه يعلم السر واخفى اذا جهرت او اسررت فان ذلك لا يخفى عليه كذلك الاحاديث منها قوله صلى الله عليه وسلم في صفات الدجال انه اعور وان ربكم ليس باعور - 00:28:24ضَ

دليلا على ان فقد احدى العينين نقص نقص في الانسان وان الدجال ناقص ان احدى عينيه كانها عنبة عنبة طافية حبة عنب قالوا ان ربكم ليس باعور اي انه منزه على هذا النقص - 00:28:55ضَ

وكذلك ايضا في الحديث الثاني حديث ابي موسى يقول كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم اذا اعلانا مرتفعا كبرنا واذا هبطنا واديا سبحنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:29:25ضَ

ايها الناس اربع على اصواتكم فانكم لا تدعون اصم ولا غائبا ان الذي تدعونه اقرب الى احدكم من عنق راحلته لا تدعونا اصمنا ولا غائبا تنزه الرب تعالى عن ان يكون اصم - 00:29:52ضَ

كل هذه ادلة على نفي هذه العيوب النقائص عن الله عز وجل يقول قد عاقب الله الواصفين له بالنقص الذين يصفونه بالناقص توعدهم وعاقبهم في قوله تعالى وقالت اليهود يد الله مغلولة - 00:30:19ضَ

غلت ايديهم ولعنوا بما قالوا يعبر ابي خلل يدي عن عدم الانفاق في قول الله تعالى ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقك ولا تبسطها كل البسط فلا تجعلها مغلولة بحيث انك لا تعطي ولا تنفق - 00:30:57ضَ

ولا تمشطها كل البسط بحيث انك تمسك اه تسرف وتفسد وتبذل فكذلك اليهود يدعون ان الله تعالى بخيل وان يده مغلولة عن النفقة وقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم - 00:31:28ضَ

لا غنى الرب تعالى بقوله يمين الله ملأى لا تغيظها نفقة صحاح الليل والنهار ارأيتم ما انفقكم منذ خلق السماوات والارض فانه لم يغر ما في يمينه يبين بذلك الرد على هؤلاء - 00:31:56ضَ

قولهم غلت ايديهم ولعن بما قالوا احلت عليهم اللعنة بهذه المقالة فتوعدهم لعنهم على ذلك بما قالوا وغلت ايديهم والعياذ بالله مبسوطتان يوم يملك كيف يشاء ولا يزيدن كثيرا منهم ما انزل اليك من ربك طغيان وكورا - 00:32:25ضَ

عرف بذلك ان كل من رسول الله تعالى بصفة نقص فانه متوعد بهذا الوعيد وكذلك ايضا ذكر ان بعض المسلمين طلبوا من اليهود فقالوا انتم تطلبون منا اطلبوا من الله - 00:32:58ضَ

يعطيكم اذا لم يعطكم فانه بخيل فمعنى ذلك ان الله بخيل وانتم تطلبون منا او انه فقير ونحن اغنياء فانزل الله هذه الاية لقد سمع الله يقول الذين قالوا ان الله فقير - 00:33:46ضَ

ونحن اغنياء لما سمعوا قول الله تعالى من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا الو الرب يستقرض ما يستقرظ الا الفقير اذا اكرمناه فنحن اغنى منه انزل الله هذه الاية - 00:34:12ضَ

لقد سمع الله قول الذين قالوا ان الله فقير ونحن اغنياء سنكتب ما قالوا وقتلهم الانبياء بغير حق ونخوض للوقوع عذاب الحريق نكتب هذه المقالة هذه المقالة السيئة ان الله فقير ونحن اغنياء - 00:34:41ضَ

ونكتب ايضا قتلهم الانبياء انهم يقتلون الانبياء بغير حق ونقول لهم في الاخرة ذوقوا عذاب الحريق يعذبون في النار هكذا ايضا فنزه الرب سبحانه وتعالى نفسه عن النقائص في اخر سورة الصافات - 00:35:03ضَ

سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين وذلك بعدما ذكر انهم يصفونه قابل ولد ويصفونه ايضا بان الولد انثى اصطفى البنات على البنين يعني لله ولدا - 00:35:35ضَ

ذلك الولد انثى وانتم تجعلون لانفسكم الذكور الذكر وله الانثى رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين لسلامة ما قاله من النقص والعيب وهكذا قوله تعالى ما اتخذ الله من ولد - 00:36:03ضَ

وما كان معه من اله اذا ذهب كله اله ما خلق ولعل بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون اخبر بانه لم يتخذ ولدا اتخذ صاحبة ولا ولدا ما اتخذ الله ولد - 00:36:32ضَ

وما كان معه من اله الم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ما اتخذ الله ولدا ان تكن له صاحبا وما كان معه من اله اي ليس معه الية اخرى - 00:37:00ضَ

اذا لو كان معه الهة انا ذهب كل اله بما خلق ولعل بعضهم على بعض اخذ من هذه الاية دلالة يسمونها دلالة التمامة وهي دلالة عقلية على ان الله متفرد - 00:37:22ضَ

وانه ليس هناك الا خالق واحد وهو الله ذكر دلالة على العلماء ذكرها ابن كثير في اول التفسير وكذلك ذكرها تلميذه ابن عبد العز في شرح الواسط في شرح الطحاوية - 00:37:49ضَ

يقول لو كان للعالم خالقان متساويان فاراد احدهما تحريك شيء واراد الاخر تسكينه لو اراد احدهما اماتته واراد الاخر احياءه فان ان يحصل مرادهما وهذا مستحيل ان يكون الشيء متحركا ساكنا او حيا ميتا في - 00:38:15ضَ

واحد واما الا يحصل مرادهما معا وهذا ناقص ومستحيل ايضا لابد ان يثبت له صفة احدى الصفتين واما يحصل مراد احدهما دون الاخر واذا حصل فذلك الذي حصل مرادها هو - 00:38:51ضَ

القوي القادر فيكون هو الاله والذين عاجزا الا يكون هو الاله اخذوها من هذه الاية اذا لذهب كل اله بما خلق ولعل بعظهم على بعظ وفي اية اخرى لو كان فيهما اليات من الله - 00:39:19ضَ

لفسدتا وذلك بان كلا منهما يحاول ان يكون ارفع من الغير الله بعد ذلك تذكر الشيخ رحمه الله صفة من نوع الثالث وذلك لانه ذكر اولا الصفات التي هي صفات الكمال - 00:39:46ضَ

ثم بعد ذلك ذكر الصفات التي هي صفات نقص ذكر نوعا ثالثا الصفة التي تكون كمالا كما لم يفعل ونقصا في حال فلا يقال انها جائزة في حق الله تعالى مطلقة - 00:40:19ضَ

ولا انها ممتنعة على سبيل الاطلاق يعني لا نكون انها جائزة ولا انها ممتنعة ولكن تجوز في حال دون حال الان نثبتها لله اثباتا مطلقا ولنا فيها عنا نفيا مطلقا - 00:40:46ضَ

بل لا بد من التفصيل يقول تجوز في الحال التي تكون فيها كمالا وتمتنع الحال التي تكون فيها نقصا وهنا ازيك يا شروق ان الشرور التي اتحدث في هذا الكون - 00:41:08ضَ

اهيا خير بالنسبة الى الله تعالى انها كلها خير ولهذا لا ينسب الشر المحضور الى الله واذا ذكر فانه يذكر بدون ان يسند الى الله واذا ذكر الخير مضيفة الى الله تعالى - 00:41:38ضَ

في كلام مؤمني الجن يقولون ان لا ندري اشر اريد من في الارض اراد بهم ربهم رشدا نقل شر اراده الله قال اريد ولما جاء الخير الرشد ان اراد بهم ربهم رشدا - 00:42:09ضَ

فنقول لا يضاف الشر الى الله اظافة مطلقة ولا يجوز اعتقاد ان الشر من ايجاد الله تعالى واذا وجد فانه خير بالنسبة الى الخالق تعالى الله يبتلي بعض عباده بالامراض - 00:42:37ضَ

هذا شر بالنسبة الى الله اليست شرا لله تعالى بها حكمة ان يعرف العبد نعمة الصحة وليعرف غيره نعمة الصحة وكذلك ايضا ان يزيده رفعة اذا صبر واحتسب وهكذا يقال - 00:43:09ضَ

اذا ابتلي بالهقر اذا ابتلي بالعمى اذا ابتلي بالعجز اذا ابتلي بالاقعد مقعدا وهكذا بقيت البلاوة نقول هي خير بالنسبة الى الخالق هو الذي قدرها وانزلها ولكن اذا اضيفت الى المخلوق فانها لشر - 00:43:38ضَ

واذا اضيفت الى الخالق فلله تعالى في اهلكم خير واما هذه الصفات التي اثبتها الله كما اثبتها الا على وجه المقابلة اكثر صفات المكر والقيد والمخادعة وما اشبهها هذه الصفات تكون كمالا اذا كان في مقابلة من يعملون يعاملون الفاعلة بمثله - 00:44:11ضَ

اي انها مقابلة اه فعلهم بمثله يعامل الفائدة بمثل ما فعل حينئذ تدل على القدرة تدل على قدرة فاعلها وتدل على مقابلة عدوه بمثل فعلها واشد العدو الذي فعل هذه الافعال - 00:44:47ضَ

جزاها الله بمثل فعله او اشد ولكن اذا كانت في غير هذه الحالة وانها تكون نقصا لا تكن نقصا ولهذا لم يذكرها الله تعالى في صفاته على سبيل الاطلاق وانما ذكر في مقابلة ما يعاملون الله يعاملونه رسله بمثلها - 00:45:18ضَ

هكذا ذكر ادلة على ذلك قوله تعالى ويمكرون ويمكر الله المكر صفة مزمومة بها كالانسان الذي هو الاحتيال الخفي الحيلة الخفية هذا يسمى مكرا ذكر الله ان هؤلاء الكفار يمكرون - 00:45:47ضَ

من ذلك مكر قوم صالح لما قالوا واهله ما شهدنا نهلك اهله ان للصادقون يعني احتالوا على انهم يبيتونه ويقتلونه قال الله تعالى ومكروا مكرا مكرنا مكرا وهم لا يشعرون انظر كيف كان عاقبتهم اكلهم - 00:46:33ضَ

عاملهم الله تعالى ما عملوا يعني اغرق اهلكهم كذلك الكيد انهم يكيدون كيدا واكيد كيدا الكيد ايضا هو الاحتيال الذي يكيد لك ان يحتار لك حتى يوقعك في مكيدة وفي فعلة من كرة - 00:47:04ضَ

الله تعالى يقابلهم بمثل ذلك كيدا ويقول ان كيدي متين الامهال واملي لهم ان كيدي متين يعني امهلهم واؤخرهم الى ان اخذهم على حين غرة وغفلة انك ايدي متين فهكذا - 00:47:37ضَ

ذلك من باب الامهال يعني قد يعطيهم ويوسع عليهم وهم على كفرهم يصحح ابدانهم يمكن لهم ويسخر لهم ثم بعد ذلك يعادلهم بالعقوبة ويغير عليهم كما في قول الله تعالى - 00:48:11ضَ

وربك الغني ذو الرحمة يؤاخذهم كسبوا لعجل لهم العذاب الا يجد من دونه موقظا اخذ ذلك بعض الشعراء فقال ايحسب الظالم في فعله اهمله القادر ان امهل ما اهملوه بل لهم موعد - 00:48:55ضَ

الا يجدوا من دونهم موئلا يعني هذا الذي امهله الله ووسع عليه لا يعتقد ان ذلك دليل كرامته وهكذا كونه تعالى والذين كذبوا باياتنا سنستدرجهم من حيث لا يعلمون واهلي لهم - 00:49:26ضَ

ان كيدي متين الاستدراج ايضا هو امهالهم تأخير العقوبة عنهم الى ان تستحكم الاسباب ثم بعد ذلك يعاقبهم يعاقبهم ويأخذهم جاء في الحديث ما يدل على ذلك في قوله صلى الله عليه وسلم - 00:49:56ضَ

ان الله لا يملي للظالم حتى اذا اخذه لم يفلته يملي له يعني يؤخر له على ظلمه ويصحه ويغنيه حتى اذا حان الوقت اخذه فلم يفلته وكذلك ثبت ايضا في الحديث - 00:50:28ضَ

قوله صلى الله عليه وسلم اذا رأيت الله يعطي العبد على معاصيه يعطي العبد وهو مقيم على معاصيه فاعلم انه استدراج يعني هذا ما في هذه الاية سنستدرجهم من حيث لا يعلمون - 00:50:55ضَ

جاءت هذه الاية في سورة الاعراف وجاء في سورة القلمون والقلم سنستدرج يوم من حيث لا يعلمون واملي لهم انك لمتين واخرهم الاستدراج من الله تعالى يمدح به وذلك لانه في مقابلة عمله - 00:51:17ضَ

كذلك المخادعة استدل عليها بهذه الاية في سورة النساء ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم الخديعة معناها التغفير للانسان التفهيل الى ان يؤخذ على غرة كانهم يقولون المنافقون اننا نظهر الايمان ونظهر النصرة ونصلي ظاهرا وننهك ظاهرا - 00:51:52ضَ

ثم هم على ما هم عليه اليس ذلك مخادعة؟ كانهم يخدعون الله ولهذا في الاية الاخرى في سورة البقرة يخادعون الله والذين امنوا وما يرجعون الا انفسهم اي انهم يخادعون الله - 00:52:35ضَ

وباظهارهم الايمان وما يخدعونا الا انفسهم وما يشعرون وهكذا ايضا الاستهزاء قال الله تعالى عن المنافقين واذا اذا قيل لهم امنوا كما امنوا الناس واذا لقوا الذين امنوا امنا واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم - 00:52:58ضَ

انما نحن مستهزئون الله يستهزئ بهم اهكذا تعمل الاستهزاء بالاستهزاء الاستهزاء صفة نقص ولذلك انكرها موسى ما وصفوه بها لما قال ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة اتتخذون هزوا قال اعوذ بالله ان اكون من الجاهلين - 00:53:36ضَ

الاستهزاء عنه لانه جاهل ولكن اذا كان في مكابرة مثله فانه مدح خصوصا في حق الله تعالى الم يذكر الله تعالى لانه خان الذين انه خان من خانوه في قوله تعالى وان يردوا خيانتك - 00:54:17ضَ

وقد خانوا الله من قبل منهم اهكذا قال فامكن منهم لم يقل حصانهم الخيانة خدعة في مقابل الائتمان صفة ذا من اهل المنافقين واذا اؤتمن خان هذه الاية في قوله تعالى - 00:54:53ضَ

وكل من في ايديكم من الاسرى يعلم الله في قلوبكم خيرا يعتكم خيرا مما اخذ منكم ويغفر لكم الله غفور رحيم من يريد خيانتك فلقد خان الله من قبل يعني عملوا عملا كانه خيانة لله تعالى فامكن منهم - 00:55:31ضَ

يعني مكنكم حتى اسرتموهم يقر بهذا عرف ان قول بعض العام العوام خان الله من يخون منكر فاهل الشاجب والنهي عنه فاذا اتهم بانك تخون فيقول خان الله من يخون - 00:55:51ضَ

الله تعالى منزه عن الخيانة القاعدة الثانية باب الصفات اوسع من باب الاسماء وذلك لان كل اسم متضمن لصفة كما سبق في القاعدة الثالثة من قواعد الاسماء ولان من الصفات ما يتعلق بافعال الله تعالى - 00:56:15ضَ

وافعاله لا منتهى لها كما ان اقواله لا منتهى لها قال الله تعالى ولو ان ما في الارض من شجرة اقلام والبحر يمده من بعده سبعة ابحر ما نفدت كلمات الله ان الله عزيز حكيم - 00:56:36ضَ

ومن امثلة ذلك ان من صفات الله تعالى المجيء والاتيان والاخذ والامساك والبطش الى غير ذلك من الصفات التي لا تحصى كما قال تعالى وجاء ربك وقال تعالى هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام - 00:56:54ضَ

وقال تعالى فاخذهم الله بذنوبهم وقال تعالى ويمسك السماء ان تقع على الارض الا باذنه. وقال تعالى ان بطش ربك لشديد وقال تعالى يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر - 00:57:15ضَ

وقال النبي صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا الى السماء الدنيا فنصف الله تعالى بهذه الصفات على الوجه الوارد ولا نسميه بها. فلا نقول ان من اسمائه الجائي والاتي والممسك والباطش والمريد والنازل ونحو ذلك. وان كنا نخبر بذلك عنه ونصفه به - 00:57:34ضَ

هكذا جاءت هذه القاعدة بعض الصفات اوسع من باب الاسمى يعني الافعال اكثر من الاسماء يعني اوسع مجالا لان كل سن يتضمن صفة الاسماء التي تقدمت الملك يدل على الملك - 00:58:01ضَ

والقدوس يدل على القداسة العزيز يدل على العزة السميع البصير يدل على السمع والبصر واشباه ذلك كل اسم يؤخذ منه صفة خلاف المعتزلة الذين يقولون عليهم بلا علم. قدير بلا قدرة الى اخر ما تقدم - 00:58:33ضَ

كل اسم يتضمن له صفة كما تقدم القاعدة الثالثة من قواعد الاسمر اما الصفات فانها تتعلق بافعال الله تتألق بافعاله وافعاله ليس لها منتهى كما ان اقواله وكلامه ليس له منتهى - 00:58:56ضَ

سلام الله ليس له بداية اولا نهاية فكذلك افعاله اليس لها نهاية ذكر الدليل على عدم نهاية اقواله وقد تقدمت هذه الاية قوله تعالى ولو ان ما في الارض من شجرة اقلام - 00:59:26ضَ

ان جميع شجر الارض منذ ان خلقت الدنيا انها اقلام والبحر يمده الدنيا ومع سبعة امثالها من البحار كتب بتلك الاقلام وبتلك ذلك المداد لنا في ذا البحر وما معه - 00:59:54ضَ

قبل ان تمحد كلمات الله افئدة كلمات الله هكذا ذكر ان بعض الصفات اوسع من باب الاسمى ذلك لان الصفات تؤخذ من الافعال وافعال الله اليس لها نهاية ولا يجوز - 01:00:24ضَ

ان يؤخذ من كل فعل اسم من صفات الله تعالى المجيء وجاء ربك ولا يقارن اسماء الله الجائي وكذلك الاتيان هل ينظرون الا ان يأتيهم الله من الغمام ولا يجوز - 01:00:54ضَ

ان اشتكى منه اسم فلا يقال من اسماء الله الاتي وكذلك الاخ الاخ الاخذ فاخذهم الله بذنوبهم لا يسمى الاخر من اسماء الله وكذلك ايضا نمسك الامساك لقوله تعالى ويمسك السماء انت قاهر الارض - 01:01:19ضَ

ان الله يمسك السماوات والارض لا يقال ان من اسماء الله الممسك وكذلك البطش ان بطش ربك لشديد لا يقال ايضا من اسمائه الباطش وكذلك ايضا المريد لا يقال من اسماء الله المريد - 01:01:44ضَ

الارادة من افعال الله يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر فلا يؤخذ من ذلك اثم انه المريد وكذلك احاديث النزول ينزل ربنا الى سماء الدنيا فلا يجوز ان يؤخذ من ذلك اسم النازل - 01:02:10ضَ

وكذلك الصفات التي تقدمت لا يقال ايضا من اسمائه الخائد ولن اكر وانا المستدرج المخادع ولا المستهزئ لانها انما ذكرت من افعاله على وجه المقابلة وهذه ذكرت على انها افعال - 01:02:40ضَ

ولا يؤخذ منها اسمى لان الاسم بها ما ورد ناصح الله تعالى بهذه الصفات على الوجه الوارد من صفات الله تعالى انه يجيء لفصل القضاء من صفاته انه يأتي يوم القيامة - 01:03:17ضَ

اهل القضاء بين عبادة من صفاته انه يأخذ الظالمين وكذلك اخذ ربك من صفاتي انا امسك السماوات والارض من صفاته انه يريد انه ينزل ولا نسميه بها والاتي والاخر والممسك والباطل - 01:03:41ضَ

والنازل وما اشبهها وان كنا نخبر بذلك عنه ونصيبه بذلك ففرق ما بين الاسماء التي يدعى بها ومن الصفات التي يدعى بها فيزعل الرب تعالى باسمائه فنقول في اسمائه يا سميع - 01:04:08ضَ

يا بصير ويدعى بافعاله فنقول يا من يمسك السماء عن الارض يا من يريد عباده اليسر يا من بطشه شديد اولا اقول يا صاحب الباطل وما اشبه ذلك القاعدة الثالثة - 01:04:41ضَ

صفات الله تعالى تنقسم الى قسمين ثبوتية وسلبية اما الثبوتية ما اثبته الله تعالى لنفسه في كتابه او على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم وكلها صفات كمال لا نقص فيها بوجه من الوجوه - 01:05:12ضَ

الحياة والعلم والقدرة والاستواء على العرش والنزول الى السماء الدنيا والوجه واليدين ونحو ذلك فيجب اثباتها لله تعالى حقيقة على الوجه اللائق به بدليل السمع والعقل اما السمع فمنه قوله تعالى يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب - 01:05:31ضَ

الذي انزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ضل ضلالا بعيدا الايمان بالله يتضمن الايمان بصفاته والايمان بالكتاب الذي نزل على رسوله يتضمن الايمان بكل ما جاء فيه من صفات الله - 01:05:56ضَ

وكون محمد صلى الله عليه وسلم رسوله يتضمن الايمان بكل ما اخبر به عن مرسله وهو الله عز وجل واما العقل فلان الله تعالى اخبر بها عن نفسه. وهو اعلم بها من غيره واصدق قيلا. واحسن حديثا من غيره - 01:06:16ضَ

ووجب اثباتها له كما اخبر بها من غير تردد فان التردد في الخبر انما يتأتى حين يكون الخبر صادرا ممن يجوز عليه الجهل الجهل او الكذب او العي بحيث لا يفصح بما - 01:06:35ضَ

ما يريد وكل هذه العيوب الثلاثة ممتنعة في حق الله عز وجل فوجب قبول خبره على ما اخبر به وهكذا نقول فيما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم عن الله تعالى فان النبي صلى الله عليه وسلم اعلم الناس بربه - 01:06:49ضَ

خبرا وانصحهم ارادة وافصحهم بيانا. فوجب قبول ما اخبر به على ما هو عليه والصفات السلبية ما نفاها الله سبحانه عن نفسه في كتابه او على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم - 01:07:08ضَ

وكلها صفات نقص في حقه كالموت والنوم والجهل والنسيان والعجز والتعب فيجب نفيها عن الله تعالى لما سبق مع اثبات ضدها على الوجه الاكمل وذلك لان ما نفاه الله تعالى عن نفسه فالمراد به بيان انتفائه لثبوت كمال ضده لا لمجرد نفيه. لان النفي ليس - 01:07:26ضَ

كمال الا ان يتضمن ما يدل على الكمال. وذلك لان النفي عدم والعدم ليس بشيء. فضلا عن ان يكون كمالا ولان النفي قد يكون لعدم قابلية المحل به فلا يكون كمالا كما لو قلت الجدار لا يظلم. وقد يكون للعجز عن القيام به فيكون نقصا - 01:07:48ضَ

كما في قول الشاعر قبيلة لا يغدرون بذمة ولا يظلمون الناس حبة خردل وقولي الاخر لكن قومي وان كانوا ذوي حسب ليسوا من الشر في شيء وانهانا مثال ذلك قوله تعالى وتوكل على الحي الذي لا يموت - 01:08:11ضَ

فنفي الموت عنه يتضمن كمال حياته مثال اخر قوله تعالى ولا يظلم ربك احدا. نفي الظلم عنه يتضمن كمال عدله مثال ثالث قوله تعالى وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الارض - 01:08:30ضَ

فنفي العجز عنه يتضمن كمال علمه وقدرته. ولهذا قال بعده انه كان عليما قديرا لان العجز سببه اما الجهل باسباب باسباب الايجاد واما قصور القدرة عنه. فلكمال علم الله تعالى وقدرته لم - 01:08:49ضَ

لم يكن ليعجزه شيء في السماوات ولا في الارض وبهذا المثال علمنا ان الصفة السلبية قد تتضمن اكثر من كمال هكذا قال هنا صفات الله اما ثبوتية وان سلبية وذكروا من القواعد - 01:09:07ضَ

الرسل جاءت الاثبات المفصل والنفي المجمل الاثبات المفصل اكثر واوسع واما الناس فانه مجمل هذه طريقة الرسل واتباع الرسل وعكس ذلك النهاة والمعطلة فان عندهم الاثبات مجمل قليل واما النفي فانه مفصل - 01:09:34ضَ

يتوسعون في النفي يقولون لا فوق ولا تحت ولا يمين ولا شمال ولا امام ولا خلف ولا جوهر ولا عرض ولا يسمع وليس له سمع ولا بصر ولا علم ولا قدرة - 01:10:15ضَ

نحو ذلك فيتوسعون في باب النبي ولا يثبتون انما يثبتون يصفونه بالنفي ذكرنا لان في مخاصمة الكنان الى المرجيسي لما قال ان الله عليم اعترف بان الله عليم فقال المرجسي - 01:10:32ضَ

لا يجهل اثبت ان الله بكل شيء عليم فقال لا ما اثبت ان الله لا يجهل طريقتهم النفي الاثبات هكذا اما الرسل واتباع الرسل فان الاثبات عندهم مفصل يثبتون السمع والبصر والعزة والقدرة والحكمة - 01:10:59ضَ

واكتمال العلم وكمال كما لا الصفات وكمال الحياة كذلك الافعال التي اثبتها لنفسه ولو كانت تكن مقابلة كالمكر والاستدراج المخادعة وما اشبه ذلك يثبتونها على انها مفصلة صفات ثبوتية وكذلك ايضا الصفات الذاتية - 01:11:29ضَ

السمع والبصر والوجه واليد وما اشبه ذلك يثبتون على وجه التفصيل اثبته الله تعالى لنفسه كتابه او اثبت له رسوله صلى الله عليه وسلم كلها صفات ثبوتية وكلها صفات كمال - 01:12:05ضَ

اليس بها نقصد بوجه من الوجوه ولذلك الحياة والعلم والقدرة والاستواء والنزول والوجه واليدان ونحو ذلك هذه صفات الكمال فيثبتونها على انها صفات لله هذه ثبوتية يجب اثبات اهل النهي حقيقة على الوجه اللائق به - 01:12:32ضَ

قد دل عليه السمع والعقل كما تقدم ذكر بعد ذلك دلالة السمع قول الله تعالى يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله الكتاب الذي نزل على رسوله الكتاب الذي انزل من قبل - 01:13:02ضَ

يغفر الله يوم ملائكته كتبه ورسله واليوم الاخر وقد ضل ضلالا بعيدا الايمان بالله الذي بدأ به امنوا بالله يتضمن الايمان بصفاته يعني جميع صفاته امنوا بها وكتبه الامام الكتاب الذي نزل على رسوله - 01:13:22ضَ

يتضمن الايمان اه بكل ما جاء بالكتاب من صفات الله تعالى ومن ذلك كون محمد مرسل منه الايمان بالرسول صلى الله عليه وسلم يتضمن الايمان بكل ما اخبر به عن ربه - 01:13:47ضَ

الذي هو الله الذي ارسله دنة العقل اخبر الله تعالى عن نفسه اخبرني هذه الصفات عن نفسه اخبر بها عن نفسه فانه اعلم بها اعلم بها غيره اعلم بها من غيره - 01:14:05ضَ

فاذا اخبر بهذه الصفات السبوتية اهل الخير حق ومن اصدق من الله قيلا ومن اصدقوا من الله حديثا الله تعالى احسن الحديث من خلقه فيجب اثباتها كما اخبر بها من غير تردد - 01:14:33ضَ

يعني كل صفاته ثبوتية التردد في الخبر سببه الكون الخبر صادرا مما يجوز عليه الجهل او نكذب يعني لا يصلح بما يريد الجهل والكذب والاي ممتنعة بحق الله عز وجل - 01:14:57ضَ

لانها صفات نقص وهذه اخبار من الله يقول فوجب قبول خبره على ما اخبر به ومن ذلك قبول هذه الصفات كما اخبر بها الصفات الثبوتية ثم يقول هكذا نقول ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم عن الله تعالى - 01:15:22ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم يعلم الناس بربه واصدقهم قيلا وانصحهم ارادة وافصحهم بيانا فاذا كان قادرا على البيان بما اعطاه الله تعالى من الفصاحة واذا كان ناصحا لامته محبا لها بقوله تعالى قد جاءكم رسول اي من انفسكم عزيزا عليه ما عنتم حريص عليكم ام بالمؤمنين رؤوف رحيم - 01:15:49ضَ

واذا اعتقدنا انه صادق لانه صادق مصدوق اليس يجب علينا ان نقول اخباره واذا قبلنا اخباره في الاحكام هذا يجب ايضا ان نقبل اخباره بالعقيدة لابد ان نعتقد ذلك هذا يتعلق - 01:16:22ضَ

من الصفات الثبوتية صفة الصفات الصفات تعرفون انها تنقسم الى قسمين صفات ذاتية وصفات فعلية الصفات الذاتية التي لا تنفك عن الموصوف بها الوجه صفة ذات في الحديث وكذلك ايضا - 01:16:47ضَ

صفة السمع والبصر والكلام صفات ذاتية الصفات الفعلية التي يفعلها اذا شاء الغضب والرضا والحب والكراهية والبغض الحديث ان الله يروي البالغة من الرجال الذي يتخلل بلسانه بقية الافعال تسمى صفات افعال - 01:17:20ضَ

ولو كانت ستذكر الا على وجه المقابلة وكذلك ايضا على انها افعال يعني كالمجيئي والنزول والامساك والقبر والاخذ وما اشبه ذلك صفات فعلية يفعلها اذا شاء لا يقال ان الله دائما غضبان - 01:18:00ضَ

ولان الله دائما كاره بل يكره اذا شاء ويغضب اذا شاء ونحو ذلك اما الصفات السلبية التي هي نهب النفي فهي كل ما نفى الله تعالى عن نفسه في كتابه - 01:18:33ضَ

على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم فانها صفات سلف كلها نقائص ننزه الله عن تلك الصفات التي سلبها ونباها الموت وتوكل على الحي الذي لا يموت والسنة والنوم لا تأخذه - 01:18:55ضَ

سنة ولا نوم وكذلك بعض الصفات التي يحتاج اليها الانسان ذاك الولد والزوجة في قوله تعالى ما اتخذ الله ولدا لم يتخذ ولدا ولم يكن تكن له صاحبة هنا فيها عن الله تعالى صفات الكمال - 01:19:27ضَ

والجهل وما كان ربك النسيان العجز التعب كما ذكرنا ما مسنا باللغوب وما اشبه ذلك هذه عن الله لانها فيها نقص فلا يجوز اثباتها لله فيها كما نفاه عن نفسه - 01:19:54ضَ

ونسبت ضدها الوجه الاكمل سنثبت الحياة ضد الموت ونسبة العلم ضد الجهل بمناسبة القدرة العجز ونثبت السمع السمع اظد ان نثبت السمع ضد الصنم واشباه ذلك على الوجه الاكمل الله تعالى - 01:20:29ضَ

نفى عن نفسه المراد كذلك لمجرد نفيها لان النفي المحض ليس بمدح ان في الخالص لا يمدح به ان ما يمدح به اذا تضمن اثبات ضده ولهذا احتج يا شيخ الاسلام - 01:21:04ضَ

على الذين يقولون ان الله لا يرى ان الله لا يرى يستدلون بكونه لا تدركه الابصار كونه لا يرى هل هذه الصفات مدح المعدوم لا يرى لا تكون صفة مدح - 01:21:38ضَ

انه لان معنى لا تدركه يعني لا تحيط به لكمال عظمته انت مثلا اذا نظرت الى السماء الا تحيط بها كلها ولهذا سئل ابن عباس عن هذه الاية لا تدركه الابصار - 01:22:01ضَ

الست ترى كما قال بلى قال اتره كله؟ قال لا قال فذلك الادراك الذين يقولون الله لا يرى نقول هل في ذلك مدح ليس فيه مدح وكذلك يقولون ان الله لا يعلم - 01:22:24ضَ

اليس ذلك اثبات للجهل وهكذا يقال الله تعالى ينزه عن هذه النقائص يراد به كما لضدها لمجرد النفي النبي ليس بكمال الا اذا تضمن ما يدل على الكمال اذا تظمن كمالا - 01:22:48ضَ

ان في عدم والعدن ليس بشيء فضلا عن ان يكون كمالا يقول النفي قد يكون لعدم قابلية المحل له كان يقال مثلا هذه السارية لا تسمع ولا تبصر لانها لا تقبل ذلك - 01:23:21ضَ

ولا تعلم ولا تقدر لعدم قابليتها لعدم قابلية المحل له فلا يكون كمالا اذا قلت الجدار لا يظلم لانه لا يقبل اليس له قدرة على الظلم وما اشبه ذلك لقد يكون في الظلم - 01:23:50ضَ

العجز عن القيام به فيكن نقصه هكذا كان في الظلم استدل بهذه الابيات وقد استدل بها كثير من العلماء كابن القيم وابن تيمية وكذلك ايضا يا صاحب شرف الطهاوية يقول اهل البيت الاول - 01:24:18ضَ

قبيلة لا يغدرون بذمة ولا يظلمون الناس حبة خردل صغرهم قبيلة هذا دليل على التحقير انهم ما صغره الا لاجزهم لا يغدرون بذمة وذلك من باب العجز التحقيق ولا يظلمون الناس - 01:24:53ضَ

دليل على عجزهم هذا دليل على اننا في الظلم قد يكون للنقص اهداء للقدرة وكذلك قول الاخر لكن قومي وان كانوا ذوي حسب ليسوا من الشر في شيء وانهانا اتبعه بقوله - 01:25:18ضَ

فليت لي بهم قوما اذا ركبوا. سنوا الاغارة فرسانا وركبانا فكأنه يقول ان قومي ضعاف ليسوا من اهل الشر ليسوا من الشر في شيء وانسانة هينا يحكرهم انهم قليل انهم - 01:25:49ضَ

وان كانوا ذوي حسب وذوي شرف لكنهم عاجزون الحاصل هذه الصفات التي نفعها الله تعالى عن نفسه لانها فيها لانها تتضمن نقصا واذا نفأت اذا ثبت ضدها كما هو معروف - 01:26:15ضَ

مثال اول وتوكل على الحي الذي لا يموت ها هنا جمع بين الاسبات والنفي على الحي لا يموت نفي الموت يتضمن كمال الحياة اذا الحي في قوله تعالى الله لا اله الا هو الحي القيوم - 01:26:53ضَ

يكفي انه الحي حياته الكاملة التي لا يكترها موت ولكن في الموت من باب التأكيد كذلك نفي الظلم مثال اخر ولا يظلم ربك احدا نفي الظلم العدل انه اكمل عدلا - 01:27:23ضَ

لانه لا يظلم الناس. وما ربك بظلام للعبيد انا وانه يعاملهم بالعدل او يعاملهم بالعفو ولهذا من عامله الله بعدله قد يعذبه المثال الثالث هذه الاية تقدمت قريبا ما كان الله ليعجزه - 01:27:46ضَ

من شيء في السماوات ولا في الارض نفي العجز القدرة اسبات كمالها وكذلك دليل على اثبات كمال العلم الاية انه كان عليما قديرا العجز اما للجهل ان سبب الجهل باسباب الايجاد - 01:28:16ضَ

وان سببه القصور القصور وعدم الكدرة امره تعالى له كمال العلم وله كمال القدرة فلا يكون معجزا له شيء لا يجوز شيء في السماوات ولا في الارض هكذا تكون الصفات السلبية - 01:28:59ضَ

متظمنة الصفات لاردادها من الصفات السبوتية ونقف عند هذا نواصل غدا ان شاء الله احسن الله اليكم يقول السائل اذا بلغت المرأة فلا يخرج منها الا وجهها وكفيها ما صحة هذا الحديث - 01:29:27ضَ

حديث ضعيف رواه ابو داوود في اسناد انقطاع وفي اسناده رجل ضعيف يعمل به المرأة وجهها ما يجمع الزينة فلا يجوز لها ابداعها ابدأوا يقول السائل ما معنى كلمة ذات الله - 01:29:58ضَ

الله الذات ذات الشيء هو ماهيته يتكون منه نقول مثلا ذات الكتاب اوراق وغلاف له جرم وله وزن الله تعالى هي ماهيته يقرون بها ولكنهم مع ذلك الا يصفون بصفات ثبوتية - 01:30:28ضَ

ذات الشيء ماهيته التي يتكون منها ذات الجدار مثلا فهجرة وطين ونحو ذلك ماهيته وذات الجبل حجارة وصخور ونحوها الانسان يا لهو وعروقنا ودم وعظام وما اشبه ذلك يقول السائل اذا كنت مضطر لكي - 01:31:04ضَ

هل ينافي التوكل او انه ليس من تمام التوكل اذا كنت مضطرا للكيد للكي الكي بالنار اذا كنت مضطر للكي بالنار لكي النار يا شيخ اذا كنت مضطرا للكي بالنار - 01:31:36ضَ

اي نعم التوكل بل يكون سببا من اسبابه من اسباب الشفاء كما ورد في الحديث ولا ينافي التوكل يفعلون مع التوكل كما في الحديث ان رجلا قال يا رسول الله اعقل ناقتي او اتوكل - 01:32:04ضَ

وتوكل يقول السائل ما معنى قول المعطلة سمعا بلا سمع وبصرا وبصيرا بلا بصر يقولون ان اسماء الله مجرد اسماء لا تدل على صفات اسمع الانسان انما يراد بها اسم - 01:32:29ضَ

الانسان اذا سمي مثلا سالم على انه مسلم دائما او اذا سلم سمي صادقا الطاهر او محسن مثلا من الاسماء التي لها معاني لا يدل على انه يفعل ذلك فيقولون كذلك اسماء الله مجرد اعلام - 01:32:52ضَ

عليم بلا علم قدير بلا قدرة على الله يقول السائل هل كل اسم من اسماء الله تعالى يشتق منه صفة نعم هذا الاصل ان كل اسم يشتك منه صفة الا - 01:33:22ضَ

بعض الاسماء التي مرت بنا يشتكوا منها مثلا يعني هذه الافعال لا يشتك منها اسمى يكاد تكون افعالا المنتقم مثلا المكر ونحو ذلك يقول السائل ما حكم من استهزأ بصفة او اسم من اسماء الله تعالى - 01:33:43ضَ

الاستئذان شك انه كفر من استهزأ بصفات الله فانه لو كان قد كفر ولهذا كفر الله الذين يستهزئون بعلم الله بقوله تعالى ولك ظننتم ان الله لا يعلم كثيرا ما تعملون - 01:34:18ضَ

وذلك وانكم الذي ظنتم بربكم ارداكم يقول السائل وهو من احدى الدول الاسلامية عندنا يجبرون العسكري عند اخراج البطاقة العسكرية بتخفيف لحيته جدا عند التصوير ثم يتساهلون بعدها فلا يضره اعفاء لحيته - 01:34:41ضَ

فهل يجوز موافقتهم في ذلك؟ خاصة لمن هذه المهنة مصدر رزقه هو وعياله قد يكون ذلك مضطرا قد يكون اضطرارا اذا كان فيه مصلحة ذكر في بعض الحروب المسلمين لما ارادوا ان يغيثوا - 01:35:02ضَ

بعض المحاصرين دخلوا بسفينة ملآنة امتعة واطعمة وخافوا ان يعرفهم النصارى حتى تمكنوا من الدخول هذا فيه مصلحة اذا كان هناك ظرورة او هناك مصلحة فلا بأس فلا يجوز يقول السائل هل يصح اطلاق اسم الطبيب على الله تعالى وكذلك اسم الحبيب - 01:35:29ضَ

الاسماء الواردة الحبيب ما ورد ورد صفة يحبهم ويحبونه فلا يرد المحب قال الحبيب يوصف بها صفته وكذلك بقية الافعال التي ذكرت يقول السائل ما حكم التسمي بعبد الماجد انه يقتصر على الاسماء الواردة - 01:36:05ضَ

كما ورد يعني في اسماء الله المشهورة فلا يتعبد به يقول السائل ما صحة حديث خلق المخلوقات او خلق المخلوقات على ايام الاسبوع ليس بصحيح ولا اذكر ان من خرجه لكن - 01:36:40ضَ

ذكر انه ليس بثابت يقول السائل بالنسبة لصفات المكر والاستهزاء والخداع فهل نقول انها في مقابلة الشيء؟ بمعنى انه يمكر بمن يستحق ويستهزئ بمن يستحق؟ وهكذا ما ذكرت الا على وجه المقابلة - 01:37:06ضَ

لما ذكر الناس يستهزئون انما نحن مستهزئون الله يستهزئ بهم ان يعاملهم كما يعملون وكذلك يخادعون الله وهو خادعهم على وجه المقابلة فانها لا تكون صفة نقص ولكن اذا ذكرت على وجه المقابلة كانت - 01:37:29ضَ

مقابلة لفعل مثله انه قادر على مثل هذه الافعى يقول السائل يا شيخ عندي همة في طلب العلم ولكنني اشكو الى الله سوء حفظي. وكثرة نسياني لماذا تنصحني المواصلة والاستمرار في الحفظ - 01:37:52ضَ

والاستمرار ايضا في التعلم ومن اكثر من شيء منه نصيبا ولا تيأس ما تستطيع ولو كنت كثير النسيان النسيان من طبيعة الانسان يقول السائل هل الزاني اذا زنا ثم تاب - 01:38:16ضَ

هل تقبل توبته ام لابد ان يقام عليه الحد وما هو قول اهل السنة والجماعة في هذا عليه ان يستر نفسه ويصلح التوبة فيما بينه وبين الله ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم قال - 01:38:40ضَ

من وقع في شيء من هذه القاذورات يعني كالزنا ونحوها عليه الستر بستر الله ولا يبدلن صفحته امره بان يستر على نفسه وان يتوب فيما بينه وبين الله واذا علم الله صدق توبته تاب الله عليه - 01:38:58ضَ

يقول السائل هل يجوز القول اسألك بالله والرحم كانوا يقولون ذلك قبل الاسلام اسألك بالله والرحم وبالرحم الاسلام انه لا يسأل الا الله حين يسأل الا بالله ولكن يجوز التذكير بالرحم - 01:39:24ضَ

فسر بذلك قول الله تعالى واتقوا الله الذي يتساءلون به والأرحام جاءت الارحام ان يتقوا الارحام ان تقطعوها فعل هذا يقول اذكرك بالرحم اذكرك بما بيني وبينك من الرحم والقرابة - 01:39:54ضَ

ولا يقول اسألك من رحم يقول السائل من تسبب في وفاة عشرة اشخاص في حادث مروري هل يلزمه صيام شهرين متتابعين؟ عن كل واحد ام ماذا عليه ان يفعل اذا كان عليه نسبة من الخطأ - 01:40:16ضَ

فان عليه كفارة عن كل واحد واذا كانت آآ الخطأ على الطرف الثاني يعني خطأ كلي ليس عليه اية نسبة افائن الكفارة على الطرف الثاني واذا قدم مثلا انه مات مع هذا الحادث - 01:40:36ضَ

الصحيح انها تسقط تسقط الكفارات الا انهم يطالبون بالدياثة تقوم بها الاخرة يقول السائل هل يجوز قراءة القرآن من التفسير؟ وهو محدث او تكون حائض او نفساء اذا كان ذلك الكتاب ليس به القرآن كاملا - 01:40:59ضَ

اجاز ان تقرأ فيه الحائض المحدث يقرأ هنا القرآن يتتبعون الايات التي فسرت يعني كجزء مثلا في تفسير اه سورة البقرة كاملة ولكن فيه الايات مرقمة يجوز ان تقرأ فيه الحائض المحدث - 01:41:22ضَ

واعمل المصحف الكامل او التفسير الذي بين المصحف الكامل فلا يقول السائل اذا اتيت الى ناس وهم يصلون العشاء وانا لم اصلي المغرب هل ادخل معهم العشاء ثم اصلي المغرب؟ ام ماذا افعل - 01:41:46ضَ

الاولون يقولون اصلي وحدك الا تدخل معهم الاختلاف العدد ولا اختلاف النية تصلي وحدك واذا اكملت صلاتك دخلت معهم ورخصوا في الظهر والعصر الاتفاق العدد ان بعض مشائخنا المتأخرين يا شيخ ابن باز - 01:42:03ضَ

وعجز ان تدخل في صلاة العشاء وانت تصلي المغرب فاذا صلوا ثلاثا تتشهد لنفسك وتسلم تدخل معهم في الركعة الباقية ما امكنك هكذا كلنا اجتهاده يقول السائل ورد في صفة الدجال انه اعور وان ربكم ليس باعور - 01:42:35ضَ

هل يستدل من الحديث على ان الله تعالى له عينين؟ ام نتوقف في ذلك لعدم ورود النص الصريح في ذلك هكذا استدلوا منهم الشيخ ابن عثيمين رحمه الله هذا دليل على العينين - 01:43:02ضَ

الله تعالى اثبت العين مفردة ولتصنع على عيني واثبت الجمع تجريب اعيننا اصبر لحكم ربك فانك باعيننا والجمع جاء مع ظمير الجمع الجمع يكون للتعظيم فلما جاء هذا الحديث دل على اثبات العينين - 01:43:23ضَ

يقول السائل هل ارحم الراحمين واحكم الحاكمين وخير الغافلين من اسماء الله تعالى يدعى بها انها من اسماء الله وهو ارحم الراحمين واحكم الحاكمين يا ارحم الراحمين ارحمنا وما اشبه ذلك - 01:43:54ضَ

اية من الاسماء وان كانت مركبة يقول السائل جدي لامي هل هو محرما لزوجتي نعم اجدادك كلهم من قبل الامة او من قبل الاب يدخلون في محارم المرأة الزوجة لقوله تعالى او اباء بعولتهن - 01:44:20ضَ

يعني ان هذا يعتبر اقول لك ان الجد اب وعن قبل الامة من قبل الاب يقول السائل ما حكم التسمية بدخول الله وجار الله ونعمة الله؟ وما هو الممنوع في التسمية - 01:44:45ضَ

اشتهرت هذه الاسماء عند كثير من الناس مضافة الى الله مثل وصل الله رجاء الله فرج الله رزق الله هكذا وكذلك ايضا الكثير من الدول قريب منها ولكن ما ورد في اسماء المسلمين المتقدمين - 01:45:07ضَ

حيث انها مضافة الى الله لا بأس ورد ما يدل على بعضها ورد جار الله يسمى به وان كان علاقة بين مانع من ذلك ضيف الله يعني مثل ضيوف الرحمن - 01:45:46ضَ

لا بأس احسن الله اليكم شيخنا وجزاكم الله خيرا - 01:46:11ضَ