التفريغ
تكبير الايمان والطير ثم بالسلام ان العيون بليل تنام جرح الفؤاد. دواؤه عطر الكلام قولوا سنسمع يا ائمتنا الكرام ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا - 00:00:00ضَ
من يهد الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد ان اصدق الحديث كتاب الله تعالى - 00:00:53ضَ
واحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد - 00:01:13ضَ
وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم العالمين انك حميد مجيد. يقول ابن الجوزي رحمه الله ومتى اشتد عطشك الى ما تهوى تبسط انامل الرجاء - 00:01:39ضَ
الى من عنده الري الكامل وقل قد عيل صبر الطبع في سنيه العجاف فعجل لي العام الذي اغاث فيه واعصر يقول اذا اشتد عطشك الى ما تهوى ستموت ويقتلك هواك - 00:02:05ضَ
ويغلبك في هذه الجولة وانت لا تريد ان تقع في هذا الهوى ابسط انامل الرجاء الى من عنده الري الكامل الا وهو رب العالمين تبارك وتعالى. والرجاء حاد يحدو القلب الى بلاد المحبوب - 00:02:32ضَ
ويسهل السير عليه وهي عبودية متى خرجت من القلب وقع المرء في اليأس لان الرجاء على ثلاثة انواع نوعان محمودان ونوع مذموم اما النوع الاول المحمود فهو رجاؤ الطائع ثواب ربه - 00:02:59ضَ
يفعل الفعل من الخيرات وهو يرجو ثواب ربه تبارك وتعالى النوع الثاني من الرجاء المحمود هو رجاء العاصي الذي تاب الى الله عز وجل ويتمنى ان يعفو الله عنه يبقى الاول يرجو ثواب الله - 00:03:35ضَ
نتيجة الطاعة والثاني يرجو رحمة الله وعفوه نتيجة المعصية اما النوع الثالث وهو النوع المذموم فهو رجاء الكسالى وقد اتفق اهل العلم ان الرجاء لا يصح الا مع العمل فان خلى الرجاء من العمل فهو الغرور - 00:03:58ضَ
قال الرجاء من العمل فهو الغرور كما قال الحسن البصري رحمه الله وهو يتكلم عن هوى النفس وبعض الناس ينسبه حديثا الى النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح انما الصحيح انه من قول الحسن. ليس الايمان بالتحلي - 00:04:27ضَ
ولا بالتمني ولكن الايمان ما وقر في القلب وصدقه العمل فازا لابد من العمل في الرجاء انت بقى اذا يعني وقعت في هجير المشتهى وكلمة هجير اشارة الى شدة الاقبال على هذا المشتهى - 00:04:54ضَ
فينبغي ان تخلع حولك وقوتك وتجعل الحول والقوة لله سبحانه وتعالى حينئذ ابسط انامل الرجاء الى من عنده الري الكامل وقل تدعيل صبر الطبع في سنيه العجاف فعجل لي العام الذي اغاث فيه واعصر - 00:05:18ضَ
طبعا ابن الجوزي في هذا يشير الى ما وقع في سورة يوسف عليه السلام في الرؤيا الملك اني ارى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر واخر يابسات - 00:05:43ضَ
يا ايها الملأ افتوني في رؤياي ان كنتم للرؤيا تعبرون قالوا اضغاث احلام وما نحن بتأويل الاحلام بعالمين الرجل بقى الذي خرج من السجن ولم يحكم عليه بالاعدام وادكر بعد امة طويلة بعد مدة طويلة - 00:06:03ضَ
قال انا انبئكم بتأويله فارسلون. ذهب الى يوسف عليه السلام قال يوسف ايها الصديق افتنا في سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر واخر يابسات لعلي ارجع الى الناس لعلهم يعلمون - 00:06:27ضَ
عادي ايه ابن الجوزي يشير الى هذا اذا عيل صبر الطبع عيلة اي نفدا صبر الطبع يعني خلاص نفدت حيلتك وصرت في السني العجاف ما بقي الا ان تطلب رحمة الله عز وجل - 00:06:49ضَ
وان تدعوه فتقول له عجل لي العام الذي اغاث فيه واعصر يعني افتح لي من ابواب رحمتك ما يحول بيني وبين هذا الهوى الذي اعيشه في هجير المشتهى ثم قال - 00:07:12ضَ
ابن الجوزي رحمه الله تعالى بالله عليك تفكر في من قطع اكثر العمر في التقوى والطاعة ثم عرضت له فتنة في الوقت الاخير كيف نطح مركبه الجرف فغرق وقت الصعود - 00:07:35ضَ
ده طبعا تتمة للكلام معناه اخلع حولك وقوتك ولا تأمن مكر الله سبحانه وتعالى يعني لا ترتكن على عملك وان كان العمل مهما لكن العمل لا يستحق دخول الجنة مهما فعلت - 00:08:02ضَ
كما قال صلى الله عليه وسلم واعلموا انه لن يدخل احد منكم الجنة بعمله قالوا ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا الا ان يتغمدني الله برحمته ونحن لا نعلم احدا - 00:08:29ضَ
عبد الله عز وجل حق العبادة كما عبده نبينا صلى الله عليه واله وسلم ومع ذلك يقول ولا انا اي لا ادخل الجنة بعملي المسألة مقايسة ما بين نعم الله عز وجل - 00:08:47ضَ
وما بين قيام العبد بشكر هذه النعم توضع النعم في كفة وتوضع اعمالك في كفة اخرى وبعدين نشوف كفتي الميزان هيحصل نوع من الموازنة ما بين العمل وما بين النعم ام لا - 00:09:16ضَ
هناك حديث رواه الحاكم بسند ضعيف عن النبي صلى الله عليه وسلم. وانا انما اذكره ليس كحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام. انما اذكره كقول يوضح هذه المسألة في هذا الحديث - 00:09:41ضَ
ان رجلا عبد الله عز وجل ستمائة عام في جزيرة لا فيها فتن ولا فيها انشغال ولا اي شيء من هذا رجل يعبد الله. شغلته يعبدوا الله عز وجل آآ اخرج الله عز وجل له - 00:10:02ضَ
عينا من الماء العذب وانبت له شجرة الشجرة رمان في الصخر كان ياكل من الرمان ويشرب من الماء ويصلي ما ليش شغلانة غير كده ستميت سنة شغال كده فلما حان وقت موته - 00:10:26ضَ
قال الله عز وجل ادخلوا عبدي الجنة برحمتي قال لا يا رب بل بعملي قال ادخلوا عبدي الجنة برحمته لأ بعملي برحمتي لأ بعملي طيب خلاص نعمي على عبدي بعبادته - 00:10:52ضَ
طالما المسألة بقى مسألة انه عايز بقى فرحان بستميت سنة عبادة ستميت سنة يعني لا لعب ولا عبادة فبدأوا وضعوا نعمة البصر في كفة حط عبادة ستميت سنة فطاشت عبادة - 00:11:18ضَ
ستمائة عام امام نعمة البصر فقط اين بقية النعم ما فيش فيها لا ما فيش عوض ولا في عمل يفي قال خذوه الى النار فجعل العبد يصرخ ويستغيث ويقول ربي - 00:11:40ضَ
بل برحمتك يا رب ادخل جنة برحمتك يا رب قال ارجعوه وبدأ الله عز وجل ثم قال الله عز وجل له عبدي من خلقك ولم تك شيئا؟ برحمتي ام بعملك؟ - 00:12:03ضَ
قال برحمتك يا رب قال من قواك على عبادة ستمائة عام برحمة ام بعملك قال برحمتك يا رب قال من اخرج لك الماء العذب من الماء المالح برحمتي ام بعملك؟ - 00:12:28ضَ
قال برحمتك يا رب قال من اخرج لك قحف رمان من الصخر برحمة ام بعملك؟ قال برحمتك يا رب قال برحمتي فادخل الجنة يا عبدي كنت نعم العبد فهي المسألة كذلك - 00:12:48ضَ
موازين بتوضع النعم في كفة ويوضع عمل العبد في كفة ازا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول انا لن ادخل الجنة بعملي اغسل ايديك بقى من اي عمل تفعله - 00:13:10ضَ
طب ده معناها نيأس قال لك لأ ابذل اقصى ما عندك وسنقبله حتى لو كان اقصى ما عندك هكذا سنقبل لان الله عز وجل وعدنا ووعده الصدق قال لا يكلف الله نفسا الا وسعها - 00:13:30ضَ
لا يكلف الله نفسا الا ما اتاها وقال عز وجل وما جعل عليكم في الدين من حرج لكن اوصل الى اقصى طاقتك حتى لو كانت قليلة يبقى بذلت وسعك. عطر الكلام. شاء الله عز وجل وقدر ان نلتقي معكم مرة - 00:14:03ضَ
اخرى والله سبحانه وتعالى اسأل ان يجعل ما قلته لكم زادا الى حسن المصير اليه وعتادا الى يمن القدوم عليه انه بكل جميل كفيل. وهو حسبنا ونعم الوكيل. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. والحمد - 00:14:32ضَ
لله رب العالمين. عطر - 00:14:52ضَ