التفريغ
السادس من لقاءات شرح مختصر الشمائل المحمدية على صاحبها افضل صلاة وازكى تحية وصلنا احبتي في الله الى قول المؤلف رحمه الله باب ما جاء في مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:00:00ضَ
هذا الباب ايها الاحبة الكرام ذكر فيه المؤلف حديثا واحدا في بيان صفتي وهيئة مشية النبي صلوات ربي وسلامه عليه وفي ذلك كما ذكرنا دليل على شدة اهتمام الصحابة رضوان الله تعالى عليهم - 00:00:20ضَ
ومن سار على طريقهم بكل ما يتعلق برسولنا صلى الله عليه وسلم وقوله مشية بكسر الميم وهو مصدر هيئة من الفعل مشى اي الهيئة التي يعتادها الانسان في المشي. ذكر المؤلف احبتي في الله حديثا واحدا وهو حديث ابي هريرة. وهذا الحديث حديث ضعيف - 00:00:44ضَ
كما ذكر الامام الالباني رحمه الله. ولكن لما لم يذكر المؤلف الا حديثا واحدا وجدنا انه لابد لنا من قراءة هذا الحديث والتعليق على فوائده وبيان شيء من احكامه مع التنبيه على ما جاء من الاحاديث الصحيحة التي تبين صفة وهيئة - 00:01:13ضَ
مشيتي مشية النبي صلوات ربي وسلامه عليه. قال المؤلف رحمه الله قال عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال ما رأيت شيئا احسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم كأن الشمس تجري في وجهه ولا رأيت احدا اسرع في مشيته من رسول - 00:01:40ضَ
الله صلى الله عليه وسلم كانما الارض تطوى له. وانا لنجهد انفسنا وانه لغير يقول ابو هريرة ما رأيت احدا او ما رأيت شيئا احسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:02:02ضَ
كأن الشمس تجري في وجهه ولا رأيت احدا اسرع في مشيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم كانما تطوى له الارض انا لنجهد انفسنا وانه لغير مكترث. هذا الحديث احبتي في الله - 00:02:22ضَ
اخرجه الترمذي رحمه الله بسند فيه ضعف كما قال الامام الالباني رحمه الله. لكن ذكر له طريق اخر عند ابن حبان لعله يتحسن به لعل الحديث يصير حسنا به والله تعالى اعلم. اقول احبتي الكرام جاء في حديث علي - 00:02:41ضَ
رضي الله تعالى عنه والذي ذكره الامام الالباني رحمه الله بالمختصر مصححا له جاء في وصف النبي صلى الله عليه وسلم في بيان خلقه صلى الله عليه وسلم قال كان اذا مشى - 00:03:12ضَ
تكفأ تكفؤا كأنما ينحط من صبب كأنما ينحطوا من صبب ومعنى قوله سبب اي من حط من الارض من حط من الارض هذا الحديث فيه لفتة واشارة الى هيئة مشية النبي صلوات ربي وسلامه عليه. ومعناها انه لم يكن - 00:03:29ضَ
ولا بالسريع. سرعة ظاهرة بينة من فوائد هذا الحديث ايها الاحبة الكرام الذي ذكره المؤلف دل هذا الحديث على ما كان عليه رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه من جمال الوجه - 00:03:56ضَ
هذا جاء في احاديث كثيرة فوجه صلوات ربي وسلامه عليه كان كأنه فلقة من قمر وكان كأنه مذهبا كما جاء في عدد من حديث صلى عليه الله كذلك من فوائد هذا الحديث - 00:04:14ضَ
وهو مقصود المؤلف في ذكره دل هذا الحديث على صفة مشي النبي صلى الله عليه وسلم. وان طبيعتها كانت سريعة من غير تكلف ولكن ليست سرعة شديدة تخرج الانسان عن حد الوقار والاعتدال. وانما المقصود انه لم يكن يمشي مشية - 00:04:31ضَ
كسلان المتماوت كما لم يكن يثب وثب العجلان وكان بين هذا وبين هذا. كما ادبه الله سبحانه وتعالى في قوله واقصد او واقصد في مشيك. واقصد في مشيك اقول احبتي في الله ومعلوم - 00:04:55ضَ
ان الانسان اذا ما كان بطيئا في سيره فان ذلك ذنب واذا كان سريعا في مشيه سرعة فائقة او شديدة فان ذلك ذنب والله جل في علاه قال واقصد في مشيك - 00:05:18ضَ
القصد في المشي يكون بين هذا وبين هذا. وصدق الشاعر حينما قال مصور مشي محبوبته قال كأن مشيتها من بيت جارتها مر السحابة لا ريث ولا عجل. مر السحابة كما تسير - 00:05:32ضَ
سحابة لا ريث ولا عجل وقلت لكم ذكر او ذكر في حديث علي رضي الله تعالى عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا مشى تكفى تكفؤا كأنما ينحط من صبب. اي كأنه ينزل من موضع عال او من حجر من الارض. فالذي ينزل من موضع عالي سيكون مشيه - 00:05:49ضَ
مو سريعة. وجاء ايضا يا كرام عن علي رضي الله تعالى عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا مشى تقلع اذا مشى تقلع اي رفع رجليه رفعا ثابتا قويا. مشية اهل القوة - 00:06:09ضَ
والجلد وجاء ايضا عن ابن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي مشيا يعرف فيه انه ليس بعاجز ولا كسلان. وهذا الحديث حسنه الامام الالباني في الصحيحة. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:06:27ضَ
سيمشي مشيا يعرف فيه انه ليس بعاجز ولا كسلان والمقصود ايها الاحبة الكرام ان نتأسى بنبينا صلوات ربي وسلامه عليه في مشيته فيبعد المسلم عن المشية التي فيها اغتيال وفيها تكبر سواء كان هذا في مشيته على قدميه وكذلك - 00:06:45ضَ
في دابته اعني في سيارته فلا يكون الانسان مسرعا او متكبرا او مؤذيا في مشيته. فيتبع قول الله سبحانه وتعالى واقصد في ويتأسى بصفة وهيئة مشية النبي صلوات ربي وسلامه عليه. الذي كان معتدلا كان متوسطا في مشية - 00:07:08ضَ
صلى الله عليه وسلم قال المؤلف رحمه الله قال باب ما جاء في جلسة رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال باب ما جاء في جلسة رسول الله. اي سيذكر لنا في هذا الباب الاحاديث التي - 00:07:31ضَ
بينت صفة جلسة رسول الله صلى الله عليه وسلم. والجلسة كذلك مصدر هيئة من الفعل جلسة. اي الحالة والهيئة التي كان يجلس عليها رسولنا صلوات ربي وسلامه عليه. ذكر المؤلف - 00:07:50ضَ
في هذا الباب يا كرام حديثا واحدا ذكر المؤلف في هذا الباب حديثا واحدة الا وهو حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه اقول ذكر المؤلف في هذا الباب عددا - 00:08:10ضَ
من الاحاديث سانتقي منها حديث ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه. قال عن ابي سعيد رضي الله تعالى عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا جلس في المسجد احتبى بيديه - 00:08:27ضَ
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا جلس في المسجد احتبى بيديه. هذا الحديث احبتي الكرام اخرجه الامام الترمذي وابو داود بسند صحيح كما قال الامام الالباني رحمه الله - 00:08:47ضَ
وقد جاء في صحيح البخاري من حديث ابن عمر قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بفناء الكعبة محتبيا بيده هكذا قال ابن عمر في صحيح البخاري قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بفناء الكعبة محتبيا بيده هكذا. ومعنى الاحتباء - 00:09:05ضَ
ان يجلس على مقعدته وينصب ساقيه ويضمها ان يضم الساقين الى بطنه وفخذيه بثوب او بيديه وهي جلسة تريح البدن وتغنيه عن الاتكاء والاستناد الى جدار ونحوه ولا يزال اقوام - 00:09:30ضَ
الى يومنا هذا ولا سيما في اليمن يجلسون مثل هذه الجلسة دل هذا الحديث على جملة من الفوائد منها ان الاحتباء كان احدى هيئات جلسة النبي صلى الله عليه وسلم. وقد كان نبينا صلوات ربي وسلامه عليه - 00:09:53ضَ
يجلس على هيئات مختلفة. فتارة كان يجلس محتبيا كما في هذا الحديث. وتارة يجلس متربعا. كما في حديث جابر ابن سمرة رضي الله تعالى عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا صلى الفجر تربع في مجلسه - 00:10:12ضَ
حتى تطلع الشمس حسناء. هذا الحديث اخرجه ابو داوود بسند صحيح قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا صلى الفجر تربع في مجلسه. وتارة والكلام لاخيكم تارة يجلس النبي صلى الله عليه وسلم متكئا - 00:10:33ضَ
ان يأخذوا هيئة الاتكاء كما في حديث ابي بكرة قال وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم متكئا فقال الا وقول الزور الحديث هذا الحديث في البخاري ومسلم. يدل هذا الحديث على ان النبي صلوات ربي وسلامه عليه كان يتكئ في جلسته. وتارة كان يقعي - 00:10:56ضَ
كان يقع في جلسته. والايقاعاء ان يجلس على اليتيه وينصب ساقيه مستف او مستوفزا غير متمكن يجلس على اليتيه وينصب ساقيه. هذا يسمى الايقاع. جاء هذا في حديث انس قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم مقعيا يأكل التمر - 00:11:18ضَ
حديث في صحيح مسلم قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم مقعيا يأكل التمر. وتارة كان يستلقي صلوات ربي وسلامه عليه كما في حديث عباد ابن تميم عن عمه انه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم مستلقيا في المسجد واضعا احدى رجليه - 00:11:41ضَ
على الاخرى وهذا الحديث كذلك اخرجه الامام مسلم في صحيحه وكذلك يا كرام كان النبي صلوات ربي وسلامه عليه يجثو على ركبتيه من صفات وهيئات جلسته صلى الله عليه وسلم انه كان يجثو على ركبتيه. فقد جاء في حديث عبدالله بن بسر قال اهديت للنبي صلى الله - 00:12:01ضَ
الله عليه وسلم شاة فجثا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ركبتيه يأكل فقال اعرابي ما هذه الجلسة؟ فقال ان الله جعلني عبدا كريما. ولم يجعلني جبارا عنيدا هذا الحديث يا كرام اخرجه ابن ماجة - 00:12:23ضَ
وحسنه الامام الالباني رحمه الله. قال ان الله جعلني عبدا كريما ولم يجعلني جبارا عنيدا اي ان في هذه الجلسة تواضعا وانكسارا لله سبحانه وتعالى. والخلاصة ان هيئات الجلسة للنبي صلوات ربي وسلامه عليه متنوعة بحسب حاله وبحسب مقامه صلى الله - 00:12:46ضَ
عليه وسلم مما نذكره من فوائد احبتي في الله على هذا الحديث ان العلماء استثنوا جلسة الاحتباء حان الخطبة يوم الجمعة فكرهوها لحديث معاذ ان رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه نهى عن الحبوة يوم الجمعة والامام يخطب - 00:13:14ضَ
والحديث اخرجه ابو داوود وحسنه الالباني رحمه الله. نهاه عن الحبوة يوم الجمعة وقد علل النهي بان هذه الجلسة اي الاحتباء تجلب النوم تجلب النوم والنعاس وربما افضت الى انتقاض الوضوء او انكشاف العورة - 00:13:34ضَ
من فوائد هذا الحديث احبتي في الله بيان تواضع النبي صلوات ربي وسلامه عليه والقلب الذي اشرب ايمانا وتعلقا بالله جل في علاه وذلا وانكسارا للواحد الاحد سبحانه هذا كله يورثه عزا - 00:13:56ضَ
وسؤددا وفخارا ولكن هذا العز والفخار والسؤدد لا يظهر عليه على صورة الكبر ابدا بل يزيده تواضعا ولا نبعد ان قلنا بمقدار ازدياد رفعتك عند الله جل في علاه بمقدار تواضعك - 00:14:19ضَ
في الدنيا بين يدي عباد الله بمقدار ما تزداد عبودية عزا ورفعة للواحد الاحد سبحانه بمقدار ما تتواضع في الدنيا. والنبي صلى الله عليه وسلم قال من تواضع لله رفعه - 00:14:46ضَ
ويخطئ من يظن انه في اختياله وتكبره وغروره انه بذلك يرتفع في عيون الناس مخطئ والله فالله سبحانه وتعالى يرفع من عباده المتواضعين. يرفع من عباده المتواضعين وها هو نبي الامة صلوات ربي وسلامه عليه - 00:15:06ضَ
يجلس الجلسات كلها بهيئاتها المتنوعة المختلفة دون تكبر ويقول صلوات ربي وسلامه عليه بلسان عربي مبين. ان الله جعلني عبدا كريما. ولم يجعلني جبارا عنيدا جاء ذلك في سياق اجابته للاعرابي الذي سأله عن - 00:15:32ضَ
هذا النوع من الجلوس عن هذه الجلسة التي كان النبي صلوات ربي وسلامه عليه فيها قد جفا على ركبتيه فاراد النبي صلوات ربي وسلامه عليه ان يبين لهذا الاعرابي انه لا يتكبر - 00:15:58ضَ
وانه عبد كريم وهو بعبوديته عزيز وليس ذليلا في هذه الدنيا. ولكنه ليس متكبرا جبارا. والله المستعان لاثرت التعلم واجتهدت ولم يشغلك عنه هوى مطاع ولا دنيا بزخرفها ولا الهاك عنه انيق روض ولا خذر بزينتها كاليفتى فقوت الروح - 00:16:17ضَ
المعاني وليس بان طعمت ولا شربت. اقول احبتي في الله جاء في سنن ابي داوود عن ابي ذر وابي هريرة رضي الله تعالى عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس بين ظهري - 00:16:54ضَ
سيجيء الغريب فلا يدري ايهم او ايهم هو حتى يسأل لا يدري ايهم هو حتى يسأل. قال فطلبنا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نجعل له مجلسا. يعرفه الغريب اذا اتاه - 00:17:12ضَ
قال فبنينا له دكانا من طين فجلس عليه وكنا نجلس بجنبتيه صلى الله عليه وسلم قال المؤلف رحمه الله. باب ما جاء في اتكاء رسول الله صلى الله عليه وسلم. نحن ذكرنا قبل قليل ان - 00:17:33ضَ
اتكاء كان من هيئات وصفات جلسة النبي صلوات ربي وسلامه عليه والمؤلف قصد هنا الى بيان الاحاديث الواردة في اتكائه في صفة اتكائه صلوات ربي وسلامه عليه. قال باب ما جاء في تكأة رسول الله. تكأه - 00:17:53ضَ
على وزن لمزة رسول الله صلى الله عليه وسلم. اي ما يتكئ التكأة هي ما يتكئ عليه المتكئ من وسادة وغيرها التكأة هي ما يتكئ او يتكئ عليه قال المؤلف رحمه الله - 00:18:17ضَ
قال المؤلف رحمه الله عن الفضل ابن عباس او قال المؤلف رحمه الله عن جابر ابن سمرة رضي الله تعالى عنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم متكئا على وسادة على يساره - 00:18:43ضَ
المؤلف احبتي في الله ذكر جملة من الاحاديث اخترنا منها حديث جابر وهو حديث صحيح اخرجه ابو داوود والترمذي وصححه ابن حبان والالباني رحمهم الله هذا الحديث ايها الاحبة الكرام - 00:19:06ضَ
فيه عدد وجملة من الفوائد منها جواز الاتكاء اثناء الجلوس منها جواز الاتكاء اثناء الجلوس استثنى العلماء من ذلك احبتي في الله الاتكاء اثناء الاكل فكره العلماء اذا كان الاكل هذا قادرا على الجلوس. لانه جاء في حديث ابي جحيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في صحيح البخاري - 00:19:25ضَ
قال لا اكل متكئا وحمل هذا النهي على الكراهة عند الجمهور قال لا اكل متكئا اذا نقول دل حديث الباب على جواز الاتكاء حال الجلوس الا اذا كان الجالس يأكل - 00:19:56ضَ
فيكره له ان يتكئ حال اكله وذكر العلماء اقوالا في تفسير النهي هذا الذي نهى عنه النبي صلوات ربي وسلامه عليه اعني الاتكاء حال الاكل فقال بعضهم في تفسير الاتكاء المنهي عنهم - 00:20:18ضَ
قال ان يتمكن في الجلوس للاكل على اي وجه كان ومنه التربع وجزم بعض العلماء بانه الميل على احد الشقين واختلفوا ايضا في حكم في في الحكمة من هذا النهي - 00:20:42ضَ
فقيل حتى لا يستكثر من الطعام فيورثه ذلك سمنا وقيل لان فيه نوع تكبر والشرع الكريم احبتي في الله حاول او راع شرعنا الكريم اراد ان يراعي حال القلب وحال الجوارح - 00:20:58ضَ
للعبد في يومه وليلته في نومه وقومته في مشيه في اكله في شربه شرعنا لا يريد من العبد ان يظهر بمنظر ومظهر المتكبرين. حتى حال الطعام وحال الشراب وهذه لفتة احبتي الكرام ينبغي ان ينتبه اليها - 00:21:22ضَ
ان يحرص الانسان على استدامة تواضعه وعدم تكبره في جميع صفاته وهيئاته اطعامه في شرابه في مشيته في غير في غير ذلك الا ما ذكره العلماء استثناء في الحرب والقتال وغير ذلك. نعم - 00:21:44ضَ
قال المؤلف رحمه الله قال باب ما جاء في عيش رسول الله صلى الله عليه وسلم قال باب ما جاء في عيش رسول الله صلى الله عليه وسلم سيذكر لنا المؤلف في هذا الباب - 00:22:07ضَ
الاحاديث التي وردت تصف لنا عيشه اي ما كان عليه من ضيق وترك الترفه والتوسع في المطعم والمشرب. يعني كيف كانت حياته صلوات ربي وسلامه عليه ذكر المؤلف جملة من الاحاديث - 00:22:29ضَ
ننتقي منها حديث سماك ابن حرب قال وعن سماك ابن حرب قال سمعت النعمان ابن بشير يقول الستم في طعام وشراب ما شئتم لقد رأيت النعمان ابن بشير يقول لقد رأيت نبيكم صلى الله عليه وسلم وما يجد من الدقن - 00:22:51ضَ
ما يملأ بطنه يقول النعمان بن بشير يا معاشر المترفين والذين لا يعجبكم طعام وشراب يقول رأيت نبيكم صلى الله عليه وسلم وما يجد من الدقل ما يملأ بطنه. هذا الحديث والذي اخرجه الامام مسلم في - 00:23:19ضَ
صحيحه يا كرام فيه جملة من الفوائد ولكن قبل ذلك دقن هذا الذي لا يجده النبي صلوات ربي وسلامه عليه هو رديء التمر لا يجد رديء التمر ليملأ بطنه صلى الله - 00:23:42ضَ
عليه وسلم. واليوم الواحد منا يجد ما لذ وطاب ولا يعجبه وانا لله وانا اليه راجعون. اقول من فوائد هذا الحديث ايها الاحبة الكرام فقه النعمان ابن بشير حيث اراد النعمان ابن بشير هذا الصحابي الجليل - 00:23:58ضَ
ان يذكر من حوله من الناس بمنة الله ونعمته عليهم فقد فتحت لهم الدنيا وتنوعت وتعددت الاطعمة والاشربة وتنوع الاطعمة والاشربة على العبد مظنة كفرها وعدم شكرها فاراد ان يذكرهم - 00:24:18ضَ
بالضيق الذي كان عليه رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه في مأكله صلى عليهم له. ليذكرهم وينبههم على هذه النعمة التي هم فيها فيشكر الله جل وعلا عليها فيشكر الله جل وعلا عليها - 00:24:41ضَ
تبين لهم كيف كان النبي صلوات ربي وسلامه عليه لا يجد رديء الطعام الذي لا يرضى به اليوم الذين هم في طبقة الفقراء النبي صلى الله عليه وسلم لا يجده ليسد جوعه - 00:25:00ضَ
مع ان النبي صلوات ربي وسلامه هو اكرم الخلق على الله جل في علاه لكنه صلى عليه الله تعلق قلبه بالاخرة وغادر قلبه هذه الدنيا بما فيها من زينة وزخرف - 00:25:21ضَ
اقول ايضا احبتي في الله دل هذا الحديث على ما كان عليه النبي صلوات ربي وسلامه عليه من الزهد العيش والاعراض عن الدنيا وقلة الطعام وقد جاء في هذا الباب احاديث كثيرة جدا - 00:25:38ضَ
منها حديث عروة ابن الزبير عن خالته عائشة قالت ان كنا لننظر يعني ننظر الى الهلال ام الهلال ثلاثة اهلة من شهرين وما اوقدت في ابيات رسول الله صلى الله عليه وسلم نار - 00:26:00ضَ
يقول عروة فقلت يا خالة ما كان يعشيكم ما كان يعيشكم ما كان يعيشكم يعني ما الذي تأكلونه كيف كنتم تعيشون قالت الاسودان التمر والماء وهذا الحديث في البخاري امس - 00:26:21ضَ
الاسودان التمر والماء هذا يدل احبتي في الله على مقدار النعم التي نحن نعيشها اليوم ولا نشكرها فقد فتحت علينا الدنيا حتى الفقراء اليوم في زماننا يجدون بل لعلهم يأكلون طعام الاغنياء - 00:26:44ضَ
لكنك قلما تجد قلبا شاكرا ولسانا بنعمة ولنعمة ربه ذاكرا. الا من رحم الله. عود نفسك ايها المسلم على شكر النعم وتعظيم المنعم جل في علاه والعبد الذي يعود نفسه على ذلك - 00:27:07ضَ
سيقدر النعمة حق قدرها والعبد الذي لا يشكر فانه سيكفر. اعني سيكفر بنعم الله جل في علاه عليه. فاذا ما ضاقت بك الحال وضاق عيشك فتأمل عيش النبي صلوات ربي وسلامه عليه - 00:27:32ضَ
جاء في حديث ابي هريرة وهو في الصحيح ايضا في صحيح البخاري ومسلم. قال ابو هريرة ما شبع ال محمد صلى الله عليه وسلم من طعام ثلاثة ايام حتى قبض - 00:27:56ضَ
ما شبع ال محمد صلى الله عليه وسلم من طعام ثلاثة ايام حتى قبض. وقال ابن عباس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبيت الليالي المتتابعة طاويا واهله لا يجدون اشياء - 00:28:15ضَ
وكان وكان اكثر خبزهم خبز الشعير وكان اكثر خبزهم خبز الشعير تأمل يا مسلم هذا الحديث والذي رواه الترمذي وكذلك الالباني صححه في المختصر يبين لك ان النبي صلوات ربي وسلامه عليه كان يبيت الليالي ذوات العدد المتتابعة طاويا - 00:28:36ضَ
واهله لا يجدون عشاء والله المستعان من الفوائد التي نذكرها احبتي الكرام في هذا الباب ما ذكره بعض العلماء ان فقر النبي صلوات ربي وسلامه عليه كان اختياريا ولم يكن اضطراريا - 00:29:06ضَ
فقد جاءته اموال كثيرة في اخر حياته من كل مكان لكنه بقي على ما هو عليه من الزهد والتقلل من الدنيا. حتى انه مات صلى الله عليه وسلم ودرعه مرهونة عند يهودي على ثلاثين صاع من شعير - 00:29:27ضَ
على ثلاثين صاع من شعير صلى الله عليه وسلم اقول احبتي في الله هذه الاحاديث وغيرها ينبغي ان نهتدي بها فنتقلل من هذه الدنيا لا نجعل الدنيا في قلوبنا ونزهد بها كما زهد بها النبي - 00:29:46ضَ
صلوات ربي وسلامه عليه وان نتعامل معها على انها مرحلة وانها طريق سنقطعه سنصل الى نهايته يوما ما فلا نتشبث بقلوبنا ولا نتمسك بها تمسك الذي يرى انه خالد يرى انه خالد - 00:30:11ضَ
او يرى انه خالد مخلد فيها. فنسأل الله جل في علاه ان يرزقنا واياكم الزهد الصحيح وان اغفر لنا وان يرزقنا من خيري الدنيا والاخرة ونقول اللهم اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار - 00:30:33ضَ
انه ولي ذلك والقادر عليه. والحمد لله رب العالمين - 00:30:55ضَ