ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه - 00:00:00
وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته في هذا المجلس ايها الاحبة اتحدث عن لون جديد من العبر التي تستقى من هذا التاريخ المليء بالعبر. وذلك - 00:00:22
كحديث ايها الاحبة عن اعمال وتصرفات جرت الامة او اوقعت اصحابها في عواقب وخيمة وفي مآلات غير محمودة. هذه التصرفات منها ما كان موجها من بعض المسلمين الى طوائف منهم - 00:00:38
ومنها ما كان من قبيل الاستفزاز لعدو خارجي شرس. فكانت تلك التصرفات التي لم يحسب اصحابها حسابا لها جرة على الامة برمتها ويلات وويلات وقع بسبب ذلك ما قد ذكر بعض اهل العلم انه لم يحصل قبله مثله في التاريخ - 00:01:00
كما سيأتي فالمآلات ايها الاحبة والعواقب ينبغي ان يحسب لها حساب. ولا يصح بحال من الاحوال ان يتصرف احد من الامة من ينتسب اليها بتصرفات لا يحسب عواقبها ثم بعد ذلك يقول النتائج الى الله - 00:01:26
فالله تبارك وتعالى يقول ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسب الله عدوا بغير علم فكان ذلك السب لمعبودات والهة المشركين الباطلة مع انه في نفسه حق اعني هذا الذم - 00:01:48
بمعبوداتهم ولكن بالنظر الى ما يؤول اليه من سب الله عز وجل فيكون ذلك الذي قد سب الهة قيل متسببا في سب الله عز وجل فلا يخلو من اثم وتبعة جراء ذلك. وهكذا في قول النبي صلى الله عليه - 00:02:06
سلم لعن الله من لعن والديه قالوا اويلعن الرجل والديه قال نعم يسب ابا الرجل فيسب اباه ويسب امه فيسب امه لعن الله من لعن والديه المعنى ان من يوجه اللعن والسب لاباء الناس وامهاتهم فانهم سيقابلونه بالمثل - 00:02:26
فكان متسببا بلعن والديه. فمن هنا قال النبي صلى الله عليه وسلم فيه لعن الله من لعن والديه فدراسة المآلات وفقه المآلات والاعتبار بالتاريخ مع النظر في النصوص وفقه السلف في هذا الباب - 00:02:49
لا شك انه من اعظم المطالب واذا طوفت وسرحت النظر في احوال الامة في هذه السنوات وما حل بها واطمع الاعداء فيها واورثها من الوهن والتفرق والضعف والاحتراض. وجدت انه من تضييع هذا الاصل - 00:03:08
اضافة الى الاعراض عن شرع الله عز وجل والاعتصام بحبله ولهذا يقول شيخ الاسلام في جمل له كثيرة في كتبه يتحدث عن قضايا كهذه مما سأذكر فيه جملة من العبر في ذكر في - 00:03:29
كتابه منهاج السنة في سياقات طويلة. اذكر بعض الجمل مما ذكره يقول وقل من خرج على امام ذي سلطان الا كان ما تولد على فعله من الشر اعظم مما تولد من الخير - 00:03:46
كالذين خرجوا على يزيد بالمدينة سيأتي حديث عن هذا وكابن الاشعث الذي خرج على عبدالملك بالعراق وسيأتي حديث عن هذا ان شاء الله وكابن المهلب الذي خرج على ابنه بخراسان وكابي مسلم صاحب الدعوة الذي خرج عليهم يعني على العباسيين بخراسان - 00:04:03
وكالذين خرجوا على المنصور بالمدينة والبصرة وامثال هؤلاء سيأتي حديث عن هذا ان شاء الله يقول وغاية هؤلاء اما ان يغلبوا واما ان يغلبوا ثم يزول ملكهم اذا غلبوا زال ملكهم - 00:04:25
فلا يكون لهم عاقبة فان عبد الله ابن علي وابا مسلم هما اللذان قتلا خلقا كثيرا. ابو مسلم الخرساني قيل انه قتل سبعين الفا صبرا. يعني يحبسون للقتل فتضرب اعناقهم يعني ليس في معركة. يقول وكلاهما قتله ابو جعفر - 00:04:43
واما اهل الحرة وابن الاشعث وابن المهلب وغيرهم فهزموا وهزم اصحابهم فلا اقاموا دينا ولا ابقوا دنيا والله تعالى لا يأمر بامر لا يحصل به صلاح الدين ولا صلاح الدنيا. وان كان فاعل ذلك من اولياء الله المتقين ومن اهل - 00:05:04
الجنة يعني بعض هؤلاء من الصلحاء لكن الافعال لم تكن صحيحة والمآلات كانت مؤلمة. يقول وكان الحسن البصري يقول ان الحجاج عذاب الله. فلا تدفعوا عذاب الله بايديكم. ولكن عليكم - 00:05:24
بالاستكانة يعني لله والتضرع فان الله تعالى يقول ولقد اخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون وكان طلق ابن حبيب يقول اتقوا الفتنة بالتقوى. يقول وكان افاضل المسلمين ينهون عن الخروج والقتال في الفتنة كما كان - 00:05:39
الله ابن عمر وسعيد ابن المسيب وعلي ابن الحسين يعني زين العابدين وغيرهم ينهون عام الحرة عن الخروج على زيد وكما كان الحسن البصري ومجاهد وغيرهما ينهون عن الخروج في فتنة ابن الاشعث - 00:05:59
يقول شيخ الاسلام ولهذا استقر امر اهل السنة على ترك القتال في الفتنة للاحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم. وصاروا يذكرون هذا في عقائدهم ويأمرون بالصبر على جور الائمة - 00:06:15
وترك قتالهم يقول ومن تأمل الاحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب. واعتبر ايضا اعتبار اولي الابصار علم ان الذي جاءت به النصوص النبوية خير الامور - 00:06:32
ولهذا لما اراد الحسين رضي الله عنه ان يخرج الى اهل العراق لما كاتبوه كتبا كثيرة اشار عليه افاضل اهل العلم الدين كابن عمر وابن عباس وابي بكر ابن عبدالرحمن ابن الحارث ابن هشام الا يخرج - 00:06:47
وغلب على ظنهم انه يقتل حتى ان بعضهم قال استودعك الله من قتيل وقال بعضهم لولا الشفاعة لامسكتك ومنعتك من الخروج. وهم في ذلك قاصدون نصيحته. طالبون لمصلحته ومصلحة المسلمين - 00:07:04
الله ورسوله انما يأمر بالصلاح لا بالفساد ولكن الرأي يصيب تارة ويخطئ اخرى يقول فتبين ان الامر على ما قاله اولئك يعني النصحة. ولم يكن في الخروج لا مصلحة دين ولا مصلحة دنيا. بل تمكن اولئك - 00:07:20
كالظلمة الطغاة من سطر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قتلوه مظلوما شهيدا وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن يحصل لو قعد في بلده فانما قصده من تحصيل الخير ودفع الشر لم يحصل منه شيء بل زاد الشر بخروجه وقتله ونقص الخير بذلك - 00:07:38
وصار ذلك سببا لشر عظيم. وكان قتل الحسين مما اوجب الفتن كما كان قتل عثمان مما اوجب الفتن يقول وهذا كله مما يبين ان ما امر به النبي صلى الله عليه وسلم من الصبر - 00:08:01
على جور الائمة وترك قتالهم والخروج عليهم هو اصلح الامور للعباد في المعاش والميعاد. وان من خالف ذلك متعمدا او مخطئا لم يحصل بفعله صلاح بل فساد ولهذا اثنى النبي صلى الله عليه وسلم على الحسن بقوله ان ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين ولم يثني على احد - 00:08:15
لا بقتال في فتنة ولا بخروج على الائمة. ولا نزع يد من طاعة ولا مفارقة للجماعة. يقول ولو كان القتال واجبا او تحبا لم يثني النبي صلى الله عليه وسلم على احد بترك واجب او مستحب. ولهذا لم يثني النبي صلى الله عليه وسلم على احد بما جرى من القتال يوم - 00:08:40
وصفين فضلا عما جرى في المدينة يوم الحرة وما جرى بمكة في حصار ابن الزبير وما جرى في فتنة ابن الاشعث وابن المهلب وغير ذلك من الفتن ولكن تواتر عنه انه امر بقتال الخوارج المارقين الذين قاتلهم امير المؤمنين علي ابن ابي طالب رضي الله عنه - 00:09:00
روان بعد خروجهم عليه بحرورة فهؤلاء استفاضت السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم بالامر بقتالهم. ولما قاتلهم علي رضي الله عنه فرح بقتالهم. وروى فيهم واتفق الصحابة على قتال هؤلاء - 00:09:20
وكذلك ائمة اهل العلم بعدهم. لم يكن هذا القتال عندهم كقتال اهل الجمل وصفين وغيرهما. مما لم يأتي فيه نص ولا اجماع فحمده افاضل الداخلين فيه بل ندموا عليه ورجعوا عنه. يقول وهذان اللذان جمعا بينهما في محبته. يعني الحسن ابن - 00:09:38
علي واسامة ابن زيد رضي الله عنهما. يقول ودعا الله لهما بالمحبة. يقول لم يكن رأيهما القتال في تلك الحروب. بل اسامة قعد على القتال يوم صفين. لم يقاتل مع هؤلاء ولا مع هؤلاء. وكذلك الحسن كان دائما يشير على ابيه واخيه بترك القتال - 00:09:58
ولما صار الامر اليه ترك القتال واصلح الله به بين الطائفتين المقتتلتين يقول وعلي رضي الله عنه في اخر الامر تبين له ان المصلحة في ترك القتال اعظم منها في فعله. وكذلك الحسين رضي الله عنه لم - 00:10:18
يقتل الا مظلوما شهيدا تاركا لطلب الامارة طالبا للرجوع اما الى بلده او الى الثغر او الى المتولي على الناس يزيد يعني ابن معاوية يقول لكن اذا لم يزل المنكر الا بما هو انكر منه صار ازالته على هذا الوجه منكرا. واذا لم يحصل المعروف الا بمنكر - 00:10:35
اعظم من مصلحته يعني من مصلحة ذلك المعروف. كان تحصيل ذلك المعروف على هذا الوجه منكرا يقول وبهذا صارت الخوارج تستحل السيف على اهل القبلة حتى قاتلت عليا وغيره من المسلمين. وكذلك من وافقهم في الخروج على الائمة في السيف من - 00:10:57
معتزلة الى اخره قال وغير هؤلاء فان اهل الديانة من هؤلاء يقصدون تحصيل ما يرونه دينا لكن قد يخطئون من وجهين احدهما ان يكون ما رأوه دينا ليس بدين كرأي الخوارج وغيرهم من اهل الاهواء فانهم يعتقدون رأيا وهو خطأ بدعة ويقاتلون الناس عليه - 00:11:15
بل يكفرون من خالفهم فيصيرون مخطئين في رأيهم وفي قتال من خالفهم او تكفيرهم ولعنهم وهذه حال عامة اهل الاهواء. الى ان قال والله ينصر عباده المؤمنين عليهم. يقول وكذلك من فيه نوع من البدع وذكر طائفة - 00:11:35
من هؤلاء قال تجده يعتقد اعتقادات فاسدة ويكفر من خالفه او يلعنه والخوارج المارقون ائمة هؤلاء في تكفير اهل السنة الجماعة وفي قتالهم. يقول الوجه الثاني من يقاتل على اعتقاد رأي يدعو اليه مخالف للسنة والجماعة كاهل الجمل. والحرة والجماجة - 00:11:53
وغيرهم لكن يظن انه بالقتال تحصل المصلحة المطلوبة فلا يحصل بالقتال ذلك بل تعظم المفسدة اكثر مما كانت فيتبين لهم في اخر الامر ما كان الشارع دل عليه من اول الامر - 00:12:13
يقول ومما ينبغي ان يعلم ان اسباب هذه الفتن تكون مشتركة فيرد على القلوب من الواردات ما يمنع القلوب من معرفة الحق وقصده هذا تكون بمنزلة الجاهلية والجاهلية ليس فيها معرفة الحق ولا قصده والاسلام جاء بالعلم النافع والعمل الصالح - 00:12:30
بمعرفة الحق وقصده فيتفق ان بعض الولاة يظلم باستأثار فلا تصبر النفوس على ظلمه ولا يمكنها دفع ظلمه الا بما هو اعظم سادا منه ولكن لاجل محبة الانسان لاخذ حقه ودفع الظلم عنه لا ينظر في الفساد العام الذي يتولد عن فعله - 00:12:50
ويقول وكذلك ثبت عنه في الصحيح انه قال على المرء المسلم السمع والطاعة في يسره وعسره. ومنشطه ومكرهه واثرة عليه ويقول فقد امر النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين بان يصبروا على الاستئثار عليهم - 00:13:09
وان يطيعوا ولاة امورهم وان استأثروا عليهم وان لا ينازعوهم الامر وكثير ممن خرج على ولاة الامور او اكثرهم انما خرج لينازعهم مع استئثارهم عليه ولم يصبروا على الاستئثار. ثم انه يكون لولي الامر ذنوب اخرى فيبقى بغض - 00:13:26
لاستئثاره يعظم تلك السيئات. ويبقى المقاتل له ظانا انه يقاتله لان لا تكون فتنة. ويكون الدين كله لله يقول ومن اعظم ما حركه عليه طلب غرضه اما ولاية واما مال - 00:13:44
كما قال تعالى فان اعطوا منها رضوا وان لم يعطوا منها اذا هم يسخطون. ويقول فاذا اتفق من هذه الجهة شبهة وشهوة ومن هذه الجهة شهوة وشبهة قامت الفتنة والشارع امر كل انسان بما هو المصلحة له وللمسلمين. فامر الولاة بالعدل والنصح لرعيتهم حتى قال ما من راع يسترعيه الله رعية - 00:14:00
يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته الا حرم الله عليه رائحة الجنة وامر الرعية بالطاعة والنصح كما ثبت في الحديث الصحيح الدين النصيحة ثلاثا قالوا لمن يا رسول الله؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم. الى ان قال والفتن في كل زمان بحسب رجاله - 00:14:23
فتنة الاولى فتنة قتل عثمان رضي الله عنه هي اول الفتن واعظمها ويقول وذلك ان الله تعالى بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق فبالهدى يعرف الحق. وبدين الحق يقصد الخير - 00:14:46
اعمل به فلابد من علم بالحق وقصد له وقدرة عليه والفتنة تضاد ذلك فانها تمنع معرفة الحق او او القدرة عليه فيكون فيها من الشبهات ما يلبس الحق بالباطل حتى لا يتميز لكثير من الناس او اكثرهم ويكون فيها من الاهواء والشهوات ما يمنع قصد الحق وارادته - 00:15:01
ويكون فيها من ظهور قوة الشر ما يضعف القدرة على الخير. يقول لهذا ينكر الانسان قلبه عند الفتنة فيرد على القلوب ما يمنعها من معرفة الحق وقصده ولهذا يقال فتنة عمياء صماء. ويقال فتن كقطع الليل المظلم. ونحو ذلك من الالفاظ التي يتبين ظهور الجاهل فيها - 00:15:26
وخفاء العلم. هذه جمل من كلام شيخ الاسلام رحمه الله جعلتها مقدمة بين يدي هذه الحوادث والوقائع التي اذكرها ان شاء الله ونحن حينما نذكر هذه الحوادث اولا نعرض عما جاء وشجر بين اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فلا نعرض له. الامر الثاني - 00:15:48
اننا حينما نذكر ذلك لا نذكره لننكأ الجراح ونجدد المواجع انما نذكر مواطن العبر لنعتبر. الامر الثالث اننا حينما نذكر هذا فاننا لا نذكره من اجل ذم احد من هؤلاء او مدح احد وانما المقصود هو - 00:16:11
كبار فحسب ان نعتبر ان نلتفت الى انفسنا وان ننظر فيما يكون صلاحا وفلاحا ليلقى العبد ربه سالما من الشرور والافات ويعتبر بالتاريخ من هذه الفتن التي وقعت وقعت الحرة. وفيها كلام كثير وفيها تزيد عظيم. وانما اوردوا منها جملا - 00:16:31
ايضا عن المبالغات وتلك المرويات التي لربما لفقها بعض اهل الاهواء وبالغوا فيها وتزيدوا في سنة اثنتين وستين للهجرة. في هذه السنة عزل يزيد ابن معاوية امر ابن سعيد ابن العاص عن ولاية الحجاز - 00:16:56
ثم جعل مكانه الوليد ابن عتبة. فقدم الحجاز واقام فيها. وفي هذا الاثناء ثار باليمامة رجل قد ورد ذكره وفي بعض المجالس السابقة يقال له نجدة ابن عامر الحنفي وهو من رؤوس الخوارج. واعتبر نفسه خليفة وصار يقال له من قبل اصحابه بانه امير المؤمنين. وذلك بعد قتل - 00:17:17
الحسين رضي الله تعالى عنه وارضاه. وابن الزبير اعني عبدالله ابن الزبير رضي الله عنه صار اميرا بمكة ثم العراق وما والاه. في عرفة كان الامير كما هو معلوم واحدا والناس تبع له. لكن في تلك السنة صارت الرايات - 00:17:43
متعددة فالحجيج لهؤلاء امير ولهؤلاء امير ولهؤلاء امير في ليلة عرفة يدفع الوليد ابن عتبة امير الحجاز بالجمهور من الناس لكن يتخلف عنه اخرون ابن الزبير رضي الله عنه معه راية يتبعه جمع من الناس - 00:18:01
واصحاب نجدة الحنفي معهم راية يتبعونها فيدفع كل فريق وحده نجد هذا كتب الى يزيد ابن معاوية يقول له قد بعثت الينا رجلا اخرق يعني الوليد ابن عتبة لا يتجه لامر رشد ولا يرعوي لعظة الحكيم. فلو بعثت الينا رجلا سهل الخلق لين. الكنف رجوت ان يسهل من الامور ما استوعب - 00:18:22
ارى منها وان يجتمع ما تفرق تنظر في ذلك فان فيه صلاح خواصنا وعوامنا ان شاء الله تعالى. يزيد ابن معاوية عزل الوليد هذا وولى عثمان بن محمد بن ابي سفيان. ابن عم يزيد. فتوجه الى الحجاز لكنه كان فتى صغيرا. حدثا - 00:18:46
امرا لم يمارس الامور ولم يجرب. فطمعوا فيه فلما دخل المدينة ارسل وفدا منها الى يزيد ابن معاوية من وجهاء اهل المدينة واشرافهم فيهم عبدالله ابن حنظلة الغسيل الانصاري وعبد الله ابن ابي عمرو ابن حفص ابن المغيرة المخزومي والمنذر ابن الزبير ابن - 00:19:08
من العوام ورجال كثير من اشراف اهل المدينة فقدموا على يزيد فاكرمهم واحسن اليهم واعظم جوائزهم. اعطى كل واحد من هؤلاء اي مئة الف وعبدالله بن حنظلة كان معه ثمانية من الاولاد - 00:19:31
اعطى كل واحد منهم عشرة الاف ثم انصرفوا راجعين الى المدينة الا المنذر ابن الزبير فانه سار الى العراق الى عبيد الله بن زياد بالبصرة وكان صاحبا له فقد اعطاه يزيد مئة الف - 00:19:47
فلما رجع الوفد الى المدينة تكلموا في يزيد وعابوه وقالوا قدمنا من عند رجل ليس له دين يشرب الخمر وتعزف عنده والقينات بالمعازف وانا نشهدكم انا قد خلعناه فتابعهم الناس على خلعه وبايعوا عبدالله بن حنظلة الغسيل على الموت وانكر عليهم عبد الله بن عمر بن الخطاب - 00:20:02
رضي الله عنه ورجع المنذر ابن الزبير من البصرة الى المدينة فوافق اولئك على خلع يزيد واخبرهم عنه بمثل ما ذكروا واكثر يعني من المعايب فهذا بعض ما عابوه فيه. قالوا يسكر حتى يترك الصلاة - 00:20:25
فلما بلغ ذلك يزيد ضاق بسببه واستاء منه فبعث اليهم النعمان ابن بشير رضي الله عنه ينهاهم عما صنعوا ويحذرهم غب ذلك بالرجوع الى السمع والطاعة ولزوم الجماعة فسار اليهم ففعل ما امره يزيد وخوفهم الفتنة وقال لهم ان الفتنة وخيمة - 00:20:42
وقال لا طاقة لكم باهل الشام. فقال له عبد الله ابن مطيع العدوي عبد الله بن مطيع كان اميرا على المهاجرين كما سيأتي في الوقعة التي في الحرة ابن حنظلة كان اميرا على الانصار وابن مطيع كان اميرا على المهاجرين - 00:21:04
فرد عليه وقال ما حملك يا نعمان على تفريق جماعتنا وفساد ما اصلح الله من امرنا فقال له النعمان اما والله لك اني بك لو قد نزلت تلك التي تدعو اليها وقامت الرجال على الركض تضرب مفارق القوم وجباههم بالسيوف ودارت رحى الموت بين الفريقين - 00:21:23
وكأني بك قد ضربت جنب بغلتك الى مكة باعتبار انه من قريش. وخلفت هؤلاء المساكين يعني الانصار يقتلون في سككهم ومساجدهم على ابواب دورهم فعصاه الناس فلم يسمعوا منه فانصرف - 00:21:42
وكان الامر كما قال النعمان يعني قتلوا بهذه الطريقة دخلت سنة ثلاث وستين وهي التي وقعت فيها وقعة الحرة. فكان الذي صار اميرا على قريش كما ذكرنا هو عبد الله ابن مطيع وعلى الانصار عبدالله ابن حنظلة ابن ابي عامر. وعلى قبائل المهاجرين يعني من النواحي الاخرى معقل ابن سنان الاشجعي - 00:21:58
فاجتمعوا عند المنبر وجعل الرجل منهم يقول قد خلعت يزيد كما خلعت عمامتي هذه. ويلقيها عن رأسه ويقول الاخر قد خلعته كما خلعت نعلي هذه. حتى اجتمع شيء كثير من العمائم والنعال عند المنبر - 00:22:24
ثم اجتمعوا على اخراج عام اليزيد يعني الامير من بين اظهرهم وهو عثمان ابن محمد ابن ابي سفيان كما ذكرنا وكذلك ارادوا اجلاء بني امية من المدينة فاجتمع بنو امية وهم مع من؟ معهم من الموالي ونحو ذلك قريب من الف رجل - 00:22:40
في دار مروان ابن الحكم. واحاط بهم اهل المدينة يحاصرونهم واعتزل الناس علي بن الحسين زين العابدين وكذلك عبدالله ابن عمر ابن الخطاب وكذلك اهل بيته فقد توعدهم وقال لا يخلعن احد منكم يزيد فيكون الفيصل بيني وبينهم - 00:22:58
يعني توعدهم بالقطيعة ان احد من اهل بيته او مواليه قلعة يزيد ابن معاوية وانكر على اهل المدينة في بيعتهم لابن مطيع وبن حنظلة على الموت وقال انما كنا نبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الا نفر. وكذلك لم يخلع يزيد احد من بني عبد المطلب - 00:23:18
وقد سئل محمد بن الحنفية في ذلك تمتنع وابى اشد الاباء وناظرهم وجادلهم في يزيد ورد عليهم ما اتهموه به من شربه الخمر. وتركه بعض الصلوات. يعني نفى ذلك عن - 00:23:38
وانكره بنو امية الذين حوصروا كتبوا الى يزيد بما هم فيه من الحصر والاهانة والجوع والعطش وانه ان لم يبعث اليهم من مما هم فيه والا استأصلوا عن اخرهم بعثوا ذلك مع البريد باسرع ما يكون - 00:23:51
فلما قدم بذلك على يزيد انزعج عرض ذلك على عمرو بن سعيد بن العاص. وقرأ عليه الكتاب واستشاره فيمن يبعثه اليهم. عرظ عليه ان يذهب هو فابى واعتذر اليه وقال هذه دماء قريش تراق بالصعيد ونحو ذلك ابعث رجلا يعني بعيدا في النسب فبعث الى مسلم ابن عقبة - 00:24:07
قري وكان شيخا كبيرا ضعيفا فانتدب لذلك وارسل معه يزيد عشرة الاف فارس وقيل اكثر من هذا على كل حال ونادى منادي يزيد بدمشق ان سيروا على اخذ اعطياتكم كاملا ومعونة اربعين دينارا. يعني رغبهم بالمال. طبعا - 00:24:31
كان هناك محاولات من النعمان ومن غيره ان تحل القضية بغير القتال النعمان طلب منه ان يرسله اليهم ولكن يزيدا ابا ذلك فقال لي مسلم ابن عقبة اذا قدمت المدينة - 00:24:50
ولم تصد عنها وسمعوا واطاعوا فلا تتعرض لاحد منهم. وامض الى ابن الزبير. طبعا يلقبون ابن الزبير رضي الله عنه الملحد يقصدون الملحد في الحرم وان صدوك عن المدينة فادعهم ثلاثا. يعني ثلاثة ايام - 00:25:07
فان رجعوا الى الطاعة فاقبل منهم وكف عنهم والا فاستعن بالله وقاتلهم. قال وانظر الى علي بن الحسين فاكفف عنه واستوصي به خيرا وادني مجلسه فانه لم يدخل في شيء مما دخلوا فيه. وامره اذا فرغ من المدينة ان يتوجه الى ابن الزبير بمكة - 00:25:21
صار مسلم بمن معه من الجيوش الى المدينة وضيق اهل المدينة على بني امية الذين حوصروا في دار مروان وقالوا له والله لنقتلنكم عن اخركم او لتعطون موثقا الا تدلوا علينا احدا من هؤلاء الشاميين ولا تمالؤوهم علينا فاعطوهم العهود بذلك فتركوه - 00:25:39
فجاء هذا الجيش ونزلوا شرقي المدينة في الحرة ودعا اهلها ثلاثة ايام. كل ذلك يأبون الا المحاربة والمقاتلة. فلما مضت الثلاث قال لهم في اليوم الرابع وهو يوم الاربعاء ليلتين بقيتا من ذي الحجة من سنة ثلاث وستين - 00:25:59
قال لهم يا اهل المدينة مضت الثلاث وان امير المؤمنين قال لي انكم اصله وعشيرته. وانه يكره اراقة دمائكم. وانه امرني ان ثلاثا فقد مضت فما انتم صانعون اتسالمون ام تحاربون - 00:26:17
فقالوا بل نحارب فقال لا تفعلوا بل سالموا ونجعل جدنا وقوتنا يعني على ابن الزبير ان نتحد في قتال ابن الزبير فردوا عليه وقالوا لو اردت ذلك لم نمكنك كيف تذهبون فتلحدون في بيت الله الحرام - 00:26:32
الحاصل انهم تهيئوا للقتال وكانوا قد اتخذوا خندقا بينهم وبين مسلم ابن عقبة وجعلوا جيشهم على اربعة ارباع على كل ربع امير وجعلوا الاكثرية مع ابن حنظلة ثم اقتتلوا قتالا شديدا فانهزم اهل المدينة اليها - 00:26:50
وقد قتل من الفريقين خلق كثير من السادات والاعيان والاشراف منهم عبدالله بن مطيع الذي كان اميرا على المهاجرين على قريش وسبعة ابناء بين يديه قتلوا من ابنائه سبعة قتلوا بين يديه. وعبدالله ابن حنظلة الغسيل سقط وقتل وهو رافع لسبابته - 00:27:07
حتى قال بعض اهل الشام حينما اتى عليه مجندلا قال لطالما رفعتها. يعني هذه السبابة تذكر الله عز وجل بها وتقرأون في تراجم هؤلاء ما هم فيه من العبادة والصلاح - 00:27:30
والتقوى والورع شيء عجب لكنها الفتن ايها الاحبة كذلك قتل اخوه لامه محمد بن ثابت بن شماس ومحمد بن عمرو بن حزم وقد مر به مروان بن الحكم وهو مجدد فقال - 00:27:44
رحمك الله فكم من سارية قد رأيتك تطيل القيام عندها والسجود وقتل خلق من اشراف اهل المدينة وقرائها ووقع شر عظيم وفساد عريظ وكان ممن قتل بين يديه صبرا يعني حبس على القتل - 00:27:59
يعني لم يقتل في الميدان ميدان المعركة. معقل ابن سنان الاشجعي الذي كان الامير الثالث على المهاجرين يعني من غير مكة الذين من اليمن والنواحي الاخرى قتل صبرا وكان صديقا لمسلم ابن عقبة قبل ذلك لكنه اسمعه في يزيد كلاما غليظا فنقم عليه وامر بضرب - 00:28:15
عنقه جلس الان على السرير مسلم ابن عقبة واستدعى علي بن الحسين زين العابدين من خيار الناس في زمانه فجاء يمشي بين مروان ابن الحكم وابنه عبدالملك علي ابن الحسين لم يدخل في شيء من هذا وكان ينهاهم وكان بينه وبين مروان ابن الحكم ود - 00:28:39
فجاء يمشي بينهما وهو لا يدري ماذا قال يزيد لمسلم ابن عقبة كانه جاء على وجل وخوف فهو يريد الامان ولما جلس بين يديه استدعى مروان بشراب كان مسلم ابن عقبة قد حمل معه من الشام ثلجا الى المدينة فكان يشاب يخلط له بشرابه. فلما جيء بالشراب شرب مروان قليلا ثم اعطى الباقي لعلي - 00:29:00
الحسين ليأخذ له بذلك الامان فلما نظر اليه مسلم ابن عقبة وقد اخذ الاناء في يده قال له لا تشرب من شرابنا ثم قال له انما جئت مع هذين لتأمن بهما - 00:29:22
فارتعدت يد علي ابن الحسين وجعل لا يضع الاناء من يده ولا يشربه خاف ثم قال له لولا ان امير المؤمنين اوصاني بك لضربت عنقك الجرأة على هؤلاء الاخيار هكذا الفتن - 00:29:34
فالشاهد انه قال له ان شئت ان تشرب فاشرب وان شئت دعونا لك بغيرها. فقال هذه التي في كفي اريد فشرب ثم قال له مسلم بن عقبة الي ها هنا فاجلسه معه على السرير وقال له ان امير المؤمنين اوصاني بك هذا مع الوصاة الان - 00:29:48
هذا التعامل وان هؤلاء شغلوني عنك ثم قال لعل اهلك فزعوا. قال اي والله فامر بدابته فاسرجت ثم حمله عليها حتى رده الى منزله مكرمة ثم استدعى بعمرو ابن عثمان ابن عفان - 00:30:05
ولم يكن خرج مع بني امية يعني حينما خرجوا من المدينة لما زال الحصار عنهم فقال انك ان ظهر اهل المدينة قلت انا كنت معكم وان ظهر اهل الشام قلت انا من امير المؤمنين. ثم امر بتصرف بفعل - 00:30:21
وجه اليه غير محمود الشاهد انظروا كيف يكون حال الناس الذين لم يشاركوا بهذه الاحداث والفتن ارسلت سعدة بنت عوف المرية امرأة من قرابة مسلم ابن عقبة تقول انا بنت عمك - 00:30:38
فمر اصحابك الا يتعرضوا لابل لنا بمكان كذا وكذا. فقال لاصحابه لا تبدأوا الا بابلها وجاءت امرأة فقالت انا مولاتك وابني في الاسارى فقال عجلوه لها فضربت عنقه وقال اعطوها رأسه. اما ترضين الا تقتلي حتى تتكلمي في ابنك - 00:30:57
يقول يكفيك انك ما قتلت كيف تجترئين على المطالبة باطلاق ابنك؟ واختفى جماعة من سادات الصحابة رضي الله عنهم منهم جابر بن عبدالله وخرج ابو سعيد الخدري فلجأ الى غار في جبل - 00:31:15
الصحابة رضي الله عنهم فلحقه رجل من اهل الشام يريد قتله دله عليه اخر قال رأيت رجلا يدخل في غار في هذا الجبل فلحقه هذا الرجل يريد منه اذا رأوا سوادا - 00:31:29
قصدوه يقول ابو سعيد فلما رأيته انتظرت سيفي فقصدني فلما رآني صمم على قتلي فشمت سيفي ثم قلت اني اريد ان تبوء باثمي واثمك فتكون من اصحاب النار وذلك جزاء الظالمين. فلما رأى ذلك قال من انت؟ قلت انا ابو سعيد الخدري. قال صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم. قلت نعم - 00:31:43
فمضى وتركني لاحظ اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يبحثون عن مكان يختفون فيه. ومع ذلك يتبعه هذا الى الغار يريد قتله ولا يدري من هو وجيء الى مسلم بسعيد ابن المسيب امام التابعين فقال له بايع فقال ابايع على سيرة ابي بكر وعمر فامر بظرب عنقه فشهد - 00:32:03
رجل انه مجنون فخلى سبيله. يعني لم يستطع الخلاص الا بشهادة شاهد انه مجنون. لا يؤاخذ. هذه الوقعة ايها الاحبة ادركنا الوقت هناك مبالغات كبيرة في عدد القتلى نبتعد عنها ولا حاجة اليها لكن سئل الزهري كم كان القتلى يوم الحرة؟ قال سبع مئة من وجوه الناس من قريش - 00:32:23
والانصار المهاجرين ووجوه الموالي وممن لا يعرف من عبد وحر وامرأة عشرة الاف هذي الاعداد اللي ما فيها مبالغات وجاء عن مالك ابن انس قتل يوم الحر من حملة القرآن سبعمائة. حملة القرآن في ذلك الوقت فقهاء علماء - 00:32:45
سبع مئة في المدينة فقتل من اولاد المهاجرين والانصار ثلاث مئة وستة انفس. ومن الصحابة معقل ابن سنان الاشجعي. عبد الله بن حنظلة الغسيل الانصاري عبد الله بن زيد ابن عاصم المازني الذي حكى وضوء النبي صلى الله عليه وسلم ومحمد ابن ثابت ابن قيس ابن شماس ومحمد ابن عمرو ابن حزم ومحمد ابن ابي جهم ابن حذيفة - 00:33:02
ومحمد ابن ابي بن كعب ومعاذ ابن الحارث ابو حليمة الانصاري الذي اقامه عمر يصلي التراويح بالناس وواسع بن حبان الانصاري ويعقوب ولد طلحة ابن عبيد الله وكثير ابن افلح احد كتاب المصاحف التي ارسلها عثمان وابوه افلح ابن - 00:33:24
كثير مولى ابي ايوب حينما تقرأ في كثير من كتب التراجم تجد اصيب يوم الحرة قتل يوم الحرة. انظروا في الموسوعات مثل الموسوعة الشاملة ضع كلمات خيارات اصيب يوم الحرة. قتل يوم الحرة. سيخرج لك مئات النتائج - 00:33:41
هذا كله ايها الاحبة وغيره وانما ذكرت جملا مما وقع في هذه وتركتما او من قبيلي المبالغات والدس ولكن العبرة ايها الاحبة في هذا ان هؤلاء كانوا من خيار الناس ولا يتهمون في مقاصدهم - 00:34:00
ولا في ديانتهم ولا في علمهم وتقواهم لكن بعد ان انكشفت هذه الحوادث وانطوت هذه الصفحة هل كان هذا الفعل محمودا هل حمدت عواقبه؟ هل حصل معه النتائج المرجوة؟ هل حصلت نتيجة واحدة؟ مما طلبوا من تكثير الخير او تقليل الشر بل زاد - 00:34:19
الشر وقل الخير ومن ثم ايها الاحبة فكما قال شيخ الاسلام الرأي يصيب ويخطئ وليس العبرة بتكاثر الناس على امر من الامور وانما العبرة بما دل عليه الوحي ولذلك انظروا في موقف ابن عمر رضي الله عنه مما جرى في هذه الوقعة وفي غيرها مما وقع بين اهل الشام واهل العراق وغير ذلك فكانت مواقفه محمودة - 00:34:41
وسلم من ذلك كله رضي الله تعالى عنه وارضاه. وكان كبيرا يصلح للخلافة. ولما جاء اليه من جاء وقال له انت سيدنا وابن قال لست بسيدكم ولا ابن سيدكم لا تزالون بالرجل حتى تفتنونه - 00:35:05
ولما عاتبه بعضهم على عدم القتال قال قاتلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لا تكون فتنة وانتم تقاتلون حتى تكون فتنة مواقف ثابتة راسخة فاسأل الله تبارك وتعالى ان - 00:35:20
يحفظنا واياكم من كل شر وان يجمع شمل المسلمين وكلمتهم على الحق وان يرفع الضر عن المتضررين وان يشفي مرضانا ومرضى المسلمين ويرحم موتانا وموتاهم. اسأله تبارك وتعالى ان اننا واياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته - 00:35:37
والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه - 00:35:57
التفريغ
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه - 00:00:00
وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته في هذا المجلس ايها الاحبة اتحدث عن لون جديد من العبر التي تستقى من هذا التاريخ المليء بالعبر. وذلك - 00:00:22
كحديث ايها الاحبة عن اعمال وتصرفات جرت الامة او اوقعت اصحابها في عواقب وخيمة وفي مآلات غير محمودة. هذه التصرفات منها ما كان موجها من بعض المسلمين الى طوائف منهم - 00:00:38
ومنها ما كان من قبيل الاستفزاز لعدو خارجي شرس. فكانت تلك التصرفات التي لم يحسب اصحابها حسابا لها جرة على الامة برمتها ويلات وويلات وقع بسبب ذلك ما قد ذكر بعض اهل العلم انه لم يحصل قبله مثله في التاريخ - 00:01:00
كما سيأتي فالمآلات ايها الاحبة والعواقب ينبغي ان يحسب لها حساب. ولا يصح بحال من الاحوال ان يتصرف احد من الامة من ينتسب اليها بتصرفات لا يحسب عواقبها ثم بعد ذلك يقول النتائج الى الله - 00:01:26
فالله تبارك وتعالى يقول ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسب الله عدوا بغير علم فكان ذلك السب لمعبودات والهة المشركين الباطلة مع انه في نفسه حق اعني هذا الذم - 00:01:48
بمعبوداتهم ولكن بالنظر الى ما يؤول اليه من سب الله عز وجل فيكون ذلك الذي قد سب الهة قيل متسببا في سب الله عز وجل فلا يخلو من اثم وتبعة جراء ذلك. وهكذا في قول النبي صلى الله عليه - 00:02:06
سلم لعن الله من لعن والديه قالوا اويلعن الرجل والديه قال نعم يسب ابا الرجل فيسب اباه ويسب امه فيسب امه لعن الله من لعن والديه المعنى ان من يوجه اللعن والسب لاباء الناس وامهاتهم فانهم سيقابلونه بالمثل - 00:02:26
فكان متسببا بلعن والديه. فمن هنا قال النبي صلى الله عليه وسلم فيه لعن الله من لعن والديه فدراسة المآلات وفقه المآلات والاعتبار بالتاريخ مع النظر في النصوص وفقه السلف في هذا الباب - 00:02:49
لا شك انه من اعظم المطالب واذا طوفت وسرحت النظر في احوال الامة في هذه السنوات وما حل بها واطمع الاعداء فيها واورثها من الوهن والتفرق والضعف والاحتراض. وجدت انه من تضييع هذا الاصل - 00:03:08
اضافة الى الاعراض عن شرع الله عز وجل والاعتصام بحبله ولهذا يقول شيخ الاسلام في جمل له كثيرة في كتبه يتحدث عن قضايا كهذه مما سأذكر فيه جملة من العبر في ذكر في - 00:03:29
كتابه منهاج السنة في سياقات طويلة. اذكر بعض الجمل مما ذكره يقول وقل من خرج على امام ذي سلطان الا كان ما تولد على فعله من الشر اعظم مما تولد من الخير - 00:03:46
كالذين خرجوا على يزيد بالمدينة سيأتي حديث عن هذا وكابن الاشعث الذي خرج على عبدالملك بالعراق وسيأتي حديث عن هذا ان شاء الله وكابن المهلب الذي خرج على ابنه بخراسان وكابي مسلم صاحب الدعوة الذي خرج عليهم يعني على العباسيين بخراسان - 00:04:03
وكالذين خرجوا على المنصور بالمدينة والبصرة وامثال هؤلاء سيأتي حديث عن هذا ان شاء الله يقول وغاية هؤلاء اما ان يغلبوا واما ان يغلبوا ثم يزول ملكهم اذا غلبوا زال ملكهم - 00:04:25
فلا يكون لهم عاقبة فان عبد الله ابن علي وابا مسلم هما اللذان قتلا خلقا كثيرا. ابو مسلم الخرساني قيل انه قتل سبعين الفا صبرا. يعني يحبسون للقتل فتضرب اعناقهم يعني ليس في معركة. يقول وكلاهما قتله ابو جعفر - 00:04:43
واما اهل الحرة وابن الاشعث وابن المهلب وغيرهم فهزموا وهزم اصحابهم فلا اقاموا دينا ولا ابقوا دنيا والله تعالى لا يأمر بامر لا يحصل به صلاح الدين ولا صلاح الدنيا. وان كان فاعل ذلك من اولياء الله المتقين ومن اهل - 00:05:04
الجنة يعني بعض هؤلاء من الصلحاء لكن الافعال لم تكن صحيحة والمآلات كانت مؤلمة. يقول وكان الحسن البصري يقول ان الحجاج عذاب الله. فلا تدفعوا عذاب الله بايديكم. ولكن عليكم - 00:05:24
بالاستكانة يعني لله والتضرع فان الله تعالى يقول ولقد اخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون وكان طلق ابن حبيب يقول اتقوا الفتنة بالتقوى. يقول وكان افاضل المسلمين ينهون عن الخروج والقتال في الفتنة كما كان - 00:05:39
الله ابن عمر وسعيد ابن المسيب وعلي ابن الحسين يعني زين العابدين وغيرهم ينهون عام الحرة عن الخروج على زيد وكما كان الحسن البصري ومجاهد وغيرهما ينهون عن الخروج في فتنة ابن الاشعث - 00:05:59
يقول شيخ الاسلام ولهذا استقر امر اهل السنة على ترك القتال في الفتنة للاحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم. وصاروا يذكرون هذا في عقائدهم ويأمرون بالصبر على جور الائمة - 00:06:15
وترك قتالهم يقول ومن تأمل الاحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب. واعتبر ايضا اعتبار اولي الابصار علم ان الذي جاءت به النصوص النبوية خير الامور - 00:06:32
ولهذا لما اراد الحسين رضي الله عنه ان يخرج الى اهل العراق لما كاتبوه كتبا كثيرة اشار عليه افاضل اهل العلم الدين كابن عمر وابن عباس وابي بكر ابن عبدالرحمن ابن الحارث ابن هشام الا يخرج - 00:06:47
وغلب على ظنهم انه يقتل حتى ان بعضهم قال استودعك الله من قتيل وقال بعضهم لولا الشفاعة لامسكتك ومنعتك من الخروج. وهم في ذلك قاصدون نصيحته. طالبون لمصلحته ومصلحة المسلمين - 00:07:04
الله ورسوله انما يأمر بالصلاح لا بالفساد ولكن الرأي يصيب تارة ويخطئ اخرى يقول فتبين ان الامر على ما قاله اولئك يعني النصحة. ولم يكن في الخروج لا مصلحة دين ولا مصلحة دنيا. بل تمكن اولئك - 00:07:20
كالظلمة الطغاة من سطر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قتلوه مظلوما شهيدا وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن يحصل لو قعد في بلده فانما قصده من تحصيل الخير ودفع الشر لم يحصل منه شيء بل زاد الشر بخروجه وقتله ونقص الخير بذلك - 00:07:38
وصار ذلك سببا لشر عظيم. وكان قتل الحسين مما اوجب الفتن كما كان قتل عثمان مما اوجب الفتن يقول وهذا كله مما يبين ان ما امر به النبي صلى الله عليه وسلم من الصبر - 00:08:01
على جور الائمة وترك قتالهم والخروج عليهم هو اصلح الامور للعباد في المعاش والميعاد. وان من خالف ذلك متعمدا او مخطئا لم يحصل بفعله صلاح بل فساد ولهذا اثنى النبي صلى الله عليه وسلم على الحسن بقوله ان ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين ولم يثني على احد - 00:08:15
لا بقتال في فتنة ولا بخروج على الائمة. ولا نزع يد من طاعة ولا مفارقة للجماعة. يقول ولو كان القتال واجبا او تحبا لم يثني النبي صلى الله عليه وسلم على احد بترك واجب او مستحب. ولهذا لم يثني النبي صلى الله عليه وسلم على احد بما جرى من القتال يوم - 00:08:40
وصفين فضلا عما جرى في المدينة يوم الحرة وما جرى بمكة في حصار ابن الزبير وما جرى في فتنة ابن الاشعث وابن المهلب وغير ذلك من الفتن ولكن تواتر عنه انه امر بقتال الخوارج المارقين الذين قاتلهم امير المؤمنين علي ابن ابي طالب رضي الله عنه - 00:09:00
روان بعد خروجهم عليه بحرورة فهؤلاء استفاضت السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم بالامر بقتالهم. ولما قاتلهم علي رضي الله عنه فرح بقتالهم. وروى فيهم واتفق الصحابة على قتال هؤلاء - 00:09:20
وكذلك ائمة اهل العلم بعدهم. لم يكن هذا القتال عندهم كقتال اهل الجمل وصفين وغيرهما. مما لم يأتي فيه نص ولا اجماع فحمده افاضل الداخلين فيه بل ندموا عليه ورجعوا عنه. يقول وهذان اللذان جمعا بينهما في محبته. يعني الحسن ابن - 00:09:38
علي واسامة ابن زيد رضي الله عنهما. يقول ودعا الله لهما بالمحبة. يقول لم يكن رأيهما القتال في تلك الحروب. بل اسامة قعد على القتال يوم صفين. لم يقاتل مع هؤلاء ولا مع هؤلاء. وكذلك الحسن كان دائما يشير على ابيه واخيه بترك القتال - 00:09:58
ولما صار الامر اليه ترك القتال واصلح الله به بين الطائفتين المقتتلتين يقول وعلي رضي الله عنه في اخر الامر تبين له ان المصلحة في ترك القتال اعظم منها في فعله. وكذلك الحسين رضي الله عنه لم - 00:10:18
يقتل الا مظلوما شهيدا تاركا لطلب الامارة طالبا للرجوع اما الى بلده او الى الثغر او الى المتولي على الناس يزيد يعني ابن معاوية يقول لكن اذا لم يزل المنكر الا بما هو انكر منه صار ازالته على هذا الوجه منكرا. واذا لم يحصل المعروف الا بمنكر - 00:10:35
اعظم من مصلحته يعني من مصلحة ذلك المعروف. كان تحصيل ذلك المعروف على هذا الوجه منكرا يقول وبهذا صارت الخوارج تستحل السيف على اهل القبلة حتى قاتلت عليا وغيره من المسلمين. وكذلك من وافقهم في الخروج على الائمة في السيف من - 00:10:57
معتزلة الى اخره قال وغير هؤلاء فان اهل الديانة من هؤلاء يقصدون تحصيل ما يرونه دينا لكن قد يخطئون من وجهين احدهما ان يكون ما رأوه دينا ليس بدين كرأي الخوارج وغيرهم من اهل الاهواء فانهم يعتقدون رأيا وهو خطأ بدعة ويقاتلون الناس عليه - 00:11:15
بل يكفرون من خالفهم فيصيرون مخطئين في رأيهم وفي قتال من خالفهم او تكفيرهم ولعنهم وهذه حال عامة اهل الاهواء. الى ان قال والله ينصر عباده المؤمنين عليهم. يقول وكذلك من فيه نوع من البدع وذكر طائفة - 00:11:35
من هؤلاء قال تجده يعتقد اعتقادات فاسدة ويكفر من خالفه او يلعنه والخوارج المارقون ائمة هؤلاء في تكفير اهل السنة الجماعة وفي قتالهم. يقول الوجه الثاني من يقاتل على اعتقاد رأي يدعو اليه مخالف للسنة والجماعة كاهل الجمل. والحرة والجماجة - 00:11:53
وغيرهم لكن يظن انه بالقتال تحصل المصلحة المطلوبة فلا يحصل بالقتال ذلك بل تعظم المفسدة اكثر مما كانت فيتبين لهم في اخر الامر ما كان الشارع دل عليه من اول الامر - 00:12:13
يقول ومما ينبغي ان يعلم ان اسباب هذه الفتن تكون مشتركة فيرد على القلوب من الواردات ما يمنع القلوب من معرفة الحق وقصده هذا تكون بمنزلة الجاهلية والجاهلية ليس فيها معرفة الحق ولا قصده والاسلام جاء بالعلم النافع والعمل الصالح - 00:12:30
بمعرفة الحق وقصده فيتفق ان بعض الولاة يظلم باستأثار فلا تصبر النفوس على ظلمه ولا يمكنها دفع ظلمه الا بما هو اعظم سادا منه ولكن لاجل محبة الانسان لاخذ حقه ودفع الظلم عنه لا ينظر في الفساد العام الذي يتولد عن فعله - 00:12:50
ويقول وكذلك ثبت عنه في الصحيح انه قال على المرء المسلم السمع والطاعة في يسره وعسره. ومنشطه ومكرهه واثرة عليه ويقول فقد امر النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين بان يصبروا على الاستئثار عليهم - 00:13:09
وان يطيعوا ولاة امورهم وان استأثروا عليهم وان لا ينازعوهم الامر وكثير ممن خرج على ولاة الامور او اكثرهم انما خرج لينازعهم مع استئثارهم عليه ولم يصبروا على الاستئثار. ثم انه يكون لولي الامر ذنوب اخرى فيبقى بغض - 00:13:26
لاستئثاره يعظم تلك السيئات. ويبقى المقاتل له ظانا انه يقاتله لان لا تكون فتنة. ويكون الدين كله لله يقول ومن اعظم ما حركه عليه طلب غرضه اما ولاية واما مال - 00:13:44
كما قال تعالى فان اعطوا منها رضوا وان لم يعطوا منها اذا هم يسخطون. ويقول فاذا اتفق من هذه الجهة شبهة وشهوة ومن هذه الجهة شهوة وشبهة قامت الفتنة والشارع امر كل انسان بما هو المصلحة له وللمسلمين. فامر الولاة بالعدل والنصح لرعيتهم حتى قال ما من راع يسترعيه الله رعية - 00:14:00
يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته الا حرم الله عليه رائحة الجنة وامر الرعية بالطاعة والنصح كما ثبت في الحديث الصحيح الدين النصيحة ثلاثا قالوا لمن يا رسول الله؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم. الى ان قال والفتن في كل زمان بحسب رجاله - 00:14:23
فتنة الاولى فتنة قتل عثمان رضي الله عنه هي اول الفتن واعظمها ويقول وذلك ان الله تعالى بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق فبالهدى يعرف الحق. وبدين الحق يقصد الخير - 00:14:46
اعمل به فلابد من علم بالحق وقصد له وقدرة عليه والفتنة تضاد ذلك فانها تمنع معرفة الحق او او القدرة عليه فيكون فيها من الشبهات ما يلبس الحق بالباطل حتى لا يتميز لكثير من الناس او اكثرهم ويكون فيها من الاهواء والشهوات ما يمنع قصد الحق وارادته - 00:15:01
ويكون فيها من ظهور قوة الشر ما يضعف القدرة على الخير. يقول لهذا ينكر الانسان قلبه عند الفتنة فيرد على القلوب ما يمنعها من معرفة الحق وقصده ولهذا يقال فتنة عمياء صماء. ويقال فتن كقطع الليل المظلم. ونحو ذلك من الالفاظ التي يتبين ظهور الجاهل فيها - 00:15:26
وخفاء العلم. هذه جمل من كلام شيخ الاسلام رحمه الله جعلتها مقدمة بين يدي هذه الحوادث والوقائع التي اذكرها ان شاء الله ونحن حينما نذكر هذه الحوادث اولا نعرض عما جاء وشجر بين اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فلا نعرض له. الامر الثاني - 00:15:48
اننا حينما نذكر ذلك لا نذكره لننكأ الجراح ونجدد المواجع انما نذكر مواطن العبر لنعتبر. الامر الثالث اننا حينما نذكر هذا فاننا لا نذكره من اجل ذم احد من هؤلاء او مدح احد وانما المقصود هو - 00:16:11
كبار فحسب ان نعتبر ان نلتفت الى انفسنا وان ننظر فيما يكون صلاحا وفلاحا ليلقى العبد ربه سالما من الشرور والافات ويعتبر بالتاريخ من هذه الفتن التي وقعت وقعت الحرة. وفيها كلام كثير وفيها تزيد عظيم. وانما اوردوا منها جملا - 00:16:31
ايضا عن المبالغات وتلك المرويات التي لربما لفقها بعض اهل الاهواء وبالغوا فيها وتزيدوا في سنة اثنتين وستين للهجرة. في هذه السنة عزل يزيد ابن معاوية امر ابن سعيد ابن العاص عن ولاية الحجاز - 00:16:56
ثم جعل مكانه الوليد ابن عتبة. فقدم الحجاز واقام فيها. وفي هذا الاثناء ثار باليمامة رجل قد ورد ذكره وفي بعض المجالس السابقة يقال له نجدة ابن عامر الحنفي وهو من رؤوس الخوارج. واعتبر نفسه خليفة وصار يقال له من قبل اصحابه بانه امير المؤمنين. وذلك بعد قتل - 00:17:17
الحسين رضي الله تعالى عنه وارضاه. وابن الزبير اعني عبدالله ابن الزبير رضي الله عنه صار اميرا بمكة ثم العراق وما والاه. في عرفة كان الامير كما هو معلوم واحدا والناس تبع له. لكن في تلك السنة صارت الرايات - 00:17:43
متعددة فالحجيج لهؤلاء امير ولهؤلاء امير ولهؤلاء امير في ليلة عرفة يدفع الوليد ابن عتبة امير الحجاز بالجمهور من الناس لكن يتخلف عنه اخرون ابن الزبير رضي الله عنه معه راية يتبعه جمع من الناس - 00:18:01
واصحاب نجدة الحنفي معهم راية يتبعونها فيدفع كل فريق وحده نجد هذا كتب الى يزيد ابن معاوية يقول له قد بعثت الينا رجلا اخرق يعني الوليد ابن عتبة لا يتجه لامر رشد ولا يرعوي لعظة الحكيم. فلو بعثت الينا رجلا سهل الخلق لين. الكنف رجوت ان يسهل من الامور ما استوعب - 00:18:22
ارى منها وان يجتمع ما تفرق تنظر في ذلك فان فيه صلاح خواصنا وعوامنا ان شاء الله تعالى. يزيد ابن معاوية عزل الوليد هذا وولى عثمان بن محمد بن ابي سفيان. ابن عم يزيد. فتوجه الى الحجاز لكنه كان فتى صغيرا. حدثا - 00:18:46
امرا لم يمارس الامور ولم يجرب. فطمعوا فيه فلما دخل المدينة ارسل وفدا منها الى يزيد ابن معاوية من وجهاء اهل المدينة واشرافهم فيهم عبدالله ابن حنظلة الغسيل الانصاري وعبد الله ابن ابي عمرو ابن حفص ابن المغيرة المخزومي والمنذر ابن الزبير ابن - 00:19:08
من العوام ورجال كثير من اشراف اهل المدينة فقدموا على يزيد فاكرمهم واحسن اليهم واعظم جوائزهم. اعطى كل واحد من هؤلاء اي مئة الف وعبدالله بن حنظلة كان معه ثمانية من الاولاد - 00:19:31
اعطى كل واحد منهم عشرة الاف ثم انصرفوا راجعين الى المدينة الا المنذر ابن الزبير فانه سار الى العراق الى عبيد الله بن زياد بالبصرة وكان صاحبا له فقد اعطاه يزيد مئة الف - 00:19:47
فلما رجع الوفد الى المدينة تكلموا في يزيد وعابوه وقالوا قدمنا من عند رجل ليس له دين يشرب الخمر وتعزف عنده والقينات بالمعازف وانا نشهدكم انا قد خلعناه فتابعهم الناس على خلعه وبايعوا عبدالله بن حنظلة الغسيل على الموت وانكر عليهم عبد الله بن عمر بن الخطاب - 00:20:02
رضي الله عنه ورجع المنذر ابن الزبير من البصرة الى المدينة فوافق اولئك على خلع يزيد واخبرهم عنه بمثل ما ذكروا واكثر يعني من المعايب فهذا بعض ما عابوه فيه. قالوا يسكر حتى يترك الصلاة - 00:20:25
فلما بلغ ذلك يزيد ضاق بسببه واستاء منه فبعث اليهم النعمان ابن بشير رضي الله عنه ينهاهم عما صنعوا ويحذرهم غب ذلك بالرجوع الى السمع والطاعة ولزوم الجماعة فسار اليهم ففعل ما امره يزيد وخوفهم الفتنة وقال لهم ان الفتنة وخيمة - 00:20:42
وقال لا طاقة لكم باهل الشام. فقال له عبد الله ابن مطيع العدوي عبد الله بن مطيع كان اميرا على المهاجرين كما سيأتي في الوقعة التي في الحرة ابن حنظلة كان اميرا على الانصار وابن مطيع كان اميرا على المهاجرين - 00:21:04
فرد عليه وقال ما حملك يا نعمان على تفريق جماعتنا وفساد ما اصلح الله من امرنا فقال له النعمان اما والله لك اني بك لو قد نزلت تلك التي تدعو اليها وقامت الرجال على الركض تضرب مفارق القوم وجباههم بالسيوف ودارت رحى الموت بين الفريقين - 00:21:23
وكأني بك قد ضربت جنب بغلتك الى مكة باعتبار انه من قريش. وخلفت هؤلاء المساكين يعني الانصار يقتلون في سككهم ومساجدهم على ابواب دورهم فعصاه الناس فلم يسمعوا منه فانصرف - 00:21:42
وكان الامر كما قال النعمان يعني قتلوا بهذه الطريقة دخلت سنة ثلاث وستين وهي التي وقعت فيها وقعة الحرة. فكان الذي صار اميرا على قريش كما ذكرنا هو عبد الله ابن مطيع وعلى الانصار عبدالله ابن حنظلة ابن ابي عامر. وعلى قبائل المهاجرين يعني من النواحي الاخرى معقل ابن سنان الاشجعي - 00:21:58
فاجتمعوا عند المنبر وجعل الرجل منهم يقول قد خلعت يزيد كما خلعت عمامتي هذه. ويلقيها عن رأسه ويقول الاخر قد خلعته كما خلعت نعلي هذه. حتى اجتمع شيء كثير من العمائم والنعال عند المنبر - 00:22:24
ثم اجتمعوا على اخراج عام اليزيد يعني الامير من بين اظهرهم وهو عثمان ابن محمد ابن ابي سفيان كما ذكرنا وكذلك ارادوا اجلاء بني امية من المدينة فاجتمع بنو امية وهم مع من؟ معهم من الموالي ونحو ذلك قريب من الف رجل - 00:22:40
في دار مروان ابن الحكم. واحاط بهم اهل المدينة يحاصرونهم واعتزل الناس علي بن الحسين زين العابدين وكذلك عبدالله ابن عمر ابن الخطاب وكذلك اهل بيته فقد توعدهم وقال لا يخلعن احد منكم يزيد فيكون الفيصل بيني وبينهم - 00:22:58
يعني توعدهم بالقطيعة ان احد من اهل بيته او مواليه قلعة يزيد ابن معاوية وانكر على اهل المدينة في بيعتهم لابن مطيع وبن حنظلة على الموت وقال انما كنا نبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الا نفر. وكذلك لم يخلع يزيد احد من بني عبد المطلب - 00:23:18
وقد سئل محمد بن الحنفية في ذلك تمتنع وابى اشد الاباء وناظرهم وجادلهم في يزيد ورد عليهم ما اتهموه به من شربه الخمر. وتركه بعض الصلوات. يعني نفى ذلك عن - 00:23:38
وانكره بنو امية الذين حوصروا كتبوا الى يزيد بما هم فيه من الحصر والاهانة والجوع والعطش وانه ان لم يبعث اليهم من مما هم فيه والا استأصلوا عن اخرهم بعثوا ذلك مع البريد باسرع ما يكون - 00:23:51
فلما قدم بذلك على يزيد انزعج عرض ذلك على عمرو بن سعيد بن العاص. وقرأ عليه الكتاب واستشاره فيمن يبعثه اليهم. عرظ عليه ان يذهب هو فابى واعتذر اليه وقال هذه دماء قريش تراق بالصعيد ونحو ذلك ابعث رجلا يعني بعيدا في النسب فبعث الى مسلم ابن عقبة - 00:24:07
قري وكان شيخا كبيرا ضعيفا فانتدب لذلك وارسل معه يزيد عشرة الاف فارس وقيل اكثر من هذا على كل حال ونادى منادي يزيد بدمشق ان سيروا على اخذ اعطياتكم كاملا ومعونة اربعين دينارا. يعني رغبهم بالمال. طبعا - 00:24:31
كان هناك محاولات من النعمان ومن غيره ان تحل القضية بغير القتال النعمان طلب منه ان يرسله اليهم ولكن يزيدا ابا ذلك فقال لي مسلم ابن عقبة اذا قدمت المدينة - 00:24:50
ولم تصد عنها وسمعوا واطاعوا فلا تتعرض لاحد منهم. وامض الى ابن الزبير. طبعا يلقبون ابن الزبير رضي الله عنه الملحد يقصدون الملحد في الحرم وان صدوك عن المدينة فادعهم ثلاثا. يعني ثلاثة ايام - 00:25:07
فان رجعوا الى الطاعة فاقبل منهم وكف عنهم والا فاستعن بالله وقاتلهم. قال وانظر الى علي بن الحسين فاكفف عنه واستوصي به خيرا وادني مجلسه فانه لم يدخل في شيء مما دخلوا فيه. وامره اذا فرغ من المدينة ان يتوجه الى ابن الزبير بمكة - 00:25:21
صار مسلم بمن معه من الجيوش الى المدينة وضيق اهل المدينة على بني امية الذين حوصروا في دار مروان وقالوا له والله لنقتلنكم عن اخركم او لتعطون موثقا الا تدلوا علينا احدا من هؤلاء الشاميين ولا تمالؤوهم علينا فاعطوهم العهود بذلك فتركوه - 00:25:39
فجاء هذا الجيش ونزلوا شرقي المدينة في الحرة ودعا اهلها ثلاثة ايام. كل ذلك يأبون الا المحاربة والمقاتلة. فلما مضت الثلاث قال لهم في اليوم الرابع وهو يوم الاربعاء ليلتين بقيتا من ذي الحجة من سنة ثلاث وستين - 00:25:59
قال لهم يا اهل المدينة مضت الثلاث وان امير المؤمنين قال لي انكم اصله وعشيرته. وانه يكره اراقة دمائكم. وانه امرني ان ثلاثا فقد مضت فما انتم صانعون اتسالمون ام تحاربون - 00:26:17
فقالوا بل نحارب فقال لا تفعلوا بل سالموا ونجعل جدنا وقوتنا يعني على ابن الزبير ان نتحد في قتال ابن الزبير فردوا عليه وقالوا لو اردت ذلك لم نمكنك كيف تذهبون فتلحدون في بيت الله الحرام - 00:26:32
الحاصل انهم تهيئوا للقتال وكانوا قد اتخذوا خندقا بينهم وبين مسلم ابن عقبة وجعلوا جيشهم على اربعة ارباع على كل ربع امير وجعلوا الاكثرية مع ابن حنظلة ثم اقتتلوا قتالا شديدا فانهزم اهل المدينة اليها - 00:26:50
وقد قتل من الفريقين خلق كثير من السادات والاعيان والاشراف منهم عبدالله بن مطيع الذي كان اميرا على المهاجرين على قريش وسبعة ابناء بين يديه قتلوا من ابنائه سبعة قتلوا بين يديه. وعبدالله ابن حنظلة الغسيل سقط وقتل وهو رافع لسبابته - 00:27:07
حتى قال بعض اهل الشام حينما اتى عليه مجندلا قال لطالما رفعتها. يعني هذه السبابة تذكر الله عز وجل بها وتقرأون في تراجم هؤلاء ما هم فيه من العبادة والصلاح - 00:27:30
والتقوى والورع شيء عجب لكنها الفتن ايها الاحبة كذلك قتل اخوه لامه محمد بن ثابت بن شماس ومحمد بن عمرو بن حزم وقد مر به مروان بن الحكم وهو مجدد فقال - 00:27:44
رحمك الله فكم من سارية قد رأيتك تطيل القيام عندها والسجود وقتل خلق من اشراف اهل المدينة وقرائها ووقع شر عظيم وفساد عريظ وكان ممن قتل بين يديه صبرا يعني حبس على القتل - 00:27:59
يعني لم يقتل في الميدان ميدان المعركة. معقل ابن سنان الاشجعي الذي كان الامير الثالث على المهاجرين يعني من غير مكة الذين من اليمن والنواحي الاخرى قتل صبرا وكان صديقا لمسلم ابن عقبة قبل ذلك لكنه اسمعه في يزيد كلاما غليظا فنقم عليه وامر بضرب - 00:28:15
عنقه جلس الان على السرير مسلم ابن عقبة واستدعى علي بن الحسين زين العابدين من خيار الناس في زمانه فجاء يمشي بين مروان ابن الحكم وابنه عبدالملك علي ابن الحسين لم يدخل في شيء من هذا وكان ينهاهم وكان بينه وبين مروان ابن الحكم ود - 00:28:39
فجاء يمشي بينهما وهو لا يدري ماذا قال يزيد لمسلم ابن عقبة كانه جاء على وجل وخوف فهو يريد الامان ولما جلس بين يديه استدعى مروان بشراب كان مسلم ابن عقبة قد حمل معه من الشام ثلجا الى المدينة فكان يشاب يخلط له بشرابه. فلما جيء بالشراب شرب مروان قليلا ثم اعطى الباقي لعلي - 00:29:00
الحسين ليأخذ له بذلك الامان فلما نظر اليه مسلم ابن عقبة وقد اخذ الاناء في يده قال له لا تشرب من شرابنا ثم قال له انما جئت مع هذين لتأمن بهما - 00:29:22
فارتعدت يد علي ابن الحسين وجعل لا يضع الاناء من يده ولا يشربه خاف ثم قال له لولا ان امير المؤمنين اوصاني بك لضربت عنقك الجرأة على هؤلاء الاخيار هكذا الفتن - 00:29:34
فالشاهد انه قال له ان شئت ان تشرب فاشرب وان شئت دعونا لك بغيرها. فقال هذه التي في كفي اريد فشرب ثم قال له مسلم بن عقبة الي ها هنا فاجلسه معه على السرير وقال له ان امير المؤمنين اوصاني بك هذا مع الوصاة الان - 00:29:48
هذا التعامل وان هؤلاء شغلوني عنك ثم قال لعل اهلك فزعوا. قال اي والله فامر بدابته فاسرجت ثم حمله عليها حتى رده الى منزله مكرمة ثم استدعى بعمرو ابن عثمان ابن عفان - 00:30:05
ولم يكن خرج مع بني امية يعني حينما خرجوا من المدينة لما زال الحصار عنهم فقال انك ان ظهر اهل المدينة قلت انا كنت معكم وان ظهر اهل الشام قلت انا من امير المؤمنين. ثم امر بتصرف بفعل - 00:30:21
وجه اليه غير محمود الشاهد انظروا كيف يكون حال الناس الذين لم يشاركوا بهذه الاحداث والفتن ارسلت سعدة بنت عوف المرية امرأة من قرابة مسلم ابن عقبة تقول انا بنت عمك - 00:30:38
فمر اصحابك الا يتعرضوا لابل لنا بمكان كذا وكذا. فقال لاصحابه لا تبدأوا الا بابلها وجاءت امرأة فقالت انا مولاتك وابني في الاسارى فقال عجلوه لها فضربت عنقه وقال اعطوها رأسه. اما ترضين الا تقتلي حتى تتكلمي في ابنك - 00:30:57
يقول يكفيك انك ما قتلت كيف تجترئين على المطالبة باطلاق ابنك؟ واختفى جماعة من سادات الصحابة رضي الله عنهم منهم جابر بن عبدالله وخرج ابو سعيد الخدري فلجأ الى غار في جبل - 00:31:15
الصحابة رضي الله عنهم فلحقه رجل من اهل الشام يريد قتله دله عليه اخر قال رأيت رجلا يدخل في غار في هذا الجبل فلحقه هذا الرجل يريد منه اذا رأوا سوادا - 00:31:29
قصدوه يقول ابو سعيد فلما رأيته انتظرت سيفي فقصدني فلما رآني صمم على قتلي فشمت سيفي ثم قلت اني اريد ان تبوء باثمي واثمك فتكون من اصحاب النار وذلك جزاء الظالمين. فلما رأى ذلك قال من انت؟ قلت انا ابو سعيد الخدري. قال صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم. قلت نعم - 00:31:43
فمضى وتركني لاحظ اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يبحثون عن مكان يختفون فيه. ومع ذلك يتبعه هذا الى الغار يريد قتله ولا يدري من هو وجيء الى مسلم بسعيد ابن المسيب امام التابعين فقال له بايع فقال ابايع على سيرة ابي بكر وعمر فامر بظرب عنقه فشهد - 00:32:03
رجل انه مجنون فخلى سبيله. يعني لم يستطع الخلاص الا بشهادة شاهد انه مجنون. لا يؤاخذ. هذه الوقعة ايها الاحبة ادركنا الوقت هناك مبالغات كبيرة في عدد القتلى نبتعد عنها ولا حاجة اليها لكن سئل الزهري كم كان القتلى يوم الحرة؟ قال سبع مئة من وجوه الناس من قريش - 00:32:23
والانصار المهاجرين ووجوه الموالي وممن لا يعرف من عبد وحر وامرأة عشرة الاف هذي الاعداد اللي ما فيها مبالغات وجاء عن مالك ابن انس قتل يوم الحر من حملة القرآن سبعمائة. حملة القرآن في ذلك الوقت فقهاء علماء - 00:32:45
سبع مئة في المدينة فقتل من اولاد المهاجرين والانصار ثلاث مئة وستة انفس. ومن الصحابة معقل ابن سنان الاشجعي. عبد الله بن حنظلة الغسيل الانصاري عبد الله بن زيد ابن عاصم المازني الذي حكى وضوء النبي صلى الله عليه وسلم ومحمد ابن ثابت ابن قيس ابن شماس ومحمد ابن عمرو ابن حزم ومحمد ابن ابي جهم ابن حذيفة - 00:33:02
ومحمد ابن ابي بن كعب ومعاذ ابن الحارث ابو حليمة الانصاري الذي اقامه عمر يصلي التراويح بالناس وواسع بن حبان الانصاري ويعقوب ولد طلحة ابن عبيد الله وكثير ابن افلح احد كتاب المصاحف التي ارسلها عثمان وابوه افلح ابن - 00:33:24
كثير مولى ابي ايوب حينما تقرأ في كثير من كتب التراجم تجد اصيب يوم الحرة قتل يوم الحرة. انظروا في الموسوعات مثل الموسوعة الشاملة ضع كلمات خيارات اصيب يوم الحرة. قتل يوم الحرة. سيخرج لك مئات النتائج - 00:33:41
هذا كله ايها الاحبة وغيره وانما ذكرت جملا مما وقع في هذه وتركتما او من قبيلي المبالغات والدس ولكن العبرة ايها الاحبة في هذا ان هؤلاء كانوا من خيار الناس ولا يتهمون في مقاصدهم - 00:34:00
ولا في ديانتهم ولا في علمهم وتقواهم لكن بعد ان انكشفت هذه الحوادث وانطوت هذه الصفحة هل كان هذا الفعل محمودا هل حمدت عواقبه؟ هل حصل معه النتائج المرجوة؟ هل حصلت نتيجة واحدة؟ مما طلبوا من تكثير الخير او تقليل الشر بل زاد - 00:34:19
الشر وقل الخير ومن ثم ايها الاحبة فكما قال شيخ الاسلام الرأي يصيب ويخطئ وليس العبرة بتكاثر الناس على امر من الامور وانما العبرة بما دل عليه الوحي ولذلك انظروا في موقف ابن عمر رضي الله عنه مما جرى في هذه الوقعة وفي غيرها مما وقع بين اهل الشام واهل العراق وغير ذلك فكانت مواقفه محمودة - 00:34:41
وسلم من ذلك كله رضي الله تعالى عنه وارضاه. وكان كبيرا يصلح للخلافة. ولما جاء اليه من جاء وقال له انت سيدنا وابن قال لست بسيدكم ولا ابن سيدكم لا تزالون بالرجل حتى تفتنونه - 00:35:05
ولما عاتبه بعضهم على عدم القتال قال قاتلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لا تكون فتنة وانتم تقاتلون حتى تكون فتنة مواقف ثابتة راسخة فاسأل الله تبارك وتعالى ان - 00:35:20
يحفظنا واياكم من كل شر وان يجمع شمل المسلمين وكلمتهم على الحق وان يرفع الضر عن المتضررين وان يشفي مرضانا ومرضى المسلمين ويرحم موتانا وموتاهم. اسأله تبارك وتعالى ان اننا واياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته - 00:35:37
والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه - 00:35:57