شرح نظم البيقونية في علم مصطلح الحديث | الشيخ د. مصطفى مخدوم

شرح نظم البيقونية في علم مصطلح الحديث | الدرس "2" | الشيخ د. مصطفى مخدوم

مصطفى مخدوم

الله الرحمن الرحيم. قال البيقوني رحمه الله وما اضيف للنبي المرفوع وما لتابع هو المقطوع. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده نواصل ما توقفنا عنده - 00:00:50ضَ

من منظومة البيقونية في مصطلح الحديث يقول الناظم رحمه الله تعالى وما اضيف للنبي المرفوع هذا شروع من الناظم رحمه الله في تقسيم الحديث تقسيما اخر غير التقسيم السابق في الدرس الماضي قسم الحديث الى حديث صحيح وحسن وضعيف - 00:01:11ضَ

هذا تقسيم للحديث من حيث القبول والرد ومن حيث الصحة والضعف لكن الان شرع في تقسيم اخر من حيثية اخرى وهو تقسيم الحديث من حيث من يضاف اليه من حيث الشخص الذي يضاف اليه الحديث - 00:01:38ضَ

وقسمه الى هذه الاقسام الثلاث الى المرفوع والموقوف والمقطوع بحسب من اضيف اليه اما المرفوع فما فقوله وما اضيف للنبي المرفوع يعني ان الحديث المرفوع عند اهل العلم هو الحديث الذي اضيف الى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:02:04ضَ

وخرج الحديث الذي اضيف الى غير النبي صلى الله عليه وسلم فلا يسمى مرفوعا المرفوع عند اهل العلم هو الحديث الذي نسب الى النبي صلى الله عليه وسلم سواء كان - 00:02:32ضَ

هذا الحديث الذي اضيف اليه عليه الصلاة والسلام سواء كان قولا ام فعلا ام تقريرا ام ام وصفا وكل هذا يسمى تسمى مرفوعا واحيانا هذا المرفوع يكون مرفوعا صراحة واحيانا يكون مرفوعا حكما - 00:02:47ضَ

مرفوعا حكما بمعنى ان الراوي لم يصرح باضافته ونسبته الى النبي صلى الله عليه وسلم ولكن القرائن والامارات والعلامات تدل على ان هذا الحديث مرفوع الى النبي عليه الصلاة والسلام - 00:03:12ضَ

مثل ما لو قال الصحابي امرنا بكذا او نهينا عن كذا وهو ما نسب ما صرح بان الامر هو النبي صلى الله عليه وسلم او الناهي هو النبي صلى الله عليه وسلم - 00:03:29ضَ

ولكن القرينة القرينة الحالية تشعر بان الغالب في الامر والناهي هو رسول الله صلى الله عليه وسلم لانه هو مصدر الامر والنهي عند الصحابة رضي الله عنهم فاذا قال امرنا ونهينا - 00:03:43ضَ

فالظاهر من هذا ان الامر والنهي هو رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك اذا اخبر الصحابي عن امر لا مدخل للرأي والاجتهاد فيه يعني اخبر مثلا عن امر مغيب - 00:04:02ضَ

عن شيء في الجنة او عن شيء في القبر فان هذا كلام والحديث الذي ذكره يضاف الى النبي صلى الله عليه وسلم ويحكم عليه بانه مرفوع لكن العلماء يسمونه المرفوع حكما - 00:04:18ضَ

يعني يعطى حكم المرفوع والا فالمرفوع صراحة هو هذا الذي عرفه بقوله وما اضيف للنبي المرفوع وما لتابع هو المقطوع هذا النوع الثاني من الحديث وهو الحديث الذي اضيف الى التابعي - 00:04:39ضَ

الحديث الذي اضيف الى التابعين والتابعي هو من رأى صحابيا حالة اسلامه ومات على ذلك تابعي هو الرجل الذي اسلم وكتب الله له ان يرى بعض اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:05:02ضَ

مثل سعيد ابن المسيب وابن شهاب الزهري وابي حازم سلمة بن دينار فهذا يقال له تابعي لماذا؟ لانه رأى صحابيا ادرك الصحابة حالة كونه مؤمنا مسلما ومات على ذلك فيقال له تابعي - 00:05:23ضَ

فاذا اضيف القول الى احد التابعين فيقال له مقطوع تسمى في اصطلاح اهل العلم بالمقطوع وهو غير المنقطع وان كان بعض اهل العلم يعبر عن المنقطع بالمقطوع وهما لفظان مترادفان عنده - 00:05:49ضَ

لكن اكثر العلماء على ان المقطوع غير المنقطع المقطوع هو ما اضيف الى احد التابعين كما ذكر الناظم رحمه الله تعالى يصح ايضا عند اهل العلم ان يعبر عن المقطوع بالموقوف - 00:06:09ضَ

ولكن بالقيد لكن بالقيد بمعنى ان يقيد باللفظ فيقال هذا موقوف على سعيد ابن المسيب وهذا موقوف على مجاهد ابن جبر فيصح ان يسمى هذا بالموقوف ولكن بشرط ان يكون في اللفظ - 00:06:31ضَ

ما يدل عليه ولكن اذا اطلق الموقوف فانه لا ينصرف الا الى ما اضيف الى الصحابي رضي الله عنه كما سيأتي ان شاء الله اتفضل والمسند المتصل الاسناد من راويه حتى المصطفى ولم يبن - 00:06:52ضَ

ما ذكر الموقوف عنده وما اضفته الى الاصل وفعلا فهو موقوف زكن ما ورد سيأتي متأخرا هذا هذا مكانه المناسب. القسم الثالث ايها الاخوة هو الموقوف الموقوف هو ما اضيف الى الصحابي - 00:07:17ضَ

ما اضيف الى الصحابي يسمى عند اهل العلم بالموقوف. نعم كأن تضيف الحديث الى ابن عباس الى ابي هريرة الى ابي موسى الاشعري الى ابي بكر الى عمر فتقول قال عمر رضي الله عنه تفقهوا قبل ان تسودوا - 00:07:40ضَ

او قال عمر رضي الله عنه مقاطع الحقوق عند الشروط فهذا يقال له موقوف في اصطلاح اهل العلم واذا اطلق الموقوف فانما ينصرف الى الى هذا النوع وبعض اهل العلم يسميه بالاثر - 00:08:00ضَ

يسمي الموقوف بالاثر ويفرق بينه وبين الخبر بان الخبر ما اضيف الى النبي صلى الله عليه وسلم والاثر ما اضيف الى الصحابي لكن هذا مصطلح لبعض اهل العلم. اما جمهور اهل العلم - 00:08:17ضَ

بالاثار والاخبار بمعنى واحد تغلق على ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وما جاء عن الصحابة ايضا لكن بالنسبة للموقوف اذا اطلق فانما ينصرف الى ما اضيف الى - 00:08:34ضَ

احد من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هذه الاقسام الثلاثة للحديث باعتبار من اضيف اليه اما النوع الاول وهو المرفوع فاذا توفرت فيه الشروط الخمس التي سبق ذكرها فلا خلاف بين العلماء في انه حجة - 00:08:50ضَ

يجب العمل بها واما الموقوف فان كان له حكم الرفع كما عرفنا في المرفوع حكما فايضا لا خلاف بين العلماء في انه حجة اما اذا كان له مدخل في الرأي والاجتهاد - 00:09:10ضَ

وليس من الامور النقلية التي تعتمد على النقل والرواية فهذا في النهاية هو قول صحابي او مذهب صحابي يحتج به جمهور الفقهاء والاصوليين ولا يحتج به بعض العلماء ولا سيما من المتأخرين - 00:09:32ضَ

لماذا؟ لانه مكلف. مثله كمثل غيره من العلماء يحتج لقوله ولا يحتج بقوله لانه ليس معصوما انما المعصوم هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فالحجة في قوله واما المقطوع فلا يحتج به. المقطوع هو قول التابعي - 00:09:53ضَ

لا يعتبر حجة ودليلا الاحكام الشرعية الا اذا كان من الامور التي لا دخل للرأي والاجتهاد فيها فاذا كان من باب المسائل والاخبار التي لا دخل للرأي والاجتهاد فيها وبعض اهل العلم - 00:10:15ضَ

يعتبره مرفوعا مرسلا وبعض اهل العلم يعتبره يعتبره مقطوعا منقطع السند يعني بعضهم يعتبره مرسلا ان ما ينقله التابعي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمى مرسلا ويسميه بالمرسل - 00:10:37ضَ

وبعض اهل العلم لا يسميه مرسلا مرفوعا وانما يعتبره من باب المنقطع والمسند المتصل الاسناد من رويه حد المصطفى ولم يبن هذا نوع اخر من الحديث يسمى بالمسند ويكثر استعماله عند اهل العلم. ويقولون هذا حديث مسند - 00:11:04ضَ

ماذا يقصدون بالمسند قال الناظم رحمه الله والمسند المتصل الاسناد من راويه حتى المصطفى ولم يب اذا المسند هو الحديث المتصل الاسناد من راويه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:11:37ضَ

ولم يبن يعني لم ينقطع ما في انقطاع فكل راو سمع هذا الحديث من المروي عنه وهكذا طبقة بعد طبقة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا الذي يسمى بالحديث المسند - 00:11:57ضَ

تلاحظون ان هناك قيدين رئيسين الاول هو رفعه الى النبي صلى الله عليه وسلم وبالتالي ما لم يرفع اليه لا يسمى مسندا والضابط الثاني او المعيار الثاني هو اتصال السند - 00:12:16ضَ

فان كان منقطعا بان سخط منه راو من الرواة فانه لا يسمى لا يسمى عند جمهور اهل العلم لا يسمى مسندا لا يسمى مسندا في اصطلاح جمهور اهل الحديث هذا معنى قوله - 00:12:34ضَ

والمسند المتصل الاسناد من راويه حتى المصطفى ولم يبن وما بسمع كل راو يتصل وما وما بسمع وما بسمع كل راو يتصل اسناده للمصطفى فالمتصل قرع في بيان الحديث المتصل. هذا المصطلح - 00:12:54ضَ

يتداول عند اهل الحديث كثيرا ويقولون هذا حديث متصل وهذا حديث منقطع فماذا يقصدون بالحديث المتصل قال الميقوني رحمه الله وما بسمع كل راو يتصل اسناده للمصطفى فالمتصل يعني الحديث المتصل هو الحديث الذي - 00:13:24ضَ

اتصل اسناده بمعنى ان كل راو سمع هذا الحديث عن المروي عنه عن شيخه ولكن الى من هنا قال للمصطفى وظاهر هذا انه يقصد النبي صلى الله عليه وسلم لان المصطفى من اوصافه - 00:13:48ضَ

الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس ولكن هذا من باب المثال وليس من باب القيد يعني لا مفهوم لقوله للمصطفى يعني لا يفهم منه ان الاسناد اذا اتصل الى صحابي فلا يسمى - 00:14:10ضَ

بالمتصف بل يسمى بالمتصل حتى وان كان مرويا عن احد من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فلا مفهوم لهذا اللفظ بهذا البيت ولهذا كان الاحسن ان يقول وما بسمع كل راو يتصل - 00:14:31ضَ

اسناده للمنتهى فالمتصل يعني بمنتهى الاسناد فكل سند اتصل من حيث سماع الرواة بعضهم عن بعض الى منتهى هذا الاسناد فهو متصل سواء كان منتهى هذا الاسناد النبي صلى الله عليه وسلم - 00:14:50ضَ

ام احد الصحابة رضي الله تعالى عنهم فكل هذا يسمى عند العلماء بالمتصل وحكمه واضح ان المتصل دليل اه صحيح ان كان مرفوعا للنبي صلى الله عليه وسلم وان كان موقوفا فهو - 00:15:14ضَ

اثر عن اصحابه مسلسل قل ما على وصف اتى مثل اما والله انبأني الفتى كذاك قد حدثنيه قائما او بعد ان حدثني تبسم هذا بيان للحديث المسلسل والمقصود بالحديث المسلسل - 00:15:33ضَ

هو الحديث الذي توارد فيه الرواة على صيغة واحدة او حالة واحدة بمعنى ان رواة هذا الحديث نقلوه على حالة واحدة او على صيغة واحدة لازمها وضبطها هؤلاء الرواة فيقال له حديث - 00:16:03ضَ

مسلسل لان هذه الصفة تكررت يتكرر حلقات السلسلة في كل طبقة منه وبقات الحديث فيقال له حديث مسلسل سواء كان تسلسل في قول او في فعل بالقول مثل حديث معاذ - 00:16:30ضَ

قال له النبي صلى الله عليه وسلم يا معاذ اني احبك لا تدع ان تقول عقب كل صلاة اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك هكذا معاذ لما حدث به - 00:16:53ضَ

غيره من الرواة التزم هذه العبارة اني احبك ثم اورد له هذا الحديث وهكذا في كل طبقة من طبقات الحديث كان الشيخ يقول للتلميذ اني احبك ثم يرد له هذا الحديث - 00:17:10ضَ

فهذا مسلسل بالقول وقد يكون التسلسل بالفعل مثل المسلسل بالتشبيك وشبك بين اصابعي وصار كله راوي في كل طبقة من طبقات الحديث يشبك بين اصابعه او في حديث القدر لا يؤمن احدكم حتى يؤمن بالقدر خيره وشره حلوه ومره - 00:17:28ضَ

فجاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قبض على لحيته وقال امنت بالقدر وهكذا صار كل راو يحدث بهذا الحديث يفعل هذا الفعل يقبض على لحيته ويقول امنت بالقدر - 00:17:53ضَ

فالتسلسل هذا قد يقع في الاقوال وقد يقع في الافعال وهو يعني علامة على زيادة الضبط ميزة الحديث المسلسل انه يدل على مزيد من الضبط بحيث ان كل راو نقل هذا الحديث - 00:18:10ضَ

مع هذا الفعل او القول الذي صاحبه على الهيئة التي اخذها عن شيخه فالتسلسل في الاحاديث هو مؤشر على مزيد ضبط من الرواة لهذا الحديث والمسلسلات كثيرة وقد الف فيها العلماء مثل حافظ الذهبي رحمه الله - 00:18:31ضَ

جمع هذه الاحاديث المسلسلة في اه كتاب خاص وهكذا فعل غيره من اهل العلم ولكن الغالب على هذه المسلسلات انها لم تسلم من الضعف في اسانيدها هذا معنى قولي مسلسل قل ما على وصف اتى - 00:18:55ضَ

مثل اما والله ان باني الفتى يعني التسلسل قد يكون في الصيغة فكل راو يقول انبأني فلان وانبأني فلان فيلتزم بهذه الصيغة او حدثني فلان او اخبرني فلان ويلتزم بهذه الصيغة - 00:19:17ضَ

او بعد ان حدثني تبسما هذه اشارة الى تسلسل في الافعال والاول هو التسلسل في الاقوال عزيز مرو اثنين او ثلاثة مشهور مروي فوق ما ثلاثة هذا قبل الغريب عنده - 00:19:35ضَ

غريب سيأتي سيأتيه عزيز مروي اثنين او ثلاثة هذا شروع من الناظم رحمه الله في تقسيم الحديث من حيث عدد الرواة الى هذه الاقسام الثلاث الغريب والعزيز والمشهور وعرف العزيز فقال عزيز مرو اثنين او ثلاث - 00:20:04ضَ

يعني الحديث العزيز عند جمهور اهل العلم هو الحديث الذي رواه اثنان او ثلاث من الرواة ويسمى عزيزا اما لعزته يعني لندرته واما لانه عز يعني قوي بورود هذا الحديث من قبل - 00:20:43ضَ

الراوي الثاني والراوي الثالث ولهذا سمي بالعزيز هذا هو المعنى المشهور للعزيز عند اكثر علماء المصطلح وبعض اهل العلم يقول هو ما رواه اثنان في كل طبق من الحديث يعني رواه اثنان عن اثنين عن اثنين وهكذا - 00:21:08ضَ

وهذا كما يقول ابن حبان رحمه الله هذا لا وجود له اصلا هذا لا وجود له اصلا يعني في في الاحاديث الا يروي هذا الحديث الا اثنان في كل طبقة من طبقات هذا الحديث - 00:21:33ضَ

لكن المعنى المشهور في في العزيز هو ما ذكره الناظم رحمه الله وهو قوله عزيز مروي اثنين او ثلاثة ما حكم هذا العزيز حكمه يختلف بحسب بحسب الشروط وتوافر هذه الشروط الخمسة التي سبق ذكرها - 00:21:50ضَ

وقد يكون حديث صحيحا وقد يكون حسنا وقد يكون ضعيفا مشهور ومروي فوق ما ثلاثة هذا النوع الثاني من حديث باعتبار عدد رجاله وهو الحديث المشهور وهو كما يقول الناظم مروي - 00:22:13ضَ

فوق ما ثلاثة. يعني هو الحديث الذي يرويه اكثر من ثلاث حديث الذي يرويه اكثر من ثلاثة من الرواة هذا هو ظاهر اللفظ وهو المعنى المشهور عند عند اهل العلم - 00:22:34ضَ

فاذا روى الحديث ثلاثة فاكثر فان اذا روى الحديث اكثر من ثلاثة فانه يسمى مشهورا ويسمى مستفيضا المستفيض والمشهور عند الاكثر بمعنى واحد وبعض علماء يفسر هذا البيت مشهور ومروي فوق ما ثلاثة - 00:22:54ضَ

يعني مروي ثلاثة فما فوق ويجعلون الحديث الذي رواه ثلاثة يجعلونه من المشهور وليس من العزيز وهذا رأي واصطلاح لبعض المحدثين ولكن ظاهر النضب الذي عليه الاكثر هو ان العزيز ما رواه اثنان او ثلاثة - 00:23:20ضَ

وما رواه اكثر من ثلاثة فانه يسمى يسمى مشهورا بل احيانا الحديث الواحد قد يكون عزيزا ومشهورا يعني عزيزا في طبقة ومشهورا في طبقة اخرى يعني في طبق رواه اثنان - 00:23:45ضَ

او ثلاثة ولكن في الطبقة التي تليها رواه اكثر من ثلاث يسمى عند اهل العلم بالعزيز المشهور يعني عزيز باعتبار طبقة ومشهور باعتبار طبقة ما حكم هذا المشهور؟ ايضا المشهور هذا - 00:24:02ضَ

حكمه انه يكون صحيحا وقد يكون حسنا وقد يكون ضعيفا بحسب توافر شروط القبول في هؤلاء الرواة فاذا قيل حديث مشهور فهذا هو المراد لكن احيانا يعبر بالمشهور عند المحدثين - 00:24:21ضَ

بالمعنى العام يعني يقولون هذا حديث مشهور يعني مشهور على السنة الناس متداول بين الناس وهذا الذي الف فيه كثير من من اهل العلم مثل السخاوي في المقاصد الحسنة فهم آآ الفوا في المشهور بهذا المعنى الثاني - 00:24:44ضَ

ليس بالمعنى الاول الذي عرفناه انما يقصدون بالمشهور ما اشتهر على السنة الناس معنعن كعن سعيد عن كرم ومبهم ما فيه راو لم يسم هذا شروع من الناظم رحمه الله تعالى في الحديث - 00:25:06ضَ

عن الحديث المعنعن وهذا التقسيم الجديد انما هو باعتبار صيغ الاداء باعتبار الصيغ والالفاظ التي اديت به الاحاديث فهناك احاديث تؤدى بصيغة التحديث مثل سمعت وحدثنا واخبرنا فيقال له حديث مسموع - 00:25:30ضَ

ولكن هناك بعض الاحاديث التي تنقل بصيغة عن عن فلان مالك عن نافع عن ابن عمر او مالك عن ابن شهاب عن ابن عمر فالحديث الذي نقل بصيغة عن يسمى بالحديث المعنعنعن - 00:26:04ضَ

حديث المعنعن لان صيغة عن تكررت في هذا السند ولهذا قال معنعن كعن سعيد عن كرب يعني المعانعن هو الحديث الذي ينقل بهذه الصيغة بصيغة عن ومثل له بقوله كعن سعيد - 00:26:29ضَ

عنكرة طيب ما حكم هذا الحديث المعنعان هل يقبل لان ظاهره السماع والاتصال او لا يقبل لان الصيغة ليست صريحة في سماع الراوي عن شيخه جمهور اهل العلم يقولون نقبل الحديث المعنعن - 00:26:51ضَ

ولكن بشرطين ولكن بشرطين الشرط الاول ان يثبت اللقاء بين الراوي والمروي عنه يعني ان يثبت عندنا بالنقل وبالقرائن والامارات ان هذا الراوي قد لقي المروي عنه ويثبت اللقاء وبعض العلماء كالامام مسلم يوسع - 00:27:16ضَ

في هذه النقطة فيكتفي بالمعاصرة لا يشترط اللقاء ولكن يكتفي بالمعاصرة يعني اذا كان في زمن واحد وكان متعاصرين فهذا كاف عندهم ولكن المحققون من العلماء كالامام البخاري وعلي بن المديني - 00:27:51ضَ

وغيرهم على انه لابد من ثبوت اللقاء ان يثبت بالنقل ان تلميذ الراوي قد لقي هذا الشيخ المروي عنه هذا الشرط الاول. الشرط الثاني السلامة من التدليس سلامة من التدريس. يعني الا يعرف هذا الراوي بالتدليس - 00:28:12ضَ

في الرواية وسنعرف ما هو التدريس فيما سيأتي ان شاء الله هذا فيما يتعلق الحديث المعنعن كعن سعيد عن كرم ومبهم ما فيه راو لم يسم الحديث المبهم هو الحديث - 00:28:35ضَ

الذي في سنده او متنه رجل لم يسمى او راو لم يسم يعني لم يذكر اسمه من هو فيقول الراوي حدثني فلان عن رجل عن فلان ويسمي فقوله عن رجل هذا مبهم - 00:28:54ضَ

ويقال هذا سند مبهم لان الراوي هنا لم يبين ولم يذكر اسمه يعني لم يعرف عينه فضلا عن حاله وعدالته فيقال له سند مبهم. واحيانا الابهام قد يكون في المتن وليس في - 00:29:21ضَ

وليس في السند يعني يقول مالك عن نافع عن ابن عمر ان رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن كذا فهذا مبهم لانه لم يسمي هذا الرجل ولكن الابهام وقع في السند ولا في المتن - 00:29:40ضَ

وقع في المتن وقع في متن الحديث ما الفائدة في الفرق بينهما فرق بينهما ان الابهام في السند يؤثر في صحته ان الابهام في الاسناد يؤثر في صحته لان الراوي يشترط فيه العدالة - 00:30:00ضَ

والضبط وهذا لم يسمى اصلا فضلا عن معرفة عدالته ولكن الابهام الذي في المتن لا يضر اذا صح الاسناد فالرجل الذي لم يسمى في المتن هذا لا يضرنا شيئا ولا يؤثر في - 00:30:19ضَ

بصحة الحديث وكل ما قلت رجاله على وضده ذاك الذي قد نزل هذا شروع من الناظم رحمه الله تعالى بالحديث عن الاسناد العالي والاسناد النازلي بالاسناد العالي هو الاسناد الذي قلت رجاله - 00:30:38ضَ

يعني قلل قل عدد الرواة فيه فيقال له اسناد عال واذا كثر رواة الحديث يعني كثرت الطبقات الراوي عن اخر عن اخر ويسمى حديثا حديثا نازلا والعالي طبقات يعني قد يكون بين الراوي وبين النبي صلى الله عليه وسلم اثنان من الرواة - 00:31:10ضَ

وهذا اعلم ما عند ما لك رحمه الله في الموطأ ما لك في الموطأ يتميز عن كتب السنة الاخرى بالاسانيد العالية فعنده ثنائيات يعني بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم رجلان - 00:31:42ضَ

تابعي وصحابي وهذا اعلى ما في موطأ ما لك رحمه الله ويتميز به عن باقي الكتب الست مثل الثلاثيات الامام البخاري اعلى ما عنده في الصحيح الثلاثيات يعني بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم - 00:32:02ضَ

ثلاثة رجال وهكذا الامام احمد يتميز مسنده بكثرة الثلاثيات فالبخاري والامام احمد يتميزون عن كتب السنة الاخرى بوجود هذه الثلاثيات فاذا الاسناد العالي هو الاسناد الذي قل رواته والنازل هو الذي كثرت رواته - 00:32:21ضَ

وبينهما فرق في القوة يعني الاسناد العالي اقوى من الاسناد الناسي ولهذا قالوا قرب الاسناد قربة قرب الاسناد قربة انه قرب من النبي صلى الله عليه وسلم وهو اقوى من الاسناد النازل لماذا؟ لانه كلما كثر الرواة كثر احتمال ماذا - 00:32:50ضَ

كثر احتمال الخطأ بينما اذا قل عدد الرواة قل احتمال الخطأ نعم قراءة البيت الموقوف اه بيت البيت الذي نتحدث عن وما اضفته الى الاصحاب من قول وفعل فهو موقوف زكن - 00:33:18ضَ

ومرسل منه صحابي سقط وقل غريب ما روى راو فقط بعد ذلك شرع الناظم رحمه الله في الحديث عن الحديث المرسل وقال ومرسل منه الصحابي سقط هذا المصطلح مصطلح المرسل - 00:33:45ضَ

يقصد به المحدثون ما رواه التابعي عن النبي صلى الله عليه وسلم ما رواه التابعي عن النبي صلى الله عليه وسلم سواء كان تابعيا كبيرا ام صغيرا الكبير هو الذي اكثر رواياته عن الصحابة - 00:34:11ضَ

مثل سعيد ابن المسيب رضي الله عنه هو من كبار التابعين والصغير هو الذي اكثر رواياته عن التابعين مثل ابن شهاب الزهري رحمه الله والتابع اذا روى حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:34:32ضَ

ويسمى مرسلا فيسمى مرسلا هذا هذا تعريف المرسل وهو احسن من تعريف الناظم الناظم قال ومرسل ما منه ومرسل منه الصحابي سقط واذا عرفنا ان الذي سقط هو صحابي ما عندنا توقف في في هذا - 00:34:52ضَ

في هذا الحديث لان الصحابة عدول رضي الله عنهم ولكن المرسل هو ما يرويه التابعي عن النبي صلى الله عليه وسلم فيحتمل ان يكون الواسطة تابعيا عن صحابي عن النبي - 00:35:18ضَ

يعني يكون هذا التابعي روى الحديث عن تابعي والتابع سمعه عن صحابي عن النبي صلى الله عليه وسلم فهناك احتمال ان تكون الواسطة تابعيا واذا كان تابعيا فيحتمل العدالة ويحتمل عدم العدالة - 00:35:34ضَ

ولكن اذا عرفنا ان الذي سقط من الاسناد هو صحابي فلا اشكال في قبول هذا المرسل ولهذا اتفق العلماء الا من شذ منهم من المتأخرين على ان مرسل الصحابي حجة - 00:35:57ضَ

يعني ما ارسله الصحابي عن النبي صلى الله عليه وسلم حجة يأتي ابن عباس ويقول قال رسول الله كذا وهو لم يسمع هذا الحديث من النبي صلى الله عليه وسلم - 00:36:16ضَ

مباشرة لانه كان صغيرا او كان في اه في بلد اخر مثل ان يقول ابو هريرة فعل رسول الله في مكة كذا وكذا وابو هريرة هو لم يسلم قبل الهجرة - 00:36:28ضَ

والقرينة تدل على انه لم يشاهد هذا الحدث ولم يسمع هذا الحديث فهذا مرسل صحابي وهو مقبول لماذا؟ لان الواسطة هنا معروف ان الواسطة هنا صحابي اخر فهذا الصحابي ابن عباس ينقل عن صحابي اخر عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:36:47ضَ

وهم لا يروون الا عن صحابة اخرين كما قال ابن عباس لما حدث بحديث لا ربا الا في النسيئة فقيل له من حدثك بهذا قال حدثني به اسامة اسامة بن زيد - 00:37:11ضَ

فاذا عرف بان الساقط هو اه احد الصحابة فلا اشكال في قبولها ولهذا كان التعريف الادق في المرسل هو ما رواه التابعي عن النبي صلى الله عليه وسلم ومرسل منه الصحابي سقط - 00:37:30ضَ

وقل غريب ما روى راو فقط الغريب هو الحديث الذي انفرد بروايته راو واحد انفرد بروايته راو واحد ويقال له غريب لان هذا شأن الغريب شأن الغريب في بلد انه منفرد عن عن الناس - 00:37:48ضَ

فلهذا سمي بالحديث الغريب وكون الحديث غريبا لا يعني ضعفه كان قد يكون الحديث غريبا رواه راو واحد ولكنه صحيح والحديث الغريب قد يكون صحيحا وقد يكون حسنا وقد يكون ضعيفا - 00:38:09ضَ

بحسب توافر شروط القبول والرد وهذا القسم مرتبط تقسيم الحديث من حيث عدد الرواة فينقسم الحديث من حيث عدد الرواة الى غريب وعزيز ومشهور تفي بهذا القدر ونكمل غدا ان شاء الله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم - 00:38:29ضَ