بسم الله الرحمن الرحيم حياكم الله في الحلقة الثالثة من هذه الحلقات التي اشرح فيها معلقة امرئ القيس وكنت وقد انتهيت في الحلقة السابقة الى سرد ابيات المقدمة الاربعة عشر. قفا نبكي من ذكرى - 00:00:00
ابن ومنزل بسقط اللواء بين الدخول فحوملي فتوضح فالمقرات لم يعفر اسمها لما نسجتها من جنوب وشمأل. قف فعل امر من وقف يقف وقوفا. وهو القيام من جلوس والسكون بعد الحركة. وللعلماء في بيان المراد بقفا في هذا البيت اقوال. فمنهم من قال - 00:00:41
انه يأمر رفيقين له وهذا هو الظاهر. ومنهم من قال بل يأمر رفيقا واحدا ولكنه هو ثنى وبعض اهل اللغة يجعلون ذلك من اساليب العرب في كلامهم. ويحملون عليه قول الله - 00:01:11
الا مخاطبا خازن جهنم القي في جهنم كل كفار عنيد. ويستشهدون له بشواهد كثيرة. منها قول الشاعر فان تزجران يا ابن عفان ان زجر فان تزجران يا ابن عفان ان زجر وان تدعاني احمي عرضا ممنعا ويقولون ان العلة في - 00:01:31
ان اقل اعوان الرجل في ابله وماله اثنان فجرى كلامهم حين يكون واحدا على ما اعتادوه من خطاب الاثنين. ومنهم من قال بل يأمر رفيقا واحدا له امرا مؤكدا بالنون الخفيفة الساكنة. واصل الكلام قفا نبكي من ذكرى. قف النبكي من - 00:01:58
ذكرى بالنون وهي في الوقف تبدل الفا. فتقول قفا عند الوقف كما في قول الله تعالى كلا لئن لم ينته لنسفعا بالناصية. اذا وقفت قلت بالالف وكما في قوله تعالى ولئن لم يفعل ما امره ليسجنن وليكونن من - 00:02:26
الصاغرين اذا وقفت قلت وليكون فالاصل ان يقول في الوصل قفا نبكي من ذكرى حبيب وفي الوقف قفا نبكي من ذكرى حبيب ومنزل ولكنه اجرى الوصل مجرى الوقف فقال قفا نبكي - 00:02:53
واستدل اصحاب هذا القول عليه ببعض الشواهد منها انه حكي عن الحجاج انه كان يقول للحارث اذا امر بقتل احد اظربا عنقه. ومن ذلك قول الشاعر فمهما تشأ منه فزارة تعطكم ومهما تشأ منه فزارة تمنع اي تمنعن - 00:03:15
ومنهم من قال انه يأمر رفيقا له ولكنه اتى بالالف لا للدلالة على التثنية. بل للدلالة على تكرار الفعل توكيدا. لانه اراد قف قف ثم جمعهما في لفظة واحدة فقال قفا وحمل اصحاب هذا الرأي على ذلك قول الله تعالى - 00:03:43
حتى اذا جاء احدهم الموت قال رب ارجعون لعلي اعمل صالحا فيما تركت ارجعون اي ارجعني ارجعني ارجعني فاتى بالواو لا للجمع بل للدلالة على تكرار ارض الطلب مرارا كثيرة. والاولى حملها على ظاهرها فهو يطلب من رفيقين له. ان يقفا في هذا - 00:04:08
ومع ان ابا نواس في العصر العباسي فهم من هذا الفعل واشباهه ان المراد به الوقوف من جلوس في قوله وهو يسخر من هذا المعنى الذي اكثر شعراء الجاهلية منه في تمرده الصارخ - 00:04:38
على معتاد المعاني قل لمن يبكي على رسم درس واقفا ما ظر لو كان جلس. مع ذلك ارى ان الاولى هو حمل الوقوف هنا على انه ضد الحركة. فكان امرأ القيس ورفاقه كانوا في سفر - 00:04:59
مروا بهذه الارض او قريبا منها. فطلب منهم الوقوف وحط الرحال ليؤدي حق هذه البقعة عليه لا لاجلها بل لاجل من سكنها يوما من الاحباب ولاجل ذكرياته معهم بها قفا نبكي من ذكرى حبيب ومنزل. الذكرى تكون للتذكر وللتذكير. فهي - 00:05:22
للتذكر اي قفا نبكي لتذكر حبيب ومنزل. وفي نحو قول الله تعالى وما هي الا ذكرى للبشر اي لتذكير البشر. وما هي الا تذكير للبشر ومنزلي من قولهم نزل عليهم ونزل بهم ينزل نزولا ومنزلا ومنزلا - 00:05:52
فمنزل تكون للدلالة على الحدث وتكون اسما للمكان وتكون اسما للزمان. وكلها في البيت مرادا فهي ذكرى المكان وهي ذكرى الزمان وهي ذكرى الحدث كيف نبكي من ذكرى حبيب ومنزل بسقط اللوا بين الدخول فحوملي فتوضح فالمقراة سقط - 00:06:20
ايوا روي بضم السين وفتحها وكسرها بسقط اللوا بسقط اللوا بسقط اللوا واشهر روايات الكسر وسقط اللوا والدخول وحومل وتوضح والمقراة. اسماء مواضع كلها في عالية نجد قال بسقط اللوا بين الدخول فحوملي. بين تقتضي ان يتلوها متعاطفان بالواو - 00:06:46
لا بالفاء لانك تقول جلست بين محمد وعلي ولا تقول جلست بين محمد فعلي ولذلك كان الاصمعي يروي هذا البيت بين الدخول وحومل بالواو. والرواية الاشهر هي رواية واهل اللغة يأولونها بان المراد بين اماكن الدخول فحومل او بين اهل الدخول - 00:07:17
فحومل فيقدرون بعد بين جمعا لان بين اذا جاء بعدها جمع لم تحتج الى العطف اصلا كأن تقول جلست بين الناس قفا نبكي من ذكرى حبيب ومنزل بسقط اللوا من الدخول فحوملي فتوضح فالميقرات لم يعثر اسمها. لما نسجتها من جنوب - 00:07:47
الرسم الاثر جمعه رسوم وارسام وهي الاثار. فرسوم الديار اثار اهلها بعد رحيلهم عنها كمكان البيت والحجارة المحيطة به والاثاث وملهب النار والاوتاد ومجاري تصريف المياه ومرابض الانعام ومرابدها لم يعفو رسمها يعفو من قولهم عفا المنزل يعفو وعفت الديار تعفو عفاء - 00:08:17
عفوا وتعفت تعفيا اذا درست ومحت اثارها. نسجتها من قولهم نسج حائك الثوب ينسجه وينسجه نسجه اذا داخل بين الخيوط الطولية والعرضية ليجعلها قماشة فالخيوط الممتدة طولا هي السدى والخيوط الممتدة عرظا هي اللحمة. نسجتها - 00:08:53
او تعود على المقراة خاصة او على المواضع السابقة كلها. سقط اللوا والدخول وحوملة وتوضح والمقراة وروي لما نسجته. والهاء على هذه الرواية تعود على الرسم. لم يعفو رسمها لما نسجته - 00:09:23
اي لم يعفو الرسم لما نسجته من جنوب وشمأل. والجنوب الريح التي تهب من الجنوب والشمأل الريح التي تهب من الشمال فهذه الديار نسجتها ريحان. ريح الجنوب وريح اي تتعاورانها بالهبوب طولا وعرضا. كما يفعل الحائط بخيوط نسيجه - 00:09:43
فهذه تسفيها بالتراب فتطمر اثارها. ثم تهب هذه من جهة اخرى فتكشفها. ولو دامت بها ريح واحدة لعفت واختفت رسومها. فهذا هو ظاهر معنى قوله فتوضح فالميقراة لم يعفو واسمها لما نسجتها من جنوب وشمأل وحاصل المعنى ان الرسوم باقية لم تندرس. وهذا لا - 00:10:13
يتعارض مع قوله في بيت لاحق وهل عند رسم دارس من معول؟ لان رسوم هذه الديار قد يكون بعضها دارسا وبعضها غير دارس. فعنى في هذا البيت شيئا وعنى في البيت اللاحق شيئا - 00:10:43
في البيتين مختلف وهذا هو الاظهر. ومن اهل اللغة من ذهب الى ان الرسوم قد زالت. لانه قال عند رسم دارس وفسر قوله هنا لم يعفر اسمها لما نسجتها من جنوب وشمأل بانه اراد - 00:11:03
لم يعفو رسمها بسبب نسج الريحين فحسب. بل له ولغيره من الاسباب. كهطول الامطار الوحوش وتقادم الازمان وغيرها. ومنهم من جمع بين قوله لم يعفر اسمها وقول وهل عند رسم دارس من معول؟ بانه يريد ان هذه الديار لم يعفو رسمها من قلبي - 00:11:23
وان كانت في الواقع رسوما دارسة يقول يا صاحبي قفا لنبكي في سقط اللواء. الواقع بين الدخول فحومل فتوضح فالمقراب التي تناوبت عليها الرياح من جهتين هذه تسفيها وهذه تكشفها. فبقيت رسومها - 00:11:53
ظاهرة قفا لنبكي بهذه الديار. لان لي فيها ذكرى للحبيب. وذكرى للمنزل واقف عند هذا الحد والتقيكم في الحلقة القادمة ان شاء الله تعالى والى ذلك الحين. واستودعكم الله. واسأل الله تعالى لكم التوفيق - 00:12:17
توفيق والسداد - 00:12:39
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم حياكم الله في الحلقة الثالثة من هذه الحلقات التي اشرح فيها معلقة امرئ القيس وكنت وقد انتهيت في الحلقة السابقة الى سرد ابيات المقدمة الاربعة عشر. قفا نبكي من ذكرى - 00:00:00
ابن ومنزل بسقط اللواء بين الدخول فحوملي فتوضح فالمقرات لم يعفر اسمها لما نسجتها من جنوب وشمأل. قف فعل امر من وقف يقف وقوفا. وهو القيام من جلوس والسكون بعد الحركة. وللعلماء في بيان المراد بقفا في هذا البيت اقوال. فمنهم من قال - 00:00:41
انه يأمر رفيقين له وهذا هو الظاهر. ومنهم من قال بل يأمر رفيقا واحدا ولكنه هو ثنى وبعض اهل اللغة يجعلون ذلك من اساليب العرب في كلامهم. ويحملون عليه قول الله - 00:01:11
الا مخاطبا خازن جهنم القي في جهنم كل كفار عنيد. ويستشهدون له بشواهد كثيرة. منها قول الشاعر فان تزجران يا ابن عفان ان زجر فان تزجران يا ابن عفان ان زجر وان تدعاني احمي عرضا ممنعا ويقولون ان العلة في - 00:01:31
ان اقل اعوان الرجل في ابله وماله اثنان فجرى كلامهم حين يكون واحدا على ما اعتادوه من خطاب الاثنين. ومنهم من قال بل يأمر رفيقا واحدا له امرا مؤكدا بالنون الخفيفة الساكنة. واصل الكلام قفا نبكي من ذكرى. قف النبكي من - 00:01:58
ذكرى بالنون وهي في الوقف تبدل الفا. فتقول قفا عند الوقف كما في قول الله تعالى كلا لئن لم ينته لنسفعا بالناصية. اذا وقفت قلت بالالف وكما في قوله تعالى ولئن لم يفعل ما امره ليسجنن وليكونن من - 00:02:26
الصاغرين اذا وقفت قلت وليكون فالاصل ان يقول في الوصل قفا نبكي من ذكرى حبيب وفي الوقف قفا نبكي من ذكرى حبيب ومنزل ولكنه اجرى الوصل مجرى الوقف فقال قفا نبكي - 00:02:53
واستدل اصحاب هذا القول عليه ببعض الشواهد منها انه حكي عن الحجاج انه كان يقول للحارث اذا امر بقتل احد اظربا عنقه. ومن ذلك قول الشاعر فمهما تشأ منه فزارة تعطكم ومهما تشأ منه فزارة تمنع اي تمنعن - 00:03:15
ومنهم من قال انه يأمر رفيقا له ولكنه اتى بالالف لا للدلالة على التثنية. بل للدلالة على تكرار الفعل توكيدا. لانه اراد قف قف ثم جمعهما في لفظة واحدة فقال قفا وحمل اصحاب هذا الرأي على ذلك قول الله تعالى - 00:03:43
حتى اذا جاء احدهم الموت قال رب ارجعون لعلي اعمل صالحا فيما تركت ارجعون اي ارجعني ارجعني ارجعني فاتى بالواو لا للجمع بل للدلالة على تكرار ارض الطلب مرارا كثيرة. والاولى حملها على ظاهرها فهو يطلب من رفيقين له. ان يقفا في هذا - 00:04:08
ومع ان ابا نواس في العصر العباسي فهم من هذا الفعل واشباهه ان المراد به الوقوف من جلوس في قوله وهو يسخر من هذا المعنى الذي اكثر شعراء الجاهلية منه في تمرده الصارخ - 00:04:38
على معتاد المعاني قل لمن يبكي على رسم درس واقفا ما ظر لو كان جلس. مع ذلك ارى ان الاولى هو حمل الوقوف هنا على انه ضد الحركة. فكان امرأ القيس ورفاقه كانوا في سفر - 00:04:59
مروا بهذه الارض او قريبا منها. فطلب منهم الوقوف وحط الرحال ليؤدي حق هذه البقعة عليه لا لاجلها بل لاجل من سكنها يوما من الاحباب ولاجل ذكرياته معهم بها قفا نبكي من ذكرى حبيب ومنزل. الذكرى تكون للتذكر وللتذكير. فهي - 00:05:22
للتذكر اي قفا نبكي لتذكر حبيب ومنزل. وفي نحو قول الله تعالى وما هي الا ذكرى للبشر اي لتذكير البشر. وما هي الا تذكير للبشر ومنزلي من قولهم نزل عليهم ونزل بهم ينزل نزولا ومنزلا ومنزلا - 00:05:52
فمنزل تكون للدلالة على الحدث وتكون اسما للمكان وتكون اسما للزمان. وكلها في البيت مرادا فهي ذكرى المكان وهي ذكرى الزمان وهي ذكرى الحدث كيف نبكي من ذكرى حبيب ومنزل بسقط اللوا بين الدخول فحوملي فتوضح فالمقراة سقط - 00:06:20
ايوا روي بضم السين وفتحها وكسرها بسقط اللوا بسقط اللوا بسقط اللوا واشهر روايات الكسر وسقط اللوا والدخول وحومل وتوضح والمقراة. اسماء مواضع كلها في عالية نجد قال بسقط اللوا بين الدخول فحوملي. بين تقتضي ان يتلوها متعاطفان بالواو - 00:06:46
لا بالفاء لانك تقول جلست بين محمد وعلي ولا تقول جلست بين محمد فعلي ولذلك كان الاصمعي يروي هذا البيت بين الدخول وحومل بالواو. والرواية الاشهر هي رواية واهل اللغة يأولونها بان المراد بين اماكن الدخول فحومل او بين اهل الدخول - 00:07:17
فحومل فيقدرون بعد بين جمعا لان بين اذا جاء بعدها جمع لم تحتج الى العطف اصلا كأن تقول جلست بين الناس قفا نبكي من ذكرى حبيب ومنزل بسقط اللوا من الدخول فحوملي فتوضح فالميقرات لم يعثر اسمها. لما نسجتها من جنوب - 00:07:47
الرسم الاثر جمعه رسوم وارسام وهي الاثار. فرسوم الديار اثار اهلها بعد رحيلهم عنها كمكان البيت والحجارة المحيطة به والاثاث وملهب النار والاوتاد ومجاري تصريف المياه ومرابض الانعام ومرابدها لم يعفو رسمها يعفو من قولهم عفا المنزل يعفو وعفت الديار تعفو عفاء - 00:08:17
عفوا وتعفت تعفيا اذا درست ومحت اثارها. نسجتها من قولهم نسج حائك الثوب ينسجه وينسجه نسجه اذا داخل بين الخيوط الطولية والعرضية ليجعلها قماشة فالخيوط الممتدة طولا هي السدى والخيوط الممتدة عرظا هي اللحمة. نسجتها - 00:08:53
او تعود على المقراة خاصة او على المواضع السابقة كلها. سقط اللوا والدخول وحوملة وتوضح والمقراة وروي لما نسجته. والهاء على هذه الرواية تعود على الرسم. لم يعفو رسمها لما نسجته - 00:09:23
اي لم يعفو الرسم لما نسجته من جنوب وشمأل. والجنوب الريح التي تهب من الجنوب والشمأل الريح التي تهب من الشمال فهذه الديار نسجتها ريحان. ريح الجنوب وريح اي تتعاورانها بالهبوب طولا وعرضا. كما يفعل الحائط بخيوط نسيجه - 00:09:43
فهذه تسفيها بالتراب فتطمر اثارها. ثم تهب هذه من جهة اخرى فتكشفها. ولو دامت بها ريح واحدة لعفت واختفت رسومها. فهذا هو ظاهر معنى قوله فتوضح فالميقراة لم يعفو واسمها لما نسجتها من جنوب وشمأل وحاصل المعنى ان الرسوم باقية لم تندرس. وهذا لا - 00:10:13
يتعارض مع قوله في بيت لاحق وهل عند رسم دارس من معول؟ لان رسوم هذه الديار قد يكون بعضها دارسا وبعضها غير دارس. فعنى في هذا البيت شيئا وعنى في البيت اللاحق شيئا - 00:10:43
في البيتين مختلف وهذا هو الاظهر. ومن اهل اللغة من ذهب الى ان الرسوم قد زالت. لانه قال عند رسم دارس وفسر قوله هنا لم يعفر اسمها لما نسجتها من جنوب وشمأل بانه اراد - 00:11:03
لم يعفو رسمها بسبب نسج الريحين فحسب. بل له ولغيره من الاسباب. كهطول الامطار الوحوش وتقادم الازمان وغيرها. ومنهم من جمع بين قوله لم يعفر اسمها وقول وهل عند رسم دارس من معول؟ بانه يريد ان هذه الديار لم يعفو رسمها من قلبي - 00:11:23
وان كانت في الواقع رسوما دارسة يقول يا صاحبي قفا لنبكي في سقط اللواء. الواقع بين الدخول فحومل فتوضح فالمقراب التي تناوبت عليها الرياح من جهتين هذه تسفيها وهذه تكشفها. فبقيت رسومها - 00:11:53
ظاهرة قفا لنبكي بهذه الديار. لان لي فيها ذكرى للحبيب. وذكرى للمنزل واقف عند هذا الحد والتقيكم في الحلقة القادمة ان شاء الله تعالى والى ذلك الحين. واستودعكم الله. واسأل الله تعالى لكم التوفيق - 00:12:17
توفيق والسداد - 00:12:39