عجبت عبيلة من فترى متبذل - عنترة بن شداد

عنترة يسب زوج عبلة و يفخر بقوته - شرح عجبت عبيلة من فتى متبذل - الجزء الثاتي

محمد صالح

السلام عليكم ورحمة الله. اهلا وسهلا بكم مرة اخرى على قناة مدرسة الشعر العربي. مع محمد صالح نستكمل في هذه الحلقة شرح قصيدة عجبت عبيلة من فتى متبذلين قصيدة قصيرة لعنترة بن شداد - 00:00:05ضَ

قالها عندما استهزأت عبلة من منظره الرث يلومها ويستهزأ من زوجها نعم تزوجت عبلة من رجل غير عنترة لا تنسى ان تضع علامة الاعجاب لهذه الحلقة واشترك في القناة ان لم تكن مشتركا بالفعل - 00:00:23ضَ

يبدأ فيلومها على قلة عقلها وان الامر اكبر من المنظر. فيقول يا عدل كم من غمرة باشرتها بالنفس ما كادت لعمرك تنجلي هو ترخيم لكلمة عبلة والترحيم هو حذف اخر حرف من الاسم. ويقال عادة لاظهار اللطف - 00:00:42ضَ

الغمرة امر الماء المكان اي غطاه وتطلق على الشدة من الامور سميت الحرب غمرة تشبيها لها بالماء العظيم الذي يغرق باشرتها باشر العمل بنفسه اي تولاه بنفسه ينجلي يعني ينكشف - 00:01:06ضَ

نقول انجلت الغمة اي زالت الهموم يقول لها انت تلومينني وانا ادخل الحروب الشديدة كم من حرب قاسية دخلتها بنفسي وانكشفت عني بالكاد فلم انجو منها الا بصعوبة فيها لوامع لو شهدت زهاءها - 00:01:26ضَ

لسلوت بعد تخضب وتكحل في تلك الحرب سيوف لوامع لو شهدت زهائها يعني لو رأيت عددها لسلوت بعد تخضب وتكحل السلوان هو النسيان التخضب هو صباغة الشعر. والتكحل هو وضع الكحل على العين - 00:01:47ضَ

يقول انني ادخل حروبا انجو منها بشق الانفس وبها سيوف لامعة كثيرة لو رأيت عددها ستنسين ما انت فيه من التزين والتنعم ولا توقفت عن قول ذلك الكلام الفارغ عن الشكل والمنظر - 00:02:10ضَ

ولا اصبحت اكثر تعقلا ولفهمت حقيقة الامر اما تريني قد نحلت ومن يكن غرضا لاطراف الاسنة ينحلي النحول هو الهزال وضعف الجسد يقول انت ترين انني هزلت ولي العذر في ذلك. فتعرضي الدائم لشفرات الاسلحة كانني هدف تصيبه - 00:02:27ضَ

لابد ان يجعلني انحل في حياتي دائما قاسية ومهددة في اي وقت اطراف الاسنة اي شفرات الاسلحة القاطعة ثم يسخر من زوجها بطريقة مهينة نعم فحبلة في النهاية تزوجت رجلا اخر غيره - 00:02:52ضَ

وذلك عكس الافلام السينمائية يقول فلرب ابلج مثل بعل كبادن ضخم على ظهر الجواد مهبل ابلج كلمة تدل على الوضوح ابلج الصبح اي اضاء وتقال للرجل الذي ما بين حواجبه ابيض - 00:03:12ضَ

وهي صفة مرفهة يسخر منها عنترة يعني زوج باد تعني بدين. اي ثقيل الوزن وكانت تلك صفة معيبة عند العرب بانه يشبه النساء. ولانه سيكون ثقيلا في الحركة. وسيكون ضعيفا في المعركة - 00:03:33ضَ

ضخم على ظهر الجواد يعني عملاق بدين على ظهر الفرس فيتعبه لا يقولها هنا مدحا لضخامة جسده. بل يسخر من بدانته مهبل المهبل هو الرجل كثير اللحم. الذي تهبله امه اي تثكله - 00:03:54ضَ

اي تفقده لانه ضعيف في المعارك. وقليل الخبرة في امور الحرب فمعنى البيت ان عنترة جمع كل صفات الضعف ووضعها في زوج عبلة ربما اقابل مثل زوجك هذا الذي انت فرحة به. الابلج المهتم بنفسه - 00:04:13ضَ

البدين قليل الخبرة الذي تبكي عليه امه ماذا يفعل به عنترة يقول في البيت التالي غادرته متعثرا اوصاله والقوم بين مجرح ومجدل يعني ان امثال زوجك هؤلاء عندما يقعون في طريقي اتركهم واوصالهم متعثرة في الارض - 00:04:31ضَ

الاوصال هي الاعضاء المتصلة ببعضها اي الاحشاء الداخلية متعفر يعني متمرغ في التراب يعني انه يقتله شر قتلة ويترك احشاءه تتمرغ في التراب والقوم بين مجرح ومجدل وبقية قومه ما بين جريح ومجدل. المجدل هو المقتول على الجدلة وهي الارض - 00:04:54ضَ

اي انني قتلت وجرحت كل قومه ولم يقل بالتحديد انه قتل زوجها ولكن قال ان هذا الزوج الضعيف اقتل امثاله فيهم اخ ثقة يضارب نازلا بالمشرفي وفارس لم ينزل هؤلاء القوم فيهم اخو ثقة. يعني يمدح احد فرسان الاعداء - 00:05:21ضَ

اخو ثقة يوثق به وبشدته وانتبهوا فهو عندما يمدح قوة فارس من اعدائه فانما يمدح نفسه اولا. لانه سيقتله في النهاية يريد ان يقول انه يقتل الفرسان الاقوياء ايضا. وليس فقط الضعاف المهبلين امثال زوجي عبلة - 00:05:45ضَ

يضارب نازلا بالمشرفي يعني يستمر بالضرب ونازل يعني الى الميدان والمشرفي هو السيف. سماه العرب كذلك لانه يجلب الشرف فارس لم ينزل يتحدث عن فارس اخر عندما رأى بطش عنترة في الحرب اثر السلامة فلم ينزل. لان الذي ينزل - 00:06:08ضَ

امامه يقتل سيستمر الان في وصف المعركة فيقول ورماحنا تكف النجيع صدورها وسيوفنا تخلي الرقاب فتختلي يكفكف كما يقال يكفكف دموعه اي يمسحها ويكفكف يعني ينتزع الشيء ايضا وقد خفف الكلمة فجعلها تكف - 00:06:30ضَ

النجيع هو دم الجوف وهو الدم الخارج غزيرا من بطن الانسان لا يقصد به النزيف الخفيف من الاصبع مثلا اي ان صدور رماحنا اي الاسنة تنتزع النجيع من اعدائنا اي تستخرج منهم دم الجوف - 00:06:59ضَ

صورة عن قتلهم للاعداء بالرماح التي تطعن بقوة وسيوفنا تخلي الرقاب فتختلي تخلي الرقابة اي تقطعها واصلها من الخلا وهو الرطب من العشب يشير الى طراوة الرقاب تحت السيوف فتختلي اي فتتقطع الرقاب - 00:07:17ضَ

والهام تندر بالصعيد كأنما تلقى السيوف بها رؤوس الحنظل الهام هي جمع هامة وهي اعلى الرأس تنظر اندر الشيء اي اسقطه ارضا الصعيد هو وجه الارض الواسع يقول ان الرؤوس تتساقط على وجه الارض - 00:07:38ضَ

كانما تلقى السيوف بها رؤوس الحنظل الحنظل هو نبات زاحف له ثمرة مرة وكبيرة الحجم. شكلها مثل الرأس الصغير معنى البيت ان الرؤوس تتساقط على الارض بسهولة كأن السيوف تسقط ثمار الحنظل - 00:07:59ضَ

يشبه سهولة قطع الرؤوس اعدائهم بسهولة قطف ثمار الحنظل ولقد لقيت الموت يوم لقيته متسربلا والسيف لم يتسربلي يتكلم عن مواجهته للموت في يوم الحرب ويقول انني لقيته وانا متسربل اي لابس دروع الحرب - 00:08:18ضَ

والسيف لم يتسربل اي لم يلبس شيئا اي ان السيف خارج غمده ومشهر وجاهز للاعداء فرأيتنا ما بيننا من حاجز الا المجن ونصل ابيض مقصلي فرأيت انه لا يوجد حاجز بيني وبين الموت - 00:08:41ضَ

الا المجن وهو الدرع ونصل ابيض مقصلي. النصل هو حد السيف والابيض هو السيف نفسه يسمى كذلك بسبب بياض حديده اللامع مفصل يعني قاطع اي لم يكن يحجز بيني وبين الموت الا درعي وسيفي القاطع - 00:09:01ضَ

ذكر اشق به الجماجم في الوغى واقول لا تقطع يمين الصيقلي ذكر تعود على السيف. اي هو من ذكر الحديد اي من افضل الحديد واشده الوغى هو صوت الازدحام واختلاط الاصوات. ولهذا تسمى المعركة في الحرب بالوغى - 00:09:22ضَ

باختلاط الاصوات بها ويثني على سيفه الذي يشق به جماجم الاعداء في المعركة الجماجم هو جمع جمجمة. وهي عظم الرأس الذي يشتمل على الدماغ واقول لا تقطع يمين الصيقلي هنا يدعو لسيفه كأنه انسان - 00:09:43ضَ

وذلك من شدة حبه له واعجابه بقوته الا تقطع يمينه اي ان يظل هكذا محتفظا بقوته وان يظل معه كما رأيتم في هذا القسم استمر عنترته في وصف الحرب وقوته. ردا على اهانة عبلة له - 00:10:02ضَ

كانه اغتاظ منها فاخذ يعدد مزاياه وهي مزايا لابد ان يقدرها اغلب الناس. وذلك لانها حقا تستحق التقدير للشخص المستبصر الواعي ولكن طبع الفتيات هو الاهتمام بالمظاهر عادة. ليس كل الفتيات لكي لا تغضب منا احدى المشاهدات - 00:10:22ضَ

ولكن عبلة ضربت مثالا سيئا في هذا الامر وخذلت بنات جنسها ومن حظها السيء ان الذي اغضبته ليس فقط قبيحا كما تراه هي بل شاعر بليغ ضربها في مقتل ووضع قصيدة خلد بها تلك القصة ضدها - 00:10:43ضَ

شكرا لمشاهدتكم هذه الحلقة من قناة مدرسة الشعر العربي تتبقى حلقة واحدة لان عنترة لم يقف هنا. بل ما زال داخله قدر من الغضب يريد ان يخرجه لا تكتمل صورة المحارب العربي بدون الحصان الذي يحارب عليه - 00:11:01ضَ

ولهذا سيستطرب في وصف حصانه الحربي في بضعة ابيات اخرى. هي ابيات الحلقة القادمة حتى ذلك الحين استودعكم الله. شكرا لمتابعتكم ولا تنس الاعجاب بالحلقة والاشتراك في قناة مدرسة الشعر العربي مع محمد صالح - 00:11:19ضَ

شكرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:11:36ضَ