شرح مراقي السعود لفضيلة الشيخ عبدالرحمن المرشود
التفريغ
هذا الناظم رحمه الله واياه والحكم ما به يجيء الشرع واصل كل ما يضر المنع في فترة بالفرع لا يراع. وفي الاصول بينهم نزاع بسم الله الرحمن الرحيم قال الله الناظم رحمه الله واياه والحكم ما به يجيء الشرع واصل كل ما يضر المنع منذ فترة بالفرع لا يراع وفي الاصول - 00:00:00ضَ
بينهم نزاع لما ذكر الحكم قبل ان ننتقل اه هذي ما نبهنا عليها كلمة فاه وهو الزام الذي يشق او طلب فاه بكل فاه يعني نطق نطق بعض اهل العلم بهذا القول وهو الزام - 00:00:31ضَ
ونطق اخرون بقوله او طلب او طلب معطوف على السابق وهو الزام او طلب نطق من فاها يفوه فالاف اصلها واو بمعنى نطق يعني نطق اهل العلم بعضهم بهذا القول وبعضهم هذا معنى قوله بكل خلق - 00:00:50ضَ
ثم قال والحكم اي السابق تعريف هذاك بالحكم لديهم يعرف والحكم ما به يجيء الشرع يعني ان هنا يشير الى انه لا تحكيم للعقل في الاحكام الشرعية. وهو يشير الى مسألة التحسين والتقبيح - 00:01:10ضَ
العقليين واهل العلم حصروها بثلاثة اقوال هذه المسألة ان العقل يحسن ويقبح ويوجب ويحرم. على ما ذكره اهل التعقيب مثل ابن القيم مذكور في مدارج السالكين وغيره من اهل العلم - 00:01:31ضَ
العاقل يحسن ويقبح ويوجب ويحرم. وهذا قول المعتزلة ان العقل لا يوجب ولا يقبح ولا يعني لا يقبح ولا يحسن ولا يوجب ولا يحرم وهذا المنسوب للاشاعرة قول اهل السنة ان العقل - 00:01:49ضَ
يقبح ويحسن فان العقل يعلم قبح الشرك وقبح الزنا وقبح الفواحش هذه هذه الاشياء ولكنه لا يشرع بمعنى انه يوجب ويحرم الا بعد ورود الشرع هنا قال والحكم ما به يجيء الشرع - 00:02:07ضَ
يعني ما يجي عن طريق الشرع وهذا واضح لا اشكال فيه ثم قال واصل كل ما يضر المنع لما سبق الذكر الاحكام الشرعية وانها تؤخذ عن طريق الادلة الشرعية الشرعية الشريعة فيها شمولية. وهناك لا اشياء في الشريعة لا يمكن ان يوصل اليها الا عن طريق العمومات او عن طريق الاطلاقات. او عن طريق القيام - 00:02:26ضَ
او عن طريق اي دليل من الادلة التي ستأتي ان شاء الله ليس فيها دليل خاص فهنا تأتي القواعد التي يدل عليها الشرع من هذه القاعدة واصل كل ما يضر الملعون. فهذا هو وجه ذكر هذه القاعدة - 00:02:55ضَ
وهذي قاعدة اشبه بالقواعد الفقهية منها بالقواعد الاصولية وهو يذكر قواعد فقهية كما سيذكر الان مسألة كما في هذه المسألة هذه وسيأتي ان شاء الله كثيرا. ذكر القواعد الخمسة الاربعة - 00:03:13ضَ
قد اسس الفقه على رفع الظرر وانما يشق يجلب الوتر. هذه قواعد فقهية لكن لا بأس بهذا المقصود هنا قوله واصل كل ما يضر المانع. هذه القاعدة متفق يعني متفق فيها بين اهل العلم - 00:03:31ضَ
كل هذه النعمة تكون هذه القاعدة وهم يذكرونه مع قاعدة اخرى لانها مرتبطة بها من ناحية المعنى الاصل في الاشياء الاباحة. والاصل في الاشياء الضارة التحريم ذكر ممن ذكرها القرافي وذكر كذلك الاسنوي الشافعي. وغيرهم من اهل العلم وابن تيمية كل اهل العلم يذكرون هذه القاعدة - 00:03:48ضَ
لان الشريعة تدعو لهذا الشيء وهي قاعدة عظيمة شاملة كل ما يظر منعه والذي يظر لا يخلو اما ان تغلب منفعته مضرته هذا بالاتفاق انه جاهز بمعنى انه مباح مع ترى ما ارتبط به فهو مباح والاصل في الاشياء الاباحة لان الله تبارك وتعالى لا يمتن بمحرم. هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا - 00:04:12ضَ
ولا يمتن الله بمحرم القسم الثاني ان ان يغلب ظرره نفعه هذا الاشكال القسم الثالث وهو نتساوى الظرر والنفع والذي عليه المحقق من انه ممنوع يمكن ان نتخلص ونحمي جانب الظرر الا - 00:04:42ضَ
تغليب جانب الوقوع في المفسدة على الوقوع في المصلحة هذا واضح هل يوجد قسم الرابع يوجد من ناحية القسمة العقلية ولكن من ناحية الوقوع احيانا يذكر الشيء تتميما للقسمة العقلية فقط. شكرا - 00:05:07ضَ
فقط ولا لا يوجد غير هذه الثلاثة معنى انه ليس فيه ظرر وليس فيه مفسدة والمقصود هنا قال والحكومة به يجيء الشرع واصل كل ما يضر المنع. من اين اخذت هذه القاعدة - 00:05:31ضَ
اخذت من نصوص الشرع الكثيرة مثلا جاء في الشريعة في عدة احكام لا تحصر. نفي المظرة ضارة والدة لا ظرر ولا تمسكوهن مرارا لتعتدوا اذا المضارة ممنوعة فاخذ العلماء من هذه الاشياء هذه القاعدة - 00:05:48ضَ
هذا واضح ثم قال منذ فترة بالفرع لا يراع وفي الاصول بينهم نزاع هذه المسألة من المسائل التي اخذت على هذه الاصول في ادخالهم فيها ادخالهم هذا المسألة في في علم الاصول. لانها غريبة عن هذا العلم - 00:06:15ضَ
وما كان لا يفيد لان هذا الاصول هذه الاصول وضعت ليستفيد ليستفيد منها علم الفقه وما يعني انتفت منه الفائدة فهو غريب عن هذا العلم كما قال الشاطبي وبعض اهل العلم قال لا هي لها فائدة - 00:06:37ضَ
وحاولوا ان ان يبنوا عليها فروعا او ان يعلقوها بمسائل تكلم فيها العلم حتى يكون لها يعني التصاق بهذا العلم ولكن ها هنا شيء هو الان ذكر اهل الفترة والمسألة اصلا - 00:06:55ضَ
التي بحثت الاصول مسألة هل هل الكفار مخاطبون بفروع الشريعة هذه هي المسألة التي يتكلم فيها هل الكفار مخاطبون عن الشريعة؟ هو تكلم الان عن اهل الفترة ذو فترة بالفرع لا يراع. يعني لا يروع - 00:07:15ضَ
الشريعة وفي الاصول بينهم نزاع لماذا؟ لان اهل الاصول نقلوا الاجماع على ان الكفار مخاطبون بالايمان وهو يقول وفي الاصول بينهم ما في نزاع في مسألتنا الكفار مخاطبون باصول الشريعة. هذا نقل الاجماع فيه نقل اجماع القرافي والباقلاني - 00:07:33ضَ
غيره من اهل العلم انهم مخاطبون بالايمان والتوحيد ونصوص القرآن ايات في القرآن لا تحصى ولا تعد. انهم معذبون على التوحيد ولكن هل هم معذبون على فروع الشريعة؟ نعم لان لان الذي يقول انه غير مخاطب للفروع الشرعية في الحقيقة فصل الشرط عن المشروط - 00:07:57ضَ
الشريعة ما جاء الله بها الا لتمتثل توحيدا عملا يعني الاشياء العلمية والاشياء العملية. فالذي يقول انهم غير مخاطبون بفروع الشريعة اذا فصل الشر عن المشروط اين الشرط التوحيد وين المشروط - 00:08:21ضَ
الاعمال لان الاعمال يعني مشروط صحتها بوجود فاذا لا يفصل الشط عن مشروط. هؤلاء قالوا يعني سبب انهم ذهبوا الى قول انه لا غير مخاطبا بفروع الشريعة قالوا لانهم نحن واياكم متفقون على وانهم لو عملوا هذه الاعمال الفرعية ما صحت منهم - 00:08:39ضَ
قل نعم صدقت لانه لم يأتي بالشرط وكونه لا يأتي بالشرط هذا لا يوجد في نصوص الشرع ما يعفيه بل هو مطالب بايجاد الشرط. ولذلك الشرع ركز على الشرط لانه الاهم - 00:09:02ضَ
وتركيزه على هم لا يدل على اهماله على نفيه مع انه ما اهمل اصلا. نعم ولكن احنا ننظر بلا شك انه من قرأ القرآن من الفاتحة الى سورة الناس يجد ان الشرع ركز على التوحيد - 00:09:18ضَ
وفي نصوص تدل على ان المخاطبون ما سلككم في سقر هذا يذكره اهل العلم. قالوا لم نك مصلين واستدل بعض العلم بدليل لطيف سورة المائدة ادلة ولكن من الادلة اللطيفة قول الله تبارك وتعالى وطعامكم حل لهم - 00:09:34ضَ
كيف يؤخذ هذا من هذا النص ان الكفار مخاطبون بفروع الشريعة طعامكم يعني مسلمين حل لهم لا وطعامكم لان نحن هل واضح النص انهم لن يأخذوا طعامنا الا ببيع مع انه يجوز الهداة لهم - 00:09:51ضَ
واذا اخذوه الله قال حلو وطعامكم حل لهم فهم الطعام الذي يشترونه منا حل لهم والمال الذي نأخذه منهم حل لنا واضح هذا من ضمن الادلة التي استدل بها على ان مخاطبون بفروع الشريعة - 00:10:14ضَ
فاذا الكفار مخاطبون بفروع الشريعة وهذا الذي تدل عليه الادلة بما لا يحصى عدا لا كتابا ولا سنة هذا الذي عليه المحققون وهو كما قال بكر عربي نتكلم المذهب المالكي ان ظاهر هذا النص انه غير مخاطبوهم في رعاة - 00:10:38ضَ
في هذا البيت يعني هذا ابو وليد الباجي ظاهر مذهب مالك ان الكفار مخاطبوهم بفروع الشريعة وابن العرب قطع بهذا بالنسبة لمذهب مالك لان الذي خالف في هذا في يعني في هذه المسألة اكثر مخالفة الاحناف - 00:10:59ضَ
الكفار غير المخاطبة من فروع الشريعة. ويوجد جماعة من من يروا ان مخاطب فروع الشريعة. وبعض كذلك علماء المذاهب الاخرى ذهبوا الى مذهب الاحناء ومن ابرزهم واشهرهم وهو يعني يعتبر من كبار علماء الشافعية ابو حامد الاسرائيلي - 00:11:21ضَ
وهذا اذكر شيخ الاسلام في الجزء الثاني اظنه في العقل والنقل ذكرا عن اهل العلم ان هذا الرجل لم يأتي حتى قيل انه ما وافق قال انه انه فاق الامام الشافعي في تقعداته وعلمه. ابو حامد الاسفرين ليس ابو اسحاق الاسفريني - 00:11:40ضَ
معروف انه شن الحملة على اسحاق حتى كان اذا ذهب يصلي الجمعة يلبس قناع اخاف منه لانه خالف. المقصود انه قال هذا عالم جليل من كبار علماء الشافعية ولم يأتي بعد الشافعي الى يوم هذا اجل من ابي حامد الشريلي. وقال بعضهم ان - 00:12:03ضَ
انه فاق الشافعي ولكن قال الامام ابن تيمية وهذا بعيد المقصود ان هذا العالم واسحاق الاسرائيليين ذهب الى هذا القول لان الكفار غير مخاطبون ولكن العبرة بما دل عليه الدليل - 00:12:23ضَ
ابو حامد ابو اسحاق هو اسلم منه عقيدة وهذا الذي عليه المحققون من اهل العلم انهم مخاطبون بفروع الشريعة قال ذو فترة وفي الاصول بينهم نزاع اي نعم ولكن يبقى الان المسألة هذه التي ذكرها وان وهم اهل الفترة - 00:12:40ضَ
ما تكلم عن مسعد اهل الفترة. ذهبنا الى المسألة التي ذكرتنا بهذه المسألة. في هذا البيت. هو الان يتكلم عن الفترة. هل هم معذبون او غير معذبين النصوص تدل على ان الله لا يعذب عبدا الا بعد ان يبلغه الشرع - 00:13:12ضَ
لتنذر قوم ما اتاهم من نذير من قبلك غافلون ما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ولانه فان قال قائل في نصوص تدل على انهم معذبون قول النبي صلى الله عليه وسلم في ابيه - 00:13:29ضَ
في النار كما في مسلم وباصح سند وبعض اهل العلم قال اهل مكة العرب كان يعني كان عنده معرفة ولذلك كانوا يحجون في بقايا من دين إبراهيم كانوا يحجون ويعني وفيهم من ينكر من ينكر ما هم عليه من الشرك قبل ورود الرسالة - 00:13:53ضَ
وقال هؤلاء عندهم علم بالحنفية الابراهيمية وهم على التوحيد واذا لم يصح الاستدلال يعني بحديث اللي رواه مسلم وقيل انهم سيختبرون كما قال بعض اهل العلم والذي يظهر لي والله اعلم ان لم في حديث مسلم حديث ابي النبي صلى الله عليه وسلم - 00:14:18ضَ
ان كانوا فعلا سيختبرون ليس من البعيد ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر بما يؤوله امر والد النبي صلى الله عليه وسلم انه لن ينجح وهذا الحمد لله الامر يعني كون ان والد النبي في النار او والدته في النار ثم ماذا - 00:14:38ضَ
الرسول صلى الله عليه وسلم هل كان يعلم انه سيكون رسول الله هذا فضل من الله ليس من الشرط ان يصبح والد النبي او اسرتهم كلها من المؤمنين هذا فضل يعطيه الله من شاء من عباده - 00:14:59ضَ
لقد لبثت فيكم عمرا من قبله وسلم يقول انا لبثت يعني هذا وحي اتاني الله واياه المقصود انه تعظيم هذه المسألة وتضخيمها ان يكون والد النبي في النار اه ثم ماذا - 00:15:16ضَ
ثم ماذا ما في هذا يامس مقام النبي صلى الله عليه وسلم هذا فضل من الله يعطيه من شاء من عباده بنوح في النار ينسق هنا وليس احد ابناء نوح طبعا - 00:15:34ضَ
يعني تضخيم هذه المسائل وتعظيمه حتى يؤلف بعض اهل العلم يعني ممن هم من اهل العلم الكبار. رسائل ويأتي باشياء كما فعل السيوطي اشياء غريبة الغلو ما ينفع في هذه الامور. عندك نص اتي به - 00:15:51ضَ
ينتبه لهذه القضايا. يكون الشخص يعمل بالكتاب والسنة ويبتعد عن جانب العواطف التي تفسد منهجه وعلمه تذكر دائم ربك هو الذي يتصرف ويفعل ما شاء انطق بما اراد الله لا بما - 00:16:08ضَ
تذهو بك العاطفة في كل شيء في حياتك حتى تكون شخص مستقيم وتتعامل مع النصوص تعامل الذي يريد الحق فتهدى اليه. اما اذا كنت تحمل شيئا في ذهنك فلن تهدى الى الصواب - 00:16:30ضَ
حتى لو كنت تعتقد شيئا ترى انت تعتقد شيء يعني مثلا جانب التعظيم لكن هذا التعظيم مربوط بالشرع الله يعظم رسوله وليس من لازم تعظيم رسوله ان يهدي اهله وكل من يرتبط بالنبي صلى الله عليه وسلم - 00:16:48ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم ما ادرك والده وادرك عمه ما استطاع ان يهديه. ولد النبي صلى الله عليه وسلم ما ادركه ولا ادرك امة يعني وقت الرسالة عمه ادركه - 00:17:09ضَ
وله احسان معه وما استطاع ان يصلي والامام وقال كتبوا ان والد العم النبي كذلك مؤمن الله قال استدل باذكر القرطبي في تفسيره وطعامكم حل لهم طعامكم حلو لله معناه انه يجوز التناول. والحلية من الاشياء الفرعية - 00:17:21ضَ
التي تتعلق بهذا الفرع اللي هو الطعام هذا هو انه يعني يحلهم التناول عدم التناول. فهنا حل لهم التناول وحل لنا المال الذي يأتي من طريقهم - 00:18:02ضَ